16 فبراير 2014

رئيس «المركزي للمحاسبات»: الأجهزة الأمنية تسيطر على الإعلام بمصر وتوجهه مما يتسبب في التغاضي عن الفساد

الشروق
رفض المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، المقارنة بين فساد الرئيس المخلوع حسني مبارك والرئيس المعزول محمد مرسي، قائلا: «لا يمكن المقارنة بين فساد سنة بفساد 30 سنة، فمرسي ارتكب عددا من المخالفات المالية، ولكنها لا تقارن بمخالفات مبارك».
وقال «جنينة»، خلال لقائه ببرنامج «تلت التلاتة» مع الإعلامي عمرو خفاجى على قناة «أون تى في» مساء الجمعة، إن هناك دولة عميقة داخل مصر تحاول الاحتفاظ بكافة مزاياها غير القانونية، والتي حصلت عليها في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولم تدرك حتى الآن أن الناس ثاروا ضد تلك المزايا.
وأشار إلى أن الجهاز المركزي للمحاسبات يقود حربا على الفساد، وأن المسؤولية التي تقع على عاتق الجهاز ومن المفروض أن توزع المسؤولية على كافة أجهزة الدولة، مؤكدا أن المسؤولين عن الفساد في مصري يعيشون في أمان حتى الآن، على حسب قوله.
وأضاف: «أبرز قضايا الفساد التي ارتكبت في مؤسسة الرئاسة أثناء حكم مرسي تمثلت في قيامه بانتداب مستشارين كانوا يتقاضون رواتبهم في وظائفهم، بالإضافة إلى المكافأة المالية التي كانوا يحصلون عليها من مؤسسة الرئاسة».
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تسيطر على وسائل الإعلام في مصر وتوجهه، ما يتسبب في التغاضى عن الفساد الذى يحاول الشرفاء مواجهته، موضحًا أن «الفساد مستشر في الدولة، وعندما نقوم بمواجهته نجد مقاومة شديدة منه، وتتم محاربتنا بصورة شرسة من قبل بعض وسائل الإعلام الذي يعتبر أول حائط صد للفساد».
وأضاف جنينة، أن «دستور 2013 جعل الجهاز المركزي للمحاسبات يتمتع باستقلال تام، فجعله مستقلا عن رئاسة الجمهورية وجعل منصب رئيس المركزي للمحاسبات محصنًا، إضافة إلى أنه أخضع مجلس الشعب تحت الرقابة المالية»، مشيرا إلى أن هناك صدمة حقيقية، بعد أن ثبت فساد أكثر من مسئول داخل الأجهزة الرسمية حتى بعد ثورتى يناير ويونيو.

ليست هناك تعليقات: