25 يوليو 2012

تقارير غربية : عمر سليمان كان يعذب المعتقلين المصريين والعرب شخصيا لصالح اسرائيل

ستيفن جراي في كتابه «الطائرة الشبح»: ٤٨ رحلة سرية نقلت سجناء إلي مصر لتعذيبهم بتهمة الإرهاب

للمرة الأولي، يكشف كتاب عن قصة السجون السرية حول العالم، وتورط المخابرات المركزية الأمريكية في عمليات اعتقال وتعذيب مارستها عبر عملائها ضد عناصر متهمة بالإرهاب.
 واعتمد ستيفن جراي مؤلف كتاب «الطائرة الشبح» علي اتصالات دقيقة بالحكومة الأمريكية، وأكد في كتابه تورط إدارة بوش في برنامج الترحيل القسري لسجناء حول العالم أطلق عليه «القصة الحقيقية لبرنامج التعذيب المنظم للمخابرات الأمريكية»، مثيراً الشكوك في مصداقية تصريحات كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية حول طبيعة هذا البرنامج وأهدافه.
 ورصد جراي إقلاع وهبوط الطائرات المستخدمة في نقل السجناء المتهمين بالإرهاب أعدتها المخابرات الأمريكية، كما سجل ووثق العشرات من حالات التعذيب حول العالم بصورة غير شرعية.
 وخصص جراي فصولاً عديدة في كتابه لدول عربية مثل الأردن وسوريا واليمن مارست وقائع تعذيب لسجناء متهمين بالإرهاب، كما رصد ٤٨ رحلة طيران بين مطارات مصرية أبرزها القاهرة والأقصر وشرم الشيخ لنقل السجناء في الفترة من ١٨ يناير ٢٠٠١ إلي ٢ أغسطس ٢٠٠٥.
 وأوضح أن أول حالة ترحيل قسري إلي مصر كانت واقعة ترحيل أحمد عجيزة ومحمد الذري المتهمين بانضمامهما للجناح العسكري لتنظيم الجهاد المصري، وتم ترحيلهما من السويد إلي مصر يوم ١٨ ديسمبر ٢٠٠١ علي متن طائرة طراز (N٣٧٩P) مسجلة في سلطة نيويورك للطيران تحت اسم «جولف ستريم».
 وقال: «إن القياديين يحملان الجنسية السويدية، واشترطت سلطات السويد علي السلطات المصرية حسن معاملتهما، لكن دبلوماسيي السويد لم يتمكنوا من مقابلة السجينين إلا بعد شهر من وصولهما إلي القاهرة، واكتشفوا أنهما تعرضا للتعذيب بالصعق الكهربائي لانتزاع معلومات حول علاقتهما بتنظيم القاعدة».
 وأضاف جراي: «إن الجزء الأصعب في عملية الاستجواب بالإنابة هو ضمان المعاملة الجيدة، وهو أمر مستحيل في مصر وبالغ التعقيد».
وأوضح جراي، نقلاً عن تقرير لـ«هيومان رايتس ووتش» صدر في ٢٠٠٥، اعتراف مصر باستقبال ٦٠ أو ٧٠ سجيناً علي أراضيها متهمين بالإرهاب، وقال إن لديه معلومات عن تلقي مصر أعداداً أكبر من جنسيات أفريقية وآسيوية وعربية.
 وذكر جراي تفاصيل ترحيل الباكستاني محمد سعد إقبال الذي تم القبض عليه في جاكرتا منتصف نوفمبر ٢٠٠١، ونقل علي متن طائر أمريكية إلي أفغانستان، ومنها إلي جوانتانامو، وقال إنه في يوم ٩ يناير ٢٠٠٢، أقلعت طائرة من الطراز نفسه من مطار دالاس الأمريكي إلي القاهرة وصعد إليها مسؤولون مصريون، وغادرت بهم إلي جاكرتا ثم عادت مرة أخري إلي القاهرة في ١٥ يناير ٢٠٠٢.
 وعن واقعة اختطاف عبدالسلام الحلة في القاهرة في ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٢، قال جراي إن رجل الأعمال اليمني نقل من القاهرة إلي أفغانستان مباشرة، والصليب الأحمر الدولي نقل رسائل بخط يده من العاصمة الأفغانية كابول لتسليمها إلي أسرته.
 أما واقعة اختطاف أبوعمر المصري إمام مسجد ميلانو فقد استخدمت فيها طائرة نقل عسكرية تحمل اسم «سبير ٩٢» نقلته إلي ألمانيا، ثم تم ترحيله إلي مصر علي متن طائرة «جولف ستريم» في ١٧ فبراير ٢٠٠٣.
 و في حديث مع الناشر كانت اقواله كالتالي:
***********************************************
 أنا تُحدّثتُ عن الأداءِ أولاً مِن قِبل رجل الذي أصبح رئيسَ وكالة المخابرات المركزيةِ، بورتر Goss. كَانَ عضو كونجرس ورئيس لجنة المخابرات التابعة لمجلس النوابِ. وهو أخبرَني -- سَألتُه سواء هم يَجِدونَ طريقه لأَسْر بن لادن، و قالَ , “ أوه، هذا يُدْعَى أداءَ. هَلْ تَعْرفُ ما هذا؟ ” و قُلتُ , “ لا، أنا مَا سَمعتُ عنه.
 ” قالَ , “ هو طريق جَلْب ناسِ إلى نوع مِنْ عدالةِ. ” والذي وَضعَني حقاً على الأثرِ لكَشْف هذه الشبكةِ الكاملةِ لحجزِ السجينِ في السِرِّعندما معسكر خليجِ Guantanamo فُتِحَ في كوبا، ونحن رَأينَا كُلّ تلك صورِ أولئك السجناءِ هناك، سَألتُ عن هذا، وبَعْض الناسِ الذين قريبون من وكالة المخابرات المركزيةِ أخبرني , “ نظرة، هذا البيان الصحفي. هذا الذي يُريدونَك أَنْ تَرى , أين يَأْخذونَ آلاتَ التصوير هذه؟.
 لَكنَّك يَجِبُ أَنْ تَعْرفَ ان هناك نظام أوسع كثير مِنْ الحجزِ، هناك معسكراتِ حول العالمِ حيث ناسِ يُؤْخَذونَ. ” والذي ألهمَني حقاً هو محاوله ابعادي عن الحقيقه حيث كان هم جميعاً كَانوا والذي يَحْدثُ إليهم.
 وفي الحقيقة،ً بعد ذلك -- ، بضعة شهور -- في الحقيقة بَعْدَ سَنَة، عندما ماهر Arar ، هو كَانَ واحد من أوّل ضحايا الأداءِ يُبرمجونَ للخُرُوج. وهو وَصفَ لي بشكل مُثير الذي حَدثَ إليه وكَيفَ هو أُخِذَ في هذه طائرةِ Gulfstream، هذه طائرةِ المدراء، التي بَدتْ غريبةً، طارَ عبر الأطلسي مِنْ أمريكا إلى سوريا، ووَصفَ التعذيبَ الفظيعَ الذي واجهَ.
 الذي ألهمَني أيضاً تماماً إلى نوعِ البحثِ الخارجي الذي حَدث إلى الآخرون. ، وكما تعرف، ان إستعمالِ هذه الخططِ أثبت لِي فكرة بالنسبة إلى كيف نحن يُمْكِنُ أَنْ نَفْتحَ هذه الفضيحةِ الكاملةِ.
بيان اخر عن الرحلات السريه :
***********************************************
إنّ الصّنداي تايمزَ لندن مؤخراً ذَكرَت بأنّ وكالات المخابرات الأمريكيةِ تَستعملُ جدولِ الخليجِ 5 طائراتَ لاستجواب المحجوزين:
 بوب بير مشارك وكالة المخابرات المركزيةِ سابقِ في الشرق الأوسطِ، قالَ: “ إذا تُريدُ إستجواب جدّي تُرسلُ سجين إلى الأردن.
 إذا تُريدُهم أَنْ يُعذّبوك تُرسلُهم إلى سوريا. إذا تُريدُ شخص ما أَنْ يَختفي. . . تُرسلُه إلى مصر. ”
 و هناك سجناء أُرسلوا مِن قِبل أمريكا الي أوزبكستان , حليف مقرّب دكتاتورية التي شرطتها السرية المشهورة بطرقِ إستجوابِهم، يضمن ذلك الغلي المزعومِ للسجناءِ.
 جَعلَ جدول الخليج على الأقل سبع رحلات إلى العاصمةِ الأوزبكيةِ.
 الآن الواشنطن بوست تُديرُ القصّةَ. يَقُولونَ بأنّ وكالة المخابرات المركزيةَ تَدْعو الي هذا النشاطِ "أداء،" ومُلاحظة بأنّ المنظمة العالمية لحقوقِ الإنسان تعمل على التحديات القانونيةِ، لأن نَقْل الأسرى إلى البلدانِ التي تَستعملُ طرقَ الإستجوابِ القاسيةِ غير الشرعية في الولايات المتّحدةِ ممنوعةُ بإتفاقيةِ الأُمم المتّحدةَ للتعزيب.
 المصادر:
http://www.democracynow.org/article..../10/19/1347246
http://firedoglake.blogspot.com/2004...ost-plane.html
توقيع  lokaaa

دورعمر سليمان فى غزو العراق

 كشف مسئول أمريكي كبير بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قامت بتعذيب السجناء في العراق بهدف اختلاق أدلة تبرر الاحتلال الأمريكي للعراق.
ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية فإن المسئول الأمريكي كان على اطلاع على موضوع طرق استجواب المعتقلين, وقد أعلن لأحد أعضاء لجنة لقوات المسلحة التي قامت بالتحقيق في معاملة السجناء الأجانب في السجون الأمريكية خارج الولايات المتحدة ونشرت تقريرها مؤخرًا، أن نائب الرئيس الأمريكي السابق تشيني ووزير الدفاع رامسفلد طلبا من أجهزة المخابرات الأمريكية والمحققين الحصول على دليل على تعاون العراق مع تنظيم القاعدة بأي شكل.
وتنقل الصحيفة عن مركز ماكلاتشي الإعلامي أن تشيني ورامسفلد كانا يمارسان ضغوطًا خلال عامي 2002 و2003 على أجهزة الاستخبارات الأمريكية والمحققين للحصول على دليل دامغ على وجود صلات بين العراق تنظيم العراق خلال التحقيق مع المعتقلين في السجون الأمريكية.
وتضيف الصحيفة أنهما كانا يقولان للمحققين: قوموا بأي شيء للحصول على المعلومات التي تدعم هذه المزاعم, وإذا عاد المحققون دون الحصول على المعلومات المطلوبة كان مساعدو رامسفلد وتشيني يطالبون المحققين بالضغط أكثر على المعتقلين.
وتورد الصحيفة مثالاً على ذلك قصة عضو تنظيم القاعدة الملقب "ابن الشيخ" الليبي الذي اعتقل في أفغانستان عام 2001؛ حيث أعلن للمحققين الأمريكيين تحت أثر التعذيب أن العراق كان على استعداد لتزويد القاعدة بأسلحة دمار شامل, لكنه تراجع عن هذه الإفادة في العام 2004, وقال: إنه فبرك إفادته السابقة خشية تعرضه لمزيد من التعذيب على أيدي المحققين.
وتشير الصحيفة إلى أن أساليب الاستجواب التي اتبعتها إدارة الرئيس بوش تم اقتباسها من أنظمة تمتلك سجلاً سيئًا في مجال انتهاكات حقوق الإنسان مثل الصين وكوريا الشمالية.
صور جديدة لانتهاكات المعتقلين:
وفي سياق متصل، فإنه من المنتظر خلال الأيام المقبلة نشر أكثر من ألفي صورة للانتهاكات التي تعرض لها السجناء في سجن أبو غريب في العراق والسجون الأمريكية في أفغانستان ومعسكر جوانتنامو.
ومن المتوقع أن يؤدي نشر هذه الصور إلى مزيد من الضغوط على إدارة أوباما لمحاكمة مسؤولي إدارة بوش المتورطين في هذه الممارسات؛ لأن الصور ستقدم أدلة دامغة على أن ما تعرض السجناء من سوء معاملة أكثر مما تم الإعلان عنه سابقًا عن الممارسات التي جرت في سجن أبو غريب حسب قول الصحيفة.
وللمرة الأولى ستنشر صور عن معاملة السجناء في معتقل جوانتنامو إلى جانب صور لمعاملة السجناء في العراق وأفغانستان.
وقال مسئول أمريكي اطلع على الصور: إن بعضها تصور جنودًا أمريكيين وهم يصوبون مسدساتهم إلى المعتقلين, وهذه الممارسات عرضت المتورطين فيها للمحاكمة سابقًا.
وقال محامٍ لمنظمة اتحاد الحريات المدنية الأمريكية: "إن الصور تمثل دليلاً بصريًا على أن التجاوزات لم تكن محصورة بسجن أبو غريب بعكس ادعاءات إدارة بوش، وسوف تقدم للرأي العام الأمريكي فرصة لإدراك حجم واتساع الانتهاكات التي تعرض لها السجناء ومحاسبة المسئولين الذين سمحوا بحدوثها".
دعوى ضد التعذيب:
من جهة أخرى, كشف تونسي اعتقل بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001 أن الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) عذبته داخل سجون سرية تديرها في أفغانستان قبل أشهر من إصدار وزارة العدل مذكرة تجيز ممارسة التعذيب.
وقال المحامي الأمريكي جوش دينبوكس الذي يمثل المدعي رفيق الهامي في هذه القضية "من المستحيل الادعاء بأن الأشخاص الذي ارتكبوا التعذيب اعتمدوا على مذكرات لم تكن موجودة".
واعتقل الهامي اعتقل في إيران في نوفمبر2001 واقتيد إلى مواقع سرية للاستخبارات المركزية الأمريكية في أفغانستان، ولم يعلم أحد عن مكانه أو إن كان حياً سوى معتقليه الأمريكيين، كما لم يكن اسمه موجوداً ضمن أي قائمة علنية متوفرة للمعتقلين.
وأكدت الدعوى أنه ابتداءً من ديسمبر 2001 جرى تعذيب إلهامي بشكل متكرر.
وأشارت الدعوى إلى أن المعتقل تمت تعريته تمامًا وهدد بالكلاب، وقيد بوضعيات مؤلمة ومجهدة لساعات، كما جرى لكمه وركله وتم تعريضه لحرارة وبرودة عاليتين.
وتقول الدعوى: إن تعذيب إلهامي استمر بعد ترحيله إلى قاعدة جوانتانامو في يناير2003 حيث يحتجز حاليًا.

دور عمر سليمان فى حصار غزة

التعذيب في جهاز مباحث أمن الدولة المصري ذكر العديد من المعتقلين السابقين من قبل جهاز أمن الدولة حدوث تجاوزات شديدة بحقهم، من إهانات وضرب، تعذيب باستخدام الكهرباء والصعق في جميع أنحاء الجسد وخصوصا المناطق الحساسة، الضغط على المعتقلين ليعترفوا بأشياء لم يرتكبوها. أكدت هذه الأخبار أن التعذيب يستخدم بشكل أساسي وعلى نطاق واسع كل المعتقلين الخارجين من السجون ومن تحقيقات أمن الدولة مما يجعل من الصعب تكذيبها نظرا للسمعة السيئة التي يتمتع بها الجهاز في مصر وباقي أجهزة الشرطة المصرية المشهورة بتعذيب وإهانة المواطنين.
وقد ألف أحمد رائف معتقل سياسي سابق كتاب سماه البوابة السوداء يذكر فيه كيف كان يعذب هو ومن اعتقل معه من نشطاء الإخوان المسلمين وذكر عدة أساليب وصفها بالوحشية تستخدم لتعذيب السجناء وذكر كيف كان يقتل السجناء ويدفنوا في صحراء مدينة نصر إبان حكم عبد الناصر ويكتب بجانب اسمه في الدفاتر هارب[1].
اتهمت حركة حماس جهاز أمن الدولة بقتل يوسف أبو زهري شقيق القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، وقالت أنه مات نتيجة للتعذيب الشديد وأصدر عائلة أبو زهري قالت فيه: «تعرض للتعذيب على أيدي جهاز أمن الدولة في مقره بمدينة نصر باستخدام الكهرباء والشبح وكل أشكال الضرب والتعذيب، وهو ما أدى إلى فقدانه لبصره بشكل شبه كامل حيث كان لا يرى إلا بصعوبة بعد انتهاء التحقيق» وقالت انه اعتقل بدون أسباب وكان كل التحقيقات معه تدور حول أخيه سامي، ونشرت عائلته صور لجثة أبو زهري تدل على وجود أثار تعذيب على جسده وقالت العائلة أنها ستقاضي الأمن المصري قضائيا في مصر والمحاكم الدولية، بينما قال الأمن المصري أن وفاة أبو زهري كانت نتيجة لمرضه الشديد[2]
ذكر أبو عمر المصري في مذكراتة أنه تعرض للتعذيب داخل مقر امن الدولة بمدينة نصر مقال في أصوات عالمية عن مقر مباحث امن الدولة مكث أبو عمر لشهور داخل زنزانته التي كما وصفها:
لا تتعدي مساحتها 2م طول × 1.25 م عرض، ليس بها فتحات تهوية إطلاقاً باستثناء شفاط هواء، يعمل ليلاً ونهاراً، وصوت موتور الشفاط أشد من صوت موتور الدبابة للجالس داخلها، والزنزانة تحت الأرض.
ومن أشكال التعذيب التي تعرض لها أبو عمر على يد أعضاء من جهاز امن الدولة كما جاءت في مذكراتة:
أ – التعليق كالذبيحة، الرأس لأسفل والقدمين لأعلى معلقتان في حبل، ويبدأ الصعق بالعصى الكهربائية في كل جسدي وبخاصة أعضائي التناسلية (الذكر – الخصيتين – الثديين)، أو بربط سلك في جسدي يتم توصيله بجهاز كهربائي وصعق الجسد، والضرب بالعصي وأسلاك الكهرباء.
ب – عصر الخصيتين باليد بشدة، وقرص الثديين كذلك.
ج – كل أشكال الصلب، فرد الذراع الأيمن وربطه في باب حديدي كبير (مشبك) أو على تصميم خشبي يُعرف (بالعروسة)، وكذلك الحال مع الذراع الأيسر، وربط القدمين مع فتحهما بشدة وإبعادهما عن بعضهما، أو ربط اليدين مقيدتين من الخلف في باب حديدي، أو ربطهما مقيدتان لأعلى، ثم الصعق بالصدمات الكهربائية والضرب بالعصي وأسلاك الكهرباء.
د – التمدد على الأرض مقيد اليدين من الخلف، وكذلك القدمين والتعذيب والصعق بالكهرباء في كل أنحاء الجسد.
هـ - التمدد على مرتبة مبللة بالماء ومتصلة بجهاز كهربائي، وأنا مقيد اليدين من الخلف، وكذلك القدمين، ويجلس شخص بكرسي بين كتفي، وشخص آخر بكرسي بين قدماي المقيدتين، والسبب في ذلك شدة الكهرباء التي تقفز بالإنسان إلى الأعلى أثناء التعذيب.
و – الضرب بكف اليد اليمنى واليسرى على الوجه، وكذلك الضرب بقبضة اليدين

 نيورك تايمز: عمليات تعذيب فى مصر لحساب cia باعتراف السفير المصرى فى واشنطن

كشفت صحيفة " نيويورك تايمز "الأمريكية ، وفي مفاجأة من العيار الثقيل ، النقاب عن أبعاد جديدة لفضيحة قيام الولايات المتحدة بإرسال عدد من عناصر تنظيم القاعدة الذين تم اعتقالهم إلى عدة دول، من بينها مصر والأردن وباكستان ، مشهورة باستخدام أساليب قاسية في استجواب المعتقلين من أجل انتزاع معلومات منهم تحت التعذيب ، مشيرة إلى أن المعلومات التي رددها الرئيس بوش وأعضاء إدارته حول علاقة النظام العراقي بتنظيم القاعدة ، والتي استخدمت كمبرر رئيسي للحرب على العراق ، تم انتزاعها من أحد قادة تنظيم القاعدة أثناء تعرضه لاستجواب عنيف على يد ضباط أمن مصريين في القاهرة .
وأوضحت الصحيفة ، بناء علي معلومات مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين ، أن " ابن الشيخ الليبي " ، أحد القادة البارزين في تنظيم القاعدة ، أضطر للإدلاء بمعلومات كاذبة حول علاقة التنظيم بالنظام العراقي ، حتى تتوقف أجهزة الأمن المصرية عن تعذيبه لكن المعلومات الكاذبة التي أدلي بها الليبي كانت من الخطورة بحيث استخدمها الرئيس بوش وإداراته كأساس ومبرر لشن حربه وغزوه للعراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن بداية الموضوع تعود إلى يناير 2002 ، حيث أرسلت المخابرات المركزية الأمريكية ابن الشيخ الليبي ، أحد كبار تنظيم القاعدة الذي كان قد قبض عليه في أفغانستان في نوفمبر 2001 وأحتجز لفترة في باكستان ، أرسلته إلى مصر ، وذلك بغرض استجوابه لان البيت الأبيض ـ حسب وصف الصحيفة ـ لم يكن قد صرح بعد للمخابرات الأمريكية باحتجاز أو تعذيب المشتبه بهم في أمريكا.
وكشفت الصحيفة أن ابن الشيخ الليبي تعرض لتعذيب وحشي في السجون المصرية وإنه أضطر للإدلاء بمعلومات كاذبة حتى تتوقف أجهزة الأمن المصرية عن تعذيبه .
المعلومات " المفبركة " التي أدلي بها ابن الشيخ الليبي لأجهزة الأمن المصرية ـ حسب ما نشرته النيويورك تايمز ـ تقول إن هناك علاقة بين تنظيم القاعدة ونظام صدام حسين ، كما أن نظام صدام حسين درب عناصر من القاعدة علي استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية المحظورة ضد أهداف أمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ورغم أن هذه المعلومات تم الحصول عليها تحت التعذيب في السجون المصرية إلا أن السلطات المصرية نقلتها حرفيا للمخابرات المركزية الأمريكية في إطار الاتفاق المتبادل بين مصر وأمريكا ، لتعذيب واستجواب المشتبه بهم لحساب المخابرات المركزية الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقريرا للمخابرات العسكرية الأمريكية أكد أن ما قاله ابن الشيخ عن علاقة القاعدة بنظام صدام حسين مجرد مزاعم كاذبة قالها تحت التعذيب في السجون المصرية التي أمضي فيها قرابة العام ، لكن إدارة الرئيس بوش لم تلتفت إلي التقرير ، وشنت الحرب ودُمر العراق وقتل ما يقرب من مليون شخص بفضل هذه المزاعم الكاذبة التي انتزعت بالإكراه .
وقامت المخابرات المركزية (سي آي إيه) في يناير 2004 بسحب إفادة الليبي استنادا إلي اعترافه بأنه لفق إفادته الأولي لتفادي المعاملة القاسية في مصر.
وكشفت النيويورك تايمز النقاب عن أن المخابرات الأمريكية أرسلت أكثر من 150 سجينا إلي دول بالشرق الأوسط لاستجوابهم ، وكان لمصر نصيب الأسد من هؤلاء المعتقلين .
ولفتت الصحيفة إلى أن ابن الشيخ الليبي عاد من مصر إلي معسكر جوانتانامو في يناير 2004 ، إلا أن مكانه الآن غير معلوم.
وفي مفاجأة أخرى ، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن السفير المصري في واشنطن نبيل فهمي ، أعترف في اتصال تليفوني مع الصحيفة بإن الولايات المتحدة قامت بإرسال سجناء من أعضاء القاعدة إلى مصر لاستجوابهم في إطار ما أسماه الاتفاق المتبادل بين مصر وأمريكا في هذا المجال.
وتبريرا لهذا الاتفاق ، قال فهمي إن أمريكا تخص مصر باستجواب المشتبه بهم نظراً لفهم مصر لثقافة من تستجوبهم ، لكنه نفى أن تكون لديه أي معلومات حول قضية الليبي كما نفي أيضا أن تكون مصر مضطلعة بأي أعمال تعذيب لحساب أمريكا.
وجدير بالذكر ، أن فضيحة تعذيب معتقلي تنظيم القاعدة في السجون المصرية لم تتوقف عند عملية ابن الليبي ، فمنذ شهرين كشفت أجهزة الأمن الإيطالية عن تورط عناصر المخابرات الأمريكية في ايطاليا عن تورط عناصر المخابرات الأمريكية في ايطاليا في فبراير 2003 في خطف رجل الدين المصري أسامة مصطفي حسن نصر المعروف باسم أبو عمر من أحد شوارع مدينة ميلانو الإيطالية ، ثم نقل إلي قاعدة أمريكية في شمال ايطاليا ، ثم إلي قاعدة في ألمانيا ومنها إلى مصر لاستجوابه ، حيث تعرض للتعذيب في أحد السجون المصرية ، وهو سجن دمنهور الجديد الذي بني بأموال المعونة الأمريكية حسبما ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية.
وأوضح تقرير المنظمة أن أبو عمر أطلق سراحه في مصر ثم أعيد اعتقاله مرة أخري ويتردد أنه ما زال محتجزا بسجن دمنهور الجديد ، مشيرا إلى أن أبو عمر تعرض لتعذيب وحشي بالصدمات الكهربائية

 أمريكا رحّلت معتقلين لتعذيبهم في مصر

طالب «مانفريد نواك» المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون التعذيب، الولايات المتحدة، بالتحقيق في المعلومات الخاصة بتعذيب المشتبه بهم من قبل السلطات المحلية خلال حربها على العراق.
قال «نواك»، فى تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس،: «يجب على الولايات المتحدة تعيين مدع خاص، أو لجنة مستقلة من خبراء دوليين للتحقيق في المعلومات الخاصة بترحيل المعتقلين لتعذيبهم فى العراق ومصر والمغرب وسوريا».
وأضاف «نواك»: «إن الوثائق التى تم تسريبها مؤخراً، حول تسليم السجناء الأمريكيين، تؤكد ما كنا نعرفه وسمعنا عنه بشأن جرائم التعذيب الوحشية التي كانت تمارسها القوات العراقية والميليشيات غير النظامية بشكل منهجى».
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن «موقع ويكيليكس يستعد لنشر مواد إضافية مأخوذة من شبكات الكمبيوتر العسكرية».
من جهة أخرى، تقدمت جمعية «المساعدة القانونية لحقوق الإنسان»، و«الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، الخميس، ببلاغ للنائب العام، للمطالبة بالتحقيق فى واقعة اختفاء الشاب التونسي، «العربى بن عبدالله خميرة»، وزملائه منذ 6 سبتمبر الماضي، فى مدينة الإسكندرية.
وأكد البلاغ أن والدة الشاب تقدمت بشكوى للمنظمتين بالواقعة، وطالبتهما باتخاذ الإجراءات القانونية لمساعدته، وأكدت أنه انتقل للعيش في مصر، منذ أكثر من عام، بعد تعرضه لمضايقات أجهزة الأمن التونسية، رغم أنه ليس له نشاط سياسي معارض.
وأشار البلاغ إلى أن «العربي» ذهب إلى بعض أصدقائه التونسيين، بمدينة الإسكندرية في  29 أغسطس الماضى، وقرروا الاعتكاف داخل أحد مساجد المدينة، حتى اختفى وزملاؤه، وانقطع الاتصال بهم نهائياً
نيابة ميلانو تطالب بسجن عملاء المخابرات في قضية أبو عمر المصري
طالب المدعى العام البديل فى ميلانو بيرو دى بيتريس الخميس، محكمة الاستئناف بتوقيع عقوبة بالسجن لمدة 12 عاما على رئيس المخابرات الإيطالية السابق نيكولو بولارى ومثلها لرئيس المخابرات المركزية الأمريكية فى إيطاليا جيف كاستيلى، وعشر سنوات لضابط المخابرات الإيطالى ماركو مانشينى، فى قضية اختطاف إمام مسجد ميلانو السابق حسن مصطفى إسماعيل الملقب بأبو عمر المصري عام 2003.
وقال دى بيتريس: «إن عملية الخطف وتوابعها جرحت بشكل خطير ضمير المجتمع الدولى، وإذا كانت الأسرة الدولية تستنكر مثل هذه الجرائم فمن الواضح أن أية حالة من حالات الاختفاء القسرى تعتبر ذات خطورة استثنائية لأنها تمثل اعتداء على سيادة القانون».
يذكر أن رئيس المخابرات الإيطالية السابق لم تتم محاكمته فى الدرجة الأولى لتمتعه بسر الدولة، لكن النائب العام ارماندو ساباتيرو أصر على مثوله فى الاستئناف كونه على علم بالقضية.
وكان بولارى نفسه طالب المحكمة قبل أيام برفع سر الدولة عن 88 مستندا يقول إن فيها دليل براءته، حيث قال: «لا يمكننى الدفاع عن نفسى بسبب وجود سر الدولة ولا أستطيع إظهار الـ 88 مستندا التى تظهر براءتى».
كما أن المحكمة الإبتدائية رفضت الحكم على عملاء المخابرات الأمريكية متذرعة بأنهم يستفيدون من «الحصانة الدبلوماسية» بصفتهم موظفين أمريكيين في روما.
ووصفت محاكمة المتهمين في المحكمة الابتدائية بالرمزية، حيث كانت الأولى في أوروبا حول العمليات السرية لنقل أشخاص يشتبه في أنهم على علاقة بالإرهاب إلى دول معروفة بممارسة التعذيب بعد اعتداءات 11 من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
 وخطف «أبو عمر»،في أحد شوارع ميلانو في 17 فبراير 2003، أثناء عملية منسقة بين المخابرات العسكرية الإيطالية، والمخابرات المركزية الأمريكية، ثم نقل إلى مصر. وأكد محاموه أنه تعرض للتعذيب في السجن الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة حيث اعتقل في مصر وطالبوا بعشرة ملايين يورو تعويضا عما لاقاه.

أبو عمر المصري يتهم عمر سليمان بإدارة سجون سرية لتعذيب معتقلي أمريكا في مصر

قدم الشيخ أبو عمر المصري بلاغا للنائب العام طلب فيه بالتحقيق مع اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك ، اتهمه فيه بأنه كان المسئول عن  إدارة برنامج " التسليم الاستثنائي " بتفويض من وكالة الاستخبارات الأمريكية منذ بداية عام 1995 .
وأضاف أبو عمر والذي كان قد تم اختطافه من مدينة ميلانو الإيطالية عام 2003 في بلاغه : كنت أحد ضحايا هذا البرنامج ، فتعرضت للاختطاف من ميلانو الإيطالية ، والتسليم والحبس والتعذيب في سجن سري أمريكي بمصر ، إضافة إلى فقدان عملي في ايطاليا ، وعدم قدرتي على إعالة نفسي وأسرتي بعد الإفراج عني في فبراير عام 2007.
وعبر أبو عمر في بلاغه الذي حمل رقم " 2623 بلاغات " عن حزنه الشديد كمواطن مصري يحب بلاده  نتيجة لما ينشره الإعلام العربي والعالمي عن تعامل  " اللواء عمر سليمان " مع المخابرات الأمريكية في برنامج التسليم الاستثنائي  واصفاً إياه بسمسار التعذيب .
وتابع أبو عمر : إن الشرائع السماوية والمواثيق الدولية تضمن حقه في احترام آدميته وكرامته ، و انه تعرض للخطف من إيطاليا وتم تعذيبه في مقر سجن سري بمصر- وصفه بالأمريكي – بتوجيهات وأوامر من اللواء عمر سليمان باعتباره المسئول عن تنفيذ برنامج التسليم الاستثنائي.
يذكر أن أبو عمر المصري واسمه الحقيقي أسامة مصطفى حسن كان أحد القيادات الجهادية في منطقة البلقان في فترة التسعينيات ، ثم رحل إلى ألمانيا ثم توجه إلى إيطاليا وعمل كإمام بأحد مساجد مدينة ميلانو الإيطالية بعد حصوله على حق اللجوء السياسي لها ، إلى أن تم اختطافه بواسطة المخابرات الأمريكية وتم تسليمه إلى مصر وأفرج عنه بعد فترة تعرض خلالها للتعذيب الشديد .

إهانة الرئيس المصري في إعلان ''إسرائيلي''



عمون - عرض التلفزيون الإسرائيلي أول الإعلانات الجديدة التي تروج وتدعو لما يسمى بـ "بناء الهيكل اليهودي من جديد"، وهو الهيكل الذي سيبني على أنقاض المسجد الأقصى المبارك الذي يرغب المتشددون اليهود في تدميره تمهيدًا للبدء في بناء هذا الهيكل تحقيقًا لما يسمى بالخلاص للشعب اليهودي.
 واضاف موقع "بوابة الأهرام"، الثلاثاء، فإن اللافت في هذا الإعلان الجديد أنه يصور عائلة إسرائيلية تلهو على شاطئ البحر، والأب منهمك في قراءة خبر عن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، ويقوم أبناؤه الصغار ببناء الهيكل على الشاطئ الرملي، في إشارة لقيام الأبناء بما عجز عنه الآباء.
 ومع نجاح الأبناء في هذا، يقوم الأب بإلقاء الجريدة الإسرائيلية من بين يديه وبها صورة الرئيس المصري الذي كان الخبر المنشور عنه يشغل بال الأب، في إشارة إلى أن تولي الرئيس محمد مرسي منصب الرئيس لن يعطل إسرائيل أو يمنعها من بناء الهيكل.

فيديو يعرض للمرة الاولي.. قوات أمريكية اعتقلت القذافي

الفعل الفاضح بين إمام وونيس!



د. محمود روزن

الجائزة الكبرى أمنحها عن طيب خاطرٍ لـِمَنْ يذكر فيلمًا واحدًا للزعيم عادل إمام يخلو من (فعل فاضح).. تُرسل الإجابات على دار القضاء العالى، وآخر موعد لتسلُّم الإجابات مثل هذا اليوم من العام القادم، وننصح السادة المتسابقين بعدم البدء فى الحلّ و(الفُرجة) إلا بعد شهر رمضان المبارك حفاظًا على صيامهم من (الرفث).
ليست تلك مُقدِّمة هزليَّة لمقالٍ ساخرٍ، ولكنى أتحدَّث بمنتهى الجدية، وأتحدَّى أن تجدوا فيلمًا واحدًا تنطبق عليه المواصفات.. وقد اخترتُ (عادل إمام) من بين آخرين ربَّما كانت أفلامهم وسائر أعمالهم الفنِّية أكثر امتلاءً بالأفعال الفاضحة والمشينة، واختيارى له بالذات حتى تتضح بعض المآسى التى نعيشها من خلال مقارنةٍ بسيطةٍ بقضية النائب السابق الشيخ ونيس.
عادل إمام يُحاكَمُ بتهمة ازدراء الأديان، وتستغرق قضيته ردحًا من الزمان حتَّى يحصل فى النهاية على حُكمٍ هزيلٍ بالحبس ثلاثة شهورٍ، فى حين يُحاكم النائب الشيخ ونيس ليحصل بعد نَظَر القضية فى مُدَّة زمنية وجيزةٍ على الحكم بالحبس لمدة عامٍ، ونحن الذين اعتدنا من قضائنا الشامخ أنَّ أكثر القضايا وُضوحًا وسهولة يستغرقُ فتراتٍ رُبَّما وصلت إلى أعوام!
أيُّهما أكثر إضرارًا بالأخلاقِ وإفسادًا للذَّوق العام: ازدراء الأديان والاستهزاء بقطاعٍ كبيرٍ من المصريين الملتزمين يُمارَس على أوسع نطاقٍ إعلامىٍ، أم فعل فاضح - على فرض ثبوته - لم يتجاوز به صاحبه حدود سيَّارته؟!
وإن كان القضاء قد أدانَ الزعيم المزعوم، فلماذا لم يحكمْ بوقف عرض أفلامه، التى صارت تُعرض على قنوات الدعارة الـمُقنَّعة أكثر من ذى قبل، فى تحدٍّ سافرٍ لمشاعر الـمحترمين المغلوبين على أمرهم؟!
الجريمةُ التى حُوكِم بها النائب ونيس غلَّظ الشرعُ الحنيفُ وسائل إثباتها حتَّى يبقى الأصل فى الناس البراءة منها، وحتَّى لا يتجرَّأ أحدٌ على تلفيق هذه التهمة المشينة بأحد؛ اللَّهم من جاهر بها عيانًا بيانًا، ورغم هذا كلّه تحكم المحكمة بالإدانة بأدلَّةٍ أوهى من بيت العنكبوتِ لا تكفى حتَّى لمجرَّد توجيه التهمة إليه.. أمَّا الأفعال الفاضحة التى يمتلئُ بها إسفاف (عادل إمام) الـمُسمَّى فنًّا، فهى ثابتة ومُسجَّلة وموثَّقة، يكفى أن تُدير أى شريطٍ يحتوى عملا من أعماله لتشاهدَها، ورغم ذلك؛ فهى تُصنَّف فى عُرفِ القضاء كأعمال فنيَّة، لمـُجرَّد أنَّها تُمارَس أمام الكاميرا، وتُعرض على الناس قسرًا فى الفضائحيات.
إذًا؛ فالخطأ الذى ارتكبه ونيس – على فرض ثبوته -  ليس ممارسة (الفعل الفاضح)، وإنَّما خطؤه الجسيم أنَّه لم يمارس هذا الفعل الفاضح أمام الكاميرات السينمائية ويعرضه على المشاهدين فى البيوت ودور السينما ويختار له اسمًا داعرًا جذَّابًا.. وهذا– كما ترون معى وكما يرى القضاء الشامخ – خطأٌ لا يُغتفر إذ كيف يحرمنا النائب من هذا الفنِّ الراقى؟!
عندما حُكِم على الزعيم الأونطة، أقام الإعلام الفلولى الدنيا ولم يقعدها وهدَّد وتوعَّد وحذَّر من (أسلمة) القضاءِ، بل وهدَّدوا القضاة بأنهم لن يتركوا زعيمهم يذهب إلى السجن، ولو اضطروا لدخول السجن معه! ولم نسمع اعتراضًا ولا امتعاضًا من قاضٍ واحدٍ، ولما تظاهر مواطنون شُرفاءُ أثناء نَظَر القضاء (الـمُسيَّس) قضايا حلّ مجلس الشعب والإعلان المكمِّل أقام الإعلام الفلولى – أيضًا – الدنيا ولم يقعدها، مُتأسِّفًا على التهديدات والضغوط (غير الشريفة) التى يتعرض لها القضاء، والجديد هذه المرَّة أنَّ بعض القضاة خرج يقول: لم يُخلق بعد الشخص الذى يُفكِّر مجرَّد تفكير أن يؤثِّر على القضاة! وعجبى!!
ليس هذا المقال دفاعًا عن الشيخ ونيسٍ ولكنَّه صرخة أسىً ونداء لوعة للشُّرفاء من رجال القضاء: أدركوا القضاءَ قبل أن يَقضى على كلِّ فضيلة، وقبل أن يغتال كلَّ حُلم جميل.

24 يوليو 2012

على غرار عملية احتلال طرابلس.. فشل عملية احتلال دمشق


المجد
في بداية الشهر الحالي حذرت هيلاري كلينتون وزير الخارجية الامريكية، روسيا من أن المعارضة السورية تعتزم شن هجوم سوف يدمر الدولة السورية ويشكل كارثة للمنطقة، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن جرت استعدادت كثيرة في دول المحور الأميركي لهذا الهجوم الكارثي·
الهجوم تم بالفعل قبل بضعة أيام بنفس طريقة احتلال طرابلس الليبية، ذلك لان فكرة الهجوم كانت تعتمد على توجيه ضربة قوية لرأس الدولة لكي تفقد توازنها ويستغل المتمردون ذلك للتمدد·
غير ان النظام السوري تصدى لهذا الهجوم الكارثي بصلابة كبيرة، وحوله إلى هجوم مضاد ساحق، بعدما استوعب النظام سريعا جدا الصدمة الإرهابية والحملة الإعلامية المرافقة لها، ثم شن هجوما مضادا تمكن من خلاله من سحق المسلحين واخراجهم من دمشق·
وقد بات النظام السوري الآن في وضع هجومي، فهو يتقدم في كل محافظات الصراع الأساسية، بينما المتمردون في حالة تراجع واندحار واضحة· لهذا السبب فانهم يحاولون الآن فتح جبهات جديدة في ريف حلب والحسكة على أمل تخفيف الضغط عن الجبهات الرئيسية·
الهجوم الذي بدأ قبل أيام كان هجوما جديا جدا أعدت امريكا له الكثير، وراهنت عليه إلى أقصى الحدود، ومن متابعة الإعلام الغربي والخليجي يتضح أن هناك استعدادات كبيرة كانت قد أعدت لمواكبة هذا الهجوم، ولعل فصل قناة الدنيا قبل أيام لم يكن صدفة بل هو أمر مخطط له منذ أسابيع، وهو جزء من خطة الهجوم الكارثي، كما اسمته هيلاري كلينتون·
المعطيات الآن تقول أن الهجوم الكارثي قد فشل، ولكن هناك ثقة عمياء لدى أميركا بنجاح هذا الهجوم، ولا تفسير لهذه الثقة، الا ان لدى أميركا المزيد من المفاجآت المخبأة على غرار عملية الاغتيال التي تمت قبل أيام وطالت اربعة قيادات امنية وعسكرية بارزة·
أميركا الآن تلوح بالعصا الإسرائيلية بقوة لزيادة الضغط النفسي على السوريين، وهذا جزء من خطة الهجوم الذي مازال مستمراً·

23 يوليو·· ستون عاماً من الثورة الدائمة بقلم: فهد الريماوي





 بقلم: فهد الريماوي

قبل ستة عقود دار فيها كوكب الارض ستين دورة حول الشمس، تمخض الضمير الوطني المصري فانجب ثورة 32 يوليو التي قوضت مملكة الفساد والاستبداد في مصر، وبددت عتمة الليل العربي الذي اعقب نكبة فلسطين، واسست لنهضة قومية غيرت وجه الشرق الاوسط، وشكلت حاضنة وداعمة وقوة مثال لعشرات الثورات الآسيوية والافريقية·
قبل ستة عقود بزغ فجر جمال عبد الناصر، واشرقت شمس الثورية العربية، بدءاً من ثورة الجزائر ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي، ومروراً بثورة العراق ضد الارتهان للمستعمر البريطاني، وثورة اليمن ضد التخلف المغرق في ظلام القرون الوسطى، وثورة فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني المدجج بالمزاعم التوراتية·· وغير ذلك كثير·
قبل ستة عقود امسك عبد الناصر بناصية المستقبل، ومفاتيح التاريخ، ومقاليد الامور المصرية والعربية وحتى الدولية·· وضع العروبة على خارطة العالم، واوجد للعرب مكاناً تحت الشمس، ووضعهم في مصاف ارقى الامم والشعوب، وفتح لهم ابواب المجد والعزة والكرامة، وخاض بهم ولحسابهم اشرف واشرس المعارك التي نقلتهم من الظلمات الى النور، ورفعتهم من قيعان المذلة والتبعية الى ذرى الشموخ والنهوض والتحرر والحرية·
في هذه المناسبة لن نعدد ونمجد انجازات عبد الناصر وثورته، ولن نبرر ونفسر اسباب ما لحق هذه الثورة من نكسات واخفاقات، نظراً لان الكل العربي بات في صورة هذه وتلك·· وانما نود ان نشير الى ماهية هذه الثورة وخصوصيتها وطبيعتها العبقرية التي استطاعت، في حالي الانتصار والانكسار، ان توفر لها زخماً متجدداً يعصمها من الخمود والترمد، وشعبية واسعة تعينها على تجاوز المحن وتخطي العقبات، وبوصلة تاريخية مرهفة تتيح لها دقة التصويب، وتهديها الى سواء السبيل·
لقد تميزت ثورة 32 يوليو بعنفوان الروح الوطنية، وانصرفت منذ البداية لانتزاع الاستقلال، وتحقيق جلاء قوات الاحتلال البريطاني عن قناة السويس وباقي التراب المصري، فقد كانت في المبتدأ والاساس ثورة تحرر وطني تستهدف اطاحة الاستبداد الملكي والاستعمار البريطاني معاً، قبل ان تكتسب ابعاداً جديدة تتمثل في النزوع القومي العربي، والالتزام بالعدل الاجتماعي، والانخراط في ملحمة تنموية ونهضوية شاملة نقلت الاغلبية المصرية الكادحة والمكافحة من حال الفاقة والعسرة الى نعيم اليسرة والوفرة·
منذ انطلاقتها قبل ستين عاماً، جاءت ثورة 23 يوليو ملبية لطموحات الشعب المصري، ومعبرة عن قناعاته، بل معززة وراعية لهذه الطموحات والقناعات، وذلك خلافاً لما يجري هذا الاوان من تزييف وتحريف للطموحات والقناعة الشعبية المصرية التي يراد لها مصادقة امريكا، ومهادنة اسرائيل، ومصاهرة الرجعية الوهابية التي زعم الرئيس محمد مرسي انها "حاضنة الاسلام السني، بينما مصر هي حاميته"·· الامر الذي يشي باننا على ابواب فتنة كبرى بين المذهبين السني والشيعي·
لم يعد خافياً على الكثير من المتابعين والمراقبين السياسيين، ان التشجيع الامريكي لوصول مرسي واخوانه الى سدة الحكم المصري، لا يأتي على سبيل المجاملة، او من قبيل المنحة او الهدية المجانية، وانما يتوخى اصابة عدة عصافير بحجر واحد، اولها ضرب الاسلام من داخله عبر اثارة النعرات المذهبية، وثانيها تصويب سهام العداء العربي نحو ايران بدل اسرائيل، وثالثها نفي الحركة الناصرية من الوجود ومحو ثورة 23 يوليو من ذاكرة التاريخ·
شتان بين ثورة 23 يوليو التي اعادت مصر الى عروبتها، ووضعتها في طليعة امتها، ومكنتها من تصدر دول عدم الانحياز، ومن هزيمة فرنسا وبريطانيا في حرب السويس·· وبين ثورة 25 يناير المسلوقة والمسروقة التي باتت قيادتها الاخوانية تسير على الحساب الامريكي، وتتعهد باحترام معاهدات كامب ديفيد، وتتلاعب بالمشاعر المذهبية والطائفية، ولا تخجل من الالتحاق علناً بالرجعية السعودية والمشيخات الخليجية·
صحيح ان ثورة يوليو لم تلتزم بمعايير الديموقراطية السياسية، وفق التعريف الليبرالي الشائع، ولم تأخذ بمبدأ التعددية الحزبية والنيابية، ولكنها فعلت ذلك ليس طلباً لاحتكار السلطة، او حباً في الاستئثار والدكتاتورية، بل قرفاً من مرحلة الاسفاف الديموقراطي التي سبقت قيام الثورة، واتسمت بفساد الاحزاب، وتزوير الانتخابات، وتدخل الملك والانجليز السافر في تشكيل وترحيل الحكومات·
الاهم من ذلك ان ثورة يوليو التي تميزت بقيادتها الكاريزمية الساطعة، كانت صاحبة مشروع وطني وقومي وتقدمي شامل وعظيم يحتاج الى اكبر عمليات الجمع والتعبئة والتحشيد الشعبي العام، ضمن اطار تنظيمي جامع ومؤهل للنهوض بهذا المشروع الطموح الذي وفر للمواطن المصري معيشة لائقة وحياة كريمة، فيما اتاح للدولة المصرية ان تلعب دوراً عربياً وعالمياً بالغ الاهمية والفاعلية·
كانت مصر في عهد عبد الناصر دولة دور ورسالة·· كانت دولة قائدة ورائدة ومحورية يُشار اليها بالبنان، ويُحسب لها الف حساب، ويُسمع صوتها في سائر المحافل الاقليمية والدولية·· فقد ادرك عبد الناصر ان هذا ما يليق بمصر الجغرافيا والتاريخ·· مصر الازهر والاهرام·· مصر تُحتُمس وصلاح الدين ومحمد علي·· مصر التي ما عرفت طوال تاريخها الحل الوسط، فاما الشموخ واما الرضوخ ولا شيء آخر·
في ذكرى انطلاقتها الستين، نود ان نؤكد ان ثورة يوليو مازالت حاضرة في اروقة الحاضر، وماثلة في آفاق المستقبل، ومؤهلة للاسترجاع والاستئناف، وقابلة للتطوير والتحديث وفق معطيات الزمن الراهن وقياساته ومستجداته، ولن يكون في صالح الرئيس الاخواني الطازج التنكر لهذه الثورة، والسعي الى الثأر والانتقام منها، واهالة التراب على صفحاتها وانجازاتها، ولعل له في مصير المرتد انور السادات، والمعتوه حسني مبارك اللذين افتئتا عليها اكبر مثل وعبرة·
يكفي ان يتذكر هذا الرئيس وجماعته، ان المرشح الناصري حمدين الصباحي المفتقد للتمويل السخي والتنظيم القوي، قد حصل بقوة الحضور الشعبي للناصرية على ما يقارب الستة ملايين صوت، وهو رقم لا يقل كثيراً عما احرزه مرشح المجلس العسكري، احمد شفيق، او مرشح جماعة الاخوان محمد مرسي بذاته وكامل صفاته·
وفي الختام، تحية عربية كاملة الدسم لثورة 23 يوليو المسافرة، منذ ستين عاماً، في مسافات المجد، والمحفورة ابد الدهر في قلوب الاجيال العربية المتوالية، والعصية على الالغاء والاحتواء والتشويه والتهميش، رغم تكالب القوى الرجعية والصهيونية والامبريالية عليها لعدة عقود·
وسلام على قائد هذه الثورة وربانها الخالد الذي ارتأى ان التحرير مُقدم على الحرية، وان الاشتراكية مفضلة على الديموقراطية، وان الوحدة الوطنية والقومية سد يحول دون اية محاور واصطفافات طائفية او مذهبية او اقليمية·· ولا نامت اعين دهاقنة الثأر والثورة المضادة والاستماتة على السلطة !!

وزيرا الري رئيسا للوزراء .. "قنديل" علم بنبأ اختياره رئيسا للوزراء أثناء اجتماعه مع" الجنزوري"


أصغر وزير ري منذ 1941.. وبعد الوزارة ظهر في برنامج ديني مع عبلة الكحلاوي متحدثاً عن المياه

تخرج من كلية الهندسة عام 1984.. وحصل الأستاذية في 2002.. وتولى ملف مياه النيل في وزارتي عبيد ونظيف

 الجنزوري هنأه خلال اجتماع حول ملف حوض النيل.. وقنديل يختفي عن عيون الصحفيين ويسرع للرئاسة

 البديل:علي ناصر
اختفي  الدكتور هشام قنديل المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة,  بعيدا عنأعين الصحفيين  بمجلس الوزراء . وأسرع من الباب الخلفي للمقر المؤقت للحكومة عقب اجتماع رأسه الدكتور كمال الجنزوري حول ملف حوض النيل.
وعلم قنديل بإعلان قرار رئيس الجمهورية خلال الاجتماع . وواصل الحضور مع باقي الوزراء الذين هنأوه بحرارة , كما هنأه الجنزوري وتمني التوفيق . ورأس مرسي اجتماعا مغلقا مع قنديل انتظارا لأول مؤتمر صحفي له بقصر الرئاسة خلال ساعات .
وكان الرئيس محمد مرسي قد استقبل قنديل بمقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدة بالقاهرة أول أمس “الأحد” قبل إعلان توليه رئاسة الوزراء اليوم .
 ود. هشام محمد قنديل، هو وزير الري والموارد المائية الحالي واستمر فى منصبه منذ حكومة رئيس الوزراء عصام شرف فى 21  يوليو  2011، وحتى الحكومة السابقة برئاسة كمال الجنزوري في 2012، وعضو مجلس وزراء شئون المياه في دول حوض النيل.
حصل هشام قنديل على درجتي الماجستير والدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية، وشغل العديد من المناصب، آخرها كبير خبراء الموارد المائية بالبنك الأفريقي للتنمية بتونس، كما أنه شارك في أعمال مبادرة حوض النيل، وعضو مراقب للهيئة المصرية –السودانية المشتركة لمياه النيل.
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الموارد المائية والري، السيرة الذاتية للدكتور هشام قنديل، وزير الري، الذي كلفه الرئيس محمد مرسي برئاسة الوزراء في الحكومة الجديدة.
 ولد رئيس الوزراء الجديد عام 1962، وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1984، ثم سافر للولايات المتحدة الأمريكية، مثله مثل الرئيس محمد مرسي، ليحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في تخصص "الري والصرف" من جامعتي يوتا، ونورث كارولينا عامي 1988 و1993.
 عاد قنديل إلى مصر، ليعمل كخبير مياه في وزارة الري، وحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1995، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو الوسام نفسه، الذي تهديه القوات المسلحة ورئيس الجمهورية لقادة وضباط الجيش المحالين للتقاعد، حسب العرف العسكري.
 وفي 1999 ترقى قنديل وظيفياً داخل الوزارة، ليصبح مدير مكتب وزير الموارد المائية والري، لشئون مياه النيل، وذلك مع قدوم حكومة د. عاطف عبيد (المحبوس حاليا بتهم الفساد) خلفاً للدكتور كمال الجنزوري، واستمر في منصبه رغم رحيل حكومة عبيد في 2004، وعمل في المنصب نفسه في عهد الدكتور أحمد نظيف، المحبوس أيضا بتهم تتعلق بالفساد المالي والتربح من الوظيفة الحكومية.
 خلال فترة عمله في الوزارة حصل قنديل عام 2002، على درجة الأستاذية ليس من الجامعة، لكن من المعهد القومي للدراسات المائية.
 شارك، قنديل، في أعمال مبادرة حوض النيل وعمل كعضو مراقب للهيئة المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل وعضو اللجنة التوجيهية لمشروع مكافحة الحشائش بأوغندا، كما ساهم في إنشاء المجلس الأفريقي للمياه ومرفق المياه الأفريقي.
 ومثل رئيس الوزراء الحالي، وزارة الموارد المائية والري في العديد من المحافل الدولية والإقليمية مثل قمة التنمية المستدامة والعديد من الاجتماعات الفنية لمياه الأنهار الدولية وتنمية الموارد المائية بأفريقيا.
 كما عمل كبير خبراء الموارد المائية بالبنك الأفريقي .. وترأس فريق العمل لإعداد خطة البنك الأفريقي لتنمية الموارد المائية والري بالقارة الأفريقية بالإضافة إلى الإعداد والإشراف على تنفيذ مشروعات تنمية الموارد المائية والري بالعديد من الدول الأفريقية مثل أثيوبيا، السودان، تنزانيا، زامبيا، مالاوي، موزمبيق.
 وفي مايو 2011، تمت ترقية قنديل إلى درجة رئيس قطاع مياه النيل، وبعد شهرين، أصبح وزيراً للموارد المائية والري، وظل في منصبه في حكومة د. عصام شرف، كما استمر في العمل مع حكومة د. كمال الجنزوري في الموقع نفسه، ويعد أصغر من تولى حقيبة الري في الحكومات المصرية منذ 1941.
 بعد توليه مسئولية الوزارة بثلاثة أشهر، وتحديداً في سبتمبر 2011، ظهر الوزير الملتحي الشاب، مع الداعية الإسلامية د. عبلة الكحلاوي، في برنامج ديني خلال شهر رمضان الماضي، ليتحدث عن أهمية المياه.

هويدى: الإشادة بعمر سليمان تزوير للتاريخ



الوفد - جهاد الأنصاري:
أكد الكاتب والمفكر فهمى هويدى على أنه لا يجد مبررا للمبالغة فى دور اللواء عمر سليمان نائب السابق للرئيس المخلوع ورئيس مخابراته وأحد أهم رجال نظامه.

معتبرا أن الإشادة بدور سليمان يمثل تزويرا للتاريخ، مستشهدا بأنه منذ توليه للمخابرات اخترقت إسرائيل وأمريكا مصر في كل النواحي.
وقال هويدي : "إننى لا أجد سببا فى مديح اللواء عمر سليمان وتبييض صفحته بعد وفاته، ذلك أن الرجل كان أحد أركان نظام يسجل إحدى مراحل الانحطاط فى التاريخ المصرى، فهذا الرجل كان أكثر شخصية تمدحها إسرائيل في النظام المصري وتشكره على خدماته لها خاصة محاربة التيار الإسلامي ويكفي أن تطالع أي صحيفة إسرائيلية ستجدها تنعى سليمان أكثر من محبيه المصريين وإسرائيل لا تفعل هذا إلا مع أصدقائها".
وأضاف هويدي- في برنامج على مسئوليتي الذي تبثه فضائية الجزيرة مباشر مصر اليوم الاثنين - أن هناك من يريد الانقلاب على الرئيس المنتخب وهناك أجهزة تنشر شائعات وتغذي الأوهام حول الرئيس المصري وزعزعة الرأي العام تمهيدا لافتعال أمر ما ضد الرئيس المنتخب، وغالبا ما تكون الانقلابات العسكرية بعد تغذية الرأي العام بشائعات محددة وترسيخ مفاهيم معادية ضد شخص ما لتسهيل عملية الانقلاب.

استجابة سريعة لما نشرناه.. ابومازن يكلف السفير الفلسطينى لعلاج فيصل الخيري



عقب الخبر الذى نشرته مدونتى بخصوص مرض المفكر الفلسطينى فيصل صالح الخيري ووجوده داخل مستشفى فلسطين بمصر الجديدة ليقي اهمالا طبيا .. كلف الرئيس محمود عباس ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية برام الله السفير الفلسطينى فى القاهرة بزيارة الخيري والاطلاع على احواله الصحية وتقديم كافة سبل علاجه على نفقة السلطة الفلسطينية.
كما بادر مركز شموع وعدد كبير من رجال الاعمال الوطنيين بالاتصال باسرة المفكر الفلسطينى لعرض المساعدة عليهم الا ان الاسرة رفضت تلقى مساعدات مؤكدة ان السلطة الفلسطينية اعلنت عن استعدادها لدفع كافة نفقات العلاج.

فن السفالة الصحفية!



أ. د. حلمى محمد القاعود

كانت نكبة الصحافة المصرية يوم سيطر عليها الطغاة وامتلكوها بلا مقابل، لتروج لأباطيلهم، وتنشر أكاذيبهم، وتحارب معتقدات الشعب والأمة، وتشهر بالشرفاء والأحرار الذين يرفضون الاستبداد والديكتاتورية.
 تحولت الصحافة إلى مجرد بوق يردد ما يقوله الطغاة وأذنابهم، ومع سيطرة اللصوص الكبار من أعوان الطغاة على الاقتصاد المصرى فى عهد المخلوع الفاسد؛ أتيح لهم إنشاء صحف وفضائيات وإذاعات ومواقع إلكترونية قوية، ومن خلال هذه الوسائط الإعلامية، تحولت الصحافة من موقع المجاهد من أجل الشعب إلى موقع المنافح عن الطاغية وأذنابه، فضلا عن غسل سمعة اللصوص الكبار الذين يسرقون بالقانون، وتشويه سمعة الشرفاء وخاصة من ينتمون إلى الإسلام الذين يعدون عقبة فى سبيل استشراء الفساد والظلم والطغيان.
لقد ظهرت فى الفترة الأخيرة من حكم النظام الفاسد، صحف وفضائيات وإذاعات ومواقع، تخلت عن واجبها المهنى والخلقى، وتفرغت للابتزاز والتشهير، ونشر الأكاذيب والترهات، والاهتمام بالقضايا الهامشية على حساب القضايا المهمة للوطن، والأخطر من ذلك تدنى لغة التعبير الصحفى إلى مستوى من الانحطاط غير مسبوق، بلغ الحضيض مع انتخاب رئيس مدنى مسلم لرئاسة مصر لأول مرة فى العصر الحديث.. وما بالك بصحيفة يفترض فيها التعبير المحترم عما تؤمن به تصف الرئيس المنتخب بالبلطجى؟ وما بالك بصحيفة يفترض أنها تعمل على ترقية الذوق العام ولغة التعبير فتصف هذا الرئيس بأنه رئيس تحت الصفر؟ أو تشبهه بالولد العبيط فى مسرحية مدرسة المشاغبين؟ أو تكتب مقالا عنوانه "ورينا غضبك يا مرسى" تصف فيه الرئيس بأن تصرفه مشين لأن شابا انتحر فى الصعيد، وتنعته بعدم الخجل لأن مصريين قتلوا فى عمارة منهارة، وتعبر عن القرف والغثيان من الرئيس لأن فتيات تم سحلهن فى مكان ما؟ ما علاقة الرئيس المنتخب بهذه الأحداث وقد جرده الحكام المستبدون من لابسى البيادة من سلطاته الحقيقية، وسلطوا عليه من يلعقون البيادة وهو فى أول أيامه لم يتعرف بعد على من حوله لينعتوه بالفاشى والعاجز؟
إن لاعقى البيادة العسكرية وخدام الاستبداد يسبون الرجل منذ إعلانه رئيسا، لم يوفروا له كرامته بوصفه مواطنا عاديا، بل شربوا جرعة الشهامة المزيفة ليتطاولوا عليه ويمسحوا بكرامته الأرض لحساب الجلادين الأشرار واللصوص الكبار الذين سرقوا الوطن وأذلوه وصادروا حريته وكرامته ووجوده.. لقد وصل فن السفالة الصحفية لوصف الرئيس بـ"شرارة" رمز النحس كما صورته بعض المسلسلات! وراح بعضهم يستشهد بصحف أجنبية تسب رؤساء دولهم! ولم يذكروا المناسبات التى طرح فيها السب، ولم يذكروا أن الرئيس وهو ينبه خدام البيادة فى خطابه "لا يغرنكم حلم الحليم" أنه أخبرهم أن المحبة هى التى ستحكم سلوكه معهم مع كل ما يقترفونه من سفالات وانحطاط دون مسوغ أو مبرر، وكان الأجدر بهم أن يشاركوه فى كيفية التغلب على المشكلات القائمة، ومساعدته ضد المجرمين الذين يلقون بالزبالة وسط القاهرة وعلى الطريق الدائرى، ويقومون بتنغيص حياة الناس وتكديرها بدءا من رغيف الخبز الذى لا يؤكل وانقطاع المياه والكهرباء فضلا عن أزمات البنزين والسولار والبوتاجاز!
إن التفرغ لإهانة الرئيس ومن ينتمى إلى الإسلام، والتشهير بالدعاة وترديد القصص المفبركة حول بعضهم – ومعروف مصدرها – عمل مشين ومخجل ولا يليق بالصحافة المحترمة.. وهناك ملفات حقيقية وليست مفبركة حول بعض الصحفيين المنحرفين معروفة ولا تحتاج إلى ترديد، يعرفها كثير من المنسوبين إلى الوسط الصحفى، ولكن الأقلام الحرة تتعفف عن ذكرها، أو استخدامها ضد لاعقى البيادة وخدام لاظوغلى، ومن ينشرون تقارير الأمن المزيفة على أنها تحقيقات صحفية بذل فيها الصحفى جهده وعبقريته، ولكنها ليست كذلك!
لو أن الرئيس المنتخب يمارس أدنى حد من التسلط الذى يمارسه ضابط صغير فى لاظوغلى، لالتزم لاعقو البيادة حدود الأدب، ولسكتوا إلى الأبد لأن جبنهم متأصل فى نفوسهم ويؤكده انحرافهم وشذوذهم. 
إن الصحافة الحقيقية هى التى تقدم الحقيقة، ولا تدلس ولا تضلل، لأن التدليس والتضليل يقودان إلى مأساة كبرى وخاصة لدى القراء العاديين، وإن كانت الحقيقة ستنكشف فى وقت ما، إن الاعتماد على الأكاذيب لن يقدم صحافة محترمة، ولن يكسب ثقة القراء على المدى البعيد.
خذ مثلا موقفهم من زيارة هيلارى كلينتون، وظهور وطنيتهم فجأة، وكان بعضهم يزور أمريكا طوال العام فى زيارات غامضة، أكثر مما يذهب إلى الإسكندرية أو أسيوط مثلا، وكانوا يركبون مع مبارك الطائرة الرئاسية فى الحج السنوى للبيت الأبيض، فجأة أصبحت هيلارى رسول الغرام بين الرئيس ونتنياهو!
المفارقة أن السيدة كلينتون قابلت رئيس المجلس العسكرى، ومع ذلك لم يستنكروا هذا اللقاء، ولم يصفوه بالخيانة كما فعلوا مع لقائها مع الرئيس المنتخب!

في الذكرى الستين لثورة يوليو اكتشف ناصر حقيقة مصر فقادها



معن بشور*
أذكر أنني في أول لقاء مع الصديق الكبير اللواء الأخ طلعت مسلّم في أواسط ثمانينات القرن الماضي سألته عن واقع الجيش المصري وأنا قلق على مستقبل مصر بعد معاهدة كمب ديفيد فأجاب اللواء (الذي تخّرج من الكلية العسكرية المصرية أياماً قبل ثورة يوليو، وشارك في كل حروب مصر (1956،1967،1973) قائلاً: قبل فترة جرى استطلاع بين تلامذة أكاديمية ناصر العسكرية العليا حول من يعتبرونه "مثلهم الأعلى"  فجاء الجواب من أكثر من 80% من هؤلاء التلامذة، وهم من أصحاب " الرتب الصغيرة": "انه جمال عبد الناصر"، فيما توزع الآخرون على رموز وطنية مصرية كأحمد عرابي، وعبد المنعم رياض، واحمد عبد العزيز وكلها أسماء تشير إلى أن الاعتبار الوطني هو الاعتبار الأول الذي يحكم نظرة  قوات مصر المسّلحة إلى تاريخها، خصوصاً أن الجيش المصري لم يتخل يوماً ، رغم"كمب ديفيد"، عن اعتبار الكيان الصهيوني عدوه الأول في عقيدته القتالية.
          تعّززت يومها ثقتي بعظمة مصر، بشعبها وجيشها، كما بعظمة جمال عبد الناصر وثورة يوليو، وأدركت أن  عظمة الرجل لا تكمن فقط في أنه قاد مصر، ومعها الأمة العربية، بل في أنه اكتشف مصر قبل أن يقودها، بل قادها لأنه اكتشف حاجاتها الحقيقية على غير صعيد.
          لقد اكتشف عبد الناصر، وهو محاصر في الفلوجة – غزة في حرب 1948 مع العدو الصهيوني، أن المعركة ليست "هنا" – حيث كان محاصراً – بل "هناك" في القاهرة حيث الاستعمار يتحكم بالبلاد، والفساد يتحكم بالعباد، فكانت الخطوات الأولى في إنشاء تنظيم الضباط الأحرار الذي أطلق ثورة غيّرت وجه مصر، وهزّت وجدان الأمة، واحتلت موقعها في ضمير العالم.
          واكتشف عبد الناصر حاجة المصريين إلى استعادة كرامتهم من براثن جيش محتل، ونظام مترهل، وطبقة حاكمة فاسدة ومفسدة، فكان شعار ثورته "أرفع رأسك يا أخي .. فقد ولى عهد الاستعباد" هو الشعار ذاته الذي ردد معظمه ثوار 25 يناير 2011 حين قالوا " أرفع رأسك يا أخي ، فأنت مصري".. مؤكدين في ذلك ترابط الثورات في مصر، وهو ترابط أدركه أيضاً جمال عبد الناصر حين اعتبر ثورة يوليو امتداداً لثورات سعد زغلول، ومصطفى كامل، واحمد عرابي، مدركاً أن من يتنكر لماضيه، يرتبك في حاضره، ويفقد مستقبله. وأن من يساوم في حق من حقوق أمته يوما يبقى  أبد الدهر "سقيم الوجدان".
          واكتشف عبد الناصر، بعفوية وطنية صادقة، أن أمن مصر مرتبط بالأمن القومي العربي، وان الأمن القومي العربي ينطلق من قانون  تاريخي هو فكرة التكامل بين مصر وسوريا، فوجد نفسه ورفاقه يندفعون بعد أقل من ست سنوات على ثورتهم  ليقيموا أول وحدة عربية مع سوريا في فبراير/ شباط 1958، بل ويهبون لنصرة سوريا بوجه الحشود العسكرية الصهيونية في أيار/ مايو 1967، وهي نصرة قادت إلى حرب حزيران رغم كل تكاليفها.
          واكتشف عبد الناصر كذلك موقع فلسطين في حياة مصر وأمنها القومي وعمقها الاستراتيجي وتجربتها التاريخية والتزامها الروحي والحضاري، فأعتبرها مقياساً في علاقاته، ومعياراً لسلامة مواقفه، محتضنا مقاومتها، مدركاً ان "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، وان "المقاومة وجدت لتبقى ... وستبقى"....
          واكتشف عبد الناصر أيضاً، وبتجريبية خالصة، أن معركة الخبز في مصر مرتبطة مع معركة الكرامة، وان المعركتين هما وجهان لمعركة الاستقلال والتنمية، فلا استقلال حقيقياً دون تنمية تحصنه، ولا تنمية جادة دون استقلال يصونها من التلاعب والفساد، فكان مشروعه الثوري تعبيراً عن ترابط التنمية بالاستقلال، والعدل بالكفاية، والديمقراطية السياسية بالديمقراطية الاجتماعية... تماماً كما كان  مشروعه القومي العربي تعبيراً عن إدراكه  أن لا تنمية حقيقية في مصر دون تكامل اقتصادي عربي، وان هذا التكامل يوفر كل عناصر التنمية الحقيقية، فيما غياب التكامل لا يقود الاّ تنمية مشوّهة إلى الدول الفقيرة والغنية على حد سواء.
          ولقد كانت معركة ناصر لبناء السد العالي، فتأميم قناة السويس، فمواجهة العدوان الثلاثي عام 1956 ،هي خير تجسيد لفكرة التلازم بين التنمية والاستقلال ، بل لفكرة الارتباط بين التنمية والمقاومة، فالمجتمع غير المحصن بالمقاومة غير قادر على حماية منجزات التنمية.
          واكتشف عبد الناصر بحّس تاريخي واستراتيجي، وبوعي حضاري وثقافي،  إن مصر تتحرك في دوائر ثلاث، عربية وإسلامية وافريقية، فقاد بلاده لكي تلعب دوراً حاسماً في هذه الدوائر، وهو دور ما زال أحرار الأمة، وأمم الجوار، يذكرونه لمصر وقائدها، بل ويتحسّرون على يوم كانت فيه مصر تُقدم ولا تُحجم، تقود ولا تقاد، فكان فيه للعرب والمسلمين وأحرار العالم وزن وشأن ودور قيادي.
          واكشف قائد ثورة يوليو المجيدة حاجة مصر ، بل وقدرتها، على أن تسهم في تغيير قواعد الصراع في المنطقة والعالم، وأدرك أن مصر لا تنتظر أن يأتيها التغيير من خارجها، بل انها مؤهلة لتقود التغيير في خارجها من الداخل، فتحوّلت مصر بأقل من ثلاث سنوات من بلد مستغرق بهموم التغيير الداخلي، إلى دولة ترسم، منذ محطة باندونغ عام 1955، خارطة طريق لتغيير دولي حاسم، سقطت من خلاله إمبراطوريات الاستعمار القديم (بريطانيا وفرنسا)، وتبرز من خلاله ملامح عالم جديد شكّلت دول عدم الانحياز فريقاً ثالثاً مهماً فيه...
          اكتشف قائد ثورة يوليو حاجة مصر لأبنائها، لا سيّما الفقراء والمهمشين وأبناء الطبقات الشعبية والوسطى، فقاد منذ لحظات انتصار الثور،ة مشروع العدل الاجتماعي حيث لا يموت فقير من العوز، ولا غني من التخمة، معتبراً أن هذا العدل الاجتماعي شرط ضروري للحرية السياسية ، ومستشرفاً منذ أكثر من ستين عاماً خطورة "المال السياسي" الذي بات اليوم أحد أخطر العوائق في وجه التطور السياسي والاستقلال الوطني.
          "فالمال السياسي"، بعناوينه المتعددة، لا يعيد إنتاج الواقع المتردي مرة تلو الأخرى، بل هو يسهم في تصدع منظومة المبادئ الوطنية والقيم الأخلاقية التي قامت عليها مجتمعاتنا، وهو تصدّع يؤدي إلى خلخلة في مرتكزات حياتنا نفسها، فتصبح الخيانة وجهة نظر، والجريمة، بكل أشكالها، قاعدة العلاقات الإنسانية، والتطرف بكل عناوينه لغة التخاطب بين الناس، وينتقل معها  فكرة الريع كبديل عن الجهد والإنتاج من عالم الاقتصاد إلى عالم السياسة والاجتماع.
          واكشف ناصر أيضاً حاجة مصر وقدرة الأمة على مواجهة حاسمة وصارمة مع كل مخططات التدخل الخارجي والمشاريع الاستعمارية، فبدأ مع أحرار العرب والعالم، وبعد عامين فقط على ثورة مصر، معركة إسقاط  الأحلاف والمشاريع الاستعمارية والقواعد العسكرية والمعاهدات المذّلة والاحتلال الأجنبي، فنجح في معظم تلك المعارك، حتى تمّكن منه الأعداء في حزيران/ يونيو 1967، لينتفض مرة أخرى مع شعبه مهيئاً لحرب اوكتوبر التي حققّ فيها جيشا مصر وسوريا انتصارات كبيرة، الاّ أن الثغرة الأكبر كانت  في غياب القائد الذي مهّد وجهّز وخطّط، وكان مؤهلاً لأن يحدث تغييراً جذرياً في قواعد الصراع مع العدو لو قيّض له أن يكون حياً زمن العبور.
          نعم لقد اكتشف  ثوار يوليو حاجات مصر والأمة وقدراتها، فتمكنوا من قيادتهما معاً في معركة لم تتوقف، تخللتها أخطاء وربما خطايا، لكنها في كل الأحوال، بقيت علامة فارقة في تاريخنا نقيس من خلالها المواقف، ونستعير من دروسها المعايير، ونتعلم من عبرها معاني الكرامة الوطنية والشموخ القومي والرحابة الإنسانية...
          لقد كانت عظمة عبد الناصر أيضاً الحقيقية انه ربط بين خيار الثورة وحاجات مصر ومسارها الموضوعي فهل يستطيع ثوار يناير ، على اختلاف مسمياتهم وعناوينهم، أيضاً أن يكتشفوا حاجات مصر والأمة وقدراتهما، لكي يكملوا مساراً بدأه ثوار من قبلهم، فيتجنبون أخطاءهم، وأبرزها إقصاء الآخرين، ويطورون الايجابيات وأبرزها الإحساس بكرامة مصر في أمتها ، وكرامة الأمة في العالم كله.
 بل هل يستطيع ثوار يناير، بكل اتجاهاتهم، ان يتطلعوا إلى ثورة  يوليو بعين الاعتزاز بما حققته، لا بعين الحقد وبعين النقد المحب لما عجزت عن تحقيقه  لا بعين التوتر على ما رافقها من صراعات، ولا بروح نبش الماضي بكل ما فيه من حساسيات.
--------
·الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن