30 أكتوبر 2020
السفير عبدالرؤوف بوجلال يكتب عن : محمد بن شريفة!
26 أكتوبر 2020
" البقاشين" قصة فرعية.. بعد انتفاضة سبتمبر الفلاحية
محمد سيف الدولة يكتب: البحث عن رجل أعمال وطنى
(اللي عايز يحارب ياخد البندقية وينزل على إسرائيل يحارب مش يقعد يعمل شعارات))
هذا ما قاله رجل الاعمال نجيب ساويرس الأخ الأكبر فى آل ساويرس العائلة الأغنى فى مصر، ردًا على حالة الغضب والاستنكار الوطنى الواسع "لمهرجان الجونة السينمائى" بسبب تكريمه للممثل الفرنسى "جيرارد ديبارديو" احد داعمى (اسرائيل)
Seif_eldawla@hotmail.com
·على امتداد عقود طويلة وبالتحديد منذ نهاية حرب ١٩٧٣، شاركت كل اطياف المجتمع فى كل المعارك الوطنية، من اول رفض التبعية المصرية للأمريكان على امتداد ما يزيد عن اربعين عاما، واتفاقيات
علياء نصر تكتب: - ودخلت الخيول الأزهر
#فرنسا_والإسلام
حينما تغضب من شخص كان بينك وبينه سجال في العداء؛..و بعد هدنة طويلة تظاهرتم خلالها بالتصافي والوفاق؛ ..ومع أول خلاف يدب بينكما ستبدأ دون وعي في استدعاء كل ملفاته القديمة.. وستستيقظ فورا نار كانت خامدة تحت الرماد؛ هذا ما يحدث للأفراد و.... للدول أيضا.
على خلفية اساءة الإدارة الفرنسية الأخيرة للإسلام عقب مقتل مدرس فرنسي على يد شاب مسلم شيشاني فارت دماؤه غيرة على الرسول محمد؛ ..عن حقيقة توجهات الإدارة الفرنسية التي لم تتغير يوما تجاه الإسلام؛...عن تاريخ العداء الإسلامي الفرنسي ومؤشراته عبر التاريخ؛..عن أسوأ نموذج لعلمانية متطرفة شرسة غير متصالحة مع الأديان... عن #فرنسا_والإسلام ..نلقي الضؤ في هذه الأسطر القليلة القادمة..
يصعب فهم كل ما يصدر عن الإدارة الفرنسية من اساءة للدين الإسلامي مع غياب فهم جذور العلاقة التاريخية بين فرنسا والإسلام؛..القديمة
24 أكتوبر 2020
ياسر سليم يكتب: سقالات سيادية
تشعرني بالهيبة، هذه السقالات المنتصبة على سلم نقابة الصحفيين منذ أمد - وإلى الأبد، فيما يبدو - لذا أحرص وأنا صاعد على سلم نقابة الصحفيين متجها لمدخلها أن ألقي السلام يميناً ويسارا عليها، لكنها تتعمد ـ في برود ـ عدم رد السلام، فيتضاعف بداخلي إحساس الرهبة.
لم أكن أعبأ بها في البداية، وهي عبارة عن زوج من السقالات، لكنها تكاثرت وصار الزوجان أزواجاً وبات للأزواج ذرية، فهذه سقالة صغيرة يبدو من سمتها أنها ابنة لهذين الزوجين، فهي أصغر منهما لكنها تحمل ملامحهما، بكسر في أعلاها، ولحام في أسفلها، بورك الوالد والمولود، وتلك سقالة فاتحة اللون والساقين، مثل والدتها الواقفة إلى جوارها في إباء وشمم.
لاحظت أن أعدادها تزداد في العشرين من سبتمبر والخامس والعشرين من يناير من كل عام، ويبدو أن في هذين الشهرين مواسم تزاوج وتكاثر السقالات، كما شرح لي زميل ذو صلة بعالمها السفلي، ونظرا لضرورات الحفاظ على خصوصية إعدادات هاتفي المحمول، والرغبة في عدم إطلاع غرباء على الصور العائلية، والفضائح الشخصية على الهاتف، لم يتسن لي الذهاب في هذين الموعدين لوسط البلد للتأكد من شائعة سرت بأن السقالات تقرأ الفاتحة لضحايا يناير، ومصابي سبتمبر.
وخدمني سائس سيارات ذا صلة بالسياسة، في إيجاد ركنة بجوار النقابة، ثم همس في أذني ـ حتي لا تسمعنا السقالات ـ بأنها لا تقرأ الفاتحة ولكن آيات العذاب.
كدت أتوقف مرة وأسأل إحدى السقالات، ما إذا كان لها مظلمة اضطرتها وأخواتها لعمل هذه الوقفة الاحتجاجية الممتدة منذ عام ونيف، لكنني شعرت بالسخف، حينما رأيت الشموخ في وقفة السقالات، وهي هيئة تناقض مرأى أصحاب المظالم الذين طالما توجهوا لسلم النقابة؛ باعتباره منبراً للصراخ ورفع الشكاوى لأولي الأمر، وازدادت شموخا فقلت إن هذه الهيئة هيئة هيبة، والهيبة فضاحة ياباشا، وليست أبدا هيئة أصحاب مظالم يقفون احتجاجاً.
ولاحقاً شعرت أنها تؤدي دوراً تطوعياً ما، من أجل الصحافة المصرية، وصحفيي مصر، لاشك في ذلك، يتبدى ذلك من وقفتها الطويلة بلا كلل كل هذه الشهور، لابد وأنها تقف حماية للسلم من التحطم جراء الصعود والنزول المتوالي عليه، وبعضنا ثقيل، كما أنها تنتشر على درج السلم مثل جنود بمظلات بالتزامن مع تحذير الأرصاد للمواطنين والمقاولين من أن هناك أياماً ذات عواصف ممطرة ورياح شديدة سوف تهب على البلاد، لم تحدث من أيام محمد علي والمماليك.
وفي ذكرى إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، كنت أود أن يعرض الزملاء في لجنة النشاط الثقافي فيلم الناصر صلاح الدين على شاشة سينما النقابة، فتذكرت أن الأنشطة مجمدة بفعل تفشي فيروس لعين غير معهود، فقررت مشاهدة الفيلم على موقع نتفليكس استثماراً للعروض المجانية، فانتهى العرض المجاني عند لقطات لمشهد الجموع وهي تتقدم للحصون فيفشلون في الدخول ثم يهتفون "اللعنة على السقالات"، غير أن صديقاً نبهني إلى أن انقطاع البث المجاني ربما جعلني لم أسمعها جيداً، وصحح لي بأنهم في الفيلم كانوا يلعنون الأبراج لا السقالات.
حينما استوقفني زميلي ناصر في شارع فيصل وهتف في وجهي بأننا لو كنا مثلما كنا قبل أن نصير إلى ما نحن عليه، لتوجب علينا أن نواجه هذه السقالات فنحملها ونلقي بها أرضاً، فقلت إن لصوصا عرقوا وهم يحفرون الأرض ويستخرجون كابلات الاتصالات لاستخلاص المعادن منها وبيعها من أجل جنيهات قليلة، ولصوص استولوا على سيارة عضو المجلس هشام يونس الـ128 من أمام النقابة دون أن يردعهم ملصق الأهرام المثبت على زجاجها الأمامي المكسور، ولصوص سرقوا بنوك وسط البلد القريبة من النقابة، وآخرون لا تعملونهم الله يعلمهم، لم تواتيهم الجرأة على الاقتراب من السقالات ليسرقوها ويبيعوا حديدها الثمين لتجار الخردة، أفنفعلها نحن ونحن لسنا لصوصاً ولا مقاولين؟
وروى ماسح أحذية عجوز ذو ورنيش فاخر - يلمع بمهارة - وهو أيضا ذو صلة بالسياسة، أن المقاول الذي نقل السقالات من موطنها الأصلي إلى هنا، لم يحصل على مستحقاته كاملة ـ وفي رواية أخرى طمع في المزيد ـ فلم يرجع لأخذها لأنه أساسا لم يعد بمقدوره العودة، إذ وجد في أوربا خمراً ونساء وأمانا من غدر الأعدقاء.
وأقسم مدرب لرياضات الرقص الإيقاعي ذو صلة بالسياسة أن هذه السقالات مباركة أكثر من أضرحة الشيوخ، التي ظل يبكي عندها بحرقة بأن يرزقه الله من حيث لا يحتسب، فلما ظل على حاله، مسح بيده على السقالات ذات مرة وهو مار بشارع عبد الخالق ثروت، فصعدت به إلى الطابق الثالث، وهناك وجد ورقة بأنه صار ضمن الشيوخ.
وأرسل لي صديق لئيم رسالة على الماسنجر - سرعان ما حذفها فور أن قرأتها - مؤكداً ان هذه السقالات ليست كما أظن ويظن غيري، بل هي سقالات تتبع جهة ما سيادية، لديها القدرة على أن تجعل هذه السقالات تبدي كرامات وعلامات على أنها تتفاعل معنا بحسب نوايانا، لذلك لا ترد السلام علي بترحاب وود، لأنها تعلم سوء طويتي تجاه الرموز، وكدت أقتنع بكلامه الشيطاني، لولا أن هداني الله لزميل طيب النية، أقنعني بأن محاولة اكتشاف سر استمرار هذه السقالات على السلم بلا عمل محدد ولا مهمة واضحة تؤديها، هو من قبيل التأمل المذموم في أسرار الماورائيات، ويمكن أن يؤدي للكفر والعياد بالله.
وقلت لزميلي ناصر: إن هذه الكرامات علامات لنا بألا نمسها بسوء، ولا نتحدث عنها بقلة أدب، وعلينا أن ننحني لها حينما نتجه للنقابة لطلب القرض الحسن، وأن ندعو لمن جلبها وتركها لحمايتنا من شرور انفسنا وسيئات أعمالنا، اللهم آمين.
18 أكتوبر 2020
محمد سيف الدولة يكتب: كل هذه العنصرية؟
حول الأزمة المزمنة التى لم تتوقف على امتداد السنوات السابقة، من قيام شخصيات اوروبية وامريكية بانتاج ونشر افلام او رسومات مسيئة لمقدساتنا، يتلوها أعمال انتقامية فردية من شباب منسوب الى الاسلام، وآخرها ما حدث فى فرنسا، بدءا باساءة الرئيس الفرنسى الى الدين الاسلامى نفسه وليس الى المسلمين، ثم الاستفزاز الصادر من أحد المدرسين الفرنسيين بعرض رسومات مسيئة للنبى ﷺ على تلاميذه، مما ترتب عليه قيام شاب شيشانى مسلم يبلغ من العمر 18 عاما، بالانتقام منه ذبحا، فى واحدة من تلك الجرائم المماثلة التى عادة ما يتلوها عاصفة من النقد والاتهام والادانة لكل ما هو اسلامى.
نقول:
لا تقتل .. لا تقتل .. لا تقتل
ولكن عليكم أنتم أيضا أن تكفوا عن الاساءة الينا!
***
فأى اساءة لأدياننا أو لمعتقداتنا أو لرُسُلنا جميعا عليهم الصلاة والسلام، هى عدوان عنصري وطائفي جديد على شعوبنا ومقدساتنا وكرامتنا الوطنية. سواء كنا مسلمين أو مسيحيين.
والعكس صحيح، فان أى اساءة من أى منا على ديانات ومقدسات ومعتقدات الآخرين الدينية، هو عدوان مماثل، يستوجب الرد والردع.
لأن مثل هذه الاساءات والاعتداءات العنصرية والطائفية التى تتسبب فى ايذاء مشاعر مئات الملايين من البشر، لا يمكن ابدا التحكم فى عواقبها أو السيطرة على ردود الافعال الناتجة عنها.
***
ومنذ عقود طويلة لم تنقطع مثل هذه الاعتداءات بكل صورها واشكالها بدءا باحتلال افغانستان والعراق وجرائم سجون ابو غريب ودعم الاحتلال الصهيوني وجرائمه والتمثيل بجثث المواطنين الافغان والتبول على جثثهم واستهداف كل ما هو عربى او اسلامى بعد 11 سبتمبر 2001 التى مازالت محل ريبة وشك الى يومنا هذا. وما زلنا نتذكر جريمة قتل مروة الشربينى فى المانيا وما ذكره محامى المجرم القاتل فى دفاعه بان موكله هو ضحية بيئة عامة معادية للعرب وللاسلام وللمسلمين.
وانا هنا أتكلم عن العشرين عاما الماضية فقط، فما بالنا بما حدث لنا ولباقى شعوب العالم من جرائم قتل وابادة واحتلال وارهاب غربى استعمارى على امتداد ما يزيد عن خمسة قرون متتالية لم تتوقف حتى يومنا هذا.
***
هذا بالاضافة الى التحقير الدائم لكل خلق الله فى افلامهم السينمائية ومنابرهم الاعلامية، التى صنعت لكل منا صورة كاريكاتيرية ساخرة مثل المصرى البدائى عند الاهرامات، والعربى والجمل فى الصحراء، والآسيوي الابله، والأفريقي المتخلف ....الخ . ليظل الغرب هو الجنس الارقى والاعلى الوحيد، تمهيدا وتبريرا بطبيعة الحال لحقه المقدس فى السيادة على الجميع واستعمار واستعباد كل بلاد العالم.
انها ذات النظرة العنصرية الاستعلائية التى سادت منذ عدة قرون، لم تتغير الا فى طريقة تناولها وتقديمها بشكل يتناسب مع ظروف كل عصر:
فمنذ ما يقرب من مائة عام، كتب اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى واصفا مصر والمصريين والعرب والمسلمين وكل شعوب الشرق: ((ان الدقة كريهة بالنسبة للعقل الشرقى .. والافتقار الى الدقة، الذى يتحلل بالسهولة ليصبح انعداما للحقيقة، هو فى الواقع الخصيصة الرئيسية للعقل الشرقى.))
أما ((الاوروبى ذو محاكمة عقلية دقيقة؛ وتقريره للحقائق خالي من أى التباس؛ وهو منطقى مطبوع، رغم انه قد لا يكون قد درس المنطق؛ وهو بطبيعته شاك (يشك) ويتطلب البرهان قبل ان يستطيع قبول حقيقة أى مقولة؛ ويعمل ذكاؤه المدرب مثل آلة ميكانيكية. أما عقل الشرقى فهو، على النقيض، مثل شوارع مدنه الجميلة صوريا، يفتقر بشكل بارز الى التناظر. ومحاكمته العقلية من طبيعة مهلهلة الى أقصى درجة. ))
اما لورنس "العرب فكتب فى مذكراته ما يلى (( كان فى نيتى ان اصنع امة جديدة، ان أعيد الى الوجود نفوذا ضائعاً، ان امنح عشرين مليونا من الساميين الأساس الذى يمكن ان يبنوا عليه من فكرهم القومى قصر أحلام ملهما. ولم تكن جميع الأقاليم الخاضعة للإمبراطورية لتساوى لدى صبيا انجليزا واحدا ميتا...))
***
ولقد انتقد "جون هوبسون" فى كتابه "الجذورة الشرقية للحضارة الغربية" نظرة الغرب الاستعلائية عن الشرق وباقى شعوب الارض ، وكيف يضعهم فى مكانة متدينة تبرر استعماره واستعباده لهم : فالعقل الغربى يرى نفسه : ديناميكى وعقلانى وعلمى ومبدع ومنضبط ومنظم وعاقل وحساس وعقلانى ومستقل وعلمى وابوى وحر وديمقراطى ومتسامح وامين ومتحضر ومتقدم معنويا واقتصاديا ...الخ
بينما الشرق وثنى مراهق نسوى منحط اعتمادى لا مبال متخلف وجاهل، سلبي لاعقلاني مؤمن بالخرافات والطقوس ، كسول مشوش غريب الاطوار فطرى أحمق عاطفى ذو توجه جسدى غريب ومنطو ، طفولى وتابع وغير عملى ومُستَعبد ومستبد وغير متسامح وفاسد ومتوحش وغير متمدن ومتاخر معنويا وراكد اقتصاديا .
***
وهكذا يجب ان ندرك ان جرائم الاساءة لديننا ولرسولنا ليست سوى امتداد لثقافة عنصرية حكمت علاقة الغرب الاستعمارى بباقى العالم على امتداد قرون طويلة، وكنا نتصور انها توقفت واندثرت وزالت مع انتشار افكار المساواة وحقوق الانسان التى يملأون بها العالم ضجيجا كل يوم.
وهي ليست مجرد ثقافة وافكار، بل هى مصحوبة باعتداءات عسكرية استعمارية لا تتوقف، على سيادة الأمم والشعوب وكرامتها الوطنية ومقدساتها الدينية.
وحين نواجه هذا العدوان والعنصرية بالرفض والغضب، يشنون علينا حملات تشويه باننا لسنا متحضرين وأننا متطرفين ومتشددين.
فرغم ان كافة الشخصيات والمرجعيات والتيارات الفكرية والسياسية فى بلادنا ترفض وتدين، وعن حق وبصدق، كل أعمال القتل والعنف والايذاء للآخرين التى تصدر من أى شخص منسوب للإسلام، الا اننا دائما ما نرى ان المنابر الاعلامية الامريكية والغربية وتوابعها من المنابر العربية، دائما ما تترك الاعتداءات الاصلية الجارحة والمسيئة لكبريائنا الوطنى والدينى متذرعة بحرية الراى والتعبير، وتركز فقط على ردود الفعل الغاضبة الفطرية، على غرار ما كان يحدث معنا على الدوام، مع كل احتلال او عدوان جديد على مصر او فلسطين او لبنان او العراق او غيرها، لنصبح نحن فى النهاية المعتدون المتخلفون الارهابيون ...الخ.
***
يا ايتها الشعوب الغربية المتحضرة، اننا نتضامن معكم تماما ضد كل من يرتكب اى جريمة قتل أو ايذاء خارج إطار القانون والعدالة القضائية، ولكننا نستحلفكم بأغلى ما تؤمنون به أن تكفوا أذاكم عنا.
*****
17 اكتوبر 2020
16 أكتوبر 2020
لماذا لم تدعم الدولة العثمانية احمد عرابي في مصر؟
اقرأ ايضا الدولة العثمانية المجهولة
14 أكتوبر 2020
Why Egypt's educational system is a failure?
at Egyptian Institute for Studies.
Economical process
Overburdening and monotony
International and domestic certificates
New scheme
Camp David and Education
ملفات منسية .. كيف باع غورباتشوف صدام حسين؟
الحلقة الاولى
بيد أن أقمار التجسس لا تقرأ ما في العقول ولا تسبر القلوب! وبعد ساعات من اقتحام القوات العراقية دولة الكويت؛ لم تتأخر موسكو، في حض العراق على الانسحاب ، دون قيد او شرط. واذا ما رأت في مغامرة صدام حسين تهديدا للشراكة التي يتطلعها ميخائيل غورباتشوف مع الغرب والولايات المتحدة، فإنّ " غوربي " متصاعد الشعبية في الخارج، باعتباره مصلحاً سوفيتياً ؛ استثمر الغضب العارم في الديمقراطيات الغربية، على ديكتاتورية صدام حسين المكتشفة فجأة! لينخرط في العمل المشترك الهادف لإخراج القوات العراقية من الأمارة المحتلة. في الوقت ذاته لاح ، أنّ الدبلوماسية العراقية، كانت تتكئ على مقولات جاهزة،حول التضامن الاممي ومعاداة الامبريالية، والمعسكر الاشتراكي وعلى رأسه الاتحاد السوفيتيّ ، العبارة التي كان الكاتب الساخر أبو كاطع(شمران الياسري) يحولها الى "حسجة"* حين يلخصها في كلمة "وعلى رأسه"! بمعنى الاتحاد السوفيتيّ. و من غير المعروف فيما إذا كانت السفارة العراقية في موسكو، زودت حكومتها بتقارير دقيقة عن التحولات الخطيرة الجارية في النظام السوفيتيّ، لكن المؤكد ان قيادة صدام حسين، الخارج من حرب طاحنة مع إيران تعتبر أطول حروب القرن العشرين بين دولتين، بجيش ضخم مرهق، مدمى، بديون ثقيلة، ودينار، فقد قوته الفولاذية، واحساس بالمرارة من "غدر الأشقاء" لم يكن في حال تسمح بالقراءة الواعية للتحولات العالمية، عدا عن الاعتداد بالنفس والمكابرة التي تسم إدارة صدام حسين للأزمات؛ وفقا لشهادات منشقين عن النظام وعن حزب البعث الحاكم في العراق. في نادي الصحفيين، بالطابق الثاني من المركز الصحفي لوزارة الخارجية السوفيتيّة، كنت التقي بمختلف المراسلين السوفيت والاجانب ، بمن فيهم من عمل لسنوات في العراق. مرة حدثني، مراسل صحيفة سوفيتية مركزية ، عاش في بغداد، قبل وبعد صعود صدام حسين الى سدة الرئاسة،عن الانجازات الكبيرة التي تحققت في العراق، سبعينيات القرن الماضي، وقال" تولد لدي انطباع لا أدري كيف أصفه؛ ان في العراق حكومتان، واحدة تبني، واخرى تهدم". وأوضح " قام البعثيون بقفزة نوعية في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والسياسية ، لكنهم يخسرون كل شيء دفعة واحدة، بخوض مغامرات عسكرية، مثل الحرب مع إيران". حينها ، شاع مصطلح" عملاء النفوذ" في الأدبيات السوفيتيّة؛ المناهضة لسياسات الانفتاح التي أطلق لها العنان ميخائيل غورباتشوف. ويعني المصطلح، أن شخصيات متنفذة، لا تقوم بأعمال تجسس لصالح دول أجنبية ؛ لكنها تنفذ أجندات تلك الدول في تعيين موظفين على اعلى المستويات، يقودون مؤسسات حيوية، ويتم اختيار أسوأ المرشحين لادارتها، بهدف تخريبها على المديات المتوسطة والبعيدة . الصحفي السوفيتيّ، لم يكن حينها متعاطفا مع تحولات غورباتشوف، وكان يعتقد أن "عملاء نفوذ" من نوع ما تغلغلوا في منظومة الحكم العراقي، الأمر الذي خلق لديه الانطباع بوجود حكومتين في بغداد ، واحدة للبناء واخرى خفية للهدم . يتبع...
13 أكتوبر 2020
علياء نصر تكتب :فى مرثية هاشم الرفاعي
07 أكتوبر 2020
محمد سيف الدولة يكتب: هل ترد القاهرة على وقاحة نتنياهو؟
06 أكتوبر 2020
نص بلاغ سعد الشاذلي ضد انور السادات
05 أكتوبر 2020
سيد أمين يكتب: لماذا تفشل المنظومة التعليمية في مصر؟
أيام قلائل ويبدأ في مصر عام دراسي جديد، تتضاعف معه معاناة الأسر المصرية التي تعاني الأمرّين أساسا من غلاء تكاليف المعيشة، وتدني الدخول وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتفشي الأمراض وغيرها.
حيث تبقى الأسر بحاجة لميزانيات
مالية كبيرة من أجل الدروس الخصوصية التي صارت لصيقة بالتعليم رغم تجريمها قانونا،
وميزانيات الزي والكتب والكراسات، والسيارات والحافلات المدرسية، بخلاف المصروفات
المدرسية والشخصية وغيرها.
ومع أن كثير من الأسر تعتبر أن
تلك الأوضاع وحدها كفيلة بجعلها تدير ظهرها للعملية التعليمية ما رفع نسب التسرب
من التعليم الأساسي مع تفشي ظاهرة أمية المتعلمين، إلا أن الكثيرين زادوا الأمر
تعقيدا باعتقادهم أنه لا جدوى من التعليم أساسا، لأن خريج الجامعة – رغم ما أُنفق
فيه من مال وجهد ومعاناة – سينافس في نهاية المطاف غير المتعلمين في سوق الأعمال
الحرفية واليدوية، وأن قيمة العلم – في مقابل قيمة الرشوة والفهلوة والبلطجة – لم
تشفع لصاحبها من عدم التنكيل به في أقسام الشرطة ومؤسسات الدولة العتيقة
والبيروقراطية، أو حتى تحول دون اتهامه بالجهل.
عملية اقتصادية
ويسود اعتقاد كبير عند أولياء
الأمور وحتى المعلمين أنفسهم أن العملية التعليمية في مصر جرى تخريبها وتحويلها
لعملية جباية اقتصادية تهتم بكل شيء إلا التعليم.
وهناك قناعة سائدة بأن قرار بدء العملية
الدراسية الأساسية منتصف الشهر القادم لا يقصد منها سوى سرعة تحصيل المصروفات
الدراسية –التي ضوعفت إلى أكثر من أربعة أضعاف عما كانت عليه العام الماضي– وبعدها
سيجرى وقف الدراسة حضوريا على وقع جائحة كورونا والمتوقع أن تتفاقم مع حلول
الشتاء.
واللافت هنا أن وزارة التعليم
تقوم سنويا بتغييرات غير ذات قيمة في صياغة ومقررات المناهج قاصدة من ذلك حرمان
التلاميذ من تبادل الكتب وإعادة استخدامها في العام التالي، ما يضطرهم إلى شرائها
من الوزارة بأسعار تفوق تكلفتها الفعلية.
ومن الخطط التي أعلنت وزارة
التربية والتعليم عن دراسة إمكانية تطبيقها في هذا الشأن فتح منصات تعليم
إليكترونية يقوم الطلاب بالاشتراك فيها مقابل رسوم شهرية لكل مادة، وهو ما يعني
حرفيا في حال تطبيقه إلغاء مجانية التعليم التي تآكلت “فعليا” خلال السنوات
الماضية رغم احتفاظها ببعض القشور.
بالإضافة إلى أن تجربة التعليم
عن بعد ستكلف الأسر الفقيرة أموالا كبيرة في “باقات الإنترنت” المرتفع سعرها
أصلا.
إثقال ورتابة
والواقع أن تجربة التعليم
حضوريا في مصر كانت هي الأخرى مثالا للفشل الذريع، فبعد أن استمع الطالب للتو إلى
درس ممل عن “الفيزياء” دام 45 دقيقة، دخل مسرعا إلي درس مثله ولكن عن “الكيمياء”،
وما أن انتهي منه حتى دخل درسا آخر عن “الجبر” ورابع عن “الجغرافيا” وخامس عن
“اللغة الإنجليزية” ثم “اللغة العربية” ثم سابع عن “التاريخ” وثامن عن “الهندسة”
وتاسع عن “اللغة الفرنسية”، ليخرج هذا النابغة من المدرسة التي دخلها في السابعة
صباحا نحو الثالثة عصرا قاضيا نحو 8 ساعات كاملة يتخللها راحة دامت 45 دقيقة يليها
كثير من الواجبات والمراجعات التي يتوجب عليه أن يتفرغ ما تبقى من اليوم لإنجازها،
ولكن هذا لا يحدث لأنه في اليوم التالي سيعيد الكرّة ذاتها بينما تبقى مسألة إنهاء
الواجبات هي مهمة الدروس الخصوصية يليها النوم دون إتاحة أي فرصة لالتقاط الأنفاس
ولا المراجعة ولا الاستيعاب.
هذا الطالب الذي توحي تلك
الدروس بأن الوزارة تعتبره طالبا عبقريا، كثيرا ما تجده في نهاية المطاف لا يجيد
حتى القراءة والكتابة لا بالعربية ولا بأي لغة أخرى، وغالبا ما يلجأ في النهاية
إلى شراء شهادة المؤهل من الكليات والمعاهد الخاصة، لينتقل من أعداد الأميين إلى
أعداد أمية المتعلمين، وكل ما أخشاه أن تكون كل تلك المقدمات تهدف إلى صناعة هذه
النتيجة بشكل متعمد.
ما يؤكد ذلك أن المدارس الدولية
والأجنبية في مصر لا تجهد طلابها بهذا الشكل، لكون المناهج أقل وأكثر تلخيصا، وعدد
الدروس اليومية أو الأسبوعية أقل بكثير، فضلا عن إتاحتها للطالب كثيرا من المزايا
منها اختيار المناهج التي يستذكرها في كل مرحلة.
وإذا كان الفشل في التعليم
العام بهذه الحالة فان الفشل في التعليم الأزهري مستفحل بشكل أكبر خاصة أنه أكثر
كثافة في المناهج والأعداد، وأنه مستهدف بالتهميش والإلغاء تماشيا مع الحرب على
الخطاب الإسلامي.
شهادات دولية ومحلية
وطبعا غني عن البيان أنه طبقا
لبيانات رسمية دولية، فان مصر تذيلت قوائم جودة التعليم في العالم وسبقتها في ذلك
كل أمم العالم تقريبا بلا استثناء وذلك قبل أن تخرج من التصنيف الدولي نهائيا.
والكل يعلم أن التعليم تدهور في “السبعين عاما الماضية” لدرجة غير مسبوقة بدءا من
شهادة العالم فاروق الباز الذي أكد في قناةdmc أن جودة التعليم المصري تدهورت في الـ 50 أو
الـ 60 سنة الأخيرة بشكل كبير، وصولا إلى المصري البسيط الذي طال به العمر ليتعامل
مع متعلمي اليوم فأدرك أن ثقافة الحاصل على شهادة البكالوريا “الثانوية العامة
القديمة” أعلى من ثقافة الكثير من حملة دكتوراه الجامعات والمعاهد الخاصة والأهلية
الآن.
مخطط جديد
في الحقيقة أن تصريحات طارق
شوقي، وزير التربية والتعليم المتناقضة حول التعليم في مصر من آن لأخر والتي تارة
فيها يعترف بالفضيحة بعد أن كان يتجمل ويشيد بالمسار التعليمي وتارة أخرى يتجرأ
ويطالب بتخصيص 11 مليار جنيه للوزارة وإلا فإنه سوف “يغلقها”، وهى تصريحات لا يمكن
أن تصدر دون ضوء أخضر، وحوادث تسريب امتحانات الثانوية العامة التي أصبحت عادة
سنوية بديهية، كل ذلك يطرح تساؤلات أكثر مما يجيب عنها، حول ما يجري إخفاؤه
للتعليم في مصر، خاصة أن الوزير نفسه أشار إلى هذه الخطط حينما قال “إن حلم مصر
الأكبر هو وضع نظام جديد ومبتكر للتعليم في مصر”.
ولذلك فمن حق أي قائل أن يقول
أن أي مخطط تنفذه دولة – وليس شركة أو جمعية – لما لها من إمكانيات، يجب أن يكون محسوبا بدقة في كافة مراحله، وأن
هذا المخطط حينما يكون قائما على ركيزة “الإنترنت” فمن البديهي أن يكون أول ما
يحسب حسابه هو وجود تلك المادة حين إطلاقه.
الغريب أنه بعد طول احتفالات
رسمية بهذه المنظومة وما يرافقها من طول فشل، تم العام قبل الماضي امتحان غالبية
الطلاب بالنظام القديم مع غض الطرف رسميا عن انتشار “الغش” الذي انتاب تلك
الامتحانات، وذلك بسبب مسئولية الدولة عن وقوع الطلاب في هذا المأزق.
ويترافق مع هذا الفشل تنامي
ظاهرة صفحات “تشاومنج” على الفيس بوك التي
بات يعتقد الناس أنها أيضا ظاهرة مقصودة لسبب لم يتضح بعد، فكيف تنجح هذه
الصفحات سنويا في الوصول إلى أسئلة امتحانات الثانوية العامة ونشرها قبل أيام من
الامتحانات الرسمية، وما هو الهدف والمكسب العائد للقائمين عليها من وراء تلك
الجريمة والمخاطرة، وكيف يحدث ذلك رغم قيام أجهزة سيادية تتسم بغاية السرية
بطباعتها وتوزيعها بنفسها، وإعلان الداخلية عدة مرات القبض على أصحاب تلك الصفحات
مع عدم اختفاء الظاهرة؟
وفي العام الماضي وتحت ضغط
جائحة كورونا تم تجريب الامتحانات عبر الإنترنت وما يطلقون عليه “البحوث” فكانت
النتيجة فضيحة علمية، وجاءت بعيدة تماما عن العلم والتعليم.
كامب ديفيد والتعليم
ليس سرا أن اتفاقية كامب ديفيد
تستهدف غرس ثقافة الاستسلام والتبعية، والدعوة للاستسلام العربي للمخطط الصهيوني
والتطبيع معه وتذويب القضية الفلسطينية، واستبدال الوطن العربي بالشرق أوسطية التي
تضم “إسرائيل” والدعوة للشعوبية في مواجهته، وحذف آيات الجهاد من التعليم والإعلام
وحتى في خطب المساجد وتغيير تفسيراتها، واستبدال الحلال والحرام في وجدان الناس
بالخطأ والصواب، وتخريب وإلغاء التعليم الديني والأزهري، وتشويه صور الرموز الدينية
والجهادية التاريخية وغيرها.
ومن المعروف أيضا أن بعضا منها تحقق والبعض منها سيتحقق إما “بثورة دينية” أو بـ “منظومة تعليمية جديدة”.
اقرأ المقال كاملا