31 أكتوبر 2015

أصحاب الاحتياجات الخاصة ما بين التشريع والتجاهل


بقلم : محمد التابعى عقل
 لما كان للمعوق حاجاته التي يجب إشباعها كغيره من بين جنسه فقد أصدرت مجموعة من التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية في شأنه نصت موادها على أن يحيا المعاق حياة طبيعية مثله مثل باقي سائر البشر من حوله .
وبصورة واقعية فقد فرض علينا الواقع أن نطرق باب هذه التشريعات وأن نتصفح كتب القانون بحثاَ عن القوانين والتشريعات والقرارات والمواثيق التي أصدرت بشأن هذه الفئة ونبحث وراء كل هذا وذاك بالواقع الذي نعيش فيه ولنعرضه لأن الكثير من تلك القوانين والبنود والقرارات ما هي إلا حبر على ورق يتم تنفيذ القليل منها 
فقد وجد أن هناك مجموعة من المشاكل لابد أن نعمل جميعا على حلها وأهم هذه المشاكل :-
1- أن أغلب المعاقين أنفسهم وأسرهم وبعض القائمين على رعايتهم لا يعلمون أي شئ عن التشريعات والقوانين التي صدرت بشأنهم 2- عدم تطبيق الكثير من نصوص القوانين الخاصة بالمعاقين من الواقع الملموس.
3- قلة المميزات والتسهيلات الخاصة بالمعاقين بالمواصلات والمسارح وقصور الثقافة والنوادي داخل نطاق محافظة أسيوط مما دعانا إلي أن نبحث وراء كل نصوص القوانين ومعرفة دور الدولة في رعاية وتأهيل المعاقين.
هناك العديد من القوانين والقرارات التي أصدرت بشأن تأهيل وتشغيل المعاقين إلا أن هذه القوانين تفتقد عنصر الالتزام بالنسبة لشغل النسبة المطلوبة في وظائف القطاعين الحكومي والعام. فليس هناك إلزام قانوني على هذه الأجهزة بتنفيذ ما أوجبه القانون بمعني أنه لا يوجد جزاء جنائي أو إداري عند إهمال ما تطلبه الأجهزة المختصة في مجال تشغيل المعاقين وأصبح متروكاً لهوى القائمين على العمل في هذه الجهات بعكس الحال بالنسبة للقطاع ا لخاص سواء غرامة لا تتعد المائة جنيها لا غير.
ومن هنا يتطلب الأمر تفعيل قانون العاملين بالدولة والمادة الخاصة بتخصيص نسبة 5% للمعاقين للعمل في وطائف القطاعين الحكومي والعام ووضع آلية رصد وتفعيل ومتابعة للعمل على تفعيل نصوص المواد التاسعة والعاشرة بالقانون رقم 42 لسنة 1982 والمطالبة باهتمام كل الهيئات العاملة في مجال رعاية المعاقين بتوعية هذه الفئة بالقوانين والمواثيق التي تخدمهم والوقوف على أهم المواد التي تحتاج إلي تعديل وعرضها على المجلس التشريعي للدولة. وهنا ياتى موضع الشكر لمن اخذوا على عاتقهم تهيئه المناخ وخلق الفرصه لمشاركه أصحاب الاحتياجات في صنع قوانين الدوله بما يمكنهم من الشعور بالانتماء للوطن
كما لا يفوتنا الحديث حول افتقار قانون رقم 39 لسنة 1975 والمعدل بالقانون رقم 42 لسنة 1982 من أوجه الرعاية الاجتماعية والإنسانية في عصر أصبحت فيه هذه الرعاية من مقومات الإنسانية ومنها مراعاة هذه الفئة في تخصيص الطوابق الأرضية لهم بالإسكان التابع للقطاع الحكومي و تخصيص سيارات لهم في خطوط المواصلات مع تشجيع أقامة المصانع المجهزة للمعوقين ( المصانع المحمية) مراعاة الظروف الخاصة لهم بالطرق والمنشآت العامة والخاصة.
أنه لا يؤسفني أن أجد أن هناك الكثيرون ينسون أن هذه الفئة من حقها أن تحيا حياة كريمة طبيعية مثلها مثل باقي البشر العاديين بل وقد كفلت الدولة رعايتهم وتأهيلهم وحمايتهم كما أن رعاية وتأهيل هذه الفئة ليست من واجب الدولة وحدها بل من واجب المجتمع كله أن يتكاتف لحل مشكلات هذه الفئة والعمل على دمجهم في المجتمع واستغلال ما تبقي لهم من قدرات تمكنهم من العمل والسير على الدرب الصحيح ليكونوا نافعين لأنفسهم ولوطنهم العزيز 

30 أكتوبر 2015

سيد أمين يكتب: ردما بعلم الجهل

آخر تحديث : الجنمعة 30 أكتوبر 2015 20:05 مكة المكرمة
لا ينكر أحد أنه في صبيحة الثالث من يوليو/تموز 2013, كانت شعبية الانقلاب في مصر كبيرة لحد ما, خاصة بين أوساط الفئات الأقل وعيا في المجتمع, فيما تتضاءل تلك النسبة بشكل تدريجي ملفت كلما ارتفع المستوى التعليمي والثقافي أو بالأحرى المعرفي , في حين شذ عن القاعدة من المثقفين بعض الانتهازيين وأصحاب الأفكار ذات الاحكام المسبقة التي لا تتحرج من إقصاء، بل وقتل، من يخالفها الرأي ولا ترى فيه أية مجلبة للعار.
وفي المقابل أيضا, كان الحراك الرافض للانقلاب كبيرا بشكل واضح وملموس على الأرض, نظرا لأن الخوف من القتل أو الاعتقال أو الفصل والتشريد لم يكن مطروحا ـ كما هو اليوم ـ حتى ذلك الوقت, وأن عملية التصدي للمليونيات والتظاهرات بالرصاص خلافا لمقابلة المليونيات بالمليونيات، وهى المعادلة التي ألفها الشارع المصري منذ ثورة يناير 2011، لم تكن قد بدأت بعد.

علم الجهل 
وبقليل من التأمل, ومعايشة فقه المرحلة, سيدرك الواحد منا, أن الشعبية التي اكتسبتها "الثورة المضادة" آنذاك, كانت ـ فيما يبدو ـ نتيجة استخدام ممنهج لعلم غامض اسمه "علم الجهل" وهو العلم الذى اتخذ من الإعلام بشتى صوره وسيلة له, وكانت مفرخة الشائعات والأكاذيب العملاقة التي لا تتوقف من أهم أدواته , بحيث يتم إطلاق كميات مهولة من الشائعات يوميا, فتصنع تراكما معرفيا زائفا لدى هؤلاء البسطاء خاصة في ظل عجز الطرف الآخر عن تفنيدها بسبب كثافتها فضلا عن فقدانه وسائل الإعلام, واحتياج الشائعة الواحدة لجهد جبار لإثبات كذبها.
وكان الهدف من ذلك "الردم المعلوماتي" هو حقن "أدمغة" الشرائح البشرية المتعددة من البسطاء بنوع "زائف" من "المعرفة" ليملأ مناطق المجهول فيها بمعرفة كاذبة أو ما يمكن ان نسميه مجازا "المعرفة المظلمة" قبل أن تملأ من قبل آخرين بـ "نور المعرفة".

مخدر الجهل
وبدأ "مخدر الجهل" يصبح فعالا حينما تم اللعب على العواطف والاحتياجات البشرية لدى قطاعات كبيرة من البسطاء, وتتويجهم بتاج التقدير المعرفي الذى افتقدوه دائما، وذلك من خلال اعتبارهم يتمتعون بالمعرفة والوعى السياسي الذى يحظى به من هم "يعرفون" ومن ثم تغذيتهم بمعطيات معرفية وهمية معينة تخدم حالة الرفض .
وهذه النقطة تحديدا, صنعت شعورا غريبا لدى كل فرد من هؤلاء "البسطاء" بأن الواحد منهم أعلم من أستاذ العلوم السياسية فيما يختص بالسياسة, وأعلم من خبير اقتصادي فيما يخص الاقتصاد, ورحالة يجوب العالم في الجغرافيا و"هيردوت" أو "الجبرتي" في التاريخ وهكذا.
تنوع الجهل 
لا يمكن ان تجد جميع من يؤيدون الانقلاب يتفقون على سبب واحد لتأييده , بغض النظر عن صحة هذا السبب أو منطقيته من عدمه, بل انه قد لا يكون غريبا ان تجد أن السبب الأهم الذى قد جعل هذا يؤيد الانقلاب, قد يفنده له شخص اخر كان يقف بجواره في مشهد 30 يونيو أيضا , بل ويسخر منه , وهم لو جلسوا جميعا بحسن النية واستمعوا الى الاسباب التي جعلت كل منهم يؤيد الانقلاب سببا سببا, لتنازعوا فيما بينهم نزاعا صاخبا ثم انفضوا جميعا من حوله
وذلك لأن البسطاء جميعا ليسوا سواء فيما يجهلون أو يعرفون, ولأن الانتاج الغزير لمفرخة "الشائعات" استطاع أن يملأ جميع مناطق النقص في جميع تلك الأدمغة رغم تنوعها, فهناك شائعات تخاطب من يجهلون التاريخ , وهناك شائعات تخاطب من يجهلون الجغرافيا واخرى الدين.. وهكذا.
ونجم جراء هذا الاستخدام المفرط لعلم الجهل , اتساع كبير لرقعة الرفض المراد تحضيرها, وهى لا تتفق على سبب أو منطق وجيه, ولكنها قوية على نحو غير مبرر, ويبدو ومن الوهلة الأولى أنها صلابة وهمية.

نماذج الجهل 
ومن النماذج الشائعة للعب على مواطن الجهل في الأذهان المختلفة, هو أن نقوم بتغذية جهلاء التاريخ بمعلومات مثيرة للسخرية كالقول بأن الإخوان والذين جعلتهم مفرخة الشائعات "بؤرة الردم المعلوماتى" هم سبب سقوط الاندلس أو أنهم سبب هزيمة 1967, أو نطلق اتهامات غير منطقية بأنهم جاءوا من بلاد كذا وكذا, أو بمعلومات غير مدققة ومختلف عليها كالقول بأنهم قتلوا السادات, وهى معلومات سيفندها من تيسر له القليل من المعرفة التاريخية من أول لحظة.
ومن نماذج الاتهامات التي تغذى جهل الجغرافيا, القول بأن عناصر من حماس استقلوا عدة سيارات واقتحموا السجون, وأنهم يمدون مقاتلي سيناء بل وليبيا بالسلاح , وأن 33 مليون "ثائر" كانوا في ميدان التحرير في 30 من يونيو، ومنها التفريعة السابعة لقناة السويس التي أطلقوا عليها "قناة السويس الجديدة.
ومن نماذج استغلال الجهل بالدين القول بجهاد النكاح في رابعة وأن الاخوان شيعة وخوار
أما أوضح نماذج استغلال الجهل الطبي العلاج الذى قدمه الجيش لفيروس سي والإيدز والذى اشتهر إعلاميا بعلاج "عبد العاطي كفتة"وكذلك معلومات عسكرية وهمية مثل أسر قائد الأسطول السادس الأمريكي وامتلاك مصر للقنبلة النووية. والحقيقة أن التفرغ لشرح مواطن الردم بعلم الجهل في عقول بعض مؤيدي الانقلاب قد لا يتسع له سجلات من الكتب لحصره وتفنيده.

28 أكتوبر 2015

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: أثر المقاومة على الكيان الصهيونى

مهاجرون من اسرائيل، جنود صهاينة، محللون اسرائيليون، كتاب وأدباء عالميون، يهود غير صهاينة، كل هؤلاء وغيرهم قدموا شهاداتهم على امتداد سنوات طويلة عن طبيعة (اسرائيل) واعتداءاتها المتكررة، وعن المقاومة الفلسطينية وآثارها على هذا الكيان الصهيونى، وكيف تؤدى الى تفككه ويأسه وهزيمته وسحب الشرعية الباطلة من تحت أقدامه. وفيما يلى بعض هذه الشهادات، كما وردت فى دراسة هامة بعنوان ((أثر الانتفاضة على الكيان الصهيونى)) للمفكر الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وسنشعر ونحن نقرأها وكأنها كُتبت اليوم تعقيبا على العدوان الصهيونى الأخير. ولعلها تساعدنا فى رسم صورة لحقيقة ما جرى ويجرى بعد كل انكسار للعدو الصهيونى أمام صمود ومقاومة الشعب فى فلسطين، وتمثل حافزا اضافيا لدعم بلا حدود لنضال الشعب الفلسطينى الذى لم يتوقف منذ قرن من الزمان :
**
شهادة مهاجر من اسرائيل :
((لم يكن الامر هينا، لقد استغرقتنى اعوام من الانفجارات واعمال القتل، من الاحزان والآمال، من المجادلات والقلق، لكننى فى النهاية انهرت. سئمنا ان نجدهم فى كل مرة نفتح المذياع يتحدثون عن انفجارات، عن دماء، عن موت، عن جنائز. هذا هو الواقع صراحة. ولست فخورا بذلك، ولا اعتبر هذا شعارا لى ولكن من المستحيل ان تقولوا لنا عليكم ان تبقوا هنا ما دام من المستحيل ان تضمنوا لنا حياتنا. اريد ان امنح اسرتى اقصى قدر ممكن من السعادة. الجميع يعتقد انه لا مجال نتقدم نحوه..المشكلة هى اننا على مدى السنوات الثلاث والخمسين الماضية لم ننجح فى ضمان امننا. هذا هو سبب الرحيل..الحل هو الرحيل وليس تغيير السلطة))ـ (عاموس ساهر، مستوطن اسرائيلى قرر ان يهاجر من اسرائيل بعد انتفاضة الاقصى)
***
اليأس من القضاء على المقاومة :
((فلنتخيل ان كل الاوهام تحققت، وقبضنا على كل الارهابيين، وصادرنا كل الاسلحة، وحطمنا كل مصانع السلاح..فهل سيكون لهذا اى تأثير؟ هل يشك أحد انه فى الصباح التالى ستظهر مصانع سلاح أخرى ستنتج المزيد من الاسلحة؟..هل يشك احد فى ان هناك مئات من الفلسطينيين الآخرين سيعلنون مجددا انهم على استعداد ان يشنوا هجوما على اسرائيل ؟ هل نفذ خزان الانتحاريين من نابلس وقطاع غزة؟)) ـ (يوزى بنزمان - هارتز )
***
الاعتراف بالهزيمة :
((يدخل ملاكمان الحلقة: واحد منهما بطل الوزن الثقيل، والاخر وزن الريشة. ويتوقع الجميع أن يقوم البطل بتسديد ضربة قاضية تقضى على غريمه الهزيل فى الجولة الاولى.
ولكن باعجوبة تنتهى الجولة الاولى، والضربة القاضية لم تسدد بعد، ثم الجولة الثانية، ويستمر نفس الوضع. وبعد الجولتين الثالثة والرابعة لا يزال خفيف الريشة واقفا، مما يعنى انه هو الرابح الحقيقى، لا بالضربة القاضية ولا بالنقط، وانما لمجرد انه لا يزال واقفا ومستمرا فى الصراع مع غريمه القوى )) ـ (يورى افنيرى)
***
الاعتراف ببربرية الكيان الصهيونى ووحشيته ـ شهادة جندى صهيونى :
((كنا نتسلى بمنع عربات الاسعاف التى تحمل المرضى والجرحى من المرور. ولقد رأيت أشخاصا يموتون بسبب الفشل الكلوى والأزمة القلبية، ورأيت بعض الحوامل يقضين حتفهن اثناء الولادة، كنا نستيقظ أحيانا فى منتصف الليل ونركب دبابة مع جنود آخرين، وندخل فى المدن والقرى الفلسطينية قبل بزوغ الفجر ونمطر الاسر الفلسطينية النائمة فى منازلها بالقذائف.
وأحيانا كنا نقوم بغارات قبل الفجر ونندفع داخلين الى منازل الفدائيين لنلقى القبض عليهم او لنقتلهم امام اعين زوجاتهم وأطفالهم. واحيانا اخرى كنت اقود بلدوزر اسرائيلى لأحطم منازل وأحلام قاطنيها، وأحيانا اخرى كنت اجتث اشجارا استغرق نموها عدة اجيال، وكم كنت احب اتلاف الارض الزراعية. وكنت احيانا اطلق الرصاص الحى على المتظاهرين المسالمين. لكن اكثر الاعمال التى كنت احبها هو اطلاق النار على الاطفال الفلسطينيين الذين يتجاسرون على القاء الحجارة على. فى هذه الحالة كنت اصوب رصاصى على رؤوسهم وقلوبهم، ثم اتفاخر باننى قتلت الكثيرين وأصبت عددا اكبر بعاهات مستديمة، فقد كنت أؤمن ايمانا جازما بان حياة اسرائيلى واحد تساوى حياة الف فلسطينى. وان ابدى الفلسطينيون اى شكل من اشكال المقاومة كنا نلجأ للعقاب الجماعى!
ودعايتنا الصهيونية فى غاية الكفاءة. لقد اقنع الاسرائيليون العالم اننا نحارب دفاعا عن انفسنا ضد عدو فلسطينى لا يريد سوى ان يقذف بنا الى البحر. ولكن الاشياء ليست كما تبدو. ان العالم لا يعرف ان الاسرائيليين هم الذين يحاولون ابادة الشعب الفلسطينى. ونحن بمقدورنا ان نفعل ذلك بسهولة ويسر بسبب دعم اصدقائنا الامريكيين الذين يساعدونا بغض النظر عما نقوم به ويعطونا خمسة بليون دولار كل عام ويزودوننا بآخر الاسلحة والطائرات. نحن لا نريد السلام فنحن نريد المزيد والمزيد من الارض العربية حتى تصل امبراطوريتنا الى منتهاها......الارهاب لعبتى، والقتل اسمى، لا أشعر بأى ندم على ما فعلت لأن روحى ماتت، واعرف انه لا يوجد اى مجال لأن أنال الخلاص)) ـ (اعترافات الجندى الصهيونى عاموس)
***
اهتزاز الثقة فى المشروع الصهيونى :
هل بإمكانكم ان تأتوا بمثال واحد من التاريخ نجح فيه شعب فى السيطرة على شعب آخر لفترة طويلة؟ هل تعرفون مكانا واحدا فى العالم يعيش فيه بشر دون حقوق انسان مثل الفلسطينيين؟ ـ ابراهام يهوشع ـ يديعوت احرنوت
***
((ان الانتفاضة هى حرب التحرير التى يخوضها الشعب الفلسطينى. فالتاريخ يعلمنا ان لا توجد امة على استعداد ان تعيش تحت هيمنة شعب اخر وان حرب التحرير التى يخوضها شعب مضطهد ستنجح حتما
والاسرائيليون كقوة احتلال يقتلون الاطفال ويقومون بتنفيذ حكم الاعدام فى اشخاص مطلوبين دون محاكمة. لقد اقمنا الحواجز التى حولت حياة الملايين الى كابوس..ان علما اسود يرفرف فوق افعالنا ))ـ مايكل بن مائير ـ هارتس
***
((ان الفلسطينيين يعرفون ان قوتهم العسكرية اقل بأضعاف من القوة الاسرائيلية .. ولكنهم يؤمنون من الناحية الاخرى بتفوقهم السياسى والاخلاقى )) جرشون باسكين ـ المدير العام المشترك للمنظمة الاسرائيلية الفلسطينية للبحوث والمعلومات
***
ايقاظ الضمير العالمى ـ شهادة أدباء عالميين :
((استندت نظرية المجال الحيوى الصهيونية الى ان اليهود شعب بلا ارض، وان فلسطين ارض بلا شعب، هكذا قامت الدولة الاسرائيلية غير المشروعة فى 1948. فلما تبين ان هناك شعبا، وان فى فلسطين شعب يسكن فى ارضه، كان من الضرورى حتى لا تكون النظرية مخطئة ابادة الشعب الفلسطينيين وهو ما يتم بصورة منهجية منذ اكثر من خمسين عاما.
هناك بلا شك اصوات كثيرة على امتداد العالم تريد ان تعرب عن احتجاجها ضد هذه المجازر المستمرة حتى الان، لولا الخوف من اتهامها بمعاداة السامية او اعاقة الوفاق الدولى. انا لا اعرف هل هؤلاء يدركون انهم هكذا يبيعون ارواحهم فى مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب التصدى له سوى بالاحتقار، لا احد عانى فى الحقيقة كالشعب الفلسطينى، فالى متى نظل بلا ألسنة؟
..اطالب بترشيح آرييل شارون لجائزة نوبل فى القتل. سامحونى اذ قلت اننى اخجل من ارتباط اسمى بجائزة نوبل. انا اعلن عن اعجابى غير المحدود ببطولة الشعب الفلسطينى الذى يقاوم الإبادة، بالرغم من انكار القوى الاعظم او المثقفين الجبناء او وسائل الاعلام او حتى بعض العرب لوجوده)) ـ (جابريل جارثيا ماركيث الكاتب الكولومبى)
***
((لم اكن اعرف انه من الطبيعى ان يبحث طفل فلسطينى دمروا بيته عن كتبه ولعبه وسط الأنقاض، لم اكن اعرف انه من الطبيعى تماما ان تزين الرصاصات الاسرائيلية جدران المنازل الفلسطينية، ولا اعرف انه يلزم لحماية اقلية من الناس ان تصادر مزارع وان تدمر محاصيل، ولا ان توفير الامن لهذه الاقلية يقتضى احتجاز المئات عند نقاط التفتيش وحواجز الطرق قبل السماح لهم بالعودة الى منازلهم منهكين، هذا ان لم يقتلوا..فهل هذه هى الحضارة، ايمكن ان نسمى هذه الاشياء ديمقراطية؟)) ـ (الكاتب البرتغالى ساراماجو الحائز على جائزة نوبل للادب)
***
بيان عدد من كبار المفكرين والمثقفين اليهود الفرنسيين :
((هؤلاء الذين يبررون حق عودة اليهود الى اسرائيل تحت دعوى"حق دم" يعود لآلاف السنين يرفضون حق العودة "حق الارض"للفلسطينيين. وأصحاب المقامات الرفيعة فى الامم المتحدة تصالحوا وارتضوا الاذلال المفروض على السلطة الفلسطينية. وهؤلاء الذين يدعون ادارة العدالة الكونية يديرون رأسهم عن اعمال القتل خارج نطاق القانون، واعدام السجناء دون وجه حق وجرائم الحرب التى يرتكبها آرييل شارون.
الاسرائيليون لديهم دولة ذات سيادة وجيش وتراب وطنى، اما الفلسطينيون فهم محبوسون كالبهائم فى معسكرات منذ نصف قرن معرضين للوحشية والاذلال، ومحاصرين على ارض من الاحزان فى حجم مقاطعة فرنسية..ان الضفة الغربية مفخخة بالطرق الاستراتيجية ومثقوبة بنحو 700 نقطة تفتيش ومحاطة بالمستوطنات.
لا يمكن المساواة بين المحتل وبين من تحتل ارضه. الانسحاب غير المشروط للجيش الاسرائيلى من الاراضى المحتلة وتفكيك المستوطنات هو مجرد تطبيق لحق معترف به شكليا من الامم المتحدة فى القرارين 242 و 338 وحتى قرار مجلس الامن 1042، ومع ذلك طلب بوش ضمانات من الضحايا.
شارون يعتقل ممثليهم، وينسف بيوتهم بينما تمنع قواته سيارات الاسعاف من الوصول للجرحى))
*****
كتب هذا المقال أثناء العدوان الصهيونى على غزة فى صيف 2014

رساله لأصحاب الضمائرإذا كانت مازالت حية


بقلم عادل بدير ابو صيرة 

رساله بمداد رائحته الفــســاد!!!
*تأذيتم من صوره الطفل السوري الغريق! ألم تتأذوا لصورة الطفل المصري المــصــعــوق!!!!
* بالله والالم يعتصرني إعتصاراً,والدموع متحجرة في مقلتي,أكتب هذة الرساله لكل ذي لب وقلب ومن كبيرلصغيرومن مطروح إلي إسوان إلي كل مسؤل في مصر من أول الرئيس إلي أصغر موظف: 
- وحيدا تركتموة ملقى على الارض، بمفردة توجه إلى ربه ليشكيكم إليه،فليس له من ناصر الا الله!!
- أنة الصبى الذى لم يبلغ سن الحُلم، أنة الفتى الذى لم تنسج خيوط أحلامة بعد، أنة من لم يعرف حتى نفسه ولا هويته!! 
- بسببكم يا مسؤلين(وزراء - محافظين -رؤساءأحياء -ومادونهم)، أنه طفل مصري.حدث. صغيرًا مسكينًا تقاذفته المياه وصعقته الكهرباء، وماذا تجدى حروفه المتلعثمة وتآوهاته لكم، فأنه مجرد طفل مصري.. رحل كغيرة، سبقه إخوة له رجالًا وشيوخًا ونساءاً سكنوا تلك الأرض وذهبوا ليحتموا من قضاء الله إلى قضاء الله محاولين النجاة بأنفسهم.!!
- أعطي لنا درساً راحلًا عن دنيانا الفانية، ومخفيًا وجهة فى التراب والمياه ذلًا ويأسًا منا!!. وحيدًا ملقى بلا حول ولا قوة فى المياه، لا لاعبًا بها ولا لاهيًا كباقى الأطفال فى سنه، وإنما ميتًا من القهر والفقر والخوف فلا بلادة حمته ولا مسؤليها حاموه!!!
-هل نشرتم صورته؟ هل بحثتم عن كلمات مناسبة للحدث عندما رأيتموة؟ هل شعرت قلوب منكم بأى غصة لمأساته؟، وسنون عمرة القليله التى انطفئت سريعًا، والتى ستنسوها قريبًا كما نسيتم ما سبقها من أحزان بلادنا، التى ستتكرر فيها المأساة!!
- ولن يتحرك أحد من المسؤلين كالعادة. أنه ليس مصعوقا بل نحن من صعقنا من و فى الفشل!!
- أخبروا رؤسائكم و سادتكم أنه وإن صعق جسده فروحه فرحة أنها نجت من دنيانا العفنة الزائلة، فمثله من الملائكة لا يعيش بيننا!!-*اتركوه نائمًا فلا أنتم ولا مناصبكم وكراسيكم وسلطانكم وكل خططكم تستطيع إخافته مجددًا!!!
* أرفلوا بالمناصب والكراسي والثروات,إنشغلوا بتوافه الامور-كماهو مخطط لكم-!!!!!
* واتركوه يرحل بروحه بسلام وصمت بعيدًا عن عالمنا وأطماعنا، فأه ليس لاجئًا لنا.. بل لجأ إلى الله الذي لايغفل ولا ينام ليحميه منا
ملحوظة :ننشر الرساله لنظرا لما تحتويه من مشاعر صادقة 

25 أكتوبر 2015

محمد القدوسي يكتب: مَنْ مِنَ العسكر قتل "جمال حمدان"؟

نقلا عن الشرق
هل نحتاج مناسبة لتذكر "د. جمال حمدان"؟ لا أظن، فهو الحاضرـ دائما ـ بوعيه المشرق وببصيرته الكاشفة، وهو الذي منح الدنيا علما ثريا بينما عاش ومات زاهدا في ثرائها، مكتفيا بشقة بالغة التواضع والضيق، ليس فيها من الأجهزة الكهربائية إلا المذياع، وليس في مطبخها إلا موقد غاز مسطح، علقت جريمة قتله (التي ارتكبها جهاز مخابرات) في عنق اسطوانته التي قيل إنها انفجرت فأحرقته. لكن "مفتش صحة الجيزة" الذي حرر شهادة الوفاة أكد أن "المرحوم" مصاب بحروق متوسطة في الساقين لا تؤدي إلى الوفاة، وقال "د.عبادة كحيلة" في مقدمة كتابه "جمال حمدان: عبقرية المكان والزمان" إن "حمدان" أخبره بأن لديه 3 مخطوطات، هي: "الصهيونية" و"شخصية سوريا" و"العالم الإسلامي". ويتساءل شقيقه "اللواء عبد العظيم حمدان" في حوار صحفي: فأين ذهبت هذه المخطوطات؟ ثم يجيب محددا المتهم "الموساد الذي قتله هو الذي سرق المخطوطات الثلاث التي رأيتها بعيني، وهي مكتملة على مكتبه. وأخبرني شقيقي قبل اغتياله بأن "يوسف عبد الرحمن" ناشره، سيأتي للتعاقد على طباعتها يوم الأحد، لكنهم اغتالوه يوم الجمعة، أي قبلها بيومين فقط".
وإذا كان "اللواء عبدالعظيم حمدان" يتهم الموساد بالقتل بناء على مصلحته في اختفاء كتاب "الصهيونية" فإن لنا أيضا أن نتساءل عن صاحب المصلحة في اختفاء "شخصية سوريا" ونتساءل عن صاحب المصلحة في حذف هذا الاتهام من الحوار عند نشره في صحيفة "الأهرام" المصرية، بينما نشر النص كاملا في صحيفة "الخليج" ونتساءل عمن أحنقته كلمات "جمال حمدان" المنشورة في "شخصية مصر ـ الجزء 4" لدرجة الإقدام على قتله، حيث يقول:
"وهكذا بقدر ما كانت مصر تقليدياً، ومن البداية إلى النهاية، شعباً غير محارب في الخارج، كانت مجتمعاً مدنياً يحكمه العسكريون كأمر عادي في الداخل، وبالتالي كانت وظيفة الجيش الحكم أكثر من الحرب، ووظيفة الشعب التبعية أكثر من الحكم، وفي ظل هذا الوضع الشاذ المقلوب، كثيراً ما كان الحكم الغاصب يحل مشكلة الأخطار الخارجية والغزو بالحل السياسي وأخطار الحكم الداخلية بالحل العسكري، أي أنه كان يمارس الحل السياسي مع الأعداء والغزاة في الخارج والحل العسكري مع الشعب في الداخل، فكانت دولة الطغيان عامة، استسلامية أمام الغزاة، بوليسية على الشعب.
من هذا وذاك جاءت لعنة خضوع الحكم العسكري الاغتصابي الاستسلامي للاستعمار الأجنبي على المستوى الخارجي، ولعنة خضوع الشعب السلبي المسالم للحكم البوليسي في الداخل، وهي جميعاً سلسلة متناقضات ساخرة بقدر ما هي قطعة من الاستمرارية المأساوية المحزنة المخجلة".
يرحم الله جمال حمدان (4 من فبراير 1928م - 17 من أبريل 1993م) الذي كان آخر ما فعله قبل موته هو ركوب الحافلة العامة (الأوتوبيس) لتسليم مقاله إلى "الأهرام"!.

محمد سيف الدولة يستعيد مقالا كتبه في 2010 : الكذب وحده يكفى

· إن كذب الأزواج ، تستحيل العِشْرَة
· وإن كذب الشريك ، تُفَض الشركة .
· وإن كذب المَدين ، يَحلُ الدين فورا .
· وإن كذب المتعاقد ، يُفسَخ العقد .
· وإن كذب الموظف ، يُحال الى الشئون القانونية .
· وإن كذب المسئول المالى ، يُحال الى النيابة العامة .
· وإن كذب أمين العهدة ، تُجرد عهدته ويُعزل .
· وإن كذب الإقرار الضريبي ، تُهدر الدفاتر .
· وإن كذب المسافر ، يُغَرَم جمركيا .
· وإن كذب الأجنبى ، يثير الريبة .
· وإن كذب الحارس ، يُفصَل .
· وإن كذب الخادم ، يُطرَد .
· وإن كذب السيد ، يُحتَقر .
· وإن كذب الحزبي ، يُشتبه فيه أمنيا .
· وإن كذب السياسى ، يفقد مصداقيته وجمهوره .
· وإن كذب الكاتب ، لا يُقرأ .
· وإن كذب الداعية ، ينفض الناس من حوله .
· وإن كذب المُعلم ، يَفسد الطلاب .
· و إن كذب القاضى ، تسود الفتنة .
· وإن كذب الشاهد ، يُجَرَم و يعاقب .
· وإن كذب المواطن فى محرر رسمى ، يُحبس .
* * *
فحياة أى أسرة أو مؤسسة أو جماعة أو مجتمع أو شعب أو أمة أو دولة تقوم وتنهض على عقد اجتماعي يمثل الصدق فيه العامود الفقري .
فان غاب ، تنهار الجماعة .
***
فإن كان النظام هو الذى يكذب ، فانه يفقد شرعيته .
والانتخابات الأخيرة ، كانت كذبة كبيرة .
الجميع يعلم ذلك :
المرشحون والناخبون والمثقفون والعامة والساسة والحكومة والمعارضة ورجال الأمن والقضاة ومنظمات حقوق الإنسان والأحزاب ومؤسسة الرئاسة والرئيس ومجلس الوزراء والوزراء ورؤساء التحرير والصحفيون والإعلاميون والمذيعون ومعدو البرامج والكتاب والفنانين والطلبة ..الخ ، حتى ربات البيوت .
كما يعلم الجميع أن النظام الحالى كله لا يعدو أن يكون بناءً كاملا من الأكاذيب فى الانتخابات و فى غيرها.
هذه هى خلاصة الحكاية بدون كلام كثير .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
*****
كُتِبَ هذا المقال بعد انتخابات 2010.

جمال سلطان يكتب: الدور الوحشي للإمارات في دعم الثورات المضادة

نقلا من "المصريون"
على الرغم من جهود الإمارات للظهور في العالم العربي كنموذج متحضر وإنساني للتطور المدني والتنظيم العمراني والثراء والرفاهية ورعاية الفن والأدب والثقافة و"الحنان" الأخوي تجاه الشعوب العربية التي تحتاج إلى العون ، إلا أن الغرور المتزايد لم يعد ينجح في إخفاء الوجه الآخر البشع لها كشريك في الثورات المضادة في عدة عواصم عربية وشراكتها في العنف الدموي ضد الشعوب والتدخل الخطير في صراعات سياسية داخلية حولها من صراع سياسي سلمي إلى دموي كما هو الحال في ليبيا ، وأوشك على إسقاط المشروع الديمقراطي في تونس .
عقب نجاح الثورة الليبية ، وإطاحة نظام الطاغية معمر القذافي ، واتجاه الشعب الليبي لبناء دولته الجديدة ، رغبت الإمارات في الاستحواذ على ليبيا ، سياسة وأمنا واقتصادا ، غير أن ذلك لم يكن ممكنا بوجود أبناء الثورة في قيادة الدولة ، فكان التخطيط لدعم ثورة مضادة تنهي آثار ثورة فبراير ، وتدخلت ـ كالعادة ـ بشحنات الدولارات الضخمة لشراء البرلمان الجديد ، وتأسيس فضائيات ليبية بسخاء مذهل لا نهاية له وصناعة إذاعات وصحف ومراكز أبحاث عميلة لها ، وهي طريقة مكررة في عواصم عربية أخرى ، ثم بدأ الانقلاب يظهر كاملا بتجريم كل قوى الثورة الليبية ووصفها بالإرهاب وإصدار القوانين التي تجرم وتعتقل كل المعارضين وبشكل خاص المعارضين لنفوذ الإمارات وتصفية الرموز والقيادات التي خاضت المعركة ضد القذافي ، فكان أن تفجرت ليبيا بالغضب بعد أن بدا أن ثورة مضادة تستولي على السلطة لحساب الإمارات ، ولما كان السلاح الذي أسقطوا به القذافي ما زال حاضرا ، فكان أن دافع الثوار عن ثورتهم بالسلاح ، ومن جانبها قامت الإمارات بدعم وتسويق الجنرال خليفة حفتر لينهي كل شيء بالدم والسلاح ، فتحولت ليبيا إلى حرب أهلية مأساوية جديدة ، وما زالت. 
في ذات السياق ، كانت الإمارات تحاول ترويض عدد من رجال الأعمال الليبيين المقيمين على أرضها من سنوات ، لكي يكونوا جزءا من مخططها في ليبيا ، إلا أن بعضهم أبدى تحفظه ورفض أن يكون عميلا مأجورا ، فكان أن تم اعتقال حوالي اثني عشر رجل أعمال منهم وتغييبهم في معتقلات بشعة وإخضاعهم للتعذيب وعزلهم عن العالم لشهور طويلة ، قبل أن تضطر للإفراج عن بعضهم تحت ضغوط دولية كبيرة ومتوالية ، من هؤلاء الضحايا ، رجل الأعمال الليبي رفعت حداقة، والذي كشف عن تفاصيل اعتقاله وتعذيبه من قبل جهاز أمن الدولة الإماراتي بعد أكثر من 12 سنة من إقامته في البلاد، ونيله للعديد من الجوائز والشهادات التكريمية من قبل مسؤولين إماراتيين من الصف الأول. 
وبحسب رواية حداقة لوكالات الأنباء على هامش مشاركته في ندوة عقدها البرلمان الأوروبي في بروكسل، ناقشت ملف المعتقلين الليبيين في الإمارات يوم 13 (أكتوبر) الجاري، قال : أنه لا زال يعاني من آثار الصدمة بعد 10 أشهر من إفراج السلطات الإماراتية عنه، متسائلا "كيف يمكن أن يحدث ذلك في دولة كالإمارات؟ وهي المعروفة بطيبة أهلها وكرم ضيافتهم، ودستورها وقوانينها التي تحرّم هذه الأفعال الإجرامية"، حسب تعبيره. 
وقال حداقة "لقد تسبّبوا لي بمشاكل صحية ونفسية وخسائر مادية كبيرة؛ لقد أرهبوا عائلتي واحتجزوا جوازات السفر الخاصة بأفرادها"، مستطردا "لا أستطيع نسيان صوت بكاء زوجتي وأطفالي وحالة الفزع التي أصابت إبني الصغير أثناء هجوم قوات جهاز أمن الدولة الإماراتي عليّ واعتقالي أمام مرأى عائلتي، كل ذلك وأنا لم أرتكب أي جرم ولم أخالف القانون بأي شكل من الأشكال". 
وذكر حداقة، أنه فوجئ يوم 3 أيلول (سبتمبر) من عام 2014 الماضي، وهو يستعد للسفر في رحلة عمل، على متن الخطوط الجوية "الإماراتية" مستخدما مقاعد الدرجة الأولى، ليفاجئ بأحد أفراد طاقم الطائرة بالطلب منه معادرتها، بسبب أمر من السلطات الأمنية، وذلك قبل أن تقوم قوات إماراتية يرتدي أفرادها لباس مدني، بمحاصرة سيارته واختطافه من بين زوجته وأطفاله الذين وصلوا إلى المطار لإرجاعه، ومن ثم دهم منزله وتفتيشه بشكل دقيق، دون الحصول على إذن من النيابة، ومن عقبها تحويله إلى "سجن سري يشرف عليه نيباليون"، حيث ظل قابعا فيه لمدة 4 أشهر كاملة، ولم يسمح له خلال الأشهر الثلاثة الأولى بالاتصال بعائلته. 
ويضيف حداقة، وهو يصرّ على تسمية ما تعرّض له بـ "عملية اختطاف وليس اعتقال، "لقد عشت في الإمارات قبل اعتقالي 12 سنة، حظيت خلالها بصداقة وتكريم من قيادات إماراتية من الصف الأول (نشر صورة له وهو يكرم من قبل الفريق ضاحي خلفان)، ولم أقترف في يوم من الأيام أية مخالفة لأي من قوانين الإمارات، بل كانت لي علاقات حميمية مع عدد من المسؤولين الإماراتيين، حتى تم اعتقالي على حين غفلة من دون أسباب ولا ذنب اقترفته، حيث دخلت في دوامة مازلت عاجزا عن تفسير سببها حتى هذه اللحظة". 
وأضاف "وضعت في زنزانة إنفرادية بها ضوء قوي جدا ومزعج للغاية مُنار على مدار الساعة، وكنت أفترش الأرض عقب مصادرة السجانين للفراش ، شتموني وأهانوني واستهزأوا بي وبالشعب الليبي، ورأيت من صنوف العذاب ما أعجز الآن عن سرده، ليس لأنه كان مفاجئا لي فقط ومن غير مقدمات، ولكن لأنه كان وحشيا للغاية التي بلغت حد حرماني من النوم لأكثر من أسبوع، مع ما يرافق ذلك من عمليات تعليق وضرب لم أتوقعها في يوم من الأيام"، مستطردا "مازال أزيز سياط الأمن وعصيهم يرن في مسامعي". 
وأشار حداقة، إلى أن الأسئلة التي تم توجيهها إليه طيلة فترة اعتقاله والتحقيق معه، كانت تدور حول بلده وشأنها الداخلي ومؤسساتها وقياداتها السياسية والقبلية، معتبرا أن الهدف من هذه الأسئلة كان الحصول على معلومات حول القيادات السياسية الليبية، في حين لم يوجّه أي اتهام مباشر لي ولا استجواب بأي أمر أو مخالفة ارتكبتها، وبقيت على ذلك الحال حتى الإفراج عني وترحيلي قسرا. 
وقال رجل الأعمال الليبي، "لقد عرضوا علي اطلاق سراحي واغروني بالمال وتمكيني من منصب سياسي مهم في ليبيا مقابل ان أكون عميلا لهم، لكنني رفضت ذلك، وقناعتي هي أن العذاب والخسارة المادية الكبيرة وتشريد أهلي أهون علي من أن أخون بلدي"، كما قال. 
وأشار حداقة، إلى أن "الذاكرة الأليمة لاعتقاله وتعذيبه، لن تحول دونه ومتابعة المسؤولين عن اعتقاله، ليس فقط لإنصاف نفسه ورد المظالم التي اقترفت بحقه، وإنما أيضا من أجل رفع الظلم عمّن تبقى من رجال أعمال ليبيين معتقلين في سجون الإمارات، ومنع تكرار هذا النهج غير الإنساني الذي يسيء إلى سمعة الإمارات وتاريخها وشعبها الطيب قبل اي يسيء إلى أي شخص آخر"، على حد وصفه. 
وعن سبل الدفاع عن نفسه، قال حداقة "رغم ما لحق بي وبأهلي تواصلت مع بعض المسؤولين الذين أعرفهم في الإمارات وحاولت معالجة الأمور بهدوء وحكمة ولكني لم أفلح في إنصاف نفسي، أو اطلاق سراح باقي رجال الأعمال الليبيين والآن بدأت في التوجه لمؤسسات الإنصاف الدولي في البرلمان الأوروبي والقضاء الدولي. انتهى كلام الضحية الليبي ، وما زالت المنظمات الدولية تحاول الإفراج عن باقي الليبيين المختطفين هناك . 
فيديو منظمة هيومن رايتس ووتش عن مأساة الليبيين المختطفين في الامارات

almesryoongamal@gmail.com

24 أكتوبر 2015

محمد رفعت الدومي يكتب: الفلسطيني القديم

عساف الصهيونى يقبل عباس
كانوا يظنون أن كل أشكال الانتماء لرائحة الأرض تُقتل في البيضة، وأنهم في نهاية الطريق إلي بناء واقع جديد ودائم، لولا أن الشباب الفلسطيني الذي تخلص من الخوف وكأنه رزمة مشاكل، قد استطاع، بلغته الخاصة، أن يضع العربة أمام حصان اليهود، وأن يجلد حوذية اليهود وأحذيتهم من العرب علي مؤخراتهم بقسوة، وصار في حكم المؤكد أن مخطط "الفلسطيني الجديد"، بكل علامات التحريك، قد مُنيَ بالهزيمة! 
وفيما بدا أن اكتشاف "نتنياهو" قوة أرواح الفلسطينيين وصيرورتها أنزل به ما يشبه الجنون، لم يجد غضاضة في أن يتهم مفتي القدس الحاج "أمين الحسيني" بالايحاء إلي "هتلر" بحرق اليهود، هذا الكلام السفيه يسلم ذاكرة العالم إلي تأملات "القذافي" الشهيرة، مثل:
- يجوز للمرأة الترشح سواءًا كانت ذكرًا أو أنثي!
- بر الوالدين أهم من طاعة أمك وأبوك!
مع ذلك، سوف أصدق أن "نتنياهو" فضح أخيرًا مصدر إلهام الهولوكوست، وهذه فرصة مناسبة لاندلاع عدة أسئلة تحتاج إلي إجابات:
- من هو الذي أوحي إلي "هتلر" بقتل الغجر والمعاقين؟ 
- من هو مصدر إلهام "تيتوس" الذي ألحق باليهود من الفظائع ما لم يطرأ حتي علي بال "هتلر"؟
- من هو مصدر إلهام "تاجر البندقية" أشهر مسرحيات الكاتب الإنجليزي "ويليام شكسبير"؟ 
- من هو مصدر إلهام مؤلف أغنية "العم إبراهام"، اللص، بائع الروبابيكيا، حافظ المسروقات، المرابي، تلك الأغنية الساخرة التي كانت كأنها النشيد الوطني للإنجليز حتي وقت غير بعيد؟
ومن، ومن، ومن، تكرار.. 
وأغلب الظن، لو حافظ الفلسطينيون علي هذا الإيقاع المرضي من المقاومة لاكتمل جنون "بيبي"، أو لأخرجوه كسيرًا من التاريخ الإسرائيلي علي الأقل!
من الجدير بالذكر أن النظر عن كثب إلي لهجة السكاكين من كل أبعادها من شأنه أن يعترض العقول عن تبني أفكار مسبقة قد تكون صحيحة في نطاق آخر سوي الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قتل المدنيين جريمة هذا صحيح، لكن ارتكاب هذه الجريمة علي هامش حرب غير متكافئة لم تهدأ رحاها يومًا واحدًا يجب ألا يكون أبرز الهموم!
ولقد قالت السكاكين بصوت أحمر النبرات ألا "فلسطيني جديد" سوي الرئيس الفلسطيني وبطانته، وهؤلاء فلسطينيون جدد بالفطرة، كما أنهم ضالعون في تنفيذ مخطط "الفلسطيني الجديد" ضمن ماكينة جبارة يديرها اليهود وبعض الذين أخلصوا للصهيونية من العرب ربما أكثر من إخلاص اليهود لها، وهؤلاء كثر، رجال أعمال ومفكرون وإعلاميون وأنظمة عربية وحكومات، ووسائلهم في تنفيذ ذلك المخطط الفاشل متعددة، يأتي في صدارتها ما يعرف بـ "تليفزيون الواقع"، أقصد بالضبط، برامج المسابقات التي ينفقون عليها عشرات أضعاف عائداتها لرج وضعية الركود الذهني لدي العرب واستفزاز أعماقهم وتمهيدها لدس قيم جديدة علي أطلال قيم الأجداد، وهذا جيد لولا أنه مغرض وله ما بعده! 
ومن يريد أن يستوعب ما لدي هذه البرامج من أثر باهظ في نفوس المتلقين، كل ما عليه أن يرسم علي جدران خياله لوحة داخلية لفتاة من "السعودية" علي سبيل المثال لا تستطيع حتي الآن قيادة سيارة دون أن يطاردها شرطي المملكة المعروف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عندما ينساب أمامها وهي جالسة في غرفتها مشهد مقصود لفتاة في مثل سنها وعلي مقربة جغرافية منها تقبل أو تعانق متسابقاً كان قبل أيام غريبًا عنها حتي اجتمعا علي حافة صدفة!
تلك المشاعر التي لابد أن تولد في أعماقها تلك اللحظة سوف ينجم عنها حتمًا إما شعور حاد بالنقص، وإما اللامبالاة بشتي صورها وتجلياتها، وإما التمرد علي واقعها المرير، وإما الرغبة في الانسحاب من الحياة، قد يكون الدين مهدئاً مفيدًا في هذا السياق، لكن الإيمان وحده لا يحول أبدًا بينها وبين نوبات الحنين إلي عالم كعالم "تليفزيون الواقع"!
ولهذه البرامج أبعاد أخري، سياسية بالأساس!
فقبل سنوات، عندما كان الأفق العراقي بالغ الحرج، ورغبة من مهندسي السياسة الأمريكية في التفاف العراقيين حول رمز من غبار واختطافهم بعيدًا عن التفكير في حرج أفق بلادهم، عملوا علي تصعيد المتسابقة العراقية "شذي حسون" مع سبق الإصرار، آنذاك، علقوا اسمها في مشنقة من الأضواء الخانقة، وابتلع العراقيون الطعم، وفازت، أين هي الآن؟ ما زالت هناك تطارد أي بقعة ضوء وإن كان الطريق إليها محفوفاً بالفضائح! لماذا لم يتصل نمو الضوء في اسمها طويلاً؟ ببساطة، لأن الذريعة لم تعد موجودة، كما لم يعد العراق أيضًا موجودًا، ولا أفهم حتي الآن أين الطارئ في هذا المخطط!
ثمة مثال أشد وضوحًا، أقصد بالضبط الطفلة الباكستانية "ملالا يوسف زاي"، تلك الطفلة التي تشبه كل الأطفال، وتشبه حكايتها الكثير من الحكايات، لولا أن حسن حظها جعل اختيار مهندسي مخطط "الباكستاني الجديد" يقع عليها كواسطة للعقد في ذلك المخطط لتتغير بعد ذلك حياتها تمامًا، إنها تملك الآن سيرة ذاتية لا يملكها إلا القلائل من النجوم عبر العالم الكبير، فهي أصغر حاصلة علي جائزة نوبل للسلام، وأيقونة عالمية للنضال ضد قوي الظلام، وبؤرة نشطة يحاصرها الضوء من الأمام ومن الخلف ومن الجانب الآخر، وصناع السينما أيضًا، كما أنها محاضرة في أرقي المنابر العالمية لا تقول من كلام كثير إلا جملة واحدة:
- يجب ألا تحرم أي فتاة أو طفل في أي مكان في عالمنا من التعليم! 
في نفس السياق، قبل عامين، أسرف الفلسطينيون في الاحتفال بفوز الشاب "محمد عساف" بـ "آراب أيدول 2" دون أن يدور ببالهم إن ذلك الفوز كان مخططاً له مسبقاً ليكون خطوة علي طريق "الفلسطيني الجديد"، صوته لائق هذا صحيح، لكن، صحيح أيضًا أن استقبال "محمود عباس" المسرف في الحفاوة لـ "عساف" ولكل نجوم "آراب أيدول" لذلك الموسم، كـ (عربي، يعمل مع رفاق الكدح في محجر)، وتسليمه جواز سفر دبلوماسي، وترويج صحف ذلك الوقت بقوة لتواجد نجله "ياسر محمود عباس" في مسرح "آراب أيدول" لدعم "محمد عساف"، بالإضافة إلي ضلوع رجل الأعمال السعودي "الوليد الإبراهيم" في ترقية "محمد عساف" من مغمور إلي "آراب أيدول"، وحرصه غير المسبوق علي حراسة الضوء حول اسمه بعد ذلك يطرح سؤالاً مهمًا: 
- هل صوت "محمد عساف" وحده هو ذريعة كل هذا الاهتمام أم أن خلف الأكمة ما خلفها؟
الإجابة بالتأكيد ليست صوته فقط، وإلا، فأين - ولا أين - اهتمام " محمود عباس"، و أين - ولا أين - اهتمام "الإبراهيم" بأطفال "غزة" الذين لم ينجحوا حتي الآن كما نجح "محمد عساف" في كسر الواقع المؤلم ومغادرة الجدران؟ هل "غزة" أبعد مسافة من "لندن" بالنسبة لمراسلي قنوات "إم بي سي" وصاحبها؟
النقطة الدالة في هذا الاتجاه هي أن "محمد عساف" آنذاك وصل إلى "الضفة الغربية" عبر معبر "ألنبي" الذي يفصل بين "الأردن" و"الضفة"، ذلك أن اللورد "إدموند هنري هاينمان ألنبي" واحد من ذوي النبض الأكيد في قيام دولة اليهود!
وقبل أقل من شهر، رأي العالم خلال مهرجان "لندن" السينمائي المطرب "محمد عساف" يخاصر خطيبته ويسير، بحسن نية حقيقي، مبتسمًا علي سجادة حمراء، كما رأي حشودًا في استقباله قل أن يجتمع مثلها لكبار نجوم "هوليوود" إلي حد من المبالغة جعل الحدث نفسه عاريًا ومبتذلاً، بالإضافة إلي مبالغة الإعلام العربي في التقاط الحدث وتهويله، يحدث كل هذا ليلتف الشباب الفلسطيني حول "محمد عساف" كرمز، ليتبني قيمًا أخري، ليتخلي عن حماية أرواح أجداده وشجر الزيتون، ليصدق أن حراسة العداء لإسرائيل، والتوقف عند ذاكرة الأرض وترات الماضي ضربًا من الحماقة، وبنفس القدر، ليعلم العالم أن "الفلسطيني الجديد" قد انخرط في الكون الكبير، وها هو يستطيع أن يبدع تحت ضغط الاحتلال الوديع الذي يعمل علي ادخار مناخ جيد لكل مبدع علي عكس الصورة الذهنية المضللة التي يحاول الإرهابيون رسمها، لون من ألوان اغتصاب الحقائق من دواعي البهجة أن تعقيب الشباب الفلسطيني ارتجالاً علي الحدث قبل أقل من أسبوعين كان مؤلمًا وقاطعًا دون أن يقصدوا، حدث هذا بطقس بسيط جعل الشوارع الإسرائيلية خاوية من المارة، سكين مطبخ، هذا هو الطريق، فقط!
لقد سقط المخطط، حقيقة لا تحتاج إلي الوقائعية للحكم علي صحتها، لكن، لسوء الحظ، ما زال لدي "اسرائيل" فلسطيني جديد شكلاً ومضموناً، أقصد بالضبط "محمود عباس"، وهو لا يشعر بالوحدة، فحوله الكثير من العرب الجدد في نفس المستنقع!

23 أكتوبر 2015

محمد التابعى عقل يكتب: أصحاب الاحتياجات الخاصة من اين والى اين؟

تختلف الرؤية والمفهوم لذوي الإحتياجات الخاصة عند الأطباء عنه عند التربويين أو حتى عند مقدمي الخدمة المجتمعية حيث كل ينظر إليهم من الناحية التخصصية التي سيقدم له الخدمة المتخصص بها، ولكن هناك اتفاق عام على أن هذا المصطلح استخدم كتسمية لمجموعة الأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بدون تقديم لهم رعاية خاصة وقد تكون فائقة مقارنة بالخدمة التي تقدم لأقرانهم من نفس العمر، ويفضل استخدامه كبديل لمصطلح المعاقين. وحسب تعريف الأمم المتحدة للمعاق "هو ذلك الشخص الذي لا يمكنه تأمين احتياجاته الأساسية بشكل كامل أو جزئي محصلة عاهة خلقية أثرت في أهليته العقلية أو الجسدية"، كما خرج المختصون بتعريف لذوي الإحتياجات الخاصة "بأنه ذلك الشخص الذي يحتاج طوال حياته أو خلال فترة معينة من حياته مساعدات خاصة من أجل نموه، أو تعلمه، أو تدربه أو توافقه مع متطلبات الحياة اليومية، أو الأسرية، أو الإجتماعية، أو الوظيفية، أو المهنية"، 
وان الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصه هو من القضايا التي تتطلب استنهاض الهمم وحراك عالمي من كافة القطاعات العامة والخاصة ، فهي قضية لا تقتصر على الدور الفردي فحسب، وإنما هي قضية مجتمع بأكمله، ولا تحتاج لأي شكل من أشكال التهميش والتظليل، بل هي قضية تعددت جوانبها واكتسبت أهميتها في الآونة الأخيرة نظراً لازدياد معدل ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى العالم، ويتطلب هذا الموضوع اهتماما كبيراُ يتمثل من بوثقة الجهود لخلق بيئة مناسبة لتلك الفئة المهشمة من الناس، كتأهيل وتعليم وتدريب الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة كي يتكيف مع مجتمعه، ولتحقيق بيئة أفضل له، وترسيخ مبادئ التعاون المستمر بين ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع، لذا استوجب الأمر خلق بيئة طبيعية خاليا من العوائق في شتى جوانب الحياة من مرافق عامة وموصلات وتعليم والموصلات وغيرها من الأمور التي تسترعي فائق الاهتمام لديهم، لتصبح مناسبة لهم وليتم دمجهم ضمن فئات المجتمع، عن طريق وضع البرامج الإعلامية المتكاملة لإزالة بعض الأفكار السلبية العالقة في أذهان المجتمع اتجاههم، وتسهيل وسائل مشاركتهم في العمل الطبيعي كأي فرد طبيعي في المجتمع. وينبغي أن تخط الحكومات خطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم، وتغطية احتياجاتهم، وان يأخذوا على عاتقهم تلبيه حقوق هذه الفئة، ومن هذا المنطلق جاءت ضروره تمثيلهم في برلمان الثوره ووضع المشرع نصب عينيه ضرور وجود من ينوب عنهم ويحمل معاناتهم وطموحاتهم الى دار التشريعوأن تجاهل هذه الحقوق أو إغفالها يؤدي الي أن يدفع المجتمع الثمن باهظاً عندما تزداد أحوال هذه الفئة تدهوراً فيتحولون إلي طاقات غير مستثمرة ويصبحون عائق على ذويهم ومجتمعاتهم ، كما يكونوا عرضة للإنحراف الاجتماعي والأخلاقي ويجب على المجتمع أن يفهم هذه الحقوق لأنها جزء لا يتجزء من خط الدولة في الاهتمام بالمعاقين.
أن الجانب التشريعي لا يمكن أن يتخلف عن هذه الرعاية، بل يقننها ويعمل على بسط حمايته عليها، لذلك نجد المشرع قد حرص منذ 1959 على مواجهة مشكلة المعوقين فصدر القانون رقم 14 لسنة 1959 بشأن التأهيل المهني للعاجزين عن العمل وتحديدهم. ثم أدمجت مواد هذا القانون في قانون العمل ثم عاد المشرع لتنظيم الموضوع بموجب القانون رقم 39 لسنة 1975 بالمعدل رقم 49 لسنة 1982 وأطلق عليه اسم قانون تأهيل المعاقين.
كما أن هناك مشكلة من أهم المشاكل التي تواجه المعاقين وهي غياب مظلة التأمين الصحي التي تضمن لهم توفير الرعاية الصحية الخاصة في حين أن هناك الكثير من المعاقين تتطلب حالتهم الصحية انفاقاً دائماً أو نفقات ضخمة في صورة دفعة واحدة أو علاجاً أكثر متخصصاً وكل هذا لا يتاح من خلال الإمكانيات العادية للخدمات الصحية المتاحة.

19 أكتوبر 2015

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: 30 وسيلة لدعم فلسطين

1) انقل وقائع العدوان ووحشيته لحظة بلحظة بالصورة والفيديو والخبر.
2) نظم مع زملائك فاعليات ووقفات احتجاجية فى كل مكان، وان لم تستطع ففى النقابات المهنية.
3) تبرع لشراء أدوية لوزارة الصحة الفلسطينية، وأسس لجان لجمع التبرعات، وارسلها الى نقابتى الاطباء والصيادلة
4) ادعو الأئمة فى المساجد والقساوسة فى الكنائس لمخاطبة المصلين عن القضية.
5) طالب مجالس النقابات المهنية والعمالية والاحزاب السياسية بإصدار بيانات الإدانة وإرسال قوافل الإغاثة
6) ان كنت طبيبا اطلب من نقابتك تقديم الدعم الطبى للمصابين اذا تيسر ذلك.
7) شكل لجان لدعم فلسطين على غرار ما فعلناه فى 1987 و 2000 وفى الاعتداءات الصهيونية المتكررة على فلسطين ولبنان.
8) ابحث عن المفتاح الدولى لفلسطين وابعث رسائل دعم وتأييد للفلسطينيين على موبيلاتهم وعناوينهم الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى، فدعمك يثبتهم.
9) اتصل بالشخصيات العامة وحضهم على اتخاذ مواقف جماعية ضد العدوان.
10) ابحث عن أهم الشخصيات المصرية التى تصدت لكامب ديفيد والتطبيع منذ 1979، وادعوها الى تجديد حركتها مرة أخرى
11) ادخل على مقالات كبار الكتاب فى المواقع الالكترونية للصحف الكبرى، واكتب تعليقاتك الداعمة لفلسطين.
12) أرسلSMS لأكبر عدد من أصدقائك ومعارفك ضد العدوان، وحول تليفونك وبروفايلك ومدونتك الى منابر اعلامية تندد بالعدوان لحظة بلحظة.
13) ارسل رسائل استنكار وادانة واستغاثة لاهم الصحف المصرية والعربية والعالمية، ولمواقع المؤسسات الدولية.
14) ضع على بروفيلك صورة علم فلسطين، وكذلك على صدرك وسيارتك، واطبع ووزع وارفع أكبر عدد ممكن من اعلام فلسطين فى كل مكان.
15) طالب بفتح معبر رفح ومعاملته معاملة معبر السلوم.
16) طالب باغلاق معبر طابا وسيناء امام الاسرائيليين.
17) قم باحياء حملات المقاطعة للسلع الامريكية والاوروبية ولكل الدول التى تؤيد العدوان الصهيونى.
18) اكسب أنصار جدد للقضية، واشرح حكاية اغتصاب فلسطين لم لا يعرفها بالتفصيل، ونظم دورات تثقيفية حول الصراع العربى الصهيونى.
19) جدد العداء داخل الناس، للصهيونية والكيان الصهيونى، وذكرهم بحقيقة أهدافه تجاه مصر والأمة العربية، وذكرهم بجرائمه ومذابحه واعتداءاته وحروبه.
20) اكشف بالتفصيل لمن حولك حقيقة اتفاقية العار المسماة بكامب ديفيد، وطالب بالغائها وسحب الاعتراف باسرائيل، وبقطع العلاقات وسحب السفراء.
21) اكشف حقيقة النظام بصمته وتنسيقه مع اسرائيل وقيامه باستبدال العدو الصهيونى بالعدو الفلسطينى.
22) واكشف حقيقة شعارات الوطنية المزيفة التى يطنطن بها اعلام النظام من شهور طويلة.
23) وافضح كل رجال اسرائيل فى الاعلام المصرى.
24) دافع عن فلسطين والفلسطينيين والانتفاضة والمقاومة وقم بإجلاء الحقيقة واكشف التضليل، وواجه حملات الشيطنة للفلسطينيين بالحجة والدليل.
25) ضع على رأس أجندة الثورة المصرية والثوار، هدف الغاء كامب ديفيد.
26) وحد معارك استرداد الثورة والحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، مع معركة مواجهة المشروع الامريكى الصهيونى فى مصر، ولا تؤجلها، فلنتعظ مما سبق.
27) افضح التطبيع والمطبعين وصفقات الغاز القديمة والقادمة، واتفاقيات الكويز واخواتها.
28) قم بفرز القوى والاحزاب والشخصيات السياسية والعامة على أساس موقفها من العدوان ومن اسرائيل ومن كامب ديفيد.
29) جمد خلافاتك مع الجميع، وتوحد مع الجميع على هدف دعم فلسطين ومقاومة العدوان، ومناهضة المشروع الصهيونى فى مصر وفلسطين والامة العربية. وناشد الجميع بالتوحد ضد العدو الحقيقى، وترك كل اشكال الاقتتال الداخلى والصراعات العربية/العربية.
30) لا تترك القضية بعد نهاية العدوان.
*****