تحت عنوان "على المعارضة المصرية قبول مبدأ الأغلبية الديمقراطية" هاجمت صحيفة "تاتس" اليسارية الألمانية التي تصدر في برلين و القريبة من حزب الخضر السياسي في ألمانيا ممارسات المعارضة المصرية في الأيام الأخيرة، و قالت الصحيفة إن الإخوان المسلمين لا يسعون لإستنساخ أنموذج الدولة الإيراني و لا يسعون أيضا لأنموذج الدولة الملحدة، و إنما إلى أنموذج الدولة الوسط ذات المرجعية و الأرضية الإسلامية و هو أمر ليس من بناة أفكار الإخوان أنفسهم و إنما هو أمر يحاكي نبض الشعب المصري ذات الطبع الديني المحافظ في أغلبه ، وأضافت الصحيفة : صحيح أن من حق المعارضة المصرية أن تنادي بالحريات و بتوزيع سلطات الدولة و بالإنتخابات و لكنها لا يجوز لها أن تتمرد بميول مغرضة على مبدأ الأغلبية الديمقراطية و التي هى في مصر الأغلبية الإسلامية. واعتبرت الصحيفة أن القوى المدنية سقطت في أكثر من خطيئة سياسية خانت بها الديمقراطية موضحة : هذه المعارضة حينما صفقت و هللت لحل أول برلمان مصري منتخب مع أن أسباب الحل كانت غير وجيهة و لا تتفق مع المعايير القضائية النظيفة... إنما كان هذا التهليل تعبيرا عن أخلاقيات تكفر بالديمقراطية، و حينما تعرضت مقرّات الإخوان المسلمين في مصر للحرق و التدمير تلذذت المعرضة برضا الصمت بدلا من أن تبادر ببيان إدانة و شجب صريح كما تفعل في باقي بياناتها المدوية و هو الأمر الذي يجعل مصداقية هذه المعارضة في مصر على المحك.
وختمت الصحيفة مقالها بقولها : أنه على الرغم من كل شيء فإن الدستور المصري في مشروعه الحالي يمثل نقلة نوعية كبيرة جدا للتطور الديمقراطي في مصر، فالديمقراطيات الغربية جميعها احتاجت إلى قرون حتى تفيق و تعطي للمرأة حقوقها كإنسان كما تفعل مع الرجل.
رابط المقال الاصلى
http://www.taz.de/Kommentar-Protest-in-Aegypten/!107036/
رابط المقال الاصلى
http://www.taz.de/Kommentar-Protest-in-Aegypten/!107036/
هناك تعليقان (2):
الرجاء إثبات المصدر و الرابط.شكرا
شكرا لكم تم اثبات الرابط
إرسال تعليق