25 سبتمبر 2014

طالب يضرب عن الطعام للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين بمصر

اعلن زيدان القنائى اعتزامه اضرابه عن الطعام لمدة 48 ساعة للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين بالسجون المصرية. وطالب القنائى الحكومة المصرية بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين من مختلف التيارات السياسية وشباب الثورة و6 ابريل والتيارات الاسلامية والاشتراكيين. معتبرا ان استمرار الاعتقالات السياسية داخل مصر بعد اند لاع ثورة 25 يناير وسن قوانين تحظر التظاهر يؤكد ان مصر ما زالت فى قبضة نظام المخلوع مبارك خاصة بعد قرارات الداخلية بمراقبة الانترنت والمواقع الالكترونية وربما يتطور الامر لفرض قيود على الصحفيين ووسائل الإعلام. وخدد القنائى بتدويل قضية المعتقلين السياسيين داخل مصر ودفع المجتمع الدولى والامم المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية على النظام السياسى داخل البلاد حال عدم الافراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء الراى فى البلاد.

ناشط : السيسى دوبلير مبارك وطنطاوى وأطالب الإخوان بالاعتذار والتحالف مع الشباب

قال الناشط عادل محمد السامولي ،أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه (دوبلير مبارك وطنطاوي) و الثورة المضادة ستواجه بإعصار الشباب الغاضب وسيتغير المزاج الشعبي ضد شخص السيسي وانبعاث روح الثورة من جديد
وقال السامولي رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للمعارضة المصرية: أوجه ندائي الى قادة جماعة الاخوان الى عدم التأخر كثيرا للاعتراف والاعتذار عن أخطائهم خلال فترة حكم مرسي وقبولهم الآن التحالف مع الشباب والشخصيات السياسية للتأسيس لمرحلة سياسية جديدة في مصر لمواجهة قادة الثورة المضادة واكد ان مطبخ صناعة القرار المصري الخائف من استمرار الحالة الثورية في مصر استطاع فقط تحجيم دور الاخوان في هذه المرحلة وسجن قيادات الجماعة لكن الانفجار العنيف في مصر قادم لا محالة وقال السيسي يعبث بمشاعر ملايين المصريين باستمرار عجزه عن حل الازمات واجابته المتكررة (مافيش ماعنديش ) اضافة الى صمته وعزوفه المقصود عن مواجهة فساد المؤسسات وعودة الاساليب القمعية في التعامل مع المواطن المصري ومع معارضي السيسي حتما سيصطدم السيسي بجدار جيل الشباب وهو ما سيبعث روح الثورة من جديد.

صحف اسرائيلية: "الإخوان اليهود" يحتلون إسرائيل

إسرائيل على أعتاب تيار اقتراب لليهودية وازدياد التديّن. هل لذلك علاقة بتيار العودة إلى الدين في الشرق الأوسط كله؟ وما علاقة داعش بكل هذا؟
رئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت (Flash90)

المصدر - هداس هروش
لقد باتت موجة الأسلمة التي تجتاح الشرق الأوسط واضحة للعيان. لكن هل هي تيار عام من التقرب إلى الدين في أرجاء الشرق الأوسط من غير أي علاقة بالإسلام؟
يبدو أن تيار التقرب لليهودية آخذ في الازدياد أيضًا في المجتمع الإسرائيلي، وهو مجتمع غربي وعلماني في أغلبه.
"الإخوان اليهود"

دور التعليم الديني في القدس (Flash90\Yonatan Sindel)

مع اقتراب نهاية السنة اليهودية وبدأ سنة جديدة "في رأس السنة" اليهودية، تصدّر في الكثير من المواقع والصحف عنوان "موجز السنة" في كل المجالات. لقد منح كثير منهم السنة الأخيرة لقب "سنة تعاظم اليهودية"، وقسم منها بقلق واضح.
"يبدو في السنة الأخيرة أن اليهودية نجحت في التغلغل في كل زاوية في حياتنا، واتخذت مكانتها في قلوب التيار العام في إسرائيل"، كُتب في موقع ماكو. "فجأة، يبشروننا بأن وزير التربية والتعليم، شاي بيرون، يرفق "دليلا روحانيًّا" لكل مدرسة، مقابل إقامة هيئة غامضة تدعى إدارة الهوية اليهودية؛ يصل الحاخامون ليلقوا المواعظ في الثُكنات، برعاية "قسم التوعية اليهودية" في الحاخامية العسكرية، وهي هيئة اسمها يستدعي إيحاءات غير مريحة عن غسيل الأدمغة".
النقد الصادر من النص واضح تمامًا- هناك قلق في إسرائيل من ازدياد وتصاعد تأثير الحاخامين على الناس، وخاصة على مراكز القوى مثل الجيش، بل ومتخذي القرارات. مثلا، في الحكومة الحالية هناك دلائل على هذا التيار. ليس فقط حزب "البيت اليهودي" (الذي يدل اسمه دلالة واضحة على مقاصده) قد ازداد في الانتخابات الأخيرة، وحظي بـ 12 مقعدًا (من 120)، بعد الاستطلاعات في أعقاب الجرف الصامد، في الصيف الفائت في قطاع غزة، فإنه يحظى الحزب بـ 18 مقعدًا. هنالك من قارن الظاهرة بازدياد قوة " الإخوان المسلمين" في مصر في أول القرن الماضي. هل بينيت وجماعته هم "الإخوان اليهود"؟
ليس هم فقط. يظهر وزراء ونواب كنيست أيضًا علامات عودة إلى اليهودية، مثل وزير التربية والتعليم المتديّن، وكذلك وزير الداخلية المستقيل، جدعون ساعر، المعروف بعلمانيته، لكن في المدة الأخيرة اشتُهر عنه بأنه بدأ بالحفاظ على قدسية السبت (أي عدم السفر، وإشعال النار، وعدم استعمال أجهزة كهربائية في يوم السبت)، بل وحاول فرض إغلاق الحوانيت أيام السبت في مدينة تل أبيب، المعروفة بعلمانيتها، وهي خطوة لم تنجح حتى الآن وأثارت موجة غضب واسعة ضد الوزير.
وكل هذا يحدث في الفترة التي فيها الأحزاب اليهودية المتديّنة (يهود أرثوذكسيين متطرفون) ليست في الائتلاف. إن كانت في الماضي أحزاب من مثل شاس، ويهدوت هتوراه هي التي "فرضت نغمتها" في كل ما يعرف بارتباط الحكومة باليهودية، بات هذا واضحًا الآن- يخلي اليهود المتدينون مكانهم للمتدينين القوميين، هؤلاء الذين يخدمون في الجيش، يشكلون نسبة كبيرة للغاية من المستوطنين في الضفة، ويتجولون مع قلنسوة منسوجة (على عكس قلنسوة الحاريديين السوداء).

موجة القومية

عضو الكنيست بن آري (اليمين) ووزير الإسكان اوري ارييل في زيارة للمسجد الأقصى (Flash90/Oren Nahshon)
ما يشكل "خطرًا" في الموجة الحالية ليس الجانب الروحي فقط، بل هو الجانب القومي، بالأساس. الاقتراب لليهودية يتم مع الاقتراب من الرؤية السياسية اليمينية، التي في أغلبها عنصرية. كما يحدث مع عملية الأسلمة التي تجري في هذه الأيام في العراق وسوريا، التي تتمثل في اتساع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، التي تطمح بإنشاء الخلافة الإسلامية الموحدة من جديد، كذلك تفعل اليهودية القومية المتطرفة إذ تتمسك برؤيتها "أرض إسرائيل الكاملة"- دولة يهودية في منطقة إسرائيل، غزة، الضفة الغربية، بل والضفة الشرقية.
ويظهر هذا الأمر في مجال الإعلام. مما يثير الاهتمام، أن المحلل الرئيسي للشؤون العربية في القناة 10، القناة الإخبارية الثانية في حجمها إسرائيليًّا، مرّ في السنوات الأخيرة بمرحلة العودة إلى الدين. بين تقرير عن الحرب الأهلية في سوريا، ومقالة عميقة عن انتشار الإسلام في أوروبا بدأ تسفي يحزكيلي بتربية لحيته، اعتمار القلنسوة، وفجأة اختفى عن الشاشات أيام السبت.
في الفترة الأخيرة كتب سلسلة مقالات عن داعش، ولكنه اتُهم فورًا بتغطية مضللة وتخويف مبالغ به. هناك من قال إنه عرض التنظيم الإسلامي كتهديد سينتشر إن لم يوقف عند حده فورًا فسيحرض كل المسلمين في أوروبا ويقطع رؤوس غير المسلمين في الشرق الأوسط. لكن هل العرض المنحاز متعلق بازدياد تديّن يحزكيلي؟ هل ازدياد قوة اليهودية تأتي حتمًا مقابل ازدياد قوة الإسلام؟

الروح اليهودية

تسفي يحزكيلي مراسل القناة 10 الإسرائيلية للشؤون العربية (Flash90/Yaakov Naumi)
ربما كان الأمر "رد فعل" يهودي غير واع، ينبع من خوف ازدياد قوة الإسلام في المنطقة، وربما بالأحرى البحث عن مرساة روحانية في العالم الذي يتحوّل إلى عالم مادي أكثر فأكثر. بدأت دروس "الكبالاه" (تعاليم اليهودية السرية)، التي اشتهرت منذ مدة في هوليوود، في استقطاب جماعة من المؤيدين من بين المشاهير في إسرائيل. يصرح ممثل تلو الآخر، مطربون ومعروفون، عن أنفسهم أنهم بدأوا يحافظون على قدسية يوم السبت، على قوانين الحلال اليهودية أو حتى تعلم الفلسفة اليهودية.
سواء كان، من الواضح أن الأمر ليس مجرد "تيار عابر"، وإنما هو آخذ في تصاعد مستمر. ما دام الأمر في النطاق الروحاني والثقافي فقط، فإن دواعي القلق ضئيلة. لكن على ما يبدو فما دام التأثير السياسي للمتدينين القوميين سيستمر في التغلغل، سيكون على مواطني إسرائيل أن يكونوا قلقين على حرية دينهم.

د.فاطمة الصمادي تكتب :عن أمةٍ تعادي نفسها

* كاتبة اردنية
هل ينظر صناع القرار العرب إلى الخارطة؟ هل يكلفون أنفسهم عبء معرفة الجغرافيا، أو الجغرافيا السياسية، بوصفها "تساعد في فهم السلوك السياسي للإنسان"؟
يبدو المشهد كارثياً، فالدول التي لم تتوقف عن شتم إيران، والمطالبة بضربها، تجري تسويات معها في السر والعلن، في العراق واليمن وبلدان أخرى، والغريب أن ذلك يسمى، جزافاً، "تسويات"، لأنه في حقيقته لم يكن سوى إخلاء للساحة أمام إيران، واعتراف بحضورها، وتأثيرها. ولذلك، ليس من المستهجن أن تتنفس الصحافة الإيرانية الصعداء، وتكتب عنواناً عريضاً: الآن باتت الفرصة مهيأة ليقبل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، زيارة السعودية.
لا يتناقض هذا مع تصريحات سبقت ذلك بيومين للنائب الإيراني، علي رضا زاكاني، إن "ما حدث في اليمن تطورٌ عظيم، والدور القادم سيكون على السعودية"، وحتى لا يلقي مسؤولية على عاتقه، ينسب إلى محلل استراتيجي لم يذكر اسمه قوله: "أربع عواصم عربية اليوم باتت واقعة تحت سيطرة إيران". كما أنها لا تعني تراجعاً إيرانيا عن تصريحات نشرها موقع "ديغربان"، وهو موقع دفاعي مقرب من الحرس الثوري، لسعد الدين زارعي، عضو الإدارة السياسية في الحرس الثوري الإيراني، قال فيها: بدأ الهمس يتعالى بشأن وجود الحرس الثوري في المملكة العربية السعودية. وتطورات الأسبوع الجاري في اليمن مؤشر كبير على قرب تحرك المعارضة السعودية، ما يعزز من مخاوف السعوديين بأن تصبح بلدهم ملفاً في يد قائد الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني.
من المبكيات أن نسمي ما يحدث في العراق وسورية واليمن، باللعبة السياسية، ويعزز من فداحة اللعبة أن الأطراف العربية لا تجيد اللعب مطلقاً. ثم يجادل محللون وأكاديميون، بتبريرية عالية، ويرون أن "تطورات الساحة ستصب في مصلحة السعودية، وستميل كفتها في ميزان القوى على حساب إيران".
تضع التطورات الأخيرة في اليمن علامات استفهام كبرى على الدور السعودي الذي صب في صالح الحوثيين الذين يصفهم الباحث سعود المولى، في مقدمة كتابه الجديد عنهم، بأنهم: تحولوا إلى ظاهرة طائفية، لجهة بناء منظمة سياسية عسكرية أيديولوجية، تمثل رأس الرمح لزيدية سياسية تعمل على المحاصصة الطائفية في النظام السياسي اليمني الجديد، وتمتلك، في الآن نفسه، استراتيجية واضحة للهيمنة، وليس للمشاركة الحقيقية.
بصورة مستترة، كانت أصوات كثيرة تتهامس بشأن التهديد الذي بات يشكله تنظيم الدولة الإسلامية على إيران، لكن تلك "السعادة" لم تدم أمام قرار الولايات المتحدة بناء تحالف دولي وتوجيه ضربات ضد داعش، ووجدت الدول العربية نفسها، طوعاً وقسراً، منخرطة في هذا التحالف، فيما وجدته إيران فرصة نادرة لتحقيق مكاسب، وتبادل للمصالح مع الولايات المتحدة الأميركية، ولم يكن النفي الإيراني، أو الأميركي، لدور إيراني، سوى أخذ وردٍّ عنوانه "داعش"، وحقيقته المصالح المتبادلة، وهذا الأخذ والرد لا يتعلق بالمبدأ، بقدر ما يتعلق بسعي كل طرف إلى تحقيق مكاسب من هذه اللعبة.
وسواء ساعدت طهران واشنطن في حلفها، أو لم تفعل، فإنها، اليوم، تراقب سعيدةً كيف يخلصها العالم من عبء خصومها، خصوصاً وأن الهجمات لم تقتصر على "داعش"، بل طالت الكثير، مقدمةً فرصة جديدة لبشار الأسد، وموجهة ضربة جديدة، أيضاً، للثورة السورية.
مواجهة إيران ونفوذها في العالم العربي، قضية مرتبطة، جوهرياً، بوجود مشروع نابع من رحم الأمة العربية نفسها، مشروع يعلي من مفاهيم: الحرية والمواطنة والمساواة والديمقراطية، مشروع يشكله الوعي، لا القوة والبطش. ولا يمكن لهذا المشروع أن يأتي إلا بإرادة حرة، لا ترتهن لقرار من هذا أو ذاك، عندها فقط تستطيع مخاطبة الجار الإيراني بندية وكفاءة، وتستطيع دعوته إلى الحوار والتفاهم بشأن العيش المشترك ومقتضيات الجغرافيا. بدون ذلك، الأمة على موعد مع عصر إيراني وهيمنة إيرانية، العرب لا سواهم، هم من مهد أرضيتها.
يمكن للعربية السعودية أن تستنفر كتاباً ومحللين كثيرين، ليتحدثوا عن "ثقل" دورها في العالم الإسلامي، و"تعاظمه"، و"قوتها الناعمة" على الساحة الدولية، عموماً. لكن، الحقيقة والواقع أن السعودية تخسر في محيطها الإقليمي، وفي العالم أيضاً. قد تشعر السعودية أنها تحقق أهدافها، وهي تنجح في إقصاء الإسلاميين في أكثر من ساحة، لكنها، في الحقيقة، تخلي الساحة لحلفاء إيران، وعلى المدى الاستراتيجي البعيد، ستكون السعودية نفسها، كدولة ونظام سياسي، خاسراً كبيراً. مجدداً، تحضرني المقولة الإيرانية شديدة المبالغة والبلاغة: الإيراني يحز رأس عدوه بقطنة!

سياسي امريكى بارز: الكذب والتدليس عنوان خطاب السيسي في الأمم المتحدة


كتب الباحث الأمريكي ستيفن كوك مقالًا ، صباح اليوم، على موقع مجلس العلاقات الخارجية قال فيه "لا تصدقوا السيسي".. وبالفعل جاء خطاب عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي مساء اليوم الأربعاء أمام الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة مليئا بالكذب والتدليس وإلباس الباطل ثوب الحق. 
تضمنت كلمة قائد الانقلاب 5 فقرات أساسية، بدأها بالتركيز على أن الشعب المصري صنع التاريخ خلال السنوات القليلة الماضية مرتين، حيث ثار في 25 يناير "ضد الفساد وسلطة الفرد وطالب بحقه في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية " في إشارة إلى نظام مبارك. 
وزعم قائد الانقلاب، أنه ثار في 3 يوليو "عندما تمسك بهويته وتحصن بوطنيته فثار ضد الإقصاء رافضاً الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين" في إشارة إلى الإخوان المسلمين متجاهلا تماما أن الشعب المصري أيضا هو من انتخب الإخوان في كل الاستحقاقات النزيهة التي جرت بعد ثورة 25 يناير. 
ولكن السيسي في هذه الفقرة التي تجاهل فيها الحديث عن فساد نظام مبارك وركز فقط على تشويه صورة حكم الرئيس الشرعي د. محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين كشف أيضا عن السبب الرئيس في انقلابه على مرسى وهو "الهوية" فلم يكن مرسى فاسداً ولم يكن فاشلاً.. فقط كان يريد تدشين مشروع إصلاحي يستند إلى المرجعية الإسلامية وهو ما رآه السيسي وأعوانه وداعميه خطرًا على مصر من وجهة نظرهم فانقلب على الرئيس المنتخب.
وراح السيسي يشوه في الإخوان زاعماً: "لقد بدأ العالم في إدراك حقيقة ما جرى في مصر، وطبيعة الأوضاع التي دفعت الشعب المصري، بوعيه وحضارته، إلى الخروج منتفضاً ضد قوى التطرف والظلام، التي ما لبثت أن وصلت إلى الحكم، حتى قوضت أسس العملية الديمقراطية ودولة المؤسسات، وسعت إلى فرض حالة من الاستقطاب لشق وحدة الشعب وصفه" متجاهلا أن الإخوان فازوا بديمقراطية ونزاهة ودون إقصاء لأحد. 
ومارس السيسي في خطابه تدليسا واضحا وتعمد الخلط بين كل التيارات الإسلامية ووضعها كلها في سلة واحدة فالإخوان هم داعش.. وداعش هي الإخوان، حيث ادعى :"ولعل ما تشهده المنطقة حالياً، من تصاعد التطرف والعنف باسم الدين، يمثل دليلاً على الأهداف الحقيقية لتلك الجماعات التي تستغل الدين، وهو ما سبق لنا أن حذرنا منه مراراً وتكراراً"، ثم يتقمص دور الملاك في وجه الشيطان قائلاً:« إن قيم العدل والمحبة والرحمة التي جاءت في اليهودية والمسيحية والإسلام قد تحولت على يد تلك الجماعات إلى طائفية مقيتة وحروب أهلية وإقليمية مدمرة يقع ضحيتها أبرياء من أديان مختلفة" متناسيا أنه سفاح من طراز نادر على غرار هتلر وموسوليني وشارون. 
اللافت للنظر أن السيسي الذى قتل آلاف المصريين وسجن واعتقل عشرات الآلاف من أجل الوصول إلى سدة الحكم بعد إقصاء أكبر فصيل سياسي في البلاد راح في الفقرة الثانية من خطابه يلبس ثوب الفضيلة والتقوى ويتحدث بوقاحة عن القيم والمعاني الكبيرة التي مارس كل ما يناقضها وقال في خطابه: "قال الشعب المصري كلمته، وعبر عن إرادته الحرة في الانتخابات الرئاسية ومن قبلها الدستور، لنبني مصر الجديدة".. دولةٌ تحترم الحقوق والحريات وتؤدى الواجبات، تضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء أو تمييز.. دولةٌ تحترم وتفرض سلطةَ القانون الذى يستوى أمامَهُ الكافة، وتَضْمَنُ حريةَ الرأي للجميع، وتَكْفُلُ حريةَ العقيدةِ والعبادةِ لأبنائها.. دولةٌ تسعى بإصرار لتحقيق النمو والازدهار، والانطلاق نحو مستقبل واعد يلبى طموحات شعبها" وكأنه يتحدث عن دولة لا نعرفها ولا وجود لها إلا في خياله المريض. 
ويواصل السفاح مزاعمه وادعاءاته في تشويه الإخوان مضيفا « ذلك الإرهاب الذى عانت مصر من ويلاته منذ عشرينيات القرن الماضي» في إشارة إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928. 
وراح السيسي يكشف عن وجهه العلماني القبيح المعادي للدين وذلك بعبارات علمانية ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وإقصاء الإسلام من كل مناحي الحياة "فالدين أسمى وأقدس من أن يوضع موضع الاختبار في أية تجارب إنسانية، ليتم الحكم عليه بالنجاح أو الفشل" ولكن يا ترى أليس الدين يدعو إلى الحرية والعدالة واحترام بنى البشر فلماذا نقصيه إذن؟!.
وفى الفقرة الثالثة أيضا بدأها قائد الانقلاب الدموي بالتحذير من قوى التطرف المحلية والإقليمية ثم يطرح السيسي حلا لهذه المعضلة حتى تنهض المجتمعات الشرق أوسطية يتضمن مبدأين: يشمل الأول، تطبيق مبدأ المواطنة وسيادة القانون بناءً على عقد اجتماعي وتوافق وطني، مع توفير كافة الحقوق، لاسيما الحق في التنمية الشاملة، بما يُحصِن المجتمعات ضد الاستغلال والانسياق خلف الفكر المتطرف؛ أما المحور الثاني، فهو المواجهة الحاسمة لقوى التطرف والإرهاب، ولمحاولات فرض الرأي بالترويع والعنف، وإقصاء الآخر بالاستبعاد والتكفير.
ثم عرج قائد الانقلاب على قضايا المنطقة سوريا والعراق وليبيا و فلسطين وإيبولا دون أن يقدم حلولا لشيء سوى تحريض المجتمع الدولي على سحق الإسلاميين بكل أشكالهم سواء كانوا مواطنين مسالمين يمارسون عملا سياسيا وفازوا في أول تجربة ديمقراطية حقيقة تشهدها مصر وفلسطين وتونس والمغرب وتركيا أو حتى كانوا كافرين بالديمقراطية والانتخابات كالقاعدة وداعش غيرها من التنظيمات التي ما نشأت إلا لغياب العدل وعدم استقلال البلاد العربية والإسلامية عن الخضوع والهيمنة للغرب. 
وجاءت الفقرتان الرابعة والخامسة على نفس المنوال دون جديد فخلاصة خطاب السيسي اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هو تحذير دول العالم من البعبع الذي يلاحق السيسي في منامه ويحوله إلى كوابيس مزعجة.. الخلاصة "هل تصدقون السيسي أم ستيفن كوك؟".

عامر عيد يتهم رشوان بالإزدواجية فى المواقف السياسية والإمتناع عن تطبيق ميثاق “الشرف”

جريدة اللواء الدولية  - محمد إسماعيل
فى أول رد فعل على بيان ضياء رشوان بوصفه نقيبا للصحفيين ، أكد عامر عيد نقيب الصحفيين الأسبق أن النقيب الحالى ينظر الى الفاعليات السياسية ليس من منظور مهنى بحت و انما ينظر اليها بشكل سياسى منحاز ، لصالح منظومة الإنقلاب العسكرى المتحكمة فى القرار السياسى الآن .
وتساءل الكاتب الصحفى عامر عيد عن إحجام النقيب الحالى عن إصدار أى بيانات صحفية تفضح النظام الحالى أو حتى توضح للرآى العام ظروف و ملابسات قتل العديد من الزملاء الصحفيين من قبل قوات الشرطة و الجيش أثناء تغطية الفاعليات السياسية المختلفة منذ أن تم إنتخابه .
و واصل عامر عيد قائلا ، ليس دفاعا عن الناشط السياسى المذكور أو غيره ، فقد عاصر النقيب الحالى جزءا من حكم الدكتور محمد مرسى – الرئيس الشرعى للبلاد – و كان هو وزملائه فى المجلس و نشطاء آخرين يسبونه بأفزع الشتائم ، دون حد أدنى من قيم إنسانية أو حتى رادع قانونى و تأتى هذه الشتائم من داخل نقابتنا العريقة و لا سيما حين استشهاد الزميل أبوضيف ، و لم يحرك النقيب ساكنا .
و أضاف عامر عيد النقيب الأسبق للصحفيين أن النقيب و المجلس الحالى ، لا يطبقان ما جاء فى ميثاق الشرف الصحفى حتى على أنفسهم ، أو الأحكام الواردة فى قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970 من إلتزمات الحماية الواجب للصحفى و ضرورة الدفاع عنه أمام السلطات ، وجبلوا دائما و أبدا على إضعاف مواقف الزملاء أمام تلك الجهات ، بل و الوقوف ضد الزملاء الصحفيين فى الكثير من المواقف .
و كان نقيب الصحفيين ضياء رشوان قد أصدر قراراً بمنع دخول الناشط علاء عبد الفتاح إلى مقر نقابة الصحفيين، بسبب ما صدر عنه من ألفاظ وصفها بأنها “نابية وهابطة” أثناء إحدى الندوات التي عُقدت بالنقابة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال رشوان، في البيان الذى نشر عبر الموقع الإلكتروني للنقابة، أن “القرار يأتي تأكيداً لرفض النقابة لسعي البعض للتدني بالحوار والخلاف السياسي الموضوعي والمحترم الذي تعود عليه أعضاؤها إلى هاوية السباب والألفاظ الهابطة البذيئة التي تأباها تقاليد النقابة وترفضها الأخلاق المصرية ويعاقب عليها القانون”.
وأضاف أن “مثل تلك الممارسات غير المسؤولة تهدد جدياً وحدة الجمعية العمومية للنقابة التي يختلف أعضاؤها حول الآراء والمواقف السياسية إلى أقصى مدى، إلا أنهم يتفقون إلى مدى أبعد حول الطريقة المحترمة والموضوعية التي تعودوا عليها في إدارة خلافاتهم”.
وتابع أن “السماح بتكرار تلك الممارسات المرفوضة الخارجة عن أخلاق المصريين والقواعد المحترمة للحوار السياسي إنما يضرب في مقتل الفكرة الديمقراطية ذاتها، لأنه يدفع بالخلاف السياسي إلى التدهور السريع ليصبح سباباً ثم صداماً سرعان ما سيتحول إلى عنف يفترس الجميع”.
وشدد نقيب الصحفيين في البيان على أن النقابة ستبقى “قلعة للدفاع عن الحريات والحقوق كافة وساحة رحبة لكل الآراء والأفكار بغير انتقاء، لكنها تتعالى وتأبى بأي حال أن تكون منصة لبث نداءات وألفاظ هابطة تلحق أشد الضرر بمؤسسة النقابة وتسيء لأي قضية”.
كانت محكمة جنايات القاهرة قررت -في 15 سبتمبر الماضي- إخلاء سبيل علاء عبد الفتاح ومحمد عبد الرحمن ووائل متولي بكفالة مالية قدره 5 آلاف جنيه على ذمة القضية.

"أردوغان" يرفع إشارة "رابعة" ويهاجم السيسي في الأمم المتحدة

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإنقلاب في مصر، مطالبًا الأمم المتحدة بالدفاع عن الديمقراطية و وعدم الإعتراف بمن جاء بعد قتل الآلاف الذين خرجوا ليطالبوا بأصواتهم، في إشارة منه إلى عبد الفتاح السيسي.
وفي مشهد مفاجئ رفع أردوغان إشارة "رابعة" خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الأربعاء، قائلا:"في مصر، أسقط الرئيس المنتخب بأصوات الشعب بانقلاب عسكري، وفي حين تم قتل الآلاف الذين طالبوا بأصواتهم، اكتفت الأمم المتحدة والدول الديمقراطية بالمشاهدة، مضيفًا، والشخص الذي قام بالانقلاب يُشرعن (يُعطى المشروعية).
وطالب الرئيس التركي الأمم المتحدة أن تكون أكثر شجاعة في الدفاع عن الحق، قائلا:" إذا كنا ننادي بالديمقراطية فيجب أن نحترم الصندوق. أما إذا كنا سندافع عن الانقلاب وليس عن الديمقراطية، فإنني سأتساءل: هذه الأمم المتحدة لم هي موجودة؟".
كما أدان كل من لم يدافع عن القتلى في مصر، حيث قال:" كل من صمتوا واكتفوا بمشاهدة قتل الأطفال، وإسقاط النظم المنتخبة بأصوات الشعب بالسلاح والدبابات، هم شركاء صريحون في هذه الجريمة ضد الإنسانية.

24 سبتمبر 2014

خروجا على البرتوكولات .. بالفيديو: "بان كى مون" يتجاهل نطق اسم "السيسى" بالأمم المتحدة



لوموند ديبلوماتيك: حرب قذرة تجرى فى سيناء وتدمير قرى وحرقها باسم "محاربة الإرهاب"

الشعب - محمد جمال عرفة
قال تقرير لمجلة "لوموند ديبلوماسيك" الفرنسية: "إن الجيش والشرطة المصرية باتت تتبع سياسة الأرض المحرقة فى تعاملها مع أهالى سيناء، وأنه تم تدمير قرى يعيش فيها جهاديون من تنظيم أنصار بيت المقدس، وارتكاب جرائم قذرة هناك نتج عنها هدم منازل ومساجد وحرق معارضين.
وقال التقرير الذى نشرته المجلة 24 سبتمبر الجارى تحت عنوان (Au Sinaï, une « sale guerre » qui ne dit pas son nom): قامَ الجيشُ المصريُّ، يوم 10 أغسطس 2013، بمهاجمة قريتين يعيشون فيها جهاديون من أنصار بيت المقدس. ولأول مرة منذ 1967، دخلت طائرة هليكوبتر مصرية المنطقة (ج)؛ لتقصف قريتى "التومة"، و"المقاطعة".
وقالت: "إن الانتهاكات التى ترتكبها قوات الجيش ضد المدنيين فى سيناء "تبقى دون عقاب؛ ففى سيناء، كلّ شيء مباح بما ذلك تدمير المنازل دون إذن القبائل، وحرق الأكواخ التى تأوى الأشد فقرًا والمسنّين، واقتلاع أشجار الزيتون، وإطلاق النار على بعض المنازل، وقتل النساء والأطفال، والاعتقال العشوائى لبعض المشتبه فيهم، وغلق العشرات من الأكشاك والمحلات والتهجير القصرى والاختفاء المنظم، وكذلك التعدّى على الصحفيين والباحثين"، بحسب ما كتب الباحث إسماعيل الإسكندرانى فى المجلة.
وأضافت أنه نتج عن استياء تنظيم بيت المقدس من العنف وجرائم الحرب المرتكبة خلال العمليات العسكرية للجيش والشرطة المصرى فى سيناء، والتى بدأت يوم 7 سبتمبر 2013 والمستمرّة إلى الآن، أن جنّد "أنصار بيت المقدس" المزيد من المقاتلين.
وقالت "لوموند": "إنه بعد أربعة أشهر من هذه الحرب المفتوحة، أعطى "أنصار بيت المقدس" دليلًا على حيويته من خلال ثلاث عمليات نوعية نفذت فى يناير 2014: الأولى: إطلاق صاروخ جراد على إيلات يوم 21 يناير.
والثانية: استهدفت مديرية الأمن فى وسط القاهرة، بعد يوم من تحذير وزير الداخلية كلّ مَن يحاول الاحتفال بـ"ثورة 25 يناير" أمام مركز شرطة. والثالثة ـ والتى لاقت انتشارًا إعلاميًّا واسعًا ـ: إسقاط طائرة عسكرية مصرية، يوم 25 يناير ومقتل طاقمها.
وفى ردّ انتقامى على هذا، قام عسكريون غاضبون بتدمير قرية اللفيتات، كما شنّوا غارات ليلية على مدينة البرث.
ونوهت "لوموند ديبلوماتيك" إلى أن العنف غير المسبوق الذى تلى انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسى استفز مقاتلى أنصار بيت المقدس، فالهجمات التى نفّذت ضد الإخوان، وغيرهم من المتظاهرين الإسلاميين فى شهر رمضان 2013 (ساعة الصلاة فى المساجد)، والشكوك المستمرّة التى تحوم حول المتدينين، صوّرت لهم أن ما يحدث ليس سوى حرب على الإسلام.
وقالت المجلة الفرنسية: "إنه خلال هذه الأشهر الطويلة، نجح الجيش المصرى فى فرض تعتيم إعلامى على كلّ ما يحدث فى شمال سيناء؛ إذ تمّ الاعتداء على الصحفيين والنشطاء واعتقالهم وتعذيبهم أو ملاحقتهم ممّا اضطرهم للاختفاء، أما الصحفيون الأجانب فقد تم ترحيلهم". 
كما يتم قطع الاتصالات يوميًّا وفرض حظر تجوّل ساعة قبل الغروب. 
وأن كل هذا ـ بما فى ذلك العقاب الجماعى والتعسفى للسكان ـ لم يمنع "أنصار بيت المقدس" من إطلاق المزيد من الصواريخ على إسرائيل، خلال الحرب على غزة فى يوليو ـ أغسطس 2014، إذ أطلقت صواريخًا من المنطقة ذاتها على إسرائيل.
وأنه عندما نجح الجيش المصرى فى منع إطلاق صواريخ مرة ثانية على إسرائيل، يوم 13 يوليو 2014، استهدف "أنصار بيت المقدس" معسكرًا للجيش شرقى العريش.
فأصاب الصاروخ الأول الهدف؛ إلّا أنّ الصاروخ الثانى قد سقط على المنازل المجاورة، ممّا أسفر عن مقتل 7 مدنين من بينهم طفلة عمرها 10 سنوات، وعن إصابة 9 آخرين بجروح.

العفو الدولية: السيسي استورد ادوات تعذيب قاسية من الصين

كشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة العفو الدولية، ومؤسسة بحوث «أوميجا»، أن الصين باتت رائدة في مجال تجارة وتصنيع وتصدير أدوات التعذيب.
وأكدت المنظمة، في تقرير لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني، أن هناك أدلة واضحة على أن مصر واحدة من الدول المستوردة لأدوات التعذيب الصينية، مثل أدوات الصعق بالكهرباء، التي تستخدمها قوات الشرطة.
وأوضحت المنظمة، أن الصين بات يتواجد بها أكثر من 130 شركة صينية، تشارك في إنتاج وصناعة وتجارة أدوات التعذيب المستخدمة في القمع والعنف، معتبرةً أن العدد ليس بقليل مقارنة بتواجد 28 شركة فقط قبل عقد من الزمن.
وذكرت المنظمة: "باتت هذه الشركات تروج لمنتجاتها علنًا، رغم أن هذه الأدوات في مجملها غير إنسانية وقاسية جدًا، مثل الهراوات المسننة والأصفاد الصاعقة، وعليه طالبت المنظمة بحظر انتاج أو تصدير مثل هذه الأدوات".
ونقلت عن باتريك ويلكن، باحث في مجال حقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية قوله: «هناك أعداد متزايدة من الشركات الصينية تستفيد من التجارة في أدوات التعذيب والقمع، وهذا يهدد حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم». وأضاف: «هذه الشركات تزدهر لأن السلطات الصينية لم تفعل شيئًا حيالها، ووقفت مكتوفة الأيدي أمام تصدير هذه الأجهزة الصينية، أو منع أجهزة الشرطة الوقوع في أيدي منتهكي حقوق الإنسان».
وتابع: «لا يوجد أي مبرر على الإطلاق للسماح للصين في التجارة في هذه المعدات، والتي الهدف الأساسي منها هو التعذيب وإلحاق المعاملة القاسية اللاإنسانية على الناس، لذا فموجب القانون الدولي يجب على الصين أن تفرض حضرا على تجارة وتصدير هذه الأدوات».
وأشارت المنظمة إلى أن الصين هي الدولة الوحيدة التي تصنِّع الهراوات المسننة، والتي تعد من أبشع الأدوات المستخدمة في التعذيب، لافتة إلى أن سبع شركات صينية أعلنت صراحة أنها تتولى صناعة هذه الأداة، كما أن هناك 29 شركة صينية تصدر الأصفاد الكهربائية، وهي الأداة التي تجعل من السهل على قوات الأمن تطبيق عدة صدمات مؤلمة للغاية على أماكن متفرقة بالجسد كاليد والحلق والأذن والفخذ والأجزاء الحساسة في الجسد، علما بأن رغم صعوبة وشدة الألم التي تسببه هذه الأدوات إلى أنها لا تترك أثار جسدية طويلة الأمد.
وفي نهاية التقرير طالبت منظمة العفو الدولية ومؤسسة بحوث أوميجا السلطات الصينية بفرض حظر فوري على إنتاج وتجارة أدوات التعذيب، وتوقف إعطاء تراخيص لتوريد هذه الأدوات لأن من شأنها أن تتسبب في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ووضع اللوائح وتشديد الرقابة على الصادرات للسيطرة على أجهزه الأمن والشرطة التي يمكن أن تستخدم هذه الأدوات، وإنهاء التعذيب والعقوبات غير الإنسانية سواء في الصين أو غيرها من البلدان، وتقديم الجناة الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان للعدالة».

داخلية السيسي.. فيديو لتعذيب مواطنين داخل قسم شرطة بسيون

بلال فضل يكتب: ..ومن أهم شروط إسقاط الدولة أن تكون هناك أصلا دولة

إذن فقد كان الأمر يتطلب أن تمسك النيران بثياب جهاز المخابرات العامة لكي يخرج مسئول كبير فيها، حتى ولو كان سابقا، ليقول إن ثروت جودة، الذي كان يقدم نفسه بوصفه اللواء وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، ليس لواء من أصله، ولم يكن وكيلا لجهاز المخابرات، وإنه خرج على المعاش برتبة عميد عام 2006، بعد أن أدلى جودة بحوار لصحيفة "الوطن" كان يستوجب ما قاله فيه، لو صح، محاكمة كل مسئولي المخابرات في عهد سيء الذكر محمد مرسي، والأهم محاكمة كل من سمحوا بأن ينتسب إلى جهاز المخابرات أناس بهذه العقلية المثيرة للضحك، الذي سرعان ما تبوخ بهجته ليتحول إلى فزع على حال البلاد ومصيرها. 
طيب، الآن فقط تكذبون الرجل وقد ظللتم تشاهدونه يتنقل طيلة السنوات الماضية بين برامج الفضائيات يتحدث بصفة الخبير مرددا وقائع يتلقفها الملايين على أنها حقائق لا يرقى إليها الشك، وأنتم صامتون لا تعلقون، ربما لأنكم ترون أن في ما يقوله مصلحة للبلاد، طالما أنه يصب في مصلحة القائد الضرورة الذي يتآمر العالم كله عليه. والآن فقط عندما "تبحبح" جودة حبتين في الكلام وقال إن جهاز المخابرات كان يخفي معلومات مهمة عن رئيس كان منتخبا وشرعيا، قررتم نسف مصداقيته بهذه الحقائق التي كان من حق الناس معرفتها بعد أول يوم ظهر فيه على الشاشات. لكن لا بأس، فأنتم تعلمون أنه لن يحاسبكم أحد عندما سكتم عليه وهو يهري، ولن يحاسبه أحد عندما كذب وهو يتحدث.
لا تحتاج إلى ذكاء حاد لتدرك أن ظهور رئيس المخابرات العامة السابق اللواء رأفت شحاتة في الصورة، لينفي كلام جودة في تصريحات لبرنامج "يحدث في مصر"، كان سببه الزياط الإخواني منقطع النظير بتصريحات ثروت جودة التي اعتبرها الإخوان طوق النجاة لإثبات أنهم لم يكونوا فشلة ولا كذابين ولا خونة لأصوات من عصروا على أنفسهم الليمون وانتخبوهم، كأن مرسي كان يحتاج مثلا إلى تقارير مخابراتية ليعرف أن مهمته الأولى والأهم هي إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها، بدلا من أن يبارك قيامها بالقتل من أجله ويصفها بأنها قادت العبور الثاني، ويرفع ميزانيتها، ويبقي على كل قياداتها الفاسدة الشائخة، متحججا هو وأنصاره بأن أي فتح لملف الداخلية سيثير أزمات لا قبل له بها، بدلا من أن يحتمي بالذين ساندوه وانتخبوه ووقفوا خلفه، فإذا بالداخلية التي ساندها بدون قيد ولا شرط، تكون أداة الفتك به وبأنصاره، وهو ما اتضح في ذلك المشهد الدرامي الذي قام فيه القيادي الإخواني فريد اسماعيل بتذكير من جاؤوا للقبض عليه بأنه كان دائما يساندهم وهو نائب.
رئيس المخابرات السابق لم يكتف بنفي تصريحات جودة، بل ذكر أكثر من مثال حذر فيه الجهاز مرسي من قرارات خاطئة اتخذها وأصر عليها، لكن نفي الرجل بدا كأنه دفاع عن شخصه ودوره خلال تولي مسئولية الجهاز، فلم نر أي تحرك من الجهاز نفسه لاتخاذ إجراءات قانونية ضد ثروت جودة، ولو حتى بتهمة انتحال صفة ليست له، مما يثير علامات الاستفهام حول علاقة الجهاز بمسئوليه السابقين، وما إذا كان من حقهم أن يتحدثوا على سجيتهم ليسجلوا سابقة جديدة لم تعرفها أجهزة المخابرات في العالم كله.
على أية حال، وحتى يتخذ الجهاز إجراءات رسمية يوضح بها موقفه مما نسبه جودة إليه، يظل حوار ثروت جودة فرصة لتأمل أحوال الدولة المصرية التي يولول الكثيرون خوفا من سقوطها، والتي هجر ملايين المصريين عقولهم وضمائرهم ومبادئهم من أجل أن يحافظوا عليها كما يظنونها قوية شامخة عفية، وهي "صورة ذهنية" لا تتناسب إطلاقا مع الصورة التي يقدمها لنا من ظل يقول على الملأ لسنين إنه وكيل المخابرات العامة.
في حواره يقدم الرجل صورة مختلفة عن الصورة التي حرص كل قادة الجيش المصري على تأكيدها عن الجيش بوصفه مؤسسة مهنية منضبطة تنأى بنفسها عن أوحال السياسة، وتدرك أنها مؤسسة لكل المصريين تحترم إرادة الشعب وتدعم قراره، فهو يقول بالنص إن "تقارير القوات المسلحة قبل 30 يونيو أكدت للسيسي أن 95% من الجيش هينزلوا لوحدهم لو ما أخدش القرار"، وفي حين يحرص المشير عبد الفتاح السيسي دائما على الاحتفاء بأستاذه المشير حسين طنطاوي ويدافع عنه أمام ضباط الجيش، كما شهدنا في أحد لقاءاته التثقيفية التي تم تسريبها منذ فترة، يقدم جودةـ في حواره المسجل كما قالت جريدة الوطن ـ طنطاوي في صورة رجل يتصرف في أمور الدولة حسب مزاجه وهواه، ويصفي حساباته مع عمر سليمان وأحمد شفيق الذي يملك لهما كما كبيرا من "الحزازيات"، بنص تعبيره. ولذلك يتواطأ مع المستشار حاتم بجاتو بالسماح بأن يصل إلى مقعد الرئاسة عميل مخابرات كانت أجهزة المخابرات تمتلك أدلة ضده بأنه يتخابر ضد مصر. وبرغم أن كلام جودة يقال منذ فترة في وسائل الإعلام، إلا أن مجيئه بوصفه معلومات يقدمها رجل يدعي أنه وثيق الصلة بجهاز المخابرات يعتبر نسفا لفكرة وجود دولة يخاف الناس على إسقاطها، لأن الدولة التي تمتلك أجهزة أمنية وسيادية تنفق عليها المليارات من دخلها بدلا من إنفاقها على الصحة والتعليم والطاقة،ومع ذلك تتم إدارتها طبقا للمزاج والهوى و"الحزازيات"، هي دولة سقطت بالفعل: كل الحكاية أنها لم تأخذ بالها بعد أنها سقطت.
طيب، ماذا عن الدولة المصرية في عهد مبارك؟ بالطبع يحاول جودة في حواره بلورة التصور الذي يتم ترويجه إعلاميا عن كون مبارك شخصا عظيما وطنيا رائعا، لكن مشكلته كانت فقط في المقربين منه الذين اعتمد عليهم بعد أن كبر سنه، مع أن ذلك التصور وحده يكفي لمحاكمة مبارك بتهمة الخيانة العظمى لأنه قامر بمصير البلاد بدلا من إنقاذها بترك السلطة في الوقت المناسب. وفي حين يسب ويلعن "أبناء مبارك" ثورة يناير لأنها قامت لإسقاط "الدولة المصرية العظيمة"، فنحن طبقا لتصريحات جودة، الذي يعتبره هؤلاء من خبرائهم الإستراتيجيين، نرى هذه الدولة في صورة مزرية، فجودة يتحدث عن عصابة الأربعة المكونة من سوزان مبارك وابنها جمال وزكريا عزمي وصفوت الشريف الذين كانوا مسيطرين تماما على مبارك وكانوا راغبين في تولية جمال الحكم، واصفا سوزان بأنها كانت تكره جهاز المخابرات العامة، لأنه ليس فاسدا ولا يمكن شراؤه. وإذا كان هذا كلام الخبير المخابراتي فأين هي الدولة التي يبكي عليها الباكون؟ ومن هو الذي كان يرغب فعلا في إسقاطها؟ الثائرون الذين حلموا ببنائها على نضيف، أم زعماء العصابة التي أرادت لها البقاء الدائم في العفن؟. 
في حواره ينسب جودة قدرات أسطورية لجهاز المخابرات العامة لا يمكن لأي مواطن مصري إلا أن يتمنى أن تكون حقيقية لكي يشعر بالأمن فضلا عن الفخر، إلا أنه في الوقت نفسه لا يجد أدنى تناقض في أن يكون الجهاز على علم بأن مرسي متهم في 8 قضايا تخابر مثبتة حسب قوله، ومع ذلك يقف متفرجا على مرسي وهو يصل لمقعد الرئاسة. وفي موضع آخر يتحدث عن وجود تقارير منذ عام 2006 تثبت عمالة المنظمات الحقوقية وحركة 6 أبريل التي يقول إنه تدرب معها بوصفه باحثا سياسيا، ومع ذلك يقف الجهاز مكتوف الأيدي منذ ذلك الوقت حتى بعد رحيل مبارك وعصابة الأربعة، وهو ما يجعل أي مواطن ولو كان نصف عاقل يسأل عن فائدة وجود الجهاز بكل هذه الصلاحيات المطلقة إذا كان لا يستطيع منع جاسوس من الوصول إلى الرئاسة، بل ولا يستطيع تقديم عملاء إلى القضاء بأدلة دامغة، خاصة أن القضاء لم ينظر طيلة الفترة الماضية قضايا فيها اتهامات صريحة بالعمالة والتمويل الخارجي، فكل المعتقلين ممن يسبهم جودة وأمثاله تم اعتقالهم على ذمة قضايا تظاهر طبقا لقانون سيئ السمعة، فلماذا إذن يخفي جهاز المخابرات القضايا الموثقة التي يتحدث عنها جودة؟، وإذا لم تكن موجودة أصلا، فلماذا يقف صامتا يتفرج على تصويره بمظهر العاجز الذي لا يملك سوى تفويض الأمر للمولى؟.
في حواره يقول ثروت جودة حكايات مسلية عن وقوف مصر ضد أمريكا واسرائيل، من بينها أن عمر سليمان طرد ديك تشيني من مكتبه لأنه رفض التعهد بأن يكلم مبارك بتهذيب، وهي واقعة يعلم جودة أنه سيجد كثيرين يصدقون أنها لم تتسرب إلى أي وسيلة إعلام أمريكية من التي لا تترك شاردة وواردة إلا وحاسبت مسئولي أمريكا عليها، وربما برر ذلك في حوار قادم أن تشيني لم يرو ما دار بينه وبين سليمان لأحد، لأنه كان ماسك عليه صورا أو وصولات أمانة. وإذا كنت تعتبر كلامي هذا هزلا في موضع الجد، فبماذا تصف قيام رجل مخابرات بمساعدة "أعداء الوطن" على تخويف الشعب بترويج كلام عن وجود خطة إخوانية لتسميم مياه الشرب بالكلور وخلطها بمياه المجاري؟ ولست أدري إن صح هذا الهذيان كيف تستحق أن توصف بالدولة تلك التي لا تستطيع تأمين مصادر مياه شرب مواطنيها؟.
من حق من شاء أن يعتبر كلام ثروت جودة معلومات غير قابلة للتشكيك، ومن حق من شاء أن يعتبره هراء رجل على المعاش، لكن سيظل تكذيب هذا الكلام أو تأكيده أو الصمت عليه مسئولية يتحملها جهاز المخابرات الذي لا يمتلك الشعب المصري للأسف أي سلطة تشريعية منتخبة أو قضائية عادلة أو رقابية حاسمة يمكن أن تسائله عن مدى تأثير هري الخبراء الإستراتيجيين المعتمدين إعلاميا على الأمن القومي للبلاد، وحتى يأتي اليوم الذي يدرك فيه كل مصري أن تقدم بلاده لن يتحقق إلا إذا خضع كل مسئول مهما كان حجمه أو خطورة موقعه للمحاسبة والرقابة، سيظل المرعوبون من إسقاط الدولة غافلين عن أن ما يخافون عليه ليس دولة من أصله، بل هو تشكيل عصابي مسلح يفشل حتى في تأمين الفتات لمن رضوا بسيطرته على مقدراتهم، وأن 25 يناير التي يوسعونها تنكيلا وطعنا، كانت أكبر فرصة جاءت للشعب المصري لكي يبدأ في بناء دولة حقيقية، لكي نخاف بعد ذلك من مخاطر إسقاطها، فكما تعلم: "من أهم شروط إسقاط الدولة أن تكون هناك أصلا دولة".

د. تقادم الخطيب يكتب :الثورة المضادة… كيف تم إدارتها؟

لم يتغير من الأمر شيء، هذا في اعتقادي بالنسبة إلى طريقة إدارة المشهد السياسي الداخلي، ومؤسسات الدولة وآلية إدارتها، وكذلك توجيه عمل المؤسسات الأخري القضاء/ الإعلام، وهي المؤسسات التي تمثل أركان حكم الدولة في دولة مثل مصر، إلى جانب المؤسسة الأمنية بذراعيها الجيش/ الشرطة. طريقة عمل هذه المؤسسات اليوم يشبه طريقة أدائها بعد أشهر قليلة من قيام الثورة وخلع مبارك، والإبقاء على نظامها. بنظرة ما إلى المعسكر الآخر للثورة المضادة بمكوناته المختلفة وكيفية إدارته للمرحلة يتضح أن من الذي أدار المشهد سابقا هو نفس الشخص/ المؤسسة التي تدير المشهد حاليا. صحيح أن الثورة المضادة تمكنت من الثورة السلمية الشعبية، عن طريق أخطاء متراكمة ومتتالية للقوي الثورية، وعوامل أخرى متداخلة، لكن من الواضح أن المسآلة هي نوع من الجولات ولم تنته بعد، وتبقي كل النهايات مفتوحة، وبالعودة إلى السؤال: كيف تم إدارة الثورة المضادة ؟
1- والناظر إلى الثورة المصرية يري أن عمليات احتوائها وأسلوب إدارتها من الخارج قد فرض نفسه عليها منذ اللحظة الأولي وقبل التنحي بأيام، فبعد أن تم الانقلاب الناعم على السلطة، وتولي العسكر لدفة الحكم بدأت الإشارة الحقيقية لأن المرحلة المقبلة ستكون ذات طبيعة مختلفة في إدارة المشهد الانتقالي، تتسم بالذكاء والمراوغة السياسية، واستخدام آليات تخدم المؤسسة العسكرية وما يربطها من مصالح مشتركة مع حلفائها من المعسكر الغربي والأمريكي، والذين يرون في العسكر الحليف الأساسي لتمرير قراراتهم ورؤيتهم، وليس من ضرر في دعمهم والإبقاء على حكمهم من خلال الاطمئنان على أن من سيصلون إلى الحكم سيصلون تحت رعاية العسكر وحمايتهم، وهذا يعكس من البداية الصيغة التوافقية لضمان الخروج الآمن للجنرالات من السلطة وكفالة الحماية الأساسية لهم، وعدم السماح بالمساس بهم أو محاولة إدانتهم، بالرغم من المجازر التي يرتكبونها، لكي يضمن السيطرة والضغط عليهم من ناحية، ومن ناحية أخرى الابقاء على المعونات العسكرية وتدفقاتها على الجيش، ومراقبته من الداخل، وقياس مدي قدراته وقوة تسلحه، وهنا يطرح السؤال نفسه من هو القائم بتطبيق تلك الآليات وترجمتها عمليا بدءا بإنشاء المعركة حول الاستفتاء مرورا بالدستور أولا أم الانتخابات، وانتهاء بقانون الانتخابات، في إشارة إلى المستشارين الذين يقومون بهذا الدور؟
2- الإبقاء على المؤسسات القديمة، وعدم تطهيرها، ومحاولة تقديم طرق إصلاحية دون المساس بجوهر بنيتها الداخلية أو آليات عملها، في محاولة جادة لاستنساخ النظام وإعادة إنتاجه بما يسمح للنظام المستنسخ بالهيمنة مرة أخرى وسيطرته على الحكم مجددا، فقد حدث ذلك في العديد من الثورات العالمية فمن يحكم روسيا الآن هو جهاز المخابرات الروسية kgb، وكذلك الحال بالنسبة لرومانيا بعد عودة نظام شاوشيسكو إلى الحكم مرة أخرى وماقام به من تصفية للثورة والثوار:
أ- وقد تمت عمليات الاستنساخ تلك من خلال مؤسسات وسيطة يأتي على رأسها الحكومة الانتقالية التي أدارت المشهد في ظل ضبابية دون الوقوف على حقائق ثابتة أو امتلاك قرارات نافذة، ويتضح ذلك في البدائل التي قدمها العسكر من داخل النظام ذاته، ممثلا في حكومة عصام شرف (عضو لجنة السياسات) وكذلك حكومة الجنزوري ( وزيرا لمدة 17 عاما في نظام مبارك)، وهو يشبه ما يحدث الآن في مسألة رئاسة البرلمان وغيرها من الأمور الأخري.
وتقدم وزارة الداخلية نموذجا حقيقيا في عدم تطهير المؤسسات، أو حتي إصلاحها؛ إذ مثلت الداخلية ولا زالت تمثل الذراع الأمني الذي يستخدمه العسكر للبطش بالثورة والثوار وتصفيتهم، وإن تم استخدم الجيش بطرق مختلفة ( سلخانة مجلس الوزراء 25 فبراير_ ماسبيرو_ محمد محمود وقد استخدم الجيش فيها بصورة جزئية من أجل تثبيت أمر ما على الأرض وإبقائه) وتستخدم تلك الذراع الأمنية تحت غطاء إعلامي يمثل حائط صد وجدار مانع لكشف الحقائق التي تجري على الأرض وتقديمها بصورة مغايرة وهو ماتم في أحداث ماسبيرو ومحمد محمود..
ب- اللعب على مساحات الاختلاف بين الثوار أنفسهم من خلال عمليات الاستقطاب والاستدراج، وإشعال حرب تمويلية في التدليل على فقدان السيادة على إدارة المشهد، وكذلك المؤسسات والشخصيات التي كانت تحسب في المشهد الإعلامي بوقوفها ضد ممارسات النظام السابق، فيما يمكن أن نسميه «فلول المعارضة».
3- استعداء الشارع على الثورة وحشد الأغلبية الصامتة ضدها، وقد تمثل ذلك في أمرين:
- إحداث فراغ أمني في الشارع والترويج لأكذوبة انهيار الشرطة، وإلقاء المسئولية على الثورة والثوار، وهو ما أثبتت التجربة فشله وبيان كذبه، فقد وضحت قوة الشرطة وبطشها في شارع محمد محمود لمدة 6 أيام متتالية، وكذلك قدرة الجيش والشرطة على تأمين المرحلة الأولي من الانتخابات، وعدم ظهور للبلطجة وممارساتها.
- تجييش الشارع والتأكيد على انقسامه من خلال اصطناع حشد كاذب وهو ماعرف بحشد العباسية في مواجهة حشود التحرير الصادقة، وهذا الأمر استنساخ للتجرية الناصرية عام 54 في أعقاب أزمة مارس الشهيرة بين نجيب وعبدالناصر، ووصلت الأزمة ذروتها عندما استأجر عبدالناصر صاوي أحمد صاوي رئيس اتحاد عمال النقل ودفعه إلى عمل إضراب يشل الحياة وحركة المواصلات وشاركهم فيها عدد كبير من النقابات العمالية وخرج المتظاهرون يهتفون «تسقط الديمقراطية.. تسقط الحرية» وقد اعترف الصاوي بأنه حصل على مبلغ 4 آلف جنية مقابل تدبير هذه المظاهرات.. 
4- استثمار المزيد من الوقت لكي تنشأ القوة الليبرالية الجديدة وتأخذ مساحة أكبر في الساحة السياسية، وهي قوة معروفة بعلاقتها وتحالفتها القريبة من السلطة، وقد تجلي الأمر من خلال التمويلات المختلفة لفرض الهيمنة في توجيه عمل القوي السياسية والحزبية الجديدة، وكذلك دعم العديد من الأحزاب الناشئة، أو إنشاء أحزاب لأهداف معينة، وهذا يدل على أن المجلس بدأ يمارس السياسة من خلال غطاء مدني، وهذا يذكرنا بالمشهد الجزائري، وما فعلته المؤسسة العسكرية الجزائرية من دعم وإنشاء للأحزاب، بهدف بقاء المؤسسة وتوطيد أركانها من خلال التمثيل السياسي المدني، ولقد أدت جبهة الإنقاذ قبل ٣٠ يونيو هذا الدور على اكمل وجه، ثم انفرط عقدها، وهذا دليل على انها لم تكن تحمل مشروعا سياسيا بل كانت غطاء مدنيا للقوي العسكرية.
5- إقامة التحالفات مع القوي الإسلامية:
والقوي الإسلامية في داخلها ليست مزجيا واحدا، فمنها من هو معروف بعلاقته الأمنية وتعاونه مع السلطة والعمل تحت مظلتها، وهو ما اتضح فيما بعد بصورة أكبر في ٣٠ يونيو ومابعدها، وبالعودة إلى الوراء وبتتبع للخريطة الديموغرافية في مصر كان من الواضح أن القوي الإسلامية لن تستطيع الوصول إلى الحكم إلا من خلال تحالفات مع القوي السياسية المختلفة، وعلي رأسها المؤسسة العسكرية باعتبارها طرفا يدير المشهد في تلك المرحلة زيادة على الانتهازية التي تتسم بها قوي الإسلام السياسي من خلال تحالفه التاريخي والاعتيادي مع السلطة، أو القوي المسيطرة خارجيا، وهو ما كشفت عنه الاتصالات المختلفة بين الإخوان والأمريكان حول العديد من التفاهمات المختلفة حيال موقعهم في السلطة القادمة وتقديم العديد من التنازلات المختلفة- وكذلك الارتضاء بالهامش الذي تمنحه لهم السلطة، من أجل الإبقاء على قوة التنظيم وعدم تفككه وهو الهاجس الذي سيطر على الجماعة منذ سيطرة مجموعة التظيم الخاص على المفاصل الهيكلية للجماعة.. ثم كانت لحظة وصول الجماعة إلى السلطة وكيف كانت طريقة إدارتها وتحيزاتها، وهو ما انتهي بإخراجها من سدة الحكم والتنكيل بأعضائها. 
من هنا تصدرت الأجندات الأيدلوجية، وانحصرت الأجندة الوطنية، واحتدم الصراع حول أمور هامشية لا تعني سوي المضي قدما في اجهاض ماقامت من أجله الثورة والاستمرار في عملية احتوائها، وقد تجلي هذا الأمر بوضوح في أن القوي السياسية التقليدية والجديدة على حد سواء قد انشغلت بمعارك أخرى، ولم تحاول أن تستمر في استكمال عمليات التطهير لمؤسسات الدولة، أو أن تلتف حول الحركة العمالية من خلال إضراباتها المختلفة والمتنوعة، وتجعلها منطلقا وأساسا لعملية التطهير، وقوة جديدة تضاف إلى قوي الثورة. كل ما سبق هو ما آوصلنا إلى لحظة الصدام المباشر مع الجماعة، والأحداث المختلفة وصولا إلى اللحظة الآنية بتعقيداتها المختلفة. 
*باحث بجامعة برلين الحرة/ ألمانيا.

ياما جاب الغراب.. وزير الزراعة: مصر دخلت في مرحلة الفقر المائي المدقع

فضيحة: الحكومة طلبت من البابا تواضروس أن يساند أقباط المهجر السيسي بأمريكا

عبد الباري عطوان : الدولة اليمنية انهارت للأسف.. والبلد على ابواب التفتت..

السيد محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء اليمني استقال واتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالديكتاتورية، ووجه رسالة الى الشعب اليمني انه قدم استقالته لاتاحة الفرصة لانجاح اتفاق بين الرئيس و”انصار الله”.
المبادرة الخليجية التي كانت الرافعة الاساسية للانتقال السلمي للسلطة انهارت، وكذلك المؤسسة العسكرية امام تقدم القوات الحوثية، وبات اليمن على حافة مرحلة جديدة قد تحمل عناوين عديدة ابرزها التقسيم، والتفتيت، والحرب الاهلية والقبلية، والطائفية، ولا ننسى الفوضى العارمة على غرار ما حدث ويحدث في ليبيا، وربما سورية ايضا.
الوضع اليمني كان دائما وضعا شائكا يستعصي على الفهم، ولكن ما تعيشه البلاد حاليا من تطورات متسارعة على الارض فاجأ الجميع، واصابهم بحيرة كبيرة، ولا يستطيع اي احد، ان يقدم تفسيرا وافيا ومقنعا، باستثناء بعض التكهنات من هنا وهناك، فالجميع في حالة من الضياع.
صمت المملكة العربية السعودية الجارة الشمالية والنافذة لليمن عما يحدث من تطورات، وعدم تدخلها لانقاذ الرئيس اليمني وحكومته هو السؤال الاكبر الذي يتردد على السنة اليمنيين هذه الايام، فهناك من يقول ان هناك قرارا سعوديا باجتثاث حركة الاخوان المسلمين في اليمن الممثلة في حزب الاصلاح بكل تفرعاته القبلية (آل الاحمر) والعقائدية، والعسكرية (اللواء علي محسن الاحمر)، وطالما ان التيار الحوثي هو الذي يقوم بهذه المهمة نيابة عنها فلا بأس.
وهناك من يؤكد ان هناك تنسيقا قويا بين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وانصاره في المؤسستين الامنية والعسكرية من جهة، وحركة “انصار الله” الحوثية في الجهة الاخرى لتعطشه للانتقام من “آل الاحمر” الذين انتصروا للثورة ضده وعملوا على اطاحة نظامه، ووقفوا خلف محاولة الاغتيال الفاشلة التي كادت ان تقضي على حياته.
***
اليمنيون، والنخبة السياسية منهم على وجه الخصوص يطرحون الكثير من علامات الاستفهام حول موقف المملكة العربية السعودية، ويقولون صراحة نحن على دراية بالاستراتيجية السعودية في محاربة حركة “الاخوان المسلمين” باعتبارها “اس البلاء” في نظرهم، واجتثاثها في كل مكان تتواجد فيه بما في ذلك اليمن، ولكن لماذا دعمت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضدها في مصر، ولم تدعم عبد ربه منصور هادي في اليمن وهو رجلها بالقدر نفسه ماليا وعسكريا؟
ويسألون ايضا: هل تقبل السعودية بهيمنة من قبل “اعدائها” الحوثيين المدعومين من ايران على اليمن خاصرتها الجنوبية الاضعف، ومصدر التهديد التاريخي لها، حسب ادبياتها السياسية.
السيد جمال بن عمر المبعوث الدولي اعلن اكثر من مرة انه توصل الى اتفاق ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية يمينة تتولى ادارة شؤون البلاد، وقبل بها الرئيس هادي وكذلك القيادة الحوثية يوم السبت، وتجدد هذا الاعلان مساء اليوم الاحد، ولكن ما جرى من سيطرة للتيار الحوثي، وانهيار للجيش وقوات الامن امام زحفها على المؤسسات العامة ومعظم صنعاء ربما يضع هذا الاتفاق امام خيارين: الاول هو الغاؤه من الاساس، او ادخال المزيد من التعديلات على بنوده وبما يلبي كل شروط التيار المنتصر في صنعاء، وتظل فرص تطبيقه ناهيك عن فرص صموده موضع شك الكثيرين في اليمن ونخبته السياسية.
سيناريوهات كثيرة يقف على اعتابها هذا البلد بعد هذا الانقلاب الكبير في كل المعادلات السياسية والقبلية والعسكرية والاقليمية التي كانت تحكمه طوال السنوات الخمسين الماضية يمكن ايجازها في النقاط التالية:
*السيناريو الاول: ان يستولي الحوثيون على السلطة، ويعيدون النظام الملكي مثلما كان عليه الحال قبل الثورة عام 1962، فالهاشميون موجودون في اليمن، وزاد حضورهم في الفترة الاخيرة، وما زالوا يتطلعون للعودة الى السلطة، والجيل الثالث منهم تعلم في الخارج واكثر تعليما وخبرة من الاجيال السابقة.
*السيناريو الثاني: ان يتحول السيد عبد الملك الحوثي زعيم “انصار الله” الى “مرشد اعلى” لليمن على طريقة السيد علي خامنئي في ايران، ويمسك بزمام الامور في يديه، ويحكم البلاد من خلال حكومة تنفيذية قوية يتزعمها شخصية موالية له.
*السيناريو الثالث: ان يبقى الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي في السلطة “شكليا” ودون اي صلاحيات ولو لفترة مؤقتة، ويكون التيار الحوثي هو صاحب القرار الحقيقي في البلاد، ويحكم من خلف ستار.
*السيناريو الرابع: هو الفوضى المسلحة، وتفكك الدولة لان التيار الحوثي غير مهتم ببسط سلطته على الجنوب، ويحصر اهتمامه في المناطق الزيدية فقط في الشمال، فمن جنوب صنعاء وحتى مدينة تعز يعتبر اليمنيون الشوافع انفسهم في حل من الدولة ومن يريد اساسا محاولة السيطرة على مناطق جنوبية مقسومة بين الحراك الجنوبي الذي يريد الانفصال، ومناطق الجنوب الشرقي التي يسيطر على معظمها تنظيم “القاعدة” او بالاحرى يتواجد فيها بشكل مكثف.
من الصعب علينا تفضيل “سيناريو” معين على الآخر فالصورة ضبابية الى جانب كونها مأساوية في اليمن، والشعب اليمني الفقير المنهك المسحوق يعيش حالة غير مسبوقة من خيبة الامل، ويشعر بالخذلان من الدولة والجيران والمجتمع الدولي في الوقت نفسه، وخاصة انه يرى نفاق هذا المجتمع الدولي في ابشع صوره في العراق وسورية، فها هي امريكا تجيش الجيوش وترسل الطائرات لضرب قوات الدولة الاسلامية لانها هجّرت المسيحيين واليزيديين واقتربت من اربيل عاصمة كردستان العراق، ولا تعير اليمن وشعبه اي اهتمام.
الدولة انهارت في اليمن، وكل عمليات “الترقيع? المقترحة من المبعوث الدولي او غيره لن تمنع هذا الانهيار، وان منعته فلفترة قصيرة، لنا في ليبيا خير مثال للأسف الشديد، ولذلك قد يكون السيناريو الاخير هو الاكثر ترجيحا، فلا احد يهتم باليمن للأسف، وكل الاهتمام ينصب حاليا على “الدولة الاسلامية” في الشمال العربي.
انهيار الدولة اليمينة ومؤسساتها سيشكل عامل عدم استقرار للجوار الخليجي، وللمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، فمجلس التعاون الخليجي ارتكب اكبر خطيئة في تاريخه عندما اهمل اليمن وجوّع شعبه، ووضع العراقيل امام انضمامه الى ناديه الثري، ولم يضع مبكرا خططا حقيقية للتنمية والاستقرار من خلال مشاريع تحفز اقتصاده، وتخلق فرص العمل لشبابه العاطل حيث تصل نسبة البطالة في صفوفه الى اكثر من خمسين في المئة، وطالما انه لا يريد فتح اسواق العمل في الدول الخليجية له.
***
مثلما ترتعد دول الجوار الليبي من فوضى السلاح وخطر الجماعات الاسلامية المتشددة على امنها واستقرارها، فان دول الخليج، والسعودية خصوصا قد تواجه الاخطار نفسها، فهناك اكثر من ثلاثين مليون قطعة سلاح في اليمن، ابتداء من البندقية حتى الدبابة ومدافع الهاون، والاخطر من ذلك انها ستجد نفسها في مواجهة حركات اسلامية شيعية واخرى سنية على الدرجة نفسها من التشدد، ولن نستغرب ان نصحو على انباء فتح فرع جديد لـ”الدولة الاسلامية” في اليمن.
كيف ستتعاطى هذه الدول الثرية مع هذا “التسونامي” الزاحف اليها لا نعرف.. ولكن كل ما نعرفه انه ليس لديها اي استراتيجية او خطط في هذا الخصوص مثلما كان الحال عليه في اماكن اخرى وخاصة العراق قبل الغزو الامريكي وبعده.
الصورة قاتمة.. والاخطار كبيرة.. ولكن هذا هو حال المنطقة بأسرها.. ومن الصعب ان يكون اليمن استثناء رغم كل اطرائنا ومديحنا لثورته السلمية ونموذجها الفريد في الانتقال السلمي للسلطة، وهو نموذج انهار ولم يصمد طويلا، مثل معظم النماذج العربية البديلة الاخرى.

زهير كمال يكتب: إذا كان هناك نكاح فلا بأس بالجهاد

 (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب: 72]
حقيقتان لا يختلف عليهما اثنان، أولاً ان الإسلام هو آخر الأديان على الكرة الأرضية ، وثانياً: أن المسلمين يقولون إنه صالح لكل زمان ومكان .
ومن هنا نلاحظ كثرة الفتاوي التي تبحث في الشأن العام خلافاً للأديان السماوية الأخرى التي توقف فيها ذلك منذ زمن طويل بعد أن توقفت عن التدخل في السياسة، رغم أن الساسة ما زالوا يستعملون الدين لأغراضهم الشخصية.
ولكن ما زال هناك فتاوٍ خاصة لحل المشاكل الشخصية للأفراد ، ومثال ذلك في الكاثوليكية إذا أراد زوج أو زوجة الطلاق، تتشكل لجنة كنسية لبحث الموضوع وتتخذ قراراً فيه ، أما في اليهودية فآخر فتوى خاصة كانت لتسيبي لفني التي طلبت فتوى بسبب نومها مع الأعداء لصالح دولة إسرائيل.
ورغم أن الموضوع خارج سياق المقال فإننا لم نجد شيخاً من شيوخ الإسلام يطالب بعقاب صائب عريقات وياسر عبد ربه بتهمة الزنا، كما أننا لم نجد أحداً يطالب باستقالتهما بسبب إضرارهما بالقضية الفلسطينية، أما الاثنان فما زالا يصولان ويجولان في السياسة وبراءة الأطفال في عيونهما!
عندما يقال إن الإسلام صالح لكل زمان، فإن هذا يعني التدخل في شؤون الاقتصاد والسياسة في العصر الحاضر وللأسف لا توجد الكفاءات اللازمة في العالم الإسلامي لفتح باب الاجتهاد تتفتق عن ذلك نظريات تنطلق من القرآن والسنة الصحيحة تتماشى أو تسبق العصر الحالي.
والسبب معروف فهناك حالة تخلف قصوى يعيشها العالم الإسلامي زادت حدتها خلال الخمسين عاماً الماضية. على سبيل المثال موضوع البنوك الإسلامية فقد تم تغيير المسميات المصرفية فقط ولم يمس الأمر جوهر العمل المصرفي ، بل إن أصحاب البنوك الإسلامية يستفيدون أكثر بسبب عدم دفعهم للفوائد على مدخرات المودعين.
ومع ذلك فمن الممكن أن نقول إن اجتهاد الشيوخ في موضوع البنوك فيه نوع من الصحة فالأمر يحتمل.
ولكن في مثل صارخ على الجهل والتخلف وعدم مواكبة العصر أو فهمه.
أصدر عدد من كبار شيوخ الجزيرة العربية التي يحكمها السعوديون فتوى مفادها أن من يقول بوصول الإنسان الى القمر والنزول عليه إنما هو كافر.
فتوى كهذه كان يجب أن تحدث اهتياجاً وصخباً في العالمين الإسلامي والعربي، ولكن ذلك لم يحدث ، ليس من منطلق الاستخفاف بهذه الفتوى ولكن لأن هذين العالمين مصابان بغيبوبة شديدة.
لم يصدر رد فعل قوي من العلمانيين خوفاً من الاتهام بالكفر، أما شيوخ الإسلام الآخرون والمفترض أن عليهم محاربة هذه الفتوى فقد سكتوا، إما لانهم يؤمنون بها أو لأنهم تغاضوا عن الاصطدام بالشيوخ (السعوديين).
كانت أهم مؤسسة يجب أن تتصدى لهذه الفتاوي السخيفة الأزهر الشريف الذي حمى الإسلام لمدة ألف عام وببساطة شديدة لو أصدر الأزهر وقتها فتوى تقول إن من يريد إصدار فتوى فعليه أن يبعث بها لنا ونحن نقرر صحتها وتوافقها مع الشرع ثم يتم إصدارها من طرفنا. والمفترض أن الأزهر يشكل لجاناً من كافة التخصصات العلمية والشرعية لبحث الفتوى والتقرير بشأنها.
فتوى كهذه لو صدرت لأوقفت فوضى الفتاوي التي فتحت على مصراعيها بعد ذلك والتي وصلت الى أن أي شيخ له لحية طويلة ومحفوف الشارب يضع على رأسه قطعة قماش بيضاء يمكن أن يقدم فتوى أمام كاميرا تلفزيونية ، مع ملاحظة أن يكون في الخلفية مكتبة كبيرة من الكتب المجلدة تجليداً فخماً لإيهام المشاهد أن الرجل عالم فذ.
نكوص الأزهر وشيوخه بمن فيهم شيخهم الكبير سببه معروف ويرجع الى تدخل الساسة في الدين وتوظيفه لصالح أغراض شخصية.
حساب شيوخ الجزيرة العربية عند الله عسير، ففي الآية الكريمة الأمانة هي كلمة الحق والصدق والعلم والمعرفة. وقد أعطاهم الشرع منفذاً أن يقولوا لا ندري ( من قال لا أدري فقد أفتى ) والله لا يكلف نفساً إلا وسعها.
أما الشيوخ الذين سكتوا عن الحق، حتى لو كانوا موظفين، ينطبق عليهم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
وقد يقول مشفق عليهم إنهم يصلون ويصومون ، ولكن كل عباداتهم لن تشفع لهم، فرق كبير بين من يتحمل المسؤولية والفرد العادي مثلنا المسؤول عن نفسه فقط.
لن نهتم بمصير هؤلاء الشيوخ في الآخرة ولكن تأثيرهم المدمر في حياتنا هو ما يجب محاسبتهم عليه فالدين لاعب أساس في حياة الفقراء الذين يلجأون اليه وتوجيههم وجهة خاطئة إنما هو جريمة لا تغتفر.
على سبيل المثال أصدر أحدهم (شيخ سعودي آخر) فتوى أنه لا يجوز لعن إسرائيل لان هذا يعني لعن نبي الله وإنما يجوز لعن اليهود.
وعلى هذا المقياس لا يجوز لعن محمد حسني مبارك لأنه يحمل اسم النبي الكريم.
لم تكن مصادفة أن النظام الأردني ألغى اسم فلسطين من المناهج التعليمية ووضع كلمة إسرائيل بدلاً منها في الكتب والخرائط.
ولا أشك للحظة أن اليهود الذين يؤيدون فلسطين وشعبها هم أشرف ألف مرة من هذا الشيخ الخرف.
أما مفتي النظام السعودي فقد أفتى بعدم جواز التظاهر لنصرة غزة أثناء الحرب الأخيرة، مفتي السلاطين هذا لا يريد شعباً مطيعاً فحسب بل شعباً ميتاً لايشعر ولا يحس. ولعل أسوأ فتوى على الإطلاق هي فتوى جهاد النكاح والتي تستغل الشباب الفقير الذي لا يستطيع الزواج فتشجعهم على الجهاد وتكافئهم في الدنيا بالحور العين بدلاً من انتظار الآخرة. وقد لعب الإعلام دوراً كبيراً في الترويج لهذه الفتوى الخبيثة.
يتفق الجميع على أن تنظيم وتمويل داعش وأخواتها إنما هو صناعة النظامين السعودي والقطري بشكل خاص والخليجي بشكل عام. ولا يحتاج الأمر الى إثباتات وبراهين فالبروليتاريا الرثة لا تستطيع تنظيم نفسها فإذا كانت لا تمتلك المال لإطعام نفسها فكيف يمكنها الصرف على التسليح والتدريب والتجييش؟
كما أنها لا تستطيع عمل النظريات الخاصة بها وإنما تتبنى ما هو موجود. وداعش وأخواتها لم تجد سوى الإسلام على طريقة النظام السعودي، الذي يفرض على الناس الصلاة بل يقودهم اليها بالضرب بواسطة شرطته الدينية، كما أن المرأة لا تستطيع قيادة السيارة عند هذا النظام ، وهي الدولة الوحيدة في العالم في هذا المجال.
وقد تفوق التلميذ على أستاذه فأصبحت المرأة سلعة تباع وتشترى، أما الناس فهم قطيع عليه السمع والطاعة ومن يخالف ذلك فمصيره الذبح. وبما أنه لا توجد كنائس في الجزيرة العربية فقد تكفلت داعش بهدم الكنائس في المناطق التي تسيطر عليها.
يقوم النظام السعودي بتقييد أهل الذمة بنظام الكفيل، فهم لا يوثق بهم، وتفوقت داعش على المعلم ففرضت عليهم أن يسلموا أو يدفعوا الجزية وأن يحملوا شارة مكتوب عليها حرف نون ( نصراني ) حتى يعرفهم المؤمنون ويميزوهم عن غيرهم فيقومون بسبهم أو البصق عليهم أو رميهم بالحجارة.
فعلها هتلر من قبل بمواطنيه اليهود ومصيره معروف.
ولا حاجة للقول إن النظام السعودي بعيد كل البعد عن الإسلام الصحيح فما هو موجود هو إسلام مبني على الطقوس فقط وفرض تخلفاً كاملاً على الناس حتى يستطيع سرقتهم دون احتجاج منهم ويعزز سطوته شيوخ متخلفون مستعدون لتقديم الفتاوي اللازمة ليس بهدف تعزيز سيطرته بل لايهام الناس أنهم سعداء بأنهم يُسرقون، فولي الأمر هو ولي النعمة وأن الدين يأمر بذلك.
لا حاجة أبداً للتذكير أنه من أجل معالجة مشكلة التلميذ داعش فإنه يجب علينا أن نعالج مشكلة المعلم الذي سيظل يقدم تلاميذ جدداً والهدف هو إبقاء المنطقة وشعوبها في دوامة لا تنتهي من المعاناة والمشاكل والتقهقر الى الخلف.
وفي مقال سابق قلت إن على حكومات العراق وسوريا واليمن تقديم الأدلة على أن النظام السعودي نظام إرهابي ولا يكتفى بالدفاع عن النفس فقط.
المقال الثالث عن توقيت ظهور داعش وسيكون بعنوان
الذهاب الى الحج والناس راجعة

23 سبتمبر 2014

فيديو .. سيد القمني في حزب ساويرس : الاسلام يقنن السرقة والارهاب صناعته الاصيلة


‎‎منشور‎ by ‎سلميتكم أهانة‎.‎


المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: لا لإلحاق مصر بالحلف الأمريكى

((فى جولتى بالمنطقة فى الايام الماضية لم يسأل احد من قادتها، هل نشارك مع التحالف ام لا، بل كان السؤال كيف نشارك وندعم))
((نشكر مصر التى التزمت بشكل ملحوظ، بالتنسيق بين قواتها والقوات العراقية والكردية))
((الجنرال جون ألان، الذي خدم في أفغانستان لمدة عامين، وكذلك في العراق، سيقوم بالاشراف على جهود الولايات المتحدة لمتابعة تنسيق قدرات كل بلد مع التحالف))
من كلمة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى فى جلسة مجلس الأمن حول الحملة ضد داعش
***
((نحن ملتزمون تماما بتقديم الدعم، وسنفعل كل ما يلزم))
السيسى ردا على سؤال من وكالة اسوشييتدبرس عما اذا كانت مصر ستقدم فرصة عبور المجال الجوى أو دعما لوجيستيا لتوجيه ضربات جوية ضد داعش
***
والخلاصة بان الإدارة المصرية قد قبلت ان تكون جزء من تحالف دولى جديد تحت قيادة الولايات المتحدة الامريكية لشن حملة جديدة على العراق.
******
1) يتحتم علينا جميعا اليوم أن نعلن رفضنا وإدانتنا للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى حملتهم الاستعمارية الثالثة على العراق فى أقل من ربع قرن، و التى تستهدف ضمن ما تستهدفه حماية وتأمين وتشطيب الرتوش الأخيرة فى عملية تقسيم العراق وفقا لخرائط محددة رسمتها بنفسها وليس وفقا لأى خرائط أخرى، وهى تفعل ذلك تحت ذريعة محاربة الإرهاب، تلك الذريعة التى تمت تحت رايتها كل الاعتداءات الأمريكية والصهيونية على الأمة منذ عقود طويلة، والذى تحَّوَل فيها الوطن العربى منذ عام 1990 الى مستعمرة أمريكية كبيرة، تعج بالقوات والقواعد ومناطق السيطرة و النفوذ، وباستسلام و تعاون كامل من الأنظمة التابعة.
***
2) يعلم الجميع بأن النظام المصري منذ زمن بعيد، هو شريك وحليف وتابع أصيل للولايات المتحدة من خلال ما يقدمه لها من تسهيلات عسكرية لوجستية وتعاون وتنسيق أمنى ومخابراتى بلا حدود، وفقا لكل التقارير الصادرة من الكونجرس والإدارة الامريكتين، وهو التحالف الذى لم يتأثر نهائيا بأى متغيرات تمت بعد الثورة على امتداد أكثر من ثلاث سنوات.
ولكن بعد ثورة يناير، انعقدت الآمال على تحرير مصر من هذه العلاقة الآثمة، وناضل الكثير من القوى الوطنية من أجل هذا الهدف، ولكن جاء الموقف الأخير ليؤكد مرة أخرى على ان العلاقة باقية وعميقة ومستمرة، او انها مثل الزواج الكاثوليكى كما قال نبيل فهمى وزير الخارجية السابق.
انه دليل جديد على ان نظام مبارك لم يرحل، وان التبعية للأمريكان وخدمة مصالحهم هى دستوره وإستراتيجيته وخريطة طريقه الحقيقية، رغم كل ادعاءات الوطنية المزيفة التى يطنطن بها ليل نهار.
***
3) لقد دأبت وسائل إعلام النظام، على الحديث ليل نهار عن مشروعات تقسيم المنطقة التى يخطط لها الامريكان منذ زمن طويل، وكيف ان مصر مستهدفة، وان امريكا هى العدو الحقيقى لمصر، وان السيسى بطل قومي، لأنه تصدى لامريكا وهزمها وأنقذ مصر من هذا المخطط.
فهل يعقل بعد كل هذا التعبئة، أن نرى"بطلا قوميا" يلتحق بالعدو الاكبر فى تنفيذ مخططه فى العراق الشقيق أولا، ثم فى سوريا بعد ذلك، فلقد اعلن اوباما على موافقة الكونجرس على تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، فى اطار ذات الحملة التى تستهدف داعش، وقام بتهديد النظام السورى من التعرض للطائرات الامريكية فى المجال الجوى السورى، والا فانه سيقوم بتدمير كل الدفاعات الجوية السورية.
وبصرف النظر عن موقفنا مما يحدث فى سوريا، الا ان من أهم الثوابت الوطنية، ان المعارضة التى تتلقى تسليحا من الامريكان هى معارضة خائنة، وأن السيادة الوطنية السورية تجرد الامريكان أو غيرهم من أى حق فى انتهاء اجوائها الجوية.
فهل نساعد فى ترسيخ مبدأ اقليمى طالما رفضناه من قبل، مبدأ جواز استدعاء قوات دولية فى الصراعات الوطنية الداخلية؟
ثم هل الخلاف المصرى مع قطر وأخواتها، لا يعدو أن يكون مجرد منافسة على الأدوار تحت قيادة السيد الأمريكى، بعد أن أصبحوا جميعا شركاء وأعضاء فاعلين فى ذات التحالف.
هل يقبل دعاة الوطنية والاستقلال كل ذلك ان كانوا صادقين ؟
***
4) كما أن الدعوة التي أطلقها عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة فى لقاءه مع جون كيرى، بضرورة أن يعمل هذا التحالف الدولى على مواجهة الإرهاب فى كل المنطقة بما فيها مصر وليس داعش فقط، هذه الدعوة تمثل سابقة خطيرة لتدويل أزمة مصرية داخلية، ستكون تبعاتها، أن ما تم تفعيلها، شديدة الضرر على ما تبقى من استقلال مصر وسيادتها.
***
5) اننا لم نشعر بوطئة وخطورة الانقسام والانشقاق الوطنى والسياسى القائم فى مصر، كما نشعر به الآن، فلقد أدى هذا الانقسام الى تراجع و غياب اى معارضة حقيقية لهذه الخطوة المصرية، مثلما كان يحدث ضد مبارك فى الحملات الامريكية الاولى 1991 والثانية 2003.
فرغم ان كثير من الاصوات بما فيها بعض المحسوبين على النظام، أصدرت تحذيرات خجولة وعلى استحياء ضد الاستدراج الامريكى لمصر مرة أخرى فى مغامراتها الامبريالية، الا ان احدا منهم لم يجرؤ ان يجاهر بالمعارضة والرفض، من منظور ان اى معارضة لأى قرار للسيسى، سيصب فى مصلحة المعسكر الاخر فى المعارضة .
حتى تصريحات سامح شكرى وزير الخارجية المصرى المؤيدة للتحالف الامريكى، جاءت بنبرات متحفظة، مما أعطى انطباعا بأن هناك نوعا من الإكراه والاضطرار لمسايرة الخواجة الامريكى.
وكأنه يقول: ((اننا فى امس الحاجة الى الاعتراف الامريكى بشرعية النظام المصرى الجديد، ونعلم للأسف أن الالتحاق بالحملة الامريكية، هو ثمن يجب أن ندفعه ولو كرهناه))
فهل يستحق الاعتراف الامريكى، التفريط فى مزيد من السيادة الوطنية ومتطلبات الامن القومى ؟
اما معسكر المعارضة، فلقد لجأ الى توظيف رفضه للمشاركة المصرية فى التحالف، فى اطار صراعه الاصلى مع نظام 3 يوليو، مما أدى الى أضعف تأثيره على الرأى العام، الذى أصبح يتحسس من حالة الاستقطاب الحاد فى المجتمع. فالهجمة الامريكية الجديدة قد تكون أخطر و اكبر فى آثارها ونتائجها، من كل ما يدور فى مصر منذ الثورة.
وهكذا غابت الجبهة الداخلية الوطنية المصرية لأول مرة منذ عقود طويلة عن التصدى لحملة امريكية استعمارية جديدة على الأمة.
وهو ذات الغياب الذى ظهر بوضوح، فى العدوان الصهيونى الاخير على غزة.
وهو ما يؤكد مرة أخرى على أن الانقسام الوطنى يمثل ثغرة هائلة فى الجبهة المصرية الداخلية، سينفذ منها مزيد من الهيمنة والنفوذ الامريكى فى مصر والمنطقة.
***
6) كما انه قد آن الأوان ان نتحرر من الرواية الأمريكية عن الإرهاب، وان نقدم روايتنا نحن الأكثر عدلا ومصداقية ووطنية، والتى تنطلق من أن الارهاب الأصلى هو الارهاب الصهيونى فى فلسطين، والارهاب الامريكى فى العراق وافغانستان وكل المنطقة. وأن القتل بالطائرة بدون طيار لا يختلف عن الذبح بالسكين، سوى ان الاول يسقط مئات القتلى فى لحظة واحدة.
وأن البيئة الحاضنة لكل افكار وجماعات التطرف والعنف والتكفير والإرهاب فى المنطقة، هى سيل الاعتداءات الاستعمارية التى لم تنقطع على اوطاننا منذ قرنين من الزمان، من استعمار وتجزئة وتقسيم وقتل وإبادة وعنصرية وطائفية ونهب واستغلال واذلال.
وانه من المستحيل ان تتوقف هذه الظواهر، قبل ان يخرج ((الاستعمار واعوانه)) من الارض العربية.
***
7) وإننا اذ نرفض وندين استمرار الخضوع للأمريكان والالتحاق بأحلافهم ودعم مشروعاتهم، فإننا نحذر أيضا ونذكر بأن اللبنة الاولى فى إسقاط مبارك، وُضِعت بعد احتلال العراق عام 2003 وسط صمت عربى وتعاون وتنسيق لوجيستى مصرى واسع المدى للقوات الامريكية. فمنذ تلك اللحظة أدركت حركة المعارضة الوطنية أن هذا النظام لا يمكن أن يستمر.
***
8) وأخيرا لقد آن الأوان أن نحصن أنفسنا من كل أولئك الذين يطلقونالشعارات الوطنية المزيفة أمام الكاميرات، ثم يذهبون فى الكواليس ليقدموا خدماتهم الجليلة للأمريكان.
*****
القاهرة فى 23 سبتمبر 2014

مفاجأة.. ضحية حادث "الخارجية" شهد لصالح مرسي بـ"اقتحام السجون"

في مفاجأة من العيار الثقيل تبين أن الضابط الشهيد المقدم محمد محمود ابو سريع الذى استشهد فى الحادث ا وقع أمام وزارة الخارجية كان يعمل رئيس مباحث ليمان 430 بمنطقة سجون وادى النطرون أثناء أحداث 25 يناير وقدم شهادته أمام محكمة جنح الإسماعيلية المستأنفة والتى كان يرأسها المستشار خالد محجوب، ومجمل ما شهد به أمام المحكمة يأتي في صالح الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان أبو سريع أحد الشهود الرئيسيين في قضية اقتحام السجون المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و130 آخرون، وسبق له أن أدلى بشهادته في القضية عندما كانت تُنظر للمرة الأولى أمام محكمة جنايات الإسماعيلية، كما أدلى بها للمرة الثانية يوم 28 يونيو الماضي أمام محكمة جنايات القاهرة.
وأقر الضابط نصاً في شهادته، أنه "طلب تعزيزات أمنية من الإدارة المركزية لسجون بحري وقطاع الأمن المركزي ومديرية أمن المنوفية والاسماعيلية، إلا أنه لم تحضر أية تعزيزات، وتركوا السجن من دون إمداده بأي تعزيزات أمنية، أو وحدات عسكرية، حتى نفدت الذخيرة وتم اقتحامه، على الرغم من مرور ساعات طويلة على عملية طلب الدعم".
وقال الشاهد إنه "في الساعة التاسعة صباح يوم 29 يناير، بدأت مجموعات مسلحة تهجم على السجن من الخارج بسيارات دفع رباعي، وبدأ صوت طلقات على السِّجْن، ومع صوت الطلقات المساجين هاجوا أكثر وبدأوا يكسروا في الغرف بواسطة طفايات الحريق المتواجدة بالغرفة، ونجحوا في كسر البوابات، وفي حوالي الساعة الثالثة أو الرابعة فجراً لم يكن هناك أحد في السجن بعد هروب المساجين".
وأضاف في شهادته أن "التعليمات التي جاءت من وزارة الداخلية هي الدفاع عن المنطقة، إلا أن العدد لم يكن كافياً لذلك، وأن لكل سجن خطة تأمين مستقلة بذاته تتضمن تشكيلات الأمن المركزي، وينسق السجن بين المديرية والأمن المركزي، لتوفير العدد والعتاد المطلوب وفقاً للخطة الأمنية".
وأكد أيضاً في شهادته أن "مَن أثار الشغب داخل السجن هم السجناء الجنائيون وليس السجناء السياسيون، كما أنه لم ير وجوه مقتحمي السجن ليتعرف على أشكالهم، ولم يسمع إلا لهجتهم التي كانت لهجة عربية، وبدوية، وليست عامية". واعترف بهروبه "خلسة" من السجن أثناء اقتحامه، أي أنه لم يرَ المقتحمين كيف انتهوا من عمليتهم، ولا مَن كانوا يستهدفون من وراء ذلك.
وجرى نقل أبو سريع من مصلحة السجون إلى قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق، في الأول من أغسطس 2014، في إطار حركة تنقلات الشرطة الأخيرة، وكان منتدباً لشرطة المرافق في الفترة الأخيرة،

ليلة سقوط صنعاء في يد الحوثيين وأسرار اللحظات الأخيرة قبل توقيع اتفاق السلم

سيطر المتمردون الحوثيون الشيعة، الأحد، بشكل مفاجئ على مقر الحكومة والإذاعة ومقار عسكرية ووزارات مهمة في صنعاء، في مشهد أظهر تراجعا كبيرا للسلطة، ولقوات الجيش والشرطة.
وتزامنا مع تقدم الحوثيين الميداني في العاصمة اليمنية، قدم رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، استقالته للرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما دعا وزير الداخلية أجهزة الأمن إلى التعاون مع الحوثيين، وعدم مواجهتهم عسكريا.
وتتالت الأنباء غير المؤكدة عن سقوط الوزارات والمؤسسات العامة في يد الحوثيين، من دون مقاومة في بعض الأحيان، بما في ذلك وزارة الدفاع والمصرف المركزي والبرلمان.
وقال مصدر رسمي إن الحوثيين «سيطروا على مقر رئاسة الوزراء، الحكومة، وعلى الإذاعة إضافة إلى مقر اللواء الرابع».
من جهته، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام عبر صفحته على موقع «فيس بوك» أن «الجهات العسكرية والأمنية، التي أيدت الثورة الشعبية وانحازت إلى خيار الشعب هي: القيادة العامة للقوات المسلحة، معسكر الإذاعة، المؤسسات الرسمية المتواجدة بمنطقة التحرير ورئاسة الوزراء”.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن الحوثيين سيطروا على وزارة الإعلام ووزارة الصحة، كما سيطروا على مقر الفرقة السادسة ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعد حصول مواجهات بالأسلحة.
وفي وقت لاحق، أعلن عبدالسلام السيطرة على مقر الفرقة الأولى مدرع (سابقا)، وهي مقر اللواء علي محسن الأحمر، الذي يبدو أنه تمكن من الفرار، مع العلم أنه من ألد أعداء الحوثيين.
وقال عبدالسلام إن «اللجان الشعبية أعلنت التطهير الكامل والكلي لمقر الفرقة الأولى مدرع المنحلة، وتعلن أن علي محسن الأحمر مطلوب للعدالة».
وأكد شهود عيان ومصادر سياسية، أن عددا كبيرا من المقار العسكرية والسياسية التي سيطر عليها الحوثيون لم تشهد أي مقاومة من جانب الجيش.
وتأتي هذه التطورات رغم وصول اثنين من ممثلي التمرد الحوثي إلى القصر الجمهوري في صنعاء، بعد إعلان المبعوث الدولي، جمال بن عمر التوصل إلى اتفاق سياسي سيتم توقيعه.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية، الأحد، أن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عقد لقاء مع مستشاريه وممثلي الأحزاب والقوى السياسية بمن فيهم جماعة «أنصار الله» الحوثية. ويشارك في اللقاء مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر.
وفي الأثناء، قدم رئيس الوزراء، باسندوة استقالته، متهما رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بالتفرد بالسلطة، وذلك بعد أكثر من شهر على بدء المتمردين الحوثيين الشيعة تحركهم للدفع نحو إسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.
وقال باسندوة في رسالة الاستقالة الموجهة للشعب: «قررت أن أتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة الوزراء».
وأشار باسندوة الذي يرئس حكومة وفاق وطني شكلت بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي وضع حدا لحكم الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، إنه «بالرغم من أن المبادرة الخليجية (اتفاق انتقال السلطة) وآليتها المزمنة نصتا على الشراكة بيني وبين الأخ الرئيس في قيادة الدولة، لكن ذلك لم يحدث، إلا لفترة قصيرة فقط ريثما جرى التفرد بالسلطة، لدرجة أنني والحكومة أصبحنا بعدها لا نعلم أي شيء لا عن الأوضاع الأمنية والعسكرية ولا عن علاقات بلادنا بالدول الأخرى».
من جهته، دعا وزير الداخلية اليمني، عبده حسين الترب، الأحد، الأجهزة الأمنية إلى التعاون وعدم مواجهة المتمردين الحوثيين في بيان نشر على موقع وزارة الداخلية.
وجاء في البيان «أن وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب دعا جميع منتسبي الوزارة إلى عدم الاحتكاك مع (أنصار الله) الحوثيون أو الدخول معهم في أي نوع من أنواع الخلافات».
كما دعا العاملين في الوزارة إلى «التعاون معهم في توطيد دعائم الأمن والاستقرار، والحفاظ على الممتلكات العامة وحراسة المنشآت الحكومية، التي تعد ملكا لكل أبناء الشعب، واعتبار أنصار الله أصدقاء للشرطة».
وكانت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة دعتا، في وقت سابق الأحد: «منتسبي الوحدات العسكرية المرابطة في إطار أمانة العاصمة، وما حولها إلى البقاء في وحداتهم بجاهزية عالية والحفاظ على الممتلكات والمعدات ومختلف العهد العسكرية وعدم التفريط فيها كونها من ممتلكات الشعب».
إلا أن شهودا عيان أكدوا أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة، خصوصا من مقر اللواء الرابع.
وينشر الحوثيون عشرات الآلاف من المسلحين وغير المسلحين في صنعاء وحولها منذ أعلن زعيم التمرد عبدالملك الحوثي في 18أغسطس الماضي تحركا احتجاجيا تصاعديا للمطالبة بإسقاط الحكومة، والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، إضافة إلى تطبيق مقررات الحوار الوطني.
القتال في اليمن بين الحوثيين والجيش واستمرت المواجهات في صنعاء منذ إعلان المبعوث الدولي، جمال بن عمر، ليل السبت التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والرئاسة اليمنية لإنهاء الأزمة الحالية.
وانزلق الوضع إلى العنف منذ أيام في صنعاء وضاحيتها الشمالية، حيث قتل العشرات في مواجهات بين الحوثيين ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للإصلاح، الحزب الإسلامي الأكبر في اليمن، الذي يمثل الجناح السياسي للإخوان المسلمين.
القتال في اليمن بين الحوثيين والجيش




الحلف الصليبي لمُحاربة الخلافة لماذا؟؟


بقلم:محمد أسعد بيوض التميمي
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ( ]الانفال:36 [
إن الذي يُتابع الأخبارهذه الأيام على جميع الوسائل الاعلامية الالكترونية والمسموعه والمقروءة والمكتوبة,يجد أن العالم مصاب بجنون اسمه(الدولة الاسلامية)التي يُطلق عليها الاعلام استهزاءاً(داعش)(وما هي بداعش وإنما الدولة الاسلامية دولة الخلافةشاء من شاء وأبى من أبى)وتجد أن هناك حالة من الرعب والخوف والاضطراب والهلع تسود العالم,فليس الاسم هو الذي سبب كل ذلك وإنما ما يعنيه هذا الإسم ومعرفة الغرب الصليبي بالمعنى العميق له والذي ترسخ في وجدانهم وذاكرتهم عبر صراعهم الطويل مع الاسلام,مما جعله يُسارع الى تشكيل
(حلف صليبي بقيادة امريكا)لم يعرف له التاريخ مثيلاً,حتى أن الدول الصليبية التي تتطاحنت في الحربين العالميتين الاولى والثانية هُم ضمن هذا الحلف فلماذا هذا الحلف الصليبي الجديد ؟؟؟
وإليكم الدليل على أن المستهدف أولاً وأخيراً هو دولة الاسلام وخلافة المسلمين.
عندما جاءت أمريكا بخيلها ورجلها وعدتها وعديدها في عام 2003 فاحتلت العراق بالتحالف مع الشيعة المجوس في العراق وايران,أرسل الله عليهم نوعية من المقاتلين المجاهدين في سبيل الله,فاستطاع هؤلاء المقاتلون أن يهزموا امريكا ومن تحالف معها ويُجبروهم على مغادرة العراق مخذولين مدحورين وإجبار امريكا بالتخلي عن استراتيجبتها الجديدة التي تهدف الى إعادة
(صياغة العالم العربي صياغة عبثية جديدة غيرالصياغة الانجليزية الفرنسية التي تُعبرعنها ما عُرف في التاريخ بإتفاقية سايكس وبيكو الشهيرة)
وأرادت أمريكا من وراء هذه الإستراتيجية اثبات أنها أصبحت المُتحكم الوحيد في العالم بعد انهيارالاتحاد السوفياتي,وبأن العالم أصبح مُلكها وتفعل به كما تريد,وكان وراء هذه الاستراتيجية ما عرف(بالمسيحيين الجدد وهم اقرب لليهود من النصرانية)ولكن أحباب الله الذين أرسلهم الله عليها أجبروها على الرحيل وافشلوا استراتيجيتها,وبعد رحيلها قامت بتسليم العراق للأقلية الشيعية المجوسية التي لا تتعدى15 % ولكنها قامت بتزييف هذه النسبة وجعلت الشيعة هم الأكثرية,من أجل تبريرتسليم العراق لهم وإظهار بأن الأقلية السنية كانت تضطهد الأكثرية الشيعية
وبأن الأكثرية الشيعية هي الأحق بحكم العراق .
(ملاحظة أنا أستعمل مصطلح الشيعة المجوس والمسلمين لأن الشيعة ليسوا مذهب اسلامي وانما دين أخر مجوسي فلا يجوز أن نقول الشيعة المسلمين)
فأخذ الشيعة المجوس يتصرفون كجيش احتلال همجي مُميت كالتتاروالمغول,فصاروا يرتكبون المذابح والمجازرويشنون حرب إبادة ضد الأكثرية المسلمة فاقت بوحشيتها وحشية الجيش الامريكي الصليبي,
حتى أنهم أخذوا يقتلون كل من يحمل اسم عمر وأبو بكر وأسماء الصحابة فوراً وبإعدام ميداني وعلى الهوية حتى أنهم قتلوا الملايين وشردوا الملايين,ويتموا ورملوا الملايين من المسلمين في العراق ومن ضمنهم اللاجئين الفلسطينيين الذين لجؤوا الى العراق عام 1948 حتى تجاوزعدد القتلى من المسلمين أكثر من خمسة ملايين مسلم ما بين طفل وإمرأة ورجل ومئات الألوف من المفقودين والجرحى وملايين المشردين,وحرقوا المصاحف والمساجد وهدموها وصادروا الكثير من مساجد المسلمين وحولوها الى حسينيات يُمارس فيها الشرك وزواج المتعة والتحشيش وكل انواع الرذائل,
وكان كل ذلك يحدث تحت سمع وبصرأمريكا وأوروبا والعالم وبتواطؤ وتخاذل وصمت الدول العربية جهاراً نهاراً ودون أي اكتراث,ولكن هؤلاء المجاهدين أحباب الله الذين هزموا امريكا وأجبروها على الرحيل وأن تولي الادبار,استمروا في التصدي للشيعة ورد عدوانهم وصولتهم بكل قوة وبأس شديد حتى استطاعوا في النهاية وفي منتصف عام 2014 ان يُحرروا معظم الانبار ومحافظة الموصل وتكريت بالكامل وهذه المناطق تشكل ما يقارب ثلثي العراق .
وعندما اندلعت الثورة السورية المباركة عام 2011 قبل اكتمال الانسحاب الامريكي من العراق بعدة أشهر أضيفت على أيدي النصيريين والشيعة المتحالفين معاً ضد المسلمين مأساة جديدة وهي(مأساة المسلمين في الشام)التي يحتلها ويُسيطر عليها النصيريون العلويون منذ ما يزيد على خمسين عاماً بدعم وتأييد من كيان اليهود والغرب الصليبي وذلك من اجل حماية كيان اليهود ويكونوا رديفاً لها,
فمن أجل ذلك عملوا خلال هذه المدة الطويلة على إبادة المسلمين في الشام بارتكابهم المذابح المستمرة أشهرها مذبحة حماة الاولى عام 1964 والثانية عام 1982 وعندما انتفض المسلمون في وجه العلوين النصيرين المجرمين الارهابين كان ردهم القيام بإرتكاب الفظائع والمذابح وبشن حرب إبادة لا هوادة فيها وقاموا بتدمير المدن على رؤوس ساكينها من المسلمين بالبراميل المتفجرة حتى أن مدينة حلب الشهباء تكاد أن تكون قد دُمرت بالكامل بالبراميل المتفجرة وقاموا بحرق المساجد والمصاحف ويقولون لا إله إلا الاسد وإما الاسد وإما نحرق البلد.
وتداعى الشيعه المجوس تحت سمع وبصر امريكا والغرب الصليبي من ايران والعراق ولبنان واليمن وباكستان وافغانستان ومن كل الاقطارالمتواجدين فيها لمحاربة المسلمين في الشام وإبادتهم واخماد ثورتهم,وفي مقدمة هؤلاء جميعا حزب اللات الذي خُدع به كثير من أبناء الأمة,فجاءت الثورة السورية المباركة لتفضح حقده على المسلمين حيث ارتكب عشرات المذابح بأطفال المسلمين ثأراً لاطفال الحسين الذين قتلوا في كربلاء حسب عقيدته المجوسية الشيطانية وأشهرهذه المذابح مذبحة اطفال الحولة بريف حمص التي راح ضحيتها المئات من الاطفال الذين قطعهم الشيعة تقطيع أمام
أمهاتهم وأبائهم وهم يهتفون يا علي دم الشيعة بغلى غلي ويا لثارات الحسين ,فالحسين منهم براء
فالذين قتلوا الحسين وأطفاله رضوان الله عليهم هم المجوس انتقاما للقادسية التي أطفأ فيه المسلمون نارهم ومن أجل ذلك قتلوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأحدثوا الفتنة الكبرى بين المسلمين.
وهكذا أصبحت حرب الابادة تمتد من العراق الى الشام والعالم كله يتفرج ويغض الطرف عن عمليات الابادة التي يتعرض لها المسلمون في العراق والشام على يد الشيعة والنصيريين المجوس,
وتشجيعا لهذه المذابح وتقديم الغطاء السياسي لها أعلن الرئيس الامريكي في بداية الثورة السورية المباركة أن استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام السوري خظ احمر أي أن على بشارالاسد أن يُبيد الشعب السوري المسلم بجميع انواع الاسلحة عدا السلاح الكيماوي ومع ذلك استخدم النظام السلاح الكيماوي ولا زال يستخدمه للان
فمن منا لا يذكر مذبحة الغوطة في السلاح الكيماوي التي راح ضحيتها ألف وخمسمائة شهيد معظمهم من الاطفال في عمر الورود ومع ذلك أمريكا لم تحرك ساكناً سوى قيامها بذر الرماد في العيون بمطالبتها النظام النصيري العلوي بتسليم سلاحه الكيماوي والاستمرار بذبح الشعب السوري المسلم بجميع انواع الاسلحة التي في حوزته,وتمت مسرحية تسليم السلاح الكيماوي وبالفعل استمر النصيريين العلويين والشيعه المجوس وميليشاتهم التي استُجلبت الى الشام في قتلها وذبحها للمسلمين بدم بارد,فقتل الملايين وشرد الملايين من المسلمين السوريين والعالم يتفرج عليهم ولا
يُحرك ساكناً
وفي ظل هذا الصمت الرهيب قام المجاهدون في العراق بنصرة إخوانهم في الشام وأطلقوا على أنفسهم(الدولة الاسلامية في العراق والشام)بعد أن كانوا يُسمون أنفسهم(دولة العراق الاسلامية)وكان القصد من هذه التسمية الغاء حدود سايكس بيكو,فاخذت الدولة الاسلامية في العراق والشام تدافع عن المسلمين في الشام بشراسة كشراسة دفاعها عنهم في العراق وأصبحت العراق والشام بالنسبة لهم ساحة جهاد واحدة والعدو واحد وهذا العدو هو(التحالف الشيعي النصيري المجوسي)المستفرد بالمسلمين في العراق والشام,فقاموا بمواجهة هذا الحلف المُميت كما أمرالله حسب أيات
القتال والجهاد وكيفية التعامل مع العدو الصائل,ففتح الله عليهم بفتوحات ربانية حيث استطاعوا أن يُحرروا ثلثي العراق وثلث الشام ويبسطوا سلطانهم عليها ويغنموا غنائم كثيرة من جميع انواع الاسلحة,مما جعلهم يُعلنون اقامة الخلافة على هذه المساحة الشاسعة من أرض العراق والشام لانه لا يجوز أن تُحكم أي أرض تخضع لسلطان المسلمين إلا بشرع الله,وقاموا بازالة حدود سايكس بيكو بين العراق والشام وإعلانها دولة واحدة باسم الدولة الاسلامية مما أصاب العالم الظالم والخونة والعملاء والمرتدين والجمع الكافر المتأمر مع الحلف المجوسي بالخوف والرعب
والهلع والذعر,فتداعوا الى تشكيل حلف صليبي عالمي(بغطاء اسلامي سني)من اجل القضاء على عباد الله أحباب الله الذين انتصروا لدينهم من بعد ما ظُلموا ظُلما شديدا لم تعرف البشرية له مثيلاُ والذين قاموا من أجل القضاء على(الخطر الشيعي النصيري المجوسي)الذي يستهدف الاسلام والمسلمين ووجودهم وديارهم ووصولا الى قبر نبيهم محمد صل الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من اجل الأخذ بثأر القادسية الاولى,وكان تشكيل هذا الحلف بحُجة مكافحة الارهاب والتطرف والجماعات التكفيرية التي ترتكب المذابح بالشيعه والنصيريين,
فكأن اصحاب هذا الحلف لم يروا ويسمعوا ما فعله الشيعه والنصيريون بالمسلمين,
فمن غيرالمسموح بشرعهم ودينهم أن يُدافع المسلمون عن أنفسهم وإنما يجب أن يبقوا مُسسلمين رقابهم الى الشيعه والنصيريين المجوس حتى يستكملوا ابادتهم,
ألم يسمع هذا الحلف بالمذابح التي تعرض لها المسلمون في افريقيا الوسطى على يد النصارى والمسلمون الروهينجا في بورما على يد البوذيين؟؟؟
حيث نُحر المسلمين نحراً وقطعوا تقطيعاً وقتلوا تقتيلاً وحُرقوا وهُم أحياء ونُهبت أموالهم وبيوتهم واغتصبت نسائهم,بل أن أمريكا قامت بتأييد هذه المذابح علناً وأوروبا صمتت وحكام المسلمين صمتوا صمت القبور,
ألم يسمع الذين تداعوا الى هذا الحلف بمذابح اليهود ضد الشعب الفلسطيني المسلم المستمرة منذ مائة عام على يد الكيان اليهودي الغاصب الارهابي الذي زرعه الغرب الصليبي في أرضنا المُباركة وتشريد أهلها في القارات الخمس والكثير منهم يعيش في مخيمات ظروف الحياة من قساوتها وسوئها لا تستطيع الحيوانات العيش فيها فهل هناك ارهاب افظع من هذا الارهاب؟؟؟
ألم تسمعوا يا أعداء الله بفتاوى المراجع الشيطانية في قم والنجف وطهران وكربلاء(السيستاني وكهنته)التي أعلنت الجهاد ضد المسلمين وإستباحت دمائهم وأعراضهم وديارهم وكيف استجاب الاوباش الشيعة لهذه الفتاوى وقاموا بإرتكاب افظع الجرائم ضد المسلمين في العراق والشام؟؟؟
أما عندما يقوم المسلمون ليدافعوا عن انفسهم يصبحون إرهابيين ومتطرفين وتكفيريين وتُجيش عليهم الجيوش وتُشكل الأحلاف.....
وماذا تسمي أمريكا جرائمها عندما دخلت العراق وارتكبت الفظلئع وكل انواع التعذيب والارهاب في سجن أبوغريب وتصويرالمسلمين عرايا وهُم مُكدسون فوق بعضهم وجعل الكلاب المتوحشة تنهش لحمهم!!!
أليس ضرب ناغازاكي وهيروشيما باليابان بالقنابل الذرية وإبادة الملايين في دقائق أليس هذا إجراماً وإرهاب؟؟؟
أليس قصف الشعب الفيتنامي من البر والبحر والجو أليس هذا إرهاب وإجرام؟؟
فهل بعد هذا الاجرام إجرام,وهل بعد هذا الارهاب إرهاب؟؟
لذلك إن هذا الحلف هو(حلف صليبي مجوسي)فكل من ينضم له أو يُساهم فيه أو يسانده ولو بكلمة أو طعناً في الدولة الاسلامية بأي شكل من الاشكال هو كافرمرتد ملعون عدو لله ولرسوله وللمؤمنين لان هدفه أولاً واخيراً القضاء على الاسلام والمسلمين,ومنع عودة الاسلام أن يحكم من جديد ومنع عودة خلافة المسلمين التي تمثل الاطار الجامع لهم والمدافع عنهم وعن ديارهم وتمثل رمز عزتهم وكرامتهم ووحدتهم,والغرب الصليبي يعلم ذلك جيداً من خلال صراعه الطويل مع الاسلام,فهو لم يستطع أن يُسيطر على المسلمين وديارهم إلا بعد أن هدم دولتهم ومزق رايتهم وهي راية الخلافة

واليكم الدليل على انها حرب صليبية ..
في تاريخ 17/9/2014 وفي جلسة أمام مجلس الكونغرس صرح الجنرال ديمبسي رئيس هيئة اركان القوات الامريكية المشتركة وقائد الحلف الصليبي الجديد(بأن العالم يُواجه خطرلم يعرف له مثيل من قبل)
فالدولة الاسلامية لديها مشروع يُهدد مصالح الغرب في المنطقة والعالم ويُهدد المصالح الامريكية تهديداً مباشراً
والدولة الاسلامية تريد إعادة الخلافة واقامة دولة اسلامية وهذه الدولة لا تعترف بالحدود التي رُسمت بموجب اتفاقية سايكس بيكو بعد الحرب العالمية وتريد اعادة حدود الدولة الاسلامية وتوحيد بلاد الشام التاريخية
وقام باستعراض خارطة العالم الاسلامي في عهد الخلافة الاسلامية الاموية والعباسية والعثمانية,وأضاف قائلاً علينا أن نعمل فوراً على اعادة حدود سايكس بيكو بين العراق والشام كما كانت وذلك بالقضاء على الدولة الاسلامية,
وقال أيضاً علينا أن نعمل مع حلفائنا من أهل السنة برفع الشرعية الدينية عنها,وعلينا أن نعمل على هزيمتها فكريا قبل الهزيمة العسكرية بتشويهها عند حاضنتها الشعبية من أهل السُنة.
ونفس الشيء قال وزير الدفاع الامريكي هيغل في نفس الجلسة.
ففي هذا السياق بدأ من ينتسبون للعلم الشرعي من أتباع الشيطان والسلطان الموالين لليهودية والصليبية العالمية بالمُسارعة في اصدارالفتاوي ضد الدولة الاسلامية وشيطنتها وإعلان كُفرها والتحريض عليها,حتى أن أحدهم أفتى بأن اتباع الدولة الاسلامية أكفرمن اليهود والنصارى والبوذيين والشيوعيين وكل الملحدين,وأن دمائهم وأموالهم مُباحة وقتالهم من أوجب الواجبات.
لاحول ولا قوة الا بالله وأقل الفتاوى حدة إعتبرتهم من الخوارج وقتالهم واجب,وفي نفس هذا السياق المتناغم مع الحرب الصليبية طالب إمام الحرم المكي بيت الله الحرام بتشكيل حلف عالمي بقيادة أوروبا وأمريكا لمحاربة الدولة الاسلامية وكان قد طالب بذلك قبل أن يتم تشكيل هذا الحلف الصليبي.
لذلك ان تحطيم صنمية وهالة عُلماء السوء والشروالسلطان والشيطان واجب شرعي,فهم أخطرعلى الأمة من الحاخامات والباباوات وكهنة البوذيين,فهم الان
(شيوخ وعلماء الحلف الصليبي الذين يسارعون في الكفر من أجل القضاء على من قاموا لنصرة دينهم وتخليص المسلمين من سلطان الكافرين)
(وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) ]النساء:141 [
فهؤلاء يُريدون أن يبقى المسلمون تحت سبيل الكافرين,ألا لعنة الله عليهم أجمعين وعلى من اتبعهم.
فمنذ مائة عام والغرب الصليبي الحاقد على الاسلام يُزيف ويُزور لنا الزعماء والقادة والحكام ويُحملهم على رقابنا ليسحقونا وليكونوا حُراساً على مصالحهم وعلى كيان اليهود وعلى التجزءة والترتيبة الاستعمارية للعالم العربي التي هي بمثابة الحاضنة الطبيعية لكل ذلك,ومن اجل اعطاء شرعية دينية لهذا الواقع الذي صنعته الصليبية واليهودية العالمية صنعوا مشايخ وعلماء ينتسبون للعلم الشرعي على أعينهم ليوفروا لهم الغطاء الشرعي الديني لكل جرائمهم وفسادهم بتحريف دين الله.
(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ)]البقرة:79[
وعندما جاء أحباب الله وعباده المخلصين الذين يُريدون أن يُخلصوا الأمة منهم ثارت ثائرة الغرب الصليبي والحُكام المزورين والمزيفين والذين ليسوا من المسلمين,فشكلوا حلفاً صليبياً يضمهم جميعاً من أجل القضاء عليهم,وقام هؤلاء المشايخ والعلماء بتوفيرالغطاء الشرعي الديني لهذا الحلف ولكن مكرهم سيبور,فنصر الله قادم ان الله ناصر أحبائه.
فأمريكا جاءت الى العراق عام 2003 بنصف مليون جندي وبجميع أنواع الاسلحة البرية والجوية والبحرية الفتاكة وتجحفل معها مليونيين شيعي مجوسي عراقي وبالتحالف مع ايران وصحوات الردة بقيادة بعض شيوخ العشائر الساقطة والحزب الاسلامي بزعامة المرتد طارق الهاشمي ومع ذلك هُزمت شرهزيمة على يد أُسود الاسلام,حتى أن الفلوجة في عام 2004 أجبرت امريكا على طلب وقف اطلاق النار,ومنذ معركة الفلوجة المباركة وامريكا في حالة انهياروامريكا وحلفها الصليبي ذهبت الى افغانستان,وها هي بعد 13 عاما تُولي الادبار أمام المجاهدين
لذلك فكم أنا مطمئن جداً لنصر الله القادم وأن هذا الحلف سيُهزم شرهزيمة كما هُزم أول مرة بل ستكون هزيمة أشد مرارة,وستتوج فيه الدولة الاسلامية الدولة الاولى على العالم.
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)]النور:55[
وبذلك نكون قد إقتربنا من إزالة كيان اليهود من الوجود على أيدي جنود الخلافة كما وعد رب العالمين
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِوَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا )]الاسراء:5-7[
أعلمتم لماذا هذا الحلف الصليبي ايها المسلمون .
محمد اسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله