عن دعاية رشوان لشفيق وعصابة الصحفيين الاربعة من القلب
رسالة مفتوحة لنقيب الصحفيين الجديد
بقلم / محمود معوض
الشفافية تفرض أن أكتب أننى كنت أعتزم أن أوجه نداء للصحفيين أدعوهم فيه إلى عدم انتخاب ضياء رشوان نقيباً للصحفيين، رغم صداقتى القديمة بوالده الصعيدى المحترم يوسف رشوان نصير نائب أرمنت - قنا من عام ١٩٧٩ حتى عام ١٩٨٤، ثم عضوًا فى مجلس الشورى.. لكننى عدلت عن الفكرة حتى لا يساء فهمها بين زملائى وقد كنت نقيبًا منتخبًا للمحررين البرلمانيين إلى أن تم طردى من البرلمان عام ١٩٩٥، وهو العام الذى فشل فيه الصحفيون فى إلغاء عقوبة الحبس للصحفيين، وظلت العقوبة باقية إلى أن جاء الرئيس مرسى الذى ألغى الحبس للصحفيين حتى ولو كانت التهمة هى سب وقذف الرئيس الذى كان لسان حاله يقول: لن يبيت صحفى ولو ليلة واحدة فى السجن.. والمفارقة أن الصحفيين يكافئون رئيس تحرير الدستور المفرج عنه بانتخابه عضوًا بمجلس النقابة، بينما يعاقبون الرئيس مرسى لأنه هو الذى أصدر قرار الإفراج، أعتذر عن الاسترسال يا سيادة النقيب.. الآن أحترم إرادة زملائى التى شجعتنى على توجيه رسالة مفتوحة هادئة للنقيب بدلاً من الرسالة المفتوحة الغاضبة للمرشح لمنصب النقيب.
سيادة النقيب، فى هوجة الاحتفالات بفوزك ظن البعض أن هذا الفوز يعكس شعبية الفريق شفيق بين الصحفيين.. ربما يلتمس لهم العذر فإن التاريخ سجل لسعادتك أنت ومصطفى بكرى باعتباركما أول المبشرين بالفجر الكاذب قرب الفجر عندما أعلنتما وبصفتكما المتحدثان الرسميان باسم المشير طنطاوى أعلنتما فوز شفيق.. ولا نعرف حتى الآن.. ما المصدر؟ وهل كان مصدرًا عميقًا؟ أم أنه كان أمرًا عسكريًا مباشرًا؟ سيادة النقيب حانت ساعة التطهير من أوراق تهمة الارتماء فى أحضان هارب من العدالة.. لا أقول لك ماذا تفعل؟ لكن الشىء الذى يجب أن تفعله هو الاعتذار للشهداء الذين كنت تسعى إلى أن تضيع دماؤهم هباء. سيادة النقيب، وأنت نقيب تحت الاختبار تم انتخابه فى زمن الحرية المطلقة واللا محدودة التى لم يتفيأ ظلالها نقيب قبلك وربما بعدك.. لأنه إن تقدم الدليل على أن نقابة الصحفيين نقابة لكل الصحفيين وليس للصحفيين الناصريين فقط، ولابد أن تدرك جيدًا أن أى عدوان نقابى على الشرعية ستكون أنت أول الخاسرين لشرعيتك.. أنت على الرأس رأس نقابة تتميز بسلالمها وقاعاتها المفتوحة أمام كل الناس، وليس فقط أمام رواد ميدان التحرير سابقًا. سيادة النقيب، وأنت براجماتى رفعت شعارًا براقًا بعد إعلان فوزك وهو أن مهنة الصحافة تكون أو لا تكون.. ما رأى سيادة النقيب مهنيًا وليس سياسيًا فيما تخطه وتخطط له من تخريب أقلام عصابة الصحفيين الأربعة: إبراهيم عيسى وعادل حمودة والإبراشى ورابعهم الجلاد.. أنا أسألك فقط عما يكتبونه.. وليس عما يقولونه على أنفسهم على الهواء مباشرة لأنك غير ذى اختصاص. سيادة النقيب.. إياك أن تنخدع بمن يهللون بفوزك الأيديولوجى خاصة لميس الحديدي.. كن ذكيًا مثل أستاذك الأستاذ هيكل الذى كشف لميس الحديدى على الهواء حينما ادعت كذبًا أنها مع الرئيس مرسي.. فقال لها الأستاذ: أنتِ لستِ مع الرئيس مرسى، الذى بادر بتهنئة سيادتك بالفوز بمنصب النقيب رغم أنك من كبار المجاهدين لإسقاطه قبل وبعد انتخابه!! ولا تعليق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق