03 أغسطس 2012

مفاجأة ..حصول فتاة سعودية على الجنسية الإسرائيلية



فجرت إذاعة إسرائيل مفاجأة من العيار الثقيل لا تقل أهمية عن هروب “فتاة الخبر” واعتناقها المسيحية حيث أكدت أن الدولة اليهودية أعطت الجنسية الإسرائيلية لفتاة سعودية اسمها آلاء عيسى خلف من مدينة جدة.ونقلا عن موقع صحيفة النبأ الاردني أن الاء حاصلة على شهادة الصيدلة من جامعة البتراء في الاردن عام 2005 وهناك تعرفت على زوجها يوسف سمارة، وانتقلا الى مدينة الطيرة بالاراضي المحتلة ومنذ ذلك الحين تعيش هناك مع زوجها وابنتهما “لمار”.
ووفق صحيفة الوئام الاليكترونية السعودية :"حول حصولها على الهوية الاسرائيلية قالت مصادر اعلامية انها اوكلت محاميا يهوديا متطوعا من وزارة الداخلية الاسرائيلية، وتم اصدار هوية لها بعد ستة شهور، وهي كمواطنة ممنوع عليها الانتخاب او الترشح لأي منصب سياسي.وتقول الاء انها تشعر بشوق كبير الى اهلها ، كما تشعر بالحنين الى غرفتها والى الحارة التي كبرت فيها".
وتضيف على لسانها: أكثر ما اشتاق اليه هو بيتنا واهلي وغرفتي واشتاق للحارة ، اشتاق الى الاجواء هناك، واشتاق الى اخوالي الذين يسكن جميعهم في جدة. انا ارى اهلي في الاردن لكنني لا ارى اخوالي منذ ان خرجت من المملكة ، اشتاق اليهم كثيرا واحيانا اتحدث اليهم بالهاتف ولكن اشتاق الى رؤيتهم.
من جهة أخرى ، قال الخبير نظير مجلي من عرب الداخل “48″ إن منح إسرائيل الجواز الاسرائيلي لفتاة سعودية فيه دلالات سياسية كبيرة ويكشف نواياها الخبيثة خاصة، وإن قانون الكيان الصهيوني متشدد في منح الجنسية للعرب، مشيرا إلى أن القيادات العربية في الكنيست الاسرائيلي يتداولون خطورة هذا الموقف.

المستشار سامح عبد الله يكتب : شرعية الرئيس


المستشار سامح عبدالله* 
فى كل عام تأتى ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة ، وفى كل عام يكثر الحديث عن قائد الثورة ومفجرها جمال عبد الناصر ، وفى كل مرة ينتابنى شعور أن لاجديد فى الحديث عن جمال عبد الناصر ، فقد قِيل كل شيئ عن الرجل وصِيغت كل الكلمات وكل العبارات فى حق الرجل بما يجعلنى أسال نفسى عندما أتهيئ للكتابة .. ماذا أقول هذا العام فى ذكرى ثورة 23 يوليو وقد قلت العام الماضى..والحقيقة أننى كنت قد هيأت نفسى للكتابة عن موضوع آخر غير ثورة 23 يوليو وقائدها وكان فى إعتقادى أن كل شيئ قد قِيل ، والحقيقة أيضاً أننى لم أستطع أن أبعد كلماتى عن الرجل وعن ثورة الرجل ..أخذنى القلم دون أن أستطع إيقافه إلى حديث عن الرجل فمع تصاعد الإخوان المسلمين إلى أعلى مناصب الدولة وإستحوازهم على أغلبية المجلس التشريعى المنحل بحكم قضائى والحديث عن الستينيات ثم كلمة الرئيس التى ألقاها على الشعب المصرى بمناسبة العيد الستين لثورة 23 يوليو وتجنب الإشارة إلى إسم قائد الثورة الرئيس جمال عبد الناصر…كل هذا جعلنى أكتب من دون تردد عن ثورة يوليو وعن جمال عبد الناصر ..كل هذا جعلنى أتصدى لتلك الهجمة الشرسة التى لم تنقطع يوماً عن جمال عبد الناصر ..كل هذا جعلنى على قناعة تامة بأن الحديث عن الرجل أبداً لن ينضب وأن ذكراه لن تتحول أبداً  إلى حفل تأبين وأنه حاضر رغم الرحيل وأنه باقٍ فى القلوب رغم كتلة الأكاذيب التى تحاول أن تنال منه بغير جدوى ..كنت أحسب أن كل الكلمات قد قِيلت فى حق الرجل…لكن الحديث عنه دائماً سيظل له بقية ..وإلى الأبد  . واليوم وأنا أكتب عن الرجل وذكرى الثورة التى صنعها هو ومجموعة الأبطال أخذتنى فكرة الشرعية..شرعية الرئيس..وطرحت على نفسى سؤالاً..لماذا يرغب بعض الناس فى الحكم..لماذا يتصارع بعض الناس على الحكم !!..كان ظنى وتقديرى دائماً أن الشرعية هى أعظم ما يستند إليه رئيس عند الجلوس على كرسى الحكم..الشرعية هى الإجابة المنطقية لسؤالِ يتمثل فى ..لماذا أنت على كرسى الحكم  ؟. وكل رئيس بمنطق الأمور لابد أن يأتى بشرعيته أو على الأقل يصنعها من خلال سنوات حكمه ..والشرعية التى أقصدها هى الشرعية الحقيقية التى تسجلها صفحات التاريخ بمنتهى الصدق بعيداً عن الزيف والكذب . فإذا أتينا إلى شرعية جمال عبد الناصر سنجد أن الرجل بدأ فى تسطيرها منذ وقت بعيدِ ولن أتعرض هنا  لسيرة جمال عبد الناصر الذاتية بخصوص هذا الشأن لكننى سأتعرض لنقطتين  هامتين فى حياة جمال عبد الناصر ..الأولى أراها نقطة فارقة ولعلها كانت أول ما سُطر فى شرعية الرجل . ألا وهى حصار الفالوجه . بدأت حرب فلسطين بعد أن تخلى رئيس وزراء مصر عام 1948 النقراشى باشا عن معارضته دخول الجيش المصرى إلى فلسطين وبعد موافقة مجلس النواب آنذاك دخل الجيش المصرى المعارك لكن تبين بعد وقت قصير أنه لم يكن جاهزاً شأنه شأن الجيوش العربية لخوض تلك المعركة وبالفعل فقد تمكنت العصابات الصهيونية من نسف جسر بيت حانون وقطعت الإتصالات بين الجيش المصرى والقيادة وكان على أثر ذلك سقوط مدينة بئر سبع بعد إنسحاب الجيش المصرى إلى غزة وهنا وجد اليوزباشى جمال عبد الناصر  نفسه محاصراً مع كتيبته داخل قطاع الفالوجة بعد إنقطاع الإتصال بينه وبين مركز القيادة ولقد تحدث كثيرون عن حصار الفالوجة والمقاومة الى أبدتها تلك الكتيبة بقيادة قائدها جمال عبد الناصر وكيف إستطاع هذا القائد أن ينجو بقواته وبما بقى معه من أسلحة سليمة من نيران العدو..أيام طوال عاشها  اليوزباشى جمال عبد الناصر تحت القصف وتحت الحصار ..لقد حارب الرجل على تراب فلسطين كأحد أفراد الجيش المصرى وليس قائداً للجيش وهنا يكمن الفارق بينه وبين غيره من القادة أو الرؤساء ..هذا رجل عرف منذ وقت بعيد ماذا تعنى الحرب على تراب فلسطين وماذا تعنى الخيانة والمؤامرة على أرض فلسطين وفى أيام الحصار إكتشف الرجل أن المشكلة الحقيقية ليست هنا فى قطاع الفالوجه المحاصر بل المشكلة الحقيقية هناك فى القاهرة المحاصرة بإحتلال الإنجليز والقصر ..عاد جمال عبد الناصر إلى القاهرة ويبدو أن هناك فكرة قد إختمرت فى عقله ووجدانه . تقول السيدة تحية عبد الناصر فى مذكراتها ..سنوات معه عن حرب فلسطين وحصار الفالوجه  [بدأت الحرب يوم 16 1984 وفى مايو الساعة السابعة صباحاً غادر جمال البيت وأنا أبكى ،وعندما خرج من الباب وكان ينزل السلالم مسرعاً وقفت أبكى وأنظر له وهو ينزل السلالم وكان المراسل قد سبقه وعربة جيب منتظره على الباب وحضر أشقاؤه لتوديعه قبل سفره ..عندما عاد رأيت علامة جرح حديث وخياطة فى صدره من الناحية اليسرى ، سألته ما هذه ؟ فقال ،، إنها لا شيئ دى حاجة بسيطة ،، وسكت ثم وجدت فى الشنطة قميصاً وفانلة ومنديلاً بها دماء غزيرة فنظر وقال إنه أصيب وهو فى عربة حربية ، وهذا أثر جرح من رصاصة خبطت أولاً فى حديد العربة الحربية الأمامى الذى لايزيد عرضه على بضعة سنتيمترات مما خفف الإصابة إذ إنكسرت منها قطعة دخلت فى صدرى ، والحمد لله بعيدة عن القلب بمكان صغير ، ومكثت فى المستشفى أياماً قليلة ،،  وأرانى القطعة وقال   سأحتفظ بها والملابس المخضبة بالدماء . حكى لى كل ذلك ببساطة . وضعتها فى مكان كما هى وكان بها خروم مكان دخول القطعة ]  كان هذا حديث السيدة تحية عبد الناصر عن حصار الفالوجة وهناك أحاديث أخرى كثير كلها تكشف عن حقيقة واضحة وضوح الشمس هى أن هناك رجل لم يكن يهاب الموت لأنه كان عنده قضية لم يدخر حتى حياته من أجل الوصول إليها . هنا فى نظرى بدأت شرعية جمال عبد الناصر ..هنا فى نظرى بدأت فكرة تكوين تنظيم الضباط الإحرار..هنا فى نظرى ولدت ثورة يوليو 1952…هنا ولدت شرعية رجل لم يكن يدرى أنه بعد حوالى أربع سنوات من حصار الفالوجة سيكون قائداً لتنظيم الضباط الأحرار وقائداً لثورة غيرت مجرى التاريخ المعاصر ورئيساً لجمهورية كانت رائدة لكل قوى التحرر الوطنى ليست فى المنطقة العربية فحسب بل فى العالم أجمع . وأما عن النقطة الثانية فى حياة جمال عبد الناصر  فقد جرت أحداثها الدامية فى 26 يناير 1952 ففى منتصف نهار هذا اليوم إندلعت النيران فى عدة منشآت فى مدينة القاهرة عاصمة مصر وفى خلال ساعات قليلة إلتهمت النيران مايقرب من سبعمائة محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب وشركة .. ظلت النيران مشتعلة فى القاهرة منذ منتصف اليوم وحتى الحادية عشر ليلاً..كانت الخسائر فادحة وترتبت عليها خسائر كبيرة على الإفتصاد المصرى نتيجة حريق تلك المنشآت الكبرى وتشريد آلاف العاملين بها بالإضافة إلى الإصابات والخسائر البشرية التى وقعت .والغريب أنه فى نفس التوقيت كانت هناك حفلة ملكية تحرسها قوات البوليس وعندما إتصل وزير الداخلية  فؤاد سراج الدين آنذاك بالملك يطلب منه الإستعانة بالجيش للسيطرة على الحريق لعدم قدرة إدارات الحكومة المختلفة فى السيطرة عليه تلكأ حيدر باشا وزير الحربية آنذاك فى التدخل مما زاد من الخسائر الناتجة عن هذا الحريق ويقال أن سبب هذا التلكأ كان إحراج الحكومة التى كان يرأسها النحاس باشا والتى جاءت على غير رغبة من الملك  أو لأنه كان مشغولاً فى الإحتفال وكلاهما أسوء من الآخر . ولقد إختلف المؤرخون فى تحديد المتسبب فى هذا الحريق فهناك من يقول أن الملك اراد التخلص من حكومة النحاس كما سبق القول وهناك من يقول أن الإنجليز وراء هذا الحريق لكسر إرادة المقاومة التى ذادت فى مواجهتهم وهناك من يقول أن المتسبب فى الحريق هو حزب مصر الفتاة والإخوان المسلمين ، لكن الحقيقة لم تظهر حتى الأن وبقى هذا الحدث لغزاً فى التاريخ المصرى حتى الأن وكانت له تداعيات كبيرة على مجرى الأحداث ، ولعلها كانت المرة الأولى التى تنزل فيها قوات الجيش إلى قلب القاهرة للسيطرة على هذا الحدث الكبير . كان جمال عبد الناصر أحد هؤلاء الذين شاهدوا القاهرة وهى تحترق ، وكان بالطبع أحد هؤلاء الذين إحترقت قلوبهم مع حريق القاهرة بكل جمالها وروعتها ..من حصار الفالوجة إلى حريق القاهرة كان جمال عبد الناصر حاضراً وعازماً على تطهير البلاد من الخونة والعملاء..لقد أبصر الخيانة والعمالة بنفسة وهو تحت حصار الفالوجة دون عتاد أو سلاح..ثم شاهدهما أيضاً فى حريق القاهرة الذى بقى رغم فظاعته سراً من الأسرار . لقد أدرك جمال عبد الناصر أن الوقت قد حان وبعد ستة أشهر من ذلك الحادث وبضعة أيام كان تحرك الضباط الإحرار نحو مركز قيادة الجيش وإعلان السيطرة عليه وعلى مقدرات البلاد كما جاء فى البيان الشهير الذى ألقاه الضابط أنور السادات . وهنا بدأ جمال عبد الناصر يؤسس لشرعية أخرى ..هى الشرعية الثورية . لقد جاء الرجل إلى الحكم كقائد لحركة الضباط الأحرار بشرعية ضابط تشبع بحب الوطن حتى الفداء وتشبع بعروبة فلسطين وقت الحصار وهو الأن الرجل الذى عليه أن يدرك حقيقة ما قام به  هو ورفاقه فى ليلة 23 يوليو 1952 . ومن أجل ذلك كان إستدعاء اللواء محمد نجيب إلى مجلس قيادة الثورة ليجلس بمقعد القائد رغم أنه لم يكن بين الضباط وقت التحرك ،  ليس من أجل إستغلاله حتى تستقر الأمور كما يشاع خطأ لكن لأنه الرجل الكبير الوطنى المعروف آنذاك و الذى يمكنه أن يترك إنطباعاً جيداً على شكل الحركة وغاياتها وأسبابها ، ومن أجل ذلك أيضاً كان أول ما تولاه جمال عبد الناصر بعد الثورة هو مهمة الأمن  أو حقيبة الداخلية بالمفهوم العصرى ..لقد أدرك هذا الشاب حقيقة ما قام به فعلاً..كان يعلم أن لكل ثورة حقيقة ثورة مضاده..كان يعلم أن هناك متربصون حتماً ..كان يعلم أن نجاح الحركة يتوقف على مدى إستقرار الأمن فى البلاد وتأييد الشعب المصرى لها ، لم يشغله من يكون قائد مجلس قيادة الثورة أو رئيس الوزراء أو حتى رئيس الجمهورية . كان يشغله شيئ أبعد من ذلك بكثير..كان يشغله أن تتحول هذه الحركة إلى ثورة ليس بالكلمات أو الوصف لكن بالجوهر..كان جمال عبد الناصر يعلم حتماً ماذا يعنى مفهوم الثورة ..كان يعلم أن الثورة عبارة عن تغيير نظام بكل مايحمله من مكونات إجتماعية وإقتصادية وسياسية ومن هنا بدأ جمال عبد الناصر فى أول الخطوات الجادة نحو تحقيق المفهوم الثورى للحركة التى لم يُطلق عليها ثورة فى سنوانتها الأولى إلا بعد ما إكتملت ملامحها . ففى يوم التاسع من سبتمبر 1952 أى بعد أقل من شهرين على حركة الضباط الأحرار كان قانون الإصلاح الزراعى الأول الذى أقام به أروع مشروع للتوازن الإجتماعى والعدالة الإجتماعية فى تاريخ مصر حتى الأن والذى حزرت من تبعاته وثيقة أفرجت عنها المخابرات الأمريكية تقول عن هذا القانون بأنه الذى يقوى الجبهة الداخلية فى مصر ويزيد شعبية جمال عبد الناصر وهو بالفعل ما تحقق . لقد قاد جمال عبد الناصر مصر والأمة العربية بشرعية يوليو ..بإشتراكية يوليو..بمبادئ يوليو ..بإرادة يوليو التى أممت قناة السويس وأعادتها إلى مصر كاملة غير منقوصة وقاومت عدوان ثلاثى بشع قادته الأمبراطرية التى لم تكن تغيب عنها الشمس وفرنسا وإسرائيل..لقد قاد جمل عبد الناصر مصر والأمة  العربية بشرعية يوليو التى أقامت أضخم خطة خمسية فى تاريخ مصر من العام 1960 وحتى 1965 ، ثم شيدت أضخم مشروعات القرن العشرين على الإطلاق ..السد العالى وحتى بعد عدوان يونيه  1967  الذى لم يكن المقصود منه فقط ضرب قدرات مصر العسكرية بل كان المقصود منه فى الأساس ضرب قدرات مصر الإقتصادية التى وقفت على قدم وساق مع أقتصاديات كبرى فى الشرق الأوسط والعالم ككل . أقول حتى مع هذه الضربة التى أصابت شرعية يوليو فإنها لم تسقط أبداً ولم تُمحى..صحيح أنها أصيبت بشرخ قوى لكنى أختلف مع الذين يقولون أن شرعية يوليو إنتهت مع عدوان 1967 . فقد إستعدت مصر للمعركة بشرعية يوليو وخاضت حرب شرسة كبدت العدو خسائر فادحة هى حرب الإستنزاف بشرعية يوليو بل أنه يمكننى القول أن الجيس المصرى عبر قناة السويس بشرعية يوليو وحتى بعد رحيل قائدها جمال عبد الناصر . لقد وصف الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ثورة يوليو بأنها ثورة إلا خمسة ويبدو أن عدم إكتمالها على هذا النحو كان بسبب أنها لم تحقق المبدأ السادس الذى قامت عليه وهو إقامة حياة ديموقراطية سليمة لكن فى المقابل فقد نجحت الثورة فى تحقيق أكبر تحول سياسى وإجتماعى وإقتصادى فى تاريخ مصر  إمتد حتى إلى خارج المنطقة وإلى أقصى ما يفوق حدود الجغرافيا . أتكلم عن شرعية الرئبس.أتكلم عن شرعية جمال عبد الناصر . فى مثل هذا الوقت من كل عام تتصاعد الهجمات وتعلوا النبرات تجاه رجل لم يتخل يوماً ما فى أيام حكمه عن الشرعية التى قام عليها نظامه .لم  يتخل يوماً عن هدف واضح أمامه..واجه عثرات.. واجه حروب.. واجه الموت مرات ومرات.واجه إنكسارت نالت من قواه العسكرية والإقتصادية نالت حتى من قواه البدنية التى أسكنته المشيب قبل المشيب ، لكنها لم تنل أبداً  من إرادته التى لم تنكسر أبداً حتى اللحظات الأخير فى حياته كان يعمل من أجل أمته. قديماً كانت تبكينى كلمات الهجوم المليئة بالكذب والأباطيل التى توجه إلى الرجل فى كل ذكرى تحل علينا لثورته المجيدة..كنت أحزن إلى حد البكاء ..اليوم أواجه كل ما يقال عنه بسخرية فقد إكتشفت أن الرجل يزيد قدره مع كل إفتراءات توجه إليه بينما يتضاءل حجم خصومه إلى حد الإختفاء ..غريب أن تجد رجلاً يُثير كل هذا الصخب بعد رحيله بأكثر من أربعين عام ..وليس غريباً أبداً أن يكون هذا الرجل هو جمال عبد الناصر .   
* رئيس محكمة الإستئناف 

شاهد اصدق الاعترافات الامريكية

الجيش السوري الحر .. ثوري أم رجعي ؟ .. بقلم تييري ميسان

الجيش العربي السوري يدافع عن تراب البلاد الوطنى
في الوقت الذي تسعى فيه الصحافة في الغرب إلى تقديم “الجيش السوري الحر” على أنه منظمة ثورية مسلحة, يمضي تييري ميسان بشكل دؤوب منذ أكثر من عام, على تأكيد العكس, وأن الجيش الحر ليس إلا أحد التشكيلات المناهضة للثورة.
وبحسب ميسان, فقد انتقلت قيادة هذا التشكيل رويدا رويدا من أيدي مشيخات الخليج الرجعية, إلى الأيدي التركية, التي تعمل كأجير لحلف الناتو.مثل هذا الادعاء المعاكس للتيار يفترض تقديم حجج دامغة
 منذ ثمانية عشر شهرا, وسورية فريسة اضطرابات ازدادت حدتها, حتى تحولت إلى نزاع مسلح, حصد حياة نحوا من عشرين ألف شخص حتى الآن. فإذا كان هناك اتفاق حول هذا الاستنتاج, هناك في المقابل اختلاف في الرواية والتفسير لما يجري.
بالنسبة للدول الغربية وصحافتها, فإن السوريين يطمحون للعيش على الطريقة الغربية, في ديمقراطيات السوق, وأنهم انتفضوا منطلقين من نموذج ” الربيع العربي” التونسي, والمصري, والليبي, للإطاحة بالدكتاتور بشار الأسد, الذي قمع مظاهراتهم وأغرقها بالدماء. وأنه حين كان يأمل الغربيون التدخل عسكريا لوقف المجازر, كان الروس والصينيون, يبدون, مدفوعين بمصالحهم وازدرائهم لحياة البشر, معارضتهم لهذا التدخل.
على النقيض من ذلك, ترى جميع الدول التي لاتدور في فلك الولايات المتحدة وصحافتها, بأن الأخيرة قد أطلقت عملية سبق أن خططت لها منذ زمن بعيد ضد سورية.
 أولا , من خلال خداع حلفائهم الاقليميين, ثم قيامهم بشكل مباشر بإدخال عصابات مسلحة لزعزعة استقرار البلد, على غرار عصابات الكونتراس, في نيكاراغوا.
 مع ذلك, لم يجن هؤلاء, من الداخل إلا دعما محدودا جدا, كان السبب في فشلهم, خصوصا عندما منعت روسيا والصين حلف الناتو من القضاء على الجيش السوري. الأمر الذي قلب المعادلة الاقليمية, رأسا على عقب.
من يقول الصواب؟ ومن المخطئ؟
 المجموعات المسلحة في سورية لاتدافع عن الديمقراطية, بل تحاربها
 أولا, إن تفسير مايجري في سورية على أنه امتداد لمسلسل “الربيع العربي” هو مجرد وهم, لأن هذا “الربيع” لا أساس له في الواقع. إنه شعار دعئي, الهدف منه عرض وقائع غير متجانسة بشكل ايجابي.
 فإذا كان ثمة انتفاضة شعبية قد حصلت فعلا في تونس واليمن والبحرين, إلا أن ماحصل في مصر وليبيا ليس كذلك.
 في مصر, اقتصرت المظاهرات على الطبقة الوسطى في العاصمة, ولم تشعر بقية أفراد الشعب بأنهم معنيون بذلك الاستعراض التلفزيوني الخارق الذي رأيناه في ميدان التحرير . أما في ليبيا, فلم يكن هناك ثورة سياسية, بل حركة انفصالية ليبية, ضد سلطة العاصمة طرابلس, والتي جلبت تدخل قوات حلف الناتو الذين قتلوا نحوا من 160 ألف مدني ليبي.
 لقد تمكنت محطة النور التلفزيونية اللبنانية من تحقيق نجاح باهر, حين بثت عدة برامج لحسان حمد, وجورج رحمة, بعنوان ” الربيع العربي من لورانس العرب إلى برنار هنري ليفي”.
 لقد عالج مقدما البرنامج فكرة أن “الربيع العربي” ليس إلا نسخة جديدة عن “الثورة العربية الكبرى” التي خطط لها البريطانيون ضد العثمانيين من عام 1916-1918.
 عاد الغرب هذه المرة ليسيطر من جديد على الأوضاع, لكي يطيح بجيل من القادة, وفرض الأخوان المسلمين مكانهم.
واستنادا إلى ما تقدم, يتضح أن “الربيع العربي” ليس إلا كذبة دعائية, بعد أن تبين أن من يحكمون الآن في كل من المغرب, وتونس, وليبيا, ومصر, وغزة, هم جماعة دينية, من جهة تفرض نظامها الأخلاقي على البلد الذي تحكمه, وتساند الصهيونية والرأسمالية الليبرالية المزيفة, من جهة أخرى. أي بمعنى حماية مصالح اسرائيل والأنغلو سكسون في المنطقة.
 لقد تبدد الوهم.
فقد مضى بعض الكتاب مؤخرا, كحال الاعلامي السوري سعيد هلال الشريفي إلى حد السخرية بالقول: “ربيع الناتو .
 ثانيا, إن قيادة “المجلس الوطني السوري” كما “الجيش السوري الحر”, أبعد ما يكونوا عن الديمقراطية, التي تعني ” حكومة شعب, منبثقة من الشعب, وللشعب” حسب تعبير ابراهام لنكولن, الذي اعتمد في متن الدستور الفرنسي.
 إذا, هكذا تم تنصيب الأستاذ الجامعي الباريسي برهان غليون, كأول رئيس “للمجلس الوطني السوري”, رغم أنه ” لم يتعرض في حياته للاضطهاد كمعارض سوري للنظام”, نظرا لأنه كان يعود دائما إلى بلده, ويتجول بحريته فيه. كما تجدر الاشارة إلى أنه لم يكن يوما مثقفا علمانيا كما يزعم, لأنه عمل كمستشار سياسي لفترة طويلة لعباسي مدني, رئيس “جبهة الخلاص الاسلامية” الجزائري الذي يعيش حاليا كلاجيء سياسي في قطر.
 أما خلفه, عبد الباسط سيدا , فلم يدخل معترك السياسة إلا في الشهور الأخيرة, ولم يتوان عن التأكيد فورا بأنه مجرد منفذ لرغبات الولايات المتحدة. وبمجرد اقرار انتخابه على رأس ” المجلس الوطني السوري “, سارع في تقديم تعهداته, ليس بالدفاع عن مصالح شعبه, بل بتطبيق بنود “خارطة الطريق” التي صاغتها الادارة الأمريكية من أجل سورية “اليوم التالي The day after”. أما مقاتلوا “الجيش السوري الحر”, فهم قطعا ليسوا مناضلين من أجل الديمقراطية, طالما أنهم يقرون بالسلطة الروحية للداعية التكفيري عدنان العرعور, الذي يحرض على الاطاحة ببشار الأسد وتصفيته, ليس لأسباب سياسية كما يظن البعض, بل لأنه ينتمي للطائفة العلوية, الكافرة بنظره.
هذا إضافة إلى أن كل ضباط الجيش الحر الذين تم التعرف عليهم, هممن طائفة السنة, وكل الكتائب التي أعلنوا عن تشكيلها, حملت أسماء شخصيات تاريخية من تنتمي لنفس الطائفة.
أما ” المحاكم الثورية” التي أقامها “الجيش السوري الحر”, فقد أصدرت أحكامها بحق كل من لايتفق معهم سياسيا ( لم تقتصر تلك الأحكام على مناصري بشار الأسد فقط, بل طالت من اعتبرتهم كفارا, وتم تنفيذ الأحكام بحقهم ذبحا أمام الجمهور).
يقتصر برنامج “الجيش السوري الحر” على انهاء النظام العلماني, المؤلف من حزب البعث, والحزب القومي السوري الاجتماعي, والحزب الشيوعي في سورية, لصالح نظام طائفي سني خالص.
 الصراع السوري تدبير غربي مسبق
الارادة الغربية بالتخلص من سورية, أمر بات معروفا للجميع, وكاف تماما لتفسير الأحداث الجارية حاليا. لنتذكر في هذا الخصوص بعض الوقائع التي لاتترك مجالا للشك, في أن مايجري, قد تم التخطيط له عن سابق ترصد وتصميم .
قرار الحرب على سورية تم اتخاذه من قبل الرئيس جورج والتر بوش, أثناء اجتماع عقد في كامب ديفيد بتاريخ 15 أيلول-سبتمبر 2001, بعد أيام من تفجيرات نيويورك وواشنطن. وكان من المقرر أن يتم التدخل العسكري في سورية وليبيا في وقت واحد, لإثبات قدرات الولايات المتحدة على التحرك في مسرح عمليات مزدوج. وقد أكدت شهادة الجنرال ويسلي كلارك, الذي كان يشغل منصب القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي صحة هذا القرار, لأنه كان من أبرز المعارضين له.
 وعقب سقوط بغداد عام 2003, صادق الكونغرس على قرارين يخولان رئيس الولايات المتحدة بشن حربين: واحدة ضد ليبيا, وأخرى ضد سورية ( قانون محاسبة سورية). في عام 2004, اتهمت واشنطن سورية بأنها تخبيء أسلحة الدمار الشامل التي لم تعثر على أي أثر لها في العراق. وقد تم التراجع فيما بعد عن هذا الاتهام, إثر الاعتراف بعدم وجود هذه الأسلحة أصلا, وبأنه قد تم استخدامها كذريعة لغزو العراق.
 في عام 2005, وإثر عملية اغتيال رفيق الحريري, سعت واشنطن لاستثمار الحدث بافتعال حرب مع سورية, لكنها فشلت بسبب قرار سورية بسحب قواتها العسكرية من لبنان. الأمر الذي حدا بالولايات المتحدة لتلفيق شهادات, تحمل الرئيس الأسد مسؤولية حادث التفجير, بعد انشاء محكمة دولية خاصة من أجل محاكمته. لكنهم اضطروا في نهاية المطاف إلى سحب اتهاماتهم, بعد أن انفضح أمر تسييس المحكمة والسيطرة عليها من قبل الولايات المتحدة.
 في عام 2006, أنشأت الولايات المتحدة “برنامج سورية الديمقراطي Syria Democracy Program” وباشرت بالتحضير “للثورة السورية”. وقد تجلى ذلك في تأسيس وتمويل مجموعات معارضة, موالية للغرب ك ( حركة العدالة والتنمية). وإلى جانب التمويل الرسمي لهذه المجموعات مباشرة من وزارة الخارجية الأمريكية, كان هناك أيضا تمويل سري مقدم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية, عن طريق جمعية في كاليفورنيا تدعى المجلس الديمقراطي The Democracy Council.
 وفي عام 2006 أيضا, شنت الولايات المتحدة حربا على لبنان عبر وكيلها الاسرائيلي, أملا منها بجر سورية إلى الحرب, ومن ثم التدخل مباشرة فيها. لكن الانتصار الحاسم الذي حققه حزب الله, أحبط ذلك المخطط.
عام 2007, قامت اسرائيل بمهاجمة سورية, وقصفت منشأة عسكرية (عملية أورشارد). غير أن دمشق حافظت على برودة أعصابها, ولم تستدرج إلى الحرب. وقد أثبت التفتيش الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما بعد, عدم صحة المزاعم الاسرائيلية التي بررت عمليتها بأنها استهدفت موقعا نوويا.
في عام 2008, أثناء اللقاء السنوي الذي ينظمه حلف الناتو, تحت مظلة “مجموعة بلدربيرغ”, قدمت بسمة قضماني رئيسة “المبادرة العربية للاصلاح”, بالتعاون مع فولكر بيرث, مدير مؤسسة العلوم والسياسة في برلين Stitung wissenschaft und politik عرضا موجزا أمام “الغوتا” الأمريكية-الأوروبية عن الفوائد الاقتصادية, والسياسية, والعسكرية, التي يمكن ان تنجم عن تدخل عسكري محتمل في سورية.
عام 2009, أنشأت الولايات المتحدة أدوات دعايتها الاعلامية الموجهة ضد سورية, بإطلاق قناة بردى من لندن, وأورينت من دبي.
من المناسب أن نضيف لكل هذه العوامل التاريخية, الاجتماع الذي انعقد في القاهرة خلال الأسبوع الثاني من شهر شباط-فبراير 2011 حول جون ماكين, وجو ليبرمان, وبرنار هنري ليفي, بحضور شخصيات ليبية كمحمود جبريل ( والذي كان الشخص الثاني في ظل الجماهيرية), إضافة إلى شخصيات سورية كمالك العبده, وعمار قربي. وقد تم في هذا الاجتماع بالذات, إطلاق إشارة البدء بتنفيذ عمليات سرية, تبدأ في 15 شباط-فبراير في ليبيا من مدينة بنغازي, وفي 17 منه في سورية.
 في شهر كانون ثاني-يناير 2012, أسست وزارة الخارجية, بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية مجموعة عمل “اليوم التالي the day after. Supporting a democratic transition in Syria”, التي قامت بصياغة دستور جديد لسورية, وبرنامج الحكومة القادمة .
في شهر أيار-مايو 2012, أسس حلف الناتو ومجلس التعاون الخليجي, مجموعة عمل خاصة بالاقتصاد والتنمية, المنبثقة عن مجموعة أصدقاء الشعب السوري, تضطلع برئاستها كل من ألمانيا ودولة الامارات. وقد كلف الخبير السوري أسامة القاضي بإعداد ملف تقاسم الثروات السورية بين الدول الأعضاء في التحالف, والذي من المقرر له أن يوضع في التنفيذ في “اليوم التالي”, أي في اليوم التالي للإطاحة بالنظام على يد قوات حلف شمال الأطلسي ومجلس التعاون الخليجي .
 ثوار, أم مناهضي ثورة؟ 
 لم تخرج المجموعات المسلحة في سورية من صفوف المظاهرات السلمية, التي انطلقت في شهر شباط 2011, مطالبة بمكافحة الفساد وبالمزيد من الحريات, بل انبثقت من صفوف الاسلام السياسي كما رأينا سابقا.
 لقد تعرضت المناطق الريفية في سورية لأزمات اقتصادية قاسية خلال السنوات الماضية, كان السبب الرئيسي فيها سوء المواسم الزراعية, التي أسيء تقدير تبعاتها, عندما تم اعتبارها كارثة عابرة, في حين أنها كانت نتيجة تغيرات مناخية طويلة الأمد, تواكبت مع أخطاء فادحة في عمليات اصلاح الاقتصاد, التي خلقت فوضى في القطاعات الانتاجية الأولية. وقد نتج عن كل ذلك نزوح هائل من الريف, لم تحسن الحكومة مواجهته, تمثل في تدهور أوضاع شريحة واسعة من الريفيين الذين أهملتهم السلطة. لم يكن السكن الريفي في العديد من المناطق, متمركزا في وحدات قروية, بقدر ما كان موزعا على شكل تجمعات مزارع صغيرة معزولة. لهذا لم يقدر أحد فداحة هذه الظاهرة, إلا حين تجمع أولئك المشردون في أماكن محددة.
 وبالمطلق, حين كان المجتمع السوري يجسد مثلا أعلى في التسامح الديني, كان ثمة تيار تكفيري ينمو في جسده رغما عنه. هذا التيار هو الذي سمح بنشوء قاعدة الجماعات المسلحة, التي أغدقت عليها مشيخات الخليج الوهابية الأموال (السعودية وقطر و الشارقة). لقد أثار هذا الزخم الرغبة لدى أطراف أخرى بالانضمام للمقاتلين. من بين هؤلاء نجد أقرباء ضحايا القمع الجماعي, الذي نجم عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها الأخوان المسلمون عام 1982, مدفوعين بأسباب شخصية, تتعلق بالرغبة بانتقام, أكثر منها أيديولوجية.
هناك أيضا العديد من قطاع الطرق, والفارين من العدالة, المدفوعين بجني المال السهل, الذين انضموا إلى الانتفاضة المسلحة: يتلقى الثائر أجرا يعادل 7 أضعاف متوسط الأجر. وفي صفوف المسلحين, هناك أيضا محترفون, ممن قاتلوا في أفغانستان, والبوسنة, والشيشان والعراق, الذين توافدوا إلى ميدان المعارك في سورية. من بين طلائع هؤلاء, نجد رجالا من تنظيم القاعدة في ليبيا, يقودهم عبد الحكيم بلحاج شخصيا [7]. وسائل الاعلام تقدمهم على أنهم مجاهدين, وهذا غير صحيح, لأن الاسلام لم يقر أبدا الجهاد ضد أبناء جلدته. إنهم قبل كل شيء مجرد مرتزقة. تصر الصحافة الغربية, وكذلك إعلام الخليج, على وجود منشقين في عداد الجيش السوري الحر. هذا صحيح إلى حد ما. لكن ما هو غير صحيح البتة, هو الادعاء بأن انشقاق هؤلاء الجنود, كان يحصل دوما إثر رفضهم اطلاق النار على المتظاهرين.
هؤلاء المنشقون يصنفون تقريبا جميعا ضمن الحالات التي ذكرناها أعلاه. ومن الطبيعي لجيش سوري قوامه 300 ألف مقاتل, أن يحوي في صفوفه بعض المتشددين دينيا, وقطاع الطرق أيضا.
تستخدم كل المجموعات المسلحة راية تحتوي على شريط أخضر, بدلا من الأحمر, وثلاث نجوم بدلا من اثنتان, تصفها الصحافة الغربية بعلم الاستقلال, لأنه العلم الذي تم رفعه إبان الاستقلال عام 1946.
أما الواقع فينبئنا بعكس ذلك. لأن هذا العلم, هو الذي كان يرفع أثناء الانتداب الفرنسي, والذي استمر منذ عام 1932 حتى عام 1958. أما النجوم الثلاث فهي ترمز في الواقع إلى التقسيم الطائفي الذي يرمز إلى (العلويين, والدروز, والمسيحيين ) برعية المستعمر. إن استخدام هذا العلم لايعني بالتأكيد رفع شعار ثوري. بل على العكس من ذلك, فهو يؤكد امتداد المشروع الكولونيالي, المتمثل بسايكس-بيكو عام 1916, وإعادة تشكيل “الشرق الأوسط الموسع”.
 على مدى الثمانية عشر شهرا من العمليات المسلحة, تمكنت هذه المجموعات من رص صفوفها والتنسيق فيما بينها. وقد أصبح الجزء الأكبر منها حاليا, خاضعا للقيادة التركية مباشرة, تحت مسمى “الجيش السوري الحر”.
وفي الواقع فقد أصبح هذا “الجيش السوري الحر” بمثابة قوة رديفة لحلف الناتو, بعد أن منح مقرا لقيادته العامة, في قلب قاعدة أنجرليك, التابعة لحلف شمال الأطلسي.
 أما الاسلاميون الأكثر تشددا, فقد شكلوا منظماتهم المسلحة الخاصة بهم, أو التحقوا بتنظيم القاعدة. وهم جميعا إما تحت سيطرة قطر, أو تحت سيطرة فرع السديري, التابع للعائلة الملكية السعودية .
 وبالمجمل, جميعهم مرتبطون بوكالة الاستخبارات المركزية.
 هذه التركيبة المتصاعدة, التي انطلقت في بدايتها من ريفيين فقراء, لتنتهي بتدفق المرتزقة, تتماهى مع ماعرفناه سابقا في نيكاراغوا, حين أنشأت وكالة الاستخبارات المركزية عصابات الثورة المضادة “الكونتراس” للاطاحة بالساندينيين, وما عرفناه أيضا في كوبا, حين نظمت السي.آي.ايه, انزالا عسكريا في خليج الخنازير, للإطاحة بنظام كاسترو.
 هذا هو بالضبط, النموذج الذي تقتدي به المجموعات المسلحة في سورية الآن:
في شهر أيار-مايو 2012, نظمت عصابات الكونتراس الكوبية في ميامي, دورات تدريب على “حرب العصابات” المناهضة للثورة, لنظرائهم السوريين .
 الأساليب التي تتبعها وكالة الاستخبارات المركزية, لاتتغير,هي نفسها في كل مكان. لذا فقد كثفت “الكونتراس السورية” عملياتها العسكرية, أملا بتأسيس قواعد ثابتة, (لكن أيا منها لم يدم, بما فيها الإمارة الاسلامية في بابا عمر), أعقبتها عمليات تدمير للاقتصاد ( ضرب البنى التحتية, اشعال الحرائق في المصانع الكبرى ), وصولا إلى الارهاب المباشر ( اخراج قطارات الركاب عن مساراتها, تنفيذ تفجيرات بسيارات مفخخة في مواقع مزدحمة بالناس, اغتيال قادة من رجال الدين, والسياسيين, والعسكريين). في المحصلة, أخذت شريحة من الشعب السوري, التي تعاطفت في بداية الأحداث مع هذه المجموعات المسلحة, لأنها رأت فيها بديلا محتملا للنظام الحالي, بالتراجع تدريجيا في التضامن معهم.
 لذا, لم يكن مستغربا أن تتركز معركة دمشق عبر حشد سبعة آلاف مقاتل من كافة أنحاء البلاد وزجهم في العاصمة, بانتظار أن تنضم إليهم فلول المسلحين المرتزقة, الذين تم استقدامهم من عدة بلدان, وتجميعهم في البلدان المجاورة لسورية.
 وعندما صدر أمر الهجوم, تحركت مجموعات تقدر بعشرات الآلاف من المرتزقة, باتجاه الحدود السورية, محمولين على متن بيك آبات, مفضلين الانتشار في البادية السورية, بأرتال متناثرة, بدلا من الطرق المعبدة. لكن الطيران السوري كان لهم بالمرصاد, وقد تم وقف زحفهم بقوة, فرضت على الناجين منهم العودة من حيث قدموا.
فقط, بعض هذه المجموعات, ممن تمكنوا من السيطرة على بعض نقاط الحدود, استطاع أفرادها الوصول إلى العاصمة. لكنهم فوجئوا بغياب الدعم الشعبي المنتظر لهم. بل على العكس من ذلك, فقد هرع سكان دمشق, لمساندة الجيش النظامي في تعقب هؤلاء الوافدين واستئصالهم.
وفي النهاية, وجدوا أنفسهم مجبرين على الانسحاب من المعركة, وإعلان استئنافها في حلب, بدلا من دمشق.
 هنا, انكشفت الأمور على أرض الواقع, وتبين أن الانتفاضة لا تشمل الدمشقيين, ولا الحلبيين, إنما هي مجموعة مقاتلين جوالين.
تسلل المتمردين عبر البادية, بالقرب من درعا
 هنا أيضا, تجدر المقارنة بين لا شعبية المجموعات المسلحة, والشعبية التي يحظى بها الجيش السوري النظامي, إضافة إلى فصائل الدفاع الشعبي.
 من المعروف أن الجيش السوري قوامه الخدمة الالزامية, أي أنه جيش مؤلف من الشعب نفسه. وهذا يقودنا إلى الاعتقاد بأنه من المتعذر على هذا الجيش, أن يمارس القمع السياسي لشعبه. لهذا سمحت الحكومة مؤخرا بتشكيل لجان شعبية من سكان الأحياء, ووزعت السلاح على المواطنين الذين تطوعوا بساعتين من يومهم, للدفاع عن أحيائهم في اطار عسكري.
 أكياس هواء لمشكاة
 اعترضت الرئيس ريغان في زمنه, مصاعب جمة في تقديم “الكونتراس” كثوار من أجل الحرية. لذا فقد أسس بنية بروباغندا لهذا الغرض, أطلق عليها اسم “المكتب الدبلوماسي العمومي, وأوكلت شؤون إدارته ل- أوتو ريخ. بدأ أوتو ريخ أنشطته بشراء ذمم الصحفيين في معظم كبريات الصحف في الولايات المتحدة, كما في أوروبا الغربية, من أجل انجاح حملة تضليل الرأي العام. وبدأ ببث الشائعات تلو الأخرى, لكن أهمها كانت شائعة وجود أسلحة كيماوية لدى الساندينيين, والتي يخشى أن يستخدموها ضد شعبهم.
 وفي أيامنا هذه, نرى أن البروباغندا نفسها, تدار في البيت الأبيض من قبل مساعد مستشار الأمن القومي, بن رودس.
لم يأت بن رودس بجديد. لقد اكتفى بتطبيق الأساليب القديمة, فأخرج شائعة الأسلحة الكيماوية ضد الرئيس الأسد.
 لقد نجح بن رودس, من خلال تعاون جهاز الاستخبارات البريطانية (ام16) معه, بأن يفرض على كل وكالات الأنباء الغربية, بنية وهمية, كمصدر مرجعي وحيد, للأخبار المتعلقة بسورية. إنه “المرصد السوري لحقوق الانسان”.
 وهكذا لم يعد بوسع وسائل الاعلام الغربية أن تتحقق من مدى مصداقية هذا المرجع, على الرغم من صدور العديد من البيانات التي كانت تكذب الأخبار التي يبثها, سواء من قبل مراقبي الجامعة العربية, أو مراقبي الأمم المتحدة.
 والأنكى من كل ذلك, أن هذه البنية الوهمية التي ليس لها مكاتب, ولا موظفين, ولا خبرة في العمل الحقوقي, أصبحت أيضا, مصدر معلومات وحيد لجميع السفارات الأوروبية, بعد أن تمكن البيت الأبيض من اقناع الدول الأوروبية, بضرورة سحب بعثاتها الدبلوماسية من سورية.
 في انتظار الظهور على الهواء مباشرة, يجري مراسل الجزيرة, خالد أبو صالح اتصالا هاتفيا مع إدارة التحرير, زاعما أن بابا عمر يتعرض للقصف, ويعرض الضجيج المشابه. أبو صالح كان أحد ضيوف الشرف الذين دعاهم فرانسوا هولاند إلى مؤتمر أصدقاء سورية الثالث في باريس.
كما قام بن رودس بتنظيم عروض ترفيهية للصحفيين المتعاطفين. وقد أقام لهذا الغرض برجي تنظيم رحلات سياحة, يتبع الأول لمكتب رئيس الوزراء التركي أردوغان, والثاني لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق, فؤاد السنيورة. وقد وجهت الدعوات للصحفيين الراغبين بدخول سورية, أن يدخلوها بشكل غير نظامي بمساعدة المهربين.
 كانوا يقدمون طيلة الشهور الماضية, رحلات انطلاقا من الحدود التركية, في قرية مراقبة, تقع في الجبل المطل على سورية, تتيح بموقعها التقاط صور “للثوار” عن بعد, و “مشاركة المقاتلين حياتهم اليومية”. أما بالنسبة للصحفيين الأكثر نشاطا, فقد منحوا فرصة زيارة الإمارة الاسلامية في بابا عمر, انطلاقا من الحدود اللبنانية.
المدهش في الأمر, أن العديد من هؤلاء الصحفيين الغربيين, قد شاهدوا بأم أعينهم عمليات تزوير هائلة, لكنهم لم يستخلصوا أي نتائج.
 وهكذا رأينا كيف قام صحفي فرنسي شهير بتصوير فيلم يظهر “الثوار” وهم يشعلون الاطارات, كي تصدر دخانا كثيفا يوحي مع المؤثرات الصوتية المزيفة, بأن بابا عمر يتعرض من جديد للقصف. لقد قام بتصوير كل ذلك, وبثه على القناة الرابعة في لندن, ومع ذلك ظل يؤكد بأنه شاهد عيان على قصف بابا عمر, مكررا الرواية التي روجها المرصد السوري لحقوق الانسان.
> http://bcove.me/f1pil23j
أما صحيفة نيويورك تايمز, التي أشارت إلى أن الصور والفيديوهات التي أرسلت إليها من قبل المكتب الصحفي للجيش السوري الحر, التي تظهر بسالة مقاتليه, كانت مجرد مسرحيات مفبركة. بعد أن كشفت الصور أن الأسلحة التي الحربية, التي كان يحملها المقاتلون البواسل في الفيدو, هي مجرد نسخ بلاستيكية لأسلحة ألعاب الأطفال. ومع ذلك, استمرت الصحيفة بتصديق كذبة أن الجيش المنشق قوامه 100 ألف مقاتل.
قراء في تصريح للجيش السوري الحر. المنشقون المعتزون بانشقاقهم, هم مجرد ممثلين, يحملون أسلحة غير حقيقة.
وفقا للتحليل الكلاسيكي, يفضل كل الصحفيين, أن يستمروا بالكذب, على أن يعترفوا بأنه قد تم التلاعب بهم. لذا, فبمجرد أن تنجح عملية خداعهم, يصبحون مشاركين في تأكيد الكذب الذي اكتشفوه.
تبقى المسألة الأهم هنا, هي أنتم قراء هذا المقال.
 هل تفضلون الاستمرار في غض بصركم عن الحقيقة, أم اتخاذ قرار بمساندة الشعب السوري, ضد اعتداء هؤلاء الذين يعتدون عليه؟

حكومة بورما: لا حقوق للمسلمين على أرضنا



كرمالكم الإخبارية
أكدت حكومة بورما أن أبناء أقلية الروهنجيا المسلمة، الذين يتعرضون لحرب إبادة منذ أسابيع، ليس لهم الحق في حمل جنسية بورما.
 وقال وزير شؤون الحدود ثين هتاي في خلال مؤتمر صحفي إن أبناء الروهنجيا "ليسوا مدرجين بين أكثر من 130 من أجناسنا العرقية".
 ومنذ عام 1982، صنفت الحكومة ما يقدر بنحو 750 ألفا من أبناء الروهنجيا يعيشون في ولاية راخين غربي البلاد على أنهم مسلمون بنغال بلا جنسية جاءوا من بنجلاديش المجاورة، مما جعلهم عرضة للاضطهاد والتمييز العنصري وإساءة المعاملة.
 وقتل الآلاف من المسلمين في بورما وشُرد عشرات الآلاف بسبب المذابح التي تعرضوا لها مؤخرا على ايدي جماعات بوذية متطرفة وبحماية الحكومة.
 في نفس الوقت, وصل المقرر الدولي المختص بتقييم وضع حقوق الإنسان في بورما، توماس أوخيا كوينتانا، الثلاثاء، إلى غرب البلاد، للوقوف على «الانتهاكات» التي تتعرض لها أقلية الروهينجا المسلمة.
 وذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، أن كوينتانا قام بزيارة ولاية «راخين» لإلقاء نظرة أولية على ما يجري في مدن وقرى هذه الولاية من أعمال عنف ضد المسلمين.
 وأوضح المبعوث الأممي، في تصريح له خلال الزيارة، أن أعمال التقصي التي يجريها هي الهدف الرئيسي من وراء زيارته لبورما التي بدأت يوم الأحد الماضي وتستمر لمدة أسبوع، لافتا إلى أن أعمال العنف ضد المسلمين تعد أحد أكبر التحديات التي تواجه بورما بالرغم مما تردد مؤخرا عما جرى بها من إصلاحات.

01 أغسطس 2012

أبدا ..لن تكون هناك ردة فكرية



بقلم صلاح عبد المنعم

قالت النجمة اللامعة يسرا إنها تشعر بالخوف من الردة الفكرية مؤكدةأنها ضد دخول الدين في السياسة..
ذلك مانشر في الصحف مؤخرا في حوار مع الفنانة المتشعبة والتي قالت إنه لايوجد سينما نظيفة وأخرى غير نظيفة..
نحن نؤكد أن العصر الحالي الذي تعيشه مصر يتجه وبقوة إلى التغيير النوعي الكمي والكيفي في كل المجالات ونحن أيضا لانخشى المرحلة المقبلة لأن من يقدم فنا حقيقيا غير مبتذل لايمكن أن يقول أن هناك تخوفات ولكن من كان يقدم أعمالا تجارية بحتة ويستخدم مثلا الإيحاءت غبر المقبولة شكلا وموضوعا وباسم الفن يروج لها،هذا هو الذي عليه أن يخشى المرحلة لأن هناك فارقا وخيطا رفيعا بين الفن و"الابتذال" ونحن نرى في الكثير من الأعمال المعروضة على الساحة قد تجاوزت كل المقايس المعتدلة ولكن ليس معنى هذا أن نتوارى ولكن لابد من أن نحكم الضمير الفني بعيدا عن مايسمى مثلا"الهنس في الدنس" فهذا أيضا فن معروض وهو يعرض المنظومة كلها للمساءلة فلابد أن نرتقي بفننا حتى نبتعد عن الأعمال التي لاهم لها سوى ملأ الخزائن أكثر مما هي ممتلئة والحقيقة أن الفنانة التي نتحدث عنها قدمت العديد من الأفلام الجيدة والدراما التي تحترم العقول ولكن الفن النظيف المقصود به هو البعد كما ذكرنا عن الإيحاءات المملة التي نراها كثيرا بل كثيرا جدا في أعمال قيل عنها أنها فنية ولكن هي بعيدة تماما عن الفن الحقيقي .
وبهذه المناسبة نختار بعض أعمال النجمة اللامعة لنربطها بالأحداث المصرية الحالية
"شباب يرقص فوق النار" ..
هم كل الشباب المصري الذي خرج أثناء الثورة المصرية والتي مازالنا ننتظر ثمارها من خلال ديوان المظالم الذي نأمل له أن يشمل كل المصريين الفقراء والناس الغلابة وهم كثر..وعلى فكرة لابد من التحية على قرار العفو الرئاسي لعدد من المصريين المقبوض عليهم في أحداث الثورة لكن السؤال ماتصنيف المدة التي قضوها في السجون طالما أنه لايوجد مايدينهم ..إن بقاء مسجون ليوم واحد دون مبرر قانوني هو ظلم مابعده ظلم ولابد من إقامة دولة العدل والعدل المطلق في دولة المؤسسات والثورة..
*"شيطان الجزيرة"..
ليس واحد فقط ولكن هناك شياطين غير معروفين بالمرة وعلى القيادة الواعية المتأنية ألا تسمح بإقامة الشياطين ولاتعطي لهم رخص إقامة وإن كانوا يتسللون من أماكن كثيرة بعضها رسمي..
*" طيور الظلام"..
هم موجودون ليس في الظلام فقط وإنما مع التكنولوجيا والتطور يدخلون في كل وقت إلى أماكن كثيرة ومايزالون ينتشرون في مواقع حية ولكن يعملون في الخفاء طالما أن أحدا لم يكتشفهم ولمك يكتشف ألعيبهم وسمومهم وهم بالمنطق لايريدون نجاحا للثورة ويريدون عودة حميدة للعهد السابق ونظامه ورموزه..
*"الإنسان يعيش مرة واحدة"..
ولذلك لابد من الحسبان وأن يعمل بجد واجتهاد وبدون كلل ولكن على الدولة أن توفر كل السبل للنجاح وأن تنظر بجد للمظلمات التي تزداد يوما بعد يوم من أجل إعادة الحق لأصحابه بعد 60 عاما من القهر والظلم في ظل الحريات المفتقدة أو كل "حريات إعلامية" للاستهلاك المحلي..
*"ماتيجي نرقص"..
جميعا نحن الشعب المصري نفسي يأتي اليوم الذي يخرج الشعب كله فرحا ويرقص في ميدان التحرير بعد أن تتحقق كل أمانيه وهذا اليوم قريب جدا طالما أن الذي يحكم البلاد حاليا واحد من الشعب الذي ذاق مرارة الاضطهاد يوم كان يطالب بالحرية وبالعدل وعلينا أن لاننسى ولابد أن نتعظ جميعا يوم لاينفع فيه أحد سوى عمله الطيب ولاشك أن محاكمة القرن خير دليل على العظة إن الآمال المعقودة على العهد الجديد لمصر الثورة كبيرة جدا لكي يعود الحق لأصحابه وتعود الثروات المنهوبة للشعب الغلبان المكافح المثابر ..بس خلاص

عزة الدوري يقضي اول رمضان في الكاظمية و الأعظمية



قضى نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي السابق عزة ابراهيم اليوم الاول من شهر رمضان المبارك متجولا في مدينة الكاظمية شمال غرب العاصمة بغداد .
 وابلغ مصدر مقرب جدا من الدوري الذي يتولى حاليا منصب الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ان الدوري وصل الى مدينة الكاظمية بسيارة محملة بالرقي وبعد ان زار مرقد الامام الكاظم وتجول في مناطق مختلفة من المدينة من الفطور وحتى السحور انتقل الى منطقة الاعظمية بتكسي.
 وقال ان الدوري الذي يعد اهم المطلوبين لحكومة المالكي التقى خلال تواجدة في منطقة الاعظمية بعدد من الشخصيات وناقش معهم الاوضاع في البلاد وكيفية تصعيد الجهاد من اجل تغيير الوضع الراهن. بعدها صلى صلاة الفجر جمعا في مرقد الامام ابي حنيفة النعمان.
 واكد المصدر ان عزة الدوري الذي التحى قرر قضاء طيلة شهر رمضان في العاصمة بغداد وهو يتجول برفقة شخصين فقط.
 وتحدى المصدر السلطات الامنية لحكومة المالكي ان تلقي القبض على الدوري لان من يحميه هو الشعب على حد تعبيره .

روسيا اليوم : مصر على موائد الرحمن



في ظل الأزمة المالية العالمية والصراع على موارد الطاقة وإعادة تقسيم العالم بما يتناسب ومصالح القوى الكبرى، نلاحظ أن هناك عالما جديدا يتشكل ويشكل المنطقة العربية معه. وسينتهي الطرف الأقوى من مشروعه لا لأنه الأقوى فقط، بل لأن طبيعة الحياة والتطور وموازين القوى تقتضي ذلك. خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط هي الحلقة الأضعف من حيث التطور العلمي والتكنولوجي والأكثر تبعية على كل المستويات. ناهيك عن أنها مصدر طيع للمواد الخام ومستهلك نشط للمنتجات من جميع أنحاء العالم. قد نتفق مع هذا الكلام أو نختلف. ولكن الواقع هو الواقع. وقد نفاجأ بعد عدة أشهر بأننا نبدأ من الصفر ولكن على مسارات أخرى تماما تتضمن كل الاحتمالات بعد أن رأت الشعوب أن اختيار تيار الإسلام السياسي هو الحل الأمثل والأنجع للقطيعة مع الأنظمة الاستبدادية. إضافة إلى أن القوى الغربية ذات المصالح الكبرى والعليا في المنطقة لم تكن تستطيع رفض "إرادة الشعوب!" فبادرت على الفور بدعم تيارات الإسلام السياسي بالمال والسلاح والدعم اللوجستي. بل وبذلت كل الوعود بالدعم في المستقبل. الحديث يدور هنا لا عن الحرية والديمقراطية لشعوب المنطقة ولا عن العدالة الاجتماعية والتحديث والمشاريع الوطنية والقومية، بل يدور عن مصالح محددة تخضع لمعادلات سياسية واقتصادية وتوازنات قوى. لن نتطرق كثيرا إلى نسبة الأمية بين الناخبين في الدول العربية، وعلى رأسها مصر. ولن نتحدث عن آليات الانتخابات وطرق التصويت. لن نتحدث أيضا عن العلاقات التاريخية بين قوى الإسلام السياسي والولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية. النموذج المصري .. جميع القوى السياسية، بما فيها الإخوان المسلمون والمجلس العسكري، تدرك أنه لا مفر من التقدم إلى الأمام لتثبيت سلطة هذا التيار أو ذاك، أو لتوزيع السلطة بين تيارين حقيقيين في المشهد السياسي. هكذا هي السياسة الكبرى، وهكذا هو الواقع الأليم، طالما القوة الأكبر مفتتة ومشرذمة وكلها جنرالات ورؤساء محتملين ومغاوير لا يشق لهم غبار. لقد حققت القوة الأكبر خلال عامين تقريبا نجاحات ملموسة على مستوى التراكم، ولكنها لم تحقق أي نجاح على مستوى الوصول إلى السلطة. بينما تمكن الإخوان السلمون وقادة المجلس العسكري من تحقيق نجاحات ضخمة، أهمها حصر المشهد السياسي عليهما وإبعاد القوى السياسية الأخرى، أو في أحسن الأحوال استخدامها كورقة للضغط. ما أدى بدرجات كبيرة إلى المشهد السياسي الآني في مصر والذي يقوده هذان التياران. إذن، ما هو موقع الرئيس المصري محمد مرسي العياط في هذه المعادلة البسيطة والمعقدة في آن واحد؟
 روسيا اليوم

دراسة صهيونية : صلاة المسلمين تقلل من احتمال الاصابة بالزهايمر



كشفت دراسة علمية إسرائيلية -أمريكية مشتركة، أن صلاة المسلمين تقلل بنسبة 50% من خطر الإصابة بضعف الذاكرة ومرض 'الزهايمر'،وأوضحت الدراسة التي نفذت بتمويل من النادي القومي الصحي في الولايات المتحدة (NIHوبالتعاون مع باحثين إسرائيليين من مستشفيات شيفا وهلل يافا وجامعة تل أبيب وجامعة بن جوريون، وباحثين أمريكيين من جامعة كليبلند، تبين أن تأثير الصلاة يعد أكبر من التأثير الإيجابي لعامل التعليم في المؤسسات التربوية،والتي تقلل -بحسب البحث- من خطر الإصابة بنسبة 24%.
وبيّنت الدراسة أن نسبة الإصابة بمرض الزهايمر يزيد بنسبة 50% عليه بين الرجال، بينما تساوت نسبة الإصابة بين النساء اللاتي تعلمن لمدة تتراوح بين سنة و سنتين في مؤسسات تربوية مع نسبة المصابين بين الرجال الذين درسوا أربع سنوات تعليم.
وأشارت الدراسة إلى أن الصلاة كان لها تأثير مضاعف بالمقارنة مع سنوات التعليم التي يتلقاها الإنسان، وحسبما أكدته البروفيسورة 'رفكا اينزلبرغ' وهي إحدى المشاركات في الدراسة، فإن المصلي يقوم باستثمار الكثير من النشاط الثقافي والتفكيري خلال عملية الصلاة، وهو الأمر الذي يقي الإنسان من الإصابة بمرض الزهايمر.
  جدير بالذكر، أن الدراسة شملت أكثر من892 شخص من الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، وهم العرب الذين يسكنون في قرى وادي عارة العربية وقرى المثلث، وانقسمت عينة الدراسة الى497 لا يعانون أى أعراض للمرض، و303 يعانون ضعفًا خفيفًا في الذاكرة، و92 يعانون 'الزهايمر'.
 يذكر أن وادي عارة و المثلث يضمان العديد من القرى العربية التي يقطنها عرب 48

الانتحار ... على الطريقة الإسلامية



الطيف نيوز- منال محمد الكندي
أعلم جيدا علامة الاستغراب والدهشة التي ستظهر على قارئ المقال، وسيظن البعض بأن العنوان هو فتوى تم إصدارها من ضمن الفتاوى التي تظهر لنا كل يوم وليس لها أي جدوى، كفتوى إرضاع الكبير، وأنواع الزواج التي قائمتها لم تنتهي بعد وأسبابها ومشاكلها تزيد من إبداع فتاوى جديدة لحل ما نتج من مشاكل الفتوى الأصلية.
 ولكن العنوان هو حوار دار بيني وبين شاب، شباب المستقبل الذي ننتظر منه الخير ونعول عليه قيادة العالم، والذي هو نفسه أشعل الثورات في كل مكان بحثا عن الحرية، والديمقراطية والرفاهية وتحقيق الذات وتحقيق الأحلام التي ليست لها أي نهاية.
 الشاب يعمل ولديه راتب، ولكن يرى بأنه ليس مرتاح بحياته ويبحث عن الراحة، يبحث عن النقود بكل أشكالها، قلت له أعمل وكافح وابحث عن بدائل وفرص، وحاول تحقيق أحلامك بالقدر الذي تستطيعه، وليس كل الأحلام بالطبع ستتحقق، قال يريد أن يرتاح، سألته وما هي الراحة بالنسبة لك.
 أجاب لا يدري ما هي الراحة، وما هي السعادة التي يبحث عنها، قلت له ألا تعلم بأن الراحة ليست في دار البقاء، بل في  الآخرة، فصرخ بعلو صوته، لا لا لا... أريد أن أرتاح بالدنيا وأملك كل شي( على علمي بأنه قال لا يعرف معنى الراحة التي يبحث عنها)....
 و أكمل كلامه، لماذا نعيش طالما الراحة ليست في الدنيا، وهي في الآخرة، فالأفضل أن نموت، قلت له الموت بأجل ومكتوب، قال إذن انتحر وعلى الطريقة الإسلامية....!!!!
 ربما تماما كما فعل بطل ثوره الياسمين بحرق نفسه وانتحاره، وعلى انتحاره قامت ثورة وتم الإفتاء بأنه شهيد الثورة وبطل، وبعده تعرت نساء من أجل الثورة، ولم نسمع أي إفتاء في جعلهن بطلات الثورة لتعريهن.!!!
 الشباب لا يعرف معنى الراحة التي يبحث عنها، وبالتأكيد لا يعرف معنى أو أبجديات الديمقراطية التي خرج ينادي بها، ولا يعرف غير أن مناهج المدارس المفصلة له بأمر اليونسكو الممولة أمريكيا، والجامعات والمعاهد المتأمركه، سوى سكب معلومات في الدماغ وشعارات لا يفقه عنها شيئا، ويحتاج قواميس لمعرفة معانيها وتحليلها. تماما كما يفعل النخبة المثقفة التي تذهب للغرب والمنظمات الدولية الأمريكية لتعقد مؤتمرات معهم وتوقع على وثائق لا تفقه ما فيها، ولكن تعود لتطبق ما تم التوقيع عليه دون وعي وبشعارات فضفاضة تريد تطبيق ما جاء في العقود والوثائق الدولية، دون معرفتهم بأنهم باعوا بتلك الوثائق والعقود بلادهم وثرواتهم ، وشعوبهم، ودينهم وأخلاقهم ومبادئهم، إلا من تحول لعميل بامتياز فهذا سوى فهم أم لم يفهم لا يهمه سوى الأوراق الخضراء التي ستوضع في حسابه بالبنوك.
 الشاب يريد أن ينتحر ولكن يبحث عن الطريقة الإسلامية، أو فتوى إسلامية تبيح له الانتحار، بوعزيزي الذي أحرق نفسه، أو من يليه يحاول أن يحرق نفسه انتحارا ليرفع بانتحاره شعار أنا مظلوم ظلمتني الدنيا والعباد ولم أجد حقي في الحياة، فقررت أن أحرق نفسي حتى ينتبه الجميع لقضيتي وقضية الآخرين مثلي من يعانون الظلم والقهر، ويبحثون عن الراحة والسعادة وامتلاك كل شي بالحياة، هذه  حقي وحقهم في الدنيا وليس الآخرة. ( على أساس أن الآخرة لها وضع أخر بالنسبة لهم والراحة فيها مضاعفة بعد أن أخذوا راحتهم في الدنيا)...
 بالطبع واضح عدم وعي الإنسان المنتحر أو من أتخذ الانتحار حل لحياته، بأنه لا يفقه سبب وجوده بالدنيا قال الله تعالى﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (سورة الذاريات الآية:56)
 ولا يعلم بأن الإنسان خلق في كبد قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد) ( سورة البلد آية 4)، أي يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة. ( السؤال للشباب ومن لم يعي، لا تريد أن تكابد مصائب الدنيا وتبحث عن الراحة، فكيف بشدائد الآخرة أين ستهرب منها؟؟؟؟!!!!
 ولا يعلم بأنه في لحظة انتحاره أو حرق نفسه أو لحظة تلتقط يده السلاح لتقتلع المشكلة من جذورها.. وتقتلع معها الإحساس المرير ذلك الذي يطمس العين التي تبصر، وقطع اللسان الذي يذوق ويحطم الدماغ الذي يفكر. في تلك اللحظة ينفرد المنتحر برأيه والحل الذي توصل له، ومصادرة كل جميع الآراء الأخرى. ولم يعي بأن هذه اللحظة قد تتضمن بالضرورة الكفر بالله وإنكاره وإنكار فضله، واليأس من رحمته واتهامه في صنعته وفي عدله ورفض أحكامه ورفض تدخله.
 المفتيين الجهابذة كل يوم يجتهدون ويفتون ومنهم من يفصل الفتوى حسب الرغبات الأمريكية التي لا تنتهي قائمتها، فهل سيتم تفصيل  للشباب فتوى بالانتحار على الطريقة الإسلامية،  كما هي تلك الفتاوى في تمثيل الصحابة، وفتوى من يقاتل إسرائيل فهو إرهابي، ومن يزور القدس في ظل الاحتلال هو محاور حضاري يشجع حوار الحضارات وغيرها من الفتاوى. الأمر متروك لهم، وللشباب الذي خرج للميدان ليقول كلمة لا يعي معناها، وخرج لينفذ مخطط تم حسابه وتخطيطه لتقسيم العالم العربي والإسلامي، وتكوين أمبرطورية إسرائيل من النيل للفرات ووصولا ليثرب. فهل يعي هذا الشباب وقادر أن يواجه كل ذلك بعيدا عن النخبة المثقفة، والأحزاب الكرتونية، والجيوش العربية التي تغيرت عقيدتها بسبب التدريب والتمويل الأجنبي، والمنظمات المدنية الممولة أجنبيا وملزمه بتنفيذ أجندة، أم سيظل في الميادين يرفع شعارات ويصرخ ويحرق نفسه وتتعرى نساءه من أجل البحث عن الراحة والسعادة امتلاك الدنيا، أم أن ينتحر ولكنه يبحث عن فتوى شرعية؟؟!!!!!!