*مدير صحيفة الوحدة المغربية
فرنسا الاستعمارية تعود بقوة إلى الواجهة, وهي وحدها التي لها سمة وطنية تريد الحفاظ عليها, أما نحن فقطيع من البشر لا تاريخ لنا ولا حضارة ولا سمة تستحق أن نحافظ عليها.
فرنسا تتوعد المغرب بلا شك, وهي متطاولة زيادة عن اللزوم وخاصة حينما هاجمت ملك المغرب معاقبة له على إخراجه لرصيده لديها بعد أن اعتدت على رجال الدولة المغاربة محاولة اعتقالهم فوق أرضها.
فرنسا الاستعمارية تتعامل معنا تعاملا استعلائيا مبالغا فيه, تعامل الغرور وكأننا بدونها غير موجودين وهي تذكرنا أنها ولسنوات استعمرت أرضنا ونسيت أننا كنا لسنوات استعمرنا أرضها ووصلنا نهر الراين ولولا الجرمان لبقينا في أرضها قرونا من الزمن.
نقول لفرنسا كفي عن الغرور والتطاول زيادة عن اللزوم, حين تتعاملين مع الشعب المغربي, فالشعب المغربي أعطاك وما يزال يعطيك دروسا في الشجاعة والنزاهة والصدق, ولا تحاولي أن تظهري لنا وجه النزاهة فنحن أعرف بك.
فرنسا تريدنا أن نشاركها في إراقة دماء المسلمين في إفريقيا وأن لا نغار على تلك الدماء الزكية التي تمول فرنسا وغيرها من دول الكفر قتلهم وإبادتهم.
فرنسا تريد أن تبرهن لنا أنها تحب المغرب والحال أنها تحب نفسها وفقط, فرنسا غيرت من قوانينها كي تعاقب المغاربة وتفقرهم وتجلدهم على إرجاع ثرواتهم لداخل وطنهم.
فرنسا سنت قانونا يمنع الحجاب والنقاب فوق أرضها وهي التي تحرض مواطنيها على المشي نصف عراة في شوارع وأزقة المغرب, لكي تقول لنا ورغما عن أنوفكم أيها المغاربة, أفرض عليكم العري فوق أرضي بمنع الحجاب والنقاب وفوق أرضكم وباسم احترام السياح.
فرنسا تخاف أن يصبح شعبها مسلما وفي غضون أقل من خمسين سنة المقبلة, لذلك فهي تحارب وتفبرك وتعتقل وتقتل وتخرج مسرحيات بهدف التضييق على المسلمين فوق أرضها وتحريض الفرنسيين عليهم.
لكنها وفي نفس الوقت فوق أرضنا تريدنا أن نحترم رعاياها ونخضع لهم ونسمح لهم بالتعري في شوارعنا, فهي وحدها فرنسا التي لها الحرية وفي كل شيء, ونحن لا حرية لنا في اللباس والأخلاق سواء فوق أرض فرنسا ولا فوق أرضنا.
فرنسا ودراريها منا الذين جندتهم وما تزال, تقول لنا عليكم أن تقتدوا بدولة الحرية والعدالة والمساواة, وهي لا حرية فيها ولا عدالة ولا مساواة بل واقع حالها مناقض تمام التناقض للشعارات التي ترفعها, لدر الرماد في العيون.
أيها الشعب المغربي, تيقظ واحترس فإن الذين خربوا دولة ليبيا وهاجموها بزعم انقاد الشعب لليبي من القدافي لديهم وسيلة أخرى لحرب الدولة المغربية والشعب المغربي, إنهم يريدون تجويع الشعب المغربي وخاصة في شهر رمضان المقبل.
تيقظ أيها المواطن المغربي, تيقظ أيها المياوم وحال تشاهد مجرمين يكدسون المواد الغذائية في مخازن وفي مستودعات تربية الدجاج , فافضحهم ومهما أعطوك من المال.
أيها الشعب المغربي تيقظ وأحمي نفسك من التجويع في شهر رمضان المقبل وتجند أيها الشباب المغربي وفي كامل التراب المغربي وراقب ليلا ونهارا التحركات المريبة لمجرمين سيجوعون والديك وإخوتك من أجل كسب رهان الانتخابات.
أيها الصادقون في المغرب وفي كل الأجهزة الأمنية وفي كل الإدارات والمصالح, لا تسمحوا للمجرمين بتخريب المملكة المغربية, إنهم سيزعمون أنهم إنما يريدون هزم الحكومة لكن الحقيقية هي أنهم يريدون تخريب المملكة المغربية.
يا رجال المغرب ويا نساء المغرب الصادقين, إن أمورا خطيرة تدبر ليلا ونهارا تخرب كل مقومات المملكة, فكونوا واعين جيدا أن بقاء المغرب رهين بوحدته واستقراره وكل من يخرب مقومات الدولة فهو محارب للملكية في المغرب ولو غطى حربه بزعم حرب الحكومة.
الشعب المغربي يعتبر الحكومة, حكومة صاحب الجلالة, وفشلها في ضمان الغذاء للشعب المغربي, يعني خراب المملكة كلها, ولن يعني فقط انهزام الحكومة.
أيها الصحفيون, يا جنود الخفاء والعلن, كونوا مبلغين مراقبين لكل التحركات المشبوهة وافضحوا كل المجرمين الساعين لتخريب المملكة المغربية, ولا تفرطوا في أمن واستقرار المملكة.
احذروا مكر فرنسا ومكر دراريها لدينا, فهم خدامها الأوفياء يخدمونها كما لا يخدمون المغرب, إنهم يؤثرون المال على استقرار وقوة المملكة.
أيها المجرمون الأباطرة يا من تلعبون باستقرار المملكة المغربية, اتقوا الله رب العالمين في هذا الشعب المغربي, ومن منكم أصر على تجويع الشعب المغربي وتخريب المملكة, فإننا نضع ربنا عز وجل في نحره ونطلبه خاشعين أن يشغله عنا بنفسه عاجلا غير آجل.