أطلق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم الخميس مبادرة لحل الأزمة السياسية في مصر.
وتقضي المبادرة، بحسب بيان للاتحاد، الذي يرأسه الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي ويتخذ من الدوحة مقرا له، بـ"عودة الشرعية بكل مكوناتها والإسراع في إجراء انتخابات برلمانية ثم الاتفاق على استفتاء عام أو داخل البرلمان المنتخب على الرئيس (المعزول) محمد مرسي".
ومنذ أن أطاح الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ، بالرئيس محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري، ينظم المؤيدون لمرسي مسيرات يومية؛ رفضا لـ"للانقلاب العسكري" ومطالبة بعودة "الشرعية". وشهدت بعض هذه المسيرات اشتباكات مع معارضي مرسي أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى جميعا بين المؤيدن للشرعية .
وأوضح البيان، الذي حمل توقيع علي محي الدين القره داغي الامين العام للاتحاد، أن أهداف المبادرة هي المصالحة الجادة للوصول إلى حل يرضي الاطراف، والخروج من هذا المأزق الذي لم تشهده مصر عبر تاريخها الطويل".
وأضاف البيان أنه من أهداف المبادرة أيضا "العودة الى الشرعية التي اعتمدها الشعب المصري، بل وجميع الشعوب المتقدمة المتبنية لمنهج الديموقراطية وهي شرعية صناديق الاقتراع لحلّ النزاعات السياسية الداخلية".
وعن مبررات التقدم بالمبادرة قال الاتحاد إنها "ما حدث في مصر بعد 30 يونيو الماضي من عزل الرئيس (المقال) وما ترتب عليه من آثار، ومشاكل، وفتن، وانقسام حاد في الشارع المصري، أدّى إلى خروج المليونيات طوال الايام السابقة لعودة الشرعية، وما واجهها من القتل والتدمير، بالإضافة إلى انسداد الحل السياسي، ووصول الحالة الى مرحلة تهدد بالتفجير".
ودعا وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس المواطنين للنزول إلى الشوارع غدا الجمعة "لإعطائه تفويضا بمواجهة العنف والإرهاب المحتمل".
وتنص المبادرة بحسب بيان الاتحاد على عشر نقاط من بينها: "عودة الشرعية بكل مكوناتها، والاتفاق على ترك الثأر، وأن يكون المرجع في ذلك القانون والقضاء، وترك الملاحقات السياسية لأي تيار أو جماعة أو حتى شخص، وابقاء الدستور المعتمد من حوالي ثلثي الشعب المصري، ولكن يتم تحديد البنود التي تعدل في البرلمان القادم، والافراج عن جميع المعتقلين فوراً وتعويض المتضررين تعويضاً عادلاً".
كما تنص المبادرة أيضا على "تحديد موعد للانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن ثم الاتفاق من الان على استفتاء عام أو داخل البرلمان المنتخب على الرئيس (المعزول) الدكتور محمد مرسي، وبعد عودة الرئيس مباشرة البدء باجتماع يضم جميع التيارات والاحزاب المعارضة والموالية لاعتماد خارطة الطريق التي وافق عليها الرئيس الدكتور مرسي في خطابه الأخير، والتي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، مع التعديلات المطلوبة إن وجدت".
كما تضمنت المبادرة أنه "تنبثق من الاجتماع لجنة عليا تمثل جميع الاحزاب والتيارات المصرية يكون من حقها (ترشيح أعضاء حكومة وطنية (تكنوقراط) لتصريف الاعمال والاشراف على الانتخابات، وتحديد الخطوات العملية لتنفيذ بنود المصالحة، وتحديد المواد الدستورية التي سيتم تعديلها في البرلمان القادم، وأمور أخرى حسب الاتفاق، وإجراء انتخابات تحت اشراف دولي، ووثيقة عهد وشرف تنظم العلاقات السياسية والاعلامية وتضع المصالح العليا لمصر فوق كل الاعتبارات الحزبية والطائفية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق