26 أبريل 2013

ديمقراطية الرعاع! بقلم مصطفى كامل


 بقلم مصطفى كامل
كاتب ومناضل عراقي
من بين أهم مستلزمات الديمقراطية الرضا بما تفرزه صناديق الاقتراع من نتائج، شرط عدم تزويرها، والتداول السلمي للسلطة، وقبول الآخر، والامتناع عن اللجوء إلى العنف وسيلة للتغيير أو للتعبير.

لكن الرعاع الذين يحتشدون في ساحات وشوارع مصر منذ عدة أشهر، لطعن مصر وحرقها كلها، لايقبلون بما أفرزته تلك الصناديق، بصرف النظر عن الموقف من الاخوان المسلمين، رفضاًاو قبولاً.
هؤلاء الرعاع، بكل بساطة، لا يرضيهم إلا حرق مصر، كل مصر.. وبعدها ليس مهماً ماذا يجري، المهم أن تحترق مصر العروبة.
وإلا كيف نفسر ماجرى ويجري في الأشهر الأخيرة في القاهرة وغيرها من مدن مصر المحروسة، وآخرها ماجرى في محيط قصر الاتحادية، مقر الرئيس المصري، حيث حاول الرعاع الديمقراطيون حرق القصر بزجاجات المولوتوف!
لو كنت في محل الرئيس محمد مرسي لأعلنت حالة الطوارئ وحاكمت كل من يتم القبض عليه أمام محاكم عسكرية، على أن تكون احكامها غير قابلة للنقض وغير قابلة للتخفيف أو العفو.
مصر أكبر من "الاخوان" وأكبر من الفرعون الذين تسعون لاستحضاره من جديد، وأكبر منكم جميعاً أيها الرعاع، انها مصر العرب أيها المجرمون..
حمى الله مصر وشعبها الشقيق.

ليست هناك تعليقات: