24 يوليو 2012

وزيرا الري رئيسا للوزراء .. "قنديل" علم بنبأ اختياره رئيسا للوزراء أثناء اجتماعه مع" الجنزوري"


أصغر وزير ري منذ 1941.. وبعد الوزارة ظهر في برنامج ديني مع عبلة الكحلاوي متحدثاً عن المياه

تخرج من كلية الهندسة عام 1984.. وحصل الأستاذية في 2002.. وتولى ملف مياه النيل في وزارتي عبيد ونظيف

 الجنزوري هنأه خلال اجتماع حول ملف حوض النيل.. وقنديل يختفي عن عيون الصحفيين ويسرع للرئاسة

 البديل:علي ناصر
اختفي  الدكتور هشام قنديل المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة,  بعيدا عنأعين الصحفيين  بمجلس الوزراء . وأسرع من الباب الخلفي للمقر المؤقت للحكومة عقب اجتماع رأسه الدكتور كمال الجنزوري حول ملف حوض النيل.
وعلم قنديل بإعلان قرار رئيس الجمهورية خلال الاجتماع . وواصل الحضور مع باقي الوزراء الذين هنأوه بحرارة , كما هنأه الجنزوري وتمني التوفيق . ورأس مرسي اجتماعا مغلقا مع قنديل انتظارا لأول مؤتمر صحفي له بقصر الرئاسة خلال ساعات .
وكان الرئيس محمد مرسي قد استقبل قنديل بمقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدة بالقاهرة أول أمس “الأحد” قبل إعلان توليه رئاسة الوزراء اليوم .
 ود. هشام محمد قنديل، هو وزير الري والموارد المائية الحالي واستمر فى منصبه منذ حكومة رئيس الوزراء عصام شرف فى 21  يوليو  2011، وحتى الحكومة السابقة برئاسة كمال الجنزوري في 2012، وعضو مجلس وزراء شئون المياه في دول حوض النيل.
حصل هشام قنديل على درجتي الماجستير والدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية، وشغل العديد من المناصب، آخرها كبير خبراء الموارد المائية بالبنك الأفريقي للتنمية بتونس، كما أنه شارك في أعمال مبادرة حوض النيل، وعضو مراقب للهيئة المصرية –السودانية المشتركة لمياه النيل.
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الموارد المائية والري، السيرة الذاتية للدكتور هشام قنديل، وزير الري، الذي كلفه الرئيس محمد مرسي برئاسة الوزراء في الحكومة الجديدة.
 ولد رئيس الوزراء الجديد عام 1962، وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1984، ثم سافر للولايات المتحدة الأمريكية، مثله مثل الرئيس محمد مرسي، ليحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في تخصص "الري والصرف" من جامعتي يوتا، ونورث كارولينا عامي 1988 و1993.
 عاد قنديل إلى مصر، ليعمل كخبير مياه في وزارة الري، وحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1995، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو الوسام نفسه، الذي تهديه القوات المسلحة ورئيس الجمهورية لقادة وضباط الجيش المحالين للتقاعد، حسب العرف العسكري.
 وفي 1999 ترقى قنديل وظيفياً داخل الوزارة، ليصبح مدير مكتب وزير الموارد المائية والري، لشئون مياه النيل، وذلك مع قدوم حكومة د. عاطف عبيد (المحبوس حاليا بتهم الفساد) خلفاً للدكتور كمال الجنزوري، واستمر في منصبه رغم رحيل حكومة عبيد في 2004، وعمل في المنصب نفسه في عهد الدكتور أحمد نظيف، المحبوس أيضا بتهم تتعلق بالفساد المالي والتربح من الوظيفة الحكومية.
 خلال فترة عمله في الوزارة حصل قنديل عام 2002، على درجة الأستاذية ليس من الجامعة، لكن من المعهد القومي للدراسات المائية.
 شارك، قنديل، في أعمال مبادرة حوض النيل وعمل كعضو مراقب للهيئة المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل وعضو اللجنة التوجيهية لمشروع مكافحة الحشائش بأوغندا، كما ساهم في إنشاء المجلس الأفريقي للمياه ومرفق المياه الأفريقي.
 ومثل رئيس الوزراء الحالي، وزارة الموارد المائية والري في العديد من المحافل الدولية والإقليمية مثل قمة التنمية المستدامة والعديد من الاجتماعات الفنية لمياه الأنهار الدولية وتنمية الموارد المائية بأفريقيا.
 كما عمل كبير خبراء الموارد المائية بالبنك الأفريقي .. وترأس فريق العمل لإعداد خطة البنك الأفريقي لتنمية الموارد المائية والري بالقارة الأفريقية بالإضافة إلى الإعداد والإشراف على تنفيذ مشروعات تنمية الموارد المائية والري بالعديد من الدول الأفريقية مثل أثيوبيا، السودان، تنزانيا، زامبيا، مالاوي، موزمبيق.
 وفي مايو 2011، تمت ترقية قنديل إلى درجة رئيس قطاع مياه النيل، وبعد شهرين، أصبح وزيراً للموارد المائية والري، وظل في منصبه في حكومة د. عصام شرف، كما استمر في العمل مع حكومة د. كمال الجنزوري في الموقع نفسه، ويعد أصغر من تولى حقيبة الري في الحكومات المصرية منذ 1941.
 بعد توليه مسئولية الوزارة بثلاثة أشهر، وتحديداً في سبتمبر 2011، ظهر الوزير الملتحي الشاب، مع الداعية الإسلامية د. عبلة الكحلاوي، في برنامج ديني خلال شهر رمضان الماضي، ليتحدث عن أهمية المياه.

هويدى: الإشادة بعمر سليمان تزوير للتاريخ



الوفد - جهاد الأنصاري:
أكد الكاتب والمفكر فهمى هويدى على أنه لا يجد مبررا للمبالغة فى دور اللواء عمر سليمان نائب السابق للرئيس المخلوع ورئيس مخابراته وأحد أهم رجال نظامه.

معتبرا أن الإشادة بدور سليمان يمثل تزويرا للتاريخ، مستشهدا بأنه منذ توليه للمخابرات اخترقت إسرائيل وأمريكا مصر في كل النواحي.
وقال هويدي : "إننى لا أجد سببا فى مديح اللواء عمر سليمان وتبييض صفحته بعد وفاته، ذلك أن الرجل كان أحد أركان نظام يسجل إحدى مراحل الانحطاط فى التاريخ المصرى، فهذا الرجل كان أكثر شخصية تمدحها إسرائيل في النظام المصري وتشكره على خدماته لها خاصة محاربة التيار الإسلامي ويكفي أن تطالع أي صحيفة إسرائيلية ستجدها تنعى سليمان أكثر من محبيه المصريين وإسرائيل لا تفعل هذا إلا مع أصدقائها".
وأضاف هويدي- في برنامج على مسئوليتي الذي تبثه فضائية الجزيرة مباشر مصر اليوم الاثنين - أن هناك من يريد الانقلاب على الرئيس المنتخب وهناك أجهزة تنشر شائعات وتغذي الأوهام حول الرئيس المصري وزعزعة الرأي العام تمهيدا لافتعال أمر ما ضد الرئيس المنتخب، وغالبا ما تكون الانقلابات العسكرية بعد تغذية الرأي العام بشائعات محددة وترسيخ مفاهيم معادية ضد شخص ما لتسهيل عملية الانقلاب.

استجابة سريعة لما نشرناه.. ابومازن يكلف السفير الفلسطينى لعلاج فيصل الخيري



عقب الخبر الذى نشرته مدونتى بخصوص مرض المفكر الفلسطينى فيصل صالح الخيري ووجوده داخل مستشفى فلسطين بمصر الجديدة ليقي اهمالا طبيا .. كلف الرئيس محمود عباس ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية برام الله السفير الفلسطينى فى القاهرة بزيارة الخيري والاطلاع على احواله الصحية وتقديم كافة سبل علاجه على نفقة السلطة الفلسطينية.
كما بادر مركز شموع وعدد كبير من رجال الاعمال الوطنيين بالاتصال باسرة المفكر الفلسطينى لعرض المساعدة عليهم الا ان الاسرة رفضت تلقى مساعدات مؤكدة ان السلطة الفلسطينية اعلنت عن استعدادها لدفع كافة نفقات العلاج.

فن السفالة الصحفية!



أ. د. حلمى محمد القاعود

كانت نكبة الصحافة المصرية يوم سيطر عليها الطغاة وامتلكوها بلا مقابل، لتروج لأباطيلهم، وتنشر أكاذيبهم، وتحارب معتقدات الشعب والأمة، وتشهر بالشرفاء والأحرار الذين يرفضون الاستبداد والديكتاتورية.
 تحولت الصحافة إلى مجرد بوق يردد ما يقوله الطغاة وأذنابهم، ومع سيطرة اللصوص الكبار من أعوان الطغاة على الاقتصاد المصرى فى عهد المخلوع الفاسد؛ أتيح لهم إنشاء صحف وفضائيات وإذاعات ومواقع إلكترونية قوية، ومن خلال هذه الوسائط الإعلامية، تحولت الصحافة من موقع المجاهد من أجل الشعب إلى موقع المنافح عن الطاغية وأذنابه، فضلا عن غسل سمعة اللصوص الكبار الذين يسرقون بالقانون، وتشويه سمعة الشرفاء وخاصة من ينتمون إلى الإسلام الذين يعدون عقبة فى سبيل استشراء الفساد والظلم والطغيان.
لقد ظهرت فى الفترة الأخيرة من حكم النظام الفاسد، صحف وفضائيات وإذاعات ومواقع، تخلت عن واجبها المهنى والخلقى، وتفرغت للابتزاز والتشهير، ونشر الأكاذيب والترهات، والاهتمام بالقضايا الهامشية على حساب القضايا المهمة للوطن، والأخطر من ذلك تدنى لغة التعبير الصحفى إلى مستوى من الانحطاط غير مسبوق، بلغ الحضيض مع انتخاب رئيس مدنى مسلم لرئاسة مصر لأول مرة فى العصر الحديث.. وما بالك بصحيفة يفترض فيها التعبير المحترم عما تؤمن به تصف الرئيس المنتخب بالبلطجى؟ وما بالك بصحيفة يفترض أنها تعمل على ترقية الذوق العام ولغة التعبير فتصف هذا الرئيس بأنه رئيس تحت الصفر؟ أو تشبهه بالولد العبيط فى مسرحية مدرسة المشاغبين؟ أو تكتب مقالا عنوانه "ورينا غضبك يا مرسى" تصف فيه الرئيس بأن تصرفه مشين لأن شابا انتحر فى الصعيد، وتنعته بعدم الخجل لأن مصريين قتلوا فى عمارة منهارة، وتعبر عن القرف والغثيان من الرئيس لأن فتيات تم سحلهن فى مكان ما؟ ما علاقة الرئيس المنتخب بهذه الأحداث وقد جرده الحكام المستبدون من لابسى البيادة من سلطاته الحقيقية، وسلطوا عليه من يلعقون البيادة وهو فى أول أيامه لم يتعرف بعد على من حوله لينعتوه بالفاشى والعاجز؟
إن لاعقى البيادة العسكرية وخدام الاستبداد يسبون الرجل منذ إعلانه رئيسا، لم يوفروا له كرامته بوصفه مواطنا عاديا، بل شربوا جرعة الشهامة المزيفة ليتطاولوا عليه ويمسحوا بكرامته الأرض لحساب الجلادين الأشرار واللصوص الكبار الذين سرقوا الوطن وأذلوه وصادروا حريته وكرامته ووجوده.. لقد وصل فن السفالة الصحفية لوصف الرئيس بـ"شرارة" رمز النحس كما صورته بعض المسلسلات! وراح بعضهم يستشهد بصحف أجنبية تسب رؤساء دولهم! ولم يذكروا المناسبات التى طرح فيها السب، ولم يذكروا أن الرئيس وهو ينبه خدام البيادة فى خطابه "لا يغرنكم حلم الحليم" أنه أخبرهم أن المحبة هى التى ستحكم سلوكه معهم مع كل ما يقترفونه من سفالات وانحطاط دون مسوغ أو مبرر، وكان الأجدر بهم أن يشاركوه فى كيفية التغلب على المشكلات القائمة، ومساعدته ضد المجرمين الذين يلقون بالزبالة وسط القاهرة وعلى الطريق الدائرى، ويقومون بتنغيص حياة الناس وتكديرها بدءا من رغيف الخبز الذى لا يؤكل وانقطاع المياه والكهرباء فضلا عن أزمات البنزين والسولار والبوتاجاز!
إن التفرغ لإهانة الرئيس ومن ينتمى إلى الإسلام، والتشهير بالدعاة وترديد القصص المفبركة حول بعضهم – ومعروف مصدرها – عمل مشين ومخجل ولا يليق بالصحافة المحترمة.. وهناك ملفات حقيقية وليست مفبركة حول بعض الصحفيين المنحرفين معروفة ولا تحتاج إلى ترديد، يعرفها كثير من المنسوبين إلى الوسط الصحفى، ولكن الأقلام الحرة تتعفف عن ذكرها، أو استخدامها ضد لاعقى البيادة وخدام لاظوغلى، ومن ينشرون تقارير الأمن المزيفة على أنها تحقيقات صحفية بذل فيها الصحفى جهده وعبقريته، ولكنها ليست كذلك!
لو أن الرئيس المنتخب يمارس أدنى حد من التسلط الذى يمارسه ضابط صغير فى لاظوغلى، لالتزم لاعقو البيادة حدود الأدب، ولسكتوا إلى الأبد لأن جبنهم متأصل فى نفوسهم ويؤكده انحرافهم وشذوذهم. 
إن الصحافة الحقيقية هى التى تقدم الحقيقة، ولا تدلس ولا تضلل، لأن التدليس والتضليل يقودان إلى مأساة كبرى وخاصة لدى القراء العاديين، وإن كانت الحقيقة ستنكشف فى وقت ما، إن الاعتماد على الأكاذيب لن يقدم صحافة محترمة، ولن يكسب ثقة القراء على المدى البعيد.
خذ مثلا موقفهم من زيارة هيلارى كلينتون، وظهور وطنيتهم فجأة، وكان بعضهم يزور أمريكا طوال العام فى زيارات غامضة، أكثر مما يذهب إلى الإسكندرية أو أسيوط مثلا، وكانوا يركبون مع مبارك الطائرة الرئاسية فى الحج السنوى للبيت الأبيض، فجأة أصبحت هيلارى رسول الغرام بين الرئيس ونتنياهو!
المفارقة أن السيدة كلينتون قابلت رئيس المجلس العسكرى، ومع ذلك لم يستنكروا هذا اللقاء، ولم يصفوه بالخيانة كما فعلوا مع لقائها مع الرئيس المنتخب!

في الذكرى الستين لثورة يوليو اكتشف ناصر حقيقة مصر فقادها



معن بشور*
أذكر أنني في أول لقاء مع الصديق الكبير اللواء الأخ طلعت مسلّم في أواسط ثمانينات القرن الماضي سألته عن واقع الجيش المصري وأنا قلق على مستقبل مصر بعد معاهدة كمب ديفيد فأجاب اللواء (الذي تخّرج من الكلية العسكرية المصرية أياماً قبل ثورة يوليو، وشارك في كل حروب مصر (1956،1967،1973) قائلاً: قبل فترة جرى استطلاع بين تلامذة أكاديمية ناصر العسكرية العليا حول من يعتبرونه "مثلهم الأعلى"  فجاء الجواب من أكثر من 80% من هؤلاء التلامذة، وهم من أصحاب " الرتب الصغيرة": "انه جمال عبد الناصر"، فيما توزع الآخرون على رموز وطنية مصرية كأحمد عرابي، وعبد المنعم رياض، واحمد عبد العزيز وكلها أسماء تشير إلى أن الاعتبار الوطني هو الاعتبار الأول الذي يحكم نظرة  قوات مصر المسّلحة إلى تاريخها، خصوصاً أن الجيش المصري لم يتخل يوماً ، رغم"كمب ديفيد"، عن اعتبار الكيان الصهيوني عدوه الأول في عقيدته القتالية.
          تعّززت يومها ثقتي بعظمة مصر، بشعبها وجيشها، كما بعظمة جمال عبد الناصر وثورة يوليو، وأدركت أن  عظمة الرجل لا تكمن فقط في أنه قاد مصر، ومعها الأمة العربية، بل في أنه اكتشف مصر قبل أن يقودها، بل قادها لأنه اكتشف حاجاتها الحقيقية على غير صعيد.
          لقد اكتشف عبد الناصر، وهو محاصر في الفلوجة – غزة في حرب 1948 مع العدو الصهيوني، أن المعركة ليست "هنا" – حيث كان محاصراً – بل "هناك" في القاهرة حيث الاستعمار يتحكم بالبلاد، والفساد يتحكم بالعباد، فكانت الخطوات الأولى في إنشاء تنظيم الضباط الأحرار الذي أطلق ثورة غيّرت وجه مصر، وهزّت وجدان الأمة، واحتلت موقعها في ضمير العالم.
          واكتشف عبد الناصر حاجة المصريين إلى استعادة كرامتهم من براثن جيش محتل، ونظام مترهل، وطبقة حاكمة فاسدة ومفسدة، فكان شعار ثورته "أرفع رأسك يا أخي .. فقد ولى عهد الاستعباد" هو الشعار ذاته الذي ردد معظمه ثوار 25 يناير 2011 حين قالوا " أرفع رأسك يا أخي ، فأنت مصري".. مؤكدين في ذلك ترابط الثورات في مصر، وهو ترابط أدركه أيضاً جمال عبد الناصر حين اعتبر ثورة يوليو امتداداً لثورات سعد زغلول، ومصطفى كامل، واحمد عرابي، مدركاً أن من يتنكر لماضيه، يرتبك في حاضره، ويفقد مستقبله. وأن من يساوم في حق من حقوق أمته يوما يبقى  أبد الدهر "سقيم الوجدان".
          واكتشف عبد الناصر، بعفوية وطنية صادقة، أن أمن مصر مرتبط بالأمن القومي العربي، وان الأمن القومي العربي ينطلق من قانون  تاريخي هو فكرة التكامل بين مصر وسوريا، فوجد نفسه ورفاقه يندفعون بعد أقل من ست سنوات على ثورتهم  ليقيموا أول وحدة عربية مع سوريا في فبراير/ شباط 1958، بل ويهبون لنصرة سوريا بوجه الحشود العسكرية الصهيونية في أيار/ مايو 1967، وهي نصرة قادت إلى حرب حزيران رغم كل تكاليفها.
          واكتشف عبد الناصر كذلك موقع فلسطين في حياة مصر وأمنها القومي وعمقها الاستراتيجي وتجربتها التاريخية والتزامها الروحي والحضاري، فأعتبرها مقياساً في علاقاته، ومعياراً لسلامة مواقفه، محتضنا مقاومتها، مدركاً ان "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، وان "المقاومة وجدت لتبقى ... وستبقى"....
          واكتشف عبد الناصر أيضاً، وبتجريبية خالصة، أن معركة الخبز في مصر مرتبطة مع معركة الكرامة، وان المعركتين هما وجهان لمعركة الاستقلال والتنمية، فلا استقلال حقيقياً دون تنمية تحصنه، ولا تنمية جادة دون استقلال يصونها من التلاعب والفساد، فكان مشروعه الثوري تعبيراً عن ترابط التنمية بالاستقلال، والعدل بالكفاية، والديمقراطية السياسية بالديمقراطية الاجتماعية... تماماً كما كان  مشروعه القومي العربي تعبيراً عن إدراكه  أن لا تنمية حقيقية في مصر دون تكامل اقتصادي عربي، وان هذا التكامل يوفر كل عناصر التنمية الحقيقية، فيما غياب التكامل لا يقود الاّ تنمية مشوّهة إلى الدول الفقيرة والغنية على حد سواء.
          ولقد كانت معركة ناصر لبناء السد العالي، فتأميم قناة السويس، فمواجهة العدوان الثلاثي عام 1956 ،هي خير تجسيد لفكرة التلازم بين التنمية والاستقلال ، بل لفكرة الارتباط بين التنمية والمقاومة، فالمجتمع غير المحصن بالمقاومة غير قادر على حماية منجزات التنمية.
          واكتشف عبد الناصر بحّس تاريخي واستراتيجي، وبوعي حضاري وثقافي،  إن مصر تتحرك في دوائر ثلاث، عربية وإسلامية وافريقية، فقاد بلاده لكي تلعب دوراً حاسماً في هذه الدوائر، وهو دور ما زال أحرار الأمة، وأمم الجوار، يذكرونه لمصر وقائدها، بل ويتحسّرون على يوم كانت فيه مصر تُقدم ولا تُحجم، تقود ولا تقاد، فكان فيه للعرب والمسلمين وأحرار العالم وزن وشأن ودور قيادي.
          واكشف قائد ثورة يوليو المجيدة حاجة مصر ، بل وقدرتها، على أن تسهم في تغيير قواعد الصراع في المنطقة والعالم، وأدرك أن مصر لا تنتظر أن يأتيها التغيير من خارجها، بل انها مؤهلة لتقود التغيير في خارجها من الداخل، فتحوّلت مصر بأقل من ثلاث سنوات من بلد مستغرق بهموم التغيير الداخلي، إلى دولة ترسم، منذ محطة باندونغ عام 1955، خارطة طريق لتغيير دولي حاسم، سقطت من خلاله إمبراطوريات الاستعمار القديم (بريطانيا وفرنسا)، وتبرز من خلاله ملامح عالم جديد شكّلت دول عدم الانحياز فريقاً ثالثاً مهماً فيه...
          اكتشف قائد ثورة يوليو حاجة مصر لأبنائها، لا سيّما الفقراء والمهمشين وأبناء الطبقات الشعبية والوسطى، فقاد منذ لحظات انتصار الثور،ة مشروع العدل الاجتماعي حيث لا يموت فقير من العوز، ولا غني من التخمة، معتبراً أن هذا العدل الاجتماعي شرط ضروري للحرية السياسية ، ومستشرفاً منذ أكثر من ستين عاماً خطورة "المال السياسي" الذي بات اليوم أحد أخطر العوائق في وجه التطور السياسي والاستقلال الوطني.
          "فالمال السياسي"، بعناوينه المتعددة، لا يعيد إنتاج الواقع المتردي مرة تلو الأخرى، بل هو يسهم في تصدع منظومة المبادئ الوطنية والقيم الأخلاقية التي قامت عليها مجتمعاتنا، وهو تصدّع يؤدي إلى خلخلة في مرتكزات حياتنا نفسها، فتصبح الخيانة وجهة نظر، والجريمة، بكل أشكالها، قاعدة العلاقات الإنسانية، والتطرف بكل عناوينه لغة التخاطب بين الناس، وينتقل معها  فكرة الريع كبديل عن الجهد والإنتاج من عالم الاقتصاد إلى عالم السياسة والاجتماع.
          واكشف ناصر أيضاً حاجة مصر وقدرة الأمة على مواجهة حاسمة وصارمة مع كل مخططات التدخل الخارجي والمشاريع الاستعمارية، فبدأ مع أحرار العرب والعالم، وبعد عامين فقط على ثورة مصر، معركة إسقاط  الأحلاف والمشاريع الاستعمارية والقواعد العسكرية والمعاهدات المذّلة والاحتلال الأجنبي، فنجح في معظم تلك المعارك، حتى تمّكن منه الأعداء في حزيران/ يونيو 1967، لينتفض مرة أخرى مع شعبه مهيئاً لحرب اوكتوبر التي حققّ فيها جيشا مصر وسوريا انتصارات كبيرة، الاّ أن الثغرة الأكبر كانت  في غياب القائد الذي مهّد وجهّز وخطّط، وكان مؤهلاً لأن يحدث تغييراً جذرياً في قواعد الصراع مع العدو لو قيّض له أن يكون حياً زمن العبور.
          نعم لقد اكتشف  ثوار يوليو حاجات مصر والأمة وقدراتها، فتمكنوا من قيادتهما معاً في معركة لم تتوقف، تخللتها أخطاء وربما خطايا، لكنها في كل الأحوال، بقيت علامة فارقة في تاريخنا نقيس من خلالها المواقف، ونستعير من دروسها المعايير، ونتعلم من عبرها معاني الكرامة الوطنية والشموخ القومي والرحابة الإنسانية...
          لقد كانت عظمة عبد الناصر أيضاً الحقيقية انه ربط بين خيار الثورة وحاجات مصر ومسارها الموضوعي فهل يستطيع ثوار يناير ، على اختلاف مسمياتهم وعناوينهم، أيضاً أن يكتشفوا حاجات مصر والأمة وقدراتهما، لكي يكملوا مساراً بدأه ثوار من قبلهم، فيتجنبون أخطاءهم، وأبرزها إقصاء الآخرين، ويطورون الايجابيات وأبرزها الإحساس بكرامة مصر في أمتها ، وكرامة الأمة في العالم كله.
 بل هل يستطيع ثوار يناير، بكل اتجاهاتهم، ان يتطلعوا إلى ثورة  يوليو بعين الاعتزاز بما حققته، لا بعين الحقد وبعين النقد المحب لما عجزت عن تحقيقه  لا بعين التوتر على ما رافقها من صراعات، ولا بروح نبش الماضي بكل ما فيه من حساسيات.
--------
·الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن

جمال عبد الناصر والدائرة الاسلامية...تصويب وتذكرة - بقلم الأستاذ سامي شرف



 بقلم الأستاذ سامي شرف 
بدأت فى الأيام الأخيرة حملات لتصفية حسابات مع حقبة وتجربة الرئيس جمال عبد الناصر الانسانية وللأسف شارك بقصد او بدونه بعض الرموز السياسية والدينية ممن احترمهم ولهم وزنهم فى المجتمع.

 وبناء عليه فقد رأيت من واجبى ان اصوّب وأصحح وضعا للأمور في نصابها وسياقها الصحيحين وبالمناسبة ومما يؤسف له ان من شاركوا فى الحملة هم جميعا ممن تعلموا بالمجان فى جميع مراحل تعليمهم حتى الجامعى ونالوا شهادات الدكتوراه من الخارج على نفقة دولة عبد الناصر .

فى كتاب فلسفة الثورة ، تناول جمال عبد الناصرالدوائر التى ستتحرك فيها السياسة المصرية ومنها الدائرة الإسلامية التى تتداخل مع الدائرة العربية والدائرة الأفريقية وتعد مصر جزء فاعل فيها .

كان الخليفة الراشد أبو بكر الصديق هو أول من بدأ جمع القرآن الكريم فى مصحف وذلك بعد إلحاح من عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعد مقتل معظم حفظة القرآن فى حروب الردة ، والخليفة الراشد عثمان بن عفان هو صاحب أول مصحف تم جمع وترتيب سور القرآن الكريم به ، والرئيس جمال عبد الناصر هو أول حاكم مسلم فى التاريخ يتم فى عهده جمع القرآن الكريم مسموعا ( مرتلا و مجودا ) فى ملايين الشرائط و الأسطوانات بأصوات القراء المصريين >

فى عهد جمال عبد الناصر تم زيادة عدد المساجد فى مصر من أحد عشر ألف مسجد قبل الثورة إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970 ، أى أنه فى فترة حكم 18 سنة للرئيس جمال عبد الناصر تم بناء عدد ( عشرة ألاف مسجد ) وهو ما يعادل عدد المساجد التى

بنيت فى مصر منذ الفتح الإسلامى وحتى عهد جمال عبد الناصر

فى عهد عبد الناصر تم جعل مادة التربية الدينية ( مادة إجبارية ) يتوقف عليها النجاح أو الرسوب كباقى المواد لأول مرة في تاريخ مصر بينما كانت اختيارية في النظام الملكي.

فى عهد عبد الناصر تم تطوير الأزهر الشريف وتحويله لجامعة عصرية تدرس فيها العلوم الطبيعية المدنية بجانب العلوم الدينية ، يقول الأستاذ محمد فائق فى كتابه ( عبدالناصر و الثورة الأفريقية ) أن الرئيس عبد الناصر أمر بتطوير الأزهر بعد أن لاحظ من متابعته لأوضاع المسلمين فى أفريقيا أن قوى الاستعمار الغربى كانت حريصة على تعليم المسيحيين العلوم الطبيعية ( الطب – الهندسة – الصيدلة ) ومنع تعليمها للمسلمين مما أدى لتحكم الأقليات المسيحية فى دول أفريقية غالبية سكانها من المسلمين ، وكانت هذه الأقليات المسيحية تتحكم فى البلدان الأفريقية المسلمة وتعمل كحليف يضمن مصالح قوى الإستعمار الغربى التى صنعتها، لذا صمم الرئيس عبد الناصر على كسر هذا الإحتكار للسلطة وتعليم المسلمين الأفارقة علوم العصر ليستطيعوا حكم بلدانهم لما فيه مصلحة تلك البلدان .

أنشأ عبد الناصرمدينة البعوث الإسلامية التى كان ومازال يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب المسلمين على مساحة ثلاثين فداناً تضم طلاباً قادمين من سبعين دولة إسلامية يتعلمون في الأزهر مجانا ويقيمون فى مصر إقامة كاملة مجانا أيضا ، وقد زودت

الدولة المصرية بأوامر من الرئيس عبد الناصر المدينة بكل الإمكانيات الحديثة وقفز عدد الطلاب المسلمين في الأزهر من خارج مصر إلى عشرات الأضعاف بسبب ذلك.

أنشأ عبد الناصر منظمة المؤتمر الإسلامى التى جمعت كل الشعوب الإسلامية.

- فى عهد عبد الناصر تم ترجمة القرآن الكريم إلى كل لغات العالم.

- فى عهد عبد الناصر تم إنشاء إذاعة القرآن الكريم التى تذيع القرآن على مدار اليوم.

- فى عهد عبد الناصر تم تسجيل القرآن كاملا على أسطوانات وشرائط للمرة الأولى فى التاريخ وتم توزيع القرآن مسجلا فى كل أنحاء العالم.

- فى عهد عبد الناصر تم تنظيم مسابقات تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، والعالم العربى ، والعالم الإسلامى ، وكان الرئيس عبد الناصر يوزع بنفسه الجوائز على حفظة القرآن.

- فى عهد عبد الناصر تم وضع موسوعة جمال عبد الناصر للفقه الإسلامى والتى ضمت كل علوم وفقه الدين الحنيف فى عشرات المجلدات وتم توزيعها فى العالم كله.

- فى عهد عبد الناصر تم بناء آلاف المعاهد الأزهرية والدينية فى مصر وتم افتتاح فروع لجامعة الأزهر فى العديد من الدول الإسلامية.

ساند جمال عبد الناصر كل الدول العربية والإسلامية فى كفاحها ضد الإستعمار.

كان الرئيس جمال عبد الناصر أكثر حاكم عربى ومسلم حريص على الإسلام ونشر روح الدين الحنيف فى العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس.

سجلت بعثات نشر الإسلام فى أفريقيا وأسيا فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر أعلى نسب دخول فى الدين الإسلامى فى التاريخ ، حيث بلغ عدد الذين اختاروا الإسلام دينا بفضل بعثات الأزهر فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر 7 أشخاص من كل 10 أشخاص وهى نسب غير مسبوقة و غير ملحوقة فى التاريخ حسب إحصائيات مجلس الكنائس العالمى.

في عهد عبد الناصر صدر قانون بتحريم القمار ومنعه ، كما أصدر عبد الناصر قرارات بإغلاق كل المحافل الماسونية ونوادى الروتارى والمحافل البهائية ، كما تم إلغاء تراخيص العمل الممنوحة للنسوة العاملات بالدعارة التى كانت مقننة فى العهد الملكى وتدفع العاهرات عنها ضرائب للحكومة مقابل الحصول على رخصة العمل والكشف الطبى .

فى عهد عبد الناصر وصلت الفتاة لأول مرة إلى التعليم الديني كما تم افتتاح معاهد أزهرية للفتيات وكان الهدف هو تمكين الأم المسلمة من المشاركة فى بناء المجتمع المصرى والعربى والاسلامى عملا بقاعدة ان الأم مدرسة .

وأقيمت مسابقات عديدة في كل المدن لتحفيظ القرآن الكريم، وطبعت ملايين النسخ من القرآن الكريم ، وأهديت إلى البلاد الإسلامية وأوفدت البعثات للتعريف بالإسلام في كل أفريقيا و أسيا ، كما تمت طباعة كل كتب التراث الإسلامى في مطابع الدولة طبعات شعبية لتكون في متناول الجميع، فيما تم تسجيل المصحف المرتل لأول مرة بأصوات كبار المقرئين وتم توزيعه على أوسع نطاق فى كل أنحاء العالم كان جمال عبد الناصر دائم الحرص على أداء فريضة الصلاة يومياً كما كان حريصاً أيضاً على أداء فريضة صلاة الجمعة مع المواطنين فى المساجد توفى الرئيس جمال عبد الناصر يوم الاثنين 28 سبتمبر 1970 والذى يوافق هجريا يوم 27

رجب 1390، صعدت روح الرئيس جمال عبد الناصر الطاهرة إلى بارئها فى ذكرى يوم الإسراء والمعراج ، وهو يوم فضله الدينى عظيم ومعروف للكافة .

وبخصوص الدين المسيحى كانت علاقة الرئيس جمال عبد الناصر ممتازة بالبابا كيرلس السادس ، وكان جمال عبد الناصر هو الذى سأل البابا كيرلس السادس عن عدد الكنائس التى يرى من المناسب بناؤها سنويا ، وكان رد البابا ( من عشرين إلى ثلاثين ) ، وكان الرئيس عبد الناصر هو الذى أمر بأن يكون عدد الكنائس المبنية سنويا خمسا وعشرين كنيسة ، وأن يكون التصريح بها بتوجيه من البابا نفسه إلى الجهات الرسمية.

وعندما طلب البابا كيرلس السادس من الرئيس عبد الناصر مساعدته فى بناء كاتدرائية جديدة تليق بمصر ، وأشتكى له من عدم وجود الأموال الكافية لبنائها كما يحلم بها ، قرر الرئيس عبد الناصر على الفور أن تساهم الدولة بمبلغ 167 ألف جنيه فى بناء الكاتدرائية الجديدة ، وأن تقوم شركات المقاولات العامة التابعة للقطاع العام بعملية البناء للكاتدرائية الجديدة. وكلف سامى شرف مع المهندس عدلى ايوب بالتوجه للكاتدرائية وتسليم البابا كيرلس الشيك وبدأت عملية البناء فى نفس اليوم .

و بناء على أوامر الرئيس جمال عبد الناصر كان يعقد اجتماع أسبوعى كل يوم اثنين بين سامى شرف - وزير شئون رئاسة الجمهورية - والأنبا /صمويل - أسقف الخدمات - لبحث وحل اى مشاكل تطرأ للمسيحيين .

كما أولى الرئيس جمال عبد الناصر اهتماما شديدا بتوثيق العلاقات بينه وبين الإمبراطور هيلاسيلاسى حاكم الحبشة ( أثيوبيا ) مستغلا فى ذلك كون مسيحيي أثيوبيا من الطائفة الأرثوذكسية ، ودعا الإمبراطور هيلاسيلاسى لحضور حفل إفتتاح الكاتدرائية المرقصية فى العباسية عام 1965 ، كما دعم توحيد الكنيستين المصرية والأثيوبية تحت الرئاسة الروحية للبابا كيرلس السادس ، كان الرئيس عبد الناصر كعادته بعيد النظر فى ذلك فقد أدرك أن توثيق الروابط بين مصر وأثيوبيا يضمن حماية الأمن القومى المصرى لأن هضبة الحبشة تأتى منها نسبة حوالى 85% من المياه التى تصل مصر. للأسف الشديد بعد وفاة الرئيس عبد الناصر والانقلاب على الثورة فى 13 مايو 1971 وما أعقب حرب أكتوبر 1973 من ردة شاملة على سياسات عبد الناصر ، تدهورت العلاقات المصرية الأثيوبية وكذلك الإفريقية ، ومازالت متدهورة نسبيا حتى الآن ، وقد أنفصلت الكنيسة الأرثوذوكسية الأثيوبية عن الكنيسة المصرية ،وأستطاعت إسرائيل أن تحتل مكانة مصر فى أثيوبيا ، وفى أفريقيا كلها .0

فى عهد جمال عبد الناصر لم تقع حادثة واحدة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، ولم تنتشر دعاوى تكفير الأخر ومعاداته. كان هناك دور واحد معروف ومحدد هو الاستعمار الأمريكى وذيله الصهيونى فى الوطن العربى وكان هناك مشروع قومى يوحد طاقات الأمة كلها يجمعها لتحقيق أهدافها فى التقدم والنهوض. لم يكن جمال عبد الناصر معاديا للدين ولم يكن ملحدا ، بل كان أقرب حكام مصر فهما لروح الدين ودوره فى حياة الشعوب وأهمية إضفاء المضمون الاجتماعى فى العدالة والمساواة عليه ، وقد صام عبد الناصر فى شهر رمضان اثناء انعقاد مؤتمر باندونج وافطر الشيخ احمد حسن الباقورى وادى عبد الناصر فريضة الحج والكثير من العمرات .

وفى النهاية احب ان اقرر ان الاشتراكية التى نادى بها عبد الناصر لم تكن تطبيق ماركسى شيوعى بل هى الكفاية فى الانتاج والعدالة فى التوزيع اى تطبيق مبادىء الاسلام الحنيف من ان الناس شركاء فى الماء والكلأ والنار . . والذى قال فيه الشاعر الكبير احمد شوقى عن نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام : الاشتراكيون انت امامهم . . .
-----------------------
 *أ / سامي شرف مدير مكتب الرئيس عبد الناصر - وزير شؤون رئاسة الجمهورية الأسبق

22 يوليو 2012

العراق - تحوير الطائرات السمتيه المخصصه للاستطلاع لاستخدامها فى اعمال اغتيالات



وردتنا معلومات مفادها ما يلي :
اكد لنا مصدر ضمن الدائره المحيطه بمكتب القائد العام للقوات المسلحه مفادها ما يلي :
اوعز مكتب القائد العام بتحوير الطائرات السمتيه المخصص للاستطلاع وعملية التحوير جرت بعمل قاعده من الصفيح تركب داخل الطائرات السمتيه وتركب عليها رشاشات دوشكه لاستخدامها كسلاح في قتل المواطنين وتشير معلومات المصدر ان المالكي امر بهذا الاجراء لورود معلومات الى مكتبه تشير لحالة غليان في كافة محافظات العراق نتيجة لسوء الخدمات وانقطاع الكهرباء والاعتقالات العشوائيه الكبيره  ..
 ومن الجدير بالذكر وجود وثائق سيكشف النقاب عنها في الايام القليله القادمه تثبت قيام المالكي باصدار اوامر اقتل المواطنين وسيرسل هذا الملف بعد كشفه الى المحكمه الجنائيه الدوليه المختصه بجرائم الاباده الجماعيه  .
 منظمة الرصد والمعلومات الوطنيه
 ٢٣ / تمــوز / ٢٠١٢

المناضل الفلسطينى فيصل صالح الخيري يرقد الان فى مستشفى فلسطين ويحتاج عونكم



يرقد الان فى العناية المركزة بمسنشفى فلسطين بمصر الجديدة المؤرخ والمفكر ولمناضل الفلسطينى فيصل صالح الخيري اثر اصابته بجلطة دماغية واضطرابات فى المرئ .
المناضل الفلسطينى اثري الحياة السياسية بالاف الاعمال المناهضة للصهيونية والتى تحتفى بالنضال القومى العربي فضلا عن كونه مناضلا حمل السلاح وانخرط فى صفوف المقاومة الفلسطينية لفترة طويلة من حياته قبل ان يستقر به الحال فى القاهرة.
الخيري يحتاج مساندتكم له فى تلك المحنة التى ألمت به خاصة ان ادارة المستشفى تتعسف فى التعامل معه وترفض علاجه على نفقة الدولة.
ونتوجه الى الاستاذ الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ان يصدر تعليماته العاجلة بتوفير اقصي درجات الرعاية الصحية للمفكر الفلسطينى تقديرا لدوره النضالى من اجل شعب فلسطين وحقه فى تقرير مصيره.
الاتصال بابنه "كنعان" على هاتف
01112996846
01003704689
فى حال تعذر الاتصالبه يمكنكم الاتصال بسيد أمين على
01000427235

أبو العلا ماضي يرفض دعوات عدم الاحتفال بذكري ثورة يوليو.. ويؤكد: غيرت وجه مصر والعالم العربي



ماضي : كان لها سلبيات كبيرة في الحريات والديمقراطية لكن ايجابياتها عظيمة اجتماعيا واقتصاديا

 
لن ننسى مشروعاتها الكبرى مثل السد العالى ومجمع الالمونيوم والتصنيع في الستينات والتعليم المجانى


البديل: جازية خالد
ناشد المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الشعب المصري بضرورة الاحتفال بذكري ثورة 23 يوليو 1952، لأنها غيرت وجهة مصر والعالم العربي -على حد وصفه-. جاء ذلك في تعليقه على دعوات انطلقت ترفض الاحتفال بثورة يوليو .

وأضاف ماضي في تصريح صحفي أن الثورة تضمنت سلبيات كبيرة في جانب الحريات والديمقراطية، لكن هناك ايجابيات عظيمة في التحول الاجتماعى والاقتصادى والمشروعات الكبرى مثل السد العالى ومجمع الالمونيوم والتصنيع في الستينات والتعليم المجانى.

وطالب رئيس حزب الوسط بضرورة استعمال ميزان العدل في النظر لتاريخ مصر وأن نقتدي بالميزان الإلهي، مضيفا "كل منا يوم القيامة له كفتان، كفة حسنات وكفة سيئات، وكلنا أمل أن تكون كفة حسناتنا أثقل برحمة الله، ولننظر إلى الجانب الإيجابي في ثورة يوليو ولا نعود إلى ثغرات التاريخ.

عضو بلجنة الإفراج عن المعتقلين: مرسي لم يستبعد أحدا .. وخروجهم قريبا بعد استكمال الإجراءات



البديل : سارة جمال
قال محمد زارع عضو لجنة بحث أوضاع المعتقلين أن اللجنة عقدت اليوم أولي اجتماعاتها بعد إصدار الرئيس محمد مرسي قراره بالعفو عن الدفعة الأولى من المحاكمين عسكريا والبالغ عددهم 572 مدنيا، لبحث أوضاع باقى المحاكمين عسكريا والشكاوى التى وردت للجنة.

وأضاف زارع أن اللجنة تبحث أوضاع المحاكمين عسكريا وأوضاع المحتجزين على خلفية أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود والداخلية، وأن اللجنة بعد بحث أوضاعهم قد تصدر توصية للرئيس محمد مرسي بالعفو عنهم أو بما تراه اللجنة بعد بحث ملفاتهم.

وأشار زارع إلى أن اللجنة تلقت أكثر من 1000 شكوى من المواطنين بشأن المحاكمات العسكرية، مضيفا أن الفرصة مهيأة للعفو عن المحاكمين عسكريا الذين لم يثبت ضلوعهم فى جرائم أو الأقل خطورة، وأن بعض معتادي الإجرام ممن طالتهم الأحكام العسكرية لن يتم بحث ملفاتهم تفاديا لتحول العفو إلى كارثة أمنية.

ونفى عضو لجنة بحث أوضاع المعتقلين صحة ما تردد حول قيام مرسي باستبعاد 120 من المحاكمين عسكريا من قائمة المعفو عنهم، مشيرا الى أن الرئيس صادق على توصية اللجنة بالأسماء المرفقة بها ولم يستبعد احدا، مبررا عدم خروج المحاكمين المعفو عنهم حتى الأن باستكمال الإجراءات، مؤكدا علي أن خروجهم صار قريبا جدا.
http://elbadil.com/egypt-news/2012/07/22/56487

بالصور.. تعذيب نجل قتيلة الشرطة بدمنهور.. وشهود واقعة القتل: ترجت الضابط ألا يأخذ نجلها عاريا فأمر المجند بدهسها



محضر الضبط  المحرر بواسطة الضابط المتهم : الأهالي ألقوا الطوب علي سيارة الشرطة فاصطدمت بالضحية
النديم ينشر صورا لأثار تعذيب نجل الضحية .. والنيابة تتهم الضابط بالقتل والمجند بالمشاركة في القتل.

البديل - سارة جمال

تواصل نيابة دمنهور التحقيق في واقعة مقتل سيدة عجوز تدعى رزة شعث تحت عجلات سيارة شرطية في المحضر رقم ١٣١٧١ لسنة ٢٠١٢ جنح قسم دمنهور، واتهم ذوو الضحية ضابط بمباحث دمنهور يدعى أحمد الزعفرانى بإصدار أمر لسائق السيارة بدهس السيدة التي وقفت أمام السيارة لمحاولة إقناع الضابط بأن يترك ابنها يرتدى ملابسه ولا يذهب عاريا لتنفيذ حكم غيابي بتبديد إيصال أمانة.
 واستمعت النيابة إلى خمس شهود إثبات أكدوا مقتل الضحية من الأمام وهى تستغيث بالنقيب بان يرتدى نجلها ملابسه الداخلية إلا أن الضابط أمر المجند بالتحرك ودهسها حتى وقعت أمام السيارة وتم دهسها تحت السيارة وقامت بالمرور عليها مسرعة ووقعت تحت عجلات السيارة الأربعة وماتت على الفور وتم نقلها إلى مستشفى دمنهور وقد عاينت النيابة سيارة الشرطة بعد هروبها في جراج النجدة وتم تشريح الجثة ودفنها.
 فيما ذكر محضر الضبط  المحرر بواسطة الضابط احمد الزعفرانى المتهم بإصدار الأمر بدهس السيدة فقال فيه انه بعد القبض على نجل الضحية من منزله بدمنهور ويدعى احمد الفتيانى في حكم غيابي قام الأهالي بإلقاء الطوب عليه فحاول الرجوع بسيارة الشرطة للوراء فاصطدم بالضحية، وهو ما نفاه شهود الإثبات.
 كما استمعت النيابة إلى أقوال احمد السعيد محمد الفتيانى نجل الضحية رزة السيد والتي أكد فيها أنها توفت بتحريض النقيب احمد الزعفرانى معاون مباحث قسم شرطة دمنهور، ونشر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف صورا لنجل الضحية يبدو فيها بملابس داخلية ممزقة وعلى جسده كدمات وأثار تعذيب، وهى الإصابات التي تم إثباتها في التحقيقات وقررت النيابة عرضه على الطب الشرعي.
 من جانبهم تقدم مركز النديم ولجنة الحريات بنقابة المحامين بطلب بالادعاء بالحق المدني في التحقيقات ضد كل من وزير الداخلية ومدير امن البحيرة ومأمور قسم شرطة دمنهور ورئيس مباحث القسم والمتهمين.
 ووجهت النيابة إلى الضابط أحمد الزعفرانى تهمة قتل الضحية رزة شعث، كما اتهمت المجند الذي كان يقود السيارة التي دهست الضحية بالاشتراك في القتل في المحضر رقم ١٣١٧١ لسنة ٢٠١٢ جنح قسم دمنهور.

كيف أدركت ثورة يوليو قضية الصراع العربى الصهيونى ؟بقلم/ د. رفعت سيد أحمد








فى الذكرى الستين .. وبعد سرقة الأمريكان للثورات الجديدة ..


كيف أدركت ثورة يوليو قضية الصراع العربى الصهيونى ؟


بقلم/ د. رفعت سيد أحمد


لم يعرف التاريخ الإنسانى على تعدد قضاياه ، قضية بمثل هذا الطول والعمق والتعقد ؛ (قضية الصراع العربى الصهيونى) التى اختلطت فيها الأمانى القومية بالحدود الجغرافية ، ومشاعر الثورة بعجز القدرة والامكانية ، واختلطت فيها الأدوار الإقليمية بتفاعلات القوى وتوازنات الإطار الدولى ، فى منظومة متداخلة لا نكاد نعبر إحدى حلقاتها حتى تواجهنا أخرى أشد إيلاماً وأكثر تعقيداً .


ولأننا نعيش اليوم الذكرى الستين لثورة يوليو ونعيش معها اكتمال ما يسمى " بالمشروع الصهيونى " فى المنطقة العربية ، وبدء ما أسماه البعض " بالحقبة الصهيونية " رغم ما يسمى بربيع الثورات العربية والتى ليست كلها ثورات حقيقية فالبعض – كما فى سوريا – وليس مجرد مؤامرات غربية هدفها النفط وحماية إسرائيل ، فإن وقفة عميقة مع الذات ينبغى أن تثار ، ومراجعة عميقة لكل المواقف والخبرات السابقة ينبغى أن تكون ، كيف أدركت الثورة من خلال قائدها طبيعة هذا الصراع ؟؟ وكيف تعاملت معه ؟ وأين هذا النموذج فى " الفهم والتعامل " من واقع الوطن العربى اليوم ، وكيف يمكننا أن نطور خبرة " يوليو 52 – 1970 " من خلال تفاعلات الحاضر العربى ؟ .


أولا : مدركات ثورة يوليو لطبيعة الصراع :


يمكن بلورة مدركات ثورة يوليو لطبيعة الصراع العربي-الصهيونى وبعد متابعة لوثائق الثورة المختلفة، حول ثلاثة مستويات أدركت من خلالها الثورة هذه القضية:


المستوى الأول: أن الصراع العربي-الصهيونى صراع مصيرى بالأساس.


المستوى الثاني: أنه صراع قومي.


المستوى الثالث: أنه صراع حضاري. فماذا عن هذه المستويات؟


المستوى الأول: مصيرية الصراع


تجمع وثائق الثورة وتحديدا وثائق عبد الناصر، على أن هذا الصراع الذى تجرى أحداثه فوق أرض فلسطين، كان ولا يزال، صراع وجود، صراع بقاء بين الأمة العربية من جانب وقوى الاستعمار من جانب آخر.


يقول عبد الناصر "إن الأرضية الأصلية وراء الصراع العربى الإسرائيلى هى فى الواقع –على وجه الدقة- أرضية التناقض بين الأمة العربية الراغبة فى التحرر السياسى والاجتماعى وبين الاستعمار الراغب فى السيطرة وفى مواصلة الاستغلال"، "وفيما مضى فلقد كان سلاح الاستعمار ضد الأمة العربية هو سلاح التمزق وبعد حربين عالميتين ومع تعاظم الإيمان بالوحدة العربية فلقد لجأ الاستعمار إلى إضافة سلاح التخويف إلى سلاح التمزيق"، وكان أن استغل فى ذلك الدعاوى الأسطورية للحركة "الصهيونية"، وهكذا سلم وطناً من أوطان الأمة العربية غنيمة مستباحة للعنصرية الصهيونية المدججة بالسلاح لكى يتم تكريس تمزيق الأمة العربية أو ليتحقق تخويفها باستمرار عن طريق إيجاد قاعدة فى قلبها لتهديدها فضلا عما يتبع ذلك من استنزاف كل إمكانيات القوة العربية فى صراع محكوم فيه تاريخيا. "ولقد زاد من حدة التناقض بين الأمة العربية والاستعمار ظهور الحركة التقدمية العربية بقيادة الفلاحين والعمال العرب الأمر الذى دفع الاستعمار إلى مغامرات عنيفة ومخيفة عَبَّرت عن نفسها سنة 1956-1967 والتى عرفت بحرب الأيام الستة التى هى فى الواقع مقدمة لحرب لم تنته حتى الآن"، - والقول لعبد الناصر- هذه هى أرضية الصراع العربي - الإسرائيلى التى هى فى الواقع "أرضية التناقض بين آمال الأمة العربية وحقوقها المشروعة بين أطماع الاستعمار ومخططاته ومؤامراته" وكأن عبد الناصر يقرأ بهذا التحليل المستقبل العربي محدداً حقيقة التناقض وما تحاول "الحقبة الصهيونية" فى مرحلة ما بعد لبنان عام 1982 أن تفعله، والجسد العربى لا يزال يبحث عن مخرج تائها فى الدائرة المفرغة التى أدخله إليها مفهوم السلام الأمريكي.


إن الصراع المصيرى ، مفهوم أدركه جيداً الجانب الإسرائيلى ولم يحاول الجانب العربى أن يفهمه أو يحاول تطويره .


المستوى الثانى : قومية الصراع :


عندما حوصرت القوات الفلسطينية شهور يونيو ويوليو وأغسطس 1982 داخل بيروت وأسقطت إسرائيل عليها ما يقرب من المليون قنبلة ، وشنت المئات من الغارات (فى يوم 12 أغسطس 1982 شنت إسرائيل 220 غارة ، وأسقطت 44 ألف قنبلة خلال 11 ساعة فقط) وعندما اكتملت صورة الهزيمة العربية فى 17 مايو 1983 بتوقيع الاتفاق اللبنانى الإسرائيلى، وعندما اكتمل المشروع الصهيونى – أو كاد – داخل الضفة الغربية وقطاع غزة وبالجولان ولبنان ، عندما حدث كل هذا .. كانت الأنظمة العربية على امتداد الوطن ، ترفع مقولة خطيرة ، وهى أن القضية – قضية الصراع العربى – الصهيونى – قضية فلسطينية بالأساس والخطورة أنها لم تكتف " برفع المقولة " بل بتطبيقها عملياً من خلال سلوكيات إقليمية ذات دلالة هامة ، فى هذا الإطار من تدهور النظرة العربية لطبيعة الصراع ، تأتى رؤية ثورة يوليو لتقدم لنا نموذجاً – نتصور أننا فى أشد الحاجة إليه فنحن نعيش سيناريو الحقبة الصهيونية ، فالصراع العربى الإسرائيلى من وجهة نظر ثورة يوليو وبالإضافة إلى مصيريته ، هو صراع قومى ، صراع بين أمة عربية ذات أهداف وطموحات مشروعة من العصابات الصهيونية كمقدمة للاستعمار العالمى ، وأن القضية لم تكن قضية أبناء فلسطين فحسب ، وإن كانوا هم الطليعة والمقدمة فى عملية المواجهة السياسية والعسكرية مع إسرائيل ، فالقضية قضية كل أقطار الوطن العربى ، وهنا يقول عبد الناصر (إن أى عدوان على العالم العربى ، يعتبر عدواناً على كل بلد عربى ، ونحن باعتبارنا الجمهورية العربية المتحدة التى أخذت على نفسها واجب الطليعة فى هذا لن نتخلى عن هذا الواجب) ويرى أن سقوط أى بلد عربى إنما يكون دائماً هو البداية لسقوط باقى البلاد العربية ، وإسرائيل تدرك هذه الحقيقة ومن ثَمَّ فهى تقف ضد الوحدة العربية مفهوماً وسلوكاً (كانت إسرائيل أيضاً تعادى الوحدة بل كانت إسرائيل تعادى وحدة الكلمة بين العرب،كانت إسرائيل تحاول أن تفرق بين العرب، حتى تستطيع أن تهاجم فى الشمال وتجمد فى الجنوب ، أو تهاجم فى الغرب وتجمد فى الشرق) .


المستوى الثالث: حضارية الصراع


لقد أكسبت ثورة يوليو الصراع العربي-الصهيونى سمة هامة أثبتت التطورات الأخيرة التى تعيشها قصة الصراع اليوم صحتها، تلك هى طبيعة الصراع الحضارية، حيث الصراع مع إسرائيل ليس فقط مع مجموعة من العصابات الصهيونية القادمة من أوروبا والأمريكتين ولكنه صراع مع "الجذور" التى تنتمى إليها هذه العصابات وهى الجذور التى تُشكَّل الوجه الحقيقى للصهيونية السياسية، وحيث تمتد هذه الجذور لتصل إلى جوهر الحضارة الغربية، إلى طبيعته العنصرية التى قامت عليها هذه الحضارة، وإلى الوجه العدائى الذى مَيَّزها فى نطاق تعاملها مع غيرها من الحضارات وتحديدا الحضارة العربية الإسلامية، وإلى الطبيعة الأنانية والفردية التى مَيَّزت نظرتها إلى الإنسان العربى فهو لديها دائما "متخلف" دائما "مهزوم" دائما "همجي" دائما "التابع غير المتحضر" والذى فى حاجة إلى من يقوده ويؤكد لديه هذا الواقع، مع دائمية أن يظل فى إطار دور "التابع". من هنا كان لا بد من زرع الكيان الصهيونى كامتداد لما يسمى "بالحضارة الغربية" وإن كان فى جانبها السييء.


لقد أدرك عبد الناصر هذه الحقيقة، وأدرك ما تعنيه من دلالات هامة، تمثلت فى حتمية أن يظل الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب أحد طرفى الصراع، تقدم له دائما ما يبقيه على قيد الحياة داخل جسد الطرف الثانى "الطرف العربي"، وهى الحقيقة التى لم يستطع أن يدركها اليوم الذين يعيشون فى مرحلة ما بعد لبنان 1982، وهذه الطبيعة الحضارية "الخاصة" للصراع تحددها الثورة حين تقول من خلال قائدها "إن إسرائيل تقوم فى خدمة الإمبريالية والاستعمار بدور القاعدة وبدور المخفر الأمامي، وبدور العازل الذى يحول دون وحدة الأمة العربية، ويهددها كلما تحركت، وبدور الإدارة التى تشتت تركيزها على المستقبل وتمتص طاقاتها بالاستنزاف أولا بأول، ولقد باعت الصهيونية نفسها للاستعمار الذى كان يسيطر على العالم العربي، وربما لم يكن الأمر يحتاج إلى وقفة جديدة فإن الصهيونية العنصرية بحكم طبيعتها الرجعية تقف منطقيا على الجانب المعادى للحرية.


ويرى عبد الناصر أيضا "أن الاستعمار قد سلك فى سبيل ذلك كل الوسائل الخبيئة والخبيثة، فهو لم يكتف بأن يكون له عملاء يتسترون بالوجوه الوطنية ليكونوا أكثر فاعلية فى خدمته، وإنما أقام لنفسه بين الدول العربية دولة عميلة تتكلم باسمه، وتسير على نهجه وتكون رأس جسر لأغراضه، وحربة فى قلب قارتنا تسعى للسيطرة بما تقدمه من قروض واستثمارات لتسيطر على اقتصادياتها بالاحتكارات الاستعمارية".ويؤكد ما يعنيه أكثر حين يقول "حينما نعالج قضية فلسطين لا يمكن أن نتصور أننا نعالج قضية سهلة، إنها قضية إسرائيل ومن وراءها، وهى بوضوح أكثر قضية أمريكا".


من هذا العرض السابق يتضح لنا كيف أدركت ثورة يوليو طبيعة الصراع العربى الصهيونى حيث هذا الصراع مصيرى وقومى وحضارى ومن لا يفهمه على هذا النحو فإنه لا يستطيع أن يدرك طبيعة العدو الذى نحارب، ولا يستطيع أن يدرك صراعنا الطويل معه.


ولعل رؤية ثورة يوليو للصراع تتضح أكثر حين ننتقل بالحديث إلى حيث مستويات تعاملها مع الصراع بأطرافه المختلفة، أو بعبارة أدق كيف أدارت الصراع وكيف تفاعلت مع أحداثه؟


ثانيا: ثورة يوليو ومستويات إدارة الصراع :


من خلال خبرة الصدام مع إسرائيل وأمريكا وقوى ما كان يسمى أيام عبد الناصر بالرجعية العربية.. (الغريب أن ذات الرجعية بقيادة السعودية ومشيخيات الخليج المحتل هى ذاتها العقبة اليوم كما كانت بالأمس) من خلال الصدام مع هؤلاء الذين أسماهم عبد الناصر بأطراف الصراع تَشكَّلت عند ثورة يوليو على المستويين الفكرى والحركى قناعة مؤداها أن عملية إدارة الصراع العربى الصهيونى عملية معقدة،وأن تَعقُّد هذه العملية يعنى تواجد عدة مستويات فى إدارتها، وهذه المستويات متداخلة ومتصلة ولا يمكن فهم إحداها دونما فهم ما سبقها.


ويقول عبد الناصر محدداً هذه المستويات "إننا نخوض معركة معقدة متشابكة تجرى على أرض وعرة متفجرة، وليس هناك طريق واحد نستطيع أن نسلكه لتحقيق أهداف أمتنا العربية وإنما هناك طرق متعددة نحو هذه الأهداف واستعدادنا لاستعادة أراضينا الضائعة بالقوة لا يمكن أن يُعطِّل عملنا السياسى لاستعادة ما ضاع منا.. إن الاستعداد بإمكانيات القتال لا ينبغى أن يعطل استعدادنا بإمكانيات السياسة".. ولكن عبد الناصر رغم ذلك لم يقل إن هذه الحرب هى "آخر الحروب" تحت دعاوى السلام كما قال خلفه أنور السادات ولكنه قال وفى الخطاب نفسه السابق "ولكن الخطر أن نجعل الاستعداد للسياسة يعطل الاستعداد للقتال، ذلك أنه فى نهاية المطاف تبقى حقيقة واحدة على ساحة الشرق الأوسط، حقيقة لا شريك لها ولا بديل وهى ضرورة استعادة أرضنا وتطهيرها إلى آخر شبر تطهيرا كاملا ونهائيا".


إن مستويات إدارة الصراع عند قائد يوليو تتدرج من: المستوى السياسى بتنويعاته المختلفة: الدبلوماسية، الإعلام، الدعاية، الثقافة فالمستوى الاقتصادى كالمقاطعة الاقتصادية، فالمستوى العسكري، والذى لا بديل عنه ولا مناص مع حالة استيطانية مثل إسرائيل. ولقد اتضحت هذه الخبرة فى إدارة الصراع فى مرحلتين هامتين من تاريخ الثورة:


الأولى: وتمثلت أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 حين أدار عبد الناصر الصراع داخليا من فوق منبر الأزهر وفى بورسعيد بحرب شعبية رائدة، وخارجيا من خلال تحفيز الدور السوفييتى للضغط على أمريكا، وقد أحدث ذلك كله نتائج إيجابية.


والثانية: بعد هزيمة 1967 حين أعاد عبد الناصر تكتيكاته السياسية والعسكرية وأشعل أخطر حرب شنت ضد إسرائيل وأحدثت أضرارا مباشرة فى اقتصادها، حرب الاستنزاف 68 - 1970 وحين أعاد عبد الناصر تنظيم علاقاته العربية والدولية تمهيدا للجولة القادمة والتى أعد لها جيشه وشعبه إعدادا قادراً كان من شأنه أن يحدث انتصار أكتوبر1973 الذى كان الثمرة الحقيقية لإنجاز عبد الناصر بعد العام 1967 ، ومن خلال هاتين المرحلتين يأتى التأكيد العملى على عمق إدراك ثورة يوليو لطبيعة الصراع ولأطرافه وهو الإدراك الذى دفعها من ناحية أخرى إلى حماية ثورة الشعب الفلسطينى ممثلة فى منظمة التحرير الفلسطينية .


ثالثاً : يوليو .. ومستقبل الصراع :


الآن ، وقد اتضحت أبعاد الرؤية لطبيعة الصراع ولأطرافه ولمستويات إدارته والآن وقد دخل الوطن العربى إلى حيث " العصر الصهيونى " بإحباطاته وانكساراته وتحدياته ، وسط الربيع الزائف للثورات العربية . ماذا تَبقَّى من يوليو وكيف نحافظ عليه ؟ وكيف نقدمه كبعد إضافى لحركة هذا الوطن نحو المستقبل ؟ أليست " الثورة " ملكاً لهذا الشعب العربى على امتداد رقعة الوطن العربى ألم تكن " ثورة يوليو " هى ثورة هذه " الأمة الَحيَّة " كما وصفها عبد الناصر – إذن والحال كذلك ، فلابد أن يحمى هذا الشعب ثورته ، ولابد أن تحتضن هذه الأمة ثورتها – فثورة يوليو مازالت بمدركاتها لطبيعة الصراع ولأساليب إدارته ، ومازال " مثلث الأعداء " باقياً مازالت الولايات المتحدة ، ومازالت إسرائيل ، ومازالت الرجعية وإن تحولت من رجعية إقطاعية تمتلك الأرض إلى رجعية طفيلية تمتلك " البوتيكات " وتسطو على الثورات العربية الجديدة وتحولها إلى أدوات لتمزيق الأوطان ، وأدوات للاستتباع المذل لمشيخيات الخليج ولواشنطن وتل أبيب ، رغم ذلك مازالت الثورة باقية فى ذات هذا الشعب العربى البسيط وإن أجبرته الأحداث والحكام وتطورات الصراع على نسيانها .


إذا كانت " الثورة " فكراً وشعباً باقية ، إذن كيف نحافظ عليها ، وكيف نجعلها " قوة دفع " فى مستقبل الوطن العربى وفى اتجاه قضية الصراع ؟ تلك هى المسئولية التى تقع على أكتاف الطليعة المثقفة من القوميين والإسلاميين العرب الحقيقيين وليس أولئك الأدوات فى أيدى هيلارى كلينتون وحمد بن جاسم وطغمة ال سعود وعملاء الc-i-a من الدخلاء على الثورة


وباقى سراق الثورات العربية الحقيقية ،ان الرسالة الجديدة لثورة يوليو فى ذكراها الستين تتطلب لتحققها "المثقف الثائر" تلك هى الأمانة التى تركتها الثورة ، فمن لها اليوم فى قاهرة عبد الناصر التائهة والضائعة منها بوصلة المقاومة والثورة الحقيقة ؟! .
E – mail : yafafr@hotmail.com


21 يوليو 2012

نص بيان نقيب الصحفيين : اجتماع المجلس باطل اصلا وانجازاتنا تشهد لنا



ضمن سلسلة الإجراءات المعوقة للعمل النقابى والمستمرة منذ عدة شهور ، والتى تتزايد حدتها مع كل إنجاز نحصل عليه ، مثلما حدث بعد لقاء رئيس الوزراء ، قام سبعة من أعضاء مجلس النقابة هم : جمال فهمى وكارم محمود وعلاء العطار وهشام يونس وأسامه داود وخالد ميرى وعبير سعدى ، بعقد اجتماع ظهر الخميس التاسع عشر من يوليو .
وأسفر الإجتماع عن توجيه لفت نظر الى النقيب ، قيل أنه تم بالإجماع رغم أن من حضروا الإجتماع سبعة أعضاء فقط من اجمالى اثنى عشر عضوا ، وذلك لأسباب ثلاث قيل أنها تتعلق باتهامه بالتشهير بالزميلة شيماء عادل ، وتصرفه بطريقه غير لائقة مع المدير الإدارى للنقابة ، و إصداره بيان به عبارات مسيئة للمجلس .
* ونود أن نوضح للجمعية العمومية أنه حسب قانون النقابة فإن الجمعية العمومية هى الجهة الوحيدة المنوط بها محاسبة النقيب ، لأنها التى اختارته وهى التى لها أن تحاسبه .
والأمر الأهم أن اجتماع مجلس النقابة يكون بدعوة من النقيب حسب المادة 50 من قانون النقابة ، وليس من حق السكرتير العام الذى قام بالدعوة للاجتماع ممارسة هذا الحق حسب قانون النقابة ، خاصة وأن الجميع يعرفون أن النقيب كان موجودا فى نفس توقيت اجتماعهم ، فى مقابلة مع رئيس الجمهورية لأمور تخص مطالب للصحفيين .
وكان النقيب قد طلب منهم تأجيل الإجتماع الى بداية الأسبوع التالى ، خاصة أنه قد اتضح فى ضوء نتائج الإجتماع ، أنه لا توجد ضرورة عاجلة لعقد الإجتماع فى غياب النقيب وخمسة من أعضاء مجلس النقابة .
* والغريب أن المادة 76 من قانون النقابة التى استند إليها الأعضاء السبعة فى زعمهم لا تتعلق بمحاسبة النقيب ، كما أنه يشترط حسب تلك المادة لإقرار لفت النظر للصحفى ، أن يكون القرار بأغلبية ثلثى أعضاء مجلس النقابة أى بموافقة ثمانية أعضاء ، بينما من حضروا الاجتماع كانوا سبعة أعضاء فقط .
كما أن العقوبات التأديبية الواردة بقانون النقابة وحسب المادة 77 ليس من بينها لفت النظر ، وبما يشير الى أن الغرض الحقيقى للاجتماع هو استهداف التشويش على نتائج اجتماع النقيب بالرئيس ، وهو الأمر الذى لم يشر إليه بيان الأعضاء السبعة رغم معرفتهم بنتائجه قبل انفضاض اجتماعهم .
* وفيما يخص أسانيد الأعضاء السبعة للفت النظر للنقيب ، فلم يحدث منه أى تشهير بالزميلة شيماء عادل ، وحلقة برنامج العاشرة مساء التى يستندون اليها متاحة للجميع على شبكة الانترنت كشاهد عملى .
كما أن ماقام به النقيب من اتصالات لعدة أيام مع وزارة الخارجية وجهات سيادية مصرية والسفارة السودانية بالقاهرة ونقابة الصحفيين السودانيين ، والتى تم ابلاغ نتائجها لوالدة الزميلة بها فى حينها ، كل ذلك شاهد على ما قمنا به من واجب تجاه قضيتها .
وفيما يخص استبعاد المدير الإدارى فهو أمر كان من المفترض محاسبتهم عليه ، حين أدخلوا شخصا لمبنى النقابة دون علم النقيب أو موافقته ، مما كان سببا فى استبعاده ، خاصة مع سبق اعتراض موظفى النقابة على وجوده وتظاهرهم على سلم النقابة طلبا لاستبعاده .
أما الإدعاء باصدار بيان يتضمن عبارات مسيئة لمجلس النقابة وللجماعة الصحفية ، فهو أمر لم يحدث أصلا والهدف هو إحداث الوقيعة مع الصحفيين ، وإذا كان لديهم بيان فلينشروه .
* ويبقى السبب الحقيقى لكل ما يحدث طوال الشهور الماضية من تصرفات من قبل الأعضاء السبعة ، وهو إعاقة أى إنجاز يتم لأغراض انتخابية ، سواء كان ذلك فى مجال زيادة بدل التدريب أو المعاشات أو انجاز المدينة السكنيه فى السادس من اكتوبر أو غير ذلك .
ورغم كل تلك العراقيل وأساليب التشهير والتى لا تتوقف فسوف نستمر فى تحقيق ما وعدنا به الجماعة الصحفية فى كافة الملفات النقابية ، من تشريعات وأجور ومعاشات وصحة وتدريب واسكان وخدمات ، وليستمروا فى نضالهم عبر بياناتهم المليئة بالمغالطات .
-------
* ومرفق نماذج من انجازات النقيب:
الإنجازات التى تمت خلال فترة النقيب
* رفع قيمة بدل التدريب والتكنولوجيا بنسبة 25 % الى 5ر762 جنيه شهريا ، وجارى حاليا التفاوض لزيادة البدل .
* انتظام صرف بدل التدريب فى اليوم السابع والعشرين من كل شهر ، والصرف أحيانا قبله ببضعة أيام عن طريق ماكينات الصرف الآلى .
* رفع قيمة المعاشات بنسبة 100 % من 400 جنيه الى 800 جنيه ، وجارى حاليا اجراءات رفعها مرة أخرى .
* سداد كل الأقساط المتأخرة لمشروع المدينة السكنية بالسادس من اكتوبر ، وسداد رسوم الترخيص لوزارة الاسكان والمنتظر صدوره خلال أسابيع قليلة ، تمهيدا لطرح المشروع فى مناقصة بين المقاولين .
* إنجاز مسودة لقانون جديد لنقابة الصحفيين من قبل مستشاريين قانونيين وسوف يتم عرضها للنقاش العام بعد العيد .
* تكليف لجنة من مستشاريين قانونيين حاليا لإنجاز التعديلات المطلوبة بقانون الصحافة .
* إنجاز المواد الخاصة بحرية الصحافة بالدستور ، والجارى حاليا إدخالها بالدستور الجديد داخل الهيئة التأسيسية .
* الإستمرار فى دورات التدريب على الكمبيوتر والصحافة المتخصصة والإسعافات الأولية وحماية الصحفيين خلال تغطية الأحداث الخطرة .
* الحصول على تمويل 333 ألف جنيه لتوزيع 200 جهاز لاب توب مجانا ، على الصحفيين الذين اجتازوا دورات التدريب بالنقابة ، جارى إجراءات شراء الأجهزة حاليا .
* الإتصال برئاسة مجلس الوزراء ووزارة الإسكان لإستعادة أرض بالوظه التى تم إلغاء تخصيصها عام 2008 .
* التفاوض مع شركة مدينة نصر لاستعادة أرض النادى الإجتماعى الذى خسرت النقابة قضيتها والإستئناف الخاص بها فى مايو 2011 .
* تقديم جوائز مادية لنحو 127 طالبا من أبناء الصحفيين المتفوقين .
* تفعيل دور رابطة المعاشات فى أداء دورها تجاه أصحاب المعاشات.
* حل مشكلة عدد من الزملاء بمشروع اسكان قليوب ، والحصول على تسهيل فى دفع أقساط مشروع التجمع الخامس .
* التفاوض مع المجلس الأعلى للصحافة لحل مشكلة توقف جريدة العربى ، والحقوق المالية المتأخرة للصحفيين بجريدة الشعب ، وجريدة الأحرار .
* الاستمرار فى تقديم خدمات العلاج والرحلات والمصايف والإنترنت ودفع تليفونات المحمول والتليفون العادى .
* تدخل النقيب لفض اعتصام العمال بدار الهلال وتدبير 385 ألف جنيه من المجلس الأعلى للصحافة ، تمثل قيمة إضافى العمال عن شهر يوليو 2012المتأخر صرفه .

باحث سعودي : تعيين بندر بن سلطان جاء بأوامر أمريكية



الرياض - قال الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: إن الامر الملكي بتعيين بندر بن سلطان على رأس الاستخبارات السعودية يعتبر استثنائيا كونه يأتي على حساب الامير مقرن الذي هو من الجيل الاول، الامر الذي يعتبر سابقة في تعيين شخص من الجيل الثاني محل اخر من الجيل الاول.
واعتبر الخبير السعودي ان تعيين بندر بن سلطان على رأس جهاز الاستخبارات السعودي كان امرا اميركيا محضرا له من قبل، محذرا من ان المنطقة يمكن ان تكون مقبلة على تصعيد وربما حرب في ظل هذا التعيين.
واضاف ابراهيم: ان هذا يؤشر الى بداية جديدة مفادها ان الامير مقرن خرج من معادلة السلطة للابد، لأنه لا يستند الى تحالف عائلي يجعله قادرا على خوض التنافس على السلطة في المستقبل ويتيح فرصة جديدة لبندر لاعادة نفوذه في داخل العائلة المالكة.

واكد ان هذا التعيين لم يكن في سياق التقاليد السائدة داخل العائلة المالكة بل انه كان اميركيا في الدرجة الاولى، منوها الى ان اول ظهور لبندر كان مع الجنرال الاميركي بترايوس حيث زار جدة والتقى الملك، الامر الذي كان بمثابة تقديم اوراق اعتماد الامير سلطان للمهمة الجديدة.
 واوضح ابراهيم ان السبب الرئيس وراء تعيين بندر بن سلطان في قيادة الاستخبارات السعودية هو انه رجل حروب وازمات وفتن، ويتوقع ان يدير ملفا خطيرا جدا في المرحلة المقبلة، الامر الذي يتطلب زيادة تنسيق بين الرياض وواشنطن على المستوى الامني والاستراتيجي.
واكد الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان وضع العائلة المالكة في الداخل هش ويتطلب اشخاصا قادرين على العبور الى المرحلة المقبلة، وزيادة التنسيق مع واشنطن من اجل احتواء الصراعات الداخلية.
 واشار ابراهيم الى ان الولايات المتحدة والدول الاقليمية والدول المشاطئة على الخليج الفارسي تحضر لحرب اقليمية كبرى يكون مركزها سوريا وتمتد لايران وحركات المقاومة والعراق ولبنان.
 ونوه الى ان بندر هو القطب الابرز في العائلة المالكة في الرياض الذي يمكن ان يشكل قناة التنسيق والتعاون مع واشنطن وتل ابيب وعواصم اخرى في هذا السياق.
 وشدد ابراهيم على ان تعيين بندر مؤشر على تصعيد الازمة في المنطقة وربما اشتعال حرب بعد غياب عن الساحة لاكثر من عام حتى انه لم يحضر تشييع والده، محملا السعودية مسؤولية تبعات ذلك.