دشن العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملات مقاطعة لإعلام الفلول وقنوات الفتنة التي دأبت علي إشاعة الكذب وترويض الإشاعات والوقوف ضد الشرعية , وثبت قيامها بخطة ممنهجة لتدمير مصر وعرقلة طريق الإصلاح ، وأكد النشطاء أنه بعدما ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذه القنوات اعتادت علي الكذب وتلفيق القضايا وترويج الإشاعات الكاذبة التي من شأنها الضرر بالبلاد ووصلت البجاحة والقذارة أن ينشر هؤلاء أخبارا كاذبة ومعلومة للجميع، يجب علي الشعب المصري الواعي أن يقاطع هؤلاء سواء من الإعلاميين أو القنوات الضالة المضلة
وأصدرت الحملة بيانا رسميا بعنوان " قرفنا منكم " يطالب الشعب المصري بالمقاطعة قالوا فيه: " المتابع للقنوات الفضائية بأنواعها وتوجهاتها المختلفة وأهدافها المتباينة يجد أنها تنقل أحداث وتقارير وصوراً تؤكد أن بعض هذه القنوات لا تتمنى الخير لمصر، وتسعى للتنكيل بشعب مصر والانتقام من نجاح ثورتها والتقليل من عزيمة أبنائه، المؤسف أن بعض القنوات المصرية تشارك فى هذه الجريمة سواء بقصد أو دون قصد، بالإضافة إلى الصحف التى تخرج علينا بمانشيتات مثيرة ومخيفة ثم يكتشف الجميع أنها فبركة إعلامية وأخبار كاذبة، ولكنها تأتى مفعولها الهدام قبل أن يتم اكتشاف الحقيقة، ومن هنا تأتى مخاطر نشر الأخبار والموضوعات الكاذبة.
لقد أدت الاستباحة الإعلامية إلى المساهمة فى استباحة مصر أمنيا واقتصاديا واجتماعياً وفكرياً، حيث تستغل بعض وسائل الإعلام نسبة الأمية الكبيرة من الشعب المصرى فى الترويج لأفكار وقيم بائدة على غرار ما كان يفعله النظام السابق على مدار 30 عاماً، لذلك لعبت بعض وسائل الإعلام دورا كبيرا فى تحريك نسبة كبيرة من الشعب وفق أغراضها وتحقيق مصالح وجهات معينة على حساب مصلحة الوطن من خلال بث أفكار مسمومة وأخبار كاذبة وشعارات زائفة. كما أدى تسليط وسائل الضوء على بعض الأخبار بعينها وتضخيمها وتجاهلها لأخبار أخرى عن عمد إلى إثارة الأحقاد والفتن والضغائن فى المجتمع، وخلق حالة من الفتنة وانقسام المجتمع.
ونحن نؤكد أن مهمة الإعلام لا تقل أهمية عن مهمة الجيش والحكومة فى هذا التوقيت، حيث يجب ألا يتاح لهذه الوسائل أن تشعل النار وتقف تشاهد الحدث، وإنما عليها أن تتحول إلى أداة للبناء وليس معول هدم، فالتأثير الفكرى أخطر ما يواجه المصريون الآن، لأن بعض وسائل الإعلام تعمل على سلب فطريتهم وتفتييت وحدتهم التى هى مصدر قوتهم وتلوينهم بالوان الفتنة وأهواء ومصالح لا علاقة لها بالوطن وأبنائه. فقد سعى الصهاينة على مدار الزمان إلى استغلال الإعلام بالشكل الأمثل لمعرفتهم بأن الغزو الفكرى أشد فتكا من الغزو العسكرى، فالجندى عندما يتعرض لأى مرض يمكن أن يشفى منه ويحارب، ولكن عندما يصاب فى فكره وعقيدته يحارب ضد وطنه، وهذا ما تفعله إسرائيل وبعض والقنوات الفضائية والصحف الآن بمساعدة فلول النظام السابق حتى يتحول المظهر الحضارى لثورة مصر الذى أبهر العالم إلى شىء آخر يظهر المصريون متخلفون ومتنازعون غير حضاريين.
إن وسائل الإعلام مطالبة بتحمل المسئولية والقيام بدورها لدفع عجلة التنمية وتثبيت القيم والأخلاق والسلوكيات وتناول المواد الإعلامية بحيادية تامة والتى تظهر عظمة المصريين، يجب أن يتخلى الإعلام عن الإثارة والعناوين الصفراء والأخبار الكاذبة والتقارير المفبركة التى تملأ الصحف ووسائل الإعلام، حتى يستطيع الإعلام المصرى أن يعود إلى قيادة قاطرة الإعلام فى العالم العربى بعد أن سحبت منه وسائل الإعلام العربية السبق فى عهد النظام السابق الذى حاول أن يكسب ود القنوات والصحف العربية والأجنيبة بالترهيب أحيانا وبالترغيب أحيانا أخرى بدلاً من العمل على تطوير الإعلام المصرى، وبالرغم من ذلك لم تفلح محاولات النظام السابق فى خلق شهر عسل بين مصر والقنوت الفضائية الأخرى التى استمرت فى كشف عوراته على مدار الوقت.
نحن نعلن أننا من اليوم لن نسكن عن هذه التجاوزات الخطيرة سواء من مؤسسات صحفية أو من صحفيين وإعلاميين يتعمدون تضليل الرأي العام عن عمد. لذلك نعلن عن بدء حملة مقاطعة لإعلام العار تحت اسم «قرفنا منكم». ونحن نؤكد أن دورنا فقط هو توعية الرأي وإعلان الرفض وفضح هذه السياسة القذرة التي ينتهجها هذا الإعلام المضلل للرأي العام في الإطار السلمي. وأيضا سنسعى لنشر بعض الأخبار الحقيقية والتي تهم الرأي العام إيمانا منا بتوضيح الحقيقة.
نؤكد أن حملتنا ستبدأ موجهه لإعلام العار لكنها لن تقتصر على الإعلام وفقط. فنحن كشباب مصريين نتمنى أن نرى مصر خالية من كل أشكال الفساد. والذي سنسعى معكم بإذن الله لرفضه وفضحه بكل ما أمكننا من قوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق