13 مايو 2013
بيان فى الذكرى الخامسة والستين لاغتصاب فلسطين ووقفة امام سفارة بريطانيا تنديدا بوعد بلفور
من فعاليات الرسم الجرافيتى اليوم الاثنين عند سور السفارة البريطانية ناحية الكورنيش
بيان فى الذكرى الخامسة والستين لاغتصاب فلسطين
نتوجه نحن الموقعين ادناه الى الشعب المصرى العظيم والى العرب من المحيط الى الخليج لكل القطاعات والفئات من مفكرين وكتاب وسياسيين , عمال وفلاحين وموظفين , اعلاميين وصحفيين , فنانين ورياضيين . نقابيين ومهنيين , تنفيذيين وتشريعيين وقضاه , اباء وامهات , ابناء وبنات ..
اننا نذكرانفسنا وإياكم بان الجرح الغائر فى جسد امتنا العربيه والذى خلفه وعد بلفور المشئوم والذى عمل الانجليز على تحويله الى واقع اليم يكتوى به كل عربى آبى ويعانى ويلاته فى كل ثانية اخواننا فى كل شبر من الارض المقدسه بفلسطين , تلك النكبه التى حلت بنا فى 15 مايو 1948 , والتى لم تترك بيت من بيوت العرب الا وتركت به شاب شهيد , وطفل يتيم , وزوجة ارمله , وام ثكلى , واب مكلوم , وملايين الاسر المشرده الحزينه , بينما يبتهج الغاصبون ويقيمون فى هذا اليوم الاحتفالات الضخمه فيما يسمونه يوم الاستقلال!!! .؟
يا أهلنا فى مصر وفى عالمنا العربى لايكفينا فى هذا اليوم الصمت الذليل أو الانكار العقيم بالاساليب التقليديه التى ما عادت تؤثر فى احد ولا تحرك ساكنا , فلنحتج فى هذا اليوم ( 15 مايو) على البريطانى الاثيم الذى اعطى ما لا يملك ونحتج ايضا على المجرم اليهودى الذى سلب ما لا يستحق , ان وقفتنا امام السفاره البريطانيه فى يوم 15 مايو وتقديم مذكرة احتجاج الى السفير البريطانى على ما اقترفته بريطانيا من جريمه فى حق العرب والفلسطينيين ومطالبته بعدم ارسال النسخه الاصليه من وعد بللفور المشئوم الى الكيان الصهيونى كما وعدتهم الحكومه البريطانيه فى مطلع شهر ابريل 2013 وإن احراق علم بريطانيا وعلم الكيان الصهيونى لهو خير رساله نبعثها لكلا الاثمين فى حقنا ونذكرهم بأن ست وتسعون سنه من الوعد المشئوم وخمس وستون سنه من إحتلال واغتصاب الارض لم ولن تنسينا حقنا فى ارضنا وان من صميم عقيدتنا ان ارض فلسطين عربية خالصه , يقينا لن يتزعزع مهما مرت عليه السنون ومهما علاه صدأ الضعف والتخازل من الانظمة المرتميه فى احضان الاعداء.
اننا نؤمن ان الارض ستعود لاصحابها وان البادئه هى ثورات ربيعنا العربى وان نبل هذه الثورات ووضوح رؤيتها ودقة بوصلتها هى الموجه الى التحرر من الاستعمار الامريكى والغربى والصهيونى واعوانهم وذيولهم من الخونه والمنبطحين .
فليكن يوم 15 مايو ثورة على التبعيه والتخاذل والمهادنه والإرتماء فى احضان اعدائنا الذين سعوا جاهدين لتدمير بلادنا ولتكن رسالتنا لاولئك جميعا ان الشعب المصرى والعربى الآبى مازال به جذوة من سعير لن يخبو وميضها مهما تعاقبت عليه الحوادث أو حاصرته اليد الجانية الاثمة .
القائمة الأولية للموقعين
دكتورة هدى حجازى
دكتور ابراهيم يسري
مهندس محمد سيف الدولة
أسامة غريب
مهندس أبو العلا ماضى
دكتور سمير عليش
دكتور زكريا حداد
دكتور محمود أبو الوفا
الروائى فؤاد قنديل
دكتور يحيي القزاز
دكتور يحيي فكري
عبد القادر ياسين
د.هشام الحمامى
مجدى أحمد حسين
عبد العظيم مناف
دكتور رفعت سيد أحمد
عبد العزيز الحسينى
كارم يحيي
د محمد مورو
محمد السخاوي
د محمد شرف
دكتور حسنى كحلة
د عبد العظيم المغربي
نجوي طنطاوى
خالد محمود
سيد امين
احمد حسن الشرقاوي
دكتور محمد دراج
محمد الاشقر
جمال سلطان
محمود سلطان
محمد القدوسي
لواء وئام سالم
دكتور ماجدة أنور
دكتور محمد هشام
عمر عبد الهادي
معاذ ابراهيم
خضر البرعى
عامر عبد المنعم
محمد القدوسي
طه خليفة
الشاعر أسعد الغريري
احمد الدبش
خالد محمد على
احمد حسان
حنان عبد الفتاح
مهندس محمد سعد الدين
دكتور أشرف رشوان
دكتور طه سيف الله
عبد الرازق احمد الشاعر
جمال البشبيشى
محمد جميل
اسلام فوزى
اميرة احمد
محمد عبد الشكور
ملحوظة:
المتظاهرون الممثلون لكل التيارات الفكرية سينظمون وقفة رمزية امام السفارة البريطانية في الساعة الحادية عشر صباح الاربعاء مايو وسيسلمون السفير البريطانى مذكرة احتجاج مكتوبة بالانجليزية يطالبون فيها بريطانيا باصلاح ما افسدته
12 مايو 2013
رحلات شيخ الأزهر للخليج – فهمي هويدي
الزيارات الخليجية التي يقوم بها شيخ الأزهر مصطحبا معه بعض العلماء تبعث على الحيرة والقلق بأكثر ما تبعث على الارتياح، ذلك أن الشيخ ليس رجل دولة تحكمه الأعراف والمجاملات التي يقتضيها تبادل المصالح السياسية، ولكنه رجل دعوة يحتل موقعه على رأس مؤسسة عريقة أدت رسالتها التاريخية بجدارة باعتبارها جامعا وجامعة، تدرس الدين وتبلغه للناس كافة.
قد تحقق زياراته بعض النتائج الإيجابية، لكن تلك النتائج تظل خارج الدائرة التي تتوجه إليها رسالة الأزهر.
إن شئت فقل إنها تصب في هوامش مهمته وليس في صلبها.
إنني أشم في تلك الزيارات رائحة السياسة التي هي في طبيعتها مشكوك في براءتها.
ذلك أن شيخ الأزهر حين يدعى إلى مناسبات لا علاقة لها بالدور العلمي أو الدعوي الذي تقوم به المؤسسة الكبرى التي يرأسها، فإن ذلك لابد أن يثير العديد من علامات الاستفهام والتعجب.
وحين يدعى الشيخ إلى بلد على غير صفاء أو وئام مع الدولة المصرية التي ينتمي إليها، فإن ذلك يفتح الباب لاحتمالات عدم البراءة،
ومن ثم الشك في أهداف الزيارة التي قد يظن أن المراد بها فصل الأزهر عن الدولة.
وحتى إذا كان ذلك الاحتمال الأخير مبالغا فيه ويحمّل الأمر بأكثر مما يحتمل، فالذي لاشك فيه أن الشبهة قائمة، وثمة قرائن عدة تؤيدها.
وحرىٌّ بشيخ الأزهر ألا يضع نفسه في ذلك الموضع.
ثم حين تتزامن زيارات الإمام الأكبر للدول الخليجية مع حملة الإبادة التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار مثلا،
وتنشر له صور مع أكابر القوم ووجهائهم في الخليج جنبا إلى جنب مع صور جثث ودموع أولئك المسلمين البؤساء.
فربما عذرنا من توجه إليه بالعتاب قائلا إنه يقف في غير مكانه ويغيب حيث يجب أن يوجد.
لست أشك في أن شيخ الأزهر يسعى في الخير ويتحرى المصلحة حيث يذهب.
ولست بحاجة إلى الحديث عن صدق نواياه في هذا الصدد.
لكنني أتحدث عن الحسابات والاعتبارات المعقدة التي ينبغي أن تراعى في ترتيب زياراته، كي لا يستدرج إلى ساحات غير تلك التي ينبغي أن تستأثر باهتمامه، وحتى لا يوظف دور الأزهر ووزنه بعيدا عن دوره كمنارة هادية على أصعدة المعرفة والتجديد والتبليغ.
ليس سرا أن جهات عدة تحاول استثمار دور الأزهر في المعادلة السياسية.
وذلك أمر ليس جديدا على تاريخه.
فمنذ قام علماؤه بعزل الوالي التركي خورشيد باشا من منصبه حاكما على مصر وعينوا محمد علي باشا مكانه وألبسوه «خلعة الولاية» في عام 1805،أدرك الحاكم الجديد خطورة تلك المؤسسة فعمل على احتوائها والسيطرة عليها هو وخلفاؤه الذين جاءوا من بعده. ولم يختلف الأمر كثيرا بعد ثورة عام 1952. وكتاب الدكتورة ماجدة علي صالح «الدور السياسي للأزهر»، الذي أصدره مركز البحوث والدراسات السياسية بكلية الاقتصاد في جامعة القاهرة يؤرخ لتلك المرحلة بشكل مفصل، خصوصا أنه يغطي السنوات ما بين عامي 1952 و1981.
وعقب ثورة يناير 2011 قام الأزهر بجهد معتبر في تحقيق الإجماع الوطني من خلال بعض المبادرات، إلا أن بعض العناصر والشخصيات السياسية حاولت استدراجه لكي يصبح طرفا في التجاذب السياسي،
إذ ذهب إلى المشيخة قبل أسابيع نفر منهم عقب حادث تسمم طلاب مدينة البعوث الإسلامية، مدعين أن ثمة «مؤامرة» ضد شيخ الأزهر من جانب الإخوان، وأنهم جاءوا للتضامن معه في مواجهة تلك «الهجمة»،
إلا أن الشيخ لم يتجاوب مع رغبتهم وفوت على القادمين مسعاهم الذي أرادوا به إدخاله في لعبة التجاذب ودفعه إلى الاشتباك مع الإخوان،ولا أستبعد أن يكون هؤلاء على دراية بأن الإمام الأكبر يقف على مسافة منهم، وأن علاقته بالإخوان لم تكن إيجابية دائما.
وكان ذلك واضحا أثناء رئاسته لجامعة الأزهر، حين أثيرت مسألة ما سمي بميليشيات طلاب الأزهر الإخوانية (عام 2006)، التي تعامل معها الدكتور أحمد الطيب بشدة لم يكن الموقف يقتضيها.
وسواء تم ذلك استجابة للضغوط الأمنية أو تأثرا بخلفيته الصوفية كواحد من أقطاب الطريقة «الخلوتية» التي تقودها أسرته في صعيد مصر، فالشاهد أن ذلك أسهم في توسيع الفجوة بينه وبين الإخوان.
لا أعرف إلى أي مدى أثرت تلك الفجوة في علاقة الشيخ بالسلطة القائمة في مصر التي يعد الإخوان طرفا أساسيا فيها.
إلا أن المراقبين يستطيعون أن يرصدوا بعضا من أصدائها، خصوصا حين جاء الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ضيفا على القاهرة،
وفوجئ الجميع بأنه هوجم وجرى إحراجه حين زار شيخ الأزهر.
وليس بمقدوري أن أعرف مدى إسهام تلك الخلفية في الدعوات التي وجهت إلى الشيخ لزيارة بعض الدول الخليجية المستاءة من الثورة والأشد استياء من الإخوان.
إلا أنني أزعم أن السلطة في مصر إذا كانت قد حاولت في الماضي استخدام الأزهر للقيام بدور في الخارج فضلا عن الداخل، فإن الدعوات الخليجية المتلاحقة التي وجهت لشيخ الأزهر تمثل تطورا جديدا وغير مسبوق، يحاول من خلاله الخارج أن يوظف الأزهر للقيام بدور في الداخل، وهو استنتاج أرجو أن تثبت الأيام أنه ليس صحيحا.
لماذا يذبح العرب امنهم القومي بايديهم...؟! *نواف الزرو
حسب المشهد العربي الراهن، فان العرب هم الذين يقومون بذبح امنهم القومي بايديهم، لصالح الامن القومي الاسرائيلي، على خلاف كل شعوب الدنيا التي تعمل من اجل حماية امنها القومي ومستقبلها، فحينما تنزع الجامعة العربية الشرعية عن سورية الدولة، وتبيح الحرب عليها وتدميرها، وتتواطؤ مع الحلف الشيطاني من اجل تفكيكها، فان حصاد ذلك يكون على حساب الامن القومي العربي ومستقبل الامة، ولذلك ايضا، وحينتما يبتهج المبتهجون بقصف بالعدوان الاسرائيلي على دمشق، فكيف يمكن ان ندين الرئيس الاميركي اوباما عندما يحول العدوان الاسرائيلي الارهابي الاخيرعلى سورية بمنتهى البساطة الى "حق لاسرائيل في ان تعمل على حماية نفسها"، من نقل اسلحة سورية الى حزب الله، مضيفا :"لا اريد التعليق على ما حدث في سورية، الا انني ما زلت اعتقد ان على الاسرائيليين، وهو امر مبرر، حماية انفسهم من نقل اسلحة متطورة الى منظمات ارهابية مثل حزب الله"، وبالتالي يوفر الرئيس الامريكي اوباما مرة اخرى التزاما امريكيا جديدا ب"الحفاظ على امن اسرائيل "، واعتبار هذا "الالتزام قويا وغير قابل للاهتزاز او الطعن"، ويأتي هذا الالتزام بعد سلسلة لا حصر لها ليس من الالتزامات الامريكية فقط، وانما بعد "حروب امريكية واسعة شاملة متصلة من اجل أمن اسرائيل"، دون ان تكترث الولايات المتحدة للامن والحق العربي في الدفاع عن النفس امام الارهاب الصهيوني...؟!
ينقلنا هذا الالتزام الامريكي الجديد لأمن الدولة الصهيونية مباشرة الى جملة لا حصر لها من الاسئلة والتساؤلات الملحة دائما على كل الاجندات العربية والدولية مثل :
- لماذا يكون "امن اسرائيل" دائما وابدا على قمة الاجندة السياسية والاستراتيجية الامريكية والغربية ...؟!!!
- لماذا كل هذه الحروب الامريكية ضد امتنا واوطاننا وحضارتنا وعلمنا وتقدمنا ومستقبلنا من اجل "امن اسرائيل"...؟!
- لماذا تقترف المجازر والجرائم المستمرة بالجملة والمفرق في فلسطين والعراق وسورية ولبنان ...الخ، ولماذا تذبح شعوبنا دون ان يهتز للعالم جفن هكذا ..."من اجل امن اسرائيل"...؟!
-لماذا ينتهك الامن القومي العربي برمته "من اجل امن اسرائيل"...؟!
- والاهم والاخطر دائما : لماذا يتفرج العرب هكذا على ذبح امنهم القومي مسلوبي الارادة والقرار والقدرة حتى على "الدفاع عن النفس"...؟!
- ولماذا تنهار المناعة القومية العربية هكذا، وكأن العرب في مأساة اغريقية...؟!
- بل واخطر الاسئلة: لماذا يقوم العرب بذبح امنهم القومي بأنفسهم "خدمة للأمن القومي الاسرائيلي"...؟!
كان الرئيس بوش ايضا قد اعلن في عهده في واحد من اخطر خطاباته الحربية العدوانية "انه مستعد لاستخدام القوة العسكرية لحماية امن اسرائيل"، ولكن في الوقت الذي اعلن فيه بوش ذلك كان البروفسوران - الباحثان الامريكيان ستيفن وولت وجون مارشهايمر قد فجرا قنبلتهما في وجه الادارتين الامريكية والاسرائيلية حينما اكدا :"ان اسرائيل تقف وراء الحرب على العراق "، فلنتوقف ونتذكر نحن بدورنا ايضا بان الحرب على العراق كانت من اجل اسرائيل ...؟
في هذه العلاقة الاستراتيجية ما بين الادارتين الامريكية / الاسرائيلية كتب قطب السلام الاسرائيلي اوري افنيري يقول :" العبرة من قضية العراق هي ان العلاقة الامريكية –الاسرائيلية تصل الى ذروتها عندما تمتزج المصلحتان الامريكية والاسرائيلية فيما بينهما كوحدة واحدة، تستخدم امريكا اسرائيل للسيطرة على الشرق الاوسط وتستخدم اسرائيل امريكا للسيطرة على العالم ".
ولذلك نثبت بدورنا، انه اذا كانت هناك وراء العدوان على العراق اولا، واليوم سورية، أهداف استراتيجية أمريكية، فان هناك بالتأكيد بنك أهداف استراتيجية صهيونية تتعلق بالعراق وفلسطين وسورية ولبنان والمنطقة ، تستند الى أرضية عريضة من الأدبيات الأيديولوجية الدينية والسياسية الصهيونية / الإسرائيلية التي تتحدث عن " أرض إسرائيل " و /أو عن " إسرائيل الكبرى " و/أو عن " إسرائيل العظمى " و/أو عن " إسرائيل الكبرى والعظمى معاً " وكافة همبكات واضاليل ما يسمى بعملية المفاوضات لا تلغي هذه الحقائق الكبيرة ...! .
ولذلك لا دهشة بذلك الكم الكبير من التصريحات والوثائق التي تتحدث عن "ان اسرائيل تحتل قمة الاجندة السياسية / الاسترتيجية الامريكية ومحور مشروع الشرق الاوسط الكبير، ولا غرابة عندما يعلن المفكر الأمريكي مايكل كولينز بايبر في محاضرة له أمام مركز زايد في أبو ظبي مؤكداً :"أن خطة شن الحرب على العراق تتصل بأرض إسرائيل الكبرى".
فاين العرب العرب من هذه الاجندة الاستراتيجية الامريكية الشرق اوسطية التي تستهدف اهدار الامن القومي العربي بلا رحمة واستباحة كافة الحرمات العربية لصالح "امن اسرائيل" الى ابد الآبدين...؟!
واين المجتمع الدولي كذلك من هذه الحروب والانتهاكات الامريكية لكافة المواثيق والاعراف والقوانين الدولية ....؟!!
لقد آن الاوان من زمن لان يتحرك العروبيون ليقوموا بمسؤولياتهم التاريخية والحضارية والمصيرية، من اجل اعادة الاعتبار للامن القومي العربي الذي يذبح في سورية بأيد عربية ...؟!!
صحفيون يطالبون بالتحقيق مع صحيفة "الوطن" لفبركتها حوارا مع الرئيس المخلوع ونشرته كأنه انفراد
لجنة الاداء النقابى تطالب بالتحقيق مع جريدة " الوطن " حول " فبركة " خبر حوارها مع مبارك
فى سياق تجاوزات الصحف والصحفيين لميثاق الشرف الصحفى والذى يدين " الفبركة " الصحفية بنشر اكاذيب غير حقيقية أو منطقية والزعم بانه سبق وانفراد صحفى
نشرت جريدة " الوطن " والتى يمتلكها المليونير محمد الامين - الراعى الرسمى لمجدى الجلاد - عن انفرادها بحوار مع الرئيس " المخلوع " مبارك ، وقد قامت وكالات الانباء العالمية بنقل الخبر
ونظرا لانه من الواضح من الخبر الكذب البين ، اضافة الى استحاله حدوثه ، ويبدو ان الجريدة اعتقدت ان مبارك فى وضع لا يسمح له بالتعقيب على الخبر ونفيه ، الا ان محاميه فريد الديب قام بنفى الخبر تماما وتكذيبه
وفى هذه الحالة فان الخبر والذى نقلته وكالات الانباء العالمية لايسىء للجريدة فحسب ، بل يسىء لسمعة ومصداقية جموع الصحفيين والصحافة فى مصر ، سواء لدى الشارع المصرى والذى أصبح - نتيجة تراكم نشر مثل هذه الاخبار - يردد مقولة " كلام جرائد " تعبيرا عن مثل ما نشرته " الوطن " من اكاذيب، فضلا عن الاساءة البالغة للاعلام المصرى امام وكالات الانباء العالمية خاصة التى قامت بنقل الخبر
ونظرا لتكرار قيام جريدة " الوطن " بنشر العديد من الاخبار الكاذبة ليس اخرها ما نشرته عن وفاة المرحوم الدكتور محمد يسرى سلامة مسموما ، وهو ما نفته اسرته ، وقد قامت كافة الصحف والمواقع الاعلامية بنشر رد الاسرة عدا جريدة " الوطن " التى تعالت عن " النشر بالمخالفة للقانون
تطالب " لجنة الاداء النقابى " مجلس نقابة الصحفيين بالتحقيق الفورى مع محرر جريدة " الوطن " الذى نشر الخبر ، ورئيس تحرير الجريدة الذى أكد فى حوار تليفزيونى مصداقية ما نشرته الجريدة
وفى هذا السياق تطالب " لجنة الاداء النقابى " ايضا قيام مجلس النقابة باجراء تحقيق داخلى حول ما نشره بعض الصحفيين ضد الرئيس مرسى وان كانت " الرئاسة " تنازلت عن القضايا ، الا ان التنازل لا يمنع من التحقيق و بحث مدى وجود تجاوزات فى مصداقية ما نشر وتناسب الالفاظ المستخدمة
وفى حالة تقاعس مجلس النقابة عن التحقيق بسبب " التربيطات الانتخابية " او الانتماءات السياسية ، نطالب شيوخ المهنة والجمعية العمومية بتشكيل لجنة للتحقيق ، ونشر النتيجة - على الاقل - لتكون رادعا ادبيا للصحيفة والصحفى الذى ارتكب الخطأ
ان التمسك بتطبيق ميثاق الشرف الصحفى والمعايير المهنية حماية للمهنة ، ومكانة النقابة ، وقدسيته الكلمة
مع تحيات لجنة الاداء النقابى
11 مايو 2013
السيسي: صناديق الاقتراع أفضل من تدمير البلاد
استبعد وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي أي احتمالية لتدخل القوات المسلحة في الساحة السياسية مجددا، داعيا الأطراف المختلفة إلى الاحتكام إلى صناديق الإقتراع بدلا من مطالبة الجيش بالتدخل.
وقال السيسي: "القوات المسلحة لا تفكر في النزول إلى الشارع، والجيش ليس حلا، والوقوف أمام صناديق الاقتراع...أفضل من تدمير البلاد."
ووجه حديثه إلى القوى السياسية المصرية في كلمة ألقاها بالمنطقة المركزية العسكرية السبت: "لا بد من وجود صيغة للتفاهم فيما بينكم، فهذا الجيش نار، لا تلعبوا به ولا تلعبوا معه."
واستدرك السيسي قائلا: "لكن الجيش ليس نارا على أهله، لذلك لابد من صيغة للتفاهم بيننا، البديل في منتهى الخطورة."
وقال السيسي أنه مع كل التقدير لكل من يطالب الجيش بالنزول "لو حصل هذا لن نتكلم عن مصر لمدة 30 أو 40 سنة للأمام".
وقال الفريق أول عبد الفتاح السيسي 'لست ضد الإعلام ولا ضد الحديث، لكن أي حد بيسيء للقائد العام يسيء للجيش'، مشيرًا إلي غضب الضباط والجنود من الإساءة للمؤسسة العسكرية ولشخصهم ولقاداتهم'.
وقال لقواته: 'إذا كان يكفيكم الاعتذار مني علي أي إساءة وجهت لكم، من فضلكم اقبلوا اعتذاري، ولا يوجد شيء ينال من روحنا المعنوية'، واستطرد قائلا: 'شرف لي أن أتذلل للشعب واستعطفهم، وإذا فهمتوا كلامي جيدًا تجدوه شرف لي أن أكون ذليلا لله وللشعب، 'وقال لن نتجبر إن شاء الله'.
ورد علي من يردد أنه عاطفي: 'قال بيقولوا عليا راجل عاطفي طيب ماشي.. من فضلكم اعرفوا ثقافة الجيش الكلمة تخدشه.. والنار لا تخدشه.. أيوة الكلمة من أخوه وأهله تخدشه'.
وناشد السيسي الإعلام بالحديث عن الجيش دون أن يجرحه، وقال: 'كنا قبل الثورة نراجع كل ما ينشر عن قواتنا لأننا نعلم معنوياتهم وبنائهم المعنوي هام جدًا'.
وأضاف السيسي: 'فيه ناس قالوا إني بتذلل للشعب، بقول لهم أيوة أنا باتذلل للشعب.. هل يمكن أن نتجبر علي أهلنا.. أتجبر علي أعدائي أما جناحي فلأهلي'.
وأضاف موجهًا كلامه للحضور من الفنانيين والإعلاميين والشخصيات العامة: 'مشاركتكم اليوم لطمأنة الشعب أن جيش مصر قوي جدًا، وقادر جدًا، وسيظل الشعار المرفوع دومًا، هو الجيش والشعب إيد واحدة، متسائلًا: هل ممكن لأي أحد أن يقتل نفسه؟. وأجاب: لا يمكن أن نفعل ذلك.
وقال القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن القوات المسلحة تسابق الزمن، لزيادة الكفاءة القتالية بعد عودة القوات إلي ثكناتها.
جاء ذلك خلال إجراءات استعداد قتالي في اللحظة، وهي ما يطلق عليه بالتعبير الاستراتيجي 'تفتيش حرب' بمقر 'الفرقة التاسعة المدرعة التابعة للمنطقة المركزية العسكرية' بدهشور، في إطار عمليات رفع الكفاءة التدريبية للقوات، بحضور عدد من الفنانيين والإعلاميين والشخصيات العامة.
نحو ذاكرة للوطن " نخاسة الاوطان " بقلم د محمود ابوالوفا
لقد كانت مهنة النخاسة على مدار التاريخ مهنة قبيحة ومن يعمل بها يصير محل احتقار من البشر, ومرجع ذلك ان النخاسين كانوا يتاجرون فى البشر الذين كرمهم الله , فهى مهنة الساقطين والفاشلين وعبدة المال ممن خربت ضمائرهم من بنى البشر , وقد كان النخاسون يتاجرون فى آحاد الناس , ولما اختفت واندثرت تلك المهنه الحقيره , الا ان الحقراء الذين تهوى نفوسهم هذه المهنه طوروه لتصبح النخاسه فى الاوطان والشعوب بدلا من ان تكون فى آحاد الناس , وعلى امتداد التاريخ عاش نخاسوا الاوطان لكنهم خلعوا رداء النخاسة التقليدى ولبس اغلبهم رداء السياسيين , ولم يكن لهولاء النخاسين وطن او مله معينه بل كانوا بامتداد الاعراق والاوطان والازمنه والمهن , والغريب ان كثير منهم دار حوله الجدل حيث استطاع ان يخفى جرائمه فى نخاسة الوطن فافتتن به عوام الناس والسذج من المتعلمين , لكن الة القهر او الة الاعلام او كريزما القياده التى امتلكها البعض منهم استطاعت ان تخدع كل المفتونين والمنبهرين بنخاسى الاوطان , وتصل الماساة ذروتها عندما يكتب اسم البعض منهم بحروف من ذهب على صفحات تاريخ بعض الاوطان , حيث يزور التاريخ – وكم من احداث زورت بمصرنا الغاليه على امتداد تاريخها المجيد - لان نخاس الوطن استطاع ان يخدع جميع الشعب حتي الصفوة منهم , وربما غطى الكذب والضلال على الحقيقه ودفنت رفات الحقيقه فى صندوق محكم الاغلاق ومات سرها مع بعض سدنتها الذين لم يستطيعوا ان يعلنوها واضحة للشعب المخدوع او المغلوب على امره , ولقوا نفس مصير الحقيقة بأن عاشوا وماتوا ولم يسمع بهم احد , انتظارا لمحكمة العدل الآلهيه يوم يقوم الناس لرب العالمين , ودائما ورغم الجرم الذى يرتكبه النخاسون الا ان جرمهم يظل محفورا فى ذاكرة الشعوب لكن اسمائهم تذوب من ذاكرة الشعوب .
فمثلا اذا سألت إى مصرى عن حادئة دنشواى ستجد الكثير منهم يتذكرها كاملة لكن إن سألته عن أسماء نخاسى الوطن فى دنشواى ستجد صعوبه فى أن يتذكر القليل منهم أسم إبراهيم الهلباوى ذلك المحامى الذى وافق على انتداب الأنجليز له كنائب عام فى القضيه والتى إنبرى لها الهلباوى ليصورها على انها صراع بين ضباط إنجليز خيرين طيبين شجعان وبين فريق من الهمج المتوحشين ، ضباط ينتمون لجيش الاحتلال الانجليزي الذى "حرر" المصري وبين هؤلاء السفله من فلاحى دنشواى ... هكذا ترافع الهلباوي وأنبرى جلاد دنشواي فى لعبته وخان بنى جلدته وصدر الحكم فى اليوم التالى إعدام أربعه وجلد اثنى عشر اشغال شاقة للباقين لقد قتل الهلباوي شعبه كله , وهل يتذكر احد رئيس محكمه دنشواى بطرس غالى او أحمد فتحى زغلول إحد اعضاء المحكمه والذى كان رئيسا لمحكمة مصر الابتدائية ؟ و يروي لنا كتاب "حكايات من دفتر الوطن" كيف بذل إبراهيم الهلباوي جهداً ضخماً في تفنيد كل ما جاء في أقوال المتهمين والشهود ليهدم كل واقعةٍ يمكن أن تتخذ ذريعةً للتخفيف عن المتهمين الأبرياء في حادثة دنشواي ، وليثبت للمحكمة أن الحادثة أرتكبت عمداً ومع سبق الإصرار ، بل إنه فند التقارير الطبية التي قالت إن الضحية الوحيدة في الحادثة وهو الكابتن البريطاني بول ، قد مات متأثراً بضربة شمس ، حيث استطاع ان يحول الحق ليجعله دليلا للباطل , فانظر المهزله التى ساقها ليدلل بها على ان المتهمين هم من قتلوا بول , فقال " ان موت بول بضربة شمس لا ينفي أن المتهمين هم الذين قتلوه لأنهم هم الذين ضربوه ، وألجأوه إلى الجري تحت أشعة الشمس اللاهبة " فهل بعد هذا من نخاسه ؟ أضف إلى ذلك أن الهلباوي اتهم المتهم البريء حسن محفوظ بأنه "لم يكدر قريةً بل كدر أمةً بأسرها بعد أن مضى علينا 25 عاماً ونحن مع المحتلين في إخلاصٍ واستقامة وأمانة.. أساء إلينا وإلى كل مصري..فاعتبروا صوتي صوت كل مصري حكيمٍ عاقل يعرف مستقبل أمته وبلاده" !!!!!!
وساكتفى بهذا المثال من بين أمثلة كثيره لنخاسى الاوطان , ولكن أريد للقارئ إن يعرف أن مناسبة هذا المقال هو ما نشاهده من كثرة نخاسى الاوطان فى بلادنا .. ففى كل يوم تخرج علينا اسماء - يحسبها الناس كبيره - لاهم لها الا ان تهدم الاخرين , وفى سبيل ذلك لايهمهم ان يتلاعبوا بأمن هذا الوطن وباستقراره وبمستقبله ولا يمنعهم ذلك من إن يمارسوا مهنة نخاسة الاوطان , فكم الكذب والمغالطات والتطاول على الاخرين الذى يطل علينا ليلا نهار من الة الحقد والضلال الاعلامى الجباره والمغالبات القضائيه الفجه التى تتعارض مع كل منطق سليم , ولا تلمح وسط كل هذا الطوفان الا نخاسى الاوطان يمارسون دورهم بهمة تامه , والاغرب من هذا ان كل المتصدرين للمشهد لايوجد دليل واحد انهم يؤمنون بالديموقراطيه , وجميعهم يلوون اعناق الادله ليدللوا على صحة منطقهم العقيم , فى كل البلاد التى بها نظم ديموقراطيه ونخب تؤمن بالديموقراطيه توجد دائما منطقه وسطى تلتقى عندها الايدلوجيات والافكار والتنظيرات لمصلحة الوطن , لكن ان يكون الحال على مدار عامين او اكثر انقسام واحتقان كبير فيجب علينا ان نفتش فى هذا الجو الكئيب عن نخاسى الاوطان الذين لا هم لهم الا ان يحققوا اغراضهم الخاصه ويعيشوا حتى وان مات الشعب كله , واننا ابشركم بأنه – كالعاده – سيختفى كل هذا العفن وتنتصب مصر مرة اخرى متبؤة لمكانتها التى تستحقها وسط الامم .
*خبير بجامعة الدول العربية
maw01000@yahoo.com
maw01000@yahoo.com
ادم بين التوراة والقران - بقلم عبد الله الزق *
تتساقط الدلالات التوراتيه على التفسير الاسلامى فيما يتعلق بكثير من الاحداث والمفاهيم ومن بينها مفهوم ادم فى الدين حيث كانت الدلالات التوراتيه سائده ومهيمنه وفرضت نفسها على الفهم الاسلامى سواءا فى التفسير او غيره من الكتابات التاريخيه
حصل هذا وشكل لنا ازمه بسبب اختلاط المفاهيم التوراتيه وظاهر النص القرانى او منهجيته حيث شكلت ظاهرة الاسرائيليات مشكله كان من الصعب على المسلمين ان لا يتاثروا بها
فادم فى التوراه وما علق فلا الاذهان بفعل سطوة الفكر اليهودي المستمد اصلا من خليط من الاساطير البابليه وغيرها هو اول الخلق البشري فى الوجود بينما كان يعيش فى الجنه سقط على الارض بفعل الاغراء الشيطانى الذي لم يصمد فيه ادم فاكل من تفاحه الشجر المحرمه عليه وربما اسهمت حواء مع ابليس فى هذه الخطيئه لتترك اثرا سلبيا على تصور الجنس البشري لدور حواء وتسكنها النفس الانسانيه فى داخلها كحيه وليس كحياه لتحمل السمه السلبيه فى التاريخ
هذا التصور الذي خلقته التوراه عند المسلمين لم يكن هو التصور الذي يراد للمسلمين ان يعتقدو به ولا منهج القران يريد ان يتأسس عليه الوعى الاسلامى
اذن ما هو ادم فى المنهج القرانى
يمكن الاطلاله على الامر من خلال جمع كل الايات وقراءتها فى سياقاتها الطبيعيه كوحده مفهوميه شامله لنرى ادم القرانى يختلف تماما عن ادم التوراتى
ادم التوراتى هذا هو وحده يتحمل المسؤوليه عن هذا التناقض المر بين العلوم فى تطوراتها وبين القصه التوراتيه الغبيه الجاهله
اذن ادم التوراتى هو الذي احدث بدوره هذه الازمه النكده بين الدين والعلم حيث لم يصمد الوعى الدينى امام العلم وتطوراته فسقطت الرؤيا الدينيه لصالح تطورات العلوم والبحث التاريخى بينما كانت تطورات البحث العلمى تعلن انتصارها وللاسف لا على التصور اليهودى التوراتى وانما على الدين كله
فهل يتحمل الاسلام مسؤوليه الهزيمه الدينيه ام ان الوعى المنهجي لقصه ادم القرانى تكشف مدلولات ادميه اخرى تجعل النظريات العلميه نفسها فى قفص الاتهام وليس الاسلام بينما تطرد ادم التوراه من الفهم الدينى كله وتحيله الى مرحله الفهم الاسطوري المنتى فاعليته
ادم فى الرمزيه الدينيه هو من طين حيث نفس العناصر الكونيه موجوده فى ادم بينما النفس الادميه كغيرها من نفوس الكائنات الحيه جزء من تركيبة العالم المادي الذي تحول الى نفخه الحياه التى تميز كل الكائنات الحيه عن الاشياء الماديه التى لا حياه فيها فالنفس هنا ليست الروح وعند الموت لا تخرج الروح كما يشاع خطأ ولم يقل محمد والذي روح محمد بيده وانما نفسه كما ان الايه القرانيه قالت ياايتها النفس المطمئنه ارجعى الى ربك راضيه مرضيه
ادم اذن كائن حى كأى كائن حى يتنفس ويعيش ويلبي رغبات النفس الادميه كاى حيوان اخر او حتى نبات اخر
ادم هذا الكائن الحى قرر الله فى لحظة من لحظات تطوره البيولوجى والعقلي تكليفه بمهمات الخلافه على الارض والخلافه هنا عن الله وبالتالي كان لادم ان يمنحه الله من روحه هو ما يجعله قادر على مهمه الخلافه عنه اذن كان الحديث عن ادم فى احد لحظاته مع الملائكه لم يكن عن طبيعة خلقه ولا زمنيه هذا الخلق وانما كان الحديث عن التكليف والمسؤوليه وهى عمليه فارقه ومهمه فى نفس الوقت فالخلق الادمى قد تم قبل الجعل الادمى التى تتحدث عنه الايه الكريمه ( اذ قال ربك للملائكه انى جاعل ) ولم يقل انى خالق (فى الارض خليفة قالو اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) وكلامهم صحيح فى لحظات زمانيه موغله فى القدم كانت الملائكه تعرف ادم ككائن حى متوحش يسفك الدم ولا يعرف سوى لغة الغابة فى الحياه حيث لا تستقيم هذه اللغه مع لغة العدل فى الارض والبناء فيها ونشر قيم الحريه وخلق القانون المجتمعى مما يحدث الفساد فى الارض كما فهمت الملائكه بينما كان الرد الالهى انى ( اعلم ما لا تعلمون )
ادم اذن فى التصور القرانى ليس الانسان الاول فى الخليقه ولكنه المكلف الاول بالنبوة وتحمل مسؤوليه الخلافه عن الله بما احدث فيه خلقيا وخلقيا وعقليا ما تهيأ له القدرة على تقبل النفحه الالهيه كجزء من روح الله
الخلق الادمى اذن جاء قبل الجعل الادمى (خلقك فسواك فعدلك فى اي صورة ما شاء ركبك )فالخلق لا نعرف س ر اللحظه الزمنيه التى جاء فى اطارها بينما الجعل هو بالتاكيد تطور عبر صيرورة زمنيه ربما احتاجت الى قرون او مئات القرون او الافها وربما الملايين لا ندري ولكننا سنترك للعلم تحديد كم من الزمن احتاجها ادم فى عمليه التطور منذ بدايات خليقته الى تهيأة جسده لتحمل المسؤوليه التى سيلقيها الله عليه وهذا يعنى تطورات نوعيه على صعيد النفس والعقل والجسد (فسواك فعدلك)و (حتى اذا سويته ) فما بين لحظه الخلق ولحظة التسويه كان ادم يعيش حياة اي حيوان يسفك الدم ويفسد فى الارض وهى مناط الاحتجاج الملائكى او الاستفسار الملائكى من الله عن مبررات المسؤوليه الادميه وليست مبررات الاحتجاج على الخلق (اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) (قال انى اعلم ما لا تعلمون ) اذ ما لا يعلمه الملائكه هو الامكانات الادميه الجديده على صعيد التخلق الجسدى عبر الاعتدال والتسويه والتركيب القادر على احتواء الروح الالهيه فى داخله
كانت الملائكه يحترمون انفسهم فصبرو الى ان انكشف الامر امامهم على ادم الانسان القادر على الوعى بجوهر الاسماء وليس الاسماء كمفردات اذ لا يعقل ان ادم كان لديه العلم بكل مفردات الاسماء وبالتاكيد فان الملائكه تعرف بعضها
لكن الفارق هنا فى المعرفه هى القابليه للتطور المستمر والمتراكم عبر الارتكاز على بديهيات العقل وهى ميزة مهمه من اجل ان يتحمل المسؤوليه التى سينوء عن حملها كل مفردات الوجود
اذم من حيث الخلق كان من طين بينما كانت الملائكه ارفع شانا منه من حيث الماده المكونه لخلقها الا انها لاحظت ان ادم ارفع شانا من حيث الطارئ عليه وهى الروح التى هى ارفع شانا من الطين والنار والنور بينما ادركت سر التمايز مجموعات الملائكه فشل ابليس فى الاختبار ونظر النظره الماديه لمكونات الخلق فراي بمنطق المرجعيه الذاتيه ان ناره المخلوق عبرها ارفع من طين ادم فرفض السجود وتمرد على الامر الالهى بينما كان ادم يتهيأ لممارسه دوره الانسانى بعد ان كان بشرا قبل الولوج الروحى فى كيانه
فاذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعو له ساجدين
المهم ان هناك ادم التوراتى الذي سقط فى اختبار التطور العلمى بينما كان ادم القرانى ينظر بنور المنهج القرانى على النظريات العلميه وهى تتجادل ظنياتها بعيدا عن انسانيته دون ان يمسه طائف من النقد او النقض
*مناضل فلسطينى امضى 20 عاما في سجون الاحتلال الصهيونى ولعائلته تضحيات غزيرة
دور الدولة الغائب والصندوق يخرب اقتصادنا - بقلم عامر عبد المنعم
أخطر ما تواجهه مصر في معركة النهوض الحضاري، هو تغييب دور الدولة في عملية التنمية، والاستمرار في السير في ذات الطريق الذي تسبب في انهيار الاقتصاد المصري خلال العقدين الماضيين.
لا يمكن أن تنهض مصر بالاعتماد على الخارج، أو بالخضوع لمؤسسات التمويل الدولية، أو بالاستثمارات الأجنبية التي تعمل لأهداف ليست في صالح استقلالنا ونهضتنا، أو حتى من خلال دائرة ضيقة من رجال الأعمال المرتبطين بدوائر خارجية، وستفشل أي تجربة لا تعتمد على الدور الرئيسي للدولة كمحرك وموجه لعملية التنمية.
ما تعاني منه مصر من أزمات اقتصادية متنامية يرجع لاختفاء الدولة وغياب الحكم الذي يقف أمام الهجمات العابرة للقارات التي تعمل على استمرار الهيمنة الخارجية على مقدراتنا واستنزاف ثرواتنا، والقضاء على أحلامنا.
ونفس الخطأ نراه في اتجاه صناع القرار إلى الشرق بذات التفكير وفتح الأبواب للصين وغيرها بدون ضوابط، الأمر الذي قد يتسبب في كوارث أكبر مما نعاني منه الآن، فالمنتجات الغربية نوعية بينما المنتجات الصينية شاملة وتقضي بلا شك على كل صناعة وتكتسح أمامها أي محاولة محلية للمنافسة على الأرض المصرية.
ما وصلنا إليه من شل يد الدولة والسعي المتواصل لإلغاء وجودها وجعل صناع القرار يعتمدون على اقتصاديين مرتبطين بشكل أو بآخر بمؤسسات التمويل الدولية سيؤدي بنا إلى الدولة الفاشلة التي يخطط لها من لا يريدون خيرا لمصر.
للأسف، ورغم ثورتنا المجيدة لازال لوبي صندوق النقد والبنك الدولي، يعمل كي نضع رقابنا تحت مقصلة القوى الدولية التي تستخدم المؤسستين الماليتين لاستمرار السيطرة على بلادنا. هؤلاء يروجون إلى أننا مضطرين للخضوع للصندوق من أجل الحصول على شهادة بحسن السير والسلوك، رغم أن الصندوق والبنك كان لهما الدور الأكبر في تدمير الاقتصاد المصري خلال العقدين الماضيين من خلال سياسات أفضت إلى إضعاف دور الدولة وإبعادها عن توجيه الاقتصاد الوطني وفرض سياسات شجعت على إيجاد نموذج رأسمالي مستنسخ من الرأسمالية الأمريكية المتوحشة، التي جعلت المواطن المصري يعيش في معاناة متواصلة لا أمل في الخروج منها إلا بالثورة.
فالدولة باعت المصانع والشركات وبددت ممتلكات الشعب، في وقت لم يكن في مصر رأسمالية وطنية تحافظ على مقدرات البلاد، فدخلت شركات لها أغراض أخرى، وصار البعض وكلاء لشركات دولية احتكارية تحارب الصناعة الوطنية، وواجهات لا تعمل من أجل صالح مصر وشعبها، فضاع القطاع العام وتشرد العمال، وأغلقت المصانع وتم تفكيك الآلات وبيعت أراضي المصانع في عملية فساد رهيبة.
هذا التخريب المخطط أنهى دور الدولة فضاع المواطن البسيط، وسقطت الطبقة الوسطى في براثن الفقر، واختل المجتمع فتفشى الفساد، وضاعت القيم وانهارت قلاعنا الصناعية الواحدة تلو الأخرى وتفكك المجتمع وأصبح الفقر هو السائد.
ومع تجريد الدولة من ممتلكاتها ضربها الفقر، وتخلت عن دورها في التوظيف فتعطل الشباب المتخرج من الجامعات بالملايين، وتخلت الدولة عن دورها في بناء المساكن، فظهرت مشاكل الإسكان والذي ترتب عليه توقف قطار الزواج فزادت العنوسة والعزوبية، وظهرت مشاكل اجتماعية بالغة التعقيد.
يا سادة: قروض صندوق النقد والبنك الدولي ليست مجرد قروض بفائدة بسيطة كما يحلو للمروجين، إنما هي منظومة جهنمية تعمل على استبعاد الدولة وإنهاء دورها وعزلها، وصناعة قطاع خاص جشع مرتبط بالخارج، لا هدف له غير الربح، يدوس في طريقة القيم والمواطنين، ويدمر الحاضر والمستقبل.
وهذا الخلل في بوصلة الحركة إن لم يتم تصحيحه، فإن ما يتصوره البعض من فرص سيتحول مع الوقت إلى إخفاقات، وتجارب فاشلة لن تزيد أوضاعنا إلا سوءا.
لدينا امكانات هائلة، وفرص حقيقية، ولكن الأمر يحتاج إلى عقول ذكية فاهمة وقلوب مخلصة، تعمل على استعادة دور الدولة الغائب وتسخير الاقتصاد لخدمة المواطن وليس تسخير الدولة والمجتمع من أجل المستثمرين الأجانب والشركات الدولية العابرة للقارات.
---------------------------
رئيس تحرير جريدة الوادي
عالم مضطرب- بقلم الدكتور مهند العزاوي*
يدخل العالم اليوم منعطفا حاد في السلوكيات والمسالك , وتتعاظم فيه حرب العقائد والأفكار والحروب الخاصة , وأضحت العقيدة المحورية الحاكمة التي تسيير النسق الدولي هي الفوضى المركبة وشن الحروب , التي تنسف منظومة القيم وتنحر القانون الدولي , وتمزق النسق الدولي وتهدم المصالح الدولية المشتركة , وقد اثقلت المدرسة الواقعية العالم بحزمة من الازمات والظواهر المركبة الزاحفة , ويطلق عليها معتنقيها بـ (التحديات) في توصيف مجامل للفشل المروع العابر للفلسفة المثالية المعتمدة على التنظير والتخطيط والتنظيم والتنفيذ المسؤول , وأصبح العالم كلوحة الشطرنج المضطربة , تتحرك فيه البيادق بلا خطط , وتختلط فيه مصالح الكبار مع رغبات التنظيمات المسلحة , وتزدحم حرب الافكار بسلوكيات وممارسات متشددة شاذة , تصل لخوض حرب الفناء البشري كما تشهده لوحة الشرق الاوسط , من حروب ونزاعات ذهب ضحيتها ملايين البشر , وكان للعالم العربي الجزء الاوفر منها في حروب التفكيك المجتمعي والقصف بصواريخ بالستية ذات رؤوس طائفية .
الحروب الخاصة
يشير الفكر السياسي الغربي الى ان المصالح هي العامل المشترك في رسم السياسات وقولبتها بقانون حاكم يضبط ايقاع النسق الدولي , وفي تداعيات المدرسة الواقعية التي نسفت هذا ألفكر نجد التحول الافقي من المصالح المشتركة للدول والمصالح الحاكمة للدول الكبرى الى مصالح الافراد كرؤوس اموال والشركات القابضة المتعددة الجنسيات لمؤسسات فرعية , وأضحت خلال العقدين الماضيين هي السمة الاساسية في التعامل الدولي , وتتنافس القوى الكبرى والدول المتمركزة الفاعلة , ضمن (سياسية الوصول) وفقا لتلك السمات الفرعية , والتي لا ترتبط بالقيم السياسية والتنظيم والتخطيط الاستراتيجي , وتمارس الدول الفاعلة استراتيجية (الاقتراب الغير مباشر والحروب الخاصة) عندما تنهك القوة او تتجنب زج قدراتها في رقعة معينة او تصدير ازماتها الى الخارج , حيث تقوم باستخدام وكيل محلي او اقليمي ليشن الحرب بالوكالة او اشغال تلك الرقعة بالنزاعات والحروب الاهلية (الحروب الخاصة) , لكي تديم مرجل العنف والإرهاب والقتل الذي يحقق وصول آمن بدون استنزاف للقدرات , وبنفس الوقت يحقق هوس الأفراد والشركات بالولوج السريع لبيع منتجاتها للإطراف المتحاربة , المتعلقة بالسلاح والتجهيزات والإعلام والاستشارات والسيارات ..الخ , وبذلك لابد من اختيار رقع جغرافية تمتاز بالكثافة السكانية والحيازة المالية والثروات لتصنع مسارح الحروب الخاصة فيها .
العالم العربي انموذجا
ليست صدفة ان يكون العالم العربي برمته هدفا متحولا بين الدول الفاعلة التي تعتمد فلسفة التاثير والإخضاع والتدمير والتمزيق , بدلا من الاستقرار والتلاقح الحضاري والمصالح المشتركة والازدهار والانجاز القيمي والذي تدعو اليه المدرسة المثالية , وخضعت الدول العربية خلال العقدين لشهوة رؤوس الاموال الحاكمة بالعالم , وشركاتها وأمزجتها , كما وشيطنت وسائل اعلامها ومراكز دراستها الانظمة الشعوب لخلق العدو وصناعة الارهاب العابر للإنسانية والتماسك المجتمعي , بل وذهبت لترسيخ فلسفة ((اصنع الارهاب وتاجر بالأمن القومي)) الذي تخطت عائداته ارباح النفط والذهب في عالم عربي اعد كمسرح للحروب الخاصة كالعراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والكويت والسودان ومصر والصومال واليمن وليبيا والجزائر , ولا يمكن القول انها صدفة بل انها صناعة متأنية دقيقة الاستهداف , وجميع تلك الحروب تعتمد على لاعب شرير او بلطجي سياسي متسلح بفيروسات التفكيك الطائفي لترسيخها في عقول المجتمعات الافقية وفق اساطير وهمية دينية وطائفية تديم مرجل الحروب الخاصة في بلداننا العربية .
تتسم خارطة العالم العربي بكثرة الرقع الحمراء , وتتعالى فيها نزعة الحروب الخاصة والتنظيمات المسلحة والمليشيات , وذهبت المدرسة الواقعية بفشلها المزمن , والانتهازية الفردية الى تصدير التنظيمات الارهابية والمليشيات بجيوش من الجهلة والقتلة المتخمين بها برايات مختلفة الى سدة السلطة , في عدد من الدول العربية ومنها العراق ولبنان .. الخ , وبذلك صنعت مسارح للحروب الخاصة لمائة عام بين تنظيم طائفي مسلح متخلف وبين شعب مسالم متحضر يطمح بدولة عصرية , ويدور في فلكهم حفنة من الانتهازيين والمتفوهين , والجهلة وأنصاف المتعلمين ليشكلوا حاشية نفعية لهذا العالم الارهابي , الذي اصبح ((يصنع الارهاب ويديم موارده لأجل الحفاظ على مكاسب فردية فئوية يمكن وصفها بطائفة السلطة )) , ولعل العراق انموذجا حيا طازجا يؤكد بعد عشر سنوات انه (( بلد يعج بالمليشيات والتنظيمات المسلحة والوافدة منها , وتنتشر فيه السجون كتجارة مربحة يكون وقودها المجتمع والأبرياء تحت مسمى ((مكافحة الارهاب)) ليجعل من العراق متصدرا لقوائم الفشل الدولي , ومطلقا للصواريخ البالستية ذات الرؤوس الطائفية الى جواره العربي .
*مفكر عربي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)