24 سبتمبر 2015

على القماش يكتب: لماذا لم تنشر الصحف البيانات الحقيقية للوزراء وأكتفت بالمعلومات الرسمية ؟

قصة النمنم من الانقلاب على من أدخله الصحافة حتى دخوله حظيرة فاروق حسنى والاخطاء التاريخية
هل يقوم مجلس نقابة الصحفيين بتعليق عضوية النمنم بعد ان تحول رسميا الى موظف حكومى ؟
لا أعرف لماذا يستسهل الصحفيون تعريف الوزراء فيعتمدون على بيانات هيئة الاستعلامات أو غيرها من البيانات الرسمية فى التعريف بالوزراء ، فيقدمونهم للقارى هكذا .. الوزير فلان الفلانى .. من مواليد كذا .. وتاريخ ميلاده كذا .. وحصل على مؤهلات ... وسبق ان شغل وظائف كذا .... الى أخر البيانات الحكومية ، مع نشر صوره له بالبدلة والكرافته وكأنه عريس فى فرح ، بل قد تسعى بعض الصحف الحكومية الى مزيد من التجميل وبالآدق التضليل ، فتقول انه من مواليد جاردن سيتى بينما هو من كفر أم بيومى حتى لو كانت الاخيرة أكثر شرفا وعراقة ، ولكن يبدو ان والدة سعادته استكملت الولاده فى منطقة راقية ، أو أن عمره 42 سنه بينما عمره الحقيقى 84 سنة ، ولكن من الواضح انه دخل اوكازيون وحصل على تخفيض 50 %
فميثاق الشرف الصحفى يفرض الآمانة ، وتسمية الاسماء بمسميتها الحقيقية .. فكان يجب أن يقال تم تشكيل الوزارة الجديدة برئاسة وزير البترول السابق الذى ورد اسمه فى كشوف التسريبات وحصل على لقب الصايع الضائع ، وهو دليل على حل مشكلة البطالة ، ثم تنشر له صورة مع عباس تسريبات وصورة أخرى مع السجين السابق محمد فوده ضمن " البوم " زيارته فى الوزارة وفى محافظة الغربية وما خفى ربما كان أعظم .. ثم صورة أخرى فى المحكمة اثناء منظر الشهادة مع وزير تصدير الغاز سامح فهمى وتحتها عبارة " أنتم السابقون ونحن اللاحقون " 
وكذلك تنشر بيانات الشربينى الهلالى وزير التعليم مع رابط برنامج " أخر النهار " الذى يقدمه الاعلامى محمود سعد ، والذى أشار فيه الى تغريدات على صفحة تحمل اسم الوزير وفيها كتب كلمة " يعذب " كالتالى " يعزب " وكلمة مذيع " كالتالى " مزيع " مع ايضاح ان حال الوزير زين ، وتيترات أغنية أه يا زين .. ثم الاشارة الى تكذيب وزارة التعليم لنسب الصفحة للوزير .. وسؤال استنكارى لماذا لم تقم ادارة الانترنت بوزارة الداخلية باحضار مزور الصفحة رغم انها فعلتها مع أى بلاغ وعجزت عن انقاذ وزير ؟! 
أما أحمد زكى بدر وزير التنمية الادارية فينشر مع بياناته أصول العائلة الكريمة ، وأنه سليل ونجل الوزير الذى تم خلعه من الوزارة بسبب شتائمه حتى أطلقت عليه الصحافة لقب " زكى بذاءات " مع اعادة نشر الخطاب القومى الذى ترك الوزارة بسببه وما به من الفاظ اقلها أشباه الرجال .. عفوا من عدم نشر الالفاظ الحقيقية .. ثم نشر بيانات الوزير والاشارة الى انه كان ضمن وزراء نظام المخلوع وهو دليل على نجاح مصر فى صناعات اعادة التدوير من القمامة الى منصب الوزير .. مع نشر صورة له وهو يمارس رياضة الضرب بالشلوت ، لعل يتم تسجيلها باسم مصر فى المحافل الرياضية الدولية .. ثم وضع سؤال استنكارى كيف كان لهذا الوزير الترشيح على قائمة انتخابية ثم يصبح وزيرا لوزارة من أكبر مهامها الاشراف على الانتخابات ؟! .. ثم الاجابة المضحكة بان القائمة التى ترشح عليها " فى حب مصر " وهو مازال بيحب مصر.. وزغروته حلوه
أشرف سلمان وزير الاستثمار والذى أعيد تدويره ، مكافأة لما حققه بصفته البطل العالمى فى السباحة حيث استطاع تعويم الجنيه وأغراق البلد ، بمقولته الشهيرة فى مؤتمر " اليورو مونى " لازم نخفض الجنيه ، وفشل هشام رامز محافظ البنك المركزى من انقاذ المصيبة بعمل عطاءين لتثبيت سعر الجنيه أمام الدولار بعد ان اصبح الامر واقع والفأس وقعت فى الرأس ليصبح الجنيه مثل الحشرة أو النكرة فيتوقع له ان يساوى عشرة قروش بعد عام .. وهكذا أثبت بحق وحقيق أنه أنجح من عمل يوما فى البيزنس أو مستشار لرجل أعمال
هشام زعزوع الذى أعيد تدويره مرات ومرا ت ظنا ان السكر يستخرج من غير القصب ، وكلما تولى وزارة أطلق تصريحه الشهير" سنعمل على أعاده السياحة الى مصر " دون أن يدرى انه ذكر نفس التصريح مرات ومرات ، ولم تعد السياحة بل ازدادت سوءا ، ومن الواضح ان أحدهم قال له قل جملة سأعمل على اعادة السياحة الى مصر عشر مرات
اما ممدوح الدماطى وزير الاثار فقد عاد الى الوزارة حتى لو لم تعد الاثار ، فالمهم الرجال
أما سعد الجيوشى وزير النقل فقد سبق أن أتهمه الوزير هانى ضاحى عندما كان الجيوشي رئيس مجلس إدارة الطرق والكبارى بانه أعطي لابنه اعمال بالهيئة كما اتهمه بانه أهدر المال العام علي تجديد مكتبه ، ولم تحقق أى جهة فى هذه الاقوال ، اذ يبدو انهم أكتفوا بنفى الجيوشى لها على قناة المحور!! 
أما ياسر القاضي وزير الاتصالات الرفيق المقرب لاحمد نظيف أخر رؤساء وزراء المخلوع ، فيمكن وضع مع بياناته تيترات فيلم الزوجة الثانية ، حيث يقال انه شاهد الزواج
وفى سياق التغيير الوزارى أيضا يجب التنويه الى انفراد التغيير الوزاري استبدال وزارة العدالة الانتقالية بوزارة الشئون القانونية ومجلس النواب ، وهو ما يعنى ان العدالة الانتقالية انتقلت الى الدار الآخرة
أما الطريف فى التغيير الوزارى فجاء فى احتجاج ما سمى بالاتحاد العام لنساء مصر على نسبة مشاركة النساء فى التشكيل الحكومي الجديد ليضم ثلاث وزيرات، احتفظت غادة والى بموقعها كوزيرة للتضامن الاجتماعي بينما تم تعيين سحر نصر للتعاون الدولي و نبيلة واصف للهجرة وشئون المصريين بالخارج،.
حيث يري الاتحاد إن انخفاض تمثيل النساء إلى ثلاثة حقائب وزارية يتنافي مع ما اقره الدستور من مواد تلزم الدولة بإتباع قواعد المساواة ورفض اى شكل من إشكال التميز على أساس النوع .. ونحن نرى أنه احتجاج عبيط لان المشكلة الحقيقية هى وجود فارق بين الذكر والرجل وبين النساء ومن يفرحن بتصفيف الكوافير عند حلف اليمين ، وهو ما لم يلتفت اليه الدستور ، ولعل يتم تداركه فى التعديل الجارى التمهيد له

أما الصحفى حلمى النمنم صاحب الآقوال الخالدة : مصر دولة علمانية بالفطرة .. واذا كان عندهم الجزيرة عندنا عكاشه .. وعكاشه مدرسة فى االاعلام
"خلونا نتكلم بصراحة: مفيش ديمقراطية ومجتمع انتقل الى الامام "بدون دم" لازم يكون في دم, و في دم نزل وفي دم لسه هينزل كمان, ولابد اننا نكون عارفين ان في فاتورة هتتدفع, وفي دماء لازم تسيل
فيجب نشر هذه الآقوال فى كتب مهرجان " القتل للجميع " التى ستقيمه وزارة الثقافة ، مع الاشارة الى تصريحاته بعد أن أصبح وزيرا وفيها استبدال العلمانية بانه مع الاسلام الوسطى ، وهو ما يعنى انه حسب البوصلة ، واتجاه الريح وتفادى العواصف فى الوقت المناسب 
أما عن بياناته وكما أوضحها لنا زملاء الدرب فى دار الهلال ومن بينهم الزميل المثقف الحقيقى ياسر بكر .. وأهل مكة أدرى بشعابها .. فهو
ـ من مواليد إحدى قرى مركز ميت غمر دقهلية ، تخرج من قسم الفلسفة، كلية الآداب ، جامعة عين شمس
ـ فشل فى الالتحاق بوظيفة حكومية ، فلجأ إلى استاذه د . محمد عمارة ليتوسط له للحصول على عمل يقتات منه
جاء النمنم إلى دار الهلال بوساطة شخصية من الأستاذ الدكتور محمد عمارة حيث أرسله بكارت شخصى إلى الأستاذ محمد سعيد مسئول تدريب شباب الصحفيين فى المصور.. ولكن بعرض الأمر على مكرم محمد أحمد رفض قبوله ، ونظرا لاستشعار محمد سعيد الحرج من د . محمد عمارة ؛ لجأ للأستاذة سعاد حلمى رئيسة تحرير حواء لتقبل النمنم محرراً تحت التمرين فى المجلة النسائية ، وصادف وجود أقبال بركة فى المجلة فسار وصار على نهجها الفكرى
سعى النمنم الى قطع كل علاقه بما يذكره بماضية ومن أحسن اليه ، ولم يكتف بذلك بل اساء لمن أحسن اليه ، فأنتهز أول فرصة فى تحقيق صحفى بمجلة " حواء " فى الاساءة الى الدكتور محمد عمارة والسخرية من أفكاره ، والنيل من كل ماهو اسلامى ، ولفت انظار مكرم محمد احمد رئيس المؤسسة وقتذاك
ـ كانت بداية صعود النمنم فى المصور تحقيق صحفى مع الشيخ يوسف البدرى تم تحريفه بما اساء إلى الرجل وبعض فصائل الإسلام السياسى، وعلى الفور التقط إبراهيم سعده طرف الخيط بإعادة نشر الحديث فى أخبار اليوم مع التعقيب اللاذع عليه ، حيث كانت هناك معارك بين سعده ويوسف البدرى وذهب الشيخ يوسف إلى القضاء الذى لم ينصفه ، واصبح النمنم نجماً من نجوم الصحافة ، وللحق لم ينقلب على سعده أو يسىء اليه ، و بالطبع لان سعده يسير على نفس الخط والفكر
لاحظ فاروق حسنى ان النمنم يسير على خطى جابر عصفور وعبد المعطى حجازى والعديد من الكتاب المعادين للخط الاسلامى ، فألتقطه وضمه إلى الحظيرة و " زغطه " مثل الآخرين 
وهكذا ادرك النمنم حدود اللعبة وأصولها بعد أن ودع حياة البسطاء وعلى فوق طبقته المتوسطة وظهرت عليه إمارات بحبوحة العيش وأصبح من أصحاب النفوذ والجاة 
ولأن النمنم لا يترك فرصة إلا وأفاد منها فقد أستفاد من وجود صديقه د .خالد عزب فى الحصول على وظيفة تدر عليه مبلغاً طائلاً من الأموال شهرياً ، وفى إطار الاعتراف بالجميل ورط النمنم دار الهلال فى التخلى من أرشيفها عن 40 ألف صورة من أندر الصور الصحفية والتاريخية دون مقابل لمكتبة الإسكندرية ، وقد قدر الخبراء فى دار الهلال قيمة تلك الصور ب 40 مليون جنيه 
زكاه رواد " الحظيرة " خاصة جابر عصفور ليتولى رئاسة دار الكتب ، ثم قفز ليكون صاحب الحظيرة بتوليه وزيرا للثقافة
رغم محاولة تقديمه وتعريفه كباحث ومهتم بالقضايا التاريخية ، فقد فند العديد من المثقفين اخطاء تاريخية أوردها فى مقالاته ، وتتابعت مسيرة النمنم بين الهجوم على الإسلام والإسراف فى التضامن مع الكنيسة إلى حد الإدعاء فى أحد مقالاته في المصور أن بالأزهر كان رواق يسمى : " رواق الأقباط " يدرس فيه المسيحيون بعض العلوم ، وهو ما عاد وأنكره فى كتابه : " الأزهر .. الشيخ والمشيخة " 
ورغم الادعاء بانه باحث تاريخى ثبت وجود اخطاء عديدة ، ومن ذلك ما أوضحه الاستاذ عباس الطرابيلى رئيس تحرير الوفد الاسبق فكتب تحت عنوان " نمنم والاخطاء التاريخية " والكتابة 
لا تستفزنى فى الوجود أكثر من معلومة خاطئة تتشدق بها مذيعة نصف مشهورة.. أو يذكرها كاتب يدعى العلم.. وذلك لعدة أسباب أهمها أننا فى عصر لم يعد الناس يقرأون كثيرًا فى الكتب أو يبحثون فى دوائر المعارف والكتب العظيمة التى تربينا عليها.
وثانيها أننى بدأت عملى الصحفى فى «أخبار اليوم» فى قسم الأبحاث ثم فى قسم المعلومات.. وكانت من سطوة هذا القسم الأخير ألا تدور المطبعة لتطبع صحف الدار إلا بعد أن تصل إليها بروفات المادة الصحفية وقد حملت خاتم قسم المعلومات.. أى قام بمراجعتها من ناحية ما فيها من معلومات.. وكانت تحت أيدينا أهم كتب المراجع ودوائر المعارف العالمية، وبعدة لغات.
وما حركنى للكتابة اليوم ما كتبه الأستاذ حلمى النمنم فى المصرى اليوم وقع الصديق النمنم فى خطأين.. الأول أنه بعد أن توفى السلطان حسين كامل - يقول الكاتب - كان من المفترض أن يتولى الحكم بعده الأمير كمال الدين حسين شقيقه...
وذلك أن الأمير كمال الدين حسين هو ابن السلطان حسين كامل وليس شقيقه واعتذر زهدًا فى كرسى العرش.. وهو بالمناسبة صاحب القصر البديع الذى قدمه ليصبح مقرًا لوزارة الخارجية فى ميدان التحرير الآن من ناحية كوبرى قصر النيل.. وقد رفض العرش بخطاب بليغ يعتذر فيه عن عدم تلبية رغبة والده السلطان حسين كامل.. وكان على فراش المرض.. ولم يتحمل السلطان صدمة رفض ابنه.. فمات بعد ساعات فلم يجد الإنجليز إلا الأمير أحمد فؤاد وهو آخر الذكور الذين بقوا على قيد الحياة من أبناء الخديو إسماعيل.. فأصبح سلطانًا على مصر عام 1917 ثم أصبح ملكًا عليها عقب تصريح 28 فبراير 1992.. إلى أن مات عام 1936 وتولى الملك فاروق الحكم
الخطأ الثانى فى نفس المقال ، وكان يتحدث فيه عن الشرعية التى يدعيها الدكتور محمد مرسى وحلمه فى العودة إلى مقر العرش فى قصر الاتحادية.. قال فى ختام مقاله: بقى أن أقول إن قصر الاتحادية فى مصر الجديدة هو فى الأصل قصر الخديو عباس حلمى الذى عزله الإنجليز.. وهذا غير صحيح.
والصحيح هو ما ذكرته فى كتابى «أحياء القاهرة المحروسة» من أن الخديو عباس حلمى هذا - وهو الثانى - طمع فى الاستيلاء على هذا المبنى الفخم الذى كان يبنيه البارون إدوارد إمبان ضمن مشروعه الكبير ليكون فندقًا عالمياً فى الضاحية التى كان اسمها ضاحية واحات عين شمس، ثم تحولت إلى هليوبوليس واستقرت أخيرًا عند اسم «مصر الجديدة».
<< ولكن البارون امبان رفض تقديم هذا المبنى للخديو الذى سبق أن منحه امتياز هذه الضاحية.. وعرض عليه أرضا أخرى هى التى أقيم عليها قصر السلطانة ملك.. حرم السلطان حسين كامل ومازال القصر قائمًا حتى الآن.. وبالمناسبة شهد عصر عباس الثانى هذا أكبر الانشاءات مثل خزان أسوان ثم تعليته.. ومبنى المتحف المصرى فى ميدان التحرير ومعظم الكبارى التاريخية على نيل القاهرة
أخيرا .. تجدر الاشارة الى ان قانون نقابة الصحفيين يحظر على الصحفى الاشتغال بعمل اخر ، خاصة اذا كان عمل لا يتعلق بمهنة الصحافة ، وهو ما ينطبق بالدرجة الاولى على موظفى الحكومة مثل حالة حلمى النمنم الذى شغل وظائف عديدة منذ أنضمامه الى " حظيرة " فاروق حسنى ، وعليه يجب اولا عدم صرف البدل والذى نعتقد أنه فى غنى عنه .. وان يكتفى بما يأكله من " فته " مع بقية الوزراء

ليست هناك تعليقات: