10 أغسطس 2014

جراح فرنسي : سلطة رام الله ورئيسها يرتكبان جريمة جديدة بحق شعب فلسطين

جريمة غولدستون تتكرر مرة أخرى
تفاصيل الجريمة الجديدة التي ارتكبها محمود عباس ومن معه
عباس ''ينتصر'' لنتنياهو ويسحب شكوى ضده من الجنائية الدولية
عباس يرسل من يمثله للقاهرة في وفد فلسطين ويطعن الشعب وقواه في الظهر
آن لهذه الممارسات أن تتوقف ولهذه القيادة أن ترحل
لندن، لاهاي، رام الله
08/08/2014

ينشر مركز الشؤون الفلسطينية نص المقال الذي كتبه الجراح الفرنسي كريستوفر أوبرلاين تحت عنوان 'آخر الجرائم في غزة: جريمة الخيانة العظمى'والذي فضح فيه جريمة جديدة لسلطة رام الله ورئيسها...
المركز ينشر الترجمة كما هي دون زيادة أو نقصان.
***
كشف الجراح الفرنسي الشهير كريستوفر أوبرلاين عن أن محمود عباس وتحت ضغوط غربية، سحب الشكوى التي أودعتها السلطة الفلسطينية لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجرائم التي اقترفها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال أوبرلاين في مقال مطول نشره موقع 'وكالة الأنباء الحرة' الإلكتروني، إن وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي سلم نائبة محكمة الجنيات الدولية فتو بن سودة قراراً بإلغاء الشكوى التي قدمها في 25 من الشهر الماضي وزير العدل سليم السقا، والنائب العام في غزة إسماعيل جابر، ضد جرائم الحرب التي اقترفها الجيش الإسرائيلي في غزة.
وذكر أوبرلاين في مقاله الذي حمل عنوان 'آخر الجرائم في غزة: جريمة الخيانة العظمى'، أن الشكوى كان أعدها ثلة من خيرة المتخصصين في القانون الدولي، وحظيت بمساندة 130 أستاذا في القانون الدولي أكدوا أنها مؤسسة وقانونية وشرعية بالنظر لقوانين الجنائية الدولية.
ويسرد كريستوف في مقالته تفاصيل إجراءات الإلغاء التي انطلقت مباشرة بعد نشر الشكوى، عندما اعتمد عباس وممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور وليلى شهيد سفيرة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي خطة لإلغاء الشكوى.
وادعى ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة وبالاتفاق مع الكيان الإسرائيلي أن الشكوى قد تنقلب ضد المقاومة الفلسطينية، وهذا أمر غير صحيح قانونيا طبقا للمادة 31 دي من قانون الجنائية الدولية، يؤكد الجراح الفرنسي.
وفي الاتجاه نفسه ذهبت ليلى شهيد مما أثار رد فعل رسمي من لدن حركة 'حماس' حماس عن طريق ناطقها الرسمي سامي أبو زهري الذي جزم قائلا:'لا تسمعوا لأي صوت يدعي بأننا سنكون عرضة لمتابعة في محكمة الجنايات الدولية. البعض يقول أن حماس أو أشخاصا مقاومين آخرين يمكن أن يكونوا ضحية متابعات من هذا القبيل وهذا غير صحيح. إنها مجرد بروباغاندا، لا يخيفنا شيء مما نقوم به نحن تحت الاحتلال ومن حقنا قانونيا أن نقاوم'.
ومع الأسف، يسترسل كريستوف، فقد كان منتظرا أن تفضي هذه الضغوطات الممارسة على الجنائية الدولية إلى إلغاء الشكوى، كما حدث تماما في خريف 2008-2009 عندما أوفد عباس المالكي إلى المدعي العام للمحكمة الجنائة ليتم إلغاء إجراءات إيداع الشكوى آنذاك."
'إنهم الأشخاص أنفسهم الذين يديرون المناورة اليوم' بحسب أوبرلاين
ويلفت الطبيب الفرنسي الانتباه إلى أهمية الشكوى المودعة كونها 'تشكل خطرا داهما وتهديدا ثقيلا على (إسرائيل) إن هي حُوِلت إلى الغرفة الأولى، لأن الشكوى وبالإضافة إلى جرائم الحرب فإنها تشير إلى جريمة الاحتلال مما يضع كل الشركات الأجنبية العاملة في الأراضي المحتلة تحت طائلة القانون والمتابعة بتهمة التواطؤ وهذا سيكون له انعكاسات اقتصادية وخيمة مباشرة وسريعة قبل محاكمة مقترفي الجرائم، وقبل أن تتوقف معركة الأسلحة أصلا'.
وقال الطبيب الفرنسي ' لقد حقق نتانياهو بفضل عباس وليلى شهيد نصرا سياسيا مؤزرا يقول الدكتور كريستوف فقد تخلص من الخطر الاقتصادي'.
ولم يفوت الطبيب الفرنسي الفرصة ليفند بالحجة والدليل ادعاءات ليلى شهيد بأنها ستعتمد إسترتيجية أخرى تقوم على أساس الانضمام إلى محكمة الجنيات الدولية، متسائلا لماذا لم تقم بذلك من ذي قبل؟.
وقال بهذا الصدد 'إن التحجج بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في منظمة الأمم المتحدة بهتان قانوني، ولقد كان بوسع عباس وليلى اللجوء للمحكمة منذ أكثر من عشر سنوات، فقد كان بمقدورهم تفادي ثلاث مجازر في غزة'.
الجراح الفرنسي كريستوف أوبرلاين لا يذهب من طرق متفرقة ليدين السلطة الفلسطينية ويتهمها مباشرة بتهم ثقيلة.
ويقول:'إن إسكات القانون يكشف مرة أخرى السلطة الفلسطينية على حقيقتها، واللعبة القاتلة التي تلعبها.. ويضيف متسائلا:'هل كانت حقا تخدم الفلسطينيين عندما لجأت إلى استرجاع السلطة بالسلاح بعد انهزامها في الانتخابات عام 2006؟ وهل خدمت حقا الفلسطينيين في 2006 عندما أدانت القبض على جندي إسرائيلي في أرض المعركة؟ وهل كانت في خدمة الفلسطينيين عندما ساهمت في قبر تقرير غولدستون حول الجرائم المرتكبة في غزة عام 2009؟ وهل حقا في خدمة الفلسطينيين عندما تؤيد رسميا الديكتاتور الجديد في مصر الذي أغلق المنفذ الوحيد لغزة نحو العالم.
ويختم الطبيب الفرنسي تحليله بالتأكيد بأن عباس رئيس غير شرعي، وغير قانوني لأن ولايته انتهت في 2009 وفق القوانين الفلسطينية، وهو يتسيد على حقل من الخراب المادي والسياسي والأخلاقي ويخدم مصلحة العدو.

صحيفة اسرائيلية : اردوغان يقود تركيا لمنافسة الدور الامريكى في العالم

10 حقائق عن الرجل القوي لتركيا الذي يتوقع أن ينتصر مجددًا

على الطريق من رئاسة الحكومة إلى قصر الرسائة، يخطط أردوغان أن يقيم في بلاده حكومة رئاسية على غرار الولايات المتحدة وسيستمر في الحكم من وراء الستار

عامر دكة
للمرة الأولى في تاريخها ستنتخب تركيا رئيسها بانتخابات مباشرة. سيصل أكثر من 53 مليون صاحب حق اقتراع إلى أكثر من 160 ألف صندوق كي يصوتوا لأحد مرشحي الرئاسة الثلاثة. من المتوقع أن يحوز رئيس الحكومة الحالي، رجب طيب أردوغان، أغلب الأصوات، وإذا ما حظي بأكثر من 50% من أصوات الناخبين، فسيكون رئيس تركيا القادم منذ الجولة الأولى.
تشير التقديرات في تركيا، إلى أن توقيت الحرب في غزة جيد لأردوغان، إذ أنه من المتوقع أن يحظى بنسب دعم أخرى بسبب آرائه المهاجمة لإسرائيل. تغطي شعارات تأييد للفلسطينيين، لبس الكوفية على الرقبة، والخطاب الحماسي ضدّ "أعداء تركيا" على فشله الإداري في السياسة الخارجية، التي أبعدت تركيا عن مراكز التأثير في الشرق الأوسط، وسببت أزمة في علاقاتها مع مصر والعراق، وزادت التوتر حدّة مع الحكومة الأمريكية.
رجب طيب أردوغان

لكن من هو في الحقيقة رجب طيب أردوغان؟ إليكم بعض الحقائق المثيرة عن الرجل الذي نما في تركيا العلمانية وفي العقد الأخير عمل بلا كلل على تقدمها نحو الإسلام الحديث، الذي يدمج بين السياسة الإسلامية، بحياة إسلامية اجتماعية واقتصادية متقدمة تتجه إلى آفاق جديدة، بعد أن رفض الاتحاد الأوروبي مرة بعد مرة طلب تركيا الانضمام إليه:
وُلد رجب طيب أردوغان في تركيا في 26 شباط 1954 وهو رئيس الحكومة الـ 58 لتركيا بدءًا من 14 آذار 2003.
انتُخب في سنة 1976 رئيسًا للفرع الشبابي لحزب الإنقاذ الوطني. سنة 1978 تزوج أمينة، ذات الأصل العربي. مع الأيام سيعتبر زواجه كمثال للدمج بين الطوائف في تركيا.
سنة 1988 حُكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر بعد أن قرأ علنًا قصيدة متطرفة تعارض مبادئ العلمانية في تركيا. من بين كلمات هذه القصيدة، الجملة: "المساجد هي قواعدنا، قبابها خوذاتنا، صروحها سلاحنا، والمؤمنون جنودنا. قضى أردوغان في السجن أربعة أشهر ثم أطلق سراحه.
نائبات عن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رجب طيب أردوغان، يرتدين الحجاب في البرلمان التركي (AFP)

في الثالث من تشرين الثاني 2002 انتصر "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي (AKP) في الانتخابات برئاسة أردوغان. جاء الانتصار على خلفية الأزمة الاجتماعية، انهيار الاقتصاد في الدولة، وإقالة ملايين العمال من سوق العمل التركية. اضطر أردوغان، الذي حكمت عليه المحكمة سابقًا أنه يُحظر عليه مزاولة منصب جماهيري في أعقاب إدانته بالتحريض على الكراهية الدينية، إلى اختيار بديل له لرئاسة الحكومة حتى انتهاء فترة المنع. لقد قام بتعيين عبد الله غول، نائبه في الحزب، بمنصب رئيس حكومة مؤقت. في نهاية فترة المنع، عُين رئيس للحكومة من جهة حزبه.
أثارت رغبته في الانضمام للاتحاد الأوروبي خلافًا في الرأي بينه وبين الأوروبيين الذين ادعوا أن تركيا تنتهك حقوق الإنسان ومبادئ المساواة.‎ ‎ادُّعي أنها غير ناضجة للانضمام للاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى، كان تشريع قدّمه أردوغان، الذي عرف زنا المرأة كعمل جنائي، وكذلك معارضة أردوغان لإلغاء القانون الذي يقيّد حرية التعبير عن الرأي في الدولة، ويمنع نشر محتويات تسيئ للقومية التركية.
سنة 1974 كتب، أخرج، ومثّل في مسرحية تعرض الشيوعيين واليهود كأساس الشر في العالم. خلال السنوات نسبت لأردوغان العديد من التصريحات اللاسامية. سنة 2008 ادعى أن هناك "إعلامًا عالميًّا تحت سيطرة إسرائيل". وادعى أيضًا أن إسرائيل من وراء الانقلاب في مصر.
اردوغان ومرسي (AFP)

بعد تعيينه في منصب رئيس حكومة تركيا، اتخذ أردوغان خطا هجوميًّا ضدّ إسرائيل في كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية لبلاده مع إسرائيل. بعد أسطول غزة (المرمرة) في أيار 2010، وقعت الأزمة الدبلوماسية الأكثر صعوبة منذ تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا. سحب أردوغان السفير التركي من تل أبيب وصرح تصريحات حادة ضدّ إسرائيل، على قتل الناشطين الأتراك. طالب أردوغان إسرائيل أن تنفذ ثلاثة أشياء: أن تعتذر عن قتل مواطنيها في الأسطول، أن تدفع التعويضات المالية لعائلات القتلى والجرحى وأن ترفع الحصار عن غزة وتتيح الدخول الحر للأساطيل إلى القطاع.
مؤخرًا، وُضعت علاقات تركيا ومصر على المحك: على خلفية التأييد الذي تبديه مصر مؤخرًا لإسرائيل، ادعى أردوغان أن مصر لا يمكنها أن تمثل وسيطا وأن تعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. في أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده في منتصف تموز هذه السنة، هاجم أردوغان رئيس مصر المنتخب عبد الفتاح السيسي وادعى أنه استولى على السلطة بطرق غير شرعية.
الأسلحة التي وجدت على متن سفينة المافي مرمرة (IDF Flickr)

مؤخرًا هدد أردوغان بحجب موقعي اليوتيوب والفيس بوك في تركيا مدعيًا أن معارضيه السياسيين يستخدمون مجاليّ الإنترنت كي يحرضوا الجمهور التركي ضده وينشروا تعاليمهم غير الإسلامية.
أدت المعارضة الجماهيرية ضدّ أردوغان في فضيحة الفساد التي ارتبط بها اسمه واسم مسؤولين رفيعين آخرين في حزبه، إلى إغضابه جدًا. اضطربت تركيا التي كانت في قمة الانتخابات المحلية (آذار 2014)، في تلك الفترة على ضوء العنف ضدّ المتظاهرين في الشوارع. بعد تصريحات أردوغان الحادة، التي أطلَق في قسم منها اسم "إرهابي" على ولد عمره 15 سنة وسمى الصهيونية "جريمة ضدّ الإنسانية"، نشرت رابطة الأطباء التركية بيانًا، عبرت فيها عن "قلقها من وضع أردوغان النفسي".

09 أغسطس 2014

رئيس المجلس الثوري: مرسي رئيس شرعي لمصر ورمز للمسار الديمقراطي

قالت الدكتورة مها عزام - رئيس المجلس الثوري المصري - إن هذا الكيان يختلف عن الكيانات التي أعلنت بعد انقلاب 30 يونيو، داعية كل المصريين في الخارج أن يتوحدوا لإسقاط الانقلاب في مصر.
وأوضحت "عزام" خلال برنامج "حوار خاص" علي فضائية الجزيرة مباشر مصر أن طموحات المصريين أن يروا مصر دولة تحترم الديمقراطية، ومستقرة وتحترم الرأي والرأي الأخر، مؤكدة أن الكيان ليس له أي انتماء أيديولوجي، كما أن المقاومة تبدأ من الداخل وهذا الكيان هو سند للحراك الثوري في مصر.
وشددت على أن الكيان يضم المؤسسات الحقوقية في الخارج ومنظمات شبابية، وأن ممثلين هذه المؤسسات، يعملون في ورش عمل، لتأسيس مجلس ثوري في مصر.
وأكدت رئيس المجلس الثوري، أن الإخوان المسلمين يمثلون اقل من 20% من أعضاء المجلس الثوري، وأن المجلس يضم تيارات فكرية مختلفة من ليبراليين ويساريين وعلمانيين، موضحة أن وجود الإسلاميين ليس "سبة"، فهم تيار مصري وطني شارك في الثورة وقاوم الأنظمة الفاسدة منذ إنشائها.
ونوهت على أنه يتم تشكيل المكاتب واللجان، وهناك لجان تجهز لإقامة دعاوى قضائية دولية، وسوف يعلو صوت المعارضين لإيصاله الي المنظمات الدولية، مؤكدة أن رسالتهم ستصل الي الشعوب قبل الحكومات بجرائم الانقلاب.
وتابعت "عزام" : هناك قيادة للحراك الثوري في الداخل ولدينا ثقة في هذه القيادة الموجودة على أرض الواقع، مؤكدة أن هناك اتصالات وتنسيق للضغط على الحكومات وفضح جرائم الانقلاب وإقناع الشعوب بما يحدث في مصر من انقلاب غاشم وسطو مسلح على الإرادة وحرية التعبير المصري.
وأشارت إلى أن المجلس يواجه فساد نظام إرهابي يقود الوطن إلى الخلف، ويدمر كل ما هو جميل في مصر، مؤكدة أن هذا الوقت ليس وقت لتصفية الحسابات بين التيارات السياسية لأن اللحظة الحالية صعبة للغاية.
وأكدت أن الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد وهو الرئيس المختطف، وأن من أتى به من الشعب هو من يقرر هل سيعود ليوم أو لساعة، وأن الشعب المصري هو من يحدد اختيار الخارطة التي تعيد الرئيس علي أي صورة، مؤكدة أن الرؤية الديمقراطية هي عودة الرئيس ثم ترك الشعب يختار.

هآرتس: تحالف مصر وإسرائيل «مجنون» ويضر بغزة

نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية مقالا للصحفي والمدون المصري المقيم في القدس خالد دياب قال فيه: «إن مصر وإسرائيل وغزة يشكلون مثلث الحب والكراهية الأكثر غرابة في الآونة الأخيرة».
وأضاف الكاتب، في مقاله اليوم الجمعة، بعنوان «تحالف مجنون»: «أن إسرائيل ومصر ضد غزة، وأن القاهرة فقدت أوراق اعتمادها باعتبارها مؤيدة للفلسطينيين، ولم يعد ينظر إليها كوسيط محايد».
وتابع دياب: «أصبح نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شريكا في الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة».. مشيرا إلى أنه أغلق معبر رفح تماما ودمر مئات الأنفاق في سيناء التي يعتمد عليها اقتصاد القطاع.
ولفت الكاتب إلى أن مقدمي البرامج في القنوات المصرية المنحازين للجيش يرفعون حدة الخطاب المعادي لحركة حماس، وذكر منهم توفيق عكاشة الذي أشاد بالعملية الإسرائيلية ضد غزة، واصفا سكانها بأنهم «ليسوا رجال».
واعتبر الكاتب أن الموقف المصري لا يثير الدهشة، لكنه نال الكثير من الثناء في إسرائيل، بينما قوبل بردة فعل غاضبة وحائرة من الفلسطينيين، الذين يقولون إن «حليفتهم مصر تركت غزة تحترق».
وأشار أيضاً إلى أن كثير من الفلسطينيين يشعرون بخيبة الأمل والخيانة ويتسائلون: «ما اللعبة التي تمارسها مصر؟.. لماذا تتخلى عن العرب وتتركهم يقتلون بهذه الطريقة ؟.
وأضاف الكاتب: «بعض الفلسطينيين والعرب المتعاطفين معهم على يقين بأن السيسي ونظامه عملاء للولايات المتحدة وإسرائيل، مدللين على ذلك بدعم واشنطن لنظامه رغم الهجوم عليه من جميع أنحاء العالم لافتقاره الشرعية الديمقراطية وانتهاكه لحقوق الإنسان.
يواصل: «في حين أن القادة العرب يستخدمون إسرائيل كذريعة لإسكات المعارضة وتأخير الإصلاح، ابتكر السيسي طريقة جديدة هي إلقاء اللوم على الفلسطينيين واستخدام شعار الحرب على الإرهاب».
وقال: «لقد قررت مصر خوض حرب بالوكالة ضد حماس، من خلال الجلوس على الهامش ومشاهدة إسرائيل وهي تقتل المدنيين في غزة، يحدوها الأمل في انهيار حماس».
ورأى «دياب» أن الخطة المصرية الإسرائيلية يمكن أن تفشل، مشيرا إلى أن حماس ليس لديها ما تخسره، وليس هناك ما يضمن سيطرة فتح على القطاع بعد انتهاء الحرب، كما أن هناك فرصة كبيرة لظهور مزيد من الجماعات المتطرفة لتسيطر على غزة.
وأختتم الكاتب مقاله بالقول: «إذا فشلت إسرائيل ومصر في إيجاد وسيلة للعيش بسلام، ودون عنف مع حماس، فإن التاريخ سيعيد نفسه بشكل أكثر مأساوية، وستصبح غزة، ليس فقط مقبرة المدنيين الأبرياء، بل أيضا مقبرة لفرص السلام للأجيال القادمة».

هـ .بوست: «الجريمة» الإسرائيلية تتم برعاية الحكام العرب

«متى سيرتفع الصوت العربي ضد القصف الإسرائيلي في غزة؟» تساؤل طرحه «مهدي حسن» المحرر السياسي بصحيفة «هافينجتون بوست » الأمريكية. 
وأضاف حسن، في مقال له بالصحيفة نفسها بعنوان «من مصر إلى السعودية ..العالم العربي خذل فلسطين»:« إن العرب قد «خانوا» القضية الفلسطينية، في ظل تفضيلهم الصمت والسكوت عن الجرائم والموت والدمار الذي تخلفه إسرائيل في غزة، طالما أن ذلك من شأنه إضعاف حماس». 
وتابع :«إن الصمت ليس أبشع ما في الأمر بل الأبشع هو «التواطؤ»، فلنتذكر أن إسرائيل تسيطر فقط على ثلاث جوانب من القطاع، ولكن من يسطير على الجانب الربع ؟!»
واستطرد:« إنها مصر التي تسمي نفسها «قلب العالم العربي» والتي أصبحت حريصة على خنق حماس، بعدما حاول الرئيس المعزول محمد مرسي تخفيف الحصار بين عامي 2012 و2013 قبل الإطاحة به، وفي الأشهر الأخيرة، قام الجيش بتدمير معظم الأنفاق، التي كانت بمثابة شريان الحياة لسكانها، وسمح فقط لـ140 جريحا بالعبور عبر معبر رفح لتلقي العلاج، أي يمكن القول أن الجريمة الإسرائيلية تتم برعاية مصرية». 
وبالنسبة للسعودية – والقول للكاتب - «فقد اكتفي العاهل السعودي، الملك عبد الله بشجب القتال في غزة، واعتبره بأنه «مذبحة جماعية» لكنه لم يصل إلى حد الإدانة المباشرة لإسرائيل، فضلا عن أن مفتي المملكة أدعى أن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، إنما هي أعمال غوغائية لن تفيد غزة في شيء».
وقال « أما بقية الدول العربية فحالها لم يكن أفضل حالا من مصر والسعودية، ففي لبنان يقبع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات ويعيشون في ظروف مروعة، محرمون من العمل في القطاع العام أو استخدام المرافق الطبية، والتعليم الحكومي، وممنوعين أيضا من شراء العقارات.. وكذا الحال في الأردن ... عدا قطر فهي الوحيدة التي تقف مع حماس وتساند القضية الفلسطينية». 
لقد كانت القضية الفلسطينية هي المسيطر الأساسي على جدول أعمال الجامعة العربية منذ ولادتها عام 1945، لكن اليوم اكتفي الحكام العرب في اختزال فلسطين في حركة المقاومة حماس –على حد قوله.

ن.تايمز: رغم «قذارة» إسرائيل في غزة لاتزال مصر حليفة لها

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن مصر ستظل صامته أمام الأعمال «القذرة» التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، طالما أن ذلك سيضعف حركة المقاومة «حماس».
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني:« إن إسرائيل ليست هي اللاعب الوحيد في المنطقة، الذي يريد إضعاف حماس، بل يشاركها في ذلك الحكومة المصرية، التي ترى أنها امتداد لجماعة الإخوان المسلمين، وتريد إضعافها بزعم أنها تشكل تهديدا على الاستقرار، والاستثمارات في شبة جزيرة سيناء، خاصة بعد البدء في مشروع قناة السويس الجديد». 
وتابعت:« ولعل ذلك يتضح من رفض مصر حتى مناقشة فتح معبر رفح الحدودي، أو النظر في أي مطالب من شأنها تعزيز قوة حماس، برغم كافة الانتقادات الدولية».
ورأت الصحيفة، أن تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو، خطة لنزع السلاح، هو اعتراف نادر بأن الحل السياسي، هو الخيار الوحيد لتحقيق الهدوء الدائم في غزة، عوضا عن الردع العسكري، موضحة أن تبنيه لاتباع الحل السياسي مع حماس، قد شكل مخاطر سياسية كبيرة عليه، حيث تعرض بالفعل لانتقادات علنية على نطاق واسع، ومن داخل حزب الليكود، لأنه لم يأمر القوات بالتوغل في الحركة». 
وأوضحت الصحيفة:«إن حماس أثبتت بشكل لا بأس فيه، أنها لن تتخلى عن الأسلحة التي تشكل الشرعية الأساسية كحركة مقاومة تريد ردع إسرائيل، رغم الدمار الذي لحق بغزة، كما أنها فضلت القتال بدلا من نزع سلاحها».

المصريون تنشر أسماء أبناء قيادات الجيش والشرطة الذين تم تعيينهم بالنيابة العامة

عينت النيابة العامة والتي اعتمدها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ عدة أيام ، عدد من خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون دفعة 2011 والمعتمدة من قبل رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، قبل أيام، والتي حصلت عليها أبناء قيادات عسكرية وشرطية.
وتضم القائمة بداية من الرقم 10 حيث "أيمن" نجل اللواء بالمعاش حمدي اليماني الششتاوى، يليه 109 "علي" نجل اللواء بالمعاش أسامه السيد مرسي أيوب، يليه 114 “فادي” نجل اللواء مجدي بشرى نسيم نائب مدير أمن قنا، يليه 118 "أحمد" نجل اللواء عبدالفتاح عبدالتواب عثمان مساعد رئيس قطاع مصلحة الأمن العام، يليه 171 “عبد الرحمن" نجل اللواء شرطة محمد عبدالرحمن محمد قراعة بمديرية أمن القاهرة بحسب ما ذكرت وكالة "أونا" .
ثم الرقم 234 "عبد الوهاب" نجل اللواء أركان حرب نادر عبد الوهاب عبدالحق، مساعد وزير الدفاع ورئيس أركان حرب الدفاع الجوي الأسبق، يليه 237 "محمود"نجل اللواء كيميائي متقاعد سامي بيومي بيومي علي، يليه 281 "محمد إسماعيل" نجل شقيق اللواء محمد إسماعيل قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، يليه الرقم337 "محمود"نجل اللواء محمد أحمد دهوس سكرتير عام محافظة الإسماعيلية.
كما تم الموافقة على تعيين الرقم350 "مصطفى"، وهو نجل العميد فهمى محمد فهمى مجاهد عميد شرطة بجهاز الأمن الوطني الحالي ومفتش فرع مباحث أمن الدولة بالبحر الأحمر سابقا، والمتهم في قضية فرم مستندات أمن الدولة ضمن 40 ضابط أخرين على رأسهم اللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، والذين قاموا جميعا بعملية “فرم” لكافة مستندات أمن الدولة، وذلك عقب ثورة 25 يناير 2011 مباشرة، لإخفاء كافة الإنتهاكات التي وقعت أثناء الثورة وقبلها من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
يليه 377 "عمرو"نجل اللواء مجدي السيد عبدالعاطي عبدالعال نائب مدير أمن المنيا، يليه 388 "محمد" نجل العقيد محمود فاروق إبراهيم محمود مفتش مباحث فرقة شبرا. يليه الرقم441 "مصطفى عصام” نجل شقيق اللواء بحري أركان حرب أسامة أحمد الجندي قائد القوات البحرية المصرية، يليه 446 "رأفت" نجل اللواء برهامي أبو بكر عزمي مدير الأدلة الجنائية الأسبق بمديرية أمن الجيزة والمحاضر فى كلية الشرطة، يليه 462 "رشيد" نجل اللواء مصطفى رشيد حتحوت المعين محافظا للبحيرة.


ديلي بيست الامريكية : الفلسطينيون يحملون السيسي مسئولية دمائهم ودعمه للعدوان

بوابة القاهرة
قالت مجلة «ديلي بيست» الأمريكية: إن سكان غزة يلقون باللوم على رجل واحد فقط، بسبب فشله أو رفضه وقف استباحة إسرائيل لدمائهم، ألا وهو عبد الفتاح السيسي -قائد الانقلاب العسكري-.
وأضافت المجلة -في تقرير نشرته اليوم الخميس-: «على الرغم من أن صواريخ طائرات إف 16 أمريكية الصنع، التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي سوت منازلهم بالأرض، إلا أن الرجل الذي أثار غضبهم حقا هو قائد الجيش السابق الذي أصبح رئيسا لمصر -بعد انقلاب عسكري على رئيسي شرعي منتخب-، والذي قد يكون أكثر تصميما على محو "حماس" من الإسرائيليين أنفسهم».
وتابعت: «في حين يحاول سكان غزة، فهم سبب وحجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بالقطاع، وهناك شعور ساحق بأن قادة العالم العربي تخلوا عنهم، وحرب مصر والسعودية والإمارات ضد الإخوان و"حماس"، ليست نتيجة خطأ ارتكبه 1.8 ملايين مدني يعيشون في غزة، لكنهم الآن يدفعون الثمن».
ورأت المجلة أن الحرب في غزة هي جزء من معركة أوسع بين العرب؛ فمنذ أن انقلب السيسي على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، كان واضحاً أن هناك هجوما مضادا كبيرا يجري في جميع أنحاء العالم العربي بدعم من السعودية والإمارات لسحق الإخوان والمنظمات التابعة لها».
ونقلت المجلة عن الفلسطينية شاهيناز ناصر قولها: «الحكومة المصرية لا تبالي بالاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين، حيث نجد دعما أكبر من أوروبا وتركيا وأمريكا اللاتينية مما نحصل عليه من شعبنا في العالم العربي».
واعتبرت المجلة أن «مصر كانت عاملا أساسيا في الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة لسبع سنوات، وأن الديكتاتور السابق الرئيس حسني مبارك، كانت له سياسة مختلفة بعض الشيء، فكان فتح وإغلاق المعبر، والأنفاق السرية يتم لأهداف سياسية محدودة، في حين تحت حكم مرسي، حررت الحدود وفتحت المعابر وكانت حماس حليفا وثيقا للنظام المصري».
وأضافت: «عندما وقعت حرب غزة 2012، استغل مرسي رغبة التغيير التي أطلقتها الثورات العربية في إطلاق حملة من الضغوط الدبلوماسية التي أوقفت خطط إسرائيل لغزو بري، وأجبرتها على وقف إطلاق النار بعد ثمانية أيام. وعلى النقيض، شدد السيسي الحصار على غزة، وبدت الحكومة المصرية الحالية سعيدة لمشاهدة إسرائيل وهي تسعى لتدمير حماس والكثير من غزة».
وربطت المجلة بأن نتيجة لما سبق قوبل السيسي بمشاعر غضب هائلة من سكان غزة، الذين يشعرون بأنه سمح بإراقة دمائهم من أجل توطيد سلطته».
ونقلت المجلة في نهاية تقريرها عن الفلسطيني أمين صرفندي، (65 عاما) من مخيم رفح، وهو يمسك بمصحف محروق سحبه من تحت الأنقاض، ويصرخ قائلا: «السيسي لم يقف في وجه إسرائيل وهو السبب فيما جرى لنا.. مصر والسعودية والإمارات والكويت يقفون مع إسرائيل في هذه الحرب». ثم ينهار في البكاء قائلا: «فلينتقم الله منهم».ا

محللون اسرائيليون : اسرائيل ستضطر للموافقة على شروط المقاومة

الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
أكدّ محللون إسرائيليون الجمعة على أنّ أن الحكومة الإسرائيليّة بقيادة بنيامين نتنياهو ستضطر في نهاية المطاف القبول بمعظم شروط المقاومة الفلسطينية من أجل التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار، وتليين مواقفها اتجاه المطالب التي تعتبر صعبة إسرائيليًا في إشارة إلى إقامة ميناء بحريّ ومطار، والتراجع عن مطلب نزع سلاح المقاومة وإعادة إعمار القطاع. وقال المحللان إيلئور ليفي وأتيلا شوفعلبي في موقع (YNET) التابع لصحيفة (يديعوت أحرنوت) العبريّة إنّ هناك محاولات لإيجاد صيغة مناسبة من أجل تلبية هذه الشروط والمطالب، لأنّ إسرائيل وجدت نفسها مضطرة لتحقيق انجازات لصالح المقاومة من أجل الوصول إلى اتفاق وقف النار يعيد الهدوء إلى المستوطنات والبلدات الإسرائيلية هدوء لم تنجح في تحقيقه عسكريًا، على حدّ تعبيرهما.
وأشارت المصادر عينها إلى أنّ كلاً من الطرفين (إسرائيل والفصائل الفلسطينيّة) يعرض مواقف متشددة حول المطالب والشروط لإنهاء العملية العسكريّة على قطاع غزة وانجاز اتفاق وقف لإطلاق النار، مشيرةً في السياق ذاته إلى أنّ الطرفين سيضطران لتليين مواقفهما. وأوضح الكاتبان أن معلومات شحيحة تتسرب من داخل غرف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة والتصريحات المتشددة لكلا الطرفين تنم عن صعوبة المحادثات ولكن على ما يبدو فإنّ المحادثات في العاصمة المصريّة، القاهرة، تشهد تليينًا في المواقف. وحسب الموقع العبريّ، الذي اعتمد على حدّ قوله على مصادر رفيعة في تل أبيب، فإنّ المطالب الإسرائيليّة تتركّز في استعادة الهدوء ووقف إطلاق الصواريخ وتحاول طرح شرط نزع السلاح في قطاع غزة، وهي تعلم أنّ هذا المطلب صعب التحقيق.
علاوة على ذلك، لفتت المصادر عينها إلى أنّ الوفد الإسرائيليّ يُصّر على إقامة منظومة دوليّة تُراقب سلاح المقاومة، وهي تُحاول خلق حلول إبداعيّة وقواعد عمل أساسيّة لتحقيق اختراق في هذا الموضوع. ويُقدّر الكاتبان أنّ مطلب إنشاء ميناء بحريّ في غزة يُعتبر مطلبًا صعبًا فوق سقف التوقعات وغير مقبول إسرائيليًا، ومع ذلك من المُمكن أنْ يتّم التوصل إلى صيغة اتفاق مبدئيّ يتضمّن القبول بالميناء كجزء من تطوير مستقبليّ، على حدّ وصفهما. وفيما يتعلّق بقضية المعابر، قال الكاتبان إنّ الدولة العبريّة ستُوافق على تخفيف وتسهيل حركة المعابر الإسرائيليّة المؤدية للقطاع، وفيما يتعلق بمعبر رفح البريّ فهي لا تمتلك القدرة على تأثير على شروط فتح المعبر، باعتبار الأمر مشكلة فلسطينيّة مصريّة، ولكن موقفها يتطابق مع الموقف المصريّ بعدم تدخل حركة حماس في إدارته، كما أكدّت المصادر في تل أبيب.
كما أوضح الكاتبان أن الحكومة الإسرائيليّة ستقوم ببحث مطلب إطلاق سراح أسرى (صفقة شاليط)، الذين أعادت اعتقالهم بعد حادثة خطف وقتل المستوطنين الثلاثة بالضفة، ولكنّها سترفض الموافقة على إطلاق أسرى الصفقة والدفعة الرابعة من الأسرى معًا، والذين تراجعت عن إطلاق سراحهم وفق اتفاق سابق مع السلطة الفلسطينية كبادرة حسن نية. أمّا فيما يتعلّق بوقف الاغتيالات، فقال الكاتبان، إنّ حكومة بنيامين نتنياهو ستُحاول المحافظة على حالة من الضبابية في هذه المسألة، والابتعاد عن تعهد حازم يسمح لها بالتدخل في حالات الخطر المؤكدة، وفقًا للموقع العبريّ.

خطاب السيسي: ومحاولة قنص الكلمات الطائرة وجلب المحشور في الأمعاء الغليظة

القدس العربي
سليم عزوز
August 8, 2014
لما استمعت إليه خطيباً، تذكرت فكرتي التي تدور حول حلقة تلفزيونية، يكون ضيوفها من مترجمي الإشارة بدلاً من العمل الروتيني، الذي يحدث في بعض القنوات، من استدعاء محللين سياسيين، وتحميلهم من أمرهم رهقاً، بتحليل مضمون لخطاب مفكك، وغير مترابط، ويحتوي على عبارات غير مكتملة النمو، وكلمات طائرة في الهواء، ليكون دور المحلل أن يستعين بطائرة بدون طيار لالتقاطها من الجو، لمحاولة فهم ما يقوله عبد الفتاح السيسي قبل تحليله.
دور المحلل التلفزيوني، مع الخطابات هو تحليل ما ورد فيها، وقراءة ما بين السطور، لكنه في حالة السيسي يكون بتكوين النص ابتداء وفهم العبارات المرتبكة فيه، واستكمال الكلمات المتقاطعة، وعندما يأتي وقت التحليل قد يقول له المذيع: الوقت يداهمنا يا زلمة، نلقاك في خطاب آخر إن بقيت على قيد الحياة.
فلدى البعض قناعة، بأن الاستماع لخطاب واحد لعبد الفتاح السيسي كفيل بجلب كل أمراض العصر؛ ومن ارتفاع الضغط إلى الإسقربوط. وقد ينتج عنه موت المستمع بالسكتة الدماغية. لكني اختلف مع هؤلاء، فخطاب السيسي مبهج وهو عندي أفضل من البرنامج الإذاعي القديم «ساعة لقلبك»، يكفي أن تستمع له، لكي تشعر بالراحة الأبدية، وكأنك قطعت تذكرة سفر إلى اسطنبول وقضيت يوماً في «البسفور» بالقرب من فيلا خالد الذكر مهند!
لا أعرف من هذا الذي اقنع السيسي بأنه خطيب ومفوه، حتى يقدم على الخطب الارتجالية، فيرهق المحللين وهم يحللون خطاباً نصفه في بطن الخطيب وفي أمعائه الغليظة بالتحديد، يكاد يحدث له تلبكاً معوياً، والربع في فمه محشوراً، بينما الذي خرج هو «الربع الخالي»، فطار منه ما طار في الهواء وبقي منه ما بقي في الأرض!
وفي كل مرة أقول أتوني بنص مكتمل، أفادكم الله، فأكون كمن «ينده ويرد الصدى.. مين حبيبي أنا..»، أو كمن يطلب لبن العصفور!
هيكل الذي كتب خطاب الانقلاب الذي ألقاه السيسي في 3 يوليو/تموز، مريض، وواضح أنه قبل مرضه كان يشعر بأن دوره انتهى، فالسيسي لا يمكنه وقد صار رئيساً أن يقرب هيكل له، وهو الحريص على أن يتفلسف فيشعر من يستمع له بالفارق في المستوى الثقافي، وقد مارس هذا الدور مع المخلوع مبارك في بداية عهده، وطلب منه مبارك أن يوفر نصائحه لنفسه، إذ ظن مبارك لجهله أن «الأستاذ» ينصحه ولم يعلم أنه يستعرض عليه علمه اللدوني. ومشكلة هيكل أنه لا يريد أن يقوم بدور المستشار للرؤساء، فهو يستهدف أن يقوم بدور الوصي على العروش، فنفر منه مبارك كما نفر منه السيسي. وكيف يستمر معه الأخير ومن حوله ينفخون فيه حتى ظن انه نبي مرسل، وربما أعلى من ذلك درجة، فيعامل الله كما لو كان قائده العسكري فيخاطبه بـ «حضرتك». تعالى الله عما يصفون علواً كبيراً.
الخطب غير المكتوبة
لأنه من الواضح أن الذين من حول السيسي «يسبحون بحمده»، جعلوه يصدق أنه بخطبه غير المكتوبة يكون أقرب للناس، فقد أسرف فيها، وقد يكون هذا جائزاً عندما تكون الخطبة مجرد «تأدية واجب»، لكن الأمر يختلف عندما يكون مقدماً على مشروع بحجم تنمية قناة السويس.
لم ينجح عبد الفتاح السيسي في مهمة إفهامنا لما ينتوي فعله، حتى بعد أن اشتغلت قناصاً وصوبت سهامي على الطائر من كلامه، والمحلق في الجو، فقد سقط ميتاً، وتظل القيمة لما هو في بطنه، أو محشوراً في فمه من الكلمات!
هل المقصود هو المشروع العملاق الخاص بتنمية محور قناة السويس؟! والذي كان كفيلاً بأن يكون حجماً وقيمة «مشروعاً قومياً»، لا يقل في القيمة عن بناء السد العالي بل وحفر قناة السويس نفسها، لأنه كان سيجلب للدولة المصرية 200 مليار جنيه سنوياً، وسيوفر فرصة عمل للمتعطلين؟!
أم تراه يقصد مشروعاً ثانياً هو ما تحدث فيه عن حفر قناة جديدة موازية لقناة السويس، وهو ما فهمناه من خطابه؟! أم تراه يقصد المشروعين معاً؟!
كان مرسي في مشروعه أكثر وضوحاً، لا سيما وأن تنمية محور قناة السويس كان مطلباً ورد في أكثر من برنامج انتخابي للمرشحين الرئاسيين، فلم تجد الثورة المضادة ما تعرقله به وتمنع البدء فيه سوى بالدعاية الكاذبة!
كانت الدعاية السوداء للثورة المضادة تستهدف إفشال المشروع، ضمن سياق عام يعمل على إفشال الرئيس مرسي وتقديمه للرأي العام فاشلاً ومهاناً!
الإعلام المنحط عاد وزاد، ولت وفت، في أن مرسي منح المشروع لدولة قطرمما يمثل خطراً على «الأمن القومي المصري».. ولدينا اسطوانة مشروخة اسمها «الأمن القومي المصري»، تطلق فتمثل عملاً هلامياً مانعاً لتحقيق أي قيمة.. والآن يجري الحديث عن أن فتح معبر رفح يهدد الأمن القومي المصري، وقلت على قناة «الحوار» إن إغلاقه هو ما يهدد الأمن القومي المصري، الذي ننتصر له بالانتصار لإخواننا في غزة، وليس بحصارهم وتجويعهم تنفيذاً للتعليمات الإسرائيلية.
في عهد محمد مرسي، كانت قطر هي الحاضرة عندما يتم الحديث عن المخاطر التي تتهدد الأمن القومي المصري، فمشروع التنمية هذا، سيتم منحه لقطر، واحدى الصحف نشرت أن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر وقع مع القطريين بيع منطقة مثلث «ماسبيرو» على أن يقوموا باستلامه في سنة 2016. وها هو مرسي يتم اختطافه، ويتبين أن حملة الإبادة الإعلامية كانت تقوم على الأكاذيب والفبركة.
مرسي قال إن هذا المشروع وطني، وسيقوم عليه المصريون، فكان «مانشيت الصحف» في اليوم التالي أن الجيش يعترض على المشروع لمخاطره على الأمن القومي المصري.
في تقرير لـ»الجزيرة مباشر مصر»، شاهدنا السيسي في فيديو قديم يصرح بأن الجيش لم يعترض على المشروع. واللافت أن هذه التصريحات لم يتم بثها على نطاق واسع رداً على الأكاذيب التي كان من الواضح أن جهة ما تقف وراءها في إطار حملة الثورة المضادة، لأن أكثر من صحيفة نشرت تحذيرات الجيش. ويبدو أن هذه التصريحات الخاصة بوزير الدفاع كان المستهدف بها أن تصل لمؤسسة الرئاسة فيطمئن فؤاد الرئيس مرسي على إخلاص وزير دفاعه.
ولا أخفي أنني بحكم عملي كنت مهتماً بالتفاصيل في هذه المرحلة، إلا أنني لم أطالع هذه التصريحات إلا عبر «الجزيرة مباشر مصر» مؤخراً. ويبدو أن «مانشيتات الصحف» عن مخاطر مشروع تنمية محور قناة السويس، واعتراض الجيش بدواعي مخاطره على الأمن القومي، لم يكن فقط في إطار حملة «الأذرع الإعلامية للثورة المضادة» لتشويه الرئيس ومنعه من النجاح، ولكنها جاءت أيضاً في سياق الترويج لأن المؤسسة العسكرية هي حامية الحمى، والمدافعة وحدها عن الأمن القومي المصري، للتمهيد لما هو آت.
اللص والمشروع
ما علينا، فالذين فهموا من حديث عبد الفتاح السيسي أن المشروع الذي يتحدث عنه هو ذاته مشروع مرسي القديم، اكتفوا باتهامه باللصوصية. وهو اتهام لا يمثل قيمة، بالنسبة لمن قام بالسطو المسلح على حكم كامل، وقام بانقلاب ليكون رئيساً، فهو مثله مثل من يحملون إثم قتل الحسين الذين جاءوا ليسألون الحسن البصري عن حكم قتل الذبابة في الحرم. فالاتهام هنا بسيط ويدخل في باب اللمم وهو مجرد سرقة مشروع. والسيسي لم يجتنب كبائر الإثم من قبل بسرقته لحكم البلاد والسطو عليه تحت تهديد السلاح.
بيد أن اللافت أيضاً هو ما فهمته، بحسب فهمي للغة الطير، أن مشروع السيسي الأصلي هو حفر قناة موازية لقناة السويس، والمعنى أننا أمام مشروع جديد لم يجر عرضه على المتخصصين قبل أن يتبناه هو، ولدينا عقدة من مشروع «توشكى»، الذي تبناه مبارك، فلم يكن بمقدور المتخصصين إلا الحديث عنه في إطار أنه مشروع عملاق، وكمال الجنزوري الذي يستدعيه السيسي في كل احتفالاته كان رئيس الحكومة في عهد مبارك، واعتبر أن «توشكى» هو «عرض الدولة المصرية»، وأن من يكتب عنه سلبياً ينبغي أن يقدم للمحاكمة، وكذلك فعل مع جريدة «الوفد»! الآن وقف الجميع على أن «توشكى» مشروع فاشل، والفارق بينه وبين مشروع السيسي هو أن هناك دراسات وأبحاثا قديمة كانت تتحدث عن مشروع توشكى في حين أن مشروع القناة الموازية، لم يناقش بشكل كاف ولم نسمع أن لجاناً متخصصة شكلت للوقوف على جدواه!
من تجرأ من المتخصصين وتكلم جاء كلامه يفيد أننا في مواجهة كارثة ستلتهم المال المصري بدون ضرورة. فأحد الخبراء الملاحيين قال إن هيئة قناة السويس قامت بعمل العديد من الدراسات وبالاشتراك مع بيوت خبرة عالمية لبحث جدوى عمل قناة موازية فأثبتت أنه «لا جدوى لها، حيث أن الطاقة الاستيعابية للقناة الحالية كافية تماما لحاجة السوق». 
التسول للصندوق
بحكم خبرتي المتراكمة في فهم منى الشاذلي، والتقاط المحشور في معدتها من كلمات، واصطياد الطائر منه والسابح فوق الغلاف الجوي، فهمت من كلام السيسي أنه يفتقد للممولين لهذا المشروع، لأجل هذا فقد ركز كل جهده في الدعاية لصندوق «تحيا مصر»، المخصص لجمع التبرعات، وبد واضحاً أن الاتجاه في المرحلة القادمة أن يكون التبرع بالقوة الجبرية. ولا أدري لماذا تذكرت حالة هذا المتسول الذي كان يصعد لحافلتنا من أمام محطة جامعة عين شمس في كل صباح، وهو يطلب «حسنة» بصوت جهير، وفي محطة العباسية التالية، يقف قبل نزوله ليشتمنا شتيمة قاسية، حتى صارت خطة عمله معروفة لنا مسبقاً.
دعك من كل هذا فلدي اقتراح لسهرة تلفزيونية يتمثل في أن يتم أخذ مقاطع عشوائية من كل خطب السيسي الارتجالية وعرضها على عدد من مترجمي الإشارة، فان نجحوا في الترجمة، فسأكون قد خسرت الرهان.. وهو « صباع كفتة» لكل انقلابي!
٭ صحافي من مصر