قال روبرت فيسك الكاتب البريطاني المعروف: إن الحشود الغفيرة من الفقراء والبسطاء يدعمون الرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي، بينما يدعم الأثرياء قائد الانقلاب العسكري الدموي الفريق عبد الفتاح السيسي في تظاهرات الجمعة. وأضاف فيسك في مقال له بصحيفة الإندبندنت أن مئات الآلاف اعتصموا بميدان رابعة العدوية رفضًا للانقلاب العسكري الذي لا يسمى انقلابًا في مصر، لافتًا إلى التناقض الذي وصفه بـ"الغريب" بين مشهد الطائرات العسكرية وهي تحيي المتظاهرين في ميدان التحرير بينما تقف قوات مكافحة الشغب أمام المعتصمين برابعة الرافضين للانقلاب العسكري والمطالبين بعودة الرئيس الشرعي للبلاد. وأشار إلى ارتفاع معنويات المعتصمين برابعة العدوية والمتظاهرين المؤيدين لشرعية د. مرسي، على الرغم من التناقض في التعامل من قبل سلطات الدولة تجاههم، لافتًا إلى رفع المتظاهرين صور الرئيس الشرعي د. محمد مرسي واللافتات الرافضة للانقلاب العسكري والمنددة بالفريق عبد الفتاح السيسي الذي انقلب على الشرعية. وتابع فيسك أن المعتصمين برابعة العدوية جالسون على الأرض ويقرؤون القرآن، على الرغم من أنه يبدو حتميًّا مداهمة قوات الأمن للاعتصام. ولفت فيسك إلى أن غالبية داعمي د. محمد مرسي من المواطنين المصريين البسطاء والفقراء، بينما بدا مشهد الداعمين للانقلاب والرافعين لصور "عبد الفتاح السيسي" في ميدان التحرير "مثيرًا للكآبة والإحباط"، متسائلاً: ما الذي حدث لثوار 25 يناير بعد عام رائع وديمقراطي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق