07 يونيو 2013

"معا" تتضامن مع مجدي حسين في مواجهة تهمة العيب في ذات المحكمة الدستورية


اعلنت حملة "معا" تضامنها الكامل مع الكاتب الصحفي مجدى احمد حسين رئيس حزب العمل الجديد فى مواجهة ما اسمته بالحملة الضارية التى يتعرض لها .
وقالت الحملة في بيان لها : تتضامن حملة معا لحل المحكمة الدستورية واقرار الاستقلال الكامل للقضاء مع الكاتب الصحفي والمناضل مجدي حسين رئيس حزب العمل ، في مواجهة ملاحقة رئيس المحكمة الدستورية ، له أمام النائب العام ، بسبب حملته في جريدة الشعب لدعم مطالب القضاة بحل هذه المحكمة.
وتشير الحملة الي أنه في الوقت الذي طالب فيه كثيرون رئيس الدولة بالتنازل عن بلاغات ضد صحفيين تجاوزوا في حقه ، تقوم هذه المحكمة بملاحقة المحامين والصحفيين ببلاغات امام القضاء ، في امور تدخل في نطاق النقد القانوني وتصحيح مسارها القضائي ، فيما تطالب الحملة كافة الحركات والهيئات بدعم الكاتب الصحفي مجدي حسين في مواجهة هذه الهجمة.
وتلفت الانتباه الي ذات الهيئة لاحقت الحقوقين ناصر سالم الحافي وعبد المنعم عبد المقصود في قضية مزعومة بنفس التهمة وهي إهانة هيئة المحكمة الدستورية العليا بطريقي الكتابة والقول.
وتجدد الحملة مطالبها بحل هذه المحكمة ، مؤكدة سعيها لذلك عبر الطرق القانونية والدستورية لذلك ، بعد أن باتت عبئا علي القضاء والوطن والثورة ، وتلبية لمطالب شيوخ القضاة الأجلاء الذين لم يعترفوا بها بعد ولادتها ضمن قرارات مذبحة القضاء السوداء.

ويطالب حسن القباني الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن القضائي ومؤسس حملة "معا " لحل المحكمة الدستورية اعضاء الدستورية العليا الي وقف تحرك المحكمة ضد مجدي حسين وناصر الحافي وعبد المنعم عبد المقصود وتقديم طلب بغلق باب المحكمة والانتقال الي مكانهم الطبيعي في محكمة النقض ، وهي حركة ان تمت تشكل عبور قضائي لمستقبل يظله الاستقلال الكامل بعيدا عن المؤسسات القضائية التي اقيمت بامر سلطة تنفيذية ضمن مذبحة القضاء .

06 يونيو 2013

عن مياه النيل "فاعتبروا ياأولى الابصار" بقلم د محمود ابوالوفا


لقد صار لغطا كبيرا حول مشكلة سد النهضه الاثيوبى والذى اشيع انه يحرم مصر من حصتها التاريخيه فى مياه النيل وطالب البعض الحكومه المصريه ان تدق طبول الحرب وتتهيأ لمحاربة اثيوبيا وتحطيم سد النهضه الاثيوبى , والذى لا يعرفه الكثيرون ان مشروعات السدود الاثيوبيه على النيل الازرق ليس بالامر الجديد وانما هو موضوع قديم يعود الى سبعينات القرن الماضى ايام الرئيس السادات وقد نُقل عن الرئيس السادات قول بطعم الحرب اعتراضا على السدود الاثيوبيه وقد ثار هذا الموضوع مرات ومرات وخصيصا وبشده عام 2010 ابان عهد الرئيس السابق وقد نُقلت تطاولات اثيوبيه على مصر ردا على بعض التصريحات من مسئولين واعلاميين مصريين , واذكر اننى كلفت العام الماضى من قبل الامانه العامه لمجلس الوحده الاقتصاديه بجامعة الدول العربيه باعداد دراسه عن مستقبل المياه فى الوطن العربى بناءا على طلب من حكومات بعض الدول العربيه وقد قمت بانجاز دراسه بعنوان " مستقبل المياه بالوطن العربى من منظور جيوبوليتيكى " وقد تم عرضها على الاجتماعات الوزاري بالدوره 95 للمجلس وقد اوصى بتعميمها على الدول العربيه للاستفاده منها , واثناء محاولتى الحصول على مراجع تخص الموضوع وقع تحت يدى كتاب بقلم السيد الصادق المهدى رئيس حزب الامه السودانى بعنوان "مياه النيل الوعد والوعيد " واننى اعتقد ان على كل مسئول بمصر والسودان الاطلاع على هذا الكتاب والذى اعتبره من اهم المراجع التى يمكن الاتكاء عليها عند اى مناقشه لموضوع السدود الاثيوبيه ويتكون الكتاب من ثمانية فصول ، وقد فضلت ان انقل للقارئ الكريم ماجاء بمقدمة الكتاب والتى اعتبرها دستور يجب التمسك به وثابت من ثوابت العمل الوطنى عند اى مناقشه او حوار او مفاوضات جاده بشأن السدود الاثيوبيه على النيل الازرق .
يقول الصادق المهدى فى مقدمة كتابه " التقيت رئيس الوزراء الأثيوبي السيد ملس زناوي في فبراير 1997م، وفي ذلك اللقاء الأول بيننا تحدث لي عن تظلم إثيوبيا عن أوضاع مياه النيل , قال أن إثيوبيا محرومة من مورد طبيعي نابع في أراضيها وهذا وضع ظالم وشاذ , وقال: لقد كانت مصر أيام منجستو حريصة على بحث مياه النيل ولكن منجستو كان متمنعا, أما الآن وقد صرنا حريصين على فتح الملف، فإن مصر تواجه حرصنا هذا بالإعراض. ثم قال إن لنا حقوقا في مياه النيل ونحن في أمس الحاجة لها للري وللإنتاج الكهرومائي, وقال: هذه الحقوق لن تضيع بالتقادم , بعد ذلك بأسبوعين التقيت الرئيس حسني مبارك في القاهرة , ونقلت له ما سمعت من رئيس الوزراء الأثيوبي، ونبهت لضرورة الاهتمام بالعلاقات المصرية الأثيوبية لا سيما ملف مياه النيل , تابع الرئيس مبارك ما ذكرت له باهتمام واستوعب خطورته , وفي تلك الأيام من عام 1997م هالني أن أجد الإعلام العربي مندفعا في تصوير الأزمة بين اليمن وإرتريا حول الجزر في شكل غزو إرتري إسرائيلي مشترك للجزر, وكانت إثيوبيا وإرتريا يومئذ حليفتين فسمم الخط الإعلامي العلاقات العربية بدولتي القرن الأفريقي , ركزت في أحاديثي مع المسئولين في البلدان العربية، والصحافة العربية ، على ضرورة تجنب الأحكام الجزافية والحرص على تحري الحقائق، وتجنب إحداث ضرر بالعلاقات العربية بدولتي القرن الأفريقي لأن في ذلك مسا بعلاقات هامة وحساسة , وتجاوب كثير من المسئولين العرب، والصحافيين مع هذا التنبيه , بل قام الأخ العقيد معمر القذافي بدور أساسي في ترميم العلاقات ومد جسور الصداقة والود مع دولتي القرن الأفريقي. وللحقيقة والتاريخ أذكر أن الأخ العقيد معمر القذافي هو أول قيادي عربي وجدته مشغولا بقضية المياه , كان هذا في عام 1983م , وفي عام 1997م زرت معرض الكتاب في القاهرة فوجدت المشاعر المتوترة التي لمستها لدى بعض المسئولين مجسدة في طائفة من الكتب ذات الغلافات الجذابة، وذات العناوين المثيرة مثل: المياه.. حرب المستقبل. بقلم د. عادل عبد الجليل. حروب المياه في الشرق الأوسط بقلم د. حسن بكر. حروب المياه بقلمي جون بولوك وعادل درويش.. وغيرها من الكتب التي تعددت في صياغات العناوين ولكن اتحدت في جعل الماء قرين الحرب!!
أزعجتني مشاعر المسئولين المتوترة، وعناوين الكتب المثيرة، فزاد اهتمامي بملف مياه النيل.
وفي النصف الثاني من عام 1999م اتضح لي أن خطورة الموضوع توجب سبر غور المسألة والبحث عن وسائل لحلها , لا سيما وقد استقر في ذهني أن المسألة من نوع سرطاني تساهم المسارعة في العلاج كما تساهم المماطلة في تعقيدها إلى ما لانهاية.
هذا الكتاب هو ثمرة دراستي للمسألة واستقصائي لوسائل حلها، وهو موجه للمسئولين في حوض النيل، وللرأي العام فيه للتحول من ذهنية الشك والترصد والامتثال لحتمية الصدام إلى ذهنية الوصال الاستراتيجي. هذا التحول هو الذي ينفي الشؤم ويفتح باب الأمل , هذا التحول ممكن التحقيق إذا توافرت النقاط الآتية:-
أولاً: كان النيل في تاريخه الطويل شأناً مصرياً , ثم صار منذ عهد قريب شأنا مصرياً سودانياً , إن علينا الآن أن ندرك أن عوامل الاحتياج للمياه في دول منابع النيل، وضرورات تنمية موارد النيل، وحماية البيئة، توجب التحول إلى موقف يصبح معه النيل شأنا حوضياً.
ثانياً: مسألة المياه تبحث الآن في إطار جامد – ستاتيك في هذا الإطار تبدو مسألة مياه النيل مستعصية لأنها تتعلق بإيجاد حصص لدول في مياه قسمت على غيرها , ولكن المسألة تبدو قابلة للحل في إطار متحرك- ديناميك , إطار يفترض أن التعاون بين دول حوض النيل سوف يزيد من دفق مياه النيل ويحمي نقاءها.
ثالثا: يخيم على كثير من الأذهان أن أي تعديل في حصص مياه النيل لصالح دول المنابع سوف يكون حتما على حساب حقوق الدولتين الحاليتين المكتسبة , هذه المعادلة الصفرية ينبغي تجاوزها لتحل محلها نظرة إيجابية: توقع أن يخلق التحصيص مناخا تعاونيا وجهدا تعاونيا يعود بالفائدة لكل الأطراف.
رابعا: الماء سلعة اقتصادية والحرص على توافر العرض وترشيد الطلب للمياه أوجب توحيد الأجهزة المعنية بالموارد المائية في كل قطر من الأقطار لرفع كفاءة العرض ولضبط الطلب.. إن نقل الماء من سلعة طبيعية كالهواء إلى سلعة اقتصادية نادرة واجب وطني وإقليمي ودولي.
خامسا: حوض النهر الواحد يفرض على الدول المتشاطئة عليه اعتباره وحدة مائية واعتبار إدارة موارده شأنا مشتركا بينها , التعامل الصحيح مع الوحدة المائية هو الإدارة المشتركة.
سادسا: هنالك تناول سطحي للمسألة على نطاق واسع , هذا التناول السطحي بل التهريجي يسارع في توجيه الاتهامات وترويج الإشاعات ويزرع مزيدا من الشك وعدم الثقة. مثلا: إذا تحدثت دول المنابع عن تحصيص مياه النيل تتسارع الاتهامات بأنها غير محتاجة لذلك بل تقوله متواطئة مع إسرائيل للكيد لدولتي المجرى والمصب!! أو أن يكال الاتهام لمصر بأنها ساعية لعدم استقرار دول المنابع لا سيما إثيوبيا لكي تصرفها الحروب الأهلية والنزاعات عن البرامج التنموية واستغلال الموارد المائية. هذه الاتهامات تخلق حربا نفسية بين دول حوض النيل.
سابعا: دولة المصب الأكثر تقدما من حيث التنمية الاقتصادية والبشرية ينبغي ألا تتعامل مع دول الحوض الأخرى كأي دول أخرى بل ينبغي أن تتعامل معها بخصوصية في مجال دعم التنمية، وتنمية مواردها البشرية، وزيادة التبادل التجاري، وإقامة علاقات ثقافية، وإعلامية قوية، وتوثيق العلاقات على المستوى الرسمي والشعبي، لكي ينمو إحساس إيجابي بين دول حوض النيل.
ثامنا: إن لنا في شمال حوض النيل ثلاث حلقات انتماء هي: الحلقة العربية- والحلقة الإسلامية- والحلقة الإفريقية. الحلقتان الأولتان لهما أهمية في النظام الديني والقومي والثقافي , الحلقة الثالثة -الأفريقية- لها أهمية حياتية. التطور السياسي في التاريخ الحديث جعل الحلقة الإفريقية مهمشة في السودان وفي مصر بصورة اكبر, هذا التهميش لعلاقة حياتية لا يتناسب مع مصالح السودان ومصر، إنه تهميش يعود بالضرر الفادح على مصالح دولتي وشعبي وادي النيل , المطلوب بإلحاح في السودان وفي مصر مراجعة الأولويات لإعطاء الحلقة الإفريقية اهتماما أكبر.
تاسعا: النيل وأحواض الأنهار الدولية الأخرى صارت مكان اهتمام دولي كبير من حيث إحصاء المعلومات عنها، وتوفير المال والتقنية لتطويرها، وتشريع الأحكام للعدل في توزيع مواردها، وإيجاد وسائل عادلة لفض المنازعات فيها.
عاشرا: القيادات السياسية العليا في دول حوض النيل لا تمارس اجتهادا سياسيا لإيجاد حل شامل لمسألة مياه النيل. والمستويات التنفيذية، والإدارية، والفنية دون ذلك لا تجرؤ على الاجتهاد السياسي وتحصر نفسها في حدود اختصاصاتها.
لذلك ظلت شئون مياه النيل من ناحية الدراسات، والتعاون الفني، متطورة ولكنها محدودة بسقف سياسي يحصر تطورها , وهنالك تعاون فضفاض بين دول حوض النيل في منظمات مثل الأندوجو والكوميسا وهو تعاون يمنع تطويره غياب اتفاق سياسي شامل في حوض النيل بشأن موارد النيل المائية , إن مسألة مياه النيل سوف تراوح مكانها ما لم يتناولها الاجتهاد السياسي المستنير ويجد لها حلا حاسما , ان الاجتهاد السياسي المستنير كفيل بإحداث نقلة في النقاط المذكورة هنا والعبور من الطريق المسدود إلى الطريق المفتوح السالك."
اننى بعد هذا التناول المستنير والعاقل للسيد الصادق المهدى لا اجد اضافه يمكن اضافتها الى هذه الكلمات , وان كنت اختلف مع المؤلف فى مسألة الكيان الاسرائيلى واياديه الخفيه والذى اعتقد انه لا يفوت اى فرصه فى تعريض الامن القومى المصرى او السودانى اوالعربى للاخطار , الا اننى اتفق تماما مع الطرح التفاوضى بشأن دول المنبع والمجرى والمصب لايا من المجارى المائيه فى اي بلد كان , لذا ارى ان على المسئولين بمصر والسودان ان يأخذوا ما جاء بهذا الكتاب مأخذ الجد والا يتباروا فى السفسطه الكلاميه والاندفاع وراء الجلجله الاعلاميه الخادعه والتى لن تفضى الا الى المزيد من المآسى والحسرات , " فاعتبروا ياأولى الابصار ".
* مستشار بجامعة الدول العربية

فيديو ..سعد الدين ابراهيم فضح المؤامرة :الامريكان طلبوا منا مظاهرات حاشدة تستمر اسبوع لخلع مرسي

أكد سعد الدين إبراهيم -صاحب "مأخور" مركز ابن خلدون أن المسئولين الأمريكيين أبلغوه انه سيتم تأييد أي ثورة ضد الاخوان بشرط ان تكون بقوة ثورة يناير وتستمر المظاهرات لأسبوع.
وقال ابراهيم في لقاء علي قناة القاهرة والناس: 'سألت الأمريكان: متي ستؤيدون الانتفاضة ضد الإخوان؟ فقالوا لي إنه لو شاهدنا انتفاضة مثل الثورة المصرية الأولي فسنعيد نظرنا في العلاقة مع نظام الاخوان.


بالفيديو ضاحى خلفان: والله سوف احمى تل ابيب وسوف أقبض علي اى شخص يسعى ضدها!

تصريح غريب وصادم قاله ضاحى خلفان قائد شرطة دبى، جاء ذلك فى حواره مع قناة الجزيرة الاخبارية، حيث قال انه سوف يبلغ تل ابيب حال وجود اى تهديدات ضدهم، بل واقسم بالله انه سوف يحمى قلب تل ابيب ضد اى تهديد ضدهم!

05 يونيو 2013

سيف الدولة للمصري اليوم :دبلوماسي صهيونى اتهمنى باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام

د. محمد سيف الدولة المستشار السابق للرئيس يتحدث عن رسالة السفير الإسرائيلى وتهديده له بعد مقاله فى «المصري اليوم»: تسفى مازائيل اتهمنى باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام التى تحظر التحريض ضد إسرائيل 

المصري الايوم - حوار رانيا بدوى ٥/ ٥/ ٢٠١٣
«كامب ديفيد والسيادة المجروحة فى سيناء».. عنوان المقال الذى نشرته «المصرى اليوم» للدكتور محمد سيف الدولة المستشار السابق لرئيس الجمهورية يوم الخميس الماضى ونبه فيه إلى خطورة الوضع فى سيناء وضرورة إدارة حوار وطنى رصين حول القيود الأمنية المفروضة على سيناء بموجب اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة عام ١٩٧٩ والتى تحول دون فرض الدولة سيادتها الكاملة على سيناء، وبعدها تلقى رسالة على بريده الإلكترونى موقعة من السفير الإسرائيلى السابق فى مصر تسفى مازائيل كتب له فى السطر الأخير فيها «مقالك السيد سيف الدولة يصيب بأذى العلاقات بين مصر وإسرائيل وأعتبره بمثابة تحريض الشعب المصرى ضد إسرائيل»، مما يعنى تهديداً واضحاً لكاتب المقال بانتهاكه المادة الثالثة من اتفاقية السلام.. التفاصيل فى هذا الحوار.
■ ما تحليلك لمضمون الرسالة التى أرسلها لك السفير الإسرائيلى السابق على مقالك فى «المصرى اليوم»؟
- هى ذات الرسالة التى يوجهونها طوال الوقت للمصريين حكومة وشعبا، وهى «أن اتفاقية السلام ثابتة ومؤبدة ولن تتغير وممنوع الاقتراب منها، والاقتراب منها يعنى التحريض ضد إسرائيل». هذه ليست المرة الأولى التى أتلقى فيها رسائل من هذا النوع فقد سبق أن رد على وزير الخارجية الإسرائيلى ليبرمان عندما كنت ضمن الفريق الاستشارى للرئاسة وبعد أن تقدمت بمشروع للرئاسة يتضمن ضرورة إعادة النظر فى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، خاصة المادة الرابعة- وقتها قال إنه على الإدارة المصرية الجديدة ألا توهم نفسها ولا المصريين بأن الاتفاقية قابلة للتغيير، وبالتأكيد الرسالة التى وصلتنى عقب نشر مقالى فى «المصرى اليوم» تؤكد نفس المضمون.
■ هل اعتبرتها رسالة تهديد؟
- نعم.. فقد توقفت كثيرا عند جملة مهمة كتبها السفير الإسرائيلى السابق فى الرسالة وهى: «إن ما كتبته سيد محمد سيف الدولة يعد تحريضاً ضد إسرائيل»، وكأنه أراد أن يقول لى إننى أنتهك المادة الثالثة من اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لأن بها فقرة تقول بأنه يحظر على الطرفين أن يسمح بأى أعمال تحريض بعنف ضد الآخر، وهى رسالة ضمنية أراد الإشارة إليها دون أن يقولها صراحة لكنها مفهومة جيدا.
■ وهل رددت على الرسالة؟
- لا بكل تأكيد.. ففى ذلك استحالة لأنه يدخل تحت بند التطبيع الذى أرفضه، إضافة إلى كونى لا أعترف بشرعية هذا الكيان الغاصب غير الشرعى، لذا الحديث لـ«المصرى اليوم» سيكون أبلغ رد عليهم، لإعلان رفض تهديدهم وليفضح كيف أن هذا الكيان لا يتحمل حتى مقالة فى جريدة يومية، مع العلم بأن المقال كان يتحدث عن معلومات وحقائق عن الوضع الأمنى فى سيناء ولا يحمل رأياً ولا وجهات نظر.
■ إذن فى رأيك ما الذى أحدث نوعاً من الإزعاج لديهم، وهل تعتقد أن تصرف السفير السابق شخصى أم تصرف مؤسسى لصالح النظام الإسرائيلى؟
- لقد ركز المقال على حقيقتين جارحتين للسيادة المصرية أولا أن ١٥٠ كيلو متراً من سيناء مجردة من السلاح فى مقابل ٣ كيلو مترات فقط فى إسرائيل، وثانيا أن قوات حفظ السلام الموجودة فى سيناء لا تخضع للأمم المتحدة إنما للإدارة الأمريكية وأنها فى مجملها قوات حليفة وصديقة لأمريكا.
■ بمعنى؟
- اتفاقية كامب ديفيد التى حددت الإطار العام لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل نصت على أن تقوم قوات تابعة للأمم المتحدة بحفظ السلام بين الطرفين على غرار قوات اليونيفيل فى لبنان ولكن تعرضت مصر لخديعة إسرائيلية كبرى، عندما أخبرتنا أمريكا بأنهم ربما لا يستطيعون إرسال قوات الأمم المتحدة لاحتمال خروج فيتو سوفيتى، واقترحوا علينا بديلاً بأن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل هذه القوات، وللأسف الشديد قبلت مصر ووقعت بروتوكولاً بعنوان «قوات متعددة الجنسيات والمراقبين» الذى تدار سيناء من خلاله الآن فيما يخص حفظ السلام، وهى قوات مكونة من ١١ دولة ٤٠% من القوات أمريكية وباقى القوات من الدول الحليفة لأمريكا، ومدير هذه القوات أمريكى على الدوام سفير بوزارة الخارجية الأمريكية، وهنا لو كانت القوات تابعة للأمم المتحدة لتعددت الإدارات الدولية وكان يمكن لمصر أن تضغط على بعض الدول لتغيير الوضع أو سحب القوات أما فى حالتنا فالإدارة واحدة وهى الإدارة الأمريكية التى هى ليست منفصلة عن الإدارة الإسرائيلية.
■ هل تعتقد أن رسالة السفير الإسرائيلى السابق شخصية أم مؤسسية تعبر عن وجهة نظر الحكومة؟
- حتى وإن كانت رسالته بشكل شخصى فهم فى النهاية فريق عمل واحد يتبنون نفس الموقف وكثير من المسؤولين الإسرائيليين يرددون نفس الكلام طوال الوقت فلا يمكن أن نفصل ما قاله عن موقف الحكومة الإسرائيلية نفسها، وبالمناسبة أهم وثيقة عبرت عن هذه المواقف ما قاله «آفى ديختر» وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى الذى ألقى محاضرة عام ٢٠٠٨ فى معهد الأمن القومى الإسرائيلى وتحدث فيها عن مصر فقال «إن خروج مصر من السلام خط أحمر، وإننا خرجنا من سيناء بضمان العودة إليها فى حالة تغير النظام فى مصر فى غير صالح إسرائيل»، والضمانات التى تحدث عنها هى الضمانات الأمريكية والتى تكمن فى ١٥٠ كيلو متراً مجردة من السلاح فى سيناء، وأن قوات حفظ السلام تابعة للإدارة الأمريكية.
■ هل لديك معلومات عن وقف العملية «نسر»، وهل لإسرائيل وأمريكا دخل بالأمر؟
- هناك أمور تغيب فيها المعلومات عنا جميعا، ولكن ما هو ثابت لدينا أن القوات المسلحة بذلت أقصى جهد ممكن لمحاربة الإرهاب فى سيناء، وكانت تفعل ذلك تحت ضغوط شديدة على رأسها أنه يحرم عليها أن تنتقل بأى مدرعات أو أسلحة فى المنطقتين «ب وج» فى سيناء وهما المنطقتان الأكثر غيابا للأمن، ويكمن فيهما الجهاديون وتجار المخدرات وتجار الأعضاء البشرية وشبكات التجسس الإسرائيلية خاصة المنطقة «ج»، وقد سبق بعد حادث مقتل الجنود فى رفح أن دخلت القوات المسلحة المصرية هناك فاعترضت إسرائيل فما كان إلا أن خرجت القوات من هذه المناطق.. إذن نحن لسنا بصدد تقييم نجاح هذه القوات فى تطهير سيناء من عدمه، إنما الأهم أن نناقش القيود التى وضعت على القوات المسلحة المصرية، وتغل يدها فى الدخول إلى هذه المناطق فى سيناء.
فرغم الانفلات الأمنى فى مصر كلها بعد الثورة فإن المنطقة الوحيدة، التى قتل فيها جنود القوات المسلحة هى سيناء، المنطقة الوحيدة التى تهرب فيها المخدرات بحرية تامة، وتباع فيها الأعضاء البشرية وتمارس فيها عمليات التجسس هى سيناء، لأنها خالية من القوات المسلحة، ولن يتم القضاء على كل هذه الظواهر إلا بدخول القوات المسلحة إلى هذه المناطق، لذا نطالب بالضغط على إسرائيل، لتعديل المادة الرابعة من اتفاقية السلام.
■ أفهم من ذلك أن الحديث عن تنمية سيناء ضرب من الخيال فى ظل الوضع الأمنى الراهن؟
- أنا مع كل الداعين إلى إحداث تنمية فى سيناء، وأحترم أن هناك نوايا مخلصة بهذا الشأن، ولكن هى تنمية غير منطقية فى ظل خروج سيناء، من السيادة المصرية.
■ إذن بماذا تفسر حديث الرئيس مرسى والحكومة بشكل دائم عن تنمية سيناء؟
- أن يتم تصدير فكرة تنمية سيناء كبديل عن مناقشة القيود الأمنية على سيناء، وللفت نظرنا بعيدا عن القضية الأهم والكارثة الأكبر، التى تمس الأمن القومى المصرى، والتى يجب أن نتصدى لها أولا، وهى إعادة النظر فى القيود الأمنية، تحريم سيناء على القوات المسلحة المصرية يعد نوعاً من التضليل للرأى العام، فأى استثمارات وأى تنمية وأى مصانع يتحدثون عنها ولا يوجد أمن فى سيناء؟! من سيلقى بأمواله واستثماراته وسط مرتع للجهاديين والخارجين على القانون؟! ويوماً بعد الآخر يتم اقتحام أقسام الشرطة ومهاجمة الضباط، وخطف السياح إلى آخره.
■ الآن وبعد تركك الفريق الرئاسى قل ماذا كان رد فعل «الرئاسة» عندما تقدمت بملف تعديل المادة الرابعة لاتفاقية السلام؟
- هذه القضية أطرحها منذ زمن طويل، وقد عرضت هذه الأطروحات على منابر حزبية وسياسية مختلفة، وكان يتقبلها الجميع، ومن ضمن هذه المنابر كان منبر الإخوان المسلمين، الذين كانوا يتقبلونها ويؤيدونها بشدة، ولكن بعد أن قامت الثورة، وبعد أن أصبحت جزءاً من الفريق الرئاسى طرحت هذه المبادرة كمبادرة شعبية، وكما تعلمين تبادلت أنا والجانب الإسرائيلى الرد والرد المناهض فى هذه القضية، ولم أتلق رداً رسمياً من الرئاسة وقتها إلا أننى فوجئت ببيان مؤسسة الرئاسة يذاع فى الإعلام بأن مصر لا تفكر فى تعديل اتفاقية السلام الآن، ووقتها قلت إنه إذا كانت الدولة المصرية مناعتها ضعيفة، ولا تستطيع أن تقول لا لأمريكا وإسرائيل، فأنا أوجه النداء إلى القوى الوطنية المصرية، وإلى الشعب المصرى بتبنى القضية، وعمل حملة شعبية للضغط على صانع القرار المصرى، والمجتمع الدولى لتعديل هذه الاتفاقية.
والأمانة تحتم علىّ القول إننى لم أجد استجابة من قصر الرئاسة، كما لم أجد أى استجابة من القوى المعارضة بكل تياراتها وفصائلها لدرجة أن أهم شركاء معى فى هذه القضية قبل الثورة من التيار الإسلامى والقومى وغيرهما التزموا جميعا الصمت.
المشكلة ليست فى قصر الرئاسة إنما هناك حالة فى مصر غريبة، وكأن الخوف أصاب الجميع من الاقتراب من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وعدم الرغبة فى إغضاب إسرائيل وأمريكا، وأنا أعلم كما يعلم الجميع أن المصريين يعانون من عقدة مختلفة ومزيفة وهى عقدة ٦٧، وأنا أراقب الجميع، وأندهش من اتفاق الجميع حكومة ومعارضة على عدم الاقتراب من هذا الملف رغم أنها الثغرة الأولى فى ملف الأمن القومى المصرى.

حتى لا تتكرر هزيمة 1967 .. فلتتجه بوصلة (الثورات العربية) ناحية فلسطين !!


بقلم د. رفعت سيد أحمد
* فى مثل هذه الأيام من العام 1967، وقعت الهزيمة ، وكان لها أسباب عدة ، أبرزها: ضياع البوصلة الصحيحة من القادة ، بوصلة فلسطين ، لقد انشغلوا جميعاً فيما هو غير أساسى ، انشغلوا فى صراعاتهم الداخلية ، وانهمك بعضهم – خاصة بعض حكام ما سُمى أيامها دول الرجعية العربية - فى المؤامرة الأمريكية الكبرى ضد عبد الناصر والتى بدأت فى حرب اليمن وانتهت بالهزيمة ، اليوم يتكرر ذات المشهد ، حكام ما بعد الثورات الصحيحة والثورات الزائفة (لأن جزءاً رئيسياً من الثورات الجديدة ، ليس سوى مؤامرات أمريكية غربية من أجل تفكيك دول الممانعة وقوى المقاومة ومن أجل سرقة النفط العربى)، انشغلوا بالتافه من الأمور والقضايا ، ونسوا أو تناسوا – عمداً – البوصلة الصحيحة ، بوصلة فلسطين، بل إنهم عمدوا إلى التآمر مع دول الغرب من أجل بيع القضية من خلال (التدجين الاستراتيجى) لقوى المقاومة فى فلسطين ، فتتحول حماس – مثلاً – إلى حركة مقاومة سياسية فقط ، ولتنسى السلاح ولتشتبك هى وجماعات فلسطينية وعربية أخرى فى معارك الفتن المذهبية والمؤامؤات العالمية على دول المقاومة ، ولتضيع فلسطين ، إن ما يجرى أمامنا اليوم ونحن فى (شهر يونيو – حزيران) ذلك الشهر الذى شهد هزيمة 1967 ، هو إعادة إنتاج لسيناريو الهزيمة مجدداً ولكن هذه المرة باسم جميل صار يُستخدم بإبتذال شديد، هو اسم (الثورة) ، والتى تستخدم شعاراتها لاغتيال – ليس فحسب الثورات الحقيقية ، بل واغتيال فلسطين ، وسوريا وكل قوى المقاومة ، إن تحديات الأزمة اليوم بعدما سُمى بـ (الربيع العربى) يدفعنا إلى أن نؤكد مجدداً أن نقطة البداية ، فلسطين فمن يوجه البوصلة ناحيتها فهو الثائر حقاً !!.
* فى هذا السياق وفى الذكرى الـ 46 لحرب 1967 دعونا نسجل الدروس والعبر التالية علها تفيد من سيتولى أمر إدارة الصراع مع الكيان الصهيونى فى المرحلة المقبلة :
فأولاً : كانت حرب 1967 ، عدوان من كيان غاصب ، تحميه واشنطن والغرب ، على بلاد عربية (سوريا – مصر – الأردن – فلسطين) كانت مستقلة ؛ إن خاصية العدوان تعد أحد أبرز مكونات الشخصية الإسرائيلية ، ومكون رئيسى فى بنيتها ، وهى بلا (عدوان) لا تستطيع أن تعيش ، ونفس الحال مع واشنطن الراعية الدائمة لهذا العدوان ، ولنتأمل الـ9 حروب التى اعتدت فيها إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 ؛ على بلادنا العربية ، وكيف أنها كانت دائماً معتدية ، وعدوانها كان يقوم على حجج واهية ، المهم اليوم هذه الطبيعة لاتزال حاضرة ، وفى زمن الثورات العربية ازدادت وضوحاً ، ولعل عدوانها على سوريا قبل أيام ، وعلى غزة ولبنان مثالاً واضحاً ، الخطير فى الأمر ليس (العدوان) فهو متوقع ومُجرم ، أما المؤلم فى المشهد الجديد هو صمت ثوار الربيع العربى ، وكأنه قد أضحى ربيعاً إسرائيلياً بامتياز !! .
ثانياً : من الأوهام التى بددتها حرب 1967 ، الزعم بأن التنمية المستقلة والحريات السياسية والوحدة العربية ، بل والوحدة الوطنية الداخلية ، بإمكانها أن تنجح دون موقف حاسم من (الغدة السرطانية) الموجودة فى فلسطين ؛ والمسماة (إسرائيل) ، لقد ثبت يقيناً أن الموقف من هذه (الغدة) بالمقاومة أو الاستئصال باعتبارها مرضاً خبيثاً ، هو المقدمة الصحيحة للتنمية والحرية والوحدة ، وهذا الدرس على (ثوارنا الجدد) أن يدركونه جيداً بدلاً من تضييع الوقت فى صراعات الديكة على السلطة والحكم ؛ فلن تسمح واشنطن وتل أبيب بأن يتولى أمرة هذه البلاد ، وشئون تنميتها ووحدتها من يرفع راية الحق فى مواجهتها ، إنها تريد (حسنى مبارك) جديد ولكن بلحية ، فهل يفهم ثوار وحكام اليوم ذلك !! .
ثالثاً : من دروس (النكبة) و(النكسة) ، أن العدو الصهيونى ينجح حين تتمزق دول المنطقة وتتصارع سواء تحت مسميات من قبيل (الرجعية فى مواجهة قوى التقدم) كما جرى قبل عدوان 1967 أو ما يجرى اليوم تحت عنوان الصراع (السنى الشيعى) وضرورة خلق حلف سنى / إسرائيلى (كما أوصى مؤتمر هرتزليا الأخير فى إسرائيل) فى مواجهة الحلف المزعوم للهلال الشيعى ، إنها أوهام استطاع العدو ومعه إعلام وفقهاء وحكام الفتن زرعها فى قلوب وعقول السذج فأضحى لديهم الصراع مع الشيعة أهم من الصراع مع إسرائيل ، بل لا توجد إسرائيل بجد على خريطة وعيهم وسياساتهم ، ولنتأمل فتاوى ودعوات بعض شيوخ فقه البداوة (كما كان يسميه الشيخ محمد الغزالى رحمة الله عليه) لنعرف أى مستنقع وصلنا إليه ؛ إنه مستنقع نافع جداً لإسرائيل ، ومنه تستمد الحياة والعدوان على المسلمين جميعاً ؛ سنة وشيعة ، فهل يدرك إعلام وشيوخ الفتنة ذلك ؟! وهل بقى أمل فى أن يدركوا أنهم بإشعال هذا الصراع ، لا يخدمون الإسلام بل يخدمون إسرائيل ؛ ويطيلون من عمرها فوق أرض الرسالات ؟!.
* إن دروس عدوان ( 1967 ) عديدة ، ويحتاج ثوار اليوم إلى إعادة قراءتها ، والوعى بمخاطرها ؛ وأبلغ الدروس كما قلنا هو أن تكون بوصلة تلك الثورات ؛ فلسطين ، والمقاومة للمشروع الأمريكى – الصهيونى ؛ فـتلك هى البوصلة الصحيحة وما عداها باطل . والله أعلم.

Email:yafafr@hotmail.com

"شباب العدل والمساواة" : تقسيم ليبيا لكيانات منفصلة بحجة مقاومة المركزية عبث بمصير الوطن كله


أكد بيان حركة شباب العدل والمساواة " المصرية الشعبوية " أنه " قامت ثورات الربيع العربى من اجل سيادة قيم العدل والمساواة المشروعة وليس من اجل تقسيم البلاد العربية كما انفصل إقليم جنوب السودان عن السودان فى 2011 م بعد ثورات الربيع العربى فى تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن ، وما يحدث الان فى اليمن وسوريا وتونس ومصر هو اقتتال بين اهل الشعب الواحد او بين طرفين احدهما يريد المصلحة العامة والاخر يريد المصالح الخاصة ، وكان دخول حلف الناتو الى ليبيا وطريقة مقتل الرئيس السابق معمر القذافى على يد بعض ابناء شعبه اعطانا نذير بأن القادم فى ليبيا اسوأ ، وحتى كان إعلان برقة بليبيا إقليما اتحاديا فدراليا من حدود مصر في الشرق إلى مدينة رأس لانوف غربا، اعتبارا من يوم السبت الماضي كارثة جاءت ضمن سلسلة خطوات اتخذها التكتل الاتحادي الفيدرالي الذى اسس في أواخر 2012 وكان نتيجة طبيعية لحالة التخبط السياسي في ليبيا وحتى تجرأ الفيدراليين لإتخاذ خطوات أحادية الجانب قبل صياغة الدستور .
وجاء إعلان برقة بحجة بطء الحكومات المتتالية في إنهاء المركزية الإدارية وإيصال الخدمات الضرورية للمواطن في مدن ليبيا وأن برقة لديها إمكانيات النهوض بالتنمية أكثر من سيطرة طرابلس عليها ، بينما خطوة إعلان انفصال اقليم برقة تمثل إجهاض لعملية التحول الديمقراطي المرجوة في ليبيا والتى من أجلها قامت ثورة ليبيا ، وإعلان برقة يدخل ليبيا في نفق مظلم وهو حركة إنفصالية تنم عن عدم وعي بالسياسة والفدرالية ولا يعكس تعبيرا سلميا عن الآراء ويعد عبث بمصير ليبيا ، ومعروف ان أصحاب هذه التوجهات هم شخصيات من النظام السابق وتجار لهم طموحات سياسية ، وندين بشدة محاولات تقسيم ليبيا، ونطالب بمقاومة إنفصال إقليم برقة وإقامة إتحاد فيدرالي، لكن نؤكد ان برقة لم تأخذ حقها وظلمت في عهد النظام السابق ."

د خالد عودة يفجر مفاجأة من النوع الثقيل حول سد النهضة

الأسباب الحقيقية وراء مظاهرات تركيا


أحرار برس | خاص
انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي أمس صورًا لمظاهرات باسطنبول التركية، يرفع فيها المتظاهرون زجاجات الخمر، بالرغم أن المظاهرات -كما يدعي القائمون عليها- للاعتراض على قطع أشجار حديقة وتحويلها إلى مبنى.
وتساءل ناشطون عن سبب رفع المظاهرات في تركيا أمس زجاجات الخمر ضمن تظاهراتهم لو كانت المظاهرات سببها الأشجار كما يقولون.
فيما أوضح ناشطون حقيقة المظاهرات التركية وهي أن ظاهرها الاحتجاج بسبب قطع الأشجار في حديقة وسط اسطنبول، ولكن الحقيقة أنها بسبب قانون تشديد "بيع الخمور"، و"الإعلان عنها" الذي أقره البرلمان التركي.
وأقر البرلمان التركى، قانونًا يحظر على شركات بيع الكحول أن ترعى أي نشاطات عامة، كما لا تستطيع الأماكن التي تباع فيها الخمور عرضها علنا.
ويمنع التشريع الجديد المسلسلات التليفزيونية والأفلام والفيديو كليب، من أن تتضمن صورا تشجع على استهلاك الكحول، وهو ما يعنى حظرا للإعلانات عن الخمور.
ووضع القانون قيوداً على عملية البيع، حيث حظر بيع الخمور بين العاشرة مساء والسادسة صباحا، وفرض عقوبات أكثر تشددا على القيادة تحت تأثير الكحول.
وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي كلمات الاستهجان والسخرية من رفع المتظاهرون زجاجات الخمر في المظاهرات التركية.
وفي مصر، نشر المحامي «ممدوح إسماعيل» الصورة معلقا:"خمور في المظاهرات ضد أردوغان".
ونشر الناشط محمود داود على صفحته الشخصية صورة قائلا:«لما المظاهرات في تركيا بسبب حديقة والأشجار والنباتات و ما ذنب النباتات وحاجات كدهو يعني طيب ليه رافعين زجاجات الخمر ؟ يكونشي بيسقوا الأشجار هناك بالخمر حتى الأشجار بقت علمانية وخليعة وبتشرب خمر ربنا يريح من شركم الدواب والعباد والأشجار كمان».
وقال الناشط «احمد بروست» تعليقا على الصورة:"متظاهرون يرفعون زجاجات الخمر في تظاهرات اليوم في تركيا وهى دي العلمانية يا منى".
وقالت صفحة كلنا ضد التيار الثالث المعادي للإسلام:"المحتجون يرفعون زجاجات الخمر في مواجهة موكب أردوغان والسؤال الذي يطرح نفسه ..متى شباب التيار العلماني في مصر يكشفون عن وجههم الحقير كما فعل نظراؤهم الأتراك".
وقالت صفحة مصرية أخرى:"ودول معارضي أردوغان واختذال سبب خروج علماني تركيا ضد أردوغان أنه حزنا على حديقة كذب وبهتان ، فلماذا إذا رفعوا زجاجات الخمر في تظاهراتهم؟".
كما نشرت صفحات تركية "معارضة للمتظاهرين"، مجموعة من العبارات المضحكة حول المتظاهرين الذين يدعمهم الإعلام الخاص في حملتهم ضد أردوغان، حيث كتبت إحدى الصفحات ساخرة "أنباء عن ابتلال أحد المتظاهرين بالماء وإصابة التسريحة لإحدى المتظاهرات مع تمزق أحد الأعلام بسبب القوة المفرطة".
وتأتي تلك التظاهرات طبقًا لتحليلات الخبراء السياسيين الدوليين ضد سياسات الحزب الحاكم في تركيا التي تتجه نحو الشريعة الإسلامية وتقليص الهوية العلمانية للدولة التركية.
كما أكدت صحف علمانية على انتشار ظاهرة الحجاب في تركيا ساخرة منه عن طريق وضع صورة لرئيس الوزراء التركي "أردوغان" مرتديًا الحجاب في رفض واضح لظاهرة انتشار الحجاب التي يعتبرها البعض تخلفًا ورجوعًا للوراء.
كما قالت الصحيفة ذاتها:"إذا كانت زوجة رئيس وزراء تركيا "العلمانية" محجبة، واستمر الحال على ما هو عليه، فسوف نفيق جميعًا على كابوس عظيم بارتداء جميع نساء تركيا الحجاب اقتداءًا بزوجة رئيس الوزراء".
كما شنت وسائل الإعلام التركية منذ بداية الاحتجاجات هجومًا عنيفًا ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعضها بسبب الخمور والبعض الأخر بسبب انتشار الحجاب بينما بعضها يؤكد أن التظاهرات بسبب بعض التغييرات في حديقة عامة تقع في وسط اسطنبول

كمال الزوادي يكتب مشاهداته عن الوضع في تركيا

لمن يسأل عن سبب المظاهرات في تركيا


لقد قدر لي أن أكون مع مجموعة من رجال الأعمال الأتراك في استانبول وبورصة أثناء زيارتي الأخيرة إلى تركيا وتطرقت بالحديث عن التجربية التركية خلال العشر سنوات الأخيرة والتي تستحق الإشادة ومنهم من هز برأسه على مضض كونه ينتمي إلى حزب الشعب المعارض ، وقلت لهم أننا في عالمنا العربي نتمنى أن يأتينا شخص مثل أردوغان يقدم لنا نصف ما فعله في بلدكم وحتى الربع فسنكون بألف خير ، إذ إننا نحسدكم على هذا الرجل المخلص والمستقيم المسلم الذي سأله صحافي ذات يوم عن السر أو الخطة التي أتبعها للنهوض بتركيا إلى المرتبة السابعة عشر في سلم أقوى إقتصاديات العالم فتوقع الصحافي أن يفرد هذا الطيب عضلاته ويستعرض لهويشرح له الخطط التي وضعها لتحقيق هذا الإنجاز إلا أن الصحافي فوجئ برد من كلمتين فقط ( حكومتي لا تسرق ) لقد فعل الرجل الكثير لوطنه والبداية كانت منذ أن أعلن إنسلاخه عن حزب معلمه أربكان ليقينه أن سيلقى مصير أستاذه إن أستمر على نهج معلمه ، وسيغلق الجيش حزبه وتقييده بل وسجنه وهو كان قد سجن في تلك الفترة ، لذلك ذهب وفق رؤية واضحة وأسس حزب العدالة والتمنية، وأختط برنامج لحزبه قربه من الناس ومن خلال منصبه كرئيس لبلدية استانبول نهض بتلك المدينة التي كانت تعاني من الإزدحام والتلوث والذي زار استانبول من عشر سنوات وأعاد زيارتها اليوم سيرى الفرق الشاسع في كل شيئ...الرجل بخطى واثقة سحب البساط من تحت أقدام جنرالات الجيش حامي العلمانية وزج برجالاتهم بالسجون وتفرغ لإستعادة الدور والهوية الإسلامية للجمهورية التركية بهدوء وروية، وأعاد الحجاب ومدارس تحفيظ القرآن وكليات الشريعة التي كانت تعمل بالخفاء أيام العلمانيين وهو بالتوازي لم يغب عن باله تقوية إقتصاد بلده الذي ورث تركة ومديونية 35 مليار دولار للبنك الدولي إستطاع أن يسدد آخر قرض منذ فترة قصيرة مؤخرا بل عرضت تركيا قروض وأصبحت دائنة بعد أن كانت مدينة...إلا أن كل إنجازاته لم تعجب حساده ومعارضيه في داخل تركيا وفي خارجها ففي الوقت الذي كانت تركيا تحقق نسب نمو جيدة كانت أوربا تغرق في أزماتها المالية، ولا يجب أن يغيب عن بالنا أن العالم الغربي لا يريد لبلد مسلم أن يمتلك أسباب القوة وهو قد وقف في وجه إيران وقارع روسيا بالحجة وفند أطماعهما في النزاع السوري وكذلك مالكي العراق وأنتزع ورقة الصراع الكردي من خصومه بالإتفاق مع أوجلان لرمي السلاح مقابل توسيع حقوق الأكراد ودمجهم بالمجتمع التركي والحفاظ على هويتهم..وأنتزع ولأول مرة في تاريخ الكيان الإسرائيلي
إعتذار صريح وتعويض لحادثة باخرة الإغاثة مرمرة مع حقه بدعم غزة وفك الحصار عنها...كل هذا لم يعجب الدول التي تكيد للمسلمين الشر دائما...بحثوا وفتشوا عن ثغرة يدخلوا من خلالها لتأليب الشارع عليه فلم يجدوا ...كنت قد زرت ميدان التقسيم وأطلعت على المشروع الذي طرح في البرلمان وتم التصويت والموافقة عليه بالأغلبية من كافة الأحزاب بما فيهم حزب الشعب المعرض الرئيس له في البرلمان، وحقيقة ميدان التقسيم هو قمة الفوضى فالسيارات والأفراد متداخلين بشكل غير منظم وفوضوي جدا ولا تستطيع أن تعبر الشارع للجهة الأخرى في أي من إتجاهاته المتشعبة إلا بشق الأنفس وكان المشروع قد أبتأ فعلا منذ سبعة أشهر فلماذا خرجت المظاهرات والإحتجاجات الآن تحديدا ؟
الموضوع ليس له علاقة بإقتلاع بضعة أشجار أبدا فما تم زرعه وسيزرع لاحقا هو مئات الأضعاف ( وأعلق هنا على كلام المعاقين في سوريا وأولهم المجرم القاتل بشار ووزير أعلامه المنافق الزعبي الذين يطالبون أردوغان بالتنحي لإقتلاعه بضعة شجرات فأقول أنتم اقتلعتم 4 ملايين إنسان ، الله يقلعكم وزبانيتكم إلى جهنم وبئس المصير وعذاب في الدنيا قادم لا محالة فأنتظروا إنا معكم منتظرين ) أختم بالقول أن أحد الأصدقاء الأتراك قال لي رب ضارة نافعة فالذي حصل في تركيا وإن كان ظاهره فيه فوضى وخراب وخسارة موسم سياحي ولكن محصلته ستصب في مصلحة الشعب التركي وحزب الأغلبية الحاكمة لسبب واحد فقط أن رئيس الوزراء نزيه جدا وسكسب محبة وإحترام شعبه في إدارته للأزمة المحاكة ضده لإخراجه من الحكم قبل الإنتخابات
ومنهجه واضح وصاحب فكر متقد وسعتمد على الله وعلى رصيده ونزاهته وسوف يعبر الأزمة فقد إجتاز ما هو أقوى وأعتى منها من خصوم كادوا له المكائد لدرجة الإنقلاب عليه والتخلص منه . وسترتد على معارضيه وعلى الدول التي ساندتهم بالخيبة بإذن الله وقد لاحت خيوط مؤامرة لإلهاء تركيا وفك إرتباطها بسبب دعمها لسوريا فكان أول حادث أرادوه لتقويض حكمه هو تفجير الريحانية والذي أسفر عن 50 قتيلا تشير الدلائل إلى مخابرات النظام السوري الذي أوصل المتفجرات إلى فئة من العلويين الأتراك الذي يدعمون بشار ، وقال لي هذا الصديق أن الشرطة قد أمسكت بستة إيرانيين و15 سوري في حادثة ميدان التقسيم وستكشف الأيام المقبلة دور الجهات الخارجية بتحريك المعارضة التركية
بالداخل تحت مسمى الربيع التركي....حمى الله أردوغان وكل مخلص وشريف ونسأل الله أن يحمي هذا البلد المسلم الذي أرادوه ليكون علمانيا ماسونيا ولكنه لن يكون إلا بلدا مسلما يدافع عن الإسلام والمسلمين إن شاء الله
ومع تحياتي........أبو جلال