قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن تسريبات اللقاء الذي جمع الفريق عبد الفتاح السيسي وياسر رزق، رئيس تحرير صحيفة "المصري اليوم"، والتي كشفت عنها شبكة رصد الإخبارية فضحت زيف مزاعم زهد السيسي في المناصب السياسية.
وأضافت أن المقاطع المنشورة تظهر أن السيسي منغمس بعمق في العملية السياسية ومدركاً للدعم الشعبي الذي يحظى به. وعلى الرغم من حرصه على أن يظهر بمظهر الغير راغب في الترشح للرئاسة، إلا أن السيسي يطلب في التسجيل من رزق إطلاق حملة في أوساط المثقفين لوضع مادة في الدستور تحميه من الملاحقات القضائية وتسمح له بالعودة لمنصبه كقائد للجيش إذا فشل في تولي الرئاسة. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من إصرار صحيفة "المصري اليوم" على أن التسجيل ملفق وغير صحيح، إلا أنها تعهدت بمقاضاة شبكة رصد بتهمة "التلاعب بالتسجيل" وإهانة القوات المسلحة، فيما وصفت النسخة الإنجليزية من الصحيفة التسجيل بأنه "مسرب".
وأوضحت الفاينانشال تايمز أن مصادر داخل "المصري اليوم" أكدت لها على أن أحد المحررين واثنين من مراسلي الصحيفة تم إيقافهم عن العمل وإحالتهم للتحقيق على خلفية تسريب تسجيل المقابلة التي جمعت رئيس تحرير الصحيفة والفريق السيسي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التسجيل يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين المؤسسة العسكرية ووسائل الإعلام في مصر والتي أصبحت مؤيدة بشدة للجيش في أعقاب الإنقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب، محمد مرسي. كما يعيد إلى الأذهان تسريب آخر نشرته شبكة رصد يظهر السيسي وهو يناقش مع عدد من الضباط إستراتيجيات للسيطرة على الإعلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق