25 يونيو 2012

صحف العالم تشيد بتوليه الرئاسة ..وفيسك يقول: مرسى ليس ثوريا ولا قوميا والمجلس العسكرى نصب له الفخاخ




علق الكاتب البريطانى المخضرم، روبرت فيسك، على فوز محمد مرسى بالرئاسة، وقال فى مقاله اليوم، الاثنين، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الرئيس المنتخب ليس ثوريا وليس قوميا بقدر كبير، مشيرا إلى أن نخبة الجيش، يقصد بها المجلس العسكرى، قد نصبوا له بالفعل عددا من الفخاخ.

ويستهل فيسك مقاله بالقول: إنه بينما كان ملايين المصريين بانتظار إعلان نتائج انتخابات الرئاسة، كان يزور بيت سعد زغلول، ليس لإجراء مقابلة معه بطبيعة الحال، فقد مات الرجل منذ 85 عاما، ولكن لرحلة مقدسة، على حد وصفه، إلى رجل ربما كان ليخدم مصر جيدا اليوم، كان ثوريا وقوميا استطاع حزبه الوفد أن يقف فى وجه الإمبراطورية البريطانية، وكانت زوجته صفية واحدة من أعظم الناشطات النسائيات فى البلاد.

لكن محمد مرسى، يتابع الكاتب، ليس ثوريا، وليس مؤيدا لحقوق المرأة، وليس قوميا بشكل كبير، وقد نصب له نخبة المجلس العسكرى بالفعل فخاخها له، لكن الدولة العميقة التى يمثلها معارضه، أحمد شفيق، تراجعت أمس.

ويجرى فيسك فى مقاله مقارنة بين مرسى وزغلول، ويقول إنه على العكس من مرسى، أراد سعد زغلول أن يحيا فى مصر عصرية تقدمية وعلمانية، وقال عن حزبه فى عام 1919 إن الحركة الحالية فى مصر ليست حركة دينية، وهو ما يجب أن يظهره المسلمون والأقباط، و ليست حركة تحض على كراهية الأجانب أو حركة تدعو إلى الوحدة العربية، فمصر للمصريين، وبإمكاننا أن نرى لماذا نشعر بافتقاد سعد زغلول اليوم بعد حملة انتخابية بدا فيها أن كلمتى "الإسلام" و"الأمن" استخدمتا بشكل مبتذل.

ويمضى الكاتب قائلا: إن زغلول لم يكن رجلا مثاليا، فقد فشل فى تقديم أى انطباع على الوفود المشاركة فى مؤتمر فرساى للسلام الدولى بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تجاهل المجتمعون حينها بحماقة مطالبه بالاستقلال، وقد اتهم بالغش فى نفقاته خلال رحلته إلى باريس، وأساء لواحد من أقرب أصدقائه بزعمه أنه دخل إلى حزب الوفد فقط لأنه كان غنيا، وفى أيام لاحقة، زحف إلى البريطانيين. لكن الناس العاديين، كانوا يحبونه، وكان وجه مألوفا للمصريين مثلما كان الحال بالنسبة لياسر عرفات مع الفلسطينيين.

وختم فيسك مقاله قائلا" إنه بالنسبة لرجل ولد قبل وقت طويل من هذا الوقت، فإنها لحقيقة كئيبة أن زغلول مات يائسا من شعبه، وكانت كلماته الأخيرة: "غطينى يا صفية، مفيش فايدة".


وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إنه بالرغم من قيام المصريين بانتخاب "محمد مرسي" أول رئيس جديد للبلاد، إلا أن صلاحياته تظل منقوصة بسبب الإعلان الدستور المكمل الصادر عن المجلس العسكري الذي قام بحل البرلمان في منتصف يونيو بناء علي قرار من المحكمة الدستورية العليا.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "مرسي" يُعد أول إسلامي استطاع أن يصل لأعلي منصب في الدولة وهو رئيس الجمهورية بعد نجاحه في الانتخابات.
وأشارت الصحيفة لأن مرسي القى أول خطاب له للأمة قال فيه أنه سيكون رئيس كل المصريين مناديا بالوحدة الوطنية بإعتبارها الطريق الوحيد للخروج من هذه الأوقات الصعبة بالإشارة للرجال، النساء، المسيحيين والمسلمين، ووعد باحترام كافة الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر، كما بدأ خطابه بتعازية لأهالي شهداء الثورة الذين بلغ عددهم 850 وأكد علي ضرورة تحقيق أهدف الثورة كاملة.
ومن جانبه قام الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بتهنئة الرئيس المصري الجديد مؤكدا علي دعم الولايات المتحدة للانتقال السلمي في مصر نحو الديمقراطية داعيا مصر لتظل دعامة السلام في المنطقة، كما صرح المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض "جاي كارني" في بيان له بضرورة أن يتخذ مرسي إجراءات لازمة لتقدم الوحدة الوطنية وتمثيل كافة الأحزاب في تشكيل الحكومة الجديدة.
ورأت صحيفة (جارديان) البريطانية أن فوز الدكتور "محمد مرسي"، بالرئاسة وتلك اللحظة الحالية التاريخية التي تعيشها مصر تُعد مسمارًا آخر في نعش النظام السابق، حيث أن "مرسي" يمثل الإرادة الديمقراطية والدستورية للشعب وسيعتمد الكثير من التغيير في مصر على شخصيته.
وقالت الصحيفة: إنه عند الإعلان عن نتائج الإنتخابات الرئاسية أمس الأحد حبس جميع المصريين ومن بينهم الإخوان المسلمين أنفاسهم حيث كان عليهم الانتظار لمدة ساعة كاملة حتى ينتهي رئيس اللجنة العليا للانتخابات "فاروق سلطان" من المقدمة المطولة حتى وصل إلى النتيجة معلنا فوز مرسي، فإذا بمشاعر الفرحة تنتقل من داخل القاعة إلى أنحاء مصر وميدان التحرير بوجه خاص ويصبح مرسي أول رئيس إسلامي منتخب لدولة عربية.
وقارنت الجارديان بين رد الفعل في ميدان التحرير أمس ويوم 11 فبراير الذي شهد إستقالة حسني مبارك ولكنها أوضحت أن الصراع بين الرئيس الجديد والمجلس الأعلى للقوات المسلحة سيستمر لأسابيع وربما لشهور، مشيرة إلى أن المجلس العسكري يمتلك مؤسسات اقتصادية تشكل 40% من الناتج الوطني الإجمالي وأنهم لن يغادروا السلطة بشكل سريع أو دون ثمن.
وأوضحت الصحيفة أنه سيكون من الصعب على المجلس العسكري الإحتفاظ بالسلطات التي مارسها خلال الفترة الماضية منذ الإطاحة بمبارك وسيكون عليهم العودة للصفوف الخلفية.
وقالت الصحيفة، إن لقاءات عقدت بين المجلس العسكري وقيادات من الإخوان والتي استعرضت مطالب الجماعة وهي إعادة البرلمان وإلغاء القانون الخاص بإلقاء القبض على المدنيين من جانب المخابرات العسكرية وتشكيل مجلس جديد لوضع الدستور وعرضت كذلك على المجلس وضع القرار الدستوري الخاص بتعديلات الدستور من جانب المجلس العسكري للاقتراع العام وهو ما رفضه المجلس مما عاد بالإخوان إلى ميدان التحرير.
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها: إنه على الرغم من عدم وجود ثقة متبادلة فيما بين الجماعات العلمانية اليسارية والجماعات الإسلامية إلا أن شعلة الحكم الآن لم تعد في إيدي كل هذه القوي فقد أصبح هناك رئيسا يمثل إرادة الشعب المصري الديمقراطية.
وقالت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية،"إن فوز الدكتور "محمد مرسي"، كأول رئيس منتخب في العالم العربي، لم يهدئ من روع الحشود، بميدان التحرير، حيث اصطدم الانتخاب التاريخي، لرئيس مصر الإسلامي مع الواقع السياسي، بأن المجلس العسكري الحاكم، جمع السلطتين التشريعية والتنفيذية في قبضة يده.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من، الفرحة العارمة التي انتابت الحشود في ميدان التحرير، وتعالت الهتافات والألعاب النارية، احتفالًا بفوز الدكتور مرسي بالرئاسة، إلا أنهم تعهدوا بالبقاء  حتى يتنازل المجلس العسكري، عن السلطات التي أضافها لنفسه في الإعلان الدستوري المكمل، وجاء ذلك وسط دعوات "مرسي" إلى تحقيق وحدة وطنية بعد فوزه بـ51,7٪ من الأصوات.
وتابعت الصحيفة قائلة: "إن سلطات مرسي تم تحديدها من خلال تحركات الجيش الأخيرة التي جعلت منه "رئيسًا صوريًا" عن طريق الحد من سلطته على الميزانية الوطنية، والقيادة العسكرية والقوة لإعلان الحرب، وجاء ذلك بعد حكم المحكمة العليا، هذا الشهر بحل البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميون،  ومحاولات الجيش للاستيلاء على امتيازات القوانين، لترسيخ مزيد من القوة في قبضته وتشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد".
وأوضحت أن فوز مرسي يرمز إلى تغيير كبير، مثل الذي اجتاح مصر عام 1952، عندما أنهى انقلاب عسكري الحكم الملكي، ويبشر بالوطنية التي دافع عنها الرئيس جمال عبد الناصر، لكن مرسي، والمعروفة بـ"الاحتياطي" لأنه كان خيار الإخوان الثاني، يفتقر إلى كاريزما ناصر ويعتمد على المهارات التنظيمية من الجماعة لتعزيز أهدافه.
وأشارت إلى أنه في أول خطاباته، سعى لحشد الجميع بالقول "أنا رئيس لكل المصريين.. كل المصريين هم عائلتي .... قد حان الوقت للأمة لكي تحصل على كرامتها".
كما رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن إعلان الدكتور "محمد مرسي"، من جماعة الإخوان المسلمين، الفائز في انتخابات الرئاسة أمس، وضع أمريكا في موقف حرج، حيث أنه حول المؤيد لأمريكا منذ وقت طويل إلى عدو، والناقد والمعارض لأمريكا أصبح حليفا لها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، الذي تحدث هاتفيا مع كل من مرسي وشفيق أمس، أعرب عن تفاؤله الحذر من أن فوز محمد مرسي بالرئاسة يمكن أن يضع الانتقال الصعب للبلاد إلى الديمقراطية على الطريق الصحيح.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن نتائج الانتخابات بددت المخاوف التي تزايدت في الفترة الأخيرة حول إمكانية تزوير المجلس العسكري للانتاخبات لصالح المرشح الخاسر "أحمد شفيق"،  وهي الخطوة التي من شأنها تفجير احتجاجات عنيفة بين أكثر من 100 ألف من المصريين الذين تجمعوا في ميدان التحرير لمطالبة الجيش التنازل عن السلطة لحكومة مدنية كما وعد.
لذلك عمل البيت الأبيض على نزع فتيل الخطر، ودعا الدكتور "مرسي"، الرئيس المصري، إلى تحقيق الوحدة الوطنية من خلال الوصول إلى جميع الأطراف والدوائر الانتخابية في المشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة.
كما أشار بيان البيت الأبيض للجنرالات العسكريين في مصر، الذي حل البرلمان المهيمن عليه الإسلاميين، أنه عليه أن يعمل على إتمام عملية الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا."
وقال "روبرت مالي"، مدير الشرق الاوسط في برنامج مجموعة الأزمات الدولية وشمال أفريقيا: "بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الأولوية هي أن عملية الانتقال تمضي بسلاسة، دون عنف وبأقل قدر من الفوضى، إلا أنها تفتقد للنفوذ القوية على جميع الأطراف في مصر ".
وقال "إد حسين"، زميل بارز لدراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، "إن الرئاسة هدية من المجلس العسكري، ويمكن أن يسحبها العسكري بسهولة جدا، حيث أنه لا توجد ضمانات مؤسسية لحكومة مدنية لذلك لا ينبغي أن نكون متحمسين للغاية."
وأضاف حسين: "إن الولايات المتحدة بحاجة إلى مواصلة الضغط على المجلس العسكري، حيث أنه لا يوجد حاليا أي حوافز المجلس العسكري لتسليم السلطة".
 ورأى الكاتب الصحفي "ديفيد ايجناتيوس" في مقاله اليوم بصحيفة واشنطون بوست الأمريكية أن فوز الدكتور "محمد مرسي"، مرشح الإخوان المسلمين يُعد بداية اختبار لتطبيق النموذج التركي للديمقراطية الإسلامية، التي اعتمدت بشكل رئيسي على جيشها القوي الجاهز للتصرف كضمانة لدولة مستقرة غربية تميل للعلمانية، وكان مكون حاسمًا لصعود تركيا كقوة عظمة إقليمية، فيما يُعد هذا العنصر لمصر مصدر إزعاج.
ودلل الكاتب على ذلك قائلاً: إن جنرالات الجيش المصري الحاكمين للبلاد في هذه الفترة الانتقالية، يتصرفون بشكل غير لائق في محاولة لحماية أنفسهم من خلال الصلاحيات التي أضافوها لأنفسهم من خلال إعلانهم الدستور المكمل.
وقال الكاتب أنه على المجلس العسكري، بعد إعلانهم الرئيس الجديد، التنحي جانبا وفتح الباب لانتخابات مبكرة لتشكيل برلمان جديد بعد أن تم حله منذ عشرة أيام بقرار من المحكمة الدستورية العليا بدعوي بطلانه.
وأضاف الكاتب أنه سيتفاجأ إذا لم يشعر مرسي والإخوان بالارتياح قليلا لوجود الجيش كركيزة في الحقبة الحاسمة لمصر، حيث أن مرسي يخضع في الفترة الأولى للعديد من المشاكل والقضايا الهامة، ولعل المهمة الأولي هي إنقاذ الاقتصاد وطمأنة المستثمرين الأجانب والسياح أن البلد أمان من أجل العمل، إلا أن تحقيق ذلك كله بدون مساعدة الجيش سيصبح مستحيل.
وتابع الكاتب قائلاً: إن الجيش يحتاج للعودة لدوره الرئيسي في حماية الدولة والدستور ويترك المدنيين يديروا البلاد، وهذا مشابه جدا للوصف الذي عرضه الناس علي تركيا عندما استمر الجيش في التحكم في السياسات بهدف الحفاظ علي الشخصية العلمانية للدولة التي أسسها كمال أتاتورك في عام 1919.
واختتم الكاتب مقاله: "إن مصر تحتاج لحكومة مدنية قوية قادرة علي تنفيذ مطالب الثورة بما يتضمن القضاء علي الفساد والتوزيع العادل لثمار المشاريع الحرة".
 ولفتت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية النظر إلى أنه وسط تلقي الدكتور "محمد مرسي"، أول رئيس مصري منتخب، برقيات التهنئة من القادة عبر العالم، سعت كل دولة إلى التأكيد على قضية معينة تخصها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد المنافسة الشرسة بين "مرسي" والفريق "أحمد شفيق"، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع "حسني مبارك" كانت قد تسببت في ازدياد التوترات السياسية في مصر بدرجة كبيرة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي" يُعد أول رئيسًا منتخبًا في أول انتخابات حرة في تاريخ العالم العربي بأكمله، كما أكدت أن إيران تُعد هذا الفوز هو الصحوة الإسلامية في مصر.
ونقلت الصحيفة عن "علي أكبر صالحي"، وزير الخارجية الإيراني، قوله: إن الحركة الثورية في مصر في مرحلتها الأخيرة من الصحوة الإسلامية وأن الشرق الأوسط سيشهد عصر جديدا، وجاء ذلك في أعقاب تعليق المتحدث باسم البيت الأبيض "جاي كارني" مهنيا المصريين بهذا الانجاز بالانتقال للديموقراطية، مضيفا أنه يتطلع للعمل مع الرئيس المنتخب مرسي وحكومته على أساس من الاحترام المتبادل لتعزيز العلاقات المشتركة بين مصر و الولايات المتحدة.
وكانت لجنة الانتخابات أوضحت أن مرسي ذو الستون عامًا المهندس المُدرب علي أيدي الولايات المتحدة كان قد فاز علي منافسه أحمد شفيق بنسبة 51,7% من الأصوات الصحيحة في مقابل 48,3% من الاصوات لشفيق من مجمل 800 ألف ناخب فقط.
يذكر أن المشير "حسين طنطاوي"، القائد الأعلي للقوات المسلحة، كان قد هنأ الرئيس المنتخب بفوزه عقب إعلان النتيجة في حين توجه الآلاف من المصريين للميدان للاحتفال بفوز مرسي.

ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن الإخوان المسلمين - الذين كانت جماعتهم ظل ينظر لها على أنها محظورة لفترة طويلة- قلبوا الأمور رأسا على عقب بشكل مفاجئ فى الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية مرشح حزبهم رئيسًا لمصر، بعد جولة إعادة تاريخية مع أحد رجال مبارك.

وقالت المجلة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن القرار استغرق وقتًا طويلًا أرهق المتابعين حتى الإعلان عنه، فلم يتم تأجيل الموعد الأصلي لمدة يومين لإعلان فائز فى انتخابات الرئاسة المصرية فقط، بل إنه عندما خرجت اللجنة العليا للانتخابات فى النهاية كى تقابل الصحافة وتقدم ما توصلت إليه أمس الأحد استخدم رئيسها صياغة سياسية فعلية لتفنيد الافتراءات ضد مجموعته، التي تراوحت ما بين التحيز المحسوس إلى التفاصيل الفنية بشأن العملية الانتخابية، مع انتظار البلاد بأكملها للحكم.

وأضافت المجلة أنه في نهاية الأمر شهدت اللجنة بأن محمد مرسى من حزب الحرية والعدالة الإسلامى - الذراع السياسي للاخوان المسلمين - هو رئيس مصر المنتخب بنسبة، وأوضحت المجلة أنه بالفعل ربما كان الكثير من الوقت الذى قضى فى انتظار الفائز فرصة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والإخوان للتفاوض بشأن نهج التعاون بين الجانبين والاتفاق المؤقت بين الأحزاب المتنافسة إلى حين التسوية النهائية.

وأشارت المجلة إلى أنه بينما لن يكون للدكتور محمد مرسى نوع الصلاحيات السلطوية التى استحوذ عليها مبارك، إلا أنه سيكون لديه ما يكفى لترك أثر قوى على صعيد الإصلاحات الاجتماعية.
المصادر
 http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-4246778,00.html
http://www.washingtonpost.com/blogs/post-partisan/post/morsi-and-the-egyptian-militarys-role/2012/06/24/gJQAnNrpzV_blog.html
http://www.nytimes.com/2012/06/25/world/white-house-relieved-over-egypt-announcement.html?pagewanted=all
http://www.latimes.com/news/nationworld/world/middleeast/la-fg-egypt-president-20120625,0,3587227.story

 http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2012/jun/24/egypt-presidential-election-mohamed-morsi?INTCMP=SRCH

http://www.lemonde.fr/afrique/article/2012/06/25/l-islamiste-mohamed-morsi-s-engage-a-etre-le-president-de-tous-les-egyptiens_1723866_3212.html

"شباب الثورة": فوز مرسى انتصار كبير للشعب المصرى



هنأ اتحاد شباب الثورة الشعب المصرى العظيم وشباب الثورة بسقوط شفيق للمرة الثانية فى خلال عام ونصف من عمر الثورة، وأضاف أن إصراره على البقاء والحفاظ على نظام مبارك باء بالفشل مرة أخرى، بعد أن أسقطه شباب الثورة عندما كان رئيس وزراء المخلوع كما هزمه الشعب المصرى بكافه طوائفه عندما اختار الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية بدلاً منه.

وأكد الاتحاد فى بيان أصدره اليوم على استمرار التظاهر والفعاليات الثورية لحين إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وإلغاء قرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية لرجال القوات المسلحة من الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية وتسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى السلطة المدنية المنتخبة بالإرادة الشعبية وشرعيه الصندوق


وحذر الاتحاد من وضع العراقيل أمام تسلم السلطة، مؤكداً على أن التأخر وعدم الوفاء بالوعود سيؤدى بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه، وقال إن ما قام به المجلس العسكرى من إصدار الإعلان الدستورى المكمل والضبطية القضائية خلسة ودون أى سند أو شرعيه يثير المخاوف والشكوك فى المرحلة القادمة.

وطالب الاتحاد بعدة مطالب يجب على الرئيس أن ينفذها فور توليه المهام وحلف القسم أهمها الإفراج الفورى عن المعتقلين من الثوار والمحكوم عليهم بأحكام عسكريه من المتظاهرين والإفراج عن ضباط 8 أبريل وإعادة المحاكمات لرجال المخلوع مبارك.

وأشار تامر القاضى المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة إلى أن فوز الدكتور مرسى بالرئاسة، خطوة نحو استكمال الثورة التى شهدت تعثرا خلال العام والنصف المنصرم كان من ضمن أسبابه جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم، وحان الوقت لاستكمال الثورة بكل القوى الثورية واستلام السلطة من المجلس العسكرى، حيث إن التخوفات مازالت مستمرة بوجود المجلس العسكرى.

وأكد محمد السعيد المنسق العام للاتحاد على أن الرئيس الجديد عليه أن يعمل على لحمة الصف والعمل الوطنى الجاد والتأسيس لدولة ديمقراطية حديثة، تسع الجميع ويكون فيها المواطنون متساوون أمام القانون.

عضو فى حملته الانتخابية : ساويرس وعز وبغدادي مولوا حملة شفيق



 كشف إسلام فرحات، أحد أعضاء الصفوف الأولى فى حملة الفريق أحمد شفيق الانتخابية، عن أن هناك رجال أعمال وسياسيين وفنانين تبرعوا بالملايين لحملة شفيق لتستطيع مواجهة الإخوان المسلمين فى انتخابات الرئاسة..

وأكد لـ "المصريون" أن أبرز المتبرعين رجل الأعمال نجيب ساويرس الذى قدم خمسة ملايين جنيه للحملة، وشقيقه سميح ساويرس وتبرع بثلاثة ملايين جنيه.. وأشار إلى أن زوجة أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل ومالكة فندق النبيلة، تبرعت بثمانية ملايين جنيه على ثلاث مراحل إضافة إلى تحملها بعض النفقات الخاصة لبعض أعضاء الحملة.

وذكر إسلام فرحات أن عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الجمالية حيدر بغدادى تبرع بـ300 ألف جنيه، إضافة لكميات من البوسترات والبانرات تم وضعها على طريق الأتوستراد.. كما تبرعت عبلة فوزى، زوجة أحمد عز الأولى بأربعة ملايين جنيه إضافة إلى تحمل النفقات النثرية لأربعة مقرات كان يقيم فيها شفيق وحملته.. أما خديجة الجمال، زوجة أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل جمال مبارك، فقد تبرعت للحملة عن طريق المحامى مختار عبد الله بخمسة ملايين جنيه، وأشار إلى أن الفنان عادل إمام تبرع للحملة بمائة ألف جنيه.


وأكد عضو حملة شفيق أن هناك رجال أعمال يمتلكون قرى سياحية فى الساحل الشمالى وأصدقاء أحمد شفيق، ساهموا فى الحملة الانتخابية بشكل مباشر وتبرعوا بأرقام ليست بالكبيرة كما تبرع صاحب شركة رحلات وأتوبيسات كبرى بالأتوبيسات وبأجرة السائقين الذين تفرغوا على مدار أسبوع بنقل أعضاء الحملة وأنصار شفيق من محافظة إلى أخرى..  وأكد أن الحملة استخدمت ما يقارب من الألفى جهاز لاب توب، وكان محملاً عليهم برنامج (جوجل ايرث) معدل لكشف أماكن اللجان بسهولة.

حركات ثورية تونسية تعتبر تسليم البغدادي لليبيا وصمة عار


بيان حركة الوحدويين الآحرآرتونس ..بخصوص تسليم المجاهد ( البغدادى المحمودي)



 تسليم المحمودي نكسة للثورة التونسية 

رأي القدس
قرار الحكومة التونسية تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد نظام العقيد معمر القذافي نقطة سوداء في تاريخ هذه الحكومة، ايا كانت المبررات التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار الذي يتناقض مع معاهدات حقوق الانسان.
حتى نعرف مدى خطورة هذا القرار علينا ان نتصور لو ان بريطانيا سلمت الشيخ راشد الغنوشي الذي كان لاجئا فيها الى حكومة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وكان يتهمه بالارهاب وزعزعة استقرار تونس.
يكفي ان نشير الى ان السيد عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري لمدينة طرابلس يقاضي الحكومة البريطانية حاليا، ويطالبها بتعويض كبير لان اجهزة مخابراتها ساعدت في تسليمه الى حكومة العقيد القذافي حيث واجه السجن والتعذيب لسنوات.
الدكتور المنصف المرزوقي الذي ظل لاكثر من ثلاثين عاما يدافع عن حقوق الانسان ارتكب خطأ كبيرا عندما لم يتدخل لمنع هذه الكارثة التي تسيء لتونس وثورتها. وكونه رفض توقيع قرار التسليم لا يعفيه من المسؤولية ويجب عليه الاستقالة من منصبه كرئيس للدولة.
البغدادي المحمودي ينتمي الى نظام انتهك حقوق الانسان وعذب الابرياء وقتل الكثير منهم ليس لدينا شك في ذلك، ولكن الثورة في ليبيا قامت من اجل فرض حقوق الانسان، وتأسيس القضاء العادل المستقل، ولكن ليبيا اليوم تعمها الفوضى وتحكمها الميليشيات المسلحة، ولا توجد فيها حكومة، وانتهاكات حقوق الانسان فيها على يد الميليشيات المسلحة باتت موثقة لدى جميع منظمات حقوق الانسان في العالم، بما فيها وجود حوالي عشرة آلاف معتقل في ظروف غير انسانية لدى هذه الميليشيات.
نفهم ان تسلم تونس السيد المحمودي لو ان هناك قضاء عادلا في ليبيا وحكومة قوية، ولكن في ظل هذه الفوضى وغياب هذا القضاء، فان خطوتها هذه تتعارض مع مبادئ الثورة التونسية في العدالة واحترام حقوق الانسان.
فاذا كانت كتائب الزنتان التي تعتبر من ابرز كتائب الثورة الليبية ما زالت تحتفظ بالمهندس سيف الاسلام القذافي في احد سجونها وترفض تسليمه الى حكومة المجلس الوطني الانتقالي، لانها لا تثق فيها ولا في قضائها فكيف تفعل حكومة الثورة في تونس عكس ذلك تماما وهي التي جاءت ثورة على الظلم والتعذيب ومن اجل تحقيق العدالة؟
ربما تكون الحكومة التونسية اقدمت على هذه الخطوة لارضاء حكومة المجلس الانتقالي الليبي والحصول على امتيازات اقتصادية وفتح اسواق العمل امام العاطلين الذين يقارب تعدادهم المليون شخص والحصول على بعض القروض والمساعدات المالية، ولكن هذا ليس مبررا، ففي الدول الديمقراطية تتقدم حقوق الانسان على الاعتبارات الاقتصادية والمصلحية.
ختاما نقول ان الحكومة البريطانية رفضت تهديدات سعودية بالغاء صفقة اليمامة للطائرات العسكرية التي تقدر قيمتها باكثر من 45 مليار جنيه استرليني (75 مليار دولار) اذا لم تطرد (وليس تسلم) المعارضين السعوديين الدكتور محمد المسعري والدكتور سعد الفقيه. لان حياتيهما ستتعرضان للخطر اذا سلمتهما او ابعدتهما عن اراضيها.
الاساس الابرز والاهم للديمقراطية هو حقوق الانسان والقضاء العادل المستقل نقولها للتذكير فقط.
Twitter: @abdelbariatwan

تونس- حركة وفاء: تسليم البغدادي وصمة عار


رفضت “حركة وفاء” (حزب في طور التأسيس، مكوّن أساسا من المستقيلين من حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة ) رفضا قاطعا لتسليم البغدادي المحمودي  إلى السلطات الليبيّة حاليّا ذلك أنّ الوضع الراهن في ليبيا يؤكّد أنّ الثورة هناك لم تستكمل بعدُ بناء مؤسساتها الشرعيّة وخاصة منها القضاء بما يوفّر ضمانات المحاكمة العادلة للمحمودي أو لغيره على خلاف ما تدّعيه الحكومة التونسية، وتعتبر الحركة أنّ تسليمه في هذه الظروف هي وصمة عار في المشوار الحقوقي لتونس حسب بلاغ صادر عن الحركة يوم الأحد 24 جوان 2012 تلقت تونس الرقمية نسخة منه.
كما عبّرت عن إستهجانها للطريقة المريبة التي سلّمت بها الحكومة المحمودي إلى السلطات الليبيّة وتتساءل عن  حقيقة الدوافع الخفيّة التي أحيطت بقرار تسليمه والتي كثر حولها الحديث دون أن تبادر الحكومة بدحضها.
وذكّرت في ذات البلاغ، بحق الشعب الليبي الشقيق في محاكمة كلّ من كان ضالعًا في قمع أبنائه وقتلهم وتعذيبهم بمن في ذلك المحمودي إلا أنّه حسب تعبيرها الظروف الحالية في ليبيا تتهدّد حياته وحقوقه في الدفاع

سواسية يدعو الحكومات والأنظمة لتجريم التعذيب ومنعها بشكل مطلق


في ذكرى اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب .. سواسية يدعو الحكومات والأنظمة لتجريم تلك الظاهرة ومنعها بشكل مطلق

يعرب  مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز في ذكرى اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب – الذي يوافق السادس والعشرون من شهر يونيو من كل عام -عن تضامنه الكامل مع ضحايا التعذيب في مختلف دول العالم، ويخص بتضامنه الشعب السورى البطل الذي يتعرض لأبشع جرائم التعذيب في العالم، والتى وصلت لدفن الشباب أحياء بلا ذنب أو جريمة سوى انه يطالب بحقوقه المشروعة في حياة ديمقراطية سليمة.
ويؤكد أن استمرار تلك الظاهرة اللا إنسانية يمثل مخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي تؤكد في العديد من موادها على حظر التعذيب وتجريم ومحاسبة مرتكبيه، فحسب المادة الثانية من اتفاقية مناهضة التعذيب "لا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارئ العامة الأخرى كمبرر للتعذيب"، وحسب  المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو الحاطة بالكرامة".
ويضيف أنه وبالرغم من تحذيرات المنظمات الحقوقية المستمرة بضرورة حظر الانتهاكات الموجهة للأفراد داخل أقسام الشرطة وفي أماكن الاحتجاز، إلا أن ظاهرة التعذيب لا تزال مستمرة وبشكل ملفت للنظر، وهو ما يؤدي لزيادة الاحتقان داخل المجتمعات التي يمارس فيها التعذيب، ويفقد أفرادها الثقة في الأنظمة الحاكمة.
ويشير إلى أنه لا يزال هناك تقصير كبير في مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة التي تقلق أمن المجتمعات، وخاصة المجتمعات العربية ، حيث يلاحظ بطء وتجاهل الأنظمة في تلك الدول في علاج ظواهر التعذيب، كما يلاحظ كذلك عدم الحرص على تحويل المسئولين عن تلك الظواهر  للمحاكمة العادلة حفاظاً علي حقوق وحريات المواطنين.
ويؤكد أن تلك الظاهرة قد تكررت خلال الفترة الماضية أكثر من مرة، وهو ما يعني أن حرمة الأفراد قد أصبحت محل خطر شديد، وأن الجهاز الأمني بدلاً من قيامه بحماية وصيانة أرواح المواطنين، يتعمد إهدارها دون أدنى مراعاة لقانون أو دستور.
ويضيف أن هناك تعسف في استخدام القوة ضد المواطنين، وهو ما ينذر بحدوث فوضى قد تؤثر على أمن واستقرار المجتمع، إذ من شأن تكرار تلك الحوادث أن تفقد الشعوب المصداقية في أجهزتها الأمنية وتجعلها تعزف عن الاستعانة بها في مواجهة ما قد يتعرض له من انتهاكات.
ولذلك فإن المركز يطالب بضرورة تحويل كل المسئولين عن حوادث التعذيب في العالم للمحاكمة العادلة، وتطبيق أحكام القانون والدستور ذات الصلة عليهم، دون تفرقة بينهم وبين المواطن العادي حرصاً علي مصالح الدول وتحقيقاً لأمن وأمان المجتمع.
كما يطالب المركز مختلف دول العالم بضرورة تدريس ثقافة حقوق الإنسان لطلاب كلية الشرطة، حتى لا تتكرر مثل تلك الحوادث في المجتمعات مرة أخرى.
ويطالب المركز -كذلك -كافة الجهات المعنية بضرورة وضع عقوبات صارمة ضد كل من ينتهك حرمة المواطنين أو يعرض حياتهم للخطر.
وأخيراً يطالب المركز كافة الأنظمة والحكومات باحترام تعهداتها الخاصة بحظر التعذيب، كما يطالبها كذلك بالعمل الجاد من أجل المطالبة بإغلاق معتقل جوانتانامو والإفراج عن المعتقلين بداخله، ومحاسبة كل المسئولين عن تعذيب بعض أفراده الذين ثبتت براءتهم، خاصة وأن استمرار وجود ذلك المعتقل يشجع بعض الأنظمة لممارسة التعذيب دون خوف من عقاب أو احترام لقانون أو دستور أو ميثاق دولي يحظر التعذيب.

رسالة الى نبيل العربي بخصوص الأسري العراقيين: الإعدامات في العراق وجثامين البعثيين


بسم الله الرحمن الرحيم
إلى السيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية المحترم
م / أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتبر العراق في طليعة الأقطار العربية ذات التطلعات القومية ويعلم الجميع دوره الريادي الذي قام به كمؤسسات دولة وكجماهير شعبية في تأسيس جامعة الدول العربية منذ الدعوة الأولى إلى إنشائها وبداية خطواتها وهذا الدور مستمر طيلة السنوات الماضية من عمر الجامعة حتى نيسان من عام 2003 حيث اعتدت جيوش الولايات المتحدة الأمريكية بذرائع وحجج كاذبة واهية على شعب آمن وقيادة وطنية مخلصة كانت تمثله لا لشيء وإنما لتصل الأمور إلى ما وصلت إليه بشكلها القاسي المعروف لكل العالم وبمساهمة النظام العربي الرسمي آنذاك والذي يعيد الآن لعب نفس الأدوار وان تغيرت بعض الوجوه في عدد آخر من أقطارنا العربية لتعاد فصول مسرحيات قبيحة لا يطال امتنا وشعبنا العربي في إي قطر منها غير القتل والدمار والتخريب والعودة إلى الوراء قرون وتخلف عن المسار الطبيعي لتطور الحضارة الإنسانية .
سيدي الفاضل
لا أريد التوسع وأطيل في ما انتم تعرفونه والابتعاد عن الهدف الأساس من رسالتي هذه إلى سيادتكم والحديث في أمور لا تخرج عن قدرات جامعة الدول العربية وإمكانياتها ولكن ربما لم تطلعوا أو قد فاتكم إن دورة القمة في العام الماضي قد تأجل عقدها في بغداد بعد تفهم السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة السابق لإرادة ورغبة الشعب العربي في العراق بعدم الاعتراف بحكومة نصبتها سلطات الاحتلال الأمريكية وشكلتها مجموعات من اللصوص وقطاع الطرق والمليشيات أشاعت في شعبنا القتل وشردت الملايين منه لا تمثله وقد ساهمنا في إيصال الصوت الحر إليه من خلال تنظيم حملة رفض شارك فيها عشرات الآلاف من نخب المثقفين والقوى الوطنية العراقية والعربية وفعلا تم تأجيل عقد القمة في بغداد ونحن كشعب عراقي نتفهم الأسباب ونعي الضغوط وجهاتها التي دعتكم في هذا العام إلى تجاوز إرادة كل القوى الخيرة في العالم وهذه نقطة مظلمة نؤشرها في تاريخ الجامعة بقيادتكم ونتلمس لكم العذر أنها خارجة عن إرادتكم وإرادة جامعة الدول العربية وإرادة اغلب الحكومات العربية ذات التأثير القومي القوي بدلالة نوعية الشخصيات الحاضرة فيها ونواياهم من خلال طرحهم والمناقشات التي دارت فيها مع كثير احترامنا لهم إلا أننا نأمل تعاونكم مع الشعب العراقي بالمساهمة بشكل فعال وجدي في إزالة الآثار التي نتجت عن انعقاد دورة القمة هذه في بغداد , وإذ نستخلف الله في أموال الشعب العراقي التي سرقت من قوته وهو بأمس الحاجة إليها إلا انه يؤسفنا سكوتكم عن اعتقال أكثر من خمسة آلاف مواطن بريء يقبعون الآن تحت التعذيب وظروف قاسية في السجون السرية والعلنية التي تديرها مليشيات أحزاب السلطة بذريعة الضربة الاستباقية على حد تعبيرهم لمؤتمر القمة الذي سيبقى وصمة عار في سجل القمم العربية وتاريخ الجامعة .
 كانت اغلب مواقف الجامعة سلبية تجاه الشعب العراقي طوال سنوات الاحتلال وما قبلها وقد تخلت عن كثير من واجباتها الأساسية ولكن في هذا الموضوع بالذات يتوجب عليها إزالة الآثار السلبية الناتجة عنه فاقل ما يمكن أن تقدمه جامعة الدول العربية لأكثر من خمسة آلاف عائلة عراقية نكبت بمن يعيلها هو تشكيل فريق من المحامين لمتابعة موضوع إطلاق سراحهم وفي اقل تقدير من جانب إنساني تحسين ظروف سجنهم قبل إغلاق مقر الجامعة في بغداد نهائيا .
نأمل أن يلقى هذا الموضوع اهتمامكم الشخصي وتدخلكم المباشر مع فائق التقدير.
عراق المطيري
بغداد في 25 حزيران / يونيو 2012

***********************

المجد 25-6-2012        

 الإعدامات في العراق وجثامين البعثيين

نوال العباسي

عبد الحمود لم يعدم..  والجرح عميق يا عراق.. والعذابات التي تعرض، ويتعرض لها أهلك مؤلمة كالجرح الذي يضمد بالملح.. والحديث عما عاناه ويعانيه شعبك طويل ويحتاج إلى مجلدات.   فمن الحصار الظالم إلى الاحتلال الغاشم إلى استباحة أرضك والجلوس على  منابع نفطك ونهبه.. إلى الفساد الذي يقارفه حكامك العملاء الذين أحضرتهم قوى البغي على ظهور دباباتها لتنفيذ مخططاتها الهادمة  لإنسانك ولعروبتك ولحضارتك، ولاستعبادك إلى يوم يبعثون..
         التهمة بعثي أو مقاوم للإحتلال، يزج بك إلى السجون التي تشرف عليها الميليشات الصفوية، ليعذبك الطغاة من مليشيات  العميل المزدوج المالكي الصفوي، ومن الحاقدين على البعث والعروبة..  وعلى المقاومين لاحتلالك حتى تفارق الحياة.. إلى الاغتصابات من بطولة العراقيين الذين جرعوا الخميني السم في قادسية العراق.. قادسية صدام الثانية.. إن عذابات العراقيين مستمرة من قبل الكذبة أمثال بوش وبليروالمتاجرين بدماء الشعوب.  ولقد نشرت صحيفة (الواشنطن بوست)  قبل أسابيع تقريراً عن الجرائم التي ترتكب بحق العراقيين في السجون.. ولقد زودت لجنة حقوق الإنسان التابعة للإمم المتحدة،  في عدة تقارير نشرتها مواقع مختلفة، عن قيام القوات الحكومية، ومليشات المالكي المشرفة على السجون بتعذيب المساجين السياسيين وبكافة الوسائل حتى الموت..!
       ولقد نوهت تلك اللجنة في  تقاريرها عن قيام القوات الغازية, ومليشات المالكي المشرفة على السجون باغتصاب وبتعذيب المئات من الأسرى السياسيين..  أكدت على مصداقية تلك التقارير ممثلة إتحاد الأسرى والسجناء السياسين العراقيين، المحامية سحر الياسري، قائلة: بأن عدد السجناء بحدود ال 400الف سجين بينهم 100 الف سجين اغتصبوا وعذبوا..وتلك التقارير كشفت عنها شبكة  السي بي إس الإخبارية، والطغاة ما زالوا ماضون في اقتراف جرائمهم الغير أخلاقية المنافية لحقوق الإنسان..واللإنسانية جمعاء..وما يثبت إجرامهم، قتلهم  لعدد من السجناء السياسين البعثيين العراقين، وخلال التحقيق معم..!
       القوات التي غزت العراق بالبلطجة، مع إنسحابها الذليل منه، سلمت السلطات العميلة 200 أسير، من ضمنهم، الشهيد عبد الحمود، وقال المتحدث بإسم وزارة العدل حيدر السعدي إن وزارة  العدل قد  نفذت حكم الإعدام بحق (المجرم) البطل عبد الحمود التكريتي السكرتير الخاص للرئيس الشهيد صدام حسين.. وإنما.. وكما  بلغت مصادر  متخصصة في سجن الكاظمية ،أنه لا صحة لما أعلنته وزارة العدل في حكومة العملاء عن تنفيذ حكم الإعدام  بالفريق عبد الحمود، وإن حقيقة الذي جرى ، هو ان عبد الحمود استدعي للتحقيق لكنه فارق الحياة خلال التحقيق معه بسبب  التعذيب من قبل جلاديه.. وثمة سجناء سياسين أخرين من البعثيين قتلوا تحت التعذيب في السجون التي يشرف عليها ويديرها الصفويون وعملاؤهم، وكان المتحدث باسم وزارة العدل يصرح دائماً، بأن وزارة الداخلية نفذت حكم الإعدام بحق فلان  من السجناء.. وسأذكر بعضاً منهم دون  ذكر الألقاب، سعدون حمادي، برزان التكريتي، محمد حمزة، صباح ميرزا، حكمت العزاوي، غازي العبيدي وغيرهم من الأبطال..ولن ننسى المناضل طارق عزيز الذي يعاني من المرض ولقد منعوا عنه الدواء حتى يموت في السجن.
      أتمنى على المنظمات  المدافعة عن حقوق الإنسان، وعلى أهالي الشهداء، وعلى كبار المحامين الشرفاء أمثال رمزي كلارك، فتح ملفات السجناء الذين قالت داخلية العملاء بأنهم  أعدموا، و المطالبة بتحويل جثامينهم إلى الفحوصات المخبرية من قبل أطباء مختصين، لمعرفة أسباب الوفاة، هل كانت بالتعذيب أم بالإعدام..؟  اتمنى أن ينال الجلادون عقابهم وقبل إسقاط العملاء وأذنابهم بفضل المقاومة العراقية الباسلة التي أسقطت الغزاة وجعلتهم يهربون أذلاء عن أرض العراق.

24 يونيو 2012

ننشر اول صورة لقرينة الرئيس

زوجة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.. سيدة  بسيطة طيبه مصرية بجد .. مثل امى وامك واختى واختى وزوجتى وزوجتك ..
مبروك يا ام احمد
مصدر الصورة

فيلم يؤكد اغتيال الكيان الصهيوني وأمريكا لعالم الذرة المصري يحيى المشد


المصدر لجان المقاومة - قاوم
اعترف الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية رسميا باغتيال العالم المصرى يحى المشد وذلك من خلال فيلم تسجيلى مدتة 45 دقيقة وعرض على قناة ديسكفرى الوثائقية الامريكية، تم تصويره بالتعاون مع الجيش الصهيوني وحمل عنوان (غارة على المفاعل) ويتناول الفيلم تفاصيل ضرب المفاعل النووى العراقى عام1981 وفى هذا السياق كان لا بد للفيلم من التعرض لعملية اغتيال الموساد ليحيى المشد باعتبارها خطوة تامينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووى العراقى.
وعرض الفيلم مشاهد وثائقية خاصة تكشف استعدادات الكيان الصهيوني لضرب المفاعل العراقى وصور الاقمار الصناعية التى اتخذت لة وافلاما نادرة لعملية القصف الصهيوني كما حرص القائمون على الفيلم على استضافة الضباط الصهاينة والمهندسين المشاركين فى العملية وكذلك عدد من المحللين الامريكيين والصهاينة ممن تناولوا رصد تلك الفترة المتوترة فى تاريخ العراق .
ويبدأ الفيلم بصوت المعلق قائلا "في حزيران عام1981 حلقت 8 طائرات فوق بغداد استعدادا للهجوم والهدف قصف مصدر فخر وسعادة الديكتاتور العراقى صدام حسين". وتتحول الصورة من مشاهد الطائرات الصهيونية المحلقة فوق تماثيل صدام حسين فى بغداد الى صورة الجنرال الكسندر هيج وزير الخارجية الامريكى الاسبق قائلا: لقد كانت واحدة من اهم المفاجات العسكرية فى التاريخ .
ويعود المعلق قائلا :عندما بدأت الطائرات فى الهجوم وقف العراقيون مذهولين وغير مصدقين فقد كانت العلامة التى حملتها اجنحة الطائرات هى نجمة داود رمز القوات الجوية الاسرائيلية فكيف استطاع الكيان الصهيوني الضرب من هذه المسافة دون كشف طائرتها ولأكثر من عقدين احتفظ الكيان بسرية تفاصيل هذة المهمة كسر خطير من اسرار الدولة ..
ومرة اخرى تدخل صورة هيج قائلا: لم نكن قادرين على اختراق المخابرات الصهيونية لاكتشاف اى من الخطوط العريضة بشأن تحرك عدوانى لهم ضد المفاعل.


وهنا ياتى صوت المعلق: الكيان الصهيوني  الان كتشف هذة الوثائق السرية ولاول مرة يروى ضباط ومهندسو العملية وطياروها قصصهم اخيرا. تظهر بعد ذلك لقطات لطائرات صهيونية وصور بالاقمار الصناعية يصاحبها تعليق: على الرغم من السلام النسبى بين العالم العربى والكيان الصهيوني الا ان رئيس الوزراء الصهيونى مناحيم بيغن اعطى الضوء الاخضر للبدء فى عملية عسكرية سرية للغاية . ثم تظهر طائرات حربية تتخذ اماكنها على ممر الاقلاع .

وبعدها يتوالى ظهور الضباط الصهاينة الذين شاركوا فى العملية ثم تظهر على الشاشة صورة جثة العالم المصرى يحى المشد صاحب مشروع بناء وتشغيل المفاعل بالتزامن مع مغادرة الطائرات الحربية الممر الجوى ودخولها المجال الجوى الاردنى على ارتفاع 100 قدم فقط منعا لالتقاطها من قبل الرادارات الأردنية او السعودية وعند خليج العقبة حدثت كارثة يرويها الكاتب (روجر كلير) لقد وجدوا أنفسهم فوق يخت الملك حسين ملك الاردن الذى رآهم وقال ان الطيارين الصهاينة يتجهون شرقا فوق يختة وهز رأسة ضاحكا .
وعلق فان جاريت: الموساد الصهيوني اراد توصيل رسالة تثبت انة باستطاعتة فعل اشياء وقد فعلوها مضيفا: لقد اكتشف الموساد الصهيوني ان فرنسا على وشك شحن قلب المفاعل الى بغداد حيث قامت بتخزينة فى مخزن حربى باحدى المدن الفرنسية ووضعوا عبوتين ناسفتين لتدمير المكان لكنهم رأوا ان العراقين يمكنهم تصليح المفاعل خلال 6 اشهر ولهذا قرر الموساد الانتظار 6 اشهر اخرى .
ويذكر الفيلم ان الموساد الصهيوني استطاع اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية واستطاع تحديد شخصية عالم مصرى بارز يعمل لصالح صدام فى باريس وقد عرضت علية المخابرات الصهيونية الجنس والمال والسلطة مقابل تبادل معلومات حول المفاعل، وعندما وجدت الموساد ان المشد لايهتم بالتعاون معهم قرروا القضاء علية .
 وينتقل الفيلم الى المعلق عارضا مشاهد للفندق الفرنسى وصورا للعالم حيث يقول المعلق فى السبت الموافق  14 حزيران 1980 قام الدكتور المشد بالحجز فى فندق ميريديان باريس لكن عملاء الموساد الصهيوني دخلوا وقتلوه .

مرسي أول رئيس يختاره المصريون منذ نشأة مصر



الحمد لله
 , الحمد لله ’ الحمد لله , كلمة نقولها من قلوبنا التى باتت ترجوك يا ربنا ليلة الامس بألا تضيع دماء الشهداء هدرا ’ ولا تعطى ديكتاتورا جبارا علينا سلطانا بعد ان جعلتنا نتنفس نسائم الحرية , فلقد ارتدت ارواحنا الى صدورنا حينما اعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة أم الدنيا ليكون اول رئيسا منتخبا فى تاريخ مصرنا أجمع منذ ان عرف المصريون عد التواريخ,وليكون ايضا ثانى شخصية فى تاريخ مصر يخرج من السجن ليكون رئيسا للبلاد بعد سيدنا يوزسف عليه السلام , فتنفست مصر الصعداء ,لتعلن للعالم ان طريق الخلاص من عصابة مبارك التى جثمت على صدورنا سنوات طوال متسلحة بجماعات المصالح فى الداخل واللوبي الصهيونى بالخارج , قد بدأت فى التلاشى والزوال .
نعم فانا كمواطن عربى لى قناعاتى القومية المبنية على ثقافة البعث اختلف مع الاخوان المسلمين كثيرا ولكننى أؤمن بأنهم قطعا هم شركاء كبار فى الوطن , كما ان الدكتور مرسي لم يعد الان رئيسا لحزب الحرية والعدالة , ولكنه صار رئيسا لكل المصريين .
نتطلع الى الدكتور محمد مرسي لبناء مصر الحديثة المتطورة المستقلة ذات الجذور العربية والاسلامية .
نتطلع له فى بناء وطن يتسع للجميع ويكون نموذجا للدولة المدنية ودولة العدالة الاجتماعية والحرية الفكرية والدينية , نتطلع له فى عدم الانحياز لاي فكر او فصيل دون الاخر ,, نتطلع اليه لبناء دولة العدل.

ابعت تلغراف لمرسى: أكثر من 15 ألف ثائر في سجون العسكر.. ينتظرون موقفك




عقب إعلان الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية، عصر اليوم، دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حملة بعنوان " أبعت تلغراف لمرسى أكثر من 15 ألف ثائر في سجون العسكر " للمطالبة بالإفراج عن المحاكمين عسكريا من بعد الثورة بلا شرط أو استثناء.
 وقال نشطاء إن أهم مطلب الآن هو الإفراج عن المحاكمين عسكريا وعلى مرسى أن يكون إصدار قرار عفو عنهم هو أول قراراته .
وقام آخرون بنشر عنوانه المؤقت وهو " قرية العدوة , مركز هيها , محافظة الشرقية " واسمه بالكامل " محمد محمد مرسى عيسى العياط "، وقالوا تضامنوا مع المحاكمين عسكريا وطالبوا بحقهم الآن. 
وشهد موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملات عدة تطالب بالإفراج عن المحاكمين عسكريا وحملات أخرى تطالب بالتضامن معهم وتخفيف وطأه السجن عن طريق إرسال تلغراف تضامني معهم إليهم في السجن.


الحكومة التونسية تسلم البغدادي المحمودي لليبيا والرئاسة تنأى عن هذا القرار الخطير



حزيران-يونيو 24, 2012
سلّمت الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية،البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي إلى السلطات الليبية الجديدة بدون الرجوع إلى الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي

وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر من الحكومة التونسية لم تذكره بالإسم،إن تونس سلمت اليوم البغدادي المحمودي إلى ليبيا،دون تقديم تفاصيل حول عملية التسليم.

وكان مسؤول أمني ليبي قد أعلن في وقت سابق أن مروحية عسكرية نقلت البغدادي المحمودي إلى العاصمة الليبية طرابلس.

وقال عدنان منصر الناطق الرسمي بإسم الرئاسة التونسية بعد ظهر اليوم الأحد في إتصال هاتفي مع يونايتد برس أنترناشونال،"يبدو أن الحكومة التونسية قد سلمت اليوم البغدادي المحمودي إلى سلطات المجلس الإنتقالي الليبي".

وأكد منصر الذي وصف هذه الخطوة بالخطيرة،أن الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي "لم يوقع على أمر التسليم كما يقتضيه القانون،كما لم يتم إعلامه بعملية التسليم أصلا".

ونأى عدنان منصر بالرئاسة التونسية عن هذه الخطوة،وحمّل في المقابل الحكومة التونسية تبعاتها،وقال "على الحكومة أن تتحمل مسؤولية هذا القرار الخطير".

وكان رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي قد أعلن في الثامن من الشهر الجاري أن حكومته مصممة على تسليم البغدادي المحمودي للسلطات الليبية الجديدة حتى إذا لم يوقع الرئيس منصف المرزوقي على قرار بذلك كما ينص عليه القانون التونسي.

وأثار هذا الإعلان حفيظة هيئة المحامين المكلفة بالدفاع عن المحمودي،وعدد من المنظمات الحقوقية التي إستنكرت موقف رئيس الحكومة التونسية،حيث إعتبر المحامي مبروك كورشيد " أن قرار التسليم هو من صلاحيات الرئيس وأي تغيير في ذلك هو محاولة لإغتيال القانون وإغتيال المحمودي"،لأنه " لا توجد حاليا في ليبيا ظروف المحاكمة العادلة " .

وترافق هذا الإستنكار مع تزايد الحديث عن صفقة عقدتها الحكومة التونسية مع السلطات الليبية الجديدة،حتى أن المحامي بشير الصيد أعرب عن خشيته من أن تكون هناك صفقة مالية أو إقتصادية وراء تسليم البغدادي المحمودي.

وقال الصيد، عضو هيئة الدفاع عن البغدادي المحمودي، في تصريحات سابقة ليونايتد برس أنترناشونال،"هناك خلفية خفية بين الحكام الوقتيين في تونس وبين ما يسمى بالمجلس الإنتقالي في ليبيا، ربما تتمحور حول صفقة مالية أو إقتصادية".

ولم يتردد في وصف قرار السلطات التونسية بتسليم المحمودي، بأنه "عار على تونس وعلى شعبها"، واتهم الفريق الحاكم في تونس بـ"المتاجرة بدماء الناس".

يشار إلى أن البغدادي المحمودي (68 عاماً) يقبع حالياً داخل سجن المرناقية (30 كلم غرب تونس العاصمة) منذ إعتقاله في 22 أيلول/سبتمبر من العام الماضي في بلدة "تمغزة" في محافظة توزر، بينما كان يعتزم مغادرة الأراضي التونسية باتجاه الجزائر على متن سيارة رباعية الدفع بصحبة 3 أشخاص آخرين.

وتطالب هيئة الدفاع التونسية عن المحمودي منذ مدة بضرورة الإفراج عنه، باعتبار أنه ليس هناك أي موجب قانوني لاستمرار الإحتفاظ به داخل السجن، خاصة وأن القضاء التونسي سبق له أن أصدر حكمين ببراءة البغدادي المحمودي من التهم المنسوبة إليه.

وزير الخارجية الروسي : الولايات المتحدة وايران عقدتا صفقة بشأن العراق وافغانستان



خاص / مازن الشيخ

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف النقاب عن صفقة تمت بين الولايات المتحدة الاميركية وايران من اجل توفير ما وصفه اجراءات امنية اضافية لقواتها في العراق وافغانستان 00من غير ان يشير الى زمن ووقت هذه الصفقة وتفاصيلها السرية 0
واوضح لافروف للصحفيين يوم الجمعة 22 يونيو/حزيران في كواليس منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي قائلا انه "عندما احتاج الامريكيون لتوفير اجراءات امنية اضافية لقواتهم في العراق وافغانستان ذهبوا بدون تلكؤ للاتصال بإيران.. واتفقوا معها على شيء ما، وعقدوا محادثات مغلقة".
نفلت ذلك وكالة نوفوستي الروسية ونشره موقع كرمالكم الاردني الالكتروني السبت / الثالث والعشرين من حزيران الجاري .
وكان قد تسرب ابان تصاعد عمليات المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال الاميركي والبريطاني ان صفقة ما تمت بين القوات الاميركية والبريطانية مع ايران تتيح للأخيرة التمدد العسكري  في العراق من خلال وجودها المليشياوي المسلح واثارة الحرب الطائفية المجرمة التي جاءت ذروتها قبل واثناء تفجير القبتين في سامراء شمالي بغداد 0
وجاء حديث وزير خارجية روسيا في معرض الدفاع عن موقف بلاده ازاء رفض الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا مشاركة ايران في المؤتمر الدولي بجينيف حول سورية .


أبو البندورة يستحضر افكار الرفيق ميشيل عفلق في ذكرى وفاته




هشام عودة - عمان
توقف الباحث اسماعيل ابو البندورة عند السيرة الأدبية للمفكر القومي ميشيل عفلق، الذي بدأ حياته أديبا، له اسهامات في الشعر والقصة والمسرح، واذا كان عفلق، حسب ابو البندورة، طوى هذه الصفحة من سيرته بعد ان كرس نفسه مفكراً قوميا، فان عدداً من الدارسين والباحثين اشاروا الى اهمية هذه الصفحة في حياة عفلق بشكل خاص، وفي الحياة الادبية العربية بشكل عام، خاصة في ثلاثينيات القرن الماضي التي بدأ يبرز فيها اسم عفلق، اديبا وسياسياً، جاء ذلك في الحوارية التي نظمتها رابطة الكتاب الاردنيين وعدد من الهيئات الثقافية مساء الثلاثاء الماضي ضمن نشاط صالون الثلاثاء الثقافي، التي بحثت في «ميشيل عفلق مفكر عروبي».

واضاف ابو البندورة ان عفلق، اثناء دراسته في فرنسا، اطلع على مختلف التيارات السياسية والفكرية والفلسفية في اوروبا، منوها الى ان المداخلة التي سيقدمها تتناول اسهامات عفلق في تجديد الرؤية القومية وطرح الاشكاليات التي ما تزال اسئلتها حاضرة حتى الآن، واذا كان ابو البندورة انطلق في مداخلته من البيئة الفكرية التي نشأ فيها عفلق، فانه اشار الى ان مداخلته لن تكون تحليلية، بل تأتي في اطار قراءة جديدة لفكر عفلق وانجازاته التي أسهمت في تحديث الفكر القومي العربي، خاصة وهو القائد المؤسس لحزب البعث العربي الاشتراكي، لذلك كان طبيعيا أن يتوقف ابو البندورة مطولا امام التجربة السياسية للبعث، بعد أن اشار الى البعث في سوريا تم تغييبه والانقلاب عليه منذ العام 1966، وركز حديثه على تجربة البعث في العراق، وقيادة الرفيق الشهيد صدام حسين.
الحوارية توقفت عند عدد من المحطات التي رافقت عفلق او ارتبطت به، من خلال موقعه كقائد للبعث، منها نظرته للحركة الشيوعية، والمسحة الرومنسية الوجدانية التي جاءت واضحة في كتاباته الفكرية، لافتا النظر الى ان عفلق قام بترحيل كثير من المصطلحات الادبية الى كتاباته السياسية والفكرية، متوقفاً عند المصادر التي افاد منها عفلق في كتاباته، وفي مقدمتها التراث العربي الاسلامي، وناقش ابو البندورة الكتابات التي تناولت عفلق وكتاباته، التي كتبها مفكرون وفلاسفة عرب، مؤكداً ان مؤسس البعث وقائده كان يملك استقلالية كاملة وسعى الى تأسيس تيار ثالث في الحياة العربية، لذلك كان حريصا على انتاج فكر قومي مطابق للواقع العربي، ومن هنا جاءت ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي.
واشار ابو البندورة الى ان عفلق انتج صيغة ايجابية حقيقية في تفسير العلاقة بين العروبة والاسلام، لافتا النظر الى ان اعتناق عفلق للاسلام كان اعتناقاً رمزياً، من خلال تشبعه بالتراث العربي الاسلامي، وان الروابط التي قدمها حول العلاقة بين الوحدة والحرية والاشتراكية هي روابط متينة،
منوها الى ان البعث هو اول حزب عربي يتبنى الاشتراكية في خطابه السياسي والفكري، وطالب ابو البندورة في مداخلته باعادة افكار عفلق نحو صوابها المعرفي، متوقفاً عند اسهامات القائد البعثي وزملائه امثال ساطع الحصري وانطوان سعادة وقسطنطين زريق وغيرهم من المفكرين القوميين في القرن العشرين، وانعكاسها على الحياة السياسية العربية.
الحوارية التي جاءت متزامنة مع الذكرى الثالثة والعشرين لوفاة الرفيق القائد المؤسس ميشيل عفلق، قدمها رئيس الجمعية الفلسفية الاردنية الدكتور هشام غصيب ودار فيها حوار موسع بين الباحث والجمهور الذي لم يتوقف عند افكار عفلق القومية فقط، بل تعدت مداخلاتهم الى اعادة استحضار جدوى الافكار القومية وراهنيتها في هذه المرحلة، وهو ما اشار اليه رئيس رابطة الكتاب الاردنيين د. موفق محادين الذي أكد ان أهمية الحديث عن عفلق وأفكاره والعمل على استحضاره الآن في الحياة العربية، بوصفه مفكراً عروبياً، لأن معسكر الاعداء يستهدف اليوم الامة وهويتها وموقفها القومي، في مواجهة الخطاب الظلامي، وهي حوارية تاتي ضمن مشروع التنوير الذي تتبناه الرابطة وشركاؤها في الهيئات الثقافية، منوها الى ان الحوارية المقبلة ستتناول محمد علي ومشروعه القومي يقدمها الباحث بسام هلسة.
شبكة البصرة
السبت 3 شعبان 1433 / 23 حزيران 2012

رئيس وحدة بحوث الرأي العام: كارت شفيق تم حرقه والسناريو البديل بعد فوز مرسي الطعن ببطلان الانتخابات.



رئيس وحدة بحوث الرأي العام:
- كارت شفيق تم حرقه والسناريو البديل بعد فوز مرسي الطعن ببطلان الانتخابات.
- انحياز المجلس العسكري ولجنته الانتخابيه ضد مرسي أصبح قرآن أو انجيل يُتلى.
-       قهرونا بترك الخيار الثوري وانقلبوا على الخيار السلمي لأنه جاء بما لايشتهون.
-       الطريق الثالث  لجورج اسحق تأخر وكان الأجدر توجيهه للأقباط في الجولة الأولى.
-       تغيير النتيجة ضرباً مباشراً في زمة القضاء المصري وضغطاً على لجنة الانتخابات.
-       شبهة التنسيق مع الأمريكان تلاحق النظام المصري وليس الإخوان وقوى الثورة.
-       الحياد لا يكون بين فريق يستقوي بعسكره ولجنته وملياراته مع إرادة شعبية وثورية.
-       كتاب وباحثون خلعوا عباءتهم الصعيدية ولبسوا طرحة الثورة المضادة 
-       من المسلمات المصرية انتماء أساتذة التزوير ورؤوس النفاق والتضليل إلى حملة شفيق.
أوضح الدكتور/ صابر حارص أستاذ الإعلام ورئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج  أن قراءة المشهد السياسي الآن من واقع فحص الطعون وعدم الإعلان عن أية انتصارات تغير من نتيجة فوز مرسي تؤكد قطعاً بأن كارت شفيق لدى المجلس العسكري قد تم حرقه بغير رجعة، وأن الكارت الوحيد المُتبقي هو الطعن على فوز مرسي لدى المحكمة الدستورية خلال ستين يوماً من جانب حملة شفيق أو المجلس العسكري أو أي طرف له مصلحة، وأن هذا السيناريو ربما يُعطي الفرصة للمجلس العسكري في التفاوض مع القوى الثورية والإخوان في تأمين استحقاقاته ومكتسباته طوال ستين عاما ويتسق  أيضاً مع خلفية وجود أغلبية أخرى كانت ترفض كلا المرشحين، خاصة وأن هذا السيناريو يأتي بعد التمهيد له من جانب المجلس القومي لحقوق الانسان الذي ظهرت نتائج تقريره عن الانتخابات قبيل إعلان النتيجة بيوم واحد فقط وتصف مناخ جولة الإعادة من جانب الطرفين بالاحتقان وتجاوز سقف الإنفاق الانتخابي وتدخل أئمة المساجد في الدعاية وشكاوى لم يتحقق فيها بمنع الأقباط من الوصول الى المقار الانتخابية. 
واكد حارص أن الطعن على الانتخابات ضرباً مباشراً في زمة القضاء المصري الذي كان صارماً في مواجهة أي محاولات أو تجاوزات من جانب حملة مرسى وأنصاره بشكل خاص، كما أن احترام القضاة في اللجان الفرعية والعامة الذين احتاطوا لسلامة الانتخابات والفرز وتفريغ البطاقات وتحرير المحاضر بحضور مندوبين من المرشحين وحقوق الانسان ووسائل الإعلام لا يمكن أن يتبعه أي تعديل في نتيجة الانتخابات إلاّ إذا تعرضت اللجنة العامة لضغوط سياسية.
وأشار حارص إلى عدم وجود حياد حقيقي في وسائل الإعلام وبين رموز القوى السياسية، وأن الذين يدّعون الحياد ويبتعدون عن كلا المُرشحين أو القوى المتصارعة إنما يضربون بذلك الإرادة الشعبية والثورة المصرية وميدانها بالتحرير بسلاح أخطر بكثير من أسلحة الثورة المضادة، ودلّلّ حارص على ذلك بقوله أن الحياد لا يكون أبداً بين ظالم مُستبد يستقوي بسلطته ومجلسه العسكري ولجنته الانتخابية وأجهزة أمنه الأربعة وإعلامه الهابط وملياراته التي لا تُعد ولا تُحصى وفلوله المنتشرين كالوباء في القرى والنجوع،  وبين ضعيف أعزل لا يملك إلاّ أغلبية شعبه التي جاءت بها صناديق الاقتراع، كما أن الحياد لا يكون بين مُعتدي على حقوق الشعب وبرلمانه ودستوره وإرادته في الصناديق، وبين مظلوم ومقهور وشهيد لقي ربه منذ عام ونصف وشاهد على الذل والإذلال طوال المرحلة الانتقالية.
 وأضاف حارص أن الذين يزعمون أنهم محايدون هم فالأصل شياطين خُرَّص، وصُم  بُكم عُميُ لا يرجعون، ويضمرون في داخلهم الشر للثورة وقواها وأهدافها، ويؤجلون فرحتهم بعودة الفساد والطغيان الذي حافظ على مصالحهم ونجوميتهم التي ذهبت مع رياح الثورة، ويسعون في الوقت نفسه إلى أن يظلوا في مربع الحياد والاستقلالية إذا نجحت الثورة ومرشحها.
وحذر حارص الشعب المصري  من الاستماع إلى شخصيات كثيرة فضحتها الثورة المصرية الثانية، ومن أدوارها المشبوهة في خداع الثورة وميادينها بالمحافظات تحت شعار الحفاظ على مصر والجيش المصري، وما اتسمت به هذه الشخصيات من التحول والتلون في المواقف والأساليب من الحياد الظاهري الى التحيز الهادىء أو الفاقع  أمثال مصطفي بكري وضياء رشوان وسامح عاشور الذين خلعوا عباءتهم الصعيدية ولبسوا طرحة الثورة المضادة وغيرهم من الوجه البحري أمثال أسامة الغزالي حرب وعماد الدين اديب وياسر رزق ومحمد حامد ولميس الحديدي وغيرهم الذين يروجون الآن لإشاعات التدخل الأمريكي لصالح مرسي ويحاولون بذلك خداع الميدان والرأي العام وتحويل اتجاهاته إلى موضوعات حساسة بهدف تخفيف الضغط الشعبي على العسكري ولجنته الانتخابية، واكد حارص أن تصريحات الأمريكان هي مجرد تساؤلات وإبداء القلق على مصر كدولة محورية تؤثر على ما حولها وعلى مصالح العالم كله، ومع ذلك تم مواجتها من حزب الحرية والعدالة بأن المشهد المصري شأن داخلي غير قابل للتدخل من أي قوى خارجية. 
وأوضح حارص أن الميدان في التحرير والاسكندرية قام بالرد على المُغالطين الذين يروجون لصدام الشعب مع  الجيش دون تفرقة بين الجيش والمجلس العسكري كسلطة سياسية تدير شئون البلاد، وأطلق الثوار شعار (الجيش المصرى بتاعنا والمجلس مش تبعنا)، وأوضح حارص أيضاً أن الإخوان والمعارضة الوطنية لم تكن علاقتها بالأمريكان يوماً ما علاقة طبيعية نظراً لدعم الأمريكان للاستبداد والفساد المصري ونظام مبارك، وأن الذي تعرفه الناس جميعاً في القرى والنجوع هو العلاقة الآثمة التي تربط النظام المصري بالبيت الأبيض ومخابراته وإمارته المُدلَّلة في إسرائيل، وأن أي محاولات من جانب بكري والغزالي حرب لإقناع الرأي العام بغير ذلك مصيرها الفشل وتصب في النهاية في مربع التاريخ الأسود لهذه الشخصيات التي تخشى الآن من فضائحها المسكوت عنها نتيجة لعبها أدواراً مزدوجة أثناء الثورة وقبلها.  
وقال حارص أنه ليس صحيحاً أن استباق إعلان النتائج أدى إلى انقسام وصراع في الوطن، لأن استباق النتائج تم سابقاً في الجولة الأولى ونتائج الانتخابات البرلمانية أيضاً ولم يحدث أي اعتراض من لجنة الانتخابات أو المجلس العسكري أو الإعلام أو الُمرشحين والقوى المُتنافسة، وأن ما يجري ليس صراعاً بين قوى الشعب ولكنه تعبير عن قطاعات جماهيرية  كبيرة بالرفض لقرارات العسكري غير الدستورية وتوقيتها المشبوه بحل البرلمان والاعلان الدستوري المُكمل وشُبهة التلاعب في نتيجة الانتخابات لصالح مرشج معين.
 وأكد حارص أن هذه القرارات المشبوهة هي التي يمكن أن تقود البلاد إلى فتنة وصراع قد يدخل مصر –لاقدر الله- في سيناريو القذافي أو الاسد أو مبارك مرة أخرى،  وأن العسكري ولجنته الانتخابية هما وحدهما اللذان بيدهما إخماد هذه الفتنة بإعادة النظر في هذه القرارات وعدم التلاعب في نتائج الانتخابات،  خاصة وأن العالم كله والمصريين جميعاً بلا استثناء يوقنون بأن أساتذة التزوير وأرباب التزييف ورؤوس النفاق والتضليل ينتمون إلى حملة شفيق، وأن تاريخ مصر الانتخابي كله منذ السادات وحتى مبارك قائم على التزوير الفج  والمخطط والمُستعين بلجنة السياسات ووزارة الداخلية وأمن الدولة والبلطجية وسلاح العمائم الصعيدية التي وظّفت أبنائها وبنت بيوتها وفتحت مخابزها من ممارسة هذا التزوير، وأن الإخوان والمعارضة المصرية لم يعرفوا التزوير ولم يجربوه ولم يمتلكوا أسلحته ولم يستطيعوا تنفيذه خاصة في ظل تضامن قوى الثورة المضادة مع شفيق سواء كانوا قضاةً مُشرفين على اللجان أو عسكر وشرطة يتواجدون خارج اللجان أومندوبين من الفلول داخل هذه اللجان، ولم يشاهد الشعب المصري نجاحاً برلمانياً لمعارض أو إسلامي إلاّ بالإرادة الشعبية سواء قبل الثورة أو بعدها.
وأكد حارص أن السبب الحقيقي في تأجيل فوز مرسي لا يعود إلى فحص الطعون والشك في سلامة الانتخابات لأن اللجنة العليا تثق تماماً في نزاهة قضاتها من جانب وعدم رغبة معظمهم في مجىء مرسي، كما تثق اللجنة أيضاً أن أي تلاعب في الصناديق أو اللجان أثناء الانتخابات لصالح مرسي كان سيتحول إلى فضيحة، وأن السبب الحقيقي في تأخير النتيجة هو دراسة السيناريوهات البديلة في ظل رئاسة مرسي.
وأعرب حارص عن يقينه برغبة العسكري ولجنته الانتخابية في عدم مجئ مرسي، وأن هذه الرغبة تُؤثر بشكل أو بآخر في عملية فحص الطعون، وأن نجاح مرسي لا يعني إلاّ إنعدام كل الثغرات والمنافذ القانونية والإدارية  التي يمكن أن تنفذ منها اللجنة بإلغاء الانتخابات أو فوز شفيق، لأن ثقة الغالبية من المصريين بانحياز المجلس العسكري ولجنته الانتخابية ضد مرسي أصبح  قرآناً أو انجيلاً يُتلى.
وناشد حارص جموع الشعب المصري أن تتبنى موقفاً سريعاً لنصرة الثورة وأهدافها والعودة إلى الشرعية وأصولها واحترام الدستور الذي لا ينص على تفويض رئيس الجمهورية بحل البرلمان ولا السطو على السلطة التشريعية وإعلان دستوري مُكمل دون العودة للشعب مصدر السلطات، وأضاف حارص أن الظرف الآن ليس مناسباً للنعي والعزاء والركون إلى الكنبة لأن العالم كله تيقن أن مشكلة مصر في حكامها منذ عبدالناصر وحتى المجلس العسكري، وأن هذا اليقين أعاد للأذهان إحياء فكرة الجهاد التي أودت بحياة الرئيس السادات، بل وعاد الناس يتحدثون في التماس العذر للجماعة الاسلامية والجهاد حينما لجأوا الى قتال النظام الفاسد المُستبد، وأن هذه ليست دعوة للجهاد المسلح المشروع في مواجهة الأجنبي فقط، ولكنها تحذير من مناخ مواتي لترويج مثل هذه الأفكار.
وأشار حارص إلى ما يجيش بنفوس الجماهير من إحساس بالقهر نتيجة إجبارهم على ترك الخيار الثوري طيلة عام ونصف وانصياعهم الى الخيار السلمي الشرعي الذي أعطى فرصة للفلول والثورة المضادة بإذلال مصر وخوضها انتخابات الرئاسة أكثر من الفرص التي اعطاها للثورة المصرية البيضاء ومُرشحينها، وأن الخيار السلمي والشرعي حينما جاء بما لا يشتهون أرادوا الانقلاب على الثورة والصندوق معاً. 
وأضاف حارص أن التحرير الآن يمثل كافة طوائف الشعب المصري، ويستقبل مصريين  بشكل مُستمر ومُتزايد من كافة المحافظات والقرى والنجوع  والأحياء الشعبية عبر القطارات أو الميكربوصات الخاصة،  وأن الجميع مُصرون هذه المرة على نجاح الثورة الثانية واستيعاب الدرس السابق الذي وثق فيه الثوار بالمجلس العسكري وأمنوهم على ثورتهم، وأن محاولات الفلول بتحريك مسيرات تأييداً للعسكري في مدينة نصر أو صراخهم الإعلامي بترك الميدان أو الدعوة لطريق ثالث بعيداً عن عسكرة الدولة أو هيمنة التيار الديني  هي كلها محاولات فاشلة تستهدف عرقلة المرشح المدني والثوري الفائز عبر صناديق الانتخاب، وأن الميدان استوعب هذه المحاولات المُضلِّلة  بعد أن تأكد من الذين خططوا وسعوا وتآمروا على اسقاط الثورة الاولى، خاصة وأن فكرة الطريق الثالث تأتي من جورج اسحق الذي لم يطل على  أقباطه طوال الانتخابات وينصحهم بتحويل أصواتهم من شفيق إلى حمدين صباحي لانقاذ الثورة من الجولة الأولى. 

شباب العدل والمساواة : لقاء د.مرسى بقوى سياسية ليبرالية وللناشطان وائل غنيم واحمد ماهر "تطمين"




فى بيان صادر عن حركة شباب العدل والمساواة المصرية الشعبوية جاء فيه"بمناسبة المؤتمر الصحفى الذى عقدته حملة د.محمد مرسى باحد فنادق القاهرة يوم  22/6/ 2012م وحضره مجموعة من السياسيين والنشطاء الذين كانوا يحرصوا على معاكسة الشرعية والارادة الشعبية والانقلاب على الديمقراطيةواعتادوا يلتفوا على ارادة الشعب ويتهموا غيرهم بما فيهم واولهم الناشطان وائل غنيم واحمد ماهر وطارق الخولى مديرا شركة 6 ابريل ممن اعتادوا يشوهون بكل الوسائل الناعمة اكثر الناس وطنية وخشية على مصر لمجرد انهم لا يرقون لهم وقد اعتدنا من الناشط وائل غنيم ان ينكر الحق كثيرا لمجرد ان نكرانه سيكون لمصلحته ، وبذلك المؤتمر الذى حضره هؤلاء نؤكد نحن شباب الثورة الغير مسيس انهم هؤلاء النشطاء بضعة من مجموعة من الشباب المتسلق ممن اتسمت بمعاكسة الارادة الشعبية والركوب على الثورة وتشتيت وحدة الصف والتكلم بكلام مثالى كالشعر يسقط كل ما فعلوه على غيرهم باسلوب متعمد يؤكد مدى خبث تلك المجموعة من شباب وشابات وحتى فوجئنا مؤخرا بتحول احمد ماهر لاسباب عديدة وما يريد هؤلاء الا الانتشار والسعى الى اعلى المناصب بالدولة ، وما فعلوه صعب نسيانه خاصة فىأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والاضرابات التي تم تنظيمها أمام مجلس الشعب .

نؤكد ان د.محمد مرسى تعمد يجمع حوله المجموعة التى التقاها بذلك الاجتماع كى تدعمه ويطمأنها ان جماعة الاخوان المسلمين لا تريد مطلقا الانتقام من احد كان يصر على محاربتها وتشويهها كما يُشاع وان جماعة  الاخوان تحرص على التوافق وفرد جناحيها لجميع مخالفيها من اجل مصر وإن كان لها عثرات بسيطة لكنها عثرات تُحسب لمصلحة مصر العليا ."