بقلم المناضل العربي
صلاح المختار
لم يتوقف عطاء
البعث ماضيا وحاضرا ولن يتوقف مستقبلا، وفي مقدمة العطاء واشرف اشكاله الاستشهاد، فحزبنا
يفخر بان الاستشهاد يبدأ فيه من قيادته وكوادره وليس من قواعده فقط، ولو لم يكن حزبنا
حزب الشهداء لما تألق واحتل موقعه الريادي في نضال الامة العربية في هذه المرحلة الخطيرة
ولما بقي اكثر من ستة عقود كانت سنة واحدة منها كافية لازاحة احزاب وشخصيات سمعنا باسماءها
وضجيجها لكنها انتهت ومحي اثرها، لكن البعث ورغم كل اهوال الاجتثاث الذي مورس ويمارس
ضده بقي حيا، بل ان كل حملة ابادة لكوادره وقادته كانت تعقبها موجة ولادات غزيرة لا
تكتفي بتعويض من استشهد بل تزيد المسيرة مناضلين اشداء عددا ونوعا.
ومن ظن ان الغزو
واغتيال اكثر من 150 الف بعثي وعلى رأسهم قادته الشهداء الابطال صدام حسين الامين العام
للحزب وطه ياسين رمضان عضو القيادتين القومية والقطرية للحزب، وكوكبة من القادة الشهداء،
من ظن ان هذا الاجتثاث الفاشي للبعث سينهيه الى الابد، وبنى حساباته على هذا الاساس
الهش، فوجأ بان البعث اسم على مسمى فكلما ازدادت الابادة الجماعية للبعثيين زاد عدد
المنتمين الجدد له وصعد قادة جدد اشد صلابة واكثر عزما على مواصلة مسيرة البعث وتحقيق
رسالته الخالدة.
اليوم ننعى للامة
العربية المجيدة وللعراق العظيم الشهيد البطل الرفيق طارق صفوك الذي استشهد قبل يومين
في سجون الاحتلال على يد الزمرة الايرانية الحاكمة للعراق، بعد ان وقع في الاسر وهو
يقاتل الاحتلال، وتعرض لمختلف اشكال التعذيب لاجل الاعتراف على الحزب والمقاومة وكشف
قياداتهما الجديدة التي تقود العراق على مستوى النضال الشعبي الان، لكنه وككل مناضل
بعثي سخر من جلاديه وعبر عن ايمانه المطلق بالبعث ورسالته وجهاده وحتمية انتصار الشعب
بقيادته على الاحتلال الايراني المدعوم من قبل امريكا.
المجد والخلود
للرفيق طارق صفوك المناضل الباسل في صفوف البعث العظيم.
المجد والخلود
لكافة شهادء العراق والامة العربية وعلى راسهم سيد شهداء العصر القائد صدام حسين. عاشت
المقاومة العراقية بكافة فصائلها قائدا للشعب العراقي حتى النصر الحاسم القريب.
عهدا للشهيد طارق
ولباقي شهداء العراق والامة العربية ان نواصل النضال بكافة اشكاله من اجل الاسراع بتحرير
العراق واعادته لاهله وطرد الغرباء.
4/11/2012
شبكة البصرة
الاحد 19 ذو الحجة
1433 / 4 تشرين الثاني 2012
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
http://www.albasrah.net/ar_articles_2012/1112/mukhtar_041112.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق