01 ديسمبر 2013

مجلة بريطانية تفتح ملف اغتيال 5500 عالم عراقي والفاعل مجهول

 
صحيفة اخبار جهينة / تقارير صحفية :عملية وأد العقول العراقية التي بدأت في اليوم الثاني لسقوط بغداد، تتوزّع بين أطراف ثلاثة بحسب ما أوردت لمجلة ا«المشاهد السياسي» البريطانية:
ـ الطرف الأول هو «الموساد» الذي أوفد مجموعات سرّية الى العراق لمطاردة العلماء والباحثين والمفكّرين والأطباء، لا سيما الطاقمين النووي والكيميائي، وتصفيتهم بناء على قرار اتخذ على أعلى المستويات الأمنيّة في إسرائيل.
ـ الطرف الثاني هو المخابرات الأميركية المركزية، التي قدّمت عروضاً مغرية للعلماء العراقيين من أجل التعاون معها، بينها تأمين عقود عمل لهم في الولايات المتحدة وضمان سلامتهم، والذين رفضوا هذه العروض تمّت مطاردتهم وتصفيتهم على مراحل.
ـ الطرف الثالث هو فريق عراقي وقد صدرت إليه التعليمات بالانخراط في حملة التصفية بناء على توجيهات خارجية.
حتى الآن، كل ما صدر عن السلطات العراقية يقول إن «جماعات مسلّحة مجهولة» قتلت عشرات الأكاديميين والباحثين، واستهدفت كذلك الأطباء والمهندسين وكبار الموظّفين الحكوميين السابقين، لكن هذه «الايضاحات» لا تكشف هويّة هذه الجماعات لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة، وكأن المقصود أن يستمر التعتيم على المجرمين كي تتواصل عملية الذبح التي تستهدف الجامعيين العراقيين الى ما لا نهاية.
اللائحة الأولى التي نشرت، والتي ضمّت مئات العلماء العراقيين الذين تعرّضوا للاغتيال، ظهرت في موقع إلكتروني عراقي هو موقع «البيّنة» انفرد بنشر أسماء بضع مئات من الأكاديميين والباحثين خطفوا وقتلوا في جامعات العراق، من دون تعليق اللائحة. الثانية إن عملية خطف العلماء تتّسع ولا يستبعد أن تكون هناك «جهات أجنبية» وراء الظاهرة لإفراغ العراق من كوادره المميّزة. والتصريحات الأولى التي صدرت حول هذه العمليات جاء على لسان طبيب في وزارة الصحّة العراقية هو الدكتور محمود العباسي الذي قال: إن هذه الظاهرة تحتاج الى بحث واستقصاء لأنها ليست عملاً عبثياً، وإنما هي من تخطيط جهات أجنبية، وأصابع الاتهام تتجه نحو «الموساد» الإسرائيلي الذي يعتبر الجهة الوحيدة التي تمارس مثل هذه الجرائم، لأنه سبق أن اغتال عدداً من علماء الجامعات العراقية وأساتذتها، لا سيما في بغداد والمنطقة الشمالية. في وقت لاحق كشفت مصادر في وزارة الداخلية أن إجراءات أمنيّة مشدّدة اتخذت لمواجهة عمليات الخطف والتصفية التي تتولاّها عصابات مسلّحة في حق العلماء والأطباء، بقصد حرمان العراق من عقوله المبدعة.
كل هذا حصل في مرحلة الحكم الانتقالي، مباشرة بعد سقوط بغداد، مع حديث تكثّف في تلك المرحلة عن دخول مجموعات من «الموساد» مختلف المدن العراقية، في حماية الجيش الأميركي، بحثاً عن علماء الذرّة العراقيين وأشهر علماء الكيمياء. في الفترة نفسها، وبعد مضي بضعة أشهر على انتهاء الاجتياح، نشر موقع «العراق ـ ٥» الإلكتروني معلومات أكثر تفصيلاً. وقد استند الموقع الى تصريحات أدلى بها الدكتور زياد عبد الرزاق، وزير التعليم العراقي السابق (في زمن صدّام) يقول فيها: إن ١٥٥٠٠ عالم وباحث وأستاذ جامعي عراقي فصلوا من أعمالهم في سياق الحملة الأميركية ـ الإسرائيلية التي استهدفتهم، وقد تكتّمت وزارة الداخلية العراقية على نتائج التحقيقات التي طاولت المتّهمين في عمليات الاغتيال ضد أصحاب الكفايات العلمية العراقية، في حين أطلقت السلطات الأميركية عدداً منهم ورفضت الكشف عن نتائج التحقيقات التي أجريت معهم.
في السياق نفسه، اتّهم وكيل وزارة الصحّة العراقية عامر الخزاعي «أيادي خفيّة وخبيثة» بالوقوف وراء هذه الظاهرة، بهدف تعطيل عملية النهوض بالعراق من جديد»، وشاركت في هذا الاتهام رئيسة مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد هدى النعيمي التي قالت إن «الموساد» يقف وراء التصفيات، وأن عروضاً إسرائيلية قدّمت الى فريق من العلماء العراقيين للعمل في إسرائيل، وتبلّغ أصحابها رسائل تقول: عليكم أن تختاروا بين القبول أو الاغتيال!
وقد تكثفت التهديدات الى حدّ ان مجموعة كبيرة من الباحثين العراقيين وجهت رسائل عبر الإنترنت بعنوان: «علماء الأمّة مهدّدون» طلب موقّعوها من الجهات العربية المعنيّة العمل على إنقاذهم من عمليات الدهم والاغتيال والتصفية التي يتعرّضون لها، خصوصاً الخبراء منهم في مجال التسلّح. وفي ١٥ أيار (مايو) نشرت صحيفة «المنار» الفلسطينية الأسبوعية، أن الولايات المتحدة نقلت اليها أكثر من سبعين عالماً عراقياً، ودفعت بهم الى معسكرات خاصة كي تضمن عدم قيامهم بتسريب معلومات أو معارف عسكرية الى جهات تصفها الدوائر الأميركية بأنها «معادية» وتشكّل خطراً على المصالح الأميركية. وتشير مصادر الصحيفة الى أن هؤلاء العلماء موجودون في المكان نفسه الذي نقلت اليه مجموعة علماء من مختلف الجنسيات. كما يعملون في برامج تطوير الأسلحة الليبية في طرابلس الغرب على أيدي رجال المخابرات الأميركية.
في مجال آخر، كشفت «المنار» أنه رغم التعاون الوثيق بين «الموساد» و«سي آي إيه» في عملية التحضير للحرب على العراق، إلا أن صراعاً نشأ بين الجهازين محوره استقطاب العلماء العراقيين بطرق خاصة الى الداخل الأميركي كما الى الداخل الإسرائيلي، وقد استخدمت إسرائيل في هذه المحاولة الأسلوب الذي استخدمته بعد تفكك الاتحاد السوفياتي عندما استدرجت عشرات العلماء الروس مع برامجها التسليحية ونقلتهم الى قاعدة سرّية في وسط إسرائيل.
وما يؤكّد الدور الإسرائيلي في خطف وقتل أو استقطاب العلماء العراقيين، التصريحات التي أدلى بها في ٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٤ جنرال فرنسي متقاعد الى القناة الخامسة في التلفزيون الفرنسي، أكد فيها أن أكثر من ١٥٠ جندياً من وحدات «الكوماندوس» الإسرائيلية دخلوا الأراضي العراقية في مهمة تستهدف اغتيال العلماء العراقيين الذين كانوا وراء برامج التسلّح العراقية الطموحة في أيام النظام السابق، وقد قدّمت أسماء الإسرائيليين الى لجنة مفتشي الأسلحة الدولية التي ترأسها هانز بليكس في حينه. ومما قاله الجنرال الفرنسي: إن مخطط الاغتيال هذا تمّ وضعه من قِبل مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وأن لديه معلومات دقيقة عن الغرض المقصود منه، وهو تصفية العلماءالذي خطّطوا للقوّة الصاروخية العراقية ووضعوا أسس البرنامج النووي، كما ساهموا في برنامج الأسلحة الكيميائية الذي أرعب إسرائيل، وعددهم ٣٥٠٠ عالم من ذوي الخبرات العالية، بينهم نخبة تتكوّن من ٥٠٠ عالم اشتغلوا في تطوير مختلف الأسلحة.
في وقت لاحق نشر «مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية» تقريراً مفصّلاً عن أبعاد المخطط الأميركي ـ الإسرائيلي الذي يهدف الى منع العراق من إعادة بناء ترسانته العسكرية، واستقصاء المصادر التي استقى منها العلماء العراقيون معلوماتهم ومعارفهم، ومنع انتقالهم الى أي بلد عربي أو إسلامي، وتحذيرهم من معاودة نشاطاتهم تحت أي صورة من الصور، في المجلاّت التي ترى واشنطن أنها محظورة عليهم.
ويوضح التقرير أن المخطط يقوم على عدد من المحاور الرئيسية وأبرزها:
تدمير البنية التحتية العراقية المتطوّرة التي سعى العراق الى بنائها منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، مستفيداً من قدراته المالية التي وفّرت له التكاليف الباهظة لامتلاك الأسلحة المتطوّرة، ومستثمراً حالة الدعم الأميركي والغربي له تحت مظلّة التحالف الذي كان قائماً بينهما في ذلك الوقت. وقد بدأ تنفيذ هذا المخطّط عندما قامت إسرائيل بقصف المفاعل النووي العراقي «تموز» في حزيران (يونيو) من العام ١٩٨١، ثم أُعقب باستصدار واشنطن مجموعة من القرارات غير المسبوقة من مجلس الأمن تدعو الى تدمير هذه البنية ونزع أسلحة العراق عقب حرب الخليج الثانية، وبقيام بوش باستغلال هذه القضية كمبرّر لإعلان الحرب على العراق، وغض القوّات الأميركية الطرف عنعمليات النهب والسلب التي أعقبت احتلال بغداد، والتي طاولت أكثر من ٧٠% من المختبرات والأجهزة داخل الجامعات ومراكز البحث العلمي في العراق.
ـ أما المحور الثاني من المخطّط فيقوم على ملاحقة العلماء والخبراء الفنّيين العراقيين والعرب الذين عملوا في برامج التسليح العراقية. وفي هذا السياق، يقول التقرير إنه منذ بدء البرنامج النووي العراقي، عملت إسرائيل على تعقّب العلماء العرب الذين كانت لهم صلة بتطوير هذا البرنامج، وهو ما حدث مع عالم الذرّة المصري يحيى المشدّ الذي استعين به كحلقة وصل مع مؤسّسة الطاقة الذرّية في فرنسا. لكن عناصر من «الموساد» استطاعت اغتياله في باريس أثناء مهمّة له هناك في صيف العام ١٩٨٠. كذلك يوضح التقرير، أنه رغم أن النفطكان وما زال الدافع الرئيسي لتلك الحرب، فإن استهداف العلماء العراقيين كان عاملاً مهمّاً أيضاً، وهو ما عبّر عنه البريغادير جنرال فينسنت بروكس من مقرّ القيادة المركزية الأميركية قبل شهرين من الحرب، عندما تحدّث عن أهمية العلماء العراقيين بالنسبة الى الولايات المتحدة، حيث قال: «إن واشنطن لها أهداف أخرى غير الاطاحة بصدّام، على الأخص مقدرة العراق على تطوير أسلحة نووية أو كيميائية أو بيولوجية ضمن برنامج القضاء على أسلحة الدمار الشامل»، كما عبّر عن ذلك بوضوح جاك بوت رئيس بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العراق قبل الحرب حين قال: «يجب أن نحدّد ما إذا كانت توجد قدرات نووية في العراق أم لا؟، وبالنسبة لي فإن ذلك يشمل العقول والأسلحة». كما تحدّث العديد من الدوائر داخل أميركا عن هذا الموضوع، فقد دعا «جون بي ولفثال» عضو برنامج حظر انتشار الأسلحة النووية في مؤسّسة «كارنيغي» وهو مستشار سابق لسياسات منع الانتشار النووي في وزارة الطاقة الأميركية.. إلى استقطاب علماء العراق مذكّراً بما حدث بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، حيث تعاونت الولايات المتحدة وأوروبا واليابان على إغراء علماء الأسلحة السوفيات، لضمان عدم قيامهم ببيع خبراتهم أو أي مواد تحت تصرّفهم كسباً للرزق، وأوضح أنه يمكن تبنّي الحل ذاته في العراق، فبدلاً من تعقّب هؤلاء العلماء والخبراء، فمن الأفضل أن يمنح غالبيتهم عفو عام مقابل تعاونهم. وكتب مارك كلايتون في صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» في تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٢، محذّراً من العقول المفكّرة التي تقف وراء المخزون العراقي من الأسلحة، وقدّم لائحة بأسماء علماء العراق الذين تدرّبوا في الولايات المتحدة، وقال: «إن هؤلاء العلماء والفنّيين أخطر من أسلحة العراق الحربية، لأنهم هم الذين ينتجون هذه الأسلحة»، ودعا المفتشين الدوليين إلى ضرورة إيجاد هؤلاء الأشخاص إلى جانب مهمّتهم في البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية.
ويشير التقرير إلى أن واشنطن اتخذت العديد من الاجراءات لتحقيق هدفها في تفريغ العراق من علمائه قبل إعلان الحرب عليه، فقد أصرّت على تضمين قرار مجلس الأمن الرقم ١٤٤١ الذي صدر في العام ٢٠٠٢، فقرة تجبر العراق على السماح للمفتشين الدوليين باستجواب علمائه وفنّييه حتى لو تطلّب الأمر تسفيرهم هم وعائلاتهم خارج البلاد، لضمان الحصول على معلومات منهم عن برامج التسلّح العراقية. كما أقرّ الكونغرس الأميركي في مطلع العام ٢٠٠٣ قانون «هجرة العلماء العراقيين» الذي ينص على منح العلماء العراقيين الذين يوافقون على تقديم معلومات «ذات صدقيّة» بشأن برامج التسلّح العراقية تصريح إقامة دائمة في الولايات المتحدة. وقد حصلت بعد الحرب على العراق على قوائم بأسماء هؤلاء العلماء، خصوصاً الذين ساهموا في برنامج التسلّح العراقي، من لجان التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرّية التي تعاقبت زياراتها للعراق قبيل الحرب.
ويشير التقرير إلى أن الخطة الأميركية عملت على إجبار العلماء العراقيين على الاختيار بين عدّة بدائل هي:
ـ العمل داخل العراق شريطة التزامهم عدم تقديم خبراتهم إلى دول معيّنة تحدّدها واشنطن، وقد أعدّت الخارجية الأميركية في هذا الصدد خطة حملت اسم «مبادرة رعاية العلوم والتكنولوجيا والهندسة في العراق» فاقت ميزانيتها ٢٠ مليون دولار، من أجل توظيف العلماء العراقيين في أبحاث سلمية داخل العراق.
ـ إغراء هؤلاء العلماء بالعمل في الولايات المتحدة ذاتها، مع منحهم حق الاقامة فيها.
وقد أكّدت مصادر علمية رفيعة المستوى في العراق، أن ثمّة مفاوضات تدور مع الكثير منهم لنقلهم إلى مراكز بحثية غربية، كما عرض على العديد منهم السفر إلى إسرائيل، والعمل في جامعاتها ومعاملها التي تتسم بدرجة عالية من التطوّر والتقدم التكنولوجي والعلمي، والحصول منها على درجات علمية. وقد استجاب بعضهم بالفعل لمثل هذه الدعوات، وعلى رأس هؤلاء الدكتور كنعان مكية رئيس قسم الدراسات الشرق الأوسطية في جامعة بوسطن والمحاضر في العديد من الجامعات الأوروبية، وطاهر لبيب أستاذ علم الفيزياء النووية،ومحمود أبو صالح المتخصّص بالتكنولوجيا. أما من يرفض من العلماء العراقيين التعامل مع هذه الخيارات السابقة، فإن المصير الذي ينتظره ما زال مكتنفاً بالغموض.
ومن خلال مراجعة دراسات أخرى تعود الى مطلع التسعينيات من القرن الفائت، يتبيّن أن المـؤسسات الأمنيّة والعسكرية الأميركية كانت منذ ذلك الوقت تركّز على الخبرة التي يملكها العراقيون. وفي مقال لمارتن أنديك نشر في مجلة «الشؤون الخارجية» في العام ١٩٩٣، نقرأ: إن الاهتمام الأميركي بالعراق يرجع الى أسباب عدّة أهمها الخبرة العراقية الكبيرة والمتراكمة في مجال التصنيع العسكري والبحث العلمي، وهناك آلاف العلماء العراقيين الذين يشكّلون بحق مصدر خطر في الشرق الأوسط لأنهم قد ينقلون خبراتهم الى دول عربية وإسلامية.
ولم يخف الأميركيون اهتمامهم بموضوع العلماء العراقيين منذ بدء التحضير للحرب الأخيرة، إذ ركّزوا على الأسماء وطالبوا المحقّقين في لجنة الأنفوميك» بضرورة إعطاء الأولوية لاستجواب هؤلاء العلماء، وتحديد أسمائهم، الأمر الذي مهّد في مرحلة ما بعد الاحتلال لملاحقتهم، وتنفيذ خطط موضوعة سلفاً للتعامل معهم. وفي بعض الاحصاءات غير الرسمية أن شهر أيار (مايو) ٢٠٠٣ شهد مقتل ٤٥٨ عالماً وباحثاً عراقياً، وأن العدد ارتفع الى ٧٥١ في حزيران (يونيو) ثم الى ٨٧٢ في آب (أغسطس). وقد استقرّ متوسط عدد هذه الاغتيالات على ٦٥٠ ضحيّة في الشهر، اعتباراً من آب (أغسطـس) ٢٠٠٣ حتى أوائل العام ٢٠٠٤. وتقول إحصائية صادرة عن عدد من المنظّمات غير الحكومية التي قامت بزيارة العراق بعد الحرب، أن صناعة الاغتيال التي ازدهرت بعد سقوط بغداد، حملت آلاف الأطباء والمهندسين والباحثين والجامعيين على مغادرة العراق قبل أن تشملهم لائحة التصفيات الطويلة في غياب الرادع الأمني. وتؤكد هذه المنظّمات أن التصفيات كانت تجري في الشارع من دون إنذار مسبق، قبل أو بعد صلاة الجمعة، عندما يتأكد الجناة هويّة الشخص المراد قتله، وفي كل الحالات كانت التحقيقات تحفظ تحت عنوان أن «الفاعل مجهول».
إحصائية أخرى أعدّتها «رابطة الأساتذة الجامعيين» في بغداد تؤكّد أن ٨٠ في المئة من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين في الجامعات، وأكثر من نصف القتلى يحملون لقب أستاذ أو أستاذ مساعد، وأكثر من نصف الاغتيالات وقعت في جامعة بغداد، ثم البصرة، ثم الموصل والجامعة المستنصرية، و٦٢ في المئة من العلماء الذين تمّت تصفيتهم يحملون شهادة دكتوراه دولة من جامعات غربية، ثلثهم مختص بالعلوم والطب، و١٧ في المئة منهم أطباء ممارسون، وقد قتل ثلاثة أرباع الذين تعرّضوا لمحاولات اغتيال والربع الذي نجا فرّ الى الخارج.
وتبقى شهادة ذات دلالة خاصة وردت على لسان العالم العراقي الدكتور نور الدين الربيعي الأمين العام لاتحاد المجالس النوعية للأبحاث العلمية، رئيس أكاديمية البحث وأحد أبرز العلماء العراقيين في مجال التكنولوجيا النووية. يقول الربيعي: إن التقدّم التقني للعراق كان أحد أسباب الحرب، وقد سبق لمادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية أن صرّحت «ماذا نستطيع أن نفعل مع العراق غير تدمير عقوله التي لا تستطيع القنابل الذرية أن تدمّرها، فتدمير العقول العراقية أهم من ضرب القنابل».
يضيف الربيعي: لقد تحقّق الوعيد الذي أطلقه جيمس بيكر في وجه طارق عزيز وهما مجتمعان في جنيف في العام ١٩٩٩، إذ قال: إذا لم تتعاونوا معنا فسوف نعيدكم الى عصور ما قبل الوسطى». ويستطرد: «إن اغتيال علماء العراق جزء من استراتيجية الفوضى المنظّمة التي اعتمدها الاحتلال لتطويع العراقيين وإخضاعهم، وعلى أساسها تمّت استباحة قصور الدولة ومنشآتها الحكومية ومصارفها وجامعاتها ومصانعها ومراكزها الهندسية العسكرية ومتاحفها ومكتباتها الى جانب كنوزها التراثية».
ويبقى السؤال مطروحاً: لماذا التغطية على المجزرة التي استهدفت علماء العراق، ولماذا لا يتم نشر محاضر التحقيق كاملة مع الموقوفين المتّهمين، أو عناوينهم العريضة على الأقل؟
واضح تماماً أن التحقيقات التي تمّت كشفت بالأدلّة القاطعة هويّة الفاعلين والجهات التي تقف وراءهم، لأن أحكاماً قضائية صدرت في حقهم تراوح بين الاعدام والسجن المؤبّد، فلماذا تتلكأ السلطات العراقية في الجهر بالحقيقة من أجل حماية من بقي حيّاً في المجتمع الأكاديمي العراقي؟

عبد الرازق أحمد الشاعر يكتب عن : دبلوماسية بدر

ألقى السفير التركي حسين بوتسالي نظرة وداع على مقره في قلب العاصمة المصرية قبل أن يحمل أمتعته في رحلة عودة مفتوحة قد تحمل العلاقات التركية - المصرية إلى أبعد مما كان يتصور. لكن الدبلوماسي المحنك لم يدل بأي تصريحات للصحافيين عقب وصوله اسطنبول مساء الأربعاء، على أمل أن يذوب الجليد بين السفارتين يوما، وتفتح العاصمتان حدودهما المستنفرة.
 لكن المتابعين لتصريحات رجب طيب أردوغان يدركون جيدا أن الباب الذي صفقه خلفه لن يعود ليفتح إلا بعد تغيرات إقليمية جذرية في إحدى العاصمتين أو كلتيهما. هذا، وتتجه أنظار المراقبين حاليا نحو بوابات السفارة القطرية، اعتقادا تسبقه عشرات البراهين بأن السفير القطري منهمك في حزم أمتعته الثقيلة في انتظار تأشيرة الرحيل. لكن أحدا من المتابعين لماراثون الرحيل القسري لا يقف على أعتاب سفارة جنوب إفريقيا ليلقي تحية وداع على رجل يترقب التاريخ قرع نعليه فوق صالات كبار الزوار بين عشية خلاف وضحاها. الشئون الداخلية للبلاد كالأسلاك الشائكة سواء بسواء، ولا يجوز عبورها طبقا للأعراف الدبلوماسية إلا بعد الحصول على تصريح مشورة، لكن الأوضاع الداخلية غير المستقرة بمصر شجعت بعض أولي الإربة من دول الجوار على التدخل المستفز في شئوننا الخاصة، ولو توافق إخوة كرامازوف على الخروج الآمن لوطن كان كبيرا بحجم الجغرافيا لما وجد المتربصون بأسلاكنا الصدأة مدخلا لأحذيتهم الرخيصة، لكن هذا بالفعل ما حدث. أدان الطيب أردوغان الطريقة المهينة التي اقتيد بها الرئيس المصري المعزول إلى قاعة المحكمة وقال متجاوزا كل أعراف الدبلوماسية اللبقة أنه لا يكن أي احترام لمن اقتادوا مرسي إلى قاعة المحكمة، فكان تصريحه بمثابة القشة التي قصمت ظهر العلاقات بين البلدين. أما قطر التي تحولت من نقطة مبهمة في محيط العرب الكبير إلى علامة تعجب مدهشة بفضل قنواتها المتناثرة فوق خطوط الطول وخطوط العرض، فقد ربطت وجودها في مصر بقدم جماعة الإخوان المصرية، مما يجعل وجودها بعد رحيل الدكتور محمد مرسي أمرا مستغربا. أما جنوب إفريقيا، فكانت أشد دول القارة السوداء تحيزا ضد حكومة مصر المؤقتة، إذ لم تتردد كمثيلاتها اللواتي اكتفين بقرار الاتحاد الإفريقي بتجميد عضوية مصر إلى أجل غير مسمى، بل سارعت إلى وصف ما حدث في مصر بالانقلاب على الشرعية والإطاحة برئيسها المنتخب، وهو ما أدى إلى إحداث أزمة دبلوماسية كبيرة بين القطرين الكبيرين. لكن التصريحات الجنوب إفريقية التي تلت فض اعتصامي رابعة والنهضة والعبارات المناهضة لاستخدام القوة "المفرط" والتعامل مع المتظاهرين "السلميين" بالعنف، ذهب بالعلاقات الباردة أصلا بين البلدين إلى مرحلة الموت السريري. ولم تفلح الدبلوماسية المصرية في إصلاح ما أفسدت الدماء، وأسهمت تصريحات الدبلوماسيين المستفزة في انهيار أخر قلاع التفاهم بين البلدين غير الشقيقين.ففي غمرة غضب مفتعلة، قرر السفير المصري بدر عبد العاطي أن يلقي قفاز الدبلوماسية في وجه منتقدي سياسات حكومته الانتقالية، فعقد مقارنة مؤسفة بين ما حدث للمتظاهرين من الإخوان في رابعة والنهضة وما حدث لعمال مناجم الفتح في ماريكانا. وهكذا ذهبت الدبلوماسية إلى حيث ألقت رحلها السياسة المصرية المتأزمة. أما مأساة ماريكانا والتي لم يشهد لها القرن الجنوب إفريقي منذ ستينات القرن العشرين مثيلا، فكانت مجزرة أدمية راح ضحيتها 44 رجلا أغلبهم من عمال المناجم التابعين لشركة لونمين في منطقة ماريكانا على حدود روستنبرج. وقد خلفت تلك المأساة 78 إصابة بين عمال الفحم المعتصمين. وقد شهدت جنوب إفريقيا على إثر تلك المجزرة نوبة من الاحتجاجات غير المسبوقة في تاريخها الحديث. لم يدرك السيد بدر عبد العاطي وهو يعقد تلك المقارنة السخيفة أن الدماء لا تبرر بالدماء، وأن قتل عمال المناجم السلميين في جنوب إفريقيا لا يبرر قتل المعتصمين السلميين في رابعة أو النهضة أو أي مكان في بلاد ما وراء المنطق. كما يعد رده الحاسم اعترافا ضمنيا من أحد سفراء الحكومة المؤقتة بأن الاعتداء قد وقع بالفعل وأن ما تعرض له إخوان رابعة والنهضة يتشابه إلى حد التطابق مع ما حدث أثناء فض اعتصام المناجم في ماريكانا من انتهاكات. وهو اعتراف يبرر ما أراد السفير المفوض نفيه، وما أرادت الدبلوماسية الجنوب إفريقية أن تصل إليه من إقرار. التصريحات المتخبطة واللغة غير الدبلوماسية سمة المرحلة إذن، والانفعال غير المبرر وغير الأخلاقي يجعل الدبلوماسية المصرية تتفوق على أوضاعنا الداخلية المرتبكة والمتأزمة. صحيح أننا نرفض تدخل المراقبين خلف الحدود لما يحدث داخل البيت المصري من خلافات، ولا نجد مبررا لتصريحات رعناء تصدر من هنا أو هناك لتشجع طرفا على طرف أو تنصر فصيلا على فصيل، إلا أننا لا ينبغي أن نسكت على تصريحات من يتحدثون باسمنا ويسيئون إلى دبلوماسيتنا العريقة بانفعالاتهم الرعناء. 
* أديب مصري مقيم بالإمارات Shaer129@me.com

30 نوفمبر 2013

فيديو المتحدث باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور..توتى فى فيلم "شنبو فى المصيدة"


مقالة عبد الرحمن يوسف الممنوعة فى الشروق " انت ثوري؟ والا سوسن؟

المصريون
نشر الشاعر والإعلامي عبد الرحمن يوسف مقالته التى لم يتم نشرها بـ" جريدة الشروق". وأوضح يوسف عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن مقالته تحت عنوان :" انت ثوري؟ والا سوسن؟" .
وذلك نص المقالة: يعجبني في سياسة وزارة الداخلية الشفافية، فالسادة الضباط يصورون عملياتهم بالفيديو بالتفصيل. المواطن محمد فاروق عبدالمطلب، 33 سنة، ساقه حظه العاثر إلى قسم شرطة أبو قرقاص، وقام الضباط بالتعامل معه، وصوروا ذلك بكل شفافية، لقد طلبوا منه أن يقول "أنا سوسن، وأريد المضاجعة"، طبعا لم يقلها بالفصحى!
في ذكرى أحداث محمد محمود الأولى استشهد جابر جيكا رحمه الله، وأصبح أيقونة للثوار. في يوم استشهاد "جيكا" اعتبر الثوار كل من يدعو للتهدئة خائنا، بل إن كل من كان في موقع الأحداث وحاول نصح الشباب بعدم اقتحام وزارة الداخلية كاد أن يفتك به، وكاتب هذه السطور منهم. 
تبرير تجاوزات الداخلية من أناس كانوا يزعمون أنهم ثوار أصبح علامة استفهام كبيرة، حتى إنني قد بدأت أشك في أن بعضهم قد مورست ضده بعض الممارسات التي جعلت منه "سوسن"! عموما...لم تتأخر وزارة الداخلية كثيرا، فبعد الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود ها هي موقعة مجلس الشورى، توضح بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام دولة قمع سوف تمارس قمعها ضد الجميع، وأن مجال العمل العام سيغلق في وجه الجميع بلا استثناء، وأننا في أقذر عصر تمر به هذه البلاد منذ عهد مينا موحد القطرين. 
من حق جميع أنظمة العالم أن تصدر قانونا للتظاهر، إلا النظام الانقلابي الحالي، لإنه النظام الوحيد في العالم الذي تأسست شرعيته على تظاهرة، وبالتالي هذا أمر يترك للبرلمان. يكاد يجمع كل من له علاقة بالقانون على أن قانون التظاهر غير دستوري، فهو يمس حقوقا دستورية أساسية، وحقوقا مصونة في جميع المواثيق الدولية، وسيكون من المخجل أن تحكم المحكمة الدستورية بعدم دستوريته وهو ممهور بخاتم رئيس المحكمة الدستورية. 
هل عرفنا الآن كيف وَرَّطْنا جميع مؤسساتنا في وحل السياسة؟ وكيف خصمنا من مصداقية سائر سلطات الدولة؟ في نهاية موقعة مجلس الشورى تم اقتياد عشرات الناشطين والناشطات إلى أقسام الشرطة، ثم تم بعد ذلك اقتياد السيدات والآنسات من القسم وألقت بهن القوات الباسلة على طريق "الكُرَيْمَات"، وكان ذلك بعد منتصف الليل. 
من المخجل أن أحدا لم يفتح فمه في الإعلام، بل بدأ إعلاميو عهد مبارك بلوم المتظاهرين يا للعار! القبض على علاء عبدالفتاح رسالة واضحة لكل ثوري...دورك قادم قادم...! ما أروع دولة القانون! يحضرني في هذا المقام كلمة الجهبذ الأنيق د.مصطفى حجازي وهو يعلمنا ويرشدنا للطريق القويم، فقد علمنا حفظ الله مقامه أن المتظاهرين كانوا يتظاهرون ضد "دولة القانون"، وليس ضد قانون التظاهر.
أما الشرطة العظيمة، فلا شك أنها كانت تحترم دولة القانون حين ألقت بالسيدات على قارعة الطريق! 
لا حل إلا بتعجيل إسقاط انقلاب الثالث من يوليو2013، وذلك بحراك سلمي في الشارع، يشترك فيه كل من شارك في ثورة الخامس والعشرين من يناير، ثم العودة للصندوق.
أما إذا سألتني "ماذا عن الإخوان؟"
، فاسمح لي أن أسألك سؤالا بسيطا : "إنت ثوري؟ والا سوسن؟"
ملحوظة: سجن الفتيات والشبان لعشرات السنين خدمة جليلة لمصر، فهي توقد شعلة الثورة، وتلم شمل الثوَّار، وتصنع زعماء المستقبل.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعم فعالية الإئتلاف بـ"الزحف" نحو منتدى "حوار المنامة".

بسم الله الرحمن الرحيم
(إستكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) صدق الله العلي العظيم
يا جماهير شعبنا الثائر
أيها الشباب الرساليين الثوار الأشاوس
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين عن دعمها الكامل لمسيرات ومظاهرات الزحف التي أعلن عنها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير نحو منتدى "حوار المنامة" الذي سيعقد في ضاحية السيف في السادس عشر من ديسمبر المقبل ضمن فعالية "يسقط حمد".
إننا ندعو جماهير الثورة بالزحف نحو ضاحية السيف من أجل إسماع صوت الثورة وشعار يسقط حمد والشعب يريد إسقاط النظام وإرحل إرحل وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة وشعارات حق جماهير شعبنا في تقرير المصير إلى أسماع العالم ، وأن شعبنا لن يداهن الطاغوت ولن يبايع الطاغية يزيد العصر حمد بن عيسى آل خليفة ، ولن يستسلم إلى قطار التسوية الأنغلوأمريكي الصهيوني الخليفي بعد فشل محور الشر والشيطان الأكبر أمريكا وعملائها في إركاع محور المقاومة والممانعة في سوريا ولبنان والشرق الأوسط.
إننا نطالب جماهير شعبنا الثائر وشبابنا الرساليين ونسائنا الرساليات الزينبيات بالإعلان وبصراحة وبكل ثقة إلى الذي سيجتمعون في منتدى حوارالمنامة بأن تعلن وبكل قوة وعزيمة بأن شعبنا ماض في طريق الثورة ولن يتراجع عن حقه في تقرير المصير ولن يقبل بحكم الديكتاتور المستبد حمد ، وليكن الزحف الجماهيري كبيرا وعظيما لنعلن للعالم عن فقدان حكم العصابة الخليفية للشرعية وأن عليه أن يرحل ولا للتسويات السياسية ، ولا لتثبيت عرش الطاغية حمد وحكمه القمعي الدموي الأموي ، ولا لسياسة الإفلات من العقاب ولن يكرر الشعب مآسي ما قبل وما بعد ميثاق الخطيئة وإفلات القتلة والمجرمين وسفاكي الدماء من العقاب.
إن آل خليفة وآل سعود إستكبروا في الأرض ومكروا مع أسيادهم الأمريكان والإنجليز وسائر الدول الغربية ضد الإسلام المحمدي الأصيل وضد محور المقاومة والممانعة من أجل القضاء عليه والقضاء على حركة وثورة شعبنا ، ولكن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله ، وإن سنة الله في الطغاة والجبابرة سنة لا تقبل التبديل والتحويل ، وإنهم هالكون لا محالة كما هلكت من قبلهم حكومات ظالمة كالحكم الأموي والعباسي وحكم شاه إيران المقبور وصدام البعثي وحسني مبارك والقذافي وسفاح اليمن علي عبد الله صالح وديكتاتور تونس.
إننا على يقين بأن حكم العصابة الخليفية المتهالك سوف يأخذ به الله عز وجل إلى مزابل التاريخ بعد كل هذه الجرائم وهذه المجازر التي أرتكبت بحق شعبنا الثائر في البحرين ، وشعبنا الذي إتخذ من الإمام الحسين عليه السلام قدوة له سوف ينتصر كما إنتصر الدم على السيف في كربلاء.
أما فيما يتعلق بدعوة وزير خارجة حكم العصابة الخليفية خالد بن أحمد آل خليفة لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور محمد جواد ظريف فإننا نرى بأن على الحكم الخليفي الجائر أولا الإعتذار رسميا لنظام للجمهورية الإسلامية الذي كان ولا يزال القوى العظمى في المنطقة على ما قام به من إساءات ومواقف سياسية سيئة ومشينة ، حيث وخلال ثلاث سنوات من عمر الثورة قام حكم الأقزام الخليفي في البحرين وشخص الدب القطبي خالد بن أحمد آل خليفة بإساءات لفظية للجمهورية الإسلامية وجهازها الدبلوماسي وإتهام إيران بالتدخل السافر في الثورة ، كما أن حكم الأقزام الخليفي وشخص وزير خارجية الحكم الخليفي قد تعدوا وبشكل سافر على شخص سيد المقاومة السيد حسن نصر الله وحزب الله متهمين إياهم بالإرهاب ووضعهم على قائمة الإرهاب وغير ذلك من مواقف تقتضي إعتذار رسمي من قبل أزلام الحكم الخليفي المحتل لبلادنا.
يذكر أن "حوار المنامة" يعقد سنويا في البحرين، إذ يجتمع عشرات من المسئولين الرسميين ورجال الأعمال والشخصيات الدولية والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين من آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية.
وقد ألغي هذا المنتدى في العام 2011 بسبب تفجر ثورة 14 فبراير ، وعاود الإنعقاد من جديد في العام 2012، وسيكون منتدى هذا العام التاسع منذ إنطلاقته في 2004.ويدعي منتدى الحوار بأنه سيسعى إلى معالجة المحاور الرئيسية لأمن المنطقة الخليجية والشرق الأوسط، وحل النزاعات الإقليمية، وإدارة الإسلام السياسي والطائفية، فضلا عن مستقبل التكامل الخليجي والتعاون العسكري.
وسيترأس وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل وفد بلاده، لحضور المنتدى الذي سيستمر لثلاثة أيام ويعقد بمشاركة عدد من وزراء الخارجية والدفاع وكبار مسئولي الأمن في عدد من دول العالم.
إلى ذلك وفي خطوة فسرها المراقبون على أنها محاولة للتقرب من إيران وجه وزير خارجية النظام البحريني دعوة لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران محمد جواد ظريف لحضور المؤتمر، خاصة أن سلطات حكم العصابة الخليفية المحتلة لبلادنا تتهم إيران بالوقوف وراء الأحداث السياسية التي تعصف بالبحرین.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن إستقرار البحرين لن يتحقق إلا بإسقاط حكم العصابة الخليفية ورحيل آل خليفة عن البحرين وإنهاء الحكم الديكتاتوري الشمولي المطلق ، وإن جماهير شعبنا قد عقدت العزم على المضي قدما في طريق الثورة ولن تركع لآل خليفة ولن تهرول لتسويات سياسية تؤدي إلى تثبيت عرش الطاغوت الخليفي وتثبيت حكم العصابة الخليفية الذي إرتكب أبشع وأكبر الجرائم ضد الشعب وقادته ورموزه ، وإنتهك الأعراض والحرمات وقام بهدم المساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين ، وإرتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية بإستمراره في سياسة التجنيس السياسي لتغيير الخارطة الديموغرافية للبحرين.
إن جماهير شعبنا وثوارنا الأبطال والأشاوس وبصمود قادة الثورة ورموزها المعتقلين في قعر السجون ، بالإضافة إلى صمود الآلاف من المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والحقوقيين والنساء الحرائر الزينبيات وآباء الشهداء سيخلقون واقعا جديدا في البحرين وسيسطرون تاريخا جديدا في بحرين من دون آل خليفة ومن دون التدخل السعودي وقوات عار الجزيرة ومن دون تدخل القوى الكبرى وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا.
إن منتدى حوار المنامة التاسع سيعقد في البحرين في ظل تصعيد أمني خطير وفي ظل إستمرار بقاء قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ، وفي ظل إعتقالات واسعة للنشطاء السياسيين والحقوقيين وآباء الشهداء وذويهم وإختطاف القادة والرموز من زنزاناتهم إلى جهات مجهولة كما حدث لأحد أبرز قادة المعارضة وثورة 14 فبراير الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي "أمل" العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ ، وفي ظل تجاهل متعمد لصحة وسلامة الإستاذ عبد الوهاب حسين والأستاذ حسن مشيمع وسائر القادة والرموز داخل السجون الخليفية.
كما أن منتدى حوار المنامة سيعقد في 16 ديسمبر في ظل إعتداءات صارخة على النساء والحرائر في البحرين في بيوتهم من قبل مرتزقة وجلاوزة الساقط حمد ، ولذلك فإننا مرة أخرى نطالب جماهيرنا بالمشاركة الفعالة في الزحف نحو ضاحية السيف لإفشال هذا المنتدى وللإعلان للعالم بأن شعب البحرين أصبح يرفض إستمرار حكم العصابة الخليفية ويطالب بإسقاط النظام وحقه في تقرير المصير.
المنامة – البحرين
30 نوفمبر 2013م
*****

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير : حكم العصابة الخليفية يتستر على مصير العلامة المحفوظ ومعتقلي سجن جو ونحن قلقون على سلامة أمين عام جمعية "أمل"
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) صدق الله العلي العظيم
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن قلقها البالغ على مصير وسلامة أمين عام جمعية العمل الإسلامي "أمل" العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ أحد أبرز قادة المعارضة وقادة ثورة 14 فبراير، وأحد أبرز قادة التيار الرسالي وتيار العمل الإسلامي ، وتحمل حكم العصابة الخليفية سلامته وسلامة حياته وسلامة جميع نزلاء سجن جو ، وتطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات والمنظمات الدولية وأحرار العالم للتحرك العاجل للكشف عن مصيره والتدخل لإنقاذ سجناء جو وتقديم منتهكي حقوقهم ومعذبيهم لمحاكم الجنايات الدولية لإتخاذ إجراءات رادعة بحقهم.
إننا مرة أخرى نعبر عن بالغ قلقنا الشديد بعد أن تواترت أنباء عن نقله إلى مكان مجهول والإعتداء على المعتقلين في عنبر رقم (1) في سجن جو السيي الصيت.
وكانت مصادر من ضمنها عائلة العلامة الشيخ المحفوظ قد نقلت بأن قوات مرتزقة الديكتاتور حمد قد قامت بإقتياد الشيخ محمد علي المحفوظ إلى جهة مجهولة بعد الإعتداء عليه إثر محاولته منع قوات الأمن التعدي على المعتقلين الذين يقطنون معه في الزنزانة.
ولقد إمتنعت سلطات سجن جو من الإفتصاح عن مكان تواجد العلامة المحفوظ الأمر الذي زاد من قلق عائلته على مصيره وسلامته.
يذكر أن سجن جو يشهد إكتظاظ كبير بالسجناء بما يفوق طاقته الاستيعابية وذلك بحسب تقرير الأمانة العامة للتظلمات التي دعت إلى ضرورة إتخاذ الإجراءات العاجلة لتلافي مشكلة إكتظاظ الزنازين في سجن جو.
المنامة – البحرين
30 نوفمبر 2013م

ثلث أعضاء السلك الدبلوماسي العراقي في الخارج يحملون جوازات سفر إيرانية ومتهمون بقضايا فساد

بلغ عدد أعضاء السلك الدبلوماسي العراقي في الخارج في عهد حكومة نوري المالكي ما يقارب 738 شخص ، والذين من المفترض أن يمثلوا دولة العراق في غالبية دول العالم ليقع على عاتقهم تقديم يد العون لأبناء الجالية العراقية في الخارج وتسهيل أمور إقامتهم وحياتهم في الدول التي تستضيفهم ، ولكن وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية فإن أكثر من 200 موظف من أعضاء السلك الدبلوماسي العراقي في الخارج وممن يتقلدون مناصب حساسة في القنصليات والممثليات العراقية يحملون جوازات سفر إيرانية ، وهو ما يشكل خطوط حمراء عديدة على عمل هؤلاء الأشخاص داخل أماكن سيادية للدولة العراقية ، وخاصة أن هذه السفارات والقنصليات العراقية تحتوي على أسرار دولة العراق ، وبيانات خاصة عن أبناء الجالية العراقية في الخارج ، مما قد يجعل السفارات العراقية في الخارج عبارة عن بؤر تجسس وتتبع لأبناء الجالية العراقية في العديد من دول العالم لصالح إيران ، وقد أصبح بذلك موظفو السفارات العراقية ممن يحملون جوازات السفر الإيرانية بشكل مباشر جواسيس لصالح إيران ويشكلون خطرا كبيرا على أسرار البلد وجاليتها في الخارج ، كما وقد وجهت لجنة النزاهة النيابية عدة انتقادات للعديد من أعضاء السلك الدبلوماسي العراقي وذلك بعد استغلالهم لمناصبهم الدبلوماسية في بعض الدول والانتفاع ببعض الأعمال التجارية والمالية ، وقد عملت حكومة نوري المالكي ومن خلال من يعملون بداخلها من عملاء لصالح إيران على تحويل السفارات والممثليات والقنصليات العراقية في الخارج إلى أوكار للمخابرات والاستخبارات التي تعمل لصالح دول معادية للعراق " إيران " بدلا من أن تقوم بوظائفها التي حددتها لها الأمم المتحدة ومبادئ العلاقات الدبلوماسية والدولية الإنسانية بين الدول والشعوب في إنحاء المعمورة ، وقد شكل ما يعرف بنظام المحاصصة الحزبية والسياسية الفرصة السانحة لعملاء إيران في الحكومة العراقية الحالية ومن بعض الأحزاب العراقية الموالية لنظام خامنئي باختيار أعضاء السلك الدبلوماسي العراقي في الخارج المواليين في انتمائهم لإيران ومصالحهم الخاصة ، وكان ذلك واضحا من خلال الأسماء والتعيينات التي فرضت على وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري بان يوافق على تعيين أقارب وأبناء الوزراء والنواب والمسئولين برغم إرادته دون الالتفات للمهنية ومعايير أخرى ، وقد رفض زيباري مرات عديدة هذه الأسماء وكان أخرها رفضه قائمة السفراء الـ56 الذين صادق مجلس النواب السابق على تعينهم بالرغم من عدم توفر الشروط المهنية والقانونية في مدى أهليتهم للعمل في السلك الدبلوماسي ، إلا أن ضغوط مورست عليه من قبل نوري المالكي وأطراف أخرى في الحكومة العراقية للموافقة على هذه الأسماء المرشحة للعمل في القنصليات والممثليات العراقية ، ولطالما حكومة نوري المالكي قد نشرت عملاء إيران والفاسدين واللصوص في داخل أروقة الحكومة العراقية في الداخل والخارج ، فلا نتعجب عندما نسمع بأن وسائل الإعلام البريطانية نشرت خبرا عن اكبر فضيحة تشهدها بريطانيا في تاريخها على نطاق العمل الدبلوماسي الأجنبي على أراضيها ، وذلك بقيام أعضاء في السلك الدبلوماسي بالسفارة العراقية في لندن ببيع دعوات العرس الملكي البريطاني الموجهة للسفارة لحضور حفل زواج الأمير وليام .

29 نوفمبر 2013

بيان منسوب لحركة "الضباط الاحرار" فى ليبيا وتبشر الليبين بقرب الخلاص من الميليشيات الحاكمة

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حركة الضباط الاحرار
ان حركة الضباط الاحرار وهي تتابع مقاومة شعبنا الباسل لجيوش الظلام الجاثمة علي أرض الوطن .. لا يسعها الا أن تحيي سكان عاصمتنا طرابلس الابية علي هبة جماهيرها وزحفها الشجاع والتضحية بخيرة شبابها من أجل الخلاص النهائي والقريب باذن الله .
وان تلك الخطوة هي أستكمالاً ليوم مجيد أخر يوم أن خرج شباب بنغازي لطرد العصابات الباقية من فلول الناتو ورفض قبائل ليبيا الشريفة أن تقاد من حكومة ريكسوس العميلة وسيطرتها علي مقدرات الوطن حتي يعود الي أهله بحكومة شرعية يختارها الشعب ولم تصنع في دوائر الغرب ولم تكتسب شرعيتها من صواريخ الحلف الصليبي .
وفي ساعة كهذه لا يمكن أن ننسي أن نحيي وحدات الشعب المسلح التي تقوم هذه الساعة بتحمل مسئولياتها في طرابلس وبنغازي وسبها لحماية الشعب والتصدي لاعدائه وتذكير كل ذي بصيرة بأن هذه الاسلحة التي سرقت من معسكرات القوات المسلحة سوف يعلوها الصداء وسيذهب هؤلاء اللصوص الي الجحيم وسيبقي تراب هذا الوطن للجميع دون أقصاء أو تهميش أو غبن وأن الليبيين الاحرار لن يهدأ لهم بال ومليون من أهلهم مشردين في الخارج وسبعة عشر الف أسري في السجون وثروة هذا الوطن تنهب من حكومة مستوردة جاء بها الغرب .. ويعود السلاح المنهوب من المعسكرات لخدمة الشعب وجيش الشعب .
اننا نطمئن كل الذين يشككون في قدرة شعبنا علي الخروج من هذه الفوضي العارمة والمفتعلة والمخطط لها في دوائر الاستعمار .. بأنهم لا يعرفون معدن هذا الشعب وقدرته الخلاقه علي التسامي والتسامح والترفع عن الصغائر وسحق الاعداء الواهمون وأن تسلحوا بالدبابات أو تلحفوا زوراً بالدين الذي هو منهم براء وسنطهر الاسلام من هذا الدنس والارجاس الذين والوا اليهود والنصاري في حربهم ضد أخوتهم المسلمين وأستقووا بالدول الاستعمارية التي طردناها وسطر شعبنا تاريخه بمعارك الكفاح ضد الترك والطليان وبرهنوا علي أن الاستعمار مشروع فاشل بهذه التضحيات تماماً كزحف هؤلاء الشباب لطرد فلول الناتو من ريكسوس ومن شوارعنا الجميلة لنعيد لبلادنا وجهها المشرق العزيز .
اننا كما عاهدناكم نراقب ونتتبع هؤلاء الذين باعوا الوطن ويحاولون مرة أخري لاستدعاء الحلف الصليبي وهذا دليلاً علي أن الخيانة تجري في عروقهم ولا يعرفون بأننا لن نسمح لهم هذه المرة .. وأن الحل بأيدي الليبيين الذين لن يترددوا في تقديم كل التنازلات من أجل عزة الوطن ووحدته وسيغفر كل منا للاخر وكلنا علي أستعداد للتصالح اذا كان ذلك من أجل هذه الغايات النبيلة .
وأخيراً نحذر أعداء الشعب بأن بطشنا سيكون مذهلاً اذا عادوا لغيهم .
يا جماهير شعبنا اننا نذرنا أرواحنا وعقدنا العزم الاكيد وبلغت جاهزيتنا للعمل في أي لحظة تحتاجون فيها لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. صدق الله العظيم .
وهذا ما جندنا أنفسنا له والله أكبر
حركة الضباط الاحرار
طرابلس 29/11/2013

بلال فضل يكتب : مدنى على نفسك!

قبل أشهر صفع إخوانى متظاهرة أمام مكتب الإرشاد فاشتعلت البلاد كلها غضبا، وكاد مذيعو وضيوف التوك شو أن يصابوا بالفتاق على الهواء من حدة الغضب على كرامة المرأة المصرية، وبالأمس تعرضت متظاهرات سلميات للصفع والركل وشد الشعر والتحرش والإهانة على أيدى أشاوس الشرطة قبل أن يتم رميهن فى الصحراء، فأدارت البلاد وجهها الناحية التانية و»عملت نفسها نايمة»، وكاد مذيعو وضيوف التوك شو أن يصابوا بالفتاق على الهواء من فرط التبرير لما قام به الضباط والجنود، ومن شدة الإدانة لما قام به المتظاهرون الأوغاد.
عندما حاول الإخوان ورئيسهم سيئ الذكر محمد مرسى فرض قانون التظاهر الذى لا يختلف فى جوهره عن قانون التيار السيسي، هاجت الدنيا وماجت دفاعا عن الحريات، وهجا الجميع الرئيس الذى جاء بالتظاهر فقرر أن يمنع التظاهر، لكن عندما فرضت «حكومة الأيدى المرتعشة فى كل شيئ إلا القتل» قانونا ألعن وأضل، لم تستنكر إلا أصوات قليلة منع التظاهر على يد سلطة لم تصل إلى مقاعدها إلا بالتظاهر، وأطل «متحنجلو» المسار الديمقراطى من كل حدب وصوب ليتحدثوا عن موازين القوى وإدراك اللحظة الفارقة و»
كل واحد يثور على قد رجليه»، وبعد أن كانت كلمة «التعايش» تجلب لقائلها الشتيمة، كثر الحديث عنها فجأة فى معرض واحذف النقطة لو أحببت الترويج لأهمية التعايش مع أجهزة الأمن دون تطهير ولا محاسبة، فنحن ضد من يقتل المصريين إذا كان بدقن، أما إذا كان بدبورة وكاب فلا بد أن يحصل على فرصته فى القمع والقتل كاملة.
عندما قامت الدولة الأمنية بإرتكاب مذبحة رابعة لاحقت اللعنات كل من اعترض أو أدان أو حتى تساءل، وعندما قتلت الدولة الأمنية بدم بارد أكثر من ثلاثين مواطنا مسجونا فى سيارة ترحيلات لم يعلن أحد من المدنيين المرتمين فى أحضان الدولة الأمنية والمقدرين لجميلها، عن إستيائه مما حدث ولم يهدد بالإنسحاب من موقعه، لأن القتلى كانوا من «الأغيار» الذين لا يستوجب قتلهم الإدانة، ولذلك تعامل أصحاب الأفكار المدنية الحضارية مع هؤلاء بوصفهم «خسائر جانبية»، تماما، كما تعامل كثير من أنصار تيارات الشعارات الإسلامية مع الضباط والجنود الذين يتم إغتيالهم كل يوم والثانى على أن دمهم مباح طالما أنهم يقفون فى صف الدولة التى أطاحت بمرسى من على كرسيه
والكل يواصل العطاء فى سفك الدماء دون إستعداد للتراجع أو التفاوض، على أمل أن يرفع الطرف الآخر رايات الإستسلام فيحل الإستقرار على البلاد، ويثبت سافكو الدم فى الطرف المنتصر أنهم كانوا على حق منذ البداية.
بالأمس، وعندما أعلن بعض أعضاء لجنة الخمسين المعينة تجميد عضويتهم احتجاجا على ما جرى أمام مجلس الشورى، لم يتأخر رد سلطة اللواءات طويلا، شاهدت فى نفس اليوم مثقفا حصل مؤخرا على رتبة عقيد يهدد المعترضين فى برنامجه بأن الشعب يمكن أن يطيح بهم فى أى لحظة لأنهم لا يمثلون الشعب أصلا، وبعده بكذا ساعة صرح مصدر فى جهة سيادية طبقا لما نشرته (الشروق) أن هناك قوى دولية رصدت خمسين مليار دولار لتعطيل خارطة الطريق، مؤكدا أن من يعلن الإنسحاب من اللجنة يمارس الخيانة العظمى.
قبلها بيوم وعندما قال رئيس الوزراء حازم الببلاوى أنه لا يستطيع أن يصف جماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية، لأن هذا هو دور القضاء، وأنه لا يستطيع أن يضع أى عضو فى جماعة الإخوان فى السجن، تعرض لنوبات شرسة من العقر فى برامج التوك شو التى أدمنت وصفه بالإرتعاش والتخاذل، لأنه لم ينجح فى تحطيم رقم يوم رابعة الذى قتل فيه سبعمائة مواطن فى مكان واحد، ولأنه لم يكرر هذا الرقم كثيرا لكى يرضى عنه رموز الحضارة والمدنية فى الفضائيات الذين يطلبون النقيضين معا: المزيد من الدم والكثير من الإستقرار.
للأسف لم يفهم الببلاوى وكل الذين قبلوا الإستمرار فى تحالف الوطنية الدموية داخل السلطة أو على ضفافها، أن سلطة اللواءات لن ترضى عنهم إلا إذا سلموا أنفسهم لها تماما، كما يسلم أى جندى نفسه لقائد الكتيبة، وأن تفريطهم المتواصل فى مبادئ الإنسانية والحرية لن ينفى عنهم تهمة أنهم من مؤيدى نكسة يناير ومن الخلايا النائمة، ولن يعصمهم من التخوين والتشنيع وقلة القيمة.
لم يدرك هؤلاء برغم ما يفترض من رجاحة عقولهم أن سلطة اللواءات اتخذتهم جسرا ورقيا ترعى عملية إحراقه بانتظام لمواصلة تكفير الناس بأى حل مدنى ديمقراطي، ليصفق الناس بإنبهار لعمليات نصب الجسر الميرى المؤبد الذى سيزيل ورقة التوت المدنية عن جسد البلاد، ويكسوها كلها بالكاكى وسط تصفيق حاد من فرقة الموالسين الجدد الجاهزين بالإستشهادات التاريخية والمعاصرة والتبريرات الأخلاقية والفكرية من جميع المقاسات والألوان والموديلات.
«يعنى إنت كنت عايزنا نعمل إيه.. ماكانش قدامنا بديل تاني»، مثلما ستسمع هذه العبارة من عاهرة مقفوشة، ومن حرامى معكوش، ستسمعها أيضا من مثقف أو سياسى يوالس على القتل والظلم، وليس غريبا أن تسمع من جميع هؤلاء أحط الشتائم لو حاولت تذكيرهم بأن البديل دائما موجود فى التمسك بالمبادئ والقيم التى تفصل المجتمعات المتحضرة عن المجتمعات المتخلفة، وأنه لا يمكن أن نتقدم شبرا إلى الأمام إذا لم نقم بتوحيد المعايير التى كنا نحكم بها على سلطة مبارك وطنطاوى ومرسى لتكون هى ذاتها التى نحكم بها على ما يجرى الآن، فلا نقع فى فخ النفاق الذى وقع فيه الإخوان من قبل فلم تنفعهم السلطة التى وصلوا إليها وظنوا أنها ستدوم إلى الأبد، فلا هم كسبوا السلطة ولا هم كسبوا أنفسهم.
هذا وإلا فلا تعلموا أبناءكم المبادئ والأخلاق والقيم، بل علموهم التحايل على المبادئ من نعومة أظافرهم لكى يكبروا سفاحين ولصوصا وعاهرات ومنافقين وخبراء أمنيين وشيوخ سلطة، لكن قبلها ساهموا فى إيقاف نزيف دماء الذين يحلمون بأن تكون هذه البلاد دولة مدنية متحضرة تساوى بين مواطنيها وتحفظ كرامتهم ودماءهم، بأن تعلنوا بالمفتشر أنها ستصبح رسميا غابة البقاء فيها للأقوى والأحقر، «واللى مش عاجبه يهاجر كندا».

الزميل أسامة الكرم يشكو المرض ويكتب عن أول اسبوع بلا سجود والندم على ظلم النفس

كتب الدكتور اسامة الكرم الصحفي والخبير الاقتصادى على الفيس بوك شاكيا المرض ومعددا نعم الله على الانسان ونحن بدورنا نتمنى له من رب العرش العظيم  الشفاء العاجل
لْلَّهُمَّ يَامَالِكُ الْمَلِكُ وَ يَاوَاسِعَ الْعَطَاءِ يَا حَيُّ يَا قَيُّوْمُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ إِنِّيَ أَسْأَلُكَ فِيْ هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيْمِ وِّ بَعْدَدِ مْنِ سَجَدَ لَكَ فِيْ حَرَمِكَ الْمُكَرَّمِ مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الْدُّنْيَا إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنْ تُعَافَيْ قَارِئٌ هَذَا الْدُّعَاءَ وَ تَحْفَظَهُ وَ أُسْرَتُهُ وَ أَحَبَّتْهُ وَ أَنْ تُبَارِكَ عَمَلُهُ وَ تُسْعِدُ قَلْبِهِ وَ تُفَرِّجَ كَرْبَهُ وَ تَيَسَّرَ أَمْرِهِ وَ تَغْفِرَ ذَنْبِهِ ،،
آَمِيْنَ يَارَبُّ الْعَالَمِيْنَ..
 وقد قال فيما كتب :
فوجئت دون أن اشعر بمرور اكثر من اسبوع كامل لم أسجد لمرة واحدة .. لأول مرة في حياتى يمر على يوم بلا سجود والسبب الدوار اللعين .. شرود ذرة كالسيوم بالأنابيب الهلالية في الاذن الداخلية سبب الازمة ..اى حركة نحو الاتجاه الافقى اشعر بدوار رهيب جعلنى اكره النوم وأفضل النوم جالساً .. والمشكلة الاكبر ان نفس العصب الثامن الذى يوصل الاحساس بالابعاد الثلاثة هو المسؤل عن الاحساس بالخطر ..فيوصل هذا الاحساس للمخيخ فيصدر اوامر الى الغدة الدرقية لتفرز الادرينالين ليسرع دقات القلب ويرتفع الضغط ويتصبب العرق وتنطلق طاقة كبرى بالجسد نتيجة حرق كمية هائلة من السكريات فجأة .. هناك نعم عديدة لانشعر بها تمر علينا ولانحمد الله عليها " وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها" .. وبكل صدق شعرت بالندم لأننى عاجز الآن عن السجود وقد ضيعت عامين ونصف ،لم انتهز الفرصة أثناء سجودى للدعاء لنفسى كان كل دعائى لمصر .. نعم اشعر بالندم لظلم نفسى لأننى كنت اقاطع امى حينما كانت تدعوا لى وكنت اقول لها انا مش مهم ادعى لمصر ..عامين ونصف نسيت نفسى تماما وظلمت ابنائى ..الآن فقط ادركت كم كنت قاسيا على نفسى وعلى ابنائى .. حتى أمى لااستطيع ان اطلب منها الدعاء بعد ان اصابتها جلطات في المخ فلم تتحمل هول احداث المنصة والحرس .. طبعا لامفر من قدر الله لكن الدعاء يحفف القدر ويلطفه .. وكلنا بين يدى الرحمن لانملك من انفسنا شيئاً .. نعجز عن زيادة او نقص دقات قلوبنا او تدفق الدماء في عروقنا او حفظ التوازن .. ولأن دعوة الأخ لأخيه عن ظهرانى الغيب مجابة اسألكم الدعاء لى في هذه الجمعة ففيها ساعة اجابة .


حلفاء الانقلاب .. سكرتير نتينياهو يزور الاردن سرا ..ومناهضة الصهيونية و"استح" تستنكران

بيان لمناهضة الصهيونية: لا لزيارة سكرتير نتنياهو العسكري لعمان
لا لزيارة رئيس مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" لعمان
بيان من جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية
نشرت مواقع إخبارية مختلفة على الإنترنت نقلاً عن القناة العاشرة "الإسرائيلية" أن رئيس مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" والسكرتير العسكري لنتنياهو رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني زار عمان سراً قبل يومين. وإننا ندين بشدة استقبال الشخصيات الصهيونية عامة، والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني خاصة، واستقبال رئيس مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" في عمان بالأخص، ولا نستبعد أن يكون فحوى هذه الزيارة السرية التنسيق مع بعض الجهات المتواجدة على الأرض الأردنية المعنية بتأجيج الصراع في سورية استباقاً وإجهاضاً لأي حل سياسي.
وإننا نستغرب أن يمر السلاح والمتطوعون والأجانب بسهولة من الأردن لسورية وأن لا تتمكن ذبابة من عبور الأردن غرباً باتجاه فلسطين المحتلة بلا موافقة أمنية على مدى مئات الكيلومترات من أقصى الغور الشمالي حتى العقبة!!
ونستغرب أن يسمح الأردن للكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة أن يحولا الأردن إلى منطلقٍ للعدوان غير المباشر على سورية. وهي خطوة تهدد أمن الأردن نفسه لأن ما يضمره الكيان وحليفه سلطان للأردن لا يقل خطورة عما يضمرانه لسورية.
ونستغرب أن تأتي مثل هذه اللقاءات في الوقت الذي يتصاعد فيه تهويد القدس والغور والضفة الغربية ويزداد الكيان الصهيوني تطرفاً.
لا للتطبيع مع العدو الصهيوني!
لا للتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني!
نعم للأردن العربي الوجه واللسان والقلب والهوية!
جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية
عمان 29/11/2013