25 يونيو 2014

الربيع المصري بعيون اسرائيلية ..فيلم يوثق دور تل أبيب في تدبيرالانقلاب

"الربيع المصري بعيون إسرائيلية" فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة مباشر مصر، وكشف، على لسان محللين صهاينة، أن "عبدالفتاح السيسي" هو من اختارته تل أبيب للتواصل معها في عهد الرئيس "محمد مرسي"، وأن الربيع العربي أصابهم بالرعب، خاصة ثورة مصر، التي لم يتوقعوها. كما وثق الفيلم اختراق الكيان الصهيوني لدول عربية وإشعال فتن الأقليات فيها. وأن مفهوم "مصر ليست تونس" صيغ أولا في تل أبيب قبل أن يتردد في القاهرة، وأخطر ما ورد في الفيلم هو زعم يتسحاق ليفانون، أن الديمقراطية تتناقض مع الإسلام، لأن الله عند المسلمين واحد، بينما الديمقراطية تعني التوافق على التعدد، وهو المفهوم نفسه الذي تبناه إعلام الثورة المضادة، على الأقل فيما يخص تعريفه للتوافق، ورددته قيادات الانقلاب وجبهة الإنقاذ، ما يجعلنا ندرك أن تل أبيب كانت "بيت الخبرة" الذي صاغ مفاهيم الثورة المضادة ومررها للانقلابيين.يتناول فيلم "الربيع المصري بعيون إسرائيلية " وقائع ثورة يناير والأحداث التي أعقبتها حتى الانقلاب العسكري ورد الفعل الإسرائيلي عليها، من خلال شهادات محللين ومسؤولين سابقين في تل أبيب، هم: جاك نيرياح، رئيس الاستخبارات العسكرية، وإيران زنجر، صحفي على صلة بالأزمة المصرية كما عرف نفسه، ويتسحاق ليفانون، سفير الكيان الصهيوني إلى مصر إبان ثورة يناير، وزافي مازيل، سفير سابق إلى مصر.
يبدأ الفيلم برؤية للعلاقة بين القاهرة وتل أبيب في ظل معاهدة السلام، حيث يقول ليفانون: لم أكن سعيدا بالوضع القائم، تم توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في العام 1979. كانت لدينا توقعات كبيرة، وأردنا أن نرى علاقة عميقة حقيقية.
ويقول زافي مازيل: العلاقة بين مصر وإسرائيل في عهد مبارك كانت جيدة جدا، ولكن في إطار ما نسميه السلام البارد.
ويعترف جاك نيرياح بدور الكيان الصهيوني في اللعب بورقة الأقليات وتأليبها، وإثارة الفتن في المجتمعات العربية، حيث يقول: عندما نشأت إسرائيل في العام 1948 كانت محاطة بدول عربية تكن لها العداء، وهي نظرت فيما يتعدى تلك الدول (أي اخترقت بنية الدولة وصولا إلى مكوناتها) لكي تمد علاقاتها الاستراتيجية (أي: مع الأقليات).
ويؤكد نيرياح استغلال تل أبيب للنعرات العرقية (والطائفية بعد خلط لأوراق ومعاملة الطوائف معاملة الأعراق) حيث يقول: لم نعتقد أن السلام كان ممكنا مع الدول العربية، لذلك في السبعينيات من القرن الماضي، وبفضل العلاقات مع العرقيات في الشرق الأوسط، كالأكراد في العراق والمسيحيين في لبنان (هنا الخلط واضح فالمسيحية دين وليست عرقا) هذا دفعنا في حقيقة الأمر إلى الحرب، حرب العام 1982 في لبنان.
وعن حقيقة الصدمة التي انتابت دوائر صنع القرار (الإسرائيلي) من اندلاع ثورة 25 من يناير، وهم الذين كانوا يرون في نظام مبارك نظاما قويا يصعب سقوطه، يقول نيرياح: رئيس الاستخبارات كان في الكنيست، وأيضا في لجنة الشؤون الخارجية، وقال إنه لا يعتقد أن ما حصل في تونس ستكون له تداعيات في الدول العربية الأخرى. مصر طبعا مختلفة، فمن السهولة بمكان الإمساك بزمام الأمور في مصر (لاحظ أن هذا هو بالضبط ما رددته دوائر القرار والأمن والإعلام في مصر، ومن هنا نعرف أن عبارة "مصر ليست تونس" صيغت أولا في تل أبيب قبل أن يتم تداولها في القاهرة) ويستدرك نيرياح: لكن ذلك (أي الثورة) شكل صفعة لنا. فهمت أن ما حدث في تونس قد يحدث في مصر، لأن النظام في تلك الفترة كان نظاما ممقوتا، مكروها من قبل الطبقة الوسطى، التي اندفعت إلى الشوارع، وأشعلت فتيل الثورة.
وعن مفاجأة الثورة يقول الصحفي إيران زنجر: أعتقد أنك لن تجد أي شخص في (إسرائيل) لن تجد صحفيا ولا خبيرا في شؤون الشرق الأوسط يقول لك إنه تنبأ بما حصل. وعندما شئل رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، الجنرال جابي أشكينازي، كيف لم تتنبأ بالربيع العربي؟ قال لهم: ماذا عساكم تريدون مني؟ إن رئيس هيئة الأركان المصرية نفسه لم يتنبأ بما حدث (والسؤال: كيف عرف رئيس الأركان الصهيوني أن نظيره المصري لم يتوقع الثورة؟ أليس من الجائز أنه توقع لكن أحدا لم يأخذ بتوقعه؟ ما مصدر ثقة رئيس الأركان الصهيوني الشديدة في دقة معلوماته؟)
ويقول يتسحاق ليفانون: الانطباع الذي كان راسخا لدينا، وهو انطباعي الشخصي، كان كالتالي: نظام صلب، ورئيس قوي، ومصر قوية، وجهاز أمن صلب، لم يعتقد أي منا أن الشعب يمكن أن يسقط النظام.
ويتساءل زافي مازيل2كيف غفلنا عن هذا؟ أكثر الناس في الإعلام اعتقدوا أن الأمور التي حدثت في مصر كانت أكثر ضبابية، ولم يستطع احد أن يتنبأ بما ستؤول إليه الأمور.
ويقول ليفانون: الأمر حدث في 25 من يناير 2011 كما تعرفون، وكان ذلك اليوم يوم الشرطة، وكانت عطلة، والجميع لم يذهب إلى العمل في ذلك اليوم، ولكن ما رأيناه في تلك الأمسية، عندما رأيت الضحايا والجرحى وما شابه ذلك، بدأت أتفهم أننا نواجه، ربما، بعض التطورات الاستثنائية في مصر (لاحظ قوله "أننا" كأنه من مصر أو مرتبط بها ارتباطا عضويا).
وفي السياق نفسه يقول مازيل: عندما بدأت الأمور في يناير 2011 لم يكن أحد مستعدا ولا يتوقع أن الأمر سيستغرق أسابيع لإسقاط مبارك.
يعرج الفيلم بعد ذلك على أحداث السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وهي المظاهرات التي اعتبرتها إسرائيل هزة رمزية عنيفة للعلاقات القائمة على معاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب.
ويعترف ضيوف الفيلم بخوف انتاب حكومة (إسرائيل) مع بزوغ نجم الإخوان المسلمين سياسيا، فهم الذين حاربوا اليهود من قبل، ويسعون ضمن مساعيهم لإقامة خلافة إسلامية.
وهي المخاوف التي زادت بعد وصول الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة، وتعززت بعد رفض الأخير إجراء أي اتصالات معهم.
على عكس ذلك تنظر ثمة حالة من الارتياح داخل الأوساط الإسرائيلية لوصول السيسي على رأس السلطة، فهو حسب رأي المحللين الصهاينة لا يتخذ من إسرائيل عدوا. ويرى أن مشكلة بلاده والمنطقة تتمثل في وجود في الإخوان المسلمين، باعتبارهم خطرا ينبغي الحرب عليه.
ويقول جاك نرياح: طوال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، كان الاتصال مع الجيش فقط، وكان وزير الدفاع آنذاك، عبد الفتاح السيسي هو المسؤول عن التواصل مع (إسرائيل)
وينتهي الفيلم الوثائقي الذي يمتد لأكثر من ثلاثين دقيقة، بحديث الصهاينة عن صعوبة وصول مصر، وغيرها من الدول العربية، إلى الديمقراطية وفق المفهوم الغربي للكلمة، وأنها إن تحققت، فلن يكون هذا قريبا.
حيث يقول زافي مازيل: الديمقراطية تريدها الشعوب ولكن في الوقت الحالي تعاق بالسبب الديني والتقليدي. والمدينة الفاضلة لا يمكن أن تتحقق لأنك لا يمكن أن تغير خلال أشهر، ولا أسابيع ولا سنوات، الإسلام ولا التقاليد العربية. الإسلام نفسه مناوئ للديمقراطية.
وبعبارة أكثر وضوحا يقول ليفانون: نحن نريد أن نناقش الأمر بطريقه عميقة: الاسلام على سبيل المثال هو دين التوحيد وحدانية الله , الديمقراطية تؤمن بالتعددية، هذا يعني أنه لا يتعين وجود مصدر وحيد، يجب أن تكون هناك مصادر مختلفة يمكن أن تتواءم وتتوافق.

24 يونيو 2014

سياسة بوتفليقة الجزائر بها غارقة بقلم : ذ.مصطفى منيغ

إن كان مريضا تمنينا له الشفاء ، وإن ظل لِحَقِّ وطننا معارضا فنحن على أرضنا بسهولها وهضابها وجبالها والصحراء ، وهو"يهترف" من داخل مكتبه الرئاسي أو من فوق ما يُنتسب للجزائر من بيداء، ولا شيء يغنمه غير أطلال من "للامغنية" يصبغها بما تذرف تماسيحه السياسية من بكاء، و بعض من "حتى" قسنطينة المضافة ل "إنَّ" وهران الموصولة بغرداية المغدورة بتندوف النائية عن تلمسان إذ المساحة غدت مجرد فسيفساء، غير قابلة للترابط بأي نماء ، مادام النظام ذاته تجاوز عمره الافتراضي فتمسك للتمويه ملتمسا البقاء، وإن أدرك في قرارة نفسه أنه لزوال يزحف ولن ينفع علته أي دواء .
المغرب أقوى مما كان ، مهيأ بالرجال والعتاد من زمان،غير عابئ بالمعتاد من مناورات الأعداء وشطحات أذرع أخطبوط اصطناعي مخبأ في أعماق وديان ، إذ لا شيء ببعيد عن العيان ، أو أقرب دون اتخاذ الحيطة بمفهوم المعلومة الصحيحة قبل شجاعة الشجعان .
الجزائر الرسمية بحكومتها الحالية المساقة من لدن رئيس مريض لا يقوى حتى على النطق ،غدت كالمشطاء مدعوة للرقص على إيقاع "العلاوي" القديم المعتمد على "الحساب" المُؤَدّى بشروط تفرضها الحيوية ورشاقة الشباب . تحاول فلا تُقابَلُ إلا بالسخرية المنبعثة من ذاتها المصطدمة مع ذاتها بالمطلق .
مرة وقد دعاني صديقي الحميم ، تيسير عقلة، السوري الجنسية ، المُعَيَّنُ رئيس جوق الإذاعة والتلفزيون الجزائري قبل 1975 وبعدها بشهور قليلة ، لنقوم بزيارة للفنان الراحل "العنقة" فنسهر حيث يشتغل في ملهى كائن ب"الجميلة" "لامدراك" سابقا، وهو منتجع جميل يطل على بحر الظلمات (الأبيض المتوسط). فعلتُ ذلك عن طيب خاطر، فالفنان "العنقة" اعتبرته آنفا قاموس النغم الجزائري الأصيل . انتظرت حتى انتهى من وصلته الغنائية لأسأله فيجيب: أخشى يا أستاذ منيغ أن يتبدد الشدو ويُفسح المجال لزقزقة العصافير الخشبية التي قد تنأى بالرنة الجزائرية قصد استبدالها بالآهة في حناجر المتطفلين على الغناء ، بعدها انشغلنا عن الموضوع بأكل السمك المشوي في عين المكان المصطاد من برهة وجيزة ، ليسألني الفنان الكبير تيسير عقلة : ما رأيك أخي مصطفى في مستقبل العلاقات الجزائرية المغربية؟ ، فأرُدُّ عليه بالحرف الواحد: بعد الهواري بومدين لا أحد يجرؤ على وضع قاعدة صلبة متواصلة تضمن التقارب السياسي وبخاصة في النقط الحساسة المصيرية بين البلدين المتجاورين،وإن انبرى مَنْ يعمل على تحقيق ذلك كان مصيره الذبح أو الإبعاد ، لقد تيقنتُ أن الأمر مبني على تحضيرات متجددة قابلة للتحيين تتخللها انفراجات مؤقتة تصطنعها ظروف تطول أو تقتصر على مجاملات وبعدها يسود الانغلاق واللاتفاهم والاندماج الكلي مع التوتر .
بوتفليقة تلميذ مطيع للهواري بومدين كان ، ربما بنهايته تنتهي القاعدة المُبَيّنة بإيجاز شديد كما سبق ، فتصبح السياسة الجزائرية اتجاه المغرب خاصة مدخلا لرسم معالم تضع التفاؤل فوق قاطرة الأخوة المفروض أن تسود الدولتين فتنتهي "تندوف" لفض الاشتباك القائم بينها وجماعة البوليساريو ليرجعوا آخر المطاف لوطنهم وعاصمته الرباط .
* مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو الأمانة العامة لحزب الأمل
المحمول : 00212675958539
assiasialarabi@gmail.com

فيديو .. مسخرة على جمعة ورأيه فى الصلاة على النبي

23 يونيو 2014

فيديو.. سيدة مسيحية- انا ظلمت مرسي وجزمته فوق راسي

عسكر مصر يزودون المالكي بالسلاح لمواجهة العشائروانصار صدام

كشف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ،أن بلده قد اشترى رشاشات رباعية وأسلحة مقاومة طائرات من مخازن السلاح في مصر: حيث أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي هذا الأسبوع ،أنّ الولايات المتحدة الأميركية ترددت في تزويد العراق بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، مشيرًا إلى أنّ بلده اليوم بحاجة كبيرة إلى السلاح المتوسط لمكافحة "الإرهاب"، وقد اشترى فعلا رشاشات رباعية وأسلحة مقاومة طائرات من مخازن السلاح في مصر. جاء ذلك في لقاء أجرته معه وكالة "رويترز"، حيث كشف المالكي أن “العراق يحتاج إلى أسلحة قوية للدفاع عن سيادته، منها طائرات أف 16، إضافة إلى الأنواع الأخرى منها”.
وتساءل محرر موقع “دويتشه فيله” الألماني قائلاً:”كيف يحتاج العراق رشاشات مقاومة طائرات كورية يأخذها من مصر، فيما مخازن أسلحته كانت إلى وقت قريب متخمة بالسلاح الأمريكي؟”؛
وقالت "رويترز"، فى تقرير سابق أن الميلشيات الشيعية سيعتمد المالكي عليهم بشكل لم يسبق له مثيل في الأيام القادمة ليقودوا جيشًا من المتطوعين الشيعة للدفاع عن بغداد، وقال عضو بارز في حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي إنه لا يوجد خيار آخر سوى اللجوء للمقاتلين المتطوعين المرتبطين بالميليشيات الشيعية.
وبحسب المرصد العربي للحقوق والحريات،قالت القيادات السنية أن ميليشيات المتطوعين الشيعية قد تم تجنيدها لعلاج الضعف الكبير فى صفوف الجيش العراقى الذى لم يعد قاردا على مواجهة ثورة العشائر السنية، حيث دعا متحدث باسم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني إلى حمل السلاح ضد السنة، الامر الذى يفعلوه خلال الحرب الدائرة ضد الامريكان فى العراق.
الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية، قد أغلقت أمس، ثلاث قنوات عراقية "الرافدين والبغدادية والحدث"، على القمر الصناعي النايل سات وسط استياء واسع للسنة فى العراق من تلك القرارات الموالية للشيعة.
فيما أعلن مفتي الجمهورية العراقية المنشق عن حكومة نوري المالكي -منذ قليل- أن كافة القنوات السنية العراقية التي تتابع أخبار ما يصفها “بثورة العشائر بالعراق” تم إغلاقها على القمر الصناعي المصري النايل سات بقرار من الدولة بطلب من رئيس الوزراء العراقي والزعيم الشيعي نوري المالكي.
وقال المفتي رافع الرفاعي عبر صفحته الرسمية على فيس بوك:”توقف بث قناة الرافدين والبغدادية والحدث العراقية من مصر بسبب أخبارها المناهضة لحكومة المالكي بطلب من حكومة المالكي”.
وقناة الرافدين تابعة لهيئة علماء المسلمين السنة في العراق وقد ظهر دور القناة منذ الأحداث في تغطية آخر أخبار المعارك الدائرة بالعراق وتصوير انتصارات من تصفه “بثوار العشائر” على “جيش المالكي”.

(راصد): العالم أجمع مطالب بالتحرك لحماية الأطفال الفلسطينيين من الإرهاب الإسرائيلي

تزداد الاعتداءات الممنهجة التي تمعن بممارستها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأطفال الفلسطينيين بشكل مستمر ومباشر في كافة أرجاء الضفة الغربية المحتلة، وقد ارتفعت وتيرة الاعتقالات في هذا الأسبوع بشكل غير إعتيادي لا سيما بعد ما أشيع عن إختطاف مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وقد وصل الأمر إلى تحرير استدعاءات بحق الأطفال دون العشر سنوات وإقتحام منازلهم أثناء ساعات الفجر واقتيادهم بالقوة إلى غرف التحقيق البوليسية، حيث يُمنع آباؤهم من مرافقتهم وفي أكثر الأحيان يعترف الأطفال بتهم لم يرتكبوها والبعض منهم يحال للاعتقال الإداري التعسفي بعض الخضوع للتعذيب الجسدي والنفسي دون أي تبرير.
إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعامل مع الأطفال القاصرين على أنهم بالغون وتحاكمهم محاكمة البالغين على الرغم من تعارض ذلك مع ما يسمى "قانونهم الإسرائيلي" الذي ينص على أنه لا يجوز تمديد المحكمة للقاصر غير أن السلطات البوليسية الإسرائيلية تتجاوز هذا الأمر وتمدد اعتقال الأطفال ما دون الثامنة عشرة وتخضعهم للمعاملة القاسية وأحيانا خارج نطاق القانون، كما أن قانون الأحوال الإسرائيلي يرفض اعتقال القُصر، دون سن الثامنة عشر إلا بعد استنفاد كافة الاجراءات القانونية، غير أن اعتقال الأطفال الفلسطينيين هو الوسيلة الأولى المتاحة عند سلطات الاحتلال البوليسية وما يتعرضون له من الضرب والترهيب والتخويف والشتائم من قبل المحققين المرفوض وفق كافة المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان.
ووفق تقارير حقوقية لمنظمات ناشطة في الضفة الغربية تكشف على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي إعتقلت 740 طفل فلسطيني خلال الشهرين الأولين من هذا العام (كانون ثاني/ يناير وشباط/ فبراير)، وأن هناك 465 طفلاً من هؤلاء بقوا قيد الاعتقال لمدة أسبوع واحد على الأقل.
إن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) إذ تحذر بشدة من سياسة الارهاب المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال ورئيسها المتطرف "بنيامين نتنياهو" ضد الأطفال الفلسطينيين، وتشير بوضوح إلى أن نتنياهو ومن معه يمهدون الطريق لإقرار مشروع لتهجير الأطفال من مدينة القدس وبعض المناطق في الضفة الغربية.
وتدعو (راصد) المؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان والطفل، الفلسطينية والعربية والدولية لتوحيد الجهود وتكثيف الضغوطات على المجتمع الدولي بكافة هيئاته لحثه على التحرك لوضع حد للإرهاب المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال البوليسية والسياسية بحق الأطفال في فلسطين، فقد أصبحت البيانات الصحفية لا تكفي لذلك، بل يجب أن نضيئ على العالم ليرى نفسه ويرى أطفال فلسطين لفضح الممارسات الإسرائيلية ونقلها إلى محاكم عالمية.
كما وتشدد الجمعية (راصد) على دعوة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بالتوقيع الفوري والعاجل دون أي تردد على الإتفاقيات المتعلقة في حماية حقوق الإنسان وأهمها إتفاق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما في 17تموز/ يوليه 1998، وهذا الخطوة الأولى التي ستسهم بشكل حقيقي بوضع حد للإجرام والإرهاب الإسرائيلي كما ستضمن عدم إفلات أي مسؤول إسرائيلي مرتكب للجرائم والإنتهاكات لحقوق الإنسان في فلسطين.
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الإعلام المركزي صدر بـ 22/6/2014
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

سيد أمين يكتب: دولة "كأن"

كأنها دولة حقيقية قرارها مرهون بإرادتها وليس بإرادة عصبة "كامب ديفيد" ومن يدور في فلكها , وكأن رئيس البلاد انتخبته الجماهير العريضة في انتخابات نزيهة وحرة وليست تلك الانتخابات التي قاطعها الشعب عيانا وعلى الأشهاد والعالم كله يعرف ذلك , بل ومن يؤيده ومن يعارضه يدرك ذلك تماما , وكأن هؤلاء الذين يتراقصون في الشوارع من حين لآخر كلما تم استدعائهم ليفرحوا بالعهد الجديد المخضب بالدم هم شعب مصر , وليسوا مجموعة من المنتفعين وكثير ممن استغل الإعلام ثقافتهم الضحلة فتم تغييب عقولهم ونفر غير قليل من الساقطات والبلطجية والخارجين عن القانون.
 وكأن المتظاهرين السلميين الذين يشاهد القاصي والداني سلميتهم خارجون عن القانون يجب مطاردتهم وقنصهم بالرصاص الحي ومن يتم الإمساك به على يد الشرطة أو البلطجية الذين يبدون كأنهم مواطنون شرفاء , يسلم إلى أشخاص آخرين يبدون وكأنهم نيابة عامة تستقصى الحقائق مع أنها لا تقوم بالتحقيق مع المقبوض عليهم مطلقا ولكنها تقوم فقط بإصدار أمر الحبس ثم تمارس تجديده كل 45 يوم , ومعيار الحرية الوحيد المتروك للمقبوض عليهم أن يختاروا من بين قائمة تقدم لهم التهم التي يحبون أن يتهموا بها , فيخيرون بين القتل والشروع في القتل والتخريب والشروع في التخريب, وحمل الأسلحة وقنابل المولوتوف, والتظاهر , وقطع الطريق, والتحريض , وقد يتم الشفقة بهم فينصحونهم باختيار اخف التهم عقوبة, ومن يجبر على تهمة غليظة تتبرع الشرطة بصناعة قنابل المولوتوف أو إحضار أسلحة ليتم تحريزها له.
 كأن التظاهر جريمة , وكأن الاحتجاج ممنوع , وكأن هؤلاء المتظاهرين والمحتجين ليسوا بشرا من الأساس فضلا عن أنهم ليسوا مصريين , رغم أنهم الأغلبية في الشارع المصري. ثم يحال المتهم إلى آخرين كأنهم قضاة العدل , فإذا بنا نجدهم لا يستمعون للمتهم ولا دفاعه بتاتا , بل ولا يقرءون القضية أساسا , ثم نفاجئ بأحكام تسلبهم الحق في الحياة. ولا يزال توقعنا بأن تهتز الضمائر , وأن يتخلى البعض عن الإيغال في الدفاع عن الظلم قائما , لكننا نجد إعلاما كأنه ينقل الحقيقة , يدافع باستماته عن حرمان حق الآخرين من الحياة , بل ويطالبهم أن يصمتوا في انتظار الموت, بل ويقوم بدور المحقق مرة ثانية فيقوم بتلفيق ما اعتبرها أدلة وبراهين تجعل من حكم سلبهم الحق في الحياة حكما عادلا ويخنق كل صوت يبرئ ساحتهم. نقول أن منظمات المجتمع المدني ستثأر, فنجدها هي الأخرى تلتزم الصمت المطبق , ولو تحرجت نجدها تدين مسلك السلطات وكأنها تؤيده , ولو تبرمت نجد تبرمها يأتي كشهادة ضد المتظاهرين الأبرياء.
 وعلى غير يقين نقول أن المجتمع الدولي سينصف هؤلاء المتظاهرين, لكننا نجده يغمض عينيه وأذنيه تماما عنهم , بل نجده شريكا في كل هذا الظلم. لم يصدق مصطلح "دولة كأن" على دولة في العالم كما يصدق على مصر الآن , شأنها شأن عدة أقطار عربية , استهدفتها الآلة الصهيونية بالتجريف و التبوير , عبر عملائها الذين يحكموننا , والذين يتحدثون بألسنتنا ويعيشون بيننا , ولكن عقولهم تم تجريفها فصارت تخلط بين خدمة إسرائيل وقوى الإمبريالية وخدمة شعوبنا , بل إنها حينما تقوم بعمل فلا يعنيها من هو المستفيد طالما أن النفع يطال جانب من جيوبهم.
وكلنا يذكر قصة القيادي الكبير في الحزب الشيوعي السوفيتي الذي عمل جاسوسا لأمريكيا وكانت مهمته الوحيدة هو اختيار الرجل غير المناسب ليشغل قيادة الموقع الحساس فيقوم بتدميره , وبالطبع فهذا المسلك أدى لتدمير معظم مؤسسات الدولة مما عجل بنهاية الاتحاد على يد جاسوس أخر تم تصعيده لرئاسة البلاد وهو ميخائيل جورباتشوف. وطالما مررنا على عالم الجاسوسية فلابد أن نذكر أيضا كمال ثابت والذي استطاع إن يصل إلى مرتبة رئيس الأركان في الجيش العربي الأول"سوريا" إبان الوحدة بين مصر وسوريا وكان على بعد خطوات ليس من اعتلاء منصب الوزير بل رئيس الوزراء نظرا لحماسته القومية التي أثارت إعجاب كل من عرفوه ثم اكتشفت المخابرات السوفيتية انه جاسوس صهيوني وانه يهودي يدعى ابلي كوهين , وتمت محاكمته وإعدامه في 1965. كل ما يحدث في مصر الآن أشعر ملايين المصريين أنهم أسرى , أو ربما أحط شأنا منهم , بعدما تعززت الوطنية والكرامة الإنسانية في قلوبهم طيلة ثلاثة سنوات مضت منذ ثورة يناير الموءودة , وهو الأمر الذي يذكرني بمسلسل "لا" لكاتبه الراحل مصطفي أمين , حيث نشكوا القاتل لنفسه .ونستغيث بمن ظلمنا إليه.
 ودعوني هنا أعرج على بعض النقاط أو الإشارات للفت الأضواء إليها :
 *سألني صديقي عن تفسيري للإفراج عن عبد الله الشامي بعد اعتقاله لمدة 10 أشهر بدون أي تهمة أو محاكمة , قلت له إنني أتوقع أن تكون الجزيرة قد هددت السلطات المصرية بحرمانها من الحصول على بث مباريات كأس العالم الذي تحتكره الجزيرة في العالم حصريا ما لم يتم الإفراج عن طواقمهم المحتجزين بدون تهمة أو أي جرم , وبالطبع نظام السيسي بحاجة ماسة لإلهاء الشباب عن الاشتغال بالشأن السياسي كما كان يفعل مبارك , فقرر الموافقة على الصفقة وكان عبد الله الشامي أول ثمارها , رغم انه تم التجديد له 45 يوما لم يكملهم. عود حميد عبد الله الشامي وكل طواقم قناة الجزيرة البطلة , التى شهد العالم بمهنيتها.
 *النشطاء "الحنجورية المتحركون بالريموت كنترول من لاظوغلي" الذين كانوا يتظاهرون ضد السعودية أيام موضوع احمد الجيزاوي , وملئوا الدنيا ضجيجا بسبب مشاهدتهم لعلم السعودية يقوم بعض السلفيين "الأمنجية " أيضا برفعه في التحرير , اختفوا نهائيا بعدما كان ضجيجهم يملأ الفضائيات رغم أن احمد لم يخرج من محبسه بعد, لماذا ؟ وأن ما كنا نشك فيه من علاقة التبعية من قبل مصر إلى النظام في السعودية صار الآن واضحا كالشمس بل حولته آلة دعايتهم إلى أمر محمود؟ أم أن الأوامر العسكرية أخبرتهم أن مهمتهم انتهت؟ وان السعودية قررت تمويل الثورة المضادة.
*نصيحتي لكل شباب مصر والعرب الذين يريدون أن يعرفوا الطريقة التى تحكم الصهيونية العالمية بها عالمنا العربي , أن يقرءوا فقط كتابا "الأمير" لمكيافيللي , و"طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" للكواكبي .. صدقوني ستجدون أنفسكم جهابذة في علم السياسة, وحيلهم لن تنطلي عليكم بعد ذلك , وبهذه الطريقة ستفهمون ما يحدث لنا الآن فهما صحيحا , وإذا فهمتهم سيتحرر عالمنا العربي بل والإسلامى. لا يوجد حاكم على وجه الأرض "عدا محمد مرسي" لم يقرأ كتاب الأمير وبعضهم حفظوا الكتاب حفظا. ملحوظة : "يمكن تحميل الكتابين منِ خلال النت"
 *ما يحدث في العراق الآن هو لحظة تاريخية لتوحد كامل لجناحي الأمة العربية "التيار الاسلامي والتيار القومي" .. فهذه تجربة رائعة ندعو للتأمل فيها من أجل إطلاق مشروع حضاري كبير يعيد أمتنا العربية إلى سالف مجدها بوحدة الإسلاميين والقوميين .. مع تجنب الأمنجية والدخلاء من الطرفين. وهنا يجب التأكيد أن ثورة العراق هى ثورة كل أبناء الشعب بكل طوائفه ومذاهبه و أعراقه ضد الظلم والقهر والطغيان الذى جلبته حكومة الطوائف التى عينها المحتل الأمريكي , وأن أيِ صراع بين السني والشيعي هو صراع بين الشقيقين لا يجنى ثماره إلا الغرباء
Albaas10@gmail.com

حركة نسائية تحتج على تعريض رولا خرسا باحدى النساء المغتصبات

أوقفوا الإتجار بأوجاع الناجيات من العنف والمغتصبات
عبرت مبادرة تسمى نفسها "شفت تحرش" عن امتعاضها الشديد عن التعريض الذى يقوم به بعض الاعلاميين تجاه النسوة اللائى يتعرضن للتحرش.
واختصت المبادرة الاعلامية بصدى البلد رولا خرسا التى قامت بالتعريض بحق سيدة من ذوات الاحتياجات الخاصة.
وقالت المبادرة في بيان لها انها تهيب بالسيدات والسادة والإعلاميين والصحفيين والعاملين في صناعة الإعلام في مصر بإحترام حقوق الناجيات من العنف ، وإحترام حقهن في عدم الإفصاح عن هويتهن أو محاولات التعامل معهن وكأنهن (سبايا ) يحق لأي من كان الإتجار بألامهن وأوجاعهن.
وتؤكد مبادرة " شُفت تحرش " علي أن حماية بيانات الناجيات من العنف لهي الأولويه الأولي لدينا ولن نقبل بالمساومة أو المزايدة علينا في إطار الإدعاء كذباً بمواجهة المجتمع بإخفاقته ، وتشدد المبادرة علي أن الناجيات من العنف هن وحدهن صاحبات الحق في الإفصاح عن بيانتهن أو رغبتهن في الظهور إعلامياً ، ولا لأحد عليهن وصايه.
وقد تابعت مبادرة " شُفت تحرش " الفعل غير الانساني الذي أقدمت عليها المذيعة (رولا خرسا ) مقدمة برنامج البلد اليوم عبر قناة صدى البلد الفضائية الخاصة ، حيث إستضافت إحدي الفتيات من ذوي الإحتياجات الخاصة ووالدتها وذلك بسبب تعرض الفتاة للإغتصاب ، وتم إجراء الحوار معها عبر الهواء مباشرة دون إخفاء لوجهها أو وجه والدتها ، وكذلك الإفصاح عن بيانتهن كاملة عبر البث المباشر دون أدني مسؤلية من فريق البرنامج عن ما قد تتعرض له تلك الفتاة وذويها من وصمة إجتماعية قد تلاحقها أبد الدهر.
وإذ تعتبر مبادرة " شُفت تحرش " ما أقدمت عليه مقدمة برنامج (البلد اليوم ) علي قناة صدي البلد المذيعة " رولا خرسا" لهو إنتهاك صريح وواضح لميثاق الشرف الصحفي في مصر حيث قد نص في فقرته الأولي من البند الثاني على - الالتزام بما ينشره بمقتضيات الشرف والأمانة والصدق بما يحفظ للمجتمع مثله وقيمه وبما لا ينتهك حقا من حقوق المواطن او يمس احدى حرياته –
لذا فإن مبادرة " شُفت تحرش " تطالب بما يلي :
- يجب علي المجلس القومي لشئون الإعاقة التدخل الفوري والعاجل لدعم الفتاة المتعرضة للإغتصاب ، وضرورة توفير مناخ إجتماعي ملائم يسمح لها بإعادة الإندماج مجتمعياً.
- يجب علي وزارة الداخلية سرعة القبض علي المتهم بإغتصاب الفتاة ، وتقديمه لمحاكمة عادلة وناجزة.
- يجب علي ممثلي الوسائل الإعلامية المختلفة مراعاه ميثاق الشرف الصحفي فيما يقدمونه من معلومات أو موضوعات في الصحف الورقية وبرامج التلفزة.
- يجب علي المذيعة " رولا خرسا " الإعتذار لعموم النساء والمشاهدين عن ما أقدمت عليه من إنتهاك لحق الناجيات من العنف في الحفاظ علي سرية بيانتهن في حلقة يوم 22 يونيو 2014 ، وأن تراعي معايير الحياد وإحترام حقوق الناجيات من العنف.
للإطلاع على حلقة يوم الأحد 22 يونيو 2014 من برنامج (البلد اليوم ) 

22 يونيو 2014

"تحالف دعم الشرعية": هذا ما نخشاه من زيارة "كيري لـ"السيسي"

قلل "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، من أهمية زيارة جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة للقاء السيسي، قائلاً إنه لن يعول على الزيارة، لأن "أمريكا لا تلعب إلا لمصالحها وتحقيق أهدافها على حساب حريات الشعب". وقال الدكتور مجدي قرقر، أمين حزب "الاستقلال"، والقيادي بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إن "الولايات المتحدة لا تعرف إلا مصالحها ومستقبل الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى"، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي فى إطار بحث سبل التعامل مع التطورات في المنطقة، وعلى رأسها الوضع في العراق، وسوريا، وليبيا.
 وأضاف قرقر، أنه يتخوف من إمكانية أن تتمخض الزيارة عن اتفاق مع وزير الخارجية الأمريكي لمساندة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي في مواجهة "الثورة" ضد نظام حكمه، أو دعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد الحكومة الشرعية في ليبيا. وحذر قرقر، السيسي من إقحام الجيش المصري في حروب خليجية، قائلاً: "الشعب المصري واع ولن يسمح بأن يتلاعب السيسي بالجيش المصري بأوامر الأمريكان".
وردًا على استعراض كيري تراجع مستقبل الحريات فى مصر وأحكام الإعدام بالجملة، قال قرقر إنه "لا مانع طرح وزير الخارجية الأمريكي لهذا لكن في آخر أجندة الاهتمامات المطروحة على مائدة الحوار بطريقة تحافظ على ماء وجهها".
من جهته، قال حاتم أبو زيد، المتحدث باسم حزب "الأصالة"، وعضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إن "التحالف لا يعول على مبادرات يقودها الأمريكان خاصة بعد المواقف الأخيرة التي أوضحت أنها لا تهتم بالحريات بقدر ما تهتم بالسيطرة على المجتمعات". ورجح أن "تكون زيارة كيري لبحث الأوضاع المتعلقة بكيفية السيسي لنور المالكي الزعيم الشيعي العراقي، والتباحث حول لقاء العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المعروف إعلاميًا بلقاء "الطائرة"، والتطرق إلى مؤتمر المانحين الذي أجلته السعودية".
وردا على سؤال إمكانية تطرق كيري إلى إجبار السيسي على مصالحات لتهدئة الأوضاع قال أبو زيد، إن "أمريكا لا تسعى إلا لمصالحها الشخصية وأنا ما تتصدره من حرصها على مستقبل الحريات ما هي إلا نعرات أخرها الرجاء بمزيد من الحريات".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد وصل إلى القاهرة اليوم الأحد، لإجراء محادثات مع عبد الفتاح السيسي حول جماعة الإخوان المسلمين والتهديد الذي يشكله الصراع الدائر في العراق على الشرق الأوسط.
وتعد زيارة كيري الأولى له منذ تنصيب السيسي للرئاسة بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي وجاءت الزيارة غداة تثبيت القضاء أحكام الإعدام على 183 من رافضى الانقلاب ، من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع. 

المؤلف الالمانى لاهم كتاب عن المقاومة العراقية :هى ثورة شعبية ولداعش دور هامشى

نشرت صحيفة فرانكفورتر روندشاو على صفحتها الرابعة لقاءا صحفيا أجراه ميشائيل هيسه مع السياسي السابق ورجل الأعمال والمؤلف الألماني يورجن تودنهوفر صاحب اهم كتاب عن المقاومة العراقيةFrankfurter Rundschau تحت عنوان: 
"دور عسكري فقط" 
نجاحات داعش والمخططون وراء الكواليس
س: السيد تودنهوفر، أفادت الأنباء أن بغداد تستعد لهجوم الجهاديين. من هو وراء هذا الزحف المفاجئ؟
ج: إنه تقدير خاطئ من قبل السياسيين ووسائل الإعلام الذين لا يعرفون العراق. إن منظمة داعش الإرهابية تبدو وكأن لها الدور الرئيسي في الأحداث. ولكن الحقيقة أن الثورة تقوم بها المقاومة الوطنية والإسلامية في العراق. إنه تنظيم علماني يتألف من عدة فئات كانت قد قاتلت الجيش الأمريكي بنجاح. هذه المقاومة العراقية التي أمضيت لديها عام 2007 أسبوعا كاملا جرى التعتيم عليها لسنوات طويلة من قبل الولايات المتحدة على الرغم من أنها العدو الرئيس لها فهي التي طردت الأمريكان من العراق في نهاية الأمر.
س: أنت تقول أن الغالبية ليسوا جهاديين بل مقاتلين علمانيين؟
ج: نعم طبعا، لقد تكلمت في الأيام الأخيرة عدة مرات مع قادة المقاومة العراقية وحسب رأيهم أن لداعش كشريك صغير في المقاومة دور عسكري مهم بسبب شجاعة مقاتليها أمام الموت. هؤلاء الجهاديون من جميع أنحاء العالم ينشرون الخوف والرعب من خلال شدة بأسهم ولهذا تأثير نفسي كبير. عدا ذلك فإن هؤلاء المقاتلين لديهم خبرة إعلامية وتنتشر أعلامهم السوداء في كل مكان وتترك إنطباعا وهم يسيطرون على ساحة المعركة برمتها كما أنهم صور مغرية بالنسبة لآلات تصوير التلفزيون. ولكن بقوتهم التي لا تتجاوز 1000 مقاتل ما كان لهم أية فرصة نجاح في الموصل التي يتجاوز عدد سكانها 2 مليون نسمة. خلافا لذلك فإن المقاومة الوطنية لديها في الموصل أكثر من 20 ألف مقاتل وتتمتع بدعم سكان المدينة.
س: من هي المقاومة العراقية بالضبط؟
ج: تجند المقاومة العراقية الكثيرين من منتسبي الجيش العراقي السابق وجهاز إدارة الدولة الذين كانوا يخدمون صدام حسين نظرا لقلة البدائل. وهم يمتلكون أسلحة كثيرة وشبكة إتصالات جيدة جدا. إنهم أناس طردهم الحاكم الأمريكي بول بريمر بكل بساطة من وظائفهم بعد أن حل الجيش العراقي برمته إضافة إلى قطاعات كبيرة للإدارة. وهم ليسوا فقط سنة بل أيضا شيعة كثيرون كانوا نخبة الإدارة جرى طردهم من البلاد لأنهم كانوا أعضاء في حزب البعث. وهذه هي الحالة لدى الأغلبية.
س: ماذا يعني ذلك بالنسبة للموصل؟
ج: الموصل ذات الأغلبية السنية كانت دائما تتعاطف مع المقاومة الوطنية ويمكن أن ينضم غدا أكثر من 30 ألف مقاتل إلى مسلحي المقاومة الآن. علاوة على ذلك يمكن أن يلتحق بمقاتلي داعش آخرون، لكنهم لديهم الساحة الثانية للمعركة في سوريا التي لن يتخلوا عنها بسهولة، فهم هناك أقوى مما هم عليه في العراق. بيد أن تحالف المصلحة بين داعش والمقاومة العراقية غير مستقر فهنا يختلط الماء بالنار. فداعش تتطلع إلى دولة إسلامية والمقاومة العراقية تريد ديمقراطية علمانية. إن سرعة فشل مثل هذا التحالف تعكسها تجربة تحالف المقاومة العراقية مع القاعدة عام 2007 حينما تعاونت معها عسكريا لفترة مؤقتة ثم طردتها بعد ذلك. العراقيون لن يسمحوا للأجانب أن يحكموهم.
س: لماذا تحارب المقاومة العراقية الحكومة؟
ج: لأن رئيس الوزراء نوري المالكي حرم على الأخص السنة والبعثيين إلى أبعد الحدود من المشاركة السياسية الحقيقية ويعاملهم يوميا بتفرقة. في غضون الوقت تتلقى المقاومة أيضا دعما من فئات السكان المستاءة لأسباب إقتصادية والتي تعاني من عدم إستقرار الأوضاع في البلاد. إن العراق في طريقة إلى الدولة الفاشلة.
س: ولكن إن كان هؤلاء أتباع صدام حسين: فإن نظامه لم يكن إنسانيا إلى هذا الحد ....
ج: المقاومة العراقية هي ليست منظمة لاحقة تخلف النظام السابق بل هي تريد سلوك طريق جديد. لقد إنفتحت وتحررت وتتطلع إلى الديمقراطية وتنوي فتح صفحة جديدة للتاريخ والماضي ليس قدوتها.
س: ما مدى قوة المقاومة العراقية؟ وهل لديها الفرصة للإستيلاء على بغداد؟
ج: إمكانية الإستيلاء على بغداد هو أمر ليس بمقدوري الحكم عليه. ولكن أن تستسلم ثلاث فرق للقوات الخاصة دون قتال هو أمر جدير بالملاحظة. ولكن، الآن يأتي جيل المالكي وبذلك يتزايد خطر الحرب الأهلية.
س: هل يهدد خطر تقسيم العراق؟
ج: المالكي فشل والعراق سيكون له مستقبل فقط إذا كانت هناك مصالحة داخلية حقيقية. وطبعا يستثنى من ذلك أولئك الذين إرتكبوا أعمال جنائية جسيمة، وليس لأنهم أتباع حزب أو ينتمون إلى مذهب معين. أنا لدي الإنطباع أن سياسيين مهمين في العراق يرون الأمر بصورة مشابهة.
س: كيف يمكن جعل هذه المصالحة ممكنة؟
ج: قبل الزحف قلت أن ذلك يجب أن يكون من خلال مفاوضات مع المالكي. أما الآن فلدي شكوك في ذلك. أوراق المالكي تبدو محترقة تماما.
س: الجارة إيران لن تسمح بإزاحة المالكي بهذه البساطة ودون تدخل.
ج: لدى إيران الآن حكومة ذكية ولا يمكن أن يكون لديها مصلحة في أن يقاطع أكثر من ثلث سكان العراق رئيس الوزراء وأن تنشأ أوضاع شبيهة بالحرب الأهلية. إذن المصالحة هي أيضا في مصلحة إيران. من أجل حل المشاكل السياسية المعقدة في العراق أناشد بعقد مؤتمر دولي بمشاركة مجلس الأمن. وإلا فسوف لن يهدأ العراق ولا الشرق الأوسط. لقد قال لي قادة بارزون في المقاومة العراقية أنهم سوف يرحبون بمثل هذا المؤتمر الذي سيكون أيضا في مصلحة الغرب. إن الذي يحدث في سوريا والعراق يتفاقم بشكل متزايد ليصبح أزمة عالمية. ويبدو أن بعض النائمين في الغرب لم يدركوا ذلك بعد.
س: الآن يدور الحديث عن تدخل أمريكي. هل سيمكن بذلك إحلال السلام في البلاد؟ 
ج: نصيحتي الملحة للأمريكان أن لا يتدخلوا عسكريا. فحسب دراسات جديدة لجامعات أمريكية لقي أكثر من نصف مليون عراقي حتفهم في حرب الأكاذيب. ماذا يريد الأمريكان التوصل إليه في مدينة كبيرة بطائرات دون طيار على سبيل المثال؟ لقد كنت قبل أسبوع في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان. جميع الخبراء غير الممولين من قبل الولايات المتحدة يفترضون أن عدد المسلحين الذين طالتهم ضربات الطائرات دون طيار لا يتجاوز 30 مسلحا من مجموع القتلى البالغ 3500 شخصا، أي أن النسبة أقل من 1 بالمائة. أكثر من 90 بالمائة كانوا من المدنيين. كذلك الموصل لا يمكن مهاجمتها بطائرات دون طيار فعدد الضحايا بين المدنيين سوف يتجاوز 90 بالمائة، والأمر ذاته ينطبق على الغارات الجوية. بذلك سوف تقدم الولايات المتحدة لداعش خدمة كبيرة عندما تهاجم الجهاديين المستعدين للموت من أجل الشهادة ليصبحوا بعدها أبطالا. إن ما يصرح به السياسيون الأمريكان هذه الأيام بشأن العراق هو بكل بساطة جهل. ثم أن إرسال حاملة طائرات تحمل "إسم هـ. دبليو بوش" إلى العراق هو بالتأكيد ليس مؤشرا يدل على حساسية سياسية.