03 أبريل 2013

فضيحة بالمستندات: " أون تي في " و " الوطن " تتلقى تعليماتها من مخابرات أبو مازن !


نقلا عن جريدة الشعب
كتب محمد جمال عرفة
إذا أردت أن تعرف لماذا شنت صحف وفضائيات الثورة المضادة التى يملكها رجال أعمال الحزب الوطنى السابق ومناصروهم فى جبهة الإنقاذ المعارضة؛ حملة على حركة «حماس» والإخوان معا على مدار الشهر الماضى، فزعمت تارة أن «حماس» أرسلت قوات لتأمين حكم الإخوان، وتارة أخرى أنها هى من قتلت الجنود المصريين فى رفح (لاستعداء الجيش عليها ودفعه إلى الانقلاب على الرئيس مرسى).. فاقرأ هذه الوثيقة!.
هى فضيحة بكل المقاييس، تكشف عمالة بعض الإعلاميين، وتفضح ثلاثى أضواء المسرح (الإعلاميون الفاسدون – أجهزة المخابرات المعادية للإسلاميين فى مصر – أموال دول الخليج للصحفيين المصريين)؛ إذ كشفت وكالة «قدس برس» اللندنية، عن وثيقة رسمية تكشف التنسيق بين مخابرات رام الله (المتعاونة مع الاحتلال الصهيونى) وإعلاميين مصريين لمهاجمة «حماس»، ودفع جهات خليجية مكافآت لصحفيين مصريين مميزين فى صياغة وترويج المعلومات الكاذبة التى يزودونهم بها، كما قالت الوثيقة.
الوثيقة السرية موجهة من رئيس المخابرات العامة لدى السلطة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، إلى رئيس السلطة محمود عباس عن أداء اللجنة المكلفة بمتابعة الساحة المصرية فى جهاز المخابرات، وهى تكشف النقاب عن تنسيق فلسطينى (سلطة رام الله) - مصرى فى ترتيب الحملة التى شنتها بعض وسائل الإعلام المصرية مؤخرا ضد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من حيث علاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
تاريخ الوثيقة -وهى عبارة عن تقرير خاص حول لجنة الساحة المصرية بالمخابرات العامة- يعود إلى السابع من شهر (مارس) الجارى. ويتضمن التقرير ثلاث نقاط أساسية؛ أولها أن اللجنة «صاغت ثلاثة بيانات لـ(حماس) وجناحها العسكرى؛ منها بيان وُزع على القنوات الأجنبية، والباقى وُزّع على المواقع المعروفة للرئيس عباس، بما فيها وسائل الإعلام المصرية، خاصة صحيفة (الوطن) وقناة (أون تى فى).
التقرير الاستخبارى الفلسطينى -لاحظ أن مخابرات الرئيس عباس تعمل بتعاون وثيق مع مخابرات تل أبيب والجنرال الأمريكى «دايتون» الذى يشرف على تفكيك خلايا المقاومة ضد إسرائيل فى فلسطين- أكد أن هذه البيانات «لاقت صدى كبيرا وأحدثت تأثيرا واضحا فى الشارع المصرى، وأن هذا التأثير انعكس على حركة «حماس» وقياداتها، كما انعكس على إغلاق أنفاق حيوية تدر المال والسلاح إلى (حماس) لاستخدامه فى مواجهة الغزوات الصهيونية المستمرة على غزة».
وحسب التقرير ذاته، فقد «كلفت اللجنة سفارة السلطة الفلسطينية فى مصر، بالتواصل مع القنوات المصرية المقربة منها، وتزويدها بكثير من القصص الإعلامية التى تساعد على تأكيد الربط بين «حماس» والإخوان المسلمين، والضرر البالغ على مصر نتيجة هذه العلاقة. وكانت التقارير تتعمد استخدام ألفاظ مخيفة مثل (دموية «حماس» وأفعالها)».
أما عن المقابل الذى حصل عليه هؤلاء الذين روّجوا الحملة داخل صحف وفضائيات مصرية -بخلاف كراهيتهم «حماس» والإخوان- فقد ذكره تقرير مخابرات رام الله، بتأكيده أن اللجنة استعانت بجهات خليجية لدفع مكافآت لمن قالت إنهم «صحفيون مميزون فى صياغة وترويج المعلومات التى يزودونهم بها»!!.
هل فهمتم سر هذه الحملة المفاجئة على «حماس» فى بعض الصحف والمجلات والفضائيات الخاصة وربطها بالإخوان والرئيس مرسى لحد ادعاء أخبار كاذبة نشرتها «الوطن» و«المصرى اليوم» تتحدث عن رفض الجيش والجنرال السيسى مقابلة «حماس» بسبب مزاعم أنهم من قتلوا الجنود المصريين، ومطالبة خيرت الشاطر «حماس» بطلب وساطة الفريق سامى عنان، وهو ما نفاه عنان رسميا ردا على أكاذيبهم؟!
هل فهمتهم أنهم فعلوا هذا لشيطنة «حماس» خدمة للعدو الصهيونية أولا، وللسلطة الفلسطينية العميلة للاحتلال، وبهدف إثارة أزمة بين الرئيس والجيش، ودفع الجيش إلى الانقلاب بالقوة على الرئيس المنتخب، بدعوى أنه يؤيد مصالح «حماس» على مصالح الجيش، ويدافع عن قتل «حماس» جنود الجيش المصرى، وفعلوا هذا بعدما تجاهل الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسى تحريضهم على الانقلاب على الرئيس وعودة حكم العسكر الذى كان يهتفون ضده يوما ما؟!
لهؤلاء الإعلاميين الجهلاء الذين يخدمون العدو الصهيونى بأفعالهم؛ أزف لهم أولى مكاسب العدو من وراء تحريضهم القذر وهو: «تل أبيب تلغى تفاهمات (التهدئة) التى أبرمتها معها المخابرات المصرية وتشدد الحصار البحرى والبرى على غزة».. طبعا لماذا لا يفعلون هذا ولدينا إعلام كاذب مأجور يهاجم «حماس» والمقاومة ويعتبرهم عدوا للمصريين؟!!

http://www.elshaab.org/thread.php?ID=54851

ليست هناك تعليقات: