إن الحرب العالمية الأولى أفرزت تحالفات جديدة في معادلة السيطرة على العالم ولا سيما بعد الثورة البلشفية في أكتوبر ١٩١٧ بقيادة ( لنين وأفكار كارل ماركس اليهودى ) و مولد الإتحاد السوفيتى و بزوغ فجر الولايات المتحدة على إرث تركة بريطانية العظمى وفرنسا وإن خريطة العالم لم تغيب عن الإجتماع التاريخى للوبي الصهيونى بقيادة ثيودور هرتزل الذى كان من أعظم مؤلفاته دولة اليهود في عام ١٨٩٦ وهو من قام بتأسيس الحركة الصهيونية بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية بين 29 و31 اغسطس 1897 وفي تلك الفترة كانت الماسونية العالمية تمهد لتقسيم تركة الأمبروطورية العثمانية حيث مخطط تدمير دولة الخلافة من داخلها بعدما تم زرع عملاء الماسونية داخل أروقة الحكم وعلى رأسهم مصطفى كمال أتاترك ولنتأمل ( بروتوكول لوزان: وأبرز هذه الأعمال إقرار تلك الوثيقة الخطيرة: بروتوكول معاهدة لوزان المعقود بين الحلفاء والدولة التركية عام 1923 م من بعد إستيلاء أتاتورك على السلطة وتكوين دولة تركيا والتى كانت بشروط كرزون الأربعة وهي 1- قطع كل صلة بالإسلام. 2- إلغاء الخلافة. 3- إخراج أنصار الخلافة والإسلام من البلاد. 4- اتخاذ دستور مدني بدلاً من دستور تركيا القديم المؤسس على الإسلام. ويؤكد أرنست أ. ر أفرور. وصديقه آرنست باك. وبمراجعة كتاب أرمسترونج "الذنب الأغبر": عن حياة مصطفى كمال: أنه كان ماسونياً ، وأن المحفل الإيطالي الذي ساعد الاتحاديين عام 1908 م على نجاح حركتهم كان معاوناً له في نجاح حركته ، ولعله أحس بعد أن نجحت حركته أنه لا حاجة إلى الجمعيات الماسونية في بلاده، فألغاها بعد أن تحققت كل أهدافها ولاشك أن العنف الذي واجه به مصطفى كمال مؤسسات الإسلام، وما قام به من دحر لنفوذه في تركيا، يكشف بوضوح عن أنه كان من أخلص رجال المحافل الماسونية، بل يصل إلى أبعد من ذلك عندما يؤكد ما ردده كثير من الباحثين من: أن مصطفى كمال نفسه من أصل يهودي من الدونمة في سالونيك، وأنه كان يتخفى بالمكر والخديعة في معاركه حتى استطاع كسب قلوب المسلمين، فأرسلوا له من التبرعات والأموال الشيء الكثير حتى إذا تمكن من امتلاك أزمة الأمور و سحق أنصار الإسلام سحقاً ) وكل هذا كان متزامن مع تأسيس اللوبي الصهيوني لأحدى المنظمات الحديثة على أنقاض التنظيم العنصرى القديم وهى جمعية المحاربين القدماء ولكن لخدمة الماسونية الماسونية وقد دشنها الرئيس الأمريكى ولسون وها هو اللواء عبد الفتاح السيسي بمصر ينقض على مشروع الخلافة الإسلامية الذى كتن يصبوا إليه الإخوان المسلمين و بعد مرور قرابة مئة عام على سقوط الخلافة العثمانية ( بتاريخ 1 نوفمبر سنة 1922ميلادية ) يتكرر نفس السيناريوا في مصر العربية بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ومجيئ رئيس شرعى وهو الدكتور محمد مرسي وقد يسئل البعض عن ثمة تشابه بين عبد الفتاح السيسى و تاريخ مصطفى كمال أتاتورك الذى هدم مشروع الخلافة فنجد كليهما بهما شبهة أصول يهودية وكليهما أنقض على المشروع الإسلام وكليهما عسكريين ، والعجيب في الأمر إنه تم الزج بالأمبروطورية العثمانية في مشروع دول المركز أو المحور الفاشى والنازى الذى أستمر إلى الحرب العالمية الثانية ( النمسا وألمانيا وإيطاليا ) بهدف القضاء على الخلافة في حرب خاسرة ضد ( روسيا وفرنسا وبريطانيا ) في عام ١٩١٤ إلى ١٩١٨ ومن بعد هذه الحرب سقطت الخلافة العثمانية بالضربة القاضية على يد كمال أتاتورك ١٩٢٣-١٩٢٢ وفي الجهة الأخرى كانت الولايات المتحدة بمركزها الماسونى وعلى يد رئيس الولايات المتحدة يعلنون بصفة رسمية مؤسسة المحاربون القدامى على يد الرئيس ولسون الماسونى ( 1913-1921 Woodrow Wilson ) وكان الهدف الرئيسي لهذه المنظمة الإستفادة من خبرات القيادات العسكرية حول العالم وتكريمهم ودراسة الأوضاع العسكرية وقد أعلن الرئيس وودرو ويلسون بتاريخ 11 نوفمبر سنة 1919 بعد إتفاقية الهدنة التى عقبت الحرب العالمية الأولى يوم تكريم رسمي للمحاربيين القدامى والغريب في الأمر إن فكرة المحاربيين القدامى كانت عنصرية بإمتياز في أعقاب الحروب الأهلية في الولايات المتحدة وهى وليدة للتحيز ضد الملونيين والزنوج وكانت تلك التنظيمات معارضة بكل قوة لتحرير العبيد وقد قام بعض جنرلات الحرب الأهلية في أمريكا بتكوين عصابة ( كو كلوكس كلان ) التى كانت تحتقر جميع الأجناس البشرية وإستمرت هذه الجماعة العنصرية من ١٨٦٦ إلى ١٨٧٠ وتم تدميرها بالكامل في بدايات السبعينات من القرن التاسع عشر على يد الرئيس أوليسيس غرانت وفي عام ١٩١٩ نوفمبر قد سيطرت الماسونية بقيادة الرئيس ( Woodrow Wilson ) على تنظيم المحاربين القدامى وإلى وقتنا هذا أستمر دور هذه المنظمة العالمية هو إختراق جيوش العالم ولا سيما في البلاد الإسلامية بغرض التجسس وزرع الموالين لهم وهناك إغراءات مادية ومعنوية للجنرلات بهدف الإستفادة من خبراتهم ومن ثم يحصلون على أسرار الجيوش وهذا ما يحدث تماماً مع قيادات الجيش المصرى فهم أسرى لتلك التنظيمات الماسونية وإن الإتحاد الفيدرالى العالمى لتلك الجمعيات تحت السيطرة الأمريكية وهى التى تقوم بتنظيم المؤتمرات وتمنح الإمتيازات لأعضاءها حول العالم من جنرلات الجيوش وإن العشرات بل المئات من قيادات الجيش المصرى في تلك الجمعيات المشبوهة والأن يرأس تلك المنظمة جنرال من أصول ماليزية الجنرال عبد الحميد إبراهيم ( PRESIDENT OF THE WORLD VETERANS FEDERATION ) والمحرك الحقيقي الحالى للمنظمة من وراء الستار هو اليهودى الأمريكي ستنلى إلين ويشترك الأن في هذه المنظمة ثلاثة وتسعين دولة والكثير من الدول العربية أعضاء غير رسميين ومن ثم أصبحت إحدى منظمات الأمم المتحدة منذ عام ١٩٥١ وإن هذه المنظمة ما هى إلا غطاء لأعمال سرية لإجهاض جميع جيوش العالم التى تحاول أن تخرج عن منظومة الولايات المتحدة الأمريكية وقد نجح هذا التنظيم السرى في مصر للحفاظ على الجيش المصرى وتحت السيطرة الأمريكية مما جعل الجيش المصرى فوق جميع المؤسسات الشرعية ومن ثم اصبح الشعب المصرى اسير لقيادات الجيش وقد تكشفت الأمور بعد الشروع في قوانين جديدة تمنع رئيس الدولة التدخل في تعينات قيادات الجيش وجعل الجيش المصرى دولة داخل الدولة ومن هنا يتضح نفوذ اللوبي الماسونى الأمريكى على جيش المنطقة العربية وإنها خاضعة للسيطرة الأمريكية من حيث التسليح والتدريب والخطط وأصبح من الممنوع على شعوب المنطقة السيطرة على إرادة الجيوش التى هى خاضعة بإمتياز للبانتجون الأمريكى وكالة المخابرات المركزية أو سي آي آيه حيث التنسيق الكامل مع جيوش المنطقة تحت مسمى محاربة الإرهاب التى يقصد منها ( الإسلام السياسي ) الذى هو بالضرورة فكر أيدلوجى يدعو إلى دولة إسلامية كبرى وإن كانت على غرار فيدرالى حديث كى تناهض الصهيونية العالمية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق