بقلم الصحفى حازم مهنى
همسة وطن ينعى عروبته
ملائكية تلك الأصوات ملئ السماء تصدر أنّات ، و دعوات ، وترانيم ، وصلوات ، من قلوب تعرف معنى الإنسانيّة الحقيقيّة ، تشعر بأنّات الكائنات ، و من رقة القلب تدعو لشهداء الأوطان الأحياء ، وتـــصلّى من أجل ضــمـــائــر موات ، يظنون أنهم أحياء ، عبيد و طغاة ، تنتشي أنفسهم بلون الدّماء وتطرب آذانهم لصرخات الضحايا من شعوبهم وتفرح عيونهم لدموع الأيتام وأرامل النّساء ، خراب الأوطان حلمهم ، لذّتهم فى الظلم والذل و الاستعباد ، وطلب رضي الأعداء ،
قلبي يبكى الوطن الجريح، و الوطن ينعى ويلعن أبناء من ترابه عاشوا تحت سمائه، و خانوا ترابه وقتلوا أبناءه؛
تأخذني أمواج الأسى وتعتصرني آلامي ، تنهش ضلوعي ، تهتف روحي: مصر وطني ، أقصانا الجريح ، قدسنا السليب ، فلسطيني، سوريا ، ليبيا ، عراقي ، فرّقهم، مزّقهم أعدائي، بيد حفنة من خونة الأوطان ، ليتهم ما كانوا أبنائي.
صور الشهداء تأتيني، تؤنس منامي وتؤرقه ،فأسألهم لم تركتموني ؟ فتجيبني عيونهم الضاحكة المستبشرة : حرية الأوطان ثمنها التضحية، والنصر يعلوا جباه الأحرار فقط ، وما أصعب جراح الأوطان، دواؤها دماء الشهداء ، لقد أوجعنا الوطن كثيرا يا حازم ، أتعبنا بحجم السماء التى نحلّق بها مجداً ، وخلوداً ،
فتفيض عيني : المجد للشهداء ، المجد للأبطال ، المجد لكم أيها الأحرار.
كأنكم تنطقون بلسان الوطن، وكأنه بين ضلوعكم ، ينبض بدقات قلوبكم ،
فهل يجود الزمان برجال أشدّاء ، للأوطان فرسان، يحلّقون بعنان سماء حجبت غيوم الظلم والظلام شموسها وأقمارها،
رجال أحرار محبين لأوطانهم، على جباههم رايات النصر،
يحرّروها من الطغاة والعبيد ، الذين ماتت ضمائرهم، عبيد ناموا ، أو غضّوا الطّرف ، فكلّ سواء ، فأنتم فى عداد الأموات فالضمير هو العلامة الفارقة بين الأحياء والأموات؛
أصوات الحق تزلزل أرض الظلم و عروش الطغاة،
و لا يسمعها إلا أحياء الضمير، وما عداهم قلبه قد مات،
http://www.facebook.com/MqalatHazemMehanny
hazem.mehanny@hotmail.com
خالص تحياتى وتقديرى لأحرار العالم
اللهم أحفظ مصر من الطغاة والعبيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق