20 مارس 2013
بلاغ للنائب العام يشكك في صحة انتخابات نقابة الصحفيين
تقدمت جبهة حماة الثورة ومركز الحامد للمقاومة القانونية ويمثله الدكتور حامد صديق والحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك بمذكرة الى المستشار طلعت ابراهيم عبدالله النائب العام تشكك فى انعقاد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين واختيارها النقيب الجديد ضياء رشوان و6 من اعضاء المجلس فى دورة التجديد النصفي.
وجاء في البلاغ ما يلي:
برجاء اتخاذ الاجراءات القانونية فى شأن التحفظ على صناديق انتخابات الصحفيين والنقيب الاخيرة وكذلك بطاقات التصويت وكشوف تسجيل الناخبين – حتى لا يتكلم بعد اليوم النقيب أو أعضاء النقابة عن النزاهة والشفافية والحقوق والواجابات - إذ أن ما أعلن بشأن نتيجة الانتخابات تشوبه الامانة والنزاهة والشفافية وأن التزوير قد ضرب بأصوات الناخبين مما يكون وجوبا التحقق من النتيجة للأهمية القصوى، إذ أن ما أعلن بشأن حصول الاستاذ ضياء رشوان على 1280صوتا من 2339 من عدد الاصوات الصحيحة للمقيدين فى كشوف الجمعية العمومية لا يتفق مع العقل والمنطق خاصة بعد اغلاق تسجيل الحضور والذى وصل النصاب بالكاد كما أعلن دون بيان الكم ولم يتجاوز عن النصاب شئ يذكر(حتى الساعة الثالثة بعد الظهر) وأن التصويت بدء بعد انتهاء انعقاد الجمعية العمومية والتى بدأت فى تمام الساعة الثالثة دون اعلان أو بيان عدد من سجل اسمه ومتى تم النصاب؟ وكيف تم النصاب؟ كما شابت اجراءات العملية الانتخابية الغموض تفصيلا وبيانا، إذ سبق وأعلن أن عدد من تم تسجيله حتى الساعة الثانية بعد الظهر 1200 ناخب، ثم أعلن أن النصاب قد اكتمل بالكاد دون بيان الكم وفى أى وقت وكان ذلك فى تمام الساعة الثالثة إى فى اثناء انتهاء الوقت الممدد للمرة الثالثة والاخيرة، وانتهى الاجتماع بعد الساعة الثالثة والنصف لتبدأ مرحلة التصويت، وهذا يعنى أن عدد أصوات الناخبين (أعضاء الجمعية العمومية) المقيدين بكشوف الجمعية العمومية لا يجوز أن يقل عن 1513 عضوا وإلا ما انعقدت الجمعية، وإذا كان يجوز لأعضاء الجمعية العمومية أولائك الذين لم يسجلوا أسمائهم فى كشوف حضور اجتماع العمومية حق التصويت والادلاء بصوتهم – وهذا يخالف الثوابت الدستورية والقانونية والقضائية إذ أين حق المساواة وتكافؤ الفرص – إلا أنه لا يجوز للناخب الواحد أن يدلى بأكثر من مرة بصوته، إذ كيف أن تكون فترة التصويت لانتخاب نقيب من بين عدد لا يقل عن خمسة من المرشحين وانتخاب ستة أعضاء من بين 47 مرشحا ثلاثة ساعات ونصف (210 دقيقة أى 12600 ثانية) وأن يصل عدد الناخبين حوالى 2400 ناخبا وهذا يعنى أن متوسط استغراق الناخب الواحد وقت الادلاء بصوته لا يتطلب أكثر من 6 ثوان فى اللجنة الواحدة أى أقل من دقيقتين إن كانت 20 لجنة يبحث عن لجنته ثم عن اسمه بين الكشوف ثم يتحقق من شخصه ثم يوقع فى الكشوف ثم يستلم بطاقتين تصويت ثم يختار نقيب وستة أعضاء بمواصفات فوق السن وتحت السن ثم يذهب الى الصندوقين ثم يضع كل بطاقة فى كل صندوق ثم يعود الى رئيس اللجنة حتى يستلم كرنيه ثم يخرج من اللجنة ليدخل غيره فكيف يتفق هذا والعقل والمنطق إلا إذا كان التزوير كان سبيلا بدليل أن كان عدد من سجل اسمه حتى الساعة الثانية 1200 عضوا الى أن وصل النصاب بالكاد (1513) الساعة الثالثة أى أن الساعة سجل فيها 313 عضوا فقط وكان الوقت المستغرق يتطلب التوقيع فقط أمام اسمه أى أن توقيع الاسم فقط يتطلب وقتا أكثر من 10 ثوان وهذا قد لا يتفق عقلا أو نقلا، فمن ثم يكون الامر يتطلب التحقيق فورا حتى يعلم الرأى العام حقيقة الصحفيين والصحافة وأن ما ينشر على لسان الصحفيين فى صحافتهم دون بيان أو دليل كذب وافتراء ومن تزويرهم والذى يؤكده انتخاب نقيبهم ومجلسه، ونظرا لأن الامور اصبحت متشابكة ومعقدة ومن الصعب فصل بعضها عن بعض وأنها تؤثر بشكل عام وتعكس الوضع القائم، وإّذا كان الابلاغ عن الجريمة واجب على كل مواطن حفاظا على الوطن وأمن المواطن ومنهم الطالب وهذا حق يقره القانون ويكفله الدستور وهذا ما أكدته المادة 37 من قانون الاجراءات الجنائية، فمن ثم يكون للطالب الصفة والمصلحة فى التحقيق فى هذا الشأن خاصة أن الصحافة والصحفيين يؤثرون بشكل مباشر فى شخصية المواطن ويكونون فكر المواطن فإذا تحقق وتبين أن انتخابات نقابة الصحفيين مزورة فإن مردوده سيؤكد أن لماذا الصحافة لا تريد الاستقرار وتتعمد نشر الكذب وإثارة الفتنة.
بناء عليه
يلتمس الطالب من عدالتكم الموقرة أولا وقف نتيجة انتخاب النقيب وكذلك أعضاء النقابة المنتخبين للتجديد الثلثى، ثانيا سرعة التحقيق فى شأن حقيقة تزوير انتخابات نقابة الصحفيين، ثالثا التحفظ على كشوف الناخبين المقيد اسماؤهم والذين أدلوا بأصواتهم وصناديق الانتخابات حتى يعلم الشعب حقيقة الصحفيين والصحافة التى تقوم على التزوير وتغذى العنف وتبث الفتنة والكذب وتدعوا الى العصيان وهتك أعراض الناس والافتراء عليهم بالباطل وكيف كانت سلاحا ضد الثورة والثوار، وكيف تناصر أهل الباطل وتقوم على عداوة أهل الحق.
19 مارس 2013
ديمقراطية الرعاع بقلم عبد الرازق أحمد الشاعر
لم يسافر مصطلح في دنيا الناس كما سافرت الديمقراطية، ولم يتلون لفظ بألوان الأعلام وأفهام الساسة قدرما تلونت. والديمقراطية كائن خرافي لم تهزمه السنون، إذ يضرب مسماها بجذوره في بطن التاريخ وعمق الجغرافيا. فقبل الميلاد بخمسة قرون ولد مفهومها، وأخذ يتنقل في دنيا الناس شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، لكنه لم يستقر على جلد واحد ولم يكتف بفصل من فصول السنة أبدا. وبعد قرون من الهجر والصد والتمنع، قررت الديمقراطية أن تضع بيضها الربيعي فوق مدننا التي نسيها التاريخ أو كاد.
لكن الديمقراطية التي فرقت بين ثيسيديدس ووطنه أثينا ذات جهالة، عادت لتفرق بين المرء وأخيه في بلاد كانت يعربية حينا من الدهر لم يعد شيئا مذكورا. خرجت ديمقراطيتنا من خلف القضبان مغلولة الساعدين تماما كديمقراطية أثينا التي قضت بالنفي على رأس لم يعرف الأثينيون له شبيها. فقد خرج رعاع أثينا ذات ديمقراطية على رجل لم يطلب مقعدا في البرلمان ولا حقيبة وزارية في زمن السخف حتى يتهم بالتواطؤ ضد الحاكم، فقد كانت أسرة الرجل - يشهد التاريخ - تمتلك جبلا من ذهب وتاريخا من فضة.
حين تمرد الساعد الإسبرطي على أخيه الأثيني دات فتنة، ونشبت حرب أهلية لم يشهد لها تراب اليونان مثيلا، استجار حاكم أثينا بالمؤرخ العظيم ثيسيديدس لينقذ ما يمكن إنقاذه من تاريخ البلاد، لكن الرجل تأخر في الوصول إلى حامية سلمت بلادها للمغتصب على طبق من خنوع. واتهم الرجل في شرفه الأثيني، وعوقب بالطرد من بلاد أحبها وأحبته عشرين عاما عجافا. لكن ديمقراطية الغوغاء تلك لم تحرمنا من عبقرية أول مؤرخ يعتمد الواقعية السياسية في السرد ويتجنب الحديث عن تدخل الآلهة في مسار الأحداث.
كان ثيسيديدس يرى أن العلاقة بين الشعوب لا يحكمها الحق، بل تستبد بها القوة، وكأنه كان يبشر بعالم القطب الواحد وبرادة البلدان. وكان الحكيم الأثيني يرى أن المُثل لا تسير التاريخ، وإنما تسيره الأطماع والصراعات والعنف، وكان يري أن الديمقراطية بلا قائد تضر أكثر مما تنفع، وهو ما أثار حفيظة كهنة معبد الديمقراطية الذين لم يكفوا عن مدحها في كل المحافل بداع وبدون داع.
وهكذا خرج الأثينيون الذين كانوا يرفعون لافتات العيش والحرية والكرامة، مطالبين بإخراج الرجل وأهل بيته بحجة أنهم أناس لا يتدمقرطون. وهكذا خرج الرجل من جبال الذهب إلى جبال اليأس موليا ظهره لديمقراطية رعاع لا قائد لهم إلا الحناجر المشبوهة. وعلى صخرة بالمنفى، جلس الرجل كسيفا متأملا أحوال الديمقراطين ليكتب تاريخا لم يقرأه أغلب الخارجين على فصول التاريخ ومن أضيق شرايينه من مثقفي بلادنا.
لا ديمقراطية إذن أيها الحكيم ثيسيديدس دون قيادة. ولا ديمقراطية في بلاد تعتبر قطع السكك الحديدية والوقوف فوق أشرطة المصالح عملا ثوريا. ولا ديمقراطية في بلاد ترفض اللون الآخر والصوت الآخر حتى وإن كان صوتا ثوريا قادما من أعماق أثينا التي صنعت الديمقراطية وتمردت عليها دون أن تتهم في ثقافتها أو توصم بالرجعية الثورية.
لكنني أيها الحكيم لن أسير اليوم على دربك حتى لا ألقى مصيرك، فقد جربت الغربة عمرا يناهز عمر نفيك عن ديار أحببتها قدر ما أستطيع وأنكرتني قدر ما تستطيع. لن أخالف رعاع الديمقراطيين اليوم حتى لا أتهم بمعاداة طائر الديمقراطية المهيض، فأطرد باسم الديمقراطية من بلاط صاحبة الجلالة عقدين آخرين حتى يعود للعقول المغيبة صفاؤها. لن أخرج اليوم من التاريخ كما خرجت أنت ذات فوضى، لأنني لم أمتلك في بلادي يوما جبلا من ذهب ولا جبلا من تبن. سأهتف باسم الديمقراطية غير الرشيدة حتى يأذن الله لي بقول الصواب. سأردد ما يقول الناس من قصائد تغييب حتى لا أكون كغراب بين الحجل. وحتى يألم على الجرحى من لم يصبهم من الثورة قرح حقيقة لا ادعاء، سأتلون بكافة ألوان الديمقراطية حتى أبدو عصريا في أعين الأثينيين.
أديب مصري مقيم بالإمارات
Shaer129@me.com"وطن عربي" و" قوميون وناصريون " يحرران توكيلات لادانة حمدين وتأييد الرئيس
قام مصطفي حمودة . مؤسس ائتلاف شباب وطن عربي واحد بتحرير توكيل رسمى جاء فيه :-
"أعتذر عن تأييدي ودعمي للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.. وأحب ان أوضح انني كنت أدعم المناضل حمدين صباحي المحب لابناء وطنة... اليوم رأيته يدعو للتفرقة من اجل الصـراع علي السـلطة يخرج عن الشرعية..وينقلب علي الرئيس الشرعي المنتخب...ويرفض الاستفتاء علي الدستور.. ويرفض الاحتكام لنتيجة الصندوق...ويرفض حتي الحوار الذي دعا إليه الرئيس..أري هذا نوع من فرض الرأي الغير مبرر..بلطجة سياسية..وهذا يبعد كل البعد عن الديقراطية... وأدعوه لمساندة الرئيس والعودة الي محبيه... ومؤيديه... والبعد عن الفلول والفاسدين.. يسقط الخونة _ يسقط العملاء.. يسقط أصحاب المصالح.. يسقط الفاسدون.. يسقط الفلول..يسقط قتلة الشهداء..
سيفقد المتأمرين و الفاسدين تغطرسهم..
وستعاد للدولة هيبتها"
وعلى صعيد متصل اعلن سيد أمين الكاتب الصحفي ومنسق حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" عن سعيه تحرير توكيل مماثل للتوكيل السابق يعتذر فيه عن تأييده لحمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية مؤكدا وقوفه ومعه الملايين من ابناء الشعب بكافة اطيافهم ومشاربهم الفكرية والايديولوجية بجوار الشرعية والتنديد بوقوف بعض شركاء الثورة فى صف الثورة المضادة والتى تتخذ مما اسمته الوقوف ضد "اخونة الدولة" كذريعة لهدم الدولة وتقويض مكاسب ثورتها .. بما يسمح بعودة الطغيان الذى مارسه النظام القديم فى شكل جديد وتحت ستار الجيل الثانى من شباب الحزب الوطنى .. منددا بوسائل الاعلام التى تتخذ من تكنيك "تحطيم الخصوم " الدعائى والذي يستخدم فى الحرب النفسية مع النظم المعادية كوسيلة لالحاق الهزيمة بالرئيس وارباك المشهد السياسي المصري وافشال فترة حكمه .. معتبرة ان استخدام هذه الوسائل الدعاية يعد جريمة حرب بين ابناء الشعب الواحد.
وأكد سيد أمين ان اعضاء الحركة سيقومون بتحرير توكيلات على هذا الغرار
بعدما اكتشف الحقيقة .. بلال فضل يكتب "يخرب بيت مرسي يا شيخ"
بلال فضل يكتب "يخرب بيت مرسي يا شيخ"
بصراحة، علينا أن نعذر الناس الذين يشعرون بأن مرسي خرب البلاد. أعرف أن مجرد ذكر ذلك سيضايق كل من اشترك فى هذه الثورة وآمن بها، لكن لماذا نكتفى بالضيق؟ لماذا لا نجرب -ولو مرة- أن نستمع إلى تلك الشكاوى وندرسها لعلنا نعرف كيف نتعامل مع أصحابها؟
قررت أن أبدأ بنفسى فأطالع بتمعن صفحات الحوادث وما ينشر بها من جرائم مفزعة غريبة على المجتمع المصرى، لأكتشف كيف أصبحنا نعيش -بسبب مرسي- فى غابة حقيقية تندلع فيها الجرائم لأهون سبب! غابة لا مكان فيها لعلاقات القرابة والصداقة، ولا هيبة فيها للدولة ومنشآتها، ولا صوت يعلو فوق صوت السلاح النارى، فتفهمت: لماذا يحنّ الناس إلى أيام الأمن والأمان التى سبقت الثورة، وشعرت بالندم، لأننى شاركت فى مهزلة إنتخاب مرسي التى خربت البلاد وأفسدت أخلاق العباد.
سأكتفى باستعراض عناوين بعض من هذه الجرائم التى تسببت فيها الثورة، تاركا لك التعليق فى النهاية: «طالب عمره 17 سنة يفشل فى اغتصاب فتاة فيذبحها ويسرقها.. أب وولداه يقتلون حدادا أمام أسرته فى المحلة.. أشعلتْ النار فى حماها بعد أن راودها عن نفسها.. موظف الرى يسرق حكما قضائيا ويطلب مقابلا له ألف جنيه وقاروصة سجاير.. سرقة المحولات الكهربائية على عينك يا تاجر فى محافظة المنوفية.. ترويج البانجو فى نادى المعلمين بالمنوفية.. ابن يقتل والده بالإسكندرية لإهانته أمه أمام عينيه.. ميكانيكى يقتل صديقه الاستورجى بسبب 450 جنيها بمدينة نصر.. فتاة تحمل من والدها سفاحا بالإسماعيلية.. الأهالى أسقطوا لص عين شمس وقادوه للقسم.. ضبط تركيبات دوائية فاسدة بصيدليات طنطا.. بائع خضراوات يهتك عرض طفل عمره 4 سنوات.. سائق توك توك يغتصب طفلا ثم يهشم رأسه.. سائق يعتدى على طفل شوارع ويغرقه.. شاب يقتل شخصا سبّ والدته ويلقى بجثته فى المسجد.. إحالة جثة طفلة أنجبها أخ من أخته سفاحا إلى الطب الشرعى.. أهالى الهجانة يغلقون الأوتوستراد احتجاجا على مصرع شخص وزوجته.. اختلفا على سعر تيشيرت فذبحه فى سوق إمبابة.. إخلاء سبيل المتهم بمعاشرة شقيقته.. ونظر قضية قاتل والدته لشكه فى سلوكها.. مدير ملهى يعرض للزباين سيديهات مخلة لزوجته.. 8 ملثمين يقتلون صاحب كافيتريا بالمحلة.. إصابة 12 فى مشاجرة بالأعيرة النارية بالبحيرة.. وإصابة اثنين فى مشاجرة بين عائلتين بالأسلحة النارية بملوى.. ضبط مخزن للأسلحة النارية بكوم أمبو.. جريمة بشعة فى البساتين: يقتلان صديقهما بسبب جاكيت.. عجوز البساتين يعتدى جنسيا على حفيدته.. تأجيل قضية قاتل والدته لسوء معاملته لها.. تشكيل عصابى مسلح بالبحيرة يستولى على أراضى أملاك الدولة ويفرض الإتاوات.. نقّاش يغتال براءة طفلة عمرها 5 سنوات بكفر الشيخ.. عقاقير مخدرة للبيع أمام محكمة شمال الجيزة.. تخليص محاضر سرقة الكهرباء بخمسمئة جنيه.. 4 ذئاب يغتصبون سيدة بالسويس.. صاحبة مخبز تحرق مكتب تموين بالغربية انتقاما من مديره.. عتّال بالمنيا يغتصب طفلة.. يعرض ابنته على أصدقائه لممارسة الرذيلة بالفلوس فى حدائق القبة.. مدرس بسوهاج يهتك عرض تلميذة بغرفة الكمبيوتر.. قُطّاع الطرق يسرقون رواتب عمال الأمن بأكتوبر.. مستشار يطلق النار على جاره بالهرم.. قهوجى بأرض اللواء يحقق رقما قياسيا فى قتل أفراد عائلته.. معركة بالسلاح فى العمرانية والسبب أجرة الحلّاق.. عاطل يغتصب ابنة شقيقته ويدفنها حية.. إحالة مدرس ابتدائى للتحقيق بتهمة التحرش الجنسى مع فتيات الصف السادس الابتدائى.. مصرع شخص وإصابة اثنين بطلق نارى بروض الفرج.. والدان يجبران بناتهما على ممارسة الدعارة فى شقة بالجيزة.. موظفو صيانة يسرقون 65 ألف جنيه من ماكينة الصرف الآلى.. عاطل يقتل مزارعا بالرصاص فى الخانكة.. مجهول يعتدى على القضاة عاريا بأسوان.. مدرس إعدادى يعتدى على طالبة بمدرسة صفية زغلول للبنات.. يقتل ابنة عمه لشكه فى سمعتها.. عصابات بيع الأعضاء تخطف طفلا بالدقهلية.. مجهولون يقتحمون محل موبايلات بالعريش ويشرعون فى قتل صاحبه.. يقتل مديره لعدم صرف الراتب الإضافى له.. هتك عرض طفلة عمرها 7 سنوات على يد أسرتها.. تشكيل عصابى يسرق المواطنين تحت تهديد السلاح بالغربية.. طالب يستخدم بدلة أخيه الضابط للنصب على المواطنين.. إصابة ستة أشخاص فى مشاجرة بالأسلحة النارية فى إمبابة بسبب القمامة.. مزارع يقتل والده المُسن لرفضه إتمام زواجه.. عايره أبوه ببطالته فقام بقتله على الفور.. علامات استفهام حول تكرار حوادث الاختطاف بالدقهلية.. يقتل شقيقه الأكبر بسبب 60 جنيها.. وزير الطيران يتدخل لإنهاء مشاجرة بالأيدى والألفاظ النابية بين رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى وموظف بجمارك بمطار القاهرة.. 7 شباب يحاولون اغتصاب فتاة بالقنطرة غرب.. مجند وشقيقه يذبحان شابا بالطريق العام.. مدرب كاراتيه يتحرش بطفلة تتدرب لديه.. ماسح أحذية يقتل زميله بسبب خلاف على مكان الجلوس.. سائق ميكروباص وأصدقاؤه يخطفون راكبة ويعتدون عليها ويصورونها عارية.. يقتل أمه بسيخ حديدى إرضاء لزوجته».
إذا كنت قد مللتَ واتخنقتَ وأُصبتَ بالغثيان من كل هذه الجرائم البشعة فدعنى أقل لك: إن كل هذه الحوادث وقعت خلال 40 يوما فقط. وإذا كنت ستتهم مرسي بأنه السبب فى كل هذا الخراب فدعنى أنصحك باللجوء إلى أرشيف صفحة الحوادث والجرائم فى «موقع اليوم السابع الإخبارى» لتكتشف بنفسك أن كل هذه الجرائم وقعت فى الفترة ما بين 20 فبراير 2009 و31 مارس 2009، أى خلال شهر وعشرة أيام فقط من الفترة السعيدة العظيمة المباركة التى لم تكن قد وقعت فى مصر فيها ثورة خربت أخلاق الناس وأحدثت الانفلات الأمنى المريع الرهيب.
تأملوا فى ما قرأتموه واتقوا الله فى مصر، وارفعوا ألسنتكم عن مرسي ولا ترموا بلاكم عليه وتذكروا: كيف كانت مصر ماضية إلى خراب شامل، نزعت هذه الثورة فتيله إلى حين. وبدلا من اللطم والولولة والعويل، تعالوا ننشغل بتحقيق مطالب هذه الثورة كاملة، لكى ننقذ مصر من الخراب، الخراب اللى بجد، والعياذ بالله.
تحيا مصر.. بس ندّيها فرصة.
ملحوظة تم تعديل كلمة الثورة إلي كلمة مرسي فقط والمقال مختلقرفعت سيد أحمد: تقرير اتهام حماس بارتكاب مذبحة رفح "مفبرك"
قال الدكتور رفعت سيد أحمد، المدير العام لمركز يافا للدراسات والأبحاث، إن التقرير الذى نشرته جريدة الأهرام العربى وأذاعته قناة MBC والذى تم الإعلان فيه عن أسماء منفذى مذبحة رفح، والذى جاء به أن أغلب المنفذين من حركة حماس، "مفبرك ومدسوس" ويدعو إلى الفتنة بين مصر وحركة حماس، مضيفًا أن الأهرام العربى وقعت فى فخ نصب لها..
وأضاف فى تصريحات خاصة أنه ليس من مصلحة حماس ولا حتى إمكانياتها تؤهلها إلى أن ترتكب مثل هذا الحادث، مؤكدًا أن من قام بهذا الحادث جماعات سلفية تكفيرية ذات علاقة بالقاعدة ومرتبطة بإسرائيل.
وأوضح سيد أحمد أنه ليس من مصلحة حماس الآن الاصطدام بالجيش المصرى، بل من مصلحتها الحفاظ على العلاقة معه بعد تولى رجلها الأول محمد مرسى للحكم.
وأكد سيد أحمد أن خروج الـ7 حمساوية الذين تم القبض عليهم جاء لعدم توافر المعلومات الكافية ضدهم وهذا حكم يعود لتحليل القضاء، متسائلًا ما مصلحة حماس فى العداء مع الجيش المصرى؟
وأضاف فى تصريحات خاصة أنه ليس من مصلحة حماس ولا حتى إمكانياتها تؤهلها إلى أن ترتكب مثل هذا الحادث، مؤكدًا أن من قام بهذا الحادث جماعات سلفية تكفيرية ذات علاقة بالقاعدة ومرتبطة بإسرائيل.
وأوضح سيد أحمد أنه ليس من مصلحة حماس الآن الاصطدام بالجيش المصرى، بل من مصلحتها الحفاظ على العلاقة معه بعد تولى رجلها الأول محمد مرسى للحكم.
وأكد سيد أحمد أن خروج الـ7 حمساوية الذين تم القبض عليهم جاء لعدم توافر المعلومات الكافية ضدهم وهذا حكم يعود لتحليل القضاء، متسائلًا ما مصلحة حماس فى العداء مع الجيش المصرى؟
من واقع سجلات فساد نجيب ساويرس مع النظام السابق
* 68.6 مليار جنيه قيمة استحواذ لافارج الفرنسية على أوراسكوم
* الشركة تلاعبت فى البورصة لإثبات أن قيمتها 22.8 مليار فقط
* عائلة ساويرس تهربوا من سداد 14.4 مليار جنيه لخزينة الدولة
* دفعوا 3 مليارات جنيه أتعابا لأحد البنوك لإتمام الصفقة
* صفقة بيع أوراسكوم تمت قبل قيد أسهم الشركة بالبورصة
* إعلام ساويرس يصور المسألة على أنها تصفية حسابات سياسية
منقول
كشفت الأوراق والمستندات الرسمية للإدارة العامة لمكافحة التهرب الضريبى حجم الجريمة التى ارتكبتها شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة فى حق الشعب المصرى والاقتصاد الوطنى، وذلك بعدما أثبتت الإدارة التابعة لمصلحة الضرائب تهرب الشركة المملوكة لآل ساويرس بالتهرب من دفع 14.4 مليار جنيه ضرائب مستحقة لخزينة الدولة التى تدفع منها مرتبات الموظفين وتقدم بها الخدمات الصحية والاجتماعية وتنفذ من خلالها مشروعات البنية التحتية التى تفيد المواطن البسيط.
وأكدت المستندات أن صفقة بيع إحدى الشركات القابضة الفرعية التابعة لشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة للضريبة هى عملية استحواذ بقيمة 68.6 مليار جنيه فى حين تصر أوراسكوم على أنها مجرد عملية بيع لأسهم مقيدة بالبورصة المصرية بين شركة أوراسكوم وشركة لافارج الفرنسية بقيمة 22 مليارا و800 مليون جنيه، ومن ثم فإن الشركة مطالبة بسداد ضرائب دخل تقدر بقيمة 14.4 مليار جنيه لخزينة الدولة بدلا من القيمة التى سددتها وقدرها 4,8 مليارات جنيه فقط.
وأوضحت الأوراق أن آل ساويرس الذين يحاولون التهرب والتنصل من دفع حق الدولة فى صفقة استحواذ شركة لافارج الفرنسية على إحدى شركات أوراسكوم قد دفعوا 3 مليارات جنيه كاملة أتعاب للبنك الذى قام بعملية إعادة تقييم أصول وخصوم هذه الشركات، بالإضافة إلى أتعاب المستشارين القانونيين وتكلفة الإجراءات الأخرى المتعلقة بالصفقة التى تم التلاعب فيها بالبورصة لتصويرها على أنها عملية بيع أسهم وليس استحواذا.
المثير فى الأمر أن آل ساويرس الذين يمتلكون العديد من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية حاولوا تصوير الأمر على أنه تصفية حسابات سياسية رغم أن ما يحاولون التهرب منه، هو حق الدولة وحق الشعب والمواطنين البسطاء الذين يعيشون على فُتات العيش، ويطالبون الدولة بالمطالب الأساسية للحياة، فى وقت يمر فيه الاقتصاد بأزمات وعثرات كبيرة جدا، ورغم ذلك يصر آل ساويرس على التهرب من الحقوق.
كشفت الأوراق والمستندات الرسمية للإدارة العامة لمكافحة التهرب الضريبى حجم الجريمة التى ارتكبتها شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة فى حق الشعب المصرى والاقتصاد الوطنى، وذلك بعدما أثبتت الإدارة التابعة لمصلحة الضرائب تهرب الشركة المملوكة لآل ساويرس بالتهرب من دفع 14.4 مليار جنيه ضرائب مستحقة لخزينة الدولة التى تدفع منها مرتبات الموظفين وتقدم بها الخدمات الصحية والاجتماعية وتنفذ من خلالها مشروعات البنية التحتية التى تفيد المواطن البسيط.
وأكدت المستندات أن صفقة بيع إحدى الشركات القابضة الفرعية التابعة لشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة للضريبة هى عملية استحواذ بقيمة 68.6 مليار جنيه فى حين تصر أوراسكوم على أنها مجرد عملية بيع لأسهم مقيدة بالبورصة المصرية بين شركة أوراسكوم وشركة لافارج الفرنسية بقيمة 22 مليارا و800 مليون جنيه، ومن ثم فإن الشركة مطالبة بسداد ضرائب دخل تقدر بقيمة 14.4 مليار جنيه لخزينة الدولة بدلا من القيمة التى سددتها وقدرها 4,8 مليارات جنيه فقط.
وأوضحت الأوراق أن آل ساويرس الذين يحاولون التهرب والتنصل من دفع حق الدولة فى صفقة استحواذ شركة لافارج الفرنسية على إحدى شركات أوراسكوم قد دفعوا 3 مليارات جنيه كاملة أتعاب للبنك الذى قام بعملية إعادة تقييم أصول وخصوم هذه الشركات، بالإضافة إلى أتعاب المستشارين القانونيين وتكلفة الإجراءات الأخرى المتعلقة بالصفقة التى تم التلاعب فيها بالبورصة لتصويرها على أنها عملية بيع أسهم وليس استحواذا.
المثير فى الأمر أن آل ساويرس الذين يمتلكون العديد من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية حاولوا تصوير الأمر على أنه تصفية حسابات سياسية رغم أن ما يحاولون التهرب منه، هو حق الدولة وحق الشعب والمواطنين البسطاء الذين يعيشون على فُتات العيش، ويطالبون الدولة بالمطالب الأساسية للحياة، فى وقت يمر فيه الاقتصاد بأزمات وعثرات كبيرة جدا، ورغم ذلك يصر آل ساويرس على التهرب من الحقوق.
تلاعب فى البورصة
من جانبه، أكد ممدوح عمر -رئيس مصلحة الضرائب"- أن الإدارة العامة لمكافحة التهرب الضريبى التابعة لمصلحة الضرائب كشفت عن حقيقة صفقة استحواذ شركة لافارج الفرنسية على إحدى شركات أوراسكوم للإنشاء والصناعة، التى كانت فى ظاهرها عبارة عن بيع أسهم مقيدة فى سوق الأوراق المالية بقيمة 22.8 مليار جنيه، ومن ثم تستفيد من الإعفاء الممنوح للأسهم المقيدة بالبورصة طبقا للبند (8) من المادة (50) من قانون الضرائب على الدخل رقم (91) لسنة 2005.
وأضاف عمر أنه اتضح من خلال فحص المستندات والأدلة والأوراق المتعلقة بعملية البيع، سواء المقدمة لإدارة البورصة أو من الأوراق التى قدمتها أوراسكوم عن الصفقة لمصلحة الضرائب بأن مجموعة لافارج قامت بالاستحواذ على الشركة القابضة بالكامل بقيمة 68.6 مليار جنيه، ومن ثم فهى مطالبة بدفع 14.4 مليار جنيه ضرائب دخل.
وأوضح أن قبول مأمورية الضرائب للمستندات التى قدمتها أوراسكوم عام 2007 حول الصفقة وأنها بقيمة 22 مليارا و800 مليون جنيه، وإرسال نموذج 19 الخاص بالربط الضريبى فى ذلك الوقت دون المطالبة بالقيمة الحقيقية للضرائب المستحقة، هو خطأ وقع فيه مركز كبار الممولين، ولكن تم تداركه خلال فحص وتدقيق الملفات الضريبية بإقرار معدل من الممول أو تصحيح المصلحة بموجب إخطار جديد.
وأشار عمر إلى أن الأوراق والمستندات لدى مصلحة الضرائب أكدت أن خضوع قيمة الصفقة للضريبة كان بوصفها تمثل قيمة بيع للشركة القابضة الفرعية والشركات التابعة لها، وأن ذلك كان واضحا من المستندات المتعلقة بإعادة التقييم لقيمة أصول وخصوم الشركات المستحوذ عليها، التى تبين منها أن شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة وافقت بقرار الجمعية العامة غير العادية على استحواذ شركة لافارج الفرنسية على شركة أوراسكوم بيلدنج ماتريلز هولدنج، من خلال نقل ملكية شركة أوراسكوم بيلدنج ماتريالز هولندج من شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة إلى شركة لافارج الفرنسية.
وأضاف أن واقع هذه الصفقة يتضمن نقل ملكية الشركة وليس مجرد بيع أسهم، بالإضافة إلى أن التكاليف المتعلقة بالصفقة تدل على ذلك، حيث بلغت قيمة التكاليف المتعلقة بهذه الصفقة ما يقترب من 3 مليارات جنيه تشمل أتعاب البنك الذى قام بعملية إعادة تقييم أصول وخصوم هذه الشركات، بالإضافة إلى أتعاب المستشارين القانونيين وتكلفة الإجراءات الأخرى المتعلقة بالصفقة، التى يتضح من حجم تكاليفها أنها لا تقتصر على عملية نقل ملكية أسهم فقط بين شركة وأخرى، بل هى عملية بيع حقيقى للشركة القابضة الفرعية والشركات التابعة لها، لافتا إلى أنه لو كان الأمر يتعلق ببيع الأسهم ما كان ذلك يتطلب أكثر من تكاليف قيد هذه الأسهم بالبورصة المصرية لصالح شركة لافارج، بجانب عمولات شركات السمسرة التى نفذت العملية.
وتابع رئيس مصلحة الضرائب: كما أن المستندات تؤكد أن الإجراءات المتعلقة بإتمام الصفقة بكامل عناصرها تمت قبل قيد الأسهم بالبورصة، وإن ما ذهبت إليه المصلحة يتفق مع ما ذهبت إليه أحكام القضاء من أن العبرة فى شئون الضرائب بواقع الأمر وليس ما يخلعه الأفراد على عقودهم من تسمية أو تكييف، وهذا ما أظهرته العقود والأوراق المتعلقة بالصفقة سواء منها ما تعلق بالبورصة أم غير ذلك.
وشدد عمر على أن النزاع مع أوراسكوم لا يتعلق بشخص أو فرد أو شركة، وإنما هو قضية مبدأ وتنفيذ قانون وحق مجتمع فى موارد عامة، مشيرا إلى أن وزارة المالية حريصة على حماية حقوق الخزانة العامة للدولة وعدم التهاون أو التفريط فيها دون تعسف أو تعنت مع أحد، كما أن مصلحة الضرائب حريصة على حماية حقوق المستثمرين والعاملين بالقطاع الخاص لكونه قاطرة التنمية، مؤكدا أن المصلحة تعامل جميع أفراد المجتمع الضريبى بصورة عادلة بغض النظر عن حجم ما يسددونه من ضرائب؛ فالكل لهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات نفسها.
وأكد رئيس مصلحة الضرائب أنه فى إطار هذه السياسة الثابتة لوزارة المالية، فقد تم تناول الملف بصورة ودية وإجراء مناقشات مع مسئولى أوراسكوم حول قيمة الضرائب المستحقة على الصفقة بعد أن تولت إدارة مكافحة التهرب الضريبى دراسة أوراق الملف، وقد بدأت المصلحة التفاوض مع الشركة منذ شهر سبتمبر 2012، وهذا يؤكد حرص مصلحة الضرائب وعدم تعنتها أو تعسفها فى تطبيق القانون.
وأضاف أن المفاوضات تتواصل بين مصلحة الضرائب والممثل القانونى لشركة أوراسكوم- لافارج من أجل التوصل إلى اتفاق تصالح، حيث سيتم عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين اليوم، الأربعاء، سيتم خلالها تسلم البيانات الإضافية المطلوبة من الشركة بشأن واقعة البيع؛ نظرا لدورها المهم فى الكشف عن أن ما قامت به الشركة من إجراءات وسداد للضرائب المستحقة على نشاطها يمثل واقعة تهرب ضريبى وفق الإجراءات التى اتخذتها إدارة مكافحة التهرب بمصلحة الضرائب، والتى تطالب الشركة بسداد نحو 14,6 مليار جنيه بدلا مما سددته الشركة فعليا، الذى يبلغ نحو 4.8 مليارات جنيه فقط.
وأضاف أنه من الواضح من بنود العقد أن هذه الصفقة ما هى إلا بيع أصول وخصوم شركة أوراسكوم بيلدنج ماتريلز هولدنج وعدد (41) شركة تابعة وشقيقة، كما تبين من استعراض عقود الصفقة أن الشركة البائعة تضمن للشركة المشترية أن كل أصول الشركة المبيعة وشركاتها التابعة والبالغ عددها (41) شركة تابعة وشقيقة خالية من الرهون والالتزامات ولم يسبق بيعها من قبل.
أشار "عبد القادر" إلى أن بنود الصفقة تتضمن تبادلا للأسهم، حيث إن الشركة المشترية اشترطت على البائع الاكتتاب فى أسهمها فى بورصة باريس فى فرنسا لعدد 22,500,000 سهم من الأسهم التى ستقوم شركة لافارج الفرنسية بالاكتتاب بإجمالى قيمة الاكتتاب وقدرها 2,812,500,000 يورو بشروط الاكتتاب الواردة بالعقد، أى أن هناك تبادلا للأسهم وليس ناتج تعامل، وأن هذا التبادل يتم من خلال ناصف ساويرس، وأن الشركة تضمن ذلك فى حال عدم الوفاء بالالتزام، بما فى ذلك ضمانات البائع للمشترى تسليمه المجموعة الدفترية للشركات التابعة وللشركة نفسها.
وأوضح أنه ورد بالعقد أيضا تسلم الموافقة أو التنازل بخصوص الالتزامات المعلقة قبل تسلم الموافقة لغرض الاستحواذ على المجموعة من جانب المشترى، وذلك من قبل السلطة الحكومية المعنية وبموجب قوانين الرقابة على اندماج الشركات فى كل من إسبانيا وتركيا، أو انتهاء جميع فترات الانتظار بموجب هذه القوانين.
ولفت رئيس قطاع المناطق الضريبية إلى أنه من الواضح من المستندات أن شراء هذه الأسهم لم يكن بغرض البيع، ومن ثم لا يعد ناتجا للتعامل وفقا لمعايير المحاسبة المصرية، ومن ثم لا ينطبق عليها إعفاء ناتج التعامل من الضريبة، وهو ما يتضح جليا من القوائم المالية للشركة باعتبار أن الأوراق المالية بغرض المتاجرة يتم تقييمها سنويا على أساس القيمة العادلة فى تاريخ إعداد الميزانية، بينما هذه الأسهم تم قيد قيمتها فى بند الاستثمارات بالقوائم المالية التى يتم تقييمها على أساس التكلفة، وهذا ما يؤكد أن هذه الأسهم لم تكن محلا للتداول فى البورصة.
وقال عبد القادر: إن المشرع قرر معاملة ضريبية خاصة للتعامل فى بورصة الأوراق المالية بأن يعفى ناتج هذا التعامل الذى يحصل عليه شخص اعتبارى مقيم عن استثماراته فى الأوراق المالية المقيدة فى البورصة.
وأضاف أنه إذا قام الشخص الاعتبارى بشراء أو الاستحواذ على 50% أو أكثر من الأسهم أو حقوق التصويت أو أصول والتزامات شركة مقيمة مقابل أسهم فى الشركة المشترية أو المستحوذة؛ فإن ذلك يُعد تغييرا فى الشكل القانونى يستلزم معاملة ضريبية خاصة، حيث يترتب على هذا الاستحواذ تأجيل الالتزام الضريبى بالخضوع للضريبة إلى ما بعد التصرف فى هذه الأصول أو خلال فترة الاستهلاك وفقا للآلية المتبعة فى هذه المادة إذا ما تحققت الشروط التى نصت عليها المادة "53" من القانون، وفى حالة عدم تحقق هذه الشروط يتعين خضوع هذه الأرباح للضريبة عند تحقق الاستحواذ، وهذا ما يتوفر فى حق الشركة.
وتابع أن المشرع لم يشأ أن يربط بين عملية الاستحواذ والتعامل فى البورصة، بل عد كلا منهما حدثا ضريبيا يستلزم معاملة خاصة، وهو ما يفيد بأن الإعفاء يتقرر على ناتج التعامل المعتاد الذى تجريه الشركة على الاستثمار فى الأوراق المقيدة بالبورصة، أما الاستحواذ أو الشراء الذى يؤدى إلى سيطرة الشركة المستحوذة على 50% أو أكثر من أسهم الشركة المستحوذ عليها؛ فإنه لا يتمتع بالإعفاء، وإنما يترتب عليه فقط تأجيل الالتزام الضريبى إذا توفرت شروطه للضريبة، ولو شاء المشرع أن يربط بين الواقعتين لنص فى المادة "53" على أنه "مع عدم الإخلال بحكم المادة 50/8 المشار إليها"، وهو ما لم يتقرر فى حالة أوراسكوم.
وأكد أن قيام المصلحة بإخطار الشركة بنموذج 19 عن جزء من الأرباح على سبيل الخطأ لا يمنع المصلحة -وفقا للقانون- من تدارك هذا الخطأ وإعادة تصحيحه طالما لم تمر المدة اللازمة لتقادم الضريبة؛ حيث إن سنة الفحص كانت عام 2007 فيكون لمصلحة الضرائب إمكانية تصحيح هذا الخطأ قبل 30 إبريل من عام 2013.
وأضاف أن مصلحة الضرائب أبدت استعدادها للتفاوض مع شركة أوراسكوم فى إطار القانون لدفع مستحقات الدولة، وغلق هذا الملف؛ وذلك لأن دورها الأصيل هو الحفاظ على حقوق الدولة، دون تعنت أو تعسف مع الممولين، لافتا إلى أنه وفق الإجراءات التى نظمها القانون فإنه فى حالة اكتشاف وقوع خطأ فى المعاملة الضريبية؛ فإن مصلحة الضرائب تسارع بالإفصاح عن هذا الخطأ، والعمل على تصحيحه طالما أن تدارك الخطأ ما زال ممكنا من الناحية القانونية، وفى قضية لافارج فإن القانون يخول لمصلحة الضرائب التصالح بعد الحصول على حق الدولة، طالما أن القضية لم تحل حتى الآن للقضاء ولم يصدر فيها حكم قضائى بات.
وأضاف عمر أنه اتضح من خلال فحص المستندات والأدلة والأوراق المتعلقة بعملية البيع، سواء المقدمة لإدارة البورصة أو من الأوراق التى قدمتها أوراسكوم عن الصفقة لمصلحة الضرائب بأن مجموعة لافارج قامت بالاستحواذ على الشركة القابضة بالكامل بقيمة 68.6 مليار جنيه، ومن ثم فهى مطالبة بدفع 14.4 مليار جنيه ضرائب دخل.
وأوضح أن قبول مأمورية الضرائب للمستندات التى قدمتها أوراسكوم عام 2007 حول الصفقة وأنها بقيمة 22 مليارا و800 مليون جنيه، وإرسال نموذج 19 الخاص بالربط الضريبى فى ذلك الوقت دون المطالبة بالقيمة الحقيقية للضرائب المستحقة، هو خطأ وقع فيه مركز كبار الممولين، ولكن تم تداركه خلال فحص وتدقيق الملفات الضريبية بإقرار معدل من الممول أو تصحيح المصلحة بموجب إخطار جديد.
وأشار عمر إلى أن الأوراق والمستندات لدى مصلحة الضرائب أكدت أن خضوع قيمة الصفقة للضريبة كان بوصفها تمثل قيمة بيع للشركة القابضة الفرعية والشركات التابعة لها، وأن ذلك كان واضحا من المستندات المتعلقة بإعادة التقييم لقيمة أصول وخصوم الشركات المستحوذ عليها، التى تبين منها أن شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة وافقت بقرار الجمعية العامة غير العادية على استحواذ شركة لافارج الفرنسية على شركة أوراسكوم بيلدنج ماتريلز هولدنج، من خلال نقل ملكية شركة أوراسكوم بيلدنج ماتريالز هولندج من شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة إلى شركة لافارج الفرنسية.
وأضاف أن واقع هذه الصفقة يتضمن نقل ملكية الشركة وليس مجرد بيع أسهم، بالإضافة إلى أن التكاليف المتعلقة بالصفقة تدل على ذلك، حيث بلغت قيمة التكاليف المتعلقة بهذه الصفقة ما يقترب من 3 مليارات جنيه تشمل أتعاب البنك الذى قام بعملية إعادة تقييم أصول وخصوم هذه الشركات، بالإضافة إلى أتعاب المستشارين القانونيين وتكلفة الإجراءات الأخرى المتعلقة بالصفقة، التى يتضح من حجم تكاليفها أنها لا تقتصر على عملية نقل ملكية أسهم فقط بين شركة وأخرى، بل هى عملية بيع حقيقى للشركة القابضة الفرعية والشركات التابعة لها، لافتا إلى أنه لو كان الأمر يتعلق ببيع الأسهم ما كان ذلك يتطلب أكثر من تكاليف قيد هذه الأسهم بالبورصة المصرية لصالح شركة لافارج، بجانب عمولات شركات السمسرة التى نفذت العملية.
وتابع رئيس مصلحة الضرائب: كما أن المستندات تؤكد أن الإجراءات المتعلقة بإتمام الصفقة بكامل عناصرها تمت قبل قيد الأسهم بالبورصة، وإن ما ذهبت إليه المصلحة يتفق مع ما ذهبت إليه أحكام القضاء من أن العبرة فى شئون الضرائب بواقع الأمر وليس ما يخلعه الأفراد على عقودهم من تسمية أو تكييف، وهذا ما أظهرته العقود والأوراق المتعلقة بالصفقة سواء منها ما تعلق بالبورصة أم غير ذلك.
وشدد عمر على أن النزاع مع أوراسكوم لا يتعلق بشخص أو فرد أو شركة، وإنما هو قضية مبدأ وتنفيذ قانون وحق مجتمع فى موارد عامة، مشيرا إلى أن وزارة المالية حريصة على حماية حقوق الخزانة العامة للدولة وعدم التهاون أو التفريط فيها دون تعسف أو تعنت مع أحد، كما أن مصلحة الضرائب حريصة على حماية حقوق المستثمرين والعاملين بالقطاع الخاص لكونه قاطرة التنمية، مؤكدا أن المصلحة تعامل جميع أفراد المجتمع الضريبى بصورة عادلة بغض النظر عن حجم ما يسددونه من ضرائب؛ فالكل لهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات نفسها.
وأكد رئيس مصلحة الضرائب أنه فى إطار هذه السياسة الثابتة لوزارة المالية، فقد تم تناول الملف بصورة ودية وإجراء مناقشات مع مسئولى أوراسكوم حول قيمة الضرائب المستحقة على الصفقة بعد أن تولت إدارة مكافحة التهرب الضريبى دراسة أوراق الملف، وقد بدأت المصلحة التفاوض مع الشركة منذ شهر سبتمبر 2012، وهذا يؤكد حرص مصلحة الضرائب وعدم تعنتها أو تعسفها فى تطبيق القانون.
وأضاف أن المفاوضات تتواصل بين مصلحة الضرائب والممثل القانونى لشركة أوراسكوم- لافارج من أجل التوصل إلى اتفاق تصالح، حيث سيتم عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين اليوم، الأربعاء، سيتم خلالها تسلم البيانات الإضافية المطلوبة من الشركة بشأن واقعة البيع؛ نظرا لدورها المهم فى الكشف عن أن ما قامت به الشركة من إجراءات وسداد للضرائب المستحقة على نشاطها يمثل واقعة تهرب ضريبى وفق الإجراءات التى اتخذتها إدارة مكافحة التهرب بمصلحة الضرائب، والتى تطالب الشركة بسداد نحو 14,6 مليار جنيه بدلا مما سددته الشركة فعليا، الذى يبلغ نحو 4.8 مليارات جنيه فقط.
تغيير اسم الشركة
أما د. مصطفى عبد القادر -رئيس قطاع المناطق الضريبية- فقال: إن ما يؤكد صحة إجراءات مصلحة الضرائب، أنه فى حال نقل ملكية الأسهم من شخص لآخر فإن ذلك لا يؤثر على اسم أو نشاط الشركة؛ لأنه لا يحق للمشترى تغيير اسم الشركة، وهذا يختلف عما جاء بالأوراق والأدلة لدى مصلحة الضرائب التى أثبتت قيام لافارج الفرنسية -بعد الاستحواذ- بتغيير اسم شركة أوراسكوم للإنشاء إلى شركة لافارج، وذلك بموجب عقد الاتفاق الموقع بين الطرفين.وأضاف أنه من الواضح من بنود العقد أن هذه الصفقة ما هى إلا بيع أصول وخصوم شركة أوراسكوم بيلدنج ماتريلز هولدنج وعدد (41) شركة تابعة وشقيقة، كما تبين من استعراض عقود الصفقة أن الشركة البائعة تضمن للشركة المشترية أن كل أصول الشركة المبيعة وشركاتها التابعة والبالغ عددها (41) شركة تابعة وشقيقة خالية من الرهون والالتزامات ولم يسبق بيعها من قبل.
أشار "عبد القادر" إلى أن بنود الصفقة تتضمن تبادلا للأسهم، حيث إن الشركة المشترية اشترطت على البائع الاكتتاب فى أسهمها فى بورصة باريس فى فرنسا لعدد 22,500,000 سهم من الأسهم التى ستقوم شركة لافارج الفرنسية بالاكتتاب بإجمالى قيمة الاكتتاب وقدرها 2,812,500,000 يورو بشروط الاكتتاب الواردة بالعقد، أى أن هناك تبادلا للأسهم وليس ناتج تعامل، وأن هذا التبادل يتم من خلال ناصف ساويرس، وأن الشركة تضمن ذلك فى حال عدم الوفاء بالالتزام، بما فى ذلك ضمانات البائع للمشترى تسليمه المجموعة الدفترية للشركات التابعة وللشركة نفسها.
وأوضح أنه ورد بالعقد أيضا تسلم الموافقة أو التنازل بخصوص الالتزامات المعلقة قبل تسلم الموافقة لغرض الاستحواذ على المجموعة من جانب المشترى، وذلك من قبل السلطة الحكومية المعنية وبموجب قوانين الرقابة على اندماج الشركات فى كل من إسبانيا وتركيا، أو انتهاء جميع فترات الانتظار بموجب هذه القوانين.
ولفت رئيس قطاع المناطق الضريبية إلى أنه من الواضح من المستندات أن شراء هذه الأسهم لم يكن بغرض البيع، ومن ثم لا يعد ناتجا للتعامل وفقا لمعايير المحاسبة المصرية، ومن ثم لا ينطبق عليها إعفاء ناتج التعامل من الضريبة، وهو ما يتضح جليا من القوائم المالية للشركة باعتبار أن الأوراق المالية بغرض المتاجرة يتم تقييمها سنويا على أساس القيمة العادلة فى تاريخ إعداد الميزانية، بينما هذه الأسهم تم قيد قيمتها فى بند الاستثمارات بالقوائم المالية التى يتم تقييمها على أساس التكلفة، وهذا ما يؤكد أن هذه الأسهم لم تكن محلا للتداول فى البورصة.
وقال عبد القادر: إن المشرع قرر معاملة ضريبية خاصة للتعامل فى بورصة الأوراق المالية بأن يعفى ناتج هذا التعامل الذى يحصل عليه شخص اعتبارى مقيم عن استثماراته فى الأوراق المالية المقيدة فى البورصة.
وأضاف أنه إذا قام الشخص الاعتبارى بشراء أو الاستحواذ على 50% أو أكثر من الأسهم أو حقوق التصويت أو أصول والتزامات شركة مقيمة مقابل أسهم فى الشركة المشترية أو المستحوذة؛ فإن ذلك يُعد تغييرا فى الشكل القانونى يستلزم معاملة ضريبية خاصة، حيث يترتب على هذا الاستحواذ تأجيل الالتزام الضريبى بالخضوع للضريبة إلى ما بعد التصرف فى هذه الأصول أو خلال فترة الاستهلاك وفقا للآلية المتبعة فى هذه المادة إذا ما تحققت الشروط التى نصت عليها المادة "53" من القانون، وفى حالة عدم تحقق هذه الشروط يتعين خضوع هذه الأرباح للضريبة عند تحقق الاستحواذ، وهذا ما يتوفر فى حق الشركة.
وتابع أن المشرع لم يشأ أن يربط بين عملية الاستحواذ والتعامل فى البورصة، بل عد كلا منهما حدثا ضريبيا يستلزم معاملة خاصة، وهو ما يفيد بأن الإعفاء يتقرر على ناتج التعامل المعتاد الذى تجريه الشركة على الاستثمار فى الأوراق المقيدة بالبورصة، أما الاستحواذ أو الشراء الذى يؤدى إلى سيطرة الشركة المستحوذة على 50% أو أكثر من أسهم الشركة المستحوذ عليها؛ فإنه لا يتمتع بالإعفاء، وإنما يترتب عليه فقط تأجيل الالتزام الضريبى إذا توفرت شروطه للضريبة، ولو شاء المشرع أن يربط بين الواقعتين لنص فى المادة "53" على أنه "مع عدم الإخلال بحكم المادة 50/8 المشار إليها"، وهو ما لم يتقرر فى حالة أوراسكوم.
وأكد أن قيام المصلحة بإخطار الشركة بنموذج 19 عن جزء من الأرباح على سبيل الخطأ لا يمنع المصلحة -وفقا للقانون- من تدارك هذا الخطأ وإعادة تصحيحه طالما لم تمر المدة اللازمة لتقادم الضريبة؛ حيث إن سنة الفحص كانت عام 2007 فيكون لمصلحة الضرائب إمكانية تصحيح هذا الخطأ قبل 30 إبريل من عام 2013.
وأضاف أن مصلحة الضرائب أبدت استعدادها للتفاوض مع شركة أوراسكوم فى إطار القانون لدفع مستحقات الدولة، وغلق هذا الملف؛ وذلك لأن دورها الأصيل هو الحفاظ على حقوق الدولة، دون تعنت أو تعسف مع الممولين، لافتا إلى أنه وفق الإجراءات التى نظمها القانون فإنه فى حالة اكتشاف وقوع خطأ فى المعاملة الضريبية؛ فإن مصلحة الضرائب تسارع بالإفصاح عن هذا الخطأ، والعمل على تصحيحه طالما أن تدارك الخطأ ما زال ممكنا من الناحية القانونية، وفى قضية لافارج فإن القانون يخول لمصلحة الضرائب التصالح بعد الحصول على حق الدولة، طالما أن القضية لم تحل حتى الآن للقضاء ولم يصدر فيها حكم قضائى بات.
عبد الرحمن يوسف يبدأ حملة على "تويتر" ضد "ثوار ما بعد الثورة"
قرر الشاعر عبدالرحمن يوسف أن يهاجم الثوار الذين ظهروا عقب ثورة 25 يناير، من خلال "هاشتاج" جديدة باسم "ثوار ما بعد الثورة".
وقال يوسف، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن ثوار ما بعد الثورة هم أصحاب كلام بلا فعل، ويقومون بمزايدات ﻻ تنتهي، ولم ينطقوا أيام الرئيس المخلوع مبارك، واليوم هم يزعمون قيامهم بالبطولات.
وتابع يوسف عرض وجهة نظره في هؤلاء، مؤكدا أنهم "يزايدون على الثوار الحقيقيين ويتعالون عليهم، ويعشقون الكاميرات والظهور، وتراهم على (تويتر) وﻻ تراهم بين الناس"، مؤكدا أن هؤلاء الثوار يتهمون كل من يختلف معهم في وجهات النظر بأنه "خائن"، ويحتقرون الشعب إذا اختار، وهم سبب خراب كثير من اﻷحزاب الوليدة.
عمرو خفاجي يكتب: تحالف النظام الساقط!
بحسم، يحسد عليه، قال المفكر العربى الدكتور عزمى بشارة، إنه لا يجوز الحياد مع الثورات، وهو يوجه سهام نقده إلى المثقفين العرب الذين، كما أشار بشارة، قد فوجئوا بالثورات، وكأنهم شعروا بالغيرة من الجماهير التى سبقتهم لفعل التغيير، دون أن ينسى الإشارة إلى أن هؤلاء اعتادوا فقط على نقد النظام، وسط سيادة لثقافة أمنية مهيمنة على المشهد السياسى، وكان انحياز المفكر العربى واضحا للثورات العربية وهو الانحياز الذى وصفه بأنه فضيلة، وذلك فى إطار محاضرته الخاصة بمنتدى الجزيرة (الدورة السابعة)، والذى خصص دورته هذا العام لموضوع «العالم العربى فى مرحلة انتقالية ــ الفرص والتحديات».
ومن الواضح، أن بشارة مثله، مثل الكثيرين فى العالم العربى، يرون أن الثورات تضيع أهدافها بسبب الصراعات الحزبية أثناء المراحل الانتقالية، لكن أخطر ما قاله هذا المفكر، عن الثورات العربية، أن بعض القوى لا تستحى من التحالف مع قوى من الأنظمة الساقطة، فى مواجهة قوى سياسية ساهمت فى إنجاز الثورة، وكل ذلك فى إطار من المصالح الحزبية الضيقة،وهذا من وجهة نظره، الأمر الذى يحول المراحل الانتقالية إلى فوضى أحيانا، وأشار بشارة بشجاعة إلى كثير من الثورات التى أكلت أبناءها، تحت مسميات ثورية مختلفة، وقال صراحة إن هناك قضاة كانوا ضد ثورات حكموا على ثوارها بالإعدام بتهم العداء للثورة التى قاموا بها أو أنهم الثورة المضادة لثورتهم.
الأكيد أننا نفهم كيف تأكل الثورات أبناءها، فلدينا الكثير من النماذج والحكايات التى تحكى لنا هذه القصص البائسة، أما ما يجب أن نتوقف عنده فهو فكرة التحالف مع الأنظمة الساقطة (السابقة) وهل هذا يعنى أن التحالفات القديمة مازلت قائمة، أو أن المصالح التى ثارت عليها الجماهير، استطاعت أن تعود عبر أبواب خلفية أو أمامية،إلى واجهة المشهد، أو أن النظم الجديدة أو المهيمنة على الحكم، تنحاز إلى نفس المصالح التى ثارت عليها الجماهير، وربما يكون ذلك أكثر الأمور التى تستعصى على الفهم، فكيف يسير نظام على قضبان يعرف جيدا أنها تؤدى إلى الهاوية، وأن هناك من سبقه، قبل سنوات قليلة، سار على ذات القضبان وذهب إلى هذه الهاوية، وربما يعتقد كل فريق أنه أذكى أو أشرف أو أخلص من النظام الذى سبقه، لكن تبقى الحقائق أن الشعوب تريد أن تتجاوز فقرها، ولن تسمح باستمراره لصالح خلافات وَإِحَنٍ حزبية أو سياسية، الشعوب لا تهتم بصياغات مواقفها أو البحث لها عن مدلولات، لكنها تثور والثورة فعل مفاجئ، حتى لصنّاعه، وعادة هذا ما لا يفهمه من يتولى الحكم، أو من فى قلب النظام، الذى لا يصدق دائما أن هناك امكانية لقلب النظام.
أعتقد أن ما ذكره بشارة فى محاضرته، سيكون السؤال الإجبارى المطروح على جميع قوى الثورة المصرية خلال المرحلة المقبلة، كيف تتحد قوى الثورة لمواجهة محاولات النظام السابق، أو الساقط، للعودة مجددا للهيمنة على مقاليد الأمور، لأن من الواضح أن بعض أطراف الثورة قد قام بالفعل بخطوات أولى تجاه هذه التحالفات بل أعلن عنها (بكل بجاحة)، وهى تحالفات واضحة من أجل الانتخابات، وفى مواجهة المنافسة الحزبية كما يقول عزمى بشارة تماما، (وساعتها سيكون لدينا أكثر من نظام ساقط) ثم نسأل بعد ذلك عن الثورة وأهدافها التى لم تتحقق، وأصبحنا نخشى الآن «ألا تتحقق».
عمرو خفاجي - الشروق
ومن الواضح، أن بشارة مثله، مثل الكثيرين فى العالم العربى، يرون أن الثورات تضيع أهدافها بسبب الصراعات الحزبية أثناء المراحل الانتقالية، لكن أخطر ما قاله هذا المفكر، عن الثورات العربية، أن بعض القوى لا تستحى من التحالف مع قوى من الأنظمة الساقطة، فى مواجهة قوى سياسية ساهمت فى إنجاز الثورة، وكل ذلك فى إطار من المصالح الحزبية الضيقة،وهذا من وجهة نظره، الأمر الذى يحول المراحل الانتقالية إلى فوضى أحيانا، وأشار بشارة بشجاعة إلى كثير من الثورات التى أكلت أبناءها، تحت مسميات ثورية مختلفة، وقال صراحة إن هناك قضاة كانوا ضد ثورات حكموا على ثوارها بالإعدام بتهم العداء للثورة التى قاموا بها أو أنهم الثورة المضادة لثورتهم.
الأكيد أننا نفهم كيف تأكل الثورات أبناءها، فلدينا الكثير من النماذج والحكايات التى تحكى لنا هذه القصص البائسة، أما ما يجب أن نتوقف عنده فهو فكرة التحالف مع الأنظمة الساقطة (السابقة) وهل هذا يعنى أن التحالفات القديمة مازلت قائمة، أو أن المصالح التى ثارت عليها الجماهير، استطاعت أن تعود عبر أبواب خلفية أو أمامية،إلى واجهة المشهد، أو أن النظم الجديدة أو المهيمنة على الحكم، تنحاز إلى نفس المصالح التى ثارت عليها الجماهير، وربما يكون ذلك أكثر الأمور التى تستعصى على الفهم، فكيف يسير نظام على قضبان يعرف جيدا أنها تؤدى إلى الهاوية، وأن هناك من سبقه، قبل سنوات قليلة، سار على ذات القضبان وذهب إلى هذه الهاوية، وربما يعتقد كل فريق أنه أذكى أو أشرف أو أخلص من النظام الذى سبقه، لكن تبقى الحقائق أن الشعوب تريد أن تتجاوز فقرها، ولن تسمح باستمراره لصالح خلافات وَإِحَنٍ حزبية أو سياسية، الشعوب لا تهتم بصياغات مواقفها أو البحث لها عن مدلولات، لكنها تثور والثورة فعل مفاجئ، حتى لصنّاعه، وعادة هذا ما لا يفهمه من يتولى الحكم، أو من فى قلب النظام، الذى لا يصدق دائما أن هناك امكانية لقلب النظام.
أعتقد أن ما ذكره بشارة فى محاضرته، سيكون السؤال الإجبارى المطروح على جميع قوى الثورة المصرية خلال المرحلة المقبلة، كيف تتحد قوى الثورة لمواجهة محاولات النظام السابق، أو الساقط، للعودة مجددا للهيمنة على مقاليد الأمور، لأن من الواضح أن بعض أطراف الثورة قد قام بالفعل بخطوات أولى تجاه هذه التحالفات بل أعلن عنها (بكل بجاحة)، وهى تحالفات واضحة من أجل الانتخابات، وفى مواجهة المنافسة الحزبية كما يقول عزمى بشارة تماما، (وساعتها سيكون لدينا أكثر من نظام ساقط) ثم نسأل بعد ذلك عن الثورة وأهدافها التى لم تتحقق، وأصبحنا نخشى الآن «ألا تتحقق».
عمرو خفاجي - الشروق
إحالة رئيس تحرير " الأهرام العربي" للتحقيق بعد نفي الجيش علاقة حماس بأحداث رفح
قرر المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، إحالة البلاغ المقدم من السيد حامد المحامي، ضد أشرف بدر رئيس تحرير جريدة الأهرام العربي، يطالب فيه بتقديم المستندات التي تكشف منفّذ عملية رفح إلى جهات التحقيق المختصة.
وجاء في البلاغ رقم 764 لسنة 2013، أنه بتاريخ 13 و14 مارس الجاري، نشر أشرف بدر تصريحات ومعلومات في وسائل الإعلام المختلفة؛ ومنها جريدة الأهرام العربي، التي يترأس تحريرها، وفي بعض القنوات الفضائية؛ منها "أون تي في" من خلال برنامج "مانشيت"، أن لديه مستندات ومعلومات تثبت المتسببين في مذبحة رفح.
وأضاف البلاغ، أنه لو صدق بدر في ما صرَّح به، لظهرت الحقيقة التي ينتظرها جميع المصريين، ولينال المجرمون جزاءهم.
وطالب في نهاية بلاغه بفتح تحقيق عاجل، واستدعاء أشرف بدر لسماع أقواله في ما أدلى به من تصريحات، وتقديم ما لديه من مستندات.
وكان رئيس هيئة القضاء العسكري السابق اللواء عادل المرسي قد نفى تورط حركة حماس بأحداث رفح مثلما أذاعت صحف ووسائل إعلام مصرية.
قيادي بـ"الإنقاذ" سلّم إسرائيل سجلات الشعب المصري والتحريات تؤكد استمرار تعامله مع الشركات الصهيونية
كشف عمرو عبد الهادي القيادي في جبهة الضمير الوطني عن أن أحد قيادات جبهة الإنقاذ نقل معلومات في منتهى الخطورة عن الشعب المصري إلى إسرائيل .
وقال عمرو عبد الهادي في تصريحات صحفية أن حازم عبد العظيم المرشح السابق لوزارة الاتصالات في عهد المجلس العسكري والذي تم منعه من الوصول لمنصب الوزارة لعلاقاته مع الكيان الصهيوني التي كشفها الدكتور علي السلمي المستشار السياسي لحكومة عصام شرف أن أحمد نظيف رئيس الوزراء المسجون أوكل إليه إعداد برامج الأحوال المدنية لسكان مصر. من حيث المواليد و الوفيات، والذكور والإناث ومن هم فى سن التجنيد وكافة المعلومات التى يمكن أن تستفيد بها الدولة فى وضع خططها المستقبلية.
وقد تعاون حازم عبد العظيم مع شركة إسرائيلية لتنفيذ هذا البرنامج. وقد وضعت الشركة داخل هذا البرنامج ملفاً ينقل كل ليلة اية تعديلات على المعلومات بالأحوال المدنية إلى دولة الكيان الصهيونى إسرائيل، وقد حذر العديد من أبناء مصر الشرفاء من هذا العمل منذ عام 2007 ولكن نظام حسنى مبارك كان نائماً فى العسل ولم يتدخل لتصحيح هذا الخلل الخطير فى المنظومة المعلوماتية المصرية
وقال عمرو عبد الهادي في تصريحات صحفية أن حازم عبد العظيم المرشح السابق لوزارة الاتصالات في عهد المجلس العسكري والذي تم منعه من الوصول لمنصب الوزارة لعلاقاته مع الكيان الصهيوني التي كشفها الدكتور علي السلمي المستشار السياسي لحكومة عصام شرف أن أحمد نظيف رئيس الوزراء المسجون أوكل إليه إعداد برامج الأحوال المدنية لسكان مصر. من حيث المواليد و الوفيات، والذكور والإناث ومن هم فى سن التجنيد وكافة المعلومات التى يمكن أن تستفيد بها الدولة فى وضع خططها المستقبلية.
وقد تعاون حازم عبد العظيم مع شركة إسرائيلية لتنفيذ هذا البرنامج. وقد وضعت الشركة داخل هذا البرنامج ملفاً ينقل كل ليلة اية تعديلات على المعلومات بالأحوال المدنية إلى دولة الكيان الصهيونى إسرائيل، وقد حذر العديد من أبناء مصر الشرفاء من هذا العمل منذ عام 2007 ولكن نظام حسنى مبارك كان نائماً فى العسل ولم يتدخل لتصحيح هذا الخلل الخطير فى المنظومة المعلوماتية المصرية
18 مارس 2013
الاعتداء على فتيات تؤيدن الرئيس امام قصر الاتحادية ومقر الاخوان بالمقطم
الإعتداء على فتاة تؤيد مرسي أمام الاتحادية
صحفيون يضربون شباب الاخوان امام مقر الجماعة بالمقطم وتصوير رد فعلهم
طرابلس تلفظ أنفاسها… والدولة تفقد هيبتها … فهل الانفجار حتمي – غسان ريفي
من يمتلك قرار السلم والحرب في طرابلس؟
سؤال يطرح نفسه في الأوساط الطرابلسية التي ملّت تأكيدات القيادات السياسية والأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة، على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها، الالتزام بالتهدئة وعدم جرّ المدينة الى جولة عنف جديدة، بينما تبين الوقائع الليلية وجود محاولات لإشعال جبهات القتال التقليدية.
ويمكن القول إن طرابلس تعيش اليوم ما هو أسوأ من تداعيات جولات العنف الـ 14 التي مرت عليها منذ العام 2008، إذ كانت المدينة بعد كل منها تلملم جراحها وتستعيد حياتها الطبيعية، وإن لفترات محددة كانت تغيب فيها المجموعات المسلحة لمصلحة حضور الدولة وأجهزتها الأمنية والادارية، وأبرزها الهيئة العليا للاغاثة التي تتولى إحصاء الأضرار والتعويض على المتضررين.
لكن ما يجري حاليا بدأ يضرب كل مقومات حضور الدولة في العاصمة الثانية، خصوصا في ظل التحكم شبه الكامل للمجموعات المسلحة بالأرض، والاعتداءات المتبادلة على مواطنين عزل على خلفية انتمائهم المذهبي، والسطو المسلح على صهاريج المازوت وإحراقها، ومنع الإعلام من القيام بواجبه في المدينة، والتعرض لسيارات النقل المباشر كما حصل مع «تلفزيون الجديد»، والإمعان في ضرب هيبة الدولة جيشا وقوى أمنية وقضاء، فضلا عن تحويل رمي القنابل اليدوية وإطلاق قذائف الـ«انيرغا» وأعمال القنص الى نظام حياة يستهدف الأبرياء ويشل الحركة الاقتصادية ويعطل مصالح المواطنين بشكل تام.
هذا الواقع بات يطرح سلسلة علامات استفهام حول الجهات المتحكمة بالأرض، فاذا كانت القيادات السياسية ترفض الانجرار الى العنف وترفع الغطاء عن أي مخل بالأمن، فمن يغطي المجموعات المسلحة ويمدها بالمال والسلاح؟ وإذا كانت المجموعات المسلحة تجتمع بشكل شبه يومي لتعلن التزامها بالتهدئة وبتسليم مقاليد الأمور الى الجيش اللبناني، فمن أين تأتي الخروق الأمنية ومن يسعى في كل ليلة لإشعال المحاور التقليدية؟
وإذا كان «الحزب العربي الديموقراطي» يكرر التزامه بعدم الانجرار الى الفتنة، فلماذا يلجأ رفعت عيد الى التصريحات النارية التي تستفز أبناء المدينة؟
وإذا كان الجيش اللبناني ومعه الأجهزة الأمنية الأخرى يقومون بالواجبات المنوطة بهم، فكيف يتم تفسير الفوضى الأمنية المستشرية في المدينة؟
وهل ثمة انفصام في الشخصية تعاني منه القيادات السياسية والمجموعات المسلحة؟ أم ان هناك توزيع أدوار؟ أم ان الغول الذي تربى في كنف بعض الأطراف السياسية كبر وبدأ بالانقضاض عليها وعلى المدينة؟ أم ان صراعا جديدا بين أبناء الصف الواحد بدأ يرخي بثقله على القرارات الميدانية؟ أم ان هناك أطرافا جديدة دخلت على «الخط الساخن» وتعمل لتنفيذ أجنداتها وجر تلك المجموعات الى القتال؟
ثم بعد ذلك، أين العقلاء في طرابلس؟ أين المجتمع المدني والأهلي؟ أين جمعية التجار في ظل التعطيل القسري المفروض عليها؟ أين الهيئات الاقتصادية التي تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة؟ أين عائلات المدينة وأبناؤها الذين ينشدون العيش الكريم والآمن؟ وهل تخلى كل هؤلاء، بما يشكلون من قوة عددية ضاربة وتأثير مباشر، عن مدينتهم لمصلحة بعض المجموعات المسلحة التي تتحكم بها وبهم؟ ولماذا كل هذا التخلي عن طرابلس؟
الثابت على الساحة الطرابلسية انه إذا استمر واقع الانفلات، فان المدينة مقبلة حتما على انفجار أوسع سيتخطى المحاور التقليدية، خصوصا في ظل الهوة القائمة بين كل التطمينات التي تطلق، وبين حقيقة ما يجري على الأرض المستباحة من قبل المسلحين، وفي ظل اتجاه المدينة لتتحول الى كانتونات مذهبية معزولة عن بعضها البعض يحتاج المواطنون الى تأشيرة للدخول إليها، وفي ظل إمعان بعض الأطراف على النيل من هيبة الدولة حكومة وجيشا ومؤسسات لتحقيق مكتسبات سياسية، وسعيها المتواصل لتعطيل فاعلية القوى الأمنية عموما وتحويلها الى قوات فصل فقط.
ميدانيا
اتجهت أنظار الطرابلسيين خلال الساعات الـ 48 الماضية الى التبانة وجبل محسن في ظل تنامي الخروق الأمنية التي تطورت الى أعمال تقنيص متفرقة. وما ضاعف من سخونة الأرض هو قيام مجموعة شبان في التبانة ليل السبت ـ الأحد بالاعتداء على شابين من جبل محسن هما: علي عاصي وعلاء أمون بالآلات الحادة حيث نقلا الى المستشفى وهما في حالة خطرة، وهذا ما كان حذر منه رفعت عيد خلال مؤتمره الصحافي ولدى زيارته قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وعلى الفور عمد شبان من جبل محسن الى قطع الطريق بالاطارات المشتعلة وإطلاق النار في الهواء احتجاجا على الاعتداءات المتكررة التي تطالهم في طرابلس. وقام بعضهم بتكسير سيارة من نوع «جيب» يقودها نزار محيي الدين من الضنية ويقطن في الزاهرية، وعلى الفور تدخل الجيش اللبناني وسير دوريات راجلة ومؤللة وعمل على إعادة فتح الطريق.
لكن الأمور لم تنته عند هذا الحد، فشهدت المنطقة انفجار خمس قنابل يدوية في أماكن متفرقة من التبانة وجبل محسن، وسقطت قذيفة «إنيرغا» على أحد المنازل في الجبل لم تسفر عن أية إصابات، إضافة الى أعمال قنص استمرت متقطعة بين الطرفين حتى ليل أمس، وأفيد ظهرا عن إصابة شخصين من جبل محسن برصاص قناص هما علي نصر عبدالله وفؤاد إبراهيم (دركي) ما أدى الى حالة من الغضب العارم في صفوف الأهالي.
في غضون ذلك، استقدم الجيش اللبناني تعزيزات إضافية، وسير دورياته في مختلف أرجاء طرابلس وتحديدا على خطوط التماس وعمل على ضبط الأوضاع.
وصباح أمس، عقدت «مجموعات التبانة» اجتماعا في قاعة مسجد حربا برعاية دار الفتوى، للبحث في المستجدات الأمنية، وشدد رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في طرابلس الشيخ حسام سباط على ضرورة وحدة الصف الاسلامي في المدينة لأن المرحلة خطيرة، ويجب الابتعاد عن الخلاف السياسي لدرء الفتن عن هذه المناطق الفقيرة.
كما أعلن المجتمعون التزامهم بالتهدئة وترك أمر معالجة الأمور الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
من جهته، استنكر الناطق الاعلامي باسم «الحزب العربي الديموقراطي» عبد اللطيف صالح ما حصل في التبانة وجبل محسن من اعتداءات على مواطنين عزل، لافتا النظر الى أن ما أقدم عليه بعض أبناء الجبل كان ردة فعل على الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها في طرابلس على أيدي من لا يريدون الأمن والسلم الأهلي في المدينة.
ودق صالح ناقوس الخطر داعيا قيادات طرابلس والجيش والأجهزة الأمنية الى حماية طرابلس مما يحاك لها من مؤامرات، ومن العابثين بأمنها، مؤكدا التزام الحزب وأبناء جبل محسن بالتهدئة الكاملة، وبالعيش بسلام مع أبناء طرابلس.
وقال: نحن أبناء طرابلس ومن نسيجها الاجتماعي، لكن هناك أطرافا غريبة تعمل على تسعير الفتنة.
مذكرات رجل مريخي زار الارض
اسمي .... لن تفهموه على أي حال فلماذا تريدون معرفته!!! أنا من كوكب المريخ كلفت بمهمة لزيارة كوكب الأرض للتعرف على هذا الكوكب وتحديث معلوماتنا عنه وعن أهله وكيف يعيشون وكيف يتفاهمون والى أي مستوى من الرقي وصلت حضارتهم؟.
ولأن علماءنا في المريخ درسوا تاريخ الأرض فقد وجدوا أن أعرق حضارة على وجه الأرض نشأت في أرض يسميها الأرضيون العراق لذا سيكون العراق محطتي االأولى لأن الأرض التي نشأت فيها الحضارة البشرية لابد أن تكون اليوم أكثر بقاع الكوكب تمدنا ورقيا لذا سيكون أسهل على أن أدرس هذا البلد للتعرف على كل كوكب الأرض.
وصلت الى الغلاف الجوي لكوكب الأرض حددت لمركبتي إحداثيات العراق ومن أعلى رأيته كان أجمل بقعة يمكن لإنسان (عفواً لمريخي) أن يتخيلها ويبدو كسجادة ذهبية وخضراء كبيرة يتخللها نهران أزرقان يبدوان من أعلى وكأنهما شريانان يبثان الحياة في هذه الأرض..
ولكن لحظة.... هناك شيء غريب لماذا تتصاعد هذه الادخنة كلها من العراق؟ لا بأس ربما كانت مداخن المصانع التي تنتج السلع الاستهلاكية للبشر فبلد حضارته بهذا العمق لا بد وأن يكون عدد سكانه اليوم بمئات الملايين.
حسناً دعنا نرى ما هي لغتهم؟ حسناً وجدتها هم يتكلمون العربية سأبرمج عقلي المريخي لكي أستطيع فهم العربية والتحدث بها.
وصلت سفينتي الى سطح الأرض في العراق ونزلت الى جوار طريق يبدو أن الأرضيين يستخدمونه للتنقل وها أنذا ارى أحدهم يقف بجوار مركبة غريبة الشكل ويبدو عليها أنها بدائية.
كان جاسم يحاول جاهداً أن يصلح العطل في سيارته الـ (لادا) وهو يدعو: (الله يستر أني بهذا الليل وبالطريق الخارجي ووحدي الله يستر وما يطلعنا أحد من الارهابيين والميلشيات نروح بشربة ماي).
وبينما هو يحاول جاهداً مع المحرك رأى مركبة المريخي بأضوائها الساطعة تتقدم نحوه خاف جاسم وقال لنفسه من هؤلاء؟ ماذا يريدون؟
إقتربت المركبة من جاسم الذي ما إن رآها حتى ظنها دورية شرطة لأن النور كان قد أعمى عينيه فصاح يعيش السيد الحكيم يعيش المالكي ولما لم يسمع جواباً قال لنفسه يا جاسم أنت مجنون يجوز هذوله من جماعة الصدر فأخذ يصيح يعيش السيد الصدر فلم يسمع جوابا فقال لنفسه يجوز هذوله من جماعة القاعدة فرفع صوته وقال يعيش بن لادن يعيش الزرقاوي الله يرحمه!!! فقال لنفسه ربما من جماعة صدام فهتف يعيش صدام يعيش عزت الدوري فلما لم يسمع أي جواب فقال ما كو غيرها أكيد أمريكان فأخذ يصيح بالانجليزية (يعيش بوش تحيا أمريكا) Long live Mr. bush viva USA ولم يتلق جواباً أيضاً فقال لنفسه يا جاسم أنت حمار؟ ما كو غيرها هذوله اطلاعات مال إيران فأخذ يصيح يعيش أحمدي نجاد، ولما لم يتلق أي جواب قال لنفسه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله يبدو أن ساعتي قد حانت وأن السكين ستقطع رأسي.
جلست في مركبتي المريخية أراقب رجل الأرض وهو يعبث بالمركبة العجيبة واستمعت اليه وهو ينطق بأشياء غريبة لم أستطع أن أفهمها ولا الكمبيوتر في المركبة استطاع ذلك من الحكيم ومن الصدر ومن نجاد ومن صدام ولماذا يتكلم هذا الرجل بلغة غير العربية؟
قررت الخروج من المركبة والتحدث إليه رجلاً لرجل أقصد طبعاً مريخي لرجل! إقتربت منه فرأيته يرتجف من شدة الخوف وهو يتمتم بأشياء لم أفهمها قررت أن أطمأنه فقلت له بالعربية:
تحياتي أنا من كوكب المريخ وجئت هنا في زيارة مسالمة الى كوكب الأرض.
ما إن سمع الرجل كلماتي حتى أصابته الهستيريا وأخذ يصرخ
مريخي؟ ياويلي مريخي؟ احنا ما مكفينا الامريكان والانكليز والبولونيين والايرانيين والاتراك وهالمرة مريخيين؟ يا عمي شنو القصة ما بقى مكان بكوكب الأرض غير العراق؟ كلكم جايين علينا شصار لكم؟ شمسوين احنا يا ربي شنو هالغضب اللي نزل علينا؟ واخذ يبكي بهستيرية طيب هذوله شأهتف لهم؟ يعيش جريندايزر يعيش الدوق فليد!!!.
إقتربت منه وقلت له لا تخف أنا لست هنا لأؤذيك بل لأساعدك
ضحك جاسم بهستيرية وقال:
تساعدني؟ مشكور والله الامريكان اجو على أساس يحررونا ويساعدونا ذبحونا وقتلونا ونهبونا واللي اجو معاهم على أساس معارضة للنظام (الديكتاتوري) طلعوا حرامية ومجرمين واللي اجو من غير بلدان على أساس يحاربون الأمريكان طلعوا إرهابيين ويفجرون أنفسهم بالأطفال والنساء مشكور أخي احنا ما محتاجين أي مساعدة والا أقول لك انتو تنطون لجوء بالمريخ؟
تعجبت من كلامه أي أمريكان وأي إرهابيين؟ ما الذي يجري في هذا البلد الذي يفترض أنه نموذج للرقي والحضارة البشرية؟ ولماذا يريد هذا الرجل اللجوء الى المريخ؟ هل أصبحت الأرض ضيقة إلى هذا الحد حتى أصبح الأرضيون يطلبون السفر الى كواكب أخرى؟
سالته لماذا تريد اللجوء الى كوكب اخر؟
اجابني والله العيشة بالعراق صارت مستحيلة لا كهرباء ولا ماء ولا امن ولاعمل.
قلت له طيب اذهب الى بقعة اخرى على الارض.. اجابني بحسرة
وين نروح؟
ولا بلد بالعالم يعطي العراقيين فيزا والكل يريد يطرد الباقين منهم.
لما تعبت من هذيانه ورأ يت أن التفاهم معه مستحيل أطلقت عليه شعاعاً مهدئاً فسكن مكانه وأخذت أسأله وهو يجيب:
- ما إسمك؟
- جاسم.
- ما عملك؟
- عاطل عن العمل.
- ولماذا؟ ألا تشاركون جميعاً في بناء المجتمع؟
- يا مجتمع هذا؟ حبيبي العراق اليوم عبارة عن ميلشيات وعصابات وإرهابيين وسلابة لا اكو مجتمع ولا هم يحزنون.
تعجبت من كلامه فهذا ليس معقولا أنا موجود في أرض عليها أعرق حضارة على كوكب الأرض هل يصدف أن هذا الرجل مجنون سألته: منذ متى والحال هكذا؟
- من 29 سنة عندما حكمنا دكتاتور قاسي ودخلنا في حروب وحصار ثم احتلال من ألأمريكان!
- ولماذا احتل الامريكان العراق؟
- لتحريره كما يقولون.
- أنت مجنون؟ كيف يحتلونه ليحرروه؟ طيب من كان يحتل العراق قبلهم؟
- لا أحد.
- إذاً ممن أرادوا تحرير العراق؟
- من صدام لأنه (دكتاتور ومجرم وسفاح).
- ومن جاء محله؟ أناس طيبون؟
- لا والله
- يعني أصبحت أوضاعكم أسوا؟ ولم يفدكم الامريكان بشيء؟ لم لا تطلبون منهم الرحيل؟
- لا يريدون يقولون أنهم هنا لحمايتنا من الارهابيين والايرانيين .
- ومن أين جاء الارهابيون؟
- ارسلتهم الدول العربية لاسباب طائفية وللخوف من تفشي الديمقراطية.
- طيب وكيف دخل الايرانيون العراق؟
- لأن الحدود مفتوحة.
بدأت أشك جدياً بأن هذا الرجل معتوه وأنني أضيع وقتي معه ولكنني قررت أن اكمل حتى النهاية معه علني أفهم شيئاً مما يقول سألته: طيب أنتم العراقيون لم لا تطردون الامريكان والارهابيين بالقوة؟
- لا نستطيع.
- ولماذا؟
-لأننا سنة وشيعة فهناك خلاف ديني ولذلك نحارب بعضنا.
- ما معنى هذا؟ ليس في كمبيوتري مثل هذه المعلومات معلوماتي أن العراقيين ديانتهم الاسلام منذ 1400 سنة وهناك مسيحيون وايزيديون ولكن ليس هناك الديانات التي ذكرها هذا الرجل سالته؟
- ألستم مسلمين؟
- نعم
- ألستم عرباً؟
- نعم.
- ما المشكلة إذاً؟ لم لا تستطيعون الاتحاد لطرد الامريكان؟
- لا نستطيع.
- مرة أخرى لماذا؟
- لأن شيوخ السنة يكفرون الشيعة وشيوخ الشيعة يكفرون السنة.
- والسبب.
- لا أدري.
- ماذا تعني لا أدري؟ أنت إنسان في بلد حضارته 7000 سنة ولا تدري لماذا تختلف مع أبناء بلدك؟
- والله احنا مو بإيدنا الشيوخ يقولون واحنا نمشي وراهم.
- هل يملك الشيوخ شعاعاً للسيطرة على المخ؟
- والله ما أدري إسألهم اذا تريد وأنتم في المريخ من تعبدون؟
- تعجبت من سؤاله فهل من معبود في الكون كله غير الله؟ أجبته الله طبعاً.
- حلو طيب أنت مريخي سني؟ والا مريخي شيعي؟
- سألته مالفرق بينهما؟ أيهما يعبد الله؟
- كلاهما.
- سألته ومن منهما يؤمن بالله واليوم الآخر ويوم القيامة والمعاد وجهنم والجنة ويصلي ويصوم ويزكي ويحج الى بيت الله الحرام؟
- كلاهما.
- من منهما يؤمن بأن القتل والسرقة والزنا حرام؟
- كلاهما.
- اذاً كلاهما واحد.
- أجاب جاسم لا كيف واحد هناك فرق كبير كبير جداً
- سألته طيب ما هو هذا الفرق الكبير جداً؟
- قال جاسم قبل 1400 سنة كان هناك خلاف بين الصحابة حول من يجب بأن يخلف رسول الله (ص) واليوم لدينا خلافات حول تاريخ العيد والوضوء وتوقيت الاذان وما شابه ذلك.
- سألته ولكن البشر لا يعمرون آلاف السنين فكيف بقوا على قيد الحياة لحد الآن؟
- من؟
- الصحابة الذين ذكرتهم
- لا هؤلاء ماتوا من مئات السنين.
- طيب اذاً أين المشكلة؟
- حك جاسم رأسه ثم قال لا أدري بالضبط ولكن يبدو أنهم ماتوا ولكن الخلاف ما زال قائماً، ولكن حول ماذا لا أدري بالضبط..
- سألته دعني أرى إذا أنتم تقتلون بعضكم بعضا وتكفرون بعضكم بعضا ولا تستطيعون توحيد صفوفكم لطرد الذين إحتلوا بلدكم وتعيشون فقراء مع انكم تمتلكون اغنى ارض خلقها الله وتطلبون اللجوء في بلدان اخرى ومع أنكم تؤمنون بنفس الاله ونفس النبي ونفس القرآن وتحجون الى نفس الكعبة وتتجهون الى نفس القبلة في صلاتكم لأن أشخاصاً إختلفوا مع بعضهم قبل 1400 سنة؟
- أجابه جاسم مرتبكاً نعم يبدوا الأمر هكذا.
- أدرت ظهري ومشيت عائداً الى المركبة
- صاح جاسم الى أين؟
- قلت له إذا كان أهل العراق مهد الحضارات كلها على هذا القدر من ----- فعلى بقية كوكب الأرض السلام.
سأرجع وأكتب تقريراً أن الحضارة على كوكب الأرض قد إنقرضت وقد حل محل البشر كائنات عجيبة مفترسة تفتقر الى العقل والمنطق والتسامح تقتل بعضها بعضاً دون سبب ولا أحد منهم يريد أن يفهم الآخر أو يحاوره ويجب أن نبذل جهدنا لكي نحمي المريخ من هذا المصير.
- صرخ جاسم لا إنتظر ليس العراقيون كلهم هكذا فبعضهم من يؤمن بأن الله واحد وأن الوطن للجميع وأن الدين لله وحده وإن الخلاف يحل بالعقول وليس بالأيدي ويؤمنون بأن العراق ليس صدام ولا غير صدام وأن حكام العراق قد فنوا ولكن العراق باق الى يوم الدين.
- سألته وأين هؤلاء الذين تقول؟
- قال جاسم هم اليوم في كل مكان ولكن صوتهم يعلو شيئاً فشيئاً وسيأتي اليوم الذي نرى العراق سنة وشيعة وعرباً وأكراداً ومسيحيين يداً واحدةً نبني وطننا وسترى كيف سيرجع العراق منارة للحضارة البشرية كلها وسيصل نورنا الى عندكم في المريخ.
- قلت له سأعود بعد 50 عاماً وسنرى ياجاسم كيف تغلبتم على أهوائكم الشخصية وبنيتم وطنكم.
كانت آخر كلمات سمعتها من جاسم هي:
( لم تجبني ما تنطون لجوء بالمريخ؟؟؟؟؟؟؟)
ملحوظة : منقول ولا ندري من كاتبه
خلاف غير كاردينالي ...عبد الرازق أحمد الشاعر
مع وجبة الصباح، اضطر الكاردينال مازارين أن يزدرد خبرا غير سار عن خلاف نشب بين سيدتين من نساء قصر الملك. استمع الرجل إلى بصاص القصر يحكي بالتفصيل غير الممل كيف أن إحداهما انهالت على الأخرى لكما وركلا بعدما صفعتها الأخرى صفعة منتقم. ناهيك عما فاضت به قرائحهما من سباب ولعان وكشف للمستور وفضح للمعايب. وكتم الرجل ضحكته وهو يصف كيف كان رجال القصر يتقافزون كالسناجب من أمامهن حتى لا يصيبهم من غضب النسوة قرح. وام ينس نافخ الكير وهو يسرد كل ذلك أن يزم شفتيه بين كل عبارتين كمن يلقي خطابا سياسيا هاما على نفر من العوام.
وحين انتهى الرجل من حكايته، سأله الكاردينال: "هل تصايحتا؟" قال الرجل: نعم." "وهل تشاتمتا؟". "أقول لك لم تدعا في قاموس الشتائم لفظة إلا علكتاها." "وهل تحفظ شيئا مما جرى على لسانيهما؟" عندها نظر الرجل شزرا للكاردينال وظن به السوء، لكنه سرح بخياله لحظات قبل أن ينطلق كمذيع يقدم وصفا تفصيليا لأحداث مباراة تبث عبر المذياع. ولم ينظر الكاردينال استحياء في عيني الرجل حتى انتهي من سرده. بعدها رفع حاجبيه ليسأله: "وهل وصفت إحداهما الأخرى بالدمامة؟" قال الرجل: "لا يا سيدي." عندها قال مازارين واثقا: "لن يكون من الصعب الإصلاح بينهما إذن."
لكن كيف يصلح العطار ما أفسد الدهر بين حكومتنا ومعارضيها أيها المازارين الحكيم؟ من يستطيع أن يجمعهما على طاولة واحدة وقد قال كل حزب في غريمه ما قال مالك في الخمر؟ صحيح أن أحدا من الفريقين لم يتهم صاحبه بالقبح، لكنهما فعلا ما هو أقبح سيدي. إذ لم يأل أحدهما جهدا في تشويه صاحبه والتشكيك في ولائه والنيل من وطنيته. فإن كان القبح هو حد اللاعودة عند النساء، فلأي شيئ - غير الشرف - يحتد الرجال يا ترى؟
يقول المحللون أن الخلاف بينهما خلاف منهجي، وهو والله ادعاء يحتاج إلى تمحيص. ويكفيك مراجعة كل المواقف التي تصدر عن الطرفين لتتأكد أن الخلاف بين أولي اللمز من المتخاصمين ليس فكريا في الأساس. فكلا الطرفين يقف على أرض زلقة لا تنتمي إلى أي يمين ولا تنحاز إلى أي يسار. وعبارات الطرفين مطاطة تحتمل كل تأويل، وكل تعديل، وكل تمثيل. فترى الرجل يحتد ويمتقع وجهه على قناة فضائية، وتراه يلين ويرق ويعتذر على أخرى. هذا، ويدعي الطرفان أن السياسة لعبة تحتاج إلى ليونة في عضلات الوجه، لكن الأمر سيدي لم يقتصر على انزلاق العينين وانسياب حركة الحاجبين. فقد امتد اللين إلى المواقف التي تحتاج إلى حزم حتى ماعت، فلان الرجال حيث مواقف الشدة، واحتدوا في مواقف اللين، حتى رسموا منطقة عازلة رمادية بين الحق والباطل وبين الرشد والضلال عندها تزيغ الأبصار وترتفع حواجب الحكماء.
وإثر كل جمعة غبراء، تسيل الدماء وترتفع الأسلحة البيضاء وتصبح الأرض سجالا بين قنابل الدخان وقنابل المولوتوف، ويسقط من هنا صنديد ومن هنا صنديد، وبعد أن يدفن أولياء الدم قتلاهم، يُكتب فوق كل الشواهد: "هنا يرقد شهيد." ولو كانت الشهادة في التحزب سيدي، أين ندفن البسطاء الذين اعتصموا بحبل الله جميعا ولم يتفرقوا؟ ذات يوم، وقبل أن تضع المصالح القرآن فوق أرفف السياسة، ، علمنا الفقهاء أن أمتنا أمة واحدة، فلماذا تحولنا باسم الدين اليوم إلى أمم وطوائف؟ وتعلمنا أن المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما، فلماذا تبدلت شرائعنا وأصبحت الشهادة في بلادنا تنال بالضغط السياسي، ويمنحها رؤساء الدول كما يمنحون الأوسمة والنياشين؟
من يجمع فرقائنا اليوم أيها المازارين، وقد تفرقوا عند أول نهر، واستبدلوا الذي هو أدني بالذي هو خير؟ من يجمع من صنعوا عجولا غير مقدسة وعبدوها عند كل استوديو، واستباحوا اللغمز واللمز كما فعلت نسوة القصر ذات تاريخ؟ ماذا نفعل وقد استبد كل حزب برأيه، واعتبره دستورا، وجعل كل فريق إلهه هواه، وحارب كل واحد منهم بسيف مكسور تحت راية منكسة؟ كيف نجمع فرقاء الوطن أيها المازارين الحكيم، وتحت أي راية؟
أديب مصري مقيم بالإمارات
Shaer129@me.com
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)