17 فبراير 2013

يديرها "دحلان" :الإمارات تطلق فضائية لمحاربة الصعود الإسلامي بالعالم العربي


أرض كنعان - متابعات/ علي عبد العال
أطلقت دولة الإمارات العربية مؤخرا فضائية إخبارية جديدة تحت اسم "الغد العربي". وأتخذت لها من العاصمة البريطانية لندن مقرا رئيسا فضلا عن مكاتب أخرى لها بالقاهرة وبيروت وعواصم عربية.
وقالت مصادر إعلامية في لندن أن الأمن الإماراتي يشرف مباشرة على أجندة هذه الفضائية، وأنها تهدف في المقام الأول إلى التشويش على التيارات الإسلامية التي صعدت للحكم في عدد من الدول العربية والإسلامية، إذ تمثل الفضائية أحد أهم الأذرع الإعلامية في معركة الإمارات مع جماعة الإخوان المسلمين خاصة في مصر، ولهذا حرصت على اتخاذ مكتب رئيسي لها في القاهرة.
وتضم القناة وجوها إعلامية وسياسية معروفة بالعداء للثورات والتيارات الاسلامية، من أمثال: أحمد شفيق، ومحمد دحلان، وضاحي خلفان، كما أنها ضمت المذيع المطرود من قناة "الحوار"، موسى العمر، الذي قالت مصادر قريبة من القناة أنه طرد على خلفية علاقاته بجهاز الأمن الإماراتي.
وأفادت المصادر بأن تمويل القناة يتولاه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وبدعم شقيقه محمد بن زايد آل نهيان، ويشارك فيها 4 مستثمرين خليجيين ومستثمر مصري. وأن مدراءها مقربون من القيادي الفلسطيني والفتحاوي السابق المقيم بأبو ظبي، العقيد محمد دحلان، الذي تشير المصادر إلى أنه عضو في مجلس إدارة القناة. كما يدير القناة (باسم الجمل) الذي كان يعمل في قناة "العربية"بدبي.
و(الغد العربي) قناة أخبار ومنوعات تبث على مدار الـ 24 ساعة من خلال القمرين نايل سات وهوت بيرد. وتقول المصادر إن الاستوديوهات التابعة للقناة بأحد أرقى الأحياء غرب لندن لا تقل عن تجهيزات أهم محطات تلفزيونية بريطانية مثل "سكاي نيوز"، و"بي بي سي" العربية، إذ تضع نصب عينها منافسة قناة "الجزيرة" القطرية وقد ضمت عددا كبيرا من إعلاميها.
وسيشغل منصب رئيس تحرير القناة الفسلطيني، نبيل درويش، الذي يعد من الجيل المؤسس لمحطة "مونتي كارلو" وأحد مستشاري قناة "فرانس24".
ومؤخرا كشفت مصادر سياسية رفيعة عن اجتماع ثلاثي عقد في "دبي" بحضور الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر، والفريق ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي، ومحمد دحلان؛ لإقرار مجموعة من الخطوات لإضعاف حكم الرئيس المصري محمد مرسي بإشعال موجة من الاضطرابات.
ووفق المصادر، فإن الاجتماع أقر ضخ ملايين الدولارات لدعم تحركات المعارضة في الشارع؛ واتفق المجتمعون - بحسب المصادر - على ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية ضد الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، وضخ ملايين الدولارات لدعم مجموعة من الإعلاميين المعادين للجماعة للاستمرار في نهج التشويه.
وتدعم الإمارات عددا متزايدا من الصحف والمواقع العربية والإعلاميين الذين لا هم لهم سوى بث وانتاج المواد التي تشوه الإسلاميين في العالمين العربي والإسلامي. فضلا عن التضييقات الأمنية والاعتقالات التي تنفذها على أراضيها لكل من تشك له بأي انتماء إسلامي. كما قدمت دعما ماليا وسياسيا للتدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي بدافع كراهية الجماعات الإسلامية بالرغم من القتل الطائفي الذي يتعرض له أبناء القبائل العربية في مالي وهدم منازلهم واغتصاب نسائهم على يد الجنود الماليين.

شفيق وخلفان..تفاصيل مؤامرة جديدة لإسقاط مرسي


ارض كنعان
كشفت مصادر سياسية رفيعة عن اجتماع ثلاثي عقد ظهر أمس بدبي بحضور الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر، والفريق ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي، وعضو بالمجلس العسكري الحاكم سابقًا؛ وذلك لإقرار مجموعة من الخطوات لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسي وإشعال موجة من الاضطرابات.
ووفق المصادر، فإن الاجتماع أقر ضخ ملايين الدولارات لدعم تحركات المعارضة في الشارع المصري؛ لإضعاف مرسي وإجباره على التفكير بجدية في خيار الانتخابات المبكرة كحل للأزمة عبر استمرار تنظيم وقفات ومسيرات دموية إلى قصر الاتحادية، ومحاولة تكريس حالة من الغضب الشعبي.
واتفق المجتمعون - بحسب المصادر - على ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية ضد الرئيس وجماعة "الإخوان المسلمين"، وضخ ملايين الدولارات لدعم مجموعة من الإعلاميين المعادين للجماعة للاستمرار في نهج تشويه الجماعة وإيجاد رأي عام رافض لها في أوساط غالبية المصريين, وفقًا لـ"المصريون".
وخلص المجتمعون إلى ضرورة استمرار توتر الساحة المصرية عبر عمليات دموية واستهداف مجوعة من النشطاء السياسيين. فيما يرجح أن تشهد الفترة القادمة موجة من الاضطرابات والمساعي لتهديد المنشآت العامة وقطع الطرق، والتلاعب بالسلع التنموية، وخلق أزمات في البنزين والسولار، وذلك لإشغال موجة من الاضطرابات في الشارع وتمهيد الأوضاع لـ "ثورة جياع" في النهاية لإسقاط النظام.

16 فبراير 2013

ليبيا: عامان من الفوضى - بقلم عبد الباري عطوان


من المفترض ان يحتفل الليبيون غدا الاحد بالذكرى الثانية لثورتهم التي اطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، لكن معظم الليبيين منقسمون، فالغالبية الساحقة منهم تفضل البقاء في المنازل تجنبا للاسوأ، بينما سينزل البعض الى الشوارع، اما للمطالبة بإسقاط النظام الجديد، او لعزل وإقصاء اي مسؤول او موظف كبير عمل مع النظام السابق.
قطعا لن يحضر هنري ليفي الفيلسوف الفرنسي اليهودي، الأب الروحي للثورة الليبية على حد وصف الكثيرين، هذه الاحتفالات، ومن المؤكد ان نيكولاي ساركوزي رئيس فرنسا السابق وعرابها الاول سيفضل البقاء بعيدا، وكذلك حال القادة العسكريين لحلف الناتو الذين قادوا العمليات العسكرية لإسقاط النظام الديكتاتوري السابق.
الفضائيات العربية التي شاركت حلف الناتو غاراته الجوية من خلال قصف فضائي اعلامي مكثف طوال فترة الحرب، لتعبئة الرأي العام العربي خلف هذا التدخل العسكري الاجنبي، وهي التي وقفت ضده في العراق، هذه الفضائيات ستغيب عن هذه الاحتفالات، وان حضرت فعلى استحياء شديد، وسيغيب عن المشهد ايضا الخبراء الاستراتيجيون والمحللون العسكريون، والمفكرون ورهط من الكتاب. فليبيا الجديدة التي بشروا بها مغايرة كليا لليبيا الواقع.
ليبيا في يوم عيد ثورتها تحولت الى ثكنة عسكرية معزولة عن محيطها العربي والدولي، فجميع حدودها من الشرق مع مصر، والغرب مع تونس والجزائر، والجنوب مع تشاد والنيجر مغلقة تماما، وجميع محافظاتها الجنوبية اصبحت منطقة عسكرية مغلقة، وحركة الطيران في المطارات شبه متوقفة.
الدول الغربية اجلت جميع رعاياها من مدينة بنغازي، ومعظمها اغلق قنصلياته في اجراءات احتياطية تجنبا لتكرار الهجوم الذي استهدف القنصلية الامريكية وادى الى مقتل السفير وثلاثة دبلوماسيين آخرين، وخوفا من اقدام الجماعات الجهادية المسيطرة على الأمن على اعمال انتقامية كرد على الهجوم الفرنسي على نظيراتها في مالي.
صحيح ان انتخابات ديمقراطية وشفافة وحرة جرت في ليبيا قبل بضعة اشهر، تمخضت عن برلمان مكون من مئتي عضو، اختار حكومة برئاسة علي زيدان لإدارة شؤون البلاد، ولكن هذا البرلمان تعرّض للاقتحام من المحتجين الغاضبين اكثر من مرة، آخرها قام به جرحى الحرب، مما اضطره قبل ايام الى عقد جلسته في خيمة في احدى الحدائق العامة.
' ' '
الاغتيالات في ليبيا الجديدة اصبحت من الامور العادية التي لا تثير الاهتمام، فأكثر من ثلاثين ضابطا ورجل امن اغتيلوا العام الماضي في مدينة بنغازي وحدها، من بينهم قائد الشرطة ورئيس قسم المباحث الجنائية.
الحكومة الجديدة التي يدخل ميزانيتها حوالى سبعين مليار دولار سنويا، عوائد تصدير مليون وستمئة الف برميل من النفط، فشلت حتى الآن في بناء مستشفى او جامعة او مدرسة، وهناك ستون الف ليبي يتعالجون حاليا في الاردن وتونس، معظمهم يعاني من امراض ليست خطيرة.
القادمون من طرابلس يتحدثون عن اكوام قمامة تمتد لبضعة كيلومترات على الطرق الخارجية، وجبال منها امام منازل المواطنين، اما ثكنة العزيزية مقر النظام الديكتاتوري السابق، فقد تحولت حديقتها الجميلة وعشبها الاخضر الى مكبّ للنفايات، حيث تأتي السيارات في الليل لقذف حمولتها من القاذورات المتعفنة.
الميليشيات المسلحة تسيطر على معظم احياء المدن، وتقيم الحواجز في مداخلها، والسلاح في ايدي شبان مراهقين، ولذلك فضّل السكان الانطواء في منازلهم بعد غروب الشمس إيثارا للسلامة.
مصراتة باتت مدينة مستقلة، وكتائب الزنتان اقامت دولتها في جبال نفوسة جنوب غرب العاصمة، ومدينتا سرت وبني الوليد كومتان من الركام والخراب، اما مدينة تاورغاء فما زالت مهجورة وممنوعا على سكانها من الليبيين 'السود' او 'الزنوج' مثلما يطلق عليهم، العودة اليها باعتبارهم متهمين بالولاء للنظام السابق.
ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا زار ليبيا قبل ثلاثة اسابيع متسللا مثل اللصوص في زيارة سرية غير معلنة، ولم تطل اقامته في العاصمة طرابلس الا لساعات معدودة، ومن المؤكد انه لن يشارك في احتفالات 'النصر' الحالية.
سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء ايطاليا السابق كان صادقا، وهو الذي انطلقت طائرات الناتو من ارضه لضرب ليبيا، عندما قال ان فرنسا ضخّمت الاحتجاجات التي انطلقت في بنغازي واشعلت شرارة الثورة، وان طائراتها بدأت غاراتها قبل صدور قــــرار مجلــس الأمن، واشار الى ان ساركوزي اراد التدخل عسكريا لأسباب تجارية واقتصادية وللانتقام من النظام السابق.
' ' '
الفوضى التي تسود ليبيا حاليا وتنغّص عيش معظم سكانها لا تؤثــر مطلقا على النفط وامداداته الى الدول الغــــربية، فالنــــفط يتدفــــق، والشركات الغربية تجني المليارات، وهناك تقارير ان شركة بريتش بتروليوم (P.B) تخطط لاستثمار 45 مليار دولار في قطاع الاستكشافات النفطية الليبية.
نحن هنا لا نأسف على سقوط نظام القذافي الفاسد، وربما نشير الى ان معظم معارضي نظامه كانوا من كتاب هذه الصحيفة، وعلى رأسهم سفير الثورة الليبية في لندن السيد محمود الناكوع، ومقالاته الشرسة في معارضة النظام على مدى عشرين عاما موجودة في مجلداتنا، ولكننا نأسف على فشل حكومة ما بعد الثورة في تحقيق الحد الادنى من مطالب المواطنين والقضاء على الفساد المستفحل الذي يتواضع امامه فساد النظام السابق.
النظام الفاسد السابق ترك 200 مليار دولار للشعب الليبي استثمرها في البنوك الغربية، بينما نهب المسؤولون الجدد العشرات منها باعتراف وزير المالية الاول في حكومة ليبيا الجديدة الذي قال انه ندم على فك تجميد بعض هذه الاموال لأنها عادت الى ليبيا من الباب لتخرج من النافذة الى حسابات خارجية شخصية.
نعم.. من المبكر إطلاق احكام مسبقة على أداء حكومة ليبيا الجديدة، ولا بدّ من اعطائها فرصة، ولكن المقدمات توحي بالنتائج، فما يجري حاليا من فساد وفشل حكومي، وغضب شعبي، يؤكد ان ليبيا تتجه بسرعة نحو التقسيم الفيدرالي في افضل الاحوال، وفي اسوئها الى دولة فاشلة.
مبروك لليبيا احتفالاتها بالذكرى الثانية لثورتها، وكل ثورة وانتم بألف خير.
Twier:@abdelbariatwan
qpat

رحيل المجاهد الكبير والوطني الغيور الحاج عبد الرزاق بوحارة

انتظرت أياما لعل هناك مبادرات كثيرة أو قليلة تسجل هذا الحدث الوطني الهام لكن ذلك لم يحدث ففيما نستغل هذا الفضاء السحري إن لم يكن في إصلاح حالنا والقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت .. هذا واحد من الكبار بكل المعايير يرحل عنا فجأة دون أن نقول فيه كلمة وداع وهو الذي حمل السلاح ضد الاستعمار الغاشم في سن العشرين وخاض المعارك الضارية والأحداث الجسام وعندما استرجعت السيادة الوطنية بثمن باهظ دفعه شعبنا العظيم دون تردد انخرط المغفور له في مسار البناء والتشييد بكل ما يملك من قدرات عالية وثقافة سامية وراح يخدم بلده وشعبه في مجالات شتى ليصبح ضابطا ساميا في الجيش الوطني الشعبي وسفيرا ماهرا في بلدان عدة ووزيرا مناضلا في الحكومة وعضوا في مجلس الأمة وعضو في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني وكان على وشك تبوإ منصب الأمانة لها قبل أن يختطفه الموت في غير أوانه كما قال صاحب المقال التأبيني الآتي صديقه الكاتب أحمد عظيمي عبد الرزاق بوحارة خدم شعبه ووطنه باجتهاد نادر وعاش شريفا عفيفا نظيفا وغادر كذلك دون أن تمتد يده إلى دينار واحد من المال العام وبالرغم من المناصب الكبيرة التي شغلها لم تسول له نفسه النبيلة أن يستحوذ على شيء بدون موجب حق .. فكيف نتجاهل رحيله المفاجئ؟؟؟ .. رحمة الله عليك رحمة واسعة يا حاج عبد الرزاق ونم هنيئا يا ابن الجزائر البار فلن يضيع ما غرست و سينبري تباعا من بين أبناء هذا الشعب الكريم من يحمل عنك المشعل ويرفعه عاليا منيرا وسوف تظل أيادي الأجيال تتداوله إلى أبد الآبدين .. رحمك الله وطيب ثراك يا بوحارة وإنا لله وإنا إليه راجعون. عبدو المعلم

بوحارة‮.. ‬الرحيل‮ ‬في‮ ‬غير‮ ‬أوانه



بقلم  أحمد عظيمي

قال‮ ‬السلف‮: "‬الموت‮ ‬تخير‮"‬؛‮ ‬وها‮ ‬هو‮ ‬اليوم‮ ‬يختار‮ ‬الرجل‮ ‬المناسب‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الغير‮ ‬مناسب‮. ‬أختار‮ ‬عبد‮ ‬الرزاق‮ ‬بوحارة،‮ ‬أو‮ ‬الحاج،‮ ‬كما‮ ‬كان‮ ‬يحلو‮ ‬له‮ ‬أن‮ ‬نناديه‮.‬ 
الفقيد‮ ‬عبد‮ ‬الرزاق‮ ‬هو‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬النوع‮ ‬النادر‮ ‬من‮ ‬المجاهدين‮ ‬الذين‮ ‬بقوا‮ ‬أوفياء‮ ‬لخطهم‮ ‬النضالي‮ ‬ولعهدهم‮ ‬الذي‮ ‬قطعوه‮ ‬على‮ ‬أنفسهم‮ ‬عندما‮ ‬اختاروا‮ ‬طريق‮ ‬الجهاد‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الوطن‮.‬
علاقته بالثورة التحريرية لم تكن عرضية ولا بمحض الصدفة بل كانت اختيارا وتصميما وتفضيلا على حياة رغدة كانت في انتظاره. في سنة 1955، لم يكن في الجزائر كلها إلا بضع مئات من أبناء الجزائريين الذين تمكنوا سواء بفضل علاقات عائلاتهم بالإدارة الفرنسية أو بفضل ذكائهم الخارق من الوصول إلى المرحلة الثانوية من التعليم. عبد الرزاق كان من الفئة الأخيرة، فذكاؤه ومثابرته على الدراسة مكناه من بلوغ السنة النهائية رياضيات، لكن صوت الواجب كان أقوى وأهم من أية شهادة يتحصل عليها في ظل إدارة الاحتلال، فغادر مقاعد الدراسة ليلتحق بالرعيل‮ ‬الأول‮ ‬للثورة‮ ‬المسلحة‮.‬
عرفت عبد الرزاق منذ عشرين سنة، وخلال العقدين من الزمن، كنت أزوره من حين لآخر في بيته أو نلتقي في مناسبات معينة، قضيت معه ساعات طويلة كنت أفضل باستمرار أن أستمع إليه لأستفيد من معلوماته وآرائه وأفكاره، ومع ذلك أنتبه الآن إلى أنه لم يحدثني يوما عن نفسه وعن دوره‮ ‬وعن‮ ‬جهاده‮.‬
عندما كنت أستمع إليه وهو يتحدث عن الثورة التحريرية كنت أشعر أحيانا وكأني أمام من نظروا وخططوا لهذه الثورة. هو لا يتكلم أبدا عن نفسه بل عن أهداف الثورة وإشعاعها وإنجازاتها للجزائر وللبشرية. الجلوس مع عبد الرزاق كان دوما جلوسا مع التاريخ ومع الفكر وفي عالم الكتاب‮.‬
يمكن أن نقول عن الحاج عبد الرزاق، بدون مبالغة، بأنه أخر المفكرين من جيل الثورة، فهو اهتم دوما بالجوانب الفكرية والإيديولوجية لهذه الثورة التي كانت إضافة كبيرة في حياة البشرية وساهمت في تحرير العديد من الشعوب وقوضت الظاهرة الاستعمارية بشكلها القديم. كان يقرأ كل ما يتحصل عليه من كتب، ويناقش مع من كانوا يزورونه من مناضلين ومتعلمين محتويات تلك الكتب. في إحدى زياراتي له أعارني كتابا هو عبارة عن مذكرات ضابط فرنسي عمل، أثناء الثورة التحريرية، بالجزائر، ولما كنت أودعه أمام باب بيته ذكرني بأن أغلى ما يحافظ عليه في حياته هي الكتب مما يعني أنه علي أن أعيد له الكتاب بعد قراءته، فما كان علي سوى أن ذكرته بالحكمة الفرنسية التي تقول بأن من يعير كتابا هو غبي أما من يعيده فهو أبله، فابتسم وقال لي: أنا لست غبيا وأنت لست أبلها لكن عليك أن تعيد لي كتابي.

غداة استعادة السيادة الوطنية، كان عبد الرزاق برتبة نقيب في الجيش الوطني الشعبي وكان من ضباط الجيش القلائل، في ذلك الوقت، الذين ملكوا الكفاءة العسكرية والمستوى التعليمي العالي. أرسل للتكوين في المدرسة الحربية بحمص (سوريا) فتخرج الأول في الدفعة، وأرسل إلى مصر‮ ‬فعاد‮ ‬بليسانس‮ ‬في‮ ‬العلوم‮ ‬العسكرية‮ ‬بامتياز،‮ ‬ولما‮ ‬قبلت‮ ‬الحكومة‮ ‬الفرنسية‮ ‬بفتح‮ ‬أبواب‮ ‬مدرستها‮ ‬الحربية‮ ‬أمام‮ ‬أول‮ ‬ضابط‮ ‬جزائري‮ ‬ليشارك‮ ‬في‮ ‬دورة‮ ‬الأركان‮ ‬أختاره‮ ‬بومدين‮ ‬لهذه‮ ‬الدورة‮ ‬فكان‮ ‬النجاح‮ ‬الباهر‮ ‬حليفه‮.‬
على إثر هزيمة الجيش المصري في حرب جوان 1967، كلفه بومدين بقيادة الوحدات العسكرية الجزائرية التي أرسلت للدفاع عن الأراضي المصرية من همجية الجيش الإسرائيلي، فكان أن أدى مهمته على أكمل وجه مما جعل قيادة الجيش المصري تنظر بكثير من التقدير والاحترام لهذا الضابط‮ ‬الجزائري‮ ‬الشاب‮. ‬نذكر‮ ‬هنا‮ ‬بأن‮ ‬بعض‮ ‬جنرالات‮ ‬الجيش‮ ‬الإسرائيلي‮ ‬الذين‮ ‬شاركوا‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬الحرب‮ ‬تكلموا‮ ‬في‮ ‬مذكراتهم‮ ‬عن‮ ‬دور‮ ‬القوة‮ ‬العسكرية‮ ‬الجزائرية‮ ‬المواجهة‮ ‬لهم‮ ‬وعن‮ ‬كفاءة‮ ‬قيادتها‮.‬
كانت كل الظروف مواتية ليكون لمثل هذا الضابط الشاب شأن ودور في المؤسسة العسكرية غير أن مواقفه الرافضة لممارسات سلبية بدأت تظهر في تسيير بعض هياكل ومؤسسات الدولة، منذ الأشهر الأولى لاستعادة السيادة الوطنية، جعلت الكثير من مسؤولي تلك المرحلة يعتبرونه شخصا مزعجا‮ ‬وجب‮ ‬إبعاده‮. ‬
لعنة المسؤولين تابعت بوحارة طوال حياته، ففي كل مرة يجد نفسه يعمل تحت مسؤولية من هم أقل نضالا وكفاءة ونظافة يد وأخلاقا ورجولة. اختير (أو أبعد) إلى آسيا ليمثل الجزائر في موسكو وفيتنام والصين ثم أعاده بومدين إلى الجزائر في سنة 1975، وهو برتبة مقدم في الجيش، ليكلفه بتسيير ولاية الجزائر العاصمة. عن هذا التكليف، الذي رأى فيه البعض إنقاصا من قيمة الرجل والضابط السامي، قال لي في أحد لقاءاتنا، إن بومدين كان يعلم بأن بعض المسؤولين الكبار استباحوا العاصمة إذ راحوا يستولون على الأملاك الشاغرة التي تركها الكولون، فكان منهم‮ ‬من‮ ‬أخذ‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬الفيلات‮ ‬والأراضي‮ ‬والمحلات،‮ ‬فأراد‮ ‬أن‮ ‬ينظف‮ ‬العاصمة‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬الممارسات‮ ‬فلم‮ ‬يجد‮ ‬من‮ ‬يمكنه‮ ‬القيام‮ ‬بهذه‮ ‬المهمة‮ ‬سوى‮ ‬عبد‮ ‬الرزاق‮ ‬بوحارة‮ ‬فاستدعاه‮ ‬ليكلفه‮ ‬بذلك‮.‬
رغم التهميش الذي طاله، في زمن بومدين، إلا أن عبد الرزاق بوحارة، بقى يتكلم عن الرئيس الجزائري بكثير من التقدير والاحترام. عندما كنت أسأله عن بعض القضايا التي حدثت في زمن بومدين، كان يجيب بمستوى الرجل المفكر الذي يزن الأمور بعيدا عن الحسابات الشخصية. بومدين بالنسبة‮ ‬إليه،‮ ‬ورغم‮ ‬الأخطاء‮ ‬التي‮ ‬وقعت‮ ‬في‮ ‬فترة‮ ‬حكمه‮ ‬والتي‮ ‬ندد‮ ‬بها‮ ‬بوحارة‮ ‬علنية‮ ‬في‮ ‬وقتها،‮ ‬يبقى‮ ‬رجل‮ ‬دولة‮ ‬لا‮ ‬يشك‮ ‬أي‮ ‬واحد‮ ‬في‮ ‬وطنيته‮ ‬وإخلاصه‮.‬
رفاق النضال بشكليه المسلح والسياسي من الذين جعلوا مؤسسات الدولة مطية تركب وأموالا تنهب، كانوا يروجون عن الحاج بأنه شيوعي. قالوا عن الرجل المؤمن الذي لم يذق قطرة خمر واحدة طوال حياته رغم مساره الدبلوماسي وزياراته لمعظم دول العالم، إنه ماركسي حينا وانه ماوي حينا آخر لأن نفسه الكريمة ومنبته الطيب وأصوله الضاربة في عمق الجزائر كانت تأبى عليه أن يمد يده لمال الدولة أو يستفيد من الريع. كل الإيديولوجيات بالنسبة إليه كانت تختزل في بيان أول نوفمبر الذي قال ببناء دولة ديمقراطية يعيش فيها الناس في كنف العدالة الاجتماعية‮. ‬
كان مؤمنا بضرورة بناء دولة القانون التي يتساوى فيها الغني والفقير، المسؤول والمواطن. هو آمن بهذه الدولة وحلم بأنها ستتحقق يوما. إيمانه العميق بالجزائر العادلة والمزدهرة والقوية والعصرية لم يتزعزع يوما رغم كل النكسات التي تعرضت لها. كنت عندما أفقد الأمل في كل‮ ‬تغيير‮ ‬إيجابي‮ ‬ممكن‮ ‬أن‮ ‬يتحقق‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬البلد‮ ‬أذهب‮ ‬إليه‮ ‬لأقول‮ ‬له‮ ‬ذلك‮ ‬فيرد‮ ‬علي‮ ‬بأن‮ ‬التغيير‮ ‬ممكن‮ ‬إنما‮ ‬هي‮ ‬مسألة‮ ‬وقت‮.‬
لكن الوقت يمر والبلد يغرق أكثر فأكثر في الفساد وفي الجهوية المقيتة والجريمة بكل أشكالها، والأعمى وحده من لا يرى الأخطار المحدقة اليوم بالجزائر. الوضع أفقد أكثر الناس تفاؤلا وإيمانا بأن دماء الشهداء لا تذهب هدرا، أفقدهم الأمل. إنه ما لاحظته على الرجل خلال السنوات الأخيرة. في فصل الصيف من ثلاث سنوات، اتصل بي صديقنا المشترك المرحوم لخضر بلعز ليقول لي إنه علي أن أذهب للاصطياف في مدينة القل لأن الحاج عبد الرزاق موجود هناك ويطلب مني الالتحاق به.
كانت أياما جميلة قضيناها متجولين بين دشر وقرى جبال القل، وكانت أيضا فرصة للحديث الطويل حول الوضع في الجزائر. وقتها قال لي بالكثير من الألم بأنه عندما نختار طريقا علينا أن نتحمل تبعات ذلك الاختيار. أدركت بسرعة ما كان يشير إليه ولم أشأ أن أثير إشجانه وجروحه.
أخيرا، وجب القول أنه في كل المناصب التي تولاها في الجزائر (ضابط سامي بالجيش الوطني الشعبي، والي لولاية الجزائر في عهد بومدين، وزير الصحة في زمن الشاذلي بن جديد ..) كان قاسيا على نفسه وعلى كل أفراد عائلته فلم يمد يده يوما للمال العام ولا سمح لأي أحد من أقاربه‮ ‬باستعمال‮ ‬المنصب‮ ‬لتحقيق‮ ‬فائدة‮ ‬ما‮. ‬
رحم‮ ‬الله‮ ‬الحاج‮ ‬عبد‮ ‬الرزاق‮ ‬بوحارة‮ ‬وأسكنه‮ ‬فسيح‮ ‬جنانه.
منتديات الصمود الحر الشريف
http://elsoumoudelcharif.mescops.com/t11522-topic#19817

متهتكات يتحدثن عن العفة - بقلم كاظم فنجان الحمامي


لا نعرف بالضبط سر الحفاوة العجيبة التي اُستقبِلت بها الشابة الأمريكية ماري تشيني نجلة نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني, ولا نعرف سر الترحيب الكبير الذي حظيت به في بعض العواصم الخليجية ؟, هل لأنها ابنة تشيني منسق الغارات الحربية الجامحة ضد العراق ؟, أم لأنها ابنة الملياردير الذي نهب ثرواتنا في عز النهار, وسلط علينا حقده في الحصار وما بعد الحصار ؟, أم لأنها تقف في طليعة الفتيات اللواتي يطالبن بإشاعة الزواج المثلي للنساء, ويطالبن بسن التشريعات الإباحية لإقرار اقتران المرأة بالمرأة بعقد زواج (شرعي) في محاكم (لاس فيغاس) و(أركنساس) و(تكساس), في ضوء النظرية التي اكتشفها (شويخ من أرض مكناس) بأنشودته التي يقول فيها: (وأشعليَّ من الناس وأشعلى الناس مني) ؟.
لا نريد التركيز على هذه النقطة بالذات, ولا نريد الخوض في تفاصيلها, لكننا نطلب من الراغبين في التأكد من صحة مواقف هذه البنت أن يبحثوا في الشبكة الدولية عن سيرتها الذاتية, بمجرد كتابة اسمها باللغة الانجليزية (Mary Claire Cheney), فالمقالات التي كُتبت عنها حتى الآن أكثر من حبات الرمال المتراكمة فوق كثبان بادية السماوة, وسيكتشفون بأنفسهم إننا لا نتحامل على أحد, لكننا وددنا الإشارة إلى ما كتبته عنها الصحافة الأمريكية المتحررة من قيود الطباعة والنشر. .
وتجدر الإشارة هنا إلى إن هذه الفتاة المتهتكة تعد أشرف بكثير من الذين سرقوا ثرواتنا, وانتهكوا حرماتنا, وسفكوا دمائنا, وقتلونا بعبواتهم الناسفة وصواريخهم القاصفة ومخططاتهم العاصفة. .
على أية حال. لقد سبقني الدكتور عبد الله النفيسي إلى انتقاد جولتها التربوية في مدارسنا ومعاهدنا الخليجية, والتي أسفرت عن مطالبتها بحذف بعض المناهج وتعديل المواد الدراسية واستحداث أخرى. . 
من كان يتصور ان هذه الفتاة الطائشة المستهترة هي التي تدقق مناهجنا وتتفحص مقرراتنا الدراسية في الخليج, وهي التي تنصح القائمين على المؤسسات التربوية هناك باستبدالها بما يتوافق مع التوجهات الغربية, وتطالبهم بحذف الآيات القرآنية المناوئة لليهود, وهي التي تقرر صلاحية المناهج من عدمها, وهي التي تعلمهم العفة والنزاهة. .
أي هوان هذا الذي بلغته الأقطار العربية الغارقة في الولاء لأمريكا وزبانيتها ؟, وأي مصير أسود ينتظرنا في مستقبلنا المظلم في ظل هذه الحكومات الخاضعة للإرادة الغربية ؟.
لكننا نعود فنقول إن الكيانات السياسية العربية الهشة, التي استعانت بالقوى الغاشمة, وركنت إليها, وحشدتها ضد البلدان العربية, لن تتردد في تغيير مناهجها, واستبدال عاداتها, وتعديل لهجاتها بما يتوافق مع المناهج والعادات واللهجات الإفرنجية. .من يا ترى من الأقطار الآسيوية غير العربية فعل فعلتنا, وارتمى في أحضان الغرب إلى هذا الحضيض الحضاري ؟, ومن غيرنا سار وراء السراب الأمريكي الخداع, وآمن بنظريات هنري كيسنجر في التقسيم والتهديم والتبعثر ؟.
من المفارقات العجيبة إننا وباستثناء ما أشار إليه الدكتور النفيسي, لم نسمع أي انتقاد أو استنكار من مشايخ الخليج, وكأن الموضوع لا يعنيهم لا من بعيد ولا من قريب, أو كأنهم لا يعلمون بفحوى المخططات التربوية التخريبية التي تبنتها مؤسسة (راند كوربريشن RAND Corporation) في قطر ؟. .

ولا يعلمون انها عبارة عن مؤسسة تضليلية أصلها في البنتاغون وفرعها في الدوحة, ولا يعلمون بما تقوم به من مساع عبثية للتلاعب بمناهجنا التعليمية والثقافية والدينية تحت غطاء التوجهات الوسطية والتوفيقية والتجديدية والحضارية والحنقبازية والخنفشارية, ولا يعلمون أن الباحثة (شيريل بينارد Cheryl Benard) زوجة زلماي خليل زاده كانت من (أزلام) الفريق الغربي المقيم في قطر (مكمن الخطر), وهي التي تعلم بعض العواصم العربية مبادئ العفة والنزاهة في العولمة التربوية والثقافية من خلال مشاركاتها الميدانية في إطلاق التوجيهات الاحترازية للتعامل الحذر مع بعض المنظمات الإقليمية, وهي المشرفة الخفية على الأجهزة الأمنية في أقطار الخليج العربي, وهي المستشارة المختارة التي تعلمهم قواعد المحبة والسلام, وهي التي أنيطت بها مهمة بناء المجتمع الإسلامي والعربي من خلال إشرافها على برنامج (Building moderate Islamic network). .
من لم يصدق هذا الكلام يتعين عليه مراجعة شبكة اليوتيوب ليرى بنفسه ما الذي ستفعله بنا برامج مؤسسة (Corporation RAND) في السنوات القليلة القادمة بمجرد كتابة اسمها ليستمع ما يقوله الأمريكان عنها. .
نحن الآن يا جماعة الخير نقف على مشارف مرحلة مستقبلية مزرية, ستنقلنا من الاستعمار إلى الاستحمار تحت وطأة التضليل والتطبيع, ومن خلال تطبيق سيناريوهات خلخلة المجتمع العربي وتفكيكه إلى فرق وطوائف وتجمعات وتكتلات وثكنات. .
والله يستر من الجايات

سافر صديق روحي بقلم نازك ضمرة

كتبت نصاً خفيفاً جعلته بين العائلي وبين الأدبي وبين الفلسفي، حتى لايزيد الحزن على زوجته وأولاده، وعلى أمل أن لا يحفر المزيد من الحزن في قلبي، ثم لم أخصصه حتى يبقى عاماً لكل مكلوم او فاقد، على أمل أن يكون عنصر إشفاء للقلوب، حاولت أن اوازن بين كل هذه الأثقال
نازك


سافر صديق روحي

بقلم نازك ضمرة

سافر صديق روحي ونأى، والخشية أن تنقطع أخباره، للبعيد راح، إلى البعد الذي لا تصفه اللغة، ولا تستوعبه المفردات، ما الذي خلفته بعدك يا روحي، أسكرني رواحك، وأدار رؤوس الكثيرين، فلم المسير المبكر؟ في فجر يوم بارد شديد الظلمة قررت المسير، لا شك أنك اكتشفت أمراً جديداً، واطلعت على الكثير مما لا نعرف في غيبوبابتك التي ظلت تتكرر في أيامك الثلاثة الأخيرة، أيامك أو هي أيامنا؟ لم نكن ندري أكانت لك أم لنا، عليك أو علينا!. . . حبيبنا إن أول ما نفتقده ضحكتك المجلجلة حين أداعبك، ما إن أذكرك بإحدى شقاوات طفولتك حتى تنفجر ضاحكاً، حتى لو كانت أنفاسك متضايقة، ثم يتابعك الشرق والاختناق والسعال، ومع هذا تواصل ضحكتك، تأخذ حقك من الوجود كاملاً ومن كل قلبك، في تلك اللحظات تنقلب أجواء الغرفة وتشع الأنوار حولنا، حتى لو كان الجو قاتماً غائماً معتماً، والكهرباء ضعيفة، ما أروع الجلوس معك امام منزلك في مدينة الزرقاء، رحلة متعبة لك وفيها الكثير من المعاناة، ومع ذلك كنت تفعلها، ولماذا هذه المحازفة؟. . . حتى تلتقي بمن يحبونك، ويحبون روح روحي، تلاعب من يعرفون لعبة طاولة الزهر (النرد)، والحب؟؟... والصبر؟؟.. والقبول؟... كلها تتجلى في آهاتك ونظراتك ومحاولات الانحناءات في ظهرك في حماس، تتلمس الدقة في معرفة أرقام الحظ مع طاولة النرد، تحب كل شيء بدءاً من المرأة والزهرة وخضرة الشجر، أي شجر، مهما ضعف ولو كان بلا ثمر، تحب أن تجمع كل شيء، وان تزرع كل شيء، وبيتك وحدائقك الصغيرة والقريبة والبعيدة شاهدة على كل محاولاتك في زرع الحياة فوق الأرض، عاملاً جاهداً على إنهاضها ورفع رؤوسها، ثم الجلوس بينها ومعها، حين كنت أزورك وأرى أناملك وقد ضعفت كثيراً وهي تداعب نبتة قريبة منك، او حين تقترب منها، أكاد أسمع تحاوركما، أشجارك وزهورك ونباتاتك الصغيرة، لا شك أنها كانت تخاطبك وتسمع حديث روحك، فهي مخلوقات حية لها أرواح مثلنا، وكلما طال وجودك ومناغاتك لها كلما ازدادت انتعاشاً، وتأكد يا صديق روحي أن الكثير من تلك النباتات والمخلوقات البشرية التي خلفت وراءك، ستفتقدك بعد سفرك البعيد البعيد، نعم سيحاول كل من عاش معك وحولك وعايشك أن يعيش طويلاً كي يستجمع الكثير من الذكريات معك، لكن نباتاتك ومن سيعنون بها بعندك سيشيخون كما شخت أنت، وستسافر النباتات وتذوي حزناً على فراقك، وستغادر مواقعها مضطرة راحلة تلحق بك يا روحي يا صديق روحي، نقول هذه العصائر من دمنا وأفكارنا مختصرة لأنك رحلت إلى عالم بعيد عميق، لا نعرف مداه، كما قلت أول حديثي إليك، وها نحن نعيش اعتباراً من اليوم على هذه الأحلام والأفكار التي أصبحت ذكرى، أليس ذلك من حقنا أيها الحبيب؟؟ وما دام فينا عرق ينبض؟ وإلا فلنأمل أن نلتقي بك ثانية في عالمك الذي سبقتنا إليه، أراحك الله، لقد عرفت المدى الذي استطعت احتماله، لم تستسلم ابدأ، لكنك رضيت بالراحة الأبدية، حين كنت أجلس بجانبك في ساعاتك الأخيرة، كنت أرى من أعصاب وجهك، وحركات عينيك تحت جفنيك المغمضتين، أنك تحاول معاودة الصراع ضد الألم والهجرة بعيداً، لكنك حين أدركت المدى، متأثراً بسماع أحاديث من هم حولك، وكنت ببعض من وعيك وتسمع أحاديثنا، ولا تقوى على إسكاتنا، لا شك أنك عرفت من خلال استراق السمع خلاصة ماأخبرنا به الأطباء، عرفوا أنك مصعد للاستراحة والتحليق إلى الفضاء اللانهائي، فانطلقت روحك من عقالها لتتحرر في العالم الذي لانراه، ولا ندرك كنهه ومداه، بل وسنبقى نجهل أسراره مهما أوتينا من علم وتلميحات، ولكن !!!. . . لكن معاني هذا الرحيل الأبدي واضحة مكشوفة حسب مفاهيم البشر السائدة، إنها سنة الحياة، والكل سيبحر بعيداً يوما ما.

عمان في 12/2/2013

13 فبراير 2013

بلطجية يحطمون سيارة الزميل سيد أمين .. ويحرر محاضر شرطة ضدهم



فى اطار سلسلة الاعتداءات التى يتعرض لها اليكترونيا .. حدث تطور جديد ومفاجيء حيث قام مجموعة من البلطجية صباح اليوم بتحطيم زجاج سيارة سيد أمين وتكسير فوانيسها وعجلاتها .. وقام بتحرير محضر شرطة ضد الفاعلين المشتبه بهم فى قسم ثالث القاهرة الجديدة "جنح رقم 579 بتاريخ 13 فبراير 2013"..ولوحظ عدم اتخاذ أية اجراءات ضد البلطجية المشكو فى حقهم.
وكان سيد أمين قد حرر الشهر الماضى عدة بلاغات شرطة واخري امام مكتب النائب العام بتلقيه تهديدات من بلطجية مأجورين بالايذاء البدنى جراء نشاطاته السياسية والصحفية.
يذكر ان سيد أمين أسس حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" ومقرر "الحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك" وهما الحركتان اللتان برزتا بشكل كبير طوال الأيام الماضية بسبب نشاطهما, فضلا عن نشاطه الصحفي.
وكانت صفحات ومدونات الزميل سيد أمين قد تعرضت لحملة ضارية ومنظمة من التبليغ والاساءة بسبب موقف صاحبها من الاحداث فى مصر  وذلك بهدف اغلاقها اوالحد من انتشارها ووقفه عن عمل مشاركات عليها .
وناشد جميع المحبين ..ممن يروق لهم ما يكتبه وما يشارك به من مساهمات فى اطار الانتصار للحق والفضيلة ..واعلاء المصالح الوطنية والقومية العليا الدخول الى تلك الصفحات والمدونات بعمل العبارات التالية :
like او المشاركة والمتابعة فى صفحات بينما يتم الضغط على زر g+1 فى المدونات..
وهذه الصفحات والمدونات هى:
مدونة.. سيد امين ورابطها
وصفحة الفيس بوك الخاصة بي ورابطها
وصفحتى على تويتر ورابطها
ومدونتى البديلة ورابطها
ومدونة الفكر القومى ورابطها

فيديو ..د. محمد شرف : كيف نطالب بتعديل دستور استفتي الشعب عليه؟


كيف نوقف التشيع؟؟ .. درس في التاريخ لشيخ الأزهر .. ‏بقلم: نارام سرجون‏

هل دحر ايران وهزيمة حسن نصر الله سيحمي المذهب السني؟؟ 



ليس في فن الكتابة أخطر على الكاتب من أن يتناول الشأن الديني ان كان بخير أو بسوء .. فحسبه أن ينجو من اللوم والتعنيف من الطرفين .. فاللامتدينون العاتبون لايرون ماكتبه كافيا .. وأما المتدينون من الهائجين والغاضبين فيرون دم الله مسفوكا على أوراقه .. لكن أخطر أنواع الكتابة في الشأن الديني هي ما يتناول الطوائف والأديان في زمن السعار الديني والهياج اللاهوتي حيث يوضع رب العالمين (الله) في دائرة الطباشير وتشد الكنائس والمساجد والكنس ذراعيه .. والكل يدعي ملكيته وحده لله وحده حتى كدنا نسمع أنين الله في سمائه من شد المؤمنين لذراعيه .. الكل يريد اجتياح السماء والجلوس الى جانب عرش الله .. والبعض يريد الجلوس على عرش الله ذاته .. فمن يحكم السماء يحكم الأرض ..وكي تحكم السماء عليك أن تحكم الأرض ..

لكن كم يثير الشجن هذا التراشق بالكلام بين الطوائف الاسلامية في زمن الربيع الاسلامي .. زمن يوسف القرضاوي وأحمد الطيب وعدنان العرعور .. انه زمن النهش في الاسلام .. وزمن الطوائف المسمومة .. زمن يقف فيه الاسلام عاجزا بلا حول ولاقوة في نفس دائرة الطباشير التي وقف فيها الله نفسه .. ولانسمع فيها الا تأوّه الاسلام من شد ذراعيه الكبيرين ولحيته الطويلة حتى بدأنا نسمع طقطقة عظامه وهي تنفصل في مفاصلها ممزوجة بصوت انفتاق اللحم عن اللحم وتمزقه من أثر الشد والتجاذب ..
أعرف أنني سأكتب اليوم مقالا ربما كان الأخطر على الاطلاق لأنه يعرج على شأن ديني .. سأرصف فيه الكلمات بعناية فائقة وأضعها كلمة كلمة على السطر بهدوء شديد كمن يضع عبوة ناسفة ولغما نزقا ينفجر حتى من مرور نسمة هواء على صواعقه .. أو كمن يمسك مشعلا بيد في غرفة ضيقة مكتظة ببراميل البارود وباليد الأخرى ينقل براميل البارود .. كل غفلة قد تقرب اللهب من شفاه البارود المنفعل .. بل يخالجني شعور أحيانا أنني باقترابي من الشأن الديني أنني كمن ينقل قنبلة ذرية بسيارته .. انه اقتراب من منطقة مسورة بالمذابح عبر التاريخ والحرائق.. وبينها وبين العقل خندق مليء بالدم القاني .. وهي مسيجة بتابوات ولعنات وأساطير ومطوقة بملايين الكتب والحجج والذرائع والجدال والمنافحات التي لم تصل الى قرار..ولن تصل..

ومع هذا فانني سأكتب غير عابئ لأن الصمت هو دين الشياطين ..وأن كنت سأفعل شيئا فهو أنني سأحاول أن أمحو دائرة الطباشير كيلا يقف فيها دين أو اله .. وكي تحار الطوائف بعد ذلك أين تضع مذاهبها في غياب رسوم الطباشير.. الساحة العربية امتلأت بدوائر الطباشير ..وكل المذاهب والنحل تقف على حدود الدوائر تبحث عن أذرع لتشدها .. ولكن سأمرّ على الساحة وسأمسك قطعة قماش وأمحو كل الدوائر لأن الحقيقة هي أن الله لايقف في أية دائرة وكل الدوائر ترسمها يد جاهلة..
هذه الأيام سمعنا خطابين دينيين في الشرق .. واحد مسيحي صدر في دمشق في تنصيب البطريرك يوحنا العاشر .. والآخر اسلامي صدر من القاهرة من شيخ الأزهر أحمد الطيب بمناسبة زيارة نجاد للأزهر .. ولم يكن هناك أي فرق بين الخطابين سوى مايقارب 48 ساعة لكن الفارق حضاريا وفكريا بينهما كان قرابة عشرة قرون .. فخطاب البطريرك يوحنا العاشر وكل البطاركة المشاركين في حفل تنصيبه كان بردا وسلاما ويؤسس لمستقبل كنيسة للانسانية .. وكان مثقلا بالهم الانساني والوطني وبالرقي الحضاري وفلسفة التسامح والانفتاح والتلاقح .. أما الثاني فكان خطابا مخجلا ويؤسس لثقافة الحارات الشعبية والمقاهي المعزولة .. وأجزم أنه يؤسس لمقولة من الفرات الى النيل حدودك يااسرائيل .. لأن حدود اسرائيل تنتهي عند الفرات كما تدعي ومابعد الفرات يراد للدولة الشيعية أن تقوم .. وقام شيخ الأزهر بوضع حدود اسرائيل الدينية باقامة الحاجز النفسي والبشري بالحدود السنية الشيعية .. وهو يريد حبس الشيعة خلف الفرات .. فتنفرد اسرائيل بما قبل الفرات .. 

ومن يستمع لشيخ الأزهر في وعظيته الغاضبة للرئيس الايراني أحمدي نجاد ونصحه بعدم تدخله في شؤون السنة يشفق على نفسه ويصله احساس غريب أن الاسلام في محنة مابعدها محنة في فقر الفقه وفقر التفكير .. ويحس أن الجامع الأزهر دخل كهف دقلديانوس وسينام لثلاثمئة سنة يترك فيها المسلمين بقيادة عتاولة جبهة النصرة والقاعدة .. والحقيقة أن من يتولى قيادة الاسلام في هذه المرحلة لم يعد الازهر ولا الحرم المكي وبالطبع ليس الأقصى الذي باعته حماس لقطر والقرضاوي وليست جبهة النصرة ولا القاعدة .. بل من يقود الاسلام هم مجموعة من الخبراء والمستشرقين الغربيين والباحثين الخطرين في شؤون تفكيك الأنظمة الاجتماعية والنسج الثقافية الموروثة بحقنها بالسم الطائفي بنكهة (الحرية والديمقراطية الثورية) .. وهؤلاء القادة الخفيون من عيار برنار ليفي يعرفون أن الفرات هو حدود اسرائيل التوراتية ويجب فصل الأرض والشعب العربي والاسلامي قبل الفرات وبعده بالنار الطائفية .. فينكفئ شرق الفرات الشيعي عن غربه السني ويترك غربه لقدره .. لتتولى اسرائيل أمر غرب الفرات بعد أن كادت تنتهي من معركة نهر النيل وقد تركته منهكا ونهبا للصراع الاسلامي العلماني والاسلامي القبطي..

جهابذة التدمير الثقافي يعرفون أن اللغة والدين من أقوى النسج الثقافية على الاطلاق ومن أصعب المهام تفكيكهما .. وهما مترابطان جدا .. كما أن عملية تحطيم أحدهما ستسبب انهيار الآخر أو انهيار الأمة .. فتفكيك الدين مثلا سبب في هزيمة الأمم كما حدث في سقوط القسطنطينية بيد محمد الفاتح لأن بابا روما رفض نصرة بابا القسطنطينية ضد العثمانيين مالم يعلن ولاءه الكهنوتي للبابوية في روما .. ويمكن أحيانا تدمير الدين بتدمير أساسه اللغوي ..ومن هنا تم مثلا الغاء رابطة اللغة مع الدين الاسلامي في تركيا أتاتورك بتغيير الحرف العربي الى اللاتيني فغابت اللغة عن الوعي التركي الحديث لقرن كامل .. وعندما استيقظت تركيا وجدت أنه لايوجد لديها لغة لتتعرف على دينها فنشأ من ذلك حزب العدالة والتنمية الاسلامي وهو حزب أقل مايقال فيه أنه نهج ديني جديد مبتور مهجن وبلا جذور وأقرب الى النسخة الأطلسية المسموح بها للاسلام العثماني الذي افاق في مزرعة العلمانية الأتاتوركية ولايعرف شيئا عن جذوره .. فاسلام حزب العدالة والتنمية يقاتل مع الغرب في كل معاركه في كل البلاد الاسلامية ولا يخوض معركة واحدة على أية أرض غير اسلامية .. من أفغانستان الى العراق وليبيا ومصر .. وسورية أخيرا ..

لاشيء يستفز أعصابي الا الخوف على المذهب السني من اجتياح المذهب الشيعي له لأن في هذا اهانة لمذاهب أهل السنة التي يعتقد من يسمع هذا الزعيق أنها ضعيفة وهزيلة وبلا عمق فقهي صلب .. ومن يستمع لشيوخ الاسلام هذه الأيام وزعيقهم من تمدد التشيع يعرف أن الاسلام يقترب من مرحلة الهلوسة الدينية والضعف الشديد والجهل الشديد والتقاط الاسرائيليات .. وأنه بدأ في تأسيس حدود اسرائيل التوراتية .. بشطر الشرق الى ماشرق الفرات وغرب الفرات عمليا .. حيث بالضبط حدود الشيعة والسنة .. أو بدقة حدود اسرائيل الشرقية توراتيا.. 
المذهب السني ياشيوخ الأزهر وياشيوخ قطر لايحميه الوقوف في وجه نجاد ولابناء الأسوار حول ايران ولاتحطيم حسن نصر الله رمزيا ومعنويا وتشويهه ولابتبديل نظام الحكم في سورية .. المذهب السني لن يحميه الا التصدي لحسن نصر الله ونجاد والخامنئي في قلب اسرائيل .. أي التسابق مع نصر الله ونجاد والأسد في الحاق الاهانة باسرائيل وتهديدها .. نجاد ونصر الله والخامنئي والأسد لم تصل شهرتهم وسطوتهم بين شعوب المنطقة بسبب الحوزات الشيعية ولابسبب كتاب (الرياء والعجب) أو (زبدة الأحكام الاسلامية) للخميني بل بسبب التصدي للغرب العاتي ومشروع اسرائيل وتحدي جيشها وقهره وتمريغ أنفه في بنت جبيل ومارون الراس ووادي الحجير..

بكل بساطة ماعلى الأزهر وشيخ الأزهر أن يفعله لتفعيل وتقوية المذهب السني ونشره حتى في ايران نفسها هو عدم السماح لنجاد ونصر الله والأسد بالانفراد بمواقفهم ضد اسرائيل والغرب .. العالم الاسلامي يرى أن هذا الثلاثي قد قهر الغرب مرتين في العراق ولبنان وهذا مارفع من شأن المذهب الشيعي لأن من ينجح في الصمود قد يعني للناس أن مشروعه قوي وأن عقيدته صافية ..
شيخ الأزهر لايريد أن يفعل شيئا لبعث الحياة في المذهب السني الذي يتآكل في الروتين وبيروقراطية المؤسسة وطحن الفتاوى والانشغال بالرضاعة وطبخ الدين في مطابخ الصمت والمعاهدات وتركه لوعاظ الفضائيات وسماسرة الفتاوى .. المذهب السني لايكون الحفاظ عليه بالتقوقع وزيادة جرعة الخوف والتنفير من التشيع كمنافس رئيسي والتصرف بعصبية ونزق أمام العمائم السود .. هذا السلوك بحد ذاته سيدفع الناس للتفكير في مدى قوة المذهب الشيعي الذي يخيف كل مؤسسات السنة العريقة من المحيط الى الخليج ويجعل الأزهر مصابا بالهياج .. ويلقي المؤسسات الدينية الراعية للمذهب السني في الشك وهي ثرية للغاية بالمال والنفوذ عبر النفط ..والموقع الجيوسياسي .. ومع هذا تتقصف ركب الفضائيات رعبا من التشيع وكأنه اسطورة لايقف في وجهها شيء ..
لو وقف الأزهر كما يقف نجاد وحسن نصر الله لكان له في قلب (قم) أتباع ومحبون ومعجبون .. غباء الأزهر لم يعد يصدق .. وللاستدلال على ذلك يكفي تذكر بعض تصرفاته المثيرة للحرج والجدل والخجل .. ففي أيام الراحل محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق ظهر الشيخ طنطاوي وهو يصافح بيريز بيديه مصافحة شهيرة .. ثم ينكر ويكذب ويدعي أنه لايعرف من هو بيريز .. وفي مناسبة أخرى عندما سئل عن حصار غزة قالها بالفم الملآن وبعصبية (الله .. واحنا مالنا؟؟) .. وعندما كانت الجرافات الاسرائيلية تهدم بيت المغاربة ببث حي ومباشر سأل المذيع شيخ الأزهر عن موقفه فقال : ليس لي علم بأي اعتداء .. هو فيه ايه وبيحصل ايه؟؟ وقد سكت المذيع من حرجه وغيظه ..(التسجيلات متاحة لمن أراد)..

وبالمقابل كان نجاد يرعى مؤتمرا لهدم اسطورة الهولوكوست دون تهيب لأحد .. وكان نصر الله يلقي صواريخه على اسرائيل .. بعد كل هذا يريد هؤلاء ألا يتقدم المذهب الشيعي وينال الاحترام والشعبية .. فيدفعون ببعض المراهقين والصبية للتصدي للفكر الشيعي عبر الفضائيات وأعمال العنف الدموية المغطاة بصمت المؤسسة الدينية ..وغطاء التكفير..
كم فيها من الاهانة هذه الصرخات والرعب من اقتراب المذهب الشيعي الى عرين السنة .. وكأن المذهب السني لايملك أسلحته وفكره ومفكريه وعلماءه الذين يحاجون ويقارعون .. وليس لديه تراث راسخ في عقول أتباعه ليهتز في أية ريح .. انني لو كنت في موقع ديني في الأزهر لدعوت الحوزات الشيعية الى مصر لنعيدها سنية الى مواطنها .. تماما كما يحصل للمهاجرين العرب الى الغرب .. يذهبون شرقيين ويعود معظمهم متفقها في أصول الحرية والانتخابات وتحرر المرأة ..وحقوق الانسان ..
هل يريد الأزهر والثوار والباكون على المذهب السني انهاء اسطورة حسن نصر الله وايقاف الدعوة الشيعية؟؟ .. بل هل يريد الأزهر أن يرد على المذهب الشيعي من قلب النجف؟؟ اذا عليه ان يدخل في المنافسة ويعلن فتوى جهادية ضد اسرائيل لانقاش فيها واعلان موقف صريح رافض لمعاهدة كامب ديفيد .. وأن يطلب من أردوغان عند زيارة مصر والأزهر علنا الانسحاب من الناتو والعودة لقيادة المسلمين من غير ناتو واعادة اللغة العربية كلغة ثانية رسمية في تركيا كما هي في ايران الشيعية .. وتطهير الشرق من أذيال الغرب ومن تورط تركيا في الدروع الصاروخية الاسرائيلية والامريكية ..
انه ثمن بسيط لايريد الازهر فعله .. بل يفضل خوض حرب دينية تافهة من مقاس داحس والغبراء لعقود .. وبلا نهاية..ولانتيجة ..
لاأدري ان كان شيخ الأزهر يعرف أن كل حوزات العالم الشيعية لاتستطيع أن تمس جوهر المذهب السني بعمليات التبشير لأن هذا المذهب ببساطة مذهب قوي وعريق كما أن الدول الراعية له ثرية للغاية وهي أثرى مافي العالم الاسلامي .. وقد صمدت مذاهب أهل السنة مئات السنين وتماسكت رغم أن الدعوة الشيعية هي طعن فلسفي ومنهجي بالفكر السني وأسسه منذ قيامها منذ مئات السنين..

ان من سيحطم المذهب السني أيها السادة العلماء الأزهريون هو تركه رهينة بيد شخصيات ودعاة هزيلين أخلاقيا مثل القرضاوي وعمرو خالد والعرعور و(أبو اسلام) وحازم ووو ... وتركهم يحولونه الى مذهب بدائي متوحش لايرحم ويصور جرائمه دون أن يخشى ادانة من الأزهر وغيره .. أولئك المجانين الذين يباهون بعنف المذهب السني وسكاكينه هم من يضعفون مذاهب أهل السنة .. لأن مشهد ذبح واحد لانسان، أو احراق الناس أحياء كما تنشر الثورة السورية في استعراضاتها الثأرية التي تتشفى من خصومها ستهز المذهب السني برمته .. وتخيفه من نفسه عندما ينظر في المرآة ويرى الدم على وجهه .. وستطلق الشك في صدقيته وصحته العقائدية..

ومما يدهش له أنه في ستينات القرن الماضي قاد الأزهريون محاولة جريئة لتوحيد المذهبين الشيعي والسني في جو كتب فيه اسماعيل مظهر كتابا بعنوان (لماذا أنا ملحد) فرد عليه محمد جمال فندي بكتاب (لماذا أنا مؤمن) وليس بذبحه امام الكاميرات ورفع التكبير.. لكن سكوت شيخ الأزهر والقرضاوي والعلماء المسلمين على السلوك العنيف للتنظيمات الاسلامية سيتسبب في نفور نفسي من الاسلام من قلب الطائفة السنية (كما تسبب سكوت مرجعية النجف عن اعدام الرئيس صدام حسين يوم العيد لأن ذلك الصمت أخجل الشيعة الوطنيين قبل السنة وهز من مكانة المرجعية الشيعية بينهم) .. وسيضرب هذا الشك في الشرعية الاخلاقية للسنة أهم أسس لأي مذهب .. لأن الناس لاتغير عقائدها بسهولة لكنها تغير من علاقتها بعقائدها وقوة شكيمتها في الدفاع عنها .. ان العنف الذي تصوره الثورة لارهاب غيرها وللمباهاة به وسكوت الأزهر والرموز السنية عليه سيكون أهم سبب لانهدام المذهب السني في نفوس متبعيه لأن هذا المذهب لم يتعرض لمثل مايتعرض له من تدمير ممنهج على يد أئمة السنة ووعاظ الفكر المتطرف .. بل ان عملية توثيق القتل وممارسة العنف واستخدام الاطفال في قطع الرؤوس تحتفظ بها القوى الغربية في ملفات تنتظر اخراجها على الرأي العام الغربي عندما يحين استعمال العنف المتناهي في السيطرة على بعض القوى الاسلامية السنية التي سينتهي دورها .. تماما كما ظهرت أشرطة عنيفة عن تعذيب السجناء العراقيين ونسفهم أحياء والقائهم من الشواهق بعد أن بقيت لدى وكالة المخابرات الأمريكية عقدين كاملين وتم اطلاقها الى العلن عندما تقرر الاجهاز على العراق ونظام حكمه ..

وربما سيفاجأ الجميع ان قلت ان المذهب الشيعي لن ينتشر في بلاد الشام لأن علماء الشام من السنة قد دخلوا في منافسة قوية مع السيد حسن نصر الله والرئيس نجاد في عملية التحدي لاسرائيل .. ولايستطيع السيد حسن نصر الله الا الاعتراف بأنه يتلقى الدعم من سورية ومن قصر لايبعد كثيرا عن ساحة اسمها (ساحة الأمويين) .. ولولا دعم علماء سورية السنة للرئيس الأسد في هذا النهج لما كان حزب الله بهذه السمعة والهيبة والمكانة .. ولعل اغرب حقيقة تفاجئنا هي أن حزب الله مدين لعلماء الشام السنة بقوته .. ولولا دعمهم له لكانت القيادة السورية واحتراما لرأي علمائها السنة مترددة في دعم حزب الله .. ولذلك استحق هؤلاء العلماء منزلة لايضاهيها منزلة .. وهي أنهم حماة أهل السنة وحماة المذهب السني .. وهم من أعطى للمذهب السني هيبته في زمن ترهل الأزهر والحرم المكي وغياب الأقصى .. وهم من يحميه بوقوفهم أندادا لحسن نصر الله في مواجهة الغرب .. 
ومن يعرف مثلا الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي أو مفتي الجمهورية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون وجسارته في قبول التحدي الاسرائيلي لعرف أن مثل هؤلاء هم من يوقفون أي تمدد للتشيع .. فقد تمكن الشيخ حسون من فرض احترامه بقوة بخطابه الواثق وعلمه وفقهه الجهادي الرفيع وقدرة خارقة على خلق التسامح .. وعكس في موقفه الصابر والجهادي مدى تبحره في الفقه السني وعلوم الدين والمذاهب وتحول الى أيقونة سنية .. بل وبتقديم ولده سارية شهيدا ارتقى ليكون بمثابة حسن نصر الله "السني" .. فكلاهما فقد ولده في معركة من أجل موقف وطني ولم يغير طريقه .. ومن لديه قوة الشيخ البوطي وحسون لايحس أن الانتقال الى منصة مذهب آخر سيضيف على يقينه شيئا آخر .. لأن التفاصيل الفقهية في الخلاف لن تغير العمق الايماني للمسلم.. سنيا كان أم شيعيا..
يريد شيخ الأزهر والقرضاوي وكل ثوار الناتو أن يوقفوا انتشار المذهب الشيعي .. وقام الربيع العربي لهذه الغاية كما يبدو ولا يبدو أن الربيع قام لايقاف المد الاسرائيلي .. وبالفعل فان أول ثمن تعهد به هؤلاء هو اسقاط رمزية المقاومة وطهارتها واسقاط معاقلها في سورية وبدء الحرب المذهبية الشعواء .. ومن يريد الدليل فليفتح أية صفحة سورية للثورة منذ اليوم الأول وبمجرد فتحه الصفحة ستفوح الروائح الطائفية الكريهة وسينهض الموتى من القبور ليقصوا له حكايات الجنون .. والهوس بالشيعة والنصيرية ..

ماردده كالببغاء شيخ الأزهر يدل على أن عملية وضع حدود اسرئيل التوراتية يسهم فيها شيوخ المسلمين الكبار ومؤسساتهم الكبيرة .. فمنذ أن وضع مشروع قتل الخرائط القديمة للشرق الأوسط نشأت عملية التهويل من التمدد الشيعي لتحدث مبارزة سنية شيعية كبرى تبدأ رسم خطوط شعار اسرائيل التوراتية بشطر الجغرافيا السياسية الى شيعة وراء الفرات وسنة قبل الفرات بعد أن تم فصل الشام عن مصر في كامب ديفيد ..
وكان أول استهلال لهذه الخريطة هو تحذير ملك الأردن (الانكليزي) من الهلال الشيعي عام 2004 عقب سقوط العراق عام 2003 الذي آذن سقوطه بنجاح انطلاقة المشروع التقسيمي التوراتي على أرضية العراق .. ومنذ ذلك التاريخ انطلقت بكائيات ونواح الخائفين على أهل السنة ومذاهب أهل السنة وكان ذلك الانفجار العاطفي المبالغ فيه على المذهب السني مريبا للغاية .. ومنذ ذلك الوقت ظهرت الفضائيات التي أيقظت كل الجثث والمومياءات الاسلامية ونبشت القبور والجحور.. وجيء بالجمل من موقعته وتولى الجميع أمر العناية بعلفه ورغائه .. وسيق الناس من منصات التنوير واليقظة والرؤوس التي تشرئب لرؤية الفجر الاسلامي الى سقيفة بني ساعدة وجدل صفين وكربلاء لينبلج الفجر التوراتي .. ومن يسمع النواح يتخيل أن طوفانا من الجيوش وذوي العمامات السوداء يستعدون لغزو العالم العربي وأن مؤامرة نهاوند قد خرجت من أستارها الليلة بعد تخفيها بضعة قرون..

كان أول سؤال يخطر على البال هو سؤال بسيط للغاية؟ هل المذهب السني ضعيف وهزيل وهش حتى يخشى مبارزة مع الفكر الشيعي فيترك أمر التصدي للمؤامرة للفضائيات ولشيوخ من سوية عدنان العرعور؟؟ كيف يمكن لفقه اهل السنة العريق والهائل والمتمدد بكلكله على طول ألف وخمسمئة سنة وعلى امتداد 80% من العالم الاسلامي أن يخشى من مذهب ومن حوزات هنا وهناك؟؟ هل في التاريخ سابقة تبرر هذا الخوف؟؟ هل يخشى الاسلام السني بكل تركته وثقله ووزنه وفقهه من اسلام آخر يهزمه ببعض الدعاة والدراويش أو المتصوفين الباحثين عن لقاء المهدي المنتظر؟؟ الاسلام السني فقه راسخ وعمره مئات السنين لم يحدث في التاريخ أن هزم الاسلام السني أو أن تمدد التشيع خارج خرائطه بالتبشير أو بالغزو .. وهناك مثالان لايمكن انكارهما .. وهم مصر الشيعية أيام الفاطميين وايران السنية قبل التشيع .. بل ان عملية التخويف تلجأ الى الاستشهاد بتاريخي مصر وايران دون دراية بالتاريخ وتفاصيله .. وهذا التخويف يعتمد على جهل مطبق بعملية التحول الاجتماعي والتاريخي ..بل جهل أكثر في تفاصيل تاريخ مصر أو ايران ..
ففي مصر حكم الفاطميون لمئتي عام لكن المصريين عموما لم يتشيعوا تماما بل ان المصريين حولوا المناسبات الشيعية الحزينة ولطمياتها الى احتفالات بهيجة حتى في عز الدولة الفاطمية واستمر هذا حتى اليوم بالاحتفال بعاشوراء بطقوس احتفالية بهيجة ..بل ان المدارس الفقهية السنية في الاسكندرية كانت موجودة قبل عهد العاضد آخر الخلفاء الفاطميين .. وليس دقيقا أن صلاح الدين الأيوبي قضى على الدولة الفاطمية أوعلى التشيع بالعنف رغم بعض الحوادث .. بل لأن الدولة الفاطمية كانت قد وصلت الى سن الشيخوخة بعد مئتي سنة ووصلت الى التحلل الداخلي وفق منطق التاريخ ومنطق ابن خلدون في عمر الدولة .. حيث تصارع وزراؤها في سنواتها الأخيرة عندما نخرت الدولة حتى أن بعضهم استنجد بالصليبيين ضد بعضهم (كما يستنجد اليوم الثوار الاسلاميون العرب بالناتو وعلى رأسهم معاذ الخطيب والشقفة وطيفور والقرضاوي وعبد الجليل) فيما كان بعضهم يستنجد بنور الدين محمود زنكي حاكم حلب والشام الذي أرسل لهم جيشا كان من بينه ضابط شاب اسمه صلاح الدين تمكن من أن يسلب العاضد (آخر الخلفاء الفاطميين) سلطته سلميا دون قتال .. ولذلك كانت عملية انهاء الحكم الفاطمي في مصر سهلة للغاية .. الفاطميون انتهوا في مصر لأنهم تآكلوا سياسيا في سياق صراعات الدولة الداخلية الهرمة وبسبب تحالف بعضهم مع الصليبيين كحليف ضد الحكم العباسي المنافس .. تحالف كان ممجوجا وتسبب في سقوط هيبتهم وشرعيتهم الدينية وقوتهم .. والدولة الفاطمية كانت قد وصلت الى نهاياتها كدولة منخورة..

مصر التي خضعت للفاطميين نقلها الأيوبيون الى الصف السني بسهولة من دون فضائيات الثرثرة واللطم على أهل السنة .. والسبب هو صلاح الدين الأيوبي الذي كان قائدا اسلاميا معتدا بسنيته .. اذ حولته هزيمته للصليبيين الى بطل وجعلت مذهبه ينتصر .. ومنحه تحدي الصليبيين الغزاة شرعية هائلة في نقل مصر الى حظيرة أخرى بسرعة..
أما ايران التي كانت سنية فيقال ان انقلابها على الأغلب الى التشيع كان بسبب السلطان غياث الدين محمد بن أرغون الملقب بشاه بنده بسبب قضية زوجته التي طلقها ثلاثا ولم يسمح له الفقه السني باستعادة زوجته لكن الفقه الشيعي اعتبر طلاقه باطلا .. فقرر غياث الدين اعتناق المذهب الشيعي وتشجيع نشره في دولته .. أما التهويل بقصة الشاه اسماعيل الصفوي ونشره التشيع فربما كانت غايتها تبرير الصراع بين السلطان سليم العثماني واسماعيل الصفوي والتنافس بينهما على التمدد في الشرق .. وقصة التشيع الايراني تشبه الى حد كبير قصة انقلاب ملك انكلترة هنري الثامن على الكنيسة الكاثوليكية بسبب زيجاته الست ورغبته في تطليق زوجته كاثرين فاعترض عليه توماس مور وزير عدله ومستشاره .. فسجنه الملك في برج لندن بتهمة الخيانة العظمى .. وقطع رأسه .. ثم قرر انشاء كنيسة جديدة لاتخضع للبابا فكانت الكنيسة الانغليكانية التي لاتزال حتى اليوم ..بسبب زيجات الملك هنري الثامن ومزاجيته..

ان شيخ الأزهر والقرضاوي وكل ثوار الناتو لن يوقفوا انتشار المذهب الشيعي بل يوقفون الاسلام الجهادي الحقيقي حيث يتلاقح جناحا الاسلام الشيعي والسني .. هؤلاء الفقهاء الجهلاء يمهدون لاقامة حدود اسرائيل التوراتية على ضفاف الفرات.. لتقوم اسرائيل بين الفرات والنيل .. حيث الشيعة محبوسون خلف الفرات ويدافع السنة غرب الفرات عن اسرائيل التي ستبقيهم دوما يحسون أن العدو قادم من الشرق .. شرق الفرات ..

12 فبراير 2013

عن القومية العربية و البلاك بلوك اتكلم بقلم د.طه سيف الله


عن القومية العربية أتكلم:

-يذهب بعض المصريون الي دمشق لتأييد بشار الأسد الذي يرونه اخر رموز القومية العربية. وهو أمر يخصهم امام ضمائرهم وجماهيرهم وامام الله في المقام الاخير.
- لا تعليق سوي ان القومية العربية هي الرابطة التي تجمع العربي من المحيط الي الخليج ومن الاسكندرية الي مسقط بخيط واحد هو الحضارة العربية.
-والحضارة -اي حضارة- يجب ان تنبذ القتلة والجزارين وخصوصاً اذا كان اللحم بشرياً
-قالت لي فتاة سورية مؤخراً ان رجال بشار اغتصبوا اخاها امامها ولم يغتصبوها لان في اغتصاب الرجل اذلال اكبر من وجهة نظرهم.
-اما عن الحضارة العربية فهي قائمة علي مجد الاديان الثلاثة التي نزل بها الله تقدست اسماؤه علي انبيائه موسي ويسوع المسيح ومحمد . وأي حضارة تستوعب الاديان السماوية هي حضارة بالضرورة عظيمة -- رغم الهنات ومصاعب الطريق ومفارقه الكثيرة
-واخيراً مناشدتي للوفد الذي يزور بشار الاسد ان ينقلوا عني وعن بلقيس نصيحتي له وهي ان """عورة الرجل ان كانت من الصرة الي الركبة فان عورة الوطن من المحيط الي الخليج".

عن البلاك بلوك اتكلم (2):

-اسمه علي ومن قرية اسمها "بناويط" بمحافظة سوهاج في مصر المحروسة. مختل عقلياً. وقف في وسط الطريق يلقي علي المارة الطوب والحجارة ويضايقهم. ويقول اخوه ان احد رجال القرية واسمه محمد قاد الرجال الاشاوس الاماجد لاشعال النار في جسد علي تأديباً له. وتتولي النيابة التحقيق.
-هنيئاً لكم يا رجالنا الابطال في البلاك بلوك. لقد تعلمنا منكم الشرف والمجد وقتل المرضي والمختلين. علمتونا الكره والحقد والجبن وقتل المرضي.
- يا ربي. يقول لنا الفقهاء ان المجنون والمختل لا زواج له ولا طلاق. ولكنه لم يقل ان لا حياة له.
-يسقط البلاك بلوك الذي يعلم المصريين العنف نساء ورجالا. وتسقط البغضاء والكراهية. ويبقي التسامح والحب
-ارفع راسك فوق انت لست بلاك بلوك .. انت مصري

فضائح الابراشي تتوالى .. فيديو يفضح الشاهد الكاذب على تعذيب محمد الجندي


لابد أن يقدم "شريف البحيري" لمحاكمة عاجلة بعد ادعاءه مع وائل الابراشى ومحمود سعد ومنى الشاذلي أنه منشق عن الإخوان وأنه شاهد على تعذيب الجندي حتى الموت بمعسكرات الأمن المركزي واتضح اليوم أنه أحد أفراد حملة شفيق بالعمرانية .. مثل هؤلاء إذا لم يجدوا رادعا فلن يكون هناك مفر من حرب أهلية طاحنة
للأسف هو لو يعرف عاقبة الشهاده الزور ما كان يجرؤ علي عملها

  ******************

مفاجأة: النيابة تصطحب الشاهد على تعذيب محمد الجندي
إلي معسكر الأمن.. ويقول: لم أر المكان من قبل

جريدة الأهرام :14/2/2012
فجر شاهد الإثبات الوحيد في قضية مقتل الناشط السياسي محمد الجندي، مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك عندما انتقل مع فريق من نيابة قصر النيل برئاسة عمرو عوض، مدير النيابة، إلي منطقة الجبل الأحمر، لإرشادهم عن مكان معسكر الأمن المركزي، الذي أكد أثناء التحقيقات معه، أنه شاهد الناشط السياسي وهو يتعرض للتعذيب بداخله علي يد قوات الشرطة. 
وفور انتهاء التحقيقات معه، انتقلت معه النيابة لمعاينة المكان، والوصول إلي معسكر الأمن، لتحديد الأشخاص، الذين قاموا بتعذيب الجندي كما قال الشاهد، وبعد رحلة عناء طويلة في منطقة الجبل الأحمر، قرر الشاهد أنه لم ير هذا المكان من قبل.

مفاجأة.. "الجندى" أجرى آخر مكالماته من منطقة عبد المنعم رياض صباح 28 يناير بشهادة شركات المحمول الثلاث


فجرت تحقيقات نيابة قصر النيل، مفاجأة جديدة في واقعة وفاة الناشط السياسي محمد الجندي، حيث تسلمت النيابة، صباح اليوم الخميس، 3 مذكرات من شركات المحمول الكبري الثلاث أكدت جميعهاأن جميع المكالمات التي أصدرها الجندى وكذلك التي تلقاها خلال الفترة من 26 يناير حتى صباح 28 يناير، تمت جميعها من منطقة ميدان عبد المنعم رياض، ثم انقطع إرسال تليفونه الساعة 12.30 ظهر يوم 28 يناير.
وأضاف عمرو عوض، مدير نيابة قصر النيل، أن أسرة الجندي أبلغت عن اختطافه داخل معسكر الأمن المركزي بمنطقة الجبل الأحمر، يوم 27 يناير، إلا أن شركات المحمول الكبري أكدت تواجده في ذلك اليوم بميدان عبد المنعم رياض.

ارحلوا ..... بقلم عبد الرازق أحمد الشاعر


بعد تفجير البرجين التوأمين في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، طالب عدد من الفنانين التشكيليين ومن بينهم ريناتا ستي وفريدير شنوك، بتغطية كافة مباني نيويورك التي شيدها الغرباء بستائر سوداء، وإعادة تمثال الحرية إلى فرنسا.
فأي حرية تلك التي تجر وراءها ذيولا من الخراب، وتحصد أرواح الشباب حصدا كأنهم عناقيد عنب في كرمة يابسة؟ وأي رخاء ذلك الذي تعدنا به الأصابع الممتدة بالمولوتوف والمعونات المشروطة بالذل؟ وأي رجال نحن حين نستبدل أمننا بنصب تذكارية لشهداء لا يعرفون فيم قتلوا ومن نكل بهم؟
كلما نظرت إلى المشهد العبثي الذي تعيشه مصر هذه الأيام، تذكرت صرخة القذافي المدوية عند باب العزيزية وهو يلوح بيده قابضا على خيط من سراب: "ثورة .. ثورة!" هي الثورة إذن أيها الباحثون عن خيوط السراب في فدادين المدن المؤجرة. هي الثورة ضد الشوارع وخطوط المترو وعابري السبيل ومعاشات الأرامل وبيوت الصفيح. بارك الرب ثورتكم ضد التاريخ وضد الوعي وضد الجغرافيا وضد البقاء ولو على كومة من حطب. لوحوا أيها الثوار جدا بسيوفكم المسننة في وجه مستقبل أبنائنا، وعودوا إلى دياركم الخراب وأنتم ترددون أناشيد الحرية رافعين أصابع النصر.
كنا نرفع ذات أمس أيادينا المتوضئة بالدعاء، ونمدها بزجاجات المياه الباردة لنطفئ ظمأ اليأس في قلوب رفاقنا، وكنا نشكل سلاسل بشرية لصناعة الحلم - يرفع القبطي حجرا، فيتناوله المسلم من يده ليبنيا كعبة صغيرة تؤوي عظامهما اليابسة وهما يرددان "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم." واليوم تُرفع الأصابع نفسها بزجاجات المولوتوف لتلقي بها على المارة بغض النظر عن انتماءاتهم، لأننا صرنا نعبد عجل الحرية المصنوع من خبال، ونبيع جلود إخواننا بأكياس الذهب العابرة للقارات ونحن ننادي كاذبين: "ثورة .. ثورة!"
إنها ثورة باب العزيزية أيها المحاربون الأشاوس، ثورة ضد شعب لم يمتلك يوما من أمسه إلا الدَّيْن ولا يمتلك من يومه إلا القلق. ثورتكم اليوم أيها المغرورون بفضائياتكم تجاوزت سقف طيبتنا وشهامتنا ومحبتنا لتراب وطن نطمع أن يجد فيها أبناؤنا ذات يوم خيمة تحمي كرامتهم في زمن العري القادم.
بعد عامين من الحمل الكاذب، يخرج علينا الوطن فارغا من الأمل ومن الحنطة والزيت والدفء. بعد عامين من الصراع الدامي على كومة من حطب، لا يزال إخوة كرامازوف في الحكم والمعارضة يستعرضون خيباتهم أمام كاميرات الفضيحة ليظهروا للعالم سوءاتنا كلها دون ذرة من حياء. بعد عامين من الفشل الزؤام، يخرج المصريون حيرى لا يدرون إلى أي ميدان تحملهم أقدامهم المتعبة بعد أن أوقعهم حظهم العاثر بين قوسي خديعة ذات اليمين وذات الشمال.
بعد عامين من الهتاف والأمل، يخرج المصريون إلى شوارعهم خائفين يتخافتون بينهم، يحمل الواحد منهم كسرة أمل يابسة وكيسا من قلق. يخرج المصري اليوم إلى شوارع الثورة بائسا لا ليحتفل بسقوط ديكتاتور، ولا ليرقص في زفة تنصيب آخر، بعد أن تحول إلى ضيف غير مرغوب فيه من حكومة لا تستطيع تحمل أعبائه، ومن معارضة لا تستطيع تحمل تبعاتها.
ليت صانعي الثورة القادمين على ظهور أحلامنا العاجزة يحملون كاميراتهم ويرحلوا. ليتهم يحملون تماثيل الحرية التي نصبوها فوق كمائن الشتات فوق مدرعاتهم المرشوق في مؤخراتها بيارقنا العربية الخادعة ويعودوا بها إلى حاضنتهم البريطانية، فلقد ارتوينا ثورة وشبعنا حرية.
أديب مصري مقيم بالإمارات
Shaer129@me.com

والحل يا ريس؟ بقلم محسـن صـلاح عبدالرحمن

حمادة مسحول الاتحادية ..اثناء ممارسته البلطجة ضد المتظاهرين
لم أكن فى حاجة للتيقن أنه ضمن العينة المُوظَّفة أو المستظلة بغطاء الأقلية المخربة، فالعنف الذى تمارسه هذه الأقلية فى الشارع والتخريب والتعويق للوطن، ذلك كافٍ تماماً عندى للتدليل على عجز هذه الأقلية ويأسها كذلك من حظوظها لدى الشعب، أتحدث عن واقعة «مسحول الإتحادية» التى جاءت لتؤكد لنا أن تلك الأقلية لا تريدنا أن نعيد هيكلة الشرطة، وتريد أن تظل تهاجمها كذلك!
بينما هذه الواقعة ومعها أحداث التحرش كذلك، بغض النظر عن سجل المسحول وتاريخه وبغض النظر عن غايات المتحرش بهن السياسية، وبغض النظر عمن دفع بالمسحول والفلول والبلطجية وأمثالهم، وبغض النظر عن «الرجال المفترضين» الذين لم تتوافر لديهم النخوة ليوفروا ابتداءً، الصيانة والحماية للفتيات والسيدات اللاتى شاركن فى تظاهراتهم كما لم تتوافر لديهم النخوة والشجاعة ليدافعوا فى النهاية ويزودوا عنهن وليقدموا المجرمين إلى العدالة، لا أن يوفروا الغطاء لهم!.. أقول كانت هذه الأحداث كفيلة عند كل مصرى شريف غيور، أن ينتفض للكرامة المصرية، مطالباً بسرعة إعادة هيكلة الشرطة، ومن ثم تطهيرها ومن ثم تدعيمها بدماء جديدة، وكانت كافية عند القليل من أهلنا فى البيوت، لم يكونوا على دراية بعد بمسوغات نعتنا لهذه الأقلية النخبوية، بالعجز وبالفلس وبالسذاجة، أقول أن ذلك كان كافياً للقطاع الصغير من أهلنا الكرام أن ينضموا وقد انضموا بالفعل إلى الأغلبية فى الدعاء على هؤلاء، فى البيوت وفى الشوارع وفى الأسواق، أن يهديهم الله أو أن يأخذهم أخذ عزيزٍ مقتدر.
فهؤلاء السُذج ما يخرج منهم من تصريح إلا ويحمل فى طياته المسوغات الكفيلة بإثبات ما ننعتهم به، فمثلاً لا حصراً، فلقد أسموا جمعتهم الأخيرة بجمعة إسقاط الرئيس أو الرحيل أو ما شابه، طيب نعملهم إيه فى اللى انتخبوا الرئيس؟ ههههه!.. هذه الأقلية النخبوية المخربة لم يبقَ لها إلا أن ترفع يافطة يصحبها هتاف «العجزة يريدون إسقاط الشعب».
هؤلاء لا يفقهون فى السياسة ولا يجيدون لعبها، فمثلاً عن وثيقة الأزهر، قالوا أنها لا تحمل مضامين سياسية، لذلك وقعنا عليها لأنها وثيقة «قيمية» فقط، فقلنا حسناً، ولعلهم بدأوا مشواراً فى تربية النفس، ثم سرعان ما انسحبوا منها ههههه!..
إنسحبوا منها لأنها «قيمية» ههههه، لذلك نحييهم بجد، لأنهم متسقون مع أنفسهم.
هؤلاء لا يفقهون فى السياسة ولا يجيدون لعبها، ولكن وللأسف..
ولكن وللأسف فإن هؤلاء السذج استدرجوا الإسلاميين طوال عامين كاملين، فى جدالٍ ساذج عبيط، والخسارة تحملتها ومازالت، مـصــــــــر وشعبها المقهور.
ذلك الشعب المقهور الذى وقع ما بين أقلية عبيطة تكاد لا تمثل إلا نفسها ومعها إعلام كذاب اتفقا على أن يخربا معاً اقتصاد البلد، ومن الجهة الأخرى أقلية سياسية أخرى «طيبة» تمثل الأغلبية الشعبية، معنى ذلك أننا هكذا شعب فى «الطراوة» ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ما الحل إذاً؟
بالتأكيد، كانت ومازلت لدىَّ إجابات، مللت ومللتم معى تكرارها، ولكن اليوم سأكتفى فقط بما هو جزئى لكنه هامٌ وملح، فأقول:
يقيناً الأمر من عندى أيسر ألف مرة عما هو أمام الرئيس، فمن «إيده فى الميه مش زى إللى إيده فى النار» أعانه الله، ومع ذلك فإن جاز لى أن أنصح فأقول، أن هؤلاء وللأمانة ليس لهم عند مرسى إلا رجاء واحد معقول، وهو قانون يكرس نزاهة مطلقة للانتخابات الپرلمانية القادمة، عدا ذلك من طلبات فهى كلها «هراء» ومن يريد منهم تحقيقها، فليس عليه إلا أن يذهب إلى الشعب عبر الانتخابات القادمة بتنوعها.
وفى جميع الأحوال ومن الآن، على الرئيس أن يخاطب أهلنا فى بيوت مصر، ويوضح لهم التخريب الذى تقوم به هذه الأقلية التى تكره مصر وتكره أن تتحسن أحوالها على يد رئيس إسلامى، ومن ثم فعلى مجلس الشورى أن يسن قانوناً ينظم المظاهرات ويضبط الشارع المصرى، ويكفل حرية التعبير التى لا تعوق حياة أهل مصر ومعايشهم.
ويا دكتور مرسى، أنا أشهد أن الشارع والمواطن وعبر كثرة أخطائنا، أصبح متمرداً وأن علاجه يحتاج إلى تدرج وإلى عمل مكثف على التوازى على مستوى قطاعات الدولة كافة الاقتصادية منها والخدمية وبالتأكيد الأمنية، وكحلٍ عاجلٍ مؤقت، إصدر أوامرك بتأهيل دفعة مؤهلات متوسطة لتدريبها «ستة أشهر» على العمل الشرطى المنضبط بحقوق الإنسان، و«حقوق الوطن» كلك، للعمل كمندوبى شرطة فى الشارع المصرى، ومثلها دفعة منتقاة من المؤهلات العليا، كضباط، للعمل فى نفس المجال، وإلى ذلك الحين، اجتمع مع وزير الداخلية، لكى تتفقوا على تخيير أفراد الشرطة «المعاكسين»، بين التأييف أو التطهير، قولاً واحداً وبالقانون، وإن لزم الأمر فسن قانوناً بذلك.
يا ريس هذه الدماء الجديدة التى ستنضم للشرطة وفق اختيارٍ مهنىٍّ وسلوكىٍّ منضبطين بمعايير حاكمة، ستحقق غايات عدة تتعلق مباشرة بالأمن واستقراره، ولكن منها أيضاً، أن يرسخ فى وجدان القدامى، أن البديل موجود ومن ثم امتناعهم عن «لوى الدراع» وأن يعوا وبحسم أن ليس أمامهم إلا أن ينضبطوا.
يا ريس، أما أجهزة المعلومات الأمنية، فدورها الإيجابى هامٌ جداً ومؤثر، عندما يتحقق ولاؤها لمصر ونظامها المنتخب.
أما الشارع والمواطن، فسيتحسن كلاهما تدريجياً، مع الانضباط الأمنى والحسم عند الوقائع الصغرى أولاً بأول، وعندها سيعى من يفكر فى الإقدام على التخريب، أن العيون ترصده، وأن السجون متسعة، وبالقانون.
ومع ذلك أعود وأقول أن إللى إيده فى الميه مش زى إللى إيده فى النار، وأن على الرئيس اليوم ووفقاً للصورة وتفاصيلها التى قد لا نكون على دراية بها، أن يتصرف آخذاً باجتهادنا أو بعيداً عنه.
وفى النهاية، فلقد كنتُ مجبراً على الحديث فى الجزئى الذى لم أحب يوماً أن أتحدث فيه، بينما الاختراق السياسى الإجمالى لهذه الأقلية المخربة، لن يتحقق إلا بما تخلفنا عن اعتماده منذ شهووور، وهو العمل للناس عبر الأعمال الكبرى، عبر دولة مؤسسية مهيكلة ومتطهرة، ومبدعة، وهو ما سأكرر حديثى عنه فى الأيام القادمة بإذن الله.
أما «الـخـروف» عن حق وهو بالمناسبة تعبير مخفف، فهو كل من دعى أو نظم أو شارك فى مظاهرة، ولم يحمِ بنات مصر بل أى فتاة أوامرأة، من التحرش والاغتصاب.
mohabd55@yahoo.com

11 فبراير 2013

أيمن نور: إذا جاء رئيس ليبرالي لن يستمر 6 ساعات


قال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، إن الدكتور محمد مرسي لابد أن يكمل مدته، مطالبًا جميع القوى المعارضة بمساندته في ذلك، مشيرًا إلى أنه إذا تم إسقاط مرسي وجاء رئيس ليبرالي لن يستمر 6 ساعات.
وقال نور في برنامج "بهدوء" أمس مع الإعلامي عماد أديب على قناة سي بي سي، إن الرئيس مرسي يفي بوعوده إذا جاءت في حدود صلاحياته، مشيرًا إلى أن العرقلة التي تتم في تنفيذ بعض القرارات تكون بسبب جماعة الإخوان المسلمين أو ذراعها السياسية الحرية والعدالة.
وأضاف: إذا كانت قوى المعارضة تكره الدكتور محمد مرسي فعليها أن تتركه يكمل دورته لأنه حال فشله ستضمن عدم المجيء برئيس إخواني آخر لمدة 20 عامًا على الأقل.
وانتقد نور أداء حكومة الدكتور هشام قنديل، مشيرًا إلى أن قنديل شخصية محترمة، ولكنه لا يصلح أبدًا رئيسًا للحكومة في هذه المرحلة وهذه الظروف، مشددًا على أن الدكتور محمد مرسي يتحمل نتيجة اختياره هذه.
وطالب نور جماعة الإخوان المسلمين بعدم المراهنة على فشل الآخرين، كما طالب القوى المدنية بعدم المراهنة على فشل الإخوان، مطالبًا كل تيار بتحمل مسئوليته تجاه الوطن في هذه المرحلة العصيبة.

"لا يصحّ إلاّ الصحيح" - صبحي غندور*


" لا يصحّ إلاّ الصحيح"، هو قولٌ مأثور يتناقله العرب، جيلاً بعد جيل. لكن واقع حال العرب لا يسير في هذا الاتّجاه، إذ أنّنا نجد، جيلاً بعد جيل، مزيداً من الخطايا والأخطاء تتراكم على شعوب الأمّة العربية، وعلى أوطانها المبعثرة. فهل يعني ذلك أن لا أمل في وصول أوطان العرب إلى أوضاع صحيحة وسليمة؟! أم ربّما ترتبط المسألة في كيفية التفاصيل وليس في مبدأ هذا القول المأثور! فإحقاق الحق، وما هو الصحيح، يفترض وجود عناصر لم تتوافر بعد كلّها في مخاض التغيير الذي تشهده الأمّة العربية. وبعض هذه العناصر هو ذاتي في داخل جسم الأمة، وبعضها الآخر خارجي، حاول ويحاول دائماً منع تقدّم العرب في الاتجاه الصحيح.
إنّ الانقسامات والصراعات الداخلية تحوم في أكثر من بلدٍ عربي، والمنطقة العربية تُخرَق سيادتها من قبل القوى الأجنبية، بعدما استنزف الأجانب أيضاً لعقود طويلة ثرواتها وخيراتها..
صحيحٌ أنّ للأطراف الخارجية، الدولية والإقليمية، أدواراً مؤثّرة في تأجيج الانقسامات، لكن ماذا عن مسؤولية الذات العربية نفسها عمَّا حدث ويحدث من شرخ كبير داخل المجتمعات العربية؟
ماذا عن مسؤولية المواطن نفسه في أيّ بلد عربي، وعن تلك القوى التي تتحدّث باسم "الجماهير العربية"، وعن المفكرين والعلماء والإعلامين الذين يُوجّهون عقول "الشارع العربي"؟!
فالتداعيات الجارية في أكثر من بلد عربي تحمل مخاطر وهواجس أكثر ممّا هي انطلاقة واضحة نحو مستقبل أفضل. ولعلّ أسوأ ما في الواقع العربيّ الراهن أنّه لا يحمل في سياق سلبياته المتراكمة ما هو مبعث أمل، ولو بعد حين. وخطورة هذا الأمر أنّه يفرز العرب الآن بين تيّارين: تيّار اليأس والإحباط وفقدان الثقة بنتيجة أيّ فكر أو أيّ عمل، وآخر انفعالي يحاول التغيير لكنّه فاقد للبوصلة أو المرجعية الصحيحة التي تُرشده لبناء حياة أفضل!
إنّ نقد الواقع ورفض سلبياته هو مدخل صحيح لبناء وضع أفضل، لكنْ حين لا تحضر بمخيّلة الإنسان العربي صورة أفضل بديلة لواقعه، تكون النتيجة الحتمية هي تسليمه بالواقع تحت أعذار اليأس والإحباط وتعذّر وجود البديل!. وكذلك المشكلة هي كبرى حينما يكون هناك عمل، لكن عشوائي فقط أو في غير الاتجاه الصحيح.
هناك من يعتقد أن العرب لم يصلوا بعد إلى قاع المنحدر، وبأنّه ما زال أمامهم مخاطر كثيرة قبل أن تتّضح صورة مستقبلهم، لكن رغم وجود هذه المخاطر فعلاً، فإنّ ما تشهده الآن بلاد العرب من أفكار وممارسات سياسية خاطئة باسم الدين والطائفة أو "الهُويّات الإثنية" سيكون هو ذاته، خلال الفترة القادمة، الدافع لتحقيق الإصلاح الجذري المطلوب في الفكر والممارسة، في الحكم وفي المعارضة. فقيمة الشئ لا تتأتّى إلاّ بعد فقدانه، والأمّة هي الآن عطشى لما هو بديل الحالة الراهنة من أفكار وممارسات سيّئة.
هذه ليست مجرّد تمنيّات أو أحلام، بل هي خلاصة تجارب الأمّة العربية نفسها في القرون الماضية، وهي أيضاً محصّلة تجارب شعوب أخرى، كالأوروبيين الذين خاضوا في النصف الأول من القرن الماضي حربين عالمتين دمّرتا أوروبا وسقط نتيجتهما ضحايا بالملايين، وكانت بين شعوب الدول الأوروبية صراعات قومية وإثنية وطائفية أكثر بكثير مما تشهده الآن المجتمعات العربية. رغم ذلك، وحينما توفّرت الظروف والقيادات والرؤى السليمة، طوت أوروبا صفحات الماضي المشين بينها واتّجهت نحو التوحّد والتكامل بين شعوبها، متجاوزةً ما بينها من خلافات في المصالح والسياسات، واختلافات في اللغات والثقافات والأعراق.
أوروبا شهدت أيضاً في النصف الأول من القرن الماضي تجارب فكرية وحزبية سيّئة، كالنازية في ألمانيا والفاشية في إيطاليا، ودفعت القارّة الأوروبية كلّها ثمناً باهظاً لسياسات هذه التجارب السيئة. لكن هذا "النموذج الأوروبي" في التقاتل والتصارع أولاً، ثمّ في التكامل والتوحد لاحقاً، احتاج طبعاً إلى مناخ سياسي ديمقراطي داخلي، على مستوى الحكم والمجتمع معاً، ممّا سمح بحدوث التحوّل الكبير. فالمسألة ليست فقط انتخابات وآليات للممارسة الديمقراطية الشكلية لأنّها، إذا لم تقترن بثقافة ديمقراطية سليمة داخل المجتمع نفسه، قد تزيد الأمور تعقيداً، كما جرى في تجربتي ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية. 
أيضاً، فإنّ مسألة الحريات في الولايات المتحدة لم تنتعش وتزدهر في العقد السادس من القرن الماضي إلاّ بعد فترة "المكارثية" الظالمة في العقد الخامس. كذلك لم يصل "الأميركيون الأفارقة" إلى حقوقهم المدنية إلاّ بعد عقود طويلة من مواجهة الممارسات العنصرية ومن إحداث تغيير في ثقافة المجتمع الأميركي نفسه. فالدستور الأميركي العظيم يساوي بين كل المواطنين، مهما كان لونهم أو عرقهم أو دينهم، لكن المجتمع الأميركي لم يكن ناضجاً لتقبّل فكرة المساواة بين الناس كما نصّ عليها الدستور والقوانين الأميركية. وهاهو باراك حسين أوباما الإفريقي الأصل يحكم الآن ولفترة ثانية "البيت الأبيض". وفي هذا "النموذج الأميركي" دلالة كبيرة على أهمية وأولوية إحداث التغيير في المجتمع أولاً، وفي المفاهيم والتقاليد الخاطئة عند عامّة الناس، وليس فقط بالحكومات وبالدساتير وبالنصوص القانونية.
الأمّة العربية وأوطانها عطشى الآن لمثل هذه التحوّلات الفكرية والثقافية في مجتمعاتها، وليس فقط لتغييرات شكلية في الحكومات والقوانين. إنّ هذه التحوّلات المنشودة في المجتمعات العربية مماثلة لقيمة المياه لدى الناس، حيث تزداد قيمتها كلما اشتدّ الظمأ والحاجة اليها. لكن الأرتواء والري لا يتحصّلان بمجرد الحاجة اليهما، وإنّما بالجهد والسعي المتواصل بحثاً عن الماء، لا عن سرابه، فيما يُشبه الصحراء القاحلة. 
وهناك في التراث الفكري العربي المعاصر ما فيه "خارطة طريق" من أجل الوصول إلى ينابيع الفكر السليم والقدوة الحسنة من أجل بناء مجتمعات عربية صحّية، تستوعب اختلافاتها وتنوعاتها وتقبل وجود "الآخر" وحقوقه ودوره المشارك كمواطن في وطن يقوم على مفهوم "المواطنة"، لا على مفاهيم "الأكثرية والأقلية". 
إنّ إعفاء النّفس العربيّة من المسؤوليّة هو مغالطة كبيرة تساهم في خدمة الطّامعين بهذه الأمّة والعاملين على شرذمتها، فعدم الاعتراف بالمسؤوليّة العربيّة المباشرة، فيه تثبيت لعناصر الخلل والضّعف وللمفاهيم التي تغذّي الصّراعات والانقسامات.
فأين العرب الآن من المكوّنات الأساسية لمجتمعاتهم، والتي تقوم على الفهم الصحيح للأديان وعلى مزيج من الهويتين العربية والوطنية؟. الرسالات السماوية تدعو إلى التوحّد ونبذ الفرقة. والعروبة تعني التكامل ورفض الانقسام. والوطنية هي تجسيد لمعنى المواطنة والوحدة الوطنية. فأين العرب من ذلك كلّه؟
إنّ غياب الفهم الصّحيح للدّين والفقه المذهبي ولمسألة الهُوية وللعلاقة مع الآخر أيّاً كان، هو المناخ المناسب لأيّ صراع طائفي أو مذهبي أو إثني يُحوّل ما هو إيجابي قائم على الاختلاف والتّعدّد إلى عنف دموي يُناقض جوهر الرّسالات السّماويّة والفهم السليم للهُوية الثقافية العربية، ويحقّق غايات الطامحين للسيطرة على العرب وعلى أرضهم ومقدّراتهم!.
أمَّة العرب تعاني الآن من عطبٍ في الداخل، ومن تهديدٍ من الخارج. لكن عدم علاج الضعف وإصلاح العطب سيهدّد هذه الأمَّة بالتحوَّل إلى أمَّةٍ مستباحةٍ أرضاً، ومتصارعة شعوباً، حتّى زمنٍ آخر يُصحَّح فيه ما هو خطأ قبل أن يتحقّق الصحيح!
*مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن.

فيديو.. باحث مصري يتسبب في أزمة لقناة العالم الإيرانية



أكد الباحث في الشؤون الإيرانية، محمد محسن أبو النور، أن ثورة الخامس والعشرين من يناير ليست ثورة إسلامية، موضحا "لا يمكننا اعتبار ثورة شباب يناير إسلامية لأنها لم يقدها رجال دين ولم تتبنى في بدايتها أفكارا إسلامية". 
أبو النور أضاف في حوار له أجرته قناة العالم الإيرانية مساء أمس الأحد بمناسبة الحديث عن الذكرى الـ 34 للثورة الإيرانية "أن الإيرانيين استفادوا من تجربة الضباط الأحرار في 1952". 
تصريحات أبو النور المخالفة لرغبة التلفزيون الإيراني اضطرت مذيعا النشرة إلى إيقاف البث المباشر معه؛ بسبب ما اعتبروه معاكسا لتوجه القناة. 
ويظهر في الفيديو صوتا جانبيا يلقن مذيعا النشرة سؤالا عن تأثير الثورة الإيرانية على ما وصف بأنه الصحوة الإسلامية في الربيع العربي، وهو ما دعا أبو النور إلى التأكيد مجددا على أن الربيع العربي استفاد من التجربة الإيرانية في 1979 غير أن البحث العلمي لا يمكنه اعتبار تلك الثورات صحوات إسلامية، على حد قوله 
الجدير بالذكر أن الباحث المصري في مجال الشؤون الإيرانية أكد أن إيران حققت ثورة هائلة في مجالات العلوم الحديثة، مدللا على ذلك بأن إيران تصنع الآن طائرات من دون طيار، وتجري أبحاثا متطورة للغاية في مجال علوم الفضاء. 
يشار إلى أبو النور باحث أكاديمي في جامعة الأزهر وهو متخصص في مجال العلاقات المصرية ـ الإيرانية. 
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد زار مصر قبل أيام في محاولة لتقريب وجهات النظر المصرية ـ الإيرانية حيال المسائل الخلافية أهمها التدخل الإيراني في الشأنين السوري والبحريني. 
وتعقد إيران أمالا كبرى على إعادة علاقاتها مع مصر المقطوعة منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما بسبب توقيع الرئيس السادات معاهدة السلام في كامب ديفيد مع الإسرائيليين. 
ويرى محللون أن العلاقات المصرية ـ الإيرانية من شأنها إعادة ترتيب الأوراق السياسية في منطقة الشرق الأوسط ومن شأنها كذلك إعادة رسم السياسات الخارجية لدول المنطقة بالكامل. 

فضيحة تمويل جديدة للناشطة نهاد ابو القمصان

وصل النزاع بين الناشطة نهاد ابو القمصان مدير مؤسسة المركز المصري لحقوق المرأة والدكتورة نجوى خليل وزيرة التضامن الاجتماعي على مبلغ 545 الف دولار امريكى  اكثر من " 3 ملايين جنيه مصري" من جهات دولية مانحة الى المحاكم.
الوزارة رفضت صرف المبلغ نظرا لضخامة المبلغ وعدم معرفة اسباب تقاضى ابو القمصان له او اوجه صرفه فضلا عن الغموض الكبير الذى يكتنف هذا التمويل.
كانت وثيقة جديدة لموقع ويكيليكس المناصر للشفافية الذي أسسه الصحفي الاسترالي جوليان اسانج كشفت في وقت أن إحدى الناشطات المصريات التي قام المجلس العسكري الحاكم في مصر بتعيينها مؤخرا في منصب رفيع بالمجلس القومي للمرأة هي في حقيقة الامر تتلقى تمويلا أمريكيا وأجنبيا، مما يشير الى الدعم المستتر المحتمل الذي يقدمه المجلس العسكري المصري لتلك المنظمات.
حيث كشف الموقع عن الوثيقة رقم 09CAIRO2223 ,والتي تفيد أن المحامية المصرية نهاد أبو القمصان، التي عينها المجلس العسكري الحاكم في مصر في المجلس القومي للمرأة، قد تلقت تمويلا من الاتحاد الاوروبي، علاوة على مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التي أطلقها الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش، علاوة على تمويلات من مؤسسات خاصة وتمويلات من الخارجية الإيطالية ومن منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة وذلك وهي في منصبها كرئيس مدراء ” المركز المصري لحقوق المرأة.”
وقالت البرقية الأمريكية، الصادرة من السفارة الامريكية بتاريخ 1 ديسمبر 2009 والتي وقعها المسئول السياسي في السفارة الامريكية في ذلك الوقت ديفيد برنز أن نهاد أبو القمصان هي مرشحة السفارة الأمريكية في القاهرة لجائزة “الشجاعة النسائية العالمية” لعام 2010 والتي تقدمه الخارجية الامريكية كل عام.
وقالت البرقية عن نهاد أبو القمصان :”انها تستحق دعم الحكومة الامريكية لحملاتها التي لا تكل من اجل حقوق النساء في مصر”.
وامتدح المسئول في برقيته السرية دور نهاد ابو القمصان لدورها في تمرير قانون الطفل لشهر يونيو 2008 والذي جرم ختان الإناث ودورها في تمرير قانون الخلع ولدورها في نشر التوعية الاجتماعية المتعلقة بالتحرش الجنسي في مصر، وقانون الجنسية المصرية وفي التوعية بمخاطر ختان الإناث.
وقال ديفيد برنز في برقيته الدبلوماسية: إن ابو القمصان استطاعت بناء جسور مع الإعلاميين المصريين واستغلال ذلك بمهارة في نشر التوعية السياسية والتوعية بحقوق المرأة.
هذا ولم تحدد السفارة الامريكية المقدار المالي للتمويل الذي يتلقاه المركز المصري لحقوق المرأة الكائن بحي المعادي بالقاهرة بقيادة المحامية نهاد أبو القمصان.
وأرجعت السفارة الامريكية الفضل لنهاد أبو القمصان وعدد من الناشطات النسويات الاخريات في تمرير قانون الخلع المصري، وتحسين قانون الحصول على الجنسية المصرية.
وذكرت السفارة، في البرقية أن مجهودات ابو القمصان في التوعية العامة والإعلامية في محاربة ختان الإناث تلقت فيه تمويلا من الخارجية الإيطالية علاوة على منظمة اليونيسيف الدولية التابعة للامم.
وقالت السفارة الامريكية في رسالتها السرية للخارجية الامريكية في واشنطن: ان السفارة فاتحت ابو القمصان في موضوع ترشيحها لتلقي الجائزة الأمريكية، وأن ابو القمصان ردت بأنها موافقة وانها مستعدة لاستلامها.
وامتدح تقرير السفارة الامريكية كذلك دور أبو القمصان، التي هي ايضا زوجة الناشط الممول امريكيا حافظ أبو سعدة، السكرتير العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والتي تتلقى هي ايضا تمويلا سياسيا امريكيا، في نشر الوعي السياسي والانتخابي بين نساء مصر.
وقالت السفارة الامريكية: ان الفضل يرجع لابو القمصان في حكم صدر بسجن رجل مصري 3 سنوات لاعتدائه جنسيا على فتاة . وقالت السفيرة الامريكية ان ابو القمصان كتبت قانونا جديدا ليصبح تشريعا في مصر لاستبدال قوانين تتعلق بالمضايقات والمعاكسات التي تتعرض لها النساء في مصر.
يأتي هذا الكشف عن تقارب المجلس العسكري المصري الحاكم مع منظمة المركز المصري لحقوق المرآة بعد ان كشفت وسائل اعلام امريكية عن دور قيادات المجلس العسكري، علاوة على بيان من جماعة الاخوان المسلمين في مصر، في تهريب امريكيين كانوا يعملون في مصر بشكل غير قانوني ويمولون تلك المنظمات المحلية على الرغم من الاستياء الشعبي ضد عمل تلك المنظمات الممولة من الخارج.
تأتي هذه المعلومات الجديدة في وقت تشهد فيه مصر سجالا حول ولاء منظمات وافراد المجتمع المدني والنشطاء والسياسيين الذين تدعمهم دول خارجية في مصر في فترة ما بعد الثورة المصرية وتلقيهم انواعا من الدعم سواء كان مالي او عيني او سياسي.
هذا وقد تفجر الجدل بعد انكشاف عدة لقاءات غير معلنة بين شخصيات اعتبارية مصرية، بعضهم رشح لمناصب عامة وحكومية، ومسئولين اجانب تناولت الاوضاع في مصر مثل الكشف عنها مؤخرا صدمة للكثير من المصريين المتوجسين من التدخلات الخارجية في بلدهم في حين قابل المجلس العسكري الحاكم التدخل بغض الطرف عن تلك الممارسات التي تمتد لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
يذكر أن جنديا امريكيا خدم في العراق قد سرب إلى موقع ويكيليكس الذي يروج للشفافية في السياسة الدولية بين شهري نوفمبر عام 2009 ومايو عام 2010 وثائق عسكرية أمريكية سرية عن حربي العراق وأفغانستان، إضافة إلى 260 الف من برقيات وزارة الخارجية الأمريكية شمل بعضها الكثير من الاسرار عن صلات ولقاءات غير معلنة لعرب مع سفارات الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وتحدث برقيات أخرى عن مدى تغلغل النفوذ الاجنبي في عدة دول عربية والتمويل الامريكي الذي يقدم لها وشمل مناحي كثيرة في الحياة.