10 أبريل 2013

ظاهرة الزواج السري والرخيص من اللاجئات السوريات في المخيمات الاردنية


الجديدة: لا يسعنا إلا القول ” حسبنا الله ونعم الوكيل” الهم استر على نسائنا وبناتنا.
ما سمعناه وقرأناه في الصحف في الآونة الأخيرة عن ظاهرة تزويج اللاجئات السوريات في مخيمات الأردن هو حقاً خيانة للدين والقيم الإنسانية.
حيث أصبحت اللاجئة السورية سلعة رخيصة يعلن عنها في السوق وفي الجامع، هو ما لا يُعتبر فقط تجريح لكرامتها وحدها، بل هو تجريح للمرأة العربية. فالنساء العربيات يتحلون بأعظم صفة وضعها الله في النفس البشرية وهي الكرامة. أيعقل أن تمسح الأرض بكرامتهن؟ أهذا هو رد العرب على شجاعتهن؟ انتفضن من أجل كرامتهن ومن أجل الحرية ليتم تحويلهن إلى بضائع رخيصة تحت مسميات الدين والزواج والستر؟
فما تتعرض له الشابة السورية في مخيمات اللجوء من غمز ولمز هو إهانة لشعب كامل. تستر ومساعدة على استمرار جرائم الأسد.
فليس المقصود الزواج التقليدي وبالطرق المعروفة، وإنما الاتجار الذي لا يمت بصلة بأي شرعية. ظلم جديد لصورة الإسلام. كتبت جريدة القدس العربي عن الظاهرة وشمل انتقادها أسطر من العرض:
“ما عليك سوى الذهاب إلى المفرق ( 68 كيلومتراً شمال عمان)، حتى تحصل على زوجة سورية بكلفة تبدأ بمئة دينار أي ما يعادل 140 دولار، ولا تزيد على 500 دينار أي 703 دولار” عبارة تتردد على ألسنة الأردنين.
وللحد من هذا الزواج السري، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية عن تعميم لكافة المحاكم الشرعية بأن أي عقد زواج خارج المحكمة سيعتبر غير قانوني وسيحمل الزوج كامل المسؤولية.
حتى أن صحيفة البي بي سي العالمية تترقت إلى هذه الجيزات في مصر وأجرت إستفتاءاً ، سألت في متابعيها ثلاثة أسئلة :
كيف تنظر الى هذه الزيجات؟ وهل الزواج هو الوسيلة الوحيدة لحماية اللاجئات السوريات؟وكيف ينظر الى دور رجال الدين في هذه المسألة؟
فهل ستخلد هذه الظاهرة صورة نمطية جديدة ستلصق بالعرب والمسلمين؟؟
هل تعتبر هذه الظاهرة رداً إيجابياً من الأردنيين على الربيع السوري؟ هل هذا هو المستمد من قيم الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أم أن البشر وضعوا نزواتهم ورغباتهم في كفة تعلو النضال؟
وما يسعنا “نحن في الجديدة” إلا القول للأخت السورية صبراً جميلاً، إن مع العسر يسراً. فأنت لست وحدك لأنك لست فقط سورية، بل أنت عراقية وفلسطينية وسعودية وتونسية ومغربية وجزائرية ومصرية ولبنانية وليبية وكويتية ويمنية وعمانية لأنك عربية.
أهكذا ينظر إليك الرجل، ولسوء الحظ يزعم بأنه عربي ومسلم.
نقلا عن الجديد

ليست هناك تعليقات: