هل تستثمر القنوات الفضائية الفرصة وتعود لأحضان الشعب ؟
شبكة ذي قـار
د. منهل
سلطان كريم
الى ما قبل
أيام كنا نحس بألم مصحوب بإحباط بسبب الموقف السلبية لأغلب القنوات الفضائية
المحلية والعربية من موضوع احتلال العراق وتغطيتها الانتقائية للمواقف، ولكن شعب
العراق اليوم يتمنى ان يكون احساسه بالألم مصحوب بأمل هذه المرة، فالإعلام يعد
الذراع الفاعلة في دعم مسيرة التحرير بما يمتلكه من وسائل في حشد الشعوب الثائرة
من خلال نقل الهتاف الحماسي والأغنية الوطنية الداعمة ودوره في التعبير عن هواجس
الشعوب الثائرة.
كنا نرقب وطيلة
سنوات الاحتلال الكثير من العلامات التي تثير الريبة وبشكل خاص ما تقدمه القنوات
الفضائية من برامج لا يمكن تصنيفها إلا في أطار التآمر والتعاون مع المحتل
وأذنابه، ففي الوقت التي تخصص جل وقتها للعملاء وتبريرها المواقف الشاذة لحكومة
العملاء نراها لا تخصص إلا دقائق معدودة في أحسن حال لمعاناة ملايين العراقيين.
ان عتب الشعب
لن يتجه للقنوات الفضائية الطائفية فهي محكومة ببرامج وتكتيكات ومواقف مسبقة
ومحددة سلفا من هذا الحزب أو ذاك أو هذه الدولة أو تلك، لذا نجد ان العديد من
القنوات الفارسية الهوى والهوية تنفذ أجندات صفوية، حاقدة تعمل بخبث لإظهار العراق
بلدا بلا هوية عربية وكأنه ضيعة فارسية، تمارس هذا الفعل بعمد وإيغال وإصرار وهي
قد انغمست بمستنقع الخسة والعمالة ولا يرتجى فيها أملا ولتذهب الى مزابل العار
والشنار والخسة والنذالة غير مأسوف عليها.
ما يهمنا
اليوم هو موقف القنوات الفضائية التي تمتلك هوية عراقية أو عربية والقنوات التي
تدعي الاستقلالية كذلك، فهي المعنية بمقصدنا، فمازالت الفرصة أمامها سانحة للعودة
الى احضان الشعب من خلال نقل الحدث كما هو وتغطيته باعتباره عنصرا مساعدا في نجاح
العمل الثوري لو صدقت النوايا، حيث يلمس الثائر ويطمئن ان صوته يسمع ورأيه يصل.
ان ذلك مفهوما
ويتضح من خلال تفاؤل المتظاهرين واطمئنانهم ان ما تحركوا من أجله سيكون بوجود
القنوات الفضائية تحت سمع وبصر العالم، فتوثيق الحدث كما هو ونقله بحقيقته سيغل يد
أي حاكم مستبد، وهذا قطعا سيقود الى تعاطف شعبي مع القناة التي تضامنت معه وناصرته
ونقلت معاناته وعبرت عن أفكاره من خلال نقل روح الثورة وهتافاتها الحقيقية، فالشعب
يرغب ان يرى القناة الشجاعة التي لا تهادن على الحق، فأما تدخل الى ميدان الثوار
بقناعة أو لا يشرفها دخول القنوات التي تمسك العصى من المنتصف وتميل مع الاتجاهات.
ان متطلبات
التكفير عن الخطأ والدخول للصف الوطني ليست سهلة ، كما وان نيل شرف المساهمة
بالتحرير هو تنوير ألهي لا يستحقه الجميع ، ومحظوظ من تتاح له الفرصة ويستثمرها
سواء كان فردا أو مؤسسة، وحيث ان الشعب العراقي قد حسم أمره وبدأ معركة الحسم بمشيئة
الله، فهذا يتطلب النصرة ومن بين من نعنيهم بذلك الاعلام، فأما يكون اعلاما مساندا
لثورة الشعب وأما يكون اعلاما مساندا لحكومة العملاء ، ولكلا الموقفين استحقاقاته
التي ستكون حين تقييم المواقف قريبا بإذن الله ونأمل ان تفهم هذه الاشارة جيدا ،
فهل تستثمر القنوات الفضائية الفرصة وتعود لأحضان الشعب ؟ هذا ما نتمناه ..
****************
حلبجة والمُجرم المُغيَّب
يقول الله العلي القدير في مُحكم كتابهِ الكريم:
بسم
الله الرحمن الرحيم
((بل نقذفُ بالحقَّ على الباطل فيدمغهُ فإذا هو
زاهق))
صدق
الله العظيم
الاسم: موفق جاسم العاني
مكان العمل: وزارة الخارجية العراقية (الشرعية)
الدرجة الوظيفية: ســــــفــيــر
الموقع الوظيفي: مدير قسم العلاقات مع كل من الولايات المتحدة وكندا
واليابان واستراليا ونيوزيلاندا، ضمن الدائرة السياسية الأولى، في عام 1988 أي
بنفس سنة المذبحة.
السفير موفق جاسم العاني، كانَ المسؤول الأول عن العلاقات مع الولايات
المتحدة الأمريكية في الوقت الذي حصلت فيهِ مجزرة حلبجة، وكان مسؤولاً مباشراً عن
مُتابعة الموضوع، وحسبَ الرسالة التي تفضّلَ مشكوراً بارسالها لي طالباً نشرها من
خلالي كوني بدأت الموضوع من الناحية العسكرية ويجب أن يُختم من الناحية السياسية،
سأترككم أخواني القُراء مع المعلومات الواردة في رسالة السفير موفق جاسم العاني.
حلبجة والمُجرم المُغيَّب
شهادة السفير موفق جاسم العاني
أعجبني مقال الاستاذ طالب العسل الموسوم (هل حلبجة جرح نازف ام ورقة لعب
رابحة ؟) وكذلك مقالا الكاتب رافد العزاوي (شهادات وملاحظات مهمة بشأن حلبجة
وتحرير أربيل!) ومن ثم (حقائق تفصيلية في مذبحة حلبجة)، بشأن حادثة حلبجة التي
راحَ ضحيتُها أُناس أبرياء ليسَ لهُم ذنب سوى إنهم تواجدوا في ساحة معركة لم
يختاروها.
وتصديقاً لما جاءَ بالمقالات التي بناها الكاتبان بشكل يَنّمُ عن البحث
العلمي وبمصداقية موثّقة، أودُّ ان أقول بأنني كنتُ شاهداً (ليسَ على الحَدث وانما
على ما تلى الحَدث) من تحقيقات بإعتباري كنتُ مُديراً لـقسم العلاقات مع كل من
الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان واستراليا ونيوزيلاندا في وزارة
الخارجية انذاك؛ ففي اواخر شهر أبريل/ نيسان 1988، تسلّمتُ مُذكّرة مِن سفيرة
الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد السيدة (أبريل غلاسبي) تُفيد إنَّ وفداً مِن
مُساعدي أعضاء في الكونغرس الأمريكي ومجموعة من الخُبراء يَودّونَ زيارة العراق
لإجراء مُباحثات حولَ إدعاءات ايران والاحزاب الكردية العراقية عن إستعمال العراق
للاسلحة الكيمياوية ضدَّ اهالي مدينة حلبجة العراقية، أثناء معارك دارت بين القوات
العراقية والقوات الايرانية على اطراف المدينة.
حلبجة والمفتشون الدوليون، شهادة حق جديدة
وحصلت الموافقة على مَجيء الوفد الأمريكي مِن قِبل رئاسة الجمهورية، وقد
كانت الموافقة مَبنّية على أساس ((براءة العراق من هذا العمل الإجرامي)) بعدما
بدأت اصوات تعلوا هنا وهناك، وخاصةً من بعض منظمات حقوق الانسان وبعض الصُحف
(المدفوع لها) لإثارة القضية دولياً، وكان رأي القيادة السياسية [أن تأتي جهة
دولية مُحايدة للتحقيق بالامر لتضع الامور في نصابها]؛
وقد
حضرَ الوفد الأمريكي في حوالي النصف الثاني من شهر مايو/ آيار 1988، حيثُ قمتُ
بإعداد برنامج واسع للزيارة يتضمّن:
· إجراء مُقابلات مع
المسؤولين العراقيين في الجانبين السياسي والعسكري.
· زيارة ميدانية للوفد الى
مدينة حلبجة للاطلاع على المدينة (موقعياً).
الجدير بالذكر إن الوفد الأمريكي ضمَّ اكثر من 40 عضواً (!!) من بينهم
خُبراء من وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ (CIA) وبعض المُختصين في شؤون الاسلحة
الكيمياوية.
وقد يسأل سائل: [كيف يُسمح لعناصر من الـ CIA أن يكونوا ضمن الوفد؟ ]فأُجيبُ على هذا السؤال: [بأن هذهِ العناصر
جاءت تحت غطاء مُساعدين لأعضاء الكونغرس الأمريكي] وليسَ بصفتهم الحقيقية كخُبراء
من الـCIA، ولكن الاخوة الذين
رافقونا من مُنتسبي جهاز المخابرات العراقي، وضعوا الوفد تحت المُراقبة اثناء
الزيارة، كما ارسلوا مُنتسبين آخرين يتحدثون اللغتين الكردية والانكليزية الى
المدينة قبلَ يوم من الزيارة، ويلبسون الزي الكردي ليقوموا بالترجمة لمقابلات
اعضاء الوفد مع اهالي المدينة، وهؤلاء المُنتسبين الأبطال استنتجوا من خلال طبيعة
الاسئلة الموجّهة لأهالي المدينة مَن مِن أعضاء الوفد الأمريكي كان يعمل في الـــــCIA ومَن مِنهم مِن الخُبراء العلميين في
الاسلحة الكيمياوية.
وفعلاً، ذهبنا بحافلة سياحية وبصحبتنا ضابط كبير من مديرية الاستخبارات
العسكرية العامة، وهناك بدأ الخبراء بجمع المعلومات واخذ العينات من التُربة،
الماء، الاشجار، الهواء، ملابس بعض الاهالي، ومسحات من جُدران بيوت المدينة، كما تمَ الاستفسار من بعض الناجين عن الكثير
مِن الامور والاعراض التي ظهرت على اهل المدينة اثناء الحادث وما تلى الحادث، ثم عادَ الوفد الى الولايات المتحدة.
وقد
تابعنا مع سفارتنا في واشنطن نتائج الزيارة والتقارير التي قد يُقدّمها الوفد الى
الجهات الامريكية المعنية، وكذلكَ الكونغرس الأمريكي، وبعد اكثر من شهرين من
الزيارة، أي بعد ظهور نتائج تحليلات المختبرات العلمية المتخصّصة، تقدّمَ الوفد
بتقريرهِ الى الكونغرس والذي أكّدَ فيهِ:
[إنَّ التحليلات المُختبرية أظهرت ان السلاح الكيمياوي المستعمل في معركة
حلبجة هو((هيدروجين السيانيد)) والذي تمتلكهُ الترسانة العسكرية الايرانية، وان
المعلومات المتوفرة لدى دوائر الاستخبارات الامريكية تؤكّد إنَّ العراق لم يشتر
هذا النوع من السلاح ولم يستطع أن يُنتج هذا النوع من السلاح].
وهذا التقرير موجود في ارشيف الكونغرس الأمريكي الى يومنا هذا.
وقد
جرى تحقيق ثانٍ بالموضوع أجرتهُ لجنة من الكلية العسكرية الامريكية، بتكليف من
وزارة الدفاع الامريكية لوضع دراسة إستراتيجية موضوعها (كيفَ سيُقاتل العراقيون
الولايات المتحدة)، وقد ترأس تلك اللجنة البروفسور ستيفن
بيليتر Stephen
Pelletiere
وهو نفس الشخص الذي كان يُلقي محاضرة في الفيلم المشار اليه في مقالة الأخ
رافد العزاوي؛ حيث قدّمت هذهِ اللجنة تقريراً مؤلفاً مِن 93 صفحة، يؤكد إن الجيش
العراقي لم يكن يملك غاز ((هيدروجين السيانيد)) الذي ضُربت به حلبجة.
وقد
كتبَ رئيس اللجنة البروفيســــور Stephen Pelletiere مقالاً في جريدة نيويورك تايمز بتاريخ 31/1/2003 تحت عنوان (جريمة
حرب أم عمل حربي)، ونص المقال موجود في موقع الجريدة على شبكة الانترنت على الرابط
التالي:
www.nytimes.com/2003/01/31/opinion/31pell.html
حيثُ قال البروفيســــور (Stephen Pelletiere):
]لقد كانَ مَدعاةً للدهشة، بعد عدم العثور على برامج أسلحة الدمار الشامل
العراقية مِن قبل مُفتشي الامم المتحدة، إستغلال الرئيس بوش، في خطابهِ للامة،
قضية أخلاقية لتبرير غزوهِ للعراق، بحجة إن الدكتاتور الذي يُحشّد أكثر الاسلحة
خطورة في العالم، لم يتوان في استخدام الغاز ضد شعبهِ مُخلفاً آلاف القتلى من
المدنيين! إن استخدام الرئيس بوش عبارة (استخدام الغاز ضد شعبه) وخاصة في حلبجة
كسبب لقلب نظام حكم صدام حسين، غير مبرر وغير حقيقي، الحقيقة كما أعلمها علم
اليقين، إن الاكراد تعرّضوا الى هجوم بالاسلحة الكيمياوية في يوم 16/3/1988 في
حلبجة، ولا يمكن القول بشكل قاطع أن الاسلحة الكيمياوية العراقية هي التي قتلت
الاكراد، وهذا ليس هو التحريف أو التشويه الوحيد في قصة حلبجة، حيثُ أنني مطلع
وأعلم جيدا،(والكلام مازال للبروفيسورStephen Pelletiere) من خلال موقعي كمحلل سياسي للمخابرات المركزية الامريكية في شؤون
العراق خلال الحرب العراقية الايرانية وكبروفيسور في الكلية الحربية العسكرية
الامريكية للفترة (1998-2000). ومن خلال إطلاعي على كم هائل من المعلومات البالغة
السرية المُصنّفة التي كانت تَرِد من واشنطن حــول (الخليج الفارسي)، بالاضافة الى
ذلك، ترأسي للجنة عسكرية عام 1990 لبحث (كيفَ سيقاتل العراقيون الولايات المتحدة)،
وشاركت في إعداد تقرير سري مُفصّل عن الموضوع ، يحتوي على تفاصيل كثيرة عن موضوع
حلبجة، ومن خلال الكم الهائل من المعلومات المتوفرة لدي عن حلبجة يمكنني الافصاح
عن أنه بعد المعركة مباشرة قامت الاستخبارات العسكرية الامريكية بالتحقيق في
الموضوع وقدمت تقريراً سرياً للغاية ومحدود التداول على أساس (Need-to-Know Basis)، أكدت فيهِ على أن
الغازات التي استخدمتها ايران هي التي قتلت الاكراد في حلبجة وليس الغازات
العراقية. كما كشفت ، أن كِلا الطرفين استخدما السلاح الكيماوي في المعركة التي
دارت في أطراف حلبجة، ولدى فحص وإجراء الكشوفات الطبية على الضحايا الاكراد وجدَ
مُعدّوا تقرير الاستخبارات العسكرية الامريكية، أن الضحايا جميعا قتلوا بعوامل
كيماوية تؤثر بالدم (Blood Agent) وهي
من مشتقات غـــــاز السيانيد Syanide Gas)). وكان معروفا لدى الخبراء ان هذا الغاز استخدمتهُ ايران مرات
عدة خلال الحرب. وكان معروفاً أيضا للمُختصين أن العراق لم ينتج ولا يمتلك هذا
النوع من الغاز ولم يستخدمه في السابق.[!
ويختم البروفيسور (Stephen Pelletiere) مقالهُ بالقول:
)(أنني لا أريد أن أُحسّن صورة صدام حسين، وعليهِ أن يُجيبَ على أسئلة
كثيرة عن خروقاتهِ لحقوق الانسان، ولكن إتهامهُ بأنهُ قصفَ شعبهُ بالغازات السامة
في حلبجة، كفعل من أفعال الابادة، غير حقيقي وباطل)).
انتهى حديث البروفيسور (Stephen Pelletiere)
والسؤال هنا:
....
لماذا يُتداول موضوع حلبجة اعلامياً وسياسياً، الى يومنا هذا، على أنهُ من
فِعل الجيش العراقي الباسل دون ان يكشفَ عن حقيقة المُجرِم المُغيَّب عمداً؟
والاجابة هي: إن من سياسة الولايات المتحدة المنهجية هي استعمال مثل هذه
الاحداث (كأوراق سياسية واعلامية ضاغطة) وحسبَ تطور او تدهور العلاقة السياسية مع
هذا البلد اوذاك، وتَحضرني هنا قصة من هذا النوع من السياسة أودُّ ذكرها هنا كدليل
على استعمال الادارات الامريكية اوراقاً سياسية تقلب فيها الحقائق من الاسود الى
الابيض وبالعكس وتوجّه ماكينتها الاعلامية لتنفيذ هذا الهدف.
والحدث يعود الى عام 1984 عندما ألحَّ الرئيس الأمريكي رونالد ريغان،
ولثلاث مرات عِبرَ موفديهِ الى العراق، بأن يُبادرالعراق لإعادة العلاقات
الدبلوماسية بين البلدين باعتبار إنَّ العراق هوَ الذي بادرَ بقطع العلاقات
الدبلوماسية ابان حرب 1967، وبعد تردُّد في القيادة السياسية عن القيام بهذهِ
الخطوة، كي لاتُحسب على العراق "ضعفاً" في ظروف الحرب مع ايران، تمَّ
إتخاذ الخطوة بعد حوالي اربع سنوات على بدء الحرب؛ وبعد الاتفاق المبدئي، زارَ
الاستاذ طارق عزيز (فك الله أسرهُ) واشنطن حيثُ كنتُ اعمل في شعبة رعاية المصالح
العراقية هُناك، ودخلَ في مُباحثات مع وزير الخارجية انذاك، جورج شولتز، وتمَّ
الاتفاق على إعلان إعادة العلاقات بينَ البلدين، وحُدّدِ التاريخ الزمني لرفع علمي
البلدين على مَبنيي السفارتين العراقية في واشنطن والامريكية ببغداد بنفس التوقيت،
الا إننا فوجئنا بالتأجيل بسبب إدراج العراق على لائحة الدول الراعية للارهاب في
كُلٍّ مِن وزارة الخارجية والكونغرس، وخلال 24 ساعة صدرَ قرار بموجبهِ رُفِعَ اسم العراق
من اللائحتين! لتتم إجراءات اعادة العلاقات بتأخير يوم واحد فقط بعد أن كان العراق
على تلك اللائحة لمدة 17 سنة كاملة !! وهذا مِثال واضح عن كيفية استعمال هذهِ
الاوراق سلباً او إيجاباً.
ويبقى ان نقول ان الحقيقة الناصعة ستظهر ولو بعد حين، و لنا أمل في ظهور
رجال قد يستيقظ ضميرهم لكشفها او ننتظر إفراجات الارشيفين الامريكي والبريطاني
خلال بضع سنين قادمة.
السفير
موفق جاسم العاني
شهادة اللواء المهندس حسام محمد أمين*
هناك سؤال لابد ان يخطر على بال أي منصف وباحث عن حقيقة ماجرى في حلبجة عام
1988... وماحدث كان جريمة بشعة وقتل جماعي لمواطنين عراقيين آمنين هم وأطفالهم
وعوائلهم، والسؤال، على بساطته، لايحضر لدى تفكير الكثير من المتتبعين لهذه القضية
التي كثر الحديث عنها مؤخراً، بعد ان ظهرت الكثير من الحقائق التي كانت مصادرها
غربية ومن الدرجة الاولى والتي أكدت بأن ايران هي التي كانت من ارتكبت تلك الجريمة
التي يندى لها الجبين .
هذا
السؤال هو :
ماهي استناجات فرق التفتيش التابعة للامم المتحدة التي عملت في العراق
طويلاً لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الجائر المرقم 687 لعام 1991 حول قضية
حلبجة؟ ولماذا سكتت هذه الفرق ذات الطبيعة العدوانية والاستخباراتية والتي كانت
تهيمن عليها وتوجهها الولايات المتحدة الامريكية ومخابراتها المركزية طيلة فترة
عملها التي امتدت منذ عام 1991 وحتى قبل يوم واحد فقط من بدء العدوان العسكري
الامريكي عام 2003 الذي أدى الى احتلال العراق وتدميره؟ ولماذا لم تقم فرق التفتيش
حتى بزيارة مدينة حلبجة علماً بأنها كانت تقوم بين فترة واخرى، وبمرافقة منتسبي
دائرة الرقابة الوطنية، بزيارة مواقع مختلفة في شمال العراق كالجامعات والمواقع
الصحية، وغيرها، بالسيارات وبالطائرات السمتية؟
لقد
تدخلت فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة في كل صغيرة وكبيرة من خلال طلباتها
لمعلومات لاعلاقة لها حتى بولايتها وطبيعة عملها، فلماذا لم تطلب معلومات تفصيلية
أو تحقق في موضوع أكثر أهمية وله صلة وثيقة بعملها ونشاطها، وهو الادعاء باستخدام
الأسلحة الكيماوية ضد اهالي حلبجة وسكانها الآمنين من قبل الجيش العراقي؟
والجواب بكل بساطة لأنها كانت تعرف من الذي قام بتنفيذ هذه الجريمة، وهي
ايران وليس العراق .. ليس من خلال تقارير المخابرات المركزية الأمريكية أو الادارة
الأمريكية فحسب، بل من خلال فريق كيماوي متخصص تابع للامم المتحدة زار العراق
وايران عام 1988 وزار الجرحى لدى الطرفين، كما التقى بعدد من الجرحى الذين كانوا
يعالجون في المستشفيات الأوربية في وقتها، اضافة الى اجرائه لتحليلات مختبرية
لعينات من التربة والجثث والاعشاب .... الخ، وكتب تقريره واستنتاجاته التي تبرئ
الجيش العراقي الباسل من هذه الجريمة البشعة، براءة الذئب من دم يوسف.
وقد قدر لي شخصاً أن التقي برئيس هذا الفريق، وهو أستاذ في إحدى الجامعات
الاسترالية (واعتقد ان اسمه الدكتور دان) في يونيو/ حزيران عام 1991، عندما كنا في
سيارة واحدة في طريقنا الى منشأة المثنى العامة حيث كان رئيساً للفريق الكيماوي
الاول التابع للجنة الخاصة، إذ بادرني بسؤال فوجئت به وهو : هل عرفتني؟ فأجبته
بالنفي، حينها ذكر اسمه، مضيفا أن هذه الزيارة للعراق هي الثانية له، وحكى لي قصة
تكليفه بالتحقيق في قضية حلبجة، وانه زار كلاَ من العراق وايران، وكدلك عدة مواقع
على الحدود العراقية الايرانية، وأعدَّ تقريره النهائي، الذي أكد فيه ان ايران هي
التي قامت بهذه الجريمة البشعة.
وبصراحة فوجئت كثيراً بما قال، على الرغم من فرحي وارتياحي، ولابد لي أن
أعترف بهذا لأن كل شيء أصبح تاريخاً الآن، وسبب دهشتي هو انه لم يكن لدي أية
معلومات عن هذا التقرير واستناجاته وكان يخالجني حينها نوع من التأثر بالدعاية
والاعلام المضاد، الذي كان يروج عكس هذه الحقيقة، ولم اكن احفظ في مخيلتي إلا تلك
الصور الفوتوغرافية الكبيرة والمؤثرة التي كانت تنشر على اعمدة شوارع المدن
الاوروبية، التي كنت اوفد إليها نهاية الثمانينات، لهذه المجزرة الكبيرة وهي الصور
التي كانت تتهم العراق زوراً وبطلاناً بأنه هو الذي نفذ الضربة الكيماوية في
حلبجة.. إذ لم يكن لطبيعة عملي قبل عام 1991 علاقة بمتابعة مثل هده الاحداث حيث
كنت اعمل في مجال البحث العلمي والتصنيع العسكري، ولذلك فرحت كثيراً عندما سمعت
هذه الشهادة من مصدرها الاصلي مباشرة، وطلبت منه تزويدي بنسخة من التقرير المذكور،
وقال لي يمكنك ايجاده لدى وزارة الخارجية
العراقية، ومع ذلك أوصل لي هو، بعد يومين من مغادرته، نسخة من التقرير الذي
ارسلته سكرتيرته لي بالفاكس من مكتبه في استراليا.
وهنا لابد أن نذكِّر القارئ الكريم بحدث مهم حصل عام 1996، للمقارنة
والقياس فقط، وكان له صدى واسع في ماكنة الاعلام الغربي للتشهير بالنظام الوطني
السابق وإظهاره بمظهر عدم الملتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي وغير آبه بحقوق
الانسان وبأنه يستخدم أسلحة الدمار الشامل (التي زعموا انه أخفاها عن انظار
المفتشين والعالم) ضد شعبه..
وباختصار فإن "القصة المفبركة" التي قام بتزويد الامم المتحدة
بها ما يسمى بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في حينه تقول: ان الجيش العراقي قام
باستخدام الأسلحة الكيماوية (في بداية عام 1996)! ضد سكان الاهوار بواسطة الهاونات
والمدفعية وان لديهم الدليل على ذلك وهو كراسة عسكرية لأحد ضباط المدفعية وتسمى
دفتر آمر الفصيل حيث عثروا عليها في موقع الاطلاق (سقطت سهواً من قبل أمر الفصيل
بحسب ادعائهم!!) وفيها يذكر امر الفصيل كل تفاصيل هذه الضربة الكيماوية في الاهوار
ووقتها والعتاد المستخدم ..... الخ. وقد جرى تسليم هذه الوثيقة من قبل المجرم
المقبور محمد باقر الحكيم نفسه لوفد من المفتشين ترأسه نائب رئيس اللجنة الخاصة
زار طهران والتقى معه.
وبعد ذلك حضر فريق تفتيش دولي إلى بغداد للتحقيق والتحقق من هذه المسألة
وكانت لديه معلومات دقيقة وتفصيلية عن موقع الاطلاق وموقع الهدف (المزعومين).
وكان توقيت ارسال فريق التفتيش والتصريحات
الصحفية عنه تهدف في مجملها الى إضعاف مواقف بعض أعضاء مجلس الامن الدولي
التي كانت تسعى الى رفع الحصار الاقتصادي عن العراق وخاصة مجموعة دول عدم
الانحياز، اضافة الى روسيا والصين، خلال الجلسة الدورية التي كان مجلس الامن
الدولي يعقدها كل ستة اشهر لمناقشة التقرير نصف السنوي للجنة الخاصة التابعة له
والمعنية بالتحقق من تنفيذ العراق لالتزاماته المنصوص عليها في القرارات الدولية
التي أعقبت عدوان عام 1991.
وقام فريق التفتيش الكيمياوي التابع للجنة الخاصة بزيارة المنطقة بحسب
الإحداثيات المثبتة في دفتر امر الفصيل في منطقة الاهوار، وبمرافقة متخصصين من
دائرة الرقابة الوطنية اضافة الى مجموعة من افراد الحماية، وقام بجمع عينات ومسحات
من التربة والنباتات والمياه اضافة الى قطع معدنية صغيرة.
وفي
حينه حاول فريق التفتيش منعنا من اخذ مجموعة ثانية من العينات لحفظها لدينا كمرجع
في حالة وجود اي اختلاف بين التحليل المختبري العراقي وبين نتائج تحاليل اللجنة
الخاصة، وهو اجراء أصولي يمنع أي تزوير او تشويه للتحاليل المخبرية الا انه وافق
بالنهاية على مضض (تم حفظ هذه النماذج المرجعية المختومة بختم الأمم المتحدة في
دائرة الرقابة الوطنية وبقيت حتى يوم الاحتلال البغيض).
وقد
تم، بالفعل، توزيع نماذج هذه العينات والمسحات، والتي كان المتطرفون والمغرضون من
اعضاء فريق التفتيش وعملاء المخابرات المركزية الامريكية يأملون ان تكون نتائجها
ايجابية، لصالحهم، وتثبت استخدام العتاد الكيماوي في الأهوار، تم توزيعها على
ثلاثة مختبرات عالمية متخصصة ومعروفة في امريكا وبريطانيا وألمانيا.
لكن
أولئك المفتشين، ومن خلفهم الادارة الامريكية التي كانت تسعى لإحداث أزمة مع
العراق تمهيداً لتبرير عدوان عسكري عليه، أصيبوا بالخذلان لأن كل النتائج، ومن
جميع تلك المختبرات، كانت سلبية، كما أن دفتر آمر الفصيل المزعوم، ثبت لديهم، وبعد
تدقيقه جنائياً، بأنه مزور!
وللمعلومات فإن الوقت الذي يتطلبه انجاز تحاليل
النماذج والمسحات لم يكن ليستغرق أكثر من أسبوع واحد فقط، إلا إن اللجنة الخاصة
التابعة للامم المتحدة التي كانت تهيمن عليها الولايات المتحدة الامريكية، تعمدت
تأخير الاعلان عن النتائج في حينه الى ثلاثة أشهر ونصف، وبعد أن إدى الاعلام
الغربي غير المنصف دوره وتأثيره الشرير في تشويه موقف العراق وخدمة الغايات
اللاانسانية التي تعمل بجد لعدم رفع الحصار الاقتصادي عن العراق وشعبه بموجب
الفقرة (22) من القرار (687).
لذلك لم يكن للاعلان عن نتائج التحليلات
المختبرية المتأخر أي صدى مؤثر لدى الرأي العام العالمي مقارنة بالاعلان عن
الاستخدام المزعوم للعوامل الكيمياوية في الاهوار !
وعود على بدء، وللتاريخ أقول فإن المعنيين في
وزارة الخارجية كانوا يعرفون بهذا التقرير الذي أعدَّه رئيس الفريق الكيماوي الاول
التابع للجنة الخاصة، واستنتاجاته، ولكن للأسف، وأقولها بكل حسرة، لم يتم استخدامه
في إيضاح موقف العراق العادل، وتبرأته من هذه التهمة المزيفة الخطيرة، عن طريق
تكليف إحدى شركات الاعلام والعلاقات العامة العالمية أو مكاتب المحاماة الدولية
المرموقة، لغسل ماعلق في أذهان الناس في داخل وخارج العراق، من اتهام باطل جملة
وتفصيلاً، لأن امكانيات الاعلام الوطني العراقي، وكما هو معروف، لم يكن بمقدورها
أداء الاثر المطلوب على المستوى العالمي!
.....
* اللواء حسام محمد أمين :
عمل
مديراً عاماً لدائرة الرقابة الوطنية في العراق قبل الاحتلال الأمريكي عام 2003.
وهي الدائرة كانت تمثل حلقة الوصل بين الحكومة العراقية ولجان التفتيش عن اسلحة
الدمار الشامل العراقية والتي تشكلت بموجب قرارات مجلس الامن الدولي التابع للامم
المتحدة عام 1991. وكان قبل ذلك قد عمل لسنوات طويلة في تشكيلات الجيش العراقي
ومنشآت التصنيع العسكري. ومنح لقب عالم عام 2000 بناء على انجازاته وبحوثه
العلمية.
عرف اللواء امين بمؤتمراته الصحفية والتي كان
يعقدها اسبوعيا للتحدث عن انشطة فرق التفتيش والرد على الادعاءات الأمريكية
والبريطانية التي كانت تتهم العراق زوراً بأنه كان يحتفظ بأسلحة دمار شامل أو
يطورها، كذريعة للعدوان عليه، والتي ثبت بطلانها وكذبها وانها كانت لغايات سياسية
بحتة تهدف إلى إسقاط النظام الوطني في العراق وازالة الرئيس صدام حسين عن قيادته،
لضمان امن الكيان الصهيوني، وللسيطرة على ثروات العراق النفطية الهائلة.
كما شارك اللواء حسام محمد أمين في عضوية الوفود
التي كان يترأسها نائب رئيس الوزراء طارق عزيز أو وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف
للتفاوض مع الأمم المتحدة، والتي كانت تهدف إلى رفع الحصار الشامل المفروض على
العراق.
أدرجت القوات الأمريكية بعد احتلالها لبغداد
اسم اللواء المهندس حسام محمد امين ضمن قائمة المطلوبين الـ55 حيث أسر في نهاية
أبريل/ نيسان 2003 واحتجز في معتقل كروبر قرب مطار بغداد لمدة ثلاث سنوات، حيث
تعرض إلى التعذيب الوحشي للاعتراف عن اسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة
اصلا!
أطلقت القوات الغازية سراحه بعد أن تبين عدم
صحة الاتهامات التي وجهت اليه ولثبوت عدم إخفاء نظام الرئيس صدام حسين لأية اسلحة
دمار شامل، وهو الهدف المعلن من شن العدوان الأمريكي على العراق.
****************
ما هو سر العلاقة بين السفير الإيراني والطبيب (رافع العيساوي).. وما سبب ذهاب الأول لأماكن احتجاز الحماية واطلاق (140) منهم..! - معلومات مثيرة
يتهمني من لا يفهم بأني رجلا طائفيا أميلُ
لطائفة معينة دون أخرى ، لكن من يعرفني عن قرب أو من يقرأ أو قرأ كل ما أكتب يعلم
جيدا إني بعيدا عن الطائفة بل حتى عن الدين وقريب جدا من الإنسانية بل أعتبر نفسي
من أكثر الغلاة والمتشددين للإنسانية وها أنا اعترف بصدق هذا الرأي واتفاخر بهذه
الصفة لأني بعقل كامل ولست بنصف عقل لأكون مع هذا الدين أو ذاك المذهب أو تلك
القومية ، وبما إني من أهل السنة من النصف الأعلى (الأب) لكني لا أفهم سر العلاقة
ما بين السفير الإيراني وبين الدكتور رافع العيساوي وإلا كيف نفسر ذهاب السفير
الإيراني إلى مكان احتجاز أفراد حماية الدكتور العيساوي واخراج (140) عنصرا من
مجموع (149).
وهنا لا بد أن نخمن ما هي الروابط والمصالح
التي دفعت السفير الإيراني أن يذهب إلى مكان الحجز شخصيا لإخراج هذا الكم الهائل
من الرجال (الأنباريون) من الحجز، هنا لا بد أن نقف على أهم الأسباب التي دفعت
السفير الإيراني من اتخاذ هذا الاجراء وبنفس الوقت فمن المستحيل أن يكون قرار
السفير شخصيا بل جاء بناءاً على اتصالات من مستويات أعلى من مستوى السفير (من
إيران تحديدا) جعلته يهرول لإخراج المحتجزين دون أي احترام لحكومة العراق (دولة
القانون) ضاربا بعرض الحائط كل البروتوكولات والاتفاقيات والأدبيات والأخلاقيات.
الاحتمالات هي إما أن يكون الدكتور رافع
العيساوي عميلا من الطراز الأول لإيران أو أن إيران لها حسابات سنتكلم عنها بعد
قليل ، الاحتمال الاول أن يكون الدكتور رافع عميلا لإيران ليس بعيدا لان ديدن
الشخصية السياسية في (عراق اليوم) ميالة إلى العمالة لانهم ( كل السياسيين وبدون
استثناء ) يبحثون عن المناصب والعمولات والسرقات دون وجود أي ذرة من الوطنية (
كلمة لها صدى في مسامعنا دون أن يكون لها صدى في عقولهم) وأغلبهم إما عميل لإيران
أو للكويت أو لتركيا أو لأميركا أو للسعودية أو عميل لنزواته كما في شخصية
المتصابي (عزت الشابندر) وعليه لا أستبعد أن يكون العيساوي عميلا للمخابرات
الإيرانية بعد أن تم بيع الذمة (بيع الذمم عند الساسة مسألة شطارة وفن ومهارة).
إما الفكرة الثانية هي احساس السفير ومن وراء
السفير بخطأ تصرف المالكي في هذا الوقت بالذات لان (سوريا موقفها ضعيف) وبالتالي
موقف إيران في هذا الوقت واقصد (إثارة الطائفية) ليست في صالح حكومة المالكي
وسوريا تحاول بكل قوة من مسك الهلال الشيعي الذي بدأ ينثلم بسبب قوة الضربات،
فاصبح يتحول من هلال شيعي إلى بداية قمر سني وعليه تخشى ايران على مخلبها (نصر
الله) فهي أي إيران متيقنة من انتهاء الاسد ولكن تحاول ادامة التواصل مع (نصر
الله) أما ضرر كسر هذا الهلال فكبيرة جدا وبالذات من جهة غرب العراق وهو مكان
استراتيجي لا يخدم إيران بل يخدم أعداء إيران.
أما الاحتمال الأقرب للمنطق هو أن العيساوي
عميلا مهما لإيران بعد أن وعدت إيران الدكتور العيساوي بأن يكون زعيما لإقليم أهل
السنة في العراق وازاحة من طريقه طارق الهاشمي الذي كان مرشحا أكثر قوة وها هي
إيران تحاول تلميع صورة العيساوي وجعله بطلا سنيا لدى أهل السنة وهي تعلم أن
العيساوي أحد جنودها وهذا أيضا رأي آخر ، هناك من يقول لماذا تصرف السيد المالكي
وهو يعلم أن العيساوي رجل إيران في العراق؟ والجواب لو كان المالكي يعلم بهذه
العلاقة بين الطرفين (إيران والعيساوي) لما تجرأ على هذا التصرف ، ولكن الميزة
التي تخدم المالكي ميزة لطيفة ومضحكة بنفس
الوقت وتكمن في أن المالكي عندما لا يقتنع بموضوع معين تطلبه إيران يقول لهم أن
اميركا لا تقبل واعتذر لكم عن تحقيق هذا الموضوع وعندما لا يقتنع بموضوع تطلبه السفارة
الاميركية يقول لهم أن إيران سترفض هذا الرأي وسوف تزعجنا بالتفجيرات وسنكون في
موقف ضعيف ونحن من يتكلم بالديمقراطية التي جاءتنا من أميركا الخير والبركة وهو في
كلتا الحالتين يضحك في أغلب الاحيان على الطرفين؛ ولكن عندما يريد أن ينفذ فكرة
يحاول اقناع الطرف الرافض (أميركا أو إيران) بضرورة الموافقة بناءاً على طلب أحد
الطرفين ولكن في حقيقة الأمر هو من يريد هذا الموضوع وهنا ايضا يضحك المالكي على الطرفين فهو نازل يضحك وصاعد يضحك
، وعليه لا نستبعد أن المالكي قال لإيران أن هذا الاجراء بحق العيساوي جاء بإشارة
من أميركا ولكن الحق يقال إن فكرة أن يكون العيساوي عميلا مخفيا لإيران فكرة لها
صدى في عقلي وعقل كل من فهم ويفهم أخلاقيات ساسة العراق (نساءاً ورجالاً) شلع.
وقبل أن اختم سطوري علينا أن نتعامل مع رجال
السياسة من مبدأ واحد وهو (إن سوء الظن من حسن الفطن). وعليهم، كما يقولها الشاعر
خضير هادي.
*******************
نداء من الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية إلى أبناء شعبنا العراقي العظيم
شبكة ذي قـار
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً
وَلا تَفَرَّقُوا )
صدق الله العظيم
نداء من الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
إلى أبناء شعبنا العراقي العظيم
يا ابناء شعبنا الأبي ... ايها الغيارى أينما
كنتم في العراق أرض الجهاد والإباء .
في هذه الأيام الجهادية المباركة ينهض أبناء
محافظة الأنبار الصامدة ليعلنوا رفضهم للظلم والاضطهاد الذي تمارسه الحكومة
العميلة ضد أبناء العراق عموماً . فهذه الوقفه الصامدة تعلن ثورتها رفضا للدخلاء
عملاء المحتلين من أمريكان وحلفائهم من الصهاينة والفرس الصفويين ، وهؤلاء الحكام
و جاءوا مع قوات الاحتلال مختبئين في ( بساطيل ) الجنود الأمريكان وهم من عملاء
ايران الصفوية .
هؤلاء العملاء الذين نصبهم المحتل ليحكموا
العراق عاثوا في العراق فسادا وجورا وعملوا على تحطيم كل ما له علاقة بالشرف
والكرامة فامتلأت السجون بالمواطنين الابرياء وزجوا بالعراقيات في السجون وأهانوا
كل العراقيين الشرفاء من خلال اعتدائهم على اعراض الماجدات العراقيات وإعدام خيرة
شباب العراق ، وأثاروا الرعب والفرقة بين ابناء الشعب الواحد بأسلوب طائفي لم
يعرفه ابناء العراق سابقا . وكل ذلك جرى تنفيذا للأوامر الفارسية ولإشباع رغباتهم
الحاقدة كونهم لا ينتمون للعراق بصلة فهم من اصول غير غربية فلا عجب في ذلك عندما
يحاولون تفتيت اللحمة العراقية وجعل العراق ضيعة تابعة للفرس المجوس ، لذلك هم
يسرقون ثروات العراق نتيجة الفساد المستشري في مفاصل الدولة كافة ، وان كل هذا
السلوك حصيلته هو ان ايران هي المستفيدة من خلال التقسيم الطائفي والعرقي الجاري
في العراق .
ايها الغيارى .. يا ابناء العروبة يا من اجبرتم
المحتل الامريكي الصهيوني على الانسحاب من أرض العراق خائبا ذليلاً ... يا من
جابهتم اعتى قوة في العالم من خلال مقاومتكم الباسلة بفصائلها الجهادية كافة.
ندعوكم الآن الى الثورة والاصطفاف مع ابناء محافظة الأنبار فهبوا يا ابناء بغداد
والبصرة ونينوى وكردستان والمحافظات كافة ... هبوا لمساندة اخوانكم في هذه الثورة
المباركة واستذكروا أيام اجدادكم في صدر الرسالة الاسلامية وما حققته من نصر انار
طريق الهداية للإنسانية ، ولن يعذر احد منكم بعد الان. لقد جاوز السيل الزبى بعد
ان انتهكت الاعراض وسالت دماء الشهداء من العراقيين ليس لسبب الا لأنهم ثاروا ضد
الباطل من أجل الدفاع عن الوطن وقاوموا المحتل وأذنابه وعملائه ، وهذا هو طريق
الحرية والإنعتاق . فو الله لن يهدئ للشرفاء الخيرين بال حنى تنتهي زمرة المالكي
وأعوانه المسلطة على رقاب العراقيين . ولن يكن هنالك مجال لمن لم توضح لهم الصورة
وخدهم التضليل وانزلقوا مع هؤلاء القتلة إلا العودة الى جادة الصواب وان يصطفوا مع
الشعب دفاعا عن ارض العراق وشرف حرائره . فالدهر دارت دائرته الآن ولن تبقى لكل
مواطن شريف إلا ان يرفع سيفه عاليا ليزهق الباطل . ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن
الباطل كان زهوقا ).
يا احرار العراق الغيارى ، يا من سطرتم أعلى
ملاحم البطولات في تاريخكم المجيد على مر العصور والأجيال . انكم اليوم مدعوون
لنصرة الحق دفاعا عن كرامتكم التي يريد المالكي وأعوانه سلبها بعد ان اخذ يكيل
التهم وينسب الجرائم لكل من يعارضه.
اما انتن أيتها الماجدات الصامدات أمهات الشباب
الشهداء والأيتام من الأطفال عليكن ان تتقدمن وقفة الصامدات المؤمنات سندا للرجال
والأبناء في خوض الجهاد ولكنَ في النساء العربيات المجاهدات في التاريخ العربي
الإسلامي اسوة حسنة .
الله اكبر على كل باغي ... الله اكبر على كل
معتدي ... الله اكبر على كل من يضمر للعراق الشر والتجزئة والطائفية .
عاش العراق حراً أبيا دفاعا عن أرضه وعرضه ،
ودفاعا عن امة العرب ليبقى الحارس الامين لها . ومنبرا للفكر والعلم .
النصر قريب وات بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنين
بنصر الله .
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
٣٠ /
كانون الاول / ٢٠١٢
**********************
بيان في الذكرى السادسة لاستشهاد شهيد الحج الأكبر
الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله
يا أبناء
شعبنا الأبي
يا أبناء
أمتنا العربية المجيدة
تمر علينا
اليوم الذكرى السادسة لاستشهاد شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه
الله باغتياله من قبل المحتلين الاميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم
الاخساء العميل المالكي ورهطه الفاسق الشرير الذين احتفلوا بخسة ودناءة منقطعة
النظير باغتيال الشهيد صدام حسين رحمه الله الذي لقنهم دروساً لن ينسوها في الآباء
والرجولة والبطولة والفداء راكلاً مشنقة العار برجليه صاعداً الى أرجوحة الأبطال
الى سماء الشهادة والتضحية فداء للوطن والشعب والامة ناطقاً بالشهادتين وهاتفاً
عاشت فلسطين حرة عربية في آخر لحظة من حياته الجهادية وفاضت روحه الطاهرة الى
بارئها ترفل في عليين مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
ولقد كشف
الشهيد الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله عبر جلسات محاكمته الصورية الباطلة زيف
دعاوى المحتلين الاميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم الاخساء وفنًد
أطروحاتهم الزائفة والباطلة بل حاكمهم وأدانهم والقمهم حجرا فبانوا على حقيقتهم
العارية عملاء صغار للأجنبي المحتل وحلفه الصهيوني الفارسي الصفوي بما ألهم مجاهدو
البعث والمقاومة لمواصلة جهادهم الملحمي مقدمين ستة شهداء من أعضاء قيادة الحزب
وعدد كبير من كادره المتقدم واكثر من 150 ألف شهيد بعثي وما يقرب من مليوني شهيد
من جماهير الحزب وأبناء الشعب الأبي وشهداء المقاومة من أبناء الامة الأبرار .
يا أبناء
شعبنا الصامد ومجاهدو البعث والمقاومة البطلة
ويا أحرار
الامة وشرفاء العالم
لقد شب الشهيد
القائد صدام حسين رحمه الله على حب مبادئ البعث وحمل رسالة الامة فكان مناضلاً
أقتحامياً جريئاً شهدت له سوح التضحية والفداء متصدياً للطاغية الشعوبي عبد الكريم
قاسم في شارع الرشيد في السابع من تشرين الأول عام 1959 متمكناً من الإفلات من
قبضة الجلادين الذين حكموه بالإعدام غيابياً ومواصلاً لنضاله في سوريا ومصر وعائدا
للعراق بعد ثورة الثامن من شباط عام 1963 وكان من أول المتصدين لردة الثامن عشر من
تشرين الثاني السوداء عام 1963 ومناضلاً في قيادة الحزب حتى تفجير ثورة السابع
عشر- الثلاثين من تموز العظيمة عام 1968 التي عملت على تصفية شركات التجسس
الصهيونية وأقامت الإصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف وأصدرت بيان
الحادي عشر من آذار عام 1970 الذي حقق الحل السلمي للقضية الكردية والحكم الذاتي
لأبناء شعبنا الكردي وأممت نفط العراق في الأول من حزيران عام 1972 وقادت مسيرة
التنمية والبناء الاشتراكي بالأفق القومي فأُسُتهدٍفًت الثورة بالعدوان الإيراني
الغاشم الذي دحره أبناء شعبنا المجاهد وجيشنا الباسل في الثامن من آب عام 1988
والذي كان نصراً وطنياً وقومياً كبيراً والذي كان مدعاة لاستهداف العراق بالعدوان
الثلاثيني الغاشم عام 1991 والحصار الجائر ثم العدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني
الفارسي الذي استهدف البعث والعراق والامة ورمزهما القائد الشهيد صدام حسين
باغتياله صبيحة عيد الأضحى المبارك قبل ست سنوات خلت .
ومجاهدو البعث
والمقاومة وأبناء شعبنا يحدو ركبهم الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب
والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني يستلهمون معاني هذه الذكرى في
تصعيد جهادهم الملحمي بوجه تركات المحتلين الاميركان والصفوية الفارسية والصهيونية
وحكومة المالكي العميلة التي اصطفت بالتبعية في المحور الروسي الإيراني المساند
للنظام السوري في قمعه لثورة الشعب السوري المجاهد وممارسة التغلغل والتخريب في
العراق والخليج العربي وسوريا بل وفي أقطار الامة العربية كلها .
فها هم
العملاء الأذلاء من أقزام العملية السياسية المخابراتية التي راحت تتهاوى تحت
ضربات مجاهدي البعث والمقاومة وتصاعد السخط الشعبي المتعاظم بوجه قمعهم وهم يظهرون
على حقيقتهم وسرقاتهم لصوصاً ومصاصي دماء الشعب وأمواله وثرواته التي باتت رائحتها
تزكم الأنوف من دون أن يخجل هؤلاء الأراذل وهم يتسابقون في حمى التصريحات
والمهاترات التلفازية غير عابئين بمعاناة الشعب ودماء أبنائه وحرمانه من أبسط شروط
العيش الكريم ومن أبسط خدمات الماء والكهرباء والوقود ولكن قصاص الشعب العادل آت
قريب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون فها هي ساعة النصر الحاسم والتحرير
العميق والشامل والاستقلال التام والنهوض الوطني والقومي والإنساني الشامل قد دقت
.
والله ناصر
المجاهدين الفادين .
المجد لشهيد
الحج الأكبر الرفيق صدام حسين رحمه الله وشهداء البعث والمقاومة الأبرار .
والخزي لعملاء
الحلف الأمريكي الصهيوني الفارسي الاخساء .
ولرسالة امتنا
الخلود .
قـيـادة
قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة
والإعلام
في أول أيام
عيد الأضحى في العاشر من ذي الحجة من عام ١٤٣٣ هجرية
في السادس
والعشرين من تشرين الأول ٢٠١٢ م
بغـداد
المنصورة بالعـز بإذن الله
*************************
ما هو جديد واشنطن بوجه دبلوماسي .. هل يكمل العم بيكروفت ما بدأه جفري ؟؟
شبكة ذي قـار
ضياء حسن
أثار أهتمامي
الحراك الحالي الذي يرعاه السفير الأميركي الجديد ستيفن بيكروفت هذه المرة ,
والهدف المعلن عنه يلتحف بغطاء دبلوماسي يظهر حرص واشنطن على أيجاد حل سلمي لأزمة
الحكم , وبيكروفت بالمناسبة ليس جديدا على اللعبة الأميركية في العراق , بل هو
الجديد القديم أي الدبلوماسي الأميركي الذي رافق رحلة جفري السفير السابق في :
1- ظل وجود
القوات العسكرية الأميركية المحتلة في العراق .
2-في ظل جيش
الدبلوماسيين المطعم بمن لم يغادر من القوات التي غادرت وهي قوة يحسب حسابها في
الحفاظ على المصالح الأميركية في العراق , بعد تنصيب عملاء طهران حكاما على العراق
ممن يتميزون بحس طائفي قبلته ( قم ) مدجج بحقد دفين على أهل العراق ,وتنصيب هؤلاء
لم يأت حبا فيهم وأنما لأنهم يمثلون نمطا من البشر يلبسون جلباب الدين لتغطية
أفكارهم الشريرية وهم يستبيحون حرمات المواطنين وينشرون الرعب والأرهاب بينهم
وأغتصاب حرائرهم وقتلهم بعد تعذيبهم بطرق مبتكرة , وهي لعمري خير هبة يتلقوها
أعترافا بأهليتهم كخدام مخلصين , يؤدون مهمات أنفصلت عنها سمات الشرف والنزاهة
وأبسط القيم الأنسانية .
3-في معرفته
بدواخل أطراف العملية السياسية العراقية ( أميركية المنشأ والمنهج ) بحكم متابعته
لكل ما أسفرت عنه مداولات قام بها الرئيس الطالباني بمعرفة السفير السابق جفري منذ
سنوات وحتى مغادرته العراق .
وعاد الرئيس
ثانية لإجراء مداولات بمعرفة بديله السفير بيكروفت وأستمر حتى اليوم السابق
لأصابته بالعارض الصحي في مداولاته مع أطراف هذه العملية التي ولدت شوهاء وخارج
الرحم العراقي , وكان السفير الجديد هو الأقرب الى جفري وقد أطلع على تفاصيل
المداولات التي أجراها الطالباني في أربيل والسليمانية , وخصوصا وقوفه على مادار
في الأجتماع الموسع الذي حضره كبار من جاءوا برفقة الدبابات العراقية ليبصموا على
ما أراده بايدن ولم يعترض عليه خامنئي بحكم التناغم بين الأدارتين الأميركية
والأيرانية في معاداة العراق وشعبه الذي تم فيه حينذاك التوافق على :
أولا – تكليف
المالكي بالتوقيع على أتفاقية العار الأستراتيجي مع واشنطن والتي تتيح للولايات
المتحدة التدخل في الشأن العراقي بأنسيابية ليس في الشأنين الأمني
لاراغ890-والعسكري تدريبا وتسليحا فقط , بل أمتد الى ما أسموه في (أتفاقيتهم
الستراتيجية) التعاون المشترك في المجالات النفطية والسياسية والأقتصادية
والثقافية والعلاقات الخارجية والتعليم والزراعة والبلديات والنقل على ان تشكل
لجانا مشتركة بين البلدين لتدارس سبل أداء هذه المهمات .
وبدأ مؤخرا
العمل على تنفيذ ما تم النص عليه في أطار الأتفاقية الستراتيجية بأنعقاد الأجتماع
الأول للجنة التنسيق المشتركة العراقية- الاميركية في بغداد برئاسة نائب المالكي
صالح المطلك حيث تم بحث سبل التعاون المشترك في مجالات تحسين واقع الخدمات والبيئة
والنقل والتكنلوجيا في العراق وحضره عن الجانب الأميركي السفير الجديد بيكروفت
ورئيس (البعثة المساعدة !!) جيمس نايت وعدد من المساعدين والمستشارين والمنسقيين
الأقتصاديين وربما بوجود عدد من (الجرخجية) الذين يتولون حماية بعثات المساعدة
الأميركية الزائرة وهي مساعدة مدفوعة التكاليف عراقيا , يعني قرة عيون السياسيين -
ماكو مساعدة- من دون ثمن والثمن الذي يطلبه نائب الرئيس الأميركي من العراقيين
يكون عادة سخيا والمثال على ذلك لمسناه فيما طلبه بايدن من شلة الحكم أن تكون
عروضها في الأستثمارات النفطية والغازية سخية على الرغم من أنها مطلوبة وتسيل لعاب
الشركات العالمية الأحتكارية!!
فكيف سيكون
الحال بالنسبة للتعامل مع الشركات الأميركية التي يفترض أن تتولى أعادة تحسين واقع
الخدمات في عدد من القطاعات العراقية الحساسة المدمرة أضافة الى ما أعلن عن مطالبة
المالكي التسريع في عملية أعادة تسليح وتدريب الجيش الجديد وكذلك القوات الأمنية
بما فيها قوات الشرطة والتي بدء فيها بعد الأحتلال مباشرة – سنأتي على التفاصيل
لاحقا - !!!
ثانيا- وكما
حدث نتيجة لمداولات سقيفة الرئيس في المرة الأولى سيحدث في هذه المرة بغض النظر عن
العارض الصحي الذي تعرض له صاحب السقيفة , أي ان أزمة الحكم لن تحل , بل ستخدر
لتبقى اللعبة بيد واشنطن وتحت سيطرة بايدن الوصي على العراق ليرخي الحبل ويشده ,
بما يتكيف مع ما يراد تمريره من خلال الوقت المتبقي للمالكي في منصب رئيس الوزراء
وربما تقتضي المصالح الأميركية الترويج له لفترة ثالثة لينفرد بالسلطة أكثر .
وخصوصا ان
تنفيد ما نص عليه الأتفاق الستراتيجي الذي أختير المالكي بالتوافق للتوقيع عليه
وصار من المناسب للبيت الأبيض أن يترجم فقراته وبالتوافق أيضا الى مشاريع ثنائية
(سخيةأيضا!!) تنهض بتنفيذها الشركات والمؤسسات الأميركية او ما تقرر هي أحالته الى
جهات حليفة .
واعتقد ان ما
يجري على الأرض لا يوحي بغير ذلك ففجأة توالى وصول الوفود الأميركية الى العراق
بأختصاصات مختلفة ووصف الجانب العراقي وجود تلك الوفود يأتي تنفيذا للأتفاقية
الستراتيجية التي سكتت عليها جميع أطراف العملية السياسية والسكوت هنا لا يفسر
بغيرالرضا على الرغم من أن أغلبها صرح على الملأ بأنه لم يطلع على تفاصيلها وخصوصا
أياد علاوي .
ولكي لا نظلم
أحدا سأعطي لمحة لما جرى على بساط العراق الرسمي بعلم جميع الأطراف , وما أشهر من
مواقف تنفيذية رسمتها تلك الأتفاقية الملعونة , التي عكست للعراقيين خلاصة لما
تريد الأدارة الأميركية حلبه من العراق بعد أنزال الخراب فيه وتصفية شعبه على
مراحل ؟!
والتحرك
الجديد بالمناسبة لا يحمل سمة الغلاظة , بل حمل وصفا (دبلوماسيا شفافا !!) ترعاه
بعثة أسموها ( بالبعثة المساعدة ) يقودها سياسيون خبراء بمساعدة عدد من كبار
المساعدين والمستشارين والمنسقين الأقتصاديين الأميركيين . قيل انهم جاءوا الى
العراق لبحث اوجه التعاون المشترك بين بغداد وواشنطن في ((مجالات تحسين واقع
الخدمات والبيئة والنقل والتكنلوجيا)) كما نص على ذلك بيان مكتب نائب رئيس الوزراء
صالح المطلك .
والغريب ان
ترؤوس المطلك للأجتماع الأول لهذه اللجنة أردف في نفس اليوم , ويبدو(من باب خير
البر عاجله) بالأعلان عن توقيع العراق والولايات المتحدة على اتفاقيات ثنائية في
مجالات الزراعة والنقل والبلديات وهي عين الموضوعات التي تمت مناقشتها في الأجتماع
!!
والمثير الذي
لفت النظر هو ما حدث بعد توقيع الأتفاقيات ومن بينها أتفاقية تحسين واقع النقل
وذلك بقيام الجانب الأميركي بتسليم الجانب الرسمي العراقي طائرة عملاقة من نوع
بوينغ 777 شوهد وزير النقل يتجول داخلها وهو يتحدث عن موضوع لا علاقة له بالطائرة
, ولا بتفاصيل الصفقة التي سلمت بموجبها الطائرة العملاقة والتي تتسع ل 349 راكبا
وتطير 18 ساعة في الجو من دون توقف بحسب الشرقية نيوز التي نورتنا بأعطائنا فكرة
عن تفاصيل هذه الصفقة التي تتضمن:-
1-شراء 30
طائرة بوينغ عملاقة من هذا النوع الأشبه بطائرة الجمبو التي أمتلك العراق منها 3
طائرات وجاب بها العالم وهي محتجزة الآن في دول ناكرة للجميل .
2- يتسلمها
العراق بواقع طائرتين في السنة الواحدة وهذا يعني أن تسليم العراق لكامل الصفقة
خلال 14 - 15 عاما القادمة !!
3- لم تعرف
قيمة الصفقة التي عقدت في العام الماضي بحسب ما أعلنه مستشار وزير النقل كريم
النوري الذي رفض الأعلان عن كامل قيمة الصفقة كما تقول (الشرقية) وأكتفى بالقول ان
قيمتها كانت أقل من الأسعار المقررة , ونصدق السيد كريم ولكننا نتسائل بالآتي :-
أ- ماهو السعر
المقرر وماهو الأقل منه لنقف على حجم الكرم الذي شملتنا به البوينغ التي تخضع
لأنظمة تجارية صارمة لا مزح ولاشفاعة فيها لاحد دون آخر , سوى ظروف سوق مبيعات هذا
النوع من الطائرات الخاضع للعرض والطلب في ضوء منافسة شركات أخرى كأير باص
الأوربية التي تنتج طائرات منافسة .
وقد أعلن
مستشار وزير العمل ان طائرة من نوع اير باص 330 A
ذات الطابقين سلمت الى العراق في الرابع من الشهر الجاري لتنضم الى الطائرتين من
نوع أير باص321 التي صنعت عام 2009 وتسلمهما العراق هذا العام , وظلتا جاثمتان على
الأرض طيلة السنوات الثلاث التي سبقت وصولهما مما أثر على صلاحيتهما وعلى عمر
طيرانهما مما أضطر الجهة البائعة الى أخضاعهما للصيانة من قبل الأجهزة الهندسية في
شركة الخطوط الجوية الألمانية قبل بدء العراقية بأستخدامهما على الخطوط الأقليمية
, فهل هناك صفقة مماثلة مع أير باص أيضا وبأسعار خاصة أيضا وما قيمتها وخصوصا بعد
تسلم الطائرة الأخيرة التي تستخدم في التحليق الى مسافات بعيدة وخصوصا من قبل شركات
الطيران الخليجية ؟!!
ب- ترى من
أمتلك صلاحية التوقيع على صفقة طائرات البوينغ الثلاثين وحتما ان مبالغها كبيرة ,
فمن ناقش تفاصيلها وأقر كلفتها وقبلها أقر الجوانب الفنية الخاصة بالطائرات
العملاقة وما هو جدوى وجودها في وقت يحتاج فية العراق الى أنواع من الطائرات
مناسبة الحجم لتغطية رحلات تربطه بالمحيط العربي والأقليمي والأوربي قبل البصم على
صفقة الطائرات العملاقة التي لم تعرف تفاصليها حتى الآن , فلماذا السرية ؟!! ج-
ترى هل سيبقى سعر الطائرة الواحدة ثابتا شاملا الطائرات
من الأولى
التي أستلمت الآن وحتى الأخيرة التي ستستلم بعد 14 عاما من الآن , وهل ستكون
مشمولة بالتطويرات المحتمل أدخالها على مثل هذه الطائرات طوال فترة التسليم ؟!!
ثالثا-لم
يقتصر تحرك واشنطن على التذكير بالدور الأميركي في تولي مشاريع تحسين الخدمات في
قطاعات الحياة العراقية التي شملتها الأدارة الأميركية (( بشفافيتها العدوانية ))
فدمرتها ومعها دمرت تماما شواهد الخيرعلى طول الأرض العراقية وعرضها , وأنما لتؤكد
نيتها للأضطلاع بنفس الدور على المستوى العسكري وكما أكدت على ذلك أتفاقية الأطار
الأستراتيجي التي وقعها المالكي عندما رجحت كفته الأدارة الأميركية على صاحبها
علاوي !!
فما الذي
تريده واشنطن في هذا الحقل من وراء أنفرادها به , هذا ما نتبينه بما كشف عنه
اللقاء الأخير بين المالكي ونائب وزبر الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي أنعقد
بترادف مع وجود (البعثة المساعدة) التي اشرنا اليها في بداية المقال .
فقد بحث
المالكي كما أعلن مع نائب الوزير الأميركي التعاون العسكري بين بغداد وواشنطن
بالأضافة الى التطورات في المنطقة .
ومن بين
القضايا الرئيسة التي تناولها البحث بينهما :-
1-عملية تسليح
الجيش العراقي وتدريبه على وفق أتفاقية الأطار الستراتيجة .
2- يقول مصدر
مطلع في مجلس الوزراء أن المالكي طلب من كارتر التسريع في عملية التسليح والتدربيب
بالأضافة الى أستمرار تعاون الجانبين في تبادل المعلومة الأمنية.
3- جدد نائب
وزير الدفاع الأميركي التزام بلاده بالتعاون العسكري بين البلدين وتسليح وتدريب
الجيش العراقي والمساهمة في الحفاظ على أمن العراق , أما كيف سيتم هذا فيتوقع أن
تكون الأتفاقية أياها قد ضمت بين جناحيها أشارة الى هذه الكيفية , ومن يدري ماذا
ضمنت هذه الأتفاقية من بنود ستراتيجية تلزم العراق التقيد بها ؟؟!
وثمة تسؤلات
أخرى تطرح نفسها في صدد الأتفاقيات التي وقعت , فهل وضعت على أساس معايير مستقاة
من دراسات ميدانية لواقع التدمير الذي لحق بالعراق في هذه القطاعات ليصار الى
تحديد المشاريع الكفيلة بأعادة أعمارها على وفق أولويات وبأساليب تقنية عالية , ثم
ما هو حجم التكاليف وكيف تسدد ما هو السقف الزمني الذي يستغرق الأنتهاء من تنفيذها
أذا كان قد حدد أصلا موعد البدء فيها ؟!!
ثم من سيتولى
النهوض بتنفيذ مشاريعها, وكيف ستتم تغطية تكاليفها , هل سيتم تسديد التكاليف عن
طريق عوائد النفط , أم عن طريق الأستدانة كما أقترح ذلك المالكي قبل فترة وهدفه
معروف وهو أغراق العراق بمديونية لا فكاك منها ولكي تبقى ميزانية الدولة المليارية
السنوية نهبا لعصبة الحكم وسياساتهم الطائفية , مع ملاحظات ان البنك الدولي أعلن
الآن وليس غدا أعطاء العراق قرضا بمبلغ 950 مليون دولار لتغطية تكاليف مشاريع
عراقية مما يعطي أنطباعا بأحتمال أن يتولى نفس البنك الذي يسيطر عليه الأميركيرن
بأغراق العراق بديون عن طريق القروض التي تقطع أنفاسه لسنوات طويلة.
فحجم المشاريع
التي يراد تنفيذها على المستويين المدني والعسكري وبشروط أميركية تطمع بالسخاء
العراقي سيكون كبيرا جدا وتكاليفه ستكون هي الأخرى ضخمة وموجعة للعراقيين .
وهي حالة تعيد
الى ذاكرتنا مشروع مارشال الأميركي الذي عرضته واشنطن على حلفائها الأوربيين
وغيرهم بعد أنتهاء الحرب العالمية الثانية , وحددت هي شروط تقديم المساعدة في
تنفيذة ومنها على شكل قروض مالية ثقيلة وأخرى سياسية لا تزال تئن منها حتى الآن .
وأحتمال أن يتكرر
المشهد في العراق وارد جدا وبأدخال بعض التعديلات على تفصيلاته والا لما أقدم جورج
بوش على تدمير البلاد بتلك البشاعة النازية المجرمة ومن بعده سكتت الأدارة
الأميركية على الفساد السائد في العراق وتسترت على القتلة الذين استباحوا دماء
أهله ونهبوا ماله العام وخربوا كل شيء جميل فيه ممن أطلقت لهم العنان , ليحكموا
اهلنا العراقيين ويسموهم مر العذاب .
والشيء الذي
يستذكر لتستنبط منه العبر نلمسه في التشابه بين الوضع الأوربي بعد أنتهاء الحرب
العالمية الثانية وبين وضع العراق في أثر الأحتلال الأميركي وبالآتي :-
الأول -أن
المشروع جاء بعد تدمير النازية لأوربا واليابان ومشروع واشنطن اليوم جاء بعد
تدميرها النازي للعراق .
الثاني- بعد
ان غدا الدولار سيد العملات في أوربا نجحت واشنطن في فرض سيطرتها على الأستثمارات
في تلك البلدان الأوربية واليابان وتمكنت من شراء المشروعات القائمة فيها مقابل
وعود أميركية بالتسديد بالدولار ليس مباشرة بل مقابل أعطاء الدائنين شهادات بتلك
الوعود و في العراق غدا الدولار سيد العملات ولكنه خاضع لأحكام قيود الفصل السابع
ولمديونية البنك الدولي العالية المصاعدة التي تحد من حرية التصرف بعوائد البلاد
من بيع ثرواته النفطية , بعد عاد المحتكرون الأجانب وفي مقدمتهم الشركات الأميركية
في فرض هيمنتها على أستثمارتنا النفطية بالطريقة التي تخدم مصالح الطغمة الحاكمة
في الولايات المتحدة .
الثالث-دفع
خوف الحكام الأوربيين واليابانيين من شعوبهم الى الرضا بالتبعية للأميركيين كحماة
لأنظمتهم المتهاوية ومكنوهم
من الأطلاع
بسهولة على أسرار صناعاتهم المتقدمة ووضعوا أيديهم على كنوزهم العلمية والمادية
والبشرية التي لا تقدر بثمن .
وتحت ضغط هذا
الخوف من شعوبهم أيضا أندفعوا للأستجابة للأملاءات الأميركية بالأنخراط في الأحلاف
كحلف شمال الأطلسي الذي أتسع ليشمل السياسة والأقتصاد والثقافة والمجتمع يضاف الى
جانبه العسكري طبعا الذي تقوده أميركا منذ ذلك الحين وحتى الآن , وهذا ما توحي به
تطورات العلاقة بين حكومة بغداد التي تخشى من الشعب العراقي والولايات المتحدة
التي تضمن حماية النظام الطائفي الذي يرأسه المالكي الذي انحنى لواشنطن كتابع لا
يعصى لها امرا , أسوة بأطراف العملية السياسية يختلفون فيما بينهم على الفتات
ولكنهم يلتقون في تقديم فروض التبعية لواشنطن بدليل أن أي واحد منهم لم يكلف نفسه
السؤال عما تضمنته أتفاقية الأطار الستراتيجي من أحكام يستشهد بها الأميركيون
والمالكي كلما تحدثا عن تطوير التعاون بين العراق والولايات المتحدة وهذا ما لوحظ
عند توقيع أتفاقيات التعاون بينهما وكذلك عندما بحث المالكي ونائب وزير الدفاع
الأميركي التعاون بين البلدين وطالب المالكي من بين ما طالب بتسريع عملية تسليح الجبش
وتدريبه , في حين أكد المسؤول الأميركي ألتزام واشنطن بالمساهمة في حماية أمن
العراق أي حماية أمن النظام .
وخسىء من ظن
أن ذاكرة العراقيين سيطويها النسيان في حين أثبت العراقيون أن ذاكرتهم ستظل نابضة
بمعرفة من قتل أهلهم ومن دمر بلادهم ولن تنسى أبدا من تحالف مع بوش في شن العدوان
على العراقيين ومن تواطأ معه وقدم لقواته مساعدات لوجستية سهلت غزو قواته للعراق .
*****************
خبر عاجل / ماورد على لسان العميل الايراني صالح المطلك بتعرضه لمحاولة اغتيال عاري عن الصحه
شبكة ذي قـار
منظمة الرصد
والمعلومات الوطنيه
اراد عميل
ايران وحزب الله صالح المطلك ان يسوق نفسه انه مؤيد لتظاهرة المنتفضين ضد حكومة
المالكي الصفويه وحال وصوله الى مكان الاعتصام إعتلى منصة الخطابه انتفض المنتفضون
بوجهه بالحجاره والقنادر وهرب من الساحه والجماهير تركض خلفه وقامت حمايته باطلاق
النار واصيب عدد من المنتفضين .
٣٠ / كانون الاول / 2012
************************
************************
قانون شعبي للمساءلة والعدالة
شبكة
ذي قـار
سلام
الشماع
يا
أهلي في الجنوب ويا أهلي في الفرات الأوسط ويا أهلي في شمال العراق لا تتركوا
الأنبار وحدها وسجلوا لأنفسكم موقفاً يضاف إلى مواقفكم التاريخية التي يتباهى بها
العراق كله ..
ثقوا
أنكم لستم خارج انتقام هذه الشراذم التي جاء بها الاحتلال .. فإذا فرغوا من
الأنبار وسامراء والموصل وغيرها ، لاسمح الله ، فإن الدور عليكم لا محال فالمستهدف
هو عروبتكم ..
ماذا
جنيتم خلال عشر سنوات؟ انظروا إلى مدنكم وإلى قراكم واسألوا أنفسكم ماذا تقدم بها
وما مظاهر التطوير؟
ليجتمع
العراقيون جميعاً ويسنوا قانوناً شعبياً اسمه "المساءلة والعدالة" يحاكم
العملية السياسية وأربابها والملتفين حولها .. حاكموهم على الأموال المسروقة،
وأبناءكم الذي اغتيلوا والذين شردوا والذين هجروا وهاجروا، على الأعراض التي
انتهكت، على الأطفال الذين أصبحوا يتامى، على الخدمات المفقودة، على رفعهم أيديهم
القذرة بوجه العراق، على تراجع العراق قرون إلى وراء، على إذلال رجالكم وحرمان
أبنائكم وانتهاك نسائكم، على لقمة عيشكم التي خطفوها من أفواهكم..
ثقوا
أنتم الأقوى وهم في جبنهم أمامكم كالجرذان .. لا تخافوا أسلحتهم، فهذه الأسلحة
يحملها أبناءكم وسترتد عليهم، ولن تبقى معهم إلا ميليشياتهم الطائفية القادمة من
وراء الحدود، وهذه المليشيات القذرة لن تصمد أمام صولة غير مسلحة من صولاتكم ..
هبوا
يا أهلي وأعيدوا للعراق كرامته وعزه واستقراره ودوره المحوري في العالم ..
هبوا
وأعيدوا لثوراتكم ألقها وأمجادها ليتغنى ببطولاتكم الأبناء والأحفاد ..
هبوا
وأعيدوا لساحات التحرير في مدنكم زهوها وهيبتها .. ولا تسمحوا لمؤمن بالعملية
السياسية الاحتلالية أن يشق صفوفكم ..
هبوا
مؤزرين بقوة الواحد الأحد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق