05 مارس 2012

الإخوان و«النور» يتفقان مع «الداخلية» علي تدريب مجموعة من شباب الجماعة لحفظ الامن

الإخوان و«النور» يتفقان مع «الداخلية» علي فتح باب التدريب لمجموعة من شباب الجماعة
عقدت مجموعة من قيادات «الحرية والعدالة» اجتماعاً موسعا أول من أمس، مع قيادات بوزارة الداخلية للاتفاق على آليات المشاركة في وضع خطة لإعادة الأمن وإنهاء حالات الفوضى والسرقة بالشوارع المصرية.
وقالت مصادر لـ«الدستور الأصلي» إن «الحرية والعدالة» دعا «الداخلية» لفتح باب التدريب لمجموعة من شباب الجماعة وكذلك شباب الثورة لتشكِّل فرقا أمنية من المدنيين لمشاركة الشرطة في عملية حفظ الأمن، ومن المقرر أن يكشف حزب الحرية والعدالة خلال الأيام القادمة عن الاتفاق.
ويذكر أن حزب النور قد أعلن قبل يومين عن تشكيل مجموعات من أعضائه لحفظ الأمن على يد مجموعة من قيادات وزارة الداخلية وتأتى تلك المحاولة لتقنين اللجان الشعبية.
يذكر أن بيانا صادرا عن حزب الحرية والعدالة قد أشار إلى أن الخطوات التى اتخذها وزير الداخلية لتطهير الوزارة من رجال وأتباع حبيب العادلي ونظام أمن الدولة المنحل لا تعبر عن حالة الغضب الجماهيري الجارفة من الأداء الأمني الذي يشهد تراجعا كل يوم، بل إنه لم يصل إلى درجة التأمين التي كانت عليها مصر على يد أبنائها في اللجان الشعبية التي تشكلت خلال الثورة.
ويشير الحزب إلى أن زيادة معدلات الجرائم وتنوعها من سطو مسلح إلى عصابات منظمة، مرورا بعمليات الخطف المتزايدة يجعل قناعتنا تتزايد نحو ضرورة إجراء تطهير حقيقى في هذه المؤسسة الهامة التي يجب أن تصلها الثورة المصرية بشكل حقيقي، لا بشكل شكلي، وهو ما يتطلب وجود حلول جذرية لعلاج المشكلات الأمنية.
ويرى الحزب أن وزارة الداخلية بها الكثير من القيادات الشريفة والأمينة الحريصة على أمن واستقرار مصر وإصلاح المنظومة الأمنية بشكل جاد، وهو ما يتطلب منح هؤلاء الفرصة الكاملة لإجراء التطهير المطلوب في أسرع وقت ممكن لما يمثله ذلك من أهمية للاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والأمني.

حرق القران من قبل وكيل السيستاني واتباعه


الكشف عن تستر فرنسي حول الأسباب الحقيقية لوفاة عرفات

تكشف لجنة طبية فلسطينية قريبا عن معلومات خطيرة بشأن وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
فقد أكدت مصادر فلسطينية أنه سيتم الكشف قريبا عن معلومات وصفتها “بالخطيرة” حوا الأسباب التي أدت إلى وفاة رئيس السلطة السابق ياسر عرفات.

ووفقا لصحيفة “الجريدة” الكويتية فإن لجنة طبية فلسطينية أعدت تقريرا حول أسباب وفاة عرفات يتضمّن معلومات جديدة على جانب كبير من الأهمية والخطورة سوف تنشره قريبا.
واستندت اللجنة في الخلاصات التي وصلت إليها إلى التقرير الطبي الفرنسي الذي يؤكد أن القائد الفلسطيني مات مسموماً، لكن الفحوصات المختبرية لم تستطع تحديد نوع السّم الذي استُخدم، وأنه ليس من بين أنواع السموم المعروفة من قبل أجهزة الأمن والشرطة الفرنسية.
وأوضحت اللجنة أن هناك تستراً فرنسياً على بعض نتائج الفحوصات التي أُجريت في مختبرات المستشفى العسكري في باريس حول وفاة عرفات، مشيرة إلى أن هذا التستر ربما تعلق بضغوط تمارسها الحكومة الإسرائيلية على باريس.
وأشارت إلى أنه في كل الأحوال تقرر أن يُعلَن تقرير اللجنة الطبية الفلسطينية قريباً وأن تتم الإشارة فيه، دون أي اتهام، إلى أن الفرنسيين ربما كانوا يتحفظون على بعض المعلومات المتعلقة بوفاة عرفات بنوع غير معروف من السموم، ولكن بدون أي اتهام مباشر لفرنسا، مراعاة لعدم التأثير على العلاقات.
وكان النائب فيصل أبو شهلا القيادي في حركة فتح بغزة قد طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في أسباب وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، منتقدا بشدة عدم الكشف عن ملابسات وفاة الرئيس رغم مرور سبع سنوات على وفاته .
وأكد أبو شهلا في تصريحات له أن قضية وفاة عرفات تهم كل الشعب الفلسطيني بمكوناته وشرائحه وفصائله ولا يجب التسويف والمماطلة بالكشف عن السبب، وأن الكيان الصهيوني هو الجهة التي تقف وراء اغتيال عرفات، محذرا من تجاهل السبب الحقيقي لوفاته.
وطالب أو شهلا الجماهير الفلسطينية باستثمار الذكرى السنوية السابعة لوفاة عرفات لمزيد من التلاحم والصبر والثبات وتحدي سياسة الحصار والعدوان، محذرا من “النوايا” الصهيونية العدوانية تجاه القيادة الفلسطينية، معتبرا أن الظروف السياسية الآن تشبه الى حد بعيد تلك التي سبقت وفاة الرئيس عرفات، مشيرا إلى أنه لا يروق للكيان الصهيوني وقوى الاستكبار رؤية قيادة وطنية تتمسك بالحقوق والثوابت.
ووصف أبوشهلا ما أسماه “استمرار استمرار تمسك الشارع بمبادئ الرئيس عرفات” بأنها دليل على صحة نهج وعرفات وحركة فتح، وطالب جميع الفصائل إلى العمل بوصايا ومبادئ الرئيس عرفات والتي كان يصر ويشدد عليها في كل مكان وزمان، وعلى وجه الخصوص تحقيق الوحدة الوطنية، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أن الكثير يشيرون بأصابع الاتهام في قضية اغتيال عرفات إلى الكيان الصهيوني بمساعدة محمد دحلان مسؤول الأمن الوقائي في قطاع غزة سابقا، وكذلك إلى رئيس السلطة محمود عباس، حيث كشفت وثيقة سرية نشرتها وسائل إعلام صهيونية أن عباس ناقش مع الصهاينة عملية التخلص من عرفات.

صور جديدة تسخر من تكريم الشرطة لمروى


تبادل مستخدمون لموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صورة جديدة تُظهر الفنانة اللبنانية مروى وهى تصافح أحد قيادات جهاز الشرطة خلال الحفل الذي جرى تكريمها فيه قبل أيام «لجهودها في رفع معنويات جهاز الشرطة».
وتظهر الصورة مروى أثناء مصافحتها لشخص يرتدي الملابس الرسمية لجهاز الشرطة وإمساكها بورقة تشبه شهادة التقدير التي انتشرت صورتها في الصحف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل النشطاء تعليقًا على الصورة إذا كانت الشرطة تنفي تكريمها لمروى «أمال اللى على كتف الراجل ده إيه ؟؟ تسلخات؟!».
ونفت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع «فيس بوك» صباح الأحد أي تكريم رسمي للفنانة اللبنانية المعروفة، وأكد البيان أن جمعية نسائية قامت بتكريم المغنية والممثلة اللبنانية دون أن يكون لجهاز الشرطة أي دور في حفل التكريم.

“الأموال العامة” تحقق فى إهدار مليار جنيه بـ”جمعية سوزان مبارك”




أحال النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود البلاغ المقدم من اتحاد شباب الثورة، ضد كل من سوزان ثابت، قرينة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وزكريا عزمى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، وفاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، وزاهى حواس، أمين المجلس الأعلى للآثار سابقا، ومجلس إدارة جمعية مصر الجديدة (جمعية سوزان مبارك سابقا)، إلى المحامى العام الأول لنيابة الأموال العامة للتحقيق فى اتهامهم بإهدار المال العام فى مشاريع الجمعية.
ذكر البلاغ الذى حمل رقم 669 لسنة2012، أن جمعية سوزان مبارك التى تتبع وزارة الشئون الاجتماعية، تعاقدت فى عصر الرئيس السابق محمد حسنى مبارك مع وزارات حكومية للحصول على دعم للجمعية، كوزارة البترول والسياحة والطيران المدنى والمجلس الأعلى للآثار سابقا وتبرعات رجال الأعمال، وتمثلت مشاريع الجمعية، فى متحف الطفل ومكتبة المستقبل ومكتبة مصر الجديدة وحديقة الطفل.
وبحسب البلاغ فإن مشروعات الجمعية تكلفت أكثر من مليار جنيه فى آخر 10 سنوات دون علم أحد إلى أين ذهبت تلك الأموال، حيث كانت سوزان مبارك رئيسة الجمعية مباشرة واستغلت نفوذها فى تسريب العديد من الأموال المنهوبة من الشعب المصرى بحجة العمل بمشروعات بالجمعية، ومعها زكريا عزمى وفلول الحزب الوطنى المنحل، حيث قدرت المبالغ المصروفة على حديقة الطفل فقط حوالى 500 مليون جنيه، والتى انتقلت إلى وزارة الزارعة مؤخرا، بعد قرار من المجلس العسكرى وبقيت المكتبة والمتحف تحت إدارة الجمعية.
وطالب اتحاد شباب الثورة بتشكيل لجنة تقصى حقائق من مجلس الشعب (اللجنة الثقافية) لفحص جميع المستندات الخاصة بالجمعية وجميع المشاريع التى قامت بتنفيذها وإعلان كل التقارير أولا بأول على الشعب، وبتشكيل لجنة فنية استشارية متخصصة لاستلام متحف الطفل، مشيرا إلى أن المتحف فى حالة الانتهاء منه سوف يكون من أفضل المشاريع التى تمتاز بها مصر.
وطالب الاتحاد بإلغاء انتداب مدير الجمعية وتشكيل لجنة لمتابعة أعمال الإنشاءات والتعرف على مصادر الصرف عليها وعلى مصادر صرف أموال الجمعية، وأكد أن هناك 13 مليون جنيه قام صندوق التنمية الاجتماعى بتخصيصها لحساب مشروع تطوير المدارس، والذى يخضع لإدارة الجمعية ولا يعلم الصندوق مصادر صرف المبلغ، فالأوراق توضح صرف مليون جنيه، مشددا على أن تتضمن الجمعية بكل مشتملاتها وفروعها وأرصدتها لإحدى الجهات أو الوزارات الحكومية قبل أن ينتهى الاستيلاء على باقى الأرصدة بالبنوك، على العلم أن مشروع تطوير المتحف صرف عليه حتى الآن 157 مليون جنيه.

تحت دعوى إنقاذ سوريا .. سلامة يحذر من توريط الجيش المصرى فى حرب ضد سوريا

حذر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية، الجيش المصرى من التورط فى حرب ضد سوريا استجابة للضغوط الأمريكية تحت دعوى إنقاذ الشعب السورى.

وقال سلامة، فى بيان أصدره حول الضغوط الأمريكية، إنه فوجئ بوجود ممارسات وضغوط أمريكية على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لتوريط الجيش المصرى فى حرب ضد نظام بشار الأسد، لافتاً إلى أنه علم أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت على المجلس العسكرى ملايين الدولارات للمساهمة فى حل الأزمة الاقتصادية مقابل المشاركة فى حرب ضد النظام والجيش السورى تحت ادعاء إنقاذ الشعب السورى من المجازر التى يتعرض لها.

ورفض الضغوط الأمريكية، واصفا إياها بالمؤامرة التى يتم نسجها فى هذه الظروف تحت شعار الإغاثة.

وناشد الشعب المصرى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة عدم توريط الجيش المصرى فى أى حرب خارجية، مؤكدا أن الجيش المصرى لن يقع فى نفس الخطأ الذى سقط فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عندما ورط الجيش المصرى فى حرب مع اليمن الشقيق بأوامر من الاتحاد السوفيتى حينذاك، بعد غضب النظام السوفيتى من قصيدة للإمام أحمد أمير اليمن اعترض فيها على مبادئ لنيين وماركس، وخسرنا هناك المئات من جنودنا.

وأشار إلى أن النظام السابق برئاسة المخلوع ورط جنودنا أيضا فى الحرب بين العراق والكويت والسعودية، ووقتها قال ضابط سعودى للواء بلال قائد الجيش المصرى فى ذلك التوقيت، أنتم هنا تحاربون نظير ما تتقاضونه من أموال.

وأكد البيان على أن دماء أبنائنا أغلى من الدولارات والريالات وكل كنوز الدنيا، وشدد الشيخ حافظ على ضرورة عدم الاستجابة لأى ضغوط خارجية فى هذا الشأن

03 مارس 2012

اعترافات صحفية أجنبية عايشت سقوط طرابلس تفضح الجزيرة

العراق هيروشيما بلا دخان

العراق هيروشيما بلا دخان

منتظر الزيدي

لايحتاج الامر لرؤية الشكل الفطري في سماء بغداد كي يتيقن ان حربا نووية شنت على العراق.يكفي النظر في احصائيات وزارة الصحة العراقية ليعلم المرأ حجم الكارثة، فالمستشفيات العراقية تعج يوميا بعشرات المصابين بامراض السرطان، في الوقت ذاته تحدثت مؤسسات صحية عن ارقام مخيفة تشير الى ان 12% من سكان البصرة مصابون بهذا الداء المهلك، اما في العراق عموما فيقارب العدد 130الف مصاب، كذلك وجود5% من الولادات في العراق مشوهة، فضلا عن اجيال قادمة ستحمل امراض اللوكيميا وراثيا والعقم وغيرها من الامراض السرطانية الغريبة. كل هذه آثار اسلحة الدمار الشامل التي لم تجدها الادارة الامريكية في العراق، فجلبتها على دفعتين،

الدفعة الاولى :استخدمت قوات التحالف 300 طن من قذائف اليورانيوم المنضب خلال حرب الخليج عام 1991 في عهد بوش الاب،

الدفعة الثانية: واستخدم الابن(الضال)-بالضاد وليس بالظاء- 2200 طن من قذائف اليورانيوم المنضب فى حرب الاحتلال. ناهيك عن ضرب الفلوجة بالفوسفور الابيض وفي اخر دراسة لكارثة العراق البيئية ، صدر تقرير دولي حول مؤشر الاداء البيئي لعام2012(epi) وضع العراق في ذيل قائمة الدول الاكثر تلوثا في العالم، التلوث باطنان المواد المشعة، من مخلفات الحروب الامريكية على العراق التي جعلت العراق موطنا للامراض السرطانية كما تركت خلفها جيش من القتلة غير المرئيين يقتلون النسل العراقي ويقضون على الحرث، حيث توجد بقايا قطع عسكرية مدمرة وملوثة اشعاعيا ، منذ عام 1991 والى يومنا تحيط بالمناطق السكنية وتنذر باستفحال الكارثة بين السكان، كذلك التلوث الهواء والارض جراء التعرض المباشر للقصف بالفوسفورأواليورانيوم . اللافت في الامر ان الحكومات المتعاقبة منذ الاحتلال والى الان لم تضع خطة لانقاذ ما تبقى من حياة الناس وتركزت حلولها على مؤتمرات وندوات وبكاء بلا دموع ووعود لاتتعدى حبرا على ورق مسرطن

(من المسئول عن هروب (جواسيس أمريكا) من المطار؟

(من المسئول عن هروب (جواسيس أمريكا) من المطار؟







بقلم: د. رفعت سيد أحمد


* في ظني أن الصفعة التي كالتها واشنطن على وجه المسئوليين في مصر، في قضية تهريب المتهمين ال17 في قضية منظمات التجسس، أو ما تعارف عليه خطأً بمنظمات المجتمع المدني الأمريكية، تمثل – وبالأساس- صفعة على وجه الثورة والقضاء في مصر، ومن ينظر إليها بعيداً عن هذا فهو واهم أو خاطئ!!
ولأن القضية، إهانة، وصفعة؛ لا تليق بثورة أدعينا جميعاً أنها قد خلصتنا من عهدٍ سابق كان يمارس هذه الصفقات، ويتلقى هكذا (صفعات) بلا أدنى شعور بالكرامة الوطنية، بل أحياناً كان يعتبرها وساماً على صدره يؤكد ثقة واشنطن به، فإنه ينبغي لنا أن نهدأ قليلاً بعد أن نمسح مكان (الصفعة) بأيدينا المرتعشة، ثم نسأل حتى لا تتكرر الصفعات؛ من المسئول؟ حتى إذا عرفنا هذا المسئول قمنا بحسابه أو عقابه كى لا نفاجأ به مستقبلاً يرتكب نفس الجريمة، في حق شعب قدم أكثر من ألف شهيد و 12 ألف جريح في ثورة، كان من بين شعاراتها (العزة) و(الكرامة الوطنية)، فجاءت صفعة هروب جواسيس واشنطن فجراً، لتصدمنا بأن لا العزة قد تحققت ولا الكرامة قد اكتملت!!
فمن المسئول عن هذه الصفعة!
*دعونا نتحدث وبصراحة ودون ضجيج لن ينتج شيئاً سوى الشعور بالإهانة والمرارة، ولنقول الآتي:
أولاً:- في تقديرنا أن ثمة مسئولية جنائية مباشرة عن قرار رفع الحظر عن سفر المتهمين (الجواسيس) الأمريكان، وهو لن يعدو أحد القضاة الكبار أو ربما وزير العدل، وهذا ينبغي التحقيق معه وفقاً للقانون ولمبادئ الثورة، وعقابه بما يستحق.
ثانياً:- لكن هذا الجانب من المسئولية يعد في تقديرنا هو الجانب الأسهل أو الأقل قيمة في مشهد (الصفعات)، أما الجانب الأخطر والأكثر فداحة، فهو المسئولية السياسية، عن قرار رفع الحظر، وعن التمادي الأمريكي في إهانة مصر والدوس على كرامة ثورتها بأحذية قوات المارينز الموجودة داخل السفارة في القاهرة ،والتي صاحبت سيارات المتهمين من باب الطائرة العسكرية التي اخترقت مطار القاهرة دون تصريح؛ المسئولية السياسية أعلقها في رقبة ثلاث جهات: 1) المجلس العسكري: لأنه المناط به إدارة شئون البلاد السياسية في المرحلة الانتقالية، من المؤكد أنه هو الذي وافق على تهريب الأمريكان مقابل المعونة أو رضا واشنطن وتل أبيب، وهذا خطأٌ بليغ؛ عليه أن يعتذر عنه فوراً وأن يشرح للرأي العام لماذا ارتكب هذه المخالفة الوطنية الكبرى، بعد أن شحن الناس عبر الإعلام بخطورة هؤلاء الجواسيس على الأمن القومي المصري، 2) الجهة الثانية التي نحملها المسئولية السياسية، هي جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الذي يعد اليوم مع (السلفيين الوهابيين) هو الحزب الحاكم الحقيقي لمصر، حيث دأبوا على استقبال كبار المسئوليين الأمريكيين (7 مسئوليين آخرهم جون ماكين) في مقري مجلس الشعب ومكتب الإرشاد، والإصرار على تطمينهم بأن جماعتهم ستجبر الرأي العام المصري على استمرار كامب ديفيد والعلاقات الخاصة مع واشنطن، حتى لو خالفت مصلحة مصر والعرب، مع العناد واحيانا التذاكى مع من ينصحهم بان ما يفعلونه هو خيانة للثورة.


*إن عدم احترام الإخوان لنداءات الثوار والقوى الوطنية بألا يلتقوا أو يعقدوا صفقات مع الأمريكان، كان في تقديرنا أحد الأسباب السياسية المباشرة، لعقد صفقة تهريب المتهمين الجواسيس، وفي هذا السياق نقرأ رسالة الشكر التي أرسلها جون ماكين إلى الإخوان عقب الإفراج عن المتهمين (انظر موقع صدى البلد)، فلا داعي للتذاكي علينا أو الفهلوة السياسية والبرلمانية، فالإخوانشركاء فى المسئولية السياسية في هذه (الصفقة – الصفعة)، 3) أما الجهة الثالثة المسئولة سياسياً، فهي حكومة الجنزوري، والتي إن كانت تعلم بالصفقة ووافقت عليها فتلك مصيبة، وإن لم تكن تعلم بها ونُفذت من وراء ظهرها فالمصيبة أعظم، وفي كلتا الحالتين عليها أن تستقيل فوراً، احتراماً للثورة ولمصر.


الخلاصة، لا ينبغي أن نقصر المحاسبة على الشق الجنائي في هذه الصفقة والذي يرطن به الجميع الآن، وأن نتخطاه إلى الشق والمسئولية السياسية، حتى لا يتكرر قول (زياد العليمي) في بورسعيد في الواقعة الشهيرة( موقعة الحمار)، فنترك المتسبب الحقيقي في هذه الإهانة ونمسك بالمتهم الأقل أهميةً ودوراً، ترى هل نقدر على الفهم ثم المحاسبة الحقيقية؟ سؤال معلق في رقابنا جميعاً.

e-mail:yafafr@hotmail.com

'شيطنة الثورة' وإشكالية إلغاء الذاكرة الوطنية والتاريخية!

عن صحيفة "القدس العربي" اللندنية

'شيطنة الثورة' وإشكالية إلغاء الذاكرة الوطنية والتاريخية!
محمد عبد الحكم دياب

2012-03-03


توقيت حديث الشيخ محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين جاء معبرا عن توجه التيار القطبي المسيطر على الجماعة، وهو تيار يمثل حاضنة للعنف والدم، وغير قادر على التكيف أو التعايش مع المجتمع بما فيه من اتفاق وخلاف، في الآراء أو العقائد.
ويعيش على بث الكراهية والفرقة والإقصاء. ومشاكله ليست خارجه فقط إنما في داخله وبين قياداته وقواعده. فلفظ جيل الشباب، الذي لم ينفذ قرار مكتب الإرشاد بعدم الخروج يوم 25 يناير، وابتعد مكونا 'حزب التيار المصري'، ونفس الشيء حدث مع جيل سبعينات وثمانينات القرن الماضي، مما اضطرهم لتشكيل 'حزب الوسط الإسلامي' بقيادة أبو العلا ماضي.
ووصلت العلاقة مع عبد المنعم أبو الفتوح، وهو من جيل السبعينات كذلك، ومرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، وصلت العلاقة معه إلى طريق مسدود، فاستبعد وفصل من الجماعة.


وعلاقة القطبيين والمتطرفين متوترة مع الجيل المخضرم من أمثال الشخصية الإسلامية البارزة كمال الهلباوي، المتواصل مع تيارات وقوى وطنية وقومية ودينية عديدة، وسألته وأنا أعد هذه السطور عن وضعه الحالي في الجماعة، فما كان منه إلا أن أحالني إلى تصريح نائب المرشد العام رشاد البيومي الذي قال فيه 'ان الهلباوي ليس له وضع'، ولما استفسرت عن ماذا يعني البيومي؟ رد قائلا: ليس المسؤول بأعلم من السائل.. مستطردا 'إذا عرفت المعنى أرجوك إبلاغي'!!.


في مرحلة يسعى الوطنيون والثوار المخلصون إلى لم الشمل والبحث عن حدود وقواسم مشتركة يجتمعون عليها، فيها توكل عملية 'شيطنة' جمال عبد الناصر وتكفيره إلى الشخصية الأولى في قيادة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي ضمت إلى تحالفها الانتخابي 'حزب الكرامة العربية' وهو حزب إنحاز لأحلام عبد الناصر، على حد قول زعيمه ومؤسسه، فكيف يضع يده في يد الكفرة والشياطين؟ أليس هذا انفصاما؟ إن لم يكن نفسيا فهو سياسي!!.
الشيخ بديع استأنف في حديثه المطول لصحيفة 'الحرية والعدالة' الناطقة باسم الحزب الذي تحمل اسمه الأسبوع الماضي 'شيطنة' جمال عبد الناصر. كسلاح لا يملك غيره مع شخصية بذلك الحجم. ونسي أن هناك مياها غزيرة تدفقت وجرت في أنهار الحياة، محليا وعربيا وعالميا، غيرت وطورت وعدلت نظم وأساليب وأفكار وأيديولوجيات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ويبدو أنه لم ير المستجدات ولا الضرورات التي فرضت نفسها على الواقع الراهن. في ظروف نعيش فيها التاريخ وكأنه يعيد نفسه. حيث يذكرنا النهج المتبع لـ'شيطنة' ثورة 25 يناير، بالنهج الذي اتبع مع ثورة يوليو 1952 كان بذات الأدوات ونفس القوى.
وأريد هنا أن أسجل جملة اعتراضية أرجو ألا تكون خارج سياق الموضوع، وهي أن من يريد تقييم عبد الناصر عليه أن يُقيمه كثائر، وليس كضابط محترف يرتدى زيا خاصا بلون خاص، وهكذا كان محمد علي، وأحمد عرابي، ومحمود سامي البارودي، وعزيز علي (المصري). فمعايير التعامل مع الثوار غير التعامل مع من التقليديين، مدنيين ودينيين وعسكريين، والثورة ليست وظيفة والانتماء لها ليس حكرا على جيل أو فئة أو مهنة أو عقيدة، فالثوار يحصلون على جدارتهم من دورهم في أي زمان ومكان.
وبعد الجملة الاعتراضية، ليعلم الجميع أن 'الشيطنة' الراهنة تفسر على وجهين.. الأول أنها ورقة اعتماد لإثبات الولاء للغرب وللإدارة الأمريكية ولممالأة المنظومة الصهيونية، التي كرهت عبد الناصر وتآمرت عليه.
والوجه الثاني هو أنها وسيلة لإلغاء الذاكرة الوطنية والتاريخية، وشعب بلا تاريخ شعب بلا شخصية، وأمة بلا ذاكرة أمة بلا هوية، تعيش التيه بكل معانيه! وهذا أشعل صراعات وحروبا أسقطت الوطن العربي والعالم الإسلامي تحت سنابك الهيمنة الغربية، وتحت رحمة التطبيع الصهيوني، وأدخلت إلى حقبة التقسيم و'الكنتونات' الطائفية والمذهبية.
ولا يمكننا تناول حديث تصريحات الشيخ بديع إلا ضمن هذا السياق. ومن المهم التعرف على أفكاره وعلى منطلقاته التي تحرك موقفه. فهو أحد صقور الإخوان المسلمين، ومحسوب على القطبيين، نسبة للشيخ سيد قطب، الذي بلور نظرية التكفير وأصّلَه في كتابه 'معالم على الطريق' الذي صدر في ستينات القرن الماضي، وانطلق من موقف وحكم واحد على جميع المجتمعات الحالية، أساسه 'الجاهلية الحديثة' باعتبارها الأشد والأكثر ضلالاً من جاهلية ما قبل الإسلام حسب ما جاء في النظرية، وفي هذا يقول الشيخ سيد قطب 'إن الجاهلية ليست فترة تاريخية سبقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنها حالة تتكرر كلما بعد الناس عن منهج الله واتبعوا الطواغيت، فحكام العالم بوصفهم الراهن كفار.. والعالم أجمع في وضعه الراهن ليس إلا دار حرب بالنسبة للمسلم لأن دار السلام هي التي تنفذ شريعة الإسلام'!!.
ونهج التكفير استعاد قوته بين صقور الإخوان المسلمين منذ عام 1965 وشق طريقه بداية بإنشاء تنظيم تزعمه سيد قطب نفسه، ومعه كل من عبدالفتاح إسماعيل، وعلي عشماوي، وأحمد عبدالمجيد، وصبري عرفة، ومجدي عبدالعزيز، وزينب الغزالي. وأنيط بكل عضو من هؤلاء بمسؤوليات نوعية وإقليمية. وأتخذ الشيخ سيد قطب محمد يوسف هواش نائبا له، وعلي عشماوي مسؤولا عن القاهرة والتدريب والسلاح، وعبدالفتاح عبده إسماعيل مسؤولا عن الشؤون الدينية والمالية والاتصالات الخارجية وتنظيمات المنطقة الشرقية، وأحمد عبدالمجيد عبد السميع مسؤولاً عن الأمن والمعلومات وتنظيمات الصعيد، وصبري عرفة الكومي مسؤولا عن الدقهلية والغربية ودمياط، ومجدي عبدالعزيز متولي مسؤولاً عن الشؤون العسكرية ومندوب الاتصال بين الإسكندرية والبحيرة. ونشط التنظيم في تجميع أعداد من الشباب ورباهم على أفكار مبادئ التكفير واستخدام العنف بالأسلحة النارية، وتصنيع القنابل والمتفجرات وممارسة الرياضيات العنيفة، والتمرين على المهام السرية، كتجميع المعلومات عن مقار الشرطة، ومحطات توليد الكهرباء والمياه، والتليفزيون والاذاعة والسفارات الأجنبية، وكافة المنشآت العامة والحيوية، وتقديم تقارير سرية عن كيفية حراسة هذه المنشآت وعدد الحراس وإعداد رسوم تخطيطية لها، كما تم تدريب بعض أعضاء التنظيم على اقتفاء الأثر ونقل الأخبار والاشاعات، وترجمة البحوث عن إعداد المواد الناسفة خاصة مادة 'النتروغلسرين' الناسفة إلى العربية، وكُلف آخرون بتقديم تقارير عن الصحافة والصحافيين ودور الإعلام، وتمرير مقالات وموضوعات سياسية تطعن في الحكومة، تصفها تارة بالعمالة للأمريكان وتارة أخرى بالتبعية للسوفييت، وتعلم أحد أفراد التنظيم مهنة 'الزنكوغراف' لصناعة الأختام المزورة، وتمكن بعض المهندسين الكيميائيين بمؤسسة الطاقة الذرية من تحضير زجاجات المولوتوف الحارقة بمعامل هذه المؤسسة.
يذكر رياض حسن محرم في دراسة له نشرت في سبتمبر الماضي على موقع 'الحوار المتمدن' أن المرشد 'محمد بديع' اعترف أثناء المحاكمة، وكان وقتها معيدا بكلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط بإنتمائه للتنظيم، وأفشى معلومات تفصيلية عن أسماء من تعرف عليهم، بمن في ذلك طلاب سوريون يدرسون بالجامعات المصرية أثناء الوحدة، ويذكر محرم بعض ما جاء في أقواله بمحضر التحقيق ما يلى: 'فى سنة 1962 أو قبل كده، تعرفت عن طريق زميل لي في الكلية على سوري يدعى محمد سلمان النجار، وطالب سوري في كلية الطب معانا.. كان سابقني بسنة يدعى أحمد فارس. ومن ترددي على محمد النجار توثقت الصلة بيني وبين أحمد فارس ونشأت بيننا صداقة لاتحاد ميولنا الدينية. وفى العام نفسه سنة 1962 سافر محمد سلمان النجار واستمرت علاقتي بـأحمد فارس، وقبل ما يسافر إلى سورية بمدة بسيطة بعد إنهاء إجازته، عرفني بـمحمد عبدالمنعم شاهين الشهير بـعاطف، ومرسي مصطفى مرسي في منزل عاطف، عشان نكون مجموعة منا'. وهكذا أفشى بديع تفاصيل عن زملائه في التنظيم وهو ما لم يطلب منه.
وأعطت الدراسة نبذة عن الصراع المتجذر تاريخيا بين التشدد والاعتدال داخل جماعة الإخوان المسلمين، منذ بداية الصراع الذي نشأ بين الشيخ حسن البنا والجهاز الخاص (السري)، وكذلك بين الهضيبي المرشد الثاني ونفس الجهاز، وإعتبار عمليات الإغتيال قبل ثورة 1052 وبعدها بما في ذلك الإعتداء على عبدالناصر في 1954 من عمله، والإدعاء أن من قاموا بتلك الأعمال خرجوا عن الخط الأساسي للجماعة، وأن تنظيم 1965 تشكل من جناح متطرف تبنى أفكارا تخالف النهج الوسطي الذي جاء في كتاب المرشد العام الثاني حسن الهضيبي 'دعاة لا قضاة'، وهما جناحان تعايشا في بنية الجماعة وهياكلها، وتعبر عنه كثير من أدبياتها، وظهر ذلك جليا في تعظيم أفكار ونهج الشيخ، وعدم تناولها بملاحظة أو نقد في كتابات الإخوان. ولهذا تبوأ القطبيون مواقع ومسؤوليات مفصلية، وشغلوا مساحة كبيرة ومؤثرة وحاكمة في بنية التنظيم، إلى أن تمكنوا من السيطرة على الجماعة في انتخابات مجلس الإرشاد الحالي في 2010 بمن في ذلك منصب المرشد العام الحالي محمد بديع. والقطبيون لم يتعودوا نقد الذات، وليست لديهم رغبة في مراجعة الأفكار، كما حدث من جماعات إسلامية أخرى، ويرى رضا محرم إمكانية حدوث ما أسماه المحنة الرابعة وربما الأخيرة لهم حسب قوله. وجريمة عبد الناصر التي يعاقب عليها، كما يعاقب صناع ثورة يناير، هي انحيازه للشعب والأمة، وتصديه للاحتلال والاستعمار، وسعيه لإنصاف المظلومين ومساندة المحرومين، وعمله من أجل فلسطين والوحدة العربية، ووقوفه مع الساعين للتحرر في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ولا بد له من دفع ثمن عدائه للسياسة الأمريكية ومقاومته للعنصرية الصهيونية، وسعيه للمساواة وعمله على تحقيق العدل الاجتماعي بين الجميع.

قال بديع في حديثه أن ما حدث في الفترة الناصرية هو 'تحطيم القيم والناس بالقهر والظلم، ومن مظاهر هذا السحق التمسح بالاشتراكية والقول إن الاشتراكية هي أصل في الإسلام وإن الصحابي الجليل أبا ذر كان اشتراكيًّا'. وكأنه لم يقرأ مؤلف المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية، الراحل مصطفى السباعي، وكان عنوانه 'اشتراكية الإسلام'، وكان من أهم الكتب التي اطلعت عليها في صغري، وأبحث عن نسخة منه لنشره ثانية ليطلع الشباب على اجتهادات من سبقوهم!


ان من 'شيطن' عبد الناصر لم يتعرض للسادات، أساس ما نحن فيه من بلاء واستسلام للدولة الصهيونية، فصار مبارك كنزا استرتيجيا لها، أليس هذا ملفتا للنظر؟