07 ديسمبر 2012

احد المحامين :الاتحادية مذبحة جمل جديدة


أقسم بالله العظيم أنى كنت بالاتحادية يوم الأربعاء من الساعة السادسة مساءآ وحتى الثامنة من صباح الخميس .
وشهدت مذبحة كانت أكثر وأشد وحشية من موقعة الجمل .
كما أقسم بالله العظيم ان ما سأقصه عليكم هو ما رأيته بعينى ولم ينقل الى عبر رواية من أحد..رأيت بخيام المعتصمين الذين فور انرأو الأخوان قاموا بالفرار ظنآ ان الأخوان سيعتدون عليهم --رأيت زجاجات خمر من أفخر الانواع رأيت طعام لم أراه من قبل من انواع فاخرة ..رأيت شرائط ترامادول وتامول ... رأيت كاندم(واقى ذكرى ) فى الخيام ... رأيتنا محاصرون من كافة مداخل الاتحادية من متظاهرين يدعون انهم ثوار ..وجدتهم يلقون علينا زجاجات مولوتوف بلا وعى لدرجة اننا كنا ننظر الى السماء نرى سائل البنزين ملتهب ويتطاير فوق رؤوسنا ..
رأيت قنابل غاز تلقى بالايدى وكأنها قنابل يدوية وهذا النوع لم اراه فى حياتى الا فى المناطق العسكرية تلق القنابل التى تطلق غاز يسرى على مستوى رأسى بمساحات كبيرة وقد تعرضنا للاختناق كثيرآ وكان من بيننا من يحمل زجاجات بيسبسى ويقوم ببخ فى وجه المختنق حتى يفوق..
رأيت بلطجية وليسوا متظاهرين يستخدمون الخرطوش فى الضرب على المعتصمين بالاتحادية وكنت مع الذين يسندون الحواجز والسواتر التى تفصل بين الفريقين وكنت اشعر بارتطام بلى الخرطوش فى الحاجز الذى كنت اقف وراؤه وشاهدت المطلق بعينى وتأكدت انه مستحيل ان يكون متظاهر او ثائر ...
رأيت بلطجية وشاركت فى القبض عليهم واخرجت بنفسى من جيوبهم مبالغ نقدية من فئات موحدة ومسلسلة الارقام ..اخرجنا من بعضهم طلقات خرطوش وآخرون اخرجنا حشيش وبرشام ..وآخر قبضنا عليه وهو يحمل اسياخ حديد مدببة والذى افجعنا ان بعض من الافراد اكد انها مسممة ..قمت بنفسى باحتجاز هؤلاء البلطجية امام بوابة 4 للقصر وكان المحامون فقط هم المسموح لهم بالتواجد وقمت باستجواب بعضهم وشاهدت كيف كان المعتصمون يلقون القبض عليهم الى ان يقومون باحضارهم وتجميعهم امام بوابة القصر ..وأقسم وأشهد ان كل من قام بالقبض او الاحتجاز لهؤلاء البلطجية لم يكرهوهم على ثمة اعتراف ولكن هالنى ما رأيت وسمعت --قمنا بالقبض على عسكرى امن مركزى لايحمل تحقسق شخصية كان منضم للبلطجية ..رأيت امين شرطة بالمخابرات الحربية ..رأيت دكتور صيدلى يدعى رامى قرياقوص وقمت بسؤاله بنفسى ...رأيت الداخلية تخلى مواقعها التى كانت تشغلها لغلق المداخل الى الاتحادية وقمنا بمواجهة ظباط القصر الذين أكدوا اننا من نحميهم وليس العكس --ورد على انه بلغ قياداته ولا حياة لمن تنادى ..وواجهته بأنكم خونة وعملاء ومتآمرون والداخلية خانت الشعب لثانى مرة --ولم يرد واكتفى بالابتعاد ..وقمنا نحن بتأمين المداخل من هؤلاء البلطجية الذى بعد الساعة 9 مساء ازدادت اعدادهم ..
ارسلت رسالةاستغاثة لعصام سلطان على المحمول هذا نصها :-
(يا استاذى انا مع المعتصمين بالاتحادية والوضع خطير جدآ والداخلية بتخلى مواقعها وبتنسحب والضرب من الجهة التانية بقى خرطوش وقنابل أرجوك احنا هنا محدش حاسس بينا .وصل الرسالة يا صقر الثورة )ارسلت الرسالة الساعة 12:16 صباح 6/12/2012 ..تعرضت للضرب بالظلط فى قدمى اكثر من مرة وبظهرى ولكن كانت اصابات طفيفة ..حملت اثنين من الشهداء الذين اسلموا الروح على يدينا ونحن نحاول اسعافهم ولكن البلطجية كانوا يرفضون اخراج عربات الاسعاف من المحيط للدرجة التى جعلتنا ننشئ مستشفى ميدانى عندما اشتركنا فى استجواب البلطجية اقترحت على المحامين الموجودين اقتراح لو كان طبق اثناء الثورة لما كان أفلت مجرم او قاتل من العدالة ..اقترحت عليهم ان نتدب النيابة العامة هنا لكى تحقق فى مكان الواقعة --وأخذنا بيانات كل شخص قام بالقبض على بلطجى وكنت اصطحبهم بنفسى ليتعرف على البلطجى الذى قبض عليه او شارك فى ذلك واجمع بياناتهم لكى نجمع ادلة ثبوت وشهود اثبات كل هذا وأكثر تعرضنا له للدرجة التى رأينا العالم كله اصبح امام أعيننا انه يرانا نحن المعتدين ونحن من نقوم بالضرب بالخرطوش والمولوتوف ....أقسم بالله حاولت ان اجمع من محيط الاتحادية كلها زجاجة واحدة مولوتوف ندافع بها عن نفسنا لم اجد --بينما كنا نلقى بالزجاجات كالمطر ..وما ان خرجت صباح الخميس حتى علمت ان كل الاعلام يظهرنا نحن المعتدون ونحن الذين قتلنا ونحن من اقتحمنا وكلنا بلطجية ..فتذكرت كل مامر بنا ليلة أمس وتذكرت انى لست اخوان ولكنى ذهبت مع صديقى علاء وصديقى ابراهيم لكى نقول نعم لقرارات الرئيس .....فتأكدت من يقين لا يقبل اثبات العكس ...لو أجتمعت أمة على ان يقنعوك بشيئ مخالف لما رأيته بعينيك فأن تمسكت بما رأيت أصبحت اخوانى وكاذب وعدو الشعب وفلول.
فرأيت أن أقص عليكم رؤيتى وأعلم أن بينكم الكثيرون يعلمون انى لا أكذب وللآخرون الذين يشككون فى شهادتى هاأنا أقسم بالله العظيم ان كل ماجاء بشهادتى رأيته بعينى ..والله على ما أقول شهيد


ليست هناك تعليقات: