20 يناير 2015

جون ريز يكتب عن: الإرهاب والبروباجندا الغربية

John Rees
ترجمة اسلام ديلي
ترجمة موقع إسلام ديلييلقي الكاتب والناشط "جون ريس" نظرة على الأسباب الكامنة وراء الحملة الدعاية لترويج الحقائق حول الإرهاب.
"أسبوع التوعية لمكافحة الإرهاب" الذي نظمته الحكومة قد انتهى. وقالت أنه إعلن عن مجموعة من القوانين الجديدة لحمايتنا من الهجمات الإرهابية كما شجعت المؤسسات والأفراد لتبليغ الشرطة عن أي شخص يعتقدون أنه ربما يكون متورطاً في الإرهاب.
هذه ليست سوى أحدث جولة من هذه التدابير، وهي جزء من محاولة مستمرة لإجبار الناس على رؤية العالم بالطريقة التي تنظر من خلالها الحكومة.
بيد أن هناك مشكلة رئيسية. فالرواية التي تسوقها الحكومة لا تتناسب مع الحقائق التي أرض الواقع. وإليكم الأسباب مع الرسوم البيانية التوضيحية :
1 السياسات الخارجية للحكومة، سياسات غبيه.
هذا الرسم البياني (الشكل 1) يبين تصاعد الإرهاب في جميع أنحاء العالم في أعقاب غزو أفغانستان عام 2002م ، والعراق في عام 2003م، كما ذكرت دام اليزا مانينجهام بولر، الرئيسة السابقة لجهاز الإستخبارات البريطانية MI5، للجنة التحقيق حول الحرب على العراق؛ أن الأجهزة الأمنية حذرت توني بلير من أن الحرب على الإرهاب من شأنها أن تزيد من خطر الإرهاب.
وقد حدث هذا بالفعل. لا يمكن القضاء على خطر الإرهاب ما لم يتم القضاء على العوامل المحركة تاريخياً للإرهاب في إطار الأزمة القائمة في الشرق الأوسط، والحل يكمن في تغيير السياسة فقط.
2- غالبية الأعمال الإرهابية لا تقع في الغرب.
الناس الأكثر عرضة لخطر الإرهاب ليسوا في الغرب، ولكنهم في الغالب الأعم في المناطق التي يخوض فيها الغرب الحرب ضد تلك المجتمعات، إما أصالة أو بالوكالة. أمريكا الشمالية وأوروبا تعاني من مستويات أقل من خطر الإرهاب كما في (الشكل 2) أعلاه .
فقط فرنسا، البلد الذي لديه ماض استعماري طويل (ومن الدول الأكثر نشاطا وصخبا حول الصراعات الحالية) ، ومع ذلك تعاني من مستوى متوسط من خطر الإرهاب. وهناك ست دول تعتبر الأكثر عرضة لخطر الإرهاب وهي الصومال وباكستان والعراق وأفغانستان والسودان واليمن، وهي ايضا المسارح التي تدور فيها الحروب الغربية، وحروب الطائرات بدون طيار أو الحروب بالوكالة.
أعداد القتلى في الحرب على الإرهاب أكثر بكثير من تك التي لقيت حتفها بسبب الأعمال الإرهابية.
إذاً العلاج هو أكثر فتكا من المرض. سوف تمر بخاطرنا لحظة تأمل، نقول فيها لماذا؟
نشر القوة العسكرية الغربية، الأكثر تطورا من الناحية التكنولوجية والأكثر تدميرا في العالم، دائما ما تنتهي بقتل أعداد من المدنيين أكثر بكثير ممن يموتون في هجوم انتحاري بحزام ناسف - أو حتى بمفجرين كما حدث في 9/11 في الطائرات المختطفة. وكما يبين هذا المخطط الدائري التالي (الشكل 3)، فإن وفيات المدنيين في أفغانستان وحدها أكبر بكثير من تلك التي تسببتها هجمات 9/11. وإذا أضفنا أعداد القتلى المدنيين نتيجة للحرب في العراق والإرهاب الذي ولدته أثناء فترة الاحتلال، فيجب اعتبار هذا المشروع من أكثر المشاريع التي حققت نتائج عكسية في التاريخ العسكري.
4- نطاق التهديد الإرهابي
الهجمات الإرهابية غالبا ما تكون غير فعالة، وخصوصا عندما يتم تنفيذها بواسطة متطرف "منفرد" بدلا من منظمات عسكرية مثل الجيش الجمهوري الايرلندي. فأكثر من نصف الهجمات الإرهابية لا تسبب أي حالة وفاة، ولو نظرنا إلى الفترة التي كان فيها الجيش الجمهوري الايرلندي متورطا في التفجيرات وعلى مستوى العالم كما في الرسم البياني التالي (الشكل 4) ، فمعظم الهجمات الإرهابية لم يُقتل فيها أحدا. وهذا ليس للتقليل من الخسائر في الأرواح التي أزهقت، ولكن لوضع الأمور في نصابها الصحيح.
لقد مر إلى الآن ما يقرب من عشر سنوات على تفجير حافلة في لندن في7/7، وفي ذلك العقد كان هناك حالة قتل إضافية واحدة في المملكة المتحدة نتيجة الإرهاب "الإسلامي"، وهو الطبال لي ريجبي، وهو ما يرفع عدد القتلى خلال السنوات العشر إلى 57 شخصا. أما العام الماضي وحده فعدد الاشخاص الذين قتلوا في عمليات القتل «العادية» في المملكة المتحدة بلغت 500 حالة، وقد كان ذلك من أقل الأرقام على مدى عقود.
لا مجال للمقارنة بطبيعة الحال بين مستوى حملة الجيش الجمهوري الايرلندي و"التطرف الإسلامي" في هذه الأيام، فقد قام الجيش الجمهوري الايرلندي، بتفجير أحد كبار المحافظين داخل مجلسي البرلمان، وقتل أحد أفراد العائلة المالكة في يخته قبالة سواحل أيرلندا، وفجر الفندق الذي كان يقام فيه مؤتمر حزب المحافظين وأطلقوا قذيفة هاون في الحديقة الخلفية لـ10 داوننغ ستريت. وهذه على سبيل المثال لا الحصر مجرد عدد قليل من الهجمات غير العادية للجيش الجمهوري الإيرلندي.
وحتى في الفترة منذ عام 2000م نفذت هجمات فعلياً أكثر(في مقابل الهجمات المخطط لها) من قبل الجيش الجمهوري الايرلندي، والطالب الأوكراني "بافلو لابشين" الذي يعاني من رهاب الإسلام، والذي ارتكب جريمة قتل ونفذ سلسلة من الهجمات على المساجد في وست ميدلاندز، كانت أكثر من تلك التي نفذها المتطرفين الإسلاميين.
شخصيا أرجو أن لا تكتفي بما أقوله لك، واقرأ ما نشرته مجلة السياسة الخارجية، مجلة النخبة الدبلوماسية الأميركية، في 2010، حيث نشرت مقالا بعنوان "إنه الإحتلال، أيها الغبي!":
"كل شهر، هناك المزيد من الإرهابيين الانتحاريين يحاولون قتل الأمريكان وحلفائهم في أفغانستان والعراق وغيرها من بلاد المسلمين، أكثر مما كان عليه في جميع السنوات قبل عام 2001م مجتمعة. فخلال الفترة من عام 1980م إلى عام 2003م، كان هناك 343 هجوم انتحاري في جميع أنحاء العالم، وكانت 10 في المئة منها على الأكثر تنطلق من مناهضة الولايات المتحدة. لكن منذ عام 2004، كان هناك أكثر من 2000 هجوم انتحاري، وأكثر من 91٪ منها كانت ضد الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها في أفغانستان والعراق وغيرها من البلدان.
وقد خلصت دراسة أجرتها مؤسسة راند إلى ما يلي:
"في دراسة شاملة قامت بتحليل 648 من الجماعات الإرهابية التي كانت موجودة بين عامي 1968م و 2006م، بناء على قاعدة بيانات الإرهاب التي تحتفظ بها مؤسسة راند والمعهد التذكاري لمنع الإرهاب، فإن الطريقة الأكثر شيوعاً التي تنتهي إليها الجماعات الإرهابية هي 43٪ ... كانت من خلال التحول إلى العملية السياسية ... فالقوة العسكرية كانت فعالة في 7٪ فقط من الحالات التي تم فحصها".
الدرس المستفاد من كل هذا واضح لا لبس فيه: وهو أن الحرب على الإرهاب تنتج الإرهاب، والحكومة تبالغ في التهديدات من أجل تحقيق القبول لسياسة لا تحظى بالشعبية، لذلك يتم تشويه صورة مجتمعات بأكملها تضمن تشكيل أقلية لها حافز إضافي لارتكاب هجمات إرهابية. هذا هو التعريف الدقيق للقرارات السياسة ذات النتائج العكسية.

19 يناير 2015

الواقع أسوأ .. فيديو .. تسريب جديد لمكتب السيسي يفضح سحرة فرعون

السيسي يتحدث عن الاذرع الاعلامية "تسريب قديم"
تسريب مكتب السيسي حول توجيه الاعلاميين بالاسم "تسريب جديد"
‎‎منشور‎ by ‎محمد نصار محمد نصار‎.‎










خلفيات حول اعلاميي الشيشة
تعليق معتز مطر حول اراجوازات الاعلام

ايات عرابي حول اراجوزات الاعلام

فيديو..شرح كامل لمخطط منطقة الشرق الأوسط ومستقبل اسرائيل في ظل السيسي



شاعر إسرائيلي كبير ينشر اعلانات يطالب فيها عباس: بمقاضاة اسرائيل كمجرمة حرب

نشر الشاعر الإسرائيلي المشهور، ناتن زاخ، اليوم الاثنين، إعلانا خاصا على صحيفة "هآرتس" اليسارية، يتمنى من خلاله التوفيق والنجاح لرئيس السلطة الفلسطينية في إجراءاته القضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وجاء في نص الإعلان: "لأبي مازن تحياتي في طريقكم إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ناتن زاخ". وكان الشاعر قد أبدى في السابق دعمه لرئيس السلطة الفلسطينية ولنضاله في الأمم المتحدة ضد إسرائيل.
وقال زاخ لوسائل الإعلام الإسرائيلية، حين سئل عن اتهامات رئيس السلطة الفلسطينية لإسرائيل بأنها نفذت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، "صدر عن السياسيين الإسرائيليين اتهامات أقسى من أقوال "ابو مازن" هذه".
إعلان للشاعر الإسرائيلي نتان زاخ يدعم سعي رئيس السلطة الفلسطينية في لاهاي

وأثار إعلان الشاعر الإسرائيلي ضجة في أوساط اليمين الإسرائيلي، ومن الذين أسرعوا في الرد على إعلانه المستفز، النائبة عن حزب "البيت اليهودي"، أيليت شاكيد، والتي كتبت في صفحة فيس بوك الخاصة: "ناتن زاخ يحرض على إرهاب ديبلوماسي ضد إسرائيل".
واستغلت شاكيد الفرصة لتهاجم حزب العمل الذي يخوض الانتخابات القريبة تحت شعار "الفريق الصهيوني" قائلة "هذا ما يحصل حينما يجلس في الفريق الصهيوني أشخاص يدعمون أسطول الحرية إلى غزة.

إلهام شاهين تراجع نصوص الإسلام وحاجة ملحة لإستشارة الحاجة «دينا»

بقلم بسام البدارين
السيسي وإلهام شاهين
أبدعت النجمة المصرية إلهام شاهين، وهي تبلغ الجمهور بالوظيفة الجديدة التي اختارها للقيام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بناء على تكليف لنقابة الفنانين وهي مراجعة نصوص الدين الإسلامي، لكي تخلو من التطرف والتشدد والغلو والإرهاب.
«الحاجة» إلهام شاهين، وبعدما حلقت رأسها على الصفر مؤخرا ظهرت جدية وهي تتحدث برسالتها الجديدة عبر محطات متعددة، من بينها «القاهرة والناس»، فهي تماما «الرجل المناسب في المكان المناسب» لإنها من حفظة القرآن الكريم ومن المتبحرين في «السنة النبوية» وتحفظ «سيرة الصحابة» و»منقولات إبن تيمية» قبل حفظها لإسمها.
يمكن بموجب التكليف الرئاسي – الذي إنتقده، حتى رئيس وزراء فرنسا الأسبق -لمؤسسة الأزهر أن تفتح فرعا لها في مقر نقابة الفنانين حتى تصبح مراجعة النصوص مهمة نافذة … شخصيا أقترح على مؤسسة الرئاسة المصرية الوقورة ما دامت قد شجعت سابقا صاحب نظرية «صباع الكفتة» ضم فنانة من طراز الراقصة اللهلوبة «دينا» فهي أيضا متميزة بالرقص، وسبق أن رأيت صورتها وهي تؤدي فريضة الحج.
في المحصلة يا جماعة.. نبصم على المطلوب بلاش كلمة «إنقلاب» ونعم لإرادة الشعب المصري ونصفق لمؤسسة السيد الرئيس ومفيش مشكلة يطلع حسني مبارك من السجن وينسجن الشعب المصري، ويجوز قطاع غزة الجائع يقود الإرهاب في سيناء، لكن لا تزيدوها علينا.. إلهام شاهين تتولى مراجعة نصوص الدين…هذه كبيرة ورب الكعبة!
«صباع الكفتة» مجددا
بصراحة إنزعجت من الخبر عندما قرأته أسفل شاشة «الجزيرة» وهي تغطي حادثة فرنسا.. المستشار العلمي للرئيس المصري الأسبق والمؤقت عدلي منصور… أراهن بعدم وجود من يتذكر هذا الرجل.. حتى نتذكر مستشاره العلمي.
المهم الرجل المستشار إياه طالب الدولة المصرية بالإعتذار الصريح للشعب المصري عن صاحب مخترع جهاز «صباع الكفتة»، الذي وعد الكرة الأرضية بحل جذري لمشكلة الإيدز، وبقي في منصبه في المؤسسة العسكرية عشية الإنقلاب.. عفوا «الإنتخابات».
يعني ضمير المجموعة، التي قفزت بالرئيس عبد الفتاح السيسي إستيقظ بأثر رجعي وسحبت تأييدها لقصة «صباع الكفتة»، وهذا يؤلمني قليلا لأنه ببساطة يبقي الراجل «بتاع الصباع» على قيد الحياة، فقد أوشكت على نسيانه قبل تذكيرنا به مجددا من الزملاء في غرفة أخبار «الجزيرة»، سامحهم الله.
في كل الأحوال لعلها آخر مرة نسمع فيها بإسم عدلي منصور ومستشاريه وبتوع «صباع الكفتة».
نتنياهو «ديك الحبش»
إستضافني برنامج «عين على القدس» في التلفزيون الأردني ووجدت نفسي مع المذيع والضيف مجددا مندفعين للتحدث عن إستعراضات «ديك الحبش» نتنياهو في مسيرة باريس الأخيرة.
لا أفهم شخصيا في فرنسا أو ما يحصل فيها، وأترك الأمر لتحليل زميلنا صبحي حديدي، لكن الفرصة مواتية للتأكيد على مسألتين: اولا: إسرائيل كانت وما زالت مصنع التطرف والإرهاب وذريعة لكل المجانين منا، خصوصا، وأن الغرب يدللها على حساب شعوب منطقة الشرق الأوسط.
ثانيا: عدد لا يستهان به من دهاقنة التطرف ومشايخ الإفتاء نشأوا وترعرعوا في أحضان أجهزة الإستخبارات الغربية والأمريكية و»البضاعة « هنا ترد إلى أصحابها بعدما أهلكت الضرع والزرع في بلادنا.
الإرهاب ولد في اللحظة التي تغافل فيها النظام القضائي الأمريكي عن جندي المارينز بعدما أجرى له محاكمة صورية على فعلة شنيعة غير بشرية عندما إغتصب طفلة عراقية معاقة حركيا، ثم أحرق جثتها أمام والدها، وعندما سكت جيش الإحتلال الأمريكي عن ما فعله جنوده في سجن «أبو غريب».
مدير مكتب «القدس العربي» في عمان

فيديو .. "اسمى بغداد" اغنية لمطربة فرنسية حول محنة العراق

كنت اعيش سعيدة في قصوري الباهرة من الذهب الاسود والاحجار المصقولة
على شاطئ دجلة المتدفق
هناك حيث مر الالاف الخلفاء على طريق الكرستال ليرقصوا معي
...
يدعونني المدينة المبهجة التي منحها الله خيراته
يلقبونني بعاصمة النور
يا آلهي كيف ضاع كل شيء
اسمي بغداد
سقطت تحت نيران العربات المدرعة
اسمي بغداد
وقد نستني شهرزاد
وانا اعيش في وطني كشحاذ فقير
تسحقه البولدوزرات
تسكنني الارواح
وامرغ جمالي على اطلال الصخور
انهم يغتالون روحي
انا التي يسمونني عاصمة النور
يا آلهي ، اضاع كل شيءاسمي بغداد
وقد نستني شهرزاد ...نستني ... نستني

A French singer sings for Baghdad, the capital of enlightenment...
The song's french lyrics:
J'ai vécu heureuse
Dans mes palais d'or noir et de pierres précieuses
Le Tigre glissait
Sur les pavés de cristal
Mille califes se bousculaient
Sur mes carnets de bal
On m'appelait la Cité pleine de grâce
Dieu comme le temps passe
On m'appelait capitale de lumière
Dieu, que tout se perd
(refrain)
Je m'appelle Bagdad
Et je suis tombée
Sous le feu des blindés
Sous le feu des blindés
Je m'appelle Bagdad
Princesse défigurée
Shéhérazade
M'a oubliée
M'a oubliée
Je vis sur mes terres
Comme une pauvre mendiante sous les bulldozers
Les esprits me hantent
Je pleure ma beauté en ruines
Sous les pierres encore fumantes
C'est mon âme qu'on assassine
On m'appelait capitale de lumière
Dieu, que tout se perd
(refrain)
Mes contes des Mille et une nuits
N'intéressent plus personne
Ils ont tout détruit
(refrain)

فيديو .. الفيلسوف الفرنسي ميشال اونفري يعترف بأن المسلمين يقفون الى جانب الحق والصواب

‎‎منشور‎ by ‎إظهار الحق‎.‎

من مذكرات قائد فرنسي: ذبحنا وحرقنا 6 ملايين جزائري وكنا نقايض النساء بيننا كالغنم





بالفيديو.. "هشام جنينة": بعض القيادات وصلت رواتبها إلى 2 مليون جنيه شهريا

قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أنه لم يصل للجهاز أي شكوى أثناء الرقابة على تطبيق الحد الأقصى للأجور على العاملين في البنوك.
وقال "جنينة" في حوار لـ"مصر العربية": "لم تصلنا شكوى من البنوك، وهذه شهادة حق يجب أن تقال في حق القيادات البنكية، فهناك تطبيق صارم للقانون من البنك المركزي على سائر البنوك الخاضعة لرقابة الجهاز، ونتوجه بالشكر للسيد هشام رامز، رئيس البنك المركزي، على التطبيق السليم للقانون."
وأضاف "جنينة" أن الهدف من القانون ليس الرغبة في التنكيل، ولكن إعمال فكرة العدالة الاجتماعية، وتذويب الفوارق المالية بين القيادات والعاملين في أي مؤسسة؛ لأنه بعد ثورتين طالبت فيهما الناس بالمساواة والعدالة، مينفعش أعين ابني قاضي لأني قاضي وهناك من هو أكفأ.
وأشار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إلى أن هناك بعض القيادات وصلت رواتبها إلى ما يربو على مليوني جنيه قبل تطبيق الحد الأقصى للأجور، في الوقت الذي نجد في مواطنا في بداية السلم الوظيفي راتبه لا يكفيه أسبوعًا واحدًا، .

"جلوبال بوست": مصر تتكتم على هذه الكارثة

المصريون - كتبت - جهان مصطفى
ذكرت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية أنه منذ شهر يوليو 2013، اعتقلت السلطات المصرية أكثر من 700 طفل، منهم 156 في سجن سري بمدينة بنها, والآخرين في أماكن احتجاز غير مناسبة للأطفال.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 17 يناير "مصر لديها سجل كارثي, عندما يتعلق الأمر بسجن الأطفال وتعذيبهم"، ونقلت عن حليم حنيش، وهو محام بـ"مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف"، قوله :"لا أحد لديه إمكانية للتحقق من أعداد الأطفال المعتقلين في سجون مصر".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يزيد من حجم هذه الكارثة, أن السلطات المصرية مازالت تصر على أنه لا يوجد سجن سري في بنها, أو وجود معتقلين بالسجون.
البرلمان الأوروبي في تقرير له في 15 يناير مصر إلى الإفراج فورًا، وبدون شروط، عن كل معتقلي الرأي، بمن فيهم عناصر جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأعرب البرلمان عن قلقه الشديد من "القيود المفروضة على الحقوق الأساسية، لا سيما حرية التعبير، وتشكيل الجمعيات، والاجتماع، والتعددية السياسية، وسيادة القانون في مصر".
وقال :" إنه منذ 30 يونيو 2013 , شنت الحكومة المصرية حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية والمضايقات والتخويف والرقابة ضد منتقديها".
ودعا البرلمان إلى وقف جميع أعمال العنف، التي ترتكبها السلطات الحكومية، وقوات وأجهزة الأمن، فى حق المعارضين السياسيين والمتظاهرين والصحفيين ومدوني الإنترنت والطلبة وناشطي حقوق النساء وممثلي المجتمع المدني والأقليات.
وتابع البرلمان الأوروبي أن أكثر من أربعين ألف شخص اعتقلوا بمصر منذ يوليو 2013، وقتل 1400 متظاهر، بسبب "الإفراط في استعمال القوة التعسفي من قوات الأمن". كذلك دعا البرلمان الأوروبي إلى "تمكين كل الصحفيين من الكتابة عن الوضع في مصر، دون خوف من المطاردة والاعتقال والتخويف، أو تقييد حرية تعبيرهم"، مطالبا بـ"الإفراج عن 167 نائبًا انتخبوا في 2011، ويقعون حاليًا قيد الاعتقال".
وفي إشارة إلى الانتخابات التشريعية، المقررة من 21 مارس إلى 7 مايو المقبلين، شدد النواب الأوروبيون على أن الاقتراع السابق، أي الانتخابات الرئاسية، التي جرت في مايو 2014، لم تستكمل المعايير الدولية، وبالتالي ليس من المناسب إرسال بعثة مراقبين، لأن ذلك قد يسيء بشكل خطير إلى مصداقيتها. وأعرب البرلمان أيضا عن "استنكاره من تشديد القمع بحق مثليي الجنس المضطهدين والمهانين علنا".
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية في 15 يناير أن القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي ظهر اليوم الخميس، بشأن أوضاعنا الداخلية، تضمن مجموعة من الادعاءات والمغالطات والاستنتاجات الخاطئة التي تعكس عدم إدراك أو دراية بطبيعة وحقيقة الأوضاع في مصر.
وأضاف بيان الخارجية المصرية، "ما تضمنه القرار المشار إليه من فقرات تتناول قضايا لا تراعي الخصوصية الثقافية والدينية والاجتماعية للمجتمع المصري، إنما تثير حفيظة وغضب الرأي العام المصري بسبب الإصرار علي فرض إملاءات وقيم بعيدة كل البعد عن طبيعة المجتمع المصري، بما في ذلك تناول أمور تتعلق بحقوق الشواذ والمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام والسماح بالإساءة للأديان تحت دعاوى حرية التعبير.
وأعربت الخارجية المصرية عن استغرابها مما تضمنه القرار من ادعاءات تجافي الواقع كالحديث عن انتشار ظاهرة الاتجار في البشر بسيناء، رغم أن شمال سيناء تعتبر منطقة أمنية تشهد عمليات واسعة لقوات الجيش والشرطة لمحاربة التنظيمات الإرهابية والإجرامية هناك، والادعاء افتراضاً بأن مشروع قانون المنظمات غير الحكومية الجديد سيفرض قيوداً شديدة علي عمل هذه المنظمات رغم أن مجلس النواب الذي سيتم انتخابه هو المنوط به وضع وإقرار هذا القانون في إطار الولاية التي يحظى بها من قبل تمثيله للناخب المصري.
وفي ضوء ما تضمنه القرار من أرقام وإحصاءات غير دقيقة، دعا بيان الخارجية المصرية البرلمان الأوروبي وأعضاءه بتوخي الدقة واستقاء المعلومات من مصادر موثقة وليس من مصادر إعلامية مجهولة، كما تشدد الوزارة علي أنه في الوقت الذي تخوض فيه مصر حربا ضد الإرهاب دفاعا عن العالم المتحضر وتسعى خلاله لبناء دولة ديمقراطية عصرية بعد ثورتين شعبيتين، فإنه بدلا من توجيه البرلمان الأوروبي لرسائل خاطئة في هذا التوقيت الهام، كان من الأولى به أن يدعم هذه الجهود ويحترم إرادة الشعب المصري.

البرامج التعذيبية للغستابو الأمريكية في سجونها السريّة من نتائجها: أبو بكر البغدادي ورفاقه كزومبيات

*المحامي محمد احمد الروسان*
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*
ما حدث في مقر(شارلي ايبدو)هو تدمير ممنهج ومخطط له لضرب التعايش السلمي الديني الأجتماعي في فرنسا وأوروبا، كونه سيعطي المسوّغ لما يسمى باليمين المتطرف(حزب الجبهة الوطنية الجديد)لرفع وتيرة حملته على المهاجرين خاصةً من الأصول العربية والمسلمة، وكذلك الحال بالنسبة لتصاعدات عميقة بالمعنى الرأسي والعرضي لما يسمّى بيمين اليمين في جلّ القارة العجوز، فيصبح اليمين بمثابة يسار يمين بالنسبة لليمين المتطرف.
نذكّر الشعوب الأوروبيّة والغربية لا حكوماتها المتورطة حتّى النخاع في تجنيد وفي غسل أدمغة أناس أسوياء أو شبه أسوياء وتحويلهم الى الجهاد وارتكاب المجازر، بتقريردايان فنشتاين رئيسة لجنة الأستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي حول فضائح السي أي ايه، وأنّ التعذيب في السجون السريّة لم يكن بهدف انتزاع اعترافات جماعات القاعدة، بل التأثير عليهم وفيهم بحيث يتم تغيير السلوك والتحكم بتصرفاتهم ويصبحون خانعين خاضعين للأوامر، بما فيها الأستعداد لتقديم اعترافات عن جرائم لم يقوموا بها ونورد هنا مثالين توضيحييين:
أولاً: اعترافات أشخاص من القاعدة ممن ادّعت الحكومة الأمريكية مسؤوليتهم عن أحداث أيلول 2001 م.
ثانياً: أو قيام أشخاص بجرائم دون أن يكون هناك أدنى شعور أو وعي داخلي لما يفعلون، وهو ما يفعله الداعشيون(الزومبيات)في الرقة والموصل.
لقد أنفقت استخبارات حكوماتكم أيّها الغربيون مئات الملايين من الدولارات واليورات، وارتكبت أبشع الجرائم من أجل تصنيع خرافة تفيد بأنّ تنظيم القاعدة الذي أنشأته تلك الأستخبارات ذاتها للقتال ضد السوفييت في أفغانستان وثم في يوغوسلافيا وفي الشيشان أنّه قد صار العدو الأول للغرب.
لقد خضع قادة داعش وكما أسلفنا في تحليلنا القبل السابق في 4 – 1 -2015 م، والذي جاء بعنوان:(بوكا2 لأنتاج أبو الحسين الأيراني)، فقد خضع أبو بكر البغدادي ورفاقه من أبي مسلم التركماني الى حجي بكر الى أبي القاسم وغيرهم كثير، لنفس البرنامج التعذيبي لوكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية بين الأعوام 2004 الى 2009 أثناء اعتقالهم في معسكر أو سجن بوكا في الجنوب العراقي، نراهم قبل دخولهم السجن كانوا يقاتلون القوّات الأمريكية الغازية، واذا بهم وبقدرة قادر وبعد خروجهم السجن راحوا يقاتلون سورية الى جانب قوات حلف الناتو!!؟؟.
وحده الزمن سيكشف لكم تلاعب أجهزة استخبارات حكوماتكم وتورّطها في دعم الأرهاب ايّها الأوروبيون، ليس فقط لأهداف أنانية قذرة، حيث الجشع وحب السيطرة على العالم وعلى الثروات ولو كان الثمن سفك دماء الشعوب الضعيفة واغراقها في بحور من الدماء، ولا مانع لديهم كما ترون في مثل هذا المثال الصارخ من نقل المشاهد الأجرامية الى قلب بلادكم وعواصمكم وسفك دمائكم، طالما أنّ الهدف هو التجييش الأعلامي باتجاه معين ورسم سياسات تتجاوز البروباغاندا الأعلامية في محاربة الأرهاب لغايات دنيئة.
رفض وكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية نشر وثائق جديدة تتضمن معلومات مفصّلة عن برامج الاستجواب واعتقال مشتبه بهم، بممارستهم لما يسمى بالإرهاب الأممي بالخارج بحجة لا تسمن ولا تغني من جوع وعلى شاكلة الحجّة التالية:(تمس الأمن القومي في شكل جديّ)، فهذا يتعارض مع قرارات القضاء الأمريكي الفدرالي، ويعتبر جريمة فدرالية وحسب منطوق التشريعات الأمريكية الفدرالية المتعلقة بهذا الخصوص القضائي.
السجون السريّة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية C.I.A حقيقة موجودة منذ أحداث أيلول 2001 م وحتّى هذه اللحظة، وقد اعترفت إدارتي الرئيس السابق بوش الابن بوجودها، و بعد أن تم فضحها عبر وسائل الميديا العالمية بمساعدة حثيثة و واضحة من جناح محدد من داخل أروقة C.I.A سائه السلوك السيء والمنبوذ المتبع في مخابراته، سلوك غير قانوني وغير إنساني وغير أخلاقي وغير حضاري، سلوك دموي سادي، وهذا ما حاولت أن تخفيه ادارتي الرئيس أوباما وتحذر الكونغرس الأمريكي من نشر تقريره، الى أن أصدر الكونغرس الأمريكي تقريره الأخير حول ذلك أواخر العام المنصرم للتو 2014 م، رافضاً محاولات الديمقراطيين لعرقلة ذلك.
السي أي ايه تمارس سلوك دموي ومنذ تأسيسها على يد الرئيس هنري ترومان، والذي كان يخشى انزلاقات الوكالة الى مثل ما انزلقت عليه الان، فهي بمثابة الغستابو الولاياتية الأمريكية نظراً للمسارات المريبة لعمليات تقوم بها هذه الوكالة، ما يقود الكثير من اللاعبين الدوليين والمتابعين لشؤون الأستخبارات، الى ضرورة وضرورة وضرورة حظر وكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية الحالية، حيث لم يعد هناك من أمل في اصلاحها واعادة هيكلتها من جديد، مما يستدعي الى (هندرتها)بصورة مختلفة، بعبارة أخرى: شطبها واعادة تأسيس وتشكيل أخرى وفقاً لمعايير صارمة ومحددة، تختلف عن المعايير التي حكمت نشوء الحالي من وكالات الأستخبارات المختلفة.
إنّ تفاعلات قضية توقف طائرات استخدمتها C.I.A ، حيث نقلت سجناء إلى سجون سريّة في عدة بلدان متفرقة من العالم ومنها عربية، واعتقال من تشتبه بتورطهم في ما تطلق عليه واشنطن( الحرب المقدّسة على الإرهاب) بصورة غير شرعية، وإخضاعهم لعمليات تعذيب والتي لا يعلم بوجودها إلاّ القلّة من المسؤولين الأمريكيين إلى جانب الرئيس ومدير المخابرات ومستشار الأمن القومي، وبضع من كبار مسؤولي الأستخبارات في الدول المضيفة التي أطلق عليها البيت الأبيض ذاته و C.I.A نفسها، و وزارة العدل الأمريكية، فضلاً عن الكونغرس الأمريكي مسمى " المواقع السوداء ".
وتضم هذه السجون السريّة وما زالت حتّى يومنا هذا، وفي عهد إدارة اوباما 1 وإدارة اوباما 2، العديد من السجناء وخاصةً من كبار قادة القاعدة وأخواتها وبناتها، وعمّاتها وخالاتها، وعشّاقها وغيرهم، ويتضمن التحقيق مع السجناء عدد من التكتيكات، وتطبق على مراحل تبدأ بتكتيكات بسيطة وتصل إلى إغراق السجين تحت الماء، ومن جذب المعتقل من ملابسه بقوّة للفت انتباهه، والضرب على البطن والكلى والوقوف لساعات، مع العمل على إفقاد الرجل لرجولته واغتصابه، كذلك الوقوف في زنزانة باردة مع إغراقه بالماء البارد، وتكرار انتهاك عرضه واغتصابه جنسيّاً لمرات متتالية لتدمير نفسيته، ونقرأ بين الفينة والأخرى في صحف عالمية مشهورة سواءً داخل أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أو اسبانيا وايطاليا، عن كشف لفضائح جديدة ارتكبتها وترتكبهاC.I.A .
لقد تسربت معلومات من داخل أروقة C.I.A ونشرتها الواشنطن بوست وغيرها من الصحف الأمريكية الجادّة، أنّه تم تطبيق برنامج فونيكس PHONIX مع سجناء ومعتقلي السجون السريّة خارج وداخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهو برنامج للتعذيب والقتل بموافقة الدولة من حقبة حرب فيتنام، وقد طبق على أعضاء الفيتكونجVIETCONG ( أعضاء جبهة تحرير فيتنام )، كما قامت الوكالة بتعيين مجموعة من المقاولين من خارجها، والذين قاموا بتطبيق نظام من التقنيات وصفها مستشار خاص لمجتمع الأستخبارات العالمية، بأنّها أشبه ما يكون بطريقة " البرتقالة الآلية " وقد كان هؤلاء خبراء نفسانيين عسكريين حيث خلفيتهم تتركز في تدريب جنود القوّات الخاصة، وقد عرف البرنامج باسم SERE وهو اختصار لعبارة البقاء، المراوغة، المقاومة، والهروب، Escape SURVIVAL , EVASION RESISTANCE وقد أنشئ هذا البرنامج في نهاية الحرب الكورية، ويخضع المتدربين إلى محاكاة التعذيب، بما في ذلك تقليد التخويف بالإغراق في الماء، والحرمان من النوم والعزلة، وتعرضيهم لدرجات حرارة عالية جداً ومنخفضة جداً، والاحتجاز في الأماكن الضيقة، والإزعاج الشديد باستخدام الأصوات العالية، كذلك الإذلال الديني والجنسي، هذا وقد تم تصميم برنامج في الأماكن الضيقة، والإزعاج الشديد باستخدام الأصوات العالية، كذلك الإذلال الديني والجنسي، هذا وقد تم تصميم برنامج SERE خصيصاً لمقاومة أنظمة التعذيب، ولكن أفراد وكوادر C.I.A استخدموا خبراتهم في مساعدة المستجوبين، على إساءة معاملة المعتقلين في السجون السرية في أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وباقي دول العالم، ولقد قال مسؤول أوروبي مطلع على هذا البرنامج وحيثياته : - " لقد كانوا متغطرسين للغاية, ومؤيدين للتعذيب، لقد أرادوا إضعاف المعتقلين، ويحتاج الأمر إلى عالم نفساني لفهم هذه التجربة الخطيرة على البشر ".
كما يتم إيقاف المعتقل بهذه السجون داخل قفص يسمى " صندوق الكلب " وهو صغير جداً، بعد ذلك يتم استخدام التعرية لإظهار قوّة الآسر أو لأضعاف المعتقل، وتمزيق ثياب المعتقل بجر الثياب على أن يكون من أعلى إلى أسفل حتّى لا يفقد المعتقل التوازن، كذلك الضرب المبرح على الكتف والمعدة وتغطية الرأس وجر الجسد بشدّة والتعليق على الجدار وسلسلة من الأوضاع المتعبة ومنها وضعية تسمى " أعبد الآلهة " GODS WORSHIP " .
وبالرغم من وعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما 1 وأوباما 2, فان حالة ومشكلة سجن غوانتانامو لا تزال تدور في حلقة مفرغة ومفزعة ولا يوجد تحسن ولا تغيرات ملموسة في حياة السجناء نحو الأحسن والأفضل، كذلك حالة ومشكلة سجن باغرام في أفغانستان وقد وصف بسجن غوانتانامو الثاني، من قبل الكثير من منظمات حقوق الإنسان حيث يتشابه مع سجن غوانتانامو في ظروف الاعتقال العشوائية، هذا وقد أدان اتحاد الحريات المدنية الأمريكية AMERICAN CIVIL LIEBERTIES UNION نتيجة تقرير روبرت جيتس \ رئيس اللجنة التي شكلها أوباما لدراسة ظروف الاحتجاز للمعتقلين وقت إدارته الأولى، و وصفتها بأنّها غير حقيقية ومزورة، بل وصفت التقرير نفسه بالمهزلة، وأكد الإتحاد الأمريكي المدني، بأنّه من غير المعقول تصديق مثل هذه الأقوال الخرقاء، فكيف استطاعت اللجنة تقييم زهاء سبع سنوات ونصف كاملة من ظروف الاعتقال في غوانتانامو في خلال سبعة عشر يوماً فقط لا غير ! .
اذاً عندما يذهب الكثير من المراقبين والمسؤولين الدوليين والباحثين في شؤون وكالات الأستخبارات المختلفة ونحن منهم، الى ضرورة حظر وكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية، فانّ ما يبرر هذا الموقف هو حقيقة قيام السي آي ايه ومنذ نشأتها وحتّى اللحظة، بتزويد الكثير من الرؤساء الأميركيين بتقارير مزيفة ومفبركة حول العديد من القضايا الحاسمه المتعلقة بالسياسة الخارجية، اضافة الى تزوير الانتخابات و اسقاط حكومات عبر العالم و رعاية الدكتاتوريات، واضفاء شرعيات على عمليات انتخابات مزيفة في ساحات ودول حلفائها في العالم، اذا جاءت نتائج تلك العمليات الأنتخابية بحكومات وأنظمة مواليه لواشنطن، كما تتحمل السي آي ايه مسؤولية موت آلاف المدنيين و أعداد لا تحصى من حالات التعذيب.
ولم يطل الأذى نيويورك وحدها، فقد عانى البيت الأبيض من معلومات الاستخبارات المزيفة طالما كانت السي آي ايه موجوده، ولايضاح ذلك، يجب أن نتذكر الحادثة المشؤومة التي قدم فيها كولين بويل أمام مجلس الأمن "الدليل" على وجود أسلحة دمار شامل عراقية، الأمر الذي لم يثبت في أعقاب الغزو والاحتلال الأميركي اللاحق.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانيه، كانت السي آي ايه تتابع العمل المريب لسلفها، مكتب الخدمات الإستراتيجية (OSS)، بانتقاء مجرمي الحرب العالمية الثانية ذاتهم بهدف استمرار نشاطاتهم ضد أوروبا الشرقية، في الوقت الذي كانت وكالات الأستخبارات الدولية الأخرى، تلاحق مجرمي الحرب العالمية الثانية للقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمات المختلفة.
ولحظة ولادتها بدأت السي آي ايه التحضير لانقلابات غير شرعية في ايران (1953)، غواتيمالا (1954)، أندونيسيا (1957)، و كلها أدت الى عقود من القمع و القتل الجماعي و التعذيب في الدول المعنيه ، بينما وضعت مصادرها الطبيعية تحت سيطرة واشنطن. و على سبيل المثال، أدى انقلاب ايران عام 1953 الى سيطرة الولايات المتحدة على 40% من صناعة النفط في ايران. و لن يستطيع المرء اليوم تسمية دولة لم تعاني من أعمال ال CIA، كما نظمت السي آي ايه محاولات انقلاب متكررة في لاووس (1958-1959)، وكوستا ريكا والعراق (1960)، والإكوادور و العديد من الدول الأخرى
عام 1961 دبرت السي آي ايه اغتيال رئيس وزراء الكونغو المحبوب من شعبه باتريس لومومبا، لتضع مكانه موبوتو سيكو الذي قاد البلد بقسوة صدمت حتى داعميه في السي آي ايه. و في غانا نظمت السي آي ايه انقلابا عسكريا ضد قائد البلد نكروما عام 1966. في شيلي ، رعت السي آي ايه اسقاط الرئيس سلفادور أليندي عام 1973 و حل عوضا عنه النظام الدموي بقيادة أوغوستو بينوشيت الذي قتل ثلاثة آلاف خصم سياسي و عذب عشرات الآلاف من الشيليين . و عام 1967 في اليونان، دعمت السي آي اي عرقلة الانتخابات المحلية و ساندت الانقلاب العسكري الناتج الذي حصد أرواح ثمانية آلاف يوناني في شهره الأول فقط. و في جنوب افريقيا مكنت المعلومات التي منحتها السي آي ايه للنظام العنصري اعتقال قائد الكونغرس الوطني الافريقي نيلسون مانديلا ، الذي أمضى عقودا في السجن.و في بوليفيا عام 1964 أسقط عملاء السي آي ايه الرئيس فيكتور باز. و في استراليا ما بين عامي 1972 و 1975 حولت السي آي ايه ملايين الدولارات الى سياسيين معادين لحزب العمل، وحدث الشيء ذاته في البرازيل عام 1962. و على طول السنوات العشرين الممتدة بين 1970 و 1990 قامت سي آي ايه بدعم نظام دموي في الفلبين ارتكب اعدامات جماعية بحق مواطنيه.و في التسعينيات من القرن الماضي و نتيجة للدعم الذي قدمته السي آي ايه الى العائلات المحلية الحاكمة في السلفادور قتل حوالي 75 ألف مدنيا في حرب أهلية دموية.
والسؤال المحيّر هو لماذا لا يزال الرئيس أوباما بحاجة الى السي آي ايه، رغم وجود حوالي عشرين وكالة استخبارات رئيسية تحت تصرفه و يمكنها منحه كل المعلومات و النصائح اللازمة؟ أليس من الأسهل لو تنظف أميركا آياديها وتنقذ سمعتها بالتخلص من حوالي أكثر من أربعين ألف موظف في السي آي ايه و توفر المليارات من دولارات دافعي الضرائب؟
من الأفضل للعندليب الأسمر باراك أوباما، الحائز على جائزة نوبل للسلام، الانصات الى النداءات الأخيرة التي أطلقها "اتحاد الحريات المدنية الأميركي" و "مراقبة حقوق الانسان" و المطالبة بمقاضاة تلك الوكالات التي ارتكبت التعذيب ورخّصته، الى جانب السياسيين الأميركيين الذين سمحوا باستمرار النشاطات الاجرامية للسي آي ايه، اضافة الى ذلك، فان القيام بذلك الزامي اذا كانت الولايات المتحدة ممتثلة للاتفاقية ضد التعذيب التي وقعتها عام 1994 م.
كما انتقدت الكثير من مؤسسات المجتمع المدني الأمريكي والعالمي، تصرفات وسلوك أفراد الجيش الأمريكي في سجن باغرام في أفغانستان المحتلة، حيث لا يزال يقبع فيه سجناء دون محاكمة أو توجيه تهم لهم، ولم يقابلوا أي محام منذ فتح السجن، وعدد السجناء فيه يتجاوز 900 سجين بعد أن تم نقل بعض السجناء من سجون سريّة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وغالبية سجنائه من حركة طالبان الأفغانية، وفيه سجناء أطفال وقصّر من كلا الجنسين ونساءً، وظروف سجن باغرام في غاية السوء حيث الرطوبة العالية، ولا توجد آماكن للنوم ولا طعام صحي .
الولايات المتحدة الأمريكية تراودها فكرة في غاية الخطورة، وهي من الأفكار المبدعة والخلاّقة للصندوق الأسود لجنين الحكومة الأممية البلدربيرغ الأمريكي، وتتمثل هذه الفكرة: في إغلاق غوانتانامو ونقل كافة السجناء والمعتقلين إلى سجن باغرام الحصين والذي يقع في قلب أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان المحتلة، بالإضافة إلى نقل سجناء آخرين من سجون سريّة أخرى إليه، عندّها سوف يزداد الأمر سوءً على سوء، مع عدم وجود أي فرصة لأي سجين من الحصول على خدمات قانونية من منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان من المحاميين، كما أنّ إدارة أوباما الحالية كسابقتها لا تزال تتجاهل طلبات إغلاق هذا المعسكر سجن باغرام أو تغير ظروف الاعتقال العشوائية، بحجة أنّ الحرب المقدّسة على ما يسمى بالإرهاب الأممي لا تزال قائمة ودائرة.
لقد طالب المفوض السامي للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مراراً وتكراراً، بإجراء تحقيقات أممية خاصة حول السجون السريّة الأمريكية التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان وغيرها من الدول.
خلوي:- 0795615721 منزل – عمّان : 5674111

18 يناير 2015

الغرب يدافع عن اهانة الرسول ويرفض انتقاد اسرائيل..مذيع cnn نموذجا

غريب أمر المدافعين عن حرية التعبير، ممن يتقبلون رسوما ساخرة تسيء الى الرسول الأعظم والمؤمنين بديانته، وعددهم أكثر من ربع سكان العالم، ولا يسمحون لاعلامي بمحطة "سي.أن.أن" كتابة رأي سلبي باسرائيل، ولو تلميحا، لذلك استقال أحد نجومها الكبار بعد 34 سنة من العمل فيها.. استقال جيم كلانسي بعد أن كتب كلمة في سلسلة تغريدات تويترية لمح فيها الى تحريض اسرائيل الفرنسيين على المسلمين، فجاءت استقالته "بطعم الاقالة" بامتياز واضح.
كلانسي اعلامي محترف، جاء في 1981 الى "سي أن أن" وفي حقيبته خبرة اكتسبها من عمله التلفزيوني والاذاعي بمدينة "دنفر" في ولاية كولورادو، ومن بعدها في مدينة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، طبقا لما طالعت "العربية" في سيرته القصيرة، ثم عمل مع "سي أن أن" مراسلا من 1982 الى 1996 في بيروت وفرانكفورت وروما ولندن، وأثناءها منحوه جوائز دولية مرموقة.
احدى الجوائز التي حصل عليها هي "جورج بولك" الشهيرة، لتقارير أعدها عن مجازر لواندا بأفريقيا، كما حصل على جائزة "دوبون كولومبيا" الدولية، عن تغطيته المميزة للحرب في البوسنة، وأيضا على جائزة "ايمي" الدولية، عن تقاريره حول المجاعة بالصومال والتدخل الدولي فيها الصومال.
تغريدات يوم العملية الارهابية بباريس
ويوم 7 يناير الماضي، أي يوم العملية الارهابية في باريس، أطلق كلانسي في "هاشتاغ" مؤيد للاسرائيليين في "تويتر" التواصلي، تغريدات سخر فيها من الموالين لاسرائيل، بحسب ما قرأت "العربية" في وسائل اعلام أميركية تطرقت الى "استقالته" مشيرة أنه كتب أن رسومات الكاريكاتير التي نشرتها مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية "لا تسيء الى شخص النبي محمد، لكنها تسخر من جبناء يشوهون صورته وأقواله، فاحذروا اذن" كما قال.
وسريعا شبت معركة تويترية، بدأت بالتلاسن بينه وبين من ردوا عليه بمثل تغريداته وأسوأ، ومنهم كان أورن كاسلر، نائب مدير التحقيقات في "منظمة الدفاع عن الديمقراطية" والذي طلب منه أن يشرح معنى تغريدته التي لم يستوعبها تماما، فرد كلانسي بكلمة واحد فقط، مرفقة بعلامة استفهام، ويعرفها الاسرائيليون جيدا، لأنها عبرية، وهي ؟ Hasbara وتستخدمها اسرائيل رسميا كتلخيص عن الدعاية الايجابية عنها.
بعدها كتب كلانسي تغريدة قال فيها: "أنتم في اسرائيل تريدون اقناعنا بأن الرسوم (المسيئة للرسول في المجلة الفرنسية) كانت فعلا للاساءة للمسلمين" مشيرا بالعبارة الى دور الاسرائيليين في حملة التحريض على المسلمين بعد العملية الارهابية التي قتل فيها الشقيقان كواشي 12 من رسامي المجلة والعاملين فيها، ثم مرت 8 أيام، لا أحد يدري ما حدث فيها بين ادارة "سي.أن.أن" ومذيعها الشهير، لكنها انتهت باستقالته الغريبة والمفاجئة وبمحوه لتغريداته من حسابه في تويتر.

الرئيس مرسي: تقرير نيابة تقصي الحقائق اثبت تورط السيسي في قتل المتظاهرين .. وانا الرئيس الشرعى


ترافع الرئيس محمد مرسي عن نفسه في قضية التخابر مع جهات أجنبية في جلسة اليوم، قائلا: «أحب أن أوجه تحياتي من أعماق قلبي إلى الشعب المصري.. أنا لا أحب استهلاك الوقت والخروج عن الموضوع، وسوف أتحدث في 3 ضوابط وهي: الشرعي والقانوني والأخلاقي».
وأضاف: "أحب أن أوضح للجميع من الشعب المصري، قبل المحكمة، كلامي، لأن المحكمة تحكم باسم الشعب، (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)"، وظل يتلو آيات قرآنية من سورة آل عمران، فرد عليه القاضي: "صدق الله العظيم، يا محمد يا مرسي اتكلم في موضوع الدعوى".
وتابع «مرسي» كلامه بأنه سوف يتحدث في إثبات صفته كرئيس للجمهورية، وأن الضابط الشرعي متمثل في مقولة واحدة: «واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله»، وحسبنا الله ونعم الوكيل، أما بالنسبة للضابط القانوني فمثولي أمام هذه المحكمة غير قانوني.
وذكر الرئيس مرسي، خلال مرافعته: "توليت رئاسة الجمهورية، يوم 30 يونيو 2012 بانتخابات حرة نزيهة شهد بها الجميع بإشراف قضائي كامل تحت ولاية كاملة برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا طبقا لمواد دستورية استفتي عليها الشعب، وهذه الصفة تمتعت بها، بعد قسم اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا".
وتابع الرئيس محمد مرسي، خلال الترافع عن نفسه: "لقد تعرضت أنا وهؤلاء الماثلون بقفص الاتهام وحسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين إلى تشويه تاريخهم وطمس حقائق أخرى عاشها ويعيشها الناس في أرض المعمورة، وعلى الرغم من التدني الأخلاقي الذي يستحق المحاسبة القانونية، وما تعرض إليه القانون والدساتير ومعاناة الأسر من الأحاديث الدنيوية بالخروج عن ملة الإسلام، وما قاله الإعلام بشتى صوره خلال العام ونصف العام من أكاذيب".
وقال مرسي: "يوم 3/ 7 تم تحديد إقامتي في الحرس الجمهوري، كان معي أسعد الشيخة ورفاعة الطهطاوي وعصام الحداد، ويوم 5/ 7 خرجوني بطائرة لجبل عتاقة وبعدين مطار فايد وبعدين رجعوني قاعدة أبو قير البحرية وقعدت فيها لحد أول جلسة".
واستكمل الرئيس "مرسي" الترافع عن نفسه، قائلا: "أنا لا أتكلم إلا في الحقائق المجردة، وسوف أوضح وأفند تفصيليا ما جرى لتقديم الدليل القطعي، مع احترامي لهيئة المحكمة، لأن المحكمة لا ولاية عليها"، ووجه حديثه إلى المحكمة، قائلا: "أنتم لستم قضاتي، وإن التاريخ سوف يقرر من الجاني ومن المجرم الحقيقي، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد".
وأضاف: "أنا غيّرت قيادات الجيش لكي أحافظ عليه"، في إشارة إلى تغييره المشير محمد حسين طنطاوي وقيادات بالمجلس العسكري الذي أدار الفترة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير 2011.
وطرح "مرسي" تساؤلات: "ما الذي حدث منذ يوم 25 يناير إلى 30 يونيو، ومن يوم 30 يونيو إلى 3 يوليو؟"، وقبل الرد على هذه الأسئلة قال: "أنا أحترم القضاء المصري والقضاة بكل معاني الاحترام والتقدير، ولو مصر كانت من غير قضاء يبقى سبهللا ما ينفعش".
وصرح بأن "الدماء التي أرقيت بعد ثورة 25 يناير وحتى تولي الرئاسة.. المجلس العسكري وقائد الانقلاب الحالي هما وراءها".
وتابع: "تقرير تقصي الحقائق اللي صدر في 31/ 12/ 2012 حمل شهادات مديري الفنادق بميدان التحرير، وأكد أن هناك أشخاصاً احتلوا مباني بالميدان، وكانوا يحملون كارنيهات جهات سيادية يترأسها قائد الانقلاب، والتقرير تم تسليمه إلى النائب العام طلعت عبدالله ولم ينظر إليه حتى الآن".
وأكد "مرسي" عدم إصدار أوامره لإلقاء القبض على قتلة الثوار في محمد محمود وماسبيرو وغيرها، لأنه لا يريد الإساءة إلى المؤسسة العسكرية، وتركت كل حاجة للقانون" على حد قوله.
وتساءل "مرسي": "كيف أخونت الدولة في حين أني أنا من قمت بتعين وزير الدفاع والداخلية وهشام جنينة وهشام رامز مدير البنك المركزي... هما دول إخوان؟".
وقد قال الرئيس "مرسي": "الجنزوري هدد بحل مجلس الشعب 2012 وقال إن الطعن موجود في أدراج المحكمة الدستورية، وقد حدث بالفعل".
وتابع مرسي: "لما سألوا (محمد حسين طنطاوي) في أحد الاجتماعات أنت ليه مكنت الإخوان من الحكم، فرد وقال الشعب هو اللي مكنهم".
كما اتهم الرئيس "مرسي" "السيسي" ورئيس المحكمة الدستورية العليا وزير الداخلية بالتآمر ضده قائلا: "هم من اشتركوا في التآمر ضدي وألقوا القبض علي، وعدلي منصور جريمته أقبح جريمة؛ لأنه وافق على إهدار الدستور".
واختتم "مرسي" حديثه قائلا: "قبل 25 يناير، كان هناك فساد ومخالفة للقانون والدساتير وتزوير الانتخابات الذي عوقب عليه بعض القضاة، في عام 2006"، حسب قوله، وأضاف أن هذا العهد يتسم بالديكتاتورية وبيع البلد، وقامت ثورة 25 يناير نتيجة الغليان الشعبي من عهد مبارك، ووقف ثوار 25 يناير ضد الحكم الديكتاتوري والفساد.
مضيفا: "لا أحد يستطيع احتكار ثورة يناير؛ لأنها كانت هبة لجميع المصريين والإخوان كانوا جزءاً منها".

فيديو يؤكد صحة ما قاله الرئيس حول ان السيسي هو من دبر موقعة الجمل

 التخابر مع حماس «شرف عظيم»

وصف مرسي تهمة التخابر مع حركة حماس بأنها «شرف عظيم» ان كان ذلك صحيحا.
وتمسك مرسى فى مرافعته بإثبات صفته كرئيس للجمهورية، وخاطب القضاة قائلًا: «مع احترامى لهيئة المحكمة فالمحكمة لا ولاية لها علىَّ، أنتم لستم قضاتى، والتاريخ سيقرر من الجانى ومن المجرم الحقيقى». وأشار إلى أنه كوّن لجنة تقصى حقائق بعد توليه السلطة لتحديد قتلة المتظاهرين خلال ثورة ٢٥ يناير، وأنها سلمت تقريرها فى ٣١ ديسمبر ٢٠١٢، موضحاً أنه سلم التقرير إلى النائب العام آنذاك طلعت عبدالله.
وقال الرئيس المعزول أن التقرير «تضمن شهادات مديرى بعض الفنادق بميدان التحرير الذين قالوا إن هناك أشخاصاً استأجروا الغرف العلوية التى تطل على ميدان التحرير، وكانوا يحملون الأسلحة وتبين أنهم ينتمون إلى جهات سيادية يرأسها قائد الانقلاب (فى إشارة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى)، وأن هؤلاء الأفراد مسؤولون عن قنص المتظاهرين».
وعن سبب عدم القبض على هؤلاء ادعى مرسى أنه كان «حريصاً على المؤسسات التى ينتمى إليها هؤلاء»، وكان يريد «أن تتم محاكمتهم بشكل قانونى دستورى عن طريق القضاء».
وقال مرسى إن قائد الحرس الجمهورى اللواء محمد زكى أجبره على الخروج من مقر إقامته بدار الحرس الجمهورى فى ٥ يوليو، وحينما رفض (مرسى) هذا الإجراء قاله له اللواء زكى: «إنت عاوزنى أحارب الجيش؟»، فقال له مرسى: «أيوه.. تحارب الجيش لحماية الرئيس.. والحرس الجمهورى مهمته حماية الرئيس تحت أى ظرف».
وقبيل الانتهاء من حديثه المطول قال الرئيس المعزول: «القضية فيها إنَّ، رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين قاموا بالتآمر والتخابر مع حركة حماس.. وهذا شرف عظيم».
مرسي: أفراد من جهة سيادية كان يرأسها السيسي قتلوا متظاهري التحريرالمعزول لقاضي "التخابر": لم أتسرع في القبض عليه وانتظرت التحقيقات حتى تبقى المؤسسة العسكرية مصانة
واتهم الرئيس محمد مرسي، من داخل قفص الاتهام بقضية "التخابر"، عبدالفتاح السيسي، بأحداث القتل خلال ثورة يناير، من بعض الفنادق المطلة على ميدان التحرير.
وأشار مرسي إلى أن لديه شهادات، بأن أفرادًا يحملون "كارنيهات" جهة سيادية، يرأسها السيسي، احتلوا غرفًا بتلك الفنادق، وكانت معهم أسلحة.
وتسببت تلك العبارات في تعليقات الحضور بالقاعة، حيث أشار مرسي إلى أن تلك الشهادات كانت موجودة في تقرير لجنة تقصي الحقائق الثانية، وأنه سلمها للنائب العام للتحقيق في تلك الوقائع.
وتابع مرسي "لم أتسرع في إلقاء القبض عليه وقتها، عشان أحافظ على المؤسسة العسكرية من التجريح، وحتى لا يقال إن رئيسها مجرمًا، وانتظرت نتيجة التحقيقات حتى تبقى المؤسسة مصانة، ولذلك هم خافوا ولا زالوا خائفين من ذلك، والأسماء موجودة والكارنيهات موجودة".
كانت النيابة العامة، أسندت إلى المتهمين في القضية، تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تمس استقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

فيديو..الفضالي يكشف حقيقة مدبر موقعة الجمل .. الفضيحة الكبرى



شاهد هذا الفيديو لتعرف من هو "محمد" نبي المسلمين

فيديو.. ساويرس: الجيش لا يقدر علي محاربة إسرائيل، والإخوان يهددونها بالخلافة



فيديو .. سفير مبارك في تل ابيب: اخبرنا اسرائيل اننا سنتخلص من مرسي في 30 يونيو



سياسي فرنسي بارز:عملية باريس من تدبير الموساد واستخبارات غربية


نقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن السياسي الفرنسي البارز جين ماري لابين قوله ان احداث شارلي ابيدو من فعل الموساد الاسرائيلي بالتنسيق مع مخابرات غربية .
وهذا نص الحوار:
Paris attacks: Jean-Marie Le Pen says French terror attacks were work of Western intelligence

The Charlie Hebdo massacre may have been the work of an “intelligence agency”, working with the connivance of French authorities, according to Jean-Marie Le Pen, founder of the far right Front National.
In an interview with a virulently anti-Western Russian newspaper, Mr Le Pen, 86, gave credence to conspiracy theories circulating on the internet suggesting that the attack was the work of American or Israeli agents seeking to foment a civil war between Islam and the West.
His comments – only partially retracted in an interview with the French newspaper Le Monde today – provoked outrage amongst French politicians. They will also infuriate Marine Le Pen, his daughter, and successor as leader of the FN, who has been trying to distance the party from her father’s extreme and provocative remarks.
Mr Le Pen stood down as FN leader three years ago but remains President-for-life. He made the comments in an interview withKomsomolskaïa Pravda , a newspaper which had already blamed the United States for the terrorist mayhem in France.
Charlie Hebdo: Mourning in Paris1 of 6
“The shooting at Charlie Hebdo resembles a secret service operation but we have no proof of that,” the newspaper quoted Mr Le Pen as saying. “I don’t think it was organised by the French authorities but they permitted this crime to be committed. That, for the moment, is just a supposition.”
To justify his comments, Mr Le Pen pointed to the fact that one of the Kouachi brothers, who carried out the Charlie Hebdo massacre, left his identity card in a crashed getaway car. He compared this to the “miraculous fact” – beloved by conspiracy theorists – that one of the passports of the 9/11 hijackers was found on the ground in New York after two planes collided with the twin towers of the World Trade Centre in 2001.
Mr Le Pen made two other provocative remarks in the interview. He said that the 1,500,000 who marched “against hatred” in Paris last Sunday were not “Charlies” but “Charlie Chaplins” (ie clowns). He also said that there were 15,000,00 to 20,000,000 Muslims in France – three or four times the generally accepted figures of 5,000,000 people who are practising Muslims or have Muslim backgrounds.
In an interview with Le Monde today, Mr Le Pen repeated his suspicions about the identity card but said he “could not recall” talking about “secret services” to the Russian newspaper.
Mr Le Pen’s original quoted remarks run directly counter to the official line of his daughter and his party. They have suggested that the attacks on Charlie Hebdo and a Jewish supermarket are the final proof that France faces an “enemy within”, which has been created by immigration and open EU borders.
Conspiracy theories of the kind espoused by the elder Le Pen sprang up on the internet within hours of the Charlie Hebdo attacks. They have been repeated in recent days by some – not all - young Muslims in France, torn between identifying with the Kouachi brothers and insisting that they were stooges of the French authorities, Washington and Israel.
The French “pope of conspiracy theories”, Thierry Meyssan, now based in Damascus, insisted that the Charlie Hebdo massacres were “ordered by US neo-cons and liberal hawks”. An American conspiracy site, McLatchy, has claimed that the Kouachi brothers were working for French intelligence.

كاتب استرالي يشرح اسباب الرعب الأوروبي من الإسلام، من باريس إلى دريزدن

جون كين 
في نفس اليوم الذي غادرت فيه عائداً إلى البلاد بعد رحلة بحثية طويلة في أوروبا والخليج العربي تناقلت وسائل الإعلام خبر الهجوم الفظيع على هيئة تحرير صحيفة شارلي إبدو في باريس. فجأة انتابني شعور بالتقزز وبالرجة، ولكنني لم أفاجأ. فمثل هذا الحدث الإعلامي العنيف، المعد له مسبقاً والمنفذ بدم بارد بجرأة تتسم بالبساطة وفي عقر دار الغرب العلماني، كان متوقعاً منذ بعض الوقت.
هذا العنف الذي تعرضت له باريس ما هو إلا جزء من نسق أشمل، ومرحلة أخيرة في سلسلة أطول من الهجمات التي ظنها سياسيو فرنسا وصحفيوها، خطأ، عملاً فردياً منفصلاً قام به أفراد مختلون. لعله من المفيد استحضار أن أكثر من عشرين مواطناً أصيبوا بجراح في أواخر ديسمبر في ديجون ونانتي حينما هاجم بعض الرجال بسياراتهم جموعاً من المشاة. وفي جوي ليتور، اقتحم شاب مسلم في العشرين من عمره مركزاً للشرطة وقد تسلح بسكين هاتفاً "الله أكبر" ليطعن ثلاثة رجال شرطة أصابهم بجراح قبل أن يطلق عليه رابعهم النار ويرديه قتيلاً. ثم جاء العنف الذي شهده مقر صحيفة شارلي إبدو وسوق هايبركاشير بالقرب من بورت دي فينسين. ومن المؤكد أن هناك هجمات أخرى على الطريق.
يتوجب على المواطنين الذين يهمهم ما يجري من حولهم السعي إلى فهم طبيعة وأسباب وتداعيات هذا العنف. ومثل هذا السعي يتطلب في حده الأدنى قدراً من التجرد عن لغة الغضب والاستهجان التي اكتسحت فرنسا وباقي أوروبا خلال الأسبوع الماضي. 
ما شهده العالم كان بلا أدنى شك أعمالاً همجية من العنف الإجرامي. نعم، لقد كان في غاية الوحشية، ولكن على النقيض مما ساد الخطاب الإعلامي، فإن العنف الذي وقعت ممارسته لا هو "غير إنساني" (كما لو أن الإنسانية لديها سجل مثالي في مجال اللاعنف) ولا هو مما يفهم على أنه "هجوم ضد فرنسا" كما هتف بذلك خلال الأيام الأخيرة فرانسوا أولاند وسياسيون كثيرون غيره. وخلافاً لما هيمن على الخطاب الإعلامي، فإن الأحداث العنيفة لم تكن أحداثاً "فردية معزولة"، كما لا يصح تفسير العنف من خلال المصطلحات الطبية مثل "السرطان الجهادي" (كما ورد على لسان روبرت ميردوخ) أو الزعم بأن من قاموا بالهجوم كانوا "مختلين" كما زعم مراراً وتكراراً وزير الداخلية الفرنسي بيرنارد كازينوفا.
الانتقام
همجية زمننا همجية مختلفة. إنها همجية سياسية، ويتوجب أن تفهم كذلك، بداية بالحقيقة المرعبة التي مفادها أننا نشهد أعمالاً انتقامية ينفذها راديكاليون مسلمون أثار غضبهم تنامي تعصب عالمي من نوع جديد: إنه الخوف من الإسلام والذعر منه وازدراؤه. ففي كثير من مناطق الاتحاد الأوروبي، حيث يعيش اليوم أكثر من عشرين مليون إنسان مسلم، بات استدراج واصطياد المسلمين هواية شائعة. والحقيقة المرة هي أن الشك المنظم بالإسلام والإساءة إليه وتشويه صورته بات هو الوجه الجديد للعداء للسامية.
معظم أصدقائي وزملائي الأوروبيين المسلمين منزعجون ومتضايقون من هذا التوجه، ويشيرون إلى أن المديح المبتهج لمبدأ حرية التعبير المقدس – والذي حظي بدفاع شرس خلال الأيام الأخيرة من المثقفين الفرنسينن – إنما هو، في نظر معظم المسلمين المحبين للسلم، ذريعة لتوجيه الإهانات. ويتهمون المتصدرين للدفاع عن حرية التعبير بالخلط بين التعبير الذي يزعزع أصحاب النفوذ والتعبير الذي يطعن بالمستضعفين.
الإهانة
من يتقصى أصل المصطلح يخلص لا محالة إلى أن هؤلاء المسلمين محقين فيما يقولون. ولك أن تتأمل في إصرار جون ميلتون في مؤلفه آريوباجيتيكا وفي غيره على أن "التركي (أي المسلم) يحافظ على قرآنه ويلتزم به من خلال تحريم النشر"، وهو بذلك لا قبل له بتذوق حرية الصحافة. ثم تأمل في الصحيفة الدنمركية جيلاندز بوستين التي اكتشفت، وتكبدت في سبيل ذلك ثمناً باهظاً، بأن حرية الصحافة ليست فقط حرية الصحافة. إذ لا يوجد شيء اسمه حرية التعبير دون أن يكون له عواقب اجتماعية وآثار سياسية. والرسومات ليست مجرد رسومات، فاستعراضها بحجة "حرية التعبير" يمكن بسهولة أن أن يحولها إلى أسلحة للتحامل على المستضعفين والطعن فيهم.
لا عجب إذن أن حالة من الضيق والغضب عمت أوساط المسلمين الأوروبيين في عام 2012 عندما نشرت شارلي إبدو سلسلة من الرسومات للنبي محمد بما في ذلك واحدة تظهره عارياً يتمدد على سرير بينما يجري تصويره من الخلف وهو يقول "قفاي؟ هل تحبون قفاي؟"المشاهد العارية وكل وسائل النقد من هذا النوع تلقي بظل من الشك على ما زعمه فيليب فال، المدير السابق لشارلي إبدو، حين أخبر البي بي سي في الأسبوع الماضي بأن مجلته يقوم عليها أناس "مجردون من الكراهية ومن التحامل ويظهرون الاحترام للآخرين". هذه هي وجهة نظره، ولكن كثيراً من مسلمي أوروبا، ولأسباب وجيهة، لا يرون الأمور بهذا الشكل، بل هم يرون أن عقيدة العلمانية، التي تعود جذورها إلى الثورة الفرنسية، إنما هي أيديولوجية سلطة الدولة تماماً كما كانت طوال فترة الاستعمار الأوروبي لبلاد المسلمين. ويرى المسلمون أن الإصرار العلماني على أنه ينبغي على كل إنسان "حصيف" – ذكراً كان أم أنثى – أن يتخلى عن الله ليس إلى عالم تتعدد فيه الآلهة وإنما إلى عالم لا إله فيه، إنما هو نوع من التعصب، بل نوع من التسلط، ومجرد ذريعة للانقضاض على أصحاب العقائد الذين يرفضون التخلي عن تدينهم أو الانصياع لمن يريد فرض ذلك عليهم أو حملهم على إخفاء تدينهم في دهاليز أخص الخصوصيات من حياتهم.
إن رفض المسلمين للعلمانية يمكن تفهمه لو أخذنا بعين الاعتبار تصرفات بعض مسؤولي المدارس الفرنسية الذين يرفضون تزويد التلاميذ المسلمين بطعام بديل للحم الخنزير ولا عن تصرفات "المرعوبين من الكباب" الذين يصرون على أن المشويات "الأجنبية" تكاد تتسبب باختفاء الخبز الفرنسي. أمثال هؤلاء يعتبرهم المسلمون متعصبين، بل ومنافقين يتفاخرون بالتمتع بحرية "الاختيار" ولكن لا يتورعون عن تحريم ذلك على غيرهم، إذ يباشرونهم بالمهانة.كما يشعر المسلمون في فرنسا وفي غيرها من أقطار أوروبا بالإهانة بسبب الجدل الذي يثار كل حين حول النقاب والحجاب والعباءة. ويشعرون بالامتعاض الشديد حينما يقول بعض الناس (ممن في العادة لا يعرفون الفرق بين النقاب والحجاب والعباءة) إن هذه الألبسة لا تنسجم مع أساليب الحياة المعاصرة لأنها تضطهد المرأة، والتي يمكن أن تصبح بسبب ضعفها (وهذا هو أغرب ما الأمر) متواطئة محتملة وخطرة في أعمال "الإرهاب".
بالنسبة لمعظم المسلمين في أوروبا، وحتى أكثر الناس تحرراً من الناحية الفكرية من بينهم، مثل هذا الكلام أسخف من سخيف ومتناقض بشكل غاية في الغرابة، تشتم منه رائحة التحامل السياسي، وهو بحد ذاته حامل للفظاظة وانعدام التهذيب. يولد هذا التشويه للسمعة شعوراً بالمهانة، وتصدر عن المهانين تحذيرات بأن الانتقام بات وشيكاً، وهم في هذا محقون بالتأكيد، وذلك أن الإنسان إذا تعرض لما لا يحتمله من ضغوط فيمكن حينها أن يتحول الترويع والامتهان إلى أدوات فتاكة. وهذا ما يؤكده رواد التحليل النفسي من مثل جيمز غيليغان وآدم جيوكس اللذين أثبتا بالدليل العملي أن التحقير والشعور بالعار يشكلان باستمرار وقوداً للأعمال الإجرامية. القتل العمد جريمة، ولكنها نادراً ما تكون فعلاً منفرداً لشخص مجنون أو مختل عقلياً ليس له أي دوافع سياسية.
المجتمع المدني
إن العنف الإجرامي الذي جرى في الأسبوع الماضي سياسي أيضاً من جهة أخرى، فهو يذكرنا بأن المجتمع المدني بما يشتمل عليه من قواعد المدنية السلمية وتقبل الآخر المخالف إنما هي بنى هشة غير مسنودة بأي ضمانات تاريخية. صحيح أن مسيرات التضامن التي رفعت شعارات "أنا شارلي" في فرنسا وفي أماكن أخرى تؤكد أن هذه القيم الثمينة للمجتمع المدني ما تزال حية ونشطة، إلا أنها تثبت أيضاً مدى ضعفها وخاصة حينما تواجه من قبل الجوانب الأكثر إظلاماً في المجتمعات المدنية الأوروبية، والتي هي أدنى من المدنية ليس فقط من حيث إساءتها للمسلمين وإهانتها لهم، ولكن أيضاً من حيث تسهيلها لمن يرغب الحصول على بنادق الكلاشنيكوف وقاذفات الصواريخ مقابل حفنة من المال – بفضل سوق سوداء لا تطالها يد القانون.
الحرب والإرهاب
لقد غدا المقنعون المتشحون بالسواد رموزاً جديدة لحقيقة مخزية، ألا وهي أن التجارة العالمية للأسلحة الخفيفة باتت أكبر قاتل للمجتمع المدني في كل مكان حول العالم، في أوتاوا، في سيدني، في مومباي، في بيشاور والآن في باريس. ثم هناك حقيقة أخرى يجدر بنا ألا نتجاهلها، وقد يكون من غير المألوف أن نعبر عن الأمر بهذه الطريقة، لكنها بالفعل حقيقة مرة، وهي أن هذا النوع من الهمجية التي رأيناها في باريس مؤخراً ما هو إلا ثمرة مسمومة لما يسمى الحرب على الإرهاب. بعد ساعات قليلة من الهجوم على شارلي إيبدو لم يتوان بيرنارد كازانوفا بالتصريح بأن الهجمات أكدت الحاجة إلى توسيع نطاق "الحرب العالمية على الإرهاب". وكان قبل ذلك بأيام قليلة، في اجتماع دولي ضد الإرهاب، قد كرر نفس النقطة مؤكداً أن "الحرب على الإرهاب" تتطلب مقاربة عالمية. تنضوي هذه الطريقة في التفكير على خلل داخلي قاتل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فهي تثير المشاعر لدى مئات الملايين من المسلمين حول العالم ، الذين يرون أن الحرب على الإرهاب تشمل العنف العسكري المرعب الذي تقوده أمريكا بما فيه من هجمات تنفذها طائرات من غير طيار وغارات تشنها طائرات بي1-بي التي تفتك بالأبرياء، والتعذيب والإذلال الذي مورس على معتقلي غوانتانامو وأبو غريب، والرقابة وحملات التفتيش، ودعم الأنظمة الاستبدادية الوحشية في دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية.
بصراحة فجة، يمكن القول بأن الإرهاب الذي نشهده اليوم ما هو إلا الشقيق التوأم للحرب على الإرهاب، ولهذا ينبغي رفض أي حديث عن حرب عالمية ضد الإرهاب، ولا أجد رداً على ذلك أفصح من العبارة التي جاءت على لسان ساشا بارون كوهين في فيلم "بورات" (الذي صدر عام 2006) حيث يقول: تبدو هذه الحرب الدائمة على الإرهاب حرباً من الإرهاب بما فيها من هجمات بطائرات بلا طيار تشكل انطباعاً لدى كثير من المسلمي بأنها حرب شاملة تشن على جميع المسلمين بغض النظر عن مكان إقامتهم سواء كانوا في غزة أو في القاهرة أو في كابول أو كوبنهاغن أو في باريس.
الديمقراطية
هناك سبب أخير، قد يبعث على الاكتئاب، لماذا لهجمات باريس مغزى سياسي هام. ألا وهو أن العنف الذي نشهده يمثل ما يشبه البجعة السوداء حينما تتعرض القيم والمؤسسات الديمقراطية للتحدي وجهاً لوجه من قبل التفكير والسياسات المعسكرة الآخذة في الانتشار والتي باتت تقتحم حدود ما كان في يوم من الأيام ينعت بأنه الغرب العلماني.
تبدو بعيدة على نحو غريب تلك الحرب الباردة التي عشت فيها أعوام نشأتي الأولى. كانت أصعب لحظات تلك الحرب هي أزمة الصواريخ النووية الكوبية في أكتوبر من عام 1962 والتي هددت بتدمير شامل لنمط حياتنا، ولكنها لم تكن تهديداً من مكان قصي كما هو الحال الآن بفضل المتغيرات المذهلة في تقنيات العسكرة وأدوات القتال، وبفضل وفرة وسائط التواصل والإعلام، حيث غدت هذه الحرب الكونية على الإرهاب موجودة في كل مكان، وبات المرء يخشى أن تلفح بدنه نيرانها أو تصيبه شظاياها حيثما وجد، في أي مكان، في أي حافلة أو قطار، أو في أي مكان عمل أو مبنى عام، وفي أي لحظة من اللحظات، ومن حيث لا يحتسب. بإمكاننا القول إن أحداث باريس أثبتت أن حروب الإرهاب التي تدور رحاها في أماكن "أجنبية" بعيدة جداً وصلت إلى مواطننا.
في معرض ردهم على هذا التوجه، أشار كثير من المعلقين الفرنسيين خلال الأيام القليلة الماضية إلى أن جرائم باريس إنما هي عدوان على "الديمقراطية". نعم، هي كذلك بالفعل، وخاصة لأن هذه الهمجية الجديدة تسلب من المواطنين الأبرياء حياتهم وتنشر الرعب والرقابة الذاتية في أوصال المجتمع المدني بأسره. ولكن يمكن القول بأن المصل الذي تلجأ إليه الدولة لمعالجة العنف لا يقل تهديداً، فغارات الفجر التي تشنها الشرطة على البيوت الآمنة، والإنذارات الحمراء، ونقاط التفتيش، كل ذلك يسيء للديمقراطية وينال منها. وكذلك أيضاً المروحيات التي تحلق فوق رؤوسنا، والجنود المنتشرون في شوارعنا، والاشتباكات بالأسلحة النارية في الأماكن العامة، والأسوأ من ذلك كله ذهنية الحصار العسكري التي يؤسس لها ليس فقط استهدافاً للأقليات المسلمة وإنما استهدافاً لديمقراطيتنا ولحق كل واحد منا فيها.
الطريقة التي تسير بها الأمور الآن لا تبشر بخير على الإطلاق، فالبلدان الديمقراطية في أوروبا وفي غير أوروبا ستصبح قريباً أشبه بدول محاصرة داخل ثكنات عسكرية، وهنا لابد من الإشارة إلى أن هذا التوجه يزعج أكثر ما يزعج مسلمي أوروبا، الذين باتوا يرون بأن نجم الديمقراطية لم يعد يسطع، فالديمقراطية أضحت تعني أن يكذب السياسيون من أمثال طوني بلير، وتعني النفاق وازدواجية المعايير (أهدى إلي صديق مسلم قطعة ممغنطة من القطع التي توضع عادة على أبواب الثلاجات كتب عليها "ترفق بأمريكا و إلا فإنها ستجلب الديمقراطية إلى بلادك"). ولقد أصبحت الديمقراطية تعني البطالة والتمييز بين الناس في التوظيف، والمواطنة من الدرجة الثانية أو انعدام المواطنة من أصله. ترتبط الديمقراطية في أذهان الكثيرين بخيبة الأمل، بالكآبة والإحباط، بالمآسي التي حلت بغزة وليبيا وسوريا والعراق. وفي مواطننا الأوروبية، باتت الديمقراطية تعني الإعلام المعادي بتغطيته النائية عن النزاهة والإنصاف، وتعني الازدراء والصمت والريبة وتنامي القمع من قبل أجهزة الدولة.
هذا هو التوجه الذي يود الرجال المقنعون تعزيزه، وعلى النقيض مما ذكر مراراً خلال الأسبوع الماضي لا تثبت الأعمال الجهادية أن "الإسلام" يخلو من الفكاهة أو أن المسلمين في تركيبتهم الجينية الوراثية ما يبغضهم في الفن الساخر وفي الكلام الصريح. ولا يقل تضليلاً عن ذلك الزعم بأن هجمات باريس ما هي إلا أعراض "لصدام الحضارات" أو ارتداد إلى "العصور الوسطى" (كما ورد على لسان زافي بويغ أحد مؤسسي صحيفة إل موندو توديه).بل إن محتوى ونمط العنف الجديد بكل تفاصيلهما ينتميان إلى القرن الحادي والعشرين.والهدف الأساسي من هذا العنف ذو بعد استراتيجي، وكأنما صمم لكي يحرض على تشريعات أشد صرامة ضد الإرهاب، وعلى رقابة أشد، وعلى عسكرة الحياة اليومية، وعلى مزيد من التصيد للمسلمين.
ولعل الراديكاليين المسلمين يهدفون إلى تسريع عملية سقوط الديمقراطية من خلال إقناع إخوانهم وأخواتهم غير الملتزمين بما هم عليه أن الديمقراطية ما هي إلا زيف في حالة احتضار. إذن، بإمكاننا القول إن الهدف النهائي للراديكاليين المسلمين هو إنهاء وجود الديمقراطيات الأوروبية التي باتت تحفها المخاطر من كل مكان. ولكن الغريب في الأمر أنهم فيما يبدو ينجحون في هذه المهمة بفضل واقع غير سوي وجدوا فيه أنفسهم في توأمة مع الحركات الشعبوية التي تستغل بشكل انتهازي الحريات المدنية والسياسية في أوروبا لكي تروج لمزاعمها العنصرية بأن المسلمين يغزون أوروبا ويسيطرون عليها.
لا نعلم يقيناً بعد، ولكن قد تكون أكثر تداعيات جرائم باريس جسامة هي الطريقة التي ستغذي من خلالها هذه الجرائم تنامي الحراك الشعبوي المناهض للمسلمين في كافة أرجاء أوروبا. وذلك أن هذه الشعبوية الجديدة، الواقعة تحت تأثير أفيون السخط العام على الوضع الحالي، لا تجد أدنى صعوبة في الترويج لمواقفها وإسماع صوتها من خلال وسائل الإعلام بكافة أصنافها وبشكل خاص من خلال الصحف والإذاعات المحلية، ومن خلال الفيسبوك وتويتير (الذي انتشرت فيه هاش تاغ #اقتلوا جميع المسلمين) صعوداً إلى قنوات التلفزيون النوعية وإلى الأدبيات النخبوية.
تعتبر رواية ميشيل أوليبيك "الخضوع" نموذجاً صارخاً للأدب الشعبوي الجديد. لقد أضحت الرواية التي صدرت منذ أسبوع فقط أكثر رواية يُتحدث عنها في أوروبا، وهذا أمر يمكن تفهمه لأن صياغتها الأدبية تعبر عن الإعراض السياسي المتزايد في كالة أرجاء القارة الأوروبية عن الديمقراطية الحزبية. ولكنها في الحقيقة نباح ضد المسلمين على شكل عمل أدبي يصور ما ستؤول إليه الأحوال عام 2022 حينما تصوت أغلبية كبيرة لصالح رفض اليسار واليمين الفرنسيين معاً. وفي تحرك مفاجئ، في الجولة الثانية من التصويت في انتخابات الرئاسة، يقرر مواطنو فرنسا الصالحون منح أصواتهم لمحمد بن عباس الذي يصبح أول رئيس مسلم منتخب في فرنسا. يبادر بن عباس بإباحة تعدد الزوجات، وإقرار صفقات تجارية مع تركيا ويجلب النقاب والشريعة الإسلامية إلى فرنسا العلمانية. يؤدي التغيير الحاصل في الحكومة إلى حالة من الإجلال والتعظيم، والخضوع المتزلف، كذلك الذي تمارسه الشخصية الرئيسية في الرواية، شخصية أكاديمي كئيب يحصل على ترقية للالتحاق بالسوربون التي تصبح الجامعة الإسلامية في باريس، ويعيش حياته مستمتعاً بما يملكه من زوجات.
لقد نفى أوليبيك أنه يساعد على تأجيج المشاعر ضد المسلمين، ومع ذلك تجده في مقابلة مع صحيفة التلغراف البريطانية يؤكد أن السيناريو الذي صوره في روايته "محتمل وقابل للتحقق".
مثل هذا الشعور المناهض للمسلمين هو الذي يغذي صعود حركة بيغيدا في ألمانيا المجاورة.يقود هذه الحركة شخص اسمه لوتز باكمان، وهو صاحب سوابق إجرامية وابن جزار من مدينة دريزدن. الاسم الكامل لبيغيدا هو "الأوروبيون الوطنيون المعارضون لأسلمة الغرب"، وهي بالفعل أوسع نطاقاً من مجرد كونها ظاهرة محلية في دريزدن أو حتى في ألمانيا، ولئن كانت بيغيدا تعني أشياء مختلفة جداً لمختلف الناس، إلا أنها بشكل عام تعبير عن رفض السياسة التي تمثلها إنغيلا ميركيل، وعن الأزمة السياسية الأوروبية بشكل عام، وهي في نفس الوقت مقياس لمدى عزوف الناس عن الديمقراطية البرلمانية.
إلا أن بيغيدا أكثر من مجرد احتجاج على نظام التعددية الحزبية الذي يلفظ أنفاسه في أوروبا، إنها صوت العنصرية الجديدة ضد المسلمين، والمعبرة عن الشعور بأن المسلمين يستولون على أوروبا، والمدهش في هذه الحركة مهارتها في اختراق أعماق المجتمع المدني. تجذب الحركة إلى تظاهراتها (التي يطلقون عليها اسم "تجوالات مسائية") أشخاصاً تملكتهم الإسلاموفوبيا يشتركون أيضاً فيما بينهم في أنهم "مواطنون غاضبون"، وهم ينتسبون إلى مختلف قطاعات المجتمع وألوان الطيف فيه، إذ تجد بينهم مشجعي كرة القدم، ومثقفي الطبقة الوسطى ومعارضي الإنتاج الصناعي للثروة الحيوانية. كما يوجد بينهم نازيون جدد، ومسيحيون، ومتعاطفون مع بوتين، وغوغائيون شوارعيون، وبعض أثرياء الشريحة العليا من الطبقى الوسطى.
قد يبدو أنصار بيغيدا والمتعاطفون معها متباينون ومتنافرون، إلا أنهم يشتركون في عدد من الأشياء المهمة فيما بينهم، ومنها الانزعاج من السياسيين والمؤسسة السياسية، ويلعنون "الإعلام الكاذب"، وهم على يقين بأن النظام الحزبي السائد لا يعبر لا عن مصالحهم المادية ولا عما يشعرون به في أعماقهم من أن وطنهم تتهدده بالغرق الأمواج المتلاطمة للإسلام. لا يرى أتباع بيغيدا حاجة لإبرام "صفقة جديدة" مع المسلمين، رغم أن هذا هو بالذات ما تحتاج إليه بإلحاح كافة المنطقة الأوروبية. هم لا يكنون مودة لأتباع العقيدة الإسلامية، ويقولون إنهم لم يعد بإمكانهم رؤية المزيد من طالبي اللجوء المسلمين بما في ذلك أولئك الذين يفدون من مناطق الحرب في كل من سوريا والعراق. قوم بيغيدا يحبون الأقوام الذين هم على شاكلتهم، يحبون المواطنين ذوي البشرة البيضاء، والقامات المنتصبة، مواطنين يكدحون بجد لكسب قوتهم، مواطنين يرغبون في استعادة وطنهم.
أغرب ما في الأمر على الإطلاق هو اعتبار أنصار بيغيدا أنفسهم ديمقراطيين. إنهم يرون أنهم شعب الشعب، وأصحاب أقصر تعريف للديمقراطية بوصفها حكم الشعب للشعب من قبل الشعب. يبدو شعب بيغيدا جاهلاً عن سبق إصرار وترصد بحقيقة تاريخية مفادها أن أعراف الديمقراطية قد تطورت بشكل مستمر منذ عام 1945. صارت الديمقراطية مع مرور الزمن تعني أكثر بكثير من مجرد الفوز بالانتخابات، وبات من أركانها رفض السلطة التعسفية أياً كان مجال ممارستها وحيثما وجدت. إن من أهم مدلولات الديمقراطية هذه الأيام خضوع السلطة للمحاسبة الشعبية، والتواضع السياسي، واحترام التنوعات والتراكيب، ورفض كافة أشكال الطغيان والبلطجة والعنف الذي يستهدف أبدان الناس ودماءهم حيثما وجدوا.
هذه هي أعراف الديمقراطية في عصرنا الحالي، وهي الأعراف التي يصر أنصار بيغيدا ومن يرتحل في ركبهم على إدارة ظهورهم لها، ويفعلون ذلك باسم مبدأ سيادة الشعب الذي عفى عليه الزمن ولم يعد له من قيمة تذكر، ناهيك عن أن تعريفهم للديمقراطية إقصائي وتحريضي ويمكن أن تكون لها تداعيات قاتلة، إنه تعريف لا مكان للمسلمين فيه. حينما يتكلم هؤلاء الشعبويون الاستبداديون عن الديمقراطية فإنهم في واقع الأمر يقصدون القول "لا مكان لك هنا لأنك لست واحداً منا".
بهذا المعنى يكون شعبويو بيغيدا ارتكاسيين (أي أصحاب سوابق إجرامية يعودون للإجرام المرة تلو الأخرى). إنهم يريدون لأوروبا أن تعيد عقارب ساعاتها إلى الوراء، أو التقدم إلى الأمام من خلال القفز إلى الماضي، إلى عالم يفترض أن الشعب كان فيه يحكم نفسه بنفسه ولنفسه. ولذلك تراهم يهتفون حينما يتجمعون في تظاهراتهم المسائية كل اثنين "نحو الشعب"، وهذا يشبه تماماً ما كان يهتف به العنصريون في الشوارع في الأعوام التي سبقت 1933.
جون كين:
أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيدني، وشغل لسنوات طويلة قبل ذلك منصب مدير مركز دراسات الديمقراطية في جامعة ويستمنستر ببريطانيا.
له عدد كبير من المؤلفات في الديمقراطية والإعلام والعنف السياسي والمجتمع المدني
مترجم خصيصا لـ"عربي21" عن موقع "ميديل إيست آي"

فيديو.. على جمعة يواصل الهرتلة ويقول: الملكة اليزابيث من أل البيت