23 مايو 2013

بلاغ الى عدالة السماء بقلم سيد أمين

أحيانا يصادف الواحد منا عددا من الاشخاص هدفهم الاساسي تحطيم المعنويات والتأثير فى حالة اصحابها المزاجية العامة , وهى التى تعرف عسكريا باسم "الحرب المعنوية" او النفسية . 
وفى اكتوبر الماضى .. اتصل بي احد الزملاء الصحفيين وطلب منى ان انضم اليهم فى حملة مهاجمة الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين .. بالطبع استفزنى هذا الطلب الاقصائى الانقلابي التآمري فرفضت بشدة .. فوجدته يخبرنى ان " الأمور متظبطة والراجل ده ماشى ماشى" – يقصد الرئيس - وقال لى أيضا "خليك مرة واحدة فى الطرف الكسبان وبص لنفسك ولمصلحتك ومصلحة اسرتك شوية" فزجرته .. ولما راح يسئ ادب الكلام قمت بحظره علي الفيس بوك.
وفى نوفمبر .. جزم لى ضابط شرطة برتبة عقيد ويعمل مأمورا لقسم شرطة بالقليوبية - فى الجزء الداخل فى نطاق محافظة القاهرة - أن اياما معدودات باتت تواجه مرسي كحاكم لمصر , وانهم يعتزمون اعتقاله فى القصر الجمهوري واعادته وجماعة الاخوان المسلمين الى السجون , وحدثت بعد ذلك احداث الاتحادية وكان صاحبنا هذا يؤمن المسيرات التى جاءت من شبرا !!
وفى ديسمبر ومع اشتداد احداث الاتحادية اتصل بي زميل اخر وكرر نفس ما قاله سابقه فزجرته ولكننى لم احظر صداقته لأنه صارحنى بعد طول حوار بأن "اكل العيش خلاه اخد موقفه ده ثم حيي موقفى" مؤكدا انه يخشى على من كيد أجهزة أمن مبارك التى سامتنى كل صنوف الاقصاء والتجاهل والتهميش والتنكيل قبل الثورة وقامت باقصائي من "المسائية" قبل وبعد الثورة أيضا.
ومنذ عدة أشهر وجدت احد الاشخاص ويسمى نفسه "محمود المراغي" يرسل لى رسالة تحمل احتراما كبيرا واخبرنى انه ابن المرحوم الاستاذ محمود المراغي القطب الناصري الكبير وانه لديهم وديعة مالية كبيرة وهم بحاجة الى اصدار صحيفة تعبر عن التيار الناصري والقومى وان صحفيين - ذكرهم لى - رشحونى لرئاسة تحرير هذا الاصدار الكبير خاصة لما امتاز به - فى نظره - من وسطية فكرية تمزج بين التيارات القومية .. فرحبت على الفور.. ولكنه عاد ليطلب منى مهاجمة مرسي ..فقلت له قطعا سأهاجمه حينما يخطئ وسأمتدحه حينما يصيب ..فوجدته يتحدث معتذرا عن امكانية شغلى لهذه الوظيفة قائلا يبدو ان من رشحونى لذلك خدعوا في شخصي..وانسحب من الحوار بأدب جم..وبعد ذلك عرفت ان اسرة المراغي الشريفة العفيفة تعانى شظف العيش- حال كل أسر مصر المحترمة التى لم تتقاسم لقمة الفساد مع المفسدين فى الأرض- وان الاستاذ محمود المراغي لم ينجب ابنا .. واتصلت بمن قال انهم رشحونى له فاخبرونى بانه اخبرهم باننى أنا من رشحتهم معى كمدراء للتحرير.
وفى مارس, التقيت احد الاشخاص "الملتحين" والذين عرف عنهم فى المحيط الصحفي عملهم "كمرشدين لأمن الدولة" وكان يعمل بشكل مباشر في حملة توريث جمال مبارك , مع أنه دائم الظهور فى الفضائيات كأحد المفكرين الاسلاميين "لا اقصد الهلباوي ولا الخرباوي" , المهم , التقيت هذا الشخص فى نقابة الصحفيين بصحبة احدى المنتقبات , وفتح معى حديثا حول الرئيس , فوجدته يخرج عن المنطق ويقول انه شهرا او شهرين وسيخرج الاخوان المسلمين من مصر نهائيا والا فسيقتلون بمئات الالاف , فقلت له مندهشا الى اين سيخرجون؟ ومن سيقتلهم ؟ فقال لى الى مطروح وسيقتلهم الشعب .. فقلت له الاخوان ايضا جزء من الشعب .. طبعا حينما رأنى اسخر من طرحه , قال لى أن غدا لناظره قريب , ووافقته القول ..المهم اكتشفت بعد قليل أن المنتقبة التى كانت معه هى  "عاهرة" وانهم يقدمونها فى الاعلام كناشطة اسلامية ترفض حكم مرسي , وتظهر بشكل مستمر فى مظاهرات الفلول في مصطفى محمود .!!!
وفى منتصف ابريل اخبرنى صديقي من "المحلة" ان "هاتفي" مراقب" فنفيت له ذلك وطلبت منه الافصاح عن مصدر معلوماته فأقسم لى بكل الايمان انه تأكد بنفسه من ذلك وانه سيخبرنى بالتفاصيل شفاهة حينما يلتقينى ..ولم يلتقينى حتى الآن .. والاسبوع الماضى اتصل بى احدهم هاتفيا واخبرنى انه يخشى علي من مواقفى وان جهازا سياديا لن يرحمنى بعد اسقاطه لمرسي.. ومع ذلك اقول سيكفينى الله شر الجميع ..فمن حمانى من كيد مبارك واجهزة أمنه سيحمينى من تلك الاجهزة الأن. 
ولكن لى عتب اجهزة أمن بلادى..هل صنعت هذه الاجهزة للتنكيل بأفراد شعبها, نصرة طرف على أخر..ام ان سبب انشائها- كما هو الحال فى جميع بلدان العالم- هو حماية شعبها كله..معارضته ونظامه..دون تمييز .. لأن هذه الاجهزة صنغت لحماية الاوطان .. وليس لحماية لصوصها. 
mubcrime@gmail.com

22 مايو 2013

مفاجأة.. حازم عبد العظيم هو صاحب موقع" تمرد"

أكدت شبكة "رصد" الاخبارية أن الموقع الخاص بحركة تمرد "tamarod.net"، مسجل باسم حازم عبد العظيم، القيادي بجبهة الإنقاذ، والمتهم بعلاقات مع الكيان الصهيوني، وبنفس البريد الالكتروني الخاص به وبعنوان منزله وهاتفه.

ووردت هذه البيانات بعدة مواقع لاستضافة وحجز الدومينات "حجز اسم الموقع" كما ورد في البيانات المعروضة اسم الموقع "tamarod.net"وتاريخ انشاء الموقع"14 - مايو 2013"وصاحب التسجيل " Hazem abdelazim"حازم عبد العظيم بالإضافة للمعلومات الشخصية به من العنوان ورقم الهاتف.
يذكر أن حساب حازم عبد العظيم على تويتر مسجل ببريده الالكتروني والمعروض أيضا بموقع الاستضافة، وحملة" تمرد" على الفيس بوك تعرض استمارة التصويت ومكتوب بها عنوان الموقع المذكور.

بشري للداعرات.. المناضلة الثورية ايناس الدغيدى تطالب بتقنين أوضاع بيوت الدعارة ولا يقنعها الحجاب او مرسى

المصري اليوم .. محسن محمود
قالت المخرجة إيناس الدغيدي إن مصر لن تقوم بها ثورة قبل 80 عاما، مشيرة إلى أن الأيام أثبتت صحة وجهة نظرها عندما رفضت الثورة، موضحة أنها لم تكن تؤيد النظام القديم، لكنها لم تكن ضد جمال مبارك في الوقت نفسه لأنه «مجتهد»، لافتة إلى أنها مع عودة الجيش للحكم في مصر لأنه «الأصلح»، مشددة على أن الإخوان ليسوا منظمين، واصفة الدستور الجديد بأنه «زوبعة».
■ هل هناك سيناريو للخروج من المأزق الذي نعيشه حالياً باعتبارك مخرجة سينمائية؟
- لا توجد رؤية واضحة للوضع في مصر حاليًا، فأحلامنا ضاعت بعد أن فوجئنا بالواقع الأليم، وأتحدى لو أن هناك شخصًا في العالم يملك رؤية لما يحدث في مصر، بما في ذلك الأمريكان أنفسهم، لأن مصر لها طبيعة مختلفة، ومن الصعب توقع ردود أفعال، لذلك لا أتوقع أن تحدث ثورة أخرى إلا بعد 80 سنة على الأقل، لأن الإنسان المصري «بيتشحن بصعوبة» ويتألم في صمت، ويتأقلم على الأوضاع بـ«الهزار والنكت».
■ لماذا اعترضت على الثورة منذ بدايتها؟
- الأيام أثبتت صحة كلامي رغم أنني أصبت بالملل من الوجوه التي ظلت في مناصبها لأكثر من 20 عامًا، وفي المقابل لم أكن ضد جمال مبارك، لأنه الشخص الوحيد الذي اجتهد وعلم نفسه حتى يصبح رئيساً للجمهورية، وكنت أعلم أنه يحصل على «كورسات».
■ أفهم من كلامك أنك مؤيدة لخطة التوريث؟
- بالتأكيد كنت أرفض التوريث بكل صوره، وكنت أتمنى ألا يكون جمال ابن رئيس الجمهورية، لكن حالياً الوضع اختلف وأيقنت ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية رجلاً عسكرياً.
■ إذن أنت مع عودة الجيش للحكم؟
- بالتأكيد، فبعد ما رأيناه تأكدت أن الجيش هو الأصلح لإدارة شؤون البلاد بشرط وضع دستور متوازن، وألا يسيطر الجيش على البلد بشكل كامل، وألا ينتمي الرئيس لكبار السن أو الشباب، بمعنى أن يصل إلى مرحلة النضج، وبشكل شخصي لديّ قناعة بأن الرئيس يجب أن يكون خلفه قوة تستطيع تنفيذ القانون، فنحن اكتشفنا أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة في مصر التي لديها نظام.
■ لكن هناك من يرى أن الإخوان أيضاً جماعة منظمة؟
- خدعونا فقالوا إن الإخوان جماعة منظمة، فهي منظمة داخل كيان الجماعة فقط، ولكن ليس بالنسبة لدولة في حجم مصر، وللأسف لا يوجد لدينا مؤسسة قوية أو حتى حزب قوى، لذلك الجيش هو الحل.
■ رأيك يتعارض مع الدستور الجديد الذي حجّم دور المؤسسة العسكرية؟
- الدستور الجديد «زوبعة في فنجان» لأن الحكام لا يحترمون الدستور، فسبق أن غيّره السادات ومبارك، وسيغيره مرسي ومن سيأتي بعده، لذلك أعتبر الدستور مثل «الأستك» قابلاً للتعديل والتغيير من خلال مجلس الشعب، كما أنه لا يصلح أن يكون لفئة محددة أو يخدم مصالح جماعة معينة.
■ هل تشعرين بالغضب عندما يصفك البعض بـ«الفلول»؟
- «أنا مش فلول»، وكوني لست من مؤيدي الثورة لا يعني أنني من أنصار النظام السابق، وموقفي من الثورة سببه أنني كنت أعلم أن النتيجة لن تصبح جيدة، وعندما أثبتت الأيام ما توقعته أيقنت أنني كنت على حق، كما أنه لم يكن يشغلني النظام السابق لكن كان هدفي أن تكون مصر مفتوحة على الغرب، وكنت أرى أن مصر خلال السنوات الماضية في طريقها لمرحلة جديدة، وعيب النظام السابق أنه لم يضع الفقراء في اعتباره، وهي الطريقة التي يتبعها النظام الجديد.
■ لماذا قلت أن «كاريزما» مرسي لا تصلح كرئيس؟
- كنت أتحدث عن مرسي درامياً، لأننى لن أقيمه سياسياً.
■ لماذا؟
- لأنه لا يمتلك المقومات الأساسية لأي سياسي، بينما الجماعات الإسلامية لديها هدف معين وهو الخلافة الإسلامية الكبرى، ولا يفرق معهم مصر ولا سوريا ولا العراق، فهم تربوا على ذلك منذ البداية، كما أننا لم نسمع عن دور لمرسي داخل جماعة الإخوان المسلمين قبل انتخابات الرئاسة، فهو لم يكن مؤثرًا أو صاحب قرار، لذلك الإخوان خسروا كثيراً بدفعهم به لانتخابات الرئاسة.
■ هل ترين أن الإخوان يتدخلون في قرارات الرئيس؟
- بالتأكيد، وهو لا يستطيع أن يقول لهم «لا»، لكن لو كان خيرت الشاطر هو الرئيس لتمكن من فرض سيطرته على القرارات التى يصدرها، وأعتقد أنه كان سيستطيع أن يرفض أو يقبل النصيحة، كما أنه فضّل مرسي على نفسه، وقدم له المساعدة في الانتخابات، لذلك لابد أن يرد مرسي له الجميل.
■ كيف تقيمين الرئيس درامياً؟
- مرسي لا يتمتع بمواصفات الرئيس الكلية، لذلك لا يصلح لـ«الكاستينج»، بينما الرئيس لابد أن يتمتع بكاريزما رهيبة.
■ وما رأيك في حواراته؟
- لفت نظري أنه لا يسمع السؤال، وأنصحه بألا يرد بسرعة وأن يسمع جيداً، لأن السمع أهم من الكلام، كما أن قراراته سريعة جداً ومتغيرة، ومن السهل جداً الرجوع فيها، وهذا يؤثر بشكل مباشر على هيبة الدولة.
■ لماذا أعلنت تأييدك في الانتخابات الرئاسية لعبدالمنعم أبوالفتوح رغم معارضتك للتيار الإسلامي؟
- تأييدى لأبو الفتوح لم يكن له علاقة بانتمائه للتيار الإسلامي، فأنا انتخبته لأنه متوازن وواضح وصريح، ولديه القدرة على مسك العصا من المنتصف، كما أنه كان أفضل من يستطيع التعامل مع الإخوان، لأنه «متربي معاهم»، لكن في الجولة الثانية انتخبت شفيق لأني ضد التيارات الإسلامية.
■ لماذا؟
- لأنني ضد الدولة الدينية وضد خلط الدين بالسياسة ومن المعروف أن السياسة لعبة قذرة ولا يمكن احترامها، ولابد أن يكون السياسي قذراً حتى يتمكن من ممارستها، ففي السياسة من الوارد أن يفعل أي شخص أي شيء حتى يصل إلى هدفه بصرف النظر عن القيم والأخلاق، لكن الدين له احترامه ومكانته.
■ وما حقيقة تفكيرك فى الهجرة من مصر؟
- لم أفكر في ذلك، لكني سأترك مصر إذا فرضوا عليّ الحجاب، فلن أرتديه «غصب عني».
■ هل مازلت ضد الحجاب؟
- الحجاب حرية، وحتى الآن لم أقتنع به، وحتى لو اختلفنا عليه سواء كان زياً دينياً أو عادة، فالأمر بالنسبة لي مختلف لأنني تربيت دون حجاب، فما الذي سيدفعني لارتدائه.
■ هل حكم الإخوان سيؤثر على جرأة أعمالك؟
- حكم الإخوان «عطّلنا» وتراجع حجم الإنتاج السينمائي، لكن حتى الآن لا يوجد تأثير، وأعتقد أنه لن يكون هناك أي تأثير، فحتى لو منعونا من التصوير في بلدنا، «هنصور» ما نريده في الخارج، وإن كنت أعتقد أن الإخوان لن يقتربوا من الفن والفنانين لأنهم يدركون جيداً قيمة الفنان وتأثيره على الناس الغلابة، لأن صوته عالي ومعروف ومحبوب.
■ هل مازلت تطالبين بفتح بيوت للدعارة بعد وصول الإسلاميين للحكم؟
- رغم أنني أعلم أنه من المستحيل أن يحدث ذلك حاليًا لكنني مازلت مصرّة على كلامي، خاصة في ظل كم التحرش وحوادث الاغتصاب وزنى المحارم والمضايقات الجنسية التي تواجهها المرأة المصرية، والحل هو تقليل الكبت لدى الشباب، والأهم من ذلك أن نحميهم من بيوت البغاء غير المقننة، والتي يمكن أن تتحول إلى كارثة صحية لا يمكن تداركها، ولو شئت الدقة فإنني أطالب بتقنين أوضاع بيوت الدعارة الموجودة بالفعل، ونحن نغض البصر عنها.
■ كيف ستتناولين قضية زنى المحارم في فيلم «الصمت» الذي تحضرين له؟
- مشروع هذا الفيلم بدأ قبل الثورة، ومشكلته إنتاجية أكثر منها رقابية، لكنني سأقدمه حتى لو ظل حبيس الأدراج لسنوات، كما أن القضية موجودة بالفعل في المجتمع المصري، وأنا أتناولها من الزاوية النفسية.
■ وما حقيقة خوضك تجربة الإخراج التليفزيوني لأول مرة من خلال مسلسل «عصر الحريم»؟
- أنا أفضل العمل في السينما، ورفضت الكثير من العروض لتقديم مسلسلات، ربما لأن السينما تعتمد على التكثيف وتقدم الرسالة الدرامية خلال ساعتين، فضلًا على أن بها هامش حرية أعلى بكثير من التليفزيون، لكني هذه المرة تغلبت على حساسيتي تجاه الأمر، وبدأت فعلا التحضير للمسلسل الذي يتناول حق المرأة في الحرية، وأعتقد أن العمل سيكون جريئًا جداً على المستوى الفكري، بل ربما يكون الأجرأ في تناول هذه القضية، وسيتم تصويرة لرمضان بعد المقبل وسيشارك في بطولته مجموعة من النجوم، منهم نيللي كريم ودرة ورغدة، لكنني سأستعين بوجه جديد ليقدم دور البطولة.
http://www.almasryalyoum.com/node/1772011

محور قناة السويس بين الامنين القومى والاقتصادى بقلم د محمود ابوالوفا*


أطلق احد الخبراء الاقتصاديين بعد ثورة 25 يناير ما اسماه بتطويرمنطقة مدن قناة السويس وذكر حينها ان عوائد القناه بعد التطوير ستصل الى 100 مليار دولار سنويا , وقد روج الكثير من الخبراء الاقتصاديين لهذه الفكره , وان كانت فكرة تطوير قناة السويس قد طرحت منذ فترة حكم الرئيس السادات وكذلك فى عهد النظام السابق لكن لم تجد من يتحمس لها من اصحاب القرار , حتى جاءت انتخابات الرئاسه المصريه فاذا بالمتنافسين الرئيسسين فى تلك الانتخابات يتلقفون الفكره ويضعونها ضمن برامجهم الانتخابيه , وبعد نجاح الرئيس مرسى عمد الى الفكره كمخرج لمشروع النهضه الذى كان يتصدر برنامجه الانتخابى الرئاسى , وانبرى اكثر الناس للخوض فى المشروع ووصفه بالفشل تاره وبالتخلى عن السياده الوطنيه تارة اخرى , ولذا حرصنا فى هذا المقال على بيان ما للمشروع وما عليه وما المخاطر من عدم تنفيذ المشروع فى هذا التوقيت بالذات .
مؤامرة استهداف قناة السويس اقتصاديا :
فى شهر فبراير من عام 2012 اعلن رئيس حكومة الكيان الصهيونى بنيامين نتيناهو عن الإنتهاء من إنشاء الطريق البري الذى يربط بين مينائي إيلات على البحر الأحمر ومدينة أسدود على البحر الأبيض المتوسط بتمويل أمريكي على امتداد 350 كيلومترعلى بعد 30 كم جنوب تل أبيب , وفى ابريل 2013 أعلن نتيناهو عن خطة جديدة لحكومته لبناء سكة حديد بين إيلات وأسدود وبمحاذاة الطريق البري بطول 170 كيلومترا, والهدف الصهيونى للمشروعين لا يخفى على احد حيث يخطط الكيان الصهيونى بخلق ممر بديل لقناة السويس التي تدعم الاقتصاد المصري بأكثر من 6 مليارات دولار سنوياً , ويالتالى تخفيض واردات واحد من اهم الشرايين الرئيسيه للاقتصاد المصرى المتمثل فى ايرادات قناة السويس , بالإضافة الى أهداف أخرى منها تعزيز المكانة الاقتصادية ورفع حجم الموازنة العامة للكيان الصهيونى من خلال عقد سلسلة اتفاقات بين دول آسيوية وأوروبية تضاعف في النهاية الميزان التجاري للكيان الصهيونى , وكذلك ربط مينائي إيلات وأسدود بمنابع الغاز الطبيعي المكتشفة مقابل السواحل الفلسطينية المحتلة , كذلك ربط الدوله الصهيونيه بمصالح وثيقة في مجال الطاقة والاقتصاد والصناعة خاصة وأن المستقبل يشهد صعود دول عظمى اقتصاديه جديدة مما حدا بالكيان الصهيونى السعى لضمان مصالحه وحيث تقدر المكاسب من هذين المشروعين للخزانه الصهيونيه بما يزيد عن ثلاثة مليارات دولار سنوياً وهو ما يعنى تخفيض ايرادات مصر , إضافة الى رفع مكانة الكيان الصهيونى وإضعاف مكانة مصر الإستراتيجية , وفى سبيل تحقيق ذلك تم الاتفاق مع الصين على الاشتراك فى تنفيذ خط السكه الحديديه ووفقا لمصادر صهيونيه سافر بنيامين نتنياهو الى الصين لاقناع المسؤولين فيها بضرورة تخلص بلدهم من استخدام قناة السويس المصرية لتصدير البضائع الصينية الى اوروبا , وعلى ذلك فان نتنياهو عمل على اقناع الصينيين باستبدال عبور السويس بانشاء سكة حديد في اسرائيل بين ميناء أسدود وإيلات , كما اوردت تلك المصادر ان من القضايا الاقتصادية على جدول اعمال زيارة نتنياهو للصين التوصل الى اتفاق للتعاون مع بكين لانشاء سكة حديد أسدود – إيلات ، فى مقابل منح الصينيين ميزات نسبيه فى عملية شحن البضائع إلى أوروبا مما يعنى عدم مرور التجاره الصينيه عبر قناة السويس ، وكذلك استخدام الممر لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى الصين , ونقل عن مصادر في وزارة المواصلات الكيان الصهيونى قولها إن السكة الحديد تتيح إمكانية النقل السريع للبضائع من الشرق إلى أوروبا وبالعكس في مسار يلتف على قناة السويس , وذلك وفق لما قاله مسؤولون دبلوماسيون لصحيفة ‘جيروزاليم بوست’ الاسرائيلية , وقد نقل عن بنيامين نتنياهو إن فكرة تفريغ حمولات السفن في ميناء ونقلها بالسكك الحديدية إلى ميناء آخر لنقلها بحريًا من جديد ، لقيت اهتمامًا كبيرًا بين مصدرين كبار في الهند والصين , وأضاف أن الخط الجديد سيصل بين خط إيلات وشمال إسرائيل كما سيصبح "مفترق طرق بين القارات ، ولذلك فإنه مهم إستراتيجيًا على المستويين القومي والدولى ", وقد أطلق على المشروع اسم "ميد ريد" في إشارة إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر , كذلك يجب ان يستوقفنا ما جاء فى النيويورك تايمزبانه فى السنوات الأخيرة أدى ذوبان الجليد عن القطبين إلى اتاحة استخدام الطريق الشمالي لمرور سفن الشحن التجارية ما بين اوروبا وشرق آسيا لمدة 6-8 أسابيع أثناء فصل الصيف، لاختصار آلاف الأميال بالمقارنة بقناة السويس مما يشكل تهديدا مستقبليا على اقتصاديات قناة السويس .
الهوس الامنى للكيان الصهيونى :
وعلى الجانب الامنى والذى يصيب كل السياسيين بالكيان الصهيونى بالهوس فأن الملحق الاقتصادي لصحيفة "إيديعوت أحرونوت" كان قد نشر مقالا للمحامي " يائير حزان " بعد 6 أيام فقط من اندلاع الثورة المصرية أكد فيه على أن "ميناء إيلات يجب ان يتحول إلى ذخر إستراتيجي لاسرائيل في ظل الاضطرابات في مصر" , واضاف بأن الصورة الجيوسياسية في المنطقة معروفة ، وتلزم قادة إسرائيل بالعمل لضمان عدم تعلق إسرائيل بجيرانها ، من أجل الحفاظ على الاستقلال والصمود الأمني والاقتصادي , واضاف بأنه يوجد للاستقلال الاقتصادي مركبات كثيرة ، اهمها تطوير مصادر دخل مستقلة ، واستخدام واستغلال مصادر الطاقة الداخلية واستخدام مواد الخام المحلية للإنتاج الصناعي , و ان إسرائيل لا تتوفر فيها مصادر طاقة ولامواد خام صناعية، وأن ذلك مرتبط بالاستيراد من دول أخرى ذات الاقتصادات القوية في العالم مثل اليابان , ولذا فإنه من أجل ضمان تواصل خطوط الإمداد بدون أن يكون ذلك مرتبطا بأزمة إقليمية هنا أو هناك ، فإنه على إسرائيل أن تعمل على تطوير وإيجاد مسارات شحن وإمداد بحرية مريحة وسريعة ، بالاعتماد على أن حدودها الغربية هي البحر المتوسط ، بالإضافة إلى منفذها على البحر الأحمر في الطرف الجنوبي هو ميناء إيلات ، ومن هناك إلى المحيطات الكبرى لقارة آسيا , كما أضاف أن ما يحصل في مصر ، وتعزز قوة التيار الإسلامي يجب أن يكون بمثابة ضوء أحمر لإسرائيل ، مشيرا إلى أنه ليس هناك اى ضمانات بأن تبقى قناة السويس مفتوحة أمام السفن الإسرائيلية أو السفن التي تصل إلى إسرائيل، كما أنه لا يوجد أي ضمان لعدم قيام السلطات المصرية بفرض قيود على السفن التي تنوي الوصول إلى إسرائيل, وذكر ما حدث قبل نحو 40 عاما ، من إغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية , وعلى ذلك اعتبر أن ميناء إيلات هو "الورقة القوية" بيد إسرائيل في حال إغلاق قناة السويس أمامها. لذا لابد ان يكون هناك بديل لالتفاف السفن حول أفريقيا لتدخل إلى البحر المتوسط وإلى إسرائيل نظرا للكلفه العاليه ، في حين أن ميناء إيلات يمكن أن يكون البديل الحقيقي الذي يسمح لإسرائيل بالحفاظ على استقلالها وعدم ارتباطها بجيرانها.

طريق التجاره بين الشرق والغرب واثره على اقتصاد مصر :
لذلك فأن اى احد يفكر فى محور قناة السويس لابد ان يكون هذا الحراك الصهيونى حاضرا وبقوه عند اى مناقشه موضوعيه وطنيه مخلصه لمشروع محور قناة السويس , فحجم الخطر الذى يهدد مصر واقتصادها من جراء ما يخطط له الكيان الصهيونى ليس بالامر الهين , والذى قد مضوا قدما فى تنفيذه , حيث يجب ان يكون ماثلا امامنا ما حدث فى اخر عهد المماليك من جراء تحويل البرتغاليون لطريق التجاره العالميه الى طريق رأس الرجاء الصالح , لقد كان لهذا التحول أبلغ الأثر في النشاط الاقتصادي والحركة التجارية في مصر , ومن المعروف ان فى تلك الحقبه كان حجم التجارة العابرة بمصر كبيراً ، وسلعها متعددة متنوعة، وعائداتها كثيرة مجزية ، والعاملون عليها أعداداً كبيرة في مختلف المجالات، ومن مختلف العناصر والأجناس , وكانت التجارة العالمية بين الشرق والغرب في العصور الوسطى تسلك عدة طرق برية وبحرية من مصادرها الأصلية في بلاد الشرق التي يُطل معظمها على المحيط الهندي حتى تصل إلى الأسواق الأوربية , وكان الحجم الأكبر من هذه التجارة يسير في طرقين، أولهما: طريق البحر الأحمر إلى السويس ثم إلى القاهرة بالقوافل، ومنها على ظهر السفن في فرع رشيد إلى قرب مدينة الرحمانية ، ومن هناك إلى الإسكندرية إما بالملاحة في ترعة كانت تصل ما بين النيل والإسكندرية أو على ظهر الدواب , لقد كان تحول التجارة العالمية عن مصر عقب وصول البرتغاليين إلى الهند عن طريق رأس الرجاء الصالح في سنة 1498 من أبرز عوامل التدهور الاقتصادي المصرى فى تلك الحقبه , والذى ادى فى النهايه الى اضعاف القدرات الاقتصاديه لمصر وبالتالى القدرات العسكريه والتى انتهت باحتلال العثمانيون لمصر سنة 1517 م .

مخطط محور قناة السويس :
حسب ما اعلن المسئولون عن مشروع تنمية محور قناة السويس ، مثل د هشام قنديل رئيس الوزراء ووليد عبد الغفار رئيس الامانه الفنيه للمشروع وغيرهم وقد كانت جميع التصريحات والتوضيحات تصب باتجاه ان الرؤية الاساسيه للمشروع أن يكون للمحور الريادة العالمية فى صناعة النقل البحري و اللوجستيات وأن يكون مركزاً صناعياً وتجارياً و سياحياً عالمياً، وأن أهداف المشروع هي الإستفادة من الميزة الاستراتيجية و التنافسية لموقع مصر الجغرافي بكونها ملتقى القارات ، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة ، ونقل التكنولوجيا المتطورة ، وزيادة الصادرات لزيادة حصة مصر فى التجارة العالمية ، بالاضافة إلي توفير فرص للعمالة المباشرة وغير المباشرة ، والارتقاء بالخبرات والمهارات الفنية، وتنمـيــــة المجتمع المحلى، وزيادة الدخل القومى من 'الضرائب ، والرسوم الجمركية على التصدير للسوق المحلى، وعائدات حق الانتفاع , وقد اعلنوا ما اعتبروه أهم ملامح القانون المقترح لادارة مشروع تنمية محور قناة السويس والذى تمثل فى :
تحدد الأبعاد والحدود والمناطق الخاصة والمشروعات الواقعة في نطاق المشروع بقرار من رئيس الجمهورية ويكون لمجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية إقليم القناة جميع اختصاصات الوزراء ورؤساء الهيئات العامة والمحافظين في نطاق الإقليم في تنفيذ أحكام هذا القانون فيما عدا وزراء (الدفاع - الداخلية - العدل - الخارجية) و رؤساء (هيئة القناة - مجلس الدفاع الوطني) وتتبع الهيئة العامة لتنمية إقليم القناة رئيس الجمهورية ، ويصدر بنظامها الأساسي قرارا من رئيس الجمهورية , و يعين رئيس مجلس إدارة الهيئة بدرجة نائب رئيس وزراء , ولا يجوز للهيئة التصرف في الأراضي التي آلت إليها بغرض إقامة المشروعات طبقا لأحكام هذا القانون " إلا بطريق حق الانتفاع " , وفى اعتقادى ان البند الاخير يبدد كثير من المخاوف حول بيع اصول مصريه قد تعرض الامن القومى المصرى لمتاعب او خروقات محتمله .
كما اعلن وزير النقل ـ في تصريحات لجريدة الاهرام بأن استثمارات محطة الحاويات الجديدة تبلغ550 مليون دولار, وتوفر ألف فرصة عمل, بينما تبلغ استثمارات مشروع تداول المواد البترولية , الذي سيتم توقيع عقده النهائي غدا , 550 مليون دولار, فضلا عن طرح محطة الحبوب باستثمارات1.8 مليار دولار, وتبلغ استثمارات المنطقة اللوجستيه 150 مليون دولار, واستثمارات القناة الجانبية130 مليون دولار.
وكذلك صرح اللواء أحمد شرف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لمواني بورسعيد أن مشروع تنمية محور إقليم قناة السويس يضم شرق وغرب بورسعيد , وانه ينتظر ان تحقق استثمارات تتراوح بين50 مليار جنيه و60 مليارا , وتوفر نحو50 ألف فرصة عمل ثابتة بخلاف العمالة الموسمية , كما أشار إلي أن المشروعات تشمل إنشاء وتشغيل مستودعات وصهاريج لتخزين وخلط وإنتاج المحروقات الخاصة بتموين السفن بالوقود ومشتقاته , ويستغرق تنفيذ ذلك30 شهر , كما أوضح أن محطة الحاويات الجديدة الثانية بميناء شرق بورسعيد ستقام علي مساحة 500 ألف متر مربع , بطول رصيف1200 متر , كما اعلن إن مشروع القناة الجانبية سوف يجذب المزيد من السفن والخطوط الملاحية للتعامل مع الميناء, مما يحقق إنتاجية أعلي لتداول الحاويات والبضائع وزيادة عائدات هذه الأنشطة, وعدم ارتباط السفن بنظام العبور بقناة السويس , الأمر الذي يقلل زمن انتظار السفن , ويوفر الوقت اللازم لدخول ومغادرة السفن من الميناء , كما يوفر النفقات وقد تم إعداد مخطط للقناة الجانبية المنفصلة للمدخل الشمالي للميناء بطول 9 كيلومترات , وعرض 250 مترا لتجنب حركة المرور بنظام قوافل قناة السويس , كما اعلن أنه يجري حاليا تخطيط ساحات الحاويات والبضائع العامة داخل ميناء غرب بورسعيد, وإعادة تنظيم الميناء بما يحقق أقصي استفادة من المساحة المتاحة , كما يجري طرح مشروع مشترك مع محافظة بورسعيد لإنشاء ساحة انتظار للشاحنات بمنطقة الرسوة بمساحة 40 ألف متر مربع لاستيعاب 160 شاحنة لتسهيل حركة دخول وخروج الشاحنات بالميناء, باستثمارات نحو40 مليون جنيه , وتطوير رصيف الحاويات بطول 950 مترا وعمق16 مترا بدلا من14 مترا , وذلك لاستقبال سفن أكبر وتطوير رصيف عباس بطول 670 مترا وعمق12 مترا بتكلفة تقديرية نحو320 مليون جنيه.
ورغم كل هذا الزخم الكبير لمشروع محور قناة السويس ورغم تحمسى الكامل للمشروع واعتقادى بأن عدم تنفيذ المشروع والبدأ فيه الان هو خيانه للضمير الوطنى , إلا إننى أسجل هذه الملاحظات على المشروع والمتمثله فى :
أولا : إلى الأن لم تظهر ملامح المشروع الأساسيه التى يمكن أن نعتبرها الخطه التى ستقود عملية التنفيذ , فحتى الأن وحسب ما أعلنه رئيس الوزراء مازال مشروع القانون الذى سيحكم العمل بمحور قناة السويس فى طور الأفكار المتداوله داخل أروقة الحكومه ولم تصل إلى المرحله النهائيه بعد .
ثانيا : كل التصريحات التى تم إطلاقها وكذلك دعوات الرفض من المعارضه بصوتها العالى لم يتعرض أحد منها للطاقه الأستيعابيه للقناه ومدى القدره الحقيقيه التى يمكن أن تصل إليها القناه فيما يخص أقصى غاطس للسفن و أقصى حمولة ساكنه , فلو نظرنا فى الحقائق المجرده سنجد أن القناة تسمح بمرور السفن بسحب أكثر من 20 متر أو بحمولة 240 طن وبأقصى ارتفاع 68 متر فوق سطح الماء وغاطس لا يزيد عن 77.5 متر تحت الظروف المحددة , ويبلغ العمق 24 م , فلا اعتقد ان هذه الامور قد تناولها المؤيدون او المعارضون على الرغم من أهميتها الكبيره فى إجتذاب حصه كبيره من التجاره العالميه والتى لا تزيد الأن على 7.5% من إجماليها .
ثالثا : لم يتناول أحد المحور البديل الذى يعمل الكيان الصهيونى على تنفيذه محور أسدود – إيلات ومايدور حوله من إتفاقات مع دول الشرق الاقصى ذات الاقتصاديات الكبيره مثل الصين والواعده مثل الهند والذى يمثل خطر إستراتيجى على الأقتصاد المصرى .
رابعا : حتى الان لم يتم الاعلان عن حجم التمويل المطلوب للمشروع والمده الزمنيه وعدد المراحل التى سيتم من خلالها تنفيذ المشروع , وارى ان هذه الموضوعات من اساسيات الخطه الاستراتيجيه لتنفيذ المشروع والتى لم تعلن حتى الان بالرغم من الاعلان عن انطلاق وتدشين بعض اجزاء المشروع .
وفى النهايه نؤكد على ان مشروع مجور قناة السويس ليس اختيارا ترفيهيا او مندوبا , بل هو خيار استراتيجى واجب يلزم ان نسابق الزمن لتنفيذه وعلى الحكومه ان تستعين بالخبراء المحليين والدوليين من اجل وضع الخطه الاستراتيجيه الاساسيه لتنفيذ المشروع , والا ستفقد مصر ميزاتها الاستراتيجيه وتتناقص حصتها فى حجم التجاره العالميه الماره عبر اراضيها , لتعيد ما حدث فى اواخر دولة المماليك عندما حل طريق رأس الرجاء الصالح محل طريق مصر والذى كان معبرا لتجارة الشرق الاقصى والادنى الى اوربا.
*خبير بجامعة الدول العربية

21 مايو 2013

‫الملط لوزير التموين - إنت عامل قلق للفلول والمعارضة والثورة المضادة‬- ــ فيديو رائع لا يفوتك

السفيرة الامريكية تلقن لميس الحديدى درسا فى الوطنية ..يا للعار



مجلس نقابة الصحفيين يأخذ من جيوب الاعضاء لتعين موظفين جدد !!


أمل أيوب
أعلنت نقابة الصحفيين عن حاجتها لتعين 11موظفا وعاملا برواتب تقدر بحوالي 180الف جنيه سنويا ! ومن غير الحوافز .. في الوقت الذي ضاعف فيه مجلس النقابة منفردا اسعار جميع الخدمات والاشتراكات دون الرجوع للجمعية العمومية بالمخالفه للقانون بزعم ان النقابة متعثرة ماليا!!
- ويعمل بالنقابة 65 موظفا وعاملا (بالقاهرة والاسكندرية) .. ولان العمل في بعض الخدمات موسمي بعضهم لايعمل الا بعض الوقت .. 
بنفس سيناريو فيلم "عبود علي الحدود " عندما اراد حسن حسني تأديب ابنه علاء ولي الدين تزوج وانجب له اخ .. مجلس النقابة أعلن عن موظفين جدد لشغل وظائف شاغرة علي عكس الحقيقه فلم يفكر مجلس النقابه في اعادة الهيكلة .. والغريب ان اعلان النقابة نشر في عدد اهرام الجمعه (أول أمس) وخطابات الراغبين في التعين وصلت النقابة يوم السبت (أمس )بما يعني ان الاعلان سرب للبعض !
- الامر يحتاج فقط لإعادة هيكله الجهاز الاداري بالنقابة ومعامله عادلة وحاسمه من سكرتير عام النقابة المختص بالجانب الاداري دون اعطاء مميزات لاحد علي حساب الاخرين مثلما يحدث الان بعد استحداث منصب " للعصافير"!! 
1 -.فهل لبلوغ 2 (اداري وعامل) سن المعاش يتطلب عمل اعلان لعمل 11 موظفا وعاملا؟!
2– لماذا لايصعد مجلس النقابة اي موظف كفء وهم كثر لشغل منصب مدير عام النقابة المحجوز منذ اكثر من 3 اعوام لسعيد حسني المدير السابق !! بزيادة طفيفة علي راتبه وليبتعد المجلس عن شبهة عن اهدار اموال اليتامي بالنقابة ؟! 
3– هل وضع مجلس النقابة في اعتباره المشاكل التي قد تحدث بين الموظفين من جراء عدم مساواة الرواتب الموظفين القدامي بالجدد الذين من المقرر تعينهم علي اساسي لايقل عن 1200 جنيه؟
4 - اذا كان لدي النقابة فائض مالي عكس الواقع لماذا لاترفع رواتب الموظفيِن الحاليين بنسبه 50% علي سبيل المثال من قيمة المبلغ المقدر لرواتب الموظفين الجدد لخفض المصروفات في مقابل ساعة عمل زيادة بعد إعادة الهيكلة ؟!

كلنا رهائن بقلم عبد الرازق أحمد الشاعر


استطاعت أزمة الرهائن في سيناء أن تخطفنا وإن قليلا من شئوننا الصغيرة، وأن تحلق عيوننا وقلوبنا حول بؤرة إشفاق واحدة. واستطاعت أذرع المخطوفين المعقودة فوق نواصيهم في انكسار أن تنتزع من صدورنا آهة حارة ومن أحداقنا دمعات ساخنة. لكننا لم ندر ونحن نجهش كأطفال بالبكاء إن كنا نبكي على جنود مختطفين أم على وطن مختطف. 
فبعد أن أعلنت كل الميادين إفلاسها، وسقطت كل شعاراتها الطوباوية تحت أقدام التجربة في توحيدنا، وبعد أن تفرقنا في شعاب الوطن كخراف بني إسرائيل الضالة، كان على المهانة أن تقوم بدورها التاريخي في توحيدنا، وكان على الأصابع الملتفة حول الرؤوس المنكسة أن تذكرنا بهزيمة أخرى وانكسار آخر لنلتف أخيرا حول عار واحد. لكن عار اليوم لا يشبه عار الأمس إلا في ملامح الجند المكفهرة ووجوههم المنكسة. إذ أن عار اليوم صناعة وطنية بامتياز، وتفاصيل الأصابع المشدودة فوق الزناد تشبه تقاسيم تلك المقوسة فوق الجماجم .. واللكنة واحدة وإن اختلفت الأدوار. 
ما أسوأ أن تقف على أرض تظنها لك، وتخال أنك قادر على حمايتها من العواصف العابرة، لتكتشف فجأة وعند أول اختبار أنك تحمل سلاحا من خشب محشوا بكرات من البندق، وأنك ما أرسلت عند حدودها إلا لتتلقي طعنة من الخلف أو رصاصة من الأمام. مؤلم جدا أن تجد نفسك عاجزا عن حماية ترابك وسروالك وتاريخك المغتصب، وتكتشف أنك مجرد دودة بائسة في طرف خيط، وأنك مأكول لا محالة من أحد الجانبين أو من كليهما.
ولأن حدودنا الهلامية صناعة محتل وآثار هزيمة، تجدنا لا نستطيع أن نقف فوق ملامحها ونشير إلى تعرجاتها بأسنان أقلامنا لنقول "هنا يبدأ الوطن وهناك ينتهي"، فقيود التاريخ أعمق من خطوط العرض والطول، واتفاقيات ما بعد الهزيمة تعيد الأرض بالتقسيط للمحتل مع إلزامنا بدفع تكاليف الإقامة. مهينة ومربكة لحظات الوعي الراهنة لأنها تسلط الكاميرا فوق جروحنا النازفة وعوراتنا المخجلة. 
في سيناء، لا حاجة للبنادق لأنه لا يحق للجنود أن يرفعوها، حتى في وجوه خاطفيهم. وعلى حرس حدودنا الشائكة هناك أن ينزعوا الخراطيش من مؤخرات بنادقهم حتى يتيسر عليهم الاستسلام عند أول تهديد بالسلاح. جاهزون نحن هناك إذن لتشبيك الأصابع فوق الرؤوس والسير فوق ركبنا حتى نهاية النفق، إن كان للنفق نهاية، ومستعدون لقول أي شيء وكل شيء أمام الكاميرات لأننا لم نعد نشعر بالعزة أمام الفوهات المسلطة نحو رؤوسنا التافهة. 
باسم كل البؤساء عند الحدود أتقدم بخالص الشكر للقنوات الفضائية التي طالبت بالقصف أو بالمساومة. وباسم كل المسحوقين فوق تراب لم يعد ينتمي لوطن أقدم خالص الامتنان لكل من حث وحرض، ولكل من ساوم أو قايض. لكنني أريد أن أقول أن حدودنا لم تعد هلامية عند حدود القصف المؤجل فقط، لكنها أصبحت هلامية في كل ربوع البلاد: عند السواحل وفوق الكباري وفي خواصر المدن. كلنا محاصرون أيها السادة، وكلنا مخطوفون من أوطاننا، لكن أحدا لا يساوم علينا لأن دماءنا داخل الحدود أرخص من دمائنا عند الحدود الرمادية في أقصى أطراف الوطن.
فلكم خُطفنا بالأسلحة البيضاء من مخادعنا، ورفعنا أيادينا فوق رؤوسنا في كل المناسبات: في محطات المترو ومواقف الحافلات وعند صناديق الاقتراع وأمام الكنائس والمساجد والأديرة. خطفنا، وتم الاستيلاء على هوياتنا وذكرياتنا الواحدة، ولم يترك لنا الخاطفون إلا أحقادا في الذاكرة وخناجر حول الخاصرة، وكان الفاعل دوما واحدا والبصمات واحدة. مخطوفون نحن من أوطاننا وحميميتنا القديمة، ومخطوف منا الوطن داخل الحدود وعند الطرق الدائرية وأمام الأسلاك الشائكة. 
خُطفنا يوم خطفت همومنا المشتركة وأحلامنا الواحدة، وحين تفرغنا لسن أسلحتنا البيضاء وشحذ ضغائننا السوداء. لهذا يقف جنودنا اليوم، ونقف اليوم على عتبة تاريخ مخيف ومشاعر متضاربة، لكننا نعرف أننا مجرد ديدان عمياء في أطراف خيوط رفيعة، وأننا جميعا ننتظر مواسم الخطف، ونوقن أننا لن نستطيع أن نحمي وطنا أو مؤخرة لأننا لا نعرف من أين تؤتى الأخوة، ولا نعلم مواسم الخيانة والخناجر المشرعة.
يقف جنودنا اليوم على حدود لا يعرفونها للدفاع عن وطن لم تعد له حدود جغرافية أو هوية بأسلحة منزوعة الردع لا تخيف هرا. ونقف نحن وسط تاريخ مشحون بالأضغان لا نعلم من أين نبدأ ولا في اتجاه نسير، وتقف حدودنا المستباحة في صحن التاريخ عارية تنادي أصحاب الذاكرات الحية أن وطنا بحجم المحيط يهوي إلى قاع المحيط، وأن تاريخا بطول التاريخ يستحق أن يقف جنوده عند الحدود ذائدين، وأن جنودا بحجم الكرامة ينتظرون صيحة أخرى ليرفعوا رؤوسهم لأنهم رغم ذاكراتنا الذبابية مصريون.
أديب مصري مقيم بالإمارات

تصريحات مريبة لوزير الداخلية تدل على علمه بعملية اختطاف الجنود والتخطيط لها قبل تنفيذها!!


كشف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية النقاب عن العديد من أسرار عملية اختطاف المجندين السبعة التابعين لقوات الشرطة والجيش بشمال سيناء والتي وقعت يوم الخميس الماضي بمنطقة الوادي الأخضر على بعد نحو 7 كيلومترات شرقي مدينة العريش أظهرت علمه بتفاصيل دقيقة لعملية الخطف قبل وقوعها مما يضع علامات تساؤل كبيرة.
وكان القيادي في الاخوان المسلمين في سيناء عبد الرحمن الشوربجي اتهم فلول النظام السابق الموجودون في السلطة بتدبير عملية خطف الجنود لتحقيق مآربهم ضد الرئيس مرسي وضد السلفية الجهادية التي تخشاها إسرائيل في سيناء ليضربوا عصفورين بحجر واحد.
وفيما يلي نص الخبر الذي بثه موقع التلفزيون المصري الرسمي:
كشف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية النقاب عن العديد من أسرار عملية اختطاف المجندين السبعة التابعين لقوات الشرطة والجيش بشمال سيناء والتي وقعت يوم الخميس الماضي بمنطقة الوادي الأخضر على بعد نحو 7 كيلومترات شرقي مدينة العريش.
وقال وزير الداخلية إن الشيخ حماده أبوشيته أحد قيادات التيار الجهادى بتنظيم التوحيد والجهاد يعد الصندوق الأسود لهذه العملية والذي طالب المختطفين عبر التسجيل المصور الذي أذيع الاحد على موقع اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعى بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح المجندين السبعة المختطفين.
وأشار إلى أن عملية اختطاف المجندين السبعة تم التخطيط لها منذ شهرين عقب مشادة كلامية وقعت داخل سجن استقبال طره بين الشيخ أبوشيته وأحد ضباط السجن قام على أثرها أبوشيته بالاعتداء على الضابط وإصابته بجرح عميق بالرأس استلزم نقله للمستشفى وتم خلالها تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لتولى التحقيق.
وقال "وبعد ذلك زاره أحد أشقائه بالسجن وأبلغه بما حدث له .. فقام أنصاره في اليوم التالي بقطع الطريق في شمال سيناء بدعوى احتجاجهم على تعذيبه ثم تقدم شقيقه هانى ببلاغ إلى النيابة العامة ضده (وزير الداخلية) ومأمور ورئيس مباحث سجن استقبال طره يتهمهم بتعذيب شقيقه داخل السجن مما تسبب في فقدانه البصر".
وتابع "وعندما عرض أحد مسئولى حزب النور الأمر عليه نفى له تلك الاتهامات جملة وتفصيلا وسمح لجميع أفراد أسرته بزيارته فى السجن للتأكد من كذب إدعائه وذلك بعد استئذان النيابة العامة حيث جلسوا معه قرابة ساعتين وتأكدوا أنه لم يصب بالعمى وأقنعوه بعدم الإضراب عن الطعام".
وقال وزير الداخلية إن النيابة العامة أمرت بتوقيع الكشف الطبى على أبوشيته بمعرفة الطب الشرعى لتحديد حقيقة إصابته بالعمى من عدمه وفي ذات الوقت وردت معلومات لضباط مباحث قطاع مصلحة السجون حول رغبة أبوشيته فى توقيع الكشف الطبى عليه خارج السجن لاعتزام مجموعة من أنصاره القيام بعملية مسلحة لتهريبه أثناء نقله للكشف عليه فخاطب النيابة العامة لتوقيع الكشف الطبى على أبوشيته داخل السجن خشيه هروبه وهو ما رفضه المتهم وأسرته رفضا باتا. وأشار إلى أن أسرته قامت قبل ثلاثة أيام من اختطاف المجندين السبعة بتنظيم مظاهرة أمام مديرية أمن شمال سيناء للمطالبة بالإفراج عنه ولكن تم إجراء الكشف الطبى المبدئى عليه داخل السجن وأثبت كذب ادعائه الإصابة بالعمى.
وقال اللواء محمد إبراهيم إنه عقب تنفيذ عملية اختطاف المجندين السبعة سمح قطاع مصلحة السجون لأبوشيته بالاتصال بشقيقه حيث أخبره أنه على ما يرام وطالبه ببذل الجهود لإطلاق سراح المجندين المختطفين ثم طلب نقله إلى سجن شديد الحراسة (العقرب) ليكون برفقة بعض المتهمين فى قضية اقتحام قسم شرطة ثان العريش وتفجيرات طابا وشرم الشيخ ونويبع وخط الغاز وهو ما وافق عليه قطاع مصلحة السجون وتم نقله بالفعل.
وأشار وزير الداخلية إلى أنه عقب قيام الخاطفين بإذاعة التسجيل المصور للمجندين السبعة على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعى تم على الفور إعداد فريق بحث من ضباط الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية لكشف مصدر اطلاق التسجيل وأول شخص تسلمه وقام بنشره على شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" لضبطه موضحا أن فريق البحث توصل إلى أن إشارة البث أطلقت من منطقة الشيخ زويد.
وأكد في مفاجأة غير متوقعة أن أجهزة الأمن لم تتفاوض على الاطلاق مع الخاطفين حيث أن كبار شيوخ وعواقل القبائل السيناوية طلبت من أجهزة الأمن إعطاءها مهلة من الوقت للتفاوض مع المختطفين لاطلاق سراح المجندين قبل اللجوء لعملية مسلحة لتحريرهم.
وقال فى الوقت نفسه إن أجهزة الأمن لم تحدد حتى الآن ساعة الصفر لتنفيذ عملية مسلحة لتحرير المجندين الا بعد تحديد مكان احتجازهم على وجه بالغ الدقة خاصة بعد التأكد من امتلاك الخاطفين لصواريخ من طراز (سام 7) وصواريخ مضادة للطائرات وأخرى مضادة للدبابات والدروع وكذلك ألغام مضادة للمركبات والأفراد بعضها بلاستيكى لا تلتقطه مجسات الكشف عن الألغام.
كما يمتلك الخاطفون - وفقا لوزير الداخلية - قنابل هجومية وآر بى جيه ومدافع نصف بوصة وجرينوف وهى جميعها أسلحة لا تستطيع مركبات وآليات وزارة الداخلية التعامل معها بشكل منفرد فى ضوء.
قامت القوات والآليات العسكرية المنتشرة في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح وشمال سيناء بعمليات بحث وتفتيش روتينية وذلك في إطار العملية الأمنية التي تقوم بها هذه القوات بالمناطق المشتبه في وجود الجنود المختطفين بها. وقال مصدر مسئول إن هذه العمليات الروتينية التي تتم من قبل القوات المسلحة وقوات الشرطة يتخللها عمليات بحث وتفتيش في المناطق المشتبه بها.
وأكد شهود العيان أن القوات والآليات تقوم بعملياتها بحثا عن أية عناصر أو دلائل فيما يتعلق باختطاف الجنود تحت حماية جوية من الطائرات التي تحلق في سماء تلك المناطق..مشيرين إلى أنه لم يسمع دوي أي إطلاق للنار خلال تلك المداهمات. ولم تؤكد المصادر العسكرية والأمنية بدء أية مواجهات .. مشيرة الى أن ما يجري حاليا هو مجرد تمشيط للمناطق المشتبه فيها ومحاصرتها.

المصدر: موقع التلفزيون المصري

السلفية الجهادية في سيناء تنفي صلتها بخطف الجنود وتؤكد على ضرورة حل قضية المعتقلين


أصدرت السلفية الجهادية في سيناء بياناً بخصوص حادث إختطاف الجنود المصريين في سيناء اكدت فيه ان الهدف الوحيد للتيار الجهادي في سيناء هو العدو الصهيوني وعملياته موجهة إليه وأن الجنود المصريين ليسوا هدفاً لنا والفترة السابقة كلها تدل علي ذلك ويعلم الجيش ذلك جيداً كما جاء في البيان الذي نشر في المواقع الجهادية.
وأضاف بيان السلفية الجهادية : "تابعنا كما تابع أهل مصر جميعاً أحداث الأيام الماضية في سيناء من خطف مجموعة من الجنود المصريين ثم خروج مقطع مصور لهم يناشدون رئيس البلاد و قادة الجيش لتلبية مطالب الخاطفين بالإفراج عن المعتقلين من أهالي سيناء ، ثم ما وافق ذلك من نقل قوات كبيرة للجيش إلى سيناء و التجهيز لعمل عسكري بدعوي إطلاق سراح المختطفين ، وما صاحب ذلك من حملة إعلامية ضخمة تنسب عملية الخطف هذه إلى التيار الجهادي في سيناء و تنشر أكاذيب لا حصر لها في هذا الأمر ... وفي هذا الصدد نود أن نوضح بعض النقاط الهامة :
أولاً : عندما نبحث عن المسئول عن هذه الأحداث فإننا نجد و بجلاء أن المسئول الأول عنها هم الجهات الحكومية من مؤسسة الرئاسة و الداخلية وقيادة الجيش ، فهذا الحدث غير منفصل عن ما سبقه من أحداث تخص أمر طلب تحقيق العدالة مع المعتقلين من أهالي وشباب سيناء ، فقد توالت الوقفات و الإعتصامات والتظلمات والتى كانت تنتهي كلها بوعود قاطعة من المسئولين بالافراج عن هؤلاء المظلومين ، فكثير منهم ( المعتقلين ) حتي حسب القانون الوضعي يجب إطلاق سراحهم فمنهم من معه حكم المحكمة الإفريقية ( وأحكامها ملزمة للقضاء المصري ) بالبراءة وكذا أحكام الإعدام بالجملة دون ثبوت الجريمة من الأساس ويماطل القضاء في إعادة محاكمتهم ، توالت الوعود من المسئولين و منهم قائد الجيش الثاني الميداني أحمد وصفي و أخرهم وعد رئيس البلاد نفسه لوفد أهالي سيناء بالافراج عن هؤلاء المظلومين، وإن لم تكن براءتهم واضحة و ظلمهم بين ما توالت تلك الوعود التى تبدأ بتحسين أوضاعهم حتي إطلاق سراحهم ، ولكن ما حدث مع هؤلاء المعتقلين المظلومين هو الإعتداء عليهم و التنكيل بهم حتي وصلت الأخبار بفقدان أحدهم لبصره جراء التعذيب ، فماذا ينتظر هؤلاء المسئولون إلا تطور الأمور وتوجهها لأحداث عشوائية تضر بمصلحة البلاد.
ثانياً : يظهر جلياً أن الأحداث بها تعمد استفزاز المتعاطفين مع قضية المسجونين من أهالي وشباب سيناء حتي تتطور الأمور وتصبح مبرراً لعمل كبير فيه ذبح لأهالي سيناء تحت غطاء حفظ هيبة الدولة والجيش ، فكما أسلفنا من وعود قاطعة من المسئولين ينتج عنها فض الوقفات والاعتصامات ثم يكون الناتج أوضاعا أسوأ و معاملة أسوأ للمسجونين ، فماذا سينتج عن ذلك إلا التصعيد الغير محسوب ، ثم عندما يحدث هذا التصعيد المتوقع يدعي المسئولون وقادة الجيش أنهم يسعون للحوار لحل الأمر في حين يتم نقل جيش كامل بمعداته و آلياته إلي داخل سيناء ، هل كل هذه القوات للإفراج عن سبعة جنود ألا تكفي قوة صغيرة لهذا الأمر ؟؟؟ أم أن الأمر مبيت لعمل آخر وهدف آخر ؟؟؟ ، ثم يصرح الكيان الصهيوني بأن قيادته تتفهم دخول معدات و آليات مصرية للمنطقة ج منزوعة السلاح و يوافق على ذلك من أجل عملية تحرير الجنود !!! منذ متي يهتم اليهود بالجنود المصريين و هم من تلطخت أيديهم بدمائهم على الدوام ؟؟؟ هل كل هذه الأمور بسبب الحادث أم أنه أمر مبيت ؟؟؟

ثالثاً : نؤكد كما أكدنا مراراً على أن هدف التيار السلفي الجهادي في سيناء هو العدو الصهيوني و عملياته موجهة إليه و أن الجنود المصريين ليسوا هدفاً لنا و الفترة السابقة كلها تدل علي ذلك ويعلم الجيش ذلك جيداً ، كما أننا أيضاً لن نترك قضية المسجونين من أهالي وشباب سيناء ظلماً ولكن بخطوات محسوبة لا تضر بقضيتهم .
رابعاً و أخيراً نوجه رسالة لقيادات الجيش المصري السياسية و العسكرية نحذرهم فيها من مغبة عمل غير محسوب في سيناء يدفعهم له الكيان الصهيوني لا يجر على الأمة إلا الخراب و الدماء ، فهدفهم الأول هو الاقتتال الذي يضعف الجميع حتى لا يبقي من يشكل أي خطر أو تهديد لهم فيتمادون في غيهم و عدوانهم ، وها قد رأيناهم ينكمشون كالفئران بعد ضربات المجاهدين لهم و بدل تعديهم على الحدود و الجنود المصريين مراراً و تكراراً نجدهم الآن يبنون جدارا فاصلا عسي أن يحميهم من ضربات أهل التوحيد ويصرح أحد مسئوليهم أنه لا ينام الليل بسبب وجود المجاهدين في سيناء فيريدون إشغالنا في الداخل بدل من توجيه طاقتنا لردعهم وهذا ما لن ننجر إليه إن شاء الله .

وأضاف البيان : "إن إخوانكم المجاهدين في سيناء يعملون دائما لحقن الدماء و صلاح أمور المسلمين و يسعون لإنهاء هذه الأزمة بما يستطيعون رعاية لمصالح أهالينا و أمتنا ولقطع الطريق على مؤامرات الأعداء .
- هذا ما أردنا بيانه و إيضاحه داعين الله عز وجل أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته و يذل فيه أهل معصيته و يؤمر فيه بالمعروف و ينهي فيه عن المنكر و تحكم فيه شريعته .

البنتاجون يحقق في اعترافات جندي أمريكي عن أوامر تلقوها باغتيال الطفل الجريح مصطفى حفيد صدام حسين

الطفل المجاهد البطل مصطفي 
شبكة البصرة
عزيز خليل – واع
بدأت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون "باستجواب عدد من جنود الفرقة 101 المحمولة جوا والتي شاركت في محاصرة المنزل الذي تحصن به نجلي الرئيس صدام حسين في مدينة الموصل شمال العراق بتاريخ 22/يوليو/2003م، وكان معهما في داخل المنزل الطفل مصطفى قصي صدام حسين حفيد الرئيس العراقي صدام حسين، وذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها الرقيب "ثومسون ويلشير" والذي كان احد عناصر الفرقة 101 التي شاركت في الهجوم الذي تحصن فيه نجلي صدام حسين وحفيده، فقد أكد ثومسون انه وزملائه في الفرقة اقتحموا المنزل الذي تحصن به قصي وعدي ومعهما مصطفى وذلك بعد قتال استمر لأكثر من 6 ساعات وبعد تعرض المنزل لقذائف صاروخية وجهتها الفرقة 101 التي شاركت في الهجوم، استطاع عناصر الفرقة من اقتحام المنزل ودخوله، فوجدنا أن كلا من قصي وعدي نجلي صدام قد فارقا الحياة ولكن الطفل مصطفى قصي كان قد أصيب بشظية في عنقه وكان ينزف دما إلا انه مازال على قيد الحياة.



وقد حضر فريق الخدمات الطبية العسكرية المرافق للفرقة 101 وبدئوا بعمل إسعافات أوليةللطفل مصطفى والذي كان يبلغ من العمر وقتها 14 عام، إلا أننا تفاجئنا عندما وصل قائد الفرقة 101 إلى داخل المنزل وطلب من فريق الخدمات الطبية الذي يقدم الإسعافات الأولية للطفل مصطفى بمغادرة المكان فورا، وعندما اخبروه بأنهم لم ينتهوا من عملية إسعاف الطفل مصطفى، اخبرهم بأن عن أوامر عليا قد وصلت إليه بإعدام كل من يتواجد في المنزل سواء أكان رجل أو طفل أو امرأة، وبالفعل غادرنا المكان بناءا على أوامره لنتفاجأ في النهاية إعلان انتهاء العملية العسكرية بمقتل جميع من كانوا متحصنين داخل هذا، ومن بينهم الطفل مصطفى فقد اختارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الطفل مصطفى قصي صدام حسين كأبرز وأشجع طفل في القرن العشرين وذلك بالنظر إلى شجاعته الفائقة المذهلة التي أبداها في مقاومة جنود الاحتلال الأمريكي أثناء محاصرتهم له في أحد بيوت مدينة الموصل مع والده قصي وعمه عدي، كما قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك لو كان لدينا في بريطانيا مثل مصطفى وقام بما قام به لصنعنا له تمثالا في كل مدينة بريطانية و لجعلنا من بطولته النادرة مساق بحث يقرؤه تلاميذ المدارس كي يكونوا على بينة من الصغر كيف تكون الرجولة وكيف تكون الشجاعة.

http://www.albasrah.net/ar_articles_2013/0513/hafidsadam_190513.htm

المستشارون «العواطلية» ظالمون أم مظلومون؟ بقلم محسـن صـلاح عبدالرحمن


يقيناً استدعاءُ العقل والفكر ومن ثم العمل الجاد المثمر، يعنى إدارة الفكر إجمالاً وإدارة الحركة كذلك، هو استدعاءٌ لأسبابِ مسبب الأسباب سبحانه وتعالى، وهذا ما ينقصنا حقيقة فى مصر، منذ عقودٍ وإلى الآن، إلا من رحم ربى ولكن فى «جزرهم المنعزلة»، وحتى ولو عظم نتاج هؤلاء «الاستثناء» فى جزرهم تلك، فإنهم لم يحبوا مصر كما ينبغى لحبها أن يكون، وإلا فأين منهم من اقتحم ولىِّ الأمرِ وفرض نصيحته عليه؟!.. 
وفى المقابل وبالتأكيد لسنا فى حاجة إلى تكرار ما لم نسأم من تكراره ولن نسأم بإذن الله، أن ولاةَ أمورنا اليوم، مقصرون منغلقون، مفتقدون للقدرة على الاختيارات العظمى، رؤى وسياسات وبرامج، فضلاً عن الكوادر المؤهلة لمباشرة هذه الاختيارات العظمى. 
نعم هناك شئون هامة تحققت على الأرض، بل وشكرها المواطن وتحدث عنها فاضحاً للإعلام الكذاب، كما لا نغفل ما نلمحه من توجهات تبعتها دراسات وأعمال تمهيدية لمشروعات لا نقلل من شأنها ونتمنى بزوغها سريعاً، أيضاً نثنى على الجنوح نحو الواقعية الاقتصادية وهو ما تمثل فى التعاطى مع موضوع «آل ساويرس»، وإن كنا ننصح بوضع «معيار»، وبالمزيد من النضج السياسى فى هذا النوع من التناول وعدم الإفراط فى «الاحتفاء» فى شئون مماثلة قادمة. 
كما لا نغفل أيضاً، أن الرئيس ومنذ بداية ولايته، أدار بتميز العلاقات المصرية الأمريكية والإسرائيلية، وعلينا ألا نلتفت للعجزة وللمراهقين سياسياً، الذين يتحدثون عن التناقض «البديهى من وجهة نظرنا» بين موقف الإخوان والقادة والساسة الإسلاميين من تلك العلاقات قبل الثورة و«السلطة» وبعدهما، فالموقف من العدو الاستراتيچى التاريخى لم يتغير، ولكنها «الإدارة والسياسة» ولا أزيد، ومع ذلك نتطلع إلى مزيد من «الإحاطة» الكلية، ومن ثم امتلاك الإرادة وفرض مكانة مصر ودورها الاستراتيچى، أما «روسيا والأزمة السورية»، فكان يكفى تطمينها على تواجدها فى المنطقة بعد رحيل بشار ونظامه، مع احتفاظنا بموقفنا القوى والمبدئى حيال شعبنا السورى الشقيق وثورته، أما عن إيران فنحن أفرطنا فى العطايا، وهو ما يمكن أن يعقد العلاقة معها قريباً حين نكتشف أننا أفرطنا، بينما كان يمكن بالقليل أن نأخذ منها الكثير. 
وأخيراً ورغم كل النقد الذاتى الذى نمارسه كإسلاميين، فلن نأمن على مصر ولن ينفعها، إلا الشرفاء المخلصون الغيورون على أمنها واستقرارها ورخائها، والإسلاميون فى القلب من هؤلاء، وفى المقابل ورغم كل ما أثنينا عليه، فسنظل نُلح على «االرؤى الكلية» التى نعوزها بشدة، ومن ثم نتحدث عن نطاقٍ آخر هو الذى ينقل الأمم من حالٍ إلى حالٍ أبعد فى الطموحات، فما بالنا ومصرُ حقاً ثريةٌ وبكرٌ ومنتظرةٌ منذ عقودٍ، للاختيارات العظمى، ومن ثم للاستثمارات الاقتصادية العملاقة؟!.. 
وفى هذا النطاق الذى أقصده، أتساءل أن أين البنية المؤسسية للدولة الشاملة الناجحة، أتحدث عن بنية أساسة فى كافة جوانبها، ومن ثم فأين الرؤى المحققة لذلك، بل ابتداءً كيف ينبغى لها أن تُصاغ، فى رحاب فصيلة المبدعين؟!.. 
وكيف ينبغى لولى الأمر أن يعى، أن انفتاحه على العقل والعقول، فريضة؟ 
وكيف ينبغى لنا جميعاً أن نعى، أن العمل على التوازى هو سمة المديرين، ومن ثم فيستطيع المسؤول منا، أن يحقق عبر مساعديه مائة من الملفات فى آنٍ واحد، هكذا الأمر فى مؤسسة صناعية أو زراعية أو خدمية أو....، فما بالنا والمؤسسة التى نتحدث عنها، هى دولة، وأن هذه الدولة، هى مصر؟!.. 
والله لا أبالغ إن قلت ألفاً، بل والألوف من الملفات على التوازى، وأقسم ثانيةً أنى لا أبالغ. 
وبعد فتلك كانت مقدمة لنداءٍ حان أن نطلقه وحان أن يُلبى. 
نداءٌ للنخب المصرية الحقيقة، التى آن لها لا أقول أن تتصدر المشهد، فأبداً لم يكن ذلك مسعاها، وإلا فما معنى ما نعتناها بها بالانعزال فى جزرها، ولكن آن لها أن تخرج من انعزالها إلى آفاق العمل من أجل نفع مصر، ونفعها كذلك، ولا عيب فى ذلك أبداً، أقصد نفعها هى أيضاً، فتلك هى الواقعية التى يمكن أن تنقل المجتمع بشموله، المجتمع الحر والشفاف والطموح. 

* هدفٌ ممكنٌ، ولكن تُرجم إلى أكذوبة كبرى تُرجمت بدورها إلى شعارات جوفاء، ورددتها الحكومات المصرية عبر العقود، مثل «القضاء على عوامل الطرد من الريف إلى الحضر، ومن ثم إيقاف الهجرة إلى المدن»، أو شعار مثل «تفريغ العاصمة»، وأنفقت هذه الحكومات مليارات وشيدت مدن جديدة مثلت للأمانة رصيداً لمصر، ولكن كان بإمكاننا وبنفس الإمكانات التى حققت هذه المدن، أن نحقق حصاداً أعظم مما تحقق بكثير، ولكن أبداً لم يكن المفكرون المبدعون هناك، وأبداً ما كان هناك إجمالاً «المديرون»، وكان الفساد، فما عذرنا اليوم؟!.. 
* منظومة الزراعة المصرية ككل، ومنظومة «القمح المصرى» كمثال، سبق أن تحدثنا عنهما مراراً، وحاجتهما إلى وعىٍ ومن ثم إلى هذا الإبداع، ولم أصدق مطلقاً ولن أصدق الانتاجية المتوقعة والمعلن عنها منذ شهور فيما يخص القمح، وحذار من أباطرة فساد النظام السابق فى هذه المنظومة والتى حذرنا منها، والتى تخلط المستورد الرخيص بالمحلى، بينما المسؤول «مش فى الصورة»، ولم يعِ النصح المتكرر فى هذا المجال. 

لو كنت من الرئيس مرسى، لشغلت مستشارىَّ من أول يومٍ لهم فى الرئاسة، بموضوعات بعينها، طالما أن اختيارهم كان «سياسياً» وفقط، ولكنت حققت بذلك أهدافاً كثر، منها أن يشعروا بأهميتهم، ومنها أن أستريح من وجع الدماغ العاجل منه والآجل، ومنها أن أحقق بهم نفعاً لمصر. 
لو كنت من الرئيس ولم أجد لهؤلاء المستشارين عملاً أسنده إليهم، لطالبت كل واحدٍ منهم على حدى، أن يأتى إلىَّ بفكرة مشروع كبير شريطة إمكانية تحققه، وكان هؤلاء وبالضرورة سيبحثون عن المبدعين وسينفتحون عليهم، حتى مستشار الشئون القانونية كذلك، لكلفته بنفس الأمر، وكنت سأشترى «دماغى» وأشغل أوقاتهم بما يحقق نفعاً لبلدى، ونفعاً جماهيرياً لنفسى أيضاً، وتواصلاً نخبوياً حقيقياً، يصنعه للرئاسة، هؤلاء كذلك. 
يعنى الخلاصة، أن كان على الرئيس طالما الأمر سياسة فى سياسة، أن «يشتغلهم» مبكراً ويحقق بهم أإيضاً نفعاً لمصر، بدلاً من «اشتغالهم» لنا «جميعاً» وبالدور، عبر الإعلام، حتى لو كانوا على حق، ولكن.. 
ولكن الرئيس ظلم نفسه، وظلم معه مستشاريه، وظلم مصر كذلك. 
أما المستشارون، فلقد ظلموا أنفسهم كذلك بأنفسهم ومنذ البداية، بقبول التكليف، بينما تعوزهم القدرة الذاتية، والإمكانات والمفاتيح أيضاً، والمخرجات الفكرية كذلك، لكى يفرضوا أنفسهم وبحسمٍ «علمىٍّ»، على الرئيس ومصر. 

تحية للمهندس محمد سيف الدولة، فهو استثناء من «الثرثرة الإعلامية»، بين كل من استقال. 
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ 
الأحد 28 أبريل 2013 

كيف يخترق "الموساد" حاسوبك ويجنّدك جاسوسا دون أن تدري؟



بقلم طارق محمد حجاج
ليس من الضرورة أن يصارحك ضابط "الموساد" الإسرائيلي بأنك أصبحت جاسوسا تخدم إسرائيل، لأنه لا يستطيع أن يثبت تورطك في أعمال من شأنها أن تجبرك على مواصلة التخابر معهم، أو أن يبـتزك بفضح أمرك ومن ثم تبدأ ملاحقتك من الأجهزة الأمنية.
لذلك يفضل عنصر "الموساد" تركك مصدرا معلوماتيا كامنا من دون علمك ومن دون تورطك، بمعنى أنك أصبحت جاسوسا شرعيا، لا يمكن القانون محاسبتك، لكن ضميرك لن يتركك من دون حساب.
سنتحدث هنا عن الفيسبوك Facebook كمصدر معلوماتي مهم للموساد الإسرائيلي، يضعه في صورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، ويطلعه على الملفات الخاصة بك داخل جهاز كمبيوترك.
فكيف يحدث ذلك؟
يعتمد "الموساد" في هذه الحال على آلاف الحسابات التي يقوم بإنشائها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك Facebook، ويقوم كل عنصر في "الموساد" بإدارة عدد معين من هذه الحسابات، ثم يقوم بكتابة تقرير يومي وأسبوعي ونصف شهري وشهري ونصف سنوي وسنوي عن الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، معتمدا في ذلك على المعلومات التي يجمعها من صفحات أصدقاء حساباته على فيسبوك، مما ينشرونه في حالتهم اليومية.
ويتضمن التقرير: الحالة الأمنية – الحالة الاقتصادية - المستوى المعيشي - المستوى الثقافي للشباب - علاقة المواطنين بالحكومة - موقف الشعب من عمليات المقاومة وإطلاق الصواريخ وغيرها.
ومن هذه المعلومات ، يمكن عنصر "الموساد" أن يرشح في تقاريره عددا من الأشخاص بناء على متابعته لهم ودراسته لسلوكهم كي يتم إسقاطهم، أو يسهل إيقاعهم وتوريطهم في العمالة.
وهناك أوقات وحالات خاصة تتطلب معلومات محددة في أوقات الحرب وتبادل الهجمات العسكرية والتوتر على الحدود، فيبحثون عن معلومات تساعدهم في تحديد أماكن إطلاق الصواريخ وتجمُّع المقاومين والحالة النفسية للشعب ومدى مساندة المواطنين المقاومة، وهذا يساعدهم -بعد تحليل هذه البيانات بدقة فائقة- في وضع خططهم وأهدافهم وسياستهم الحالية والمستقبلية.
أما الحالة الثانية: وقد تكون الأخطر، فهي سرقة "الموساد" محتوى جهاز كومبيوترك.
فكيف يحدث ذلك؟
لاختراق أي جهاز كومبيوتر يلزم توافر عنصرين: الأول هو الـ "آي بي" (ip) الخاص بجهازك، والعنصر الثاني وضع برنامج تجسس داخل جهازك، وبعدم وجود هذين العنصرين أو أحدهما لا يمكن اختراق جهازك.
وسنقوم بطريقة مختصرة بشرح طريقة الحصول على الـ "آي بي" الخاص بجهاز الكومبيوتر عن طريق البريد الإلكتروني أو عن طريق فيسبوك.
يلزم للحصول على الـ "آي بي" الخاص بك أن ترسل رسالة على إيميل الهاكرز عنصر "الموساد" ليقوم بتحديد الـ "آي بي" الخاص بك، فبمجرد إرسالك رسالة له على بريده الإلكتروني سيقوم بتحديد الـ «آي بي» الخاص بك.
أما عن طريق الفيسبوك، وهو الشائع والأسهل، فما على عنصر "الموساد" سوى إرسال طلب صداقة لك على حسابك ، فبمجرد موافقتك على طلب الصداقة، يتم إشعاره بقبولك الطلب، وبالتالي يرسل الفيسبوك رسالة له على الإيميل بهذا الإشعار، طبعا لأنه قام مسبقا بتفعيل خدمة إرسال الإشعارات على الإيميل، وهذا يعتبر بمثابة إيميل قمت أنت بإرساله على إيميل عنصر "الموساد"، أو بعد قبول طلب الصداقة، فأي تعليق أو إعجاب تقوم به على صفحته سيرسل له إيميل يشعره بذلك.
لذلك فهو لا يحتاج سوى رسالة تشعره بأنك قمت بعمل أي شيء على حسابه على "فايسبوك»، وبهذا يستطيع تحديد الـ "آي بي" الخاص بك.

أما الشق الثاني: وهو كيفية وضع برنامج تجسس في جهازك عن طريق البريد الإلكتروني أو الفيسبوك الخاص بك؟

كيف يوضع برنامج التجسس في رابط معين؟
في البداية يلزمه الـ "آي بي" الخاص بك، وقد حصل عليه من قبل، ثم يقوم بتشفير عنوان رابط برنامج التجسس حسبما يريد، ليظهر لك بطريقة مخادعة تجعلك تضغط عليه، فمثلا يمكن أن يجعله موقع باسم فيسبوك أو بأي اسم يريده، أو يمكن أن يجعله أيقونة للتحميل، أو أيقونة لتشغيل أغنية، أو لتحميل صورة أو برنامج، أو رابط باسم وزارة التربية والتعليم لتعبئة طلب حصول على وظيفة، فبمجرد أن تقوم بالضغط عليه يرسل له البرنامج إشارة ببدء العمل، وفي هذه الحال يصبح جهازك كتابا مفتوحا أمامه يستطيع أن يرى جميع ملفاتك وكل ما يظهر على شاشتك وكل ما تكتبه على لوحة المفاتيح.
وأخيرا هناك نصائح لتجنب ذلك، وهي:
أولا: بخصوص الـ "آي بي":
1- لا ترسل إيميلا لشخص لا تعرفه.
2- لا توافق على أي طلب صداقة من دون معرفة المرسل.
3- لا تعلق أو تبدي إعجابا على صفحات مشبوهة وصاحبها غير معروف.
4- لا تستخدم برنامج (Icq) لأنه يظهر الـ "آي بي" الخاص بكومبيوترك.
ثانيا: بخصوص تجنب برامج التجسس:
1- لا تفتح أي رسالة تصلك على الإيميل تكون مجهولة المصدر "المرسل".
2-لا تضغط على أي رابط يأتيك في رسالة إيميل أو رسالة فايسبوك أو في تعليق.
3-لا تضغط على أي أيقونة تأتيك في رسالة على بريدك الإلكتروني أو رسالة فايسبوك.
ثالثا: نصائح عامة:
1-لا تضع أي معلومات مهمة أو سرية تتعلق بك أو بالمقاومة الفلسطينية على صفحتك على فيسبوك.
2-لا تضع أي معلومات مهمة وسرية على كومبيوترك الذي تدخل منه على الإنترنت، خصوصا الفايسبوك.
3- لا تقبل طلبات الصداقة على بريدك الإلكتروني "الإيميل" أو الفيسبوك من أشخاص لا تعرفهم.
4-لا تضع داخل حاسوبك أي شيء يمكنه في حال حصول أي شخص عليه أن يبتزك.
5-ضرورة وجود برنامج مكافحة التجسس على جهازك، ويفضل برنامج "كاسبر سكاي" (kaspersky internet total security) وهو موجود على مواقع كثيرة.

مثقفون : يشككون نجاح التفاهمات الروسية - الامريكية حول الحل في سوريا


باريس - خاص

شكك مثقفون عرب من نجاح التفاهمات الروسية الامريكية حول الحل في سوريا . وجاءت اراء هولاء في ندوة الكترونية نظمها اليوم الثلاثاء مركز الدراسات العربي الاوروبي ومقره باريس. قال عبد الشافي صيام سفير فلسطيني سابق الاتفاق الروسي الامريكي المرتقب حول الحل في سوريا ليس أكثر من تقاسم مصالح هذا باختصار هو لب مواقف الدول الداخلة في الأزمة ، ومشكلة السوريين تعدد الجبهات المتقاتلة والمتصارعة والضحية هو الشعب السوري. وفي السياق ذاته قال علي أحمد جاحز رئيس تحرير الحق نت ما توصل اليه الأمريكان و الروس بهذا الخصوص لا يتعدى كونه تفاهمات على إعادة النظر في المواقف المتباينة تجاه سوريا و خطوة اولى في طريق التقارب والالتقاء عند نقطة قد يجدان فيها الحل التوافقي و هو الأمر الذي يقتضي أن يخطو كل منهما خطوات عكس الاتجاه الذي كان يمضي فيه . من جانبه قال طلال معروف نجم محلل سياسي عراقي ان روسيا اليوم ترنو الى اعادة مجد الاتحاد السوفياتي العظيم . بدليل العرض العسكري الكبير الذي شهدته الساحة الحمراء مؤخرا. أذن الروس خسروا كثيرا بعد تكالب الغرب الشرس على نظام معمر القذافي . ولم يبق للروس من موطئ قدم في الشرق العربي غير سوريا.



الفقر في غزة...حياة بائسة تخفيها الجدران (صور)



غزة – الرأي – شعبان عدس
يُقابلون كل من يأتي إليهم بابتسامتهم التي تُخفي خلفها معاناةٍ لطالما كابدوها على مر حياتهم بسبب وضعهم الاقتصادي الصعب في ظل ارتفاع نسبة البطالة وقلة العمل، أو لربما لعدم مقدرتهم على أداء أي مهنه كونهم يعانون من أمراضٍ عدة.
كذلك هم الفقراء وأصحاب الحاجة الذين اصطحبتنا وزارة الشئون الاجتماعية في زيارتهم للإطلاع على معاناتهم وتقديم يد العون والمساعدة لهم من خلال بناء المنازل لبعضهم أو ترميم بعضها في ظل افتقارها لمقومات الحياة البسيطة التي يأملونها.
وأسهمت الشئون الاجتماعية منذ توليها زمام الأمور عام 2007 في تقديم مساعداتٍ عينية ونقدية تقدر بملاين الدولارات في مجالات عدة، أبرزها: "خدمة ذوي الإعاقة والرعاية والتأهيل، إضافة إلى مجال الخدمة الاجتماعية المتعلقة بالأسرة والطفل والمرآة".
تفكُك أُسري
عفاف المصري أحد تلك النماذج، فهي امرأة مطلقة من منذ سنوات، تخوض بأبنائها التسعة غمار الحياة الصعبة في بيتٍ يخلوا من أساسيات المنزل البسيط، فهي تشرب لجانب أولادها من المياه المالحة، أما عملية الاستحمام شتاءً فتكون بالمياه المُسخنة على نار الحطب.
المصري (40 عاماً) من سكان حي الزيتون بمدينة غزة تُشكو من قلة ما في يد، بعد انفصالها عن زوجها، لتقوم هي بدور الأبوين معاً من خلال تربية الأولاد ورعايتهم وتوفير لقمة العيش الكريمة لهم من خلال الأيدي الكريمة التي تمتد لها من حيناً لآخر بالقليل من الأشياء.
وتقول المرأة المكلومة: "أعيش إلى جانب أولادي في هذا البيت منذ نحو 7 سنوات دون مُعيل فأنا هنا أعاني بشدة من قسوة الحياة في ظل عدم وجدود مصدر للدخل كي يساعدنا في تغطية تكاليف الحية الصعبة التي أغطيها من خلال المساعدات".
وتشير في حديثها لوكالة "الرأي" إلى أن بيتها الحالي كان يفتقد للنوافذ والجدران إلى جانب شبكة مياه والصرف الصحي مما أثر على الحياة اليومية لها ولأبنائها مما شكل مخاطر صحية لها ولأبنائها خلال فصول السنة الأربعة وخاصة الشتاء.
وتتابع وعيونها توحي لوضعها المُتدهور "نحن لا نملك سخان شمسي ولا عفش للبيت، سوى القليل الذي نستر به حالنا من خلاله أمام الناس، أن الفقر الذي نعيشه يمنعُني من تحقيق أبسط أحلامي والمتمثلة في تزويج أبني البكر لأفرح به أمام من أعرف".
أما طفلها محمد البالغ من العمر (15 عاماً) والذي كان يراقبنا عن بعد بنظراته البريئة أختصر معاناته إلى جانب أخوته بالقول: "نحن في هذا المنزل أموات منذ سنوات، والحياة بالنسبة لنا مجرد تمرير وقت، ومع ذلك لم اترك المدرسة لكي انجح واجلب المال لأمي".
تصوير علاء السراج
IMG_7404IMG_7636
مرضُ وفقر
حكاية من نوع أخر، تحكي فصول معاناة أخرى كابدها الموطن خضر موسى من خلال العيش لسنوات داخل غرفة وحيدة تكسُوها عدة ألواح من "الزينجو" إلى جانب أفراد عائلته الثمانية قبل أن تُدشن وزارة الشئون الاجتماعية لهم منزلاً يُعوضهم جزءاً من الحرمان.
ويُكابد موسى إلى جانب زوجته ضنك العيش بعد أن رُزقوا بخمسة أطفال، أربعةُ منهم يعانون من مرض  "فقر الدم" الذي  يؤدي من الحين إلى الآخر إلى تدهور حالتهم الصحية مما يدفع والدهم لتوجه بهم إلى المستشفى لتقي العلاج الذي يثقل كاهله بمزيدٍمن المصاريف.
ويشير الوالد لوكالة "الرأي" إلى أن بناء المنزل من قبل وزارة الشئون كان بمثابة حُلمٍ لطالما كان يتمناه هو وزوجته منذ أن تزوج قبل نحو 11 عاماً ليتخلص بذلك من حقبه وصفها بـ"السوداء" نتيجة ما كان يعانيه من حرارة الصيف والبرد القارص شتاءً.
المواطن موسى اصطحبنا إلى أحدى زوايا المنزل بعيداً عن الحضور مخاطباً إيانا بالقول: "كل ما أتمناه من الدنيا حالياً أن يتوفر لي دخل دوري أستطيع من خلاله سد حاجة أولادي وزوجتي ولو بالقليل، لنقضي حياة طيبة كباقي البشر بعيداً عن الهم والحزن".
القرابة السبب
ولعلل قصة الحاج محمد البرقوني من سكان مدينة غزة ليست بالأقل ألماً من القصص سابقة الذكر، فتقدُمه في العمر إلى جانب زوجته أثقل كاهله بمزيد من العبء  في رعاية أبنائهم الذين أصابتهم الإعاقات المختلفة منذ زمن طويل لأسباب ألاهية وأخرى دنيوية.
البرقوني والذي يبلغ من العمر(76عاماً) يُعيل خمسة من الأبناء والبنات الذي يعاني بعضهم من الصمم والبعض الآخر من أعاقه حركية، إضافة إلى إصابة أحد أبنائه بحالة من "الصرع" نتيجة تعرُضه للإصابة بإحدى عينة التي فقد الرؤية فيها نهائياً.
ويعيش المُسن إلى جانب زوجته البالغة من العمر (65عاماً) مع أبنائهم الذين تبلغ أعمارهم ما بين الـ 28عاماً إلى 51عاماً في بيتاً يفتقر إلى أدى الشروط الصحية التي يجب أن يتمتع بها البيت البسيط، مما جعل الروائح الكريهة تلازمهم حياتهم اليومية.
IMG_7395
وتُعد متطلبات حياته وأولاده، من علاج ورعاية صحية بشكل دوري ثقلاً يُرهق كاهله في ظل عدم مقدرته على العمل لتوفير المال، الأمر الذي دفع بوزارة الشئون الاجتماعية إلى تقديم يد العون لتلك العائلة من خلال ترميم المنزل وفق شروط صحية سليمة.
ويشير البرقوني في حديثة لوكالة "الرأي" إلى أن صلة القرابة بينه وبين زوجته تُعد السبب الرئيسي وراء إنجابه للعديد من الإعاقات التي حولت حياته إلى جانب حياتهم إلى جحيم لا يطاق، موضحاً أن الأطباء نصحوه بتزويج ذريته لفتيات ليسو من نفس عائلته.
وتتلخصُ أماني تلك العائلات التي قمُنا بزيارتهم، بحياة كريمة يعيشونها إلى جانب ذويهم في بُيوتاً متواضعة التفاصيل لعلها تستُر عورتهم التي يُوشك الفقر أن يكشفها بين الناس، الأمر الذين لا تستطيع أنفسهم العزيزة تحمله، رغم ثنايا حياتهم القاسية.

الجيش العربي السوري: الآلية الإسرائيلية دمرت بمن فيها قرب بلدة بئر العجم في الجولان


قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان صادر عنها إنه في الساعة الواحدة وعشر دقائق من صباح اليوم 21-5-2013 دمرت قواتنا المسلحة الباسلة عربة إسرائيلية بما فيها دخلت من الأراضي المحتلة وتجاوزت خط وقف إطلاق النار باتجاه قرية بئر عجم التي تقع في المنطقة المحررة من أراضي الجمهورية العربية السورية حيث يوجد في هذه القرية مجموعات إرهابية مسلحة وإثر ذلك قام العدو الإسرائيلي بإطلاق صاروخين حراريين من موقع تل الفرس المحتل باتجاه أحد مواقعنا في قرية الزبيدية دون وقوع إصابات.
وأضافت القيادة إن هذا العدوان الإسرائيلي السافر يؤكد مرة أخرى تورط الكيان الصهيوني بما يجري من أحداث في سورية والتنسيق المباشر مع العصابات الإرهابية المسلحة ويهدف إلى رفع روحها المعنوية المنهارة بعد الضربات القاصمة التي تلقتها على يد قواتنا المسلحة الباسلة في أكثر من مكان وبخاصة في منطقة القصير.
وجاء في بيان القيادة أيضا إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تضع أبناء شعبنا الأبي في صورة ما جرى من اعتداء صهيوني سافر تؤكد أن أي اختراق أو محاولة اختراق على سيادة البلاد سيتم الرد عليه فورا وبحزم ويخطىء من يظن أنه قادر على اختبار قوتنا وجاهزيتنا واستعدادنا لصون كرامتنا وعزة وطننا.

20 مايو 2013

هواجس حول أزمة الجنود المختطفين بقلم سيد أمين



رغم اننى استشعر طعم "الثورة المضادة" فى حادث اختطاف الجنود الستة فى سيناء نظرا لما رافق هذا الحادث الاجرامي الجبان من تكثيف اعلامى "مشبوه " ابتعد عن جوهر المشكلة المتمثل فى أن هناك جنودا مصريين اختطفوا في تلك البقعة المصرية التى غيب فيها الأمن قسرا بفعل اتفاقية كامب ديفيد وراح يصب جام غضبه على الرئيس وحركة حماس ولم تشفع عنده التصريحات المتكررة التى يطلقها قادة حماس بأنه لا شأن لهم بما يحدث في مصر مطلقا , بل وراحوا يغلقون الحدود والمعابر واعتبروها مناطق محظورة لحين تمكن الجيش المصري من تحرير الجنود المختطفين , واستباقا لاتهامات قد توجه اليهم بأن الخاطفين توجهوا بالمخطوفين الى غزة.
ومصدر شكوكى حول تورط "الثورة المضادة" في هذا الحادث , ذلك التكثيف الاعلامى المشبوه المبادر فى تصدير الاتهامات للرئيس وحماس, فضلا عن تساؤلات حول كيفية حصول وسائل الاعلام على الفيديو الذى أظهر الجنود المخطوفين يتوسلون لاطلاق سراحهم فى مشهد قد يتسبب فى احداث حالة من الاستياء لدى الجيش الذى خرج قائده العام المتمثل فى الفريق محمد السيسى وزير الدفاع قاطعا الطريق على كل متآمر مؤكدا انحياز الجيش الى الخيار الديمقراطى بما يعني انحيازه الى الشرعية التى ترفضها الثورة المضادة , ونقصد أن هذا الفيديو كان يجب ان يصل الى مفاوضي الخاطفين في "اجهزة الدولة الامنية" اولا وليس وسائل الاعلام , الا اذا كان الهدف منه احداث تاثير استنكاري لدى افراد الشعب والجيش على حد سواء رغم أن واقعة اختطاف جنود مصريين حدثت نحو 19 مرة عقب ثورة يوليو حتى الان.
ومن الاشياء الملفتة ايضا انه فى ظاهرةغير مسبوقة فى تاريخ مصر أن نجد "جنودا" يتظاهرون احتجاجا على أى حادث يقع لهم فى سيناء, بل ويغلقون معبر رفح – فى اشارة ضمنية الى ادانة حماس- وهى التظاهرات التى لم تحدث حينما اقتحم مسلحون –فى زمن طنطاوي - وحدة امنية وقتلوا فيها قرابة 16 جنديا اثناء تناولهم طعام الافطار في رمضان.
ويعزز كل تلك القرائن , دليل قد يترك علامة استفهام كبري حول تزامن وقوع هذا الحادث مع بدء مؤتمر تنمية محور اقليم القناة , وهو المشروع الذى تخشاه دوائر دولية ومحلية متعددة , فداخليا قد يعزز نظام حكم الرئيس محمد مرسي بما يحققه من عوائد مالية عالية وتوفيره لقرابة المليون فرصة عمل , اما خارجيا , فالمشروع كفيل بأن يسحب بساط النجومية من دبي , بل وقد يقتل نهضتها الصناعية ويمحوها حينما يجذب الاستثمارات منها إليه , فضلا عن أن نجاح مشروع تنمية قناة السويس يعنى ضربة نووية وجهت الى تل ابيب بحسب ما صرح به ساسة صهاينة بأن تنمية سيناء تعنى انفجار قنبلة نووية في اسرائيل.
وما يلفت انتباهى ايضا , ذلك الانقلاب الفكري الذى جعل هؤلاء الذين كان يحلو لهم اتهام الداخلية "عمال على بطال" بالعودة للممارساتها القمعية في عصر مبارك, ويطالبونها بضبط النفس , رغم ما شاهدناه من انكسار شديد لها , لدرجة جعلتها هى التى تضرب بقنابل المولوتوف والغاز من قبل المتظاهرين وليس العكس ,وجنودها يسكب عليهم البنزين ويحرقون وليس العكس , رغم كل ذلك , وجدنا دعاة الرأفة واللين هنا , دعاة بطش وقوة هناك , الامر الذى يشى بمكيدة تدبر بليل للوقيعة بين مؤسسة الرئاسة واهالى سيناء. 
وللحقيقة ..أن ما يزعجنى اننى لم اسمع صوتا واحدا من بين جميع "المتقولين" في هذه الازمة يرفع مطلبا تأخر كثيرا بأنه لا تنمية لسيناء دون الامن , ولا امن لسيناء ومصر لا تسيطر عسكريا الا على 58 كيلو متر من اجمالى مساحة عرضية قدرها 210 كيلو متر , وذلك بسبب بقاء اتفاقية كامب ديفيد اللعينة, تلك الاتفاقية التى تسمح للجندى الصهيونى بالوصول لاعماق سيناء قبل ان تصل لها قواتنا المسلحة.
Albaas10@gmail.com
mubcrime@gmail.com

19 مايو 2013

الاديب الفلسطينى الكبير نازك ضمرة في قراءة نقدية لرواية ظمأ السنابل لإبراهيم عوض الله


هذا الأديب الصامت الساهي المتباعد عن الضجة والنقاشات والحوارات يكتنز إبداعاً فريدا في عالم التراجيدي تجلى في روايته المعنونة (ظمأ السنابل) والتي صدرت عن دار اليازوري للنشر والتوزيع عام 2007، وفي 143 صفحة من القطع المتوسط وعلى ورق أبيض مصقول جميل، ويبدو لي من اختيار نوعية الورق لهذه الرواية، لقناعة في نفسه بأنها رواية فريدة في دنيا لأدب العربي المأساوي.
 فالحكاية تبرز لنا عالم عائلة كتب عليها ان تعيش مآسي مضاعفة ومتلاحقة ومتوالدة، مثل شجرة الصبار العلقم، لا تنتج إلا صباراً مراً، او إن كل غصن عليها ينتج غصناً بأشواك أشد اذى والماً من غصن امه او غصن ابيه، فمن الجد تبدأ الحكاية وتنتقل للإبن، ثم للبنت ثم لآبن البنت وابن البنت، وكل قصة تنبع من القصة السابقة، وهنا أعيد ما سبق وقلته في مقال سابق عن كتابة إبراهيم فقيه، فهو أديب متخصص في توالد الحكاية من الحكاية التي قبلها، تماماً، وكأنه يشبه ملقن شهرزاد حين كانت تلهي شهريارعن قتلها باختراع قصة جديدة كل ليلة حتى يغفو وينام.
 ولم تكن شهر زاد تعرف كل تلك الحكايات والمفاجآت والقصص، ولكنها بذكائها وظفت أناساً يأتون لها بقصص العجائب من الفيافي والقفار ومختلف الأمصار، كيف لا وهي ابنة وزير المالك السابق المسجون، لأنه عارض شهريار في فكرته قتل اي امرأة يتزوجها بعد اول ليلة من زفافها إليه، وانتهت الفتيات الجميلات في عاصمة شهريار، أو صرن يهربن لبلاد المسلمين في الأقطار المجاورة، هذا الرأي قرأته في رواية (غازلة الظل) للكاتبة الأمريكية سوزان
فليتشر، وتدور الرواية حول قصص شهرزاد وإظهار قدرتها العجيبة على النجاة من القتل وهي المرأة ساحرة الجمال، وهي التي تقدمت بنفسها للزواج من الملك لتخلص المدينة من شروره وظلمه للمرأة.
وتحققت تلك المعجزة بألف قصة وقصة حتى أنجبت البنين والبنات للملك واضطرته للإقلاع كليا عن قتل النساء اللاتي يتزوجهن بعد أول ليلة، وبفضل ذكاء شهرزاد ومواظبتها على البحث عن قصة مثيرة جديدة، مقتنعة بأن شهريار ما هو إلا طفل في ثياب ملك، وبالمثل في رواية إبراهيم عوض الله (ظمأ السنابل) استطاعت امرأة الأب أن تستوعب هذا الإنسان الطفل الذي هو في ثياب رجل متمرد ظالم لا يعرف للقسوة حدود إلا بالموت وتغييب من يكرهه، وخاصة فلذات كبده أولاده وبناته، لأنهم ولدوا من امرأة اولى لم تستطع تحمل ظلمه وقهره وقسوته، فكرهت الحياة معه، وأقدمت علىأمور تغضبه حتى يطلقها، ويتقمص شخصية شهريار، أما زوجته الثانية، فقد حاولت أن تقوم بدور شهرزاد، أي أن تشغله عنها وعناولادها، لكنها لم تكن بطيبة شهرزاد، فشهرزاد تطوعت لتطويع شهريار وثنيه عن فعل الشرور، نجحت هذه الزوجة الثانية في ثنيه عن ظلم زوجته وأولادهما فقط، لكنها عرفت نفسيته الشريرة، فإما إن تكون تعلمت منه ميوله، او كانت شريرة هي الأخرى في الأصل، فطبقت المثل القائل (وافق شن طبقة).
إن قدرة الكاتب ابراهيم فقيه على تصوير التراجيدي بشكل منفر مرعب ومثير، لهي قدرة لم أواجه مثلها من قبل، وكاتب هذه السطرالعجوز، كان يقشعر خوفاً وحزناً والماً ونفوراً من تفاصيل الظلم الذي تصورة مواقف وقصص هذه الرواية، فإبراهيم فقيه يستحق بحقأن يكون رائد الرواية التراجيدية في الأدب العربي، ولم يسبق أن قرأت حكايات كمثل تشخيص وتصورات بطل الرواية الرئيس وهو
اب لأسرة عاشت في الأغوار اولاً، ثم انتقلت إلى عمان فإلى دولة بترولية، فمن قمته على زوجته الأولى التي فضلت غذاب الطلاق كي تبتعد عنه، ينتقل الغضب والنقمة والتعذيب إلى أبنائها وبناتها، وبالتالي والنتيجة يخسر كل ما وفره وما خطط له هو نفسه، فيقع في نتائح أخطائه وظلمه لأبنائه وبناته ويعود إلى عمان مطرودا من الدولة البتولية، فيلجأ هو وزوجدته الحاقدة مثله، والتي زادت من
استعار نار غضبه وحقده على ابنائه، عادت لتحتاج من ظلمتهم وحرمتهم نعمة الاستقرار لمجرد العيش كغيرهم من الأبناء، ومع هذا يطل بصيص أمل وشمعة تلوح في آخر النفق، فيدرك ابن الرجل الظالم لأولاده من المرأة الحاقدة اللئيمة مقدر ظلم ابيه وامه لإخوانه وأخواته من ام أخرى.