تكتب نوارة نجم المعارضه السياسيه والداعمة لنظام الانقلاب فى مصر عن مقابلة السيسى لرئيس أكبر المنظمات اليهودية فى العالم معبرة عن أسفها لدعمه وموضحة لماذا نحاسب مرسى الذى تعامل مع حماس وهى من المقاومة الإسلامية وإتهمناه بالخيانه إذا فما هو الوضع مع السيسى .
وكان نص المقال كالأتى:.
انه في يوم الأحد 11 يناير سنة 2015، قام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية حاليا، ووزير الدفاع السابق، ورئيس المخابرات الحربية الأسبق، باستقبال رونالد لاودر، رئيس المؤتمر اليهودي، في مقر رئاسة الجمهورية المصرية، وأظن إنها المرة الأولى التي يدنس فيها هذا الشخص مقر الرئاسة المصرية. وقال لاودر إنه على زعماء العالم أن يحذوا حذو السيسي في مكافحة الإرهاب، و"أشار (لاودر) إلى متابعتهم (المؤتمر اليهودي) باهتمام للخطوات الجادة التي يتخذها السيسى على المستويين الداخلي والدولي، مشيداً في هذا الصدد بما تضمنه خطابه الأخير من أفكار تحض على التسامح وقبول الآخر، فضلاً عن محاربة الأفكار المتطرفة، وهو الأمر الذي تأكدت أهميته في ضوء الأحداث الإرهابية التي وقعت في باريس خلال الأيام الماضية.” (بوابة الأهرام – 11/1/2015).
بينما "أكد السيسي على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره، مضيفاً أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون شاملة، بحيث لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، وكذا الأبعاد الثقافية بما تتضمنه من تصويبٍ للخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم ونشرٍ لثقافة التسامح والتعايش السلمي.”
وطالب السيسي ألا تقوم إسرائيل بأية تصعيدات ضد الفلسطينيين "لاسيما في ظل التطورات الراهنة في أعقاب قبول عضوية فلسطين بالمحكمة الجنائية الدولية.”
ما هو المؤتمر اليهودي، ومن هو رونالد لاودر؟
المؤتمر اليهودي هو أكبر منظمة صهيونية في العالم، تأسست عام 1936، سبق تأسيس المؤتمر، إرهاصات لمنظمات عدة، استقرت في النهاية على الشكل الحالي للمؤتمر اليهودي. هدف تأسيس المؤتمر اليهودي ليكون "الذراع الدبلوماسي" للصهيونية. وتقع الأفرع الرئيسية للمؤسسة المذكورة في ثلاث مناطق: 1- نيويورك، الولايات المتحدة. 2- باريس، فرنسا. 3- القدس، إسرائيل.
من أهم أهداف المؤسسة: دعم حق اليهود في تأسيس وطن قومي لهم على أرض فلسطين. 2- مكافحة معاداة السامية وإنكار الهولوكوست في العالم. 3- دعم الديمقراطية في كل دول العالم (!!!!). ما فهمتش الحقيقة هم مالهم ومال الديمقراطية في كل دول العالم؟
للمؤسسة تاريخ طويل في دعم الصهيونية، عاصرت المؤسسة مجزرة الهولوكوست وأرخت لها، كانت المؤسسة هي المتحدث الدبلوماسي في العالم أجمع لتأسيس إسرائيل على أرض فلسطين. منذ تأسيس إسرائيل وحتى هذه اللحظة، لم يتوان المؤتمر اليهودي عن دعم الموقف الإسرائيلي في السلم والحرب عالميا، وكان له دور كبير في عرض وجهة النظر الإسرائيلية على العالم وفي المحافل الدولية أثناء اقتراف إسرائيل لمجازرها المتعددة والمتفرقة، وكان للمؤتمر اليهودي دورا رئيسا في إيقاف أي محاولة لإدانة إسرائيل دوليا، ليس فقط بعرض وجهة النظر، ولكن عن طريق تهديدات اقتصادية، وتقديم التبرعات. المؤتمر اليهودي يمتلك رأس مال لا يعد ولا يحصى، خاصة مع اتصالاته الوثيقة بالصندوق اليهودي Jewish fund.
من هو رونالد لاودر. يا سلاااااااااااااااام، ده راجل مناضل اسم الله عليه.
رونالد لاودر واحد من أكبر رجال الأعمال اليهود في العالم، وفقا لفوربز، فإن ثروته تبلغ 3.8 مليار دولار! راجل كسيب يعني. ينتمي إلى الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية، وثيق الصلة بحزب الليكود، وله صداقة شخصية بنتانياهو. عين كسفير للولايات المتحدة في النمسا عام 1986، ترشح لعمودية نيويورك عام 1989، لكنه خسر. في عام 1998، كان مندوب الولايات المتحدة في المفاوضات مع سوريا.
للمذكور نشاطات اقتصادية متعددة لخدمة إسرائيل، فهو مؤسس جمعية لاودر الخيرية، التي تهدف بالأساس إلى تكريس كل مجهوداتها الخيرية لخدمة الصهيونية. اسمه دائما يرد كمتبرع أول في المؤسسات الآتية: مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، الصندوق القومي اليهودي، لجنة التوزيع المشتركة اليهودية الأمريكية، رابطة مكافحة تشويه السمعة اليهودية، صندوق أبراهام... وغيرها من المنظمات الصهيونية.
لكن الرجل لم يقف "كفاحه" من أجل القضية الصهيونية عند المجهودات السياسية والاقتصادية، بل إنه رجل صاحب قلم، وقد ناضل بقلمه في كافة الصحف الأمريكية والأوروبية، وقد ترجمت مقالاته الثمينة إلى عدة لغات، وكان الرجل لا يفوت فرصة ليدعم موقف إسرائيل، ويتهم كل من ينتقد مجازر الصهاينة بحق الفلسطينيين بمعاداة السامية، بما في ذلك من تهديدات مبطنة بالملاحقة القضائية، وهو ضيف مستدام في القناة العاشرة الإسرائيلية... الظاهر خبير استراتيجي روخر. (غير المصريين لن يفهموا يعني إيه روخر... روخر تعني حرفيا: هو الآخر).
إياك اسمع نطع يسألني: هذه منظمات يهودية، هو كل يهودي صهيوني؟ كلف نفسك واقرأ عن نشاط هذه المنظمات قبل أن تتفلسف، كل هذه المنظمات مسخرة لخدمة إسرائيل وفقط.
طبعا مع استعراض هذا التاريخ لرئيس المؤتمر اليهودي، وللمؤتمر اليهودي ذاته، فإنك لا تملك إلا أن تدمع عيناك أمام هذا الكفاح والإصرار، ولكل مجتهد نصيب يا ولاد.
همممممممم... بقى هالله هالله ع الجد والجد هالله هالله عليه، كل ما فات من قرف نتجرعه في حياتنا كوم، وأن يصل الأمر إلى التحالف مع الصهاينة هكذا في وضح النهار كوم آخر. ولا أسمع أحد المبررين، الذين أصبحوا يبعثون على التقزز والاشمئزاز ليقول بإن السيسى عليه أن يقابل الجميع لإن هذه مساع دبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية، هذا محض هراء.
أولا: السيسى ليس منوطا به أن يتصل بأي شكل من الأشكال بمؤسسات مدنية، ناهيك عن كونها مؤسسات صهيونية، ده أنتوا فضحتوا كام واحد عشان راحوا السفارة الأمريكاني أو تقابلوا مع بعض أعضاء فريدم هاوس، وكنت أنا ضد هذه التصرفات.
ثانيا: السيسى عليه أن يسعى مساعيه الدبلوماسية مع أقرانه من رؤساء العالم، وإن كان ولابد من التنسيق مع منظمة صهيونية – وإن كنت لا أرى أي اضطرار لهذا – فعليه أن يرسل مبعوثين، أو مفاوضين، لا أن يقابل رئيس المنظمة بنفسه، لا وإيه؟ وبيكلموه عن مكافحة الإرهاب! على أساس إن إسرائيل دي حساس الجيل؟
ثالثا: السيسى لم يقابل هذا الهذا ليخدم القضية الفلسطينية، ولا يبدو عليه ذلك، بدليل إن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت مصر الأباتشي لإن مصر انصاعت إلى الخطة الأمريكية، وهذا هو نص ما قالته يوم الخميس ٣٠ أكتوبر ٢٠١٤:
" أود أن أقول بالتأكيد أننا نعتقد أن مصر لها الحق في اتخاذ خطوات للحفاظ على أمنهم. ونحن نفهم التهديد الذي يواجهونه من سيناء. ولهذا السبب قدمنا لهم مروحيات الأباتشي، ونحــن نواصــل أيضا تشجيعهم على الأخــذ بعيـــن الاعتبار أولئك الذين سيتم تهجيرهم داخليا بسبب هذا، لكنهم يعملون من خلال "الخطـــة" ونحن نواصل دعم جهودهم الرامية إلى اتخاذ خطوات آ..آ من أجل آ..آ الدفاع عن حدودهم."
ورداً علي سؤال لصحفي أمريكي: "مفوضـة حقــوق الإنسـان بالأمم المتحدة صرحت تصريحاً قويا جدا بأن مصر تنتهك أو تتجاهل حقوق سكان المناطق المعنية، هل تتفقون معها؟" أجابت:
"أحد الأسباب التي تجعلنا نواصل التكـرار علنا وسراً كذلك هو أننا نعتقد أن تأثير ذلك على المشردين داخليا سيكون - هو عامل مهم. لكننا نعتقد أيضا أنها ينبغي أن يستطيعوا اتخاذ قرارات بشأن أمنهم".
من الواضح أن السيدة بخصوص حقوق الإنسان لم تعط عقادا نافعا.
رابعا: لي سؤال محرج بالفعل لا أعرف إجابته: هل قام أي رئيس عربي آخر بمقابلة هذا الهذا في إطار إنه رئيس المؤتمر اليهودي، بخلاف مقابلته للرئيس الأسد أثناء مفاوضاته بشأن حصار سوريا؟
أنا حقا أريد أن أعلم ما هو الاضطرار الشنيع الذي يجبر السيسي أن يقابل شخصية كهذه، تمثل منظمة كهذه في الوقت الذي يحاكم فيها مواطنين بتهمة التخابر مع حماس لإنهم يمتلكون هاتف الثريا؟
وهل من يبررون للسيسي المقابلة، كانوا سيسوقون نفس التبريرات لمرسي؟ الحقيقة إنني لم أكن أصمت لمرسي على مقابلة كهذه، تماما كما إنني لا أصمت للسيسي على تصرفه.
هو أنتوا مش كنتوا قلتوا لنا إن الأخوان دول خونة وجواسيس وعملاء لأمريكا؟ وإن أمريكا بتدعمهم؟ وإن السيسي وقف ضد أمريكا؟ وإن السيسي ده راجل وطني زي عبد الناصر الله يرحمه؟ وإن العالم كله واقف ضده وبيقول عليه انقلاب عشان هو أحبط خطتهم؟ وأنا صدقتكوا على فكرة، ورحمة أبويا وربنا اللي أغلى من أبويا صدقتكوا، وأخدتكوا الجلالة وقلتوا إن ثورة 25 يناير مؤامرة أمريكية؟؟ والحمد لله 30 يونيو صححتها، وأنقذت مصر من المؤامرة الإمبريالية الفظيعة؟ كان زمان البلد ضايعة دلوقت...
وإن كان رئيس المؤتمر اليهودي رونالد لاودر حلو، ولا بأس من جلوسه مع السيسى، فلماذا تكون حماس والأخوان وحشين؟ نحن حين نسب الأخوان نقول عليهم: صهاينة الإسلام . وهم يزعلوا ويقولوا: احنا صهاينة؟ يا انقلابيين .. واحنا نقولهم: أيوه زيكوا زي الصهاينة .. وننيمهم متنكدين. نحن حين نهاجم حماس نقول: إن حماس شقت الصف الفلسطيني لصالح إسرائيل، وحولت قضية تحرير فلسطين إلى قضية فك الحصار على غزة، وكل ذلك يخدم الصهيونية! صح؟ فإييييه؟ فنروح احنا نقابل الصهاينة وش، وكمان إيه؟ بيشكروا فيه.. ده بيشكروا في الرئيس بتاعنا!!!!!!!!!!!! بل إن رئيس المؤتمر اليهودي يطالب زعماء العالم... العالم وليس العرب، بإن يحذوا حذوه، يعني لاودر معجب بالسيسي أكتر من أوباما مثلا، ويطالب أوباما أن يحذو حذوه!
آه... بس النوشتاء هم اللي عملا، والتعامل مع حماس تخابر.
عموما.. الحمد لله إن الأخوان مشيوا برضه.. كان زمان في أزمة أنابيب، وكان زمان لسه النور بيقطع، وكان زمان وزيرة القوى العاملة بتقول مافيش شغل، وكان زمان كل حاجة غليت، وكان زمان ناس كتير محبوسة ظلم، وكان زمان ناس كتير اتقتلت، وكان زمان مرسي قابل رئيس المؤتمر اليهودي، وكان زمان رئيس المؤتمر اليهودي مبسوط منه، وكان زمان مرسي عمل منطقة عازلة في رفح عشان ياخد الأباتشي من أمريكا، والأهم من هذا كله: كان زمان مافيش استقرار زي الاستقرار الفظيع اللي احنا عايشينه.... يااااااه، الحمد لله إن المؤامرة تم إحباطها..