27 فبراير 2014

تنسيقية الصحفيين المصريين تدعو لإطلاق سراح الإعلاميين المعتقلين بمصر


تثمن تنسيقية "صحفيون ضد الانقلاب وإعلاميون ضد الانقلاب وصحفيون من أجل الإصلاح" الحملة الدولية للتضامن مع الصحفيين والإعلاميين المصرين وغير المصريين المعتقلين بمصر. وتدعو السلطات القائمة إلى إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، الذين تعتبرهم "التنسيقية" سجناء رأي وضمير، دون قيد أو شرط، ووقف المحاكمات الجائرة بشأنهم .
وتؤكد "التنسيقية" أنها تتابع قضية هؤلاء المعتقلين، وقد تناولهم تقرير حركة "صحفيون ضد الانقلاب"، الصادر يوم الإثنين الماضي، إذ رصد زيادة عدد الانتهاكات التي تعرضت لها حريات الصحافة والإعلام بمصر، إلى أكثر من 500 انتهاك، في خلال سبعة أشهر، بينهم أكثر من ثلاثين صحفيا وإعلاميا معتقلا ومحتجزا، منهم خمسة من أعضاء نقابة الصحفيين المصرية، وهي أرقام هائلة، تؤكد مدى القمع الذي يتعرض له الصحفيون والإعلاميون بمصر. 
وتعلن "التنسيقية" تضامنها الكامل مع فاعاليات اليوم العالمي، المخصص اليوم الخميس للتضامن مع الصحفيين والإعلاميين المعتقلين بمصر، سواء منهم الصحفيون والعاملون بالشبكات الصحفية والإعلامية المختلفة، وقنوات شبكة "الجزيرة" الفضائية بصفة حاصة. وتستهجن "التنسيقية" الحملة المحلية الهادفة إلى شيطنة هؤلاء الأبرياء، وترفض إطلاق المسميات النمطية بشأنهم، كتسمية "خالية ماريوت"، ومحاولة إلحاق المعتقلين بالأعمال الإرهابية. وتؤكد أنها ستسعى لتفعيل هذا التضامن مع الحملة بشكل عملي في أنشطتها المختلفة خلال المرحلة المقبلة، بهدف إطلاق سراح هؤلاء الأحرار خلف القضبان، الذين يدفعون ثمن نقل الحقيقة، بشرف، وإباء. 
كما تدعو "التنسيقية" السلطات المصرية إلى إطلاق سراح جميع هؤلاء المعتقلين، وإسقاط التهم الملفقة إليهم، والتوقف عن إساءة معاملتهم في محابسهم، ومراجعة موقفها من الصحافة والإعلام، وهو موقف يسئ إلى سمعة مصر، ومكانتها بين دول العالم، كما يلحق أبلغ الضرر بمستقبل الإعلام في مصر. 
وتدعو الزملاء العاملين في حقل الصحافة والإعلام بالمؤسسات الصحفية العاملة بمصر كافة إلى الالتزام في عملهم بالمهنية، ونقل الحقائق، والاستقلال، والعمل الحيادي والمتوازن، وعدم الإساءة إلى أي أشخاص أو دول أو هيئات. كما تدعو مجلس نقابة الصحفيين إلى إعلان تبرئه من الممارسات القمعية بحق العاملين بالصحافة والإعلام، والقيام بدوره المؤتمن عليه في هذا الصدد لا سيما بعد زيادة عدد احالات المعتقلين من الإعلاميين والصحفيين إلى المحاكمات العسكرية، وتعرض عدد منهم للتعذيب البدني، ودخول بعضهم في إضراب عن الطعام، ومعاناة أسرهم في زيارتهم، والتواصل معهم، وغيرها من أشكال المعاملة غير الآدمية التي يتعرضون لها. 
تنسيقية حركات: "صحفيون ضد الانقلاب وإعلاميون ضد الانقلاب وصحفيون من أجل الإصلاح" القاهرة - الخميس 27 فبراير 2014

زعيم حزب الاستقلال : العلاج بـ"الكفتة" فضيحة تاريخية تعبر عن التخلف العقلي لطغمة الانقلاب

اكد مجدى حسين رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ان فضيحة علاج الأمراض المستعصية بالكفتة موضوع جاد جدا .. وإنه تعبير عن ذروة التخلف العقلى وفقدان الاتزان الذهنى عند كبار العسكر والانقلابيين .. وانه تعبير عن عمق الأزمة التى يعيشها الانقلابيون وليس من الصدفة أن هذه المسخرة حدثت أثناء ملهاة إقالة الببلاوى وكأنه هو سبب المصائب .
وصرح حسين ان أحدهم اتصل بالسيسى وعرض عليه عرض هذا الانجاز العلمى المزعوم لتعزيز وضع القوات المسلحة ، وان مسئول البحث العلمى فى القوات المسلحة وافق على هذه المهزلة . او ربما كانت هذه الفكرة الحمقاء (على حد تعبيره ) موجودة فى درج ما وتسائل حسين كيف تصور لبعضهم أنها يمكن أن تكون هى الانقاذ .
واضاف : لقد أراد الله للانقلابيين أن يبولوا على أنفسهم فى مؤتمر صحفى وعلى مرأى من العالم ، وأن يكون حاضرا الاله السيسى ( أو النبى فى اجتهاد آخر ) وفخامة رئيس .. أقصد الطرطور . وبالتالى لم تعد هناك فرصة لتبرئة الماريشال وطرطوره من هذه الجرسة .
وفى النهاية اكد مجدى حسين ان مشهد الكفتة من الخلفيات التى سيرويها التاريخ فى فصل نهاية الانقلاب

26 فبراير 2014

نفس الكذبة ونفس الطريقة .. والمضحوك عليه برضو مصدق

برغم انهم مصورين الصاروخ في صورة منفصلة والصورة اللي جنبها ناس بتبص في السما برضه كانت الناس بتصدق, والجميل بقى ان الفريق سعد الدين الشاذلي الله يرحمه في كتاب ( مذكرات حرب اكتوبر ) قال انه اثناء الاعداد لحرب اكتوبر بحث عن الصواريخ دي ووجد منها حوالي 6 صواريخ متهالكة في احد المخازن بعد تفكيك البرنامج وتسريح العاملين به, احد الصواريخ مداه 8 كيلومتر !!
أيات عرابي
أعلنت القوات المسلحة عن تفاصيل اختراع وتصميم جهاز الكشف عن فيروس الكبدي الوبائي (سى) والإيدز، والذى تعتمد فكرته على برمجة الجهاز بالبصمة الوراثية «DNA» للفيروس، للتعرف عليها، وحين يقترب المصاب من الجهاز تنشأ قوى تجاذب بين الجهاز والمريض الحامل للفيروس، ما يكون طاقة ميكانيكية داخل الجهاز تعطى مؤشرا بوجود الفيروس من عدمه.
وقال اللواء طاهر عبدالله، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فى مؤتمر صحفى أمس، إن «الجهاز يتميز بعدم الحاجة لأخذ عينة دم من المريض، وبسرعة تحدى الحالة إيجابية أم سلبية، وتأكيدها على المريض لأكثر من مرة بدون إرهاق، موضحا أنه يكشف عن الفيروس وليس الأجسام المضادة، حتى فى حالة عدم وجود الفيروس، ولا يصدر أية إشعاعات ضارة بجسم المريض أو الفرد المستخدم له، وأنه أمكن تحويل الطاقة الميكانيكية إلى كهربائية لاستخراج المعلومات الإحصائية اللازمة، مثل الاسم والجنس والسن والعنوان، وإمكانية الاتصال بالحاسب الآلى».
وأشار إلى أن المريض يحصل على الكبسولات لمدة 10 أيام، قبل بدء جلسات الجهاز، التي تتراوح ما بين 15 و25 جلسة، تصل مدة كل منها ساعة، بحد أقصى شهر، وبعد إنهاء فترة الجهاز، يستمر المريض في أخذ الكبسولات ومتابعته بالتحليلات لمدة 6 أشهر، ومتابعته بعد انتهاء فترة العلاج لمدة 6 أشهر أخرى.
ويتوقف وقت شفاء المريض على عدد الفيروسات وطبيعة الوظائف الحيوية وكيمياء دم المريض، حيث يمكن للبعض، أن يتم شفاؤهم من شهر إلى 6 أشهر.

دراسة:55 % من النخبة المصرية يرون أن المنظمات الدولية غير الحكومية خطر على مصر

في رسالة دكتوراة حازت مرتبة الشرف.. د. عبد الخبير عطا رئيس لجنة المناقشة:الرسالة خطيرة ويجب إرسال توصياتها لأجهزة الأمن القومي
كشفت دراسة دكتوراة للباحث أحمد مصطفي كامل أن 55.5% من النخب المصرية يرون أن المنظمات غير الحكومية تهدد الأمن القومي وأنها مجرد وكلاء لحكومات وأجهزة مخابرات دول الموطن كما بينت الدراسة أن 6.5% فقط من النخبة هم من يرون في نزاهة ومصداقية هذه المنظمات وهو الأمر الذي يؤثر علي مستقبلها في مصر
جاء ذلك خلال مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط بعنوان "دور الاتصال التنظيمي في تكوين الصورة الذهنية للمنظمات غير الحكومية الدولية لدي النخبة المصرية ... دراسة تطبيقية" والتي حازت مرتبة الشرف والايصاء بالطبع والتبادل مع جميع الجامعات العربية، خاصة وما تكشفه الدراسة من أهمية بالغة ودقيقية في بنية وأنظمة المنظمات الغير حكومية والتي أوضح فيها الباحث أحمد مصطفي كامل أن 82.5% من النخبة يرون أن الجهود الاتصالية لمسئولي الاتصال بالمنظمات الدولية ضعيفة وأن وسائل انتشارها وتأثيرها تأتي من خلال استخدامها لوسائل الاعلام بل وما كشفته الدراسة من جهل ادارة الاتصال بهذه المنظمات بطبيعة ولغة وثقافة الجمهور المصري لدرجة أن معظم مواقعها كانت باللغة الانجليزية رغم عدم انتشارها حتي بين خريجي الجامعات
وأضاف الدكتور أحمد مصطفي كامل أن 29% من النخب المصرية حذرون في التعامل مع المنظمات الدولية الغير حكومية و19.5% لا يثقون اطلاقاً في هذه المنظمات وذلك بعد فحص عينات بحث شملت خبراء ومعنيون وأكاديميون بالقاهرة وأسيوط خلال الثلاث سنوات الأخيرة وخلال المناقشة أوضح الباحث بالأمثلة التطبيقية أسماء بعض المنظمات الدولية التي تعمل في مصر دون ترخيص وما يثار حولها وكذلك المنظمات التي تعمل من خلال وسيط داخل مصر وهو ما أعتبره من أخطر الأمور الداعية علي الأمن القومي.
ومن جهته طالب الدكتور عبد الخبير محمود عطا أستاذ العلوم السياسية ورئيس لجنة المناقشة ورئيس قسم العلوم السياسية السابق بكلية التجارة جامعة أسيوط بضرورة إرسال توصيات الرسالة ونتائجها لأجهزة الأمن القومي بما فيها المخابرات العامة والمخابرات الحربية ومباحث أمن الدولة وكذلك وزارة الخارجية المصرية، كما أشاد رئيس لجنة المناقشة بالباحث قائلاً "أنه يفتخر أن يكون مثله قام بالحصول علي الدرجة من جامعة أسيوط وأن رسالته بالغة الخطورة والأهمية والدقة" ومضيفاً "أن الرسالة بمثابة إرشاد علمي يصحح مسار وضمان لحماية الأمن القومي"
كما أشادت الدكتورة أميمة عمران أستاذ ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط بجهود الباحث ومعلوماته وقالت أن لديه خبرة وعلم في مجال المنظمات الدولية من واقع ممارسة ومتابعة وقراءة دقيقة علي مدار سنوات طويلة حتي من قبل قيامه بهذه الدراسة وهو ما بلور دقتها وأهميتها، وخلال المناقشة أشادت الدكتورة فؤادة بكري أستاذ العلاقات العامة بكلية الآداب جامعة حلوان بتميز الدراسة، كما أعتبرها الدكتور والخبير الدولي في الاعلام حمادة بسيوني أستاذ الإعلام بكلية الاعلام جامعة القاهرة أنها دراسة متميزة.

يذكر أن الدكتور أحمد مصطفي كامل يعمل مديراً للمكتب التنفيذي لرئاسة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ومستشار لمنظمات مجتمع مدني في مصر فضلاً عن عمله السابق وتأسيسه للعديد من منظمات المجتمع المدني ومشاركته في العديد من المؤتمرات الدولية بمصر والمغرب وتونس والاردن والامارات في هذا التخصص.

حصريا : الشرق تكشف حقيقة اللواء عبد العاطي مخترع علاج الإيدز




25 فبراير 2014

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب : اغتيال الروح الوطنية 1974-2014

· لماذا انشق رفاق الميدان ؟ ولماذا تعثرت الثورة؟
· لماذا نتسابق لمقابلة الوفود الأمريكية والفوز بدعمها واعترافها، وننسق مع الإسرائيليين ليل نهار، بينما نرفض الجلوس مع بعضنا البعض؟
· لماذا خرجت الثورة منزوعة الدسم فى كل ما يتعلق بقضية الاستقلال الوطنى وكامب ديفيد وفلسطين، مع اكتفاءها بالتركيز فقط على قضايا الحريات والإصلاح السياسى والدستورى ؟
· لماذا لم يعترض أحد على مئات الوفود الأمريكية والأوروبية التى تهبط على مصر بعد الثورة، تراقب وتستجوب وتفتش فى السياسات والضمائر وتنتهك السيادة الوطنية كل لحظة ؟
· لماذا اكتفى الناس بمعارضة القادة العسكريين بسبب كشوف العذرية، أو دفاعا عن مدنية الدولة، أو بسبب قتل المعتصمين واعتقالهم، ولم يتصدَ لهم أحد بسبب تمسكهم بالمعونة العسكرية، أو بسبب التحالف العسكرى الاستراتيجى المصرى الامريكى ؟
· لماذا لم يطالب أحد بتطهير الدولة من رجال أمريكا وأصدقاء إسرائيل على غرار مطالباتهم بتطهير الداخلية والقضاء ؟
· لماذا لم نحاكم مبارك ونظامه ورجاله على تبعيتهم للأمريكان، وعلى الجرائم الأخطر التى ارتكبوها فى حق الاستقلال الوطنى والأمن القومى المصرى ؟
· لماذا انتصر الولاء والانتماء الى الإيديولوجية أو الحزب أو التنظيم أو الجماعة، على التوحد حول مشروع وطنى تحررى ديمقراطى ؟
· لماذا لم يبادر النظام الحالى الى رفض المعونة العسكرية، ردا على التلويح الأمريكى الدائم بقطعها، بل سارع بإرسال الوفود الى أمريكا وأوروبا للشرح والتفسير والتبرير والدفاع عن مواقفه، واستجداء الرضا والقبول ؟
· لماذا نكتفى بترديد الشعارات الجوفاء حول الوطنية والاستقلال أمام الكاميرات، بينما نواصل الغزل السياسى للأمريكان فى الكواليس ؟
· لماذا تشهد مصر حملات شيطنة قاسية على الفلسطينيين، بينما لم يقترب أحد من إسرائيل؟
***
كل هذه الأسئلة وغيرها، قد نجد إجابة عليها، فيما فعله نظام مبارك على امتداد 40 سنة من تصفية وتفكيك روح الانتماء الوطنى لدى المصريين، واستبدالها بروح مهزومة منكسرة خائفة .
وهذا ما سنتناوله فى مقال اليوم، بعد أن قد تناولنا فى الخمس مقالات السابقة كيف قاموا بإعادة صياغة مصر على المستويات الاقتصادية والطبقية والعسكرية والأمنية لتجريدها من الرغبة والقدرة على مواجهة المشروع الامريكى الصهيونى.
***
إغتيال الروح الوطنية 1974 ـ 2014 :
لقد كان المطلوب هو إعادة صياغة الشخصية المصرية، لتتعايش وتقبل وتستسلم للسياسات والتوجهات الجديدة؛ ففلسطين أصبحت إسرائيل، والمشروع الصهيونى الذى يهدد الأمة أصبح أمر واقع يجب الاعتراف به، وصراع الوجود أصبح بقدرة قادر مجرد حاجز نفسى يمكن إزالته بالتعايش والتطبيع، والاستسلام أصبح سلاما، والاسرائيليون أصبحوا أصدقاءً، أما أعداؤنا الحقيقيون فهم الفلسطينيون، والمقاومة أصبحت إرهابا، وأصبحت لكامب ديفيد الاولوية على اتفاقيات الدفاع العربى المشترك، وأصبحت العروبة أكذوبة وعبء وتضليل، والفتح العربى الاسلامى غزو واستعمار، وأمريكا عدوتنا الكبرى أصبحت هى قائدة المنطقة وحليفتنا الاستراتيجية وحامية حمانا ومالكة مصائرنا، والوطنية أصبحت غرورا وعنترية وسببا لكل البلاوى والهزائم التى لحقت بنا، والاستقلال أصبح تطرفا، والتبعية أصبحت واقعية وإعتدالا، وتحول الوطن الى سوق، وتحول الناس والمبادئ والمواقف الى سلع تباع وتشترى لم يدفع أكثر، أما الدولة فلقد أصبحت سمسارا إقليميا لدى الأمريكان.
***
القناصّة :
وكانت مهمتهم صعبة، فكيف ينقلون شعبا بأكمله من النقيض الى النقيض، من قمة الوطنية الى قاع التبعية والخنوع والاستسلام، كيف يهبطون به من سابع سماء الى سابع ارض.
كانت بالفعل مهمة صعبة، ولكنهم بذلوا جهودا خارقة استفادوا فيها من خبراتهم الطويلة فى استعمار الشعوب واستعبادها.
وبدأوا باستئجار جيش من القناصة المهرة لاغتيال كل ما هو وطنى وكل ما هو مقاوم، أكثر شراسة ألف مرة من قناصة ميدان التحرير الذين لم تكن رصاصتهم تقتل فى الطلقة الواحدة سوى متظاهرا واحدا، لقد كانوا نوع من القناصة الذين تقتل رصاصاتهم شعوبا بأكملها، وكانت أهدافهم و ضحاياهم هى القيم والمبادئ والثوابت الوطنية والعقائدية والدينية والحقائق التاريخية، وتم انتقاءهم من شتى الأنواع والألوان؛ من السياسيين والقانونيين والكتاب والمفكرين والأدباء والفنانين والصحفيين والإعلاميين ورجال التعليم ورجال الدين..الخ، ليقوموا بأكبر عملية تضليل وتزييف وتزوير للوعى منذ الاحتلال البريطانى 1882، وشنوا سلسلة من الحملات ضد كل مقومات الانتماء الوطنى لدى المصريين، وضد كافة القوى والتيارات الوطنية المصرية التى ترفض وتقاوم المشروع الامريكى الصهيونى فى مصر، من وطنيين وقوميين وإسلاميين واشتراكيين، فطاردوا واعتقلوا وحاكموا عناصرها، وحاصروا أحزابها وتنظيماتها وشوهوا أفكارها، وحظروا عليها العمل السياسى أو التواصل مع الناس، وحجبوا ممثليها ومفكريها عن المنابر الإعلامية، وحُرِّمت عليهم الوظائف الحكومية، وتم استبدالهم بنخبة من المرتزقة والانتهازيين ورجال الأعمال وأصحاب المصالح وموظفى الدولة وعملاء أجهزة الأمن لتمرير كل ما يريده النظام .
***
فلسفة التبعية :
وكانت خلاصة الفلسفة التى تبناها النظام وأخذ يروج لها ويزرعها فى العقول والنفوس، هى ان التجارب أثبتت اننا دولة لا حول لها ولا قوة فى مواجهة أمريكا وإسرائيل، وان وسيلتنا الوحيدة للنجاة من أذاهم الذي ذقناه فى 1967، هى تجنب إغضابهما بأى شكل مرة أخرى، بل والارتماء فى أحضانهما، والتخلى الى الأبد عن أوهام التحرر والاستقلال والوحدة وتحرير فلسطين و قيادة الأمة، وبدلا من ذلك فانه علينا أن نستجدى الأمريكان لعلهم يقبلون بنا كمقاول باطن اقليمى لهم، جنبا الى جنب مع باقى عملائهم وحلفائهم فى المنطقة. وعلينا إقناعهم بأنهم فى حاجة ماسة الى خدماتنا، فنحن قادرون على تصفية القضية الفلسطينية، وعلى ضمان أمن إسرائيل، وعلى تقديم الدعم والتسهيلات والتشهيلات المطلوبة للغزوات الامريكية فى الخليج والعراق وأفغانستان، وعلى مكافحة كافة أنواع مقاومة فى المنطقة تحت عنوان مكافحة الارهاب، وعلى فتح أسواقنا لبضائعهم وشركاتهم، وعلى تمكينهم من إحكام قبضتهم على المنطقة بلا منازع أو منافس...الخ
وظلت هذه الفلسفة التى لاتزال تحكمنا حتى الآن، تروج وتؤكد طول الوقت أن كل ما عدا ذلك من مواقف أو سياسات أو توجهات، سيوردنا حتما موارد الهلاك.
***
الصدمة :
وكان من نتائج نجاحهم فى تنفيذ هذه السياسات هو انهيار روح الانتماء الوطني لدى غالبية الشعب المصرى، الذى كفر بالسياسة والسياسيين وبالوطن والوطنية، بعد أن رأوها تعصف بكل مقدساتهم وثوابتهم الوطنية والعقائدية والدينية، تعصف بأحلامهم الكبرى وبدروس التاريخ وحقائقه وبميراث ووصايا الآباء و الأجداد، وبتضحيات الأجيال وبذكرى شهداء الحروب و الثورات، وبالصمود أمام الهزائم وبالإصرار على النصر.
كل ذلك وأكثر، عصف به النظام وباعه فى أسواق الأمريكان .
لقد تعرض المصريين لصدمة عقائدية ووطنية قاتلة، شبيهة بما يمكن ان يحدث لركاب قطار سريع، قام فجأة بعكس اتجاه حركته بدون توقف .
وكان رد فعل الغالبية منهم هو الانسحاب من الحياة السياسية ومن الهم الوطنى، بل والسخرية منه فى كثير من الأحيان، وأخذ بعضهم يبحث عن ملاذ بديل عن هذا الوطن المهزوم المستسلم، أو عن انتماء بديل عن الانتماء الوطنى الذى خذلهم كل هذا الخذلان، أو عن يقين جديد بعد أن فقدوا يقينهم الوطنى.
ووجده البعض فى الانتماء الطائفى أو القبلى، بينما اكتفيت الغالبية باليقين الدينى، أو باليقين الفردى المتمثل فى شئونها ومصالحها الخاصة وأحلامها الصغيرة البسيطة. وانصرف الجميع عن بعضهم البعض.
وتحولت حالة التوحد الوطنى العظيمة أثناء حرب 1973 الى أجواء من التردى و التشرذم و المنافسة والصراع ضربت الجميع بمباركة النظام وتحت إدارته.
***
وبعد الثورة :
فلما قامت الثورة، انتقلت هذه الروح وهذه الصراعات الى صفوفنا ضمن الميراث الثقيل الذى ورثناه من نظام مبارك. ولم تكن الـ 18 يوم الاولى فى ميدان التحرير كافية لتذويبها، فانفجرت فى وجوهنا جميعا فور رحيل مبارك، والتى وظفها النظام "الذى لم يسقط" بحرفية وذكاء شديدين لشق الصفوف والانقضاض على الجميع.
لقد كان الأمل الوحيد لنا بعد الثورة، هو توحيد رؤيتنا ومواجهتنا لنظام مبارك الحقيقي، وإعادة الاعتبار الى البرنامج الوطني لمقاومة المشروع الامريكى الصهيوني فى مصر، وإعادة الوعي للشعب المصري، بعد ان أزالت الثورة كل الحواجز والقيود والأسوار التي كانت تحول بيننا وبينه .
ولكن للأسف تحاشى الجميع الاقتراب من الفلسفة الرئيسية للنظام المتمثلة فى الاستسلام و التبعية، إما بدافع الخوف أو بدافع المصلحة والتواطؤ، أو ربما لما طالهم أيضا من آثار عملية تفكيك الوطنية المصرية التي استمرت 40 سنة، واستبدالها بانتمائات طبقية أو دينية أو طائفية أو قبلية أو حزبية أو فردية وشخصية.
وبغياب هذا البرنامج الثوري الوطني، الذي كان هو القادر الوحيد على توحيدنا و إنتصارنا، لم ينجح أحد سواء كان أفرادا أو أحزابا، فى أن يملأ عيون الناس بأنه القيادة المنتظرة، لم ينجح أحد فى فى تحقيق إجماع شعبى حوله، واكتساب الشرعية الحقيقية اللازمة لقيادة البلاد، الشرعية المفتقدة فى مصر منذ 1974، والتى تتعدى شرعية الصناديق، أو شرعية الميادين، أو شرعية الاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة، وأقصد بها الشرعية الوطنية، شرعية مقاومة الأمريكان وتحديهم وتوجيه ضربات حقيقية لمشروعهم و نفوذهم ومصالحهم فى مصر، فى حماية حالة جماهيرية ثورية نادرة كانت قادرة، لو أحُسن توظيفها، على تحقيق المعجزات فى مواجهة الضغوط الدولية.
وبغياب هذ النوع من الشرعية عن جميع الأطراف فى المشهد السياسى بلا استثناء، كان الطريق وسيظل سهلا و ممهدا على الدوام للارتداد عن الثورة والانقلاب عليها.
وظهر المشهد بعد 11 فبراير 2011، وكأن هناك "1000 مبارك جديد" يتصارعون على موقع مبارك القديم، الجميع يتصارع على السلطة داخل ذات النظام، بدون أن يقترب من جرثومته الرئيسية المتمثلة فى تبعيته، ويستخدمون فى صراعاتهم كل إمكانياتهم وأدواتهم وأسلحتهم حسب الأحوال و الظروف، وكان على رأسها إرسال التطمينات ورسائل الغزل الى السيد الأمريكي، واستجداء الدعم والقبول والاعتراف.
*****
القاهرة فى 24 فبراير 2014
صدر من هذه السلسلة :

سيد أمين يكتب : همسات عن زمن الانقلاب

* حكم العسكر
- من خانوا عرابي كانوا قيادات العسكر - لا نقول جيش مصر العظيم - وبهم استعمرت مصر قرابة سبعة عقود
- ومن جلبوا الاسلحة الفاسدة فى 48 كانوا قيادات العسكر وضاعت منا بسبب خيانتهم القدس
- المقاومة الشعبية هى من خاضت العدوان الثلاثي في 56 والجيش المصري لم يشارك اصلا فى المعركة وجلاء العدوان كان بسبب ذلك مع  التوازن الدولى
- ومن خانوا مصر كانوا قيادات العسكر وجلبوا لنا النكسة فى 67 وضاعت سيناء
- ومن تسببوا فى ثغرة الدفرسوار فى 73 كانوا قيادات العسكر الذين تركوا الجنود وفروا للغرب
- ومن تسببوا فى ضياع مصر كانوا قيادات العسكر ووقعوا اتفاقية تسليم مصر لاسرائيل "كامب ديفيد" في 78
- ومن شارك أمريكا واسرائيل فى ضرب العراق في عام 1990 هم قيادات العسكر 
- ومن شارك في حصار ليبيا فى التسعينيات هم قيادات العسكر ومن مصر تم توجيه الضربه العسكرية لسرت.
- ومن شارك أمريكا واسرائيل فى غزو العراق 2003 هم قيادات العسكر
- ومن صنع مذبحة رابعة والنهضة فى قلب القاهرة عام 2013 هم القيادات العسكر
* اردوغان
الى من يقول انه يجب على اردوغان ألا يتدخل في شئون مصر فتقديري ان السبب يعود لكونه مسلما .. ولكن بوتين واوباما واشتون واولمرت وكل الاستعماريين واذنابهم في السعودية " 5 قواعد امريكية" والامارات "قواعد امريكية وفرنسية وبريطانية"والكويت "ثلث مساحتها قاعدة امريكية" يتدخلون ..عادى ..انقلاب
*اللهو الخفي
الجنرال الذى يحكم الأن هو من نفذ كل الجرائم فى حق مصر ..بدءا من خطف رضا هلال الى جمعة الغضب الى موقعة الجمل الى فتح السجون الى محمد محمود ورئاسة الوزراء ومجزرة بورسعيد الى مجزرة الاتحادية الى مجازر رابعة والنهضة ورمسيس وكرداسة .. العقلاء الان عرفوا من هو المجرم الحقيقي الطرف الثالث او اللهو الخفي .. الذى هو الطرف الأول فى الاصل
*جرابيع 
بعض "جرابيع" و"ارزقية" الناصرية .. الذين ملأوا الدنيا صياحا وعويلا لسنين طويلة حول سعد الدين ابراهيم ورواقه "رواق ابن خلدون" متهمين اياه بالجاسوسية لصالح امريكا واسرائيل . لدرجة جعلت احدهم لا يسمى هذا الرواق في صحيفته الا بـ"مأخور سعد الدين ابراهيم "..خفتت الان أصواتهم بل اصطفوا في نفس الخندق مع هذا الجاسوس ومأخوره وراحوا يشيدون بتقاريره ويقدسون كلماته.. يبدو ..ان الدولارات هى اعظم طاقة تحويل في الكون
* أيات عرابي
في الحقيقة أحمل بداخلي احتراما كبيرا للاعلامية أيات عرابي .. لعدة أسباب اولها انها انتصرت للعدالة وانحازت الى بقاء الانسان بداخلها في صراع سياسي وفكري وانتهازى يسود المشهد العام في مصر , فراح قطاع كبير من النخبة ينحازون لمصالحهم الانوية الذاتية البغيضة حتى لو كان المقابل قتل الاخر دون أن يرمش لهم جفن. الامر الذى يؤشر الى سلامة شعورها الانسانى.
ثانية الاسباب ان أيات عرابي تنتمى الى المدرسة الليبرالية , وهى المدرسة التى لم يأخذ مرتادوها في مصر منها الا الاسم , فصاروا اكثر طغيانا وكبحا للحريات من اعتى الديكتاتوريات ورغم ذلك نجد أيات تنحاز لليبرالية الحقة بمفهومها الحضاري والفكري والمثالى
ثالثة الاسباب ان الاعلامية والصحفية والمذيعة أيات عرابي متمكنه من ادوات القلم وادواره وتملك حصيلة معرفية قوية ونادرة قد لا تجدها عند كثير من المصريات اللائى احتللن الشاشات المصري بوصفهن المثقفات المصريات.
رابعة الأسباب ان أيات عرابي تعيش بجسدها في امريكا ولكنها تسكن بروحها في مصر وتتألم مع المصريين بالداخل ذات الامهم التى يتألمون بها بعد عودة الفاشية .
خامسة الاشياء ان أيات عرابي تقدر ان لها دورا تنويريا يلزم القيام به لمنكافحة الفاشية خاصة انها تعرف ان من هم بالداخل من كتاب وصحفيين يخايرون انفسهم بين رصاصة القناص أو ذهب وفضائيات المعز فيختارون الذهب.
* الحنجوري
قد نختلف في كثير مما قالته الاعلامية القديرة أيات عرابي حول سيرة الزعيم جمال عبد الناصر .في مقالها "الزعيم الحنجور" الا اننا فى ذات الوقت نؤمن بأنه ارتكب اخطاء جسيمة فى حق مصر .. اهم تلك الاخطاء موقفه من الاخوان المسلمين وقضايا الحريات فى الداخل رغم اهتمامه بقضايا التحرر فى الخارج ..ونحن على يقين ان الحياة لو عادت مجددا لعبدالناصر لاصلح تلك الاخطاء ..لا ان يستمر فيها كما يفعل ادعياء الناصرية الذين اساءوا للرجل اكبر اساءة..وضيقوا المسافة بين ان تكون صحفي وان تكون مخبر امن دولة
ايها المغيبون .. سحقا لكم .. تجاوزكم التاريخ وتجاوز جهلكم ..تجاوز اصراركم دائما على تقسيم المجتمع .. وتمييزه بين اناس تحكم واناس تسجن.. اناس تدلل واناس تقتل وتحرق ..لعنكم الله ولعنكم عبد الناصر .. اسرائيل لم تفعل بنا كما فعل هؤلاء الحمقي دعاة الناصرية.. التى لا نعرف ما هى وبماذا كانت تنادى .. الاصل فى الاشياء الوحدة ..لكنكم صرتم عارا على الوطن .. نحب عبد الناصر .. لكننا قطعا نحتقركم فانتم صهاينة مصر وعارها..انتم رعاة الاستبداد .. افيقوا قبل الانقراض.
فلم يساء الى عبد الناصر اكثر مما اساء له الذين ينتمون اليه .. لقد استطاعوا ببراعة منقطعة النظير تحويل عبد الناصر الى شيخ منصر..اقول الي حملة بيارقه وخاصة ابنته وابنه ارجوكم لا تظهروا فى الاعلام ولا تناصروا السفاحين فبكم انخفضت شعبية الرجل الى الحضيض .. فى مصر والعالم... ونحن نشاطر المناضلة ايات عرابي موقفها المبدئى من قضايا الحريات وتمسكها بالنهج الليبرالي القويم .
*عبد الناصر والسيسي
والحقيقة ان تشبيه السيسي بعبد الناصر امرا مخزيا من نواح عدة .. فعبد الناصر ولو ظاهريا وقف بجوار الفقراء ضد الاقطاع ولكن السيسي هو ابن الاقطاع ضد الفقراء .. وعبد الناصر قاد انقلاب 1954 على انقلاب 1952 على ملك اجنبي .. بينما السيسي قاد انقلاب على اول حاكم منتخب في تاريخ مصر.
وعبد الناصر كان يحارب ولو ظاهريا امريكا واسرائيل ..اما السيسي فهو يحارب شعب مصر في رابعة والنهضة ورمسيس وسيناء .. وعبد الناصر عاش فقيرا ومات فقيرا والسيسي ثروته السائلة المعلنة 30 مليون جنيه ..وما خفي كان اعظم.. وعبد الناصر لم يكن صاحب قرار سياسي فى العهد الملكى بينما السيسي كان رئيس المخابرات الحربية لمبارك قبل ثورة يناير.
عبد الناصر حارب فى الفالوجا بفلسطين ضد اسرائيل والسيسي حربه الوحيدة كانت مع الامريكان ضد العراق 2003.
مصر فى عهد عبد الناصر كانت دولة متخلفة وفقيرة وغير مستقلة ..مصر فى عهد السيسي كانت ولاية امريكية.
عبد الناصر كان مرفوض غربيا ويعادى امريكا ..اما السيسي فهو ابن الغرب ودائم السفر الى الولايات المتحدة الامريكية وهو يقول انه يتصل يوميا باوباما..في الحقيقة لمقارنة مهينة وجائرة.
* قطر
اذا كانت قطر لديها قاعدة امريكية فالسعودية بها خمسة قواعد امريكية والامارات بها مجمع قواعد امريكية وفرنسية وبريطانية والكويت نصف اراضيها قاعدة امريكية والاردن واسرائيل شئ واحد..وهؤلاء يدعمون الانقلاب
*علم المجازر
سألنى صديق عن الفرق بين مذبحة رابعة ومذبحة النهضة ومذبحة رمسيس.
فقلت له ان المجرمين قاموا بقتل الناس بالرصاص في رابعة ..ثم حرقوهم.. ثم اذعوا بيانا يطالبهم بالخروج الأمن.
أما فى النهضة .. فكل تلك المراحل تم اختصارها .. القوا القنابل الحارقة على الخيام ..فحرقوهم احياء.
اما في رمسيس .. فالناس قتلت بالطائرات .. ومن احتمى بالمسجد احاله نائب عام الانقلاب للجنايات بتهمة قتل من هم بالخارج..علم المجازر يتطور في مصر بشكل مذهل.
*شقة مفروشة
السعودية تشترى اراضى الاوقاف والامارات تشترى المستشفيات والمناطق الاثرية .. مصر تباع لرعاة الخليج كشقة مفروشة ..والخليجيون يشترطون اخلاءها من الثوار والاحرار.
* ساكسونيا
البراءة والتكريم والمكافأت للقتلة .. والحبس والغرامة لمن يرفع اى حاجة صفرا.. قوانين دولة ساكسونيا ..وقضاة ساكسونيا .. واعلام ساكسونيا..تعقيبا على احكام "براءة رجال مبارك وسجن رجال مرسي"
* روحانيين
فى 20 نوفمبر 2011 كلمنى احد الروحانين من مدينة اسوان واخبرنى ان كل ما يحدث مجرد اوهام وان مبارك لا زال يحكم مصر وان العسكر ينفذون كل شئ بأومر منه ومن عناصر اسرائيلية تحضر جميع مجالسهم ..وكتبت ذلك ولاقي استهجانا كبيرا من المتابعين لى الذين اتهمونى بالتشكيك فى المجلس العسكري "الوطنى "الذى حمى الثورة.. ولكن ثبت بعد ذلك صحة ما قاله الرجل ..
وهاهو يعود مجددا فيتصل برقم هاتفي المنشور في مدونتى وعلى صفحة الفيس بوك ليخبرنى بمعلومات خطيرة اهمها ان السيسي اختطف قبل الانقلاب ..وان دوبليرا يقوم بدوره الان وان هذا الدوبلير وثيق الصلة باسرائيل وانه سيحكم مصر لفترة وجيزة للغاية لعدة شهور وسيفتضح امره.. وان الاسلاميبن سينتصرون فى نهاية المطاف ..ومرسي سيعود ليحكم عدة شهور وبعدها سيحكم مصر بعده اسلاميون
واترككم لقراءة ما نشرته من قبل ويعنينى الاطلاع على التاريخ.

في موقع كلنا غزة
فى مدونتى
في مجموعتى البريدية

24 فبراير 2014

فيديو .. مؤتمر وبيان "صحفيون ضد الانقلاب" حول 500 انتهاك بحق الصحافة في 7 أشهر

 









صحفيون ضد الانقلاب ترصد
500 انتهاك لحرية الصحافة في 7 أشهر هى عمر الانقلاب
نظمت حركة صحفيون ضد الانقلاب امس الاثنين مؤتمرا صحفيًاتحت عنوان: " 7 أشهر من الانتهاكات الصحفية في ظل الانقلاب القمعي" نددت فيه بالانتهاكات التي مارسها العسكر خلال السبعة أشهر الماضية.
وناقشت الحركة - خلال المؤتمر - ما شهدته "صاحبة الجلالة" من انتهاكات صحفية مروعة طيلة سبعة أشهر من الانقلاب الدامي (من 3 يوليو 2013 حتى 3 فبراير الجاري)، وحجم هذه الانتهاكات، سواء على مستوى أعضائها من قتل وتهديد، أو على مستوى الأوضاع المشينه للمعتقلين من الصحفيين والإعلاميين، داخل سجون الانقلاب من ضرب وتعذيب لا يمت لحقوق الانسان بصلة
. واستعرضت الحركة موقف مجلس نقابة الصحفيين السلبي من قمع سلطات الانقلاب لحريات الرأي والتعبير، وتلفيق القضايا للصحفيين والإعلاميين، وكذلك موقفه السلبي إزاء قضايا أعضاء النقابة من ( الشهداء ، والجرحى، والمعتقلين، والموقوفين من العمل). كما عرضت الحركة رؤية جديدة لمستقبل الصحافة المصرية في ظل الانقلاب، وآفاق التعامل مع التحديات، والمصاعب التي تواجهها المهنة في ظله.
وقال عبد الرحمن سعد صحفى بالأهرام ومقرر التوثيق بالحركة إن سلطات الانقلاب لا تراعى حرمة لفتاة ولا سيدة وان هناك تعتيم إعلامى على كل الانتهاكات فهناك ما لايقل عن 500 انتهاك الكبري وألاف الانتهاكات والتجاوزات الصحفية تمارس الأن ضد الصحفيين وتضرب بميثاق الشرف الصحفى عرض الحائط.
وأوضح سعد خلال مؤتمر لـ"صحفيون ضد الانقلاب" بمقر حزب الاستقلال بعدما رفض مجلس نقابة الصحفيين المنتمى للعسكري السماح لهم بعقد المؤتمر داخل اروقتها أنه منذ 3 يوليو قامت الصحف بنشر التحقيقات الجارية فى النيابة تحت بند انفرادات وتسريبات وكل ذلك مخالف للقانون.
ووصف محاكمة الرئيس المنتخب محمد مرسى والتغطيات الصحفية التى تمارس بها بأنها تعتمد على تشويه الرئيس ، وكلها جرائم ترتكبها الصحافة المصرية ، منها بعض الإعلاميين بأنهم يروجون للانقلاب ويصفوا العاملين بالقنوات الرافضة للانقلاب بأنها خلايإ ارهابية.
وأشار إلي أنه لاتستطيع أى صحفية ان تتحمل كلمة انقلاب فى كتابتها ولن تسمح بنشر كتابات منتقدة للنظام الحالى ، واصفا مادة الرأى بأنها أصحبت مادة ذات اتجاه واحد وكتاب الأجهزة الأمنية هم المسموح لهم بالنشر.
وتساءل : إذا كان المشير السيسى سيخلع بدلته العسكرية فكيف ستقوم الصحف بتغطية متوازنة بين كل المرشحين فى الانتخابات الرئاسية ، مضيفا أن هناك تعتيم متعمد على فاعليات الشارع المصرى ضد نظام الحكم القائم ، وأن وصف المشاركين على أنهم إرهابيين ومثيرى شغب وإخوان هو تشويه لصورة الثورة .واتهم الصحف بأنها لاتتوقف عن التحريض على العنف ولا تقوم بدورها الوطنى بنشر قيم الحب والتسماح وتصديها لأى محاولات بنشر مصالحة وطنية بين كافة طوائف الشعب.
ودعا مجلس نقابة الصحفيين فى عموميته خلال الأيام القادمة بدوره فى الحد من الانتهاكات التى تمارس ضد الصحفيين مطالبا اياه بان يقوم بدوره كامل او أن يجمد منصبه ويرحل ، موجها التحية للصحفية عبير السعدى عضو مجلس نقابة الصحفيين على تجميد عضويتها من النقابة بسبب تخاذ المجلس فى حماية الصحفيين.
بيان : 500 انتهاك بحق الصحافة في 7 شهور!

تسجل حركة "صحفيون ضد الانقلاب" -بكل أسف- ارتفاع عدد الانتهاكات التي تعرضت لها حريات الصحافة والإعلام بمصر، منذ الثالث من يوليو 2013، حتى الثالث من فبراير الحالي، إلى أكثر من خمسمائة انتهاك، وهو رقم هائل، لم تسجله الصحافة المصرية على مر تاريخها.
واعتمدت الحركة في تقدير الرقم على بيانها السابق الصادر بمناسبة مرور خمسة أشهر على الانقلاب، ورصدت فيه نحو 350 انتهاكا، علاوة على تسجيل ما لا يقل عن 150 انتهاكا، في شهري ديسمبر ويناير الماضيين، مما رفع العدد الإجمالي للانتهاكات إلى أكثر من خمسمائة انتهاك، في خلال سبعة أشهر فقط.
وتحذر الحركة من أن عدد القتلى والمصابين من الصحفيين بمصر خلال الفترة نفسها وضعها في المركز الثالث بعد سوريا والعراق، في الترتيب العالمي لأشد المناطق خطورة على الصحفيين بالعالم، إذ بلغ عدد شهداء الصحفيين والإعلاميين تسعة خلال الشهور المذكورة، بخلاف عشرات الجرجي، والمعتقلين، مما يمثل إساءة بالغة لسمعة مصر.
وقد تنوعت الانتهاكات التي رصدتها الحركة بين ارتقاء تسعة قتلى من الصحفيين والإعلاميين، واعتقال واحتجاز قرابة 80 صحفيًا وإعلاميًا، مع استمرار اعتقال نحو ثلاثين منهم حاليا، وجرح وإصابة أكثر من مائة صحفي وإعلامي، وغلق 12 قناة فضائية، و10 مكاتب ومراكز إعلامية، وشبكات إخبارية، ومنع صحيفتين من الصدور، هما: الحرية والعدالة، والشعب، وارتكاب نحو مائتي واقعة اعتداء مباشر على معدات إعلامية، واحتجازها، أو تكسيرها، ومنع الزملاء من العمل، في أثناء تأديته، وتشريد نحو 20 صحفيا في: الحرية والعدالة، والشعب.
وشملت قائمة الانتهاكات أيضا نحو 70 حالة منع من الكتابة، واحتجاز 13 من المتحدثين الإعلاميين الحزبيين، وتعذيب خمسة صحفيين وإعلاميين، وصدور 3 أحكام عسكرية بحق صحفيين وإعلاميين، فيما يُحاكم ثلاثة أخرون حاليًا عسكريًا، ليصبح عدد المُحاكمين عسكريًا نحو 6 صحفيين وإعلاميين، بخلاف الفصل التعسفي لنحو ثلاثين زميلا بعدد من الصحف.
ومن بين الأرقام السابقة، لُوحظ مقتل عضوين بالجمعية العمومية للصحفيين، هما: تامر عبدالرءوف (الأهرام)، وأحمد عبدالجواد (الأخبار)، واعتقال خمسة أعضاء هم: إبراهيم الدراوي، ومحسن راضي، وأحمد سبيع، وهاني صلاح الدين، وأحمد عز الدين..أي أن هناك سبعة من أعضاء النقابة حاليا بين قتيل، ومعتقل.. فضلا عن الملاحقة الأمنية لآخرين!
أما عن المخالفات المهنية لمعايير المهنة، ومواثيق الشرف، فحدث ولا حرج، إذ سجلت الحركة مئات الحالات، حتى لم يخل منها يوم واحد، كما لم تنج منها صحيفة.
وهنا تسجل "صحفيون ضد الانقلاب" وقوع الصحافة -بكل أسف- في أخطاء مهنية فادحة لدى قيامها بتغطية عدد من الأحداث الجارية، بل وانخراطها في "تسييس" تلك الأحداث، أو "تلوينها" بحسب سياستها التحريرية، مما يخل بواجبها في تقديم الحقائق، والمعلومات المجردة.
وأطلقت صحف عدة، منها صحف قومية كبرى، اسم "الإرهابية"، على "جماعة الإخوان المسلمين"، كلما ورد ذكرها، وهي تسمية غير قانونية، وغير مهنية، إذ لم يصدر بها حكم قضائي، كما لم تخضع لأي تصنيف موضوعي.
ومما يضاعف من مأزق هذه الصحف، أنها لا تكاد تطلق اسم "الإرهابية" على جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي أعلنت مسؤوليتها عن كثير من العمليات الإرهابية!
وبذلك تكرر خطأها السابق، عندما كانت تطلق اسم "المحظورة" على "جماعة الإخوان المسلمين"، في أواخر عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك!

كما دأبت صحف عدة، منذ الثالث من يوليو 2013، على نشر نتائج التحقيقات أمام أجهزة التحقيق، وتسريب جلسات المحاكمين مع محامييهم، ونشر التسجيلات الصوتية للمحبوسين احتياطيا، الأمر الذي يتنافى مع لوائح المهنة، ومواثيق الشرف، بل ويؤثر على إجراءات التقاضي، وسير العدالة، ويمثل جرائم نشر، تلحق الأذى بمواطنين، قد يكونون أبرياء، في ظل عدم صدور أحكام قضائية بإدانتهم.
ومما يؤسف له الترويج للأحكام المسبقة، والتنميط السلبي، والتعميمات الجائرة، فالصحفيون المقبوض عليهم من التابعين لقناة فضائية عربية بات اسمهم: "خلية ماريوت"! والقضية التي يحاكم فيها الرئيس الدكتور محمد مرسي صار اسمها "الهروب الكبير"! وهلم جرا، وكلها أسماء كان ينبغي تجنب استخدامها، لأنها تشوه سمعة المحاكَمين، كما تخل بحقوقهم في تغطية عادلة.

ورصدت الحركة كذلك استمرار ظاهرة الرأي الواحد في الصحافة المصرية. إذ برغم ما شهدته في النصف الأول من العام الماضي من التوازن النسبي بين الرأي والرأي الآخر، إلا أنها سرعان ما عادت إلى شكلها القديم، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، فلم يعد مسموحا للرأي الاخر بالنشر، وأصبحت صفحات الرأي مسودة بالرأي الواحد، وعاد صحفيو أجهزة الأمن والحزب الوطني المنحل، إلى تصدر أعمدة الرأي، بينما تم تغييب كتاب التيار الإسلامي بالكامل، بل وتغييب المختلفين مع السلطات القائمة، من الكتاب الليبراليين، واليساريين.
ولوحظ كذلك ميل الصحافة المصرية منذ وقوع الانقلاب إلى تقديم تغطيلات دعائية لبعض السياسيين، وفي مقدمتهم المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، الأمر الذي يهدد بعدم تقديم تغطية موضوعية، ومنصفة للانتخابات الرئاسة أو البرلمانية المزمعة، ومرشيحيها كافة، كما يخل بحقهم جميعا في الحصول على مساحات إعلامية متكافئة، ونزيهة.
وتحذر "صحفيون ضد الانقلاب" أيضا من مغبة استمرار الصحف في ممارسة التعتيم المتعمد بحق فاعليات الرفض الجماهيري الاحتجاجي ضد نظام الحكم القائم، ووصم المشاركين فيه، وفي التظاهرات، بأنهم إرهابيون، أو مثيرو شغب، أو مخربون، أو خارجون عن القانون، أو غيرها من أوصاف بائسة، تبلغ حد الاغتيال المعنوي لهم، وتنميطهم سلبا، وتشويه صورتهم، والتعامل معهم على أنهم فئة "عابثة" من الناس!

وتدعو الحركة وسائل الإعلام كافة إلى التوقف عن التحريض على العنف، وخطاب الكراهية، وأن تقوم بدورها الوطني من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية، في الدفع باتجاه توحيد المصريين على القواسم المشتركة، ونشر قيم الحب والتسامح، ونزع الرغبة في الثأر والانتقام، وامتلاك زمام المبادرة في تقديم حلول للمشكلات المستعصية التي يعاني منها المجتمع، مع تشجيع الاحترام المتبادل، والاعتراف بالآخر، والحق في الاختلاف، وتنوع الآراء، والاهتمام بقضايا المحرومين والمهمشين ومحدودي الدخل، والمظلومين، ونظرائهم في المجتمع.
وتدعو "صحفيون ضد الانقلاب" إلى جمع شمل الجماعة الصحفية على قلب رجل واحد في حماية حقوق العاملين بالمهنة، وتقديم أداء موضوعي وراق، وحل المشكلات التي يعاني منها الصحفيون، سواء عدم الحصول على المعلومات، أو التهديد بالفصل التعسفي، أو وقف الصحف عن الصدور، أو الانتقاص من الحقوق المادية والمعنوية لهم.
وتحذر من موجة الفصل التعسفي للعديد من الصحفيين في أكثر من صحيفة خلال الفترة الماضية. وتطالب مجلس النقابة بالقيام بدوره في حماية الصحفي، حتى لو اقتضى الأمر تغيير القانون الخاص بها، لينص على حقها في وقف الصحيفة نفسها عن العمل في هذه الحالة، حماية للصحفيين من أن يكونوا "ملطشة" في يد مالكي الصحيفة أو مديريها.
والحركة إذ تسجل الغياب الفادح لمجلس النقابة عن الاضطلاع بمسوؤلياته في حماية المهنة، والعاملين بها.. تدعوه إلى تصحيح موقفه، والقيام بدوره كاملا، أو تجميد أعماله، أو تقديم استقالته إلى الجمعية العمومية، حتى تقوم بانتخاب آخرين، يقومون بواجباتهم المقررة.
أما سلطات الحكم فتدعوها "صحفيون ضد الانقلاب" إلى مراجعة مواقفها من حقوق الإعلام والصحافة، وحريات الرأي والتعبير، وتطالبها بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين والإعلاميين كافة، لدى أدائهم أعمالهم، والتوقف عن ممارسشة أي اعتداء عليهم، مع تشكيل لجان تحقيق في الانتهاكات التي تعرضوا لها، وحوادث القتل التي راح بعضهم ضحية لها، مع إطلاق سراح المعتقلين من الصحفيين والإعلاميين فورا، والتوقف عن تلفيق القضايا لهم.
حركة "صحفيون ضد الانقلاب"
القاهرة – الإثنين 24 فبراير 2014

د.عبد الحميد خليفة يكتب : ميدو مشاكل والمعلم كواكبي "1"

من أغرب الأطفال الذين يمكن أن تقابلهم في حياتك لم يتجاوز الخامسة من عمرة ووجهه يحمل شدة وصرامة وعدوانية رجل في الخمسينيات اعتقد أنني لم أره يبتسم أبداً إلا وكأنه يخاف أن يسقط عن وجهه هذا القناع الذي تغلغل بين اللحم والدم فصبغة صبغة غريبة ، والحق أنني رغم ضيقي الشديد من عدوانيته التي لا تنقطع خاصة وأنه تعود ضرب الأطفال لا لشيء اللهم إلا لأنهم يذكرونه بهذا الشبح القابع في أعماق نفسه وهي الطفولة بما تحمله من براءة ولعب , إلا أنني لا أنكر أنه شغل مساحة كبيرة من تفكيري ، فالمشروع الميدو هذا هو إفراز لهذا العصر الذي نحياه فوالديه وهما من أرثي لحالهما أكثر منه ينشأه أن يعتمد على نفسه في العدوان على الغير وأن يستخدم خامات البيئة المتاحة لعدوانه وفرض هيمنته وسطوته على الأطفال في الشارع وأهمها الحجارة فليس المهم أن يقتلع لأحد عينية أو أن يفتح لأحد رأسه الأهم ألا يرجع إليهما يبكي من أحد مهما كانت الخسائر البشرية والتقنية ، ولأن المشروع الميدو مشروع قومي تتبناه كل البيوت المصرية اليوم فمشكلة المشاكل أن ميدو هذا يجد نسخاً أشد شراسة منه فيفضل حفاظاً على تقاليد وتعاليم والديه أن يتراجع عن مواجهتهم ولكي لا يرجع مهزوماً ويمر يوم دون أن يسجل فيه لوالديه بطوله فذة فإنه يبطش بمن هم دونه سناً وقوة ، وشهادة للتاريخ فأبوية رغم علمهما بهذه الهزائم النفسية لميدو إلا أنهما يقبلان منه نصف نصر على هزيمة كاملة ، وأجدني وأنا أتأمله أنظر للغد القريب فإن هذا الميدو ومن على شاكلته مشاريع لشبيحة وبلطجية في المستقبل القريب والأهم أن عقلية الآباء أصابها الخبل في نظرتها للحياة وحلمها لأبنائها ، كانت أمي تحدثني وأنا صغير عن حلما في أن أكون طبيباً ، ولم تحدثني يوماً أن أكون بلطجياً تخضع له الرقاب ، وسألت نفسي كيف لطفل في مثل سنه أن يسب رجل أو امرأة كبيرة وحدثوني أنه تهجم على امرأة عجوز اعترضت على بلطجته ووالديه ينظران بفخر وهو يسبها سباب شديد , وقلت في نفسي هل ينقلب السحر على الساحر في المستقبل ويبلطج هذا الميدو على والديه وأن يتعامل معهما كما يتعامل مع الناس ؟ واستغرقتني الفكرة فسألت عبد الرحمن الكواكبي في كتابه الفذ طبائع الاستبداد وصعقت لما قاله الكواكبي عن كل ميدو سواء أكان دولة أو أفراد يلخص لحالهما بقوله "إن الحكومة من أي نوع كانت لا تخرج عن وصف الاستبداد ما لم تكن تحت المراقبة الشديدة والاحتساب الذي لا تسامح فيه "والقضية أن الظلم والميل إلى الهوى فطرة ثابتته ف النفس تقوم بالمراقبة الشديدة ممن وكل إليه أمر التربية , ويضيف ولا تسامح معه في التقويم ، فإن لم نفعل فسيصير الظالم كما قال الكواكبي سيف يُنْتَقَمُ به ثم ينتقم الله منه ، ورسالتي لكل أب يربي أولاده يقول الكواكبي :"الاستبداد أعظم بلاء يتعجل الله به الانتقام من عباده الخاملين ولا يدفعه عنهم حتى يتوبوا توبة الأنفة "وإذاً لماذا يبتلي الله عباده بالمستبدين ؟ يجيب الكواكبي بقوله : إن الله عادل مطلق لا يظلم أحداً فلا يولي المستبد إلا على المستبدين ، ولكن ما علاقة كل هذا بالعم ميدو إننا جميعاً أيها السادة نعمل جاهدين لأن نقتل في هذا الميدو ذلك البريق الذي يراوضه بين حين وآخر الحلم في أن يعيش طفلاً طبيعياً يستمتع بطفولته ويعيش سنه ، وكيف له أن ينمو وكل ما حوله يخنقه ، وحدث ولا حرج انفلات في كل شيء وأهمه وأخطره الأخلاق ذلك اللفظ الذي فقد بريقه وسحره من نفوسنا وأصبح اليوم من كوابيس الماضي ، فشعار المرحلة "عبيله و أديله " ، فإذا تحدثت إلى أي أحد مهما كانت ثقافته فهمه الشاغل متطلبات الحياة اليومية والتي اشقت الناس جريا ورائها –وأنا لا ألوم أحد في ذلك – فكلنا ذلك الرجل ، ولكن حتى ونحن في رحلة البحث عن الرغيف صبغنا أولادنا بهذا الهم على براءتهم ورسخنا فيهم قيمة المادة ، ثم الداهية الكبرى من الذي يربي أولادنا ؟ إما إعلام انغمس في الواقع فخرج بعاهات تربوية لا يستوعبها الأطفال فينحرف بنفوسهم فتزيد الصورة تشوهاً وترسخ فيهم الشهوات والعنف واللا مبالاة بكل صورها أو مسلسلات للكارتون تعلمهم ثقافة وافدة يريدون لأطفالنا أن يقتدوا بها ’ أو الشارع وما أدراك ما الشارع بكل ما فيه من مخرجات مشوهة وأفكار مغلوطة لكل القيم وهو كما أراه تربة خصبة لكل المتناقضات الطيب والشرس والرخيص والغالي والحقير والعظيم ولكن سرعان ما تبهت الصورة شيئاً فشيئاً ، ثم لا يبقى إلا قانون الغابة الأولى وهيمنة القوة على كل شيء وعندما تمتد الأيدي لتبطش فالكل يرتب حسب قوته لا أخلاقه ، والحق لقد استوعبت متأخراً كلمة قالتها إحدى المتخصصات وهي تتحدث عن طلاب المدارس والطلاب الذين يتغيبون عن المدارس وكيف أنهم يعوضون ذلك بالدروس الخصوصية قالت : لا تقلقوا من طلاب المدارس بهذا القدر على الأقل فهؤلاء رأوا العلم وغنوا النشيد الوطني ، جيلاً لم نربه في مدارسنا لهو أشد خطراً على البلاد من مشاغب في الفصل لأنه لا يعرف لمصر علم ولا يسعه أن يتلاحم مع غيره ويعلم أن الأمة إنما تبنى بتعاون أبنائها وهذا ما سنخصص له مقالات قادمة إن شاء الله ولكن رسالتي أو قل صرختي إننا أيها السادة بسلبيتنا في التصدي لكل ميدو نساهم في صناعة جيل من الميدويات والذين لن يسعنا أن نتعايش معهم في المستقبل القريب بل إننا لن نتفاهم معهم إلا عبر ميدو جديد يكون أشد شراسة من هذه النسخة ، أتمنى أن نأخذ بكل طفل حاد عن طريق الطفولة بيد اللين قبل القوة وأن نكون نحن الآباء البدلاء لهذا الخطل وأن ننمي فيه حب الخير بالهدايا وباللعب وبالتواصل ولو بالكلمة فلعل الله أن يفتح لنا باباً من هذا الجحيم القادم وصدقوني فطوفان الميدويات قادم وسيغرقنا كلنا ، فهل نحن فاعلون ؟؟؟ 
a.elhamed29@yahoo.com

بالفيديو ..مدير مخابرات اسرائيل بعد رحيل مرسي نستطيع ان ننام الليل بهدؤ


اعتبر عاموس يدلين مدير المخابرات العسكرية الاسرائيلي الأسبق "أن التغيير الذي حدث في مصر الصيف الماضي كان إيجابيا". 
وقال يدلين في تسجيل مصور تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي: "هنا لا توجد مدرستان فكريتان في إسرائيل، بل مدرسة فكرية واحدة فقط؛ إن التغيير الذي حدث في مصر الصيف الماضي كان إيجابيا، ونحن نراه على أنه استمرار لثورة ميدان التحرير التي اختطفها الإخوان المسلمين، والتي كانت في طريقها لتصبح نظامها نظاما إسلاميا متطرفا مثل إيران تماما".
وأضاف "مرسي لم يذكر اسم اسرائيل أبدا، ووصفنا بـ "خنازير وقردة"، ولم يقابل أي وفد إسرائيلي أبدا، وكان ظننا أن مصر ذهبت إلى الاتجاه الخاطيء"
وأردف يدلين "لحسن الحظ لم نكن الوحيدين الذين ظنوا ذلك، 20 مليون مصري كان لديهم نفس الفكرة، وأذكركم أن 14 مليون فقط صوتوا لمرسي، ونزلوا إلى الشوارع سويا مع الجيش، لا يوجد إنكار أنهم فعلوا ذلك مع الجيش، لكنهم قرروا أن مرسي ليس هو القائد المناسب، ونحن نتفق معهم"
وقال "نعتقد أن مصر لا يجب أن تضعنا في اختيار بين ديكتاتورية عسكرية ودولة إسلامية متطرفة، هناك خارطة طريق، ويجب أن ندفعهم للسير في إتجاه خارطة الطريق التي ستعيد الديمقراطية إلى مصر".
واختتم التسجيل المصور بقوله " لكننا ننام الآن أفضل في الليل حيث لا يمسك الإخوان المسلمون بالسلطة في مصر، وهناك غيرهم من يمسك بالسلطة".