15 يناير 2015

بابا الفاتيكان: نتعاطف مع شارلي ولكن لا يصح ازدراء ديانات الاخرين

"هناك حدود لحرية التعبير عن الرأي". تطرّق قداسة البابا فرانسيس الأول اليوم (الخميس) إلى الهجوم الإرهابي الذي حدث في الأسبوع الماضي في باريس قبل أن يسافر في زيارة إلى الفلبين. كما ودافع عن حرية التعبير عن الرأي وفي الوقت ذاته قال أنه من الخطأ ازدراء الآخرين عن طريق المّس بالدين.
"لا يمكنك استفزاز وازدراء الدين الآخر. لا يمكنك أن تسخر من الدين"، هكذا ادّعى. كما وأدان قداسة البابا العمليات الهجومية وتطّرق إلى العلاقة بين حرية العقيدة وحرية التعبير عن الرأي. "أنا أفكر أن الاثنتين تشكلان جزئين مركزيين من حقوق الإنسان "، هكذا قال.
"لكل شخص ليس فقط الحق في التعبير عن رأيه وقول ما يفكر به – إنما على عاتقه واجب التعبير من أجل المصلحة العامة. لنا الحق بأن نفعل هذا على العلن دون المّس بأي أحد"، أضاف قداسة البابا.
من أجل إيضاح وجهة نظره، استدار نحو أحد مساعديه وقال: " هذا صحيح أنه يُحظر علينا أن نُجيب بعنف، ولكن بالرغم من أننا أصدقاء جيدون، إن قال كلمة سيئة على أمي عليه أن يتوقع اللكمة – هذا طبيعي".
"لا يمكنك تحويل الديانات الأخرى للعبة"، أضاف. "لقد استفز هؤلاء الناس، ولهذا الأمر رد فعل على ذلك. هناك حدود لحرية التعبير".

صحيفة اسرائيلية : المسلمون ساهموا في انقاذ "اليهود"من بطش النازى

لا يعرف أكثرية الناس اليوم شيئا عن الإرث الذي كان فيه الكثير من المسلمين في جميع أنحاء العالم مشاركين بإنقاذ اليهود من أهوال الهولوكوست أو من أيدي النظام النازي في فترة الحرب العالمية الثانية.
ينبغي لقصص المسلمين الذين أظهروا الشفقة تجاه اليهود في فترة الهولوكوست أن تكون معروفة لجمهور أوسع، ولكن لسبب ما لا تزال مجهولة، ربما بسبب الانشغال بالصراع العربي - اليهودي وتعاظمه في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية.
في كراسة تم نشرها قبل نحو عقد تحت عنوان "دور المسلمين من أنصار الشعب اليهودي" تم بفخر توثيق قصص لمسلمين كُثر خبّأوا يهودا في منازلهم، مزارعهم وأماكن عملهم في فترة الهولوكوست. الأبطال الموصوفون في الكتاب هم عرب من شمال إفريقيا وأوروبا الشرقية.
عام 2006، نشر الباحث روبيرت ساتلوف كتابا باسم "من أنصار الشعب اليهودي: قصص مفقودة من الهولوكوست في البلاد العربية"، والتي أظهرت الأخبار الجيدة عن الرحمة العربية في سياق واقعي. في مقال في "واشنطن بوست"، صرّح قائلا "لم يكن العرب في تلك البلاد مختلفين كثيرا عن الأوروبيين: حيث تدور حربٌ حولهم، معظمهم وقف جانبا ولم يفعل شيئا، وشارك الكثيرون بشكل كامل وبمحض الإرادة في اضطهاد اليهود، وساعد القليل من الشجعان على إنقاذ اليهود".
أطفال يهود في معسكرات الإعتقال خلال فترة احرب العالمية الثانية (AFP)

مع الأسف الشديد، ككل موضوع آخر متعلق بالشرق الأوسط، يُنظر إلى سلوك المسلمين في فترة الهولوكوست من منظور الصراع العربي الإسرائيلي الحالي. ويضيف الإعلام الغربي مزيدا من التشويه عندما يؤكد باستمرار على خطاب الساسة العرب والإيرانيين الاستفزازيين الذين ينفون أو يطمسون الهولوكوست. نتيجة لذلك، فإنّ الكثيرين في إسرائيل والغرب يفترضون بأنّ التقارير حول البطولة الأخلاقية للعرب أو المسلمين في فترة النازيين هي محاولة لصرف النظر عن الخطاب السياسي المشحون اليوم.

قصة الإمام الذي أنقذ مطربا يهوديا من النازيين
حديقة وصومعة المسجد الكبير في باريس (Wikipedia)

من حين لآخر نشهد قصصا ملهمة ترتفع إلى السطح وتُوثق حالات إنقاذ يهود من الماكينة النازية التي اضطهدت اليهود في كل ركن في أوروبا. هذه إحدى القصص المعروفة التي حظيت بتجسيد سينمائي في فرنسا عام 2012.
كان سليم الهلالي نجما كبيرا في سماء فرنسا والمغرب في أواسط القرن الماضي. وصل المطرب اليهودي، الذي وُلد عام 1920 لأسرة فقيرة في الجزائر، إلى فرنسا عندما كان في سن الرابعة عشرة. خلال بضع سنوات، علا صيته باعتباره "المطرب" الشرقي الأفضل في أوروبا.
يقع المسجد الذي يوجد في وسط قصة إنقاذ المطرب اليهودي في مبنى مثير للإعجاب مثل قلعة له سقف أخضر بارز، ويمتدّ على شارع كامل في الضفة اليسرى الشهيرة لباريس، المدينة التي عاشت قبل نحو أسبوع أحداثا دموية بصورة مذبحة رسامي مجلة "شارلي ايبدو" والمذبحة القاسية في السوبر ماركت. أقامت الحكومة الفرنسية هذا المسجد الشهير عام 1926 كتقدير للجنود المسلمين الذين قُتلوا في الحرب العالمية الأولى في خدمة فرنسا ومن أجل تعزيز العلاقات بين الدولة والمهجرين العرب الذين عاشوا فيها وطريقهم في البلاد التي جاؤوا منها.
الإمام سي قدور بن غبريت

بعد احتلال فرنسا من قبل ألمانيا النازية، عام 1940، بدأت حكومة فيشي باضطهاد اليهود. كانت حياة هلالي وآلاف اليهود المهاجرين من شمال إفريقيا إلى باريس في خطر. كان يبلغ عشرين عاما من عمره وكان مهاجر شاب في مدينة أجنبية. علمت السلطات بجذوره اليهودية، وقامت بمضايقته.
عندما ازداد الخطر توجّه هلالي إلى المسجد وطلب مساعدة مؤسسه والإمام الرئيسي فيه، سي قدور بن غبريت. وبشكل مماثل لهلالي، فقد كان هو أيضًا من مواليد الجزائر، حيث قادته ظروف حياته إلى فرنسا. كالكثيرين غيره، فقد قدّر هو أيضًا الموهبة الكبيرة لدى المطرب الشاب.
لم يخِب بن غبريت أمل هلالي. وفّر له بداية بطاقة هوية مزيّفة لمسلم، من أجل الدفاع عنه من القوانين العنصرية، التي ضيّقت على تحرّكات اليهود. في وقت لاحق، عندما كان هناك خطر من انكشاف تزييف الهوية، أمر بطمس هويّته اليهودية بشكل أكبر. صدر عن وفد المسجد اسم جدّ هلالي على شاهد قبر مهجور في المقبرة الإسلامية المجاورة. في أحد الأيام، تم القبض على هلالي من قبل النازيين واقتيد إلى المقبرة حيث وُجّه مسدّس إلى صدغه. فقط عندما استطاع التعرّف على الشاهد المزيّف وأن يثبت كما يفترض بأنّ جدّه كان مسلما، تم إطلاق سراحه.
وهكذا، برعاية مسجد باريس، تم إنقاذ حياة هلالي، وفي فترة الحرب اعتاد على الظهور داخل المسجد، وسط هتافات الزائرين. بعد تحرير فرنسا، عام 1944، أصبح مطرب الشمال إفريقي الأشهر في فرنسا. عُقدت حفلات كبيرة في النادي الذي أسسه في باريس عام 1947 وتمت استضافة شخصيات رفيعة المستوى. في وقت لاحق، أسس في الدار البيضاء في المغرب أكبر ملهى ليلي في شمال إفريقيا.

"بيسا"- كلمة الشرف لمسلمين ألبان أنقذوا اليهود خلال الهولوكوست
السيدة ليما بالة ، ألبانية أنقذت يهود خلال الحرب العالمية الثانية (Yad Va Shem)

عام 1934، كتب سفير الولايات المتحدة في ألبانيا: "ليس هناك تمييز ضدّ اليهود في ألبانيا، لأن ألبانيا هي واحدة من تلك الدول النادرة في أوروبا اليوم، والتي لا يوجد فيها آراء مسبقة على خلفية دينية ولا يوجد كراهية إطلاقا، رغم أن الألبان أنفسهم ينقسمون لثلاثة أديان مختلفة".
ألبانيا، دولة صغيرة جبلية، تقع جنوب شرق خط الساحل في شبه جزيرة البلقان، كان عدد سكانها في فترة الحرب العالمية الثانية نحو 803,000 نسمة من بينهم 200 يهودي فقط. بعد صعود هتلر إلى الحكم عام 1933، بحث الكثير من اليهود عن ملجأ في ألبانيا. ليست هناك أرقام دقيقة حول أعدادهم، ولكن وفقا للمصادر المختلفة فقد فرّ إلى ألبانيا بين 600 إلى 1,800 لاجئ يهودي، من ألمانيا، النمسا، صربيا، اليونان ويوغوسلافيا، على أمل أن يستمرّوا من هناك في طريقهم إلى فلسطين أو مكان لجوء آخر.
مع الاحتلال الألماني في أيلول عام 1943، وبشكل استثنائي، رفض المواطنون الألبان الامتثال للمحتلّ بتقديم قائمة اليهود الذين يعيشون داخل حدود البلاد. علاوة على ذلك، وفرت أذرع السلطة المختلفة للكثير من الأسر اليهودية وثائق مزيّفة ساعدتهم في الاختلاط مع سائر مواطني ألبانيا. لم يدافع الألبان عن المواطنين اليهود فحسب، وإنما قدّموا أيضًا ملجأ للاجئين اليهود الذين قدِموا إليها من دول أخرى. كان هؤلاء بشكل أساسيّ لاجئين يهود، قدِموا إلى ألبانيا وهي لا تزال تحت الحكم الإيطالي، ووجدوا أنفسهم تحت خطر الطرد إلى معسكرات الاعتقال.
كانت المساعدة الاستثنائية التي حظي بها اليهود تعود إلى كود بيسا "الشرف" والذي يمثّل حتى اليوم الكود الأخلاقي الأعلى في البلاد.‎ ‎‏ معنى بيسا هو "الوفاء بالوعد". الشخص الذي يحافظ على البيسا هو شخص يفي بكلمته، شخص سيحافظ على حياتك وحياة أسرتك بكلمته. قام الألبان بإنقاذ اليهود بشكل استثنائي، بل وتنافسوا بينهم على حق الإنقاذ. كل ذلك على أساس الحبّ الإنساني والرغبة في مساعدة البشر المحتاجين للمساعدة حتى لو كانوا من أبناء دين آخر. نجحت ألبانيا، وهي الدولة الأوروبية الوحيدة ذات غالبية مسلمة، في الدور الذي فشلت فيه دول أوروبية أخرى، فتم إنقاذ غالبية اليهود الذين عاشوا داخل حدودها خلال الاحتلال الألماني، من اليهود الألبان واللاجئين اليهود من دول أخرى، باستثناء بضعة أفراد من أسرة واحدة. ومن المثير للدهشة أن عدد اليهود في ألبانيا لدى انتهاء الحرب العالمية الثانية كان أكبر ممّا كان عند بدايتها.
عائلات مسلمة ويهودية تعيش معاً في سراييفو في فترة الحرب العالمية الثانية (Yad Va Shem)

وهذه ليست هي القصص الوحيدة. تم الحصول على الشهادة الرئيسية على سبيل المثال لكون المسجد الكبير في باريس قد شارك في إنقاذ اليهود في فترة الحرب العالمية الثانية، من يهودي من شمال إفريقيا فرّ من ألمانيا إلى فرنسا في فترة الهولوكوست ووجد ملجأ في مسجد في باريس. كتب في مقال نشره في مجلة فرنسية عام 1983 بأنّه "ما لا يقلّ عن 1,732 من "مقاتلي المقاومة" وجدوا ملجأ في الطابق السفلي للمسجد"، وأشار إلى أنّ معظمهم كانوا من اليهود. وأضاف أيضًا، أنّ الإمام "خاطر جدّا" عندما خبّأ اليهود، ووفّر لهم - وللكثير من الأطفال من ضمنهم - هويات مسلمين.
ومع ذلك، ليس هناك أي توثيق لأسماء اليهود الذين حصلوا كما يُفترض على الرعاية من المسجد، وهو الأمر الذي يصعّب على الباحثين التحقّق من هذه القصة أو تحديد نطاقها وأبعادها.
في قائمة أنصار الشعب اليهودي التي أصدرها متحف "ياد فاشيم" هناك ما يقارب 24 ألف شخص. عشرات منهم فقط هم من المسلمين. قبل عدة سنوات، طُلب من "ياد فاشيم" أيضًا البتّ في الموضوع، ودقّق في قصة إنقاذ اليهود في المسجد. "قام ياد فاشيم بجهود كبيرة من أجل تحديد الناجين الذين أنقذهم بن غبريت في فترة الهولوكوست وعمل كثيرا أيضا من أجل جمع التوثيق الأرشيفي المتعلق بأعمال الإنقاذ في المسجد في باريس، بل وتوجّه إلى أرشيف المسجد"، هذا ما نُقل عن ياد فاشيم (متحف الهولوكوست الرئيسي في القدس). ومع ذلك، "ذهبت كل الجهود سدى. لم يتمّ العثور على شهادات للناجين أو وثائق ذات صلة". قال المؤرخ اليهودي - الفرنسي المهمّ، بنجامين ستورا، والذي تخصّص في تاريخ شمال إفريقيا، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرا: "كُتب الكثير عن تعاون المسلمين مع النازيين، ولكن لا يعلم الكثيرون أنّ المسلمين ساعدوا اليهود. لا تزال هناك قصص يجب أن تُحكى وتُكتب".

الاجتثاث وتشريعاته سلوك وفكر شعوبي نازي

بدأت تلوح في الأفق مؤخرا دلالات عن عزم خونة العراق ومجرمي الغزو والاحتلال لإصدار قانون جديد لما يسمى بالمساءلة والعدالة المضحك والمثير للشفقة فيه قبل كل شئ انه ضخ جديد في ما يسمى بالمصالحة الوطنية التي هي واحدة من أكبر كذبات وخدع وتسويف الشعوبيون الطائفيون المجرمون الذين مكنهم الغزو الأمريكي وحمتهم آلته العسكرية مع إيران المستفيد الأكبر من احتلال العراق وتدميره.
مضت الآن قرابة اثنا عشر عام على تطبيق قانون الاجتثاث الذي أصدره ونفّذه الحاكم المدني للاحتلال بول بريمر ورافقه اجتثاث جسدي لعشرات الآلاف من البعثيين في مختلف أنحاء العراق وخاصة في محافظات الفرات الأوسط والجنوب التي دخلتها إيران كطرف محتل وعملاءها من الأحزاب والمليشيات. ونتيجة لتداخلات سياسية واجتماعية ضاغطة محليا ودوليا اضطّر أُجراء الاحتلال إلى تعديله إلى صيغة أخرى أطلق عليها قانون المسائلة والعدالة أخفقت هي الأخرى في إخراج الاحتلال وأزلامه من عنق الاختناق الذي سببه قانون الاجتثاث ومشتقاته لأن شعب العراق يرفضه ويقاومه ولأن البعثيين في كل أرجاء العراق قد خاضوا غمار مقاومة وطنية باسلة ضد الاحتلال وعمليته السياسية قضت مضجعها وأغلقت أمامها كل منافذ التقدم إلى أمام في مسالك تكريس الاحتلال وتدمير عروبة العراق وتمزيق جغرافيته.
وإذا كان التعديل الأول لقانون الاجتثاث قد استخدم كغطاء لمزيد من الاعتقالات والقتل والتنكيل بالعراقيين الشرفاء الرافضين والمقاومين للاحتلال والعملية السياسية وكوسيلة تسويف ومماطلة من قبل أعداء العراق ومستهدفي عروبته واستقلاله والساعين إلى إبقاء التوتر والعنف وانعدام الأمن لتحقيق مآربهم الدنيئة والإجرامية للسرقة والنهب والسلب والإثراء الفاحش على حساب عذابات العراقيين, واستخدام التعديل كذريعة ووسيلة لامتصاص الازدراء والرفض من كل أحرار العالم للاجتثاث كطريقة لا أخلاقية للثار والانتقام السياسي والعقائدي, فان مشروع القانون الجديد يعد خطوة لتشريع جولة جديدة من الاجتثاث والتصفيات الجسدية وتشريع مسالك جديدة للثار والعداء والضغائن التي ستعمق الشروخ الاجتماعية التي خلقت في حقبة الاحتلال.
إن ما تسرب من معلومات عن القانون المقترح تعد أسؤ وأبشع من التطبيقات النازية وإفرازاتها الكريهة واخطر ما يمكن أن تتعرض له الإنسانية في أي مكان من تنكيل واحتقار وعبودية واستهداف في ابسط حقوقها الفكرية والسياسية والحياتية العامة.
أ‌. فالتشريع الجديد يكرس مسميات ومصطلحات تعكس شوفينية السلطة وشعوبيتها.
ب‌. ويعرض أي عراقي إلى إجراءات اضطهادية وانتقامية تحت ذريعة الانتماء إلى حزب البعث العربي الاشتراكي.
ج. يمنح أي حاقد في الحكومات المحلية أو حكومة المركز كما يسمونها حق رفع قسوة وسعة التطبيقات المقترحة من قطع الرقاب إلى قطع الأرزاق في إشارة إلى تكريس التصفيات الجسدية للوطنيين والقوميين لإدامة سلطة الاحتلال الفارسي.
د. يمنع أي عراقي من حق طلب اللجؤ السياسي إلى أي بلد بحجة إن طالب اللجوء بعثي.
هـ. حرمان أي عراقي من حقوق منحت له تحت ظل نظام الاحتلال نفسه مثل العودة للوظيفة أو استحقاقات مالية كالمنح والرواتب التقاعدية إن أرادت الحكومة ذلك بحجة انه عاد لممارسة نشاط أو تعاون مع حزب البعث العربي الاشتراكي.
إلى غير ذلك من الإجراءات الإجرامية التي ستكون مفتوحة تماما كانفتاح الفقرة 4 إرهاب حيث تطبق على أي شخص تستهدفه السلطة الاحتلالية وأجهزتها القمعية المختلفة.
إن العالم كله يعرف الآن أكثر من أي وقت مضى إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو عقيدة وطن وأمة ويعتنقه ملايين العراقيين من كل قومياتهم وأديانهم وطوائفهم وان حضوره وديمومته في المجتمع العراقي مرتبطة بشكل جذري وحاسم بعروبة العراق وبكونه وطن مستقل وحر وسيد. بكلام آخر, إن اجتثاث البعث في العراق فكرا وتنظيما أمر محال وسيجد من يقاومه من العراقيين حتى من الذين لا صلة لهم بالبعث من شيوخ ووجهاء ورجال دين وقانون ومثقفين وأحرار.
إن استهداف حزب البعث العربي الاشتراكي وتكفير أعضاءه وتخوينه وتبشيعه والادعاء الكاذب بجرائم ارتكبها ضد شعبنا إبان فترة الحكم الوطني يصدر من أعداء تقليديين للحزب ولعروبة العراق وهذا أمر صار واضحا جليا ولم يعد تشغيل هذه الاسطوانات المشروخة يجد إذنا صاغية لا من العراقيين ولا من أحرار العالم. ونحن نطالب هؤلاء الأحرار في كل مكان للتحرك بقوة قانونيا وإعلاميا ضد مشروع القانون هذا لان ان شرع فسيجلب المزيد من القتل والترويع والإرهاب الحكومي ضد شعب العراق وينعكس بطرائق مختلفة على الأمن والسلم في العالم.
لقد تمكنت أحزاب عميلة خائنة مولودة في أرحام دول تستهدف العراق أرضا وشعبتا وتاريخا مثل حزب الدعوة العميل والإخوان المسلمين في العراق من الحفاظ على خلايا نائمة لها في العراق لسنوات طويلة كانت فيها محظورة لأسباب موضوعية وقانونية ومنطقية وعلميه بحكم عمالتها وخيانتها للوطن وللشعب. وهؤلاء هم من سلطهم الاحتلال الغاشم وقواته الغازية هم ومن كان يغذيهم خارج الوطن. وهذه المعلومة نسوقها لهؤلاء الواهمون أو المتوهمون بان لحزب البعث جذور واسعة حاضنة وحضور لا يقارن بتلك الأحزاب العميلة وعليه فان إلغاء وجوده في العراق أمر محال بل إن هكذا قوانين إرهابية ستجذره وتزيد من أنصاره ومؤيديه فضلا عن إن هكذا قوانين ستكون وبالا على رؤوس مشرعيها والساعين إليها لأنها تعني ببساطة استمرار العنف وانعدام الأمن والسلام الأهلي في العراق لان البعثيين يشكلون نسبة عالية من شعب العراق اليوم وسيزدادون غدا.
ولعل من نافلة القول أن المجرم لا يمكن أن يشرع قانونا يكافح ويمنع الإجرام المزعوم ضد حزب له فكر أصيل وعقيدة قومية أصيله وتجربة مدنية منتجة عملاقة شهدها ويشهد لها العراق والعرب والعالم برمته فحكام الاحتلال في المنطقة الخضراء مجرمون قبل وبعد تمكينهم من السلطة. لقد كانوا يقتلون ويغتالون ويفجرون لسنوات تمهيدا للعدوان الإيراني الخميني الطائفي. وكانوا قتلة لمئات الآلاف من العراقيين عام 1991 وهم من انشأ المقابر الجماعية لهؤلاء القتلى من الضباط والجنود العائدون من الكويت, وهم من ساهم بتوفير أرضيات قرار الحصار الجائر الظالم وادامتة حتى ضرب في عظام العراقيين ودمر اقتصاد العراق وأصاب قوة جيشه العملاق بالعطل وحياة شعبه بالشلل وفوق هذا وأهم منه كله فهم الذين أجرموا وخانوا بجلب الغزاة المحتلين واميركان وبريطانيين وفرس ومارسوا من يوم احتل العراق إلى يومنا هذا حروب ومعارك إبادة ضد شعبنا تشهد ألان أوجها وأشدها شراسة وقسوة حيث يجندون معهم عشرات الآلاف من جيوش إيران وحرسها ومخابراتها ومرتزقتها تحت ذريعة مواجهة الإرهاب وبغطاء جوي وصاروخي من 60 دولة.
إن من يصدرون قوانين الاجتثاث والتجريم والتخوين هم أعتي عتاة المجرمين ليس في العراق بل في كل العالم و هم الأكثر توحشا وفسادا في تاريخ البشرية والدول قاطبة.

المخرجة الفرنسية إيزابيل ماتيك تعتنق الإسلام بعد الهجوم على شارلي إيبدو

 
كتبت المخرجة السينمائية الفرنسية إزابيل ماتيك، قبل يومين في صفحتها على “الفيسبوك: ” لقد بدأت منذ أمس، في تطبيق أولى ركائز الإسلام، أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله”.
وشكرت المخرجة الفرنسية إزابيل ماتيك عبر حسابها الممثل المغربي هشام بهلول وهو أحد متتبعي صفحتها، على متابعته لحسابها ونشر خبر إسلامها في الصحف المغربية.
وعلقت إزابيل في صفحتها بانها ستختار إسمها الجديد خلال زيارتها المقبلة لمدينة زاكورة في المغرب.
وتلقت إزابيل العدد من التعليقات والتهاني على إسلامها.

فاطمة الكرّاي تكتب :«عشنا وشفنا» إرهابي… يقود مظاهرة ضد الإرهاب !؟


أعلنت الكاتبة التونسية فاطمة بن عبد الله الكرّاي رفضها مشاركة زعماء الإرهاب في العالم في المشاركة في مسيرة ضد الإرهاب.
وقالت إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني الذي مازالت دماء شهداء فلسطين عالقة بيديه اعتمد خطة هجومية في عملية استغلال للحدث الذي هزّ وأدمى فرنسا الأسبوع المنقضي.
وأكدت أن هذه الغاية الصهيونية، تمثّل أحد أهداف الإطاحة بمؤسسة الدولة العربية، حتى تبقى فلسطين معزولة، وشعب فلسطين، لا يقوى على الصّمود كشعب، سلبت منه أرضه ووطنه منذ ستّ عشريات…
كما استنكرت مشاركة القادة العرب وقالت إن العرب الرسميين نجدهم قد انقسموا مرّة أخرى، بين مهرولين… مضروبين بعصا الذلّ، فتجد غالبيتهم يشاركون في مسيرة الجمهورية بباريس، وهم لا يفقهون حدود أمنهم الوطني ولا القومي، وبين فريق مازال يقايض الأمن القومي بمهمّات مناولة لا يُحسب لها ـ في العالم ـ حساب
وإليكم نص المقال:
بدا الأمر لافتا للبعض… ومزعجًا للبعض الآخر، حين حضر بنيامين نتانياهو مظاهرة الجمهورية في باريس، بل و تمكّن حسب الصحافة الصهيونية الصادرة يوم الإثنين من التسلل الى الصف الأول.. صف القيادة…
بنيامين نتنياهو جيّر الحدث لصالح الكيان الصهيوني، الكيان المحتل لكامل فلسطين، حين اعتمد خطة ثلاثية تنبئ في خطوطها العريضة أنها لا تحمل عناصر مفاجأة بما حدث في فرنسا، ونقصد الهجومات التي مست "شارلي هيبدو" فقتلت أكثر من 12 فرنسيًّا…
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي مازالت دماء شهداء فلسطين عالقة بيديه و يمارس إرهاب الدولة المنظّم باعتراف كل من يرى ما يحدث في فلسطين بغير الغربال الأمريكي اعتمد خطة هجومية في عملية استغلال للحدث الذي هزّ وأدمى فرنسا الأسبوع المنقضي.
أول قرار لنتنياهو دعوته ليهود فرنسا إلى "العودة" (أي ممارسة فعل الاستعمار) إلى فلسطين المحتلة في إشارة منه أن الفرنسيين من ذوي الديانة اليهودية لم يعودوا في أمان بفرنسا، وكذلك ألمح إلى أن فرنسا ليست وطن اليهود بل إن اليهود هم إسرائيليون أينما كانوا… وفي هذا إشارة لا تدع مجالا للشك في أن الكيان الصهيوني يحظّر الخطة القادمة والقاصمة لاستراتيجيات النضال الوطني الفلسطيني، والقائلة إن إسرائيل هي دولة يهودية… وهو الأمر الذي تقف أوروبا ضده والولايات المتحدة تحاول أن تمرره.
ثاني قرار اتخذه نتنياهو في هذه الفترة وبمناسبة هذا المصاب الفرنسي هو دفن القتلى من الفرنسيين ذوي الديانة اليهودية في إسرائيل، أرض فلسطين المغتصبة… وفي هذا القرار تأكيد للقرار الأول.
ثالث قرار اتخذه نتنياهو هو تميزه عن واشنطن، إذ بدا لافتا أن قرارًا خطيرًا ومصيريًّا كالذي اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتحول في وقت قياسي إلى باريس من أجل المشاركة في مسيرة الجمهورية (يوم الأحد المنقضي) حشر واشنطن في الزاوية… زاوية النقد والاستياء.. لأن تمثيلية واشنطن في مظاهرة الجمهورية يوم الأحد المنقضي، بدت منخفضة جدًا… فكانت المشاركة الأمريكية على مستوى سفيرها في باريس فحسب.
نتنياهو وانطلاقًا من القرارات الثلاثة أراد أن يعطي رسائل مشفّرة.
أولها للأوروبيين الذين أظهرت عملية سبر للآراء سنة 2005 أنهم يعتبرون في غالبيتهم أن إسرائيل تمثّل الخطر الأكبر على السلم والأمن الدوليين… حيث فاقت نسبة أصحاب هذا الرأي من الأوروبيين 50٪ بالمائة… مع نسب أخرى تصل أكثر من 60٪ في بلدان أوروبية…
ثاني هذه الرسائل المشفّرة، هي الإيذان من جانب واحد (إسرائيلي) ويحاول أن يجرّ إليه الأوروبيين والأمريكان، وهو أن إسرائيل التي أدخلها فقهاء السياسة في الغرب، في دائرة الديمقراطية الليبرالية Démocratie libérale التي تدين بها أنظمة الغرب زائد اليابان، هي اليوم "دولة ضد الإرهاب" وليست دولة راعية ومنتجة للإرهاب… وأن القضية الفلسطينية، تريد منها إسرائيل في توقيت نجد فيه نواة الدولة العربية تتوارى خلف التاريخ ـ بغداد ودمشق مثالا ـ سوف تصبح قضية داخلية… قضية إرهاب وليست قضيّة تحرّر وطني…
هذه الغاية الصهيونية، تمثّل أحد أهداف الإطاحة بمؤسسة الدولة العربية، حتى تبقى فلسطين معزولة، وشعب فلسطين، لا يقوى على الصّمود كشعب، سلبت منه أرضه ووطنه منذ ستّ عشريات…
هذا الهدف الأخير، حاولت إسرائيل تمريره، أواسط التسعينات لكن دون جدوى… أما اليوم، فالوضع كما المشهد محتاجان إلى تبصّر كبير، لأنّه في الوقت الذي تخطّط فيه الدوائر الصهيونية في عملية استغلال وحشية لما وقع في "نيويورك" سنة 2001 وما وقع في باريس 2015، وتجيير آلام الآخرين لصالحها، فإن العرب الرسميين نجدهم قد انقسموا مرّة أخرى، بين مهرولين… مضروبين بعصا الذلّ، فتجد غالبيتهم يشاركون في مسيرة الجمهورية بباريس، وهم لا يفقهون حدود أمنهم الوطني ولا القومي… وبين فريق مازال يقايض الأمن القومي بمهمّات مناولة لا يُحسب لها ـ في العالم ـ حساب…

هيفاء زنكنة تكتب : لماذا لم أحضرمظاهرة شارلي أيبدو؟

سار في المظاهرة، يوم الأحد الماضي، آلاف الناس العاديين، استنكارا وأدانة، لجريمة الهجوم عليك. كنا، نحن الناس العاديين من البلاد العربية والأسلامية، المستنكرين لجريمة القتل، نريد ان نكون معهم، مهما كان سبب الجريمة، حتى بدعوى الرد على إهانات دينية، وحتى لو كان مقترفو الجريمة أنفسهم لا يهمهم أن يموتوا، معتقدين أنهم بالقتل يدافعون عن كرامة النبي (كما يقال لنا اعلاميا)، كما في الحروب الدينية القديمة. ولكن، كان على رأس مظاهرة الناس العاديين قادة ومسؤولي 50 دولة، ضمائر الكثيرين منهم ملطخة بدماء شعوب أخرى، غير شعوبهم، شعوبا غريبة، تقطن بلدانا يبذلون كل ما لديهم لتبقى على مبعدة من مدنهم / حصونهم الأوروبية. كان على رأس المظاهرة مجرم حرب، مسؤول بشكل مباشر وبشهادات حية لاتقبل الشك، عن العديد من المجازر الوحشية، يدعى بنيامين نتنياهو، بجانبه سارعدد من المسؤولين العرب، ممن يحاولون تسويق أنفسهم كـ «اسلاميين معتدلين» بينما يدوسون بأحذيتهم على بطون شعوبهم ويتراكضون خانعين لحماية سادتهم من المحتلين وتجار السلاح. فهل للاستبداد والجرائم الجماعية دين؟ 
القادة العرب، المسلمون، يرددون، ظاهريا، بصوت عال، كما أسيادهم، ان «الأسلام المتطرف» بالتحديد، هو سبب كل الجرائم التي باتت تسمى «الأرهاب» بينما يتهامسون فيما بينهم، كما سادتهم، ان ألاسلام هو الارهاب. وكأن الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي سبب قتل ما يزيد على المليون عراقي، بفترة زمنية قياسية، كان مسلما شن حربه لكي يدافع عن الأسلام وسمعة النبي. وكأن نتنياهو، الذي يستحم يوميا بدماء الفلسطينيين، انما يفعل ذلك دفاعا عن «الدولة الأسلامية». 
بات المسلمون، حتى من كان منهم ملحدا أو مسلما كحامل لموروث ثقافي، يشعرون بحاجة ماسة لا الى ادانة جريمة قتل ابرياء بل الى كتابة بيانات وتصريحات ومقالات لأعلان براءتهم من الأسلام أوالدفاع عن أنفسهم ونوعية أسلامهم وان كان بين ضحايا الجريمة مسلمون. أنهم يعلنون براءتهم، أيضا، من معاداة السامية بعد ان هضموا الاعلام الصهيوني المتسلل الى دواخلهم لينسيهم انهم، انفسهم، من الملة السامية. فكيف يعادون أنفسهم؟
اقول معذرة شارلي ايبدو لأننا لم نشارك/ أشارك بمظاهرتك، مع الناس العاديين وليس الحكام، لأن القضايا الانسانية ليست ملكا للحكام والمستبدين مهما أدعوا. لم نحضر/ أحضر على الرغم من احساسنا بالغضب على الجريمة وعبثية الموت المجاني، لأننا كنا مشغولين بحضور مجالس عزاء أخرى، وما أكثرها في بلادنا. لأننا نقضي معظم وقتنا، قدراتنا مستهلكة، ونحن نحاول (لا أكثر من محاولة) لوضع حد لعبثية موت مجاني، من نوع لايختلف كثيرا في جوهره عما حدث لك، لكنه يختلف عددا ونوعا وتهديدا. الموت المجاني الذي اتحدث عنه، هو فعل أجرامي مستمر منذ عقود وليس في الأفق ما يشير الى قرب انتهائه.
هل أعدد من بين اسباب عدم حضورنا الأنشغال بالجرح القديم المتجدد، يوميا، في فلسطين ؟ محاولة الفلسطيني الدائمة، منذ عقود، لبناء جسر ولو بثخن شعرة للوصول الى الغرب ، أملا بحل يبعد شبح التهجير والموت اليومي؟ هل نحن بحاجة الى تكرار جداول هدم القرى وقتل الشباب والأطفال الذين لم يحظوا، يوما، بمظاهرة تذكر فيها اسماؤهم؟ هل توقف الفلسطيني، يوما، عن كتابة الشعر والقصة والمسرحية والغناء والعمل الأعلامي ليبين للعالم انه حي، مسالم، يحب الحياة؟ فلم يجتمع على قتله ناتنيوهات العالم من كل الأديان وبضمنهم مسلمون؟ معذرة، فالكل، هنا، مشغولون ببناء بيوت ومستشفيات ومدارس وأجهزة اعلام غزة التي هدمها ذلك السائر على رأس المظاهرة ممسكا بأيدي شركائه، ولو صمتا، معه. 
معذرة شارلي ايبدو، لأنني مسكونة، أيضا، بالعراق. أي حزن يثير العراق ! أرض العراق مرغوبة لأنها مصدر للطاقة، وحروبه تستهوي صناع السلاح، وشعبه منهك، يقف على حافة التفتت، لأنه عاش سنوات دكتاتورية حرمته من المبادرة، وهجوم ثلاثين دولة، وحصارا جائرا وأحتلالا. وهاهو، اليوم، يقصفه تحالف أربعين أو ستين دولة (لم يعد للارقام معنى)، بينها دول عربية واسلامية، بقيادة أمريكية، لتحرق ما بقي من الأخضر ولتستنزف البقية الباقية من قوى الشعب العقلية والجسدية.
شارلي أيبدو، في الوقت الذي تنطلق فيه التظاهرة من اجلك في باريس بقيادة رؤساء ومسؤولين من دول عدة من بينها ألمانيا وبريطانيا، كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، عن وفاة 16 طفلا نازحا في موجة البرد، التي اجتاحت العراق خلال الأيام الماضية. ألأعداد الواردة من منظمات انسانية تشير الى وفاة 60 طفلا. وهناك ما يزيد على المليوني نازح يعانون ظروف حياتية صعبة في العراء او في خيم لا تحميهم برد الشتاء القارس او الامطار، دون وجود اي معين لهم رغم كثرة المناشدات.
150 صحافيا و54 عاملا في المجال الأعلامي قتلوا في العراق منذ غزوه عام 2003 حتى عام 2011. حملة التصفية الطائفية مستمرة. الأعتقالات والتعذيب والاعدامات ترصع تقارير المنظمات الحقوقية الدولية. ما هو موقف الرؤساء قادة تظاهرة شارلي أيبدو؟ 
وزيرة الدفاع الألمانية تقوم بزيارة مسؤولي النظام العراقي، الطائفي، الفاسد لبحث توقيع عقود سلاح، وتعلن روسيا عن تزويده باسلحة قيمتها مليار دولار بينما تتنافس بريطانيا مع روسيا والصين على عقود السلاح. الكيان الصهيوني يستغل الحدث ليوجه الأنظار بعيدا عن جرائمه، متغنيا بالحرب ضد «الأرهاب» بصوت نتنياهو: «انها حربنا جميعاً. حرب الحرية ضد البربرية. وعلى الحرية أن تنتصر وحتى نحقق الانتصار يجب أن نقف موحدين وأن نقاتل سوية». الرئيس الأمريكي باراك اوباما، قال، هو الآخر: «نحن ندافع عن الحرية والامل والكرامة لجميع البشر». جميع البشر؟ ألم يقرأ أوباما موجز تقرير لجنة الكونغرس المنشور منذ أسابيع عن أساليب التعذيب المهينة المنحطة التي يمارسها جهاز استخباراته ضد المعتقلين وبالتعاون مع دول عربية؟ أم ان لمفاهيم الحرية والكرامة معاني تختلف باختلاف لون بشرة الشعوب؟ ماذا عن فرنسا ؟ للحرية التي تتغنى بها فرنسا شكل حرباوي . انها تساهم بحملة القصف ضد العراق تمهيدا لتقسيمه بقيادة أمريكا وبتبرع سخي من الكيان الصهيوني. ولكن، هل نحن مرآة جرائمهم؟ هل من الصحيح وضع كل الغرب في سلة واحدة؟ لا أظن ذلك. ان شعوبنا تعرف جيدا كيف تميز بين الحكام والشعوب. ربما لأننا ذقنا، طويلا، مرارة الا تمثلنا حكوماتنا خلافا لهم. ولو صح ما قيل عن مواقف شارلي أبيدو المدافعة عن المهجرين والمناهضة للعنصرية، لوجدنا ان صحافييها، أنفسهم، ما كانوا سيحضرون المظاهرة المقامة من اجلهم، لو عرفوا نوعية السياسيين الذين سيجيرونها لصالحهم. لوجدنا انهم سيحضرون مجلس العزاء الذي سنقيمه لهم مع قتلانا.
٭ كاتبة من العراق

14 يناير 2015

شاهد حصرى ماسجلته الكاميرا التى نجت باعجوبة من مجزرة فض رابعه وبدون مونتاج



المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: ملاحظات على زيارة عيد الميلاد

· لا بأس أبدا فى أن يقوم كبار رجال الدولة بزيارة الكاتدرائية المرقسية فى احتفالات عيد الميلاد، طالما يؤدى ذلك الى ادخال الرضا والسعادة الى قلوب قطاعات كبيرة من اخوتنا المسيحيين، حتى وان كنا نعارض النظام ونختلف معه حتى النخاع.
· ولكن "كل البأس" من كل هذا النفاق والمبالغة والتضخيم الاعلامى الزائد عن الحد للزيارة، وتناولها وكأنها عملا اسطوريا غير مسبوق، ومبادرة متفردة، وعبقرية فذة، ونفحة من السماء. ففى ذلك اساءة بالغة للجميع، لمصر وللمسلمين والمسيحيين معا. وكأن حال المسيحيين فى وطنهم قبل هذه الزيارة شديد البؤس، وكأنهم يعيشون معزولين مهمشين محتقرين غير معترف بهم. الى ان نزل عليهم منقذهم الاوحد من السماء لا ليعطيهم كامل حقوقهم، وانما ليتعطف عليهم "بزيارة" ليس اكثر وليس اقل.
· ومن ناحية اخرى فانه لا يصح ولا يليق المتاجرة والتوظيف السياسى لمثل هذه المناسبات الكريمة، سواء على المستوى الداخلى او الخارجى. فلقد تم توظيفه داخليا بمنطق ((نحن افضل من الجميع فلقد فعلنا ما لم يفعله أحدا من قبلنا))
· أما على المستوى الخارجى فلقد قالها السيسى صراحة ((عايزين العالم يشوفنا))، وكأنه يرغب فى شحن رصيده لدى الغرب متفاخرا بانه معبود المسيحيين وحاميهم، وهو أمر جارح للكرامة الوطنية التى تكره وتمتعض وتتشكك فى أى مشروعية يهبها الخارج للحكام والأنظمة.
· والحقيقية ان توظيف كل شئ فى حياتنا فى الصراع السياسى والاستقطاب الحاد الضارب فى اعماق المجتمع المصرى اليوم، هو جرثومة بغيضة ومكروهه ومرفوضة وضارة بالجميع. وأصبحت عادة نراها كل يوم. وآخرها كان فى الاحتفالات بذكرى حرب اكتوبر.
· والحقيقة أيضا اننا جميعا نحرص على تبادل التهانى مع اصدقائنا من المسيحيين فى اعيادنا او اعيادهم بدون ان يشعر اى منا بأنه يفعل شيئا استثنائيا او زائدا او متفردا او يستوجب التباهى به امام الاخرين او الدعاية له أو التنويه عنه. كما أن كبار رجال الدولة لم يكفوا أبدا عن تبادل التهانى والزيارات على امتداد الزمان.
· ومن ناحية اخرى فان التوظيف السياسى المضاد للزيارة ايضا غير مقبول وغير لائق من قبل معارضى النظام، الذى قاموا بالتشهير بالزيارة من حيث ان فيها انحيازا الى المسيحيين على حساب المسلمين، وعقدوا المقارنات بين الروح الايجابية للزيارة وبين روح الهجوم والنقد فى خطاب المولد النبوى الشريف. وتمادى البعض فى التعبير عن غضبه بتوجيه النقد الى الزائر والكنيسة معا.
· هذا رغم اننا لا يجب ان نحاسب الاخوة المسيحيين على مواقف النظام، ويجب ان ندرك انهم مثلهم مثل المسلمين بينهم اختلافات فى الانحيازات والانتماءات والمواقف السياسية، وفيهم المؤيد والمعارض، الحر والمنافق. وهم ايضا مثلنا تماما مخترقون من اجهزة الدولة العميقة. ومؤسساتهم الدينية تماثل مؤسساتنا من حيث انها جزءا لا يتجزأ من النظام.
· كما انه ليس دقيقا الحديث على أن هناك اجماعا مسيحيا يبارك العصف بالتيار الاسلامى. وحتى لو افترضنا صحته، فهو يستحق الفهم والتحليل والمعالجة اكثر مما يستدعى الاستياء. فلا يمكن ان تستوى الامور لتيار ترفضه وتخشاه غالبية المسيحيين، مهما بلغت درجة شعبيته لدى المسلمين.
· وهناك ايضا من أفتى بان الزيارة محرمة ومرفوضة شرعا، الى آخر هذا اللغط "الطائفى" الذى يخرج الى السطح مع كل مناسبة مسيحية.
· والطائفية هى النقيض المباشر للوطنية، فان كانت الطائفية تعنى وضع الجامعة الدينية فى مواجهة الجامعة الوطنية وفوقها، فان الوطنية تعنى الانطلاق من مبدأ الانتماء المشترك الى الوطن كحقيقة موضوعية ثابتة تاريخيا ودستوريا ومقبولة دينيا وسائدة عالميا. والوطن بالتعريف هو الارض "المشتركة" التى استقر عليها الشعب عبر التاريخ ودافع عنها ضد المخاطر والغزوات الخارجية، فاختص بها دونا عن غيره من شعوب الارض، وانتج عليها حضارة خاصة اهم عناصرها هى وحدة اللغة والتاريخ والمصير ووحدة الظروف المشكلات والإمكانيات.
· ولا يوجد وطن فى العالم يقتصر على اصحاب ديانة واحدة، كما انه لا يوجد وطن عالمي موحد لاصحاب اى دين واحد، سوى ما ينادى به الكيان الصهيونى من دولة لليهود فقط.
· ولو اختلط الامر على أحد، فأراد التعامل مع مسيحى مصر كأقلية دينية، وأراد اخضاعهم لمعايير دين الأغلبية وليس لمعايير وطنية او دستورية، فما عليه الا ان يطبق ذات القاعدة على الاقليات المسلمة فى بلاد العالم فى فرنسا او امريكا او الهند او الصين. وعليه ان يطالب للمسيحيين هنا بمثل ما يطالب به للمسلمين هناك. فان أراد دليلا من الشرع، فليراجع "الصحيفة" التى كتبها الرسول صلى الله عليه وسلم لتنظيم العلاقة بين شعب المدينة (يثرب) من المسلمين واليهود فى وطنهم المشترك.
· وفى الختام خالص التهانى للجميع وكل عام والمصريين بخير بمناسبة العام الجديد، وكل عام والمسلمين بخير بمناسبة المولد النبوى الشريف وكل عام والمسيحيين بخير بمناسبة أعياد الميلاد .
*****

قَّدها وقدُودها: لسنا بحاجه لشهادة حسن سلوك من الغرب الامبريالي؟!

د.شكري الهزَّيل
ليست هكذا تُعالج الامور ولا بهذه الطريقه تُحل الاشكاليات والمشاكل العالقه بيننا وبين الغرب الامبريالي الذي ما زال يمارس الامبرياليه والاستكبار بصلف ضد الامتين العربيه والاسلاميه فنحن ليس عشاق سفك دماء ولا مجرمون ولا قتله ولا ارهابيون بالفطره حتى يكيل لنا احدا ما سيل من الاتهامات ويشكك في ديننا و قوميتنا وقيمنا من منطلق فَّوقية دينه وعرقه وقٍيَّمه مقابل دونية وتخلف قيَّم الاخرون وهؤلاء الاخرون ليس احدا اخر سوى انهم حقا وحقيقه ضحايا سياسة هذا الغرب الامبريالي والصهيوني الذي " يقتل القتيل ويسير في جنازته", فنحن في المشرق والمغرب العربي لم نحتل واشنطن ولا باريس ولا برلين ولم نزرع الكيان الغاصب في فلسطين ولم نغزوا احدا ولم نشرد شعوبا كامله وندمر دول كامله ولم نقتل الملايين ولم ندمر دول ولم نصنع حروب طائفيه ولم نصنع الارهاب ونصدره الى اوروبا وامريكا فالعكس هو الصحيح فنحن والحمدلله نحترم حقوق الانسان وحقوق الحيوان وحقوق كل كائن حي يدب على هذه الكره الارضيه ونصبوا دوما الى العيش الكريم والانساني في اوطاننا الذي استباحها الغرب الامبريالي والكيان الصهيوني وعاث فيها دمارا و خرابا من جزائر المليون شهيد ومرورا بفلسطين السليبه وحتى العراق اللتي دمرته امريكا على راس اهله وشردت شعبه وبذرت بذرة الطائفيه البغيضه التي اجتاحت وتجتاح في هذه الاوان العالم العربي وعلى راسه بلاد الشام وبلاد الرافدين!!
نحن هنا لن نؤيد ولن ندين " داعش" لان هذا التنظيم نشأ وترعرع في رحم الاحتلال الامريكي والطائفي البغيض للعراق وما هو حاصل الان ان امريكا والغرب وعرب الرده يستعملون بعبع " داعش" من اجل شن حروبات جديده وزرع مزيد من الخراب في البلاد العربيه فيما يتمتع مجرمو الحرب الحقيقيون من امثال بوش وبلير بكامل الحريه رغم مسؤوليتهم المباشره عن صناعة الحروب والارهاب في المشرق والمغرب العربي بالذات... لا يجب ان نتذلق ونتملق وتاخذنا الة الدعايه الاعلاميه العاطفيه بعيدا عن الحقيقه وندين ذاتنا بدلا من ادانة الغرب الامبريالي...ما جرى في باريس اسموه وادينوه كما تشاءوا لكنه في المحصله ردة فعل على مستهتر غاشم غزا ويغزو البلاد العربيه ودمرها ويدمرها ومن ثم يهين مليار مسلم بحجة " حرية التعبير" وسواء كان " داعش" او لم يكون فهل كان تنظيم " داعش" موجود عندما قتل الفرنسيون مليون جزائري؟ وهل كان داعش موجود حينما أغتصبت فلسطين وشرد شعبها؟ وهل كان داعش موجود عندما غزت امريكا العراق عام 2003 ودمرته ارضا وشعبا ؟ وهل كان داعش اصلا موجود عندما اساءت صحيفه دنماركيه للرسول محمد صلعم عام 2005؟.. غيض من فيض هذا ما نذكره هنا من تساؤلات تجعلنا نتساءل عن سر التضامن المليوني مع بضع ضحايا فرنسيين فيما لم يحرك احدا ساكنا عندما قتل وشرد بوش ملايين العراقيين وقتل وجرح نتانياهو الاف الفلسطينيين الذي لم يجف دمهم بعد في حين يتصدر فيه نتانياهو مسيرة باريس المليونيه ضد "الارهاب"... ارهابي عن ارهابي يفرق ودم عن دم يفرق وانسان عن انسان يفرق..هكذا ضبطا هي الرساله التي وصلتنا ولم تغير في الواقع اي شئ ولذلك نقول :انتم يا كُتاب وكاتبات المشرق والمغرب العربي المحترمون والمحترمات...عالجوا الامور بدون تذلق وتملق و طلب شهادة حسن سلوك من الغرب الامبريالي والصهيوني...هٌم وليس نحن المسؤولون عن كل ماهو حاصل..المعيب ان يقف عباس وملك الاردن بجانب المجرم نتانياهو في مسيرة باريس والاكثر عيبا وعجبا ان تعيد الصحيفه الفرنسيه نفسها مجددا نشر رسومات مسيئه للرسول صلعم.؟..هم قاصدون مع سبق الاصرار على بقاء حالة العداء لابل هم صانعيها؟؟؟
 النقاش يبدا مع الاخر من قاعدة الاعتراف بالخطأ وليست الاستمرار فيه....مسيرة باريس11.1.015 كانت حاشده وضخمه لكنها مليئه بالتناقضات والتذلق والتملق والكذب والنفاق وكثير من الذين شاركوا فيها من رؤساء حكومات ورؤساء دول اما ارهابيون وا صانعون للارهاب بهذا الشـكل او ذاك.. المسيره سجلت تاريخ لفرنسا وحلفاءها ولم ولن تسجل اي تغيير في مسار حل المشاكل في هذا الكون لان تعريف "الارهاب" نختلف عليه نحن العرب جذريا مع الغرب وامريكا.. لا يجوز ان نسمي ارهابهم "حرب من اجل الحريه" ونضالنا المشروع كشعوب "ارهاب" موجه ضد الحريه والانسانيه والسؤال االمطروح : ماعلاقة اهانة الاديان والامم بحرية التعبير؟؟.. الجواب بسيط : كل صحفي اوصحيفه غربيه تريد الشهره السريعه او تريد انقاذ نفسها من الافلاس كحال صحيفة " "شارلي إيبدو" تقوم بنشر رسومات مسيئه للإسلام ومن ثم يتبكبكون على شدة ردة الفعل بذريعة"حرية التعبير"!.. نحن لا نؤيد قتل اي انسان او الاعتداء عليه بسبب اراءه او لاي سبب اخر لكننا نتساءل عن مسؤولية الانسان عن ما يصدر عنه من مسلكيات او تصريحات؟ ولذلك نقول: نحن ندين اي جريمه ترتكب بحق اي انسان كان بغض النظر عن دينه وعرقه لكننا ندين في الوقت نفسه الصحافه الغربيه الغير مسؤوله وندين عملية اهانة مليار واكثر من المسلمين بحجة " حرية التعبير"..حرية القدح والتجريح!!
 اتركونا من هذه اللعبه الساذجه والسمجه ولعبة الكيل بمكيالين وحشد الملايين على باطل يراد به حقا..نحن نحترم كل الاديان السماويه لابل ان بلادنا مصدر هذه الاديان وانبياءها عليهم السلام بما فيهم المسيح عليه السلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم ونحن نحترم ايضا حقوق الانسان اينما كان وتواجد والمطلوب هو ان يلجم الغرب اعلامه ورعاياه ويعلمهم احترام الاديان من جهه وان يتوقف عن صناعة الارهاب في العالم وتحميل المسؤوليه للأخرون من جهه اخرى وبالتالي قول على قول يلزمنا بالقول اننا قَّدها وقدُودها كما يقولون في الباديه حول واجب و قدرة الانسان على تحمل المسؤوليه عن حدث او خطا ما لكن في المقابل ما زال الغرب بعيدا عن هذا ويضلل شعوبه يوميا في الاعلام حول المسؤوليه عن " الارهاب".. هم قاصدون مع سبق الاصرار على بقاء حالة العداء لابل هم صانعيها؟؟.. النقاش يبدا مع الاخر من قاعدة الاعتراف بالخطأ وليست الاستمرار في مساره....مسيرة الخطأ الغربي طويله جدا..!!
كشفت مسيرة باريس عن وجوه كثيره للقُصور الاخلاقي الغربي والعربي على راسها ان معظم من تقدم الصفوف في هذه المسيره كانوا من صناع الأرهاب ومجرمو حرب والحديث لا يدور عن نتانياهو وجرائمه في غزه فقط لابل يدور عن جرائم حرب وجرائم بحق الانسانيه ترتكبها امريكا وفرنسا وبريطانيا وحلفاءها في هذه الاوان وقبله بواسطة الطائرات الحربيه والطائرات بدون طيار التي قتلت الاف من الابرياء في اليمن والعراق وسوريا وافغانستان والصومال... الامر المخزي هو ان محمود عباس رئيس سلطة اوسلو لم يقود ولو مظاهره واحده في رام الله ضد جرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزه وما زالت تُرتكب في فلسطين,لكنه يظهر مع نتانياهو متقدما الصفوف في باريس...هذا هو العربي او على هذه الشاكله التي تتمناه امريكا وفرنسا وتعتبره صديق؟!
منذ امد والاعلام الغربي يروج لضرورة محاربة ما يسموه ب " الارهاب" في دول المنبت عبر الضربات الوقائيه وغيرها بمعنى قصف كل موقع مشتبه في اي بلد عربي او مسلم دون حسيب ورقيب وكثيرا ماترتكب الطائرات الغربيه مجازر بشعه بحق المدنين العزل الى حد ان الطائرات بدون طيار قصفت حفلات اعراس في افغانستان واليمن على اساس انها "مواقع ارهابيه" وقتلت وجرحت العشرات من الابرياء والانكى من هذا ان الغرب يرشي الحكومات العميله حتى تتستر على هذه الجرائم وتحول دون وصولها للإعلام... الغرب اراد محاربة ما اسماه بالارهاب الاسلامي في عقر بيته حتى لا يصل الى امريكا واوروبا وتناسى حقيقة انه صانع الارهاب وصانع الغضب الذي وصل الى نيويورك ولندن و مدريد وامستردام وسيدني و اخيرا وليس اخرا..باريس؟!!
محصلة القول: الارهاب مرفوض شكلا وقالبا لكن على ان يكون بنفس التعريف و المعايير والمكاييل في كل العالم وعندما نقارن ما سمي بالارهاب الاسلامي فهو نكشة سن امام الارهاب الغربي والامريكي المدجج بشتى واعتى اشكال الاسلحه المدمره والقاتله التي قتلت مئات الالوف من العرب والمسلمين وشردت الملايين من جهه ودمرت دول ومجتمعات عربيه كامله من جهه ثانيه وبالتالي نستسمحكم بالقول ان باريس لم تصبح " عاصمة العالم ضد الارهاب" كما اسماها المنافقون لابل هي كانت وما زالت احد عواصم " الكذب العالمي" التي شاركت في صنع الارهاب وتزعم الان انها تحاربه؟!!
واخيرا وليس اخرا لسنا ارهابيون ولسنا من صناع الارهاب ودوما كنا امة عربيه وإسلاميه على قَّدها وقدُودها.. لسنا بحاجه لشهادة حسن سير وسلوك من الغرب الامبريالي لاننا ضحايا هذا الارهاب الغربي وعددنا بالملايين وليست عدد يعد على اصابع اليد يحشدون له الملايين المنافقين الذين ينددون ب" الارهاب الاسلامي"...والدَّي رحمهم الله من حجاج بيت الله الحرام ومثلهم الكثر في كل بيت عربي مسلم ومسلم غير عربي...لم يربوني ويربوننا على ازدراء حقوق الاخر وقتله لابل على احترام انسانية الانسان, لكننا جميعا نشأنا وسط الحريق والظلم وتحت سوط الارهاب والاحتلال الصهيوني والغزو الامريكي والغربي..في فلسطين والعراق وكامل الوطن العربي من المحيط الى الخليج.. اقول لكم صراحة ماذا فكرت وقلت عند مشاهدتي اكثر من مليون متظاهر في شوارع باريس..قلت يا للهول : هذا العدد الهائل وهذه الحشود تساوي عدد المليون شهيد جزائري قتلتهم فرنسا ولم تعتذر لهم وللجزائر حتى يومنا هذا..... ؟!! 

13 يناير 2015

فيديو .. امام المسجد النبوي في خطاب قوي : لعن الله حكام مصر انهم يحاربون الاسلام


‎‎منشور‎ by Muhammad Mokhtar.‎


صور"الاندبندنت وهآرتس" تفضح خداع فرنسا للعالم في تصوير مسيرة "شارلي إيبدو"

أظهرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية, و"الاندبندنت " البريطانية خداع التصوير التليفزيوني لمسيرة بباريس, التي ظهرت وكأن الآلاف يشاركون في المسيرة التضامنية مع مجلة "شارلي إيبدو" التي تعرضت لمجزرة الأربعاء الماضي.
وتوضح الصورة، التي التقطت عن بعد، الأعداد الحقيقية للمشاركين التي لا تتجاوز بضع مئات على أكثر تقدير، خلال سيرهم في شارع شبه خال.
وقالت الصحيفتان : "التصوير التليفزيوني والفوتوغرافي للمسيرة أوجد انطباعًا بأن زعماء العالم كانوا جزءًا من الملايين، لكن زاوية رؤية جديدة (كما تظهر الصورة الأولى) تكشف وهم التصوير عن قرب".
الصورة التي نشرتها "هآرتس"والتى سبقتها صور من الاندبندنت متبوعة بصور أخرى التقطت عن كثب للمشاركين في المسيرة، ربما تكشف الدور الذي يلعبه المخرجون في تزييف الحقائق، واستخدام مهاراتهم الإخراجية في صناعة ما يشبه الخداع البصري للمشاهدين.

واقعة خطيرة: اغتصاب وابتزاز لمعتقلات في سجن عراقي

بغداد - براء الشمري
أفاد بعض ذوي نزيلات سجن الجادرية للنساء، في العاصمة العراقية بغداد لـ"العربي الجديد"، عن حدوث حالات اغتصاب وابتزاز للسجينات.
وقالت "أم ماهر" شقيقة إحدى السجينات لـ"العربي الجديد" إنها فوجئت خلال زيارتها الأخيرة للسجن بحالة الرعب والخوف لدى أختها وباقي النزيلات، بعد قيام مسؤولي السجن باختيار بعض النساء الجميلات وإرغامهن على الخروج لقضاء ليالي سهر مع أشخاص متنفذين في الدولة العراقية وقادة المليشيات.
وأوضحت أم ماهر، التي فضلت الحديث باسم مستعار، أن بعض السجّانات يقمن بإعداد قوائم بأجمل النزيلات، وإرسال صورهن إلى المسؤولين الذين يلتقون في نادٍ ترفيهيٍ ومطعم كبير افتتح حديثا في منطقة "سدة العرصات" القريبة من السجن، وفي اليوم التالي تأتي لتجبر من وقع عليها الاختيار لمرافقتها للمبيت مع أحد الأشخاص المتنفذين، مقابل مبالغ مالية كبيرة تدفع للسجانات، مضيفة "بعض الفتيات اللاتي رفضن الانصياع لأوامر القائمات على السجن تعرضن للاغتصاب على يد بعض الضباط والمسؤولين".
وفي سياق متصل، طالب عم إحدى السجينات، أبوعماد القيسي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بإرسال لجنة عاجلة لتقصي حقيقة ما يحدث من جرائم اغتصاب وابتزاز داخل السجن، الذي أصبح مكانا ترفيهيا للمتنفذين وزعماء المليشيات.
وبين، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن قريبته تعرضت للتعذيب والإهانة على يد حارسات السجن، بسبب رفضها السهر والمبيت في النادي الترفيهي القريب من مقر الاحتجاز. وأوضح أنه منع شقيقاتها من زيارتها، بسبب تعرضهن للتحرش من حراس باب السجن الخارجي في الزيارات السابقة.
وسبق للمركز العراقي للتوثيق والدراسات كشفه عن تعرض عدد من النساء للاغتصاب في سجون الحكومة العراقية، من بينها سجن الجادرية للنساء، الذي أنشئ خلال فترة الاقتتال الطائفي في العراق عام 2006، وسجن النساء في الكاظمية.
كما حذرت منظمة العفو الدولية، في تقرير سابق، من الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في السجون العراقية، مشيرة إلى وجود حالات اغتصاب وتعذيب بحق المعتقلات، وطلب مبالغ مالية كبيرة كرشى من المعتقلات والمعتقلين الأبرياء، الذين يتم اعتقالهم بتهم كيدية بناء على وشاية المخبر السري.
وتعيد هذه الأنباء إلى أذهان العراقيين، فضيحة السجن السري في الجادرية "سيئ السمعة" الذي اكتشفته القوات الأميركية عام 2010، وكان يضم ملجأ سريا تحت الأرض، فيه أكثر من 170 معتقلا بدون أوامر قضائية، وتعرضوا لشتى أنواع التعذيب كسلخ جلودهم، وثقب أجسامهم بآلات حادة وقلع أظافرهم.

فيديو .. نتحدى ان نجد حاكم عربي واحد يساعد اللاجئين السوريين مثل اردوغان



حتى لا ننسي ..فيديو .. حمدين صباحى : تم تزوير 5 ملايين صوت لصالح شفيق

عادل السامولى : السيناريو القادم في مصر إعفاء السيسى من منصبه

أصدر عادل محمد السامولي رئيس المجلس السياسي للمعارضة المصرية تصريح قال فيه ان اعفاء السيسي من منصبه طوق نجاة لمصر وللمؤسسة العسكرية
واشار ان صدمة وخيبة أمل ستعم أنصار السيسي بعدما يصدر قرار اعفاء السيسي من منصبه كرئيس لمصر معتبرا القرار (الصادم) هو طوق النجاة الوحيد امام المؤسسة العسكرية لانقاذ البلاد وانتشالها من التوجه مجددا نحو المجهول هذا القرار سبق للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه ان اتخذوه في حق الرئيس محمد نجيب
واكد ان عهد السيسي بدأ بتقديمه على انه الزعيم الوطني وناصر جديد لكن السيسي يعلم جيدا اكثر من غيره انه ليس عبد الناصر رحمه الله عبد الفتاح السيسي في منصب الرئيس بالفعل لكن (الدولة العميقة والثورة المضادة) تمسك بزمام الامور في مصر
سياسة ، اقتصاد، اعلام ، مخابرات ، قضاء، وباقي المؤسسات.
مصر بعد اعفاء السيسي من منصب الرئيس ستكون في (مرحلة سكتة قلبية سياسية ) لان مشكلة مصر في نخبتها وامام ازمة نخبة تتحمل أمانة ادارة شؤون البلاد والشعب بعد نهاية حكم السيسي لن يقبل بحاكم عسكري او من حاكم التيار الاسلامي مجددا
وقال لن تسمع في مصر( عايزين مرسي) الا من اعضاء الجماعة لكن لن تسمع ذلك النداء من طلاب الجامعات او من الشباب الثوري او من الاغلبية نهاية حكم السيسي ستكون موعد ميلاد نخبة جديدة سيقبل بها قادة الجيش المصري لان الموجة الثورية لازالت متجذرة في أعماق الشباب وهول صدمة المصريين في فشل السيسي سياسيا واقتصاديا باتت وشيكة الحدوث
وقال لن تفلح الاموال الخليجية في ضخ نبض الحياة في نظام السيسي والخليج نفسه الان يدخل متاهات الحرب ضد داعش وحكام كثيرون في الخليج لا يمكنهم الا تنفيذ الاوامر الامريكية والقول" سمعنا وأطعنا يا أمريكا "
ان السيسي لا يعلم انه يطعن نفسه كل يوم حتى يصل لحظة ( احتضار حكمه ) باستمرار رجال نظام الاستبداد والفساد و هو يحيط نفسه بكل هؤلاء المجرمين واللصوص من عهد مبارك
المؤسسة العسكرية التي تولت خلع مبارك وعزل مرسي ستكون امام لحظة تاريخية مجددا لانقاذ البلاد باعفاء الرئيس السيسي

المفكر محمد سيف الدولة يكتب: كلهم شارلى أو كواشى أو أحمد فمن انت؟

ضربت رصاصات شارلى إبدو الجميع. فانقسم العالم الى جماعات متعددة، على رأسها جماعة "كلنا شارلى" ولكن هناك ايضا جماعة "كلنا كواشى" وجماعة "كلنا احمد مرابط" وجماعات أخرى:
***
أما جماعة (كلنا شارلى) فتقول: اننا نحب الحرية ونقدسها بلا حدود أو قيود. نعيش فى بلاد العشق والفن والجمال. نعيش فى فرنسا صاحبة اول ثورة انسانية تدعو الى الحرية والإخاء والمساواة. لا فرق بيننا على اساس اللون او الجنس او الدين. ونحن قبلة الاحرار والمفكرين والفلاسفة من كل بلاد العالم. ومن عندنا خرجت مأثورة فولتير الشهيرة التى اصبحت مبدأ ساميا لكل الشعوب المتحضرة والتى قال فيها(( قد اختلف معك فى الراى ولكنى على استعداد ان ادفع حياتى ثمنا لكى تقول رايك))
فالحرية هى عقيدتنا الوحيدة، لا يوجد ما يعلوها او يسمو عليها. لا مقدسات سواها. فهى روحنا ورمز شخصيتنا وهويتنا، تماما كما كانت ابراج نيويورك رمزا للولايات المتحدة الأمريكية. فتأتون انتم اليوم لتعتدوا عليها، وتهددوا افضل ما فينا. تقتلون الناس على افكارهم ومعتقداتهم وكلماتهم وما تسطره ايديهم. تواجهون الأقلام بالرصاص. يا لكم من مجرمين.
ماذ فعلنا لكم؟ وكيف يمكن لبضعة رسومات أو ألوان ان تتسبب فى أذيتكم؟ ان لم تعجبكم، فلا احد يمنعكم من الرد عليها برسومات مضادة وأفكار مختلفة. فالكلمة تقاوَم الكلمة والفكرة بالفكرة، ولكن ليس بالقتل والإرهاب.
لماذا تقتلون 12 انسانا بريئا هكذا؟ لماذا غدرتم بنا؟ بعد ان أعطيناكم الأمان وفتحنا لكم بلادنا لتهاجروا اليها وتعيشوا فيها وتتجنسوا بجنسيتها وتتمتعوا بحرياتها وخيراتها؟ ولم نطلب منكم فى المقابل سوى مطلبا واحدا هو ان تحترموا طريقتنا فى الحياة. ان تتقاسموها معنا وتشاركونا فيها وان تندمجوا فى قيمها وثقافتها، لا ان تهددوها وتعتدوا عليها. ان كنتم ترفضوها وتكرهوها وتحنقوا عليها الى هذا الحد، فلماذا اتيتم الينا؟ لماذا لم تبقوا فى بلادكم؟ او تهاجروا الى بلاد شبيهة ببلادكم؟
اننا لن نستسلم لكراهيتكم وإرهابكم أبدا، ولن تخيفنا جرائمكم و تهديداتكم، ولن نسمح لأمثالكم بالحياة بيننا، وسنطاردكم ونحارب افكاركم حتى النهاية. ولا يخطر ببالكم للحظة واحدة انكم حققتم مرادكم، فكلنا شارلى.
***
اما جماعة (كلنا كواشى) من انصار سعيد و شريف كواشى فيردون: لم نعد نحتمل اساءاتكم لنا ولديننا ولرسولنا الكريم الذى نحبه ونجله كثيرا وندعو له كل يوم فى صلواتنا فمنتهى آمالنا ومرادنا ان نقتدى به وبسنته فى كل شئون حياتنا. وان فى رسوماتكم الساخرة المسيئة، عدوانا وإهانة بالغة وعميقة وجارحة لكرامتنا ومعتقداتنا ومقدساتنا. ولقد حاولنا كثيرا ان ننبهكم الى ذلك، كتبنا وتظاهرنا وحذرنا مرارا وتكرارا. لجأنا الى القانون والقضاء، عبرنا عن غضبنا بكل السبل والطرق السلمية ولكننا لم نر منكم إلا مزيدا من السخرية.
لماذا لم تدركوا اننا لم يعد لدينا سوى ديننا، فهو درعنا الأخير، بعد ان جردتونا من الحق والمقدرة على الدفاع عن أوطاننا المغتصبة فى فلسطين والعراق وأفغانستان، او تحرير الأمة من هيمنتكم وشروطكم وقيودكم. وتواطأتم مع حكامنا لتذيقونا كل مشاعر الذل والاستعباد والتبعية والضعف والخنوع والدونية.
تعطون لأنفسكم الحق فى السخرية منا بذريعة وقحة وهى انكم تسخرون من الجميع وليس من ديننا فقط. وهو ليس مبررا مقبولا لكى نتحمل اهانتكم لنا، فلكم قيمكم ومعاييركم ولنا قيمنا ومعاييرنا.
كما انكم تكذبون فى ادعائكم هذا، فمن منكم يجرؤ على الاقتراب من اليهود واسرائيل؟ ان قوانينكم تدين على الفور كل من يفعل، بتهمة معاداة السامية. هل تتذكرون ماذا فعلتم مع روجيه جارودى احد كبار مفكريكم عندما انتقد اسرائيل؟
كما ان ادعاءكم ان بلادكم هى بلاد الحرية هى كذبة كبيرة. انظروا كيف تتعاملون معنا بتعالى وعنصرية وتهميش. وتضيقون علينا فى الوظائف وتمنعون الحجاب فى المدارس والمعاهد الحكومية، وتقيدون بناء المساجد، وتشجعون الاسلاموفوبيا وتيارات وحملات العداء والكراهية ضد الاجانب.
تتذمرون وتتهموننا بتهديد طريقتكم فى الحياة، فلماذا تسمحون لأنفسكم بالتدخل فى بلادنا فى ليبيا والعراق ولبنان ومالى. وألستم انتم احد اهم اسباب تخلفنا وفقرنا باستعماركم لنا وتقسيمكم لأوطاننا ونهبكم لثرواتنا. هذا الفقر الذى دفع امثالنا للهجرة الى بلادكم أملا فى فرصة افضل من الحياة التى سلبها منا اسلافكم.
تدينون وتنزعجون وتولولون من بضعة رصاصات قتلت عددا قليلا من الأفراد، بينما تستبيحون لأنفسكم كل يوم قتل الالاف منا فى اراضينا وأوطاننا، بطائراتكم وقنابلكم وصواريخكم ومبيعات اسلحتكم ومؤامراتكم وتحالفاتكم، يا لكم من منافقين.
ان لم ترفعوا ايديكم عنا، وان لم ترحلوا عن بلادنا، وان لم تكفوا عن التدخل فى شئوننا، والاستخفاف بنا وبمعتقداتنا، فاننا لن نترككم تعيشون فى امان.
ولا يغرنكم قتلكم لسعيد وشريف، فكلنا كواشى.
***
اما جماعة "كلنا مرابط" فتقول: كلنا "احمد مرابط" الشرطى الفرنسى المسلم ذو الاصل العربى المغربى، الذى قتلته رصاصاتكم الارهابية حين كان يحاول ان يقوم بواجبه ويؤدى عمله فى الدفاع عن سلامة وامن الفرنسيين الذين ينتمى اليهم. لقد كان سعيدا بعمله وفخورا به. كان سعيدا انه يدخل الطمأنينة على اشقائه من الصحفيين الفرنسيين الذين يعملون فى شارلى، حتى لو اختلف معهم. فدوره هو حماية كل الناس من المخاطر والاعتداءات طالما لم يعتدوا على احد.
لم يتردد لحظة فى القيام بهذا الدور. حتى حين عاتبه بعض الاصدقاء بانه لا يجوز ان يقبل هذه الوظيفة فى هذا المكان، لانه يشارك من حيث لا يدرى فى حماية اعداء دينه. فسخر منهم، واندهش من ضحالة افكارهم. فهذه فرنسا بلدنا الجديدة التى هاجرنا اليها طلبا للعيش والحرية التى نفتقدها فى بلادنا. فرنسا بلد الرأى والرأى الآخر، بلد المؤمن والملحد والوثنى، المسيحى واليهودى والمسلم والبوذى والهندوسى، بلد حرية الفكر والاعتقاد والانتماء.
فماذا يريد هؤلاء المتطرفون والقتلة؟ هل يريدون ان ينقلوا كل الويلات التى هربنا منها فى بلادنا الى هنا؟ الا يرون ما يحدث هناك؟ وكيف يقتتلون ويقتلون بعضهم بعضا بالمئات كل يوم. وكيف يكون مصير المختلفين والمعارضين هو القتل او السجن او المطاردة؟
الم يسألوا انفسهم لماذا لم يعبأ احد فى العالم بمقتل 37 يمنى بسيارة مفخخة فى صنعاء فى ذات اليوم الذى حدث فيه الاعتداء على شارلى ابدو؟ بينما انقلب العالم على ما حدث هنا.
ان الحياة والانسان هنا لهم معنى وقيمة، ولكن هناك لا قيمة لنا. هذا هو ما دافع "أحمد" عنه وسندافع عنه ونحميه ونتمسك به ونقدم حياتنا فداء له، من بعده.
ثم الا يعلمون حجم الاذى والضرر والمخاطر التى يعرضون لها كل الجاليات العربية والاسلامية فى فرنسا واوروبا؟ الا يتذكرون ما حدث فى امريكا بعد 11 سبتمبر 2001 وكيف تحول كل عربى او مسلم الى مشروع ارهابى محتمل الى ان يثبت العكس.
والا يدركون انهم يعصفون بجهود الملايين منا على مدى عقود طويلة فى التعايش مع الاوروبيين، والنجاح فى كسب حبهم وثقتهم واعترافهم بنا، بل ونشر الدعوة الاسلامية بينهم حتى اصبحنا نحتل الترتيب الثانى فى الجاليات الدينية فى فرنسا وغيرها.
والا يرون حجم الخدمات المجانية التى يقدموها الى اليمين الفرنسى والاوروبى والى اليهود الصهاينة والى اسرائيل، الذين ينادوا جميعا بطردنا وإعادتنا الى بلادنا وإغلاق ابواب الهجرة فى وجوهنا. وتروج ضد جنسنا وديننا ودعوتنا ودعاتنا.
ثم ماذا كانت نتيجة جريمتهم الارهابية؟
الدنيا انقلبت عليهم؟ وعادت اصابع الاتهام مرة أخرى للاسلام والمسلمين، لتزيد تلك الاجواء من الشك والخوف والريبة منا، التى ضربت اوروبا فى السنوات الاخيرة. بل قامت عشرات الصحف على امتداد اوروبا بإعادة نشر تلك الرسومات التى نكرهها.
انكم قتلة وإرهابيون وأغبياء وجهلاء فى اصول الدين والدعوة والوطنية والثقافة. انتم لا تمثلوننا، فكلنا احمد مرابط.
***
واخيرا وليس آخرا هناك اتجاه يدين ما حدث، ولكنه يدعو الى التمهل فى التقييم وإصدار الأحكام، حتى تتكشف الصورة الكاملة وتظهر النتائج والتوابع الدولية والإقليمية وما اذا كانت ستسفر عن غزو جديد.
ويتساءل من يقف وراء هذه الجريمة الارهابية؟ وهل وقعت بسبب الرسوم المسيئة للرسول؟ ام ردا على تورط فرنسا فى ليبيا والعراق ومالى؟ ام انه عملية مخابراتية تستهدف تغذية الاسلاموفوبيا فى فرنسا وأوروبا؟ أو لتبرير اجتياح بلادنا بذريعة الحرب على الارهاب؟ وهل يمكن تبرئة فرنسا والدول الغربية من دورها فى توظيف ورعاية وتمويل عدد من الجماعات الارهابية لتفجير الصراعات الطائفية والحروب الاهلية فى البلاد العربية والاسلامية؟
ويذَكر اصحاب هذا الاتجاه بأننا لم نتيقن حتى الآن من حقيقة ما جرى فى 11 سبتمبر 2001. بل وأصابنا كثير من الشك فى ان يكون عملا مخابراتيا امريكيا لتبرير غزو العراق وأفغانستان. خاصة وأن القتلة المتهمين فى حالتى امريكا و فرنسا، لم ينجُ منهم احدا لكى نتيقن من صحة الروايات الرسمية المتداولة.
*****

كاتب يهودي: الاحتلال أفظع إرهاب ومن شارك في مسيرة باريس منافقون

قال الدكتور صالح النعامي الباحث المتخصص في الدراسات الاسرائيلية إن الكاتب اليهودي رون ميفر حقَّر فرنسا لسماحها بمشاركة نتنياهو في مسيرة باريس، وذكرها بأنه "أحط إرهابي"
وذكر النعامي فى تغريدة له علي موقع حسابه بموقع تويتر أن الكاتب اليهودي إيلي دايفوتش قال إن الاحتلال الإسرائيلي أفظع إرهاب ومن شارك في مسيرة باريس منافقون
وذكَّر بأن الوزير الصهيوني نفتالي.بنات الذي شارك مع أبو مازن وملك الأردن في مسيرة باريس قال مؤخراً: "ما الخطأ في قتل العرب، لقد قتلت الكثير منهم".

الإندبندنت: ما حدث فى باريس مقترن بتاريخ فرنسا في الجزائر

نشر الصحفي البريطاني “روبرت فيسك” مقالا بصحيفة الإندبندنت، يحلل الأحداث التى شهدتها العاصمة الفرنسية باريس خلال الأسبوع الماضي، بداية من قتل طاقم مجلة “تشارلي إبدو” وانتهاء باحتجاز رهائن داخل أحد المطاعم الفرنسية الجمعة. يقول “فيسك” إنه منذ أن تلقى خبر الهجوم على صحيفة “تشارلى إبدو” الفرنسية وجد كلمة الجزائر تتردد داخل رأسه، وعندما عرف هوية المهاجمين على مقر المجلة- الأخوان سعيد وشريف كوشي- وأصلهما الجزائري وجد الكلمة تتردد بقوة أكبر داخل رأسه.
يعود “فيسك” في مقاله إلى فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر والظروف التى أحاطت به، وحرب التحرر الجزائرية من العام 54 حتى 1962 التي شهدت وحشية من قبل المحتل الفرنسي الذي حصد أرواح ما يقارب مليون ونصف المليون من الجزائريين، وهي جرائم غير معترف بها حتى الآن من قبل فرنسا.
يحلل “فيسك” العلاقة التى ربطت بين فرنسا والجزائر التى يبلغ عدد من يحمل أصولها فى فرنسا حوالي 5 ملايين نسمة من 6.5 مليون مسلم يعيش داخل فرنسا، فمن احتلال استمر 132 عاما شهد كل الجرائم ومحاولة تنصير البلد الشمال أفريقي، وتحويل ثقافته إلى الفرنسية، حتى ما بعد التحرر وسيطرة ديكتاتورية عسكرية على مقاليد السلطة في الجزائر.
يقول “فيسك”، إن الديكتاتورية العسكرية الجزائرية وجدت في فرنسا نصيرا فى حربها ضد الإسلاميين في الجزائر في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، هؤلاء الإسلاميون الذين ذهب البعض منهم للاشتراك في حرب الجهاد المقدس ضد الاتحاد السوفيتى فى ثمانينيات القرن الماضي، وذهب البعض الآخر منهم للاشتراك في الحرب العراقية ضد قوات الغزو الأمريكي-البريطانى.
ويرى “فيسك” أن العلاقة المعقدة بين فرنسا-المسكوت عن جرائمها في الجزائر- وبين السلطة الحاكمة في الجزائر، بكل تعقيداتها، لديها يد بشكل أو بآخر فيما حدث من عمليات إرهابية فى عاصمة النور “باريس″ خلال الأسبوع الماضي، مستشهدا بمقولة لأحد الدبلوماسيين الأمريكيين بأن ما تقوم به سلطات الجزائر من عمليات مطاردة ضد التيار الإسلامى، يجعل الأخير يبحث عن قضية يقاتل من أجلها خارج الجزائر، إما في العراق أو في فرنسا نفسها.

كاتب يساري فرنسي الى الرئيس الفرنسي : نحن نفتقد للنزاهة في التعامل مع المسلمين

المصدر
وجه الكاتب والنشط اليساري الفرنسي ميشيل فيدو رسالة الي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند منتقدا موقف فرنسا الذى ثار لمقتل الصحفيين ولم يثر للسخرية المتكررة من نبي المسلمين.
وجاء في رسالة النشاط الفرنسي:
علينا أن نكون عادلين ، إذا كنا ضد الإرهاب ولسنا ضد الإسلام ، فما معنى السخرية والاستهزاء من نبي الإسلام محمد ؟!
لقد قمت بسؤال محرِري صحيفة "شارلي - إيبدو" هل كان النبي محمد إرهابيًا؟
أحب أن أسال السيد الرئيس : من الذي بدأ، اليس نحن إعلاميا وعسكريا من بدأناهم !
اوﻻً : بنشر صور مسيئة لنبيهم .
وثانيًا: إرسال طائرات لقتل أبنائهم في العراق، كما قال مكتب حقوق الانسان في بغداد أن أعداد القتلى المدنيين الأبرياء في العراق جراء القصف الجوي"اضعاف اضعاف" قتلى داعش.
هولاء لم يأتوا إلينا يا سيادة الرئيس نحن ذهبنا لهم ، وعلينا أن نتوقع ردود أفعالهم ، وأن نتحمل النتائج.
لقد سمعت ترجمة لكلمة الناطق باسم الإرهابين يقول: (علينا أن نُعلم الفرنسيين معنى حرية التعبير بإنها ليست الإساءه إلى أنبياء الله -ويضيف قائلاً- أن لغة الرصاص هي اللغة الوحيدة التي يفهمها هوﻻء)
هذا الكلام ياسيادة الرئيس علينا أن نقرأه جيدًا.

حاجة العرب إلى ابن خلدون القرن 21

د. هشام العوضي*
*أستاذ مشارك في التاريخ والعلاقات الدولية – الجامعة الأميركية في الكويت
تدعو هذه المقالة المعرفيّين العرب إلى تأسيس مجمَع خلدوني مُبتكِر، لا ينشغل بالأحداث العربية التي تشبّعت بها الساحة، ولم تُسفِر سوى عن مزيد من التشوّش والاضطراب في الرؤية، ولكن التأمل الجذوري العميق في ما يجري للخروج بمعادلة أو نمط استدلالي آخر لما يحدث ولما سوف يحدث، على شاكلة المعادلة التي خرج بها ابن خلدون في فلسفته للتاريخ. وستستعرض هذه المقالة المختزلة نشأة الدولة العربية والتحدّيات التي تواجهها حالياً ومستقبلاً، وما يشبه المقترح لمعادلة خلدونية معاصرة.
مجمل ما تخيّله القوميون الأوائل هو إقامة دول إقليمية مركزها الشام الكبرى أو العراق، أو مملكة تقليدية ثقلها في شبه الجزيرة العربية – الحجاز تحديداً. ولكن طموح القوميّين في إقامة دولتهم العربية الموحّدة لم يتحقّق، لأن سطوة القوّة المركزية لإسطنبول تغوّلت داخل المناطق العربية في أواخر القرن 19 بدرجة أفقدت هذه المناطق حالة الاستقلال النسبي الذي حظيت به في الماضي، ولأن القوّة الأوروبية التي أسقطت الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى قسّمت المنطقة وفق المصالح الأوروبية، وليس وفق المخيّلة العربية التي بشّر بها القوميّون الأوائل.
وتحوّلت الأجندة العربية من إقامة كيان عربي موحّد إلى الرغبة في الاستقلال بالدول التي للتوّ رسمت حدودها القوّة الأجنبية ذاتها التي قاوموها. وبمرور الوقت، تكرّست شرعية هذه الحدود، وشرعية المؤسّسات والرموز التي انبثقت عنها، كالدستور، والمجالس النيابية، وعلم الدولة ووحدتها النقدية. وذهب الجيل الذي شهد ولادة الدولة الحديثة وجاءت أجيال جديدة تطّبعت مع الواقع الذي لم تشهد غيره. وحتى جيل الإسلاميين الذين ولدوا بعد نشأة الدولة القومية واستقلالها في الخمسينيات والستينيات، والذين ظلّوا يتحدّثون عن الأمّة بوصفها يوتوبيا متخيَّلة، لم يجدوا حرجاً شرعياً من التعايش الطوعي مع الحدود المصطنعة. ولم يكن التحدّي الذي واجهته الأنظمة العربية وقتئذ هو شرعية حدود دولها (أصبحت بالنسبة إليهم مسلّمة) وإنما في أدائها كأنظمة حاكمة. 
وعلى الرغم من أن تلك الأنظمة لم تحقّـق إنجازات هائلة ومطّردة، إلاّ أنها ظلّت تحكم لعقود طويلة لسببين: أولاً، توغّل تلك الأنظمة في فضاءات المجتمع، واحتكار وسائل القمع، وصناعة الرأي العام، وبالتالي منع أيّة محاولة للتحشّد الجماهيري ضدّها. وثانياً، الدعم الأمني والاقتصادي الذي قدّمته القوى الكبرى لتلك الأنظمة. وبالتالي، وطبقاً لنزيه الأيوبي، (مؤرّخ مصري حديث، أستاذ فلسفة التاريخ المعاصر في جامعة كاليفورنيا سابقاً، رحل عن عمر ناهز الـ51 عاماً (1944- 1995) لم يدلّ استقرار الدولة على صلابتها، وإنما على سطوتها، و”سطوة الدولة قد لا تشير إلى قوّة الدولة، إذ إن الدولة القوية تكمّل المجتمع ولا تناقضه، ولا تُظهر قوّتها في إخضاعها له، بل في قدرتها على العمل مع مراكز القوّة في المجتمع أو من خلالها“ [من كتاب ”تضخيم الدولة العربية.. الدولة والمجتمع في الشرق الأوسط“ لنزيه الأيوبي - ترجمة أحمد حسين وإصدار المنظّمة العربية للترجمة،ـ بيروت 2010]. وفيما بعد أحدثت تفجيرات سبتمبر2001 ردّة عميقة في التصوّر الغربي، خلاصتها أن دعم الأنظمة السلطوية يولّد الإرهاب، والمطلوب الضغط على تلك الأنظمة لدعم نسبي للحريات التي تُنفّس عن الشعب وتُقصيه عن اللجوء إلى العنف. 
غير أن ملفّ العلاقة بين الأنظمة والجماهير لم تعد السلطة تحتكر بنوده، فأدوات التأثير والنفوذ التي كانت تحتكرها السلطة تآكلت، بظهور قنوات التلفزة الخاصة، وللمرّة الأولى، العابرة لحدود الدول العربية وشعوبها، تطرح على شاشتها وبجرأة موضوعات هي من الممنوعات أو المحرَّمات (”التابو“) السياسية الموروثة والمتّبعة. كما مكّنت تلك القنواتُ الجماهير (masses) من التعبير عن رأيها، من خلال الاتصالات الهاتفية الخاصة ببرامج هذه أو تلك من القنوات الفضائية. ثم إن الإنترنت، ومن بعدها شبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك، وتويتر تحديداً) مكّنت الأفراد (individuals) من حشد الجماهير وتوجيهها. 
وعلى الرغم من استمرار دعم القوى الكبرى (ما خلا الدعم الأمني الذي خفّ بعد أحداث 11 سبتمبر)، إلّا أن تراكم إخفاق الأنظمة في الإنجاز، خلق حالة من السخط الشعبي المتزايد، والذي لم تعد ترهبه سطوة الدولة الواهنة. ولم يأتِ ”الربيع العربي“ كمرحلة كي يخلق معنى جديداً واضحاً في تطوّر صيرورة العرب، ولكن على العكس، خلق فوضى ومزيداً من التشوّش في محاولة فهم إلى أين يتجه العرب؟ وما هو مصير أنظمتهم وحدود دولهم القومية؟ وهذه الضبابية في الرؤية، على الرغم من تشبّع الساحة بالأحداث، هي التي عزّزت حاجة العرب اليوم إلى البحث عن معنى لما يحدث، وليس التعرف إلى ما يحدث. وبمعنى آخر، قد يبدو هذا الأمر بالنسبة إلى البعض رومانسياً، ولكنّه في رأيي يندرج في صميم الواقعية، حيث إن العرب عادوا بالفعل إلى مَسيسِ حاجتِهم إلى عقل ابن خلدون وفلسفته في التاريخ وعلم العمران البشري (علم الاجتماع) وذلك أكثر بكثير من حاجتهم إلى عقل الطبري ومدرسته السردية للتاريخ.
حاجة العرب إلى ابن خلدون القرن 21
ان ما يميّز القرن 21 هو تسارع وتيرة الأحداث فيه، ولدرجة لم تعد تسمح بالتأمل والخروج بمعنى عام، أو بصورة كليّة لما يحدث. وهذا الأمر لا يخصّ العالم العربي وحده، وإنما هو، على ما يبدو، إحدى ميزات القرن الـ21 التي تشمل العالم كلّه. من هنا فلم تعد الحاجة ضرورية اليوم إلى المعلومات التي تيسّر الحصول عليها بضربة زر (الاطلاع على ويكيبيديا مثلاً) والتي أحياناً لا تزيد القارئ سوى تشوّشاً وإنما إلى مَن يعالج هذه المعلومات، والخروج بصورة كليّة أو نمط منتظم (pattern) أو قوالب وإن تقريبية، تُعطي معنىً لما يحدث. 
إننا نعيش منذ قرون، وحتى اليوم، أفق مدرسة الطبري في التاريخ، بينما الأصحّ، لنا ولأجيالنا من بعدنا، أن نعيش أفق مدرسة ابن خلدون، وبخاصة لجهة فلسفة التاريخ. عاش الطبري في القرن التاسع بإحساس أنه يوثّق التاريخ حدثاً بحدث – وإن تضاربت الروايات – من دون أن يهتمّ بمنح قارئه معنى أو معادلة ناظمة لتلك الأحداث. ولكن ابن خلدون الذي عاش في المغرب والأندلس في القرن الرابع عشر، كتب مقدّمته بعقلية مختلفة تماماً، هي التي بالتأكيد خلّدت ذكراه كأعظم رائد كتب في فلسفة التاريخ… والذين كتبوا لاحقاً عن التاريخ العربي المعاصر هم كُثُرٌ ولا شكّ: ألبرت حوراني، فيليب حتّي، يوجين روجن وغيرهم.. وغيرهم، ولكن كان المنهج أكثر ما يكون في سرد تفاصيل الأحداث وإعطاء عناوين توصيفية للمراحل أكثر منه فلسفة أو خارطة ذهنية. 
بالنسبة إلى ابن خلدون كانت معادلة أحداث عالمه والخطوب فيه، هي هذه الدائرة: البدو يؤسِّسون دولة بفضل عصبيتهم الدينية والقبلية، البدو يفسدون من ترف الحاضرة، بدو آخرون بالعصبية نفسها يقضون على المترفين ويؤسّسون دولة جديدة، وهكذا. 
والمثير ليس أن هذه المعادلة لم تعد تصلح لفهم واقعنا، إذ الدولة العربية الراهنة مصطنعة ومسندة بدعم خارجي يُطيل من أمد النخبة المترَفة، ولكن منذ القرن الرابع عشر لم يستكمل أحدٌ عقلية ابن خلدون في تحديث معادلته، أو ربما الاجتهاد بمعادلة جديدة. وهذا هو الذي يدعونا، وبجدية مطلقة، إلى ضرورة تأسيس مُجمّع خلدوني، لا يقوم محوره على شخصية واحدة، وإنما على عقول رياديّة متنوّعة، وذات تخصّصات مختلفة، لا تنشغل، بالقطع، بما يجري من أحداث تغطّيها الصحافة يوماً بيوم، وإنما بمجمل ما تنطوي عليه هذه الأحداث من معانٍ استراتيجية تحسم حالة التشوّش والاضطراب هذه، وتتَّجه لطرح أسئلة كبرى ومتجاوزة من مثل: على أيّ مفترق فعلي يقف العرب اليوم؟ وأيّ وهمٍ يمارسونه على أنفسهم قبل غيرهم في معركة رسم مستقبلهم وتحديد هويتهم؟ والهوية، هل هي نتاج لعلاقة المجتمع بالسلطة، أم لعلاقة المجتمع بذاته تاريخاً وحضارة وإنجازاً إنسانياً؟ ثم كيف تكون الطريق إلى الديمقراطية الصحيحة؟ هل هي ”ثورية“ مثلاً وفق ما نشهده من طُرُز ”ثورات عربية“ اليوم، أم هي شأن يبدأ من الإصلاح، والإصلاح بالتأكيد ليس رفضاً للأمر الواقع، بل هو انطلاق منه لتطويره وتحسينه وصولاً إلى واقع أكثر تقدّماً منه؟ فالحركات الثورية في العالم الحديث، ولاسيّما في أوروبا، تخلَّت اليوم – كما يقول عبد الوهاب المؤدب – وبصورة نهائية، عن شعار ”إصلاح أم ثورة؟“ واختارت طريقاً وحيداً ونهائياً هو طريق الإصلاح المتدرّج.. وهكذا، فالديمقراطية هي في الحقيقة نتاج مجتمع متقدّم لمجتمعات متقدّمة، والهوية الحضارية في المحصلة تعني التاريخ، بما هو وحدة إبداعية متجدّدة لبشر أحرار وسياديّين، لا يجترّون أنفسهم في ماضيهم، وإنما يجترحون عليه، ولأجله، أسئلة جديدة لإنجازات جديدة لهم وللإنسانية جمعاء.
ولو حُقّ لنا رسم معادلة لحال الدولة العربية الراهنة اليوم لألفينا المشهد الآتي: إرادة خارجية، أو إقليمية ترسم حدودها من جديد، دولة تخفق في الأداء على المستويات كافة، وتستفزّ شعوبها، وتقودها إلى نزاعات أهلية مدمرة، أو – على الأقل – إلى صراعات سياسية أو إيديولوجية تشغلها عن التطوّر وخوض معركة التحديث التي لا بدّ منها لاستكمال كلّ خطوة نهضوية نتطلَّع إليها، والحداثة في المحصلة هي، فضلاً عن علاماتها في السباق مع الزمن والأخذ بركائز العلم وشروطه، طورٌ أخلاقيٌّ متقدّمٌ أيضاً، ومن أطواره الفكرة التوحيدية أو التضامنية نفسها