20 يناير 2015

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: الفائزون من جريمة شارلى

لا اشك ان هناك اطرافا عديدة ستسعد لما حدث فى باريس فى الأيام الماضية، وستعتبر نفسها محظوظة بهذه الجريمة التى جاءت على هواها، والتى يمكن توظيفها لدعم مشروعاتها الاستراتيجية أو مراكزها السياسية، أو ضخ دماء جديدة فى حملاتها التعبوية والإعلامية.
على رأسها بالطبع تأتى الولايات المتحدة الامريكية التى تحشد العالم كله منذ بضعة أشهر لدعمها ومساندتها فى حملتها الاستعمارية الثالثة ضد العراق، التى تتذرع فيها بمكافحة داعش، بينما هدفها الفعلى هو حماية وجود وأمن وحدود الدولة الكردية الناشئة. وضمان ترسيم الحدود الجديدة فى العراق وسوريا وفقا لخرائطها هى، وليس لأى خرائط أخرى. بالإضافة بالطبع الى مصالحها الأصلية المقدسة فى النفط العراقى.
***
وتليها اسرائيل التى سارعت بتوظيف الحدث على عدة محاور؛أولها هو الدفاع عن جرائمها ضد الفلسطينيين بذريعة انها تحارب ذات الارهاب الذى ضرب فرنسا و الذى يضرب العراق وسوريا، وان القضية ليست بين احتلال وأصحاب ارض، وإنما بين دولة ديمقراطية متحضرة وبين اسلام راديكالى ارهابى متطرف ومتخلف. وثانيها هو استجلاب اكبر عدد من يهود فرنسا وربما اوروبا الى فلسطين.وثالثها هو اضعاف حملة التعاطف الاوروبى الاخيرة مع القضية الفلسطينية. ورابعها هو تدعيم التحالف الاسرائيلى مع عدد من الدول العربية الكبرى لمواجهة العدو المشترك المتمثل فى حماس وداعش. وفقا لما صرح به نتنياهو صراحة عدة مرات، وصدق على كلامه وزير الخارجية الامريكية جون كيرى.
***
وفى مصر، جاءت حادثة شارلى لتدعم الرواية الرسمية للنظام المصرى الجديد بقيادة عبد الفتاح السيسى، الذى أطاح بثورة يناير ومكتسباتها وثوارها من كافة التيارات بذريعة مكافحة الإرهاب، وأعاد إنتاج نظام مبارك بكل سياساته الخارجية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية مع تعديل طفيف فى بعض الرتوش.
ولتعطيه مزيدا من الرضا والاعتراف الدولى، الذى لم يتوقف منذ ان قرر ان يبحث عنه من بوابة اسرائيل. فبذريعة مواجهة خطر التطرف الاسلامى والاخوان المسلمين وحماس والإرهاب فى سيناء، قام بتعميق غير مسبوق للعلاقات مع اسرائيل، واتخذ سلسلة من الإجراءات لحماية أمنها، إجراءات سبق ان رفضها نظام مبارك نفسه؛ مثل هدم الأنفاق تحت الأرض مع اغلاق المعبر فوق الارض. وإزالة مدينة رفح المصرية من الوجود لإنشاء المنطقة العازلة للفصل بين المصريين والفلسطينيين.
***
وهناك أيضا اليمين الاوروبى العنصرى المعادى للعرب والمسلمين، والمحرض على كراهيتهم والداعى الى إغلاق أبواب الهجرة أمامهم. وهو اليمين الذى تمثله حزب الجبهة الوطنية بزعامة مارى لوبان فى فرنسا، وحركة بيديجا فى المانيا ومؤخرا فى اسبانيا، وحزب بريطانيا المستقلة، وحزب الحرية فى هولندا...الخ
ولقد سارع هذا اليمين فور وقوع الحادث وبهدف تحقيق مكاسب سياسية وحزبية على حساب خصومه السياسيين، الى شن حملات منظمة ضد الإسلام والمسلمين. مطالبا بتطهير أوروبا منهم ومطاردتهم وتقييد حركتهم والحد من حقوقهم وحرياتهم. ووصل الأمر ان طالبت بعض الحكومات الأوروبية بالفعل بإعادة النظر فى اتفاقية "شنجن" بهدف إعادة المراقبة للحدود المشتركة ووضع القيود امام حركة وانتقال المواطنين كأحد الاجراءات الوقائية فى مواجهة الارهابيين الاوروبيين المحتملين.
***
كل هؤلاء وغيرهم سارعوا بالفعل لتوظيف الحدث لدعم وتفعيل استراتجياتهم ومشروعاتهم، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب والتطرف الاسلامى.
ولا شك ان توظيف الحوادث واختراع الذرائع للعدوان علينا وعلى اوطاننا وثوراتنا ومقاومتنا وحرياتنا وحقوقنا، هو فن رفيع تفوق فيه الغرب وأتباعه على امتداد قرون طويلة.
وفى كتب التاريخ المدرسية العربية، سنقرأ عشرات القصص عن الذرائع التى استخدمت لتبرير احتلال الاقطار العربية فى القرن التاسع عشر مثل مذبحة الإسكندرية الشهيرة عام 1882، أو حادثة "مروحة" داى الجزائر مع القنصل الفرنسى عام 1827، وقصص أخرى كثيرة.
أما فى السنوات الأخيرة وقبل جريمة شارلى ابدو، فسنجد قائمة طويلة من الاعتداءات والجرائم والانتهاكات التى ارتكبت تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، مثل تثبيت انفصال كردستان عن العراق. و مثل التدخل الفرنسى فى مالى. وتجميد الاعمار فى غزة. وإجهاض حكومة التوافق الوطنى الفلسطينى. واستباحة الطائرات بدون طيار الأمريكية لسيادة وسماوات افغانستان وباكستان واليمن بحجة مواجهة تنظيم القاعدة الارهابى.
ولكن أخطرها بالطبع كان الغزو الامريكى لأفغانستان 2001 بذريعة مواجهة تنظيم القاعدة الارهابى منفذ عمليات تفجير البرجين. أو غزوها للعراق 2003، بذريعة تدمير أسلحة الدمار الشامل التى لم يظهر لها أثر بعد الغزو. وقبلها بسنوات قليلة كان معركة تحرير الكويت 1991، هى ذريعة الأمريكان لاحتلال الخليج العربى وإنشاء عدد من القواعد العسكرية فى السعودية ودول الخليج.
اما الذرائع الصهيونية لشن الحروب والاعتداءات على فلسطين والشعوب العربية منذ 1948 ، فحدث ولا حرج.
***
لكل ما سبق يذهب كثير من المحللين الى ان الارهاب وعملياته وجماعاته وتنظيماته من القاعدة الى داعش ما هى الا صناعة مخابراتية غربية بامتياز، من كثرة ما استخدمت كذريعة للتدخل فى شئون دول المنطقة. ونفس الشئ يقال عن علاقة اسرائيل بالجماعات الارهابية فى سيناء. وفقا لنظرية "ابحث عن المستفيد."
بل يذهب البعض الى ان أنظمة الحكم المستبدة تدبر بنفسها بعض العمليات الإرهابية على أراضيها، لتتخذها ذريعة لتثبيت حكمها وفرض قبضتها والانقضاض على المعارضة ومصادرة الحريات واتخاذ الاجراءات الاستثنائية وكسب تأييد الجماهير الخائفة.
ولكن على الرغم من كل ذلك، فإننا لم ننجح، الا فيما ندر، فى كشف العلاقة المباشرة بين جماعة أو عملية ارهابية بعينها وبين اجهزة الاستخبارات الغربية او الإسرائيلية او المحلية، وهو ما ينطبق فى حالتنا على عملية شارلى ابدو.
وقد يرفض الكثيرون تماما فكرة ان الإخوة كواشى وأمثالهم فى الداخل العربى او فى الخارج الغربى، هم عملاء لأجهزة مخابرات أجنبية، فالعميل من وجهة نظرهم لا يضحى بحياته.
بينما يذهب آخرون الى أن توظيف مثل هذه التنظيمات لا يتم بالتوجيه المباشر أو باللقاء وجها لوجه، وإنما يتم على الأغلب من خلال اختراق مخابراتى للمستويات العليا فى التنظيم أو الجماعة، أو بالاستدراج والتوريط والتوظيف فى صراعات ومعارك طائفية.
على أية حال وأيا ما كانت الحقيقة، فان الآثار والنتائج المباشرة لعملية شارلى وأخواتها دائما ما تسفر عن، وتؤدى الى، مزيد من الغزو والتدخل على المستوى الخارجى ومزيد من القهر والاستبداد على المستوى الداخلى.
*****

من قصرها في مالطة ..حوار صادم لسهى عرفات لـ cnn تتهم فيه حماس بقتل الشعب الاسرائيلي


سهى عرفات تقف بجانب أبنتها زهوة عرفات (AFP)

المصدر يؤاف شاحام
بعد مرور عقد على موت زوجها، أجرت سهى عرفات، أرملة القائد الفلسطيني المتوفى، مقابلة غير معهودة وصادم لعدد كبير من العرب لشبكة البي. بي. سي. البريطانية.
لم تتوان مجرية المقابلة مع سهى، وواجهتها بحقيقة أنها تعيش براحة ورفاهية في مالطة في حين أن الشعب الفلسطيني ما زال يناضل من أجل حياته اليومية.
لكن إجابة سهى كانت جازمة: "هذا يجعلني أحس إحساسا فظيعا. أحس أنه من الصعب علي مساعدتهم لأنني لست في الجوار. حاولت المساعدة، لكن ذلك صعب علي لأنه لا يمكنني أن أكون في المنطقة، لأن هذا صعب".
"لو ذهبت إلى فلسطين مع بنتي، سيكون الكل حولنا، الكثير من الأشخاص. لا أريد ذكر أسماء، لكن لن يعجبهم هذا لو جئت مع ابنتي"
لقد أوضحت: "لو ذهبت إلى هناك مع بنتي، سيكون الكل حولنا، الكثير من الأشخاص. لا أريد ذكر أسماء، لكن لن يعجبهم هذا لو جئت مع ابنتي. يميل العالم العربي إلى التخلص من الرموز، وكان عرفات رمزا كبيرا. لقد جمع بين الفلسطينيين من كل مكان".
وفقا لأقوالها، لو كان عرفات حيا اليوم، لم يكن الانشقاق بين فتح وحماس ليستمر على ما هو عليه اليوم. وقالت في هذا السياق إنه لو أجريت الانتخابات اليوم، لم تكن حماس لتحظى بالشهرة في قطاع غزة. وفقا لأقوالها، تهدف وصاية عرفات إلى أن تكون فلسطين بلدا إسلامية لكن علمانية، خالية من التطرف، مثل لبنان أو الأردن.
كان انتقاد عرفات لحماس حادا جدا: "الإسلام دين التسامح، وما يفعلونه باسم الإسلام غير مقبول ولا معقول". وقد أضافت أن أفعال حماس التي منعت نشطاء فتح في غزة من إقامة مناسبة ذكرى موت زوجها هي أفعال مستنكرة".
"يجب أن تعترفوا بإسرائيل. لا تقولوا لي إنكم الآن ستمحون إسرائيل عن الوجود، من النهر إلى البحر"
عدا عن ذلك، استنكرت سهى عرفات قيام حماس بإطلاق القذائف من غزة، والتي ستؤدي في النهاية، لموت فلسطينيين. "حفرتم الأنفاق، ولماذا لم تبنوا الملاجئ؟ يجب أن تعترفوا بإسرائيل. لا تقولوا لي إنكم الآن ستمحون إسرائيل عن الوجود، من النهر إلى البحر".
أما فيما يخص موت ياسر عرفات، قالت سهى إنها ما زالت تعتقد أن عرفات قُتل وسُمم. كان عرفات سليما ومعافى قبل القيام بذلك. كما وواظب على تغذية متوازنة. مع ذلك، قالت إنها لا تتهم بذلك أحدا. لقد أنكرت كل الاتهامات التي تفيد أنها ورثت أموالا كثيرة من زوجها، وادعت أنها محاولة للإضرار بذكرى عرفات: "ولدت في فلسطين، عشت حياة المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني، ولا أحد يمكنه أن يحاسبني".

اهالى اسنا بالاقصر يحطمون تمثالا اقامه رجال الحزب الوطنى للسيسي


تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي،" فيس بوك" و "تويتر"، مقطع فيديو يظهر تحطيم تمثال أقامه اعضاء بالحزب الوطنى في مدينة إسنا بالأقصر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على يد مجهولين.
وقد أقام المواطن فاروق السيد جاد، بمعاونة عدد من اعضاء الحزب الوطنى ، في عام 2012 بصنع التمثال من الجبس والجير وبمواد بدائية، ثم قام بتلوينه ووضعه في وسط قرية بإسنا جنوب الأقصر، حيث يقف "السيسي" وعلى يديه اليسرى نسر، مرتديا البدلة العسكرية.

خبير قانوني: تسريب السيسي يثبت جرائم التحريض وعقوبتها تصل إلى الإعدام

قال الدكتور السيد أبو الخير -الخبير القانوني-: إن هذه التسريبات الأخيرة التي أذاعتها فضائية "مكملين" من مكتب السيسي بجانب ما تكشف عنه من هيمنة العسكر على الإعلام وتوظيفه لها بما يخدم مصالحه الخاصة، فإنها على الجانب الآخر تكشف تورط العديد من الجهات ومشاركتها فى كافة الجرائم التي إرتكبت ضد المصريين ليس فقط منذ الانقلاب العسكري، وإنما منذ قيام ثورة يناير.
أكد -في تصريحات صحفية - أنه وفقا لقانون العقوبات المصري، فإن هذا التسريب يندرج تحت جرائم التحريض والتي تصل عقوباتها للإعدام شنقًا.
وأضاف: الأذرع الإعلامية هي التي استجابت ونفذت الأوامر.. وبثت أخبارا كاذبة وحرضت على ارتكاب الجرائم وبررتها من أجل تسويغ الانقلاب العسكري، معتبرًا أن هذه التسريبات تحمل دليل إدانة للطرفين؛ المحرض وهم قيادات العسكر.. والمنفذ وهو الإعلام، الذي مارس بدوره التحريض من أجل تهييج الرأي العام وتوجيهه.
وتابع: التسريب كان بمثابة تلقين جمل نصية للإعلاميين ليمارسوا بها التضليل المباشر على الشعب، من بينها الأكذوبة التى روجها كل إعلامي الانقلاب بأن قائد الانقلاب ضحى بنفسه من أجل الشعب، وغيرها من الأضاليل الأخرى، بما يؤكد تواطئ الجميع ضد الشعب والاستهانه به، كما يكشف أمام جميع من خدعوا بأكاذيب الإعلام حقيقية المؤامرة التي قادها العسكر.

للحد من خسائر الفشل .. فيديو .. خبير دولى يطالب بسرعة ردم ما تم حفره من قناة الفنكوش


وائل قنديل يكتب: رسائل إلى الرئيس محمد مرسي

وائل قنديل
هل أعجبتك مرافعة الدكتور محمد مرسي، أمس، أمام المحكمة، وهو يشن هجوماً نارياً على قائد أكبر عملية سطو مسلّح على السلطة في مصر؟هل أحبطك الرئيس المنتخب، لأنه يكشف المستور بعد فوات الأوان؟
بالنسبة لي، لم تقدم لي المرافعة جديداً، فقط أضافت بعض العلقم على مرارات تجرّعتها الثورة، وأعادتني إلى أيام كان فيها الرئيس يبدو مطمئناً، بينما النار تحاصر الجميع.
السطور القادمة ليست ادعاءً للحكمة بأثر رجعي، هي مجموعة من رسائل كلها منشورة في حينها، وجّهتها إلى الرئيس محمد مرسي، في مناسبات مختلفة، أحذره فيها من مصير بائس ينتظره، وينتظر الثورة المصرية، إن استمرت أوضاع الحكم بهذه الطريقة.
2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012
لا أحد يدري ما إذا كان الرئيس يتابع بنفسه ما يدور من جدل في المجتمع، أم أنهم أقاموا جداراً عازلاً، مبكراً جداً، بينه وبين الجماهير، يجعله يرى الصورة وردية، على غير حقيقتها؟
إن الرئيس يبدو مستسلماً لحضن الدولة القديمة، على نحو يحجب عنه رؤية الواقع كما هو.. وهنا مكمن الخطر، ليس على الرئيس فقط، وإنما على الدولة كما حلمت بها الثورة كلها.
13 نوفمبر 2012
لقد تحدث الدكتور مرسي أخيراً عمّا سماها "مؤامرة"، لنسف هذه المرحلة بكل ما فيها، ملمحاً إلى الحاجة لثورة أخرى. ويبقى أن عليه أن يقدم على خطوات جادة وجديدة، لوأد هذه المؤامرة في أوكارها بالداخل والخارج. وهذا لن يتحقق إلا بمصارحة الشعب بما يجري، وهو كثير وخطير، ومن المفترض أن تكون سيناريوهاته قد وصلت إلى مَن يهمّه الأمر.
انتبهوا، أيها السادة، قبل أن يكون 25 يناير المقبل مأتماً للثورة، بدلاً من أن يكون عيداً ثالثاً لها.
22 نوفمبر 2012
وما دامت الإجراءات الثورية غائبة أو مغيّبة، وما دام المنهج المتبع هو التلفيق والتوفيق والتهجين بين جديد ما بعد الثورة وقديم ما قبلها وأدى لاندلاعها، فإن دماء كثيرة سوف تسفك، ونزيفاً في مصداقية النظام سوف يستمر.
24 نوفمبر 2012
لقد كان الأفضل للرئيس أن يخرج على الجماهير التي انتخبته، ببيان واضح شفاف، يعلن فيه حجم المخاطر ومصادرها، احتراماً للناس ولثورتهم، بدلاً من أن يصب على رؤوسهم زخات من القرارات التي تجعله ديكتاتوراً، ولو بشكل مؤقت، كما قال شُرّاح الإعلان الدستوري الصادم، غير أنه تصرف بالطريقة القديمة ذاتها، طريقة القائد الملهم المعلّم الذي يعتبر المصريين مجموعة من الأطفال في حضانة الثورة، وهو الوحيد القادر على حمايتهم وتأمينها.
لكن الذي حدث أن فالقاً مخيفاً أصاب جدار الحضانة، وها هو يوشك أن ينقض على الجميع.
5 فبراير/ شباط 2013
لقد كان حرياً بالسلطة ألا تستسلم لوهم قسمة مصر على اثنين، قسم لها، والآخر لجبهة أولئك الذين استنفدوا عدد مرات الرسوب، وكان جديراً بها أن تصل إلى جمهور الثورة الحقيقي، وتتواصل معه مباشرة، من دون حاجة إلى وسطاء وسماسرة، والطريق سهل وواضح: تغيير حقيقي وتطهير جاد وموضوعي لتراث الاستبداد.
قبل الانقلاب بأسبوع: 
لكن، قبل توجيه اللوم إلى ملوك الطوائف وأمراء الحرائق والخرائب، ينبغي أن يوجّه اللوم إلى الرئيس الساكن الساكت الذي يكتفي بمشاهدة ألسنة النار تعلو وتمسك بملابسه، وتحرق وطناً دون أن يحرّك ساكناً، أو يطبّق قانوناً أو دستوراً على صنّاع الموت؟
عفواً دكتور مرسي: لقد تأخرت كثيراً حتى تمكَّن الأوغاد.

خالد الآنسي يكتب : ما يجري في صنعاء..أطول وأغرب انقلاب

*ناشط حقوقي يمني
لدي مخاوف وأتمنى أن تكون غير صحيحة وأن لا يكون ما يحدث هو عرض الجزء الثاني من المسرحية، وهو التبرير للانفصال وإنهاء القسمة بين المخلوع (الحوثي) وبين هادي ...!!!
لا يوجد قائد يفتح الطريق لمن يصفها بقوى الشر ويسلمها المعسكرات والأسلحة ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية ثم يقرر مقاومتها بعد أن مكنها من حصاره في غرفة نومه ...
الانقلاب قد تم من قبل، وما يحدث الآن هو الإعلان عنه رسميا، الكارثة أنه انقلاب شارك فيه الرئيس الكارثة ... انقلاب على الثورة والتغيير لا على هادي ...
الأسوأ مما يحدث هو استمرار حالة الإرباك التي لا يعرف فيها الناس من غريمهم ...
ما يحدث اليوم قد يُنهي هذا الوضع الشاذ ويعطي الناس صورة واضحة عمن يحكمها ومن لا يحكمها، حتى يقرروا أن يقبلوا به أو يرفضوه.
إن كان ما يحدث هو مسرحية لتبرير الجزء الثاني من السيناريو، وهو الجزء الخاص بتقسيم اليمن بين الحوثي (المخلوع) وبين هادي، فأتمنى أن لا يكون هنالك سفك للمزيد من دماء الأبرياء ودماء الضباط والجنود لأجل لعبة قذرة متفق عليها سلفا بين طرفيها ...!!
الشخص الوحيد الذي بمقدوره أن يستقل سيارته ويدخل منزل هادي على الرغم من محاصرة الحوثيين له هو السفير الأمريكي.!
ليس بعيدا أن تكون مسرحية، المراد منها إقناع الأغبياء أن هادي كان ضحية وأنه قاتل حتى أخر لحظه قبل أن يرد الأمانة للمخلوع آو من يمثله ..!
أثناء الحرب على الدماج قلت إن الطريق إلى صنعاء يبدأ بدماج، ويوم سقطت دماج قلت إن صنعاء سقطت بسقوط دماج.
إذا كانت الأحزاب لا تزال تثق في هادي ومقتنعة أن ما يحدث هو معركة حقيقية بين الجيش وبين الموالين للمخلوع وللحوثي، فهذه كارثة.
سوف يكون انقلاب اليمن تاريخيا أطول انقلاب وأغرب انقلاب، الأطول لأنه بدأ في دماج وانتهى في صنعاء، والأغرب لأنه أول انقلاب يشارك فيه الشخص الذي يظهر في الصورة أن الانقلاب ضده ...
لكن الغرابة ستزول حين يتذكر التاريخ أن الانقلاب هو على الثورة وعلى التغيير في اليمن لا على الرئيس شخصيا، وأن الرئيس المنقلب عليه والمشارك في الانقلاب على نفسه كان عسكري مع المخلوع الذي خلعته الثورة قبل الخلع وبعد الخلع وأثناء الخلع ...
كان واضحا أن الرئيس التافه مجرد أداة من أدوات المخلوع، علي عبدالله صالح، من اللحظة التي رفض أن يجلس فيها على كرسي الرئاسة.
وما تشاهدونه، اليوم، هو فيلم (أمينة ترد الأمانة) ...!! هادي يعيد السلطة للمخلوع ويعيد المخلوع إلى السلطة تحت ستارة الحوثي ...
هذا ما يحدث ... وهذه هي نهاية قصة أمينة وأياديها الملطخة بخيانة الشعب وبالوفاء للمخلوع ...!والكارثة سببها ليس الثورة وإنما من خُدعوا بدموع هادي وتباكيه فبصموا له ووثقوا في بدويته وفي شرفه العسكري، وما فهموا أنه قضى 17 عاما نائبا بلا موقف ولا لسان ولا شرف..له أكثر من وجه وله أكثر من سمسار يبيعه ويشتريه...!

اسرائيل اليوم: تفجيرات فرنسا بداية لحرب عالمية ثالثة

بقلم: دوري غولد
اسرائيل اليوم 18/1/2015
ترجمة رأى اليوم
عضو في موقع للانترنت مؤيد لداعش قدم تفسيرا مهما لماذا كانت فرنسا هدفا للجهاد الاسلامي. كما هي العادة في عالم الجهاد، الذي يهتم باعادة الاسلام الى سابق عهده، فان التاريخ يلعب دورا مهما في عقيدتهم: “فرنسا كانت جزءً من الاراضي الاسلامية، وهي ستعود لتصبح اسلامية”. ماذا يقصد. طوال سنين فان منظمات الجهاد العالمي نشرت دعوة لتحرير الاندلس، وهو الاسم العربي لاسبانيا. وأجزاء من شبه جزيرة ايبيريا، التي كانت تحكم الحكم الاسلامي من سنة 711 حتى 1492. هذه الرسالة كانت تشكل أساسا لفيلم فيديو عن داعش.
لقد نسي الكثيرون أنه بعد احتلال فرنسا فان الجيش الاسلامي اخترق جبال الفرنائين واحتل مناطق، هي اليوم جزءً من فرنسا. الجيش الاسلامي الذي احتل بوردو هُزم في 732 على يد جيش تشارلز مارتل في الحرب على طور، ولكنه نجح في الوصول الى ليون وهدد باحتلال كل المقاطعة. مناطق فرنسية بقيت تحت الحكم الاسلامي حتى سنة 759 عندما في النهاية وقعت القاعدة الاساسية للجيش الاسلامي الغازي في أيدي الفرنسيين.
إن السعي الى تحرير مناطق كانت في الماضي تحت الحكم الاسلامي يقود منظمات الجهاد العالمي. وقد كتب حسن البنا، مؤسس حركة الاخوان المسلمين العالمية: “إن الاندلس وصقلية والبلقان وجنوب ايطاليا وجزر البحر الابيض المتوسط كانت مناطق اسلامية، ويجب أن تعود الى أيدي دولة الاسلام. يجب أن يكون البحر الاحمر جزءً من الامبراطورية الاسلامية كما كان في الماضي”. إن كتابات البنا التي هي محل تقدير معظم الحركات الاسلامية الراديكالية موجودة في الانترنت، بالعربية والانجليزية.
 هذه العقيدة الايديولوجية وجدت تعبيرها من قبل الشيخ يوسف القرضاوي، الذي يعتبر من قبل الكثيرين مرجعا روحانيا أعلى للاخوان المسلمين، قال في مقابلة مع تلفزيون قطر في 2007: “في تقديري فان الاسلام سيحتل اوروبا بدون استخدام السيف أو الحرب، ولكن باستخدام الدعوة والفكر”. ولدى حديثه عن المناطق الجغرافية للامتداد الاسلامي في اوروبا، قال القرضاوي: “إن احتلال روما، وايطاليا واوروبا، معناه أن الاسلام سيعود الى اوروبا”.
لقد ظهر القرضاوي على مدى سنوات اسبوعيا في قناة “الجزيرة”، وأعطى مباركته لمؤسسة الاخوان المسلمين الى درجة ما في فرنسا والتي تم استخدامها من قبل الاسلاميون لاعداد أئمة اوروبا. إن آلاف الشباب المسلمين تم احضارهم الى هذه المؤسسة. وفي النهاية فان المسيرة الفكرية للقرضاوي وجدت تعبيرها في منابر كثيرة من اجل نشرها على الملأ.
روما أولا
يوجد تنظيمات أخرى طورت روية القرضاوي، كبار رجال حماس، الفرع الفلسطيني للإخوان المسلمين، أسمعوا أقوالاً مشابهة. الشيخ يونس الأسطل سنة والذي شغل منصباً قيادياً في الهيئة الدينية العليا لحماس قال في موعظة بثها تلفزيون حماس سنة 2008: “قريباً جداً و بإذن الله، سيتم احتلال روما كما احتُلت القسطنطينية (اسطنبول) وأضاف إن “الفتوحات الاسلامية” طبقاً لنبوءة النبي محمد سينتشر في شتى أرجاء اوروبا كلها.
مسألة احتلال روما ذكر في المجلة الرسمية في الدولة الإسلامية (داعش) “دابق”. على الصفحة الاولى، للمجلة نشرت صورة لميدان القديس بطرس في روما، وعلى المسلّة الذي في مركزها أضيف بالرسم العلم الأسود لداعش. لقد اقتبست المجلة ما قاله مؤسس القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي مصعب الزرقاوي حين قال: “نحن نقاتل هنا وهدفنا هو روما ” وقبل أن يقود العمليات الجهادية في العراق ضد الولايات المتحدة وحلفاؤها فإن الزرقاوي أقام شبكة إرهاب في أوروبا .
تركيا تحت حكم رجب طيب اردوغان وحزب العدالة و التنمية (AKB) هي لاعب سياسي إقليمي أخر يتعامل مع نفس الموضوع.
شخص رسمي في وزارة الخارجية الأمريكية أرسل في سنة 2004 تقريراً لواشنطن، قال فيه بأنه في الوقت الذي أخذ فيه ال(AKB) على شارك في جلسة لطاقم التفكير الاستراتيجي المركزي ال(AKB) فقد سمع موظفاً حكومياً تركياً كبيراً يقول أن هدف ومقصد تركيا هو نشر الاسلام في اوروبا و”الانتقام للهزيمة التي لحقت بها في حصارها لفيَنّا سنة1683. هذا التقرير نشر في ويكيليكس.
يحاولون إخفاء
القادة المسلمون الراديكاليون يرون في أنفسهم بهذا أنهم يديرون حرباً ضد الحضارة الغربية.
هنالك أناس غير معنيين بعرض الصراع بهذه الطريقة ومن ضمنهم أوساط في الغرب والذين لأسباب تتعلق بالسياسة الصائبة يرفضون البحث بتهديد الاسلام المتطرف. بل إن هؤلاء يتمسكون بالعقيدة الخاطئة والتي تقول ان الإخوان المسلمين انقلبوا إلى حليف في الصراع ضد القاعدة وفروعها .
رسائل بريد الكتروني لمخرج في قناة الجزيرة، نشرت في المجلة الامريكية (national review) أظهرت محاولته للتقليل من أهمية الهجوم الارهابي الذي حلّ بباريس. “حيث أن دوافع المهاجمين غير معروفة”، حسب أقواله، ولا يجري الحديث عن هجوم ضد القيم الاوروبية بل بالعكس فقد اعتبر أن هذا رد على التدخل العسكري لفرنسا ضد داعش، في ليبيا ومالي.
وبكلمات أخرى فإن المخرج في قناة الجزيرة لم يرغب أن تعترف قناته بأن جذور العمليات مغروسة بايديولوجية أسلامية متطرفة .وعوضا عن ذلك فقد فضّل أن يوجه الاتهامات للدول الغربية التي لو كانت حقيقية لكان بإمكانها بشلّ قادة الغرب والاضرار بثقتهم الذاتية للقيام بعملية فعالة ضد الإسلام المتطرف. هذه الأقوال ليست مستغربة و لكن الجزيرة منذ منشئها اعتُبرت بوقاً للإخوان المسلمين .
ومقابل مخرج الجزيرة، فإن غسان شربل المحرر الرئيسي للجريدة العربية واسعة الانتشار”الحياة” رفض التقليل من أهمية العمليات في فرنسا أو أن يرى فيها حادثاً منفرداً: “لا يستطيع أحد بعد اليوم أن يتجاهل حجم المشكلة والتهديد” وبصورة جريئة قال الحقيقة “إن العمليات في فرنسا هي بصورة واضحة، الطلقة الاولى للحرب العالمية للمتطرفين الاسلاميين ضد الغرب وباقي العالم”.
طالما أن العالم لا يتفهم ويستبطن مغزى هذا التحذير فإن احتمال إحباط عمليات مستقبلية في اوروبا ليس كبيرا. يجب على العالم وأن يستوعب هذا التحذير بكل تداعياته من أجل أن يتصدى للتوجه الذي يرتسم مشيرا الى عمليات أخرى في اوروبا.

جون ريز يكتب عن: الإرهاب والبروباجندا الغربية

John Rees
ترجمة اسلام ديلي
ترجمة موقع إسلام ديلييلقي الكاتب والناشط "جون ريس" نظرة على الأسباب الكامنة وراء الحملة الدعاية لترويج الحقائق حول الإرهاب.
"أسبوع التوعية لمكافحة الإرهاب" الذي نظمته الحكومة قد انتهى. وقالت أنه إعلن عن مجموعة من القوانين الجديدة لحمايتنا من الهجمات الإرهابية كما شجعت المؤسسات والأفراد لتبليغ الشرطة عن أي شخص يعتقدون أنه ربما يكون متورطاً في الإرهاب.
هذه ليست سوى أحدث جولة من هذه التدابير، وهي جزء من محاولة مستمرة لإجبار الناس على رؤية العالم بالطريقة التي تنظر من خلالها الحكومة.
بيد أن هناك مشكلة رئيسية. فالرواية التي تسوقها الحكومة لا تتناسب مع الحقائق التي أرض الواقع. وإليكم الأسباب مع الرسوم البيانية التوضيحية :
1 السياسات الخارجية للحكومة، سياسات غبيه.
هذا الرسم البياني (الشكل 1) يبين تصاعد الإرهاب في جميع أنحاء العالم في أعقاب غزو أفغانستان عام 2002م ، والعراق في عام 2003م، كما ذكرت دام اليزا مانينجهام بولر، الرئيسة السابقة لجهاز الإستخبارات البريطانية MI5، للجنة التحقيق حول الحرب على العراق؛ أن الأجهزة الأمنية حذرت توني بلير من أن الحرب على الإرهاب من شأنها أن تزيد من خطر الإرهاب.
وقد حدث هذا بالفعل. لا يمكن القضاء على خطر الإرهاب ما لم يتم القضاء على العوامل المحركة تاريخياً للإرهاب في إطار الأزمة القائمة في الشرق الأوسط، والحل يكمن في تغيير السياسة فقط.
2- غالبية الأعمال الإرهابية لا تقع في الغرب.
الناس الأكثر عرضة لخطر الإرهاب ليسوا في الغرب، ولكنهم في الغالب الأعم في المناطق التي يخوض فيها الغرب الحرب ضد تلك المجتمعات، إما أصالة أو بالوكالة. أمريكا الشمالية وأوروبا تعاني من مستويات أقل من خطر الإرهاب كما في (الشكل 2) أعلاه .
فقط فرنسا، البلد الذي لديه ماض استعماري طويل (ومن الدول الأكثر نشاطا وصخبا حول الصراعات الحالية) ، ومع ذلك تعاني من مستوى متوسط من خطر الإرهاب. وهناك ست دول تعتبر الأكثر عرضة لخطر الإرهاب وهي الصومال وباكستان والعراق وأفغانستان والسودان واليمن، وهي ايضا المسارح التي تدور فيها الحروب الغربية، وحروب الطائرات بدون طيار أو الحروب بالوكالة.
أعداد القتلى في الحرب على الإرهاب أكثر بكثير من تك التي لقيت حتفها بسبب الأعمال الإرهابية.
إذاً العلاج هو أكثر فتكا من المرض. سوف تمر بخاطرنا لحظة تأمل، نقول فيها لماذا؟
نشر القوة العسكرية الغربية، الأكثر تطورا من الناحية التكنولوجية والأكثر تدميرا في العالم، دائما ما تنتهي بقتل أعداد من المدنيين أكثر بكثير ممن يموتون في هجوم انتحاري بحزام ناسف - أو حتى بمفجرين كما حدث في 9/11 في الطائرات المختطفة. وكما يبين هذا المخطط الدائري التالي (الشكل 3)، فإن وفيات المدنيين في أفغانستان وحدها أكبر بكثير من تلك التي تسببتها هجمات 9/11. وإذا أضفنا أعداد القتلى المدنيين نتيجة للحرب في العراق والإرهاب الذي ولدته أثناء فترة الاحتلال، فيجب اعتبار هذا المشروع من أكثر المشاريع التي حققت نتائج عكسية في التاريخ العسكري.
4- نطاق التهديد الإرهابي
الهجمات الإرهابية غالبا ما تكون غير فعالة، وخصوصا عندما يتم تنفيذها بواسطة متطرف "منفرد" بدلا من منظمات عسكرية مثل الجيش الجمهوري الايرلندي. فأكثر من نصف الهجمات الإرهابية لا تسبب أي حالة وفاة، ولو نظرنا إلى الفترة التي كان فيها الجيش الجمهوري الايرلندي متورطا في التفجيرات وعلى مستوى العالم كما في الرسم البياني التالي (الشكل 4) ، فمعظم الهجمات الإرهابية لم يُقتل فيها أحدا. وهذا ليس للتقليل من الخسائر في الأرواح التي أزهقت، ولكن لوضع الأمور في نصابها الصحيح.
لقد مر إلى الآن ما يقرب من عشر سنوات على تفجير حافلة في لندن في7/7، وفي ذلك العقد كان هناك حالة قتل إضافية واحدة في المملكة المتحدة نتيجة الإرهاب "الإسلامي"، وهو الطبال لي ريجبي، وهو ما يرفع عدد القتلى خلال السنوات العشر إلى 57 شخصا. أما العام الماضي وحده فعدد الاشخاص الذين قتلوا في عمليات القتل «العادية» في المملكة المتحدة بلغت 500 حالة، وقد كان ذلك من أقل الأرقام على مدى عقود.
لا مجال للمقارنة بطبيعة الحال بين مستوى حملة الجيش الجمهوري الايرلندي و"التطرف الإسلامي" في هذه الأيام، فقد قام الجيش الجمهوري الايرلندي، بتفجير أحد كبار المحافظين داخل مجلسي البرلمان، وقتل أحد أفراد العائلة المالكة في يخته قبالة سواحل أيرلندا، وفجر الفندق الذي كان يقام فيه مؤتمر حزب المحافظين وأطلقوا قذيفة هاون في الحديقة الخلفية لـ10 داوننغ ستريت. وهذه على سبيل المثال لا الحصر مجرد عدد قليل من الهجمات غير العادية للجيش الجمهوري الإيرلندي.
وحتى في الفترة منذ عام 2000م نفذت هجمات فعلياً أكثر(في مقابل الهجمات المخطط لها) من قبل الجيش الجمهوري الايرلندي، والطالب الأوكراني "بافلو لابشين" الذي يعاني من رهاب الإسلام، والذي ارتكب جريمة قتل ونفذ سلسلة من الهجمات على المساجد في وست ميدلاندز، كانت أكثر من تلك التي نفذها المتطرفين الإسلاميين.
شخصيا أرجو أن لا تكتفي بما أقوله لك، واقرأ ما نشرته مجلة السياسة الخارجية، مجلة النخبة الدبلوماسية الأميركية، في 2010، حيث نشرت مقالا بعنوان "إنه الإحتلال، أيها الغبي!":
"كل شهر، هناك المزيد من الإرهابيين الانتحاريين يحاولون قتل الأمريكان وحلفائهم في أفغانستان والعراق وغيرها من بلاد المسلمين، أكثر مما كان عليه في جميع السنوات قبل عام 2001م مجتمعة. فخلال الفترة من عام 1980م إلى عام 2003م، كان هناك 343 هجوم انتحاري في جميع أنحاء العالم، وكانت 10 في المئة منها على الأكثر تنطلق من مناهضة الولايات المتحدة. لكن منذ عام 2004، كان هناك أكثر من 2000 هجوم انتحاري، وأكثر من 91٪ منها كانت ضد الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها في أفغانستان والعراق وغيرها من البلدان.
وقد خلصت دراسة أجرتها مؤسسة راند إلى ما يلي:
"في دراسة شاملة قامت بتحليل 648 من الجماعات الإرهابية التي كانت موجودة بين عامي 1968م و 2006م، بناء على قاعدة بيانات الإرهاب التي تحتفظ بها مؤسسة راند والمعهد التذكاري لمنع الإرهاب، فإن الطريقة الأكثر شيوعاً التي تنتهي إليها الجماعات الإرهابية هي 43٪ ... كانت من خلال التحول إلى العملية السياسية ... فالقوة العسكرية كانت فعالة في 7٪ فقط من الحالات التي تم فحصها".
الدرس المستفاد من كل هذا واضح لا لبس فيه: وهو أن الحرب على الإرهاب تنتج الإرهاب، والحكومة تبالغ في التهديدات من أجل تحقيق القبول لسياسة لا تحظى بالشعبية، لذلك يتم تشويه صورة مجتمعات بأكملها تضمن تشكيل أقلية لها حافز إضافي لارتكاب هجمات إرهابية. هذا هو التعريف الدقيق للقرارات السياسة ذات النتائج العكسية.

19 يناير 2015

الواقع أسوأ .. فيديو .. تسريب جديد لمكتب السيسي يفضح سحرة فرعون

السيسي يتحدث عن الاذرع الاعلامية "تسريب قديم"
تسريب مكتب السيسي حول توجيه الاعلاميين بالاسم "تسريب جديد"
‎‎منشور‎ by ‎محمد نصار محمد نصار‎.‎










خلفيات حول اعلاميي الشيشة
تعليق معتز مطر حول اراجوازات الاعلام

ايات عرابي حول اراجوزات الاعلام

فيديو..شرح كامل لمخطط منطقة الشرق الأوسط ومستقبل اسرائيل في ظل السيسي



شاعر إسرائيلي كبير ينشر اعلانات يطالب فيها عباس: بمقاضاة اسرائيل كمجرمة حرب

نشر الشاعر الإسرائيلي المشهور، ناتن زاخ، اليوم الاثنين، إعلانا خاصا على صحيفة "هآرتس" اليسارية، يتمنى من خلاله التوفيق والنجاح لرئيس السلطة الفلسطينية في إجراءاته القضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وجاء في نص الإعلان: "لأبي مازن تحياتي في طريقكم إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ناتن زاخ". وكان الشاعر قد أبدى في السابق دعمه لرئيس السلطة الفلسطينية ولنضاله في الأمم المتحدة ضد إسرائيل.
وقال زاخ لوسائل الإعلام الإسرائيلية، حين سئل عن اتهامات رئيس السلطة الفلسطينية لإسرائيل بأنها نفذت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، "صدر عن السياسيين الإسرائيليين اتهامات أقسى من أقوال "ابو مازن" هذه".
إعلان للشاعر الإسرائيلي نتان زاخ يدعم سعي رئيس السلطة الفلسطينية في لاهاي

وأثار إعلان الشاعر الإسرائيلي ضجة في أوساط اليمين الإسرائيلي، ومن الذين أسرعوا في الرد على إعلانه المستفز، النائبة عن حزب "البيت اليهودي"، أيليت شاكيد، والتي كتبت في صفحة فيس بوك الخاصة: "ناتن زاخ يحرض على إرهاب ديبلوماسي ضد إسرائيل".
واستغلت شاكيد الفرصة لتهاجم حزب العمل الذي يخوض الانتخابات القريبة تحت شعار "الفريق الصهيوني" قائلة "هذا ما يحصل حينما يجلس في الفريق الصهيوني أشخاص يدعمون أسطول الحرية إلى غزة.

إلهام شاهين تراجع نصوص الإسلام وحاجة ملحة لإستشارة الحاجة «دينا»

بقلم بسام البدارين
السيسي وإلهام شاهين
أبدعت النجمة المصرية إلهام شاهين، وهي تبلغ الجمهور بالوظيفة الجديدة التي اختارها للقيام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بناء على تكليف لنقابة الفنانين وهي مراجعة نصوص الدين الإسلامي، لكي تخلو من التطرف والتشدد والغلو والإرهاب.
«الحاجة» إلهام شاهين، وبعدما حلقت رأسها على الصفر مؤخرا ظهرت جدية وهي تتحدث برسالتها الجديدة عبر محطات متعددة، من بينها «القاهرة والناس»، فهي تماما «الرجل المناسب في المكان المناسب» لإنها من حفظة القرآن الكريم ومن المتبحرين في «السنة النبوية» وتحفظ «سيرة الصحابة» و»منقولات إبن تيمية» قبل حفظها لإسمها.
يمكن بموجب التكليف الرئاسي – الذي إنتقده، حتى رئيس وزراء فرنسا الأسبق -لمؤسسة الأزهر أن تفتح فرعا لها في مقر نقابة الفنانين حتى تصبح مراجعة النصوص مهمة نافذة … شخصيا أقترح على مؤسسة الرئاسة المصرية الوقورة ما دامت قد شجعت سابقا صاحب نظرية «صباع الكفتة» ضم فنانة من طراز الراقصة اللهلوبة «دينا» فهي أيضا متميزة بالرقص، وسبق أن رأيت صورتها وهي تؤدي فريضة الحج.
في المحصلة يا جماعة.. نبصم على المطلوب بلاش كلمة «إنقلاب» ونعم لإرادة الشعب المصري ونصفق لمؤسسة السيد الرئيس ومفيش مشكلة يطلع حسني مبارك من السجن وينسجن الشعب المصري، ويجوز قطاع غزة الجائع يقود الإرهاب في سيناء، لكن لا تزيدوها علينا.. إلهام شاهين تتولى مراجعة نصوص الدين…هذه كبيرة ورب الكعبة!
«صباع الكفتة» مجددا
بصراحة إنزعجت من الخبر عندما قرأته أسفل شاشة «الجزيرة» وهي تغطي حادثة فرنسا.. المستشار العلمي للرئيس المصري الأسبق والمؤقت عدلي منصور… أراهن بعدم وجود من يتذكر هذا الرجل.. حتى نتذكر مستشاره العلمي.
المهم الرجل المستشار إياه طالب الدولة المصرية بالإعتذار الصريح للشعب المصري عن صاحب مخترع جهاز «صباع الكفتة»، الذي وعد الكرة الأرضية بحل جذري لمشكلة الإيدز، وبقي في منصبه في المؤسسة العسكرية عشية الإنقلاب.. عفوا «الإنتخابات».
يعني ضمير المجموعة، التي قفزت بالرئيس عبد الفتاح السيسي إستيقظ بأثر رجعي وسحبت تأييدها لقصة «صباع الكفتة»، وهذا يؤلمني قليلا لأنه ببساطة يبقي الراجل «بتاع الصباع» على قيد الحياة، فقد أوشكت على نسيانه قبل تذكيرنا به مجددا من الزملاء في غرفة أخبار «الجزيرة»، سامحهم الله.
في كل الأحوال لعلها آخر مرة نسمع فيها بإسم عدلي منصور ومستشاريه وبتوع «صباع الكفتة».
نتنياهو «ديك الحبش»
إستضافني برنامج «عين على القدس» في التلفزيون الأردني ووجدت نفسي مع المذيع والضيف مجددا مندفعين للتحدث عن إستعراضات «ديك الحبش» نتنياهو في مسيرة باريس الأخيرة.
لا أفهم شخصيا في فرنسا أو ما يحصل فيها، وأترك الأمر لتحليل زميلنا صبحي حديدي، لكن الفرصة مواتية للتأكيد على مسألتين: اولا: إسرائيل كانت وما زالت مصنع التطرف والإرهاب وذريعة لكل المجانين منا، خصوصا، وأن الغرب يدللها على حساب شعوب منطقة الشرق الأوسط.
ثانيا: عدد لا يستهان به من دهاقنة التطرف ومشايخ الإفتاء نشأوا وترعرعوا في أحضان أجهزة الإستخبارات الغربية والأمريكية و»البضاعة « هنا ترد إلى أصحابها بعدما أهلكت الضرع والزرع في بلادنا.
الإرهاب ولد في اللحظة التي تغافل فيها النظام القضائي الأمريكي عن جندي المارينز بعدما أجرى له محاكمة صورية على فعلة شنيعة غير بشرية عندما إغتصب طفلة عراقية معاقة حركيا، ثم أحرق جثتها أمام والدها، وعندما سكت جيش الإحتلال الأمريكي عن ما فعله جنوده في سجن «أبو غريب».
مدير مكتب «القدس العربي» في عمان

فيديو .. "اسمى بغداد" اغنية لمطربة فرنسية حول محنة العراق

كنت اعيش سعيدة في قصوري الباهرة من الذهب الاسود والاحجار المصقولة
على شاطئ دجلة المتدفق
هناك حيث مر الالاف الخلفاء على طريق الكرستال ليرقصوا معي
...
يدعونني المدينة المبهجة التي منحها الله خيراته
يلقبونني بعاصمة النور
يا آلهي كيف ضاع كل شيء
اسمي بغداد
سقطت تحت نيران العربات المدرعة
اسمي بغداد
وقد نستني شهرزاد
وانا اعيش في وطني كشحاذ فقير
تسحقه البولدوزرات
تسكنني الارواح
وامرغ جمالي على اطلال الصخور
انهم يغتالون روحي
انا التي يسمونني عاصمة النور
يا آلهي ، اضاع كل شيءاسمي بغداد
وقد نستني شهرزاد ...نستني ... نستني

A French singer sings for Baghdad, the capital of enlightenment...
The song's french lyrics:
J'ai vécu heureuse
Dans mes palais d'or noir et de pierres précieuses
Le Tigre glissait
Sur les pavés de cristal
Mille califes se bousculaient
Sur mes carnets de bal
On m'appelait la Cité pleine de grâce
Dieu comme le temps passe
On m'appelait capitale de lumière
Dieu, que tout se perd
(refrain)
Je m'appelle Bagdad
Et je suis tombée
Sous le feu des blindés
Sous le feu des blindés
Je m'appelle Bagdad
Princesse défigurée
Shéhérazade
M'a oubliée
M'a oubliée
Je vis sur mes terres
Comme une pauvre mendiante sous les bulldozers
Les esprits me hantent
Je pleure ma beauté en ruines
Sous les pierres encore fumantes
C'est mon âme qu'on assassine
On m'appelait capitale de lumière
Dieu, que tout se perd
(refrain)
Mes contes des Mille et une nuits
N'intéressent plus personne
Ils ont tout détruit
(refrain)

فيديو .. الفيلسوف الفرنسي ميشال اونفري يعترف بأن المسلمين يقفون الى جانب الحق والصواب

‎‎منشور‎ by ‎إظهار الحق‎.‎

من مذكرات قائد فرنسي: ذبحنا وحرقنا 6 ملايين جزائري وكنا نقايض النساء بيننا كالغنم





بالفيديو.. "هشام جنينة": بعض القيادات وصلت رواتبها إلى 2 مليون جنيه شهريا

قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أنه لم يصل للجهاز أي شكوى أثناء الرقابة على تطبيق الحد الأقصى للأجور على العاملين في البنوك.
وقال "جنينة" في حوار لـ"مصر العربية": "لم تصلنا شكوى من البنوك، وهذه شهادة حق يجب أن تقال في حق القيادات البنكية، فهناك تطبيق صارم للقانون من البنك المركزي على سائر البنوك الخاضعة لرقابة الجهاز، ونتوجه بالشكر للسيد هشام رامز، رئيس البنك المركزي، على التطبيق السليم للقانون."
وأضاف "جنينة" أن الهدف من القانون ليس الرغبة في التنكيل، ولكن إعمال فكرة العدالة الاجتماعية، وتذويب الفوارق المالية بين القيادات والعاملين في أي مؤسسة؛ لأنه بعد ثورتين طالبت فيهما الناس بالمساواة والعدالة، مينفعش أعين ابني قاضي لأني قاضي وهناك من هو أكفأ.
وأشار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إلى أن هناك بعض القيادات وصلت رواتبها إلى ما يربو على مليوني جنيه قبل تطبيق الحد الأقصى للأجور، في الوقت الذي نجد في مواطنا في بداية السلم الوظيفي راتبه لا يكفيه أسبوعًا واحدًا، .

"جلوبال بوست": مصر تتكتم على هذه الكارثة

المصريون - كتبت - جهان مصطفى
ذكرت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية أنه منذ شهر يوليو 2013، اعتقلت السلطات المصرية أكثر من 700 طفل، منهم 156 في سجن سري بمدينة بنها, والآخرين في أماكن احتجاز غير مناسبة للأطفال.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 17 يناير "مصر لديها سجل كارثي, عندما يتعلق الأمر بسجن الأطفال وتعذيبهم"، ونقلت عن حليم حنيش، وهو محام بـ"مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف"، قوله :"لا أحد لديه إمكانية للتحقق من أعداد الأطفال المعتقلين في سجون مصر".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يزيد من حجم هذه الكارثة, أن السلطات المصرية مازالت تصر على أنه لا يوجد سجن سري في بنها, أو وجود معتقلين بالسجون.
البرلمان الأوروبي في تقرير له في 15 يناير مصر إلى الإفراج فورًا، وبدون شروط، عن كل معتقلي الرأي، بمن فيهم عناصر جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأعرب البرلمان عن قلقه الشديد من "القيود المفروضة على الحقوق الأساسية، لا سيما حرية التعبير، وتشكيل الجمعيات، والاجتماع، والتعددية السياسية، وسيادة القانون في مصر".
وقال :" إنه منذ 30 يونيو 2013 , شنت الحكومة المصرية حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية والمضايقات والتخويف والرقابة ضد منتقديها".
ودعا البرلمان إلى وقف جميع أعمال العنف، التي ترتكبها السلطات الحكومية، وقوات وأجهزة الأمن، فى حق المعارضين السياسيين والمتظاهرين والصحفيين ومدوني الإنترنت والطلبة وناشطي حقوق النساء وممثلي المجتمع المدني والأقليات.
وتابع البرلمان الأوروبي أن أكثر من أربعين ألف شخص اعتقلوا بمصر منذ يوليو 2013، وقتل 1400 متظاهر، بسبب "الإفراط في استعمال القوة التعسفي من قوات الأمن". كذلك دعا البرلمان الأوروبي إلى "تمكين كل الصحفيين من الكتابة عن الوضع في مصر، دون خوف من المطاردة والاعتقال والتخويف، أو تقييد حرية تعبيرهم"، مطالبا بـ"الإفراج عن 167 نائبًا انتخبوا في 2011، ويقعون حاليًا قيد الاعتقال".
وفي إشارة إلى الانتخابات التشريعية، المقررة من 21 مارس إلى 7 مايو المقبلين، شدد النواب الأوروبيون على أن الاقتراع السابق، أي الانتخابات الرئاسية، التي جرت في مايو 2014، لم تستكمل المعايير الدولية، وبالتالي ليس من المناسب إرسال بعثة مراقبين، لأن ذلك قد يسيء بشكل خطير إلى مصداقيتها. وأعرب البرلمان أيضا عن "استنكاره من تشديد القمع بحق مثليي الجنس المضطهدين والمهانين علنا".
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية في 15 يناير أن القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي ظهر اليوم الخميس، بشأن أوضاعنا الداخلية، تضمن مجموعة من الادعاءات والمغالطات والاستنتاجات الخاطئة التي تعكس عدم إدراك أو دراية بطبيعة وحقيقة الأوضاع في مصر.
وأضاف بيان الخارجية المصرية، "ما تضمنه القرار المشار إليه من فقرات تتناول قضايا لا تراعي الخصوصية الثقافية والدينية والاجتماعية للمجتمع المصري، إنما تثير حفيظة وغضب الرأي العام المصري بسبب الإصرار علي فرض إملاءات وقيم بعيدة كل البعد عن طبيعة المجتمع المصري، بما في ذلك تناول أمور تتعلق بحقوق الشواذ والمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام والسماح بالإساءة للأديان تحت دعاوى حرية التعبير.
وأعربت الخارجية المصرية عن استغرابها مما تضمنه القرار من ادعاءات تجافي الواقع كالحديث عن انتشار ظاهرة الاتجار في البشر بسيناء، رغم أن شمال سيناء تعتبر منطقة أمنية تشهد عمليات واسعة لقوات الجيش والشرطة لمحاربة التنظيمات الإرهابية والإجرامية هناك، والادعاء افتراضاً بأن مشروع قانون المنظمات غير الحكومية الجديد سيفرض قيوداً شديدة علي عمل هذه المنظمات رغم أن مجلس النواب الذي سيتم انتخابه هو المنوط به وضع وإقرار هذا القانون في إطار الولاية التي يحظى بها من قبل تمثيله للناخب المصري.
وفي ضوء ما تضمنه القرار من أرقام وإحصاءات غير دقيقة، دعا بيان الخارجية المصرية البرلمان الأوروبي وأعضاءه بتوخي الدقة واستقاء المعلومات من مصادر موثقة وليس من مصادر إعلامية مجهولة، كما تشدد الوزارة علي أنه في الوقت الذي تخوض فيه مصر حربا ضد الإرهاب دفاعا عن العالم المتحضر وتسعى خلاله لبناء دولة ديمقراطية عصرية بعد ثورتين شعبيتين، فإنه بدلا من توجيه البرلمان الأوروبي لرسائل خاطئة في هذا التوقيت الهام، كان من الأولى به أن يدعم هذه الجهود ويحترم إرادة الشعب المصري.

البرامج التعذيبية للغستابو الأمريكية في سجونها السريّة من نتائجها: أبو بكر البغدادي ورفاقه كزومبيات

*المحامي محمد احمد الروسان*
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*
ما حدث في مقر(شارلي ايبدو)هو تدمير ممنهج ومخطط له لضرب التعايش السلمي الديني الأجتماعي في فرنسا وأوروبا، كونه سيعطي المسوّغ لما يسمى باليمين المتطرف(حزب الجبهة الوطنية الجديد)لرفع وتيرة حملته على المهاجرين خاصةً من الأصول العربية والمسلمة، وكذلك الحال بالنسبة لتصاعدات عميقة بالمعنى الرأسي والعرضي لما يسمّى بيمين اليمين في جلّ القارة العجوز، فيصبح اليمين بمثابة يسار يمين بالنسبة لليمين المتطرف.
نذكّر الشعوب الأوروبيّة والغربية لا حكوماتها المتورطة حتّى النخاع في تجنيد وفي غسل أدمغة أناس أسوياء أو شبه أسوياء وتحويلهم الى الجهاد وارتكاب المجازر، بتقريردايان فنشتاين رئيسة لجنة الأستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي حول فضائح السي أي ايه، وأنّ التعذيب في السجون السريّة لم يكن بهدف انتزاع اعترافات جماعات القاعدة، بل التأثير عليهم وفيهم بحيث يتم تغيير السلوك والتحكم بتصرفاتهم ويصبحون خانعين خاضعين للأوامر، بما فيها الأستعداد لتقديم اعترافات عن جرائم لم يقوموا بها ونورد هنا مثالين توضيحييين:
أولاً: اعترافات أشخاص من القاعدة ممن ادّعت الحكومة الأمريكية مسؤوليتهم عن أحداث أيلول 2001 م.
ثانياً: أو قيام أشخاص بجرائم دون أن يكون هناك أدنى شعور أو وعي داخلي لما يفعلون، وهو ما يفعله الداعشيون(الزومبيات)في الرقة والموصل.
لقد أنفقت استخبارات حكوماتكم أيّها الغربيون مئات الملايين من الدولارات واليورات، وارتكبت أبشع الجرائم من أجل تصنيع خرافة تفيد بأنّ تنظيم القاعدة الذي أنشأته تلك الأستخبارات ذاتها للقتال ضد السوفييت في أفغانستان وثم في يوغوسلافيا وفي الشيشان أنّه قد صار العدو الأول للغرب.
لقد خضع قادة داعش وكما أسلفنا في تحليلنا القبل السابق في 4 – 1 -2015 م، والذي جاء بعنوان:(بوكا2 لأنتاج أبو الحسين الأيراني)، فقد خضع أبو بكر البغدادي ورفاقه من أبي مسلم التركماني الى حجي بكر الى أبي القاسم وغيرهم كثير، لنفس البرنامج التعذيبي لوكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية بين الأعوام 2004 الى 2009 أثناء اعتقالهم في معسكر أو سجن بوكا في الجنوب العراقي، نراهم قبل دخولهم السجن كانوا يقاتلون القوّات الأمريكية الغازية، واذا بهم وبقدرة قادر وبعد خروجهم السجن راحوا يقاتلون سورية الى جانب قوات حلف الناتو!!؟؟.
وحده الزمن سيكشف لكم تلاعب أجهزة استخبارات حكوماتكم وتورّطها في دعم الأرهاب ايّها الأوروبيون، ليس فقط لأهداف أنانية قذرة، حيث الجشع وحب السيطرة على العالم وعلى الثروات ولو كان الثمن سفك دماء الشعوب الضعيفة واغراقها في بحور من الدماء، ولا مانع لديهم كما ترون في مثل هذا المثال الصارخ من نقل المشاهد الأجرامية الى قلب بلادكم وعواصمكم وسفك دمائكم، طالما أنّ الهدف هو التجييش الأعلامي باتجاه معين ورسم سياسات تتجاوز البروباغاندا الأعلامية في محاربة الأرهاب لغايات دنيئة.
رفض وكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية نشر وثائق جديدة تتضمن معلومات مفصّلة عن برامج الاستجواب واعتقال مشتبه بهم، بممارستهم لما يسمى بالإرهاب الأممي بالخارج بحجة لا تسمن ولا تغني من جوع وعلى شاكلة الحجّة التالية:(تمس الأمن القومي في شكل جديّ)، فهذا يتعارض مع قرارات القضاء الأمريكي الفدرالي، ويعتبر جريمة فدرالية وحسب منطوق التشريعات الأمريكية الفدرالية المتعلقة بهذا الخصوص القضائي.
السجون السريّة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية C.I.A حقيقة موجودة منذ أحداث أيلول 2001 م وحتّى هذه اللحظة، وقد اعترفت إدارتي الرئيس السابق بوش الابن بوجودها، و بعد أن تم فضحها عبر وسائل الميديا العالمية بمساعدة حثيثة و واضحة من جناح محدد من داخل أروقة C.I.A سائه السلوك السيء والمنبوذ المتبع في مخابراته، سلوك غير قانوني وغير إنساني وغير أخلاقي وغير حضاري، سلوك دموي سادي، وهذا ما حاولت أن تخفيه ادارتي الرئيس أوباما وتحذر الكونغرس الأمريكي من نشر تقريره، الى أن أصدر الكونغرس الأمريكي تقريره الأخير حول ذلك أواخر العام المنصرم للتو 2014 م، رافضاً محاولات الديمقراطيين لعرقلة ذلك.
السي أي ايه تمارس سلوك دموي ومنذ تأسيسها على يد الرئيس هنري ترومان، والذي كان يخشى انزلاقات الوكالة الى مثل ما انزلقت عليه الان، فهي بمثابة الغستابو الولاياتية الأمريكية نظراً للمسارات المريبة لعمليات تقوم بها هذه الوكالة، ما يقود الكثير من اللاعبين الدوليين والمتابعين لشؤون الأستخبارات، الى ضرورة وضرورة وضرورة حظر وكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية الحالية، حيث لم يعد هناك من أمل في اصلاحها واعادة هيكلتها من جديد، مما يستدعي الى (هندرتها)بصورة مختلفة، بعبارة أخرى: شطبها واعادة تأسيس وتشكيل أخرى وفقاً لمعايير صارمة ومحددة، تختلف عن المعايير التي حكمت نشوء الحالي من وكالات الأستخبارات المختلفة.
إنّ تفاعلات قضية توقف طائرات استخدمتها C.I.A ، حيث نقلت سجناء إلى سجون سريّة في عدة بلدان متفرقة من العالم ومنها عربية، واعتقال من تشتبه بتورطهم في ما تطلق عليه واشنطن( الحرب المقدّسة على الإرهاب) بصورة غير شرعية، وإخضاعهم لعمليات تعذيب والتي لا يعلم بوجودها إلاّ القلّة من المسؤولين الأمريكيين إلى جانب الرئيس ومدير المخابرات ومستشار الأمن القومي، وبضع من كبار مسؤولي الأستخبارات في الدول المضيفة التي أطلق عليها البيت الأبيض ذاته و C.I.A نفسها، و وزارة العدل الأمريكية، فضلاً عن الكونغرس الأمريكي مسمى " المواقع السوداء ".
وتضم هذه السجون السريّة وما زالت حتّى يومنا هذا، وفي عهد إدارة اوباما 1 وإدارة اوباما 2، العديد من السجناء وخاصةً من كبار قادة القاعدة وأخواتها وبناتها، وعمّاتها وخالاتها، وعشّاقها وغيرهم، ويتضمن التحقيق مع السجناء عدد من التكتيكات، وتطبق على مراحل تبدأ بتكتيكات بسيطة وتصل إلى إغراق السجين تحت الماء، ومن جذب المعتقل من ملابسه بقوّة للفت انتباهه، والضرب على البطن والكلى والوقوف لساعات، مع العمل على إفقاد الرجل لرجولته واغتصابه، كذلك الوقوف في زنزانة باردة مع إغراقه بالماء البارد، وتكرار انتهاك عرضه واغتصابه جنسيّاً لمرات متتالية لتدمير نفسيته، ونقرأ بين الفينة والأخرى في صحف عالمية مشهورة سواءً داخل أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أو اسبانيا وايطاليا، عن كشف لفضائح جديدة ارتكبتها وترتكبهاC.I.A .
لقد تسربت معلومات من داخل أروقة C.I.A ونشرتها الواشنطن بوست وغيرها من الصحف الأمريكية الجادّة، أنّه تم تطبيق برنامج فونيكس PHONIX مع سجناء ومعتقلي السجون السريّة خارج وداخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهو برنامج للتعذيب والقتل بموافقة الدولة من حقبة حرب فيتنام، وقد طبق على أعضاء الفيتكونجVIETCONG ( أعضاء جبهة تحرير فيتنام )، كما قامت الوكالة بتعيين مجموعة من المقاولين من خارجها، والذين قاموا بتطبيق نظام من التقنيات وصفها مستشار خاص لمجتمع الأستخبارات العالمية، بأنّها أشبه ما يكون بطريقة " البرتقالة الآلية " وقد كان هؤلاء خبراء نفسانيين عسكريين حيث خلفيتهم تتركز في تدريب جنود القوّات الخاصة، وقد عرف البرنامج باسم SERE وهو اختصار لعبارة البقاء، المراوغة، المقاومة، والهروب، Escape SURVIVAL , EVASION RESISTANCE وقد أنشئ هذا البرنامج في نهاية الحرب الكورية، ويخضع المتدربين إلى محاكاة التعذيب، بما في ذلك تقليد التخويف بالإغراق في الماء، والحرمان من النوم والعزلة، وتعرضيهم لدرجات حرارة عالية جداً ومنخفضة جداً، والاحتجاز في الأماكن الضيقة، والإزعاج الشديد باستخدام الأصوات العالية، كذلك الإذلال الديني والجنسي، هذا وقد تم تصميم برنامج في الأماكن الضيقة، والإزعاج الشديد باستخدام الأصوات العالية، كذلك الإذلال الديني والجنسي، هذا وقد تم تصميم برنامج SERE خصيصاً لمقاومة أنظمة التعذيب، ولكن أفراد وكوادر C.I.A استخدموا خبراتهم في مساعدة المستجوبين، على إساءة معاملة المعتقلين في السجون السرية في أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وباقي دول العالم، ولقد قال مسؤول أوروبي مطلع على هذا البرنامج وحيثياته : - " لقد كانوا متغطرسين للغاية, ومؤيدين للتعذيب، لقد أرادوا إضعاف المعتقلين، ويحتاج الأمر إلى عالم نفساني لفهم هذه التجربة الخطيرة على البشر ".
كما يتم إيقاف المعتقل بهذه السجون داخل قفص يسمى " صندوق الكلب " وهو صغير جداً، بعد ذلك يتم استخدام التعرية لإظهار قوّة الآسر أو لأضعاف المعتقل، وتمزيق ثياب المعتقل بجر الثياب على أن يكون من أعلى إلى أسفل حتّى لا يفقد المعتقل التوازن، كذلك الضرب المبرح على الكتف والمعدة وتغطية الرأس وجر الجسد بشدّة والتعليق على الجدار وسلسلة من الأوضاع المتعبة ومنها وضعية تسمى " أعبد الآلهة " GODS WORSHIP " .
وبالرغم من وعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما 1 وأوباما 2, فان حالة ومشكلة سجن غوانتانامو لا تزال تدور في حلقة مفرغة ومفزعة ولا يوجد تحسن ولا تغيرات ملموسة في حياة السجناء نحو الأحسن والأفضل، كذلك حالة ومشكلة سجن باغرام في أفغانستان وقد وصف بسجن غوانتانامو الثاني، من قبل الكثير من منظمات حقوق الإنسان حيث يتشابه مع سجن غوانتانامو في ظروف الاعتقال العشوائية، هذا وقد أدان اتحاد الحريات المدنية الأمريكية AMERICAN CIVIL LIEBERTIES UNION نتيجة تقرير روبرت جيتس \ رئيس اللجنة التي شكلها أوباما لدراسة ظروف الاحتجاز للمعتقلين وقت إدارته الأولى، و وصفتها بأنّها غير حقيقية ومزورة، بل وصفت التقرير نفسه بالمهزلة، وأكد الإتحاد الأمريكي المدني، بأنّه من غير المعقول تصديق مثل هذه الأقوال الخرقاء، فكيف استطاعت اللجنة تقييم زهاء سبع سنوات ونصف كاملة من ظروف الاعتقال في غوانتانامو في خلال سبعة عشر يوماً فقط لا غير ! .
اذاً عندما يذهب الكثير من المراقبين والمسؤولين الدوليين والباحثين في شؤون وكالات الأستخبارات المختلفة ونحن منهم، الى ضرورة حظر وكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية، فانّ ما يبرر هذا الموقف هو حقيقة قيام السي آي ايه ومنذ نشأتها وحتّى اللحظة، بتزويد الكثير من الرؤساء الأميركيين بتقارير مزيفة ومفبركة حول العديد من القضايا الحاسمه المتعلقة بالسياسة الخارجية، اضافة الى تزوير الانتخابات و اسقاط حكومات عبر العالم و رعاية الدكتاتوريات، واضفاء شرعيات على عمليات انتخابات مزيفة في ساحات ودول حلفائها في العالم، اذا جاءت نتائج تلك العمليات الأنتخابية بحكومات وأنظمة مواليه لواشنطن، كما تتحمل السي آي ايه مسؤولية موت آلاف المدنيين و أعداد لا تحصى من حالات التعذيب.
ولم يطل الأذى نيويورك وحدها، فقد عانى البيت الأبيض من معلومات الاستخبارات المزيفة طالما كانت السي آي ايه موجوده، ولايضاح ذلك، يجب أن نتذكر الحادثة المشؤومة التي قدم فيها كولين بويل أمام مجلس الأمن "الدليل" على وجود أسلحة دمار شامل عراقية، الأمر الذي لم يثبت في أعقاب الغزو والاحتلال الأميركي اللاحق.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانيه، كانت السي آي ايه تتابع العمل المريب لسلفها، مكتب الخدمات الإستراتيجية (OSS)، بانتقاء مجرمي الحرب العالمية الثانية ذاتهم بهدف استمرار نشاطاتهم ضد أوروبا الشرقية، في الوقت الذي كانت وكالات الأستخبارات الدولية الأخرى، تلاحق مجرمي الحرب العالمية الثانية للقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمات المختلفة.
ولحظة ولادتها بدأت السي آي ايه التحضير لانقلابات غير شرعية في ايران (1953)، غواتيمالا (1954)، أندونيسيا (1957)، و كلها أدت الى عقود من القمع و القتل الجماعي و التعذيب في الدول المعنيه ، بينما وضعت مصادرها الطبيعية تحت سيطرة واشنطن. و على سبيل المثال، أدى انقلاب ايران عام 1953 الى سيطرة الولايات المتحدة على 40% من صناعة النفط في ايران. و لن يستطيع المرء اليوم تسمية دولة لم تعاني من أعمال ال CIA، كما نظمت السي آي ايه محاولات انقلاب متكررة في لاووس (1958-1959)، وكوستا ريكا والعراق (1960)، والإكوادور و العديد من الدول الأخرى
عام 1961 دبرت السي آي ايه اغتيال رئيس وزراء الكونغو المحبوب من شعبه باتريس لومومبا، لتضع مكانه موبوتو سيكو الذي قاد البلد بقسوة صدمت حتى داعميه في السي آي ايه. و في غانا نظمت السي آي ايه انقلابا عسكريا ضد قائد البلد نكروما عام 1966. في شيلي ، رعت السي آي ايه اسقاط الرئيس سلفادور أليندي عام 1973 و حل عوضا عنه النظام الدموي بقيادة أوغوستو بينوشيت الذي قتل ثلاثة آلاف خصم سياسي و عذب عشرات الآلاف من الشيليين . و عام 1967 في اليونان، دعمت السي آي اي عرقلة الانتخابات المحلية و ساندت الانقلاب العسكري الناتج الذي حصد أرواح ثمانية آلاف يوناني في شهره الأول فقط. و في جنوب افريقيا مكنت المعلومات التي منحتها السي آي ايه للنظام العنصري اعتقال قائد الكونغرس الوطني الافريقي نيلسون مانديلا ، الذي أمضى عقودا في السجن.و في بوليفيا عام 1964 أسقط عملاء السي آي ايه الرئيس فيكتور باز. و في استراليا ما بين عامي 1972 و 1975 حولت السي آي ايه ملايين الدولارات الى سياسيين معادين لحزب العمل، وحدث الشيء ذاته في البرازيل عام 1962. و على طول السنوات العشرين الممتدة بين 1970 و 1990 قامت سي آي ايه بدعم نظام دموي في الفلبين ارتكب اعدامات جماعية بحق مواطنيه.و في التسعينيات من القرن الماضي و نتيجة للدعم الذي قدمته السي آي ايه الى العائلات المحلية الحاكمة في السلفادور قتل حوالي 75 ألف مدنيا في حرب أهلية دموية.
والسؤال المحيّر هو لماذا لا يزال الرئيس أوباما بحاجة الى السي آي ايه، رغم وجود حوالي عشرين وكالة استخبارات رئيسية تحت تصرفه و يمكنها منحه كل المعلومات و النصائح اللازمة؟ أليس من الأسهل لو تنظف أميركا آياديها وتنقذ سمعتها بالتخلص من حوالي أكثر من أربعين ألف موظف في السي آي ايه و توفر المليارات من دولارات دافعي الضرائب؟
من الأفضل للعندليب الأسمر باراك أوباما، الحائز على جائزة نوبل للسلام، الانصات الى النداءات الأخيرة التي أطلقها "اتحاد الحريات المدنية الأميركي" و "مراقبة حقوق الانسان" و المطالبة بمقاضاة تلك الوكالات التي ارتكبت التعذيب ورخّصته، الى جانب السياسيين الأميركيين الذين سمحوا باستمرار النشاطات الاجرامية للسي آي ايه، اضافة الى ذلك، فان القيام بذلك الزامي اذا كانت الولايات المتحدة ممتثلة للاتفاقية ضد التعذيب التي وقعتها عام 1994 م.
كما انتقدت الكثير من مؤسسات المجتمع المدني الأمريكي والعالمي، تصرفات وسلوك أفراد الجيش الأمريكي في سجن باغرام في أفغانستان المحتلة، حيث لا يزال يقبع فيه سجناء دون محاكمة أو توجيه تهم لهم، ولم يقابلوا أي محام منذ فتح السجن، وعدد السجناء فيه يتجاوز 900 سجين بعد أن تم نقل بعض السجناء من سجون سريّة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وغالبية سجنائه من حركة طالبان الأفغانية، وفيه سجناء أطفال وقصّر من كلا الجنسين ونساءً، وظروف سجن باغرام في غاية السوء حيث الرطوبة العالية، ولا توجد آماكن للنوم ولا طعام صحي .
الولايات المتحدة الأمريكية تراودها فكرة في غاية الخطورة، وهي من الأفكار المبدعة والخلاّقة للصندوق الأسود لجنين الحكومة الأممية البلدربيرغ الأمريكي، وتتمثل هذه الفكرة: في إغلاق غوانتانامو ونقل كافة السجناء والمعتقلين إلى سجن باغرام الحصين والذي يقع في قلب أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان المحتلة، بالإضافة إلى نقل سجناء آخرين من سجون سريّة أخرى إليه، عندّها سوف يزداد الأمر سوءً على سوء، مع عدم وجود أي فرصة لأي سجين من الحصول على خدمات قانونية من منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان من المحاميين، كما أنّ إدارة أوباما الحالية كسابقتها لا تزال تتجاهل طلبات إغلاق هذا المعسكر سجن باغرام أو تغير ظروف الاعتقال العشوائية، بحجة أنّ الحرب المقدّسة على ما يسمى بالإرهاب الأممي لا تزال قائمة ودائرة.
لقد طالب المفوض السامي للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مراراً وتكراراً، بإجراء تحقيقات أممية خاصة حول السجون السريّة الأمريكية التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان وغيرها من الدول.
خلوي:- 0795615721 منزل – عمّان : 5674111

18 يناير 2015

الغرب يدافع عن اهانة الرسول ويرفض انتقاد اسرائيل..مذيع cnn نموذجا

غريب أمر المدافعين عن حرية التعبير، ممن يتقبلون رسوما ساخرة تسيء الى الرسول الأعظم والمؤمنين بديانته، وعددهم أكثر من ربع سكان العالم، ولا يسمحون لاعلامي بمحطة "سي.أن.أن" كتابة رأي سلبي باسرائيل، ولو تلميحا، لذلك استقال أحد نجومها الكبار بعد 34 سنة من العمل فيها.. استقال جيم كلانسي بعد أن كتب كلمة في سلسلة تغريدات تويترية لمح فيها الى تحريض اسرائيل الفرنسيين على المسلمين، فجاءت استقالته "بطعم الاقالة" بامتياز واضح.
كلانسي اعلامي محترف، جاء في 1981 الى "سي أن أن" وفي حقيبته خبرة اكتسبها من عمله التلفزيوني والاذاعي بمدينة "دنفر" في ولاية كولورادو، ومن بعدها في مدينة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، طبقا لما طالعت "العربية" في سيرته القصيرة، ثم عمل مع "سي أن أن" مراسلا من 1982 الى 1996 في بيروت وفرانكفورت وروما ولندن، وأثناءها منحوه جوائز دولية مرموقة.
احدى الجوائز التي حصل عليها هي "جورج بولك" الشهيرة، لتقارير أعدها عن مجازر لواندا بأفريقيا، كما حصل على جائزة "دوبون كولومبيا" الدولية، عن تغطيته المميزة للحرب في البوسنة، وأيضا على جائزة "ايمي" الدولية، عن تقاريره حول المجاعة بالصومال والتدخل الدولي فيها الصومال.
تغريدات يوم العملية الارهابية بباريس
ويوم 7 يناير الماضي، أي يوم العملية الارهابية في باريس، أطلق كلانسي في "هاشتاغ" مؤيد للاسرائيليين في "تويتر" التواصلي، تغريدات سخر فيها من الموالين لاسرائيل، بحسب ما قرأت "العربية" في وسائل اعلام أميركية تطرقت الى "استقالته" مشيرة أنه كتب أن رسومات الكاريكاتير التي نشرتها مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية "لا تسيء الى شخص النبي محمد، لكنها تسخر من جبناء يشوهون صورته وأقواله، فاحذروا اذن" كما قال.
وسريعا شبت معركة تويترية، بدأت بالتلاسن بينه وبين من ردوا عليه بمثل تغريداته وأسوأ، ومنهم كان أورن كاسلر، نائب مدير التحقيقات في "منظمة الدفاع عن الديمقراطية" والذي طلب منه أن يشرح معنى تغريدته التي لم يستوعبها تماما، فرد كلانسي بكلمة واحد فقط، مرفقة بعلامة استفهام، ويعرفها الاسرائيليون جيدا، لأنها عبرية، وهي ؟ Hasbara وتستخدمها اسرائيل رسميا كتلخيص عن الدعاية الايجابية عنها.
بعدها كتب كلانسي تغريدة قال فيها: "أنتم في اسرائيل تريدون اقناعنا بأن الرسوم (المسيئة للرسول في المجلة الفرنسية) كانت فعلا للاساءة للمسلمين" مشيرا بالعبارة الى دور الاسرائيليين في حملة التحريض على المسلمين بعد العملية الارهابية التي قتل فيها الشقيقان كواشي 12 من رسامي المجلة والعاملين فيها، ثم مرت 8 أيام، لا أحد يدري ما حدث فيها بين ادارة "سي.أن.أن" ومذيعها الشهير، لكنها انتهت باستقالته الغريبة والمفاجئة وبمحوه لتغريداته من حسابه في تويتر.