04 نوفمبر 2014

انجي مصطفى تكتب: تدويل سيناء وخراب مصر



لم أتخيل يومًا وأنا أسرد قصة الشاب الفلسطيني في مقالي "أمامك عشر دقائق للفرار"، أني سأعيد سرد القصة مرة أخرى ولكن بصناعة مصرية خالصة هذه المرة، أو على الأقل بعد ثورة كانت بمثابة عهد جديد سطر فيه المصريون أحلامهم وأعادوا فيه ترتيب أولوياتهم، لتحتل مصر أولى هذه الأولويات وتتوارى الأنانية وحب الذات تحت سماء الحرية والأمل في حياة كريمة، إلا أنه يبدو أن هذا هو حظ المصريين وديدنهم، إلا أن يسلم كل جيل همومه ومتاعبه للجيل الذي يليه.
ولربما شردت بخيالك قليلا وأنت تشاهد أجساد السيناويين مكومة داخل سيارة الترحيلات ريثما يتم قصف بيوتهم بدماء باردة بمباركة قطاع من الشعب وسط هرولة حزبية لاستحضار أجواء 11 سبتمبر، لتصنيف المصريين مع أو ضد الإرهاب، في مشهد هو أقرب إلى الجانب الآخر الذي يفصلهم عنه بضع كيلومترات منه إلى طبيعة المصريين الحارة الودودة.
وقطعا وليس للشك نصيب هنا، نحن نقف بكل قوة خلف أي عمل قومي من شأنه القضاء على جذور الإرهاب وشد عضد الدولة، و لكن.. هل ما يحدث الآن من أحداث متسارعة تخدم مصر أم تعمل ضدها؟
1- تدويل سيناء:
لربما لبست حذاء السيناويين "أقصد نعالهم المتهرئة" داخل سيارة الترحيلات، وتخيلت نفسك مستحضرًا ذكريات طفولتك التي خلت بكل تأكيد من وسائل الاستمتاع الحديثة التي يتمتع بها الأطفال هذه الأيام، إلا أن لها شجونا خاصة، أول لعبة قطنية حاكتها أمك، أول كره من اللدن لعبت بها مع أشقائك على رمال سيناء ولربما أخذتك الذكريات إلى شبابك وعراكك مع أبيك على فتاة أحلامك، ولربما خلا بيتك من كل الذكريات إلا أنك قد بنيته لبنة لبنة وبذلت فيه كل مبذول من جهد ومال، أو ربما التحمت روحك مع أحد هؤلاء في سيارة الترحيلات، نعم ذاك الشخص الذي يمد يده في الهواء ويشير إلى لا شيء، فوجدت روحك هناك، على امتداد يديه تذرف دماء كالدموع على أطلال بيت كان عامرًا، وهو يرى بأم عينيه هوان أهله وهرولتهم داخل المنزل محاولين لملمة كل ما كان يمثل لهم قيمة قبل أن يتساوى وأرضه التي طالما افتخر بعلو بنيانه عنها، فتساوت الرقاب، وأضحى والرمال ذات القيمة.
والآن، أعطني أي مبرر يمنع الأهالي هناك من تدويل القضية!
ولنرجع بذاكرتنا إلى الوراء، تحديدًا في يوم 31 أكتوبر 1968، حين وجه العقيد أحمد محمد على، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة آنذاك، شكره لأهالي سيناء في هذا اليوم، بعد أن وجهت إسرائيل الدعوة لوكالات الأنباء العالمية ومراسلي التليفزيون والصحف لحضور مؤتمر صحفي يعلن فيه موشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي، عن رغبة أهالي سيناء في تدويل سيناء وإعلانها دولة منفصلة ولكن الشيخ سالم الهرش "المفوض من باقي قبائل سيناء شمالا" أفحمهم حينما أعلن أن الأراضي السيناوية أراض مصرية خالصة.
2- التحكيم الدولي:
حيث تواصلت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية والمجتمع المدني مع أهالي سيناء الذين تم إخلاء منازلهم وأغرتهم باللجوء إلى التحكيم الدولي، ومع سرعة الإخلاء غير المفهومة وقصف المنازل بعنف غير مسبوق، مع ضعف شديد في تعويض الأهالي عن خسارتهم (آخر معلومة إلى وقت كتابة هذا المقال) يصرف للمتضرر 900 ج لمدة ثلاثة أشهر، لا أستبعد لجوءهم لهذا الحل.
3- اشتعال أتون الانتقام:
حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لعلميات تعذيب بشعة لأهالي سيناء، ومن غير المستبعد لجوء الأهالي هناك إلى عمليات انتقامية أخرى أكثر عنفا للرد على مثل تلك الإجراءات والتهجير القسري، مما يدخل البلاد في دوامة من الصراعات الداخلية المنهكة للجيش وللاقتصاد الهزيل.
أما عن خراب مصر، فحدث ولا حرج، أضحت مصر معسكرًا كبيرًا، لا تكتفي المحاكم العسكرية فيها بإصدار الأحكام العسكرية على مدنيين عزل، بل وتتعداها إلى بسط نفوذها على جهاز الشرطة والمنشآت المدنية والحيوية بل وحتى الجامعات، ليحاكم طالب عسكريًا داخل حرمه الجامعي!
هل كان التفويض ضد الإرهاب غير كافٍ لتطوق مصر بكل هذه الأغلال العسكرية؟ وهل كان الهاتف في سيناء مدويًا ليصل صداه إلى كل أنحاء الجمهورية؟
وهل فرض السيطرة العسكرية مشجع اقتصادي ويمثل بيئة مغرية للاستثمار والسياحة؟؟
وهل الغضب على من نسميهم أبواق النظام، هو بداية لمرحلة جديدة من مراحل تكميم الأفواه تماما، بحيث لا تنطق إلا تلك التي تسبح بحمد وعظمة النظام والقائمين عليه؟؟
لا نعلم إلى أين يأخذنا هذا المسلك، إلا أن استقراء المؤشرات والمعطيات الحالية لا تنبئ بأي خير.

هأرتس : إسرائيل ومصر تخنقان حماس

هأرتس
بقلم عاموس هرئيل
إن الحرب التي حدثت في الصيف في قطاع غزة مستمرة في تأثيرها على العلاقات بين اسرائيل وبين المعسكرين الفلسطينيين بعد شهرين من اعلان وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس. ولكن القدس لم تهدأ بعد كما تبين من أحداث الايام الاخيرة، والوضع في غزة بدأ يتصاعد من جديد. في كلتا الحالتين فان التوتر ينبع من العلاقات المعقدة بين اسرائيل، السلطة الفلسطينية وحماس (حيث لمصر والاردن دور في هذه العلاقات)، التي تمتد جذورها الى أحداث الصيف.
الشرطة أعلنت أمس عن ترويض الانتفاضة المدينية التي تدور في القدس منذ قتل الفتى محمد أبو خضير في تموز، على خلفية الهدوء النسبي الذي كان في نهاية الاسبوع. يمكن اعتبار سبب الهدوء هو حالة الطقس التي أبعدت المتظاهرين عن الشوارع وايضا التواجد الكبير للشرطة في العاصمة. كل من زار شرقي المدينة في الايام الاخيرة أخذ انطباعا بأنها موجودة تحت احتلال عسكري قمعي. فالشرطة وحرس الحدود موجودون في كل زاوية وكذلك السيارات العسكرية المصفحة في الشوارع ومنطادات المراقبة في الجو.
ستضطر قيادة الشرطة آجلا أو عاجلا الى اعادة معظم رجال الشرطة الى اماكن عملهم. ونظرا للاسباب التي أدت الى اندلاع الاحداث – عشرات السنين من الاهمال في شرقي المدينة، زيادة الاستيطان، التوتر القومي والديني المستمر – فمن الصعب أن نرى كيف سيتحقق الهدوء الكامل ولفترة من الزمن.
قيادة السلطة الفلسطينية تريد استمرار المقاومة الشعبية في القدس، التي هي مقبولة على اغلبية الجمهور الفلسطيني في الضفة، والعالم لا ينظر اليها على أنها ارهاب. ما أعلنه بنيامين نتنياهو أمس عن عدم تغيير الوضع الراهن في الحرم كان أمرا صائبا، لكن الفلسطينيين ومعهم الاردن لا يسمعون نتنياهو فقط بل ايضا الوزير اوري اريئيل الذي وعد أمس في مقابلة للراديو أن الهيكل سيُبنى من جديد. اذا كانت وجهة رئيس الحكومة الى الانتخابات فمن الصعب أن يقوم بخطوات حقيقية لكبح اليمين في الائتلاف. ويمكن الافتراض أن اعلانات خطط البناء الجديدة في المدينة لم تنته بعد.
في نفس الوقت ازداد الوضع سوءاً في غزة، وحكومة نتنياهو التي تعرضت للانتقادات بسبب ضبط النفس تجاه الصواريخ قبل الحرب الاخيرة معنية باظهار تصميم أكبر. بعد اطلاق الصاروخ على النقب الغربي في يوم الجمعة تم اغلاق المعابر في كرم أبو سالم وإيرز ردا على ذلك. وجاءت هذه الخطوة بعد اجراءات عقابية شديدة قامت بها مصر في أعقاب قتل 33 جندي في الشهر الماضي، حيث أغلقت مصر معبر رفح وقررت تطبيق خطة اقامة منطقة عازلة بين الجزء الفلسطيني والجزء المصري من رفح.
جرافات الرئيس السيسي تهدم مئات البيوت في الجانب المصري وتخلق منطقة «مطهرة» على مسافة مئات الامتار.
صحيح أن حماس حاولت أكثر من مرة العمل ضد السلطات المصرية إلا أن اتهامها بقتل الجنود المصريين من قبل الجهاد المتطرف، «أنصار بيت المقدس»،مدحوض. الصحافة المصرية تطلق على زعماء حماس ألقاب مثل «كلاب»، وتهدد بتصعيد الاجراءات ضدهم.
تحاول حماس الآن التصالح مع المصريين ونقل رسائل الى اسرائيل من خلال مصر بأنها لم تطلق الصاروخ على النقب وأن المنظمة ما تزال ملتزمة باتفاق وقف اطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية. اجهزة الامن التابعة لحماس اعتقلت في يوم السبت خمسة مواطنين من القطاع للاشتباه بعلاقتهم باطلاق الصاروخ، ولم يتضح بعد من هذه المنظمة الفلسطينية التي ينتمون اليها. لكن النتيجة الفعلية للتطورات المختلفة هي واحدة – تشديد الخناق على غزة يزداد شيئا فشيئا وعملية اعادة الاعمار توقفت تقريبا. ليس فقط مواد البناء تتأخر، فحتى الآن لا يوجد تقدم حول فتح المعابر من جديد. مصر والسلطة الفلسطينية تطالبان بتواجد أوسع للحرس الرئاسي لمحمود عباس في المعابر وعلى طول منطقة فيلادلفيا في رفح التي تم حفر الانفاق تحتها. قد تكون حماس مستعدة لاستيعاب وجود موظفين من رام الله في المعابر، لكن شرطة مسلحة هو أمر آخر. بشكل أو بآخر، فان هذه الاحداث تُذكر بالطريقة التي حدث فيها التصعيد قبيل الحرب في الصيف، حتى وإن كان الجميع لا يريدون جولة عنيفة اخرى، إلا أن حماس تشعر بأن الخناق يضيق أكثر فأكثر، والطريق من هنا الى اندلاع جديد للمواجهة مع اسرائيل قد تكون أقصر مما هو متوقع.

بيان الامانة العامة لحزب الاستقلال بشان تهجير اهل سيناء


يستنكر حزب الاستقلال ويدين باقصى درجات الادانة عملية التهجير الهمجية لجزء من شعبنا فى سيناء واجلائهم عن ديارهم بطريقة لا تقوم بها الا جيوش الاحتلال المعتدية , وبالمخالفة لكل القيم والاعراف ومبادئ حقوق الانسان , وبالتعارض مع مقتضيات الامن القومى المصرى .
ان هذا العمل الذى يهين ويشرد ويدمر مصالح واستقرار اهلنا فى سيناء لا يخدم الا مصالح العدو الصهيونى فى ايجاد منطقة عازلة على حدود غزة , وفى تفريغ حدودنا الشرقية من السكان الذين يمكن ان يقاوموا اعادة احتلاله لسيناء , وليس من المستساغ باى حال التذرع بحماية حدودنا مع غزة , فالمقاومة الفلسطينية لم يثبت أبدا قيامها باى عمل يضر بمصالح مصر . بالإضافة إلى أن الظروف الحالية بالذات تحتم عليها عدم استفزاز السلطة المصرية التي لا تحتاج لسبب لتشديد الحصار على غزة .. لا يمكن لأي منطق سليم أو عقل رشيد أن يقبل هذه التبريرات المتهافتة .
وحزب الاستقلال يصر على المطالبة بالثأر لأبنائنا الذين فقدناهم في كل العمليات الأخيرة ، لكن هذا الثأر لا يكون بالعقاب الجماعي لمواطنين مصريين أبرياء ، لكنه يكون بالبحث عن الفاعلين المجرمين والقصاص منهم ، وبعقاب كل المسئولين عن حماية أبنائنا في القوات المسلحة والحرص على ألا تكون دمائهم الزكية إلا فداء لهذا الوطن ، هؤلاء المسئولين الذين قصروا في القيام بواجباتهم وأثبتوا عجزهم وفشلهم المرة بعد المرة .
حفظ الله مصر وكل أهلها ووقاهم السوء والله أكبر .. ويحيا الشعب


بسام البدارين يكتب : بين «فئران» سيناء و«جرذان» بنغازي


يمكن للإعلام المصري أن يطلق كما يشاء إسم « إصطياد الفئران» على العملية العسكرية الواسعة التي يتم الترتيب لها للقضاء على « الإرهاب» في حدود البلاد الشرقية .
ويمكن لمروجي الفتنة وغياب العقل في إعلام «الهشك بشك» المصري أن يعود لممارسة لعبته المفضلة في إلإستفزاز والرقص على الجراح والمساهمة الفعالة في الإحتقان والتشدد والإرهاب فمع إعلام من النوع الراقص سياسيا على جراح الأمة كذلك الذي شاهدناه او نشاهده لا يحتاج الرئيس الجنرال عبد الفتاح السيسي لخصوم وأعداء.
بدلا من ممارسة هذا اللعق للدماء بطريقة بائسة على الشاشات وفي البرامج المباشرة مع الإحتفال بسقوط الأبرياء يمكن للإعلام لو إرتقى للمستوى الوطني المسؤول أن يبادر للمطالبة بتعزيز إمكانات وتأهيل الجندي المصري ورفع مستوى تدريبه ومعيشته فبدلا من العزف الإعلامي السقيم على وتر إصطياد الإرهابيين أصبح جنود الجيش المصري العظيم في سيناء وغيرها «صيدا سهلا» لشذاذ الأرض ومهربي العصابات والمجرمين والإرهابيين لأننا لا زلنا نعتبر إطلاق رصاصة واحدة من أي جهة على أي جندي عربي مسألة تخدم الصهيونية ما دامت الأرض العربية في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ومصر نفسها محتلة وما دام المسجد الأقصى يئن تحت وطأة الإحتلال.
الجنرالات في الجيوش العربية للأسف لا يقاتلون ولا يقتلون ومن يدفع الثمن في المعارك والمواجهات الإرهابية وغيرها هم الجنود البسطاء والفلاحون والمزارعون الذين تم خذلانهم مرة بالتسليح والتدريب والراتب البائس ومرة بالقرار السياسي .
سيناء تعاني من مشكلات تنموية أساسية ومن فقر وتهميش وإقصاء وكلفة إصلاح الوضع الإقتصادي فيها أقل بكثير من كلفة تلك الحملات الأمنية التي تساهم في بقاء المجتمع السيناوي رهينة لقوى الظلام والتشدد والتطرف والإرهاب والتهريب.
في سيناء بطالة وأشقاؤنا المصريون يتحدثون عن معاناة لشعبها وعن وقوع الناس البسطاء والأبرياء بين فكي قوى التطرف الشاذة والموقف الرسمي الأمني الذي ينظر لسيناء نظرة إخضاع أمنية فقط ويرفض الإعتراف بأهلها أو شمولهم حتى بخطط التنمية الوهمية .
صديق إماراتي أبلغني شخصيا بأنه فشل في إقناع الحكومة المصرية بإقامة مصنع لرب البندورة في سيناء بسبب قرارات لها صفة القوانين في أروقة وزارة الصناعة المصرية وبسبب سياسة التهميش و»العقاب الجماعي» التي تتخذها السلطات المركزية ضد اهالي الصحراء من البدو وسكان المنطقة .
القاهرة ومنذ عقود تتجاهل أهالي سيناء ومطالبهم وقضاياهم وتلقي رموزها بهم قصدا في احضان البطالة والتهميش وقوى التطرف حتى يتم تبرير نفقات هائلة في المستوى الأمني يستفيد منها طبقة من النافذين فقط.
عشرات الخطط العسكرية والأمنية وضعت في الماضي لإخضاع سيناء وجوارها والزاوية الأمنية فقط تحكم كل الإعتبارات ولا يوجد عقلاء في مؤسسة القرار يقررون تجريب وصفة أخرى غير إتهام جميع أهالي سيناء أو التعامل معهم بقسوة وغلاظة وخشونة وتحميل العائلات والقبائل الأصيلة مسؤولية تصرفات أفراد وأشخاص وشذوذهم او الإتجاه لكذبة سمجة مضحكة قوامها دعم حركة حماس للإرهاب في سيناء.
لا يريد النظام العربي الرسمي الإيمان بأن كلفة القليل من «العدالة الإجتماعية» أقل بكثير من كلف الحروب المتكررة على الإرهاب فالأخير يصنع في منطقتنا على عتبتين لا ثالث لهما هما إسرائيل أولا والفقر والتهميش والإقصاء وسياسات الكراهية والفساد التي تكرسها أنظمة الحكم. ما الذي يمكن أن يفعله مواطن غلبان في سيناء أو الرقة او الفالوجة لمواجهة مجموعات متشددة او مجرمة مسلحة تدفع الكثير من الدولارات لأنصارها فيما لا يقوى هو على شراء رغيف خبز ولا يجد وظيفة في القطاعات الرسمية ولا تقام له مدرسة اومزرعة أو مشروع تنموي يسد رمقه؟.
مرة اخرى ما يحصل في سيناء يحصل في مواقع أخرى للأسف في عالمنا العربي فالجميع يتوعد مجتمعات بأكملها بالسلاح والخطط الأمنية والعمليات العسكرية والعنف والطائرات وإطلاق النيران دون التوقف عند دراسة حقيقية وعميقة لأسباب التطرف ومتغيرات تشكيل الحواضن الإجتماعية التي تدعم المتطرفين إضافة للخلفيات الإقتصادية والإجتماعية .
الإقصاء كان ولا زال من أهم المنتجات التي يستخدمها الإرهابيون والمتطرفون كذرائع لتبرير كل شيء والمواطن العادي في سيناء والأنبار وشمال لبنان وبنغازي مهمش وفقير ومعدم وبلا مستقبل وعالق تماما بين بندقية متطرفة تخطف الواقع وتخوض حربا تفتيتية بإسم الله والسماء والدين وبندقية اخرى بإسم السلطة والشرعية ترد عليها فتسحق وتدمر وتهاجم الأبرياء.
لا احد إطلاقا في عالمنا العربي اليوم يريد أن يتحدث عن الأسباب الإقتصادية والأمنية والسياسية لميل الناس للتطرف والتشدد وحتى رفع السلاح لأن الأنظمة الرسمية وأجهزتها ومن ورائها النظام الدولي والإقليمي يتاجر بصورة جماعية بقصة الإرهاب نفسها .
هذه المتاجرة يدفع ثمنها الأبرياء سواء اكانوا من بدو سيناء أو من اولئك الذين لبسوا الدشاديش وتركوا البنادق في الموصل بعدما شاهدوا باعينهم مصفحات خاصة وطائرات تنقل جنرالاتهم وقادتهم في عملية لا زالت غامضة وتنطوي بالتأكيد على الكثير من الأسرار.
لا يصح القول بأن إطلاق أوصاف مثل «فئران سيناء» وجرذان بنغازي أمر مفيد لا للمعركة الحقيقية ضد الإرهاب في بيئته وجذوره ولا للأنظمة ولا للشعوب العربية فالأصل أن يسمى الإرهابي إرهابيا إذا كان كذلك والنوايا الطيبة في إجتثاث أو حتى معالجة التشدد والغلو تبدأ من سؤال صغير وبسيط في علم الإدارة عنوانه «العدالة اٌلإجتماعية».
٭ مدير مكتب «القدس العربي» في الاردن

الجبهة السلفية : انتفاضة الشباب المسلم .. سلمية ..تحمل المصاحف .. لا تتنازل عن الشرعية

نشرت الصفحة الرسمية للجبهة السلفية نقاطا توضيحية حول انطلاق دعوة انتفاضة الشباب المسلم وجاء في النقطة ( 11 ) ما يوحي بإجازة العمل المسلح وهو ما تلقفته بعض وسائل اﻹعلام المعادية للتشنيع على الانتفاضة، ورغم اعتذارنا عن الخطأ في الصياغة واعترافنا به الا انه من المهم ان نوضح ما يلي منعا للبس:-
ان البعض تصور أن انطلاقنا ﻷفق اوسع ومنطلقات أشمل من وجهة نظرنا ودعوتنا لرؤية وفعاليات مختلفة عن تلك التي يتبناها التحالف الوطني او غيره من الكيانات، فتصور البعض ان هذا مفارقة منا للسلمية إلى حيز العنف او استخدام السلاح وما اردنا تأكيده في النقطة المذكورة هو التزامنا كجبهة سلفية بالسلمية، رغم أن الانتفاضة تشمل قطاعات عريضة من إخواننا من شباب مصر المسلم.
وجاءت النقطة ردا على من أراد أن يفرض رؤية أحادية على الانتفاضة لنجاحها من وجهة نظره والتفاعل معها.
ولهذاختمت النقطة المذكورة بهذه العبارة:-
(( لكن لا تفرض خطابا بعينه ليس هناك تلازم بينه وبين الهدف العام)) .
فيما أكد الدكتور سعد فيّاض، القيادي بحزب الشعب وتحالف دعم الشرعية، تمسكه بدعم الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية، ومشاركته في الانتفاضة التي دعت إليها الجبهة السلفية بنهاية الشهر "انتفاضة الشباب المسلم". وقال "فياض" في تدوينة له عبر "فيس بوك": "لازلت في تحالف دعم الشرعية، ومتمسك بدعم د.مرسي، وأكرر أن مشاركتي في انتفاضة الشباب المسلم ليست تابعة للتحالف ولكنها راية أوسع ومعركة هي الأصل الذي نريده، ولو عاد د.مرسي اليوم لابد أن تستمر انتفاضة الشباب المسلم". وأضاف: "هذه الانتفاضة لن ترفع صور د.مرسي ولكنها سترفع المصاحف، وهي كذلك لن تهاجمه ولن تهاجم الإخوان لأنهم إخواننا". وتابع: "هي سترفع المصحف والشريعة والهوية ضد غلق المساجد وإفساد الأخلاق وإقصاء الشريعة"."فرض الهوية الإسلامية، ورفض الهيمنة الخارجية، وإسقاط حكم العسكر، والتصدي للبعد العلماني للنظام الحالي، وضخ دماء جديدة للحراك الثوري من خلال تحريك قطاع كبير من الإسلاميين يقدر على طول النفس ويسعى للحسم في نفس الوقت".. هذه هي أهداف انتفاضة ثورية جديدة تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم"، التي دعا لها نشطاء إسلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسهم الجبهة السلفية، والتي من المقرر أن تطلق هذه الانتفاضة يوم 28 نوفمبر المقبل.
ويسعي القائمون على الحملة -التي تعتمد على الشباب المسلم-للوصول إلى "ثورة إسلامية خالصة نقية" تنفي ما وصفوه بـ "خبث العلمانية"، ومن المنتظر أن يقوموا بتنظيم عدّة فعاليات ميدانية يرفعون فيها راية الشريعة وفقط الأيام القادمة، كما سيقومون بالتوازي مع الفعاليات بعمل توعوي في الشارع وعلى شبكة الإنترنت، بحيث يظهر للجميع أن الإسلام بريء من دعوات الخنوع والذل للطواغيت والسلطات المتجبرة.
وكشف مصطفى البدري، في تصريح لـ "مصر العربية"، عضو المكتب السياسي بالجبهة السلفية وممثلها في تحالف دعم الشرعية، عن بعض الأسباب التي دفعتهم لإطلاق فكرة "انتفاضة الشباب المسلم"، وتدشين هاشتاج بهذا الاسم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال: إن الشارع يحتاج لضخ دماء جديدة للحراك الثوري؛ لأن أغلب القطاع السلفي قطاع يميل للحسم وليس عنده طول نفس، و"الإخوان" على العكس تمامًا يجيدون سياسة النفس الطويل، لكنهم لا يتحركون بقوة نحو الحسم، حتى عندما تكون الفرصة سانحة أمامهم.
وأضاف: "لذا.. فنحن نهدف لتحريك قطاع كبير من الإسلاميين يقدر على طول النفس ويسعى للحسم في نفس الوقت، وعندما رفع الشيخ حازم أبو إسماعيل راية الشريعة تجمع حوله جماهير غفيرة حتى صارت الدعاية له فوق الحصر والوصف، وكان ذلك بجهود فردية، حيث لم تكن له حملة انتخابية منظمة".
وتابع "البدري": "نحتاج لقاعدة ينطلق الجميع منها، والقاعدة لن تكون سوى الشريعة التي تكفل الخير للجميع، حيث غابت الرايات المتعلقة بالشريعة، مما تسبب في قعود كثير من الشباب الذين يريدون التحرك لهذا الهدف فقط، ونريد للشارع أن يعرف أن الإسلام هو الحل والمخرج من الأزمات الحالية وأنه لا حل للفقر والجهل والغلاء سواه".
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية أنهم سيقومون بعمل عدة فعاليات ميدانية يرفعون فيها راية الشريعة وفقط الأيام القادمة، كما سيقومون بالتوازي مع الفعاليات بعمل توعوي في الشارع وعلى شبكة الإنترنت، بحيث يظهر للجميع أن الإسلام بريء من دعوات الخنوع والذل للطواغيت والسلطات المتجبرة.
وقال:" السيسي الآن يسعى جاهداً لطمس هوية الشعب، فكان حتمًا ولابد أن يكون هناك حراك مقاوم لهذه الخطة الصهيو-أمريكية، والتي يقوم السيسي بتنفيذها نيابة عنهم"، على حد قوله.
واستطرد "البدري": "كثيرة هي أسماء الكيانات الإعلامية الوهمية التي ليس لها أثر في الشارع، لكننا سنتحرك تحت راية الشريعة وقد نشكل كياننا بعد إثبات وجودنا على الأرض، لهذه الأسباب وغيرها كانت فكرة انتفاضة الشباب المسلم".
وأوضح "البدري" أن الهاشتاج (#‏انتفاضة_الشباب_المسلم) على تويتر دخل تصنيفه عقب تدشينه، لكنه يواجه مشكلة على الفيس بوك ما زالوا يبحثون عن سببها ومعالجتها.
وقد شهدت بعض مظاهرات الجمعة الماضية دعوات تحضيرية للمشاركة في انتفاض الشباب المسلم، حيث تم توزيع بعض البيانات التي تدعو لذلك وكتب بعض المتظاهرين عبارات تحمل نفس اسم الانتفاضة على بعد الجدران.
من جانبه، أكد الدكتور سعد فياض، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن النظام الحالي له أبعاد ترسم خريطته الفكرية والسياسية، وهو في أحد هذه الأبعاد انقلاب علماني ضد الموروث الحضاري والأخلاقي والتشريع الإسلامي، ويمكن القول إن هذا البعد هو البعد الكلي الفكري الذي ينتظم تحته البعد السياسي القائم على سيادة العسكر والعالمي الداعم للوبي الصهيو-صليبي، بحسب قوله.
وأضاف – في تصريح لـ "مصر العربية"-: "البعد العلماني للانقلاب يظهر في تصريحات السيسي الصريحة عن تسخير طاقات الدولة لمحاربة الإسلام السياسي، وتصريحه المعادي لمفهوم الخلافة في الأمم المتحدة، مع الإجراءات المتتالية من تأميم المساجد وإغلاق بعضها ونشر ثقافة الرقص وتغيير المناهج والحرب على ملصقات الصلاة على الرسول والاباحية في مسلسلات رمضان وغير ذلك، مما يستوجب علينا الوقوف ضده كما نقف ضد المشروع السياسي للانقلاب".
وتابع "فياض": "انتفاضة الشباب المسلم أعلنت عن بداية فعالياتها باسم معركة الهوية، ونحن نقول للشعب المصري بمسلميه ومسيحييه الذين فقدوا الأمل في إصلاح الدولة ويتساءلون عن المخرج من المشهد الحالي، الشريعة الإسلامية هي الخلاص الوحيد، ولابد أن نتوحد خلفها لأنها هوية هذا البلد وتاريخه وحضارته، وهي السبيل الوحيد لكسر الهيمنة التي تضعف مقدراتنا، وهي الحل للأمة الأخلاقية وانتشار الجريمة، وهي ملاذ الفقراء والمهمشين والمحتاجين الذين يتم طحنهم بلا إنسانية ولا كرامة".
وشدّد عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية على أن "هذه الانتفاضة ليست حكراً لأحد، ولكنهم يقومون في الجبهة السلفية بواجبهم في نصب رايتها فقط، أما الحملة فهي ملك الأمة وشبابها الحر، ونحن أمامهم في مواجهة الضراء وخلفهم وقت السراء"، على حد قوله.
وأوضح أن هذه الحملة ليست دعماً للتحالف، وليست خروجاً عليه، مضيفاً: "نحن نرى أن الانقلاب الذي تم له ثلاثة أركان، الأول: انقلاب علماني ضد كل ما هو إسلامي، ومقصوده استهداف الهوية الإسلامية وفرض علمنة متطرفة متفسخة على الوطن، والثاني: انقلاب سياسي يفرض العسكر كطبقة آلهة فوق الرقاب، ويسحق كل معارضة أو رفض لذلك، والثالث: انقلاب مدعوم خارجياً، لتحقيق مصالح اللوبي الصهيو-أمريكي في المنطقة وتسخير مقدرات مصر لخدمة هذا اللوبي".
وأشار إلى أن التحالف باعتباره واجهة سياسية يركز جهوده على استعادة الحياة المدنية ورفض ما وصفه بحكم العسكر، وأن (انتفاضة الشباب المسلم) ترى ذلك جزءً من الحل لأنه كسر للظلم وفتح لباب الحريات ولكنه ليس الحل، وإنما العودة للشريعة الإسلامية هي الحل والملاذ والخلاص الحقيقي من جميع أزمات وكوارث البلد السياسية والأمنية والأخلاقية والاقتصادية.
وتابع: "الواجب لتصحيح المسار أن تجتمع مكونات المجتمع وأطيافه حول الهوية الإسلامية التي توحد الصف الداخلي بحضارته المستقلة عن الهيمنة الخارجية، والجميع يقول إن إسقاط حكم العسكر لن ينهض بالبلد بسبب الانهيار الأخلاقي والقيمي في المجتمع، وهذا لا حل له إلا بالعودة للشريعة الإسلامية".
وأضاف: "حملة انتفاضة الشباب المسلم هي محور كلي في الثورة ليست بديلاً ولا داعماً لآخر، ولو افترضنا عودة د. مرسي غداً فستستمر فعاليات هذه الانتفاضة ولن تتوقف، أما من جعلوا الشريعة في أوهامهم نقيض دعم د. مرسي ويعتبرون كل داعم له خارجا عنها، فأفهامهم السقيمة المريضة لا تعنيني، خاصة أنهم بلا مشروع، وهم في الحقيقة يقومون بتفريغ الشباب المسلم عن دوره وفعاليته ويدورون به في دهاليز بلا مضمون".
واختتم: "أما من يريدون تنقية الراية حول الشريعة فقط كأصل الأصول الذي لا يجوز الاختلاف عليها، فهم أولى الناس بمعركة الهوية وهذه الانتفاضة، ونحن خلفهم فيها ننزل على رأيهم ونوطأ الأرض لأقدامهم، ولو اختلفوا معنا في اجتهاداتنا".
بينما لم تتضح بعد مواقف القوي الإسلامية كافة -وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين-من هذه الحملة حتى الآن.

01 نوفمبر 2014

فرانس 24 : فيديو تعذيب حنود لشابين في سيناء اضر بسمعة الجيش المصري

شعب مصر كتب : هدير عاطف 
تناولت شبكة فرانس 24، فيديو التعذيب الذي قام فيه الجيش المصري بتصفية شباب من سيناء بعد تعذيب وحشي لهم ونشرت التقرير التالي وهذا نصه:- مجموعة من الرجال يرتدون الزي العسكري يستأسدون على اثنين من المدنيين، أحدهما مضرج في دمائه، في إحدى القرى بسيناء المصرية. صور تعذيب مرعبة نشرت مؤخرا على الشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي. جميع المؤشرات تدل بوضوح على أن الجيش المصري هو المسؤول. لكن الوضع مختلف تماما في مصر، فلا السلطات ولا وسائل الإعلام المحلية تحرك ساكنا أمام هذه الوقائع المخزية
تنبيه: هذه الصور قد تكون صادمة
رجل، تنزف ساقه بغزارة، يجبر على السير على أربع من عسكري يلاحقه بالركلات. ثم يأمر العسكري المصري الرجل الذي يغطي رأسه جلباب تقليدي، بالوقوف والسير على ساق واحدة. بعدها يطرحه أرضا مكيلا له الضربات في أنحاء مختلفة من جسمه ما اضطره إلى حماية وجهه بإخفائه بيديه.
رجال يرتدون الزي المدني شاركوا في النعذيب.
الجيش يصمت ووسائل الإعلام تدافع باستماتة
وعند الثانية الخمسين من الفيديو نلاحظ التحاق عدد آخر من الرجال بالزي المدني بالعسكري والمشاركة في تعذيب الرجل. وفي الثانية 56 يدخل المشهد ضحية أخرى، رجل مغطى الرأس أيضا بجلبابه، يقف أمام حائط ويتلقى لسعات كرباج. وتواصل بعد ذلك سيل الشتائم والركلات على الرجلين، اللذين لم يتوقفا لحظة عن الآنين، حتى أتت لحظة رماهما فيها العسكريون في غرفة وحبساهما داخلها. معظم وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، التي تؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش، تجنبت الخوض تماما في هذا الموضوع. وحتى الصحف التي كشفت عن التعذيب عادت ونشرت تصريحات عسكريين، لم تكشف عن هوياتهم، تنفي جملة وتفصيلا الاتهامات بالتعذيب. هذا الفيديو من وجهة نظرهم ما هو إلا فبركة هادفة إلى تشويه صورة الجيش المصري في الوقت الذي يشن فيه عملية عسكرية واسعة النطاق في شبه جزيرة سيناء لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة. ووفقا للمصادر العسكرية المجهولة التي نشرت هذه الصحف تصريحاتها، فإن هؤلاء العسكريين ما هم إلا مدنيون متنكرون وليسو جنودا حقيقيين. ويدللون على ذلك بحقيقة أن بعضا من هؤلاء العسكريين ينتعل خفين بلاستيكيين (شبشب باللهجة المصرية) وهو أمر ليس متعارفا عليه في قلب الجيش المصري. وكانت شبكة الناشطين السيناوية سيناء24 هي التي نشرت الفيديو، بعد أن حصلت عليه من أحد العسكريين، على صفحتها في فيس بوك والمختصة بنشر أخبار شبه جزيرة سيناء. وبعد آن حققت هذه الشبكة في مصداقية الفيديو، عادت وأكدت أن الضحيتين عذبا بالفعل من قبل رجال وجنود الجيش المصري قبل أن يعدما لاحقا بأيدي نفس الجنود. 
هذا الرجل الذي تنزف ساقه بغزارة يتعرض للضرب وهو ساقط على الأرض.
"لقد توصلنا إلى تحديد هوية ضحيتي التعذيب" مصطفى (اسم مستعار)
- أحد نشطاء شبكة سيناء24. "صور هذا الفيديو يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول في إحدى ثكنات الجيش الصغيرة الواقعة على مقربة من قرية الجورة بمنطقة الشيخ زويد شمالي سيناء. كما أن وجود أشخاص بالزي المدني في الفيديو لا يغير شيئا من حقيقة الأمر طالما أنهم داخل ثكنة عسكرية لقد توصلنا إلى تحديد هوية ضحيتي التعذيب، الأول هو أحمد أبو فريج، يبلغ من العمر 18 عاما، وهو الشخص المدني الأول الذي يظهر في الفيديو والذي كانت ساقه تنزف، وهو من قرية المهدية التي لا تبعد كثيرا عن موقع الثكنة العسكرية. (والقرية مسقط رأس شادي المنيعي أحد قادة جماعة "أنصار بيت المقدس" الجهادية والتي يلاحقها الجيش المصري منذ عدة أشهر في سيناء. كما أن القرية أحد مراكز تهريب المهاجرين غير الشرعيين-أسرة التحرير). والثاني يوسف عتيق الذي كان مؤذنا بأحد مساجد نفس القرية. وأثناء القيام بعملية الاستقصاء، اكتشفنا أن المتحث باسم الجيش المصري، محمد غانم، قد نشر على صفحته في فيس بوك صور الضحيتين يوم 10 أكتوبر. وصاحب الصور تعليق يوضح أن الجيش المصري قام بتصفية اثنين من الإرهابيين بعد تبادل لإطلاق النار معهما في شمال سيناء تحديدا."
توافق مقلق
كل الشواهد تؤكد بوضوح أن الأمر يتعلق بنفس الشخصين، ففي الفيديو نجد أن المدعو أحمد يرتدي جلبابا لونه بيچ تحته بنطال أبيض به العديد من بقع الدماء وملابس داخلية زرقاء. وفي الصور المنشورة على فيس بوك بقع الدماء في نفس المواضع على الجلباب والملابس الداخلية للرجل. 
بالنسبة لنا لا مجال للشك ولو للحظة. فالجيش قام بتعذيب ثم تصفية الرجلين. وإضافة للصور والفيديوهات فقد حصلنا على شهادات من أقرباء الرجلين تؤكد أن رجال الجيش وصلوا إلى قرية المهدية يوم 10 أكتوبر على متن أربع سيارات همر عسكرية ثم اقتادوا الرجلين لمكان غير معلوم. كما أن المتحدث الرسمي باسم الجيش نشر صورهما في اليوم نفسه على أنهما إرهابيان تمت تصفيته وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها أشخاص من قرية الجورة إلى التعذيب والإعدام. في فبراير/شباط الماضي اكتشف السكان جثث رجل من سيناء ولم يفتح أي تحقيق في الموضوع "
الصورة الأولى )الأعلى( نشرها الناطق باسم الجيش المصري. أما الثانية فهي لقطة من فيديو التعذيب. الضحية الثانية، يوسف عتيق، في الفيديو يرتدي جلبابا أزرق فاتحا وبنطالا كاكي اللون ونعتقد أنه ملتح (شاهدوا 1’04’’ ) وهو ما يتوافق بشكل مذهل مع الصور التي نشرها الجيش.
في الأعلى، الصورة التي نشرها الجيش على فيس بوك. والثانية هي لقطة من فيديو التعذيب.
تصاعد حدة التعذيب منذ وصول السيسي للحكم" الشهادات التي تثبت وتوثق حالات التعذيب والاختفاء القسري لمعتقلين في أقسام الشرطة وثكنات الجيش المصري أكثر من أن تعد أو تحصى. منظمة "العفو" الدولية ذكرت أن زيادة كبيرة في الاعتقالات والتوقيف العشوائي والتعذيب حتى الموت رصدت في مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في العام 2014. المنظمة غير الحكومية ذكرت أن 80 شخصا لاقوا حتفهم أثناء الحبس الاحتياطي في الفترة الواقعة بين يوليو/تموز 2013 ومنتصف مايو/أيار 2014. وقد قمنا بالاتصال بالمتحدث الرسمي باسم الجيش المصري، محمد غانم، للحصول على توضيحات بشأن فيديو التعذيب ولكننا إلى هذه اللحظة لم نحصل على أي رد بهذا الخصوص.

شاعر كويتى شهير يؤكد "شقيقتنا الكبري تولى أمرها عرص" في مؤتمر للتضامن مع غزة

من قصيدة للشاعر الكويتي أحمد الكندري التي القاها تضامناً مع غزة الباسلة المقاومة !
بغزتنا حصار
ليس من رجل !
ولكن أختنا الكبرى
تولى أمرها عرصُ !
وأهلك أهلها جوراً
وصاهر قوم صهيون
فلا يعصي لهم أمراً !
ولكن عز غزتنا
لمن قد طوعوا الصخرَ !

"المصريون" تنشر تحقيقا طريفا عن تضخم امبراطورية المرشدين السريين في مصر المقلوبة

لا تخلو مدينة أو قرية أو منزل من مخبر.. وكلمة السر عند المباحث مصدر سري
أكثر من مليون مرشد في عام.. و1974 العدد زاد أضعافًاً
الاختراق وصل إلى القنوات الفضائية.. وصحفيون قاموا بتسليم زملاء المهنة
قانونيون: من حق القاضي أن يأخذ بهذه المصادر أو رفضها
عزت حنفى أفاد واستفاد ورسم خريطة التعامل مع الداخلية فى عالم الإرشاد

إن القوة ليست أسلوبًا ناجحًا في العمل الشرطي ولكن الدهاء والحيلة من أكثر الأساليب الناجحة للقبض على المجرمين ويبدو أن دولة المخبرين السريين التي كان يعتمد عليها رجال الداخلية وضباط المباحث قد انكشف أمرهم لكثير من الأهالي بل وصل الحد إلى أن بقيت أسماؤهم تنشر في صفحات التواصل الاجتماعي بعد أن كان لا يعرف أحد عنهم وهاهي إحدي الصفحات تنشر أسماء بعض المخبرين السريين بعد أن اخترقت "المصريون" دولتهم.
ناهيا وكرداسة تمتلئ بالمرشدين السريين أقدمهم الصاروخ
ومن مدينة ناهيا وبولاق الدكرور يروي لنا بعض الشهود العيان الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم أنهم يعرفون أسماء الكثيرين من هؤلاء المرشدين الذين كانوا سببًا في إلقاء القبض علي زملائهم وأهاليهم سواء كان بسبب أو بدون لإرضاء ضابط المباحث في المنطقة "محمد. ز. شعبان" و شهرته "زكته" نبطشى أفراح وصديقه "صلاح. ن".
"مؤنس. ذ" صاحب محل بقالة في شارع السهراية بجوار مكتبة صلاح الدين.
"خالد. ر" الشهير بـ"صاروخ"، وعمل مخبرًا منذ أيام الانتخابات الرئاسية، حيث كان يقوم بتوزيع النقود على المواطنين أيام الانتخابات، مقيم على طريق ناهيا أبور واش بجوار مصنع البركة، "زكى. ع"، صاحب قهوة في السهراية، وهذا يعد أقدم مرشد في المنطقة.
"صلاح. ن" مخبر وتاجر مخدرات ويدير محل للملابس الجاهزة.
"عبدالنبي. ص" يعمل مخبرًا لمركز كرداسة وحاليا ينزل مع قوات الأمن.
"حمدى. ش" شقيق محامي معروف في المنطقة يسمي "على. ش" عضو في حزب الوفد وكان متواجدًا مع قوات الأمن أثناء اقتحام المنازل وبدون قناع.
"عطوش" يعمل مخبرًا وتاجرًا للكحوليات وبلطجى مسجل سابقا في جريمة قتل.
"عماد. د" سائق سابقا ويعمل تاجرًا في الأدوات المنزلية ومقيم في شارع عباس السنديونى متفرع من شارع السهراية.
"عمرو. ز" مخبر وبلطجى ويتاجر في المواد المخدرة وشهرته بعمرو الأقرع وقد قام بالإرشاد عن ابن عمه فايز وابنه "مقيمين أول شارع جامع الأربعين - السهراية - نجارين وتجار آثار، كل وقت يسألان أهالى السهراية عن أحوال فلان وعلان لتبليغ أمن الدولة عنهم".
"علاء. ع. ع" ووالده "كان موظفًا تابعًا للحكومة وكان يتاجر في الأنابيب أما الآن فيعمل في تجارة الآثار ومنزله الآن أكثر من 5 أدوار من الآثار ويقومان بضرب المسيرات أثناء سيرها".
الفيوم ترصد حسن وأخته
وننتقل إلى مدينة الفيوم، حيث روي لنا "عبدالله. م": "أن هناك شخصًا يسمي حسن، مخبر أمني، وأنه يقوم بإرسال أخته وتدعى صفاء بالخروج في المسيرة، وبتجميع معلومات عن السيدات وأزواجهن وتعرف من هو الزوج واسمه وبتبلغه للمخبر أخوها وحسن بيقعد كل مسيرة عند قهوة توبة عثمان وبيتابع المسيرة وبيشوف مين اللى بيمشى فيها غير كده بيجند بعض الأشخاص لمتابعة المسيرة لما بتدخل جوة البلد وأن من ضمنهم شخص اسمه جمال لأن في يوم المسيرة الشبابية في مسيرة الثلاثاء منتصف شهر 8 كانت المسيرة الشبابية لحركة مجانين الحرية رصدنا المدعو جمال لبن وهو بيتواصل مع المخبر حسن، حيث المدرعة نزلت المنطقة بعد انتهاء المسيرة وقامت بترويع الأهالي".
خطيب.. بدرجة مرشد مباحث
تقول فاطمة أحمد السيد، 25 عاما، تسكن في حي الحلمية الجديدة بمنطقة السيدة زينب: "أخويا معتقل منذ أكثر من عام والسبب هو أنه كان صوته جميلًا في قراءة القرآن الكريم، وكان المصلون يطالبونه بأن يكون إمامًا نظرًا لعزوبة صوته وكان هو القائم الفعلي على أمور المسجد من حيث الاهتمام بنظافته وتعليم الأطفال وقراءة القرآن وكان يقوم بتحفيظ الأطفال الصغيرة القرآن الكريم بدون أجر مادي".
وتضيف: "كان أبي أيضا يقوم مع أخي بنظافة المسجد يوميا إلا أن هذه الأمور كانت تسبب غيرة لدى إمام المسجد المعين من وزارة الأوقاف، خاصة أن المصلين كانوا دائما يطالبون أخي صاحب الـ 25 عامًا وخريج كلية الهندسة، أن يؤم الناس في الصلاة وكانوا يطالبونه بذلك أمام إمام المسجد فسبب ذلك غيرة من الإمام، وعلى أثر ذلك قام الإمام بإبلاغ الشرطة أن أخي إخواني ويستغل المسجد في الأمور السياسية".
وتستكمل: "وفي يوم قبل الفجر بساعة وجدنا اقتحام رجال الشرطة المنزل وقاموا بتكسير كل شيء بالرغم من أن أخي كان معهم واعتقلوه وحكموا عليه بأكثر من حكم واتهموه بأنه ينتمي إلى جماعة إرهابية وكثير من الاتهامات الباطلة".
وتقول زينب، 20 عامًا، طالبة بالفرقة الثالثة كلية الآداب جامعة القاهرة: "كنت في يوم رايحة الجامعة وراكبة ميكروباص والناس كانوا بيتكلموا في السياسة وكان في ناس كتيرة بتتكلم وضد التظام الحالي نظام السيسي وكان في راجل ضخم جنبه شاب ملتحي شكله في كلية طب لأنه كان في إيده بالطو".
وتستكمل: "الراجل قعد يقول للشاب إيه رأيك في السيسي فالشاب ماكنش يرد عليه ويقوله ربنا ييسر الحال فالراجل يقوله مرسي كان فاشل فالشاب برضو يسكت ويقوله ربنا ييسر الحال لكن الراجل قالوه في النهاية إن بتوع رابعة كانوا يروحوا مخصوص عشان جهاد النكاح، فالشاب رد عليه قالوا اتقي الله يا أخي مادام ماشفتش بعينك كدة".
وتضيف: "فجأة الراجل الضخم قال للسوق على جنب أنا مباحث وأخد الشاب معاه".
في البداية يقول الدكتور عادل عامر، أستاذ القانون ورئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والسياسية والقانونية، إنه كان هناك أكثر من مليون مخبر مسجلين لدي الداخلية المصرية عام ١٩٧٤، بالتأكيد العدد زاد إلى الضعف هذا الكلام سمعناه من اللواء النبوي إسماعيل وزير الداخلية الأسبق، حيث قال إن المخبرين يفرضون أنفسهم علينا في الأحزاب السياسية وفي الإعلام وفي مجالات الأعمال وفي المجتمع المدنى، ابحث عن المخبرين فهم عملة الرداءة، افتح فضائية جديدة اختارت العكاشية منهجًا ستجد أحدهم هناك يبلع ريقه حتى «لا يتفتف» على الجمهور من فرط سذاجة وضآلة فكر وغلبة المرض وسيطرة الغرض، المخبر يوجه الرأى العام في وصلات يكرس فيها للجهل والغباء ويضر بها مسيرة جماهير «يونيو»!!
وأضاف "عامر" أن المخبر في ردهات أحزاب السياسة يزاحم الأسماء الوطنية الكبيرة التي انزوت لأنها تلتزم الإخلاص وليس الأطماع، المخبر يصول ويجول ويتعاطى مع منابر الرأى في الصحافة والإعلام لمجرد أنه يحمل صك «30 يونيو»، والإعلام يتفاعل دونما تفكير في أهداف «30 يونيو» ونبل مقاصدها للحفاظ على الدولة المصرية، المخبر حاضر بقوة الفراغ وغموض المشهد، المخبر يتواصل مع أصدقائه المخبرين في وسائل الإعلام ومن ثم تشكلت كتيبة للمخبرين، شجعهم على التحرك بشكل معلن والخيط الذي يربطهم ولاء للفكرة والإرشاد «الإرشاد من المرشد.. مرشد المباحث يعنى»! المخبر في مجال الأعمال يسعى للتلون كما ثعابين الصحراء؛ فقد انشغل في زمان «مبارك» بالقرب من الأجهزة كمخبر وكررها مع الإخوان، واليوم يعود إلى حظيرته السيراميكية ليعلن صوته من جديد كاذبًا عن نضاله حتى تنجح «يونيو»، ويحشد وراءه جوقة المخبرين التي تستهويها الحالة العنانية الشفيقية الفلولية!
وأكد أن المخبر في الصحف فهو يبحث اليوم عن غنيمة جديدة ليفعل كما كان يفعل في السابق، تشويه شخص أو مسيرة أو طموح جماهير، ويا ريت في السكة شوية استنفاع من مرشحى الانتخابات، ويا حبذا لو كانت رئاسية فهو مدمن لهذه المشاهد حتى يجنى الملايين الحرام، هاجم أولا ثم ابتز ثانيا وثالثا ورابعا وخامسا وسادسا وسابعا، حتى تحصل على «الأوبيج».. المخبر الصحفى يجلس منتظرًا فريسته الجديدة ومعها تحفز ليرمى أخلاق المهنة ومعاييرها للمرة الألف في صندوق القمامة!! من يقرأ جيدًا تحقيقات الشرطة في أي قضية مهما كانت يجد أن معظم التحقيقات تعتمد على التحريات وهي في الأساس كلام مرشدين سريين دون أن يشير التحقيق إلى أسماء هؤلاء ومن أين جمعوا معلوماتهم في القضية، وصار العرف الأمني في عهد النظام السابق أن "المخبرين لا يكذبون"، وبمرور الوقت تحول المخبرون والمرشدون إلى دولة لا تحكمها أي قوانين سوي القوة وتبادل المصالح، فالعلاقة بين المرشد والضباط تبدأ غير سوية وتنتهي إلى كارثة، خاصة أن الخيانة عامل مشترك في تلك العلاقة وكل من الضباط والمرشد علي استعداد للتخلص من الآخر في سبيل تحقيق مصلحته.
لا يوجد حي في مصر إلا وبه مرشد سري معروف للجميع وفي الوقت نفسه يفرض سطوته على أهل الحي الذي يسكن فيه، لأنه يعتمد على مبدأ المصلحة المتبادلة مع ضابط المباحث، حيث يقوم المرشد السري بجلب القضايا التي تفيد ضابط المباحث دون أن يكلف هذا الضابط نفسه عناء البحث عنها أو التحقق من صحتها من أجل حصوله علي ترقية أو تكريم ويؤدي هذا المبدأ غير الشريف إلى إحساس هذا المرشد أنه أقوي من القانون فيقوم بتلفيق القضايا لأبناء الحي الذي يقيم فيه علي اعتبار أنه مسنود من رجال الشرطة.
وتكمن الخطورة هنا في اعتماد المخبر أو المرشد علي علاقته بضباط المباحث واستخدامه السيئ لهذه العلاقة في ارتكاب العديد والعديد من الجرائم مقابل المساعدة التي يقدمها باعتباره عين ذلك الضابط وذراعه الطويلة، سؤال تجيب عنه قصة عزت حنفي المسمي "إمبراطور النخيلة"، حيث كان يقوم بمساعدة ومساندة رجال الشرطة في الانتخابات والعديد من الحوادث الإرهابية والقبض علي مرتكبيها أحيانًا وفي سبيل ذلك يسمح له بامتلاك أسلحة بكميات ضخمة جدًا بحجة القضاء علي الإرهاب الذي كان منتشرًا في أسيوط وتغاضي ضباط الداخلية عن جرائمه الأخري في تجارة السلاح والمخدرات والعنف وتضخمت ثروته إلى حد استحواذه علي 280 فدانًا زرعها بالمخدرات فضلًا عن جرائم القتل، وعندما فاحت رائحته وانكشفت هذه العلاقة المريبة بين حنفي والشرطة كان القرار القبض عليه ومحاكمته علي الفور.
قضية أخري تكشف عن مدى إيمان سطوة دولة المخبرين إلى حد القتل في وضح النهار، حين وشي بعض المرشدين بالشاب خالد سعيد، بينما قام زملاؤهم من المخبرين بسحله وضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمام عيون الناس، وهناك عشرات القضايا والقصص التي تثبت تورط ضباط المباحث وعلاقتهم بالمرشدين السريين في تلفيق القضايا للأبرياء.
يعتبر المخبر السري والعادي، الوساطة التقليدية لبعض الجرائم والدلالة على فاعليها إلا أن هناك عددًا لا بأس به من الجرائم الغامضة التي كشفت خيوطها، واستخدام المخبر السري من الجنسين شائعة في كل دوائر الأبحاث الجنائية في العالم، فهو إذًا واسطة من الوسائط التي يلجأ إليها رجال الشرطة بجمع المعلومات عن الإرهابيين والقتلة واللصوص والهروب من الهاربين والمشبوهين وغيرهم، ويختلف رجال القانون وبعض المعنيين بعلم الشرطة والتحقيق حول مشروعية استخدام المخبرين، فبعضهم يعارض بصورة شديدة بينما لا يعارض البعض الآخر استخدامه عند الضرورة ويطلق عليه في (مصر) المرشد.
كما يعتبر المخبر أقصر طريق تقليدي لإماطة اللثام عن غوامض الجريمة وخفاياها أو التوصل إلى مخبأ متهم مطلوب القبض عليه، ولقد كان للمخبرين في السنوات الماضية دورهم المهم في كشف عدد من القضايا المستعصية التي حدثت في منطقة الجعافرة، حيث اعتمدت أجهزة الشرطة حين ذاك على خدمات المخبرين، حيث يكون لمخبر واحد أو مصدر في منطقة محال الذهب المشهورة بجرائمها الفضل في الكشف وإلقاء القبض علي عشرات الأشخاص المجرمين وأصبح استخدام المخبر السري من الأجهزة الأمنية شائعًا تمامًا، وفي الغرب يعتمد على المخبرين في قضايا الضرائب والمخدرات كثيرًا لكن النسب المئوية في العراق أكدت أن الاعتماد على المخبر السري والمصدر أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على الحريات الفردية وأصبح وسيلة انتقامية أغراضها سياسية طائفية شخصية وبالتالي يؤثر في تحقيق العدالة التي هي المطلب الأهم، والمخبر في كثير من أعماله يجب أن يكون عونًا للمحقق وتدفعه الحمية الوطنية لصالح المواطن وأن يكون عمله متسقًا مع آداب المهنة وأصولها.
ولأن دولة المرشدين السريين لا تعترف بالقانون وتحاول فرض القوة تصدوا بكل قوة لثورة يناير التي كتبت شهادة وفاة تلك الدولة مع انهيار جهاز الشرطة فحاول المرشدون فض اعتصامات التحرير بالقوة واستعان بهم النظام المخلوع بعدما فقد شرعيته للاعتداء علي المتظاهرين فيما عرف بـ"موقعة الجمل" كما كان لهم الدور الأكبر في الثورة المضادة ومارسوا أدوارًا مشبوهة في ترويع المواطنين وإرهابهم والاعتداء علي المعارضين وإشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط، كما أن دولة المرشدين كانت لها اليد العليا في اختيار نواب البرلمان الذين جاءوا بالبلطجة والتزوير وكان المرشح لأي انتخابات يعتمد علي جيش من المرشدين لمساعدته في إرهاب المواطنين وتزوير أصواتهم والتلاعب في النتائج وتغيير الصناديق إلى غير ذلك من الممارسات السيئة التي أضرت بالمواطنين، والسؤال الذي يفرض نفسه: هل المرشدون عامل أساسي في مهمة الأمن لا يجب الاستغناء عنه؟
العسقلاني: من حق القاضي أن يأخذ بتحرياته أو يرفضها
ويقول ناصر العسقلاني، المحامي والخبير القانوني، إن المصادر السرية هي التى يقوم رجال الشرطة بتجنيدهم ولا يكونوا أشخاصًا معلومين لغير ضباط الشرطة الذين يختارونهم بعناية فائقة، لكن التحريات هي التي تؤيد كلام هذا "المخبر" من عدمه وإن كانت هي ليست الدليل الوحيد في القضية وغالبا المصدر السري يكون موضوعًا وهميًا يخترعه ضابط الشرطة وإن المحكمة لا تأخذ بهذه التحريات في معظم الأحيان، والقاضي حر في ذلك، حيث إن القاضي الجنائي حر في تكوين عقيدته وله أن يأخذ من الأدلة إلى ما يرتاح إليه ضميره وغير ملزم بأن يأخذ بالتحريات أو أن يطرحها جانبا وفي نهاية الأمر المحكمة تكون رائيها من خلال الأوراق والقرائن الموجودة في ملف القضية

فورين بوليسي: انخفاض أسعار النفط يقلص دفاتر شيكات الخليج للانقلاب

قالت مجلة فورين بوليسي، إنه إذا ما واصلت أسعار النفط تراجعها، فإن دول الخليج العربي ربما لا تكون قادرة على مواصلة التدفق في أموال المساعدات لجيرانها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي لا يتمتعون بمخزونات كبيرة من الغاز الطبيعي والنفط، خصوصا مصر والمغرب.
وأشارت المجلة الأمريكية في تقرير بعنوان Royals Flush أو "التدفقات الملكية" 28 أكتوبر الجاري أن مصر دونا عن باقي دول العالم هي الأكثر ترقبا بقلق لانخفاض أسعار النفط عالميا خشية أن يؤثر هذا علي ما تحصل عليه من دعم من دول الخليج،

نيويورك تايمز: التهجير بسيناء سيأتي بنتيجة عكسية تماما


حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن عمليات تهجير السكان, التي تقوم بها القوات المصرية في سيناء, ستأتي بنتائج عكسية تماما, على المدى الطويل.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 30 أكتوبر أن "استخدام القوة الساحقة وهدم منازل الأهالي برفح لن يعود بالنفع، ولن يمنع الإرهاب, وسيفاقم من الأزمة بمصر".
وتابعت "الأمر سينتهي إلى نتائج كارثية, حيث لا يمكنك أن تهدم منازل الناس, ثم تطلب منهم بعد ذلك, أن يقفوا بجانبك, ويعملون معك".
ونقلت الصحيفة عن همام، أحد السكان المتضررين في رفح, قوله : "منزلنا برفح عمره 60 عامًا، لقد رفضنا إخلاء المنزل, ولكن القوات أخبرتنا, إن لم نقم بإخلائه, سيقومون بقصفه على من فيه".
واستطردت الصحيفة "النهج, الذي تتبعه الحكومة المصرية في سيناء هو نهج خطير، لأن سيناء عانت من التهميش لفترات طويلة".
وكانت الحكومة المصرية قررت قبل أيام إخلاء المنازل الواقعة على مسافة تصل إلى نحو خمسمائة متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة، تمهيدا لتدميرها، وإنشاء منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة بعمق يصل من 1500 متر إلى 3000 , لـ"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد.
وقرار إنشاء المنطقة العازلة, جاء ضمن الحملة الأمنية التي يشنها الجيش, منذ 24 أكتوبر على من يصفهم بالتكفيريين، عقب استشهاد 31 جنديا في هجومين شنهما مسلحون على موقعين تابعين للجيش في شمال سيناء.
كما اتخذ النظام قرارات أخرى, في أعقاب الهجومين شملت فرض حظر التجوال في شمال سيناء لستة أشهر وإغلاق معبر رفح وإرسال تعزيزات عسكرية إلى سيناء، إضافة إلى وقف الجهود المصرية للوساطة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن فك الحصار وتبادل الأسرى.
وأكدت مصادر أمنية مصرية أن قرار الإجلاء يشمل 250 عائلة، بهدف إنشاء منطقة عازلة لحصار "الإرهابيين"، وضمان عدم نقل السلاح و"الإرهابيين" من غزة إلى سيناء، في ظل فشل جميع الجهود المبذولة منذ عدة سنوات لهدم الأنفاق.
وفي المقابل, يتهم معارضون وبعض من أهالي سيناء, نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء المنطقة العازلة بناء على طلب إسرائيلي, قدمته إلى الرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2004, وكان الهدف تشديد الحصار على قطاع غزة، ومنع تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية عن طريق الأنفاق.
ومنذ عزل الرئيس المصري السابق, محمد مرسي, تتهم السلطات ووسائل الإعلام المصرية حماس بدعم "المسلحين التكفيريين" الذين يواجهون الدولة في شمال سيناء، وهو ما نفته حماس مرات.

حزب خالد على: حماية الجيش للمنشآت العامة يعيدنا 60 عامًا للوراء

قال حزب العيش والحرية الذى يؤسسه خالد على، المحامى الحقوقي، إن القانون الخاص بحماية الجيش للمنشآت العامة يعود بالبلاد إلى الوراء حوالي ستين عامًا ويعيد إلى الأذهان ذكريات العاملين البقري وخميس اللذين تم إعدامهما لمجرد مشاركتهما في احتجاج عمالي عام 1952، موضحًا أن القانون سيتيح تلفيق اتهامات بالأعمال الإرهابية.
وقال الحزب إن التطورات المتمثلة في القرار الأخير للرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي جاء بعد يوم من انتهاء مجلس الوزراء من تعديل قانون القضاء العسكري توسيعًا لاختصاصاته لتشمل قضايا الإرهاب، مؤكدًا أنها زيادة مطردة في تغول وإحكام سيطرة المؤسسة العسكرية على الحياة المدنية.
وأضاف الحزب: "هذه القرارات والتعديلات تحيط بها أيضًا العديد من شبهات عدم الدستورية بما قد يصل تفسيره إلى حد أن مجلس الوزراء والرئاسة يحاولان الانقضاض على نفس الدستور الذي كانوا يروجون له بشدة في شهر يناير الماضي داعين المواطنين بإلحاح للموافقة عليه".
وأشار الحزب إلى أنه يمكن للقوات المسلحة مساعدة الجهاز الشرطي في حماية المنشآت العامة والحيوية عند الحاجة والطلب، لكن تكمن الإشكالية الحقيقية في أن يكون للقضاء العسكري الاستثنائي ولاية على جرائم هي مدنية بطبيعتها وتتعلق بمنشآت مدنية بطبيعتها أيضًا، مشيرًا إلى أن "الخطر الأكبر هو أن الوضع القانوني الذي خلقته هذه القرارات والتعديلات لا توجد به أي ضمانات فأفعال التعدي على المنشآت العامة وما يحدث بداخلها بصرف النظر عن ماهيتها، ستعد من اختصاص القضاء العسكري، مما يمثل تعديًا صارخًا على المجال المدني".
وأضاف: "كان الاعتراض الرئيسي للقوى الديمقراطية في الماضي دائمًا هو تخوفها من أن تصنع القوات المسلحة لنفسها دولة بداخل الدولة بعيدة عن الرقابة الشعبية والبرلمانية، إلا أن القرارات وتعديلات القوانين سابقة الذكر تعني في الحقيقة ما هو أكثر كارثية من ذلك وهو أن تتحول الدولة ككل إلى جزء من المؤسسة العسكرية وتكون المؤسسات المدنية بأفرعها التشريعية والتنفيذية والقضائية مجرد مجموعة من الديكورات تؤدي فقط غرض إضفاء الطابع المدني على الدولة من الخارج دون أن يكون لذلك جوهر فعلي يدعمه بأي شكل من الأشكالالمصري الديمقراطي»: نرفض توسيع نطاق اختصاص القضاء العسكري والتضييق على المجتمع المدني

السامولى لمونت كارلو: نطالب الجيش بسرعة ازاحة السيسي



مجاهد المليجى يكتب : الغنوشي الملهم .. ربان ماهر وسط امواج الثورات المضادة العاتية

راشد الغنوشي البروفيسور والقائد والزعيم والشيخ التقيته مرات عدة كان اخرها في تونس اثناء المؤتمر السنوي للحركة وحاورته وكان في رده على سؤالي حول مستقبل الشريعة الاسلامية في تونس بقوله :” الشعب التونسي لم يثور من اجل تطبيق الشريعة وانما ثار من اجل حريته وكرامته ومناشدة العدل في كل شيء” .
راشد الغنوشي الذي فاز في وقت يكاد يكون انتكس الجميع من ابناء الحركة الاسلامية في مصر وليبيا واليمن وسوريا تحديدا وفي غيرها من بلاد العرب ..
راشد الغنوشي هو بحق رجل المرحلة .. زعيم المرحلة .. مفكر المرحلة .. ملهم المرحلة .. الفائز الحقيقي في هذه المرحلة .. الذي استطاع ان يدير معركته مع الثورة المضادة والدولة العميقة بكفاءة وذكاء ووعي وبصيرة ليس لها مثيل، فكان يتقدم ويتقهقر ويكر ويفر حسب متطلبات المرحلة حتى لا يخسر الجولة كاملة كما فعل اشقائه اصحاب الرؤوس المتيبسة في مصر وغيرها .
الغنوشي تنازل حزبه عن رئاسة الحكومة وهو في قلب السلطة ممسكا بتلابيب كل شيء ، ثم تنازل عن رئاسة الدولة وهو قادر على الفوز بها من اجل قطع الطريق على الاذرع والاطراف الخبيثة المنقضة على الربيع العربي وفي المقدمة منه تونس .. ثم اخذ خطوة للخلف عندما وجد الموج عاليا ويمكن ان يغرق تونس باكملها كما غرقت الشقيقة الكبرى مصر .. فكان بحق قائد حصيف وحكيم وناجع والواقع يؤكد ذلك .
راشد الغنوشي الذي زار القاهرة وعرض رؤيته على القائمين على الامر فيها اكثر من مرة ولكن دون ادنى التفات الى خبير وحكيم عاصر العربان وعاش في الغرب واكتوى بنيران الفاشيين العرب في تونس وبدأ يخطو وفق استراتيجية محسوبة في الوقت الذي اشهد الله فيه ان بني قومي كانوا ولازالوا يسيرون بشكل البعض اعتبره “جهجهون” عشوائي .. بدون استراتيجية قريبة أو بعيدة .. فقدوا مراكز التفكير واتخاذ القرار المؤسسية المتعمقةوانساقوا وراء نفر أمسكو بتلابيب الجماعة وقادوها الى ما رايناه من انتكاسات متتالية دون الوقوف والمراجعة ..
بني قومي والجماعة التي انتمي اليها منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي - اي منذ نعومة اظفاري- وانا في العاشرة من عمري وحتى اليوم .. وافخر بانتمائي لها واتمنى عليها ان تصبح من الوعي الادراك ما يؤهلها للاستمرار في المقدمة بدلا من تكومها في ركن بعيد عن الواقع بسبب تشبث عواجيز القادة الذين وصلوا بها الى ما وصلت اليه بالاستمرار في قيادتها !! كما يجب السعي لمساءلتهم ومحاسبتهم ولو على المستوى الادبي والفكري والحركي للتعرف على مواطن الخلل لتلافيها في القادم القريب – باذن الله- للانطلاقة الحقيقية في ثوب جديد.
فالاخوان المسلمون لازالوا هم عصب المعارضة الرئيسية في الشارع المصري وكوادرها من الشباب على الارض هم من يزكون زخم الحراك في الشارع الذي ارهق الانقلابيين وجعلهم يذهبون الى اخر الطرف في عنفهم ووحشيتهم وفاشيتهم دون القدرة على اخماد حراك شارع مصري ثائر بكل اطيافه من شباب وشيوخ رجال ونساء واشبال فتية وغلمان من كافة التيارات .. اخوان ومستقلين وتحالف دعم الشرعية ومجلس ثوري وشرفاء الوطن بصدق .
الغنوشي استطاع ان يفعل ما فعله القائد المحنك سيدنا خالد بن الوليد (في غزوة مؤته) في معركته التي كاد ان يفنى فيها جيش المسلمين ” 3 الاف مقاتل” في مواجهة جيش الكفار من الروم ومشركي العرب انذاك “200 الف مقاتل” واستشهد ثلاثة من قادة المسلمين في هذه المعركة هم اسيادنا زيد بن حارثة ، وجعفر بن ابي طالب ، وعبد الله بن رواحة .. ووضع بن الوليد البطل الملهم خطته للانسحاب المشرف والتي ابهرت الخبراء العسكريين بان اوهم الكفار ان هناك مددا قادما واثار الكثير من الغبار وفي ظل هذا الغبار تقهقر جيش الكفار للخلف بينما في ذات اللحظة انسحب جيش المسلمين ايضا للخلف دون ان يلاحقه الاعداء وذلك مع حلول الظلام وواصل المسلمون مسيرتهم عائدين للمدينة دون ان يتتبعهم جيش الكفار ويقضون عليهم .. ،، وكانت حصيلة المعركة 13 شهيد فقط للمسلمين مقابل 350 قتيل للكفار ،، .. ودخل بن الوليد المدينة واستقبله الاطفال ووصفوهم بالفرار ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام على الفور قال : ( بل هم الكُرار ان شاء الله ) وكان هذا الانسحاب فوزا عظيما شهد له الرسول المتصل بالسماء ..
وانني ارى ان ما فعله الغنوشي في تونس يعد نوعا من انواع الانسحاب المشرف مع البقاء في الصدارة 30% ويطلق عليها النسبة المتحكمة في اي برلمان .. ولكن فرض في ذات الوقت قواعد جديدة للعبة السياسية في تونس اجبر من خلالها اعداء الديمقراطية والحرية وتداول السلطة السابقين من فلول بن علي وغيرهم على احترام الواقع الجديد والاخذ به والاستسلام له مع بقاء الغنوشي ورجاله في صدارة المشهد ياخذون استراحة المحارب في الصف الثاني.
كما ان هناك تجليات زخرت بها صفحات التواصل الاجتماعي حول نتيجة الانتخابات التشريعية التونسية التي حصل فيها حزب نداء تونس على المرتبة الاولى بنسبة 37% وحركة النهضة على المرتبة الثانية بنسبة 31% من اجمالي 217 مقعد في البرلمان التونسي غالبيتها يرى ان النهضة فاز ورب الكعبة بقيادة الغنوشي الذيتربى ونضج في عواصم الغرب .. عواصم الحرية الحقيقيةالبعيدة عن التابوهات والعقد التاريخية وغيرها من المعوقات ليستحق هذا الرجل بجدارة ان يكون صاحبافضل رؤية اسلامية مرنة ومتحضرة وعصرية في هذاالعالم .. وفقا لتجاربه وادائه على ارض الواقع.
وارى انه يجب ان يتم دراسة مسيرة هذا الرجل خلال الاعوام الثلاثة الماضية لكي نتعلم منها لاسيما في بلدنا الحبيبة مصر التي تحتضن قادة الجماعة الام الذينتميزوا في كثيرا من مواقفهم بعدم الحنكة او المرونة ، وبعدم العصرية وبعدم القدرة على ادارة المشهد منذ ثورة25 يناير .. وهذا شيء يستوجب تصعيد قواعد جماعةالاخوان في الداخل والخارج قيادات شابة جديدة .. تحمل دماءاً ساخنة وفاعلة ومرنة وعصرية ومتحضرة وقادرة علىالتعاون مع الجميع .. اعني الجميع الجميع .. دون انيكونوا اسرى حقب تاريخية بعينها او افكار متجمدة او مواقف متكلسة او ما يعوق ذلك ويدركون ان مصر للجميع الجميع بلا استثناء وان ما نستهدفه لا يمكن ان يتحقق في يوم وليلة ولكن يحتاج الى سنوات طويلة وان الزمن والنفس الطويل جزء من احتواء اية مشكلة او معضلة تواجه جميع الاحرار من كافة الاطياف السياسية .
هذا مع حفظ كافة الالقاب ومع الاحترام الكامل لقياداتالحركة الام في مصر - الذين ضحو ويضحون حتى الان ودفعوا من دمائهم واموالهم وممتلكاتهم وراجتهم ثمنا باهظا وقدموا النفيس والغالي – وكل التقدير والاحترام لماقدموا ولكن نقول لهم استريحوا وجزاكم الله كل الخير وساعدوا بخبراتكم ومشورتكم واتركوا الدفة لاصحابالدماء الساخنة القادرين على التقدم والذين يمتلكون روحاتستوعب كافة الاتجاهات والاحرار والراغبين في العملبعيدا عن اية لافتات .. فمصر تريد ذلك في بداية تحولهاالديمقراطي
وباذن الله ستتحول مصر الى الديمقراطية وسينعم شعبها بالحرية طال الزمان او قصر .. وسيكون لكوادركمدورا كبيرا كغيرهم من القوى السياسية حتى تتخلصمصر من حكم العسكر
وهنا استدعي مقولة للاستاذ المرشد المرحوم عمرالتلمساني .. عندما قال للسادات : { نحن يسعدنا ويشرفناان نكون خدما لمن يطبق شريعة الحق والعدل والحرية فيمصر …} وادعو كل الاخوان شبابا وشيبا وفتيان وفتياتان يستشعروا كلمة التلمساني التي حولها الغنوشي الىواقع معاش الان في تونس.

31 أكتوبر 2014

فيديو .. احمد حرارة : احنا اجبرنا على السكوت على مجزرة رابعة والنهضة



سقطتان مدويتان للاهرام .. حجازى يعتبر ان عبارة "الرسول زعيم الامة" ارهاب .. وكاريكاتير يتمنى وأد الاسلام

في سقطتين مدويتين لجريدة الاهرام في عصر الانقلاب جريدة الاهرام مقالا لأحمد عبد المعطي حجازي بتاريخ 29 اكتوبر قال فيه أن جهات من الدولة كلفته بمراجعة بعض المناهج التي تدرس للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة وأثناء مراجعته للمناهج وجد بعض الجمل الركيكة التي تدعو للإرهاب مثل :" لقد إستطاع الإسلام متمثلاً في القرآن الكريم والسنة النبوية أن يوحد الامة العربية تحت لواء الاسلام وزعيم هو الرسول صلى الله عليه وسلم ودستور هو القرآن"
واضاف هذه هى هتافات الارهابيين يتم تدريسها في مناهجنا.
فيما نشرت الاهرام في بداية العام الهجري الجديد كاريكاتيرا لرسام يدعى"ماهر" يهاجم فيه الاسلام بشكل واضح متمنيا ان يكون الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحبيه ابي بكر وعلى رضوان الله عليهما ما زالا في الغار ولم يخرجا بتلك الدعوة الاسلامية.

بلال فضل يكتب: بث مباشر من غرفة العمليات

ـ الشعب محتاج مننا خطوات حاسمة وسريعة في موضوع سيناء، اتفضلوا سمعوني اقتراحات عملية. 
ـ الأول لازم نفرض حظر تجول. 
ـ مفروض من سنة أصلاً يافندم. 
ـ نعلن فرضه تاني عشان الناس تعرف إننا مهتمين. 
ـ لازم نقطع الاتصالات والانترنت. 
ـ مقطوعين معظم الوقت يافندم بس ممكن نقطعهم طول الوقت هما والتليفونات برضه. 
ـ كل دي تفاصيل بسيطة، ومش هيحل المشكلة خالص غير اقتراح واحد يافندم، بكره الصبح كل القوات تعمل هجوم شامل على سيناء، زحف كامل يشمل المدرعات والطيارات والمشاة.. 
ـ حيلك حيلك يا سيادة اللواء، لما انت تقول الكلام ده الناس العاديين اللي مش فاهمين حاجة يقولوا إيه؟ سينا إيه اللي نزحف عليها؟ انت ناسي اتفاقية كامب ديفيد، مش عارف يعني إن عشان نحرك قواتنا الحكاية محتاجة تنسيق مع اسرائيل ومشاورات دولية ووسايط وشغلانة. 
ـ سيادتك حتى لو كنا نقدر نعمل هجوم شامل فده مش صح استراتيجيا، الحل في حرب عصابات بقوات خاصة. 
ـ بس ده لازم يافندم يتم بمساعدة أهل سيناء نفسهم، والحكاية دي هتاخد وقت عشان نصلح الأخطاء اللي حصلت وتأثيرها على الناس هناك. 
ـ ما قدامناش غير إننا نلم كل اللي ساكنين في سيناء ونطلعهم بره سيناء لمدة سنة وبعدما نعمل التنسيق اللازم نقصفها لغاية مانساويها بالأرض، وبعد كده نبنيها تاني. 
ـ وهي سينا دي زي عين الصيرة ولا شارع مصدق عشان سكانها يتلموا وقت ماحنا عايزين، ولو فرضنا ولميناهم هنسكنهم فين، في مارينا مثلا بما إنها فاضية اليومين دول، ولا نقعدهم في نوادي الجيش ونصرف على أكلهم وشربهم، وبعدين فرضنا إننا عملنا كده يبقى ننسى اللي فاضل من السياحة، ونستحمل إيرادات قناة السويس تقل النص، لغاية ما نسوي سينا بالأرض ونبنيها تاني.
ـ بس الكلام ده في خبراء وأساتذة قالوه في البرامج والجرايد، لو الكلام غلط يبقى احنا سايبينهم ليه يقولوا كده؟ 
ـ عشان يعملوا ردع معنوي ويحسسوا الناس بخطورة الأوضاع، إنما في حد نص عاقل ينفذ كلام زي ده، ممكن بقى شوية حلول عملية، إيه ساكتين ليه؟، مش لاقيين حلول، نبعت يعني نجيب شركة فالكون تأمن سيناء زي ما قال الواد أبو لسان زالف علاء عبد الفتاح؟. 
ـ مش عارفين نعمل معاه إيه يافندم، أبوه اتقتل وحبسنا أخته الصغيرة، ولا هو ولا أمه ولا أخته التانية ولا خالته عايزين يهمدوا. 
ـ أقوله عايز أخلص من الإرهاب في سيناء، يكلمني عن علاء وخالته، إيه ياسيادة اللواء ساكت من بدري ليه؟ أنا قلت إنت اللي هتنجدنا عشان سيناء تخصصك. 
ـ بصراحة يافندم أي حلول للإرهاب في سيناء مش هتبقى حلول سريعة، كلها حلول طويلة المدى وما ينفعش تبتدي إلا من جوه سيناء ومن جوه أهلها، في دراسات مقدمة حلول لكل مشاكل سيناء متقدمة من أيام اللواء منير شاش، والملفات دي عمالة تتركن من رئيس للتاني، ولو كانت الحلول اللي فيها اتنفذت من زمان ماكانش ده بقى حالنا. 
ـ طويلة المدى إيه بس، باقولك عايز حل عملي سريع يهدي الناس بسرعة، خلاص مافيش حاجة سريعة نقدر نعملها؟ 
ـ لا يا فندم نقدر نحبس علاء عبد الفتاح. 
ـ خلاص.. احبسوا علاء عبد الفتاح

ثوار ليبيا تنشر أسماء عشرة جنود مصريين قالت انها اسرتهم وقتلت 35 اخرين قاتلوا مع حفتر

نشرت الصفحة الرسمية لحركة " ثوار ليبيا " الاحد الماضى على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " أسماء عشرة مصريين , قالت أنها تخص جنود تابعين الجيش المصرى , أرسلهم الرئيس عبد الفتاح السيسى , لقتال ثوار ليبيا , بين صفوف قوات اللواء خليفة حفتر , وتم أسرهم من قبل المسلحين الليبيين , وطالب ثوار ليبيا فى بيانهم , أسر هؤلاء الجنود بالسؤال عنهم , حتى يتأكد لهم أسرهم فى ليبيا , وأن هؤلاء الجنود محتجزون الآن لدى مجلس شورى ثوار ليبيا.
وتضمنت قائمة أسماء الجنود المصريين الأسرى حسب ما نشرته " ثوار ليبيا , كل من , علاء مينا بشاى , وأحمد محمد عبد الرحمن , وكيرولوس مكارى لبيب , وأحمد عبد الظاهر على , وكريم يونس أحمد , ونورى قدرى أحمد , وجمال السيد عبد السميع , ومهاب بشاى جاب الله , وعمارة محمد عمارة , ولؤى ميلاد سمير.
وأكدت حركة " ثوار ليبيا " أن هؤلاء الجنود المصريين , من بينهم 4 جنود مسيحيين, مؤكدين , أن هناك 35 جثة أخرى لجنود مصريين ظلوا بزيهم العسكرى , لقرابة 14 يوما , لم يتعرف عليهم أحد , فقام بعض الشباب بالتطوع ودفنهم.

الشيخ على كفتة : لو السيسي خد الرئاسة يبقي انقلاب



عبد الإنكليز... عن نشأة مملكة ابن سعود


كوكس أبلغ ابن سعود بلهجة قاطعة أنه هو من سيخطط الحدود بنفسه (أرشيف)
الاخبار - بقلم جعفر البكلى
طأطأ سلطان نجد عبد العزيز آل سعود رأسه أمام المندوب البريطاني السامي في العراق بيرسي كوكس، وتهدّج صوته، ثم أخذ يتوسّل بمذلّة، قائلاً: «جنابك انتَ أبوي وانتَ أمي. وأنا مستحيل أن أنسى فضلك عليّ. انتو اللي سوّيتوني وأخذتوا بإيدي، وانتو اللي رفعتوني وشلتوني. وأنا مستعد، بإشارة منك، لأن أتنازل لك هالحين عن نص مملكتي... لا والله، أنا أتنازل عن مملكتي كلها، إذا جنابك تأمرني!».
كان هذا كل ما استطاعه السلطان عبد العزيز آل سعود من ردّ على توبيخ ضابط بريطاني له أثناء اجتماعهما في مؤتمر العقير الذي بدأ يوم 21 تشرين الثاني 1922، والذي تمّ فيه رسم الحدود بين سلطنة نجد ومملكة العراق ومشيخة الكويت. وكان سبب التوبيخ البريطاني أنّ الجنرال كوكس قرّر انتزاع مناطق من بادية السماوة، وإلحاقها بحدود العراق، متجاهلاً مطالبة ابن سعود بها. فلمّا أبدى الأخير اعتراضاً على ما اعتبره إجحافاً لحق بحدود سلطنته، ناله من مندوب التاج البريطاني تقريعٌ استوجب من سلطان نجد أن يردّ عليه بالتوسل والضراعة!
ولقد دُوِّنَ محضر ذلك الاجتماع، بما جرى فيه من توبيخ المندوب السامي البريطاني وتوسلات العاهل السعودي، في وثائق رسمية كتبها الوكيل السياسي البريطاني في البحرين (حينذاك) الكولونيل هارولد ريتشارد باتريك ديكسون (H.R.P.Dickson )، وأرسلها إلى وزارة الخارجية في لندن، يوم 26 تشرين الثاني 1922.
ثمّ بعد أربعة عقود، كتب هارولد ديكسون مذكراته الدبلوماسية عن السنوات المديدة التي عمل فيها سفيراً لحكومته في دول الخليج العربي، ونشرها في كتاب سمّاه «الكويت وجاراتها»، (نشر في لندن عام 1956). وأعاد سرد الواقعة التي جرت في بلدة العقير بالتفصيل، وكان هو شاهداً عليها، حيث إنه عمل مساعداً ومترجماً لبيرسي كوكس في الوفد البريطاني. ولقد سجّل السفير ديكسون في كتابه المذكور، النص الآتي:
«في اليوم السادس للمفاوضات في العقير، لم يطق السير بيرسي كوكس صبراً، واتهم عبد العزيز بن سعود بأنه يتصرف تصرفاً صبيانياً باقتراحه حدوداً عشائرية بين العراق ونجد. ولم يكن السير كوكس يُجيد اللغة العربية، فقمت أنا (ديكسون) بالترجمة. ولقد أدهشني أن أرى سلطان نجد يُوَبَّخُ من قِبَل المندوب السامي لحكومة صاحب الجلالة كتلميذ وقح. ثمّ إنّ السير كوكس أبلغ ابن سعود بلهجة قاطعة أنه هو من سيخطط الحدود بنفسه، بصرف النظر عن كل اعتراض. حينها انهار عبد العزيز وأخذ يتودد ويتوسل، مُعلناً أن السير بيرسي كوكس هو أبوه وهو أمه، وأنه هو الذي صنعه ورفعه من لا شيء إلى المكانة التي يحتلها، وأنه على استعداد لأن يتخلى عن نصف مملكته، بل عنها كلها إذا أمره السير بيرسي بذلك. إذّاك أخذ كوكس قلماً أحمر، ورسم خطوطاً على خريطة الجزيرة العربية توضح الحدود من الخليج إلى شرقي الأردن» (1).
ثمّ يكمل السفير البريطاني هارولد ديكسون رواية شهادته، فيسجّل النص الآتي:
«قرابة الساعة التاسعة من المساء، حدثت مُقابلة مدهشة. فلقد طلب عبد العزيز بن سعود لقاء السير بيرسي كوكس من جديد. فصحبته إليه. ووجدنا ابن سعود واقفاً وحده، وسط خيمته، وقد بدا عليه الاضطراب. ثمّ بادر عبد العزيز السير كوكس قائلاً له بصوت كئيب: «يا صديقي، لقد حرمتني من نصف مملكتي. والأفضل أن تأخذها كلها، وتدعني أذهب إلى المنفى». وقد ظل ذلك الرجل الضخم واقفاً أمامنا حزيناً، ثمّ إنه بغتة أخذ في البكاء» (2).
يا بهجة الرّوح، جُدْ لي بالوصال
إنّ قصة العلاقة بين عبد العزيز آل سعود وسلطات الاستعمار البريطاني داخَلها دوماً كثير من اللبس أو التهويل، ما جعل عدداً من الحقائق في تلك العلاقة يختلط بكثير من الأضاليل. ولقد دأبت السردية الرسمية السعودية مثلاً على تهميش الدور البريطاني في نشأة الكيان السعودي، أو تجاهله، متحاشية التطرق إليه. وأمّا السرديات المعارضة لآل سعود فقد أطنبت، بدورها، في تضخيم تلك العلاقة، والنفخ فيها، ووصفها بالمؤامرة حيناً، وربطها بالأصول اليهودية (المزعومة) للعائلة المالكة السعودية حيناً آخر (يمكن اعتبار كتاب «تاريخ آل سعود» لناصر السعيد أبرز مثال على ذلك التهويل الدعائي الفج). ولكنّ الوثائق البريطانية - ولا سيما ما تضمّنه القسم التاريخي في الموسوعة الرسمية «دليل الخليج الفارسي وعُمان ووسط الجزيرة العربية» (3) التي أشرف على إعدادها المستشرق والإداري والسياسي جون غوردن لوريمر في العقدين الأولين من القرن العشرين، لصالح حكومة الهند البريطانية - تمنحنا مدخلاً إلى رواية أكثر موضوعية ومنطقية واتساقاً وإنصافاً عن حقيقة الدور البريطاني في صنع مُلك عبد العزيز آل سعود. بل إنّ المراسلات التي تضمنها ذلك الدليل بين الدبلوماسيين البريطانيين في منطقة الخليج وبين رؤسائهم في نيودلهي تدحض تماماً السردية القائلة بأن عودة آل سعود الثالثة إلى السلطة في بداية القرن العشرين، كانت خطة بريطانية محبوكة.
في المقابل، فإنّ موسوعة «دليل الخليج» (التي صنفتها الحكومات البريطانية المتعاقبة زهاء 70 عاماً، تحت بند «سرّي/ حكر على العمل الرسمي») تطلعنا على جملة من المراسلات التي بدأت منذ سنة 1902، وبعثها عبد العزيز آل سعود وكذلك أبوه عبد الرحمن إلى الوكيل السياسي البريطاني في البحرين، وإلى المقيم السياسي البريطاني في بوشهر. وكان الهدف من تلك المراسلات خطب ودّ البريطانيين، وعرض خدماتهم عليهم. ولكن جميع تلك العروض السعودية التي تستجدي الوصال لم تلق أيّ صدى من طرف وكلاء بريطانيا في المنطقة. فطيلة عقد كامل من الزمن، لم يكلف نفسه المقيم السياسي في بوشهر (والذي لم يكن آنذاك سوى الرائد بيرسي كوكس)، ولا كلّف أيّ واحد من مساعديه الوكلاء السياسيين في المحميات الخليجية ليردّ على رسائل ابن سعود التي عرض في بعضها وضع إمارته الرياض تحت نظام مشيخات الساحل المتصالح التي يحميها التاج البريطاني، ويدبّر لها شؤونها الخارجية، بل إن عبد العزيز زاد فعرض أنه يقبل بوكيل سياسي بريطاني في الرياض، أسوة بمشايخ البحرين والكويت ومسقط، وتكون لهذا الوكيل سلطة الإشارة عليه أو نهيه (4).
ويبدو أنّ آل سعود استخلصوا من إقامتهم تحت جناح الشيخ مبارك الصباح أثناء سنوات المنفى الكويتي، دروساً عدة. وأبرزها أنّ كرسي الأمير لا تستقر قوائمه في صحراء العرب حتى يلوذ صاحبه بحماية بريطانية تمنحه صك الشرعية، وتردّ كيد الأعداء عنه. ولقد رأى عبد العزيز بأمّ عينه كيف أنّ سفينة حربية بريطانية واحدة (هي «بيرسيوس») ردّت بمدافعها غزو جيش ابن رشيد للكويت، وكانت قاب قوسين أن تسقط في يده، بعدما دحر الشيخ مبارك قبل ذلك بأشهر، في معركة الصريف عام 1901.
لكن الذي فات ابن سعود هو أنّ حسابات بريطانيا في حمايتها لابن صباح لا تنطبق بحال عليه. وذلك لأنّ الكويت كانت تملك أهم ميناء طبيعي في الخليج، وأمّا الرياض فلم تكن تهمّ بريطانيا في شيء، بل كانت زمنذاك قرية نائية في قلب الصحراء، لا يميزها عن غيرها في البادية القاحلة سوى الغبار والجهل والجلافة. ثمّ إنّ بريطانيا بإصباغها الحماية على الشيخ مبارك، إنما كانت تهيئ له كي يتطاول متشجعاً بمهابة مدافع سفنها، فيمدّ حدود مشيخته شمالاً، لتسدّ هذه الحدودُ الجديدة على العراق (العثماني حينذاك، والبلد الوحيد في الخليج الذي لم يكن لها سلطة عليه) منافذه إلى مياه البحر، ويصير الخليج بذلك بحيرة بريطانية خالصة، بضفتيه الفارسية والعربية. فذلك ما عنته الكويت لبريطانيا في بداية القرن العشرين: حاجز يخنق العراق في بَرّه، ويعيقه - إلاّ قليلاً - عن الوصول إلى ضفاف البحر. وأمّا إمارة ابن سعود الصحراوية فلم تكن تفيد بشيء ذلك التدبير كله.
ولقد وصل الصدود بالبريطانيين حدَّ أنهم عندما علموا بأن عبد الرحمن آل سعود (والد عبد العزيز أمير الرياض الجديد) سيقوم بزيارة للكويت في بداية عام 1905، صدرت أوامر إلى الوكيل البريطاني بالكويت الكابتن نوكس، لكي يتحاشى مقابلة «الإمام السعودي». بلى، لقد مرّ زمان كان فيه البريطانيون يعتبرون أي اتصال مباشر مع أمير سعودي أمراً غير مرغوب فيه!
على أنّ نظام المشيخات الخليجية المحمية من بريطانيا، والذي تمنى عبد العزيز أن يدخل في نطاقه، كان نظاماً يستحق التوقف عنده لفهم حجم الاستلاب الذي مثله المستعمر البريطاني لعبيده من شيوخ العرب. ولقد حفظت لنا المصادر باللغة الانكليزية مشاهد كثيرة طريفة ودالة. ومن ذلك ما حصل في البحرين، في 26 تشرين الثاني 1903، حين وصل نائب الملك في الهند اللورد جورج ناثانيال كيرزون إلى الأرخبيل العربي الصغير، في السفينة «هاردينغ»، وبرفقته ثماني سفن حربية بريطانية أخرى، للاجتماع بالشيخ عيسى بن علي بن خليفة. وكانت المنامة هي المحطة قبل الأخيرة ضمن محطات جولة كيرزون الخليجية في مسقط والشارقة وبندر عباس والكويت. ولم تكن موانئ المشيخات العربية الصغيرة في ذلك الزمن قادرة على استقبال سفن بريطانيا الحربية الضخمة. فكان الزوار يهبطون من سفنهم متجهين إلى البر عبر زوارق. وكان عبيد شيوخ الخليج يعمدون إلى استقبال زوارق الضيوف المبجلين وهم يَسُوسُون خيولاً وراءهم خائضين في البحر. كل ذلك ليمتطي الزائر الأوروبي حصاناً، فلا يضطر إلى تلويث حذائه بفضلات الغائط التي كانت تملأ أرجاء الشاطئ. وكان رجال البحرية البريطانية إذا نزلوا من سفنهم، يشعل كل واحد منهم سيجاراً لمكافحة تلك الروائح الكريهة المنبعثة من الشاطئ. وأمّا اللورد كيرزون وضباطه الكبار، فقد كان لهم نصيب آخر حافل من إجلال آل خليفة. فلقد أمر الشيخ عيسى أبناءه أنفسهم كي يحملوا على أكتافهم الرجال البيض المبجلين. ولكن اللورد أبى أن يلمسه أحد أو أن يرفعه فوق عنقه. فلم يجد شيوخ آل خليفة حينها بدّاً من أن يرفعوا على أكتافهم، بدلاً من اللورد، عرشه المصنوع من الذهب والفضة، والذي جاء به كيرزون خصّيصاً من الهند. وكانت تلك هي وسيلة أفراد الأسرة الحاكمة في البحرين للإعراب عن مدى إجلالهم وإخلاصهم لبريطانيا العظمى (5).
أخاصمك آه... أسيبك لا
لقد كانت هناك ثلاثة أسباب تفسر لماذا تجنبت بريطانيا التعويل على ابن سعود، في أوائل ظهوره على مسرح الأحداث النجدية في بداية القرن العشرين. وكان السبب الأول يكمن في صيت السعوديين السيئ الذي اكتسبوه قبل قرن، باعتبارهم جماعة دينية متطرفة، وغير مروّضة، وطالما أثارت القلاقل والشغب والمتاعب نتيجة تزمتها ودمويتها وشهيتها الدائمة للتوسع. وكان التراث الوهابي يثير شكوكاً حقيقية في إمكانية طمع السعوديين من جديد بما صار تحت أيدي البريطانيين من مشيخات الساحل المتصالح، إن استتب الأمر لابن سعود في نجد. وأمّا السبب الثاني فكان استرضاء تركيا - في المدى القصير - وهي التي ترى لنفسها حقوقاً وسيادة على «سنجق نجد». ولم يكن من مصلحة لندن أن تثير سخط اسطنبول أكثر بدعمها لبدوي متمرد عليها. وكانت السياسة الخارجية البريطانية تحسب للعثمانيين حساب أنهم ما زالوا المتحكمين في مضيق الدردنيل، وهو ممر بحري أساسي نحو روسيا. وأما السبب الثالث لصدود بريطانيا عن تودد عبد العزيز لها، فيكمن في أنّ حركته المغامرة لاسترداد ملك آبائه من ابن رشيد المتحالف مع العثمانيين، كانت فرصها في بداياتها أقرب إلى الفشل منها إلى النجاح، وذلك لتفاوت الإمكانيات الكبير بين الخصمين. ولقد كتب الوكيل السياسي البريطاني في الكويت بتاريخ 3 أيلول 1904 رسالة إلى المقيم البريطاني في بوشهر، قال فيها إن الاحتمال بعيد جداً في أن يستطيع ابن سعود تثبيت وضعه دون مساعدة خارجية، ما قد يعني سقوطه في وقت قصير. وهو لن يجد إلا حليفه مبارك ليلجأ إليه في كل مشكلة. ثمّ شرح الوكيل البريطاني بالكويت كيف أنّ مبارك يرسل للرياض دعماً أسبوعياً من الأسلحة والذخيرة والمؤن (6).
على أنّ الملاحِظَ يجد أنّ حكومة الهند البريطانية كانت تبدي في سياستها للخليج العربي تبايناً ما مع استراتيجية وزارة الخارجية في لندن. ولقد بدا ذلك في غضها الطرف وعدم وقوفها حجر عثرة في طريق دعم مبارك الصباح لأمير الرياض الجديد عبد العزيز. ولم تكن أحلام شيخ الكويت أيضاً خافية عنها، وهو الذي طالما هيّأ نفسه لكي يصير سيد بلاد نجد الجديد عبر تحريكه لابن سعود. ولقد ظلّ مبارك يتوهم دوماً أن عبد العزيز ما هو إلاّ «دمية» يحركها كما يشاء. وفي مراسلة إلى المقيم البريطاني في بوشهر بتاريخ 24 حزيران 1904، قرّرت حكومة الهند أنّه ليس من المصلحة أن يحظر السلاح عن ابن سعود المناوئ لابن رشيد الذي تسانده السلطنة العثمانية (7). ولقد كان التشجيع غير المباشر من حكومة الهند البريطانية لابن سعود، وتشجيعها المباشر لابن صباح كي يناوشا ابن رشيد، متسقاً مع خططها التقليدية، وسياستها للمشيخات العربية، وسعيها إلى خلق زعامات قبلية صغيرة ومتنازعة وخاضعة كلها لسيطرتها.
ولقد بقي ذلك التباين بين سياستي لندن ونيودلهي في النظرة إلى دور أمير الرياض عبد العزيز آل سعود قائماً إلى حدود ما قبل الحرب العالمية الأولى، حين حُسِم تماماً ذلك الجدل لصالح وجهة نظر الحكومة الهندية البريطانية، بعدما ضمت تركيا نفسها إلى محور أعداء لندن في الحرب. وفي أيلول 1914 فهمت بريطانيا أخيراً أنّ البدوي السعودي الذي ظل لمدّة اثنتي عشرة سنة مواظباً على كتابة رسائل الغزل لها، يستحق أن تنظر إليه الآن بشيء من الاهتمام. وهكذا فقد قررت وزارة الخارجية البريطانية أن ترسل الوكيل السياسي السابق في الكويت الكابتن وليام شكسبير - وكان هو الدبلوماسي البريطاني الوحيد الذي التقى سابقاً عبد العزيز وتعرَّف إليه عن كثب - ليتفاوض في شأن اتفاقية تعترف فيها لندن بمن صار يلقب بـ«حاكم نجد والحَسَا (الأحساء) والقطيف والجبيل وتوابعها ومراسيها على خليج فارس»، وتتعهد له بحماية شخصه ومُلكه، مقابل أن يتعهد هو تعهداً تاماً بأن لا يقطع أمراً يتعلق بسياسته الخارجية أو الاقتصادية من دون موافقتها، وأنه سوف يتبع نصائحها في ذلك دون تحفظ» (8). وكان الهدف الواقعي لبريطانيا من هذه الاتفاقية هو أن يشاغب ابن سعود أعداءها الأتراك وحلفاءهم آل رشيد في حائل، وأن تكون قواته مخلب قط لها تحارب بواسطتهم العثمانيين في جنوب العراق حتى تصل جيوشها لاحقاً من الهند إلى الشرق الأوسط. وكان للبريطانيين مطلب خاص آخر، وهو أن يصدر شيوخ الوهابيين فتوى دينية تحرّم على الجنود العرب الخدمة في صفوف الجيش التركي، وتدعوهم إلى الانشقاق عنه. (وكان الجنود العرب أكثرية بين الجنود العثمانيين في العراق والشام). وفعلاً، فلقد وجد المفتي الوهابي ذريعة لإصدار تلك الفتوى. ذلك أن تركيا قد والت - حسب رأيه - «الكفارَ» الألمان في القتال، وبذلك تحقق فيها حكم الآية القرآنية: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضُهم أولياء بعض. ومن يَتَوَلهُم منكم فإنه منهم}. وكانت تلك الفتوى الدينية مساهمة وهابية في بروباغندا بريطانيا «المؤمنة». وعلى أساس هذه المساعدة الإسلامية، فقد قرر السير بيرسي زكريا كوكس (ذي الأصول اليهودية) أن يمنح - باسم حكومة صاحب الجلالة - للأمير عبد العزيز بن سعود لقب فارس. وهكذا أصبح بالإمكان تسمية حاكم الرياض الوهابي «السير عبد العزيز بن سعود». وفعلاً، فقد أشارت إليه الوثائق البريطانية على هذا النحو لبضع سنوات. لكن عبد العزيز نفسه لم يستعمل لقب «السير» أبداً، وإنما لبس وسام النجمة ليوم واحد حتى يتمكن البريطانيون من تصويره به، ثم وضع الوسام في مكان ما، ولم يلبسه مرة ثانية على الإطلاق.
بسيفكَ لا بسيفِ الانكليز/ فتحت البَرَّ: easy ثمّ easy
لقد كان عزم بريطانيا في أن تُشغّل عبد العزيز آل سعود وجماعته لحسابها، متزامناً تاريخياً (بل وسابقاً) لمحاولات المندوب السامي البريطاني في مصر السير هنري مكماهون (بين تموز 1915 وكانون الثاني 1916)، تشغيلَ جماعة الهاشميين بزعامة شريف مكة حسين بن علي. لكن مسعى التعويل على عبد العزيز سرعان ما تعثر، بسبب خسارته المهينة ضد قبائل شمر في معركة «جراب» في 17 كانون الثاني 1915، والتي أعقبتها بعد ستة أشهر، خسارة أخرى أكثر فداحة ضد قبائل العجمان في معركة «كنزان» حيث جرح عبد العزيز نفسه، وقتل شقيقه الأصغر سعد. وهكذا صار ابن سعود ديكاً منتوف الريش تماماً، ويعيش أسوأ أوقاته. ولم يعد بالإمكان التعويل عليه حتى في مسائل محلية، فضلاً عن أمور تهمّ مقادير السياسة العالمية. ولقد تمردت عليه قبيلة العجمان في شمال نجد، وقبيلة المرة في جنوبه، وخرجت الأحساء كلها عن سيطرته، ما عدا الهفوف والقطيف، وأخذت سلطته الناشئة بالتفكك. لكنّ بريطانيا - لحسن حظ عبد العزيز - أوفت بوعودها التي قطعتها له بعد توقيعه اتفاقية دارين بالقطيف، في 26 كانون الأول 1915، فزوّدته بثلاثمئة بندقية تركية، وعشرة آلاف روبية عام 1915، ثمّ بألف بندقية إضافية، ومئتي ألف رصاصة، وعشرين ألف جنيه استرليني عام 1916 (تضاعف هذا المبلغ ليصل إلى ستين ألف جنيه في بداية العشرينيات). ولا شك أنّه لولا ذلك المدد البريطاني السخي لما تمكن «ملك الرمال» من الوقوف على ساقيه من جديد في وجه مناوئيه، وما كان ليخضع العجمان أو يعيد السيطرة على الأحساء، أو يستعيد سيطرته على المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية من جديد، بل لربما كان تاريخ الشرق الأوسط في القرن العشرين قد تبدل تبدلاً دراماتيكياً، أو كتِبَ من دون ذكر لمملكة آل سعود.
وعلى مدى ثلاثين عاماً، منذ معاهدة دارين سنة 1915، التي وقعها ابن سعود مع بيرسي كوكس، وإلى حدود سنة 1945 حينما وقع العاهل السعودي معاهدته الجديدة مع الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على ظهر السفينة «كوينسي»؛ كان عبد العزيز طوال تلك المدة عبداً مطيعاً للإنكليز. فلم يكن غريباً حينئذ المشهد الذي وصفه السفير هارولد ديكسون قرب ميناء العقير، على ساحل الخليج العربي، حين طأطأ سلطان نجد عبد العزيز آل سعود رأسه أمام المندوب البريطاني السامي في العراق بيرسي كوكس، وتهدج صوته، ثمّ أخذ يتوسل بمذلّة، قائلاً: «جنابك انتَ أبوي وانتَ أمي. وأنا مستحيل أن أنسى فضلك عليّ. انتو اللي سوّيتوني وأخذتوا بإيدي، وانتو اللي رفعتوني وشلتوني. وأنا مستعد، بإشارة منك، لأن أتنازل لك هالحين عن نص مملكتي... لا والله، أنا أتنازل عن مملكتي كلها، إذا جنابك تأمرني!».
مراجع وهوامش
(1) هارولد ديكسون، الكويت وجاراتها، ج1، ص281.
(2) المصدر السابق، ص282.
(3) صدرت ترجمتان لموسوعة دليل الخليج الفارسي، منذ أن سمحت الحكومة البريطانية بنشره عام 1970، إحداهما في قطر والثانية في سلطنة عمان. وأما النسخة الأصلية للدليل فعنوانها الانكليزي هو:Gazetteer of the Persian Gulf, Oman and Central Arabia
(4) جون غوردن لوريمر، دليل الخليج الفارسي، القسم التاريخي، ج3، ص1721.
(5) أورد لوريمر في وثائق موسوعة دليل الخليج تفاصيل إضافية عن زيارة حاكم الهند كيرزون للمشيخات العربية في الأسبوع الأخير من نوفمبر1903. ولكن الكاتب البريطاني روبرت لايْسي تميز بإيراده تفاصيل «طريفة» لتلك الزيارة التاريخية، في كتابه
The Kingdom: Arabia and the House of Saud
(6) خالد محمود السعدون، العلاقات بين نجد والكويت (1319-1341هـ / 1902-1922م)، ص100.
(7) لوريمر، دليل الخليج الفارسي، القسم التاريخي، ج6، صص 3770 -3776.
(8) Alexei Vassiliev, The History of Saudi Arabia, p238
يذكر أنّ الكابتن شكسبير الذي فاوض ابن سعود قبل بيرسي كوكس على بنود هذه الاتفاقية، قتِل في 17 كانون الثاني 1915 في معركة «جراب» بين قوات آل سعود وقوات آل رشيد. وكان شكسبير قد تحمس أثناء وجوده في معسكر السعوديين قبيل المعركة لكي يساعدهم بخبرته في المدفعية. لكن السعوديين سريعاً ما انهزموا، وأما الإنكليزي فلم يلبث أن قتل، ثم قطع جنود قبيلة شمر رأسه، وأهدوه إلى الأتراك الذين طافوا به بين الناس، قبل أن يعلقوا خوذة الضابط البريطاني الحربية على بوابة المسجد النبوي في المدينة، كدليل قاطع على موالاة آل سعود للكفار الإنكليز.

عبد الله شبيب يكتب: السيسي يأمر بتهجير أهل سيناء تمهيدا لتسليمها لإسرائيل


أمر السيسي بتهجير شعب سيناء تمهيدا لتسليمها لاسرائيل وهذا مخطط صهيوني بالاتفاق مع السيسي مضمونه هو تسليم سيناء اولا لاسرائيل ثم الدلتا ثانيا حتى الوصول إلى النيل وسيناء هي جزء غال على كل مصري فقد قتل الصهاينة على ارضها اكثر من مئة ألف مصري.
ولا توجد عائلة مصرية الا ولها شهيد في سيناء الحبيبة. وقد طلبت الحكومة الصهيونية والامريكية حكومات مصرالسابقة باخلاء جزء من سيناء لكن الحكومات المصرية رفضت هذا المطلب لكن بعد وصول السيسي لحكم مصر، فان تسليم سيناء لاسرائيل اصبح على الابواب فبعد سماح السيسي بتواجد قوات خاصة
اسرائيلية على اراضي سيناء وسماحه بمرور الطائرات الحربية الصهيونية في سماء سيناء حتى قناة السويس وجميع تصرفاته متشابهة مع التصرفات الإسرائيلية ضد الشعوب العربية.
كما اكدت الاذاعة الاسرائيلية منذ ايام ان السيسي طلب من عباس ابومازن ترك فلسطين لليهود في مقابل تعويضهم بعشرات اضعاف الاراضي التي سيخرجون منها في سيناء ونفى السيسي هذا الخبر .
أصيب السيسي بالجنون حينما سمع بالعملية الفدائية على حدودنا الفلسطينية وقرر تعويض اسرائيل عن اصابة الجنديين فأمر بقتل 33 جنديا مصريا واصابة العشرات كما امر ببناء سور محاذي لقطاع غزة بينما حدودنا مع العدو الصهيوني مفتوحة للصهاينة يسرحون ويمرحون بكل حرية فيها. ولم يكتف السيسي بذلك بل امر عصاباته بتهجير شعب سيناء الأعزل الذي يتعرض لابادة من عصابات السيسي بسبب رفضه للانقلاب العسكري الدموي وبسبب دعمه للمقاومة في غزة. واتهم السيسي غزة بتنفيذ العملية ضد الجنود المصريين. والحقيقة ان المخابرات هي المسؤولة عن قتل هؤلاء الجنود وقد عودنا
السيسي على قتل جنود مصر عقب تبريره لاي مؤامرة يدبرها لكن اصابة جنديين اسرائيليين هي جريمة بالنسبة للسيسي . بعد اصابة جنديين من قتلة الانبياء والمرسلين امر السيسي بقتل 30 جنديا مصريا واصابة العشرات وتهجير اهل سيناء وهذا يؤكد ان دم الاسرائيلي مقدس عند السيسي .
عندما يذكر البطل الشهيد احمد قصير فانني اتذكر ابطال الاسلام فهذا البطل قام باكبر عملية استشهادية في التاريخ ضد قتلة الانبياء والمرسلين في لبنان ففي يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1982 قام البطل احمد قصير بتفجير سيارة مفخخة في مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي للبنان فقتل مئتي ضابط وجندي صهيوني من بينهم القائد العسكري الاسرائيلي للبنان ورئيس الأركان الاسرائيلي وكبار قادة الجيش الاسرائيلي. وهذه اكبر عملية استشهادية في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي اوقعت اكبر عدد في صفوف ضباط وجنود العدو الصهيوني .
ادعو حزب الله اللبناني وحركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التوجه إلى سيناء في اقرب وقت ممكن للدفاع عنها لان السيسي سيسلمها للعدو الصهيوني قريبا وانا لا اتمنى ضياع جزء غال من مصر مر عليه الكثير من الانبياء والمرسلين وارتوت بدمائه عشرات الالاف من المصريين.
تعرضت اسرائيل لهزيمتين ساحقتين الاولى في لبنان عام 2006 والثانية في غزة 2014 وقد قهرت المقاومة الجيش الذي لا يقهر كما ان شمال فلسطين المحتلة مهدد من حزب الله وجنوب فلسطين مهدد من حماس والجهاد والجبهة في غزة ومن عادة اليهود انهم يريدون ان يعيشوا في مكان آمن وقريبا جدا سيتم تهجير ملايين الاسرائيليين إلى سيناء والدلتا وسيصفق لهم الاعلام المصري الموجه من جهاز المخابرات وكما يتم تهجير اهل سيناء اليوم سيتم تهجير اهل الدلتا في الغد وبذلك يتحقق الحلم الاسرائيلي بالوصول إلى مياه النيل.
الشحات شتا
------
تعليق :



نقلنا لكم ما قاله العسكريون الأمريكيون المتقاعدون قي إحدى صحفهم :أن السي سي يهودي سيجعل من ( مصر) أكبر مستعمرة تابعة [ لإسرائيل] في الخارج
..وكما أكدنا مرارا : السيسي وطواقمه – وخصوصا كثير من كبار ضباط الجيش والداخلية .. عملاء للسي آي إيه وللموساد اليهودي ..!!
ومن لا يرى -عيانا – أيادي الموساد تتحكم في الحكم المصري والشارع المصري الرسمي .. ليراجع قواه العقلية!!
..ويكفي التذكير بمواقف السي سي من المقاومة وحماس وفلسطين ..إلخ ..عداعن زج جيش مصر في الصراع الليبي ..إلخ
وإن شئتم فلدينا كثير من الوقائع والوثائق والتصريحات .. لكن المقام هنا لا يتسع..!
لابد من زوال الغشاوة عن أعين الشعب المصري ..وكشفه الحقيقة .. لبدء التغيير ..وإزاحة الظلام القبيح الذي ينشره الإعلام التحشيشي المتصهين -كما أقر عكاشة الشاذ نفسه