28 فبراير 2014

تغطية شاملة للفيلم الوثائقي الأمريكي عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام

 
هل تود مشاهدة  الفيلم "كله"من هنا
أثار الفيلم الوثائقي الأمريكي الذي يحكي قصة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام اهتمام كبير في الأوساط الأمريكية منذ العرض الأول ، حيث تعتبر المرة الأولى التي تقدم فيها قناة رسمية واسعة الإنتشار على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وهي قناة PBS فيلم يتحدث عن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام بشكل تفصيلي يستغرق ساعتين ... أعد الفيلم ((مايكل وولف)) و ((أليكساندر كرونيمير)) و استغرق الإعداد 3 سنوات وكان قد تم الإنتهاء تقريباً من تصويره قبل أحداث 11/ سبتمبر ، لكن تأخر استكماله وعرضه بسبب البحث حلقة مفقودة...
لم يعتمد الفيلم الوثائقي في طرحه على ممثلين باستثناء الراوي الذي يربط بين الأحداث حيث كان الاعتماد على إجراء لقاءات مع بعض المختصين في التاريخ والدين الإسلامي من المسلمين وغير المسلمين ومنهم الداعية الأمريكي ((حمزة هانسون)) ....... 
ويتطرق الفيلم إلى الحديث عن الفارق بين الجهاد والعنف حيث يوضح الداعية 'حمزة هانسون' أن الجهاد فرض بعد 13 عام من انطلاق الدعوة الإسلامية لمواجهة ما تعرضت له من إخراج المسلمين من ديارهم وحوربوا بسبب اعتناقهم للإسلام .... وتضيف 'كارين أرمسترونغ' القرآن يوضح تحريم القتل في آيات عديدة ويؤكد على عدم المبادرة بشن الحروب ويستثني فقط الحالات التي لا تترك أمام المسلمين حلول سوى الحرب مثل وقوع الظلم أو الخطر على الدعوة ... وقد انقسم الجهاد في المفهوم الإسلامي إلى قسمين أحدهما ((الجهاد الأكبر)) وهو جهاد النفس للابتعاد عن المحرمات والالتزام ، والآخر هو ((الجهاد الأصغر)) والمقصود به خوض المعارك عندما تحتم ظروف المسلمين ذلك' ........ 
أما ما جذبنا بالفعل فهو الموقع المخصص لهذا العمل على الإنترنت والذي احتوى على تفاصيل كثيرة عن الدين الإسلامي والسيرة النبوية مما يجعل المطلع عليه يرى أنه حلقة مكملة للعمل لابد من الإطلاع لتكتمل الصورة والتوثيق ، بالرغم من بعض الأخطاء التي وقعت فيه .

مقتطفات من الفيلم الوثائقي والموقع التابع له
الإسلام والأديان الأخرى
افتتاحية هذا الجزء بحديث ' كارين أرمسترونغ ' عن الإسراء والمعراج كما ورد في القرآن الكريم مع ربطه بلقاء الرسول عليه الصلاة والسلام ببقية الرسل ....
فيما يوضح الموقع نظرة الإسلام للأديان الأخرى والتي يمكن اختصارها بأن لكل أمة رسول وجميع الرسل يشتركون في نفس الرسالة ... فبعض الرسل ذكر القرآن أسمائهم ومنهم سيدنا آدم ويوسف ويعقوب وموسى عليهم السلام ... مع التركيز على ورود سورة كاملة في القرآن الكريم تحكي قصة السيدة مريم وعيسى عليهما السلام ... و الإشارة إلى أسباب الخلاف بين المسلمين والنصارى في مفهوم الإلوهية بشكل عابر . 

الإسلام وأمريكا 

يبدأ الحديث عن الإسلام وكونه أكثر الأديان نمواً في العالم وعلى وجه الخصوص في الولايات المتحدة الأمريكية والتي يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 10 ملايين مسلم بينما تحصر الإحصائيات الأمريكية العدد الرسمي بـحوالي 6 ملايين مسلم .... ويعتبر الموقع 50% من المسلمين في أمريكا من المهاجرين وغالبيتهم من دول آسيا .... بينما 30 إلى 45% منهم من المسلمين الأفارقة ....... ويتحدث الفيلم عن نظرة هذا العدد من المسلمين في أمريكا للرسول عليه الصلاة والسلام كمصدر رئيسي لرسم ملامح حياتهم وتعاملاتهم وعباداتهم ... مع الإشارة إلى التحديات والمضايقات التي أصبحت تواجههم بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001م ونظرة الشارع الأمريكي لهم كمتهمين ... ويوجه الفيلم أصابع الاتهام إلى الفقر والجهل والمفاهيم الخاطئة التي تحاصر المسلمين في بقاع مختلفة من العالم وينتج عنها التصرفات الخاطئة والعنف الذي لم ينص عليه الإسلام .

الإسلام والمرأة

يقدم الفيلم صورة للأسرة المسلمة من خلال الممرضة ((نجاح بازي)) التي ولدت وعاشت في الولايات المتحدة الأمريكية و اختارت ابنتها ((نادية)) ارتداء الحجاب دون تأثير مباشر أو ضغوط من الوالدين كونها تعتبره فرض يحمل بين طياته حكمة للمرأة نفسها.
وعن نظرة الإسلام للمرأة و.التي لم يكن لها في القرن السابع الميلادي في الجزيرة العربية الحق حتى في الحياة في ظل انتشار ظاهرة وأد الفتيات .... فيوضح الموقع أن الدين الإسلامي تنزل بالوعيد لمن ينتهك حياة الأنثى وكرم المرأة بمنحها المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات أمام الله ثم بمنحها حق الشروط في عقد الزواج أو طلب الطلاق ..... إلى جانب الأحاديث والتوجيهات النبوية التي تؤكد على تكريم الإسلام للمرأة ومنها قول الرسول عليه الصلاة والسلام ((الجنة تحت أقدام الأمهات)) .... ويوضح الموقع العلاقة المثالية التي كانت تربط الرسول عليه الصلاة والسلام بزوجته خديجة رضي الله عنها حيث كانت أول من يحدثها عن الوحي الذي تنزل عليه ووقوفها إلى جانبه لتحمل أعباء الدعوة وبالرغم من أن غالبية الرجال في الجزيرة العربية في ذلك العهد كانوا يكثرون من الزواج احتفظ الرسول عليه الصلاة والسلام بزوجة واحدة ........... 

الإسلام واليهود 
تتحدث ' كارين أرمسترونغ ' عن نظرة الإسلام لليهودية قائلة : ' لم يدعوا الإسلام إلى معاداة الدين اليهودي أو اليهود بشكل مطلق ، على العكس فالقرآن يدعوا المسلمين إلى الإيمان بالأديان السماوية التي سبقته وحسن التعامل مع أهل الكتاب على عكس المفهوم السائد لدينا بأنه دين عدائي ولا يقبل غير المسلمين ' ...
و يتحدث الموقع عن العلاقة بين اليهود والمسلمين في المدينة المنورة في صدر الإسلام بما تضمنت من صراعات وحروب ومكائد لكن سياق العمل الدرامي في هذا الجزء يؤكد احترام العديد من اليهود في صدر الإسلام للدعوة النبوية والحكم العادل الذي أتاح لهم الحياة بسلام بجانب المسلمين .... كما يوضح الفيلم أسباب رفض اليهود للتسليم بنبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بسبب ما ورد في كتبهم آنذاك من أقوال تشير إلى خروج النبي القادم من بينهم مما فسره الكهنة بأنه لابد وأن يكون من اليهود أنفسهم .... كما يسوق الفيلم التبرير بأن كافة الحروب والنزاعات التي وقعت فيما بين المسلمين واليهود في ذلك العهد كانت بسبب المعتقدات والعادات القبلية والاجتماعية السائدة في تلك البقعة والتي تحتم على الفرد الولاء لقبيلته والمحافظة على ما توارثه من معتقدات يعتبر الخروج عليها بمعتقد جديد كالإسلام هو بمثابة التهديد للسيادة والأعراف .....

ضيوف الفيلم 

و قصة إسلام الكاتب والمخرج (( مايكل وولف ))

شاركت عوامل عديدة في خروج هذا العمل بشكل إيجابي مغاير للبرامج الغربية التي تقدم الإسلام ... ومن بين هذه العوامل الاختيار الجيد لبعض الضيوف من أمثال :
ـ الشيخ ((حمزة هانسون)) الأمريكي الذي أسلم وعكف على الدعوة ، ومؤسس أكاديمية ' الزيتونة ' في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تهدف إلى إحياء التراث الإسلامي وترجمة العديد من المؤلفات الإسلامية إلى الإنجليزية ..... 
ـ الباحثة البريطانية المعروفة ((كارين أرمسترونغ)) والتي كانت بالأساس راهبة إلى أن خرجت من الكنيسة لدراسة كافة الأديان .... ولها مؤلفات عديدة لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام للعالم الغربي . 
ـ وأخيراً صاحب فكرة العمل وأحد منتجيها ((مايكل وولف)) والذي قدم قبل ذلك تغطية لرحلة الحج أذاعتها قناة CNN وسجلها في أحد كتبه .... ويحكي عن قصة إسلامه بعد أن نشأ بين أب يهودي وأم مسيحية ، قائلاً : 
لم أتاجر في هويتي الأمريكية أو دينى .... و لكني بحثت عن معنى الحياة ووجدته في الإسلام

بعد 25 عام من العمل ككاتب في الولايات المتحدة الأمريكية بدأ اهتمامي بمناقشة قضايا التفرقة العنصرية فانتقلت للعيش في إفريقيا بين مجموعات من العرب والبربر والأوروبيين المسلمين وكان أول ما لفت انتباهي هو أن هذه المجموعة لم تبحث عن التعرف عن جنسيتي أو فكري ومظهري لكنها سألتني عن ديانتي وعلمت عندها أن الميزان مختلف لديهم لتقييم الشخص على أساس ديانته ومعاملاته ... وتذكرت بعض قراءاتي عن الإسلام والتي كانت تقول - أن الإسلام يمحو الفوارق العنصرية والمادية التي تسيطر على العالم اليوم - .... أحببت المغرب العربي أكثر من غيره وشعرت أنني أبحث عن إطار لحياة جديدة قد تكون مختلفة تماماً عن ما نشأت عليه ... كنت أبحث عن توازن بين الروح والجسد وعلاقة لا تنفصل بين طبيعة الإنسان وفرائض الدين ... ولا تتعارض مع الحرية ... بمعنى آخر لا تفصل الدين عن العلم والحياة ....
وكلما تعرفت على الإسلام كنت أشعر أنه ضالتي التي أبحث عنها ... وهذه الفكرة هي التي تحدث عنها أحد علماء الغرب قائلاً عن القرآن وتشريعاته ((هذه هي التعاليم التي مهما تقدمنا في أنظمتنا التعليمية وتفكيرنا وحديثنا نبقى عاجزين عن تجاوزها أو الخروج بأفضل منها)) ...
لقد تحولت إلى الإسلام بعد فهم عميق لهذا الدين المثالي ' ...
وعن تغطيته لرحلة الحج يقول : ' بما أني من المولعين بالترحال كان وقت الرحلة الأهم في حياتي بعد إسلامي وهي زيارة ((مكة المكرمة)) وكان ذلك في شهر رمضان الذي لا يفصله عن الحج سوى شهرين فأعددت لتغطية الحج وتقديمه للعالم من خلال أشهر القنوات الفضائية لتصل الصورة إلى العالم الغربي وإلى غير المسلمين ' ...
أما عن الفيلم الوثائقي الأخير عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ، يقول ((وولف)) : ' هذا هو العمل الذي حلمت به ويحلم به أي منتج فنحن نقدم في هذا الفيلم الوثائقي القصة الأكثر أهمية في حياة شخص من كل خمس أشخاص في هذا العالم كونه مسلم ... ولكنني في الواقع أوجه القصة للشعب الأمريكي من غير المسلمين و الذين لم تتاح لهم الفرصة بسماعها بالشكل الصحيح ... فأردت أن أعرف مجتمعي بديني الحقيقي والشخصية العظيمة التي حملت دعوته ' ... ويضيف : ' ولازلت أتمنى فيما بيني وبين نفسي أن تنصهر شخصيتي تماماً في هذا الدين الذي أنتمي إليه ... ورداً على كل من يهاجم تحولي إلى الديانة الإسلامية أقول لم أتاجر بهويتي الأمريكية أو أستبدل ديني ولكني بحثت عن معنى للحياة وجدته في الإسلام واعتنقته عن إيمان وقناعة '.
الجدير بالذكر أن الفيلم إلى جانب عرضه في قناة PBS سيتم عرضه في عدد من المدارس والجامعات والكنائس بهدف تقديم فهم صحيح للإسلام .

ناشطون يعرضون فيديو يقولون انه حفلات تعذيب لجنود يرفضون الانقلاب



..ويمشى فى الجنازة .. كيري :السلطات في مصر قتلت مئات المتظاهرين


مساعدة وزير الخارجية الامريكى: السلطة المصرية قتلت المئات واعتقلت شباب ثورة يناير
وزير الخارجية الامريكى يؤكد دعم امريكا للمتظاهرين فى مصر واوكرانيا
كتب : شعب مصر
قال وزير الخارجية الامريكية جون كيري , ان واشنطن ستواصل دعم الاشخاص الذين يتظاهرون في القاهرة وكاراكاس وكييف .
وعرضت فضائية الجزيرة تقريرا , قال فيه كيري خلال استعراض التقارير الخارجية للخارجية الامريكية , حول حقوق الانسان في العالم ان واشنطن ستواصل منح صوتها لمن لا صوت لهم .
واضاف كيري : "من اجل اولئك الذين يقبعون في السجون ولا يعرفهم احد سوي عائلاتهم والذين يتظاهرون من القاهرة الي كاراكاس الي كييف , علينا أن نسأل انفسنا ونحن نفعل ذلك , اذا لم نقف الي جانب هؤلاء الشجعان اذا ما الذي سنقف من اجله؟ ومن الذي سيقف الي جانبهم ؟ واذا لم نمنح صوتا لمن لا صوت لهم فمن الذي سيتحدث باسمهم ؟ ويمنحهم صوتا ؟
وقالت مساعدة وزير الخارجية الامريكى أن السلطة المصرية قتلت المئات واعتقلت شباب ثورة يناير وتعمل علي ارهاب الصحفيين

اعتصام جك الـ206 : كل بوصلة لا تتجه للقدس هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة


لم تكد تمر أيامٌ على مزاعم إيقاف رئيس وزراء دولة العدو نتنياهو للنقاش الدائر في الكنيست حول مشروع قانون استبدال الوصاية الأردنية على الحرم القدسي والمسجد الأقصى بالوصاية الصهيونية حتى عقد الكنيست جلسة مطولة مساء يوم 25/2/2014 لمناقشة هذا القانون بالذات مجدداً. 
ولم يتخذ قرارٌ في تلك الجلسة، إنما تم ترحيل التصويت لجلسة لاحقة. والعبرة تبقى أن العدو الصهيوني، كما أوضحنا في دعوة اعتصام جك السابقة، لا ينتظر قانوناً ليستهدف الأقصى، إنما يسن القوانين ليشرعن الاستهداف، ولذلك فإن استهداف الأقصى مستمر وقائم على الأرض بغض النظر عن قوننة تهويده في الكنيست، وهو ما لا يمس المقدسات والقضية الفلسطينية فحسب، بل يمس ما تم الإقرار به في معاهدة وادي عربة المشينة من وصاية حكومية أردنية على الأقصى، وهو ما يدلل من جديد بأن مشروع تهويد فلسطين، الذي يتمثل بأخر حلقاته في خطاب "يهودية الدولة"، هو مشروع يمس الأردن لا فلسطين والعرب والمسلمين وأحرار العالم فحسب.
وفي الآن عينه الذي يستهدف فيه العدو الصهيوني الأردن بوصايته على الأقصى خصوصاً، وبمشاريعه السياسية عموماً التي تشكل تتمة ضرورية لخطاب "يهودية الدولة"، خاصة لجهة التوطين السياسي للاجئين، فإن التطبيع مع العدو الصهيوني يتزايد في الأردن كما يتجلى ذلك في استيراد الغاز الصهيوني المسروق عبر شركة أمريكية لشركتي البوتاس وبرومين الأردن، ويتصاعد استيراد الخضار والفواكه "الإسرائيلية" للأردن، وتتم الإجراءات لتشغيل آلاف الأردنيين في مدينة إيلات العربية المحتلة، وغير ذلك كثير، خاصة لجهة التنسيق الأمني والسياسي.
إن الرد الحقيقي على مثل هذا الاستهداف لا يكون باستدعاء السفير الأردني من تل إبيب واستبعاد السفير الصهيوني من عمان، فما ذلك إلا جرعة تسكينية لا تغني ولا تسمن، ولا توقف الاختراق الصهيوني عند حده، ولا تهويد الأرض والمقدسات، إنما المطلوب بات أكثر وضوحاً من أي وقتٍ مضى، وهو ما كنا في جك نطالب به منذ البداية: إغلاق السفارة الصهيونية وإعلان بطلان معاهدة وادي عربة وإيقاف كل التطبيع مع العدو الصهيوني. فلا يجوز أن تستمر العلاقات الاقتصادية والأمنية والسياسية مع العدو الصهيوني عندما يستهدفنا بهذه الطريقة..
كل بوصلة لا تتجه للقدس هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة. 
شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..
وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 206، يوم الخميس الموافق في 27/2/2014، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة. 
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية. 
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب. 
موقفك. أرضك. قضيتك. . 
“جك”
للمشاركة بالإيفنت:
للمشاركة على الفيسبوك:
The Free Arab Voice www.freearabvoice.org

27 فبراير 2014

تنسيقية الصحفيين المصريين تدعو لإطلاق سراح الإعلاميين المعتقلين بمصر


تثمن تنسيقية "صحفيون ضد الانقلاب وإعلاميون ضد الانقلاب وصحفيون من أجل الإصلاح" الحملة الدولية للتضامن مع الصحفيين والإعلاميين المصرين وغير المصريين المعتقلين بمصر. وتدعو السلطات القائمة إلى إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، الذين تعتبرهم "التنسيقية" سجناء رأي وضمير، دون قيد أو شرط، ووقف المحاكمات الجائرة بشأنهم .
وتؤكد "التنسيقية" أنها تتابع قضية هؤلاء المعتقلين، وقد تناولهم تقرير حركة "صحفيون ضد الانقلاب"، الصادر يوم الإثنين الماضي، إذ رصد زيادة عدد الانتهاكات التي تعرضت لها حريات الصحافة والإعلام بمصر، إلى أكثر من 500 انتهاك، في خلال سبعة أشهر، بينهم أكثر من ثلاثين صحفيا وإعلاميا معتقلا ومحتجزا، منهم خمسة من أعضاء نقابة الصحفيين المصرية، وهي أرقام هائلة، تؤكد مدى القمع الذي يتعرض له الصحفيون والإعلاميون بمصر. 
وتعلن "التنسيقية" تضامنها الكامل مع فاعاليات اليوم العالمي، المخصص اليوم الخميس للتضامن مع الصحفيين والإعلاميين المعتقلين بمصر، سواء منهم الصحفيون والعاملون بالشبكات الصحفية والإعلامية المختلفة، وقنوات شبكة "الجزيرة" الفضائية بصفة حاصة. وتستهجن "التنسيقية" الحملة المحلية الهادفة إلى شيطنة هؤلاء الأبرياء، وترفض إطلاق المسميات النمطية بشأنهم، كتسمية "خالية ماريوت"، ومحاولة إلحاق المعتقلين بالأعمال الإرهابية. وتؤكد أنها ستسعى لتفعيل هذا التضامن مع الحملة بشكل عملي في أنشطتها المختلفة خلال المرحلة المقبلة، بهدف إطلاق سراح هؤلاء الأحرار خلف القضبان، الذين يدفعون ثمن نقل الحقيقة، بشرف، وإباء. 
كما تدعو "التنسيقية" السلطات المصرية إلى إطلاق سراح جميع هؤلاء المعتقلين، وإسقاط التهم الملفقة إليهم، والتوقف عن إساءة معاملتهم في محابسهم، ومراجعة موقفها من الصحافة والإعلام، وهو موقف يسئ إلى سمعة مصر، ومكانتها بين دول العالم، كما يلحق أبلغ الضرر بمستقبل الإعلام في مصر. 
وتدعو الزملاء العاملين في حقل الصحافة والإعلام بالمؤسسات الصحفية العاملة بمصر كافة إلى الالتزام في عملهم بالمهنية، ونقل الحقائق، والاستقلال، والعمل الحيادي والمتوازن، وعدم الإساءة إلى أي أشخاص أو دول أو هيئات. كما تدعو مجلس نقابة الصحفيين إلى إعلان تبرئه من الممارسات القمعية بحق العاملين بالصحافة والإعلام، والقيام بدوره المؤتمن عليه في هذا الصدد لا سيما بعد زيادة عدد احالات المعتقلين من الإعلاميين والصحفيين إلى المحاكمات العسكرية، وتعرض عدد منهم للتعذيب البدني، ودخول بعضهم في إضراب عن الطعام، ومعاناة أسرهم في زيارتهم، والتواصل معهم، وغيرها من أشكال المعاملة غير الآدمية التي يتعرضون لها. 
تنسيقية حركات: "صحفيون ضد الانقلاب وإعلاميون ضد الانقلاب وصحفيون من أجل الإصلاح" القاهرة - الخميس 27 فبراير 2014

زعيم حزب الاستقلال : العلاج بـ"الكفتة" فضيحة تاريخية تعبر عن التخلف العقلي لطغمة الانقلاب

اكد مجدى حسين رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ان فضيحة علاج الأمراض المستعصية بالكفتة موضوع جاد جدا .. وإنه تعبير عن ذروة التخلف العقلى وفقدان الاتزان الذهنى عند كبار العسكر والانقلابيين .. وانه تعبير عن عمق الأزمة التى يعيشها الانقلابيون وليس من الصدفة أن هذه المسخرة حدثت أثناء ملهاة إقالة الببلاوى وكأنه هو سبب المصائب .
وصرح حسين ان أحدهم اتصل بالسيسى وعرض عليه عرض هذا الانجاز العلمى المزعوم لتعزيز وضع القوات المسلحة ، وان مسئول البحث العلمى فى القوات المسلحة وافق على هذه المهزلة . او ربما كانت هذه الفكرة الحمقاء (على حد تعبيره ) موجودة فى درج ما وتسائل حسين كيف تصور لبعضهم أنها يمكن أن تكون هى الانقاذ .
واضاف : لقد أراد الله للانقلابيين أن يبولوا على أنفسهم فى مؤتمر صحفى وعلى مرأى من العالم ، وأن يكون حاضرا الاله السيسى ( أو النبى فى اجتهاد آخر ) وفخامة رئيس .. أقصد الطرطور . وبالتالى لم تعد هناك فرصة لتبرئة الماريشال وطرطوره من هذه الجرسة .
وفى النهاية اكد مجدى حسين ان مشهد الكفتة من الخلفيات التى سيرويها التاريخ فى فصل نهاية الانقلاب

26 فبراير 2014

نفس الكذبة ونفس الطريقة .. والمضحوك عليه برضو مصدق

برغم انهم مصورين الصاروخ في صورة منفصلة والصورة اللي جنبها ناس بتبص في السما برضه كانت الناس بتصدق, والجميل بقى ان الفريق سعد الدين الشاذلي الله يرحمه في كتاب ( مذكرات حرب اكتوبر ) قال انه اثناء الاعداد لحرب اكتوبر بحث عن الصواريخ دي ووجد منها حوالي 6 صواريخ متهالكة في احد المخازن بعد تفكيك البرنامج وتسريح العاملين به, احد الصواريخ مداه 8 كيلومتر !!
أيات عرابي
أعلنت القوات المسلحة عن تفاصيل اختراع وتصميم جهاز الكشف عن فيروس الكبدي الوبائي (سى) والإيدز، والذى تعتمد فكرته على برمجة الجهاز بالبصمة الوراثية «DNA» للفيروس، للتعرف عليها، وحين يقترب المصاب من الجهاز تنشأ قوى تجاذب بين الجهاز والمريض الحامل للفيروس، ما يكون طاقة ميكانيكية داخل الجهاز تعطى مؤشرا بوجود الفيروس من عدمه.
وقال اللواء طاهر عبدالله، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فى مؤتمر صحفى أمس، إن «الجهاز يتميز بعدم الحاجة لأخذ عينة دم من المريض، وبسرعة تحدى الحالة إيجابية أم سلبية، وتأكيدها على المريض لأكثر من مرة بدون إرهاق، موضحا أنه يكشف عن الفيروس وليس الأجسام المضادة، حتى فى حالة عدم وجود الفيروس، ولا يصدر أية إشعاعات ضارة بجسم المريض أو الفرد المستخدم له، وأنه أمكن تحويل الطاقة الميكانيكية إلى كهربائية لاستخراج المعلومات الإحصائية اللازمة، مثل الاسم والجنس والسن والعنوان، وإمكانية الاتصال بالحاسب الآلى».
وأشار إلى أن المريض يحصل على الكبسولات لمدة 10 أيام، قبل بدء جلسات الجهاز، التي تتراوح ما بين 15 و25 جلسة، تصل مدة كل منها ساعة، بحد أقصى شهر، وبعد إنهاء فترة الجهاز، يستمر المريض في أخذ الكبسولات ومتابعته بالتحليلات لمدة 6 أشهر، ومتابعته بعد انتهاء فترة العلاج لمدة 6 أشهر أخرى.
ويتوقف وقت شفاء المريض على عدد الفيروسات وطبيعة الوظائف الحيوية وكيمياء دم المريض، حيث يمكن للبعض، أن يتم شفاؤهم من شهر إلى 6 أشهر.

دراسة:55 % من النخبة المصرية يرون أن المنظمات الدولية غير الحكومية خطر على مصر

في رسالة دكتوراة حازت مرتبة الشرف.. د. عبد الخبير عطا رئيس لجنة المناقشة:الرسالة خطيرة ويجب إرسال توصياتها لأجهزة الأمن القومي
كشفت دراسة دكتوراة للباحث أحمد مصطفي كامل أن 55.5% من النخب المصرية يرون أن المنظمات غير الحكومية تهدد الأمن القومي وأنها مجرد وكلاء لحكومات وأجهزة مخابرات دول الموطن كما بينت الدراسة أن 6.5% فقط من النخبة هم من يرون في نزاهة ومصداقية هذه المنظمات وهو الأمر الذي يؤثر علي مستقبلها في مصر
جاء ذلك خلال مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط بعنوان "دور الاتصال التنظيمي في تكوين الصورة الذهنية للمنظمات غير الحكومية الدولية لدي النخبة المصرية ... دراسة تطبيقية" والتي حازت مرتبة الشرف والايصاء بالطبع والتبادل مع جميع الجامعات العربية، خاصة وما تكشفه الدراسة من أهمية بالغة ودقيقية في بنية وأنظمة المنظمات الغير حكومية والتي أوضح فيها الباحث أحمد مصطفي كامل أن 82.5% من النخبة يرون أن الجهود الاتصالية لمسئولي الاتصال بالمنظمات الدولية ضعيفة وأن وسائل انتشارها وتأثيرها تأتي من خلال استخدامها لوسائل الاعلام بل وما كشفته الدراسة من جهل ادارة الاتصال بهذه المنظمات بطبيعة ولغة وثقافة الجمهور المصري لدرجة أن معظم مواقعها كانت باللغة الانجليزية رغم عدم انتشارها حتي بين خريجي الجامعات
وأضاف الدكتور أحمد مصطفي كامل أن 29% من النخب المصرية حذرون في التعامل مع المنظمات الدولية الغير حكومية و19.5% لا يثقون اطلاقاً في هذه المنظمات وذلك بعد فحص عينات بحث شملت خبراء ومعنيون وأكاديميون بالقاهرة وأسيوط خلال الثلاث سنوات الأخيرة وخلال المناقشة أوضح الباحث بالأمثلة التطبيقية أسماء بعض المنظمات الدولية التي تعمل في مصر دون ترخيص وما يثار حولها وكذلك المنظمات التي تعمل من خلال وسيط داخل مصر وهو ما أعتبره من أخطر الأمور الداعية علي الأمن القومي.
ومن جهته طالب الدكتور عبد الخبير محمود عطا أستاذ العلوم السياسية ورئيس لجنة المناقشة ورئيس قسم العلوم السياسية السابق بكلية التجارة جامعة أسيوط بضرورة إرسال توصيات الرسالة ونتائجها لأجهزة الأمن القومي بما فيها المخابرات العامة والمخابرات الحربية ومباحث أمن الدولة وكذلك وزارة الخارجية المصرية، كما أشاد رئيس لجنة المناقشة بالباحث قائلاً "أنه يفتخر أن يكون مثله قام بالحصول علي الدرجة من جامعة أسيوط وأن رسالته بالغة الخطورة والأهمية والدقة" ومضيفاً "أن الرسالة بمثابة إرشاد علمي يصحح مسار وضمان لحماية الأمن القومي"
كما أشادت الدكتورة أميمة عمران أستاذ ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط بجهود الباحث ومعلوماته وقالت أن لديه خبرة وعلم في مجال المنظمات الدولية من واقع ممارسة ومتابعة وقراءة دقيقة علي مدار سنوات طويلة حتي من قبل قيامه بهذه الدراسة وهو ما بلور دقتها وأهميتها، وخلال المناقشة أشادت الدكتورة فؤادة بكري أستاذ العلاقات العامة بكلية الآداب جامعة حلوان بتميز الدراسة، كما أعتبرها الدكتور والخبير الدولي في الاعلام حمادة بسيوني أستاذ الإعلام بكلية الاعلام جامعة القاهرة أنها دراسة متميزة.

يذكر أن الدكتور أحمد مصطفي كامل يعمل مديراً للمكتب التنفيذي لرئاسة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ومستشار لمنظمات مجتمع مدني في مصر فضلاً عن عمله السابق وتأسيسه للعديد من منظمات المجتمع المدني ومشاركته في العديد من المؤتمرات الدولية بمصر والمغرب وتونس والاردن والامارات في هذا التخصص.

حصريا : الشرق تكشف حقيقة اللواء عبد العاطي مخترع علاج الإيدز




25 فبراير 2014

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب : اغتيال الروح الوطنية 1974-2014

· لماذا انشق رفاق الميدان ؟ ولماذا تعثرت الثورة؟
· لماذا نتسابق لمقابلة الوفود الأمريكية والفوز بدعمها واعترافها، وننسق مع الإسرائيليين ليل نهار، بينما نرفض الجلوس مع بعضنا البعض؟
· لماذا خرجت الثورة منزوعة الدسم فى كل ما يتعلق بقضية الاستقلال الوطنى وكامب ديفيد وفلسطين، مع اكتفاءها بالتركيز فقط على قضايا الحريات والإصلاح السياسى والدستورى ؟
· لماذا لم يعترض أحد على مئات الوفود الأمريكية والأوروبية التى تهبط على مصر بعد الثورة، تراقب وتستجوب وتفتش فى السياسات والضمائر وتنتهك السيادة الوطنية كل لحظة ؟
· لماذا اكتفى الناس بمعارضة القادة العسكريين بسبب كشوف العذرية، أو دفاعا عن مدنية الدولة، أو بسبب قتل المعتصمين واعتقالهم، ولم يتصدَ لهم أحد بسبب تمسكهم بالمعونة العسكرية، أو بسبب التحالف العسكرى الاستراتيجى المصرى الامريكى ؟
· لماذا لم يطالب أحد بتطهير الدولة من رجال أمريكا وأصدقاء إسرائيل على غرار مطالباتهم بتطهير الداخلية والقضاء ؟
· لماذا لم نحاكم مبارك ونظامه ورجاله على تبعيتهم للأمريكان، وعلى الجرائم الأخطر التى ارتكبوها فى حق الاستقلال الوطنى والأمن القومى المصرى ؟
· لماذا انتصر الولاء والانتماء الى الإيديولوجية أو الحزب أو التنظيم أو الجماعة، على التوحد حول مشروع وطنى تحررى ديمقراطى ؟
· لماذا لم يبادر النظام الحالى الى رفض المعونة العسكرية، ردا على التلويح الأمريكى الدائم بقطعها، بل سارع بإرسال الوفود الى أمريكا وأوروبا للشرح والتفسير والتبرير والدفاع عن مواقفه، واستجداء الرضا والقبول ؟
· لماذا نكتفى بترديد الشعارات الجوفاء حول الوطنية والاستقلال أمام الكاميرات، بينما نواصل الغزل السياسى للأمريكان فى الكواليس ؟
· لماذا تشهد مصر حملات شيطنة قاسية على الفلسطينيين، بينما لم يقترب أحد من إسرائيل؟
***
كل هذه الأسئلة وغيرها، قد نجد إجابة عليها، فيما فعله نظام مبارك على امتداد 40 سنة من تصفية وتفكيك روح الانتماء الوطنى لدى المصريين، واستبدالها بروح مهزومة منكسرة خائفة .
وهذا ما سنتناوله فى مقال اليوم، بعد أن قد تناولنا فى الخمس مقالات السابقة كيف قاموا بإعادة صياغة مصر على المستويات الاقتصادية والطبقية والعسكرية والأمنية لتجريدها من الرغبة والقدرة على مواجهة المشروع الامريكى الصهيونى.
***
إغتيال الروح الوطنية 1974 ـ 2014 :
لقد كان المطلوب هو إعادة صياغة الشخصية المصرية، لتتعايش وتقبل وتستسلم للسياسات والتوجهات الجديدة؛ ففلسطين أصبحت إسرائيل، والمشروع الصهيونى الذى يهدد الأمة أصبح أمر واقع يجب الاعتراف به، وصراع الوجود أصبح بقدرة قادر مجرد حاجز نفسى يمكن إزالته بالتعايش والتطبيع، والاستسلام أصبح سلاما، والاسرائيليون أصبحوا أصدقاءً، أما أعداؤنا الحقيقيون فهم الفلسطينيون، والمقاومة أصبحت إرهابا، وأصبحت لكامب ديفيد الاولوية على اتفاقيات الدفاع العربى المشترك، وأصبحت العروبة أكذوبة وعبء وتضليل، والفتح العربى الاسلامى غزو واستعمار، وأمريكا عدوتنا الكبرى أصبحت هى قائدة المنطقة وحليفتنا الاستراتيجية وحامية حمانا ومالكة مصائرنا، والوطنية أصبحت غرورا وعنترية وسببا لكل البلاوى والهزائم التى لحقت بنا، والاستقلال أصبح تطرفا، والتبعية أصبحت واقعية وإعتدالا، وتحول الوطن الى سوق، وتحول الناس والمبادئ والمواقف الى سلع تباع وتشترى لم يدفع أكثر، أما الدولة فلقد أصبحت سمسارا إقليميا لدى الأمريكان.
***
القناصّة :
وكانت مهمتهم صعبة، فكيف ينقلون شعبا بأكمله من النقيض الى النقيض، من قمة الوطنية الى قاع التبعية والخنوع والاستسلام، كيف يهبطون به من سابع سماء الى سابع ارض.
كانت بالفعل مهمة صعبة، ولكنهم بذلوا جهودا خارقة استفادوا فيها من خبراتهم الطويلة فى استعمار الشعوب واستعبادها.
وبدأوا باستئجار جيش من القناصة المهرة لاغتيال كل ما هو وطنى وكل ما هو مقاوم، أكثر شراسة ألف مرة من قناصة ميدان التحرير الذين لم تكن رصاصتهم تقتل فى الطلقة الواحدة سوى متظاهرا واحدا، لقد كانوا نوع من القناصة الذين تقتل رصاصاتهم شعوبا بأكملها، وكانت أهدافهم و ضحاياهم هى القيم والمبادئ والثوابت الوطنية والعقائدية والدينية والحقائق التاريخية، وتم انتقاءهم من شتى الأنواع والألوان؛ من السياسيين والقانونيين والكتاب والمفكرين والأدباء والفنانين والصحفيين والإعلاميين ورجال التعليم ورجال الدين..الخ، ليقوموا بأكبر عملية تضليل وتزييف وتزوير للوعى منذ الاحتلال البريطانى 1882، وشنوا سلسلة من الحملات ضد كل مقومات الانتماء الوطنى لدى المصريين، وضد كافة القوى والتيارات الوطنية المصرية التى ترفض وتقاوم المشروع الامريكى الصهيونى فى مصر، من وطنيين وقوميين وإسلاميين واشتراكيين، فطاردوا واعتقلوا وحاكموا عناصرها، وحاصروا أحزابها وتنظيماتها وشوهوا أفكارها، وحظروا عليها العمل السياسى أو التواصل مع الناس، وحجبوا ممثليها ومفكريها عن المنابر الإعلامية، وحُرِّمت عليهم الوظائف الحكومية، وتم استبدالهم بنخبة من المرتزقة والانتهازيين ورجال الأعمال وأصحاب المصالح وموظفى الدولة وعملاء أجهزة الأمن لتمرير كل ما يريده النظام .
***
فلسفة التبعية :
وكانت خلاصة الفلسفة التى تبناها النظام وأخذ يروج لها ويزرعها فى العقول والنفوس، هى ان التجارب أثبتت اننا دولة لا حول لها ولا قوة فى مواجهة أمريكا وإسرائيل، وان وسيلتنا الوحيدة للنجاة من أذاهم الذي ذقناه فى 1967، هى تجنب إغضابهما بأى شكل مرة أخرى، بل والارتماء فى أحضانهما، والتخلى الى الأبد عن أوهام التحرر والاستقلال والوحدة وتحرير فلسطين و قيادة الأمة، وبدلا من ذلك فانه علينا أن نستجدى الأمريكان لعلهم يقبلون بنا كمقاول باطن اقليمى لهم، جنبا الى جنب مع باقى عملائهم وحلفائهم فى المنطقة. وعلينا إقناعهم بأنهم فى حاجة ماسة الى خدماتنا، فنحن قادرون على تصفية القضية الفلسطينية، وعلى ضمان أمن إسرائيل، وعلى تقديم الدعم والتسهيلات والتشهيلات المطلوبة للغزوات الامريكية فى الخليج والعراق وأفغانستان، وعلى مكافحة كافة أنواع مقاومة فى المنطقة تحت عنوان مكافحة الارهاب، وعلى فتح أسواقنا لبضائعهم وشركاتهم، وعلى تمكينهم من إحكام قبضتهم على المنطقة بلا منازع أو منافس...الخ
وظلت هذه الفلسفة التى لاتزال تحكمنا حتى الآن، تروج وتؤكد طول الوقت أن كل ما عدا ذلك من مواقف أو سياسات أو توجهات، سيوردنا حتما موارد الهلاك.
***
الصدمة :
وكان من نتائج نجاحهم فى تنفيذ هذه السياسات هو انهيار روح الانتماء الوطني لدى غالبية الشعب المصرى، الذى كفر بالسياسة والسياسيين وبالوطن والوطنية، بعد أن رأوها تعصف بكل مقدساتهم وثوابتهم الوطنية والعقائدية والدينية، تعصف بأحلامهم الكبرى وبدروس التاريخ وحقائقه وبميراث ووصايا الآباء و الأجداد، وبتضحيات الأجيال وبذكرى شهداء الحروب و الثورات، وبالصمود أمام الهزائم وبالإصرار على النصر.
كل ذلك وأكثر، عصف به النظام وباعه فى أسواق الأمريكان .
لقد تعرض المصريين لصدمة عقائدية ووطنية قاتلة، شبيهة بما يمكن ان يحدث لركاب قطار سريع، قام فجأة بعكس اتجاه حركته بدون توقف .
وكان رد فعل الغالبية منهم هو الانسحاب من الحياة السياسية ومن الهم الوطنى، بل والسخرية منه فى كثير من الأحيان، وأخذ بعضهم يبحث عن ملاذ بديل عن هذا الوطن المهزوم المستسلم، أو عن انتماء بديل عن الانتماء الوطنى الذى خذلهم كل هذا الخذلان، أو عن يقين جديد بعد أن فقدوا يقينهم الوطنى.
ووجده البعض فى الانتماء الطائفى أو القبلى، بينما اكتفيت الغالبية باليقين الدينى، أو باليقين الفردى المتمثل فى شئونها ومصالحها الخاصة وأحلامها الصغيرة البسيطة. وانصرف الجميع عن بعضهم البعض.
وتحولت حالة التوحد الوطنى العظيمة أثناء حرب 1973 الى أجواء من التردى و التشرذم و المنافسة والصراع ضربت الجميع بمباركة النظام وتحت إدارته.
***
وبعد الثورة :
فلما قامت الثورة، انتقلت هذه الروح وهذه الصراعات الى صفوفنا ضمن الميراث الثقيل الذى ورثناه من نظام مبارك. ولم تكن الـ 18 يوم الاولى فى ميدان التحرير كافية لتذويبها، فانفجرت فى وجوهنا جميعا فور رحيل مبارك، والتى وظفها النظام "الذى لم يسقط" بحرفية وذكاء شديدين لشق الصفوف والانقضاض على الجميع.
لقد كان الأمل الوحيد لنا بعد الثورة، هو توحيد رؤيتنا ومواجهتنا لنظام مبارك الحقيقي، وإعادة الاعتبار الى البرنامج الوطني لمقاومة المشروع الامريكى الصهيوني فى مصر، وإعادة الوعي للشعب المصري، بعد ان أزالت الثورة كل الحواجز والقيود والأسوار التي كانت تحول بيننا وبينه .
ولكن للأسف تحاشى الجميع الاقتراب من الفلسفة الرئيسية للنظام المتمثلة فى الاستسلام و التبعية، إما بدافع الخوف أو بدافع المصلحة والتواطؤ، أو ربما لما طالهم أيضا من آثار عملية تفكيك الوطنية المصرية التي استمرت 40 سنة، واستبدالها بانتمائات طبقية أو دينية أو طائفية أو قبلية أو حزبية أو فردية وشخصية.
وبغياب هذا البرنامج الثوري الوطني، الذي كان هو القادر الوحيد على توحيدنا و إنتصارنا، لم ينجح أحد سواء كان أفرادا أو أحزابا، فى أن يملأ عيون الناس بأنه القيادة المنتظرة، لم ينجح أحد فى فى تحقيق إجماع شعبى حوله، واكتساب الشرعية الحقيقية اللازمة لقيادة البلاد، الشرعية المفتقدة فى مصر منذ 1974، والتى تتعدى شرعية الصناديق، أو شرعية الميادين، أو شرعية الاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة، وأقصد بها الشرعية الوطنية، شرعية مقاومة الأمريكان وتحديهم وتوجيه ضربات حقيقية لمشروعهم و نفوذهم ومصالحهم فى مصر، فى حماية حالة جماهيرية ثورية نادرة كانت قادرة، لو أحُسن توظيفها، على تحقيق المعجزات فى مواجهة الضغوط الدولية.
وبغياب هذ النوع من الشرعية عن جميع الأطراف فى المشهد السياسى بلا استثناء، كان الطريق وسيظل سهلا و ممهدا على الدوام للارتداد عن الثورة والانقلاب عليها.
وظهر المشهد بعد 11 فبراير 2011، وكأن هناك "1000 مبارك جديد" يتصارعون على موقع مبارك القديم، الجميع يتصارع على السلطة داخل ذات النظام، بدون أن يقترب من جرثومته الرئيسية المتمثلة فى تبعيته، ويستخدمون فى صراعاتهم كل إمكانياتهم وأدواتهم وأسلحتهم حسب الأحوال و الظروف، وكان على رأسها إرسال التطمينات ورسائل الغزل الى السيد الأمريكي، واستجداء الدعم والقبول والاعتراف.
*****
القاهرة فى 24 فبراير 2014
صدر من هذه السلسلة :