08 يونيو 2014

استنادًا إلى نتيجة الانتخابات .. صُحف غربية: شعبية مرسي أكبر من السيسي

اعتبرت العديد من الصُحف الغربية، أن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر الأسبوع الماضي، أظهرت تضاؤل شعبية الرئيس المنتخب، المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، مقارنة بالرئيس السابق محمد مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو الماضي عقب احتجاجات شعبية.
وحمل العنوان الذي جاءت به صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نبرة تهكمية من النسبة المئوية التي فاز بها السيسي، قائلة "السيسي يفوز بنسبة 97%!"، واصفة الانتخابات بـ "الشكلية".
ورأت أن نسبة الإقبال علة التصويت كانت أقل بكثير مما كان يسعي إليه السيسي؛ لإثبات أنه مفوض لقيادة الأمة، وأقل من ال52ـ % من المصوتين المشاركين في انتخابات 2012 التي فاز بها الرئيس الإخواني محمد مرسي الذي أطاح به السيسي قبل عام.
ونقلت عن مراقبين دوليين شهادتهم بأن الانتخابات كانت مخالفة للمعايير الدولية بدرجة كبيرة.
من جانبها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه في الوقت الذي ترحب فيه الولايات المتحدة بالحوار مع السيسي، تحثه على الالتزام بمبادئ "حقوق الإنسان"، وتتطلع واشنطن لتضافر الجهود مع الرئيس المصري الجديد لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتحدث مع نظيره المصري خلال الأيام المقبلة، وأشارت إلى أن واشنطن تتطلع لتضافر جهودها مع السيسي لتعزيز الشراكة الاسترتجية والكثير من المصالح المشتركة بين البلدين، وفقًا للبيان الصادر عن البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أن السيسي فاز بنسبة 96.9 % بعد ما يقرب من عام من الإطاحة بأول رئيس إسلامي منتخب الذي قاطع أنصاره الانتخابات، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة امتنعت عن وصف ما حدث بالانقلاب؛ إذ ينص القانون الأمريكي على وقف المساعدات المالية عن الدول التي يجري بها "انقلابًا عسكريًا".
وفي البيان، قال البيت الأبيض، إن المراقبين أكدوا على أن الانتخابات لم تخالف القانون المصري؛ إلا أنه أعرب عن مخاوفه تجاه ما وصفه " بالبيئة السياسية المقيدة " التي جرت في ظلها الانتخابات.
وحث حكومة السيسي على تبني الإصلاحات المتعلقة بحقوق الإنسان، قائلاً: "طالما عبرنا عن مخاوفنا بشأن القيود المفروضة علي حرية التجمع السلمي، وتكوين الجمعيات، والتعبير عن الرأي، وندعو الحكومة الجديدة إلى تعزيز تلك الحريات فضلاً عن حق التقاضي السلمي لكافة المصريين".
وأضاف البيان: "نحث الرئيس والحكومة المنتخبة على تبني الإصلاحات اللازمة للحكم بمسؤولية وشفافية، وتأكيد تحقيق العدالة لكل فرد، ويبرهن على الالتزام بحقوق الحماية العالمية لكل المصريين".
وقالت الصحيفة، إنه بينما تستعد مصر لإجراء الانتخابات البرلمانية نهاية العام الجاري، تحث واشنطن مصر على اعتماد سبل تحسن من كيفية إجراء الانتخابات في المستقبل، "إن الديموقراطية الحقيقة تبنى على أساس سيادة القانون، والحريات المدنية والحوار السياسي المفتوح"، وفقًا للبيان.

07 يونيو 2014

اول انجازات السيسي : مصر الثالثة في الدول الاكثر تعاسة فى العالم

حلت مصر فى المركز الثالث فى قائمة أتعس البلدان فى العالم، بعد العراق وإيران، وفقاً لسؤال طرحته شبكة abcnews الأمريكية على موقعها الإلكتروني وهو «هل تعيش في واحدة من أتعس البلدان في العالم؟»، لتشير إلى دراسة صادرة عن معهد «جالوب».
وذكرت دراسة «جالوب» أن العراق تتربع في الصدارة كـ«أتعس» بلد في العالم، تليها إيران، وبعدها مصر.
وجاءت قائمة الدول «الأكثر تعاسة»، وفقاً لدراسة «جالوب» على النحو التالي: «العراق – إيران – مصر – اليونان – سوريا – سيراليون – قبرص – شمال قبرص – كمبوديا – لبنان».
واعتمد استطلاع «جالوب» على قياس معايير «المشاعر السلبية» في 138 دولة، عام 2013، لدى مواطني تلك البلدان، الذين تعرضوا لاختبارات تقيس مشاعر الغضب والاضطراب والضغط النفسي والقلق والحزن والإجهاد لديهم قبل يوم الاستطلاع.

فيديو..وكيل نيابة يطلق النار على مواطن من اجل اسبقية المرور

القليوبية – عاطف سعيد:
أطلق وكيل نيابة عدة أعيرة نارية من سلاحه الخاص خلال مشاجرة وقعت بينه وبين أهالي بالطريق الزراعي بطوخ في محافظة القليوبية، الجمعة، ما أدى إلى إصابة سائق بطلقة في الكتف الأيسر.
وقال مصدر أمني في تصريحات لـ”مصراوي”، إن الحادث وقع أمام مول العابد، وكان بسبب أسبقية المرور.
وأضاف المصدر الأمني أن سيارة ملاكي كان بها وكيل نيابة بالشرقية و شقيقيه ضابطان بالقوات المسلحة، وأثناء الذهاب للمنزل اصطدمت سيارتهم بأتوبيس، وحدثت مشادة بينهم وعلى إثرها قام وكيل النيابة بإطلاق بعض الأعيرة النارية وأصاب السائق بطلق ناري.
وعلى إثر الواقعة قام الأهالي بالتعدي على وكيل النيابة وشقيقيه بالضرب والاستيلاء على أسلحتهم.
تم نقل المصاب للمستشفى، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.

بالفيديو: شقيق «شوبير» يرفع «شعار رابعة» بواشنطن.. والاخر كان معتصما في رابعة

علّق الكابتن أحمد شوبير علي صورة شقيقه محمد شوبير، التي عرضتها الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج «90 دقيقة» بقناة «المحور»، والتي يرفع فيها «شعار رابعة»، قائلا: «هو حر أصله عايش في أمريكا بقاله 20 سنة».
وأضاف «شوبير»: «كل شخص لديه وجهة نظر خاصة به وذلك موجود في العائلات كلها فأخي يعيش في أمريكا منذ 20 عام ويتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين».
وأكد الكابتن أن له شقيق أخر كان يتظاهر في ميدان رابعة، قائلا: «كل واحد له وجهة نظره ولا يزال أخي من دمي ولكني لا أحترم وجهة نظره».

عائلة فرنسي قتل بالقاهرة تريد مقاضاة شرطة مصر

فرانس برس 
طلبت عائلة مدرس فرنسي تعرض للضرب حتى الموت في مقر للشرطة بالقاهرة في العام 2013 من القضاء الفرنسي تسلم هذا الملف والتحقيق في تصرفات الشرطة المصرية
وقالت ماري دوزيه محامية عائلة المدرس إريك لانغ (49 عاما) الذي توفي في 13 سبتمبر 2013 إن ستة أشخاص كانوا محتجزين معه سيمثلون للمرة الأولى الثلاثاء أمام محكمة مصرية للاشتباه بقيامهم بضربه والتسبب بوفاته. إلا أن أقرباء إريك لانغ يرون أن هؤلاء الستة ليسوا وحدهم المسؤولين عن قتله ويحملون الشرطة أيضا المسؤولية.وطلبت المحامية في 29 مايو من القضاء الفرنسي الذي يحقق في “أعمال عنف متعمدة أدت إلى القتل من دون النية بالتسبب به” توسيع التحقيق القضائي ليشمل تهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر وسوء استخدام السلطة.وقال محام آخر في القضية يدعى رافاييل كمف إن “القضاء المصري لا يريد على ما يبدو إلقاء الضوء على هذه القضية، ومن الضروري أن يتمكن القضاء الفرنسي من التحقيق في مسؤولية عناصر الشرطة المصريين”.وإضافة إلى أن التحقيق لم يشمل المسؤولية المحتملة للشرطة، فإن أقرباء إريك لانغ يأخذون على الشرطة عدم إطلاقه رغم أن النيابة العامة في القاهرة أمرت بذلك منذ 7 سبتمبر أي قبل أيام عدة من تعرضه للضرب مما أدى إلى وفاته.وحسب المصدر المقرب من الملف، نقلت السلطات الدبلوماسية الفرنسية في محضر عن الوقائع أن المحتجزين الذين كانوا مع لانغ “واصلوا ضربه طيلة يوم 12 سبتمبر من الصباح إلى المساء وبتشجيع من أحد عناصر الشرطة”، كما أنه لم يستدع أي طبيب لمعالجة الضحية الذي نقل مرارا من زنزانة إلى أخرى وهو جريح.ويلقي المحضر الشكوك حول مسؤولية محتملة للمسؤولين عن مقر الشرطة، وقدمت عائلة لانغ شكوى ضد وزير الداخلية المصري وضد رئيس قسم الشرطة في قصر النيل ومساعده.وتوفي لانغ في 13 سبتمبر بينما كان محتجزا في قسم شرطة قصر النيل. وأفاد مسؤولو أمن مصريون بأن إريك لانغ اعتقل في 6 سبتمبر لعدم تقيده بمنع التجول ليلا في القاهرة وكان في حالة سكر، في حين يقول محاموه إنه اعتقل قبل موعد بدء حظر التجول

06 يونيو 2014

عضو حملة صباحى : اسلوب اداء السيسي لليمين نشل

 

تب احمد قناوي القيادى الناصري وعضو حملة حمدين صباحي عبر صفحته على الفيسبوك : "مرسي الضعيف ذهب للميدان خلع الجاكيت ابعد الحراس ... السيسي القوى منح للناس أجازه ليحلف اليمين في مبنى مؤمن ... الفرق بين الثورة ...والنشل."
يذكر ان قناوى يعمل محاميا وقد كلفته محكمة الانقلاب بالدفاع عن مرسي في قضية التخابر مع حماس , ورغم العداء الذى يكنه قناوى للاخوان ومرسي الا انه اكد في اكثر من مناسبة اعلامية ان هذه القضية ملفقة جملة وتفصيلا , وانه كانقبل توليه مهمة الدفاع عنه يعتقد صحتها  الا انه اكتشف انه لا توجد اية ادلة او اتهامات حقيقية.

مرثية للرئيس الشهيد صدام حسين

http://arabic.rt.com/news/711601-%D9%85%D8%B5%D9%88%D8%B1_%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%BA%D8%B2%D8%A9/
فيديو لمعرض صور للزعيم الخالد صدام حسين فى غزة الصمود


الشاعر حسن الأفندي 

ألا ما لقلبى جاء بعدك باكيا 
أعالج من خزي لنا ومراثيا 
وأندب أيام الإباء وعصره 
و(ناصر) قومٍ دام بالقلب باقيا 
وذكرى وتاريخا مجيدا وعزةً 
ودهرا تهاوى يا بثينة ماضيا 
ذكرت (كليبا) حين صار برأسه 
مثالا ويروِى أن (كليب) لغاليا 
نصرنا أخانا من ضعيفٍ وظالم 
وقول (قريْط) كم يعيب زمانيا (1) 
وقفت على تلك الطلول مسائلا 
عن الأهل والأجداد من كان ثاويا 
وأين سيوف ورّثوها لغيرنا 
فأصبحت الكَرّات ما بات ماضيا 
وكنت أظن الشبل يتبع ضيغما 
ويملك أنيابا يكشِّر لاويا 
أسائل عن بغداد أين رشيدها 
وأين حضارات غدون خواليا 
وإرث له التاريخ يركع ساجدا 
يبالغ فى تعظيمه متناهيا 
وعلم وعدل ردَّ من كيد حاقد 
وشعر يهز السامعين وراويا 
أبغداد ماذا ما دهاك بعصرنا 
وما كنت جرحا ناغلامتعاصيا 
تنام على جزِّ الرؤوس وشنقها 
وتنْكر ودا للذى كان حانيا 
وما وقّرت للموت يسحب ذيله 
ليقضى على من كان عنك محاميا 
وهل عاب صدام العروبة أنه 
يحاول أن يحيى بها المجد ثانيا 
تفرّد فى عزم وفى جد مخلص 
بحزم أبى ألا يكون مواليا 
لمن طمعوا فى خيرها وتراثها 
وكادوا لها كيدا يسر أعاديا 
ونادى بتحرير الشعوب وحقها 
ولبى لقدس العرب صوتا مناديا 
ومدَّ يديْ عونٍ لكل شعوبنا 
وما كان إلا الصدق جهرا وخافيا 
يناضل لم يبخل بفلذة كبده 
فداء لبغداد المحامد راضيا 
تشرّد أبناء له وعشيرة 
وما لان عودا أو يداهن غازيا 
ثبات له كم شرَّف العرب كافة 
يغيظ عدواً أو يناطح عاديا 
تحدى لموت لم يكن فيه راجبا 
ولا ضاق صدرا بالمقاصل خانيا 
شموخ كما الطود الأشم إباؤه 
وهل ظل إلا رافع الرأس عاليا 
يحاول من خانوه صنع إهانة 
ولكنه بالجأش أخرس غاويا 
وما نال منه الحاقدون قليلها 
وهل بان من ضرغام طأطأ ماشيا 
يٌعلِّم كل العالمين بسالة 
مثالا فريدا للشجاعة كاسيا 
وكل ابن أنثى لا أشك إلى بِلى 
ولكنما الأقدار تخطف غاليا 
ونبلى كما تبقى لعمرك سيرة 
فما عاد شعر للجروح مداويا 
فيا أيها الضرغام حسبك غاية 
لقد عشت بين الناس فيهم مباديا 
ويا أيها القَرْم الشهيد تحيتى 
فنم مستريح البال وسنان خاليا 
ويا رب فانزله الفراديس رحمة 
فقد كان يتلو للكتاب مواليا 
ويشهد أن الله لا شك واحد 
وأن رسول الله يشفع حانيا 

(1) هو القائل: لايسألون أخاهم حين يندبهم فى النائبات على ما قال برهانا 

نبذة عن الشاعر: 
حصن إبراهيم حسن الأفندي (اسم الشهرة حسن الأفندي) 
من مواليد مدينة أرقو في شمال السودان وتلقي تعليمه الابتدائي والمتوسط بها. 
تحق بمدرسة وادي سيدنا الثانوية شمالي أمدرمان - آنذاك - وأكمل تعليمه الجامعي بمعهد المعلمين العالي بأمدرمان (كلية التربية جامعة الخرطوم حاليا). 
عمل معلما للرياضيات بالمدارس الثانوية السودانية , وشغل عدة مناصب إداريـة, مساعد مدير مدرسة ثانوية فمدير مدرسة ثانوية فمدير إدارة بوكالة التعليم الثانوي برئاسة الوزارة و أخيرا مدير الإحصاء التربوي بوكالة التخطيط , ثم طلب التقاعد الاختياري رغم أنه كان مرشحا لدرجة مدير عام. 
عمل مساعدا فنيا لمدير التربية والتعليم لمحافظة مسندم بسلطنة عمان بالإعارة من حكومة السودان في الفترة 1982 - 1987 - عاد لسلطنة عمان ثانية بناء على طلبهم في نفس وظيفته في أكتوبر 1989 وتقدم باستقالته إعتبارا من 1/1/2011م للتفرغ للكتابة. 
أب لابنين (طبيب ومهندس) 
يكتب الشعر منذ منتصف الخمسينيات، في طفولة مبكرة، ونشرت أشعاره بالعديد من الصحف العربية، وله علاقات ببعض الشعراء والأدباء في العالم العربي. 
وله العديد من المؤلفات، نثرية (كتابه ليالي الاغتراب بالتراي ستار – ثلاثة أجزاء). 
وكتاب الرثاء في الشعر العربي قديمه وحديثه. 
وكتاب مقالات تحت مسمى أحوال وأقوال. 
وكتاب لمختاراته التي أعجب بها بالعربية والإنجليزية. 
وله كتب شعرية البوادر من سبعة أجزاء والجزء السابع الصفا والوفا في مديح الحبيب المصطفى. 
الشعر موهبته والأدب هواية نماها بالمطالعة المتواصلة كما له دور في النقد الأدبي. 
- له العديد من الصفحات بكثير من المواقع الإلكترونية، وأحدها قدم كامل ديوانه الشعري تقريباً. 
- شارك في (سمنارات) وورش عمل بجامعتي عين شمس والإسكندرية في السبعينيات وفي الجامعة الأمريكية ببيروت في مجالات الرياضيات الحديثة وإدارة المدارس الثانوية والإشراف الفني الحديث. 
شبكة البصرة 
الخميس 7 شعبان 1435 / 5 حزيران 2014 

05 يونيو 2014

تصريح المتحدث الرسمي للمجلس العسكري العام لثوار العراق




بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العراقي العظيم
ايها الثوار الأماجد
مر على ثورتكم نصف عام وها انتم تسطرون الملحمة تلو الأخرى لتسقطوا كل رهانات اعدائكم والمتربصين بثورتكم وفي كل يوم تنجزون ماهو اروع من اليوم الذي قبله وكنا قد نشرنا في مطلع هذا الشهر حصيلة لفعاليات المجالس العسكرية للثورة في عموم العراق وبينا فيه الخسائر التي تكبدها جيش المالكي خلال الفترة من الأول من ايار وحتى الأول من حزيران، وقد بينت تلك الأرقام أن المجالس العسكرية للثوار قد كبدت جيش المالكي ما يزيد على خمسة أضعاف خسائره في شهر نيسان. وهذا مؤشر يثبت للمتربصين ان المجالس العسكرية لثورتكم في نمو وتطور وأن عملياتها في تصاعد على العكس مما يثيره البعض من انحسار فعالياتنا أو قلتها.
الأمر الآخر هو ان هناك من ارسل لنا بتعليقات حول العمليات المصورة التي تضمنها الإصدار الأول للمجلس، الذي نشره المكتب الإعلامي للمجلس قبل أيام، ويتهموننا بأننا نصرح نهاراً جهاراً باننا خرجنا مدافعين لا مهاجمين، ولكننا نستهدف الآن المقرات والنقاط العسكرية والأرتال؛ ولأجل ذلك نود ان نبين لشعبنا وللعالم أسره مايلي:
1. لسنا طلاب حرب ولكننا حملنا السلاح دفاعا عن شعبنا الذي يباد ويهاجم بشتى انواع الذرائع.
2. اننا نمتلك استراتيجية شاملة وتكتيكات تعبوية لكل موقف؛ تهدف الى الدفاع عن شعب العراق وتقليل الخسائر والضرر بالمدنيين العزل وبيوتهم ومدنهم .
3. الحرب صفحات وبعد ان انجزنا صفحتنا الأولى في مدن الفلوجة والرمادي والكرمة وابي غريب واوقفنا القطعات المهاجمه بدأ الجيش الحكومي بقصف البيوت بالهوواوين مختلفة العيار وهذا النوع من الأسلحة هو من أخطر انواع الأسلحة، واكثرها ايذاءاً لذا يعتبر استخدامه جريمة حرب وذلك راجع لطبيعة السلاح كونه غير موجها ولقنابره التي من الصعب اعطاء انذار مبكر بسقوطها وهذا ما دفعنا الى التخطيط بعمليات دفاع تعرضي نزيح بها خطوط القصف باتجاه الجيش الحكومي ونجعل مدننا وقرانا خارج مديات تلك الأسلحة.
4. ان تقديراتنا للموقف بشأن الفلوجة كقاطع عمليات؛ تدل على أن المالكي بعد ان خسر مواضع الهوواوين وتم ارجاع قطعاته وميليشياته الى الخلف لتصبح مديات اسلحتها قاصرة عن بلوغ المدن سيعمد الى زج القوة الجوية بالمعركة واستخدامه للقصف بالبراميل المتفجره مستندين بتلك التوقعات لثلاثة عوامل متحكمة: اولها افتقار المالكي للحكمة والخبرة، وثانيها شخصيته المشبعة بعقد الثأر والانتقام والجريمة، وثالثها افتقاره لقنابر الطائرات التي لم تزود بها القوة الجوية؛ وهكذا اندفع المالكي مسرعا نحو قرار غبي ادى الى أن يكشف عن نفسه كمجرم حرب، وان يخرق اتفاقية الدفاع الستراتيجي التي وقعها مع حليفته أمريكا وأثبت للعالم من هو المجرم الحقيقي الذي يستهدف شعبه وكسبنا اول جولة في معارك الدبلوماسية، فقد اثبتنا للعالم اننا طلاب حق وان سلاحنا شرعي من أجل درء الموت عن ابناء شعبنا.
5. ان تنفيذ جريمة القصف بالبراميل المتفجرة التي تلقي من طائرات صنعت لواجبات النقل الجوي هي جريمة ضد الإنسانية، فاركان الدعاوى قائمة ومثبته فهناك جريمة وهناك مشتكين وهناك مدعى عليهم وبالفعل تم ضبط افادات كل المشتكين من الأهالي الذين تضرروا جراء القصف بالبراميل سواء بتقديمهم لشهداء او بأضرار مادية اما المدعى عليهم فان اللائحة تطول تبدأ بالمالكي ووزير الدفاع وتشمل جميع المخططين والمنفذين للعمليات الجوية، ونزولا إلى اسماء طواقم الطيارين المنفذين، وفنيي التسليح والتجهيز، وسيمثل هؤلاء جميعا امام محاكم العدل الدولية وهيئاته الجزائيه التي تراقب بكثب ما يحدث في العراق وهو اقل بكثير مما حدث في كوسوفو أو في مناطق نزاع غيرها .
6. نوجه ندائنا الى الطيارين والفنيين الذين يشاركوا في تلك الجرائم بأن ينسحبوا قبل فوات الأوان لأنهم سيقتادون الى المحاكم الدولية حتما ولن يمرر العالم جرائمهم مطلقاً ومن اراد ان يتوب ممن نفذوا جرائمهم فعليه أن يسلم نفسه إلى المجالس العسكرية التي بدورها ستؤمن تسليمه للجان دولية ويصبح شاهداً قبل أن يكون مداناً، وأن تكريم المالكي لكم بمنحكم رتباً لن يفيدكم فهي ادلة ادانة لكم ورتب عار وذل تحولكم الى سفاحين تستهدفون الأطفال والنساء والدور والعوائل الآمنة، وثقوا ان هذا المجرم الذي يدفعكم لأرتكاب هذه الجريمة لن يتردد في استهدافكم وتصفيتكم إذا ما اتم ما يريده منكم.
7. نوجه ندائنا الى اهلنا ذوي الضحايا والمتضررين جراء القصف الجوي بأن يسارعوا إلى تقديم دعاواهم وضبط افاداتهم لدى أي جهة يثقون بها، أو من خلال المجلس العسكري عبر مواقعه الرسمية على شبكة الانترنيت.
ختاما فاننا نجدد العهد الى كل العراقيين باننا سنكون درعكم الذي يصد عنكم شرور البغاة، ويتصدع على سطحه عنفهم لتنعموا أمنين مستقرين وإمضوا نحو تغيير واقع الذل والهوان بايديكم وستجدوننا مظلتكم وسيوفكم وبنادقكم التي ستحصد رؤوس العملاء المجرمين سراق اموالكم 
اللهم احفظ شعب العراق وارحم شهداؤنا الأبرار والله أكبر .
المجلس العسكري العام لثوار العراق
4 حزيران 2014

مجدى حسين يكتب:المؤسسة العسكرية تستعد للتضحية بالسيسى فى أول أزمة قادمة ولذلك يسعدها أن يكون ضعيفا منتوف الريش

>> هذا هو سر وقوف الإعلام الانقلابى ضده في يومين ثم معه في اليوم الثالث !
>> اسرائيل انحازت للسيسى لأن رئاسته ستقضى على الجيش المصرى
magdyahmedhussein@gmail.com
مازالت الناس حائرة في لغز الفضائيات التى انقضت على السيسى تنهش في لحمه وتسخر منه ومن إنفضاض الجماهير من حوله لمدة يومين كاملين ، ثم عادت وأدخلته الملحق في اليوم الثالث من التصويت ، وعادت سيرتها الأولى في الأكاذيب . وأصبح السيسى رئيسا أو كاد ووصل إلى كرسى الرئاسة منتوف الريش ، مهيض الجناح مترنحا ، متنحنحا أكثر مما كان ، البؤس يرتسم عليه وكأنه ضحية ومسكين ، يثير الشفقة أكثر مما يثير من الحنق . كيف حدث هذا ؟
هل شرب المذيعون لبن السباع عندما علموا بنزوله في أحد المولات ؟ وعندما نفد رصيدهم منه عادوا سيرتهم الأولى يتحدثون عن اكتظاظ اللجان في ساعات المساء ؟ والواقع إن أى قطة أشجع من هؤلاء ، بل هم يعتبرون الشجاعة بلاهة ، وقيمة دفنت منذ أجيال . هم مع الحاكم أى حاكم ومع جهازهم الأمنى الذى يعملون تحت سيطرته وتوجيهاته ، ويعلمون أن هذا هو الحاكم الحقيقى في الدول البوليسية ، الجهاز الأمنى أقوى من الديكتاتور نفسه لأنه ينام مستندا لسهر الأجهزة الأمنية على راحته واستقرار نظامه ، لذلك فهى دائما فوق المساءلة ، وعندما تستأجر أناسا ليسبوه لايفوته الأمر فيتصل بهم ، لماذا لاتقبضون على فلان أو تقتلوه أو تحبسوه أو تضربوه ؟ يكون الرد : يافندم نحن الذين نتركه يفعل ذلك بل نوجهه لذلك ، حتى لانترك الشارع في قبضة المعارضين الحقيقيين . فأقصى مايقوله الديكتاتور ساعتئذ عظيم . كلام معقول . ولكن يستحسن تخفيف الجرعة حتى لايسوق الناس فيها ويتشجعوا من ذلك !! وفى مثل هذه المواقف يتم الاتصال بإبراهيم عيسى وغيره لتخفيف اللهجة لبعض الوقت ، فيكتب مثلا في موضوعات فقهية أو فلسفية الخ .
الاعلامى الذى تربى في أحضان الأجهزة يدخل في يقينه أن الله في السماء والأجهزة الأمنية على الأرض . وأن الأجهزة سرمدية لاتموت ، وتعرف كل شىء وقادرة على كل شىء ، فهاهو أمن الدولة عاد بقضه وقضيضه ، وكل شىء عاد إلى أصله وأكثر . وأنت تعصى الله ألف مرة ولايحدث لك أى شىء ، ولكن عصيان الجهاز الأمنى لمرة واحدة خراب مستعجل . أذكر عندما تحدينا نظام مبارك بعد تجميده لحزب العمل وإيقاف جريدة الشعب قررنا عقد مؤتمر أسبوعى في الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة وكان المؤتمر تتخلله أحيانا هتافات ضد مبارك نفسه ، ويمر الأمر( مؤقتا طبعا ) ولكن عندما قام شاب مرة بالهتاف ضد أمن الدولة والداخلية ، لم يمر الأمر واختطفوه مننا وعذبوه . فالحفاظ على قدسية الجهاز ومهابته لاتقل أهمية عن الصنم الأكبر ، بل أحيانا تزيد ، لأن الجهاز هو صمام أمن النظام . وهذا قانون عالمى وليس في مصر وحدها . أذكر مرة وانا في مكتبى بجريدة الشعب أثناء صدورها في التسعينيات من القرن الماضى تلقيت مكالمة من السفارة الأمريكية ، تحتج بشدة على أن متظاهرين تابعين للحزب يهتفون ضد السفير الأمريكى ، فقلت لمحدثى : ليس لدى علم بتفاصيل مايجرى في المظاهرة فأنا في مكتبى الآن ، ولكننا عموما لا نهتف ضد السفير الأمريكى .. نحن نهتف ضد أمريكا والحكومة الأمريكية والرئيس الأمريكى ! فرد على ( وبمنتهى الجدية وبعيدا عن أى نوع من المزاح ) . ليس لدينا مشكلة أن تهتفوا كما تريدون ضد الرئيس الأمريكى ولكن الهتاف ضد السفير الأمريكى هو الذى يقلقنا !! فقلت له :رغم إختلاف الدوافع فأنا متفق معه لأن السفير الأمريكى لايعنينا في شىء فهو مجرد منفذ لسياسات واشنطن . ( انتهى الحوار ) والسفير الأمريكى في بلد كمصر لابد أن يكون عادة في المخابرات الأمريكية أو على الأقل يخضع لتعليماتها بالتجاور والتنسيق مع الخارجية الأمريكية ، ولابد أنه يدرك تماما أن المنظومة الأمنية أعلى من وزارة الخارجية ، بل وزارة الخارجية مجرد مكون من هذه المنظومة الأمنية التى تقود السياسة الخارجية .
إعلاميو الفضائيات الخاصة قبل العامة يعلمون هذه الحقائق بحكم عملهم وليس بحكم التحليلات كما يقوم العبد لله . ولايمكن تفسير سلوكهم وهو بالنسبة لى كالكتاب المفتوح ، إلا بتحليل الموقف السياسى ككل . وكل ماكتبته في سلسلة المقالات عن إعلاميى الانقلاب تحقق تقريبا ، ولكن ذكاء الخطة في الالتواء وتبادل المواقف وتقلبها وهو ما يحدث إرباكا للناس . لايزال الناس عموما سليمى الطوية ، ولايتصورون أن إنسانا إعلاميا محترفا يخرج يقول كلاما غير مقتنع به ، لا يتصور الناس ، كيف يتم تحريك إنسان بالزمبلك ، وأن يقول له : اليوم مجد في فلان ، اليوم هاجم فلان ، اليوم سياستنا كذا . وهى نفس طريقة عمل الممثلين ، ففريد شوقى في فيلم يكون وحش الشاشة ، وفى فيلم آخر يقطر عذوبة وإنسانية وغلب . ويتم تصوير ذلك على أن الاعلامى غير رأيه ، ولو كان الإعلاميون في الفضائيات الخاصة ( التى أنفقت 6 مليارات فقط في 13 قناة يملكها الأمين على سبيل المثال ) لو كان الاعلاميون يحددون ماذا يقولون فعلا لكانوا هم حكام البلاد بلا منازع !!
ويتم ترويج كلا م ساذج من نوعية أن أصحاب هذه القنوات من رجال الأعمال زعلوا من السيسى لأنه قال إنه سيأخذ أموالا منهم لبعض المشروعات ، ولوصح هذا الكلام لوقفنا مع السيسى ضد هؤلاء الجشعين ، ولكن مرة أخرى فإن رجال الأعمال أجبن من المذيعين والمعدين ( لايهتم المشاهد إلا بالمذيع ، والمذيع يلتزم بما يقول المعد ويكتبه له أو يقوله له عبر السماعة ، والمعد يجب أن يكون أمنيا أكثر من المذيع لهذا السبب ) رجال الأعمال أكثر جبنا من المذيع لأنهم أصحاب المال الوفير ، أما المذيع فيمكنه التقلب بين الفضائيات إن أخطأ ، هذا إذا تصورنا أن رجل الأعمال مستقل الإرادة أصلا عن الأجهزة الأمنية . الفاسد منهم يعرف الملفات التى ستحرك ضده إذا لم يسمع الكلام ، وغير الفاسد وهو نادر في هذا الزمان يعرف أيضا أنه يمكن أن يتحطم بسهولة عبر الضرائب أو غيرها من الوسائل . 
ابحث عن المؤسسة الأمنية العسكرية
الناس مظلومة فهى لاترى إلا الظاهر ، وعندما تفتحت عيونها بعد الثورة على حكاية الأجهزة الأمنية وكانت في السابق لاتسمع إلا عن أمن الدولة ، فأصبحت الناس تقول عندما ترى شيئا أو عملا أو تصريحا غير مفهوم تقول ( شغل مخابرات !!) . أى شغل عفاريت !
قلت في مقالات سابقة إن الحزب الحاكم الحقيقى في البلاد منذ 23 يوليو 1952 هو الجيش ، كان مجلس قيادة الثورة ، ثم بدأت الأجهزة الأمنية العسكرية ، وكل الخلافات الرئيسة على الحكم في البلاد كانت بين العسكريين : أزمة مارس كانت في بدايتها إنقساما بين العسكريين ، ثم في عام 1967 صراع عبد الناصر والمشيرعامر ، وكانت المخابرات مع المشير !! ، صدام 15 مايو 1971 كان بين طرفين من آخر من تبقى من مجلس قيادة الثورة و الضباط الأحرار.
تردد الأجهزة الأمنية أن مبارك كان ضالعا في مؤامرة إغتيال السادات . أى أننا أمام صراع عسكرى – عسكرى .
النزاع بين مبارك وأبى غزالة وتم حله بهدوء بإزاحة الأخير .
والنزاع بين المؤسسة العسكرية ومبارك بسبب مشروع توريث ابنه للحكم . ومن أطرف ما قرأت على لسان أحد وكلاء المخابرات : أن سوزان قالت لعمر سليمان أثناء حكم مبارك : جمال ده أنا ربيته وشلته على كتفى عاوزين تحرموه من الحكم !!
المؤسسة العسكرية ، الحزب الحاكم ، كبرت وتشعبت فبعد القوات النظامية والأفرع الثلاث الشهيرة : البرية والبحرية والجوية ، فهناك فروع أخرى – اقتصاد ومشروعات – كليات ونظام تعليمى متكامل – معاهد وأكاديمية ناصر – الرقابة الادارية الخ . ولكن ظلت القيادة في الرئيس العسكرى والمجلس العسكرى والأجهزة الأمنية العسكرية وأهمها ثنائية المخابرات العامة والحربية ، حيث برهنت الأيام أن المخابرات الحربية أكبر مما كنا نتصور وأكثر توغلا في الحياة المدنية والسياسية أكثر مما كنا نتصور .
وكان هذا الحزب الحاكم العسكرى مختلفا فيما بينه بعد ثورة 25 يناير في كثير من الأمور والتفصيلات أثناء عملية تسليم السلطة للمدنيين ، ومتى وكيف ؟ ولكنه كان خلافا في التفاصيل والتكتيكات ثم كان الحزب العسكرى على قلب رجل واحد في الاطاحة بمرسى . وظل كذلك لفترة من الوقت . ولكن ظهرت خلافات لأكثر من سبب :
أولا : ترى المخابرات العامة أنها هى الأولى بالقيادة لدورها الشامل وتاريخها العريض وأنها هى العقل المفكر للحزب العسكرى ، ولمصر طبعا . وسأكرر ماقلته من قبل مرارا سرا وعلنا : إننا مع دور صحى للمخابرات العامة يبدأ بالتركيز على العدو الحقيقى الصهيونى الأمريكى وينتهى بإنهاء دورها البوليسى الداخلى في تصفية الأحزاب الوطنية واختراقها . وأن المخابرات الوطنية رغم أهميتها القصوى في مواجهة التحديات الخارجية غير مؤهلة لتكون الحزب الحاكم كما يروج ممثلو الجهاز في العمل السياسى ولكن من الطبيعى أن تكون من مكونات السلطة الأساسية .
ولكن دعونا نعود لتشخيص الحالة . ترى المخابرات العامة أنها أحق بالقيادة من المخابرات الحربية ، وهى على حق إذا وافقت على مبدأ الحكم العسكرى ! لأنها مؤسسة على نحو أكثر شمولية من المخابرات الحربية التى من المفترض ألا تعمل إلا في صفوف القوات المسلحة أو تخترق العدو ( الاستطلاع ). وكان هذا سبب خلافات كثيرة بين المخابرات والمجلس العسكرى في عهد طنطاوى لأن طنطاوى كان يميل للمخابرات الحربية باعتبارها تابعة له ، في حين أن المخابرات العامة طول عمرها تابعة للرئاسة . ومع تصاعد دور السيسى تأكد علو المخابرات الحربية على العامة وهو أمر غير مقبول بالنسبة للأخيرة ، إذن نحن أمام صراع حزبى تعددى بين حزبين أو جناحين في المؤسسة العسكرية الحاكمة ، وعادة الصراع بين من هم في الحكم يكون شرسا وعنيفا ، أكثرعنفا وشدة من التعامل مع المعارضين ! تقولون كيف ؟ أقول لم يتعرض أى سياسى معارض حتى الآن لمحاول إغتيال جادة ( الحمدلله ) ولكن تعرض عمر سليمان في أيام الثورة . وهذه كانت محاولة من جمال مبارك بالتعاون غالبا مع المخابرات الحربية ، لأن المحاولة كانت احترافية وخطيرة . وجمال كان يعرف أن عمر سليمان هو المرشح ليكون نائبا لمبارك ومرشحا ليرث الحكم وهذا ما جرت محاولات عدة لتنفيذه آخرها ما حدث في الأيام الأخيرة للثورة بل تسلم عمر سليمان الحكم بالفعل لعدة أيام .
ثانيا : من الطبيعى أن تثور نغمة معارضة للسيسى داخل الجيش ليس على خلفية الخلاف بين الجهازين والتصارع على السلطة فحسب ولكن على خلفية إنحطاط كفاءة السيسى ، ولاشك أن بالجيش عقلاء وناس بتفهم بغض النظر عن رأينا في مواقفهم السياسية ، وقد رأينا في أحد التسجيلات كبار الضباط يعترضون على المتحدث باسم القوات المسلحة ووصفوه بأنه مخنث . والحقيقة إذا أراد أعدى أعداء الأمة أن يقضوا على الجيش المصرى شكلا ومضمونا فلن يجدوا أفضل من السيسى ليكون ممثلا له . فهو أسوأ شخص ممكن أن تجده ووصل به الأمر أنه لايعقل ماذا يقول ؟ ولايعرف كيف يقول كلاما مفهوما ومعقولا . فكيف هذا هو الذى سيقود الأمة ؟
ثالثا : وأيضا كان من مصلحة الجيش ألا يترشح السيسى لنفى فكرة الانقلاب العسكرى .
وللسببين الثانى والثالث كانت أيضا هذه وجهة نظر الولايات المتحدة كما أعلنها بوضوع وزير الدفاع الأمريكى، وولى عهد الامارات كرر نفس الكلام بتعليمات أمريكية للضغط على السيسى .
رابعا : هنا كان التطور الأخطر ، تدخلت اسرائيل وتمسكت بالسيسى ، وفرضت هذا على الولايات المتحدة ، وهذا نوع من الخلافات التكتيكية فأى مرشح آخر كعنان لم يكن ليخرج عن طوع أمريكا . ولكن اسرائيل رأت أن السيسى رجلها ، وهذا ثابت في كل ماينشر في اسرائيل ، ولكن ذكرت من قبل أن مصدر ثقة ومختبر بالنسبة لى أكد لى هذه المعلومة ، والحقيقة فإننى أعرض دائما المعلومة الموثوقة على التحليل العقلانى والرؤية المعلوماتية الشاملة ، ولايوجد تفسير في إختيار هذا الأبله لحكم مصر إلا هذا القرار الاسرائيلى الذى تحول إلى قرار أمريكى . وأرجو الرجوع لدراستى ودراسات غيرى عن كيف يحكم اليهود أمريكا وأنهم ليسوا مجرد لوبى ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط .
السيسى طوع بنان اسرائيل ليس لأنه أكثر عمالة من مبارك ، ولكن لأنه أكثر ضعفا ، فالعميل بدرجة حاكم يفاصل مع سيده ويقول : نعمل هذا ولاداعى لهذا ونؤجل هذا . ولكن عندما يكون ضعيفا يوافق على كل شىء . وهذا ماحدث لمبارك في سنواته الأخيرة ، فقد اعتلت صحته ، وأراد توريث الحكم لإبنه وأصبح أكثر خضوعا للهانم ، وأصبح تحت ضغط الجيش في هذه النقطة وخاف على ابنه من الاغتيال .وكانت أمريكا تطالبه ببعض الاصلاح السياسى وكان عاجزا عنه ، فكان يوافق على أى طلبات أخرى خاصة لإسرائيل . وظهر هذا في موضوع الغاز مع اسرائيل واتفاقات البترول مع الشركات الأمريكية والبريطانية وهى أمور كان لا يتصور أحد حدوثها .
وضعف السيسى يتمثل في ضعف كفاءاته الشخصية إلى درجة قريبة جدا من الصفر ، وأنه أصبح متهما بقتل آلاف المصريين ، وبالانقلاب على الشرعية ، وهى تهم عقوبتها الاعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة في أى نظام في الدنيا . وكل هذا وغيره يكفى ليكون دمية أو ( شخشيخة ) في يد الأمريكان والاسرائيليين ، وقد تعلم السيسى من مبارك أن الطريق إلى قلب أمريكا يكون عن طريق اسرئيل ، ولذلك فعل كل مايمكنه لإرضاء إسرائيل ، وقد أصبحت أكثر اقتناعا بأصل السيسى اليهودى بعد أن أعلن بافتخار أنه تربى في حارة اليهود وكان سعيدا باختلاطه باليهود . السيسى دمر أنفاق غزة بنسبة تجاوزت 90% وهذا مالم يحدث منذ استعادة سيناء حتى الآن . السيسى يدمر سيناء ويعزلها عن مصر بخطة واعية لتكون منطقة خالية من كثافة السكان ومرتعا للموساد الاسرائيلى ، منطقة عازلة بلغة الاستراتيجية buffer zone
فتصبح عمقا استراتيجيا لاسرائيل ولكن بصورة معكوسة ، أى عمق أمامى وليس خلفيا ، وهذه من مشكلات اسرائيل الأساسية أنها لاتملك عمقا داخليا كبيرا .وسعادة الباشا من أجل عيون اسرائيل يمنعنا من تعمير سيناء كما فعل سلفه مبارك رغم أنها 3 أمثال مساحة فلسطين .
خامسا : وهذا من أخطر أبعاد ترشيح السيسى ، فرغم أن المؤسسة العسكرية وإن كانت لاتريد التخلى عن السلطة ولا عن كل امتيازاتها الحالية إلا أنها في مجملها غير مستريحة لأداء السيسى عن حق أو عن طمع ( ضمن التنافس الذى أشرنا إليه بين الحزبين المخابراتيين ) ، ولكنها وافقت وأحنت الرأس للقرار الاسرائيلى الأمريكى ، وهو مايؤكد حالة التبعية المقيتة التى تعانى منه المؤسسة العسكرية للولايات المتحدة . وهذا طبيعى فلحم كتاف الجيش من عشرات المليارات من الدولارات من المعونة العسكرية الأمريكية خلال 3 عقود ( عيون العسكر مكسورة باختصار أمام الأمريكان ). وتذكروا كيف تأخر ترشيح السيسى لوقت طويل بسبب هذا الشد والجذب . وعندما حزمت أمريكا أمرها وخضعت لأمر اسرائيل أرسلت أشتون لمباركة ترشيح السيسى . فقررت المؤسسة العسكرية أن تخرب اللعبة من الداخل ، وهو نوع من التمرد البيروقراطى المعروف ، عندما يغضب الموظفون من رئيسهم ، لا يثورون علنا ، ولا يهاجمونه في وجهه ، ويقولون دائما : سمعا وطاعة يامولاى ، ولكن يتباطئون في العمل ، ولايقومون بواجباتهم بصورة صحيحة ، ويعطلون المراكب السائرة بأى طريقة كانت .
باختصارالمؤسسة العسكرية بقيادة المخابرات العامة هى التى دفعت الاعلام الخاص والعام لبهدلة السيسى في أول يومين ، وهى أساسا التى لم تشارك في الحشد المعتاد ، ورغم أن الشعب المصرى قاطع بحسم وحزم وإرادة واعية وهو صاحب الفضل الأول والأخير في هذا النصر الذى حدث بهذه المقاطعة الشاملة ، إلا أن المؤسسة العسكرية والأمنية شاركت في المقاطعة للدوافع السابقة حتى لقد أثر ذلك على الحشد الكنسى وعلى حشد الحزب الوطنى والبلطجية ورجال الأعمال ، بحيث لم يظهر إلا الرقاصات بهذه الصورة المزرية .
وتستهدف المخابرات العامة والمؤسسة العسكرية من ذلك أن يأتى السيسى ضعيفا ، ورقة مهترئة محروقة ، وربما يكونون قد فرضوا عليه شروط في آخر اليوم الثانى من التصويت ، ولكنهم في كل الأحوال لم يكونوا يستهدفون إسقاطه الفورى ، ولذلك اكتفوا بتعذيبه وفضحه لمدة يومين ، وحتى يكشفوا للأمريكان هزاله وضعفه وأنهم هم الأساس .
ومما يؤسف له أنه لايوجد أى مؤشر على أن ذلك يحدث في إطار التحرر من القبضة الأمريكية الصهيونية ، بل في إطار من يكون في السلطة . لذلك فإن استمرار الثورة السلمية في الشوارع وامتداد العصيان المدنى هو الحل لإنهاء سيطرة الحزب العسكرى على الحكم والاقتصاد ، بل بالأساس إنهاء حكم أمريكا واسرائيل لمصر تحت مظلة كامب ديفيد .
( الأحداث كثيفة ولم انته . إن شاء الله أواصل بعد 3أيام ).
magdyahmedhussein@gmail.com
https://twitter.com/magdyahmedhusse
www.magdyhussein.com

04 يونيو 2014

سيسي مبارك .اجمل فيديو توثيقي


شاهد.. جون ستيوارت يشن هجوماً على السيسي بسبب باسم يوسف

شن الإعلامي الأمريكي الساخر جون ستيوارت الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي بعد أن أعلن صديقه الإعلامي باسم يوسف عن نهاية برنامجه “البرنامج”.
وقال ستيوارت عن السيسي في حلقة الإثنين 2 يونيو الجاري من برنامجه The Daily Show: ” سيثبت لشعبه أنه هو قائد يتسم بالقوة والشجاعة، بحرصه على عدم تمكين باسم يوسف من السخرية من العنف الطائفي ومن نسبة البطالة التي بلغت 14%، ومن تضخم أسعار المواد الغذائية”.
وتابع: يؤمن السيسي بمبدأ: “لماذا تتخلص من إصابة في الوقت الذي تستطيع فيه أن تتخلص من إساءة؟”.

شاهد.. الممثل احمد راتب يسب الشرع والحجاب ويصف ايات لقرءان بالقرف على الهواء

مأساة عالم ذرة عراقي هائم على وجهه في شوارع بغداد

بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد
في بلادنا يهان العلم ويتشرد المتعلمين ويكرم الطاغية ويبجل الدكتاتور
البروفيسور العراقي وعالم الذره حميد خلف العكيلي والذي يحمل درجة الدكتوراه في الكيمياء الذرية هائم على وجهه في شوارع بغداد
وفي ألصوره يلجأ إليه الطلبه العراقيون عندما تستعصي عليهم بعض مسائل مادة الكيمياء وعلومها المعقدة

فيديو .. مهزلة ضاحى خلفان .. شئ لا يصدق

شاهد الفضيحة.. أمن مركزي بزي مدني يحتفلون بفوز السيسي في التحرير



واشنطن بوست: الجيش أكبر تهديد لحكم السيسي


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية:" إن أهم تهديد لحكم عبد الفتاح السيسي العسكري هو الجيش نفسه".
وأشارت إلى أن هناك نوعين من الحقائق الأساسية ،لفهم المعضلة التي يمثلها الجيش، أولهما :أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر الآن على نحو فعال يختلف كثيرًا عن مجلس قيادة الثورة الذي تولى السلطة في مصر عام 1952، وثانيهما: أن أحد دروس السلطوية هو وجود نوعين من المخاطر للحكم العسكري لفترة طويلة، أحدهما: حدوث انشقاقات في صفوف الضباط، والآخر: صعود جنرال على الآخرين.
وأوضحت الصحيفة أن "الضباط الأحرار" كانوا أقلية صغيرة من العقداء، وكان مجلس قيادة الثورة عبارة عن مجموعة من الضباط ذات الرتب المتنوعة، يجمعهم في المقام الأول الكراهية السياسية المشتركة للنظام القديم، وبعض الولاء الشخصي لجمال عبد الناصر، وعلى النقيض من ذلك يتكون "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" من أعلى التسلسل الهرمي لضباط الجيش، وأن وحدة الجيش - وليس أي رؤية أيديولوجية أو طموحات شخصية - هو الملتزم أكثر بالحماية.
وأضافت أن دراسة الأنظمة الاستبدادية لعقود من الزمان تبين أن الديكتاتوريات العسكرية تنتهي عندما تنشأ الانشقاقات بين صفوف الضباط "المتشددين" و"المعتدلين"، بما يقهر الترتيب الهرمي لضباط الجيش، هذه الاختلافات تنشأ من النزاعات حول العودة إلى الحكم المدني والعجز أو الفساد داخل الجيش نفسه، كما تنتهي الديكتاتوريات العسكرية عندما يحول أحد الضباط الديكتاتورية العسكرية إلى الحكم الشخصي.
وذكرت الصحيفة أن القوات المسلحة المصرية خاضت ثلاثة صراعات مريرة مع رؤساء مصر، وفي كل مرة تعرضت فيها المؤسسة العسكرية إلى خسائر سياسية كبيرة، حيث عانت البلاد في حالتين من هذه الحالات من هزيمة عسكرية ساحقة، عندما أسفر الصراع السياسي خلال الستينيات بين الرئيس جمال عبد الناصر ووزير دفاعه المشير عبد الحكيم عامر عن كارثة عسكرية في تاريخ مصر باحتلال شبه جزيرة سيناء بأكملها.
وتابعت أنه بتولي الرئيس الأسبق حسني مبارك رئاسة البلاد، عقب اغتيال الرئيس أنور السادات، كان يعتقد على نطاق واسع أن وزير دفاعه عبد الحليم أبو غزالة هو منافسه المحتمل على السلطة، حيث تمتع أبو غزالة بتأييد واسع بين القوات المسلحة، ونظر إليه كثير من الناس ،باعتباره صاحب كاريزما وشخصية قادرة يمكن أن يحل محل مبارك، ولكن عزل مبارك أبو غزالة، وتوفي في ظروف غامضة نسبيا.
وأردفت الصحيفة أن التاريخ المصري المعاصر أثبت أن القوات المسلحة لديها خوف من استبدال الحكام المستبدين بحكام ديمقراطيين، ولذلك أعطى دستور 2014 المجلس العسكري الحق في اختيار وزير الدفاع للفترتين الرئاسيتين القادمتين – ثماني سنوات- ولابد من اختياره من بين صفوف الجيش.
ورأت أن هذه المواد وضعت في الدستور ليس لحماية الجيش من الرئيس المنتخب، ولكن من ظهور شخصية قوية ذات كاريزما داخل الجيش نفسه، حيث أصبحت هذه المواد ذات أهمية ملحة بالنسبة للجيش بعد أن بات واضحًا –وقتها- أن الرئيس القادم لن يأتي بالمسار الديمقراطي ويحتمل أن يبقى فترة طويلة بالسلطة.
ولفتت إلى أن القانون رقم 18 لعام 2014 الذي أصدره الرئيس المؤقت (الطرطور) عدلي منصور بشأن وزير الدفاع يعزز هذه الافتراضية، حيث ينص على أن وزير الدفاع يجب أن يكون خدم خمس سنوات على الأقل كـ "لواء"، وبالتالي لا يسمح لأصحاب الرتب الأقل بتقلد المنصب.
واختتمت الصحيفة قائلة :"إن السيسي لن يكون قادرًا على تحرير نفسه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو من زملائه الجنرالات، إنهم لم يشاركوا في حملته الانتخابية، ولا يحبونه، بل إنهم يتطلعون لانتخابات أخرى بعد أربع سنوات يتم فيها ترشيح مرشح عسكري أكثر قبولا – إذا لزم الأمر – ،لمنافسة السيسي.

محمد رفعت الدومي يكتب : جهادُ الأصابع الوسطي !

ليلة شديدة الصيف ، كما يليق ببدايات منتصف العام ، و سماء " القاهرة " خاوية من الغيوم ، مع ذلك ، كأنَّ الرماد يسكن السماء أكثر مما ينبغي ! 
و هناك ، في قلب " القاهرة " الكسيرة القلب ، آخر المرتزقة في " مصر " يدنسون تلك البقعة النقية ، كعتبة العيد النقية ، أقصد " ميدان التحرير " الذي خسر أرواحهم فوقه و فوق حوافه أنقي شبابها ، و تركوا هناك دمائهم تواصل العواء في محاولة " يناير " الشهيرة لاكتشاف وطن لائق بإنسانية الإنسان ! 
ولئك المزدحمون بالبياض ، كأنَّ لصدي أرواحهم هناك ، في هذه الليلة شديدة الغربان ، و شديدة القبح ، ضجيج المطالبين بالثأر يبتلع الضجيج الردئ لطبول المحتفلين بهزيمة ساحقة استحالت بعدالة القوة ، لا قوة العدالة ، نصراً ليس له مثيل في العالم العريض ، مع عدم التحفظ الصِحِّيِّ حتي !
متتالية " عبد العاطي " مرة أخري ، و مثلما اعتقدوا أن العالم سوف يمتص ، دون نقد ، كذبة اكتشاف علاج للإيدز و فيروس " سي " و تحويل المرضين معاً ، و هذا قمة الإعجاز العلمي ، إلي أصابع " كفتة " يتغذي عليها المريض ، كأني بهم يعتقدون الآن أن العالم ، من القطب إلي القطب ، لا يحدق النظر فيما يفعلون ساخراً ، إنَّ للغباء أخلاقاً ! 
كيف يفكرون ؟ 
هل يعتقدون أن العالم غبيٌّ و كريه كالدولة القمعية التي يريدون استعادتها ؟ 
أو يعتقدون أن نار الثورة قد انطفأت ؟
ألا ينبه في عقولهم أي نظرية ، عزوف المصريين الجماعي عن النزول من بيوتهم يوم فيلم " المقاولات " ، هزيل الإخراج ، ذاك الذي جرت أحداثه أيام " 25 " مايو و " 26 " مايو و اليوم المتمم للفضيحة لهم ، و غرة الخلاص للمصريين في الوقت نفسه ؟ 


مع الأخذ في الاعتبار فشل الجهود المكثفة ، إلي درجة الاحتشاد التام و اللزوجة المقززة ، لإعلام " مبارك " الصفيق ، و فشل جهود ذلك البدوي السمين " حسين الجسمي " ، ذلك الذي لم يذهب و لو لمرة واحدة في عمره ، ليدلي بصوته في أي انتخابات ، و " يكتب بكرة بشروطه " ، و قضي ما قضي من عمره تحت ظلال دولة العشيرة و البعد الواحد ، مع ذلك ، استعانوا به ، ليضلل المصريين ، وهم الأحفادُ لأسلاف كانوا أول كيان اجتماعي موثق في تاريخ الإنسانية ، عن العثور علي ظلالهم الحقيقية !
مرة أخري ، اشتعلت النار في مصر ، و مرة أخري ، صفع الضد دولة " مبارك " من كل جانب و احتل المقدمة ، لكن الصفعة هذه المرة بالذات تفوق كل صفعة سابقة ، حدث هذا ، فيما يمكن أن نقتفي أثر الإسلاميين و مصطلحاتهم البالية و نسميها ، " غزوة اللجان الفارغة " ! 
أو نقتفي أثر الحشاشين و نسميه ، " جهاد الأصابع الوسطي " !
لقد أشار المصريون جماعة في وجوه المزيفين بأصابعهم الوسطي ، و من البيوت ، و كما أن الثورة فعل ، هي امتناع عن الفعل أحياناً ، هذه هي كل الحقيقة ، و لا يجب أن نقيم وزناً لما نجم عن الحدث الذي كأنه ( انتخابات ) من نتائج ، فذاكرة استفتاءات " مبارك " لدي المصريين ، لحسن الحظ ، لم تنطفئ بعد !
و هكذا تهتدي الثورة من جديد إلي عناصرها الحية ، عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية !
فليس الأمر كما يعتقدون ، أو يتمنون ، علي وجه الدقة ، فإنَّ سياقاً تعارف عليه المصريون بعد خسائر طويلة و تجارب دامية كثيرة لا يمكن الخروج عليه إلي هامش الماضي بمثل هذه السهولة ، و عليه ، فعلي كل الأوغاد ، من الآن ، أن يكونوا غرف انتظار لنهاية بائسة ، و أكيدة !
و في ليلة مثل هذه الليلة ، قال " السيسي " أنه رأي في منامه الرئيس" السادات " يزف إليه البشري بأنه سوف يصبح رئيساً للجمهورية ، و أنا ، بصفة شخصية ، أشك في صحة هذا الكلام ، فالرجل ، منذ نما الضوء في اسمه ، ما جربنا عليه إلا الكذب ، علي أية حال ، بدلاً من خسارة وقته و جهده في بناء قاعدة شعبية يضع عليها قامته و يحقق حلمه ، اختار " السيسي " أساليب طائر " الوقواق " ، ذلك الطائر الذي يلقي ببيضه عن عمد في أعشاش الطيور الأخري ليحضنوه له ، و بذلك ، يحفظ بقاء نوعه دون جهد منه ، و كان " د.مرسي " ، للأسف ، " أحمق من الحُباري " ، و هذا مثل عربي قديم ، وصفوه بالحماقة لأنه يحضن عن طيب خاطر بيض الطيور الأخري ظناً منه أنه بيضه هو ، و حين جاءت مواسم فقس البيض الذي يدين بالولاء ، و ما زال لـ " مبارك " ، كان " د. مرسي " أول الضحايا !
و الآن ..
لا شك أن " مصر " أصبحت ، انطلاقاً من صفر هذه الليلة ، في دائرة الأحمر ، و سوف يعصف المستقبل بالماضي في نهاية المطاف بالتأكيد الزائد عن الحد ..
فليس معقولاً أو مقبولاً في زمن تضاءل فيه الإنسان ، باعتباره جزءاً من الكون ، بشكل لم يسبق له مثيل ، و في كل أصقاع الأرض ، حتي أن السيد " أوباما " ، رئيس الدولة التي توصلت إلي وسيلة لتحطيم كوكب الأرض أربع مرات بضغطة زر ، مع ذلك ، لا يتمتع رئيسها هناك بالهيبة التي كان يتمتع بمثلها " عمدة " قرية من قري " مصر " في ستينيات القرن الماضي ، ثم يأتي أحد الحالمين لإيقاظ مفهوم " الزعيم الملهم الخالد " ، و تصفق الجماهير ، ذلك المفهوم الذي أصبح طللاً ، أهملت الإنسانية حتي زيارته للعظة ، و أصبح فقط مكاناً لقضاء حاجة الكلاب الضالة ، ما عدا " كوريا الشمالية " ، تلك الدولة البائسة التي تعيش في عزلة القرون الوسطي ، و لعل الفارق الرحب بينها و بين " الجنوبية " التي انخرطت في الكون ينبه حتي الذين لا يعقلون إلي بشاعة هذا المفهوم الردئ !
لقد تطور الصراع ، و تطورت الشخصيات الرئيسية في أطرافه ، و تطور ، كذلك ، الإحساس المُلِحُّ في أعماق كل المصريين ، ما عدا المرتزقة طبعاً ، بأن الحرية ، لا الطعام ، ولا حتي الاستقرار ، فالاستقرار ليس قيمة لذاته ، هي القيمة العليا التي يفتقدونها ! 
لقد انهار في طريقنا الكثير من الجسور ، و ضاعت كل خطوط العودة ، و عاد الماضي يختبر قامته التي كنا نظنها قد انهارت ، لكن ، لحسن الحظ ، المستقبل أيضاً في الجوار ، يُجهز ملامح وجهه القادم ..
و الآن ..
قبل أن أتوقف ها هنا ، أترككم قليلاً ، لتتردد في عقولكم أصداء الطبول الزائفة لمرتزقة التحرير التي تشبه الأصداء السامة لنعيق الغربان ، يدقونها دون ان يدركوا أبداً أنها سوف تتوقف قريباً عن إطرابهم ، و سوف تنحسر تماماً ، لتتقدم ، و تحتجز كل هواء " مصر " ، أصداء طبول المحتفلين بالمرور منتصبين تحت أقواس الحرية ، و إلا ، فمع الشهداء ، و قديسي الحرية ، ذلك أفضل جداً ..

مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ: السيسي هو الرئيس الأنسب والجذّاب والمطلوب لاسرائيل


مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ: السيسي هو الرئيس الأنسب والجذّاب والمطلوب لاسرائيل ويعتبر السلام معها ذُخرًا إستراتيجيًّا وسيُحارب الإرهاب في سيناء بالتنسيق مع تل أبيب

قالت دراسة إسرائيليّة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، قالت إنّ انتخاب السيسي رئيسًا لمصر هو الإمكانيّة الأنسب والأحسن للدولة العبريّة، لافتةً إلى أنّه من المؤكّد أنّ حكمه أحسن بكثير من حكم الإخوان المُسلمين، الذي يُعادون إسرائيل بشكل مبدئيّ، وأيضًا، زادت الدراسة، أنّ انتخاب السيسي أحسم من حمدين صباحي، ذلك لأنّ الأخير عبّر عن عدم رضاه من إسرائيل وأعلن تأييده لحركة حماس، في ما يرى السيسي بحركة حماس منظمة إرهابيّة. وفي المقابل، فإنّ السيسي يرى في السلام مع إسرائيل ذخرًا إستراتيجيًّا، ولا يُشكّك للحظة واحدة في أهميته، كما أنّه أعلن على الملأ بأنّه سيُحافظ على اتفاق (كامب ديفيد).
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أنّ السيسي، بسبب خلفيته العسكريّة، يعرف جيدًا إيجابيات التنسيق الأمنيّ مع إسرائيل، موضحًا أنّه سيُطالب بتعديل المُلحق العسكريّ للاتفاق، بالتنسيق مع إسرائيل، وذلك لكي تتمكّن مصر بقيادته من بسط سيطرتها الأمنيّة على سيناء ومكافحة الإرهاب هناك ومنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزّة، على حدّ قول الدراسة.
ولفتت الدراسة إلى أنّ عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، من قبل السيسي رفعت من شعبيته في الشارع المصريّ، ولم تترك مجالاً لصباحي في أنْ يُنافسه، موضحةً أنّه بعد سنة من حكم الإخوان، توصل الشعب المصريّ إلى نتيجة بأنّ بلاد النيل تحتاج إلى زعيم قويّ يُعيد النمو ويُقوّي الاقتصاد، ويُكافح الإرهاب الداخليّ، وأنْ يعمل على إعادة دور مصر الرياديّ في الشرق الأوسط.
ورأت الدراسة أنّ المقارنة والمقاربة بينه وبين الزعيم الراحل، جمال عبد الناصر، ليس في مكانها، فهو ما زال بعيدًا جدًا عن الوصول إلى ما كان عليه عبد الناصر، ولكنّ حقيقة المقارنة، أوضحت الدراسة، تثبت أنّ الكثيرين في مصر يُعوّلون على السيسي كزعيم قويّ، الذي سيذهب بمصر في طريقٍ جديدةٍ. مع ذلك، قالت الدراسة إنّ ليس الجميع مرتاحون من انتخابه، وخصوصًا الإخوان، الذين يرون فيه عدوا لدودًا، الذي عزل مرسي وأعلن الحرب عليهم، ولكن أيضًا هناك فئات لبراليّة مصريّة تتخوّف من أنْ يبتعد السيسي عن مبادئ الثورة، ويُعيد مصر إلى عهد مبارك البائد، مستغلاً قوته العسكريّة.
وبحسب مُعّد الدراسة، الباحث أفرييم كام، فإنّ هناك مهمتين رئيسيتين يتحتّم على الرئيس الجديد معالجتهما: الأولى، تحسين الوضع الاقتصاديّ، ذلك أنّ مصر تُعاني من أزمة اقتصاديّة متفاقمة منذ العام 2011، كما أنّ مشكلة البطالة، خصوصًا لدى الجيل الشاب، تتفاقم من يوم إلى آخر وعليه حلّها، لافتةً إلى أنّ هذه المهمة صعبة للغاية وغير قابلة للتنفيذ في فترة قصيرة، وبالتالي، إذا لم ينجح خلال فترة زمنيّة في حلّ المشكلة الاقتصاديّة، فمن غير المستبعد خروج المصريين إلى الشوارع والمُطالبة بتنحيته.
أمّا المهمة الثانية، قالت الدراسة، فهي محاربة الإرهاب الداخليّ وإعادة الأمن والآمان للمصريين، خصوصًا وأنّ الإخوان في وضع صعب، الأمر الذي سيُتيح للسيسي مكافحة ظواهر التطرّف الإسلاميّ في الدولة، وليس فقط من طرف الإخوان، إنّما من طرف مجموعات سلفيّة متشدّدّة، ستُحاول تنفيذ أعمال إرهابيّة ضدّ النظام الجديد.
علاوة على ذلك، أوضحت الدراسة أنّ السيسي سيضطر إلى اتخاذ القرار في كيفية وآلية علاقاته مع الدولتين العظمتين: أمريكا وروسيا، لافتةً إلى أنّ القيادة المصرية لم تُخفِ امتعاضها من الإدارة الأمريكيّة، التي لم تؤيّد السيسي فورًا، الأمر الذي دفعه إلى التوجه نحو روسيا، ورجحّت الدراسة أنّ التوجّه نحو روسيا ما كان إلا مناورة، وأنّه في نهاية المطاف ستعود العلاقات بين القاهرة وواشنطن إلى سابق عهدها، على حدّ تعبير الباحث كام

نخب إسرائيلية: تنصيب السيسي والأسد لصالحنا

أجمع معلقون "إسرائيليون" على أن تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا، وتواصل بقاء بشار الأسد على كرسي الرئاسة في سوريا، يحسن البيئة الاستراتيجية لـ "إسرائيل" بشكل غير مسبوق.
وقال المعلق العسكري عمير رايبوبورت، "إن أهم ما يثير حماس محافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب لتتويج السيسي رئيساً حقيقة أن هذا التطور سيضمن ليس فقط تواصل مظاهر الشراكة الإستراتيجية بين تل أبيب والقاهرة، التي تكرست بعد عزل الرئيس محمد مرسي، بل إنه سيؤدي إلى تعزيز هذه الشراكة وتطورها".
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية الثلاثاء، أشار رايبورت إلى أن محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب، ترى أن العوائد الاستراتيجية التي ستجنيها "إسرائيل" من وجود السيسي في الحكم ستسمح لها بالتفرغ لمواجهة تحديات استراتيجية كثيرة.
ونقل رايبورت عن هذه المحافل قولها إن الحرب التي لا هوادة فيها التي يشنها السيسي على الجماعات الجهادية في سيناء وحرصه على "تقليم أظافر" حركة حماس يصب في صالح "إسرائيل".
وأعاد رايبوبورت للأذهان حقيقة أن "إسرائيل" خططت لاستثمار مليارات الدولارات في تعزيز الجبهة الجنوبية بعد ثورة 25 يناير وخلع الرئيس الأسبق حسني مبارك، تحسباً لحدوث تدهور أمني خطير على الحدود.
وشدد رايبوبورت على أن أهم "عائد" استراتيجي تنتظره "إسرائيل" من حكم السيسي هو حقيقة تأكدها أنه لن يدفع نحو تطوير الجيش المصري، بحيث أن "إسرائيل" ستكون مطمئنة إلى ثبات ميزان القوى الاستراتيجي الكاسح لصالحها.
ويذكر أن وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان طالب بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي بتدشين ثلاث فرق عسكرية جديدة، والدفع بها إلى الحدود مع مصر، وإعادة بناء قيادة المنطقة الجديدة، علاوة على أنه طالب بتطبيق خطط تقشف اقتصادية لتمكين "تل أبيب" من تمويل متطلبات تعزيز القوة العسكرية.
وفي السياق ذاته، نوه رايبوبورت إلى أن نجاح بشار الأسد في البقاء بعد ثلاث سنوات من الثورة ضده يمثل "بشرى سارة" بالنسبة لـ"إسرائيل".
وأكد رايبوبورت أن التطورات التي شهدتها سوريا قد أخرجت الجيش السوري من دائرة التوازنات الاستراتيجية، لدرجة أن "إسرائيل" تتعامل مع الواقع في سوريا وكأنه ليس هناك جيش قائم في واقع الأمر.
من ناحيته، قال ألون بن دفيد، معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة "الإسرائيلية" العاشرة، إن الجيش المصري في عهد السيسي سيظل "جيش الأمس"، في إشارة إلى أن هذا الجيش لا يبذل جهدا يذكر في تطوير قدراته القتالية وتوظيف التقنيات المتقدمة في الجهد الحربي.
وفي تعليق على انتخاب السيسي، نقل بن دافيد الثلاثاء عن مصادر مسؤولة في الجيش "الإسرائيلي" قولها، إنه لم يحدث في تاريخ الصراع العربي "الإسرائيلي" أن حرصت تل أبيب على تسليح جيش عربي كما حدث في عهد السيسي، مشيراً إلى الضغوط التي مارستها "إسرائيل" على الكونغرس الأمريكي لضمان تزويد الجيش المصري بمروحيات "الأباتشي".
ونوه دافيد إلى أن "إسرائيل" لم تكن تقدم على مثل هذه الخطوة إلا لعلمها أن هذه المروحيات ستوظف لصالحها، مشيراً إلى أن الهجمات التي تنفذها هذه المروحيات في سيناء تستهدف الحركات الجهادية التي يمثل ضربها مصلحة مؤكدة لـ"إسرائيل".

03 يونيو 2014

المفكر المغربي ذ.عبد الله بوفيم حلقة بعنوان الغزو الصليبي من حيث لا نتوقع


بيع قلب القاهرة للأجانب ونقل العاصمة السياسية والإدارية إلى العين السخنة

المشير السيسي ينفذ مشروع جمال مبارك:

بيع قلب القاهرة للأجانب ونقل العاصمة السياسية والإدارية إلى العين السخنة

بقلم: عامر عبد المنعم
من الكوارث التي جاءت في مشروع المشير عبد الفتاح السيسي المتعلق بالتقسيم الإداري الجديد للمحافظات المصرية، نقل العاصمة الإدارية والسياسية للدولة المصرية من القاهرة إلى صحراء العين السخنة، في توجه غير مدروس، ويتناقض مع أي تفكير استراتيجي.
أعلن المشير السيسي وهو يشرح خريطته للمستقبل نقل الوزارات والحكومة والسفارات من وسط القاهرة إلى منطقة العين السخنة بعد مد محافظة القاهرة شرقا حتى خليج السويس.
مشروع السيسي سيعيد تقسيم كامل المنطقة من حدود القاهرة الحالية إلى السخنة وتوزيعها على السفارات الأجنبية ووزارات الحكومة (بعد إعادة هيكلتها وتوزيعها على المحافظات) وفي ظل غياب رأس المال الوطني ستباع الأراضي للشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب أصحاب المصلحة في السيطرة على هذه المنطقة لوقف الزحف السكاني إليها من أجل إبقائها خاوية في انتظار الحلم الصهيوني الخاص بإسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل.
ينفذ مشروع السيسي التصور الجديد للقاهرة الذي ورد في مشروع جمال مبارك الذي أطلق عليه "القاهرة 2050" مع بعض التعديل، وهذا المشروع يهدف إلى وقف التمدد السكاني للقاهرة الكبرى شرقا، وإخلاء وسط القاهرة وتحويلها إلى متحف عالمي، وإزالة الأحياء الشعبية التي يطلقون عليها"العشوائية" ونقل الكثافة السكانية إلى غرب النيل ( بدأت بإنشاء مدينة 6 أكتوبر وستستكمل بمشروع ممر التنمية الذي يقف خلفه الدكتور فاروق الباز).
كان مشروع جمال مبارك يخطط لنقل الوزارات والسفارات إلى أطراف القاهرة مع وضع حزام أخضر وتخطيط هندسي لوقف تمدد السكان شرقا، ولكن يبدو أن الدوائر الصهيونية التي تهيمن على مصر الآن وجدت الفرصة سانحة لوضع اليد على كامل المنطقة الشرقية في ظل مشروع المشير السيسي.
فيما يبدو أن المشير السيسي يريد زيادة الحصيلة التي يستهدف جمعها، برفع قيمة الأراضي في المنطقة الشرقية بالإعلان عن هذه العاصمة الجديدة، ولكي يجد مبررا مقنعا يقدمه للمصريين لبيع ممتلكات الدولة من مباني وعقارات بالقاهرة الكبرى لبناء مقار الحكومة الجديدة، وهو ذات المبرر الذي ورد في تخطيط "القاهرة 2050" . وقد كلف لوبي جمال مبارك من قبل لجنة حكومية بها خبراء من الآثار والثقافة لحصر المباني والعقارات الأثرية بالقاهرة الكبرى، الخديوية والإسلامية والمسيحية، لتحديد المباني التي الأخرى التي سيتم بيعها، و لم تتضمن القوائم الأثرية ماسبيرو الذي سيتم بيعه ولكن التصميمات في المخطط أوضحت أنه سيباع بشرط أن يبقى على هيئته دون هدمه.
المشير السيسي وفقا لتصريحاته يريد الحصول على أكثر من تريليون جنيه لتنفيذ مشروعه لتنمية مصر حسب رؤيته، وقال أنه يريد مضاعفة الناتج القومي الإجمالي السنوي من 1.3 تريليون جنيه إلى 2.6 تريليون جنيه خلال عامين أو ثلاثة من خلال بيع الأراضي بالصحراء الشرقية والغربية والمناجم والمحاجر والجبال الغنية بالمعادن دفعة واحدة في أكبر عملية بيع للأراضي المصرية منذ أيام الفراعنة.
وهذا المبلغ الكبير قد لا يتحقق بالسرعة التي يريدها، لذا هو يعود إلى تنفيذ مشروع جمال مبارك الذي يطرح ممتلكات الدولة داخل القاهرة الكبرى للبيع لليهود والأجانب، حيث يتضمن مشروع جمال مبارك تصورا شاملا لقاهرة جديدة عام 2050 بلا حكومة وبلا أحياء شعبية، يملكها ويديرها رجال الأعمال.
يجب أن نعي أن الذي يخطط لنا دوائر متشابكة من قوى إقليمية وتمرر ما تريد من خلال الاختراقات الواسعة في الدوائر المحلية، فالذي أعد مشروع القاهرة 2050 وقدمه لجمال مبارك لتنفيذه خبراء يهود من خلال "برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية" بمشاركة البنك الدولي وبعض المنظمات الدولية وطرحوه كمشروع حكومي من خلال وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان.
ومن العجيب أن الماكينة تعمل ولا تنتظر التنفيذ الرسمي للمشروع، فأثناء المناقشات حول المشروع منذ سنوات بدأ المستثمرون الأجانب وواجهاتهم ووكلاؤهم يشترون المباني القديمة بوسط القاهرة، بعضها من هيئات حكومية، وزحفوا على بعض الأحياء مثل بولاق أبو العلا.
ما أريد التأكيد عليه أن الدوائر التي وضعت مخطط مشروع جمال مبارك هي ذات الدوائر التي وضعت مشروع المشير السيسي، لكن يبدو أن هناك تغيير في ترتيب المراحل.
فمشروع جمال مبارك كان يخطط أولا لتسليم قلب القاهرة للمستعمرين القدامى من الأجانب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه أيام الاحتلال الانجليزي وتمكينهم من كورنيش النيل، ثم الشروع في بناء عاصمة جديدة غرب النيل بين المنيا وأسيوط والواحات فيما بعد، لكن يبدو أن مشروع السيسي يريد تنفيذ فكرة العاصمة أولا ولكن بتغيير مكانها إلى العين السخنة ثم تفكيك القاهرة وخلخلتها وبيع ما تم تحديده من قبل في مشروع جمال مبارك. 
ولم يحدث تغير في باقي السيناريو وهو الاعتماد على مشروع فاروق الباز لنقل الكثافة السكانية إلى غرب النيل. وممر التنمية فكرة قد تبدو جيدة من حيث الشكل، لكن المكان المختار عليه عدة ملاحظات، أهمها أنه يمتص الكثافة السكانية ويركزها غرب النيل، ويساهم في الإبقاء على الصحراء الشرقية بدون سكان، وهذا مطلب إسرائيلي.
ويرتبط بموضوع الكثافة السكانية في مشروع السيسي فصل الواحات كامتداد لـ 6 أكتوبر وضمها إلى الجزء الشمالي من محافظة الوادي الجديد وإنشاء محافظة جديدة باسم الواحات، لوقف حركة الانتشار السكاني المتسارع في أكتوبر ومنعه من الامتداد إلى قلب الصحراء الغربية ( التدفق الحالي معناه وصول المد السكاني إلى قلب الوادي الجديد خلال 10 سنوات بشكل طبيعي) لتظل الصحراء خالية من السكان لتهيئتها لتكون امتدادا لدولة وادي النطرون الطائفية، وهذا ما تناولته بالتفصيل في مقالي السابق (تهيئة الصحراء الغربية لتكون امتدادا للدويلة المسيحية في وادي النطرون ).
مشروع المشير السيسي لبيع الأراضي وممتلكات الدولة يأتي كمرحلة متقدمة لتنفيذ مخطط وضعته دوائر صهيونية وصليبية دولية منذ عقود لتفكيك السلطة المركزية المصرية بتجريد الدولة المصرية من ممتلكاتها لشل قدرتها على قيادة التنمية وإدارة الاقتصاد، بنقل ممتلكات الحكومة إلى مجموعات من اللصوص المصريين والأجانب لتسليم البلاد للسيطرة الخارجية.