22 أكتوبر 2012

روسيا اليوم : بني صدر والخميني: قصة الثورة و"خيانة الأمل"

في سلسلة من لقاءات خاصة يستضيف برنامج رحلة في الذاكرة أبو الحسن بني صدر أول رئيس لجمهورية إيران الإسلامية ليكشف خلالها بشكل مفصل وللمرة الأولى عبر محطة فضائية أسرار الثورة الإيرانية بأهم ملفاتها المتعلقة باندلاع الحرب مع العراق وأزمة الرهائن الأمريكيين وفضيحة "إيران غيت" وغيرها من الملفات الشائكة التي ما زال يكتنفها الكثير من الغموض. في الحلقة الأولى يتحدث الرئيس الأسبق لإيران أبو الحسن بني صدر عن القمع الوحشي للتظاهرات الطلابية من قبل قوات الشاه في ستينات القرب المنصرم. ثم ينتقل الحديث إلى تعرفه بالإمام آية الله الخميني في النجف ومن ثم تطور علاقاتهما بعد انتقال الإمام إلى باريس. ويدور الحديث عن النقاشات الحادة التي جرت في البداية حول مبدأ ولاية الفقيه وكيف يجب أن تكون الدولة الإيرانية ما بعد الثورة. ويقول بني صدر بأن الخميني قال له "إنه يتخلى عن فكرته الخاصة بولاية الفقيه ويعتبر أن الشعب هو من يجب أن يكون سيد السلطة". إلا أن الأمور تغيرت بعد عودة الإمام إلى إيران..
  
أبو الحسن بني صدر

أبو الحسن بني صدر من مواليد عام 1933، كان أول رئيس لإيران بعد الثورة الإيرانية سنة 1979. شارك في التظاهرات المناوئة للشاه ضمن الحركات الطلابية في مطلع الستينات. سجن مرتين، ثم فر إلى فرنسا وانضم إلى مجموعة المقاومة الإيرانية بقيادة الخميني. عاد إلى إيران مع الخميني في أيام الثورة وشغل مناصب وزارية عدة حتى انتخب رئيساً لأربع سنوات في  يناير 1980. اختلف بني صدر مع الخميني بخصوص إقامة دولة ولاية الفقيه أما الإمام الخميني فاتهمه بضعف الأداء في قيادة القوات الإيرانية في الحرب مع العراق. ثم اتهم بالتحرك ضد رجال الدين في السلطة حتى وقع آية الله الخميني على وثائق اتهامه واستولت الباسدران على المباني السياسية وسجنت الصحفيين الموالين لبني صدر. وفي الأيام التي تلت ذلك أُعـدِم عدد من أصحابه المقرّبين لكن أبو الحسن بقي مختبئاً لبضعة أسابيع  حتى استطاع أن يفر إلى تركيا ثم إلى فرنسا حيث يمكث اليوم.بني صدر والخميني: قصة الثورة و"خيانة الأمل"في سلسلة من لقاءات خاصة يستضيف برنامج رحلة في الذاكرة أول رئيس لجمهورية إيران الإسلامية ليكشف خلالها بشكل مفصل وللمرة الأولى عبر محطة فضائية أسرار الثورة الإيرانية بأهم ملفاتها المتعلقة باندلاع الحرب مع العراق وأزمة الرهائن الأمريكيين وفضيحة "إيران غيت" وغيرها من الملفات الشائكة التي ما زال يكتنفها الكثير من الغموض. في الحلقة الأولى يتحدث الرئيس الأسبق لإيران أبو الحسن بني صدر عن القمع الوحشي للتظاهرات الطلابية من قبل قوات الشاه في ستينات القرب المنصرم. ثم ينتقل الحديث إلى تعرفه بالإمام آية الله الخميني في النجف ومن ثم تطور علاقاتهما بعد انتقال الإمام إلى باريس. ويدور الحديث عن النقاشات الحادة التي جرت في البداية حول مبدأ ولاية الفقيه وكيف يجب أن تكون الدولة الإيرانية ما بعد الثورة. ويقول بني صدر بأن الخميني قال له "إنه يتخلى عن فكرته الخاصة بولاية الفقيه ويعتبر أن الشعب هو من يجب أن يكون سيد السلطة". إلا أن الأمور تغيرت بعد عودة الإمام إلى إيران




الثورة الإيرانية بشهادة أول رئيس للجمهورية الإسلامية: المعركة الدستورية وإقامة دولة ولاية الفقيه


في الحلقة الثانية يتحدث الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر عن عودته مع الإمام الخميني إلى طهران وبداية الخلاف بينهما حول طبيعة الدولة التي ينبغي إقامتها. ويدور الحديث عن الاختلاف الكبير بين النسخة الأولى للدستور التي كانت تتميز بطابع علماني وبين النسخة النهائية التي تم إقرارها مع الصلاحيات الموسعة للمرشد الأعلى حيث يسرد بني صدر تفاصيل الصراع الذي نشب بين أنصار النسخة العلمانية والنسخة الدينية للدستور. ويتطرق الحديث كذلك إلى الجدال الذي وقع بين الإمام وبني صدر حول مسألة المحاكمات السريعة والإعدامات التي أجريت لرموز نظام الشاه. حينها واجه بني صدر إمامه بكل صراحة قائلا: " إذا كانت الأمور تسير على هذا المنوال فما الذي نكون قد حققناه من خلال قيامنا بالثورة؟ كان الشاه من هذه الناحية أفضل منكم"... وفي ختام الحلقة يعترف بني صدر ببعض الأخطاء التي ارتكبها مع فريقه ويقول: "كان باعتقادنا أن هؤلاء (العلمانيين) هم من سيشكل الأغلبية (في المجلس الدستوري) وليس رجال الدين وقد أخطأنا في الحسابات والتقديرات. كان علينا القبول بالاستفتاء فغالبية الشعب كان سيؤيدنا".




الثورة الإيرانية بشهادة أول رئيس للجمهورية الإسلامية: أسرار الحرب العراقية الإيرانية وخفايا قضية الرهائن الأمريكيين


في الحلقة الثالثة يتحدث أبو الحسن بني صدر أول رئيس لجمهورية إيران ما بعد الثورة عن اندلاع الحرب العراقية الإيرانية والدور الذي لعبه أنصار الخميني لاستمرار هذه الحرب. ويقول بني صدر إن "ثلاثة ملالي جاؤوا إلى الخميني... وهؤلاء الثلاثة هم محمد بهشتي وهاشمي رسفنجاني... وعلي خامنئي وقالوا للخميني: "الوضع اليوم كالتالي. حتى وإن وقف كل رجال الدين ضد بني صدر، فإن الرأي العام سيقف إلى جانبه. وإذا وقع بني صدر غدا معاهدة لوقف إطلاق النار وأنهى الحرب، فسيعود إلى طهران منتصرا. لن تستطيعوا أن تفعلوا أي شيء ضده، وسنفقد السلطة. ولهذ بالذات ينبغي التخلص من بني صدر اليوم، حتى لا يفوت الأوان غدا". كما يدور الحديث في الحلقة الثالثة عن الصفقة السرية التي أبرمت بين أتباع الإمام الخميني وفريق ريغان إبان الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة بحيث لا يتم الإفراج عن الرهائن الأمريكيين قبل وصول ريغان إلى الحكم في الولايات المتحدة على حساب كارتر مستخدما "ورقة" الرهائن لإسقاطه.  حيث يقول بني صدر إنه "نتيجة لأزمة الرهائن هذه، توطدت مواقع الخميني في إيران، ومواقع إدارة ريغان في الولايات المتحدة".


الثورة الإيرانية بشهادة أول رئيس للجمهورية الإسلامية: عزل بني صدر وترسيخ الدولة الدينية



في الحلقة الرابعة يتحدث أبو الحسن بني صدر أول رئيس لجمهورية إيران ما بعد الثورة عن الصدامات التي جرت بين أنصار الدولة الدينية وأنصار الدولة المدنية في أعقاب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية. كما يتحدث بني صدر عن تفاصيل الأحداث التي أدت إلى عزله عن جميع مناصبه وأصدار القرار بتوقيفه،مما جعله يختفي ثم يغادر إيران سرا متوجها إلى باريس من جديد. ثم يتحدث بني صدر عن الإعتقالات الواسعة النطاق والإعدامات التي تلت مغادرته إلى الخارج ويقول إن "التهمة الحقيقية كانت تتمثل فى معارضة ولاية الفقيه. أما التهم الوهمية فكانت إما العمالة للولايات المتحدة الأمريكية أو الإتهام بالكفر والارتداد أو الإفساد في الأرض و ما شابه ذلك". ويختتم بني صدر حديثه بالقول أن المحاكم الإسلامية في إيران كانت تؤدي وظيفة التخلص من المناهضين لدولة ولاية الفقيه.




الثورة الإيرانية بشهادة أول رئيس للجمهورية الإسلامية: مشروع "الحزام الأخضر" والدور الأمريكي


في الحلقة الخامسة والأخيرة يتحدث أبو الحسن بني صدر أول رئيس لجمهورية إيران ما بعد الثورةعن الأبعاد الإقليمة والدولية للثورة الإيرانية      ومشروع الحزام الأخضر الذي كان الإمام الخميني يسعى لإقامته وكان من شأن هذا الحزام حسب بني صدر "أن يوفر للخميني إمكانية السيطرة على مصادر النفط في إيران والعراق، ومن شأنه أن يمنحه السلطة على كل المنطقة، وجعله، بالإضافة إلى ذلك، زعيما سياسيا للعالم الإسلامي، لا زعيما روحيا فقط"، ويضيف أن "كل هذا كان يدور في خلده بمثابة حلم"... ويقول بني صدر أنه حاول شخصيا ومرارا وكذلك الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أن يقنع الإمام  بأن الأمريكيين لن يسمحوا له بالوصول إلى بغداد للإطاحة بصدام حسين، "ولكن الخميني لم يشأ أن يسمع ذلك، ولم يكن يتقبل هذا. فهذا من شأنه أن يعني اتخاذ قرار بإنهاء الحرب. ولم تكن نهاية الحرب تعني بالنسبة إليه انهيار الحلم بمشروع الحزام الأخضر فحسب، بل انهيار سلطته داخل البلاد أيضا".




سكوت ريتر يفضح مؤامرات "السي اي إيه" والمخططات الأمريكية في العراق


في الحلقة الأولى يتحدث سكوت ريتر عن اكتشافه - وهو عمل بصفة كبير المفتشين عن أسلحة الدمار الشامل في العراق – عن أن الغرض من بعثته لم يكن بقصد نزع أسلحة العراق بل لأغراض أخرى يأتي على ذكرها تباعا. كما يتحدث عن الآليات الفريدة التي وضعها لجعل العراقيين يعترفون بمحاولتهم القيام بالتضليل المتعمد لإخفاء الأسلحة المحظورة. كما يذكر الدولة التي كانت معنية في إفشال مهمته أكثر من العراق نفسه ما قلب تصوره لما يجري رأسا على عقب...

سكوت ريتر


قبيل الاحتلال الأمريكي للعراق صدر كتاب لضابط المارينز والاستخباراتي الأمريكي سابقا وكبير المفتشين عن أسلحة الدمار الشامل في العراق بين عامي 1991 و 1998 سكوت ريتر بعنوان: "العراق - سري للغاية" يكشف فيه عن الأهداف الحقيقية للإدارة الأمريكية من إنشاء اللجنة التفقدية الخاصة وعن استخدام "السي أي ايه" لهذه اللجنة كغطاء للقيام بعدة محاولات لتدبير انقلاب ضد صدام حسين. وبعد ظهور هذا الكتاب أصبح ريتر شخصية غير مرغوب فيها عند وسائل الإعلام الأمريكية. واستخدمت قناة فوكس نيوز حيلة مدبرة لإسكاته حيث أبرمت معه عقدا كان عليه بموجبه أن يغدو محللا سياسيا لدى القناة بشكل دوري خلال حرب احتلال العراق دون السماح له بالظهور على شاشة أي قناة أخرى لكنها لم تستضفه إلا بضعة مرات خلال الأعوام القادمة. 

وفي سلسلة من حلقات متتالية يحدثنا السيد سكوت ريتر بالتفصيل عن المؤامرات والدسائس للأجهزة الخاصة البريطانية والأمريكية تحت ستار اللجنة التفقدية (يونسكوم) وكيف استخدمت الولايات المتحدة واسرائيل فريقه التابع للأمم المتحدة لأغراض تجسسية ولاغتيال الزعيم العراقي صدام حسين. كما يتحدث عن مطاردة "السي أي إيه" لفريقه حين بدأ "يدخل مجالها" ويمثل خطرا على مخططاتها التي اتضح أنها مخالفة تماما للاتجاه الرسمي للحكومة الأمريكية آنذاك.




سكوت ريتر يفضح مؤامرات "السي اي إيه" والمخططات الأمريكية في العراق (الجزء الثاني)


تحدث سكوت ريتر عن لجوئه إلى اسرائيل لفك المكالمات المشفرة لعناصر من الحرس الجمهوري الخاص لصدام حسين التي رصدها فريقه بعد أن رفضت السي أي إيه تقديم الشيفرات له لحرصها على الاحتفاظ بالمعلومات البالغة الأهمية لنفسها. ويشير سكوت ريتر إلى أن أنه "منذ ذلك الحين أصبح في وسع إسرائيل أن تستخدم هذه المادة لتصفية صدام حسين بكل بساطة لو أرادت"... فلماذا لم تستغل اسرائيل هذه الفرصة الذهبية للتخلص من الدكتاتور العراقي الذي هدد أمنها وقصفها بالصواريخ؟ ولكن في المقابل ما الذي أعطى الحق لسكوت ريتر في أن يقدم مادة بهذه الحساسية للاسرائيليين مع علمه بالعواقب المحتملة؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها سكوت ريتر في الحلقة الثانية من الحوار معه.




سكوت ريتر يفضح مؤامرات "السي اي إيه" والمخططات الأمريكية في العراق (الجزء الثالث)


في الحلقة الثالثة يتحدث سكوت ريتر ببعض التفاصيل عن محاولتين للـ"سي أي إيه" بالتعاون مع "إم أي 6" لتدبير انقلاب ضد صدام حسين وذلك باستخدام فريقه التابع للأمم المتحدة كغطاء دون علمه بذلك كما يدعي...

ويشير سكوت ريتر إلى أن "عملية (ثعلب الصحراء) خطط لتنفيذها فى شهر مارس. أي ان ما حدث فى ديسمبر عام 1998 كان من المفترض أن يحدث فى مارس" ولكنه لم يحدث لأن ريتر أقنع العراقيين بالسماح له بالتفتيش في وزارة الدفاع فأبطل بذلك ذريعة التدخل وشن الحرب. ويقول ريتر إنه عندها تأكدوا في الولايات المتحدة أنهم ليسوا بحاجة إلى مفتش مثله واتخذ (سينى برغر) و(مادلين أولبرايت) قرارهما بالتخلص منه. لأن ريتر أصبح يشكل حجر عثرة أمام تنفيذ المخططات الأمريكية في العراق.




سكوت ريتر يفضح مؤامرات "السي اي إيه" والمخططات الأمريكية في العراق (الجزء الرابع)


في الحلقة الرابعة والأخيرة يتحدث سكوت ريتر عن الأسباب التي دفعت (السي اي ايه) إلى عرقلة التعاون بينه وبين الاسرائيليين على فك المكالمات المشفرة للحرس الجمهوري العراقي الخاص وكذلك على قراءة الصور الملتقطة بواسطة طائرات التجسس (U2) ويكشف ولأول مرة عن الصراع الخفي بين الاستخبارات الأمريكية والاسرائيلية ويبين لماذا "تشكل الاستخبارات الإسرائيلية أكبر تهديد بالنسبة للولايات المتحدة بين كل استخبارات العالم" ولماذا "تخصص الجزء الأكبر من وقتها مستهدفة الولايات المتحدة بالذات فضلا عن أي دولة اخرى".


مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا قلق من التطورات العسكرية ببنى وليد




طرابلس - أ ش أ:
أعرب الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم في ليبيا اللبناني طارق متري عن قلقه بشأن التطورات العسكرية الحالية في بني وليد، والتقارير الواردة عن الأعداد المتزايدة للجرحى المدنيين جراء القصف العشوائي بالمنطقة.

وأكد متري ان ليبيا لا زالت تخضع للفصل السابع لقرار مجلس الأمن الذي يسمح بالتدخل لحماية المدنيين ومنع الفوضى المسلحة حتي يتم بناء جيش وشرطة وقضاء .

وأضاف متري ان ما يحدث في ليبيا شرقها كمقتل السفير الأمريكي وغربها كعدوان المليشيات المسلحة من مصراته بالصواريخ والمدفعية والدبابات علي بني وليد يجب ان يتوقف فوراً وسوف تتحمل الأمم المتحدة علي أن يتمكن كافة الليبيين من المشاركة في الدولة الجديدة دون إقصاء أو تهميش ومن حق الليبيين جميعاً بغض النظر عن انتمائتهم سواء للنظام السابق أو المجموعات الاخري أن يعبروا بحرية عن معتقداتهم فجميعهم شركاء في الوطن .

وختم قائلاً نتطلع إلي أن نري ليبيا دولة مستقرة في القريب العاجل وسنقف معها إلي أن تخرج من هذه الفوضى وحتي تتحقق تطلعات مواطنيها في العيش الكريم

21 أكتوبر 2012

ليبيا: الناطق السابق باسم العقيد القذافي ينفي نبأ اعتقاله



أ ف ب - طرابلس
الإثنين 22/10/2012
فنّد موسى إبراهيم الناطق السابق باسم نظام العقيد الراحل معمر القذافي، مزاعم اعتقاله من قبل قوات ليبية خاصة أثناء محاولته الفرار من مدينة «بني وليد»، ونفى إبراهيم في تسجيل صوتي منسوب له، وجوده داخل الأراضي الليبية، بالتزامن مع إعلان ليبيا، أمس الأول مقتل خميس القذافي، نجل العقيد الراحل بمعارك في مدينة «بني وليد». وذكر إبراهيم، في رسالة صوتية على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»، في وقت متأخر أمس «أن إعلان اعتقاله ليست سوى محاولة لتشتيت أنظار الليبيين عما ترتكبه الحكومة من جرائم في مدينة «بني وليد»،.
 وتشهد المدينة التي كانت أقوى معاقل القذافي، معارك عنيفة بين قوات حكومية وأخرى «مؤيدة للنظام السابق». ويأتي نفي إبراهيم بعد تأكيد الناطق باسم رئيس الحكومة الليبية، محمد السبعي اعتقاله في بلدة «ترهونة» وأنه سيجري ترحيله للعاصمة طرابلس.
كما أعلنت وكالة الأنباء الليبية أن مصدراً رسميًا في الحكومة الانتقالية أعلن «نبأ اعتقال قوات الجيش الوطني موسى إبراهيم، المتحدث باسم النظام السابق، أثناء محاولة فراره من مدينة بني وليد». ويشار إلى أن مصادر مقربة من إبراهيم كانت قد أوضحت، خلال الشهور الأخيرة المنصرمة، بأن المسؤول الحكومي السابق لا يوجد داخل الأراضي الليبية، وهو ما أكده الأخير في تسجيله الصوتي، الذي تبلغ مدته سبع دقائق.
 وقال الناطق السابق باسم القذافي: «نوجد حالياً خارج ليبيا وليس لدينا اتصالات ببني الوليد».
 ويذكر أنها المرة الثانية خلال هذا الشهر، ينفي فيها إبراهيم تقارير حكومية باعتقاله.
يشار إلى أن مدينة بنى وليد كانت من بين آخر المناطق التي تمكن الثوار"صوار الناتو" في ليبيا من السيطرة عليها، وكانت تعد معقلاً رئيسياً لأنصار القذافي، وقد شهدت خلال الأيام الماضية عملية خطف لعدد من أنصار الحكومة، ما دفع الجيش للتدخل ومحاولة السيطرة عليها مجدداً.
 من جهتها، أكدت مصادر رسمية ليبية، مقتل خميس القذافي خلال معارك دارت بين القوات الحكومية وعناصر مسلحة في «بني وليد».
 ونقلت وكالة الأنباء الليبية تصريح الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام، عمر حميدان لقناة ليبيا الأحرار «نؤكد أن المدعو خميس معمر القذافي قد أُصيب أثناء المعركة بطلق ناري، جرح أثناء المعركة ثم بعد ذلك لقي حتفه أثناء نقله إلى مدينة مصراته».
 كما نقلت تأكيد قائد ميداني بقوات درع ليبيا التابعة للجيش الوطني مقتل خميس خلال المعارك، قائلاً إنه «شاهد خميس مبتور الساق ومشوه الوجه قبل أن يقتل في هذه المعركة»، طبقاً للمصدر.

صحفيو الشعب ينظمون وقفة أمام قصر الاتحادية للمطالبة بتدخل الرئيس



ينظم صحفيو جريدة الشعب وقفة احتجاجية أمام قصر الاتحادية اليوم الاثنين في تمام الثانية عشرة ظهرا، تأتي هذه الوقفة ردا علي تعنت الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة، تجاه حقوقهم، ولمطالبة الرئيس محمد مرسى بتحمل مسئولياته في تنفيذ الاتفاق الموقع فى9 ديسمبر2009، وهو الاتفاق الذي يضمن حقوق صحفيي جريدة الشعب، والموقع بين رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة بصفته، ونقيب الصحفيين بصفته، و مفوض عن صحفيي جريدة الشعب بصفته.
وكان صحفيو الشعب قد انتزعوا هذا الاتفاق من النظام السابق بعد إضراب عن الطعام دام لمدة ثمانية أيام. وينص الاتفاق على تسوية الرواتب وفروقاتها، وسداد التأمينات الاجتماعية، والتوزيع على الصحف المملوكة للشعب المصري.
ويشارك في الوقفة عدد من الزملاء المتضامنين من الصحف المختلفة وبعض ممثلي القوي السياسية.
ويطالب صحفيو الشعب لقاء الرئيس لاستصدار قرار تنفيذي لإعمال الاتفاق، حيث سبق وأن أوصلوا له الأوراق المؤكدة لحقوقهم التي امتنع الدكتور أحمد فهمى ومعه وزير المالية عن الوفاء بها.

صورة خير من الف كلمة

 زيباري - الوزير الايرانى صالحي - المالكى 
رئيس وزراء العراق ووزير خارجيتها يستمعون لتعليمات وزير خارجية ايران الذى يجلس على كرسي العراق بالامم المتحدة!! انها حقا صورة خير من الف كلمة.



برقية الرفيق القائدعزة الدوري بمناسبة استشهاد اللواء الركن خالد الهاشمي


   (  مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً )   صدق الله العظيم  الأحزاب:23


الى عائلة ورفاق واصدقاء وزملاء الشهيد البطل اللواء الركن خالد حاتم الهاشمي
باسمي شخصيا ونيابة عن قيادة الحزب والقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني اتقدم باحر التعازي لكم وللشعب العراقي والامة العربية بمناسبة استشهاد القائد العسكري المتميز والشجاع اللواء الركن خالد الهاشمي ، الذي اغتالته اياد اثيمة في صنعاء ، في محاولة لاسكات صوت الشعب العربي في العراق وقواه المقاتلة للاحتلال الامريكي- الصفوي ، وانتقاما منه لصموده البطولي هو وفرقته المجاهدة في البصرة ومناطقها وحدود العراق اثناء بدء الغزو ، وتعطيله لتقدم قوات الغزو فترات طويلة رغم تفوق العدو الكبير . ان استشهاد اللواء الركن خالد الهاشمي يضيف الى سجل الشرف سجل الشهادة من اجل الله والوطن  اسما منيرا جديدا حفل تاريخه بالبطولات المتميزة طوال خدمته العسكرية ، مؤكدا ان اغتيال وتصفية الرموز الجهادية العراقية لن يعطل او يمنع تحقيق هدف تحرير العراق بعون الله وبفضل تضحيات الشهداء الابرار .
 الرحمة للشهيد البطل والصبر لنا جميعا على خسارته الكبيرة .
عزة ابراهيم 
القائد العام للقوات المسلحة العراقية
20/10/2012

قتل جماعي .. مقال حول ما تشهده مدينة بنى وليد الليبية


 ملك ملوك الكذب والعقـاب الجماعـي

 د. سليمان احمد الزليتني
تشكل بني وليد عقدة .. لبقايا الترك في مصراته وكانت دائماً عبر تاريخ ليبيا هي وقبائل الصف التي تشمل " القذاذفة ، أولاد سليمان " .. رأس الحربه في طرد الترك والطليان وتصبح بني وليد مفتاحاً لحرب تحرير ليبيا عندما تصبح قبائل الصحراء ومصراته والنواحي الأربع وورشفانه فتسقط طرابلس خلال أيام ودون قتال .. تتكرر الصورة هذه الأيام .. فبعد أن انسحبت قوات الناتو وتم تنصيب فلوله في غابة ريكسوس بدأ أحرار ليبيا يسعون لتطهير ليبيا من دنس ليفي وساركوزي وبيرلسكوني وخنزير قطر .

إن العالم ألان يشاهد .. كيف تدك بني وليد بالصواريخ والدبابات والمدفعية من ثلاث محاور .. ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويمنع عنهم الدواء والبنزين والكهرباء والأكل .. ولا احد يحتج علي حرب الإبادة .. حتي دموع شلقم لم نراها لأنه جبان ولم يتحصل علي أمر من أسياده واتضح انه ليس في ليبيا أحزاب حرة ولا برلمان حر ولا مجتمع مدني ولا حقوق إنسان ولا حتي هلال احمر .

إن هذا الاستبداد المدعوم من الغرب ومن الآلة الإعلامية له .. ولعل المجتمع شاهد المسرحية أمس عن عودة خميس للحياة للمرة العاشر والقبض علي موسي إبراهيم والفقهي .. وكعيبه المصراتي الشريف ..

 وبكل وقاحة يتحدث المقرف عن هذه المعلومات الطازجة ليغطي سؤته وإذ به يسير عرياناً أمام الليبيين والعالم . فهو يكذب علي رأس الأشهاد .. فلقد اكتشفنا بأننا استبدلنا ملك ملوك إفريقيا بملك ملوك الكذب .


ما هذا ؟! آلا يستحون !! إن الذي يستحي مات .. ما ذا عن هذه القبائل التي جاءت إلي بني وليد وعرفت الحقيقة .. هل هم شهود زور أم أن الخوف ؟! سوف يلحق بهم العار .. إذا لم يحركوا قبائلهم والعار أطول من العمر .. اليوم يكتب تاريخ ليبيا .. مع ليفي وايطاليا وفرنسا وأزلامهم .. ومن مع ليبيا .. وليس مع العين أين .
والله اكبر فوق كيد المعتدي


    suliman.zlitny@gmail.com  

20 أكتوبر 2012

أكذوبة استشهاد النائب العام - وائل قنديل


صنع النائب العام وتيار المكايدة مشهد استشهاده بناء على ادعاءات راجت فى السوق الإعلامية بأن المستشار الجليل حسام الغريانى رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور هدده فى مكالمة هاتفية إن لم يقبل بمنصب سفير مصر لدى الفاتيكان.
ولاكت الألسنة الحداد هراء مماثلا حين تحدثت عن دور للقاضيين الجليلين أحمد ومحمود مكى فى عملية خلع النائب العام بالاعتداء على السلطة القضائية.. وحاولت آلة الإعلام الكيدى أن تقنع الجماهير بأن ثالوث البسالة فى الدفاع عن استقلال القضاء (الغريانى والأخوان مكى) مارسا عدوانا على استقلال القضاء، لينفتح الستار عن مشهد مفرط فى الكوميديا، صار فيه الذين دفعوا ثمنا باهظا فى معركة الاستقلال معتدين جائرين، فيما تحول قضاة مبارك بقدرة قادر إلى ثوار ومغاوير.
تلك هى الرواية الكذوب التى جرى ترويجها وتثبيتها طوال الأيام الماضية التى شهدت نهشا غير مسبوق فى سمعة ثلاثى معركة الاستقلال، غير أن البيان الصادر عن لقاء النائب العام مع اللجنة الثلاثية التى ذهبت إليه أول أمس يدحض هذه التخرصات، وينفى تماما كذبة مكالمة الغريانى التهديدية، وذلك باعتراف النائب العام نفسه، وحسب النص الحرفى للبيان «استمعت اللجنة بكل اهتمام إلى ما سرده النائب العام، حيث أخبر اللجنة أنه بعد مغادرته قصر الرئاسة بعد ظهر يوم السبت 13 أكتوبر الحالى، أجرى اتصالين هاتفيين بكل من وزير العدل، ورئيس الجمعية التأسيسية لتصفية ما قد يكون فى نفسيهما بسبب انفعاله وقتئذ، حرصًا منه على علاقات الزمالة الطويلة معهما والصلات الطيبة بينهما، وأنه لم تتناول هاتان المكالمتان أى حديث عن موضوع الأزمة أو استرجاع أى من أحداثها فى اليومين السابقين».
ومن غير المتصور أن تكون اللجنة قد مارست إرهابا معنويا أو ماديا على النائب العام لكى يتراجع عن حدوتة تهديد الغريانى له، ومن ثم فإن النائب العام مطالب بالاعتذار للرأى العام عن تصريحاته الاستشهادية المبنية على أنه تم تهديده، فتلك هى أبسط قواعد احترام الحقيقة التى هى من المفترض أن تكون ديدن كل مشتغل بمهنة القضاء المقدسة.
وللذكرى فقط فإنه فور صدور أحكام سجن مبارك وحبيب العادلى فى شهر يونيو الماضى كانت الملايين من المصريين قد احتشدت فى ميادين التحرير بكل محافظات مصر تطالب بإزاحة النائب العام وإعادة المحاكمة كى يقع القصاص العادل، ولذا يبدو غريبا وصادما أن الغضب الشعبى بعد مهرجان براءات المتهمين فى موقعة الجمل لم يكن بالقدر ذاته من السطوع والقوة
ويمكن القول إن التوقع كان أن تزحف الملايين مرة أخرى للميادين والشوارع مطالبة بالقصاص الذى لن يتحقق إلا بإعادة المحاكمات فى القضية التى وصلت مهلهلة من النائب العام إلى القضاء.
وربما دفع هذا التوقع مؤسسة الحكم إلى البحث عن مخرج من أزمة عنيفة فى الطريق، غير أن الذى حدث أن السحرة حولوا مجرى نهر الغضب من المطالبة بحق الشهداء إلى قنوات أخرى، بعضها يستحق والبعض الآخر تم اصطناعه ليلحق النائب العام وقضاة مبارك بركب الشهداء فجأة.
والسؤال الآن: هل ستجد قضية القصاص للثورة وشهدائها مكانا لها فى مظاهرات ومسيرات اليوم، أم أنها سقطت ــ سهوا أو عمدا ــ وتراجعت إلى الخلف فى جدول أعمال الغضب؟.

واقعٌ عربي يصنع الارتهان للخارج - صبحي غندور*




حينما تسأل أيَّ عربيٍّ عن توقّعاته بشأن تطورات أوضاع وطنه أو عن مصير الأزمات المشتعلة في المنطقة، تسمع إجابةً واحدة: "الأمر يتوقّف على ما سيحصل بين أطراف دولية وإقليمية فاعلة في المنطقة".
 وخطورة هذا الوصف لأزماتٍ خطيرة متفجّرة في المشرق وفي المغرب العربي، أنّ فيه تسليماً من الأطراف المحلية بارتهان أوطانهم وقضاياهم ومصيرهم لصراعاتٍ خارجية، وبأنّ دور هذه القوى المحلية هو دور المراقب أو المنفّذ لقرارات وإرادات من هم في عواصم دول أخرى.
صحيحٌ أنّ للأطراف الخارجية، الدولية والإقليمية، أدواراً مؤثّرة في تأجيج الانقسامات العربية، لكن ماذا عن مسؤولية الذات العربية نفسها عمَّا حدث ويحدث من شرخٍ كبير داخل المجتمعات العربية؟ وماذا عن مسؤولية المواطن نفسه في أيّ بلدٍ عربي، وعن تلك القوى التي تتحرّك لتغيير الواقع أو التي وصلت الآن للحكم، وهل تصبّ أعمالها كلّها في صالح الأوطان ووحدتها؟!
إنّ التداعيات الجارية في أكثر من بلدٍ عربي تحمل مخاطر وهواجس أكثر ممّا هي انطلاقة واضحة نحو نهضاتٍ وطنية وعربية، وخطورة هذا الأمر أنّه يفرز العرب بين تيّارين: تيّار اليأس والإحباط وفقدان الثقة بنتيجة أيِّ عمل أو أيِّ حراكٍ شعبي، وآخر انفعالي متهوّر يرى في العنف وحده طريقه لبناء حياةٍ أفضل!.
إنّ نقد الواقع ورفض سلبياته هو مدخلٌ صحيح لبناء وضعٍ أفضل، لكن حين لا تحضر بمخيّلة الإنسان العربي صورة أفضل بديلة لواقعه، فإنّ النتيجة الحتمية هي تسليمه بالواقع تحت أعذار اليأس والإحباط. وكذلك هي مشكلة كبرى حين يكون هناك عمل أو حركة سياسية وشعبية لكن في غير الاتجاه الصحيح.
لكن هل كان من الممكن لعواصم غير عربية، مؤثرة في أزمات المنطقة الآنيّة، أن تصادر دور الإرادات الوطنية لو كان هناك حدٌّ أدنى من الرؤية العربية المشتركة لصيغ الحلول المنشودة لهذه الأزمات؟
فغياب المرجعية العربية الفاعلة هو المسؤول الأول عن تحوّل أطراف محلّية إلى وكلاء الإرادات الخارجية.
إنّ استقلالية القرار الوطني في أي بلدٍ عربي هي متأثّرة حكماً بمدى استقلالية القرار العربي عموماً. وهناك الآن مزيجٌ من الضغوط الأجنبية تمارَس لمنع حدوث الأمرين معاً. أي أن لا تكون هناك إرادة عربية مشتركة تعبّر عن قرار عربي مستقل، فضلاً عن دفع الأطراف المحلية أيضاً إلى مزيدٍ من الارتهان السياسي والأمني الذي يعطّل فاعلية أي قرار وطني مستقل.
المؤسف في واقع حال الأوضاع العربية اليوم، أنّ الشعوب لم تجد في الانتفاضات الشعبية كلَّ ما كانت ترجوه من نتائج وأهداف وآمال لتغيير أوضاعها في الاتجاه السليم، وأنّ بعض هذه الانتفاضات أصبح مسيَّراً من الخارج، بينما تزداد حكومات الدول العربية الفاعلة تباعداً فيما بينها، ممّا يجعل الحكومات والشعوب ومصائر الأوطان مرهونةً عموماً للإرادات الخارجية.
هي عناصر مشتركة، كلٌّ منها يؤثّر ويتأثّر بالعنصر الآخر: غياب المرجعية العربية، وبالتالي فقدان التضامن العربي والرؤية العربية المشتركة، ثمّ زيادة حضور الدور الأجنبي في تقرير مصير الشؤون الداخلية العربية وتدويل بعض هذه الأزمات، والعنصر الثالث والأهم هو اندفاع بعض القوى المحلية في أكثر من ساحة صراع إلى مزيدٍ من الارتهان للخارج، بل إلى حدّ التسليم الكامل بما يقرّره الآن من أجندة سياسية لأزمات هذه الأوطان.
إنّ الإرادة الوطنية الحرّة هي الأساس لاستقلالية القرار الوطني. والقرار الوطني المستقل هو الذي يجلي صورة المصالح الوطنية ويجعلها هي المعيار في المواقف، لا المصالح الفئوية لحكم أو فصيل أو حزب. وحينما تنظر الأطراف العربية بعيونٍ عربية، وليس بمنظارٍ أجنبي، إلى ما يحدث على أرضها وحول أوطانها، فإنّها حتماً ستصل إلى حتميّة أولويّة المصالح الوطنية.
ولم يكن نهج التقوقع الإقليمي والانعزال هو وحده الذي ساد بلاد العرب منذ ثلاثة عقود ونيّف، أي عقب عزلة مصر التي فرضتها اتفاقيات "كامب ديفيد" والمعاهدة مع إسرائيل، بل ظهرت أيضاً بدائل أخرى بألوان دينية وطائفية، بعضها كان متجذّراً في المنطقة لكن دون تأثيرٍ سياسيٍّ فعّال، وبعضها الآخر كان نتاجاً طبيعياً لمرحلة الحروب الإسرائيلية وللصراعات العربية والأهلية وتداعياتها السياسية في المشرق العربي.
وقد ترسّخت في العقود الماضية جملة شعارات ومفاهيم ومعتقدات تقوم على مصطلحات "الوطن أولاً" و"الإسلام هو الحل" و"حقوق الطائفة أو المذهب"، لتشكّل فيما بينها صورة حال المنطقة العربية بعد ضمور "الهويّة العربية" واستبدالها بمصطلحات إقليمية ودينية وطائفية.
وهاهي بلاد العرب الآن تنتعش بحركات تغيير وحراك شعبي واسع من أجل الديمقراطية، لكن بمعزل عن القضايا الأخرى المرتبطة بالسياسات الخارجية وبمسائل "الهوية" للأوطان وللنظم السياسية المنشودة كبديل لأنظمة الاستبداد والفساد. فهناك تساؤلاتٌ عديدة عن طبيعة الحكومات القادمة في ظلّ تزايد المخاوف من هيمنة اتجاهات سياسية دينية فئوية على مقدّرات الحكم.
كلّ ذلك يمتزج الآن على الأرض العربية بمشاريع تدويل أزمات داخلية عربية، مع مخاطر تقسيم المجتمعات والكيانات على أسسٍ طائفية ومذهبية وإثنية، ووسط رياحٍ عاصفة تهبّ من الشرق الإقليمي ومن الغرب الدولي، ومن قلب هذه الأمّة حيث مقرّ المشروع الصهيوني التقسيمي.
هو إذن عصرُ رفض الهويّة العربية المشتركة، بل وأحياناً كثيرة رفْض الهويّة الوطنية، عصرٌ يريد وصم شعوب هذه الأمَّة بتصنيفاتٍ تقسيمية للدين وللعروبة وللأوطان.
هو عصرٌ يريد إقناع أبناء وبنات البلاد العربية أنّ مستقبلهم هو في ضمان "حقوقهم" الطائفية والمذهبية، وفي الولاء لهذا المرجع الديني أو ذاك، بينما خاتمة هذه المسيرة الانقسامية هي تفتيت الأوطان والشعوب وجعلها ساحة حروب لقوًى دولية وإقليمية، تتصارع الآن وتتنافس على كيفيّة التحكّم بهذه الأرض العربية وبثرواتها.
ولن يمكن بناء أوطانٍ عربية سليمة في ظلِّ الفهم الخاطئ للهويّة وللدين وللتعدّد الفقهي فيه، ولكيفيّة العلاقة مع الآخر، أيّاً كان هذا الآخر.
فتعزيز الهوية الوطنية والعربية المشتركة يتطلّب أولاً إعادة الاعتبار من جديد لمفهوم العروبة على المستوى العربي الشامل، كما يستوجب تحقيق أوضاع دستورية سليمة في كلّ بلد عربي، فذلك أمرٌ مهم لبناء علاقاتٍ عربية أفضل، ولضمان استمرارية أيّ صيغ تعاونٍ عربي مشترك. وبذا تصبح العروبة لا مجرّد حلٍّ لأزمة العلاقات بين البلدان العربية فقط، بل أيضاً سياجاً ثقافياً واجتماعياً لحماية الوحدات الوطنية في كلِّ بلدٍ عربي، ولمواجهة مخاطر الانفجار الداخلي في كلّ بلدٍ عربي.
إنّ المدخل السليم لنهضة هذه الأمَّة من جديد، وللتعامل مع التحدّيات الخطيرة التي تستهدف أوطانها وشعوبها وثرواتها، هو السعي لبناء هُويّة عربية جامعة تلمّ شمل هذه الأمَّة وما فيها من خصوصيات وطنية وإثنية وطائفية، وتقوم على حياةٍ سياسية ديمقراطية سليمة تعزّز مفهوم المواطنة وتحقّق الولاء الوطني الصحيح. ولن يتحقّق ذلك البناء في زمنٍ قصير، لكنّه الأمل الوحيد في مستقبلٍ أفضل يحرّر الأوطان من الاستبداد والفساد والهيمنة الأجنبية، ولا يفتّتها بعد تحريرها، ويصون الشراكة مع المواطن الآخر في الوطن الواحد، فلا يكون مُسهِّلاً عن قصدٍ أو عن غير قصد لسياساتٍ أجنبية تفرّق بين العرب لتسود عليهم.

*مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن

صحيفتان كويتيان: مسئول سياسي عراقي اصطحب فتاة روسية الى غرفته في الفندق الذي يقيم فيه في موسكو



الناس - متابعة
 اتهمت صحيفتان كويتيتان النائب عزت الشابندر عن دولة القانون برئاسة نوري المالكي بانه  الشخص الذي قيل انه قام باصطحاب فتاة الى غرفته في الفندق الروسي عند مرافقته لرئيس الوزراء العراقي خلال زيارته لموسكو لأبرام اتفاقيات لتوريد اسلحة وطائرات للعراق .
 وقالت صحيفة الوطن الكويتية التي يصدرها نسيب حاكم الكويت في عددها ا امس انه .. خلال الزيارة الاخيرة «لنوري المالكي» - رئيس الوزراء العراقي - الى موسكو وترتيب صفقة ألاربعة مليارات التسليحية، كان يرافقه النائب في «دولة القانون» - راعي الجلسات والقعدات - «عزت الشاهبندر»، و«زلمة» أبو وائل «محمد ناصيف خير بك» رجل المخابرات السورية داخل المنطقة الخضراء في بغداد! خلال اقامته في فندق «راديسون» بوسط العاصمة الروسية، اصطحب حسناء روسية الى غرفته وتسبب بحرج بالغ لباقي اعضاء الوفد الرسمي.. العراقي بعد تلقيهم ملاحظات على ذلك التصرف من اجهزة الامن.. هناك!!
كما قالت صحيفة السياسة الكويتية في زيارة رئيس الحكومة العراقية الاخيرة نوري المالكي للاتحاد الروسي والتي كان هدفها المعلن تسليح الجيش العراقي وشراء صفقات سلاح روسية ضخمة بما يقارب قيمته 5 مليارات دولار من الحديد الخردة الروسي وبما يساهم في تنشيط حركة مصانع مافيا السلاح الروسية المعتمدة أساسا على تسويق السلاح والدعارة دوليا حدثت فضيحة "تسليحية" من نوع خاص ولها علاقة بالغزوات الخاصة جدا والانتيم للغاية,
وقالت في عددها الصادر اليوم امس أقدم أحد أعضاء الوفد العراقي وهو عضو معين بمجلس النواب العراقي عن قائمة دولة القانون على إستدراج فتاة روسية لغرفته الخاصة في مقر إقامة الوفد العراقي في فندق "راديسون " في موسكو .
 واضافت ليس صعبا بالمرة التكهن بهوية ذلك الشخص والنائب إستنادا لملاحظة أسماء الوفد الرسمي العراقي المرافق لرئيس الوزراء, إنه بالتأكيد دون جوان المنطقة الخضراء , وفالنتينو المعارضة العراقية الطائفية السابق وأحد فرسان المخابرات السورية السابقين واللاحقين والرجل المعتمد للواء الاستخباري السوري محمد ناصيف "أبو وائل " في العراق وواجهته لتشغيل واستثمار الاموال..
وقال الكاتب اتصل بي أحد أعضاء الوفد العراقي وهو معمم وأفصح لي عن هوية من إرتكب تلك الفضيحة إنه النائب المناضل ورجل الاعمال والدون جوان الاوحد و"برلسكوني " حزب الدعوة ودولة القانون مولانا عزة باشا الشاهبندر ماغيره الذي ملا الدنيا وشغل الناس بفضائحه الثقيلة وبتصريحاته الاستفزازية وبشتائمه المقذعة ضد جماعته والذي دخل أخيرا في معركة الكافتيريا الاخيرة ضد جماعة مقتدى الصدر وأحد رموز الفساد العراقي المقيم والمتجذر ,
وقال ان نوري المالكي قد استدعى الشاهبندر بعد الفضيحة " طبعا ومدته ساعة كاملة, ووبخه توبيخا شديدا
وتساءل ما علاقة عضو معين بمجلس النواب بوفد رسمي عراقي جاء ليعقد اتفاقات تسلح ستراتيجية ليكون عضوا في ذلك الوفد  وقال والجواب واضح... فتش عن المخابرات السورية وهو ما يؤكد أن صفقة التسلح العراقية قد عقدت لحساب النظام السوري وإن المليارات العراقية المهدورة والمسحوبة من أفواه مشردي العراق وجائعيه وأرامله ولاجئيه قد تحولت لتكون رشوى دولية فاعلة في دعم الموقف الروسي.

19 أكتوبر 2012

شاهد: الدكتور محمود ابو الوفا و التحديات الإقتصادية التي تواجه مصر


بلاغ الى الرئيس : عناصر ليبية مسلحة تطارد أنصار القذافي في الإسكندرية

 رصد التحركات وتحديد شبكة العلاقات " المهمة الأساسية .. واللجؤ للعنف محظور .. وحادث وحيد شهد إطلاق النار دون سقوط ضحايا .


كتب ـ السيد خضري : محمد فتحي
 كشفت مصادر ليبية عن وجود عناصر أمنية مسلحة في مدينة الإسكندرية تتعقب رموزاً من نظام العقيد معمر القذافي وترصد تحركاتهم .
 وقالت المصادر التي طالبت عدم نشر اسمها : "عمل هذه العناصر يقتصر علي رصد التحركات وتحديد أماكن الإقامة وشبكة العلاقات المحيطة بــ " أنصار القذافي " ثم رفع تقارير للقيادة الليبية ".
 وشهدت محافظة الإسكندرية توافد أعداد كبيرة من الليبيين أثناء ثورة 17 فبراير وبعد مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي أغسطس 2011 .
 ووفقاً للمصادر ، فان التقارير التي تتسلمها القيادة الليبية من مصادرها في الإسكندرية يتم تحويلها مباشرة إلي النظام المصري الذي " يتلكأ في تسليم المطلوبين " ، علي حد قولهم .
 ولفتت المصادر إلي أن اختيار محافظة الإسكندرية تحديداً لإرسال هذه العناصر يأتي بسبب تمركز أنصار وأتباع العقيد المتهمين بسلب أموال البلاد وتحقيق ثروات طائلة بشكل غير مشروع داخل المدينة الساحلية .
 وعن احتمال لجؤ العناصر الأمنية للعنف في تعاملها مع " أنصار القذافي " قالت هناك تعليمات مشددة ألا يتم الاحتكاك بأي عنصر ولم نرصد خلال تواجد عناصرنا أي تجاوز إلا مرة واحدة تم خلالها تبادل إطلاق النار دون وقوع ضحايا .
 كانت السلطات الليبية تقدمت بمذكرة الشهر الماضي لنظيرتها المصرية تضم أسماء 17 رمزاً من رموز نظام القذافي متواجدين في مصر علي رأسهم احمد قذاف الدم مسئول ملف العلاقات المصرية الليبية خلال فترة حكم العقيد . كما ناقش وفد حكومي ليبي برئاسة عبدالرحيم الكيب رئيس الوزراء الملف نفسه مع القيادة المصرية أثناء زيارة في أغسطس الماضي . واشارت المصادر إلي أن هذه العناصر الأمنية سوف تستمر في عملها ألاستخباراتي حتي يتم الانتهاء من هذا الملف .
 ومن المعروف أن تقاليد مصر وكرامتها تمنع تسليم من يلجأ إليها ومعظم حكام ليبيا كانوا لاجئين في مصر أبان حكم القذافي ولم تسلمهم مصر ، وقالت مصادر أن مصر رفضت هذه المساومة بالأموال التي تنتهجها الحكومة الليبية المؤقتة التي نصبها الناتو ، وترفض الابتزاز والجدير بالذكر انه أثناء الحرب وصل ويعيش في مصر أكثر من 850 ألف مواطن ليبي في مصر .

لارتباطه بالحكم الوطني.. حكومة المنطقة الخضراء ببغداد تعتزم اجتثاث نصب النسور



 الشرق الاوسط \ بتصرف
بعد سنوات قليلة مقبلة لن يرى العراقيون أو أي زائر لبغداد أي نصب فنية, فبعد أن اقترفت السلطات الحالية جرائم بحق الحضارة العراقية عندما أزالت نصب «المسيرة» للفنان الراحل خالد الرحال، الذي كان في منطقة «علاوي الحلة» ويحكي عن قصة مسيرة الحضارة العراقية، بينما اعتبرته الحكومة يرمز لمسيرة حزب البعث العربي الاشتراكي، وبعد إزالة نصب «اللقاء» للفنان علاء بشير في ساحة اللقاء بحي المنصور، الذي يرمز للعلاقات الإنسانية، وهو عبارة عن رمزين لرجل وامرأة، ونصب «قادة ثورة مايس» الأربعة في العراق عام 1941 وإهمال نصب «الشهيد» للفنان الراحل إسماعيل فتاح الترك، ونصب الجندي المجهول للرحال، والتهيؤ لإزالة قوس النصر في ساحة الاحتفالات الكبرى، وفي خطوة وصفت بالكارثة الفنية، وآخر جرائم عصر ما بعد التغيير في العراق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر رسمية موثوقة عن عزم الحكومة المفروضة إزالة نصب «النسور» للفنان الراحل ميران السعدي في ساحة تحمل اسم النصب بجانب الكرخ من بغداد بعد أن اتهمته بانتمائه للبعث وحكمت عليه بالاجتثاث بحجة تمثيله لحقبة النظام الوطني، مفسرين (الحكومة) النسور بأنها ترمز إلى الطيارين العراقيين الذين شاركوا في الحرب العراقية - الإيرانية مدافعين عن حياض الوطن حيث كانوا يلقبون إعلاميا بـ«نسور العراق»، مع أن النصب أقيم قبل قيام الحرب بأكثر من عشر سنوات.
 اللجنة التي أقرت إزالة النصب هي ذاتها لجنة إزالة آثار النظام السابق التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء التي شكلت في 2005 وضمن مهامها الأساسية إزالة النصب والتماثيل التي تشير أو تمجد حزب البعث العربي الاشتراكي خلال فترة حكمه الممتدة من عام 1968 إلى عام 2003. وهذا يعني إزالة العشرات من الأعمال الفنية التي تمثل فترة طويلة من تاريخ العراق.
 ويرمز نصب «النسور» الذي يقع في وسط ساحة واسعة بحي اليرموك ببغداد ونفذ عام 1969، إلى القوة والطموح لدى العراقيين منذ بدء حضاراتهم القديمة وحتى الوقت الحاضر، إضافة إلى أن النسور تمثل الجيل المعاصر واندفاعه إلى الأمام بخطى ثابتة للوصول إلى الأهداف المنشودة، كما أن هذه الساحة ذاتها التي استشهد بالقرب منها العشرات من أبناء العراق بدم بارد في عام 2006 بعد أن تعرض لهم أفراد شركة «بلاك ووتر» في مجزرة عرفت بـ«مجزرة النسور».
 وزارة الثقافة الحالية وتحت ضغط الحركة الفنية العراقية، سجلت وعبر مذكرة رسمية وجهتها إلى اللجنة الوزارية المكلفة بإزالة النصب والتماثيل، رفضها القاطع تلك الخطوة، موضحة فيها أسباب وأهمية النصب في الحركة الفنية العراقية، وعدم أي صلة بينه وبين النظام الوطني، لكنها تقول إن اعتراضها لن يغير شيئا ولن يكون ملزما لتلك اللجنة للأخذ به.
 مسؤولون ومثقفون عراقيون أعربوا خلال أحاديثهم لـ«الشرق الأوسط» عن أسفهم وشجبهم الشديد لهذه الخطوة، وقال حامد الراوي المستشار الثقافي في وزارة الثقافة، لقد «سجلت الوزارة وعبر مذكرة رسمية اعتراضا واضحا لقرار إزالة النصب، تم التأكيد فيها على أن هذا النصب لا يمت بصلة للنظام السابق، ولا يمجد أفكاره، ولا يمجد ثقافة العنف كما يروج، وهو عمل نحتي مهم يعد الوحيد في تناول فن الحداثة في مجمل النصب والتماثيل في بغداد»، مضيفا أن «اللجنة أخطأت في تقدير إزالته بشكل كبير كونها لم تستشر أحدا من المختصين في دائرة الفنون التشكيلية التابعة للوزارة مثلا، وهي (اللجنة) لا تضم في عضويتها أيا من الفنانين المتخصصين لأجل الاستعانة برأيه في هذا المجال ومعرفة خلفية كل عمل نحتي تاريخا وجماليا».
 وعبر الراوي عن أسفه قائلا: «مع الأسف أن وزارة الثقافة لا تملك سلطة أو صلاحية رفض قرارات تلك اللجنة، ودورها ينحصر في الاقتراح والرأي فقط».
 بدوره، سجل المهندس محمد الربيعي عضو مجلس محافظة بغداد اعتراضه الشديد وتحفظه على عمل اللجنة الوزارية المكلفة بإزالة آثار النظام الوطني؛ من بينها النصب والتماثيل، وقال إن «اللجنة شكلت قبل نحو أربع سنوات ولا تزال تعمل حتى الآن وقراراتها نافذة على الرغم من كل الاعتراضات التي جابهت عملها»، وأضاف: «في كل دول العالم التي شهدت تغيرات في أنظمة الحكم فيها، حرصت قياداتها الجديدة على إبقاء تلك النصب والرموز كونها تشير إلى ذكريات ذلك الزمان وتاريخه بل وتحويل بعضها إلى معالم أثرية وسياحية مهمة تشير إلى تلك الحقبة وتعرف الأجيال بتاريخ البلاد»، مؤكدا: «إننا نرفض إزالة أي نصب في بغداد، خاصة نصب النسور لأنه معلم مهم فيها وشكل علامة فارقة على مدى سنوات طويلة، خصوصا أن العراق بلد يتجه نحو التحول الديمقراطي والحضاري الذي يتحدث به السياسيون في خطاباتهم الرسمية
 وبنبرة لا تخلو من سخط واضح، أكد الفنان التشكيلي قاسم سبتي، رئيس جمعية الفنانين التشكيليين قائلا: «وضع الفن في العراق يتجه نحو خراب كبير، ولا يمكن السكوت عنه بعد»، وأضاف: «لقد هدموا الكثير من المنجزات التي حصلت في زمن النظام السابق، فهل كانت سيئة كلها؟ إنها قضية مخجلة حقا أشعر بعدها أننا نسير في طريق مسدود».
 وتساءل بالقول: «لماذا لا نقول إنها عراقية، هل استشاروا جمعية الفنانين التشكيليين، عبر الخبرات الموجودة فيها.. هناك أناس لا يفقهون شيئا يحاولون تخريب كل شيء جميل، وفي كل مرة نخسر معلما مهما من معالم بغداد العريقة»، مشيرا إلى أن «النصب عبارة عن مجموعة من النسور فقط، وليس لها أدنى علاقة بالنظام السابق، بالأمس أزالوا نصب ساحة اللقاء، في حين أن العمل عبارة عن امرأة ورجل ملتقيين بشكل تجريدي فني، وكان بالإمكان تحوير العمل بتلك الساحة، لكن التأويل لديهم يعمل على نحو آخر كما يبدو، وليس له أية علاقة بالفن؛ بل بجملة تراكمات سلبية عندهم».
 الفنان العراقي المغترب منذر علي قال إن «الإنسان حين يكون جاهلا، فعليه أن لا يمد جهله وينشره على الآخرين، ونصب (النسور) للفنان الكبير ميران السعدي، يعد أحد أهم أعمال الحداثة الراقية في بغداد، وتفسيره بأنه يخص حقبة النظام السابق ينم عن جهل مطبق وابتعاد كبير عن الفن الجمالي للنصب»، وأضاف: «إزالته تعني خسارة لن تعوض، بل وكارثة على مستوى الذائقة الإبداعية في العراق، فالنصب شهادة واضحة على ألق الفن العراقي، وامتيازه»، وأكد: «سبق أن أزالوا أحد أهم أعمال الفنان العراقي الراحل خالد الرحال وهو نصب (المسيرة) في منطقة العلاوي وسط بغداد، بحجة إشارته لمسيرة حزب البعث، إضافة إلى إزالة نصب (الجيش العراقي) في منطقة الباب المعظم ، إضافة إلى نصب (أبو جعفر المنصور) الذي هدم وأعيد بعد أن تبرع أحدهم لإعادته، هم الآن صاروا يحاربون النصب والتماثيل كأنها عدو جديد لهم !!
 أما الفنان إبراهيم رشيد، فقال في معرض رده على موضوعة إزالة النصب: «لقد عاصرت الفنانين العراقيين الذين أسسوا الحركة التشكيلية، ونصب (النسور) واحد من النصب النحتية الفنية المميزة التي شكلت هوية مميزة، وهي تعبر عن أفكار وطنية عامة»، وأضاف: «يجب حفظ المعايير الفنية السليمة، والنصب شكل هوية مهمة للمدينة، هي تعبير عن فكر جمالي للمكان.. هناك بعض الاختلافات في صيغة التعامل بين الجهات المعنية بتقييم الأعمال الفنية، لكن أعتقد كفنان، أنه من الضروري جدا في عملية اتخاذ أي قرار فني يتعلق بنصب صار جزءا من تاريخ المدينة، العودة إلى المختصين من الفنانين والمعماريين والمثقفين والسياسيين أيضا».
 من جانبه، اعتبر الرسام العراقي عماد الطائي، المقيم في لندن أن «هذه العملية مرفوضة عالميا وإنسانيا»، مشيرا إلى أن «تهديم النصب هو تدمير لذاكرة الشعوب وهويتها، وهذا أكثر قسوة من القصف والتفجيرات، فالإنسان يرحل، لكن الحضارة تبقى.. الأهرامات وأسد بابل والزقورة وآثار بابل باقية على الرغم من رحيل الملوك والشعوب، بعيدا عن أن هذه الأعمال تخص هذه الفترة أو تلك، فنصب (المسيرة) يشكل جزءا مهما من ذاكرتنا البصرية وهو هوية بارزة لتطور النحت العراقي». وعبر الطائي عن «خشيتنا من أن تمتد هذه الأيدي الجاهلة إلى أعمال رائعة أخرى مثل نصب (الحرية) أو تمثال (الأم).. هذه الأعمال الفنية هي الأهم، وعلينا أن نقترح صيغة أفضل، وما يعيشه العراق لا يليق به».

ائتلاف من 17حزب سياسي من اجل اقالة النائب العام



 أ.ش.أ
اتفق 17 حزبًا وحركة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتحركات الشعبية اللازمة لإقناع النائب العام بالاستقالة حتى يتيح الفرصة لنائب عام جديد يعبر عن الثورة ويستطيع أن يقتحم حصون الفساد.
واتفق المجتمعون خلال لقاء لهم الليلة الماضية بمقر حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية على عقد مؤتمر صحفى يوم الاثنين المقبل بمقر الحزب للإعلان عن تأسيس "ائتلاف الثورة لتطهير القضاء" الذى يضم كافة القوى الثورية التى تهدف لاستكمال الثورة وبناء نظام سياسي رشيد يعبر عن أهداف ومطالب ميدان التحرير، مع دعوة كل القوى الثورية إلى الانضمام لهذا الائتلاف وتحذيرهم من الوقوع فى شراك الثورة المضادة التي تحاول استقطاب بعض القوى الثورية.
وقع على البيان كل من حزب البناء والتنمية، حزب الأصالة، حزب الفضيلة، حزب الحضارة، حزب التوحيد العربي، حزب السلامة والتنمية، اتحاد الثورة المصرية، الائتلاف العام للثورة، مجلس أمناء الثورة، طلاب الشريعة، الاتحاد العام للثورة، حركة أمتنا، حازمون، حركة الصحوة، تجمع الربيع العربي، تحالف ثوار مصر.