12 سبتمبر 2014

عميد متقاعد برهان كريم: واشنطن وحربها على تنظيم الدولة الاسلامية

أعلنت واشنطن الحرب بتحالف دولي جديد, والعدو المعلن فيها تنظيم الدولة الاسلامية. وهناك أعداء آخرين مشمولين بهذه الحرب لم تعلن عنهم وإنما تشير إليهم, أو تلمح عنهم ببعض التصريحات. وهذه الحرب ستضاف لحروبها السابقة, والتي هزمت في بعضها, وتتسول مساعدة دول لتؤمن لها الهروب من حروب أخرى, وحروب مازالت قائمة ولم تحسم بعد.
عمليات السيناريو والانتاج والمونتاج لهذه الحرب تم الانتهاء منها منذ زمن طويل. والتبرير والترويج لهذه الحرب أسند لساسة ومثقفين ومفكرين ووسائط إعلام عربية ودولية. وذلك بهدف تعبئة وتشجيع الرأي العام الأميركي والدولي والعربي والاسلامي على قبول هذه الحرب المعلنة على تنظيم الدولة الاسلامية والتي ستطال أطراف أخرى مشمولة ومستهدفة في هذه الحرب لوم يعلن عنها قصداً لتكون من أسرار هذه الحرب. وتجلى ذلك بالأمور التالية:
فوسائط الاعلام, وساسة واعلاميين ومثقفين ومفكرين ممن يعملون في وسائط إعلامية ومراكز بحثية بدول تكتظ بالقواعد العسكرية الأميركية وقواعد الناتو وعناصر المخابرات الأميركية والاسرائيلية, راحوا يناصبون العداء لأنظمة ومعهم تنظيم الدولة الاسلامية. ويعتبرون أن عمليات التنظيم تخدمهم وتضر بخصومهم وبقوى المعارضة.
والنائب بيتر كينغ, وقف خطيباً وواعظاً, ليقول: تنظيم داعش يشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة الأميركية. والسيناتور جون ماكين, راح يصرخ ويقول: أدعوا إلى ضرب داعش في سوريا والعراق. والسيناتور ليندسي غراهام, طل علينا وكأنه حكيم زمانه ليقول: إن استخدام القوة الجوية لمنع داعش من الاستيلاء على ة أربيل وبغداد لا يكفي. ويجب أن نستمر في مهاجمته. وليست هناك من قوة في الشرق الأوسط يمكنها تحييد أو احتواء أو تدمير هذا التنظيم دون مساعدة القوة الجوية الأميركية. وإن تنظيم الدولة الاسلامية لبلاد العراق والشام تهديد وجودي لوطننا. وإذا لم يُقدم أوباما على مهاجمة التنظيم، فإنهم سيأتون إلى واشنطن. وأفكر أن بلادنا قد تقع في مرمى النيران بسبب قدرة الإرهابيين على العمل في سوريا والعراق. ويأيها السيد الرئيس اوباما ما هي استراتيجيتك لثني هؤلاء الأشخاص عن مهاجمة وطننا؟. وهذا النائب لم يُهجر, كما هُجر الكثير من السوريين والعراقيين والفلسطينيين وغيرهم.
وأنضم إلى هذه الجوقة النائب ألن ويست وهو مقدم متقاعد في الجيش الأمريكي، حين فند أخطاء إدارته بقوله: الإفراج من جانب واحد عن خمسة من كبار قادة طالبان بينما لا يزال العدو يقاتلنا, وتوفير أسلحة الدعم لجماعة الإخوان المسلمين, والتفاوض مع حماس, وإعادة أموال العقوبات التي تقدر بمليارات الدولارات للنظام في إيران مع السماح لهم بالمضي في برنامجهم النووي, ورفع الحظر المفروض منذ عام 1983م عن الليبيين لحضور مدارس لتعليم الطيران في بلادنا, ودراستهم للعلوم النووية,يمكنني أن أفسره: إن باراك حسين أوباما متطرف في تصرفاته على صعيد السياسية الخارجية ويدعم الفكر المتطرف. وأي شخص يدعم رفع هذا الحظر الليبي هو عدو للدولة. ولجنة قضائية قالت أن التهديد الإرهابي القادم من ليبيا مستمر. ونقول لهذا النائب والضابط: لماذا تبارز في الاعلام ولا تبارز في مجلس النواب؟
ووزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل، قال في مؤتمر صحفي مع الجنرال ديمبسي في واشنطن: ان عمليتنا أثرت سلباً على داعش, ونحن نعمل على استراتيجية طويلة الامد. وأنني أرجح أن تكون الحرب على داعش في العراق طويلة الامد أيضاً. وطلبنا من الكونغرس خمسة مليارات دولار لمكافحة الارهاب في العراق. وأنه يمكن هزيمة داعش إذا تمت مهاجمة التنظيم في سوريا. وأختتم رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي المؤتمر,قائلاً: إن تنظيم داعش أشد خطورة وفتكاً من نظيره القاعدة. وأنه لا يمكن دحر داعش دون القضاء عليه في سوريا. وهذا ممكن التوصل اليه من خلال ائتلاف وتعاون في المنطقة لتحقيق هذا الهدف. ونقول لوزير الدفاع ومرؤوسه الجنرال مارتن: هذه الأسطوانة يبدوا أنها سجلت في استوديوهات أجهزة الأمن الأميركية منذ ثلاثة أعوام. وباتت مملة من كثرة إعادتها على مسامعنا.
والجنرال مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ووكالة الأمن القومي أدلى بدلوه، وقال: إن قيام تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً بـداعش بشن هجوم على الغرب وأمريكا مسألة وقت. وعلينا رفض التعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لضرب التنظيم بسوريا، لأن ذلك ستكون نتائجه مدمرة. وواشنطن تعاونت مع استخبارات الأسد خلال الحرب في العراق لمحاولة وقف تدفق المقاتلين من سوريا إلى العراق، ولم تخرج بنتائج مرضية. وأظن أنه من المنطقي القول اليوم بأن تنظيم داعش هو جماعة إرهابية قوياً محلياً، وقد تكون قوية على الصعيد الإقليمي، لكن لم تظهر لديه مطامع دولية بعد. غير أنه يمتلك أدوات ذلك.. وأظن أن المصالح الأمريكية والأمريكيين بالمنطقة بدائرة الخطر الآن. لقد قللنا في السابق من شأن خصومنا، وافتقدنا المخيلة التي تسمح لنا بتوقع هجمات مثل هجمات الحادي عشر من أيلول. المهم أن الأمر لا يتعلق بالدفاع فحسب، وإبقاء المشتبه بهم بعيداً عن الطائرات والمطارات الأمريكية، بل يتعلق بالقدرة على التحرك الهجومي وضرب داعش وجعلهم يقلقون حيال سلامتهم ويوجهون مواردهم نحو حماية أنفسهم عوض التفرغ لتهديدنا. وضربات داخل سورية ستكون مفيدة في الحرب على داعش عبر عدم ترك أي ملجأ آمن للتنظيم وقيادته. ونقول لهذا الجنرال: تصريحك هدفه كما يبدوا تهيئة الشعب الأميركي لتقبل الحرب كأمر واقع لا مفر منه.
والمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، قال: أن تكلفة العمليات العسكرية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ أن بدأت في منتصف شهر يونيو الماضي تختلف من يوم إلى آخر، غير أنها بلغت نحو 7.5 مليون دولار في اليوم عندما تم تكثيف التحركات العسكرية الأمريكية ضد التنظيم داخل العراق. وأنه يتم توفير الأموال اللازمة من خلال تمويل العمليات الطارئة في الخارج، الواردة في موازنة عام 2014م. وإن الضربات الجوية التي تم تنفيذها ضد أهداف التنظيم داخل العراق كانت مؤثرة من الناحية التكتيكية، وأدت إلى الحد من تحركات عناصر التنظيم. والمناقشات مازالت مستمرة داخل البنتاجون بشأن تحديد الخيارات العسكرية المحتمل القيام بها داخل سوريا، للحد من قدرات تنظيم داعش. غير أن الخيار لن يكون عسكرياً فقط، إذ أنه يتعين التوصل إلى حل أوسع وأشمل يتضمن العديد من العناصر التي تعمل مختلف الأجهزة والوزارات الأمريكية على تحديدها. ونقول لهذا المتحدث: كلامك يدل أن أهدافكم ستوسع في الطول والعرض.
واستراتيجية واشنطن في حربها على تنظيم الدولة الاسلامية غنية ودسمة بالتفاصيل والاشارات والحواشي والتلميحات والأدوات والشخصيات, وتتلخص بهذه النقاط:
منع وصول وسائل التكنولوجيا الحديثة إلى عناصر التنظيم, ومنعهم من التواصل مع المؤيدين لهم في دول أخرى عبر الإنترنت، وإغلاق حساباتهم الإلكترونية. لأن التنظيم بنظر واشنطن سخّر التكنولوجيا الحديثة وجميع وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لنفسه، واستقطاب الشباب. وحول مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما تويتر، إلى قاعدة بيانات تضم أبرز تحركاته العسكرية وتقدمه الميداني على الأرض. وأنه نشر تفاصيل موسعة عبر تغريداته عن عدد التفجيرات والعمليات الانتحارية والاغتيالات التي ينفذها، بالإضافة إلى المعابر والمدن التي يسيطر عليها, حيث يضمنها صوراً يكون وقع قوي، يهدف من خلالها إلى توليد شعورٍ بالخوف لدى أعدائه، وكسب إعجاب المجموعات التي تتابعه.ومع أن الرئيس أوباما تعهد بأن الولايات المتحدة لن توقف الغارات الجوية التي تشنها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ولكنه لم يتطرق إلى أي تحرك تكنولوجي ضده. وبنظر واشنطن فإن خدمة التكنولوجيا للتنظيم في تحقيق أهدافه ستكون نقمة ووبالاً عليه مستقبلاً، لأنها مرجع سيؤرخ لأفعاله وتصرفاته.
والحرب على تنظيم الدولة الاسلامية لن يقتصر على الخيار العسكري فقط. وحتى الخيار العسكري لم يتم تحديده من قبل البنتاغون أو الاتفاق عليه بعد.
والضغط سيكون قوي على بعض الأطراف لتبديل موقفها الذي كان يقوم على عدم فتح جبهات قتال مع التنظيم مالم لا يبادر هو بالقتال. والسبب هو نقص التمويل والسلاح، والتفرغ قدر المستطاع لقتال النظام. حيث سيدفع هذا الضغط هذه الأطراف إلى قتال التنظيم الآن, لأن الوضع قد تغير بعد إعلان المجتمع الدولي الحرب على هذا التنظيم كأولوية، وتقديم واشنطن الدعم والسلاح لفصائل المعارضة المعتدلة. ولأن عليهم أن يغتنموا هذه الفرصة لاسترداد كل ما خسروه من مواقع في مواجهتهم لهذا التنظيم من قبل, فهم أكثر المتضررين منه.
وموقع صدى البلد, نشر أن الفريق ضاحي خلفان قال: إعلان أمريكا محاربة داعش يعني مساندتها حتى تقوم بدورها في المنطقة . وإدارة بوش الابن هي التي خططت لهذا الدمار الشامل في الوطن العربي, وإدارة باراك تواصل المشوار.
وصحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن واشنطن تريد معلومات استخبارية من بعض الدول لتوسيع الهجوم الأميركي على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وصحيفة السفير نشرت مقال نبيل هاشم , وجاء فيه: التقى أحد المراجع سفير دولة كبرى وسأله: هل الحرب على الارهاب محصورة في سوريا والعراق، وهل سيشرك لبنان في هذه الحرب؟ أجاب السفير: المجتمع الدولي معني بتحييد لبنان واستمرار استقراره حتى في ظل هذه الحرب ، و بألا يتمدد هذا التنظيم اليه، أما اذا اقتضت الضرورة فلن يستثنى لبنان من ان يكون جزءاً من المعركة.
والرئيس أوباما في خطابه في رابطة المحاربين القدامى في نورث كارولينا: قال: القوات الأمريكية لن تعود إلى العراق, ولن نسمح بجر الولايات المتحدة لحرب برية أخرى في العراق. ومحاربة العناصر الإرهابية في العراق يعود إلى العراقيين أنفسهم الذين يتعين عليهم تسوية خلافاتهم وتأمين أنفسهم. وأن الضربات الجوية المحدودة التي جرت في العراق استهدفت حماية الأمريكيين الموجودين هناك, كما ساعدت القوات الأمنية العراقية في إجبار عناصر داعش الإرهابيين على التقهقر, وأنقذت الآلاف من العراقيين المحاصرين في شمال العراق من خلال عمليات الإغاثة الإنسانية الأمريكية. وأن محاربة الإرهابيين في العراق لن يكون بإرسال قوات عسكرية واحتلال البلاد لمدة طويلة لأنه ذلك يغذي الإرهاب. وإنما يكون من خلال استراتيجية أوسع لحماية الأمريكيين ودعم شركائنا, وتقوم على أساس تقديم المساعدات العسكرية للحكومة العراقية والقوات الكردية والمعارضة المعتدلة في سوريا, وعلى العراقيين على تشكيل حكومة قوية تضم جميع الطوائف العراقية, وتعزيز سبل الأمن للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي. وعلى دول المنطقة المساهمة في بناء تحالف دولي أوسع لدعم العراق في حربه ضد داعش. ووجه تحذيراً لمن يتسبب في ضرر الأمريكيين، قائلاً: إن الولايات المتحدة لا تغفر, وقادرة على الوصول إليهم. وإنها تصبر حتى يتم تطبيق العدالة, وأنها أثبتت أكثر من مرة أنها ستفعل كل ما هو ضروري لملاحقة كل من يضر الأمريكيين, وستواصل العمل اللازم لحماية شعبنا وأراضينا. والقضاء على التنظيم لن يكون سهلاً وسريعاً, وأضاف قائلاً:على الطغاة والقتلة أن يدركوا أن رؤيتهم الكريهة لا تتماشى مع آمال الشعوب المتوحدة في تحقيق الأمن والكرامة والحرية. فالرئيس أوباما حدد استراتيجية إدارته وبلاده الجديدة في حربها على تنظيم الدولة الاسلامية. ويؤشر على أن الحرب ستكون بقوى حلفائها وأصدقائها ودول أخرى, ودور واشنطن هو قيادة الحرب دون تحمل وزر التكاليف النفقات.
ومركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب يكثف التغريدات، التي تتضمّن مزايا الصحافي الذي أعدمه تنظيم الدولة الاسلامية, وتعميم تقارير وتحليلات من الصحافة العالمية حول الإسلام المتطرف, مع صور وكريكاتورات تثير الصدمة. وأقر وليام برانيف مدير الكونسورسيوم الوطني لدراسة الإرهاب (ستارت) من جامعة ميريلاند بأن جهود واشنطن تعتبر بسيطة جداً مقارنة بـالدعاية المتطرفة على شبكات التواصل الاجتماعي، لكنه شدد على وجوب إعطاء الوقت لهذه البرامج للتوصّل إلى حراك معين. ويحرك عشرات الموظفين في مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية حساباً على تويتر بالعربية منذ نهاية عام 2012 "@DSDOTAR" مرادفا للحساب باللغة الإنكليزية "@ThinkAgain_DOS". كما أن الوزارة فتحت صفحة على فيسبوك بعنوان "ThinkAgainTurnAway".
وواشنطن تضغط بكل الوسائل لجمع القوى المتصارعة أو التي تعيش حالة من الخلاف أو العداء, لضمان مشاركة الجميع في هذه الحرب بدون استثناء.
وواشنطن ستوظف هذه الحرب لتحقيق بعض أهدافها ومصالحها.ومن أهمها:
تقديم صك غفران لموسكو عن سياستها السابقة بدعمها الحرب على الاتحاد السوفياتي وروسيا في أفغانستان والشيشان ومناطق أخرى.
وستبذل واشنطن قصارى جهدها لحل معظم خلافاتها مع الصين لكسب ودها, وتشجيعها على المشاركة في هذه الحرب.
ترويج وتصدير القلق والرعب والخوف من المسلمين والعرب في القارات الخمس, كي تجعل الخطر من العروبة والاسلام هو الخطر الأول والأكبر.
فرض واشنطن لاعباً في أي مؤتمر دولي لفرض تسويات أو حلول سلمية.
وتحاول واشنطن الوصول إلى تفاهمات وتسويات بالخفاء مع دول واطراف تهاجمها في العلن, بذريعة تحقيق النصر في حربها الجديدة.
واشنطن اشترطت موافقة الحكومات التي تنشط في بلادها داعش على شن هذه الحرب. وهي تريد من هذا الشرط تشديد ضغوطها على أنظمة تريد إسقاطها, والضغط على دول كي يضغطوا على حلفائهم كانوا من الموالاة والمعارضة لتقديم هذه الموافقة. وواشنطن لن تتقيد بهذا الشرط.
واشنطن بعد أن نجحت في استصدار قرار من مجلس الأمن بالإجماع ضد تنظيم الدولة الاسلامية وغيره من التنظيمات الأخرى تحت الفصل السادس تسعى إلى زج منظمات دولية وإقليمية أخرى في هذه الحرب.
وواشنطن ستسعى أن تشمل الحرب جهات أخرى بذريعة ارتباطها أو صلاتها بالتنظيم أو بالقاعدة أو بجماعة الإخوان المسلمين أو بغيرهما.
وواشنطن تريد غطاء عربي وغطاء اسلامي لهذه الحرب. والجامعة العربية قدمت الغطاء العربي المطلوب. ومنظمة المؤتمر الاسلامي أو اجتماع زعماء طارئ لبعض زعماء مسلمين ربما سيقدمون هذا الغطاء.
وواشنطن ستماطل في هذه الحرب, فهي اعلنت مسبقاً أن هذه الحرب طويلة. وستوظفها كورقة ضغط على دول وأطراف لتحقيق مصالحها.
وواشنطن ستحاول زعزعة أو هز مصالح دول في هذه الحرب, كي تدفعها لتوثيق تحالفها والرضوخ لمطالبها, أو لتسوية خلافاتها معها.
وستتخذ واشنطن من هذه الحرب ذريعة للجم تطلعات الشعوب, والتخفيض من سقف الحريات العامة, وحتى التجسس على كافة مواقع التواصل والبريد الالكتروني. فالقاعدة المتبعة في أي حرب تخوضها واشنطن ,تقول: في الحرب لا تسألني عن الحريات أو حقوق الانسان.
وستحتفظ واشنطن بحق الافتاء والتشريع لهذه الحرب, وحتى تحديد الحدود والواجبات والحقوق لباقي الأطراف في هذه الحرب. وستعطي ذاتها حق تجاوز الخطوط التي حددتها من قبل أو قد تتخذها من بعد.
وسيحتفظ الرئيس اوباما لنفسه بحق اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة وضرورية لكافة العمليات العسكرية للحرب دون الرجوع إلى الكونغرس.
وستتخذ واشنطن من هذه الحرب مناسبة للإسراع بتحقيق وتجسيد مشروعها الشرق اوسطي الجديد على الأرض في منطقة الشرق الأوسط.
وصحيفة الإندبندت البريطانية رصدت 12حقيقة عن حرب واشنطن على تنظيم الدولة الاسلامية والتي يجب أن يعرفها المجتمع الدولي. والحقائق التي ذكرتها يمكن اختصارها بما يلي:
واشنطن قد تجد نفسها مضطرة للعمل مع الرئيس السوري بطريقة معلنة أو سرية، إن اقترب هذا التنظيم من السيطرة على مواقع المعارضة المسلحة في مدينة حلب.
واشنطن وبتقنية من صنع الاستخبارات الألمانية عممت معلومات عن التنظيم.
إذا نجح التنظيم في السيطرة على مطارات ، فسيفتح له الطريق للسيطرة على الأرض. وسيساعده بقطع الإمدادات عن مسلحي المعارضة السورية والجيش الحر.
رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال، مارتن ديمبسي، أكد أنه لا يمكن هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية بدون شن هجمات على معاقل التنظيم في سوريا.
الولايات المتحدة تدرك أن تنظيم داعش يمكن أن يظل موجوداً للأبد، إن ظل يتمتع بالملاذ الأمن له في سوريا، وأنه يجب أن تكون هناك سياسة ثابتة تجاه التنظيم في إطار ما يتمتع به من حرية الحركة على خط الحدود العراقية- السورية.
السفير الأمريكي السابق لدى المملكة العربية السعودية شاس فريدمان أكد لـصحيفة الإندبندت أن ما قاله الجنرال مارتن ديمبسي يتضمن التعاون الاستخباراتي مع معارضي تنظيم داعش، وحتى مع أولئك الذين نرفض وجودهم، ونعتبرهم غرباء، فقد حدث أمر جلل في الشرق الأوسط، بصعود التنظيم.
التنظيم لفت انتباه العالم بما حققه من مكاسب على الأرض في العراق وسوريا.
السياسية الرسمية الغربية في سوريا، يجب أن تتمثل بدعم المسلحين العلمانيين والمعتدلين على غرار الجيش الحر. إلا ان تلك المعارضة أصبحت مهمشة وتزداد ضعفاً، والمجموعات المقاتلة الإسلامية الأخرى كجبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة، ولواء أحرار الشام، والجبهة الإسلامية غير قادرين على وقف زحف داعش.
ورغم الخسائر التي تكبدها التنظيم، فإن الجيش السوري لا يزال يبدو أكثر فعالية في القتال في مواجهة المسلحين مقارنة بالجيش العراقي، الذي تعرض لهزيمة تلو الأخرى.
وإنه مهما شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون غارات جوية عديدة على مواقع التنظيم، فإن تلك الغارات لن توقف تدفق المقاتلين الأجانب من الدخول عبر المنافذ الحدودية التركية – السورية، التي يبلغ طولها 550 ميلاً، والتي تعمد رئيس الوزراء السابق طيب رجب أردوغان على تركها مفتوحة لتقويض سلطة الرئيس الأسد.
من المستحيل على الغرب أن يعود ويدعم الرئيس الأسد، لأن هذا سيعني اعترافهم بسياسات الرئيس بشار الأسد التي اتبعها خلال السنوات الثلاث الماضية.
السفير فريدمان قال للإندبندت: أنه يعتقد أنه لا يمكن هزيمة التنظيم بالهجوم المباشر إلا بعد فرض العزلة التامة عليه، وجعله يدمر نفسه بنفسه ذاتياً، إلا أن ذلك يتطلب التعاون مع سوريا والسعودية وإيران والدول الخليجية وإيران وتركيا وروسيا.
واشنطن لا يهمها دماء تراق وأرواح تزهق. ولا ما يعانيه العباد من مآسي وتهجير وتشرد. ما يهمها توظيف الحروب لخدمة مصالحها وإسرائيل. والثقة بسياساتها وصلت إلى الحضيض.
والاسئلة المطروحة: هل مصير حرب واشنطن الجديدة هو مصير ما سبقها من حروب؟
وهل أثمرت حروبها غير المآسي والدمار والفتن الطائفية والمذهبية والضغائن والكراهية؟ وهل ستنطلي ألاعيب واشنطن على باقي الدول والأطراف؟ وهل هذا البيت من الشعر العربي: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً **** أبشر بطول سلامة يا مربع, أبلغ وصف لهذه الحرب؟
الجمعة: 12/9/2014م 

11 سبتمبر 2014

صحفيون ضد الانقلاب "صدق": الافراج عن الولى تأكيد بأن الحق حتما سينتصر


تلقت حركة صحفيون ضد الانقلاب"صدق" والجماعة الصحفية المصرية بشكل عام بكل سرور أخبار الافراج عن الاستاذ ممدوح الولى نقيب الصحفيين السابق ورئيس مجلس ادارة الاهرام السابق ايضا بعد قضائه قرابة الثلاثة اشهرمحتجزا على أثر قضية ظاهرها جنائى يختص بمديونيات لرجل اعمال وباطنها انتقام من الدور الوطنى الكبير الذى مثله نقيب الصحفيين والتزامه بالحياد الاعلامى ورفضه المؤامرة على الشرعية الدستورية والرئيس الشرعى المنتخب للبلاد.
ورغم محاولات التنكيل التى مورست ضد الولى وجلبه للتحقيقات مقيدا بالاغلال ورفض النيابة جلوسه في تحقيقات استمرت لساعات ظل فيها واقفا , وهو ما يتنافي مع حقوق اى معتقل او محتجز لا سيما بقامة شخص شغل منصب نقيب الصحفيين في انتخابات حرة نزيهة وهو ما مثل اهانة بالغة لكل اصحاب الاقلام في مصر تندرج في قائمة طويلة من الاهانات لحرية الكلمة وسيادة القانون بعد نكسة 30 يونيو ورغم ذلك كله الا ان ادلة براءة الولى من التهم التى وجهت ضده ظلت العنوان الابرز والاوضح منذ اعتقاله وحتى الافراج عنه.
وتدعو حركة "صدق" الى الافراج عن مصر وكتابها وصحفييها القابعين خلف الاسوار والسجون المظلمة, ممن لفقت لهم تهم جنائية مضحكة تخفي ضجر سلطة الانقلاب من كل عين او صوت تنقل الحقيقة التى قتلت قتلا في ظل الانقلاب العسكري.كما تطالب بالقصاص لشهداء المهنة
وتؤكد الحركة ان اعتقال الولى كانت رسالة قوية وجهتها سلطة الانقلاب الى كل الاصوات الوطنية بأنه لا صوت يعلو على صوت بوق الانقلاب وزمرته , وانه لا حدود للانتقام من المعارضة لكن تلك بضاعتهم ردت اليهم برد اقوى بأنه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب وان الحقيقة ستنتصر في نهاية المطاف , والافراج عن مصر وصحفييها وكتابها قادم لا محالة.
حركة صحفيون ضد الانقلاب
القاهرة 11 سبتمبر 2014
·

دراسة إسرائيلية: اسرائيل تتعاون مع مصر لمحاربة الإسلاميين

وجه مركز أبحاث إسرائيلي مرموق، إنتقادات حادة للغرب، لعدم تجنده لمساعدة (إسرائيل) ونظام الحكم في مصر، في مواجهة الحركات الإسلامية.
وفي الدراسة التي أصدرها أمس "مركز القدس لدراسات المجتمع والدولة" الذي يرأس مجلس إدارته (دوري غولد)، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)، جاء أن نظام السيسي يُمثل "الأمل الوحيد للغرب في العالم العربي والطرف الذي يمكن الاعتماد عليه في مواجهة الحركات الإسلامية المتطرفة" على حد وصفه.
وأشار إلى أن ما يُبرز أهمية الدور الذي يقوم به نظام السيسي هو الضعف الذي تُعاني منه الكثير من الدول العربية، التي توقف بعضها عن العمل كدول.
وشدد (تسفي مزال)، سفير (إسرائيل) الأسبق في القاهرة، والذي أعد الدراسة، على أن مصلحة (إسرائيل) والغرب تتمثل في الحفاظ على مصر بعيدة عن حكم الإسلاميين وتأثيرهم، مشيراً إلى أن أنظمة الحكم في السعودية والخليج تلعب دوراً مهما في دعم نظام السيسي في الجانب الاقتصادي والمالي وتأمين شراء المعدات العسكرية، والتي يمكن توظيفها في مواجهة الإسلاميين.
وأشار (مزال) إلى أن السعودية تعهدت بأن تمول صفقة سلاح روسية كبيرة قيمتها 3 مليارات دولار، مشيراً إلى أن هذا ما بحثه السيسي مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) في زيارته الأخيرة لموسكو.
وشدد (مزال) على أن تعزيز القوة العسكرية لمصر مهم جداًلتمكين نظام السيسي من مواجهة التحديات الأمنية التي تُشكلها "حماس" في غزة والحركات الجهادية في شبه جزيرة سيناء والجماعات المسلحة في ليبيا.
واتهم (مزال) الغرب بالعمل على تقليص قدرة مصر و(إسرائيل) على محاربة الحركات الإسلامية، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تُقاتل فيه (إسرائيل) حركة "حماس"، فإن أوروبا تسمح بتنظيم مظاهرات ضد الحرب التي تشنها تل أبيب على غزة، في حين أن موقف الإدارة الأمريكية تجاه مصر التي تُقاتل الإسلاميين يتسم بالبرود.
وأعاد (مزال) للأذهان حقيقة أن "حماس" تُعتبر جزءاً من "الإخوان المسلمين الذين يُنادون بالقضاء على (إسرائيل) وإقامة دولة دولة إسلامية على أنقاضها تكون منطلقاً لمواصلة النضال من أجل بعث الخلافة الإسلامية من جديد" على حد تعبيره.
وشدد (مزال) على أن القتال ضد (إسرائيل) هو أحد المنطلقات الرئيسة لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن "الإخوان المسلمين" نجحوا في تحويل العداء (لإسرائيل) إلى "أيدلوجية نشطة" أسهمت في تعزيز المقاومة الفلسطينية ضد المشروع الصهيوني على أرض فلسطين منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
المصدر: موقع فلسطينيو 48

يديعوت: هكذا أخفوا عن غوغل أن الصحفي الذي نحرته داعش إسرائيلي

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في عددها الصادر صباح اليوم أن أكثر من 150 شخصاً، يتحدثون عشرين لغةً، عملوا على مدار الساعة من أجل محو أي ذكر لجنسية الصحفي ستيفين ستلوف الإسرائيلية، بعد أن خطفه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.
ونجج هولاء الأشخاص الذين لم تحدد الصحيفة إذا ما كانوا من المخابرات الإسرائيلية أم أشخاصٌ عاديون بمحو أي أثرٍ في شبكة الإنترنت قد يستنج منه تنظيم الدولة الإسلامية أنه ستفين إسرائيلي.
وقال دانيل إزيكستون أن ستيفن كان زميل لسيتفين منذ 2005 وحتى 2008 في دراسة تخصص "صراعات وأمن وإرهاب" في معهد هرتلسيا متعدد الأغراض الذي يدرس فيه عدد كبير من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتم محو كل تقارير ستفين في صحيفة جروزيلم بوست وفي مجلات أخرى، بالاضافة الى كل نشاطاته على فيسبوك أو توتير
لمشاهدة فديو نحر الصحفي الامريكي من قبل داعش افتح الرابط
اليكم نص ماكتب في Iraqi News

URGENT Video: ISIS beheads American journalist Steven Sotloff

September 3, 2014 by Amir Abdallah
(IraqiNews.com) WARNING CONTAINS GRAPHIC VIDEO AND IMAGES BELOW. The terrorist organization Islamic State of Iraq and Syria, ISIS, released the video which appears below of one of its members beheading American journalist Steven Joel Sotloff and threatening another captive, a British citizen, David Cawthorne Haines.
The British hostage may already be dead after sources in the US suggested that the Sotloff and Foley murders may have been carried out at the same time and released weeks apart to increase their impact.
Both videos appear to have been filmed in the same location, and unnamed US government sources quoted by the Wall Street Journal said some officials believe that Mr Sotloff was killed immediately after Mr. Foley, whose death was made public on Aug 19.
The 2 minute, 46 second video titled ‘A Second Message to America’ was produced by ISIS’ al-Furqan Media Foundation and uploaded to a file-sharing website on September 2, 2014.
The video opens with Steven Sotloff stating:
I am Steven Joel Sotloff. I am sure you know exactly who I am by now and why I am appearing before you. And now this time for my message:
Obama, your foreign policy of intervention in Iraq was supposed to be for the preservation of American lives and interests, so why is it that I am paying the price of your interference with my life. Am I not an American citizen? You’ve spent billions of U.S. tax payers dollars and we’ve lost thousands of our troops in our previous fighting against the Islamic State, so where is the people’s interest in reigniting this war?
From what little I know about foreign policy, I remember a time you could not win an election without promising to bring our troops back home from Iraq and Afghanistan and to close down Guantanamo. Here you are now, Obama, nearing the end of your term, and having achieving none of the above, and deceivingly marching us the American people in the blazing fire.
The ISIS captor states:
I am back, Obama, and I’m back because of your arrogant foreign policy towards the Islamic State, because of your insistence on continuing your bombings and [unclear] on Mosul Dam, despite our serious warnings. You, Obama, have but to gain from your actions but another American citizen. So just as your missiles continue to strike our people, our knife will continue to strike the necks of your people…
We take this opportunity to warn those governments that enter this evil alliance of America against the Islamic State to back off and leave our people alone.
Related articles:
Full Video:

10 سبتمبر 2014

رايتس ووتش" تطالب يتحقيق دولي في مذابح مصر


قال المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش كينيث روث إن عبد الفتاح السيسي ومحمد إبراهيم هما المسؤولان عن جميع أعمال العنف التي شهدتها مصر من الثالث من يوليو عام 2013 وحتى الآن. 
وطالب روث في اتصال مع الجزيرة مباشر مصر بأن تجري مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تحقيقا في أحداث العنف التي شهدتها البلاد.
من جانبها أكدت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن أوضاع حقوق الإنسان في مصر حاليا اسوأ من عهد مبارك، مستشهدة بمجزرة رابعة.. 
وطالبت آموس، خلال حفل تكريم أمير الكويت من قبل الأمم المتحدة في نيويورك، بممارسة مزيد من الضغط الدولي على السلطات الحالية في مصر لوقف ما وصفته بـ "القمع" الذي تمارسه ضد المعارضين لها

البيان الأول لحركة "ضنك" عن يوم 9/9

بدأ الحراك الجماهيري الغاضب في عدد من محافظات مصر منذ الساعات الأولى من اليوم 9 سبتمبر، ضمن فعاليات "ثوره الغلابة" شارك فيه فلاحين وعمال وطلاب وربات بيوت وشرائح مختلفة من المصريين الذين توحدوا على مطلب واحد وهو " العيش الكريم"، وسيتصاعد الحراك تدريجيا خلال ساعات اليوم ليشارك من كاد أن يقتلهم الفقر في صرخة مدوية ضد من نهبوا ثروات بلده وأهدروا حقوقه وضيعوا مستحقاته.
لقد رصدت الحركة حالة من الاستنفار الأمني المشدد في ميادين كافة المحافظات، وداخل محطات المترو بالعاصمة، وأمام الشركات والمصانع، فحولت السلطات الحاكمة الدولة إلى ثكنة عسكرية ليواجهوا أصوات الغلابة التي خرجت لتصرخ عارية الصدر ضد الفقر وضد الجوع وضد المرض.
إن الممارسات القمعية للحكومة ضد مطالب وصرخات الغلابة تكشف بشكل واضح خوف السلطات الحاكمة من أي صوت يطالب بحقه في هذا الوطن، ويفضح النية المبيته للحكومة في اضطهاد الطبقات الكادحة والغلابة والمطحونين، وعدم استجابتها لأي من مطالبهم.
لقد أعلنت حركة ضنك عن مجموعة من الفعاليات لإعلان ثورة الغلابة عن مطالبها، ورغم القمع الأمني الغير مبرر إلا أن الحركة تعلن بدء المرحلة الثانية من تصعيد الاحتجاج(مرحلة الحشد و التصعيد) بدءا من الثانية ظهرا،لنختتم المرحلة الأولى(مرحلة تمهيد الارض) من حراك اليوم المتمثل في فعاليات صباحية في 11 محافظه منها قرية أبو بلح، والتل الكبير، وقرية سيرابيوم بالاسماعيلية، وميادين حي الزهور وميدان مسجد البغدادي وميدان مسجد الحسن وميدان مسجد الصمد ببور سعيد، ومركز قطور وأمام قسم ثاني زفتى بالغربية، وشارع الجمهورية بالبحيره حيث تم القبض على أحد الماره، وفعالية بأحد الشوارع الرئيسية بالأقصر، وفي الإسكندرية تم تنظيم 3 فعاليات بأحياء باكوس وأبو سليمان واضراب لعمال شركة إسكندرية للغزل، وفعالية بمركز الواسطي ببني سويف، ومركز ابو كبير والزقازيق ومركز ابو صوير بالشرقية، وفعاليتين بابو قرقاص وبني مزار بالمنيا، ومركز المراغة بسوهاج، وسيدي سالم بكفر الشيخ،وامام مديريةالتموين بالفيوم)
وتؤكد الحركة أن التصعيد التدريجي للحراك الشعبي سيتخطى القبضة الأمنية، التي تعكس إداره مرتعشة للدولة، وخوف شديد من المواطنين الكادحين، فلتنتظروا الحراك الشعبي الذي لن يبقي ولن يذر أي من آكلي قوت هذا الشعب.

الاعلامية أيات عرابي: نظرية صبرا وشاتيلا ! #معركة_الوعي

 
سنة 1982 دخل مسلحون من الكتائب المارونية إلى مخيم صبرا وشاتيلا تحت حماية قوات يقودها شارون الله يحرقه, ولمدة ثلاثة أيام تم ذبح الفلسطينيين بالأسلحة البيضاء, فقتل الاطفال وبقرت بطون الحوامل, تحت حماية الجيش الصهيوني, ووصل عدد الشهداء إلى حوالي 3500 شهيد خلال ثلاثة أيام, الفكرة أن العصابات المسلحة الصهيونية التي تسمي نفسها ( الجيش الاسرائيلي ) سمحت للكتائب المارونية ( وهم من الد أعداء الفلسطينيين ) بقتلهم. وذلك هو الفكر الذي يستخدمه الاحتلال الاوربي مع المسلمين منذ عقود طويلة, على طريقة ( اعطاء القط مفتاح الكرار ) بمعنى تسليم مقاليد الحكم في البلاد الاسلامية لأشخاص معاديين للاسلام لتدمير الدين وقتله وازالته من الوجود : 
الخلافة العثمانية : اتاتورك من يهود الدونمه ( كان يدعي أنه مسلم ) حكم دولة أهلها من السنة وقام بتفكيكها 
مصر : دولة مسلمة سنية حكمها ( الشيوعي ) عبد الناصر المعادي للدين ( وكفره علماء السعودية في عصره ) وزوجته شيعية وكان على علاقة طيبة بطائفة البهرة ( طائفة كفرها علماء المسلمين وهي قريبة جدا من الفكر الشيعي ) وساند قتل المسلمين في قبرص وزنجبار واليمن ويوغوسلافيا وكشمير
سوريا : دولة أغلبها من المسلمين السنة تحكمها أسرة نصيرية 
الإمارات : دولة من السنة تحكمها أسرة نصيرية يقال أنهم من نسل القرامطة*
تونس : حكمها بورقيبة ثم بن علي المعروفان بمعاداتهما للإسلام ( علماء سعوديون كفروهما ) 
فلسطين : مسلمون سنة تم تعيين محمود عباس البهائي الموالي للكيان الصهيوني رئيساً خلفاً لياسر عرفات بعد اغتياله
تنزانيا : دولة أغلب سكانها مسلمون سنة, حكمها قس ماركسي ( جوليوس نيريري ) 
اريتريا : دولة أغلب سكانها مسلمون حكمها اسياسي افورقي المعروف بميوله الماركسية وعلاقاته بالكيان الصهيوني
مصر بعد الانقلاب : استولت عليها عصابة من العسكر, وكبيرهم ( ابو فلاتر ) صوفي يبدو عليه تأثير شيعي لا تخطئه العين ومعادي بشدة للإسلام وعلى علاقة بطائفة البهرة وكما رأينا ميليشياته يحرقون المساجد ويغتصبون النساء ويقتلون المسلمين في الشوارع ..
في كل تلك الانظمة اسلام طقوسي وعمائم يلبسها رجال دين تم شراءهم وابتزازهم ليعملوا كستار للنظام أو انهم ينتمون لنفس الفكر, كأحمد الطيب وعلي جمعة, وهناك قمع كامل للحريات, وشهر عسل من تحت الطاولة مع الكيان الصهيوني ومع أي كيان معادي للاسلام, وهناك موالد واحتفالات دينية ومساجد يعمل بها خطباء حسب توجيه الانظمة, لإضفاء الصبغة الاسلامية الشكلية على الانظمة, ولكن خلف الستار هناك عداء واضح للاسلام وهذه هي حقيقة الحرب, الحرب على الاسلام ! 
*القرامطة عصابات سرقت الحجر الأسود في عهد الخلافة العباسية.

مظاليم وراء القضبان - فهمي هويدي

هذه واحدة من قصص زمن الأزمة الذي تعيشه مصر:
تم اعتقالي عشوائيا من حرم الجامعة، بعدما أنهيت محاضراتي في الكلية، وخرجت متوجها إلى بيتي،
وإذا بي أفاجأ بأمين شرطة بزي مدني يلقي القبض علي، لأن تليفوني كانت عليه صور إحدى قنابل الغاز التي ألقيت على مدخل الكلية،
والتي كنت قد تلقيتها على البلوتوث من أحد زملائي، واحتفظت بها على أنها شعار للمرحلة،
مكثت في المعتقل قرابة شهرين منها 13 يوما في معسكر السلام للأمن المركزي و18 يوما في قسم ثان مدينة نصر وباقي الأيام في أبي زعبل،ثم تم إخلاء سبيلي بكفالة، وأنا متهم بـ16 تهمة كل واحدة منها تحتاج إلى بلطجي عتل ليقوم بها، منها حرق مدرعتي شرطة واعتداء على ضابط وسرقة سلاح ميرى ووو...
ذهب زملائي جميعا للشهادة في النيابة، ومنهم رئيس القسم وعميد الكلية، وقدما مذكرة رسمية تحمل إمضاء العميد ورئيس القسم بأنني كنت متواجدا بالكلية، ولم أشارك في أي أحداث، لكن دون جدوى،أنا الآن استطعت أن أسافر إلى ألمانيا لإتمام دراستي العليا، بعد حفظ القضية،حيث إنني كنت قد حصلت على بعثة دراسية من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي بوصفي من أفضل ثلاثة عشر باحثا شابا على مستوى الجمهورية وفقا للمعايير التي وضعتها الهيئة الألمانية ووزارة التعليم العالي.
هذه قصتى، وأنا لا أتحدث عن نفسي، فقد كان في زنزانتي في أبى زعبل ما يزيد على 67 شخصا اعتقلوا عشوائيا منهم حوالي 15 طالب طب و25 طالب هندسة وحوالي 7 صيدلة و5 لغات وترجمة، والباقي متوزعون على كليات الجامعة،
واللافت أن معظمهم من أوائل دفعهم، فضلا عن طبيبين بشريين، ومنهم من حكم عليه بـ5 سنوات، ومنهم من حكم عليه بـ3 سنوات،
أرجوك أن تفعل شيئا من أجل هؤلاء الطلاب الذين ليس من بينهم أكثر من 5 طلاب ينتمون للإخوان، والباقون ليس لهم أي توجه سياسي، لكنهم حلموا بالتخرج ونفع بلادهم.
لو ضاع مستقبل هؤلاء الطلاب فسيكونون قنابل موقوتة ضد الوطن، بعد خروجهم، ولن يستطيع أحد أن يلومهم، (بعدما) ضُربوا وأهينوا وأهدرت كرامتهم وإنسانيتهم.
لا فضل لي في العنوان ولا في الكلام أعلاه، فكل ذلك كان نقلا عن نص نشرته جريدة «المصري اليوم» يوم الأربعاء الماضي 3/9 للدكتور عمرو الشوبكي الذي لم نعرف أنه من الخلايا النائمة أو الطابور الخامس، أو أنه على صلة بالتنظيم الدولي للإخوان،
ولكن الرجل من أهل موالاة النظام وقد لا يعيبه إلا شيء واحد هو أنه من العقلاء الذين نأوا بأنفسهم عن مواكب المهللين
واحتفظ لنفسه بمسافة باعدت بينه وبين كتيبة الإبادة السياسية التي تروج للفاشية وتسوق فكرة الإبقاء على المخالفين في السجون إلى الأبد.
بعد تعليق بعضهم على المشانق، باعتبار أنهم جميعا «خونة» لا يستحقون الحياة تحت مظلة ثورة 30 يونيو.
أعرف أنه ليس من تقاليد المهنة أن ينشر كاتب عمودا يوم الأربعاء، فيسطو عليه آخر بعد عدة أيام ويضع اسمه عليه.
وهو خطأ اعترف به لكنني وجدته يخدم قضية الدفاع عن المظلومين التي قد تبرر السطو وتخفف من الوزر.
وأذكر أنني فعلت ذلك مرة واحدة قبل عدة سنوات. حين قرأت في صحيفة «القدس» اللندنية تقريرا عن معاناة أحد المواطنين العرب في السجون السورية،حيث كتب على الرجل أن يطوف بسجون مختلف المحافظات ويعيش أهوالها.
ما رواه كا مروعا وصاعقا. وحين وجدت أنه في ختام كلامه قال إن زملاءه في السجن ناشدوه أن ينقل إلى العالم الخارجي صورة الجحيم الذي يعيشون في ظله والذي يميتهم كل يوم عدة مرات،
أدركت أن واجب التعريف يملي علي أن أنقل الرسالة إلى نطاق أوسع من خلال مجلة «المجلة». وهو ما حدث وحقق مراده.
ورغم أنني لم أشر إلى أن ذلك حدث في سوريا؛ لأن المجلة ما كان بمقدورها أن تتحمل هذه المغامرة، لكن ضمَّنت مقالتي إشارات لا تدع مجالا للشك في أنني أعني جهنم السورية ما غيرها.
ما استشعرته آنذاك تكرر معي هذه المرة؛ إذ إنني ما إن وقعت على ما كتبه الدكتور الشوبكي حتى قلت إن هذه قضية آلاف آخرين من المظلومين. تستحق أوسع دائرة ممكنة من التضامن.
ذلك أن صاحب الرسالة تحدث عن عنبر أو زنزانة حشر فيها 67 معتقلا من طلاب الجامعة الذين ألقي القبض عليهم بصورة عشوائية، في حين أن خمسة منهم فقط من الإخوان، وتحدث عن التعذيب والإهانات التي تعرضوا لها، وحذر من تحولهم إلى قنابل موقوتة إذا استمر التعسف معهم وتضييع مستقبلهم.
وانصب حديث صاحب الرسالة على النموذج الذي عايشه في سجن أبي زعبل، الأمر الذي يفترض أن يتكرر في السجون الأخرى المنتشرة في أنحاء مصر.
وإذ نسجل أن الدفاع عن المظلومين في زمن التشنج والاستقطاب المرعب بات مغامرة تتطلب شجاعة يحمد عليها الدكتور عمرو الشوبكي، فإنني أضم صوتي إلى صوته، متمنيا أن يرفع الظلم عن الأبرياء، من خلال فرز نزيه يتحرى تحقيق العدل ويستعلي فوق المرارات وتصفية الحسابات.
طبقا لبيانات موقع ويكي ثورة المستقل، فإن عدد المعتقلين في مصر في الفترة بين 3 يوليو حتى 31 ديسمبر 2013، بلغ 21 ألفا و317 معتقلا.
وليست واضحة أعداد الذين تم الإفراج عنهم خلال الأشهر الثمانية التي مضت من عام 2014 ولا أعداد الذين تم اعتقالهم في تلك الفترة.
ولكن المتداول أن عدد المعتقلين في مصر الآن حوالي 16 ألف شخص.
وهؤلاء تم توزيعهم على مئات القضايا للادعاء بأنهم متهمون وليسوا معتقلين سياسيين.
وبمناسبة ما ذكره الدكتور الشوبكي أضيف أن مرصد الحريات الأكاديمية حركة جامعة مستقلة وثق بيانات الضحايا في المحيط الأكاديمي منذ الثالث من يوليو عام 2013، وتبين أن أعدادهم بين أساتذة الجامعات والمراكز البحثية كالتالى:
10 شهداء و165 معتقلا و126 تعرضوا لعقوبات إدارية تعسفية و24 فصلوا نهائيا من الجامعات و29 أخلى سبيلهم.
في ذات الوقت أجرى مرصد «طلاب حرية» توثيقا للضحايا بين الطلاب كانت نتيجته كالتالي:
الشهداء 208 الذين قتلوا فى داخل الحرم الجامعى 19- قتلى الفتيات 6 - المعتقلات 22 - المعتقلون 1812
- معتقلو الحرم الجامعي 658 - الذين فصلوا من الجامعات 502 الذين أفرج عنهم 625.
إن المظاليم ينتظرون إنصافا طال انتظاره،
علما بأن الظلم ظلمات وأن الذين يزرعون الظلم يحصدون المر.

لماذا صار اجتثاث البعث مشكلة لأمريكا بعد 11 سنة من إقدامها على تبنيه؟

 بقلم حسن خليل غريب - كاتب وباحث من لبنان
وجَّه الدكتور كاظم عبد الزهرة الفراتي هذا السؤال على صفحته، وعرضه للحوار، لذلك سأبدي رأيي فيه:
كان الفكر القومي بشكل عام عاملاً مؤرقاً لمنظومة الدول الرأسمالية لأنه يعني، فيما يعنيه عند تلك المنظومة، أنه البوابة الرئيسة لبناء دولة عربية واحدة. وبناء دولة عربية واحدة بما تمتلكه من أعماق استراتيجية جغرافية وسياسية واقتصادية وعسكرية، يؤدي إلى منع تلك الدول من احتواء تلك المميزات والهيمنة عليها. وعندما ينحسر مجال التمدد الرأسمالي في المنطقة العربية يعني تقليص النفوذ الرأسمالي الذي يعمل على احتكار ثرواتها لمصلحة شعوبهم.
وعندما غزت الولايات المتحدة الأميركية العراق وقامت باحتلاله إنما كان نصب أعينها أن تقوِّض آخر حصن من حصون الفكر القومي الذي يمثله فكر حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم.
وبالفعل كان القرار الأول لـ(بريمر)، الحاكم الأميركي الأول للعراق المحتل، هو قرار اجتثاث (حزب البعث): وقد جاء عنوان القرار بنصه الحرفي: (المذكرة رقم (1) الصـادرة عـن السـلطـة الائـتـلافيـة المـؤقـتـة. تنفيذ الأمر رقم 1 (CPA/ORD/16)، المؤرخ 1 أيار/مايو 2003، المعنون "تطهير المجتمع العراقي من حزب البعث"). والقرار الآخر الذي تلاه كان (حل الجيش العراقي) لأنه جيش يعتنق العقيدة القومية ويبقى عاملاً مهماً من عوامل حماية تلك العقيدة.
إن رقم القرار وتاريخه، يؤكدان الهدف الأساسي من غزو العراق. وسنرى لاحقاً أن المشروع الأميركي التآمري على الفكر القومي سيتم تطبيقه في كل زاوية من زوايا الوطن العربي يُشتمُّ فيها أثر من آثار التعاطف مع الأفكار القومية.
وما نُسب للرئيس أوباما أخيراً بأنه أمر بإسقاط القرار الذي أصدره سلفه جورج بوش، وما جاءت بعض الأنباء لتؤكد صحة هذا الأمر هو الدور الذي لعبه السفير الأميركي في (المنطقة الخضراء) عندما فاوض سياسيي (المكون السني) لقبول تشكيل حكومة (حيدر العبادي). ومن الشروط التي أبلغهم قبولها هو (إلغاء قانون الاجتثاث).
إن هذا الخبر لو صحَّ لكان يعني عند المغرِّر بهم أن هناك انقلاباً جذرياً في الاستراتيجية الأميركية، كإحدى أكبر دول المنظومة الرأسمالية. فهل فعلاً هذا هو الواقع؟
من غير المعلن، ولكنه من المقروء بالتحليل والاستنتاج أن أوباما، رئيس الإدارة الأميركية، اعترف ضمناً بالدور الكبير الذي يلعبه حزب البعث في قيادة الثورة العراقية المسلَّحة. كما اعترف ضمناً بأنه لا حل آخر يمكن أن ينقذ (العملية السياسية) من الانهيار إلاَّ بمشاركة حزب البعث.
ماذا نستنتج من كل تلك الاحتمالات؟
لقد تأكَّد أوباما أن حملته العسكرية لحماية ما زعم أنه جرائم بحق الأقليات المسيحية والأيزيدية. ومن خلالها تأكد أن طائراته تحدث أضراراً مادية ولكنها لن تحتل الأرض. كما تأكد أن حملته التي زعم أن أهدافها إنسانية، والتي انطلت على عقول البعض، فإنها لم تنطل على عقول الآخرين. وقد استنزفتها نتائج الغارات الجوية الفاشلة على مواقع محدودة في الموصل التي كانت مجرد بالونات نفسية لدعم عملائه من زعماء (سنة الموصل) لتشكيل (صحوات جديدة).
وعلى الرغم من كل ذلك، فقد استمرت (قافلة الثورة) تسير، وطائرات أوباما (تعوي) في أجواء العراق. فما هو الحل الذي يفترضه هذا الواقع؟
يُقال بأن أوباما استقوى من جديد وراح يستعرض عضلاته أمام النظام الإيراني وعاد مستقوياً ليتجاوزهم في قرار تشكيل حكومة (حيدر العبادي) بعد أن كان يستجديهم في السابق، ولهذا أمر سفيره في العراق للاستجابة لشروط (زعماء السنة العراقيين) من المشاركين في العملية السياسية ومنها (إلغاء قرار الاجتثاث). ولم يكن استعراض القوة هذا، كما نحسب، إلاَّ رسالة تطمين لدول الخليج العربي ودويلاته من أنه عاد ليكون صاحب القرار الأول في العراق وليس النظام الإيراني. وكأنه يستنهضهم ويعيد الاطمئنان لنفوسهم بأنه لن يتركهم تحت رحمة النظام الإيراني وتهديده لأمنهم ووجودهم.
إلى هنا، ينتهي تحليلنا للدور الأميركي فيما يُسمى (إلغاء قرار الاجتثاث)، فنتساءل من جديد: هل انقلب أوباما على استراتيجية منظومة الدول الرأسمالية القائل والعامل من أجل (اجتثاث فلسفة الفكر القومي العربي)؟
ومن أجل أن يكون تقييمنا واضحاً، نستبق سؤالنا الأول بالسؤال الأساس الذي إذا أجبنا عليه نقترب من الوضوح أكثر؟
والسؤال الأساسي: ما هو موقف الثورة العراقية من مسألة كهذه؟ وسنجيب عليه مما نعرفه من ثوابت الثورة المُعلَنة.
من ثوابت الثورة العراقية إسقاط العملية السياسية، كوجه عراقي من وجوه الاحتلال، ولن يسقط الاحتلال إلاَّ بإسقاط تلك العملية، وليس الحل بالمشاركة فيها. ولأن من أهداف قرار أوباما إغراء الثورة للمشاركة في حكومة حيدر العبادي، مباشرة أو مداورة، يعني أن الخديعة الأولى قد سقطت.
ومن ثوابت الثورة تحرير العراق من الاحتلال وكل إفرازاته، وأن يعود موحداً تحت ظل حكومة مدنية لا رائحة فيها للمحاصصة الطائفية. ولأن الدستور العراقي المأمور به أميركياً ينص على تقسيم العراق إلى فيدراليات ثلاثة، لا يجيز تمرير ثابت الثورة بواجب إعادة توحيد العراق، تكون الخديعة الثانية لقرار أوباما قد سقطت.
ومن ثوابت الثورة أن تنسحب كل القوات الأجنبية، وأن تنتهي كل التدخلات الخارجية بشؤون العراق الداخلية، ولأن النفوذ الإيراني سيبقى في العراق طالما ظلَّ العراق مقسماً إلى فيدراليات ثلاثة، وهذا ما يتناقض مع ثوابت الثورة، تكون الخديعة الثالثة قد سقطت.
وفي المحصلة الأخيرة نعتقد أن قرار أوباما بإلغاء قرار جورج بوش، هو مجرد خديعة أخرى يُراد تمريرها على العقول الساذجة، وهي شبيهة كما نقرأ بعدها الثالث، أي غير المعلن، هو أن عامل المكيدة فيها واضح، أي (تجميع الدبابير في وكر واحد) من أجل القضاء عليهم بطلعة طيران أميركي واحدة.
وما نود أن يفهمه (زعماء المكون السني) المشارك بالعملية السياسية، هو أنه إذا كانوا يريدون استمرار قبول الخديعة الأميركية كما قبلوها سابقاً، وكما سيستمرون بقبولها لاحقاً، فإن الشعب العراقي، وخاصة من يزعمون تمثيله، لن يُخدع بقبولهم لأنهم ارتضوا العبودية الدائمة، وليس لعبد رأي أو مشورة أو سلطة. وسيبقى شعب العراق مستمراً بثورته حتى يتحرر العراق ليس من الاحتلال فحسب، بل أيضاً من (سلطة العبيد) التي يمثلونها أفضل تمثيل.
ما أننا نود القول لدول الخليج العربي ودويلاته: لا تخدعنكم أكاذيب أوباما، ووعود سفيره في (المنطقة الخضراء) بأنه وافق على شروط من يزعمون بأنهم يمثلون (المكون السني)، ورغم تسريب وسائل الإعلام الأميركية بأن هذا القبول كان رغم أنف النظام الإيراني، لأن الحقيقة هي إنه لن يتخلى عن النظام الإيراني أبداً. فهذا النظام هو من أهم شركاء أميركا في تنفيذ "مشروع الشرق الأوسط الجديد"، وخاصة في تثبيت تقسيم العراق، ففي تقسيمه مصلحة إيرانية عليا، لن تتقدم عليه مصلحة أخرى.

09 سبتمبر 2014

أيها الإخوان.. رأسكم مطلوب!..لماذا؟

بقلم : عبدالله خليل شبيب
.. كان الله في عونكم.. أنتم في وضع لا تحسدون عليه .. الكثيرون يتربصون بكم ..ويشنون عليكم الغارات المتنوعة ..وخصوصا [إعلاميو وكُتّاب الموساد – أو كتاب ليفني]!
.. قلب الموساد لكم [ ظهر المجن] .. ووضعكم[ في دماغه] ..وذلك من زمان.. لقد ذاق الأمرين على يد قلة منكم في حرب ال48..وانتقم من كثير ممن أذاقوه الويلات ... مثل الشيخ محمد فرغلي ويوسف طلعت ..اللذين شُنٍقا [ بعد 6 سنين من محاربتهما لكم وسجنهما مرتين] ولا يُعلَم لهما ذنب إلا في ما أذاقاكم – هم وإخوانهم – من هلع وإثخان!! وغيرهما كثيرون قُتِلوا تحت التعذيب ودُفنوا في الصحارى ..وقيل إنهم هاربون مختفون [ اختفاء قسريا ]..!! وحتى الآن لا يعلم أهلوهم عنهم ولا عن مدافنهم شيئا! ذنبهم الأكبر أنهم فاتلوكم بجد !
.. والآن.. حين برزتم في الانتخابات .. وحققتم كثيرا من النجاحات والإصلاحات – بالرغم من المعوقات والمؤامرات – واستعجلتم قطف الثمرات !.. .. لم ينتظر اليهود ..حتى يواجهوكم في الميدان.. فقد ذاقوا من تلامذتكم( حماس والجهاد وأمثالهما) الكثير ...وأرقوا منامهم .. حتى تمنى [الإرهابي الهالك رابين] أن يستيقظ ..فيرى غزة التي أرقت منامه ..وقد ابتلعها البحر!!.. فأراد ورثته أن يحققوا حلمه [ وإحدى ودائعه الدموية!] ..بمحاولة [محو غزة عن الخريطة!] وإبادة أهلها – كما سبق أن نقلنا بعض آراء كتاب غربيين أحرار!!
ولذا بدأ العدو الحركة – وحرك خلاياه النائمة وعملاءه المستترين [ كبعض طواقم القضاء والمحكمة الدستورية ولواءات الداخلية الموساديين وضباط[ السي آي إيه ] في الجيش ..وعلى رأسهم كنزهم الاستراتيجي الثاني –المذخور – والذي خدع درويشكم( د. مرسي).. وكذلك فئات تمرد وما سمي بالإنقاذ ..عدا عن البرادعي وعمرو موسى وأشباههما وأتباعهم ..وفلول العهد البائد ..وحاقدي الصليبية واللصوص والنهابين والفاسدين المفسدين من كل صنفتباعهم ..,فلول العهدالبائد ..وخاقدي السليبيين والصوص والنهابين أ ..وسائر جند الشيطان وأعوانهم ..والبلطجية المرتشين ..ألخ ] ودفعت الرشوات بالمليارات – كما اعنرف بعض العملاء علانية – [كتوفيق عكاشة أسلط ألسنة الموساد وأحطها ردحا! والذي اعترف صراحة أيضا أن الإعلام المصري الردحي موجه صهيونيا مباشرة!!]..فكانت حشود الموساد في 30 يونية 2013 التي قلبوا مئاتها ملايين بدعايات الحشاشين ..إلخ ..وكان الانقلاب الموسادي.... .. فحصل لكم ما حصل في مصر .وغيرها ..والحبل على الجرار .. ويتوقع الغدر بكم في كل مكان لكم فيه وجود مباشر أو [ غير مباشر= رديف] كأن يكون الاسم مغايرا!
.. احذروا ..تحسسوا رؤوسكم !
وكما قال المثل العامي [ إن حلق جارك ..بل لحيتك]
... قبل- بل بدلا – من أن نوجه نصيحة إلى من لا يحبون الناصحين ! ولا يسمعوننا بل قد يتحاملون علينا – لجهل ..أو غرض – أو أنهم يتصرفون بأوامر – ولو كانت ضد رغبتهم ..وضد الواقع – وقد يقولون أو يفعلون مالا يعلمون أو يفهمون!..لمجرد طلب[المعلم] منهم ذلك !:
نقول : ..إن [ تحجيم ] الإسلاميين المعتدلين – وخصوصا الإخوان في هذه الظروف يخدم أعداء الفاعلين ..ويزيل من طريق أؤلئك الأعداء- عقبات كأداء .وخصوصا: ما سُمِّي [داعش] ..والطوفان الرافضي الذي يكاد يعم ويطم .. وقد يندم [ معادو الحركة الإسلامية ] حينذاك ..ولات ساعة مندم!
.وحتى [ لا ينام البعض في عسل] نذكركم أن هناك تحالفا بين المد الفارسي ..وبين من سموه الشيطان الأكبر! ..وكما نصر فرس إيران أمريكا ومكنوها في أفغانستان والعراق .. سترد لهم الجميل في الجزيرة والخليح ..ولن تقف في وجوههم حجر عثرة !!
..ولتعرفوا – أنتم وغيركم- الحقيقة ! وتعرفوا عدوكم من صديقكم ..ومن كان وراء كل ما حصل لكم- بغير مبررغالبا..ولتكونوا واعين .. فلا تلدغوا من نفس الأجحار أكثر من مرة ..
...إليكم تصريح أحد [ كبار االإرهابيين اليهود فبل نحو أربع سنوات .. فاسمعوا وعوا.. وإذا سمعتم فانتفعوا.. وكفاكم [ غفلة وأخطاءً ..وحُسن ظن!!] فسوء الظن من الفِطن – كما يُقال! :
- حذر الجنرال عاموس جلعاد - رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' - من أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على 'تل ابيب'، نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا.
ونقلت إذاعة الجيش 'الصهيوني' 'جالي تساهال' التصريحات التي أكد فيها الجنرال 'الصهيوني' عاموس جلعاد أن 'تل ابيب' ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائمًا بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثورة السورية في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لـ'تل ابيب'.
وأوضح رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' أن الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا يهدف إلى تصفية ومحو دولة 'الكيان الصهيونى'، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجنرال عاموس جلعاد أن 'تل ابيب' شعرت بالأخطار التي تواجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا،وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد.