29 مارس 2012

مخاوف المسيحيين من ربيع الثورة المصرية الذى تحول إلى شتاء قارص - د . رفعت سيد أحمد

مخاوف المسيحيين من ربيع الثورة المصرية الذى تحول إلى شتاء قارص ، يتدثر باللحى ، والجلابيب وفقه البداوة !!
* وفاة البابا شنودة وصعود تيار الإسلام الوهابى ، مثلاً أكبر مصدرين من مصادر القلق لدى الأقباط
* مئات الفتاوى السلفية الوهابية ضد المسيحيين لم يتم مراجعتها أو الاعتذار عنها ، الأمر الذى يخيف (الأقباط) خاصة وهناك احتمالات قوية أن يبادر السلفيين بتحويلها إلى تشريع وقوانين حاكمة !!
* الحل الوحيد هو النضال مجدداً بثورة جديدة لتأكيد فقه المواطنة فى مواجهة فقه البداوة المتأمرك السارق للثورة التى لم يشارك فيها !!
دراسة بقلم / د . رفعت سيد أحمد

*لأن كل ما يلمع فى وطننا العربى ، ليس ذهباً ، خاصة ما جرى خلال العام 2011 من ثورات ، بعضها حقيقى ، وأصيل ، والبعض الآخر ليس سوى مؤامرة ؛ لذلك ، كان من الطبيعى أن تنزعج ، وتقلق الأقليات ، من رياح هذا الربيع العربى ، والتى ثبت أنها رياح محمولة على أجنحة حلف الناتو ، والمخابرات الأمريكية ، وربما باستثناء (ثورة مصر) التى يتم الآن سرقتها عبر المال الخليجى والمعونات والحرب الدبلوماسية الأمريكية ، فإن باقى الثورات فى المنطقة ليست سوى " صفيح " تم طلائه بماء الذهب ؛ الذى هو هنا (الثورة) .

إن ما جرى من خلط للأوراق فى المنطقة بين (الثورات الحقيقية) و(الثورات المزيفة) يحتاج إلى مبحث مستقل ، لكنه بالنسبة لموضوعنا هذا ، والمتعلق بمخاوف الأقليات (الإثنية والدينية تحديداً) وثيق الصلة ، حيث نعتقد جازمين أن للأقليات كامل الحق فى التخوف مما يجرى فى المنطقة ، خاصة ما يجرى فى " الثورات الزائفة " ، حيث المؤامرة فيها واضحة ، والتى تستهدف تفجير المجتمعات المنسجمة طائفياً وسياسياً ، وصرف أنظارها عن العدو الحقيقى (الذى هو هنا تاريخياً الكيان الصهيونى وحلفائه الغربيين) إلى أعداء مخترعين (أو افتراضيين) من الأقليات أو الأغلبية الحاكمة ، وتستهدف – أى هذه المؤامرة – ضرب مفهوم المواطنة فى قلبه .

***

* بيد أن المثير للانتباه ، والقلق ، هو أن تمتد مخاوف (الأقليات) إلى بلاد الثورات الحقيقية (مثل مصر) وخاصة مع صعود التيار الإسلامى بأجنحته المختلفة (الإخوانية – السلفية) ونحسب أن مسيحيى مصر باعتبارهم الأقلية الأكبر فى الوطن العربى (حوالى 5 ملايين مصرى وفقاً للإحصائيات الرسمية و10 ملايين وفقاً لإحصائيات الكنيسة المصرية) والذين كانوا شركاء أصلاء فى صناعة الثورة المصرية (ثورة يناير 2011) ؛ وقدموا تضحيات مقدرة طيلة الثلاثين عاماً من حكم حسنى مبارك ، على الصعد السياسية والاقتصادية مثلهم مثل باقى أبناء الشعب المصرى ؛ حيث ثالوث (الاستبداد والفساد والتبعية) لم يستثنِ مصرياً واحداً ، سواء كان مسلماً أو مسيحياً ، ومن هنا تأتى علامات الاستغراب والدهشة حين تطل مخاوف للأقباط المسيحيين ، من سقوط مفهوم المواطنة ، ومن احتمالات تعرضهم للاضطهاد السياسى والدينى ، بعد الصعود المفاجىء للإسلاميين خاصة التيار السلفى " الوهابى " ، وبالأخص بعد رحيل البابا شنودة الثالث يوم (17/3/2012) بعد 40 عاماً من رئاسته للكنيسة المصرية ، وهو ممن اشتهروا بالحكمة والمرونة السياسية التى كانت سنداً قوياً للمسيحيين فى عبور العديد من الأزمات السياسية ومن المؤامرات التى تستهدف علاقاتهم بالمسلمين المصريين .

* إن المخاوف بالفعل عديدة ، وبدأت تتزايد ، بعد رحيل البابا شنودة ، وصعود السلفيين ، ويمكننا أن نرجعها إلى عدة أسباب ، هى محاور هذا البحث والتى نوجزها فى الآتى :

أولاً : غياب " القيادة " و" البرنامج " للثورة ، كمصدر أول لخوف المسيحيين .

ثانياً : صعود الإسلام السياسى كمصدر ثان لتزايد مخاوف المسيحيين .

ثالثاً : نماذج من فتاوى السلفيين المصريين ضد المسيحيين والتى لم يتم مراجعتها كمصدر ثالث لخوف مسيحيى مصر .

رابعاً : ما العمل ؟! .

وبتفصيل المحاور السابقة يستبين الآتى :

أولاً : غياب " القيادة " و" البرنامج " للثورة ، كمصدر أول لخوف المسيحيين :

* من سمات الثورة المصرية الرئيسة أنها كانت ثورة بلا قيادة وبلا برنامج أو رؤية استراتيجية محددة ؛ ولقد كانت هاتان السمتان مفهومتان بل ومقبولتان فى بداية الشهور الأولى للثورة حيث غياب القيادة الكاريزمية ، لعب دوراً فى إرباك النظام الحاكم وفى تفكيك قبضته الحديدية ، حيث لم يجد جهة محددة يصوب إليها ضرباته أو مؤامراته أو (سيف المعز وذهبه) وضاع من أمامه الطريق ، لأن الشعب كله ، بميادينه المفتوحة وفى قلبها ميدان التحرير بالقاهرة ؛ كان هو القائد ؛ وكانت الفكرة أو الشعار العام هى البرنامج السياسى ، وتحديداً شعار (الشعب يريد إسقاط النظام) ، وبعد أن استطاع (الشعب) فعلاً أن يسقط رأس النظام وبعض أركانه ، لم يعرف – للأسف - كيف يقدم قيادته وبرنامجه السياسى الشامل ، واضطربت المواقف وتصارعت القوى على (كعكة) الثورة قبل أن تنضج، هذا المناخ استمر طيلة العام الماضى (2011) وحتى أوائل هذا العام 2012 ، الأمر الذى رتب قلقاً مشروعاً لدى مجمل مكونات الشعب المصرى ؛ وكان القلق أشد لدى المسيحيين ، فغياب (القيادة) و(البرنامج) الواضح ، لنقل مصر من مرحلة الاستبداد إلى مرحلة الدولة المدنية التى تضمن لهم حقوقاً مصونة ، لم يتحقق كاملاً ، ولأن القيادة غير (الإدارة) والتى تعنى مستوى أقل فهماً وإدراكاً لمخاوف ومطالب وحقوق الأقليات ، ولأن (الإدارة) قام بها المجلس العسكرى خلال ما سمى بالمرحلة الانتقالية وربما يقوم بها رئيس منتخب مثل عمرو موسى أو منصور حسن أو حتى أحد رموز التيار الإسلامى مثل عبدالمنعم أبو الفتوح ، هؤلاء جميعاً – وفقاً للدراسات الموضوعية بناء على تاريخهم السياسى - لا يحملون صفة (القائد) بل صفة (المدير) وهى صفة لا يرتقى فهمها لحقوق الأقليات إلى مستوى أعلى وأكثر مدعاة للطمأنينة ؛ لذلك ، إننا نعتبر أن (غياب القيادة) مضافاً إليه غياب البرنامج وفقه الأولويات الصحيح ، كانا من أوائل الأسباب التى خلقت مخاوف للمسيحيين فى مصر من المستقبل ، والذى بات غامضاً ومقلقاً ، خاصة بعد رحيل رمز ورأس الكنيسة المصرية (البابا شنودة) ، والذى كان يعوض بوجوده ودوره مثل هذه الأخطاء ؛ فى أوقات التحولات الكبرى ولنا فى مواقفه وأدواره بعد مقتل السادات (1981) وتوالى مبارك للحكم مثالاً .

ثانياً : صعود الإسلام السياسى كمصدر ثان لتزايد مخاوف المسيحيين :

نزعم أنه مهما قالت أو صرحت قوى الإسلام السياسى ، من أنها ستتعامل مع مسيحيي مصر بالحسنى وأنها لن تتصادم معها ، وتكرارهم للمقولة النمطية (لهم ما لنا وعليهم ما علينا) والتى عند الصدام على الأرض لم يلتزموا بها ؛ فإن ذلك لن يطمئن المسيحيين مثلما يطمئنهم أن تدعو قوى الإسلام السياسى التى باتت مسيطرة على البرلمان بغرفتيه (مجلسى الشعب والشورى) وعلى الهيئة التأسيسية للدستور ، وغداً على الحكومة – للأسف الشديد- إلى (الدولة المدنية) وهى دعوة لاقت رفضاً لدى قوى الإسلام السياسى بجناحيها (الإخوان والسلفيين) ومن هنا تأتى المخاوف العديدة لدى المسيحيين من هذه الرياح التى أنتجتها ثورة يناير ، وحملت على أكتافها قوى الإسلام السياسى ، وترجمت هذه المخاوف فى دخول الدعاية والمال الكنسى إلى ساحة الانتخابات البرلمانية ومحاولة التأثير فيها وإلى تأسيس أحزاب ليبرالية (مثل حزب المصريين الأحرار بدعم من الملياردير نجيب ساويرس القريب تاريخياً من الكنيسة المصرية) وترجمت أيضاً على شكل حوارات وكتابات صحفية وتليفزيونية وانتهت إلى صدامات طائفية دامية كما جرى فى (إمبابة) و(ماسبيرو) وغيرها ومن المواقع والبلدات المصرية ! .

ثالثاً : نماذج من فتاوى السلفيين المصريين ضد المسيحيين والتى لم يتم مراجعتها كمصدر ثالث لخوف المسيحيين :

إن الخوف الذى أصاب الأقباط المسيحيين فى مصر بعد ثورة 25 يناير وصعود الإسلاميين ، كانت له أسبابه الموضوعية ، ومنها أن العديد من الفتاوى المعادية للمسيحيين والتى يمتلأ بها الخطاب السلفى (الوهابى المصرى) لم يتم مراجعتها أو الاعتذار عنها بعد الثورة ولاتزال هى الحاكمة لهذا الخطأ ، مما ولد خوفاً كبيراً لدى الأقلية المسيحية من المستقبل والذى رأت فيه أنه من المحتمل جداً أن تفرض التيارات الإسلامية خاصة السلفية الوهابية أفكارها وفتاويها المتشددة والمخالفة لحقيقة الإسلام وروحه ، على المسيحيين فى التشريع والحكم ، ومن هنا يأتى الخوف الذى لا حدود له ، ولعل فى تقديم نماذج من فتاوى التيار الإسلامى - خاصة السلفى الوهابى - لأن الإخوان كانوا أقل عدوانية وأكثر ذكاء فى فتاويهم ومواقفهم مع المسيحيين - لعل فى هذه النماذج ما يفيد فى فهم تلك المخاوف :

(1) تحريم بناء الكنائس :

فى هذا المفهوم ورغم أنه يتصل بقضية خاصة بالدولة فإن لقادتهم آراء مخالفة ولنتأملها :

أبو إسحاق الحوينى :

يقول : " فى ميثاق عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه إذا هدمت كنيسة وسقطت لا ينبغى لها أن تجدد" ويسخر ممن يقول:إن من حق النصارى التبشير بدينهم فى الفضائيات ويقول إن هذا من علامات آخر الزمان" قناة الحكمة برنامج مدرسة الحياة – مقطع منشور على اليوتيوب .

أما المدعو فوزى عبد الله :

فيقول : " يجب عليهم الامتناع من إحداث الكنائس والبيع، وكذا الجهر بكتبهم وإظهار شعارهم وأعيادهم في الدار؛لأنه فيه استخفافا بالمسلمين. وهذا ما عاهدهم عليه عمر - رضي الله عنه- في كتاب عبد الرحمن بن غـُنم الذي اشتهر بالشروط العمرية." أنظر موقع صوت السلف بتاريخ 13 أغسطس 2008م والموقع بإشراف المدرسة السلفية بالإسكندرية .

(2) فرض الجزية :

فى هذه القضية ، قضية فرض الجزية نجدهم يصرون عليها رغم اختلاف الزمان وأسباب النزول ، وها هو قائد سلفية الإسكندرية المدعو ياسر برهامي يقول " اليهود والنصارى والمجوس يجب قتالهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون  وصاغرون أي أذلاء ". أنظر كتابه " فقه الجهاد " ص 29  .

وها هو أبو إسحاق الحوينى يقول بكل عجرفة: «يجب أن يدفعها المسيحي – يقصد الجزية -  وهو مدلدل ودانه» بنص كلامه - شريط «الولاء والبراء».

أما المدعو فوزى عبد الله فيقول " يجب عليهم أن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون في كل عام " أنظر موقع صوت السلف بتاريخ 13 أغسطس 2008م والموقع بإشراف المدرسة السلفية بالإسكندرية .

(3) تحريم إلقاء السلام على المسيحيين :

فى هذه القضية يقول الداعية السلفى محمود المصري:

( أفتى بأنه لا يجوز بدأهم- يقصد غير المسلمين - بالسلام ولا حتى القول لهم أهلا أو سهلا لأن ذلك تعظيم لهم) أنظر كتابه " تحذير الساجد من أخطاء العبادات والعقائد " .

أما محمد إسماعيل المقدم فقد أخذ يلف ويدور في تبرير الحديث الصحيح السند الشاذ المتن المخالف للإسلام وأصوله والذى يقول  " لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتموهم فى طريق فاضطروهم إلى أضيقه " مبررا حرمة بدء غير المسلمين بالسلام بأن هذا لبيان عزة المسلمين وذلة الكفار . "  شريط أدب التعامل مع الكفار " .

عدم تهنئة الأقباط بأعيادهم : فى هذه القضية يقول المدعو صفوت الشوادفى : الشريعة قد حرمت علينا أن نشارك غيرنا فى أعيادهم سواء بالتهنئة أو بالحضور أو بأى صورة أخرى ، وجاءت الأثار تنهى غير المسلمين عن إظهار أعيادهم بصفة خاصة أو التشبه بالمسلمين بصفة عامة ومن أشهرها ما ثبت عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بسند جيد ثم أورد ما يسمى " بالشروط العمرية " - وذلك رغم ضعف سندها ونكارة متنها ومخالفته للقرآن الكريم والسنة الصحيحة – بل ويصف هذه الشروط بأنها " وثيقة ثابتة " توضح بجلاء مقدار الفجوة الواسعة بين مسلمى اليوم ومسلمى الأمس .

- أعياد الميلاد الخاصة من البدع المنكرة وعلى المسلمين ألا يقيموها أو يشاركوا فيها أو يرضوا عنها أو يقر بعضهم بعضا عليها – مجلة التوحيد التى تصدرها جمعية أنصار السنة ، وهى جمعية تمثل أحد ركائز السلفية المتشددة فى مصر - العدد (8) صـ 6  المجلد 24 تحت عنوان " أعياد الميلاد " .

أما أبو محمد بن عبد الله بن عبد الحميد الأثرى فيقول : لايجوز أبدا أن تهنئ  الكفار ببطاقة تهنئة أو معايدة ولا يجوز لك أيضا أن تقبل منهم بطاقة معايدة بل يجب ردها عليهم ولايجوز تعطيل العمل فى هذا اليوم - يقصد عيدهم - !  مجلة التوحيد العدد (8) صـ 20 المجلد 23 تحت عنوان " الاحتفال برأس السنة ومشابهة أصحاب الجحيم  " .

أما مصطفى درويش فيقول :  - " إن تهنئة النصارى بأعيادهم حرام ويستشهد على ذلك بأقوال لابن تيمية  وابن القيم " ، وبعد ذلك يوجه سؤالا للمفتى " هل يحق لمسلم أن يذهب إلى النصارى فى كنائسهم مهنئا لهم بأعيادهم هذه وما يعتقدونه فى هذه الاعياد  ؟!" - مجلة التوحيد العدد (9) صـ62  المجلد 28 تحت عنوان  "  سؤال فى رسالة إلى فضيلة المفتى " بقلم : مصطفى درويش.

أما على عيد فينتقد مسئولي الأزهر والأوقاف وذلك لتوجيههم التهاني للأقباط بمناسبة " عيد القيامة المجيد ". وأن ذلك يخالف العقيدة الإسلامية ومحرم شرعا وينال من سلامة العقيدة الإسلامية.  مجلة التوحيد العدد 9 ص 30 تحت عنوان " عيد القيامة المجيد .. ومسائل العلماء " بقلم : علي عيد .

 (4) تحريم الوظائف الهامة عليهم :

جاء بموقع صوت السلف لسان حال الدعوة السلفية بالإسكندرية وبإشراف د.ياسر برهامى بتاريخ 22 أغسطس 2009م:

- أجمع العلماء على أن غير المسلم لا يجوز له أن يتولى الولايات العامة مثل : قيادة الجيش ولا حتى سرية من سراياه ولا يجوز أن يشتركوا فى القتال ولا يتولوا الشرطة ولا أى منصب فى القضاء ولا أى وزارة .

- المساواة المطلقة بين مواطنى البلد الواحدة قول يناقض الكتاب والسنة والإجماع .

(5)  كراهية المسيحيين :

* في العدد 10 ص 38 المجلد 14 مجلة التوحيد وتحت عنوان " مسلم يبشر بالمسحية " ! بقلم : التوحيد جاء فيه إتهام صريح للصحفي أنيس منصور بأنه يبشر للمسيحية وذلك بسبب مقاله المنشور بالأهرام بتاريخ 18/4/1986 م والذي حكى فيه أنه كان يتردد على " دير الدومنيكان " بالعباسية ليدرس الفلسفة المسيحية ومدح في الرهبان وصفاءهم وعلل ذلك بأنهم بعيدون عن الناس وأن الأديرة هي جنات في الأرض".فانتقدت المجلة أنيس منصور للآتي:

- كيف يمدح الرهبان ويصفهم بالصفاء والنور ؟ وكيف يصف الأديرة بأنها جنات على الأرض؟

وكيف يتخذ له أصدقاء من الرهبان وهم على دين باطل ؟

- وفى العدد (5 ) ص 37 المجلد 20 مجلة التوحيد وتحت عنوان "المفتى  فى مالطا " بقلم التوحيد جاء فيه : إستنكار أن يذهب مفتى الجمهورية د. محمد سيد طنطاوى إلى مالطا بمرافقة  د. بطرس غالى لحضور مؤتمر  "الصلاة من أجل السلام " .

- وفى العدد (4) صـ 36  المجلد 25 مجلة التوحيد وتحت عنوان " الفتاوى " بقلم : الشيخ صالح الفوزان  جاء فيه : لا يجوز محبة ومودة الجار المسيحى لأنه عدو الله أما حسن الجوار فهو من أمور التعامل الدنيوى والترغيب فى الإسلام  .

****

* إن هذه الفتاوى وغيرها (بالمئات) مما تذخر به كتب ومواقع ومواقف ؛ التيار السلفى الوهابى فى مصر (والذى يمثله الآن فى البرلمان 3 أحزاب هى (النور – الأصالة – البناء والتنمية) و7 جمعيات خارجه هى (الدعوة السلفية – الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح – جماعة دعوة الحق – مجلس شورى العلماء – الجمعية الشرعية – الجماعة الإسلامية – جماعة أنصار السنة المحمدية) لم يتم مراجعتها أو الاعتذار عنها حتى لحظتنا هذه ، بل إن المزيد منها يصدر رغم المناخ الوطنى العام الذى أنتجته الثورة ، الأمر الذى خلق لدى مسيحيي مصر شعوراً بالخوف والمرارة لعلمهم أن هذه الفتاوى تجد من يصدقها بل ويعتبرها أمراً ملزماً ينبغى تنفيذه ولو بالقوة ، إن المسلمين فى مصر بعد هذه الفتاوى التى لم تراجع يشعرون بأنهم مستهدفون خلال الفترة المقبلة من العمل السياسى المصرى ، وهنا يطرح سؤال كبير وهام على الجميع وليس على المسيحيين فى مصر فحسب وهو : ما العمل؟ .

رابعاً : ما العمل ؟! :

إذا كان هذا هو حال مسيحيي مصر تجاه ربيع الثورة المصرية ورياحها ؛ وإذا كان التوجس والخوف والقلق هم المشاعر الحاكمة لسلوكهم السياسى تجاه تطورات الأحداث بعد الثورة ، وإذا كان صعود الإسلام السياسى بجناحيه (الإخوانى – السلفى) وموت البابا شنودة ، ودخول الكنيسة إلى مرحلة تعدد القيادات لغياب الشخصية الكاريزمية الحكيمة التى تماثل حكمة وقيادية البابا شنودة ؛ فإن الحل فى تصورنا هو فى أن يتم تفعيل دور وفكر قوى ومنظمات المجتمع المدنى وقوى الإسلام الوسطى المعتدل (بقيادة الأزهر الشريف) لترسيخ مفهوم الدولة المدنية المتصالحة مع الدين ، الذى هو مرجعية الأمة وهذه القوى كانت تسمى فيما مضى قوى (الميدان) نسبة إلى القوى التى قامت بالثورة المصرية وكانت من مشارب فكرية وسياسية وأيديولوجية عديدة ، إن تفعيل دور هذه القوى ، والعمل على أن تكون الدولة المصرية القادمة، دولة لكل المصريين ، وليس لتيار بعينه ، وأن تكون دولة مستقلة فى قرارها السياسى وهويتها الوطنية ، بعيداً عن (فقه البداوة) الذى يصر البعض من قوى الإسلام السياسى على استيراده من المدرسة الوهابية (التى تسمى زيفاً بالمدرسة السلفية وهذا سرقة فقهية للمفهوم قد نتحدث عنه مستقبلاً !!) المخاصمة للعقل والدين والتاريخ ؛ وأن تكون الدولة المصرية القادمة دولة ذات موقف واضح ضد العدو الأمريكى / الإسرائيلى الذى ما فتىء يلعب على تمزيق الوطن وخلق الفتن بداخلها ، إذا ما تم ذلك – ونحسبه سيتم عبر جهاد طويل – فإن خوف الأقباط المسيحيين المصريين ، سينتهى ؛ وسيعم الخير لمصر ؛ وشعبها، ولن نتحدث بعد ذلك أبداً عن (أقلية مسيحية) فى مصر ، بل عن شعب مصرى واحد ، يتكامل فيه المسيحى مع المسلم – كما كان دائماً عبر التاريخ - فى وطن للحرية والعدل والمقاومة .
E – mail : yafafr@hotmail.com

الناشط خالد ابراهيم رئيسا لقصر ثقافة 6 اكتوبر

تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة ، وفى حضور أعضاء الجمعية العمومية لنادي أدب قصر ثقافة 6 أكتوبر جرت إنتخابات النادى حيث تم إختيار مجلس الإدارة بالتزكية ،
تم إختيار الكاتب الصحفى والناشط السياسى خالد ابراهيم رئيسا لمجلس إدارة النادي وعضوية طلعت رضوان والشاعرعصام شريف والشاعر أحمد راشد والقاص عبد السلام عطا.
سيعقد نادى 6 أكتوبر ندوة أسبوعية للفعاليات الثقافية للنادي وذلك بالمقر المؤقت بمركز شباب الحى السادس وذلك لحين الإنتهاء من أعمال الصيانة بالقصر فى موعد غايته ثلاثة شهور
جدير بالذكر أن الأنشطة الثقافية بمدينة 6 أكتوبر تجرى فعالياتها على النحو التالي
  يوم الجمعة من كل أسبوع ملتقى الكتاب نادى 6 أكتوبر • يوم السبت من كل أسبوع قصر الإبداع بالحى السابع • يوم الثلاثاء من كل أسبوع قصر ثقافة 6 أكتوبر • الصالون الثقافي للفنان خالد حمزة الخميس الأول والثالث من كل شهر.
  يذكر أن خالد ابراهيم مؤسس مدونة سور الازبكية التى حازت على شهرة عالية وله كتابات سياسية ونقدية وادبية تحظى بتقدير المتابعين .

28 مارس 2012

الخميس .. عراقيون يتظاهرون امام جامعة الدول العربية بالقاهرة احتجاجا على عقد القمة العربية فى بغداد

ينظم شباب الثورة العراقية في صباح غد  الخميس 28 مارس الجاري امام  مقر الجامعة العربية بالقاهرة تظاهرة احتجاجا على عقد القمة العربية فى بغداد التى قالوا انها تأتى تكريسا للاحتلال الامريكى والايرانى لهذا البلد الذى عانى الويلات منذ الغزو الامريكى له عام 2003 وفقد قرابة المليونى شهيد جراء الاحتلال والاقتتال الطائفى الذى اعقبه.
ويناشد الداعون للتظاهرة رجال الاعلام ومراسلي القنوات الفضائيه والصحافة والناشطين السياسيين المصريين والعرب والمهتمين بالشأن العراقى تغطية فعاليات التظاهرة التى تأتى تزامنا مع عقد القمة فى بغداد الساعة العاشرة والنصف صباحا.

واتهم الداعون للتظاهرة حكومة نورى المالكى العراقية بتقديم رشاوى مالية كبيرة لبعض الوفود المشاركة فى القمة العربية ببغداد من اجل اضفاء الشرعية على النظام السياسى المهترئ والطائفى - على حد وصفهم - الذى اسسه الاحتلال الامريكى فى العراق.

ويشكو ثوار عراقيون من تقصير ملحوظ فى الاعلام العربى فى تغطية الثورة العراقية  وعدم شغلها حيزا على شاشات الفضائيات والصحف فى العالم على غرار تلك التغطية التى يحظى بها بلدان الربيع العربي.

أحمد حرارة: مايحدث الأن هي مسرحية هزلية


اوعى تكون فاكر إنك تعرف حمدين صباحى .. نحن نعرفك بك


يرعبهم ميتا .. الحكومة العراقية تأمر بإغلاق مدفن صدام حسين ونقل رفاته

 
تلقت عشيرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين كتابًا رسميًا من وزارة الداخلية العراقية تطالب فيه بإغلاق مدفنه ونقل رفاته إلى مكان آخر، وقال زعيم عشيرة البو ناصر حسن الندا إن خطابًا ورد إلى شرطة صلاح الدين من قبل مكتب وكيل وزارة الداخلية السابق عدنان الأسدي نص على إغلاق المدفن ونقل الرفات.
وأضاف أن "رئيس مجلس المحافظة ومحافظ صلاح الدين تدخلا بالموضوع وهما يبذلان جهودا لتسوية الأمر مع الحكومة المركزية" مبينا أن "الوزارة تخشى من كثرة الزيارات للمدفن".
وأوضح الندا أن "هناك قاعة للمناسبات قرب المدفن يرتادها الكثيرون وأن نسبة قليلة منهم يزورون المدفن لقراءة الفاتحة وعددهم ليس بذي أهمية، وأن الداخلية تعتقد أنهم كلهم زوار للقبر"، مضيفا أن "العشيرة قررت مع مجلس المحافظة إغلاق تلك القاعة كي لا يرتادها أحد".
وأعرب الشيخ، في تصريح نقلته وكالة "السومرية نيوز"، عن استغرابه من القرار مؤكدا أن "المدفن يعود لرئيس حكم العراق لفترة ما، وأن مدفنه كمدفن الزعيم عبد الكريم قاسم ومدفن الرئيس الأسبق عبد الرحمن عارف وغيرهما وهو قبر لميت لا يثير الرعب".
وكان مصدر في شرطة صلاح الدين قال في 22 يناير الماضي إن قوة أمنية خاصة طوقت مبنى مدفن رئيس النظام السابق صدام حسين ومنعت زيارته فيما أكد أن القوة هددت باعتقال أي شخص يحاول زيارته.
من جهته، أكد النائب الأول لمحافظ صلاح الدين أحمد عبد الجبار أن "إدارة محافظة صلاح الدين أبلغت قيادة الشرطة بسحب يدها وترك الموضوع للحكومة المحلية"، مبينا أنه "تجري حاليا مفاوضات مع بغداد بشأن الموضوع كي لا يتسبب بمشاكل نحن في غنى عنها".
وأوضح عبد الجبار أنه "حاليا تم غلق قاعة المناسبات القريبة من المدفن، وصرف النظر عن موضوع نقل الرفاة"، مستدركا بالقول إن "الداخلية تصر على هذا الأمر، وقد وردنا تأكيد منها على التنفيذ قبل يومين".
وأكدت عشيرة رئيس النظام العراقي السابق، أنها أغلقت مدفن صدام حسين "إرضاءً للحكومة" فيما لم تحدد وقتا لرفع الإغلاق. وأصدرت رئاسة الوزراء، عام 2009، خطابا رسميا يقضي بمنع أي شخص أو مؤسسة حكومية من زيارة قبر رئيس النظام السابق صدام حسين.

سوريه هي الباقية وأصحاب الأجندات إلى زوال



محمود عبد الله

يبدو أن جميع الأطراف قد أدركت الخطر الذى تمر به سوريه وان الطريق الذى تسير فيه لن يخدم مصالح اى من هذه الأطراف.
فلا الولايات المتحدة ستجنى ثمار مساندتها لمجلس اسطنبول الانتقالى والمعارضة المسلحة لأن الأمر بهذه الصيغة المسلحة سينفجر حربا إٌقليمية غير مضمونة العواقب والنتائج وستؤثر بالسلب على مصالح أمريكا التى باتت تفضل الانقلابات الناعمة والثورات الملونة.
ولا تركيا ستجنى ثمارا بعيدة المدى نتاج تدمير جارتها بمشاركة مباشرة منها عبر دعم تدخل عسكرى وفرض مناطق عازلة وممارسات تدميرية للوحدة الوطنية السورية وسيصبح إرثا تاريخيا ثقيلا ربما يفوق إرث رالأرمن بالإضافة الى الحذر التركى من التدخل الكردى لمساندة النظام وتبعات ذلك على المشكلة الكردية فى تركيا.
ولا حتى المعارضة ستجنى ثمار الثورة عبر بعض الشعارات التى تعمق الطائفية واقصاء قطاعات سورية وتصدير الاخوان المسلمين بممارساتهم الانتهازية فى واجهة الثورة واستعداداتها الجلية للإنقضاض على الحكم وتصفية حسابات تاريخية على حساب الوطن ووحدته.
ولا النظام سيجنى خيرا واستقرارا من استمرار الوضع الحالى, حتى ولو نسفه باستخدام القوة.
إن الأبقى والأهم من النظام ومن الثورة كليهما هى الوحدة السورية, وحدة الارض ووحدة الشعب بكافة تنوعاته الطائفية والمذهبية والعرقية.
ان قيمة سوريه العروبة مستقاة من تاريخها العروبى وقوميتها التى تقاس عليها مدى قومية الاخرين وانحيازها ل~أمتها وللقضايا العربية وكذلك استيعابها لكافة مكوناتها فى بوتقة حضارية مميزة.
أما جر سوريه لصراعات طائفية او حروب أهلية او مناخ إرهابى او تبعية لتركيا او امريكا او اى طرف خارجى مما يتطلب تخليها عن دورها التاريخى القومى العروبى فهو تدمير لسورية ومكانتها وقيمتها ووحدتها.
لاسبيل الا الثورة ولكن ثورة على ارضية الوطن وفى اطار رفض التدخل الخارجى وفى اطار شعار( أصحاب الاجندات الخاصة يمتنعون), سواء كان اصحاب هذه الاجندات فى الداخل او الخارج.
و سوريه تحتاج لجميع ابنائها ممن يحملون اجندات وطنية تراعى الوحدة الوطنية وتحمل مشروعا قوميا عروبيا يحفظ حقوق التنوعات ويحفظ لسوريه دورها تحت شعار(اصحاب الاجندات الوطنية يتقدمون) , سواء كان اصحاب هذه الاجندات فى الداخل او الخارج.
ان الحل فى سوريه يكمن فى إخلاص ابنائها لقضية التغيير واضعين نصب أعينهم المصلحة السورية العليا والمتلخصة فى وحدة الارض والشعب وعدم تنامى الجراح التى لن تمحى من الذاكرة الوطنية الجمعية والتى يمكن ان يكون لها تداعيات مستقبلية بأثر رجعى.
الجميع تعلم من الدرس المؤلم ولن يستطيع اى طرف من الاطراف إعادة الزمن الى الوراء وبقاء الاوضاع كما كانت, ولاسبيل الا الاصلاح بل والاصلاح الثورى.
وهناك مسؤولية وطنية على كل سورى وعربى مخلص تتلخص فى الحفاظ على الروح السورية المتمسكة بالثوابت الوطنية, وعلى جميع السوريين التزام هذه المسؤولية سواء فى الحكم او المعارضة فسورية ابقى من الجميع.

مصر: احذروا الفتن خلال الشهرين القادمين

عامر عبد المنعم

قرار حكومة الكيان الصهيوني بإخلاء مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة يلفت الانتباه إلى أن مصر مقبلة على جولة جديدة من صراع الإرادات، وأن عملية انتقال السلطة وتأسيس الحكم الجديد لن تتم في هدوء.
فالتطورات التي شهدتها البلاد منذ ثورة 25 يناير ليست شأنا داخليا يخص المصريين وحدهم، وإنما هناك قوى معادية لا يمكن أن نتغافل عنها، ونقلل من خطرها.
بالتأكيد خروج الصهاينة من مصر وإغلاق سفارتهم مطلب شعبي بامتياز، لكن علينا أن نرصد تحركات العدو وننظر إلى ما وراء كل خطوة حتى لا نفاجأ بتطورات غير محسوبة، تعرقل مسيرتنا من أجل الاستقلال واستكمال مؤسساتنا المنتخبة.
كلما اقتربنا من انتخاب الرئيس الجديد كثرت المؤامرات وزادت الضغوط الداخلية والخارجية. وما رأيناه من فتن قبل انتخابات مجلس الشعب ثم مجلس الشورى سيتكرر كلما اقتربنا من الانتهاء من انتخابات الرئاسة، بل سنرى ما هو أشد. وهذه المرة ستكون التهديدات الخارجية أكبر، لما يمثله منصب الرئيس من أهمية بالنسبة لسياسة مصر الخارجية.
في الفتن السابقة كان الخارج يحرك أتباعه وأذياله، وبفضل الله تم إفشال كل المخططات، وتمت الانتخابات بحماية الشعب المصري الذي خرج بالملايين يحمي تجربته الرائعة، وتم فضح "الطوابير" التي وقفت ضد المسار الانتخابي، وتم الكشف عن الشبكات المرتبطة بالخارج وإبطال تأثيرها، وبلغت قمة التحدي في الهجوم على مقار المنظمات الأجنبية فيما عرف بقضية التمويل الأجنبي. ورغم الإفراج عن الجواسيس الأمريكيين والأجانب فيما بعد، فلا يزال الرعب يسيطر على "البؤر النائمة" ويشل حركتها مؤقتا.
إن انتخاب الرئيس الجديد عبر انتخابات حرة نزيهة يفتح الطريق أمام الاستقلال الحقيقي، ويزيد من صلابة مصر أمام أعدائها، وهذا هو الذي يجعل عملية التغيير تواجه صعوبات وعراقيل وتهديدات خارجية علنية وليست سرية ومبطنة، كما في السابق.
من المنتظر أن نشهد خلال الفترة القادمة الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية، وسنواجه سلسلة من الفتن والتحديات التي تقتضي أن نستعد لمواجهتها، بالتكاتف والاتحاد، وليس بالفرقة والتصارع والتنازع.
التحديات التي تواجهنا تحتاج إلى حكمة وروية والإحساس بالمسئولية، وأن نغلب روح التواصل والتسامح والاعتصام بحبل الله، والبحث عن نقاط التلاقي والابتعاد عن موضوعات الخلاف.
على القوى السياسية أن تتنافس بشرف وبروح لا تعرف التعصب، ومن يريد أن ينحاز لمرشح فله ذلك دون أن يحول خلافه السياسي مع غيره إلى صراع وكراهية، ولا يبني على الخلافات السياسية أحكاما شرعية تزيد من الانقسام وتفكيك الصف المسلم.
مصر تحتاج كل أبنائها، فليتنافس الجميع دون أن ينسوا الفضل بينهم ويحتكموا إلى الصندوق الانتخابي ويرتضوا الاختيار الشعبي، ويكونوا يدا واحدة ضد أعدائنا.
مصر محاطة بقطعان من الذئاب التي لا تريد لنا الخير، وهذه الوحوش تعادينا جميعا، تحاصرنا، وتحبسنا وتمنعنا من الخروج من القفص الحديدي، وستظل هذه الضواري تنهش جسد الوطن لتمنعه من أن يسترد عافيته.
لكي تستقل مصر وتنهض، علينا أن نستعد لمواجهة بعض المتاعب، بروح تتسم بالصمود والتفاني، والإيثار، وإنكار الذات، والاتحاد، والتفكير الجماعي وتوحيد الصفوف.
علينا أن نعرف أن عدونا الحقيقي إسرائيل وأمريكا، ومعرفة العدو وتحديده هو البداية الصحيحة لحشد الطاقات في الاتجاه الصحيح.
مصر بمن فيها على موعد مع فتن كقطع الليل المظلم، وتحتاج إلى جيل فريد، يتحمل الأمانة، ويضحي بالمال والنفس من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا.

قمة بلا نكهة.. لا قذافي ولا اسد


عبد الباري عطوان
رئيس تحرير القدس العربي
2012-03-27
 
بين قمة بغداد العربية التي انعقدت في ربيع عام 1990 وقمة بغداد العربية التي ستبدأ اعمالها يوم غد الخميس، بون شاسع، ليس من حيث مستوى المشاركة والقضايا المطروحة على جدول اعمالها فقط، وانما ايضا على صعيد قضايا اخرى كثيرة. فالعراق لم يعد العراق الذي نعرفه، والامة العربية لم تعد الامة العربية التي نتمناها، فقد تغير العراق وتغير العرب كثيرا في العقدين الماضيين، وبالتحديد منذ احتلال وتهشيم هذا البلد العربي الاصيل.
بعض الكتاب العرب وصفوا القمة الحالية بأنها 'قمة للتعارف' بين القادة الجدد الذين جاء بهم الربيع العربي، ثم بينهم وبين القادة القدامى الذين من المفترض ان تطيح بهم ثوراته في المستقبلين، القريب او البعيد، ولكنه توصيف خاطئ ومضلل نراه نمطيا، متسرعا، فالربيع العربي لم يأت حتى الآن الا بثلاثة رؤساء مؤقتين او انتقاليين، اثنان منهم منتخبان في انتخابات حرة نزيهة، هما الدكتور المنصف المرزوقي في تونس (لمدة عام واحد)، والثاني عبد ربه منصور هادي في اليمن (ما زال الرئيس علي عبد الله صالح جاثما على صدره)، اما الثالث اي المستشار مصطفى عبد الجليل، فهويته الرئاسية ملتبسة، فهو اقل من رئيس جمهورية، واكثر من شيخ قبيلة، ومجلسه الانتقالي المؤقت الذي يرأسه مهلهل ولا يحكم بضعة كيلومترات خارج مقره. اما الثورة المصرية فما زالت تنتظر رئيسها، حيث من المتوقع ان تكون ولادته صعبة، ان لم تكن بعملية قيصرية.
قمة بغداد، وحسب الانباء المتواترة حولها حتى كتابة هذه السطور، ستخلو من معظم الرؤساء والملوك والامراء، سواء كانوا مؤقتين او دائمين، او ينتظرون في طابور التغيير الطويل. ولا نستغرب ان يجد الرئيس العراقي جلال الطالباني، على افتراض انه سيحسم مسألة رئاسة القمة مع خصمه نوري المالكي لصالحه، نفسه وحيدا يحمل لقب رئيس، وهو بالمناسبة منصب بروتوكولي شرفي تقتصر مهامه على الاستقبال والتوديع والتقاط الصور مع الضيوف، اللهم الا اذا قرر الرئيس السوداني عمر البشير ان يؤنس وحدته بالمشاركة باصطحاب رئيسي الصومال وجيبوتي في معيته. فمعظم الدول العربية قررت ايفاد وزراء خارجية او سفراء لتمثيلها في القمة، إما خوفا من التفجيرات، او زهدا في العمل العربي المشترك.
الرئيس حافظ الاسد قاطع قمة بغداد الاولى لكراهيته لنظيره العراقي صدام حسين لاسباب شخصية او عقائدية، او الاثنين معا، اما قمة بغداد الثانية فهي التي تقاطع ابنه وخليفته بشار.
ومن المفارقة ان المقاطعة الثانية، ورغبة دول الخليج التي تجلس امام مقعد قيادة العمل العربي المشترك هذه الايام، بينما يجلس زعماء الدول العربية الاخرى مثل الجزائر والمغرب والسودان ومصر في المؤخرة، في ابعاد العراق عن سورية، او بالاحرى محاولة تحييده اي العراق، هي التي ادت الى رفع 'الفيتو' العربي عن استضافة العراق للقمة.
القمة الحالية مثل الماء: بلا لون او طعم او رائحة. قمة ليست ناقصة الثقل والحضور فقط، وانما مملة، خالية من كل انواع الملح والتوابل.. قمة باهتة تماما مثل حال الانظمة المشاركة فيها، وربما تدخل التاريخ كأكثر القمم العربية إثارة للتثاؤب.
***
لا نستطيع ان نتصور قمة عربية خالية من معمر القذافي وخطاباته الكوميدية المسلية، وتنبؤاته الغريبة (وان صحت فعلا)، وملابسه المزركشة، وتقلباته المزاجية النزقة، او بدون محاضرات الرئيس بشار الاسد حول 'انصاف الرجال' وارباعهم، او 'عنجهية 'صدام حسين وهيبته، ولا مبالاة زين العابدين بن علي، وتصريحات علي عبد الله صالح حول الحلاقة والحلاقين وسخريتها السوداء، وهي نصائح لم يأخذ بها نفسه، فكان آخر من تمّ 'الحلق' لهم. ولا ننسى مطلقا ياسر عرفات وكوفيته وتنقله بين الزعماء فاتحا ذراعيه ومقبلا يمينا ويسارا، دون كلل او ملل، حيث كان يوزع قبلاته على الجميع بالتساوي (اربع قُبل) سواء كانوا رؤساء او وزراء او موظفين.
عندما انعقدت آخر القمم العربية في العراق قبل اثنين وعشرين عاما، كان العراق قويا مهيبا رغم خروجه من حرب استمرت ثمانية اعوام، يملك خبرة عسكرية غير مسبوقة، وبرامج تسليح طموحة كادت ان تحقق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل، الامر الذي جعله هدفا للغرب والاسرائيليين ومؤامراتهم ومصائدهم، ولكنه يحق له ان يفتخر ان 35 دولة تحالفت للاطاحة به، ولأسباب اسرائيلية.
عراق اليوم، او 'العراق الجديد' كما يحلو لأصحابه ان يطلقوا عليه، عراق ممزق تابع منقوص السيادة، تحكمه نخبة سياسية جعلت منه واحدا من اكثر خمس دول فسادا في العالم بأسره.. عراق هامشي في محيطه بعد ان كان سيدا متبوعا.. عراق بلا هوية وطنية، يتباهى رئيس وزرائه بطائفيته وطائفته، ويحتقر العرب والعروبة، ولم ينطق بكلمة فلسطين او يتعاطف مع مأساة اهلها في اي من لقاءاته الا ما ندر.
رئيس العراق السابق الذي وقف بشموخ امام حبل المشنقة، ناطقا بالشهادتين، وهاتفا باسم العروبة وفلسطين كان يعامل الحكام العرب المشاركين في قمة استضافها من اجل فلسطين، من موقع جغرافية المكان وعظمة تاريخه، كان يتحدث باسم العراق العظيم، كان رئيسا يملك مشروعا للأمة بأسرها، فماذا لدى خلفه الآن يتباهى به؟ ترميل مليون امرأة، وتيتيم اربعة ملايين طفل، ام خدمات اساسية شبه معدومة ودولة بلا جيش او امن؟ او ماء او كهرباء او طبقة وسطى؟
في قمة بغداد السابقة كان العقيد القذافي يرتعد خوفا، ولم يشارك فيها الا بعد تعهد من الرئيس عرفات بأنه سيكون في أمان، لانه زوّد ايران بصواريخ 'اكزوسيت' الفرنسية التي قصفت بها بغداد ابان الحرب العراقية ـ الايرانية، وظهر خوفه في تملقه الذي لم يتوقف لسيد العراق طوال ايام المؤتمر.
***
العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز استأذن رئيس القمة ان يطيل فترة القيلولة ساعة، لأن من عادات الملوك الخلود الى النوم وقت الظهيرة، فكان له ما اراد. اما امير الكويت الشيخ جابر الاحمد فقد تمنى على الرئيس العراقي ان يزور الكويت التي لم يزرها مطلقا، فوعده، اي صدام حسين، ان يزورها قريبا، وبشكل مفاجئ، فألحّ عليه الامير الكويتي ان يحدد له موعدا حتى يقوم بترتيب استقبال حافل يليق بمقامه، فردّ عليه بأنه سيزور الكويت قريبا (والرواية هنا جاءت على لسان الملك فهد في احد خطبه لقواته المسلحة)، وفعلا زارها غازيا بعد ذلك بثلاثة اشهر، وللمرة الاولى والاخيرة.
القمم العربية كانت بوصلتها دائما قضية فلسطين، والتصدي للمشاريع والاملاءات الامريكية في المنطقة، فما هي بوصلة قمة بغداد الحالية: الربيع العربي، وكيفية تغيير انظمة ديكتاتورية ام تثبيت اخرى؟ فمعظم المشاركين يمثلون دولا وحكومات غارقة في الديكتاتورية والفساد وانتهاك حقوق المواطن وسحق كرامته.
لا نأسف على سقوط اي حاكم ديكتاتوري اهان شعبه واذله بأيدي شعبه وابناء بلده، وليس عبر قوات حلف الناتو مهما كانت الذرائع، ولكننا لا نريد ان تكون عملية التغيير الديمقراطي في منطقتنا 'انتقائية' ووقف المعايير والمصالح الامريكية والاسرائيلية، وللهيمنة على المنطقة وثرواتها النفطية. نريد تغييرا تفرضه الشعوب، ويحقق آمالها، وليس تغييرا 'متحكَما به' من قبل عواصم الغرب، مثلما قال توني بلير فيلسوف المحافظين الجدد في امريكا واوروبا.
المشاركة في القمة ليست اعترافا او تكريسا لعروبة العراق، فالهوية العربية للعراق اعمق واقوى من ان تحتاج الى اعتراف هؤلاء، بل هي اعتراف بنظام حكم، وعملية سياسية افرزته، ولدت من رحم الاحتلال الامريكي، ودمرت هذا البلد العريق.
ليت هذا الرهط العربي لا يغادر العراق مهرولا وقبل جنح الليل، بل يبقى لأيام ليرى فداحة الجريمة التي ارتكبها الحكام العرب عندما تواطأوا عليه وعلى احتلاله، وحصار شعبه، واوصلوه الى هذه الوضعية المؤسفة، مرتعا للنفوذ الايراني والطائفية البغيضة الذين يدعون حاليا محاربتها، وهم يعملون على تكريسها خدمة لأعداء الأمة وعقيدتها.

مقابلة الأمير تركي آل سعود ... وتعليق د. سعد الفقيه


الاحتمالات الأربعة .. لما يحدث فى مصر الأن



سيد أمين
ما يحدث في مصر الآن وصراع العسكري مع الإخوان المسلمين  لا يتعدى أن يكون واحدا من أربعة احتمالات:
الاحتمال الأول  أن يكون الأمر مجرد  مخطط لإعادة " تحشيد القوي " والاستقطاب  وإعادة الثقة الشعبية بقدرة المجلس العسكرى سواء أو الإخوان كل فيما يخصه على حشد الجماهير المنفضة عنهما مجددا لصالح اى منهما  وان اى قرار لأى منهما لم يعد مبنيا لصالح الفئة الأخرى كما كان .. وهو بالطبع ما يعود بالفائدة على الطرفين.. حيث ستلجأ القوى المدنية "مجبرة" بالوقوف مع صف العسكرى رغم إنها صاحبة النزاع الأطول معه.
الاحتمال الثاني أن يكون الأمر "انقلابا ناعما " من قبل المجلس العسكرى على الثورة مستفيدا فى ذلك من لعبة "ضرب القوى بعضها البعض" وإنهاكها وفض عامة الشعب من حولهم وهى اللعبة  التي قام من خلالها باستعمال التيار الاسلامى لفترة طويلة منذ اندلاع الثورة عبر انحيازه السافر لها فى ضرب القوى المدنية "قوميين ويساريين وليبراليين " وحينما تحقق الحنق الكبير ضد تلك القوي , راح يقلب يديه ويستعملها ضد الإسلاميين وبالقطع وجد التيارات المدنية تقف معه.
الاحتمال الثالث أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد غيرت سياستها فى المنطقة العربية وتوقفت عن إنشاء التكتل الاسلامى "المؤقت" فى مواجهة التكتل الشيعى فى الخليج وإيران.
خاصة ان الولايات المتحدة كانت تبغى من إقامة هذا التكتل عمل حائط صد يحول دون التغلغل الايرانى فى المنطقة العربية لحين قيامها بتدمير النظام الايرانى ضمن مسرحية "الربيع العربي" وبالتالي تعود مجددا لتدمير تلك النظم الإسلامية عبر استعمالها كذرائع لإثارة النزعات الطائفية والدينية مما يتيح للقوى الغربى التدخل العسكري لضرب الإسلاميين  وتقسيم العالم العربي.
ولعل الغرب عدل من خطته تلك اثر عدم وثوقه في نوايا الإسلاميين من ناحية او بعد تأكده إن الحلف الذي يجمع بين سوريا وإيران ولبنان عصى على الانهيار مع الصمود الروسي والصيني معهم وهو الحلف الأهم المراد تدميره فى عالمنا العربي .. وكذلك بعدما دعت قوى دولية مناوئة لأمريكا إلى إنشاء دولة كردستان المستقلة  الأمر الذي بالقطع سيضير"تركيا" الحليف الاستراتيجي.
إزاء كل ذلك فكان يجب تعديل المخطط وهو بالقطع ما انعكس على موقف العسكري من الإسلاميين بشكل مفاجئ فى مصر, وما يعزز تلك الرؤية ان فرنسا رفضت دخول القرضاوي إليها وتلاه قيام  دولة الإمارات العربية بشن حملة عدائية ضخمة ضده وضد الإخوان وهو بالقطع موقف حصل على الإشارة الأمريكية الخضراء.
الاحتمال الرابع أن يكون هناك اختلافا بين العسكري والإسلاميين فى مصر على مرشح الرئاسة نجم عنه تخوف الإسلاميين من قيام حكومة الجنزورى بتزوير الانتخابات "عبر حاسوب وزارة الداخلية " لصالح المرشح الرئاسي المدعوم من العسكري وبالقطع سيقوم هذا المرشح بعد فترة من توليه السلطة بحل البرلمان والعمل على منع الإسلاميين من دخوله مجددا بعدما استعملهم العسكري في تفتيت وحدة الثوار طوال العام المنصرم ولما تسنى له ذلك حان الوقت  له يعلمهم درسا من دروس "سنمار" ويلقى بهم فى سلة المهملات.
هذه هى الاحتمالات الاربعة لما يحدث فى مصر الان .. ولكن علينا ان نتأكد من ان المجلس العسكرى لن يترك بأى حال من الاحوال الفرصة لأي مرشح رئاسي غير الذي يرضاه هو بالحصول على هذا المنصب وانه إذا تأكد له صعوبة حدوث ذلك قد يلجأ الى افتعال مشاحنات حدودية مع إسرائيل ينجم عنها اكتساح اسرائيلى لمناطق على الحدود المصرية وبالتالي يقوم المجلس بإلغاء الانتخابات الرئاسية وفرض الأحكام العسكرية وحل مجلس الشعب تحت زعم حماية الوحدة الوطنية وإتاحة الفرصة لمنع الاختلاف والصراع السياسي الداخلي.. وهنا سنصل إلى المشهد الأخير من مشاهد الثورة المصرية التي تم إجهاضها .. حيث سيتم تبرئة جميع المتهمين من رجال مبارك وستلفق التهم لجميع الثوار والنشطاء وهنا سنصل الى المشهد الأخير من مشاهد مسرحية "ترميم نظام مبارك "ولكن بدون مبارك.
 ولانقاذ الموقف : فاذا كان الإسلاميون جادون فى مسعاهم الأخير فعليهم ان يتنازلوا عن خطة الإقصاء للاخر , وقتها سنقول عفا الله عما سلف وتبدأ جميع القوى من أول السطر لاستكمال الثورة التى عصفت بها الريح فى حرب القبائل والشيع والاحزاب.
Albaas10@gmail.com

فى ندوة بالامم المتحدة : مطالبات بمحاكمة قتلة الشعب العراقي

في الذكرى التاسعة للغزو والإحتلال
 وخلال ندوة في مقر الأمم المتحدّة في جنيف:
الدكتور خضير المرشدي يطالب المجتمع الدولي بمحاكمة مجرمي الحرب ودفع تعويضات للعراق
 المقاومة العراقية الباسلة هي التي أجبرت القوات النظامية الأمريكية على الرحيل وهي من سيطرد بقية فلول الإحتلال


الامم المتحدة - جنيف

 طالب الدكتور خضير المرشدي المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدّة، بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية من أجل ضمان تقديم كل المخطّطين والمنفذين لغزو العراق وإحتلاله، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، الى القضاء الدولي لمحاكمتهم عن جرائمهم بحقّ العراق وأبنائه وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن كل ما لحق بالعراق، دولة وأرضاً وشعباً، من أضرار بشرية ومادّية وبيئية وبما يضمن دفعهم تعويضات كاملة عن كل تلك الأضرار للدولة والمواطنين بعد أن يتم تحرير العراق وإقامة نظام وطني حرّ تعدّدي يأخذ على عاتقه مسؤولية إعادة بناء العراق ليعود كما كان الدولة المهيبة المحترمة الخالية من اللصوص وشذّاذ الآفاق من عملاء المحتل وأذنابه.
 وقدّم د. المرشدي، الذي كان يتحدث في ندوة أقيمت في الذكرى التاسعة للغزو والإحتلال الأمريكي للعراق وتزامن عقدها مع اجتماعات الدورة التاسعة عشرة لمجلس الأمم المتحدّة لحقوق الإنسان الذي اختتمت أعماله في جنيف مساء الجمعة 23 آذار 2012، عرضأً للجرائم الأمريكية التي ارتكبت ضد أبناء الشعب العراقي بدءاً بجريمة الحصار الاقتصادي وما نجم عنه من ضحايا الى جريمة الغزو الأمريكي والإحتلال الذي أعقبه وما أرتكب خلاله من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإنتهاكات جسيمة ضد أبناء العراق وضد العراق، دولة ومؤسسات وتأريخ.
 وأوضح د. المرشدي أن من جرائم الولايات المتحدّة أنّها قد سلّمت العراق لإيران التي لم تكن لتتغلغل في العراق ويتعاظم نفوذها لولا رضى وتشجيع الولايات الأمريكية، مبيّناً أن ما يسمّى بـ (العملية السياسية) التي يجري تطبيقها في العراق هي مشروع أمريكي ـ صهيوني، يهدف الى تقسيم العراق وإبقائه ضعيفاً مفتّتاً، وأن إيران تساهم مساهمة رئيسية في هذا المشروع من خلال طوابير عملائها وعناصرها الذين زرعتهم ـ برضا أمريكي ـ في المؤسسات الأمنية فضلاً عن الاحزاب الطائفية والميليشيات الإجرامية التابعة لها مباشرةً.
وإنتقد الصمت الدولي حيال هذه الجرائم وموقف مجلس حقوق الإنسان مطالباً إياه بضرورة مناقشة هذه الجرائم والانتهاكات ضمن جدول أعماله وتعيين مقرّر خاص لحالة حقوق الإنسان في العراق.
واستعرض د. المرشدي الانجازات التي حققتها المقاومة الوطنية العراقية وتكبيدها الخسائر الكبيرة للقوات الامريكية فاقت قدرتها على المطاولة والتحمل وتسبّبت في كسر عمودها الفقري وهو السبب الرئيس الذي أدّى بها الى أن تنسحب، هاربة تجر اذيال الخيبة والخسران، تاركة وراءها طوابير من العملاء والجواسيس والخونة والسرّاق الذين يتساقطون يوماً بعد آخر وسيأتي اليوم الذي تتم فيه محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم وإنتهاكات ضدّ شعب العراق وأرضه. وأكدّ أن هذه المقاومة مستمرة رغم التضليل الإعلامي الهائل، كما أنها تسلك مختلف السبل في مقاومة هذا الاحتلال ومشروعه الطائفي التقسيمي، عسكرياً وسياسياً وقانونياً واقتصاديا.
 وفيما يتعلقّ بالواقع الحالي في العراق، قال الدكتور خضيّر المرشدي، ان واقع الحال وما يجري في العراق الآن هو كارثة حقيقية يمر بها شعب العراق الأصيل حيث العملية السياسية الباطلة والفاشلة والفاسدة وحيث التدخل الايراني المدمر والخطير وحيث الفساد المنتشر في كل زوايا واركان المؤسسات التي انشأها الاحتلال والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والقيمي اضافة الى الصراعات السياسية (بين اركان العملية السياسية من اعوان المحتل وعملائه) اضافة الى انهيار الخدمات وفقدان الامن وانتشار الفوضى في كل مكان وتسليط مجموعة من اللصوص والبغاة والعصابات والاحزاب الطائفية والعنصرية على مقدّرات البلاد، وانتهاج سياسة الإقصاء والقتل والاجتثاث لكل ما هو وطني و عربي واسلامي حقيقي وانساني في هذا البلد العريق.
طبعا اضافة الى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان منذ الحصار الاقتصادي والعدوان عام 1991 وقتل مئات الالاف من الابرياء كما حدث في قصف المدن العراقية كافة وخير شاهد على ذلك مجزرة ملجا العامرية عام 1991 مرورا بالحصار الاقتصادي الظالم والذي ادى الى مقتل مليون و 750 الف عراقي معظمهم من الاطفال والشيوخ ثمّ ما نجم عن الغزو والاحتلال منذ عام 2003 من قتل مستمر حتى بلغ مجموع الضحايا مليون ونصف المليون عراقي حسب الاحصائيات التي أجرتها مراكز بحوث رصينة، فضلاً عن خمس ملايين مهجر وملايين الارامل والايتام ومئات الالاف من الجرحى والمعوقين وتلوث البيئة بما استخدم من مواد محظورة دوليا كاليورانيوم والفسفور الابيض مما تسبب في زيادة هائلة في نسبة الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية كما حدث في الفلوجة وجنوب العراق....هذا بالإضافة الى ما سيسببه ذلك من تلوث للغذاء والتربة على مرّ الزمن.
وأوضح د. المرشدي أن من أقبح محطّات المشروع الأمريكي ـ الصهيوني ـ الفارسي، ضد العراق وشعبه، تمثّلت بالسعي لتحطيم كافة المنجزات الوطنية والقومية التي حقّقها أبناء العراق وقادته قبل الاحتلال واجتثاثها هي الاخرى تحت عنوان قانون يشكل جريمة ضد الانسانية اسموه (قانون اجتثاث البعث). فبموجب هذا القانون جرى اجتثاث العقول والإمكانات والخبرات المتراكمة، وجرى اغتيال ومطاردة علماء العراق وخيرة أبناءه من الأكاديميين والأطباء والمحامين والمهندسين ليحل مكانهم مجموعة من الانتهازيين والأميين و واللصوص.
هذه هي الانجازات التي حققتها الادارة الامريكية واعوانها وعملائها باحتلالهم للعراق وتسلطهم على رقاب الشعب العراقي الذي لفظهم وسيلفظ عملائهم ويقبر مشروعهم الطائفي التقسيمي.
وللحفاظ على ماء الوجه فان الادارة الامريكية تدعي بانها قد حققت انجازاً في العراق ببناء (الديمقراطية و حقوق الانسان) وهي كذبة اخرى كما هو حال هذه الادارة في اطلاق اكاذيبها التي تذرّعت بها للامعان في محاصرة العراق ومن ثم غزوه واحتلاله وما قامت به من تدمير. إذ لا يمكن لمحتل أن ينشأ حكومة، كل الحكومات التي يُنشئها المحتلّون هي حكومات عميلة يراد منها أن تنفذ مراحل من مشروع الاحتلال، أما الادعاء بإجراء انتخابات فهو الكذبة الكبرى، إذ أن من أبسط أسس الانتخابات ان تعبّر عن الارادة الحرّة للمواطنين، فكيف يكون الناس أحراراً والاحتلال والميليشيات جاثمين على صدورهم ويتحكمون بمصائرهم وإراداتهم؟؟ فما يسمى بالعملية السياسية هي الأخرى كذبة من أكاذيب العراق صدّقتها شرائح من الشعب العراقي المغلوب على أمرها ثم سرعان ما أعلنت ندمها على المشاركة بها.
وفيما يتعلق بالانسحاب الأمريكي أوضح د. المرشدي أن الأمريكان يقولون بانهم انسحبوا من العراق في 31/12/2012 وسلّموا العراق لأهله بموجب الاتفاقية المنية، والحقيقة الناصعة أن هذا الانسحاب للجيش النظامي الأمريكي ما كان ليحصل لولا الضربات التدميرية الموجعة التي وجهتها المقاومة العراقية لقوات الإحتلال وآلته الحربية. إن المقاومة العراقية الباسلة للمحتل، والتي كانت مقاومة عسكرية وسياسية وشعبية واقتصادية هي من اجبر المحتل على الهروب والهزيمة من العراقيجرّ أذيال الخيبة والخسران. وفي محاولة للالتفاف على السبب الحقيقي للهزيمة فقد تفتق ذهن المحتل الأمريكي على ما يسمّى باتفاقية الاطار الستراتيجي مع سلطته العميلة وابقى على تواجد مكثف بملابس مدنية حيث يوجد الان ستة قواعد امريكية بقوات جوية وصاروخية وشركات امنية يبلغ تعداد منتسبيها 45 الف وسفارة عملاقة بألاف الموظفين وقنصليات بمئات الموظفين وجواسيس بمسميات وعناوين مختلفة اضافة الى التواجد والنفوذ الايراني الحليف له وطوابير جواسيسه من العملاء والخونة والعصابات.
ويؤكد د. المرشدي، أن كل ذلك جعل المقاومة الوطنية العراقية الباسلة ان تضع برنامجاً هو جزء من ستراتيجيتها يتضمن الاستمرار في ملاحقة قوات الاحتلال وقواعده عسكريا وبمختلف الامكانيات حتى تحرير العراق بالكامل وانهاء مشروعه الفاسد والفاشل مهما طال الزمن ومهما غلت التضحيات، وانتهاج مبدأ الحوار والانفتاح على جميع العراقيين ممن يتمسكون بحقوق العراق المعلنة في برنامج التحرير والاستقلال وكذلك الحوار مع جميع دول العالم عدا الكيان الصهيوني على ذات الاسس التي تضمن حقوق العراق، دولة وشعباً، كاملة بما في ذلك الحقّ الثابت في التعويضات.
وان شعب العراق و مقاومته الوطنية ملتزمون بحقّهم الشرعي والقانوني في ملاحقة دول العدوان ومجرمي الحرب من مدنيين وعسكريين ممن قادوا دولهم وجيوشهم، وشاركوا معها، في حصار شعب العراق وتجويعه والعدوان عليه وقتل أبنائه، وتعذيب الأبرياء، قانونيا وأن هؤلاء وأعوانهم، وكل من ساهم في مشروعهم، لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن وهي مهمة كل الشرفاء والاحرار في العالم وصولا الى احالتهم الى المحاكم وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن ما أقترفوه من جرائم ضدّ الشعب العراقي العظيم.
واختتم د. خضير المرشدي حديثه بالمطالبة بعقد مؤتمر دولي بهدف تثبيت جرائم المحتلين على الصعيد الدولي ووضع الأسس لمحاكمتهم واعتماد وثائقه كمرجعية للعمل داخل الأمم المتحدّة والمنظمات الدولية، وتوحيد كافة الجهود الدولية والنشاطات القانونية التي جرت في عدد من الدول ضمن هذا السياق , وطالب مجلس حقوق الإنسان بمناقشة ما تعرّض له العراق والانتهاكات الخطيرة فيه في جلسة خاصة بما يضمن تعيين مقرّر خاص.
واشار في نهاية حديثه الى ان المستقبل القريب سيكون لصالح شعب العراق ومقاومته الوطنية الباسلة وطليعتها المناضلة وان ما موجود من وضع شاذ هو الى زوال.
وجاءت مشاركة د. المرشدي في الندوة التي حضرها عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في جنيف وعدد من منظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الإنسان بدعوة من المنظمات غير الحكومية المناهضة للغزو والاحتلال الأمريكي للعراق. والى جانبه شارك كل من د. كارين باركر استاذة القانون الدولي والمحامية الدولية في مجال حقوق الإنسان، والسيد خوزيه ديلبرادو رئيس فريق الأمم المتحدة المعني بالمرتزقة، اللذين تناولاً ايضاً الانتهاكات الأمريكية ضد الشعب العراقي وطالبا بالتحقيق بها وتحميل المحتلين المسؤولية الكاملة ومحاكمة كل من شارك في غزو واحتلال العراق وانتهاك حقوق شعبه.
كما اجرى د. المرشدي لقاءات مع عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في جنيف وعدد من المسؤولين في مفوضيّة الأمم المتحدّة لحقوق الإنسان والمفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين، فضلاً عن اللقاءات مع عدد من مسؤولي المنظمات غير الحكومية المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان.
 نقلا عن شبكة المنصور

20 قتيلا فى اشتباكات فى سبها وثوار الزنتان يرفضون تسليم مطار طرابلس للمجلس الانتقالى

 قال طبيب في مستشفى بجنوب ليبيا ان 20 شخصا قتلوا يوم الاثنين في اشتباكات بين ميليشيات متنافسة وهو ما يبرز التحديات التي تواجه الحكومة في فرض سلطتها بعد أشهر من الاطاحة بمعمر القذافي.
 وبعد طول صمت التزم به المجلس الانتقالى على المستويين الاعلامى والسياسى, أفاد عبد المجيد سيف النصر عضو المجلس عن مدينة سبها بأن الوضع الأمني بالمدينة مستقر حاليا وتحت سيطرة المجلس العسكري وقوات الجيش الوطني ، وذلك بعد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة في وقت سابق اليوم ، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ...
وأوضح سيف النصر في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن المشكلة حدثت بعد قيام مجموعة من قبيلة التبو ، لا ينتمون للثوار ، بقتل موظف بشركة الكهرباء وسرقة سيارته بعد خطفه مساء الأحد , مشيرا الى  أن قوات الجيش الوطني المتمركزة في المدينة هي على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولة لزعزعة أمن المدينة واستقرارها .
بدوره ، أكد محمد أبو سيف مدير الأمن الوطني بمدينة سبها عودة الهدوء نسبيا بالمدينة ، وتوقف عملية تبادل إطلاق النار, لافتا  في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الليبية أن هناك مساعي تبذل حاليا من قبل وجهاء وأعيان قبائل منطقة فزان للتوصل إلى تسوية الوضع وعودة الاستقرار إلى ما كان عليه.
وأشار إلى أن الوفد الذي تم تشكيله من مشائخ وأعيان المنطقة يواصل اجتماعاته بكافة الأطراف لاحتواء الموقف والتوصل لحلول تنهي هـذه المشكلة , مشيرا الى  أنه حسب الاحصائيات الأولية الواردة من مستشفى سبها ، فقد أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط 15 قتيلا ، وإصابه 22 آخرين ، بالإضافة إلى تعرض بعض المقار الحكومية والسيارات لأضرار وحرائق بسبب تبادل إطلاق النار.
ولفت إلى أن هذه الاشتباكات اندلعت بعد مقتل شخص من قبيلة أولاد بوسيف على يد أشخاص قيل أنهم من قبيلة التبو حاولوا سرقة سيارته بالإكراه، وأنه على إثرها حاولت كتيبة أحرار فزان من عقد مصالحة بين الأطراف إلا أن قتيلا من التبو سقط في اجتماع عقد بالمجلس العسكري بعد تعرضه بالضرب لأحد أبناء القبيلة الأخرى.
وأشار إلى أن امدادات تصل إلى قرابة 45 آلية مجهزة تجهيزا كاملا متجهة الآن من مرزق باتجاه سبها. ولفت إلى أن حي أبناء قبيلة التبو (الحجارة) محاصر تماما وأن جميع أبناء قبائل سبها مستميتون في الدفاع عنها، واصفا ما يحدث بالمجزرة.
من جهته، قال الناطق الرسمي السباق باسم المجلس المحلي سبها سليمان خليفة إن التبو فشلوا في تطبيق مخططهم في الكفرة وأنهم متجهون لتطبيقه في سبها ولن ينجحوا في ذلك.
وقال إن القذائف طالت المطار المدني وأتلفت إحدى الطائرات الواقفة هناك، مؤكدا خروج عدد من الدبابات من ثكناتها للدفاع عن المدينة من الرتل القادم إليها.
وقال أحمد عبد القادر العضو بمجلس سبها المحلي ان الاشتباكات بدأت يوم الاحد بين مقاتلين متمردين سابقين من سبها -رابع اكبر المدن الليبية- ومسلحين من قبيلة التبو بعد مقتل رجل من سبها في نزاع بشأن سيارة.
واضاف أن الميليشيات تبادلت اطلاق النار عند اطراف سبها. وقال طبيب محلي يدعى ابراهيم مصباح ان 20 مقاتلا لاقوا حتفهم نتيجة اصابات ناجمة عن اعيرة نارية واصيب اكثر من 40 شخصا بجروح.
وقال متحدثا بالهاتف "هذه الاعداد في صفوف مقاتلي سبها فقط. جرحى التبو ينقلون الى مستشفى اخر."
وقال مقاتل من سبها يدعى عويدات الحفناوي ان القتال تركز حول طريق المطار وان مقاتلي التبو سيطروا في احدى النقاط على مدخل المطار.
وأضاف قائلا "اصبح المطار الان تحت سيطرتنا لكنه لا يعمل في الوقت الراهن."
وقال شاهد ان القتال الحق اضرارا بذيل احدى الطائرات على مدرج المطار.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليقات من مقاتلي قبيلة التبو.
وقال عبد الرحمن سيف النصر قائد امن منطقة فزان (جنوب) لوكالة فرانس برس "قتل اكثر من عشرة اشخاص اليوم (الاثنين) في مواجهات عنيفة بين التبو وسكان المدينة" التي تقع على بعد 750 كلم جنوب طرابلس.
واعلن علي الديب احد الثوار السابقين في اتصال هاتفي معه من سبها ان المواجهات وقعت في وسط المدينة واوقعت بين 15 و20 قتيلا في صفوف السكان.
واضاف الديب في الوقت الذي كانت تسمع على الهاتف خلال الاتصال معه اصوات انفجارات وطلقات رشاشة "لقد استعدنا مقر المجلس العسكري الذي كان سيطر عليه عناصر التبو. ان المعارك متواصلة وهي تزداد عنفا".
وبحسب الديب، فقد اندلعت المواجهات عندما رفض التبو تسليم السلطات المحلية احد افراد قبيلتهم المتهم بقتل احد افراد قبيلة البوسيف.
وردا على سؤال لفرانس برس، رفض المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي محمد الحريزي التعليق.
من جهته قال مختار الجدال العضو في المجلس الوطني الانتقالي ان رئيس هذا المجلس مططفى عبد الجليل يعقد اجتماعا مع ممثلي المناطق الجنوبية لمتابعة الوضع هناك وايجاد حل للازمة.
واضاف مصدر محلي ان "كتائب من الثوار السابقين انشقوا وانضموا الى" التبو وان "تشاديين يقاتلون مع التبو".
وسبق ان وقعت مواجهات عسكرية في شباط/فبراير الماضي بين قبائل التبو وقبيلة الزوية في الكفرة في جنوب شرق البلاد حيث لا يزال الوضع متوترا.
وجاءت الاشتباكات في وقت يكافح فيه المجلس الوطني الانتقالي الحاكم لبسط سلطته في ارجاء ليبيا حيث تتصارع ميليشيات وجماعات قبلية متناحرة على السلطة والموارد في اعقاب سقوط القذافي.
وقال عمر الخضراوي نائب وزير الداخلية للتلفزيون الليبي ان الوضع حساس وبالغ الخطورة وان الوزارة تتابع الوضع فيما يعمل قائد الجيش على ارسال فريق دفاعي الى سبها.
ويواجه المجلس الوطني عراقيل بسبب عدم وجود جيش وطني متماسك ويواجه صعوبة في اقناع الميليشات التي حاربت القذافي بالقاء اسلحتها والانضمام الى القوات المسلحة والشرطة.
وقتل عشرات الاشخاص الشهر الماضي في اشتباكات استمرت عدة ايام بين قبائل متنافسة في منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا. واضطرت القوات المسلحة الى التدخل في نهاية الامر لوقف القتال في مثال نادر على فرض الحكومة في طرابلس لسلطتها.
وتوجد جماعة التبو العرقية اساسا في تشاد لكنها تسكن ايضا اجزاء من جنوب ليبيا, وشارك اعضاء من القبيلة في القتال الذي دار في الكفرة أيضا.
وافراد قبيلة التبو هم من بدو الصحراء الشرقية. وتتركز اراضيهم في شمال تشاد لكنها تمتد الى جنوب ليبيا وشمال شرق النيجر.



وفى جانب اخر يشتد الجدل حول "ثوار الزنتان" كل يوم، وذلك مع استمرار رفضهم تسليم مقار ومواقع حكومية من أبرزها مطار طرابلس الدولي وقصور عائلة القذافي وبعض رجال نظامه ومنتجعات سياحية.
وقد أثارت حادثة إغلاق فندق "ريكسوس" الشهير، اليومين الماضيين، جدلا في العاصمة وذلك بعد رفض مجموعة من كتبية تابعة لثوار الزنتان تسديد فواتير إقامة تجاوزت (170) ألف دينار ليبي. 
تقارير وصلت إلى الحكومة والمجلس الانتقالي تؤكد أن إدارة الفندق قررت إلغاء حجوزات القاطنين في الجناحين، فكان رد فعل المجموعة المسلحة اعتقال المدير التنفيذي للفندق (تركي الجنسية)، حيث رفضت إطلاق سراحه حتى يوافق الفندق على تمديد إقامة القاطنين في الفندق إلى أجل غير مسمى، وقد تم ذلك بالفعل.
تأتي حادثة الفندق ضمن سلسلة حوادث مثيرة للجدل ومثيرة لغضب الناس، وعلى رأس القائمة رفض تسليم مطار طرابلس الدولي، أحد أهم رموز سيادة الدولة. وعلمت ليبيا اليوم من مصادر مقربة من الحكومة أنه وفي إحدى جولات التفاوض حول تسليم المطار طلب بعض ثوار الزنتان مبلغ 60 مليون دينار ليبي مقابل إخلائه، فيما ذكر آخرون أنهم طلبوا تشغيل نحو 200 من مدينة الزنتان ضمن عمالة المطار لقاء التخلي عن إدارته أمنيا.
غير أن ما أثار حفيظة العديد من المراقبين منهم مسئولون في الدولة هو المعاملة التفضيلية التي تلقاها الزنتان من خلال حصولها على مقعدين في المجلس الانتقالي وفي المؤتمر الوطني القادم وهي المدينة التي لا يتعدي تعداد سكانها 26 ألف نسمة، حيث تتساوى في نصيب المقاعد مع مدن الخمس وترهونة والبيضاء التي يزيد تعداد سكانها عن 150 ألف نسمة وفق التعداد السكاني لعام 2005.
يشار إلى إن ناشطين على الفيس بوك وضمن منظمات أهلية سياسية طالبوا بتحرك شعبي واسع تنديدا لما اعتبروه تجاوزات خطيرة من قبل ثوار الزنتان، ودعوا إلى مظاهرات حاشدة للتصدي لتلك الممارسات

27 مارس 2012

البى بى سى : المصريون لم يعدودوا رقما "مفروغا منه " ومصرون على استكمال الثورة




استعرضت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" الاستعدادات فى مصر لإجراء الانتخابات الرئاسية، وقالت فى تقرير لمراسلها فى القاهرة جون لين تحت عنوان "انتخابات مصر: فى مهمة لإعادة بناء البلاد" إن المصريين لم يعودوا مستعدين لأن يكونوا أمرا مفروغا منه وأنهم لايزالون قادرين على مفاجأة العالم، وهو الدرس المستفاد من العام الماضى.
ورصدت "بى بى سى" عدد المتقدمين لطلب الحصول على ترشيح فى الانتخابات الرئاسية الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى العام الماضى.
وقالت إنه خارج مكتب لجنة الانتخابات الرئاسية، القريب من محل إقامة الرئيس السابق يأتى المرشحون فى تدفق مستمر يشهرون الأوراق المطلوبة منهم لبدء الترشح فى الانتخابات. وبينما لم تشهد مصر فى تاريخها الممتد على مدار 5000 عام سوى تنافس ثلاثة فقط فى انتخابات رئاسية مقيدة أجراها مبارك وفاز بها عام 2005، فإن ما يزيد عن 900 شخص حتى الآن، بحسب تقدير الإذاعة البريطانية، تقدموا للترشح للرئاسة، الأمر الذى يبدو معه وكأن الديمقراطية قد بدأت تأخذ طريقها فى البلاد!.
وتحدث المراسل مع عدد من المتقدمين للترشيح من بينهم رجل متواضع يدعى سامى إبراهيم الذى قال إن برنامجه يعتمد على دعم الفقراء من أمثاله، ولا يوجد أحد فى حملته الانتخابية غيره هو، وبالطبع لا يوجد له تمويل.
أما عن الـ 30 ألف توقيع المطلوبة للترشح، فيقول عنها إبراهيم إنها خاطئة وأنه سيتحدى ذلك بالقضاء المصرى والدولى.
كما نقلت بى بى سى عن فرغل أبو الضيف، صاحب مقهى فى بولاق، والذى تقدم للترشح، قوله :"إذا كنت أستطيع أن أدير مقهى بكفاءة، فلماذا لا أدير مصر بل والعالم كله".
وأوضح أبو الضيف أن المقهى الذى يمتلكه يسمى مقهى الحرية لكنه يريد أن يسميه المقهى الرئاسى فى حال نجاحه.
وتتابع الإذاعة البريطانية قائلة إن التناقض يبدو شديد الوضوح بين الحملة الانتخابية لهؤلاء وللرجل الذى يتصدر استطلاعات الرأى حتى الآن وهو عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية.
ورصدت الإذاعة الأجواء داخل مقر الحملة الانتخابية لموسى، وانشغال المتطوعين بجمع الآلاف من التوقيعات، وهناك مستشارون إعلاميون ومستشارون للتوعية وآخرون سياسينو، وآلاف من المتطوعين ومكاتب لا حصر لها تنتشر فى جميع أنحاء البلاد.
ونقلت بى بى سى عن أحد مستشارى موسى قوله إن لديه تاريخا مهنيا حافلا وطويلا وأنه فخور جدا بإنجازاته، ولا يوجد ما يخزيه.
وربما تكون مصر فى حاجة إلى مثل هذا الرجل، كما يقول التقرير، لكن البعض لا يزالون يتساءلون عما إذا كان موسى هو النوع من المرشح الذى كان المصريون يحاربون لأجله عندما مات مئات منهم أثناء الثورة العام الماضى.
وتناول التقرير كذلك الجدل حول ما إذا كان الإخوان المسلمون سيطرحون مرشحا من الجماعة، أم سيدعمون أحدا من خارجها.
وتساءلت الإذاعة البريطانية عما إذا كان رئيس مصر القادم سيكون شخصا له خبرة النظام القديم والاتصالات الجيدة مع الجيش، أم أن المصريين سيختارون شخصا جديدا تماما يمحو آثار الماضى.
وختمت بى بى سى تقريرها بالقول إن هناك درسا واحدا مستفادا من العام الماضى وهو أن المصريين لم يعودوا مستعدين لأن يكونوا أمرا مفروغا منه، وأنهم لا يزالون قادرين على مفاجأة العالم.
المصدر :البى بى سى واليوم السابع

شوف ايه اللى زعل الاخوان .. وبرضو حنسامحهم ..ونبدأ من الاول

نعم كل تلك الاشياء لم نجد الاخوان يحتجون عليها .. بل لم تكن تعنيهم اساسا .. ولكن من اجل استكمال الثورة .. يمكننا الا نرد الاساءة باساءة .. ونقول لهم نحن لا نؤمن بالاقصاء .. وهيا بنا نكمل الثورة

القمة العربية القادمة في بغداد.. لا أهلا ولا سهلا


هاشم الهاشمي
جاء تعريف "مفردة "جامعة في المورد: إنها المسالة التي يتم تقسيم أسهمها من غير كثرة على أصحاب الحقوق في مسالة المنافسة الأصلية وما يتفرع منها أو نحوها من مسائل.-انتهى التعريف-, المسالة المعنية هنا في مصطلح الجامعة العربية على ما يبدو هم الشعوب العربية, حيث يتم توزيعهم على أصحاب الحقوق المالكين من الحكام, وهذه المسالة ليست جديدة تماما في التاريخ العربي, فلقد ذكر الرواة أن أهل المدينة (بعد واقعة الحرة التي قتل فيها يزيد عشرة ألاف من المسلمين واستباح المدينة بعدها) وقعوا على صكوك تفيد أنهم خولا(أي عبيدا) لولي الأمر, هذه سنة سنها يزيد وعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى هذه الساعة, حيث نرى أن الجامعة العربية لا زالت تتبع سنة يزيد في تحويل الشعوب العربية إلى أسهم مباحة يقتسمها الحكام فيما بينهم, والسؤال الذي ينتصب أمامنا يتعلق بالطريقة التي يتم وفقها احتساب هذه القسمة, ووزن كل حاكم من المنضوين تحت لواء هذه الجامعة , هل أن كل فرد عربي يمكن اعتباره سهما واحدا, أم أن السهم الواحد يضم ألف مواطن عربي مثلا, وإذا كان الاقتسام عادلا كما هو وارد في مفردة جامعة , فان من البدهي أن دولة مثل ليبيا يجب أن تكون أسهمها اكبر بكثير من أسهم دولة قطر التي تحتل اصغر بقعة في الخارطة العربية, وهنا من حقنا أن نتساءل: كيف استطاعت قطر قليلة الأسهم ان تطيح بدولة ليبيا التي تتفوق عليها إضعافا مضاعفة في الاسهم؟, يبدو أن هناك خللا ما في الحسبة أرجو ان ينتبه له الجميع, وهذا ربما يقودنا للاعتقاد أن الحسبة التي تم اعتمادها جاءت مختلفة , وربما كانت تعتمد على وزن الحاكم محسوبا بالكيلوغرامات,(هذا بالطبع إذا كنا سنفترض حسن النوايا في هذه الحسبة), وهنا تنحل المعضلة ويصبح مفهوما أن أمير قطر المنتفخ باللحم والشحم كان سيتفوق على ألقذافي الأقل وزنا, ولا ادري لم غابت هذه البديهية عنا وأوقعتنا في سوء الظن.
سؤال نوجهه للحكام والساسة العرب عند قدومهم للعراق لعقد قمتهم العتيدة في بغداد, ما هي الأجوبة والتبريرات التي تمتلكونها للإجابة على حيرة الأمهات اللواتي ثكلن بأبنائهن, والزوجات اللواتي ترملن, والأطفال اليتامى وملايين المعاقين, بماذا تجيبون العراقيين بعد أن وضعتم مياهكم وأراضيكم وحدودكم وسماءكم تحت تصرف المحتلين الذين فعلوا ببغداد أكثر مما فعله هولاكو, بماذا ستبررون تعاملكم مع المحتل الأمريكي الذي ألقى ستة ملايين طن من الحديد المتفجر على العراق, وهل تعلمون أن نصف مليون شهيد عراقي قد ارتقى إلى السماء بسبب دعمكم اللامحدود للغزو , هل تعلمون ن تاريخنا قد سرق من المتاحف وان ارثنا الثقافي قد نهب, ما هي التبريرات التي ستقدمونها عندما حاصرتم شعب العراق ثلاثة عشر عاما وبقرار وإجماع من الجامعة العربية في قمتها التي عقدت في القاهرة بعد غزو الكويت, هل صدقتم أنكم كنتم تحاصرون نظام الحكم في العراق طوال فترة الحصار, هل سمعتم أن احد أفراد النظام الحاكم قد هلك من الجوع أو المرض, لقد كانت النخبة الحاكمة تعيش في بذخ أسطوري طوال فترة الحصار, وضاعفت من عدد قصورها إبان فترة الحصار أيضا , ولم تغب لحوم الغزلان المترفة عن موائد الطبقة الحاكمة يوما واحدا, وكان ملايين العراقيين يفتك بهم المرض والجوع عندما كان راتب الموظف بضعة دولارات في الشهر, ولا ادري كيف صدقتم كذبة حصار النظام الحاكم.
واليوم يتم رصد ميزانية تبلغ مئات الملايين من الدولارات لهذه القمة العتيدة, ولأننا بارعون في عمليات القسمة والجمع والطرح فإننا سنبلغكم بالنتيجة التي توصلنا إليها, ان هذه الأموال تستطيع أن تسد رمق جياع العرب لسنة كاملة, أو أنها تستطيع إعادة الأطفال المتسربين من المدارس إلى مقاعدهم, هذه الأموال يمكن أن توفر سكنا لائقا لسكان المقابر(من الأحياء طبعا), ما الذي تنتظرونه من الشعب العراقي يا أصحاب الفخامة والضخامة والسعادة , الشعب العراقي سيكون باستقبالكم ولسان حاله يقول –لا حللتم أهلا ولا وطئتم سهلا.

هى دى مصر .. يا حلاوة ام اسماعيل


26 مارس 2012

قمة السقوط الى أسفل سافلين بقلم الناصر خشيني



بقلم الناصر خشينى - مفكر تونسي

عشية ذكرى احياء الأمة العربية يوم الأرض تنعقد في الواقع قمتان متناقضتان تماما أولاهما رسمية في بغداد والثانية شعبية على حدود فلسطين وهذان القمتان تنعقدان في تاريخ هام ومفصلي بالنسبة للأمة العربية في أواسط العام الثاني للثورة العربية من ناحية الاصطفاف الجماهيري حولها ومحاولة تدجينها والالتفاف عليها من الجانب المقابل حيث الحكام العرب وبطانتهم . ففي بغداد الواقعة تحت ظلال أكبر سفارة في العالم وشركات أمنية أمريكية وبعد غزو شامل عسكري وثقافي وحضاري وقيمي غير كل شيئ في العراق اذ قتل العلماء والقادة التاريخيون وضباط الجيش فضلا عن الملايين من شعبنا هناك بين قتيل وجريح ومهجر وأسير أو أرامل ويتامى وتحكم بالعراق العملاء والانتهازيون ومزورو الشهادات العلمية والمنحطون أخلاقيا والفاسدون واللصوص وكل حثالات المخابرات العالمية اضافة الى من فرضتهم الدولة المجاورة ايران عبر التدخل السافر في شؤون العراق واستباحته عبر الميليشيات الطائفية فهل الحضور الى بغداد لازالة آثار الهجمة الشرسة والعدوان الشامل على شعبنا هناك تاريخا وحضارة وأرضا وشعبا ومقدرات أم لشرعنة ما فعله الاحتلال وأذنابه.
 فهل يتجرأ الحكام العرب اذا كانوا غير قادرين على مواجهة اوباما او كلينتون على الوقوف احتجاجا امام السفارة الامريكية او حتى في الحد الادني توجيه برقية احتجاج او حتى التنديد بالغزو وتداعياته الكارثية في بيانهم الختامي ان لم ياتهم جاهزا من واشنطن وعليهم التبصيم عليه في جوقة احتفالية تتسم بالنفاق من أول القدوم الى آخر التشييع فما ضر لو أنفقت تلك الملايين لمسح دموع اليتامى والثكالى وما أكثرهم في وطننا الجريح
 هل يتجرأ الحكام العرب على سحب خيارهم الاستراتيجي في مواجهة العدو الصهيوني ما يسمى مبادرة السلام التي رفضها الصهاينة منذ اطلاقها في قمة بيروت عندما جرفوا جنين ونابلس على رؤوس ساكنيهما وحاصروا ياسر عرفات ولا يزالون يعتدون على شعبنا الفلسطيني ويحاصرونه فهل تصدر منهم بادرة تجاه انهاء الحصار وادانة المعتدين وايقافهم عند حدهم بمواقف حازمة تجاههم على الاقل بالمقاطعة
 هل يجرأ الحكام العرب على مواجهة ايران نظرا لتدخلها في العراق ومساندة حكامه العملاء لها وللامريكان وكذلك تدخلها في الخليج وسيطرتها على الجزر الاماراتية الثلاثة وهلا تكون لهم القدرة على النطق بكلمة واحدة تجاه منطقة الأحواز العربية والمطالبة على الأقل من الجانب الايراني التفاوض بهذا الشأن
 هل بامكان الحكام العرب ادانة الفساد والسرقات الكبرى في بلدانهم وقمع الحريات التي يمارسونها ولكن دعنا من هذا فانه في غير وارد لهم هل يجرأون على الغاء الجوازات والحدود والسماح بالعبور للاشخاص والبضائع للمرور بين البلدان العربية لمزيد التقريب بين الشعوب حتى لا تنفرد الدول الغربية بنا واحدا تلو آخر ومنعا للانقسام الحاصل في دولنا العربية كما حصل ويحصل في العراق وليبيا والسودان وربما هناك دول اخرى مرشحة لتقسيمها

أبدا لن يناقش الحكام الميامين كل هذه النقاط اطلاقا بل لهم أجندتهم التي يتبعونها حيث يتم استيراد كل شيئ متعلق بالقمة من اول السجاد الأحمر الى بيانهم الختامي الذي يأتيهم جاهزا من واشنطن ولذلك نقول عنها انها قمة السقوط الى اسفل سافلين ولا نرجو منها خيرا لهذه الامة وبالتالي نتمنى للحكام العرب على الأقل عودة ميمونة وسالمين بأرواحهم من التفجيرات أو استهداف مقر انعقاد القمة وهو أمر ليس مستحيلا في عراق محتل من جميع الجوانب ويحكمه عملاء ومجرمون وعصابات اجرامية مسلحة موجودة علنا اضافة الى المقاومة العراقية الباسلة والتي اصبحت رقما فاعلا ومؤثرا في الساحة فهل يعترف بها أهل القمة كممثل شرعي ووحيد للشعب العراقي 
وفي الجهة الثانية هناك قمة ستعقدها الجماهير العربية زحفا بالملايين في ذكرى يوم الأرض للاحاطة بفلسطين وتوجيه رسالة واضحة للصهاينة اننا هذه المرة ونتيجة لظروف تعاطي حكامنا السلبي مع قضية فلسطين وخياناتهم وغدرهم فاننا نوجه انذارا اليكم ايها الصهاينة أن هذه الأرض لها أصحابها الشرعيون وعائدون اليها طال الزمن أو قصر وانما هي مسألة وقت حتى نرتب بيتنا الداخلي ونزيل هؤلاء المتربعين على عروشنا وقد أزلنا منهم في سنة واحدة أربعا واننا عازمون على ازالة الجميع دون استثناء والحسم أيضا مع كل القوى العميلة والخائنة وكذلك سنحاسب كل الانتهازيين وسناتي اليكم قريبا وذلك ان امكانيات الصراع معكم معطلة بفعل هؤلاء .

هذا هو المشهد كما هو ماثل في حقيقته الموضوعية وكما أراه وتراه كل القوى الخيرة في وطننا العربي أن الحكام العرب جميعا ودون استثناء وتصطف معهم أحزاب السلطة والبعض من الاعلاميين كأبواق دعاية لهم وقلة من رؤوس الأموال وآخرين انتهازيين بشكل أو بآخروعموما يمثلون جزء بسيطا جدا من الامة العربية بينما تقف البقية وهي الجماهير العربية العريضة بمناضليها ومثقفيها وعلمائها وادبائها وشعرائها وأحزابها التي لها برامج حقيقية في التحرر والوحدة والعدالة الاجتماعية بحيث تقف في الصف المواجه لهم الى غاية تحقيق هذه الامة لأهدافها في التحرر والوحدة .
الناصر خشيني نابل تونس
Email Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com/

صحفية امريكية تتهم قناة " العربية " بتحريف مقال كتبته عن اوضاع سوريا



كتبت الصحفية الأميركية المقيمة حاليا في بيروت على صفحتها على الفايس بوك النص التالي :
لقد كان علي التحقق من أن اليوم ليس هو الأول من نيسان (كذبة نيسان) لأن القناة المملوكة للسعودية المسماة " العربية " نشرت مقالا كاملا يحقق في لائحة الضحايا الذين سقطوا في سورية خلال الأزمة، وقد نسبوه بمعظمه لي شخصيا، بالتأكيد هناك مشاكل جدية في التقرير الذي نشرته العربية لأنهم أضافوا واحدا من الفقرات التي كان قد نشرها زميلي الصحفي الاميركي نير روزن ولكن القناة نسبة ما نشره  لي ، والقناة سقطت أيضا في مسالة أخرى حين إستشهدت بمصعب العزاوي الذي زعم أنه وعصابته المتواجدين في شارلتون – إنكلترا كانوا هم المصدر الرئيسي لمعلومات تقرير منظمة العفو الدولية حول سورية وهو الامر الذي لم تؤيده محكمة بريطانية وضعت جانبا إدعاء العزاوي ضد معارض سوري آخر هو رامي عبد الرحمن
رابط المقال المقصود.
 http://english.alarabiya.net/articles/2012/03/25/203106.html