07 أكتوبر 2013

مجدى أحمد حسين :الزحف الأكبر وصل إلى التحرير ورسم حوله هالة من الدم المقدس

5 مكاسب حققتها الموجة الثورية منذ 3 شهور: تمحيص – تطهير - فرز – تجييش شعبى – حصارالانقلابإلقاء القبض على السيسى أصبح ضرورة لأنه يأمر الجنود بالقتل ويحصنهم من المحاكمة ، وهذا أسلوب رئيس عصابةنحمل كل أفراد القوات المسلحة المسئولية عن ضبطه وإحضاره وإلا أصبحوا آثمين مثله وشركاء فى الجريمةالمخابرات الحربية تقدم بلاغ ضدى والنيابة تطلبنى وأنا أعتذر عن الحضور وأطالب بالقبض أولا على السفاح المطلوق على البلد ونساء المسلمين وأطفالهم

مجدى أحمد حسين
magdyahmedhussein@gmail.com

الله أكبر .. أمتنا تصحو الصحوة الحقيقية لتحقيق النصر المؤزر والناجز لانصر 11 فبراير 2011 العابر الذى سرقه خدم مبارك . 
اللهم تقبل شهداءنا ال63( وفق آخر إحصاء لدى) ولاتحرمنا أجرهم ولاتفتنا بعدهم .
لقد انتصرنا أول أمس على أبغض حكم عرفه مصر ، وأسوأ انقلاب يمكن أن تعرفه أمة . فلم يكن الهدف الجوهرى هو الاستيلاء على ميدان التحرير ، فهو فى النهاية قطعة أرض خالية . ولكنه مجرد رمز وأيقونة للثورة الممتدة منذ 25 يناير 2011 وحتى قبلها ، وعبر التاريخ المعاصر منذ أن كان اسمه ميدان الاسماعيلية .
ونحن نريد إسقاط الانقلاب وهذا هدف معلن ، وبالتالى لانعترف بقراراته ولا أوامره . نحن ممثلى الشعب حددنا أن نحتفل ب 6 أكتوبر فى التحرير فقد كان يجب أن يمتثل . ولكنه يعلم أننا كنا سنعلن فى ميدان التحرير إسقاط الانقلاب ، ولهذا معنى رمزى ومعنوى كبير . ولذلك قاتل بوحشية وهمجية ، وقتل العشرات وأصاب المئات دفاعا عن قطعة أرض خالية . ونحن بهذا مرغنا أنفه فى التراب ، وحطمنا أى إدعاءات عن المصداقية أو تمثيل الشعب ، التى يحاول إعلام الدعارة أن يؤكدها . إن من يقتل شعبه بكل هذه الغزارة لمجرد منع مظاهرة سلمية ، يرتكب أعلى أنواع الجرائم . وهو يفقد أى مشروعية بأفعال يوم الأحد الماضى فحسب ، فمابالك وأن الشهور الثلاثة شهدت كمية لاتحصى من الجرائم والخطايا المماثلة ، وعلى رأسها قتل الآلاف الذين لايقلون بحال الآن عن 6 آلاف بما فى ذلك المفقودين وعشرات الآلاف من الجرحى وآلاف المعتقلين فى حدود 10 آلاف . 
قد يقول البعض إننا لم نكن فى حاجة لفقد 63 شهيدا لتأكيد عدم مشروعية حكم السيسى . طبعا ولكن هكذا صراع الحق والباطل . فالذين يسيرون وراء الباطل من المخدوعين عندما يرون إصرارنا يتأكدون من أننا على حق ، ومن لم يقتنع بجرم الانقلاب بعد المذبحة الأولى .. يقتنع بعد الثانية أو الثالثة الخ كذلك يتزايد تمرد الجنود والضباط . وقد رأينا فيديو رائع لضابط بالقوات المسلحة رفض ضرب النار وأمر الجنود بخفض أسلحتهم ، حتى قال له أحد البلطجية : والله حتتحاكم . وأمثال هذا الضابط هم الذين استهدفناهم عندما حذرناهم من جهنم . بنص القرآن من يقتل بريئا مسالما يدخل النار ويضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا . والسلمية هى وسيلتنا بدلا من حمل السلاح وقتل أخوتنا فى الجيش والشرطة . لقد حملت السلاح فى القوات المسلحة ، وأعلم أن استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة سهل جدا ، وأعلم أن الرد على القتل بالقتل مريح للنفس البشرية . ولكننا نحقن الدماء بالسلمية : بمعنى تقليل الدماء وليس منعها . وبحيث نتحمل نحن الشعب المدنى العبء كله فى نزف الدماء حتى يفيق الطرف الآخر. وهذه التمردات الفردية والمحدودة فى أوساط الجيش والشرطة ستزيد . وستصل إلى حد إنضمام وحدات من الشرطة والجيش للمظاهرات السلمية دون استخدام السلاح . وعلينا أن نصبر ونحتسب حتى هذه اللحظة . وقد قلت من قبل كم كسبنا من هذه التضحيات . 
المكسب الاول : كسبنا التطهير فلقد انكشف للشعب فساد وخيانة النخبة التى صدعته فى الفضائيات منذ 11 فبراير 2011 حتى الآن ، النخبة الفاسدة من كل الاتجاهات وليست العلمانية فحسب ، النخبة التافهة التى تجيد إرتداء البلوفرات واستخدام بعض المصطلحات للتغطية على جهلها ، بينما يبيعون الأمة للعسكر أو للخليج أو للأجنبى الاسرائيلى الأمريكى ، فيشغلون الشعب بما يبعده عن قضاياه الحقيقية . والآن أنتم تعرفون من أقصد ، فلا داعى لتلطيخ الصفحة بمجرد ذكر أسمائهم .
المكسب الثانى : أننا تأكدنا جميعا من خديعة 11 فبراير 2011 ، وأن القيادة العليا للقوات المسلحة كلها فاسدة كرئيسها المخلوع ، وكلها على قلب رجل واحد كما قال عمر للسيسى : الجيش والقوات المسلحة إيد واحدة ! لو سألت نفسك لماذا يقاتلون السلميين بكل هذه الشراسة فستجد الإجابة سهلة : إنهم يدافعون عن ملياراتهم ومكاسبهم وامتيازاتهم ( عرق القوات المسلحة ، وهو فى الحقيقة عرق العبيد من المجندين الذين يعملون عندهم بالسخرة ) ونحن نتحدى كل مفكرى الاقتصاد بماذا يسمون القطاع الاقتصادى للقوات المسلحة الذى يشمل ربع الاقتصاد على الأقل . هل هو قطاع عام ؟ لا . هل هو قطاع خاص ؟ لا هل هو قطاع تعاونى ؟ لا . هل هو قطاع مختلط ؟ لا هل هو رأسمالية الدولة ؟ أم قطاع اشتراكى ؟ لن يستطيع كارل ماركس ولا آدم سميث ولا من بينهما من مفكرين وسطيين أن يصنفوا قطاع الخدمة بالجيش !! لأنه قطاع لصوصى توزع أرباحه بين مبارك وطنطاوى والسيسى وعنان وهلمجرا ، وبنسب لصوصية أى غير محددة فى أى عقد . وكل واحد يأخذ بقدر سطوته . ( راجع ص ).
ثالثا : تأكد الشعب أنه لايملك هذا الجيش لأنه ملك اسرائيل أمريكا ، وهذا طبيعى لأنه تحت سيطرتهما . وعرف كل مصرى الآن أن قنابل الغاز المحرم دوليا هى صناعة أمريكية ، وتحصل السلطات المصرية عليها مجانا من أمريكا فى إطار المعونة . السيسى لايتكلف أى شىء إنه يخنقنا على حساب صاحب المحل . وصاحب المحل هو أمريكا . وعندماتنفد ذخيرة فض المظاهرات فى أى لحظة تقوم اسرائيل القريبة بالاستعواض السريع ، وهذا ماحدث خلال ثورة 25 يناير . ولاشك أنه يحدث الآن . وقد ظهر الدعم اللوجستى التكنولوجى الاسرائيلى فى عمليات سيناء ضد العزل المصريين . كما أن الشعب يقتل بذخيرة أمريكية وطائرات أباتشى أمريكية . أى أن أمريكا هى التى تتحمل تكاليف قتلنا ، وتستحق الشكر المضاعف من الانقلاب الذى استلم كافة مستحقاته من المعونة العسكرية هذا العام . وبالتالى تأكد الشعب من أهمية إلغاء كامب ديفيد . التى جعلت من يحكم مصر ينتظر صك الشرعية من أوباما .
رابعا : أحسب أن الحشود التى خرجت يوم الأحد الماضى هى الأكبر فى تاريخ مصر ، وأن القسوة كانت هى الأكبر فى تاريخ الانقلاب ( عدا مذبحة رابعة والنهضة ) وأن استشهاد 63 يعتبر رقما كبيرا جدا بعد نصائح أمريكا واسرائيل بتقليل القتل ! العالم الخارجى لايهمنا بقدر مايهمنا أن المسألة اتضحت وأنها ليست معركة بين الاخوان والسيسى . ولكن بين مصركلها وحفنة من المجرمين . وأن كل أطياف الشعب مع هذه الموجة الثورية ، وحيث أصبح هذا هو الحال ، فلم يعد من المهم متى تدخل ميدان التحرير وتستقر بل ربما نسقط الانقلاب بدون دخول التحرير . وقد دخل مئات الشباب يوم الثلاثاء الماضى . ويمكن أن نكررها كثيرا . كما أننا وصلنا أول أمس لكل أطراف التحرير من كل الجهات ورسمنا خطا دائريا بدمائنا ، بل وكان نصف المئات الموجودة فى داخل الميدان من مؤيدى الشرعية ومتخفين فى انتظار وصول المتظاهرين وتم القبض على بعضهم ! ولكن ليس هذا هو الموضوع : الموضوع أن يكون الشعب معك ، وقد كان الشعب معنا ( أقصد تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب ) بوضوح فى 6 أكتوبر ، وهذه مجرد ذروة جديدة فى سلسلة مليونيات متصاعدة .
خامسا : وهذا يعنى أن الثورة الشعبية تواصل الحصار الخانق على الانقلاب ، وهو حصار بالعصيان المدنى وبالتظاهرفى كل مكان فى مصر . بدليل أن 12 من الشهداء أول أمس كانوا خارج القاهرة . وهذا الحصار أدى إلى استمرار وقف القطارات ، ووقف السياحة ، وانخفاض حركة الطيران المدنى ، وعرقلة عمليات النقل ، واستمرار إغلاق بعض الجامعات ،وأعداد متزايدة من المصانع واستمرار حظر التجول منذ 3 شهور ، وتزايد هروب الشركات الأجنبية . وكل عنصر من هذه العناصر يكفى لوقف حال الاقتصاد . بالاضافة لحركة العصيان المدنى ضد دفع فواتير الكهرباء والغاز والتليفون الخ وتصاعد حركة مقاطعة منتجات عرق القوات المسلحة والشركات المؤيدة للانقلاب . وقد ظهر صراخ وزارة الكهرباء وسمعنا صراخ الصحف القومية والخاصة التى ينهار توزيعها بنسبة لاتقل عن 50% . حتى رئيس الوزراء المزيف تم نقله هو ومجلسه غير الموقر لمكان ما فى شرق القاهرة . فأصبح مجلس الوزراء مغلق أمام مجلس الشعب المغلق أمام مجلس الشورى المغلق . قل لى أين الدولة ؟ لايوجد إلا المجلس العسكرى الذى نحمله بكل أفراده تبعات هذه الجريمة الكبرى المسماة انقلاب 30 يونيو . لقد وصل بكم الهوان أن أصبحتم تبحثون لكم عن شرعية عند عاهرة أو راقصة أو ممثلة من الوسط الفنى المنحل .
هذه هى المكاسب الخمس لموجات التظاهر المستمرة منذ 3 شهور وكان 6 أكتوبر ذروتها .
( يتبع الجزء الثانى بعد قليل أو غدا )

ليست هناك تعليقات: