13 يوليو 2013

الأخوان ليسوا أعداء وطن ولكن شركاء ثوره وخصوم سياسة

 بقلم منال الكندى
أشعر بعد ماسمعته ورأيته خلال اليومين الماضيين وبعد عزل الرئيس مرسى فى 3 يوليو أننا جميعا مواطنون وسياسيون وأعلاميون وأصحاب مصالح نندفع بقوه كعربه طائشه نحو الأرتطام بحائط المبكى الذى شيده لنا أعدائنا الصهاينه وأعد ومول عربتة الطائشه من وقيعه وكراهيه سياسيه ذيوله الخليجيون لنركبها جميعا نحن أبناء هذا الوطن بعد أن يقفز منها مستوردوها من وكلائهم من الطابور الخامس العامل بدأب على الأرض المصريه والذى أخترق كل كيانات المجتمع المصرى
أنا هنا لاأدافع عن فريق الأسلام السياسى الذى أرى أنه فى مجمله متخلف فى منهجه وأدائه ويعانى كثير من أمراض الإعاقه بل أنى أرى أنه أذا ماتبادلت الأدوار وكان لهذا الفريق أن يتمكن من ويطيح بشريكه المدنى فى الوطن والثوره لكان قد فعل أكثر بل أبشع من ذلك فى حمى تصفية حساباته معه بل أنى على ثقه أن أستمرار هذا التيار الأسلامى السياسى فى السلطه والحكم يمكن أن يكلف الوطن الكثير ولكننى على ثقة أيضا أن هذا الكثير قد يتضاءل أذا ماقورن بما نحن مندفعون أليه بفعل بدائية وغوغائية سلوك القبيله الذى يحكم كثير من تصرفاتنا وأدائنا
ولكن
· حينما تسرب مقاطع لفيديو يصور لحظة خروج مرسى من دار الحرس الجمهورى مقتادا ألى حيث سيتم أحتجازه ونسمع فيه صيحات التشفى والمطالبه بوضع الأغلال فى يديه
· وعندما تخرج علينا أصوات تتعالى مطالبه بمحاكمة مرسى وقيادات من جماعة الأخوان بتهمة قتل المتظاهرين بعد مقتل 18 متظاهر أمام مقر الأخوان فى المقطم عندما كان المتظاهرون الغاضبون يسعون ألى أقتحام المقر
· وعندما تخرج أصوات أخرى تنادى بمجاكمتهم بتهم الخيانه العظمى وتهديد الأمن القومى المصرى لأن هناك من فتح لهم السجون فى لحظه ثوريه كان من بينهم عناصر من حركة المقاومه الأسلاميه حماس
· وعندما يخرج علينا الآن من يحاول أن يلوى عنق الحقيقه كأى عاهره لصالح نظام مبارك العميل الساقط ويروج لأكذوبة اللامعقول ويقول بأن من كان وراء موقعة الجمل هم الأخوان المسلمون وليس قناصة النظام وأفراد أمنه السرى ويجد هؤلاء العهر السياسيون قنوات تفتح فضائها واسعا لهم
· وعندما تخرج أصوات أخرى تنادى بالقضاء على جماعة الأخوان المسلمون وحل وتصفية حزبها بل وأجتثاث الأخوان من على أرض مصر
· وعندما أرى وأسمع كل ذلك فى نفس الوقت الذى يسوق فيه للسلفيون والدعوه السلفيه وحزبها حزب النور ويتم تلميع صورته وأشخاصه ودعوتهم بقوه للمشاركه الفعاله فى فعاليات المشهد الآن
عندما أسمع وأشاهد كل ذلك تتأكد لى المؤامره ولاأستطيع أن أمنع نفسى من الشعور بالغضب والخوف بالغضب مما وصلنا أليه من تدنى وسذاجه سياسيه لايحكمها إلا التشفى والكراهيه وتصفية الحسابات رغم كل الكلمات الملونه والملفوفه والعاهره التى كثيرا ما كنا نسمع مثلها فى أعقاب كل حادث أو جريمه طائفيه مثل لاأقصاء ولاعوده ألى أجراءات أستثنائيه. كلام يحاول مطلقوه أن يخفوا به قبح عوراتهم القبليه ويردده الطيبون (مع أفتراض حسن النيه) دون أن يقفوا ويقولوا لأنفسهم قبل أن يقولوا لنا كيف سينفذون تلك الشعارات الديماجوجيه وماهى آلياتهم فى ذلك ثم يعترينى خوف من أمكانية نجاح المؤامره فى إجهاض هذه الثوره العظيمه
ياساده
· أن مبارك هذا العميل الذى أفسد كل شئ فى مصر لم نراه يوما وفى يده الأغلال بل رأيناه يتنقل بالطائره مابين مستشفيات الخمس نجوم وقاعات المحاكمه فى أكاديمية الشرطه أو فى مقصورته فى سجن طره (أن كان قد مكث فيها أصلا)ا
· أن رجال أمن مبارك فى أمن الدوله وفى كافة مديريات الأمن بالمحافظات والذين مافكوا يعذبون الناس ويقتلونهم قبل وأثناء وبعد ثوره 25 يناير أخذوا جميعا براءات وخرجوا كلهم من السجون بدعوى عدم كفاية الأدله
· صحيح أن شباب الأخوان الذين أنضموا ألى ثورة 25 يناير مبكرا على غير رغبة مكتب الأرشاد قد صعدوا ألى أسطح المبانى المحيطه بميدان التحرير ولكن ذلك كان من أجل مطاردة القناصه والبلطجيه الذين أتى بهم رجال أمن مبارك ودفع لهم ولقد كنت شخصيا شاهدا على وقعتين أحداها ليلة 2 فبراير عندما رأيت بنفسى عند ميدان الجيوه وفى مدخل نفق الهرم فى طريق عودتى ألى البيت تجهيزات البلطجيه والمخبرين وعناصر أمن الدوله وهم يحشدون أنفسهم والسذج من حولهم يهتفون (بنحبك يامبارك) وفى أيديهم السيوف والجنازير والوقعه الثانيه عندما عدت ألى الميدان فألتقيت بشابين كنت قد تعرفت عليهم منذ اليوم الأول من الثوره وعرفت من أحدهم (وهو ليس أخوانيا) أن الآخر قد أصيب فى ساقه عندما صعد ألى سطح أحد العمارات المحيطه ليمسك ببعض البلطجيه الذين كانوا يلقون كرات وزجاجات النار على الثوار فى الميدان ولم أكن أعرف وقتها أنه من الأخوان ثم أن علينا أن نعترف أن عددا كبير من شباب الأخوان قد أصيب فى هذا اليوم بسبب بلائهم الذى لايقل عن بلاء باقى الثوار
· وبخصوص ضحايا موقعة المقطم ورغم أنى ضد القتل والعنف بأى شكل فى التظاهر والأعتصام إلا أنه من الأمانه أن نميز بين عنف صادر عن مدافعين عن أملاك أو مقار بغض النظر عن الأتفاق أو الأختلاف معه وبين عنف بقصد الأرهاب والترويع. هذا لايعنى أن القتل مبرر ولكن العقاب والتهم يجب أن تتناسب والفعل وظروفه وأسبابه ثم يجب ألا ندع فرصه لعصابات الطابور الخامس أن تأخذ من كل حادثه ماده خصبه لفعلهم التآمرى التهيجى
· ثم بخصوص فتح السجون أيام الثوره من قبل شباب الأخوان الثائر وأنصارهم فى الداخل أو من حماس فأنه فى عرف الثوره والثوار هو عمل ثورى سواء صدر ذلك من أسلاميين تجاه أخوانهم أو من يساريين تجاه رفاقهم فلاداعى لأن نخلط الأوراق ونتلاعب بالألفاظ من أجل تحقيق مكاسب رخيصه أو تصفية حسابات بأسلوب يجب أن يترفع عنه الثوار الحقيقيون. يجب أن نفرق مابين حاله ثوريه كلنا كنا نشارك فيها مع أختلاف أدوارنا ومواقعنا وأتجاهاتنا وبين دوله قانون مستقره نعترف بها ونحترم القانون فيها ولانثور عليها أن هذه كلمة حق كنت أود أن أسمعها من الثوار الحقيقيون
· وأخيرا أندهش عندما أسمح هؤلاء الموتورون وهم يزمجرون مطالبون بالتخلص من الأخوان وأكتثاثهم وكأننا نواجه غزوا خارجيا وليس مكونا ثقافيا قويا فى النسيج المصرى وتنظيما سياسيا عريقا داخل المجتمع بل وشريكا وطنيا رغم كل المآخذ عليه وعلى أدائه وعلى منطلقاته الأيدولوجيه وكأننا عدنا لعصور ماقبل الثوره بما كان يميزها من مصادره وأقصاء وعزل وتنكيل وغيره.
ياساده هذا الفصيل الأسلامى السياسى الذى يضرب جذوره فى التربه المصريه لايمكن صراعه بهذه الأساليب البوليسيه التى أثبتت عقمها وفشلها والتى عانينا منها جميعا ولايمكن أيضا مواجهته بالأنتهازيه السياسيه الساذجه والمكشوفه بضرب أحد تياراته التى ربما تكون أسوأه بالآخر وليس أمامنا سوى المواجهه والصراع الفكرى والسياسى والتنظيمى معه عبر سنوات طويله يتم خلالها أزاحة أفكار وأوهام كثيره ترسخت فى وجدان الشعب المصرى المؤيد منه والمعارض لهم

ليست هناك تعليقات: