01 أبريل 2012

المرشدى اثناء زيارته للسويد: المستقبل للعراق ولأبنائه الوطنيين المخلصين، وفي مقدمتهم أبطال المقاومة العراقية الشجاعة


الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي للبعث في العراق ومسؤول العلاقات الخارجية للحزب اثناء زيارته للمملكة السويدية
المستقبل للعراق ولأبنائه الوطنيين المخلصين، وفي مقدمتهم أبطال المقاومة العراقية الشجاعة


تقرير خاص/ستوكهولم
 ضمن النشاطات في الذكرى التاسعة لجريمة العصر الكبرى التي تعرّض لها العراق العظيم أرضاً وشعباً وتأريخاً، وبالتنسيق بين الجمعية السويدية للتضامن مع الشعب العراقي ضد الاحتلال والتجمع العراقي للسلم والتضامن الاجتماعي نُظمت ندوة موسعة في المركز الثقافي في العاصمة ستوكهولم يوم الثلاثاء الموافق 13 \3 \2012 حيث تحدّث فيها محاضراً الرفيق الدكتور خضير المرشدي/ الممثل الرسمي للبعث ومسؤول العلاقات الخارجية للحزب ، عن الجريمة التي يندى لها التأريخ الإنساني، جريمة الغزو والإحتلال الأمريكي، حيث اشتركت كل قوى الشر والظلام بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومن معهم من العملاء المأجورين بشن العدوان البربري ضد عراق التأريخ والحضارات وغزوه ثم احتلاله بهدف أطفاء جذوته المشعه في الوطن العربي ووأد مشروعه القومي النهضوي الحضاري الهادف لأنقاذ الأمه العربيه والتصدي للمخطّطات الشريره التي تستهدف أمنها ومستقبلها.

واستعرض د. خضير المرشدي في اللقاء الذي حضره عدد كبير من السويديين المناهضين للاحتلال، فضلاً عن جزء من الجالية العراقية في ستوكهولم، أهداف الغزو والاحتلال الأمريكي ـ الصهيوني ـ الصفوي للعراق، حيث تفاعل الجميع مع الدكتور المرشدي  تفاعلاً  كبيراً مما يعكس الاهتمام الكبير بقضية العراق في أوروبا وأتساع رقعة التأييد لمطالب أبنائه وشعبه الصابر المجاهد المتمثلة في طرد كل أنواع الاحتلال ومن جاء معهم من العملاء المخربين والقتلة.
كما بين الرفيق الدكتور المرشدي ، ما لحق بالعراق أرضاً وشعباً جراء الغزو والاحتلال من قتلٍ وتدميرٍ وتخريبٍ ونهبٍ وفسادٍ، مشيراً الى أن من يدير حكومات العملاء في عراق اليوم هم مجموعه من القتلة واللصوص والفاسدين والمخربين، لكنّه أكدّ الثقة التامّة من أن المستقبل للعراق ولأبنائه الوطنيين المخلصين، وفي مقدمتهم أبطال المقاومة العراقية الشجاعه الذين أجبروا قوات الأحتلال الأمريكي على سحب قواته النظاميه من أرض العراق الطاهرة، والذي ما كان ليتحقق لولا الأيمان الراسخ بحتمية الأنتصار والتمسك بثوابت الوطن وحقوقه وحقوق أبنائه. كما عبّر عن الإيمان الراسخ من أن اعتماد برنامج التحرير والاستقلال منهجاً عملياً، لكل المقاومين، من شأنه طرد كل أشكال الاحتلال من أرضنا الطاهرة، ودحر ما تبقى من فلوله والقضاء التام على مشروعه الطائفي التقسيمي.

الأوضاع السياسية والمعيشية بعد تسع أعوامٍ من الإحتلال:
كما استعرض الدكتور خضير المرشدي الأوضاع السياسية والمعيشية في العراق اليوم بعد مرور تسعة أعوام على احتلاله وبيّن كيف أن تلك الأوضاع تسير من سيء الى أسوء، وأن ما يطلق عليه بالعملية السياسية هو في الحقيقة ليس إلاّ اتفاق ذميم على تقاسم ثروات البلاد ومقدّرات الشعب العراقي الذي ابتلى بهذه الحفنة من المرتشين والفاسدين والذي يعيش الآن دون أبسط حقوقه من الخدمات الأساسية والصحيّة، فلا ماء ولا كهرباء ولا رعاية صحيّة حقيقية في حين أن المليارات من خزينة الدولة تنهب من قبل هؤلاء اللصوص وتودع في بنوك أجنبية.
واكدّ د. المرشدي التصميم الأكيد من لدن قيادة البعث والمقاومة العراقية وكل المخلصين والخيّرين على ملاحقة دول العدوان قانونيا وملاحقة مجرمي الحرب من مدنيين وعسكريين وكل من اشترك معها في تدمير العراق وقتل وتشريد وتعذيب أبنائه.
وشارك في الندوة الناشطة الأمريكية ضد الحرب على العراق السيدة (سندي شيهان)، والتي تحدثت بدورها عن المغالطات والتضليل المتعمد الذي مارسته الأداره الأمريكيه بهدف شن الحرب على العراق
مشيرة الى آثارها التدميريه وعلى كل الأصعدة ،سواء على العراق أرضا وشعبا ،حيث خضع الى أكبر
عمليه تدمير شامل في التأريخ، أو على صعيد الداخل الأمريكي وتداعياته الأقتصاديه والأجتماعيه والسياسيه.
ندوة عن الواقع الصحي بعد الاحتلال:
كما نظمت جامعة ستوكهولم \كلية الطب، في المستشفى التعليمي (كارولينسكا – سولنا) ندوة موسعة بتأريخ 14/3/2012  حضرها جمع غفير من الأطباء والمهنيين العاملين في القطاع الطبي، استمعوا خلالها الى محاضرة الرفيق الدكتور خضير المرشدي، والتي تناولت الجوانب السياسيه والاقتصادية والعلمية والطبية بشكل خاص، والانهيار الذي تعرّض له القطّاع الطبّي والصحي جراء الغزو والاحتلال وما سبقه من حصار اقتصادي ظالم.
وقارن بين بين ما كان يقدّم من خدمات للمواطن العراقي من قبل الدولة ومن رعايةٍ طبيةٍ وصحيةٍ وما يحصل منذ الاحتلال ولحد يومنا هذا، حيث الغياب التام لأبسط الخدمات، وغياب أبسط معالم الرعاية الصحيّة، يضاف الى ذلك التصفيات المستمرة للعلماء والأطباء العراقيين والقضاء على كل ما هو جميل وإيجابي في  حياة الفرد العراقي والعمل على تغييب عقله وتجهيله بهدف فرض مفاهيم وقيم الاحتلال وإنجاح مشروعه الطائفي التقسيمي.

وفي يوم الخميس الموافق 15 \3 \2012 ، التقى الدكتور خضيّر المرشدي مع عدد من أبناء الجالية العراقية والعربية المقيمين في العاصمة ستوكهولم، حيث تناول في حديث مفصل تداعيات الوضع السياسي داخل القطر وتأثيراته على مسار الحياة بكل أتجاهاتها سواء على مستوى العراق أم على مستوى الوطن العربي!! مشيراً الى النتائج الكارثية التي أفرزها الاحتلال البغيض الغاشم وحكوماته العميلة،  والتي أدّت الى تدمير العراق وحاولت تنفيذ مشروع تقسيمه الذي ما زال يجابه بوعي وطني رغم الضغوط الهائلة من عملاء الاحتلال والمنتفعين من هكذا مشاريع.  واكدّ على الأهميّة القصوى لأن يتصدّى  كل الوطنيين المخلصين المؤمنين بحتمية الأنتصار لهذه المحاولات الرامية لتقزيم الأمه وتهميشها، بعد تقسيمها وصولاً الى مسخ هويتها العربية. وأعاد د. خضير المرشدي التأكيد على دور المقاومة الوطنية العراقية المسلحة المستمر في التصدّي للمشاريع الصهيونيه الصفوية ووأدها في مهدها .
وفي ختام اللقاء، أجاب الرفيق الدكتور خضيّر المرشدي على تساؤلات الحضور، وأستمع الى ملاحظاتهم واقتراحاتهم. وقد كان للقاء الأثر الطيب والإيجابي في تعزيز الروح المعنويه لأبناء شعبنا من العراقيين والعرب المتواجدين في ستوكهولم.

وضمن منهاج الزيارة، وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 14/3/2012، أجرت واحدة من أهمّ وأكبر الصحف السويدية اليومية (سفينسكا داج بلاديت) والمعبّرة عن وجهة نظر حكومة ائتلاف اليمين الحاكم حالياً في السويد لقاءً موسّعاً مع د. خضير المرشدي أستعرض خلاله أهداف غزو واحتلال العراق، وما تعرّض له من تدمير متعمد، وما نجم عن هذا الاحتلال من تداعيات خطيرة على حياة أبناء العراق، حيث تسبّب في تعرضهم لشتى صنوف المعاناة وها هم اليوم، وبعد مرور تسع سنوات على هذا الاحتلال الغاشم، ما زالوا يعانون  معاناة شديدة ويتعرضون لشتى صنوف الأذى والحرمان من أبسط مقوّمات الحياة الحرّة الكريمة.
أمّا صحيفة البروليتاريا الأسبوعية المهمّة الصادرة للأسبوع (22-28 مارس)، وهي من الصحف المهمه ويتابعها قطاعات واسعه من المواطنين السويديين، فقد أجرت لقاءً مع د. المرشدي تناول فيه ما نجم عن الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق وشرح معاناة الشعب العراقي وشدّد على حتمية انتصار مقاومته وقيادتها الوطنية المجاهدة.

لقد استقبل أبناء شعبنا من الجاليه العراقيه والعربيه في السويد زيارة الدكتور خضير المرشدي بشرفٍ كبير وسعادة غامره ، وشوق كبير للاستماع الى موقف البعث من مجمل الاوضاع على الساحة العراقية والعربية ، حديث الرافضين والمتصدّين للاحتلال وعملائه الصغار، فكانت بحق عاملاَ مهمآ في تسليط الضوء على ما يحدث على الأرض، وعزّزت الأيمان بحتمية الانتصار الحقيقي والكبير والقريب أنشاء الله على أعداء العراق والأمه الخالدة.

روابط ذات صلة

ليست هناك تعليقات: