06 أغسطس 2014

يديعوت احرنوت : المخابرات المصرية لن تسمح برفع الحصار عن غزة

 كشف الصحفي الإسرائيلي “إيهود ياري” الذي يعمل مذيعًا في القناة الثانية الإسرائيلية، عن تفاصيل مثيرة حول أسباب التمسك المصري بالمبادرة التي طرحت من أجل وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل.
وجاء في صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أنه قال: إن الجانب المصري يدرك جيدًا أنه يواجه نفس العدو الذي نواجهه اليوم (حماس) وأن الخضوع لشروطه يعني انتصار الإرهاب على الدولة المصرية والإسرائيلية على حد سواء –بحسب زعمه-.
ونقل “إيهود” عن مصادره أن مسئولين بالمخابرات المصرية أكدوا للجانب الإسرائيلي أن رفع الحصار عن غزة خطر على الأمن القومي المصري، وأن تحقيق مطالب حماس مستحيلة ومستبعدة.
كما نقل عن ذات المصادر، أن مسئولين بالمخابرات المصرية قالوا “لن نسمح برفع الحصار عن غزة ولن تكون طرفًا في إيجاد منفذ بحري وبري للقطاع نظرًا لخطورة ذلك على أمن مصر القومي”.
ولم يتثنى التأكد من الجانب المصري حول هذه التصريحات الخطيرة التي تكشف الغموض حول تمسك مصر بمبادرتها التي تخدم الجانب الإسرائيلي.
وكانت مصر قد تقدمت بمبادرة لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل لكن حماس والفصائل الفلسطينية رفضوها بسبب عدم تلبية مطالب الشعب الفلسطيني وحقه في رفع الحصار ووقف العدوان مستقبليًا على غزة.
وتضمنت المطالب التي تقدمت بها المقاومة الفلسطينية حماس برفع كلي للحصار على غزة، بما في ذلك فتح المعابر الحدودية وتشغيل ميناء غزة، والإفراج عن الأسرى، ووقف ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.

المفكر القومى عبد الباري عطوان يكتب : والله عيب يا اعلام مصر

أن تستمر الحملة الاعلامية التي تشنها صحف ومحطات تلفزة مصرية على حركة المقاومة الاسلامية “حماس″ وفصائل اخرى في الوقت الذي يستمر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ويزداد شراسة، وتتصاعد ارقام الشهداء والجرحى، من الاطفال خصوصا، فهذا امر معيب تتحمل مسؤوليته السلطات المصرية التي تمادت في الاساءة للشعب الفلسطيني، ولم تحترم الحد الادنى من “اخلاقيات” خصومه اخترعتها هي، مستغلة ضعف الطرف الآخر، ومن منطلقات استعلائية غير مفهومة وغير مقبولة معا.
فمن العار ان تظهر مذيعات ومذيعون مصريون على الشاشات المصرية وينتصرون لبنيامين نتنياهو ويطالبونه باكمال حرب الابادة حتى القضاء على آخر فلسطيني في قطاع غزة، ومن العار ايضا ان تمتلأ صحف مصرية بمقالات تخطّيء المقاومة وتحملها مسؤولية العدوان على القطاع، وتتشفى بدماء الاطفال والشهداء، و”تزغرد” ابتهاجا بكل غارة اسرائيلية تطلق صواريخها وحممها لتمزيق اللحم الفلسطيني وتشرد مئات الآلاف في العراء وفي شهر رمضان الكريم.
من يتابع حملات الحقد والكراهية هذه يتبادر الى ذهنه ان الشعب الفلسطيني احتل مصر، وانتهك عرض نسائها، ونهب ثرواتها واذل رجالها وحول مياه نيلها، وفرض عليها حصارا تجويعيا خانقا، تماما مثلما فعل “الهكسوس″ او التتار وكل الغزاة الآخرين.
قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 150 ميلا مربعا، ويعتبر اكثر مناطق العالم ازدحاما بالسكان، اصبح في نظر الكثير من الاعلاميين المصريين دولة عظمى تملك قنابل نووية، وتشكل الخطر الاكبر على امن مصر واستقرارها حتى في ظل المجازر التي يتعرض لها على ايدي الاسرائيليين على مدى عشرين يوما من القصف المتواصل برا وبحرا وجوا.
***
مظاهرات احتجاج على هذا العدوان انطلقت في معظم العواصم العالمية: في لندن، في باريس، في واشنطن، في الهند، في باكستان، في بنغلاديش، ولا مظاهرة واحدة في القاهرة ترتقي الى مكانة مصر ودورها وتعكس روابط الجوار والتاريخ المشترك.
صبرنا كثيرا على هذه الحملة، وقررنا عدم الرد لان معركتنا ليست مع مصر، ولن تكون، ولان العدو الذي يسفك الدماء هو اسرائيل المدعومة امريكيا وغربيا، ولاننا اعتقدنا ان هذا العدوان الوحشي قد يعيد احياء بعض الضمائر الميتة، او يحرك مشاعر الاخوة والمحبة، ولكن اعتقادنا لم يكن في محله للأسف.
فتحنا اعيننا هذا الصباح على تقرير طويل نشرته صحيفة مصرية، تعتبر واحدة من الاوسع انتشارا، نقلا عن صحيفة اسرائيلية تدعى “غلوبس″ يكشف النقاب عن الحسابات البنكية الخاصة بقيادات حركة “حماس″، وزعم التقرير ان السيد اسماعيل هنية يملك اربعة مليارات دولار، بينما تصل ثروة السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة من 2 ـ 5 مليارات، اما السيد موسى ابو مرزوق فتبلغ ثروته ثلاثة مليارات دولار، علاوة على اساطيل السيارات الفارهة والشقق الفخمة في عواصم عالمية.
الحديث عن ثروات القادة الفلسطينيين بهذه الصورة المضخمة ليس جديدا في مصر، فقد قرأنا تحقيقات ومقالات في هذا الخصوص لاقلام معروفة في حينها مثل موسى صبري وانيس منصور وصلاح قبضايا، صبت كلها في تصعيد الكراهية للشعب الفلسطيني وتحريض الشعب المصري ضده، وبما يبرر زيارة الرئيس محمد انور السادات للقدس المحتلة ومخاطبة الكنيست، وتوقيع اتفاقات كامب ديفيد بعد ذلك في نسف للارث القومي المصري الذي بناه وعزز اسسه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وجعل قضية فلسطين ومواجهة المشروع الاسرائيلي العدواني عنوانه الرئيسي.
نفهم، ولا نتفهم مطلقا لجوء الرئيس السادات الى هذا التحريض الاعلامي كضربة استباقية لتوفير الغطاء لشق الصف العربي والتفريط بحقوق العرب المشروعة في فلسطين، ولكن لا نفهم لماذا يلجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي للاسلوب نفسه، بل ما هو اشرس منه، وفي مثل هذا التوقيت التي تتعرض فيها الامتين العربية والاسلامية الى مثل هذا العدوان الدموي الوحشي؟
انا اعرف شخصيا جميع قادة “حماس″ الذين وردت اسماؤهم في هذا التقرير المفبرك، فالسيد هنية ما زال يعيش في مخيم الشاطيء للاجئين الفلسطينيين وفي بيت بسيط ومتواضع جدا، ويعيش حياة متقشفة مثل باقي اهل المخيم، ويمكن ان يتعرض للاغتيال في اي لحظة، اما الدكتور موسى ابو مرزوق فلا يبعد بيته في مخيم “يبنا” عن بيتنا في مخيم اسدود في رفح الا خمسين مترا، وتوفيت والدته في البيت نفسه ولم تنقل للعلاج في مصر او غيرها من المرض الذي اقعدها، وقول الصحيفة نفسها انه ذهب الى امريكا في التسعينيات، نقلا عن شهادة ضابط اسرائيلي، من اجل الحصول على اموال لتمويل ودعم حركة “حماس″ من شخصيات امريكية ثرية، فلا يستحق التعليق عليه، لان الدكتور ابو مرزوق كان في حينها معتقلا في احد السجون الاسرائيلية، وكنت ارسل له اشتراكا يوميا في الصحيفة التي كنت اترأس تحريرها في لندن، وعلى تواصل دائم معه.
وبقي السيد خالد مشعل الذي قالت الصحيفة انه يملك خمسة مليارات دولار، وانا شخصيا زرته في مكتبه وبيته في دمشق، واعرف جيدا انه زوّج ابنته من احد كوادر حركة “حماس″ وهو شاب بسيط ينتمي الى اسرة معدمة من مخيم اليرموك في سورية، وكان حفل الزفاف متواضعا جدا.
لو قالت الصحيفة المصرية ان ثروة هؤلاء بالملايين، وهي ليست كذلك حتما، ربما وجدت من يصدقها، ولكن بالمليارات فهذا ابشع انواع الفبركة ولدينا مثل يقول “كيف عرفتها كذبة فيرد لانك كبرتها”.
من يقف خلف نشر هذا المقال ليس غبيا ويعرف جيدا ماذا يفعل، فعندما يقرأ اشقاؤنا البسطاء المعدمين الذين يعيشون على الكفاف في مصر مثل هذه الارقام يميل معظمهم الى تصديقها للأسف، وانا تعلمت في الجامعات المصرية، واعرف تأثير الاعلام وحملاته على البسطاء، وتابعت كيف نجح هذا الاعلام في تحويل توجه الشعب المصري من المحبة المطلقة للعرب والعروبة الى الكراهية الحاقدة لهم عندما اراد الرئيس السادات نقل البندقية من الكتف الروسي الى الكتف الامريكي، وحرف السياسة المصرية تجاه التطبيع مع اسرائيل ورفع علمها في قلب القاهرة.
***
سنظل، ورغم جرحنا الغائر من جراء هذه الحملات الاعلامية الظالمة، نثق بالشعب المصري الشقيق ونعتبره عمقا وسندا لنا وللعرب جميعا، فهذا الشعب الذي قدم اكثر من مئة الف شهيد نصرة للقضية الفلسطينية لا يمكن الا ان يكون في خندقها، وان حملات التحريض هذه، على شراستها، ستظل محدودة الاثر، ومجرد سحابة عابرة مثل كل سابقاتها، اما الزبد فيذهب هباء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض”.
مصر العراقة والتاريخ ونصرة المظلوم والانتصار لقضايا الحق والعدل التي عرفناها واحببناها لن تتغير في اذهاننا، وسنورث حبها، وعرفاننا بجميلها، لكل ابنائنا واحفادنا، اما هؤلاء الذين يتطاولون على اشقائهم المحاصرين المجوعين الذين يعيشون تحت القصف وينتظرون الشهادة في اي لحظة، ويقفون في خندق العدوان الاسرائيلي، فلا يسيئون للشعب الفلسطيني بقدر ما يسيئون لمصر والى دينهم وعقيدتهم، وارث شعبهم وتاريخه المشرف في الانتصار لقضايا الحق والعدل.
نحن متيقنون ان شرفاء مصر هم الاغلبية الساحقة، وهؤلاء لا يمكن ان يقبلوا بهذه الاساءات لمصر قبل الشعب الفلسطيني وبهذه الطريقة الهابطة والمستهجنة، اساءات لاناس يقفون في خندق المواجهة لعدو شرس دموي يتآمر على مصر ودورها ومكانتها ونيلها.

كتائب الشهيد ابو علي مصطفى: أيها الصهاينة فكروا ملياً فلا ممر ولا مستقر لكم هنا

جماهير شعبنا الأبي
أيها القابضون على جمر المقاومة
يا مشاعل الإنتصار وشمس الصبح القريب.
مع إتمام العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الثلاثين وتجلي إفلاس العدو الصهيوني وعجزه عن مواجهة المقاومة وبدء رضوخه للشروط الفلسطينية فإن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تؤكد على التالي:
أولاً: منذ تصاعد العدوان على جماهير شعبنا في الضفة واقتراف الفاشيين الصهاينة لجريمة إحراق الفتى محمد أبو خضير أكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى على ضرورة إسناد أهلنا في الضفة بالنار وهذا ما كان إذ سجلت الكتائب أنها أول من كسر حالة الصمت وباشرت إستهداف مدن وبلدات العدو بالصواريخ وعندما أعلنت حكومة الإجرام حربها على غزة كانت وحداتنا في الميدان قد بدأت فعلاً حالة المواجهة والرماية الصاروخية في معركة الوفاء للشهداء.
ثانياً:مع اشتداد الحرب على قطاعنا الباسل كانت التعليمات واضحة لوحداتنا في الميدان بتكثيف رمايات الصواريخ والحفاظ على معدلات الإطلاق ثابتة مهما طالت أيام القتال وقد نفذت هذه التعليمات بإحترافية عالية من قبل مقاتلي الكتائب في كافة وحدات الصواريخ التي سجلت أنها أطلقت حتى اللحظة 350 صاروخاً صوب مواقع وبلدات العدو في منطقة غلاف غزة وما بعدها رغم حالة الاستهداف الدائمة التي تعرضوا لها وأدت لإصابة عدد منهم بجراح.
ثالثاً: كانت التقديرات المسبقة لدى قيادة الكتائب تشير إلى أن العدو بعدما يفشل في تحقيق أهدافه بالضربات الجوية قد يقدم على حماقة التوغل في بعض المناطق برياً فصدرت التعليمات برفع حالة التأهب للدرجة القصوى وأعلان حالة التعبئة في صفوف وحدات الإلتحام المباشر ومضادات الدروع التي لقنت العدو دروساً قاسية في المواجهات المباشرة فقد أنزل رفاق كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ضربات قوية بجنود العدد ووحداته الخاصة وآلياته في معارك بيت حانون والشجاعية وجحر الديك والقرارة وقرب مطار غزة الدولي.
رابعاً: بعد أن بدأ العدو يتحسس مرارة الهزيمة ويبحث عن مخارج سياسية لأزمته في غزة فإننا نؤكد أن موضوع سلاح المقاومة وحق شعبنا في القتال حتى إستعادة آخر شبر من أرضه هو موضوع غير خاضع للنقاش لأنه حق ثابت وخيار إستراتيجي لا تفريط فيه ,أما عن الجهود السياسية التي تبذل في القاهرة فإننا نؤكد أننا في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى جزء من الكل الوطني المقاوم وأن ما طرحته المقاومة هو جزء من حقوق شعبنا التي يتوجب علينا إنتزاعها من العدو ولن نفرط في أي منها.
خامساً:لجماهيرنا الباسلة في غزة لذوي الشهداء والجرحي لأطفالنا الذين سنقاتل حتى الرمق الأخير لنصنع غدهم المشرق نؤكد على مايلي: لقد ذهب وبلا رجعة الزمن الذي يضرب فيه شعبنا وتظل جبهة العدو بعيدة عن الضربات لقد ولى زمن الأمن الذي كانت تدعيه دولة العدو إن كل فلسطين اليوم أرض قتال ومجابهة ولن يهنأ العدو المقام على أرضها ولن يكون بعد هذه الحرب آمناً في أي شبر منها فلقد بات لهذا الشعب درع وسيف ويد فولاذية تضرب العدو فتدميه.
أما جماهيرنا في القدس والضفة والداخل لأبطالنا في السجون وأهلنا في المنافي نقول هاهي غزة خندق المقاومة وقلعتها قد سطرت الأنموذج والأيقونة لحرب التحرير التي ستواصلها حتى النهاية فلا حياد لغزة ولا تحييد لأنها ستظل قاعدة الإرتكاز والإنطلاق نحو تحرير كامل التراب الوطني نحو كسر القيود وإقامة الدولة.
سادساً:للعدو الفاشي بمرتزقة جيشه وقتلة حكومته للصهاينة شذاذ الآفاق على إختلاف مستوياتهم نؤكد أن ما رأوه في غزة هو غيض من فيض ونقطة في بحر حرب التحرير التي سيفجرها شعبنا حتما لتجتث السرطان الصهيوني عن أرض فلسطين.
أيها الصهاينة فكروا ملياً فلا ممر ولا مستقر لكم هنا عودوا من حيث أتيتم ففلسطين لأهلها الذين سيقاتلونكم حتى يحطموا كيانكم ويدمروا هذا الوهم الذي اقتادتكم الصهيونية العالمية نحوه....هنا القتال ثم القتال هنا الموت الزؤام ينتظركم من تحت الأرض وفوقها هنا نسور كتائبنا يحملون لكم الوبال والدمار حيثما تكونوا على أرض فلسطين وستبقى غزة شرارة في أفقكم وخنجراً في قلبكم ومعولاً في سحقكم.
لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة
الانتصار لشعبنا و مقاومتنا الباسلة و الهزيمة للمحتلين
المجد و الخلود للشهداء و الشفاء للجرحى الابطال و الحرية لاسرانا البواسل
واننا حتما لمنتصرون
كتائب الشهيد ابو علي مصطفى
الثلاثاء 5/8/2014 م

هيفاء زنكنة تكتب : الداعشية لم تصل الى العراق حافية

AUGUST 4, 2014
في طريقي الى تظاهرة مقابل مبنى البرلمان البريطاني، يوم السبت الماضي، لاستنكار جريمة داعش بحق المسيحيين، بمدينة الموصل، التقيت بصديق من اهل الموصل، حضر هو الآخر، مثلي، ليؤكد بان المسيحيين ، حالهم حال بقية السكان ، هم روح العراق، واستهدافهم هو استهداف لكينونة العراق الذي نعرفه ونعمل على بقائه ، فما قيمة بلد ما بدون أهله؟
كان الصديق مشحونا بحرارة العاطفة محتارا في اختيار الكلمات لوصف جريمة داعش النكراء واجبارهم مسيحيي الموصل على مغادرة بيوتهم ومدينتهم، متسائلا عما اذا كان هناك مثيل لهذه الافعال الهمجية وهل بامكان احد ان يقترفها؟. قلت : نعم ، هناك من ارتكب ما يماثلها في العراق ولايزال يواصل ارتكابها. وان كان كل فعل وحشي يفاجئنا كالموت مهما حاولنا تدريب أنفسنا على تقبله. 
كيف يمكن تقبل تهجير العوائل بين ليلة وضحاها؟ الاستيلاء على البيوت والممتلكات ليجد المرء نفسه ، على حين غرة ، في خيمة على ارض مهجورة؟ تخريب الاضرحة والكنائس؟ هل هو حقا الاسلامي السني الارهابي المستقوي بالعقيدة السماوية من افتى بهذه الافعال؟ من المسؤول عن قصف وتخريب كل ماهو جميل ببغداد في حملة الصدمة والترويع؟ عشرات التماثيل ، نتاجات فناني العراق الكبار، التي ازيلت من الساحات العامة والجداريات التاريخية والمعاصرة ، من الذي جرفها؟ ماذا عن تهديم المدن ونهب المتاحف وحرق المعارض والمكتبات بمخطوطاتها ونفائس محتوياتها النادرة؟ ماذا عن آثار بابل ، وبقية المواقع الاثرية ، مهد الحضارة الانسانية التي طحنها جنود الغزاة ليملأوا بها أكياس السواتر بدلا من التراب، وليجعلوا استعادتها ، حسب علماء الآثار امرا مستحيلا؟ 
وقتها ، ايضا، كان البرابرة الأجانب قد ادهشونا. فمن التعذيب المروع ( من ينسى ابو غريب؟) الى المذابح والاغتصاب والعقاب الجماعي. من كان يتوقع سلوكا حضاريا من ابناء الديمقراطية الامريكان والبريطانيين ، أصيب بخيبة أمل. بات يكفر بكل ماهو غربي وهو يعيش مجازر حديثة والاسحاقي والفلوجة . الموت البطيء، على مدى مئات السنين المقبلة، جراء استخدام اليورانيوم المنضب واجساد الاطفال الذائبة بتأثير الجيل الجديد. هل تذكرون اغتصاب الطفلة عبير الجنابي وحرقها وشقيقتها هديل ذات الثماني سنوات مع والديها لاخفاء جريمة المارينز ، رمز الاخلاق والقيم الامريكية؟ هل كان المارينز سنة او شيعة؟ هل تتصورون ما يجري في اذهان أهل الضحايا ، وفي نفوس الجيل الناشىء من عوائلهم، وهم يبحثون عن طرق استرداد الكرامة المهدورة والحقوق المغتصبة ، في ظروف غياب الدولة والمجتمع السوي، وإنهيار التعليم وسيادة شريعة النهب والسلب؟ حينئذ، كان انبثاق المقاومة المسلحة وصعودها وهزيمتها للإحتلال. 
وانسحبت القوات القتالية الامريكية . من بقي منهم ارتدى ملابس مدنية جديدة ، نظيفة ، لا يلوثها دم العراقيين مباشرة. البسوا من صاحبهم محتميا بظل دباباتهم بدلات لا تليق بغير من يفتح ابواب مدينته للغزاة . بدلات سوداء لئلا تظهر عليها بقع دم المواطنين اثناء التعذيب والقتل. فالامريكي والبريطاني لا يريد تلويث يديه اثناء التعذيب، ولم يفعل ذلك ولديه ما يكفي من المستخدمين العراقيين الاوفياء؟ هنا ، ايضا ، أدهشنا البرابرة العراقيون حين طوروا أساليب التعذيب المحلية الى مستوى عالمي وتقارير المنظمات الانسانية الحقوقية الدولية تشهد بذلك. فقبل إنسحاب القوات، ابتكر الوزير الاسلامي الشيعي جبر صولاغ اسلوب استخدام المثقاب الكهربائي للتعذيب . وجاء الاسلامي الشيعي نوري المالكي رئيسا للوزراء في المنطقة الخضراء ليطلق ايادي اعضاء فرقته القذرة في الاغتيالات ورمي عشرات الجثث في الشوارع ، يوميا. مؤسسا بذلك الإرهاب الحكومي المنتشر في المحافظات من خلال توزيع العقود والصفقات على مرتزقة الساسة والشيوخ المرتزقة. حين واجه العراقيون ذلك بالإحتجاج السلمي في كل محافظات العراق أولا، أملا في تحريك الضمائر وتنبيه السياسيين الى قاعدة رضا الناس بدل قمعها، إستجاب النظام بالنار والإغتيالات ، وتوسيع حلقات شراء الضمائر، وأخيرا بمجازر فض الإعتصامات وقصف المدن بالبراميل المتفجرة بالاضافة الى القصف العشوائي. كلاهما ، بسبب عامل العشوائية واستهداف المدنيين الابرياء، هو جريمة حرب وابادة وخرق لحقوق الانسان. في مدينة الفلوجة وحدها بلغ عدد القتلى من المدنيين ، ضحايا القصف والبراميل المتفجرة ، منذ شهر كانون الثاني/يناير وحتى اليوم ، 620 قتيلا و 1680 جريحا ، حسب مصدر رسمي بمستشفى الفلوجة. فهل من همجية اعلى من هذه؟ وهل بالامكان تصور ما يدور في اذهان اهل الضحايا واقاربهم وفي نفوس الجيل الناشىء من طرق استرداد الكرامة المهدورة والحقوق المغتصبة ، دينيا او الفروع الدينية بفقهها المتشعب المتناقض عن القصاص والعدل والرحمة ، في ظروف غياب الدولة والمجتمع السوي، وإنهيار التعليم وسيادة شريعة النهب والسلب؟ 
نعم ، هنا ، ايضا ، أدهشنا البرابرة. بدلا من الدفاع عن المواطنين وحمايتهم من أي هجوم كان، بضمنه داعش، هرب قادة الجيش الاشاوس وتركوا الجنود مخذولين، ثم قام اشاوسة العراق الجديد ، من قوات الأمن العراقية والمليشيات الموالية للحكومة، المدربين من قبل امريكا وبريطانيا ، بمهاجمة السجون في خمس مدن ، واعدام 255 معتقلا وحرق عدد منهم وهم احياء . كان بين المعتقلين القتلى ثمانية أطفال ، حسب تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الذي يوثق بالاسماء والاماكن حجم الجريمة البشعة التي ارتكبت « انتقاما من فظاعات داعش السنية» .
يبرر رئيس الوزراء نوري المالكي وساسة النظام هذه الجرائم بانها رد على هجوم المنظمة الارهابية داعش . الا ان هذا التبرير لايستند الى الحقيقة اطلاقا. فحملات قصف المدن والاغتيالات وقتل المعتقلين وتهديم المساجد وحرق الكنائس وتخريبها ، سبقت ظهور داعش واخواتها . وهي حملات تميزت بمنهجيتها هادفة الى تغيير ديموغرافية المدن ، خاصة المدن ذات الغنى في التنوع السكاني مذهبيا ودينيا، كبغداد والموصل والبصرة .
وها نحن نرى رسم خارطة جديدة لهذه المدن رسمها المحتل منذ التسعينيات ونفذها مستخدموه اثناء توليهم السلطة وجاءت داعش ، مهما كان اصلها وفصلها، لتكون القشة القاصمة الاخيرة لوحدة العراق وتنوعه. هل من همجية أعلى؟ 
نعم ، هناك درجة أعلى من الهمجية وهي التي تستهدف حياة الانسان ووجوده وكرامته. 
لقد اثبتت الحكومة الطائفية الفاسدة فشلها ، على مدى ثماني سنوات، في اداء مهماتها في حماية المواطنين وحفظ كرامتهم وتأمين الاساسيات المعيشية بل واثبتت ، بالنيابة عن المحتل، بانها السبب الفعلي في افراغ العراق من مواطنيه والعمل على تقسيمه وزرع بذور الشقاق بين مواطنيه ، منشغلة بالاقتتال المسعور على نهب ثروة العراق. اما المواطن، مهما كانت قوميته او دينه او مذهبه ، فانه عومل كقيمة فائضة من الافضل الاستغناء عن وجوده اذا ما احتج. ان وعي المواطن العراقي بتاريخ الاستعمار وسياسة الهيمنة الامريكية ودعاة التقسيم والفيدراليات ، والعمل على الا يتحول الصراع بين الجلاد والضحية الى صراع بين الضحايا ، والا ننسى من هو المسؤول الاول، هو الذي سينقذ المواطن ويحافظ على كرامته وانسانيته ويستعيد ملكية البلد من السراق.
٭ كاتبة من العراق

محمد رفعت الدومي يكتب :وليٌّ بلا جنود

"سافونا رولا "، راهب دومينيكي، كانت ثورته المبكرة، من داخل الكنيسة، ضد الانحطاط الكنسي و الفساد الأخلاقي للرهبان و وصاية الكنيسة الفجة علي رعاياها ، و هي ثورة تم حرقها بإحراقه هو حياً، علي الرغم من ذلك، كانت، بالإضافة إلي حرارة صوت القديسة "كاترين السينائية" في السياق نفسه، هي الطعنة الأولي في خاصرة الكنيسة الكاثوليكية، ثم، تعددت بعد ذلك الطعنات من كل جانب، و ازدادت وتيرتها عصبيةً حتي سقط اللاهوت في النهاية صريعاً لا يمكنه إلي الأبد ترميم جراحه، و تحولت الكنائس، غرباً، إلِِي مجرد دور مناسبات، و تحول الرهبان إلي مجرد شخصيات فلكلورية تثير الشفقة و تجتذب الضحكات السرية!
"ميكافيللي"، معاصره، و شريكه في حمل عبء جنسية "إيطاليا" القرون الوسطي، و الرجل الذي وضع في كتابه الشهير " الأمير"، فقهاً للسياسة القذرة، و هو فقه سبقه إليه، في رأيي الخاص، " معاوية بن أبي سفيان "، " ميكافيللي"، المؤسس الحقيقي لنظرية " الفوضي الخلاقة"، وصف "سافونا رولا" بجملة مقتضبة و شديدة الإيحاء في الوقت نفسه، لا يمكن أن تصدر إلا عن ذهن مسيَّج بأفكار صلبة، قال عنه : 
- " نبيٌّ بلا جنود"!
كأنه فطن في ذلك الوقت المبكر إلي حقيقة هامة، ألا و هي أن وجود الجنود ضرورة لكل نبيٍّ، لكنه، مع هذا، لم يفطن إلي حقيقة أشد أهمية، و هي أن " سافونا رولا " فكرة، و الأفكار لا تموت، و لا تتوقف علي موت أحد، خاصة الأفكار العظيمة، فهذه، متي وجدت، التقي الزمن في نقطة واحدة، حيث لا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل، و هنا فقط، نظفر بتعريف الخلود!
نعم، فشلت ثورة " سافونا رولا "، بفضل التقاء جهود الكنيسة في محاصرتها بجهود أسرة " آل ميديتشي "، و هنا نعثر في الظل علي نقطة من أوضح نقاط التاريخ للزواج الحرام، و الأكثر شيوعاً في نفس الوقت، بين الدين و المال و السلطة! 
و"آل ميديتشي"، واحدة من أعرق الأسر الأوربية، من رحمها، خرج ثلاثة "باباوات" و عدة ملوك حكموا كافة بلدان " أوروبا "، و لا يعدم الصواب قائلٌ بأن قصة قارة " أوروبا " كلها ما هي إلا انعكاس كبير لقصة هذه الأسرة، كل أوروبيٍّ يعرف هذا جيداً، و يتعامل معه، تماماً، كالمسلَّمات! 
أقول: نعم، فشلت ثورة "سافونا رولا"، أو هكذا اعتقد "خروف الله" في "روما" و حلفائه، لكن الفكرة ظلت حية تسعي، و تثير الغبار في وجه الكنيسة من كل جانب، حتي انتصرت في نهاية المطاف، ككل الأفكار البيضاء العظيمة، لكنها، من الغريب، التحمت مع الوقت بأفكار أكثر رُقيَّاً ما كانت لتدور ببال "سافونا رولا"، بحماية منظومة المعرفة في عصره بالقطع، و هنا، نمسك بدليل واضح علي نسبية النصر و الهزيمة، فلا نصر كامل و لا هزيمة تامة الدوائر، و كم من نصر ولد من رحم هزيمة، و كم من هزائم كانت بطعم النصر علي المدي البعيد!
فإن، من المفارقات الغريبة، أن قبر " سافونا رولا" الآن موجود في حي المصارف بمدينة " فلورنس"، و أن تفشي الربا، كان من أهم الأسباب الحاثة علي ثورته ضد آل "ميديتشي"، و هؤلاء هم رواد المرابين في التاريخ، حتي أن شعار هذه الأسرة كان، ثلاث كرات ذهبية علي خلفية حمراء، و هو شعار المرابين حتي يومنا هذا، و عليه، كأن الحرب سجال، لا منتصر و لا منهزم، لكن فقراء "فلورنس"، كما الفقراء في كل مكان، هم الذين تضرروا كوقود تافه لهذه الثورة التي لا ناقة لهم فيها و لا جمل، و أهملتهم ذاكرة التاريخ، كعادة التاريخ مع الجنود المجهولين علي الدوام ..
أكتب هذا بوحي من حبس الكاتب الصحفي، نقيب الصحفيين الأسبق، و رئيس مجلس إدارة مؤسسة " الأهرام"، أشهر الصحف المصرية المهتمة بشئون "الوفيات" و توجهات " البلاط"، " ممدوح الولي"، ربما لأنه أحد الصحفيين العالقين بالمصارف و البورصة، و ربما بوحي من العلاقة اللفظية بين مفردة " وليِّ" و مفردة " نبيِّ"، لكن، إن كنت أظن أني أكتب هذا بوحيٍ من أن إيماني بأن الأستاذ "ممدوح الوليِّ" أصبح الآن رجلاً بلا جنود، فلأن هذا علي الأرجح هو الذي قد حدث!
نعم، لم يعد لأي صحفيٍّ في "مصر" الآن، لا "ممدوح الولي" و لا غيره، أو بمعني أكثر دقة، لم يعد لمصريٍّ أياً كان، خارج نطاق النظام، جنود يدافعون عنه، بعد أن أحكموا السيطرة المطلقة، مؤقتاً، علي كل مفاصل الهيكل التنظيمي لمؤسسات دولتهم، و استقطبوا كل الأصوات المؤدية بشتي الطرق، و أشهر هذه الطرق هو الشيفع الذي لا ترد شفاعته بالطبع، أقصد المال، و هو لديهم كثير، و هو مال المصريين لا مال آبائهم بكل تأكيد، و نقابة الصحفيين تندرج تحت هذه القافية الرديئة بطبيعة الحال، و أصبح في حكم المؤكد، أن الكتلة المركزية النشطة التي بمقدورها أن تجعل النظام يشكو صداعاً، في تلك النقابة، تدين بالولاء التام لوليِّ النعم، لا يهم النظام في شئ بعد ذلك، تلك الأصوات الواهنة التي تنبعث بالاحتجاج من حواف النقابة أو أطرافها!
لا أكتب هذا الكلام دفاعاً عن "ممدوح الولي"، و ليس لدي علم بأبعاد الرجل و لا أبعاد تهمته، أكثر من هذا، أؤمن تماماً أن معاقبة المسئ في كل مكان إجراء صحّيِّ علي كل دولة محترمة أن تسير في اتجاهه، لكن، يجب أن يحدث هذا وفق معايير متوازنة، ليس جلداً لسيرة أحد من أجل موقف شخصي أو خصومة سياسية! 
و أزعم، أن التنكيل بالسيد " ممدوح الولي " مبيَّتٌ، و أنه تعقيبٌ علي موقف سياسي استراح إليه، مع أن هذا هو حق من حقوقه، أو هكذا يجب أن يكون!
أزعم أيضاً، أن جريمة "ممدوح الولي" في حق "مؤسسة الأهرام"، و هي لم تزل بعدُ في طور الظنون، مهما عظمت، لا يمكن أن ترقي إلي جرائم بعض ممن ورث عنهم نفس المقعد، مثل، "ابراهيم نافع" مثلاً، و هو الرجل الذي جعل من تلك المؤسسة مزرعة خلفية له و لعائلته و لمريديه، و هناك غبار أكيد ثار حول هذا الأمر، و لم ينقشع حتي الآن.. 
و بطبيعة الحال، لا يمكن أن ترقي إلي جرائم "مرسي عطا الله"، الرجل الذي، بالإضافة إلي أنه أحرز من خلال موقعه ثروة هائلة لا تتزن بأية حال مع ما يتقاضاه من راتب، سحق الكثيرين من الصحفيين المنتمين إلي هذه المؤسسة، بعضهم لم يبرأ من إحباط تلك المرحلة حتي الآن، و كثيرون منهم سقطوا في منتصف الطريق ..
لماذا يرتفع القانون عن الأرض في "مصر" أميالاً، و لماذا هو قانون مريض بالانتقائية إلي هذا الحد؟
تصرفوا كيف شئتم كأن "مصر" بلدكم وحدكم و أننا ضيوفكم لا أكثر، و قولوا ما شئتم، و ما أكثر منابركم، لن تستطيعوا خداع البسطاء كل الوقت، حتي هؤلاء، أقصد الذين لا يتكلمون إلا العامية، أدركوا، بالإحساس وحده علي الأقل، أن " مصر" بهذا الشكل لا يمكن أن تري من ألوان قوس قزح الكثيرة إلا الأسود..
و أدركوا أيضاً، بالإحساس وحده علي الأقل، أنه ليس من المستغرب أن يكون أعظم ما علي هذه الأرض ثلاثة قبور، أقصد "الأهرام"، ذهب كل الفراعنة و بقيت، منتصبة، و رمادية، و شاهدة علي آلآم كل الذين تورطوا في حمل جنسية هذا البلد المسكين جيلاً بعد جيل!
في النهاية، سأترك ختام هذا الكلام، للعظيم، النقي، "أنطوان تشيكوف"، يقول:
" كلما ازداد الشخص نقاءاً، ازداد تعاسةً "!
تعقيب ضروري:
المجد لكل السفلة علي أرض هذا البلد المسكين، كل المجد ..

صحفية اسرائيلية : السيسي اكبر الرابحين من الحرب على غزة

بقلم : شيمريت مئير
لا شكّ أنّه بالنسبة للكثيرين في إسرائيل وغزة على حدٍّ سواء، فإنّ صيف عام 2014 كان صيفًا أسود. ورغم أنّ المعاناة في غزة واضحة بشكل أكبر، بشكل أساسيّ في تقارير وسائل الإعلام العربية، ولكن في إسرائيل أيضًا، رغم نجاح نظام "القبة الحديدية" في اعتراض معظم الصواريخ، فقد كان هذا صيف لتجنيد جنود الاحتياط، الجنازات، حالات الطوارئ وشعور عام بالكآبة.
مع انتهاء عملية "الجرف الصامد" يمكننا أن نقدّر بحذر من هم الفائزون ومن هم الخاسرون الأكبر في الصيف الأخير:

الفائزون:
مصر
كان لدى عبد الفتّاح السيسي صبر، وقد فاز. منذ بداية العمليّة وضع الرئيس المصري على الطاولة اقتراحه لوقف إطلاق النار، والذي استند على مبدأ بسيط: قبل كل شيء نوقف إطلاق النار ثم نجلس حول طاولة محادثات ونطرح للنقاش جميع المواضيع المشتعلة والمؤلمة لكلا الجانبين، وعلى رأسها رفع الحصار عن غزة واستمرار التهديد الصاروخي على إسرائيل من قبل حماس.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (EBRAHIM HAMID / AFP)

قبلت إسرائيل اقتراح الرئيس المصري، ليس لأنّها أحبّت الاقتراح بقدر ما كان ذلك رغبة في حفظ ماء الوجه. رغم ذلك، رفضت حماس هذا الاقتراح، تحت ضغط الأتراك، القطريين والقيادة الخارجية للحركة، التي لم ترغب بمنح إنجاز سياسي للعدوّ رقم 1 للإخوان المسلمين. في نهاية الأمر، وبعد نحو ألف قتيل فلسطيني، دُكّت حماس واضطرت إلى الموافقة على الصيغة التي وضعتها مصر منذ البداية. إذا كان الأمر كذلك، فقد قرّر الصيف الأخير في غزة مكانة مصر في عهد السيسي باعتبارها العنوان الوحيد في المنطقة القادر على الوساطة بين الجانبين، رغم محاولات الأمريكيين لوضع حلفائهم في قطر وتركيا في الصورة.

نظام "القبة الحديدية"
كُتب كثيرًا عن نظام اعتراض الصواريخ، والذي دعاه البعض في المراحل الأولى من تطويره "الخيال". يعود جزء كبير من الفضل في تطويره إلى أكثر وزير دفاع افتري عليه في تاريخ إسرائيل: عمير بيرتس، الذي فشل كثيرًا خلال الحرب ضدّ حزب الله في صيف عام 2006 ولكن كان لديه رؤية تتطلّب تخصيص المليارات من أجل دعم تطوير القبة الحديدية. حوّلت "القبة الحديدية" في الواقع استثمار حماس الأكبر في تطوير وتهريب الصواريخ والقذائف إلى أمر مثير للسخرية؛ فقد تم تقريبًا اعتراض جميع الصواريخ وقد أصاب المواطنين عدم راحة متعلق بالدخول إلى الملجأ أو مكان آمن، وليس أكثر من ذلك.

نتنياهو ويعلون
أدار الزوج اليميني الحرب بحذر مفاجئ ودون خضوع للدعوات التي صدرت عن اليمين الإسرائيلي، وفي أحيان كثيرة أيضًا من الحاجة إلى تعميق العملية في غزة أكثر فأكثر، بل واحتلال غزة. منذ بداية العملية، سعى نتنياهو إلى وقف إطلاق النار، ولكنه لم يتردد في الهجوم حين تنتهك حماس وقف إطلاق النار المتفق عليه بوساطة جون كيري ودلّ سلوكه العام على تجربة وتقدير يختلفان جدًا عن تجربة وتقدير إيهود أولمرت خلال حرب لبنان الثانية، على سبيل المثال.
أيضًا كانت العلاقات الجيدة بين نتنياهو، وزير الدفاع يعلون ورئيس الأركان بيني غنتس، مختلفة جدّا عن أجواء التشكيك التي ميّزت القيادة الإسرائيلية في عمليات سابقة وساهمت في ثقة الجمهور في القيادة.
كان هناك تنافر بارز في العلاقات الإشكالية مع الإدارة الأمريكية، وخصوصًا أمام وزير الخارجية كيري، بل أيضًا أمام الرئيس الأمريكي نفسه، ولكن يبدو أنّ الأمر لا مفرّ منه، نظرًا للفوارق العميقة بين واشنطن والقدس في كلّ ما يتعلق بـ "الطيّبين" و"الأشرار" في الشرق الأوسط.

الخاسرون:

جون كيري
وزير الخارجية الأمريكي، الذي سارع ليطير إلى المنطقة، فورًا بعد بداية الحرب في غزة بتفكير نموذجي بأنّه قادر على "إنقاذ الأوضاع"، ولكنه بدلا من مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين نجح في تآكل ما تبقّى من الثقة بالأمريكيين في المنطقة وفاقم الخلاف بين واشنطن والقاهرة وإسرائيل. هناك من سيقول إنّ تصرف كيري نابع من انعدام الكفاءة الدبلوماسية، وآخرون سيقولون إنّه يعكس بشكل دقيق السياسة الخارجية لزعيمه - الرئيس أوباما: التعاون مع الإخوان المسلمين في المنطقة، الذين يعتبرون حسب الإدارة الأمريكية قوة معتدلة في المنطقة نسبيًّا ويجب العمل معها.
وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري (US Department of State)

خالد مشعل
خفف زعيم حماس من ظهوره الإعلامي بعد الانتقادات التي تلقاها خطابه الذي ألقاه في الدوحة خلال القتال في غزة. تم تقديم مشعل من قبل الإسرائيليين، مع وجود مسوّغات كثيرة، باعتباره متمتّعًا يعيش حياة مريحة في غزة بينما يستمر في دعوة سكان القطاع بالاستمرار في الوقوف بحزم في وجه الدمار والمعاناة الكبيرة. إنّ حقيقة أنّ مشعل ملياردير، لا تضيف له نقاطا في الشارع الفلسطيني، بالإضافة إلى ذلك، كان من الواضح أنّ الجناح العسكري لحركة حماس يعمل كما يحلو له، وأحيانًا بخلاف الاتفاقات التي توصل إليها مشعل مع الجهات الدولية. سيُضطرّ مشعل في نهاية الحملة، إذا كان الأمر كذلك، لعرض إنجاز حقيقي أمام أبناء شعبه في غزة بصورة رفع الحصار وإنعاش اقتصادي هائل. إنْ لم يقم بذلك، فعلى ما يبدو أنّ قيادة الحركة في غزة ستطالب بالباكورة السياسي.
خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (AFP)

اليمين الإسرائيلي
يمكننا أن نقول إنّه خلال العملية في غزة كان يبدو وكأنّه قد حانت ساعة اليمين الإسرائيلي المتطرّف الكبيرة، السياسيين وأعضاء الكنيست وأي أشخاص يقتصر نشاطهم على الفيس بوك على حدٍّ سواء.
ولكن رغم التصريحات العنصرية، كالدعوة إلى مقاطعة المصالح العربية، مطالبة نتنياهو باحتلال غزة من جديد، فإنّ الحكومة الإسرائيلية تجاهلت الأصوات اليمينية وبقيت، غالبًا، في الفيس بوك فحسب. رغم أنّ الكشف عن العنصرية أمر مقلق جدّا في إسرائيل، ولكن يمكننا أن نكون مرتاحين في كونها كانت وظلّت خارج الإجماع

اهتمام إسرائيلي بظهور أول مذيعة سعودية غير محجبة بالتلفزيون الرسمي

اهتم عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بأول مذيعة سعودية غير محجبة تظهر على التلفزيون الحكومي، حيث قال موقع holesinthenet الإسرائيلي إن ظهور المذيعة أثار غضبا داخل المملكة العربية السعودية، بعد قراءة نشرة الأخبار على القناة "الإخبارية" الرسمية من دون حجاب.
اهتم عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بأول مذيعة سعودية غير محجبة تظهر على التلفزيون الحكومي، حيث قال موقع holesinthenet الإسرائيلي إن ظهور المذيعة أثار غضبا داخل المملكة العربية السعودية، بعد قراءة نشرة الأخبار على القناة "الإخبارية" الرسمية من دون حجاب.
وتساءل الموقع الإسرائيلي إن كان ظهور المذيعة يعد بادرة من بوادر التغيير في المملكة المحافظة، ولا سيما دليل على زيادة مساحة الحرية للمرأة السعودية. واقترح الموقع أن ظهور المذيعة قد يكون تجربة لاختبار ردود فعل السعوديين ومدى استعدادهم لقبول الفكرة.
وفي تصريحات منسوبة للمتحدث الرسمي لهيئة الإذاعة والتليفزيون السعودي، تدل على تحفظ المملكة من ظهور المذيعة، قال المهندس صالح المغيليث إن المذيعة كانت تنقل الخبر من داخل استديو في بريطانيا، ولا يدور الحديث عن تغيير في تقاليد التلفزيون السعودي، ووعد بعدم تكرار الموقف مستقبلاً.

05 أغسطس 2014

المفكر القومى محمد سيف الدولة : مبادرة مصرية شعبية من أجل فلسطين

لم يعد الغضب كافيا أمام الجرائم والاعتداءات الصهيونية المتكررة على اهالينا فى فلسطين المحتلة، ولم يعد الصمت ممكنا على الانحياز المصرى الرسمى للعدو الاسرائيلى، بالمخالفة والتعارض مع كل الثوابت الوطنية والقومية والعقائدية ومع كل الحقوق الانسانية، وبالتهديد للأمن القومى المصرى والعربى، وبالتجاهل والتحدى لكل الخبرات والسوابق التاريخية، وبالخروج عن كل المواثيق الدولية الداعمة للحق فى مقاومة الاحتلال، وبالتحدى والاستخفاف بالكرامة والوجدان الوطنيين، وبالارتداد عن الدور التاريخى لمصر العربية. 
***
كما ان مطالب القوى الوطنية المصرية التى لم تكف عن النضال من اجلها منذ 1979، تبدو اليوم بعيدة المنال، فى ظل نظام أعلن واثبت التزامه المقدس باتفاقيات كامب ديفيد، وبالسلام مع إسرائيل بل اعتبره راسخا فى وجدان كل المصريين؛ وأقصد بها مطالب قطع العلاقات وسحب وطرد السفراء، وإلغاء المعاهدات، ووقف التطبيع، ودعم المقاومة بالعتاد والسلاح، واغلاق معبر طابا أمام الاسرائيليين، وتوعية وتعبئة الشعب المصرى بحقيقة الكيان الصهيونى ومشروعه..الخ. فهى لا تزال فى حاجة الى نضال ومعارك طويلة ودؤوبة لتحقيقها. ولكن الأمر الذى لا يحتمل الانتظار هو استمرار الحصار الاسرائيلى لغزة وأهلها. ولذلك فاننا نطالب على وجه السرعة بما يلى :
على الادارة المصرية الكف الفورى عن المشاركة فى الحصار الاسرائيلى لغزة، والمبادرة بفتح معبر رفح الحدودى وذلك وفق"اتفاق معابر مصرى فلسطيني" مستقل عن أى أطراف أخرى، اتفاق تحكمه المبادئ والقواعد التالية :
· اتفاق متحرر من التدخل الأجنبى ومن الرقابة الأجنبية.
· اتفاق متحرر من اتفاقيات كامب ديفيد، ومن اتفاقية فيلادلفيا التى اعطت السيادة الحقيقية على معبر رفح لاسرائيل.
· اتفاق يهدف الى تحرير العلاقات المصرية الفلسطينية وتطبيعها.
· اتفاق متحرر من السيطرة الاسرائيلية والنفوذ الامريكى.
· اتفاق يضع امن مصر فى الاعتبار وليس امن إسرائيل .
· اتفاق متحرر من الافتراضات الأمريكية الإسرائيلية بان الفلسطينيين هم مصدر الخطر و الإرهاب .
· اتفاق لا يعترف بشرعية الاحتلال للأراضى الفلسطينية ومن ضمنها غزة وبالتالى لا يعترف بشرعية التحكم والمراقبة الإسرائيلية للمعبر الفلسطينى .
· اتفاق ينطلق من ان فلسطين قطر شقيق، وان اسرائيل لا تزال هى العدو والخطر.
· اتفاق يسمح لنا فى مصر وفى البلاد العربية الأخرى بزيارة غزة بتأشيرة فلسطينية وليست إسرائيلية .
· اتفاق لا يقيد حركة الأفراد والبضائع إلا فى حدود القانون .
· اتفاق يُغنى الفلسطينين عن اللجوء الى الانفاق.
· اتفاق يسمح بدخول الواردات الى غزة و لا يقصر المعبر على الصادرات .
· اتفاق يحرر الفلسطينيين من جحيم معبر كيريم شالوم ( كرم أبو سالم )
· اتفاق يعامل معبر رفح معاملة معبر السلوم، ولا نحلم فنقول معبر طابا !
· إننا لا نطالب بفتح الحدود وإنما بتنظيم المعبر .
· إنها مطالب بسيطة ومشروعة لا تحتاج إلا الى قدر من الإرادة الوطنية .
· إننا حريصون على السيادة المصرية التى لن ينتهكها مثل هذا الاتفاق وإنما تنتهكها التدابير الأمنية القائمة فى سيناء منذ كامب ديفيد وتنتهكها الرقابة الأجنبية التى لم تثق فى الطرف المصرى فراقبته بالقوات متعددة الجنسية من هنا وبالاتحاد الاوربى أو بإسرائيل من هناك .
***
إن مصر لا يجب ولا يصح، وأياً كانت الأسباب، أن تكون شريكا فى كسر وإخضاع الإرادة الوطنية الفلسطينية
*****
القاهرة فى 3 اغسطس 2014

د. إبراهيم حمّامي يكتب : حذاري من المتسلقين على انتصار غزة

علينا الاعتراف أنه لولا تطهير غزة عام 2007 من أذناب الاحتلال لما استطاعت المقاومة أن تعد وتتجهز وتتطور بهذا الشكل... تطهير البيت الداخلي أولاً...
تخيلوا لو كان الأمن الوقائي والمخابرات ودحلان وفرقة الموت وباقي العصابة في غزة اليوم، هل كانت المقاومة لتحقق ما حققته وتنتصر في 3 مواجهات؟
قلت سابقاً أن أعظم انجاز خلال السنوات العشر الماضية فلسطينياً كان الحسم في غزة، أوقف التنازلات وطوّر المقاومة ومنح غزة الأمن وحرية الاعداد
انتصارات اليوم ما كانت لتكون لولا أن غزة نفضت عنها مهانة وعار أوسلو وتوابعها في العام 2007، لولا أنها تخلصت من مطايا وعملاء الاحتلال
محاولات المهزومين والمأزومين ركوب موجة انتصار غزة وتمسحهم بالمقاومة التي هي بنظرهم عبثية سخيفة حقيرة لن ينظف سجلهم المليء بالخيانة والعار
من يتشدق بالمقاومة اليوم ويحاول أن يتملقها ويتحدث باسمها عليه وقف التنسيق الخياني اولاً وقبل كل شيء وحل الميليشيات اللحدية المجرمة في الضفة
من اعتاشوا على اجترار الشعارات والكلمات الرنانة لن يفلحوا في خداع الشعب، الأفعال لا الأقوال هي الحاسمة، أفعال حقيقية في الضفة لا دغدغة عواطف
لا ثقة مطلقاً بأزلام أوسلو وسلطة العار طالما لم يتغير شيء في نهجهم وأسلوبهم وأدائهم، التغني بالمقاومة في القاهرة وقمعها في الضفة دليل نفاق
الوحدة الوطنية لا تكون بشعارات فارغة وبالظواهر الفتحاوية الصوتية، لكن بوقف العمالة والممارسات الخيانية على الأرض وعلى رأسها التنسيق "المقدس"
حذاري من ان تعود أجهزة العمالة التي تطهرت منها غزة بحجة الاسمنت والحديد واعادة الاعمار، الحذر الحذر من تجار الحروب والعذابات مقاولي الدماء
ما يهم فتح وسلطة العار من تمسحها اليوم بالمقاومة هو أموال إعادة الاعمار، بزنس يعني، دون أي تغيير على ممارساتهم وعمالتهم، #لسنا_بلهاء!!
كلما حذرنا من ممارسات العمالة والخيانة قفز البلهاء إنها الفتنة أين أنت من الوحدة الوطنية اليوم،الفتنة هي السكوت عن محاولات التسلق وسرقة النصر اسماعيل أبو سعادة يكتب: جميع الدول والشعوب المحترمة تتكاتف أثناء الحروب وبعد انتهائها تبدأ المحاسبة ولجان التحقيق والشكاوي ورفع الدعاوي على القادة لمحاسبتهم على أخطائهم وإخفاقاتهم ..
مطلوب تقديم أزلام الاحتلال للمحاكمة ومحاسبتهم على كل كلمة قالوها في بداية العدوان.
التهدئة مؤقتة لكن ان تم تثبيتها بشروط المقاومة فإن معركة أخرى ستبدأ مع#الصهاينة_العرب معركة لا تقل ضراوة وشراسة عن ميادين المواجهة، لن ننسى
#الصهاينة_العرب منهم أفراد ومؤسسات وفصائل وحكومات، منهم إعلاميون وسياسيون وقادة وملوك.
بعد انقشاع غبار المعركة يجب البدء بجرد الحساب، لن نغفر
عبد الله السعافين:
سلاح المقاومة هو وحده السلاح الفلسطيني الشرعي. من حمل السلاح خارج اطار المقاومة اما لص أو جاسوس.

حفظا لماء الوجه .. محسوبون على المثقفين المصريين ينددون بجرائم الاحتلال في غزة

أصدر عدد من الاشخاص المحسوبون على المثقفين المصريين بيانا يندد بالمجازر الصهيونية في غزة وتخاذل النظام المصري عن نجدتها ..
الغريب ان الموقعين على البيان الذي كان عنوانه مصريون "دفاعاً عن حرية غزة وحريتنا" قد دعموا في وقت لاحق العدوان على غزة صراحة او ضمنيا والتزموا الصمت حتى تبين انتصار المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس فاصدروا هذا البيان الخجول الذي لم يندد باغلاق المعابر في وجه شعبنا في غزة.
البيان أدان سقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، الذين أغلبهم من الشيوخ والنساءوالأطفال، في انتهاك بشع للمواثيق الدولية التي تجرم استخدام القوة المفرطة في النزاعات المسلحة، ولا سيما ضد المدنيين العزل.
وفي الوقت ذاته، حيّا الموقعون بسالة المقاومة الفلسطينية من كل التيارات، التي تتصدى بوسائلها المحدودة وإمكاناتها الذاتية لترسانة الأسلحة الصهيونية المدعمة بأحدث الأسلحة الفتاكة التي يوفرها الغرب وأميركا بالذات للكيان الصهيوني دون انقطاع.
وناشد الموقعون كل القوى الوطنية الرسمية وغير الرسمية تقديم كل المساعدات الممكنة لدعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة، وأشادوا بكل المؤسسات التي تقدم المساعدات العينية والطبية لأبناء القطاع، مطالبين بمضاعفة هذا الدعم، واشتراك القوى الشعبية في تقديم كل المساعدات التي تدعم صمود الأشقاء في غزة وفاءً لدماء الشهداء الأبرار الذين يسقطون بالمئات، فوجاً وراء فوج، وتضميد جراح المصابين، وقبل ذلك لدعم صمودالمقاتلين.
ودعا الموقعون القوى الوطنية في الوطن العربي إلى بناء موقف عربي متماسك يحفظ لغزة حقها في القصاص من مجرمي الحرب، ومطلبهاالمشروع في رفع الحصار الظالم، والإفراج عن الأسرى، داعين القوى الفلسطينية من مختلف التيارات إلى بناء موقف متماسك يحفظ لغزة حقها في القصاص من مجرمي الحرب، وتحقيق مطالبها المشروعة في رفع الحصار الظالم والإفراج عن الأسرى.
واختتم المثقفون والسياسيون بيانهم بالتشديد على أن «القضية الفلسطينية ستظل هي معيار الحكم على السياسات والمواقف لأي نظام حكم في المنطقة، وتطلعهم لأن تلعب مصر الجديدة دوراً أكثر حسماً في نصرة القضية التي بذلت مصر من أجلها أغلى التضحيات وأعز الدماء».
حمل البيان توقيع نحو 68 من السياسيين والمثقفين والمبدعين،
أسماء الموقعين
- بهاء طاهر (روائي)
- عبد الله السناوى (كاتب صحفي)
- محمد فائق (رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان
عبد الحكيم عبد الناصر (نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر )
- جلال عارف (رئيس المجلس الأعلى للصحافة)
- عبد الرحمن الأبنودي (شاعر)
- جمال فهمي (وكيل نقابة الصحفيين)
- محمد المخزنجي (روائي)
- ضياء رشوان (نقيب الصحفيين)
- ياسر رزق (رئيس مجلس إدارة الأخبار)
- عماد الدين حسين (رئيس تحرير جريدة الشروق)
- محمد عبد الهادي علام (رئيس تحرير جريدة الأهرام)
- حسين عبد الغني (إعلامي)
- حمدين صباحي (مؤسس التيار الشعبي)
- يحي قلاش (صحفي)
- محمد حماد (صحفي)
- جورج إسحاق (عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان)
- أحمد شيحه (فنان تشكيلي)
- هشام جبر (قائد أوركستر)
- فريدة الشوباشي (كاتبة صحفية)
- شمس الأتربي (سيدة أعمال)
- أحمد بهاء الدين شعبان (رئيس الحزب الاشتراكي المصري)
- محمد أبو الغار (رئيس الحزب المصري الديمقراطي)
- د. فكري حسن (أستاذ جامعي)
- علاء العطار (رئيس تحرير الأهرام العربي)
- منى سالم (صحفية)
- ممدوح حمزة (استشاري هندسي)
- هدى الصدة (أستاذ جامعي)
- محمد غنيم (استشاري أمراض الكلى)
- نيفين مسعد (مدير مركز الدراسات والبحوث العربية)
- د. سلوى العشري (أستاذ جامعي)
- د. محمد حسن خليل (أستاذ قانون)
- ممدوح حبيش (مهندس)
- كريمة الحفناوي (ناشطة)
- يوسف القعيد (روائي)
- حمدي قنديل (إعلامي)
- محمد نور الدين (مصرفي)
- إبراهيم عيسى (إعلامي)
- إبراهيم منصور (رئيس التحرير التنفيذي لجريدة التحرير)
- عمرو الشوبكي (نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية)
- د. أحمد السيد النجار (رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام)
- د. أحمد يوسف أحمد (الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية)
- خالد السرجاني (كاتب صحفي)
- ماهر عبد الفتاح (صحفي)
- ياسر فتحي (محامي)
- أسامة خليل (كاتب صحفي)
- خالد يوسف (مخرج سينمائي)
- مجدي أحمد علي (مخرج سينمائي)
- سحر الموجي (روائية)
- جمال بخيت (شاعر)
- سيد حجاب (شاعر)
- عبد الغفار شكر (نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان)
- محمد العدل (منتج سينمائي)
- مدحت العدل (شاعر)
- محفوظ عبد الرحمن (كاتب وروائي)
- سميرة عبد العزيز (ممثلة)
- سعد القرش (رئيس تحرير مجلة الهلال)
- محمد هاشم (ناشر)
- أمين يسري (سفير سابق)
- كمال أبو عيطة (وزير القوى العاملة السابق)
- سليم سحاب (قائد أوركسترا)
- محمد فاضل (مخرج تليفزيوني)
- فردوس عبد الحميد (ممثلة)
 أحمد طه النقر (صحفي)