التايمز: مسيحيون أمريكيون يقاتلون داعش في كوباني

التايمز: المتطوعون الأميركيون يقاتلون إلى جانب الأكراد في شمال سوريا - أرشيفية

يدور جدال في الغرب حول المتطوعين المسلمين في صفوف الفصائل السورية، ومن يقاتلون في صفوف جبهة النصرة وتنظيم الدولة المعروف بـ "داعش"، لكن صحيفة "التايمز" البريطانية كشفت عن وجود متطوعين مسيحيين يقاتلون في صفوف قوات الحماية الشعبية التابعة للاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري. 
وقالت الصحيفة إن المتطوعين الأميركيين يقاتلون إلى جانب الأكراد في شمال سوريا. وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها مقاتلون غربيون غير مسلمين في الحرب ضد "داعش".
وتضيف الصحيفة أن هناك ثلاثة أميركيين على الأقل انضموا لقوات الحماية الشعبية للدفاع عن بلدة كوباني- عين العرب، والمناطق الكردية الأخرى. 
وتبين "التايمز" أن من بين هؤلاء جوردان ماستون -مسيحي من ستيرتفانت-ويسكونسين، وهو جندي سابق وصل إلى سوريا قبل أسبوعين، وأصيب بجراح وهو يقاتل إلى جانب قوات الحماية الشعبية الكردية. 
وتذكر الصحيفة أن ماستون وضع صورة لنفسه على الفيسبوك وهو بالزي الكردي، حيث كتب يقول: "أنا بخير، ولن أكون قادرا على القتال، فقد أصبت بقنبلة هاون قبل أيام قليلة، أثناء معركة استمرت ست ساعات، ولكنني بخير، وبعثت أولاد الحرام من (داعش) لجهنم، أرجوكم ان تتذكروني وبقية الأميركيين والمقاتلين الأكراد في دعائكم، وسأحاول تنزيل صور أخرى عندما أجد فرصة". 
ونقلت الصحيفة عن ألان سيمو، ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في بريطانيا قوله إن الأكراد ممتنون للمساعدة "ونفضل لو كانوا ممن لديهم خبرة عسكرية، ولكن من ليست لديهم الخبرة يمكنهم العمل من خلف خطوط القتال، ونرحب بالرجال والنساء". 
وذكر سيمو أن شخصا أميركيا آخر من أوهايو الأميركية يقاتل مع الأكراد، واسمه بريان ويلسون. وتحدث المقاتل الأميركي في زيه الأخضر قرب القامشلي لوكالة أنباء رويترز وقال إن "هناك عددا قليلا من الأميركيين الراغبين بالقدوم إلى هنا، وتقديم المساعدة لقوات الحماية الشعبية بأي طريقة ممكنة". ووصف الأكراد بالطيبين والمرحبين والكرماء، بحسب "التايمز".
وقال ماستون، في حديث مع قناة تلفزيونية كردية، إنه تعرف على القضية الكردية وهو في المدرسة الثانوية، ثم خدم لاحقا إلى جانب الأكراد عام 2006 أثناء الاحتلال الأميركي للعراق، "شعرت بالغثيان من كثرة مشاهدة قتل الأبرياء، ولم تفعل بلدي شيئا لوقف القتل، وشعرت بالقرف من حديث الناس عن الوضع وسوئه ووقوفهم متفرجين دون عمل"، وفق التقرير.
ويشير ماستون، الذي يرى أن كتابه المفضل هو الإنجيل، كما كتب على صفحته في"الفيسبوك"، إلى أنه أخبر صحيفة "يو اس توداي" أنه "لم يكن قادرا على تحمل رؤية المسيحيين وهم يذبحون"، وأضاف: "شعرت بالمرض من مجرد التعاطف على الإنترنت، فالكلام لا يفعل شيئا، وهؤلاء الناس يقاتلون من أجل حماية كل ما يملكون".

حركة "قوميون وناصريون" : الظلم لم يفرق بين اسلامى وليبرالى في مصر ونرفض التدخل في ليبيا والعراق


تعبر حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" عن اندهاشها الشديد من الصمت الدولى المريع والمستمر تجاه الانتهاكات التى تتعرض لها الديمقراطية في مصر على يد سلطة الانقلاب وقيام هذا النظام الغاشم باعتقال خيرة شباب مصر من اعضاء النقابات المهنية والذين هم ثمرة الوعى المصري والحصيلة النهائية لعملية التربية والتعليم والزج بهم خلف الاسوار وفي غياهب السجون.
وتؤكد الحركة ان سجون مصر صارت تكتظ بألاف مؤلفة من المهندسين والاطباء والصيادلة والمحامين والصحفيين وغيرهم من المصريين الذين يجب تكريمهم لا اعتقالهم ويجب ان يكون موقعهم في سدة الحكم والقرار وليس السجون التى بدت هى الاخري فارغة تماما من المجرمين والخارجين عن القانون , والذين بدورهم صاروا ليسوا طلقاءا فحسب بل ويتحكمون في مستقبل هذا البلد ويسومون شعبه سوء العذاب.
وتشير الحركة الى انه لم يعد هناك أحد يشعر بالامن في هذا البلد الان , فالظلم طال الجميع , الشيوخ والشباب والاطفال , النساء والرجال , المثقفين والمتعلمين والأميين , الفلاحين والعمال والمهنيين , الاسلاميين والليبراليين والقوميين والشيوعيين , المسلمين والمسيحيين.
وتطالب الحركة كل الاوفياء الحريصين على هذا الوطن التحرك لانقاذه ورفع الظلم عنه وعن شعبه.
وتدين حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" محاولات سلطة الانقلاب الزج بجيش مصر في معارك داخلية وخارجية لا تخدم إلا العدو الصهيونى سواء تلك التي تمثلت في التدخل العسكري المصري في الشأن الليبي ومحاولة تغليب فصيل على اخر عسكريا او تلك التى تحدث في العراق.
وتشير الحركة الى ان موقفها من ما يحدث في ليبيا ينظر الى جميع الفرقاء هناك كأشقاء وانه لا يمكن ان تتدخل مصر بينهما الا فى اطار مساعى للم الشمل وتقريب الاختلافات وكذلك الحال في الشأن العراقي حيث خرج شعبه الذى عانى الظلم والقهر طالبا التحرر ولا يمكن ان تقف مصر موقفا مناؤئا لهذا المطلب.
والامر كذلك, تستنكر الحركة ما تردد عن تأجير جنودنا للامارات العربية المتحدة وتطالب قيادات الجيش باصدار بيان يوضح صحة هذا الامر من عدمه.
وتدين الحركة الصمت المريب - خاصة لدى ادعياء الناصرية الحديثة المناصرة لاسرائيل ضد شعبنا في غزة - تجاه الاعتداءات الصهيونية المتكررة على مسجدنا الاقصي اولى القبلتين وثالث الحرمين من قبل قطعان الصهاينة.
قوميون وناصريون ضد المؤامرة
القاهرة 19 اكتوبر 201

سليم عزوز يكتب: السيسي ينسف «حمّامه» القديم

القدس العربي
على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وضع البعض قائمة، بأسماء الإعلاميين ومقدمي البرامج في فضائيات الثورة المضادة، الذين غادروا مواقعهم، وما أمكن حصره هم عدد ستة عشر إعلامياً. والقائمة تبدأ بريم ماجد ولا تنتهي بصاحب الصندوق الأسود، الذي ظن أن كل الطير يؤكل لحمه، فلما اقترب من رحاب نجيب ساويرس، من خلال فضائية مملوكة لصهر عبد الفتاح السيسي، عندها كان لا بد من تسريحه إلى حين، ككبش فداء، ليؤكد السيسي أنه لا يقف وراء الحملة على رجل الأعمال القوي، الذي أراد السيسي أن يعامله على أنه «تابع»، فلم يشأ إلا أن يذكره بأنه «شريك» في الإنقلاب.
في الحقيقة أن من ضمتهم قائمة واحدة ليسوا سواء، فكل من أفرادها له قصة قد تكون مختلفة عن الآخر، فلا يمكن أن نساوي بين ريم ماجد، ودينا عبد الرحمن مثلاً، والأخيرة كان لديها استعداد فطري للعمل في البلاط، وناضلت لتثبت أنها «في الخدمة»، بعد أو وجدت فرصتها في قناة «سي بي سي»، وانتقلت من مجرد مقدمة برامج مجتهدة في «دريم» في الصباح، إلى نجمة تلفزيونية في «العهد الجديد»، ومع هذا تم الاستغناء عن خدماتها ومثلها كثيرون.
ريم ماجد، التي وإن كانت لم تجد مانعاً في تأييد الانقلاب على الرئيس المنتخب، إلا أنها استشعرت مبكراً أن العسكر إذا حكموا قرية أفسدوها، ولن يسمحوا بهامش من الحرية لكل مذيع وإن كان مؤيداً لهم؛ ذلك بأن فلسفتهم في الحكم هي تحويل البلاد إلى معسكر كبير، وأن الإعلام ليس شريكاً في السلطة، ولكنه خادم، وإن كان هو المعول الذي استخدم في إسقاط حكم الرئيس محمد مرسي، والمطلوب من الإعلاميين، أن يكونوا في حكم «عساكر المراسلة».
«عسكري المراسلة»، هو هذا المجند، الذي يتم اختياره لخدمة أحد الضباط، فيغسل له ملابسه، ويقضي له حاجاته، ولا مانع من أن يشتري «الخضار» للسيدة حرمه، ويقود السيارة للأنجال.
وليس مطلوباً من الإعلاميين فقط في ظل حكم العسكر أن يكونوا «عساكر مراسلة»، بل المطلوب من المواطنين جميعهم، ما داموا ليسوا من «فصيلة الضباط»!.
عداء العسكر للرأي الآخر
ريم ماجد، استشعرت المطلوب مبكراً، وعلمت أن هامش الحرية الذي كانت تتحرك فيه ولو في عهد مبارك، ومن بعده المجلس العسكري، لن يكون متاحاً في ظل حكم العسكر، الذين يحكمون بعد انقلاب عسكري على الثورة، فاحترمت نفسها و»أخذتها من قصيرها»، وانسحبت في هدوء، وفي أوج نجوميتها، معتزلة الفتنة، ليصبح موقفها هو الاحترام بعينه عندما يكون العجز عن المواجهة هو غاية القوة.
ولم تكن ريم، بحاجة إلى انتظار تجربة حكم العسكر، لتقف بنفسها على صحة هواجسها، فالعداء للرأي الآخر تجلى منذ اللحظة الأولى للانقلاب. ففي اللحظة التي كان فيها عبد الفتاح السيسي يلقي بيانه الانقلابي الذي كتبه هيكل، كانت قوات الأمن تقتحم مدينة الإنتاج الإعلامي، وتغلق الفضائيات التي يحتمل أن تنقل الرأي الآخر، وتقوم بغارة على مكتب قناة «الجزيرة» في القاهرة، وعلى مكتب «الجزيرة مباشر مصر». لا تميز بين العاملين فيها وبين الضيوف، وبين من يعملون بها وبين جيرانهم بالجنب وابن السبيل!
صديقنا عمرو عبد الحميد، كان يعمل وقتئذ في مكتب «بي بي سي»، ومكتبها في القاهرة في البناية ذاتها التي تقع فيها «مباشر مصر»، ويبدو أن أحد أفراد الحملة كان يشاهد «الجزيرة» فما أن لمحه حتى هتف: امسك، وأمسكوه، وحملوه في سيارة الشرطة، وظل هو يعيد ويزيد أنه ترك «الجزيرة» منذ سنوات، فانزلوه.
ورغم هذا، فعمرو ليس ريم ماجد. فالذي وقف على الاستبداد بنفسه، وكاد أن يكون ضحية له، يدافع عنه، ربما لأن عمرو يساري، واليسار المصري في مجمله ليس منحازاً لقضية الديمقراطية، ولا توجد لديه مشكلة مع حكم العسكر، والذين فتحوا «دكاكين حقوق الإنسان» من اليساريين في مصر، عندما قررت واشنطن وضواحيها صنع نخبة موالية لها، يتعاملون مع قضية حقوق الإنسان، وفق قواعد «السبوبة». وباعتبارها عملا من أعمال البيزنس.
وعود الإخوان
والحمد لله الذي عافاناً مما ابتلى به كثيرا من خلفه. فان كان قد مس نافعة قرح، فقد مسني قرح مثله، فبعد وعود متكررة استهدفت إدخال الغش والتدليس علي، ورسائل الطمأنة لشخصي المتواضع، في أنني على رأس القائمة في الدائرة الثانية بسوهاج، وقبل إغلاق باب الترشيح بيومين، أبلغت باستبعاد اسمي. وإن كنت قد تجاوزت الأزمة مبكراً، فلم أتجاوز إلى الآن أزمة تجميد عضويتي في المجلس الأعلى للصحافة قوة واقتداراً، فنفسي لم تشف برغم كل ما حدث. لكن «مقلب الحرامية» هذا لم يدفعني للتخلي عن قضايا الحرية، والانحياز للثورة، والرفض لحكم العسكر. فماذا يكسب المرء إن انتصر لنفسه وتخلى عن القيم التي يؤمن بها؟! إنه حينئذ يكون في حكم من أراد أن يغيظ زوجته فخصى نفسه.
«الناصري» كمال أبو عيطة، وإن كان قد رشحه الإخوان علي قوائمهم، وكانوا سبباً في أن يصبح نائباً، وهو موقع لم يكن بالغه ولو بشق الأنفس، إلا أنهم اشترطوا ترشيحه في دائرة غير دائرته، فأسرها في نفسه، إلى أن جاءته الفرصة، وكان العداء لهم مربحاً، على الأقل أنه حصل بسبب ذلك علي لقب الوزير، وإن كان سابقاً. فمن النساء من لا مانع عندها مثلاً من أن تكون مطلقة ومن مخلفات الحروب، على أن تظل عانساً، ولو على قاعدة: «ظل رجل ولا ظل حائط».
عمرو عبد الحميد، لا علاقة له بهذه التفاصيل كلها، فقد ظل مهنياً وتذكر عضويته القديمة في حزب التجمع الوطني، التقدمي، الوحدوي، الخ .. الخ، بعد الانقلاب، فكان برنامجه في «الحياة»، بعيداً عن المهنية، وتغلب عنده السياسي على المهني.
لا بأس، فهذا ليس موضوعنا، فالقائمة الخاصة بالاعلاميين المغادرين إلى «الكنبة»، سوف تطول، وان كانت لخروج كل واحد أسباباً، ربما تكون مختلفة نسبياً عن الآخرين، فإن الانقلاب العسكري وفلسفته هي السبب، فضلاً عن أن كثيرا من الفضائيات كانت تمنح أجوراً ضخمة ومبالغاً فيها وغير طبيعية، لان دولاً كانت تمول هذه الفضائيات من أجل إفشال الثورة المصرية، ولا يمكن أن يستمر التمويل للآبد، فضلاً عن أن الاستبداد العسكري لن يسمح بأي خطأ، لذا فقد لجأت برامج «التوك شو» مؤخراً لقضايا بعيدة عن السياسة.
قبل هذا وبعده، فان المستخدمين ليسوا رجال السيسي، الذي صنعهم على عينه، فبعضهم من كانت انحيازاته لمبارك، وللمجلس العسكري، ولاحمد شفيق، ومنهم من إنحيازاتهم ضد الثورة على طول الخط، وهو يريد رجاله هو بمقاييسه هو؛ بأن يكون المستخدم بدون خلفيات سياسية، ويعد النموذج المعتمد لدى رئيس الانقلاب هو نموذج أحمد موسى، ورشا مجدي، وهما من تم تكليفهما بنقل احتفالات الجيش بانتصارات أكتوبر عبر التلفزيون الرسمي والفضائيات الأخرى.
إن السيسي سينسف حمامه القديم، ويدشن حمامات جديدة بكر، لم يشاركه فيها أحد، وربما يتبنى فكرة المشروع القومي لإنشاء المراحيض في طول البلاد وعرضها.
٭ صحافي من مصر

انترسبت" لأوباما: نظام السيسي سيتسبب في هذه الكارثة

المصريون - كتبت - جهان مصطفى
قال موقع "انترسبت" الأمريكي إن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أغلق الأبواب أمام كافة أشكال المعارضة والاحتجاج السلمي، وأصبح "قمعه" يفوق قمع الرئيس المخلوع حسني مبارك, منتقدا صمت الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء ما يحدث بمصر.
وحذر الموقع في تقرير له في 17 أكتوبر من أن استمرار نظام السيسي في "القمع"، سيؤدي إلى العنف من قبل "الإسلاميين"، وتابع "لقد تجنب الإسلاميون رد فعل عنيف حتى الآن، لكن من غير المتصور استمرارهم في هذا النهج إلى ما لا نهاية, في مواجهة تصاعد قمع نظام السيسي".
وأضاف الموقع, محذرا إدارة أوباما "الأفكار المتطرفة, التي مهدت لظهور تنظيم القاعدة, وُلدت أصلا داخل غرف التعذيب في السجون المصرية".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرت أيضا "افتتاحية نارية" في 8 أكتوبر هاجمت فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظامه الجديد، ودعت واشنطن والبيت الأبيض الى تغيير سياساتهما تجاه القاهرة، فيما كان العنصر الأكثر لفتاً في تلك الافتتاحية أنها تأتي بعد أيام على أول زيارة للسيسي الى نيويورك وأول خطاب يلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الخطاب الذي قالت وسائل إعلام عالمية إنه كان يهدف الى "إنشاء موطئ قدم له لدى المجتمع الدولي".
وتعتبر "نيويورك تايمز", التي تحمل لقب "السيدة العجوز" واحدة من أهم المؤشرات على المزاج العام لدى النخبة في الولايات المتحدة، كما أن الصحيفة تؤثر في صناعة القرار الأمريكي وخاصة المتعلق بالسياسات الخارجية.
وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين التي تصدّرت المشهد السياسي بعد ثورة يناير، يقبع أعضاؤها في السجون حاليا، مع اعتبارها جماعة إرهابية، وهو أمر "غير عادل"، وهو ما قد يجعلهم "عرضة للتشدد"، في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة بإنشاء تحالف لمحاربة تنظيم "داعش"المتطرف.
وتابعت الصحيفة "حكومة السيسي أحكمت قبضتها على وسائل الإعلام التابعة للدولة، في حين ينتظر صدور قانون غامض يشدد العقوبات على الأفراد الذين يتلقون تمويلا أجنبياً، ويجعل ذلك جريمة يعاقب عليها بالحبس مدى الحياة، بحجة محاربة الإرهاب، وهي الحجة التي استخدمتها الدولة من أجل إعاقة الجمعيات التي تدعو للديمقراطية".
واتهمت الصحيفة الرئيس المصري بـ"استغلال تطلع الشعب المصري، وتمسكه بالاستقرار، في سبيل تحصين بقائه في منصب الرئيس"، حسب تعبيرها.
وأضافت "السيسي يحظى بدعم قوي من حلفائه في الداخل، وترويج إعلامي لشخصيته بما يفوق الهالة التي كانت حول الرئيس المخلوع حسني مبارك", مشيرة إلى أن "احتكار السلطة", الذي تشهده مصر حاليًا، لم تشهده منذ عهد محمد على باشا، وأشد قمعا مما كان يحدث في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأثارت الافتتاحية السابقة ردود فعل واسعة في مصر، حيث تناوله العديد من الصحافيين والسياسيين، وأبدى بعضهم غضبه مما جاء فيها, واعتبروها حملة أمريكية تستهدف مصر، وتدعم جماعة الاخوان المسلمين، بينما رآى آخرون من المعارضين لنظام السيسي أن الولايات المتحدة بدأت تكتشف بأنها كانت على خطأ عندما دعمت "الانقلاب العسكري"، وأن "القمع الذي تواجهه جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الراهن قد يولد حالة من التطرف والعنف".
وكانت عدة جامعات مصرية اتخذت قرارات وضوابط أمنية مشددة، بالتزامن مع العام الدراسي الجديد، تَصَدرها تجريم الإساءة للرئيس السيسي، وشددت على عقوبتها بالفصل النهائي.
ووفق هذه القرارات, يتعين على الطلاب الالتزام بتسعة ضوابط، منها عدم الإساءة للرئيس، ومنع التظاهر نهائياً في المدن الجامعية، وعدم ارتداء ملابس عليها شعارات سياسية.

صدق: شراء "الفنكوش" باموال "تكافل الصحفيين".. مقامرة فجة.. ووقف بدل الحرية والعدالة جريمة


تعبر حركة صحفيون ضد الانقلاب - صدق - عن استنكارها الشديد لما قامت به ادارة صندوق التكافل بنقابة الصحفيين و المقامرة بمدخرات الصحفيين واسرهم واستخدامها استخداما سياسيا بغيضا عبر الشراء بمبلغ 15 مليون جنيه شهادات في "قناة الفنكوش" السويس الجديدة طبقا لما نشرته عدد من المواقع والصحف علي لسان الزميل محمد منير مدير صندوق التكافل بالنقابة وذلك بهدف التزلف لقادة الانقلاب باموال ومدخرات الصحفيين واسرهم , الذين لم يؤخذ رأيهم في هذا التصرف السياسي والذى يتخذ شكلا استثماريا بريئا من قبل ادارة الصندوق التى جاءت في انتخابات شابتها علامات استفهام كبيرة ووسط مقاطعة واسعة من عموم الصحفيين الذين علموا بنتيجتها مسبقا وهو ما جاء في اطار الاعداد لتنصيب قائد الانقلاب رئيسا لمصر , الامر الذى يلقي ظلالا كثيفة من الشك والريبة حول المسار السياسي لا المهنى الذى سلكته النقابة منذ الانقلاب العسكري وفي فترة الاعداد له حينما اطيح بالنقيب ممدوح الولى بشكل يفتقد لكل معايير الديمقراطية.
وتماديا مع الاداء السياسي لنقابة "الرأى" فان قيام النقابة بوقف صرف بدل التكنولوجيا المقدم لجميع الصحفيين والخاص بالزملاء بصحيفة الحرية والعدالة بعد اغلاق تلك الصحيفة دون كلمة احتجاج واحدة من النقابة يعد سلوكا طاعنا في الوقاحة والغبن الذى اعتلى مجلس نقابة الحريات , بحيث صارت هذه النقابة سندا للسلطة الحاكمة وظهيرا لها متغاضية عن قيامها بقتل عشرة صحفيين وسجن قرابة العشرين صحفيا واغلاق كل الصحف والمنابر المعارضة للانقلاب وملاحقة الصحفيين العاملين بها عبر تلفيق التهم الجنائية لهم , فضلا فصل اعداد كبيرة من الصحفيين وحرمانهم من العمل في اى مكان اخر.
ان حركة صحفيون ضد الانقلاب ومعها الاف من الصحفيين المصريين يؤكدون براءتهم من سلوك مجلس ادارة صندوق التكافل , وتذكر الحركة بأنه اذا ما تم الربط بين طبيعة من صوتوا في الانتخابات الخاصة بالصندوق وطبيعة المرشحين الفائزين ووظائفهم السابقة وطبيعة الحشد الذى مارسته الاجهزة الامنية في المؤسسات القومية سيعرف ان هذه هى المهمة التى جاء من اجلها مجلس ادارة الصندوق.
وتحمل الحركة المجلس المسئولية كاملة عن انخراطهم بالمقامرة باموال المدخرين في العمل السياسي خلافا لما يجب ان يكونوا عليه.
القاهرة19اكتوبر 2014
صحفيون ضد الانقلاب - صدق

الواعظ توني بلير عندما يحاضر علينا في التعايش والتسامح وهو الذي بذر بذور الطائفية السامة وحلفاؤه العرب والامريكان

الواعظ توني بلير عندما يحاضر علينا في التعايش والتسامح وهو الذي بذر بذور الطائفية السامة وحلفاؤه العرب والامريكان واوصلونا الى حالة الانهيار الراهنة


بقلم: عبد الباري عطوان

من سخريات القدر ان يخرج علينا توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الاسبق محاضرا حول كيفية احترام الاديان ومحاربة جذور التطرف من خلال شن حملة عالمية مدروسة مثلما قال في مقالة نشرها (الاربعاء) على موقع شبكة “بي بي سي”.
بلير الذي يشغل حاليا منصب مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط يتحول فجأة الى واعظ ينشر قيم الفضيلة والعدالة، ويطالب باجتثاث فكر المتطرفين وليس مجرد تعطيل اعمالهم فقط لان الحرب على الارهاب يتطلب الانخراط في معركة الافكار لانه من الحماقة انفاق المليارات من الدولارات على معركة عسكرية مع التطرف الاسلامي وترك التعصب دون عائق.
التطرف في نظر بلير هو التطرف الاسلامي فقط الذي يريد شن حرب مزدوجة فكرية وعسكرية لمواجهته، ولا ينطق بكلمة واحدة في حق نظرائه في الاديان الاخرى، والاسباب الحقيقية التي تؤدي الى صعوده واستفحاله.
فالمستر بلير لم ينطق مطلقا، وعلى مدى ما يقرب من العشر سنوات، من وجوده في القدس المحتلة كمبعوث للسلام، بكلمة واحدة عن التطرف اليهودي على سبيل المثال لا الحصر، الذي يتجلى في ابشع صوره واشكاله في عمليات اقتحام المسجد الاقصى، وتقسيم الحرم الابراهيمي، والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين العزل وقلع اشجار زيتونهم واطلاق النار عليهم، والعدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة الذي راح ضحيته اكثر من 2200 شهيد واكثر من 15 الف جريح، وتدمير اكثر من 80 الف منزل، ولم يفعل شيئا تجاه جرائم الحرب هذه التي بلغت ذروة الوحشية.
***
الواعظ بلير الذي يقرع طبول الحرب ضد “الدولة الاسلامية” هو وصديقه جورج بوش الابن الذي وفر البيئة الحاضنة لميلاد هذه الدولة وتوسعها عندما غزا العراق وقتل مليون من ابنائه، ويتّم اكثر من اربعة ملايين طفل وبذر بذور الفتنة الطائفية في ارضه ونسيجه الاجتماعي والسياسي، ويرفض حتى هذه اللحظة الاعتراف بخطئه والاعتذار عنه.
العراق الذي دمره بلير تحت اكذوبة اسلحة الدمار الشامل، كان من اكثر الدول محاربة للتطرف بشقيه السني والشيعي معا، وضرب مثلا في التعايش بين المذاهب والاديان، ففي الوقت الذي كان يتقاتل فيه الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا الشمالية، ويخوضان حربا دموية ضد بعضهما البعض كان العراقيون والسوريون يتزاوجون وينصهرون في بوتقة التسامح والتعايش، وكان السؤال عن مذهب الشخص من المحرمات مع استثناءات قليلة جدا.
لم يكن من قبيل الصدفة ان جميع الدول العربية التي تدخل فيها بلير وحلفاؤه الامريكان والعرب، وحولوها الى دول فاشلة، تسودها الفوضى الدموية هي تلك الدول التي اوصدت ابوابها في وجه الفتن الطائفية، وحصنت مجتمعاتها من امراضها، من خلال انظمة تعليمية منفتحة تكرس التسامح الديني، واحترام الاخر وعقيدته.
الاحتلال الامريكي هو الذي ادخل المحاصصة الطائفية الى العراق، وهو الذي انحاز الى طائفة ضد اخرى، وحل الجيش العراقي الذي كان يجسد الهوية العراقية الموحدة الجامعة، وبتشجيع ومباركة حلفاء امريكا من العرب الذين يصيغون مواقفهم وسياساتهم انطلاقا من عقيدة ثأرية، وليس وفق معايير التسامح والتآخي والمصالح المشتركة.
نعم التدخل العسكري الذي يقوده التحالف الامريكي الحالي لن يهزم “الدولة الاسلامية”، وان الآلاف وربما مئات الآلاف من البشر الذين سيخسرون ارواحهم من جراء صواريخه وقذائف طائراته ستذهب سدى لان هذا التدخل لم يأت من اجل القضاء على التطرف وانما لتعميقه واعطائه قوة اضافية توسع دائرته، لانه يبدو في نظر شريحة واسعة من ابناء المنطقة حربا صليبية ضد الاسلام والمسلمين، وكل من ينضم اليه من العرب والمسلمين من قوى الردة، ولكن يبدو ان المستر بلير وحلفاءه العرب لا يقرأون ادبيات هذه الشريحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
***
الذين يحاربون في صفوف “الدولة الاسلامية” ويقودون معاركها وحروبها في العراق وسورية، هم من “اجتثهم” الاحتلال الامريكي وحلفاؤه، وهمشهم تحت ذرائع متعددة، واسقط عنهم هويتهم العراقية، لانهم كانوا وما زالوا يعتزون بهويتهم العربية الجامعة العابرة للطوائف، والساعين من اجل تعايش الجميع تحت مظلة هذه الهوية.
الذين يطالبون حاليا “بحرب عقول”، ومواجهات فكرية ضد التطرف ومنظماته وجماعاته، تسير جنبا الى جنب مع قصف الطائرات والصواريخ، تأخروا كثيرا، لان نشوة الانتصار الكاذبة اعمتهم عن رؤية الحقائق المرة على الارض، والنمو السريع للتوجهات المتطرفة على جانبي السور الطائفي في الدول العربية، والعراق وسورية خصوصا.
من المؤسف ان بضاعة بلير وحلفائه الامريكيان والعرب المغشوشة، بل والمسمومة، تجد اسواقا رائجة في اوساط الحكومات العربية، يجني من ورائها عشرات الملايين من الدولارات، ويفرش له الاغبياء العرب السجاد الاحمر في المطارات، ويعينونه مستشارا رفيع المستوى مكافأة له على الدمار البشري والمادي الذي سببته حروبه في منطقتنا، واوصلتنا الى حالة الانهيار هذه.
الحكومات العربية الغبية قصيرة النظر التي تهدر ثرواتنا، وتدمر بلداننا وتتعامل مع سماسرة الحروب من امثال توني بلير لا تستحق الا المنظمات المتطرفة التي تعرف كيف تتعامل معها وفسادها، ليس المعتدلين والليبراليين والديمقراطيين.

منير شفيق يكتب: خطابا السيسي وعباس في مؤتمر الدول المانحة

لا بد من قراءة متأنية مدققة لخطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة بتاريخ 12/10/2014. وذلك لما يتضمنه من مستقبل لقطاع غزة، وخصوصاً، وضع المقاومة، صواريخ، وأنفاقاً، وسلاحاً، ومصانع سلاح، وتهريباً له من مصر أو البحر.
ربط السيسي، وبكلام واضح لا لبس فيه أن إعادة الإعمار في قطاع غزة يقوم على محورين: الأول التهدئة الدائمة، والثاني بسط السلطة الوطنية الفلسطينية (سلطة رام الله) سيطرتها الكاملة على كل الجوانب في قطاع غزة. 
وبطبيعة الحال ذهب خطاب محمود عباس في الاتجاه نفسه، فأكد على مواجهته للارهاب من دون أن يحدّد داعش وأخواتها (القاعدة وجبهة النصرة وما شابه) الأمر الذي يجعل هذا التشديد على الارهاب حمّال أوجه ممتداً إلى سلاح المقاومة في قطاع غزة عندما يأتيه الدور. وهذا الاحتمال يزداد قوة بالرجوع إلى موقف سلطة رام الله وأجهزتها الأمنية (التي شكلها دايتون بعد استشهاد ياسر عرفات) من سلاح المقاومة في الضفة الغربية حيث طبقت سياسة تصفيته بالكامل، وابتداء بسلاح أفراد كتائب الأقصى وصولاً إلى سلاح الجهاد وحماس.
هذا وشدد السيسي من خلال بُعد ثالث تضمنه خطابه على ضرورة المضي بسياسة التسوية مع “إسرائيل وشعبها” (الكيان الصهيوني) إلى الحل النهائي والدائم على أسس التي انطلقت منها التسوية وخطواتها من السبعينيات وحتى اليوم.
وذهب خطاب محمود عباس في الاتجاه نفسه ونحو الهدف ذاته كذلك. 
من هنا يستحق خطابا السيسي وعباس أن يؤخذا بكل الجديّة الممكنة ولا يُنظر إليهما بلا مبالاة أو لتصوّر بأن الطريق الذي سيذهب إليه التطبيق سيكون مغايراً في مصلحة المضي بالإعمار جنباً إلى جنب مع الحفاظ على المقاومة والبناء فوق ما أنجزته من انتصار أخير في دحر جيش الاحتلال ميدانياً، وهو يُحاول اقتحام القطاع. وللأسف أيضاً، ما من إشارة إلى انتصار الشعب وهو يخرج من وسط الدمار الهائل مقدّماً آلاف الشهداء والجرحى ومؤكداً على الصمود والاستمرارية والالتفاف حول المقاومة المسلحة الباسلة التي هي من أبنائه وبناته – فلذات كبده وليست شيئاً مفروضاً، أو هبط بمظلة أو تسلل من حدود. 
بل يبدو من “المناخ العام” أن ثمة تصميماً على وضع الانتصار العظيم الذي تحقق ببطولة المقاومة وصمود الشعب على الرف أو في الثلاجة. وذلك من خلال التركيز على إعادة الإعمار، والتهدئة الدائمة، وضرورة سيطرة سلطة رام الله بالكامل على قطاع غزة. الأمر الذي يعني تصفية المقاومة إذا تحققت هذه السيطرة المقترنة بالتهدئة الدائمة وعدم السماح بعودة “التوتر مرة أخرى” وبالسياسة الذاهبة إلى التسوية المؤسسة في كمب ديفيد (المعاهدة المصرية- الإسرائيلية) والممتدة إلى مبادرة السلام العربية (2002) وما بينهما اتفاق أوسلو وتداعياته التي عبّرت عنها سلطة رام الله من خلال الاتفاق الأمني والمفاوضات الأخيرة التي رعاها جون كيري.
إذا كانت هذه القراءة لخطابَيْ الرئيسين المصري والفلسطيني صحيحة ودقيقة في ما يتعلق بالتوجه نحو إنهاء المقاومة المسلحة في قطاع غزة فسيكون الوضع الفلسطيني أمام كارثة حقيقية لها تداعياتها الحتمية على مستقبل القضية الفلسطينية كما على الوضع العربي كله بما في ذلك المقاومة في لبنان. ومن ثم ينبغي للحريصين على استراتيجية المقاومة أو للحريصين على تحرير كل فلسطين أن يتحركوا من الآن وقبل فوات الأوان لدرء الخطر المحيق بالمقاومة المسلحة والصمود الشعبي في قطاع غزة. 
طبعاً ستكون عملية الذهاب إلى نزع سلاح المقاومة تحت شعار “سلاح واحد” في الضفة والقطاع، و“قرار واحد” للحرب والسلم، أو من خلال وضع سلاح المقاومة بيد سلطة رام الله كما هو حال سلاح الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية. وذلك لتجنب الظهور بمظهر نزع السلاح بالطريقة الخشنة. 
فالطريقة التي ستتم بها العملية سواء أكانت بالأسلوب الناعم أم بالأسلوب الخشن، أكانت تحت شعار المصالحة والوحدة الوطنية أم كانت تحت التوجه نحو التسوية فإنها ستهدّد الوضع كله، بما يدمّر حتى التهدئة المؤقتة وعملية إعادة الإعمار وإنهاء الحصار. وذلك لأن من غير الممكن أن يكون سلاح المقاومة الذي أحدث تغييراً استراتيجياً في ميزان القوى العسكري مع العدو ثمناً للتهدئة والإعمار والمصالحة. فلا التهدئة ولا الإعمار ولا فك الحصار ولا مصالحة فلسطينية تساوي تسليم قطعة سلاح واحدة أو تدمير نفق واحد. ناهيك عن التفريط بالانتصار وما قدّم من تضحيات.
ويكفي أن نتذكر الثمن الغالي، وعلى مدى تاريخ طويل، الذي دفعه الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة حتى وصلت المقاومة المسلحة في قطاع غزة إلى ما وصلته اليوم من قوّة ومهابة وقدرة وإنجاز ميداني في القتال المباشر. فقد سقط على هذه الطريق آلاف المقاومين منذ 1968 حتى اليوم، وتضافرت جهود عربية وإسلامية ومقاومة وممانعة ودعم لإحداث هذه القفزة. وتحركت ملايين عربية وإسلامية وعالمية لإسناد المقاومة في وجه ما تعرضت له من حروب. ولا يُنسى عشرات الألوف من المناضلين المقاومين الذين أعطوا من أعمارهم عشرات السنين في السجون وما زالوا تحت رايات المقاومة ومقارعة الاحتلال والعدوان بالسلاح والانتفاضة. 
ثم كيف يُنسى أن ما وصلته المقاومة في قطاع غزة جاء تتويجاً للانتفاضتين الأولى والثانية في القدس والضفة والقطاع وما قدمتاه من تضحيات وأحدثتاه من تغيير استراتيجي في الصراع مع العدو. 
وكيف بعد أن يكون العدو قد فشل في حروب ثلاثة ضدّ المقاومة والشعب في قطاع غزة من أن ينزع سلاحها نأتي اليوم لنقدّم له وبالمجان سلاح المقاومة. وكيف بعد أن ثبتت صحة استراتيجية المقاومة والانتفاضة نعود لاستراتيجية التسوية الكارثية.
ولهذا لا بدّ من أن يؤدي أي توجه لنزع سلاح المقاومة المسلحة أو إضعافها أو حصارها أو تجميدها إلى حرب جديدة مع العدو. بل يجب أن يؤدي إلى الحرب لا محالة. فمن يسلم سلاحه يسلم رأسه وقضيته ويدمّر ماضيه تدميراً، ولا سيما حينما يكون العدو هو العدو الصهيوني الذي يغتصب فلسطين ويهوّد قدسها ويعتدي على مقدساتها. ولا يجدي معه ما يُقدَّم من تنازل حتى لو كان تسعة أعشار فلسطين. 
ولهذا ما ينبغي للمقاومة أن تتوقف عن التقدّم إلى أمام في قطاع غزة. وما ينبغي للانتفاضة أن تسقط من رأس الأجندة في الضفة الغربية وتحرير القدس وإطلاق كل الأسرى وبلا قيد أو شرط. فاستراتيجية المقاومة والانتفاضة هي التي أثبتت جدارتها وهي وحدها التي يمكن أن تثبت جدارتها. 
وأخيراً إذا ذهب هذا التقدير للموقف إلى أبعد من الحدود التي تحتملها قراءة خطابَيْ عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس فيا حبذا وبكل ترحيب لنسمع نفياً، أو تأكيداً على أن لا مساس بسلاح المقاومة أو إضعافه أو حصاره أو تجميده، ومن ثم ليأتي الإعمار والمصالحة من أوسع الأبواب.

مجاهد مليجي يكتب: يا ثوار مصر .. لتكن سلميتنا موجعة ومهابة ومشروطة

اخبار تركيا

كل ليل آخره نهار … مهما طال الانتظار .. الأمل إللي في عيونا … مش بيعرف الانكسار
في القلوب صوت بينادينا … والحنين إللي مالينا .. أيوة مارد صاحي فينا … راح يعيش لو وسط نار
السيرة النبوية ذكرت قصة الصحابي ابو بصير الذي رده الرسول صلى الله عليه وسلم الى قريش بعد صلح الحديبية وكيف استطاع بما قام به من “عمليات نوعية” ارعبت قريش واخافتهم من هذا البند الذي وضعوه باعتباره لي ذراع للمسلمين يقضي برد اي شخص يدخل في الاسلام واعادته الى قريش .. ونحن اليوم نفتقر الى عمليات ابو بصير.
السلمية .. السلمية .. سلميتنا اقوى من الرصاص .. عبارة اطلقها المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين من فوق منصة رابعة في قلب الثوار الاحرار بميدان الصمود والكرامة .. ميدان رابعة العدوية في اعقاب الانقلاب العسكري الدموي وصارت شعارا للمرحلة وصار الجميع يرددونها طوال عام ونيف واليوم هذه العبارة بحاجة الى مراجعة وإعادة تعريف ..
ما هي السلمية ؟ وكيف تكون السلمية؟ وكيف تسقط هذه السلمية هذا الانقلاب المتوحش الذي يقتل كل من يقف في طريقه؛ حتى بلغ الفجور بالانقلابي الخائن العسكري عبد الفتاح السيسي ان يعترف بدمويته في قلب الامم المتحدة وفي مؤتمر صحفي عندما ساله احد الصحفيين عن استفحال القمع والاعتقال في عهده ويرد بكل خسة وصلف ويقول :” نحن نعتقلهم افضل من ان نقتلهم ؛!!!! فلا يوجد سوى حل من اثنين للتعامل مع المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري .. اما ان نقتلهم او نعتقلهم والثانية احسن لهم”.
وانا هنا اوجه كلامي الى قادة التحالف .. والى قادة الاخوان المسلمين .. والى كافة الثوار الاحرار الرافضين للانقلاب العسكري الدموي في مصر .. ماذا تنتظرون بعد ان حدد الانقلابي المجرم اسلوب التعامل معكم والذي يشبه الى حد كبير التعامل مع – الحيوانات الضالة في الشوارع – اذ تقوم حملات لقتلهم دون ثمن وبلا حساب او عقاب ؟!!
ماذا تنتظرون منذ ان سرب هذا الانقلابي الخائن في بداية انقلابه الدموي مقطع فيديو يعترف فيه بانه لن يحاسب ضابط قتل متظاهر بعد اليوم؛ والقتل بالمجان حتى صار من قتلوهم بلا حساب او عقاب يتجاوزون العشرة الاف مصري ومصريةمن الاحرار دفعوا حياتهم حتى الان ثمناً لرفض الانقلاب ولتحرير الوطن من الاحتلال العسكري لقوى الشر ةوالظلام والفساد والسلب والنهب من ابناء مبارك والعسكر ولكن دمهم للاسف لازال رخيصاً في نظر الانقلابيين؛ لانه بدون مقابل حتى الان!! .
ايها المصريون الاحرار من كافة الفصائل والاتجاهات السياسية ومن المسلمين والمسيحيين ومن الذين افاقتهم صدمة الانقلاب ومن الذين فقدوا احد ابنائهم شهيدا او مصابا بعجز او حتى مفقودا او معتقلا او مطاردا خارج الاوطان .. هل بعد هذا الواقع المأساوي من تمسك بالسلمية التي تعني الاستسلام التام للموت وللقتل دون ثمن ودون رد يوجع القتلة المجرمين ؟!!
ايها الثائرون الاحرار .. ان كلاب الداخلية يقتلونكم كما يصطادون العصافير على الأشجار؛ بل ويتنافسون على ذلك وبكل قسوة بلا رحمة .. وباطمئنان مبالغ فيه عندما يخرجون لتفريق متظاهريكم وللقبض على احد كوادركم … هل تعلمون لماذا ؟!!
لانهم متأكدون من سلميتكم القاتلة .. لانهم يعلمون انه ليس لدى احدكم حتى سلاح ابيض يدفع عن نفسه به الاذى ..وهذا يجب ان يتوقف .. فليكن هناك رادع ولا ادعو لتحول ثورتنا الى ثورة مسلحة ولكن ادعو لان تكون سلميتنا ذات انياب.. ذات شوكةوتكون مؤلمة .. كيف؟وما الالية؟ .. هذا ما يقرره الثوار الحقيقيون المخلصون على ارض الواقع فيما بينهم بكل اطيافهم ونراه ماثلا امامنا لحماية ثورتنا.
ايها الثائرون الاحرار .. انتم ترون القضاة الفاسدين .. قضاة الزور المجرمين القتلة الذين يصدرون الاحكام علينا بالاعدامات والحبس عشرات السنين لمن يرفع شارة رابعة او يتظاهر ظلما وعدوانا حتى صار القضاة الفاسديناخطر ألة قتل من فوق منصة القضاء من كلاب الداخلية الذين يرفعون مسدسهم لكي يقنص متظاهر او يضرب عشوائيا لقتل العشرات من بين المتظاهرين السلميين ..
الا من شيء يردع هؤلاء الكلاب .. وانا استغرب لكم .. كيف يكون هناك قاض قاتل يذهب الى منصة المحكمة ليطلق الاحكام القاتلة ويزهق ارواح العشرات ؛ بل المئات باحكام ما انزل الله بها من سبطان … ثم نجده يعود الى بيته امنا مطمئنا ؟!! .. ثم نجد زوجته تذهب للكوافير وتضع مكياج واولاده وبناته يذهبون الى النادي للتريض والتنزه بل ويذهب بعض ابنائهم الى البارات والى مواخير المجون ثم يعودون ينامون في بيوتهم امنين؛! .. بينما ينام الالاف من الشرفاء والاحرار في الحقول وسط الطين وعلى التراب وفي الاماكن المهجورة هربا من القتل والاعتقال والملاحقة .. فاي الفريقين احق بالامن ايها الثوار الاحرار الشرفاء المخلصون ؟!!
ايها الثوار .. هناك 24 قاض هم من يصدرون الاحكام القاتلة الظالمة المزورة هؤلاء عليهم الحراسات المشددة ولكن اسرهم وعائلاتهم ترتع وتمرح هنا وهناك وليس من الصعب ارعاب هؤلاء القتلة .. وايقافهم عند حدهم ووقف سيل القتل الناعم الذي يمارسونه ضد احرار الوطن الرافضون للانقلاب قومون به بشتى الطرق.
ايها الثوار الاحرار من كل فئات الشعب المصري .. هناك الالاف من وكلاء النيابة وقضاة تجديد الاحكام الظلمة المجرمين بلا تحقيق وبلا عدالة .. اذ ماتت العدالة في مصر فلا قضاء في مصر وتاكدنا انها مؤسسة اشد قذارة من الداخلية تجسد نظرية السادة والعبيد والطبقية التي تحكم بلادا لم تعد موجودة على الخريطة سواء بمجاهل افريقيا او قبائل الواق واق وفي بلاد الهند .. هؤلاء يجب ان نوقفهم عند حدهم بكل السبل مع التمسك بسلميتنا المرعبة ، ومع عدم تحول ثورتنا الى ثورة مسلحة .. كيف؟ وما هي الادوات؟ .. هذه متروكة للثوار المخلصين يقررونها على الارض.
ايها الثوار الاحرار في مصر ان اكبر عدو لكم حرض على قتلكم بدم بارد وشرب دمائكم وسجنكم؛ بل وصل حد المطالبة بابادتكم تماماً .. هو الاذرع الاعلامية للانقلابي السيسي، هم كلاب الاعلام المسعورة من المحرضين الكذابين القتلة، وخطورتهم اشد فتكا بالامة المصرية من كلاب الشرطة وكلاب القضاة الفاسدين القتلة وكلاب العسكر ممن يرتدون البدلة الميري والذين يمثلون عصابة الانقلاب الخائنة ولا يمثلون جيش مصر .. هؤلاء الاعلاميين من امثال ابو حمالات، وابولهب ومراته، وكلب ساويرس، وبتاع الجرجير، والمذيع امين الشرطة بتاع الكرة الارضية .. وهلم جرا .. يجب التعامل معهم بما يليق بهم لقطع السنتهم وإخراسهم وردهم عن التحريض والقتل الذي يمارسونه صباح مساء ضد شعب مصر الحر ، وبما يتناسب وحجم الجرم في حق الثوار الاحرار.
اعزائي الثوار الاحرار .. لا تنسوا كلاب الاثر والبلطجية المنتشرين في كل نجع وعزبة وقرية وبلدة ومدينة وشارع وزقاق في مصر .. هؤلاء لا ثمن لهم .. هؤلاء مرتزقة قتلة لابد من التعامل معهم بما يناسبهم وربما يكونوا هم من اخطر الحلقات واضعفها في نفس الوقت .. والامر متروك لكم في كل منطقة بما يلائمها.
ولا ننسى ان انصار الانقلاب الغادر منهم من تمتد يده الى الثوار الاحرار بالاذى وهؤلاء لا يجب السكوت عليهم بعد اليوم ولابد من رد الصاع صاعين ولابد من ارعابهم وهم اجبن من ان يتمادوا في آذاهم.
احبائي ان الثوار الاحرار يدفعون من دمائهم وحريتهم ثمنا غاليا من اجل تحرير الوطن وكسر الانقلاب ووقف دولة الخوف والرعب التي يسعى الخونة الانقلابيون الى اعادة احيائها بعد ان هدمها الثوار في 25 يناير وليكن شعارنا قول الشاعر فاروق جويدة في 2010.
اغضب .. فإن الله لم يخلق شعوبا تستكين
اغضب .. فإن الأرض تـُحني رأسها للغاضبين
ارفض زمان العهر
والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين
اغضب
فإنك إن ركعت اليوم
سوف تظل تركع بعد آلاف السنين
اغضب

د. حامد صديق يكتب : الرد الكافى على مصطفى خاطر

الرد الكافى على مصطفى خاطر فى شأن رده على عدم اختصاص المحكمة فى نظر قضية الاتحادية:
استند المسمى بالمستشار مصطفى خاطر الى ثورة 30 يونيو أى الشرعية الثورية ونحى القانون جانبا وعلى هذا الدرب نسلك طريق الرد
أولا المحكمة مشكلة وفقا للقانون ولم يتم تشكيلها وفقا لقرارات ثورية وأن احالة المتهمين جاءت وفقا للقانون وتنفيذا لقرار النيابة بإحالة المتهمين للمحاكمة، والثابت أن صدر فى حق جميع المحبوسين (ظلما وعدوانا) قرارات بالقبض أو الضبط والاحضار (وهى قانونية وليست ثورية وإلا كان مصدرها ليست النيابة العامة) وأن مصدر هذه القرارات النيابة العامة وأنها جاءت جميعا بعد 3/7/2013 رغم الواقعة من حيث القتل كانت فى 5/11/2012، وأن الثورة على افتراض اقتناع النيابة كانت 30 يونيو أى قبل قرارات القبض أو الضبط والاحضار وكان وقتها النائب العام طلعت عبدالله ورئيس الجمهورية محمد مرسى، أى أن الثورة لم تسقط أو تقبض على رئيس الجمهورية أو تعزل النائب العام (المفترض أنه مصدر قرارات القبض أو الضبط والاحضار) إذ أن جميع المحبوسين صدر فى حقهم قرارات القبض بأمر أو توقيع النائب العام.
ويكون السؤال هنا من هو النائب العام الذى أصدر قرارات القبض أو الضبط والاحضار
بالطبع ليس طلعت عبدالله، وإن كانت القرارات صدرت فى خلال الفترة من 3/7 حتى 8/7 فهى ابدا لن تكون ثورية ولا قانونية حيث لم يصدر قرار جمهورى بتعيين نائب عام جديد خلفا للمستشار طلعت عبدالله بعد استقالته بسبب حكم النقض هذا يعنى أن قرارات القبض والضبط والاحضار تلك التى صدرت فى خلال الفترة من 3/7 حتى 8/7 هى قرارات منعدمة لانتفاء صفة واختصاص مصدرها أو اختصاصها، أما إذا كانت قرارات القبض أو الضبط والاحضار صدرت بعد 8/7 بأمر هشام بركات أو توقيعه فهى قرارات أيضا منعدمة لانها صدرت من معدوم الصفة والاختصاص من شخص لا علاقة له بالنيابة إذ أنه يشغل قاضى كرئيس بمحكمة استئناف القاهرة وأن قرار تعينه نائب عام صدر من رئيس المحكمة الدستورية وليس رئيس الجمهورية الذى خصه القانون دون غيره بتعيين النائب العام، إذ لا يجوز المنتدب أو المعين المؤقت أن يقوم مقام رئيس الجمهورية المنتخب وإلا سقطت الشرعية القانونية وانعدمت الشرعية الثورية التى تقوم أساسا من اجل اسقاط الحكم أو النظام، ولا شك أن رئيس المحكمة الدستورية جزء اصيل لا ينفصل بل يتصل مباشر بالحكم والنظام، فإذا سقط الرئيس بفعل الثورة سقط النظام فلا شرعية قانونية لرئيس المحكمة الدستورية ولا النيابة العامة وإلا كان انقلابا وخيانة وهذا الذى كان، ومن ثم يجب أن يكون وفقا للشرعية الثورية محاكمة رئيس الدستورية والنائب العام الذين كانوا سببا مباشرا فى ضياع الشرعية الثورية وهدم القيم والاسس القانونية

بطل .. صحف اسرائيلية: صدام حسين خطط لخطف مناحم بيجن عقب قصف المفاعل العراقي

كتب الصحفي الصهيونى يونتان توسيه-كوهين مقالا اكد فيه ان الزعيم العراقي الشهيد صدام حسين خطط لخطف رئيس وزراء الكيان الصهيونى عقب قيام الكيان بقصف المفاعل النووى العراقي.
نحن هنا ننشر نص المقال الذى نشر في موقع المصدر حرفيا ونتحفظ على وصف الزعيم العراقي بالديكتاتور:
صدام حسين خطط لخطف رئيس الحكومة الإسرائيلي
لقد خطط الدكتاتور العراقي لخطف مناحم بيجن بعد أن دمرت إسرائيل المُفاعِل النووي في العراق- هذا ما قاله المحامي بديع عارف المقرب من حسين.
في كل حكومة في أرجاء العالم هناك القليل من الناس المقربين كثيرًا من بؤرة السلطة، ويعرفون كثيرًا من المعلومات التي قد يهز قسم منها العالم. كثيرًا ما يكون هؤلاء الأشخاص غير أصحاب المناصب العليا، وإنما مقربين من السلطة ويتعاونون معها.
في فترة حكم صدام حسين الدكتاتوري في العراق، عرف المحامي بديع عارف عما يجري في القصر الرئاسي في بغداد أكثر من أي أحد آخر في الدولة. قرر عارف أخيرًا أن يكتب عن الكثير مما عرفه، وقريبًا جدًا سيصدر كتاب مذكرات. مع اقتراب تسويق الكتاب، تحدث عارف مع صحيفة القدس العربي وقصّ قليلا من محتوى الكتاب المثير للاهتمام.
"لقد خطط الدكتاتور العراقي لخطف مناحم بيجن بعد أن دمرت إسرائيل المُفاعِل النووي في العراق سنة 1981" قال عارف. كما وقال إن صدام غضب من إسرائيل التي دمرت المفاعل النووي، وخطط لحملة انتقامية "مناسبة"، فيها يُختطف بيجن.
وقد خطط للحملة جيدًا بحذافيرها وكادت تنفّذ. كان الخطف سيتم بأيدي فلسطينيين، الذي سيخطفون بيجن وينقلونه لبغداد. صُنفت الحملة تحت "سرية للغاية"، لكن في النهاية عرفت عنها الجهات الاستخبارية الغربية. "تحدث أحد رؤساء الدول مع صدام وقال إن خطته انكشفت، وطلب منه إلغاءها. وهذا ما حدث" قال عارف.
1977 - رئيس الحكومة مناحم بيجن في غرفته في الفندق أثناء زيارة لرومانيا (Moshe Milner\GPO)

يُعد تدمير المُفاعِل النووي في العراق أحد النجاحات العسكرية الكبرى في تاريخ دولة إسرائيل. في 7 من تموز 1981 حلقت 14 طائرة حربية نحو العراق ودمرت تمامًا المفاعل النووي الذي بناه صدام بقنابل تزن عشرات الأطنان، وعادت إلى إسرائيل دون وقوع إصابات. في هذه الأيام، حين تعود إسرائيل وتحذر العالم الغربي من البرنامج النووي الإيراني، تقول دائمًا "إن كل إمكانية قائمة"، وتلمح إلى أنها لا تنفي مهاجمة إيران كما هاجمت العراق.
يُعد مناحم بيجن حتى اليوم أحد القواد الكبار والمعتبرين في تاريخ دولة إسرائيل. عدا عن مهاجمة المُفاعِل النووي في العراق، فقد وقع على معاهدة السلام التاريخية مع الرئيس المصري أنور السادات وحظي بفضل الاتفاق على جائزة نوبل للسلام.