02 يونيو 2013
عن زهايمر العدالة بقلم سيد أمين
بعض الناس لديهم طاقة عجيبة لأن يتحولوا الى ببغاوات ..يرددون ما لا يفقهون ..ويدافعون باستماته عن وجهة نظر هم حتى لا يفهمونها..يدافعون عنها لدرجة تدهش من احتال فاطلقها .. وربما لو فهموها حقا لتحولوا الى أشد أعدائها .. الحقيقة أن الشعب المصري بحاجة الى تثقيف سياسي عاجل.
فقد أضفي بعض الساسة الانتهازيين القداسة الواجبة على القضاة واحكامهم فى غير محلها, وهم يقصدون باضفاء تلك القداسة ليس الانحياز نحو تقديس احكام القضاء بوصفها عنوان الحقيقة الكاملة كما يقولون ولكن لأنها انحازت اليهم فى معركتهم مع خصومهم , وما ان تتغير معادلات القوى , او طبيعة القضايا , فتقتص منهم ,حتى نجدهم يعودون لسيرتهم الاولى يقلبون ظهر المجن للقضاء.
وكان الاولى لهم حتى لا يقعون فى نقيصة مدح ما ذموه , وذم ما امتدحوه , أن ينحازوا للحقيقة بوصفها عنوان العدالة , وان يكونوا عند حسن ضمائرهم بهم قبل حسن ظن الناس.
والحقيقة أن االحكم الذى اصدرته المحكمة الدستورية مؤخرا بحل "الثلث" الفردي لمجلس الشوري وارجأت تنفيذه .. كشف غطاء الجريمة التى ارتكبتها في حكمها السابق بحل "كل" مجلس الشعب في ذات الدعوى الحاصة ببطلان الثلث الفردي فقط .. وهنا نجد انفسنا نطرح سؤلا :لماذا اختلف الحكمان مع ان السبب واحد ومصدرهما أيضا واحد ؟
قطعا .. حكم الدستورية يعد اعترافا واضحا منها بالخطأ الذى ارتكبته في حل مجلس الشعب مما يفتح المجال للحديث حول امكانية تطبيق الحكم بأثر رجعى على مجلس الشعب ليتم انتخاب الثلث الفردي فقط محل الحكم واعادة انعقاده, احتراما وتقديرا لأصوات ثلاثين مليون مصري ذهبوا للجان الاقتراع واختاروا نوابهم.
المدهش أن ممارسات المحكمة الدستورية وأحكامها صارت تذكرنا بألاعيب الحواة ,فما أن حسم الفريق عبد الفتاح السيسى الامر بأن الجيش منحاز الى الشرعية وليس طرفا فى صراع سياسي حتى استخدمت المحكمة الاعيبها لاجبار الجيش للدخول مرغما فى اللعبة السياسية.
ورغم أن البنود الخاصة بمن لهم حق التصويت لم تتغير فى كل الدساتير المصرية منذ ثورة يوليو 1952 حتى الأن , وجميعها تمنع ضباط وجنود الجيش والشرطة من حق التصويت فى الانتخابات العامة بوصفهم رجال نظام , إلا أن المحكمة الدستورية بقدرة قادر ارتأت أن تصدر حكما بحقهم في التصويت فى الانتخابات , والأنكى انها قامت بإلقاء المواد الخاصة بالجيش والشرطة فى الدستور خلف ظهرها وراحت تحكم على مادة عامة روتينية موجودة فى كل دساتير العالم الحديثة بأن جميع المواطنين متساوون فى الحقوق والواجبات , وبالقطع اعتبرت ان من ضمن تلك الحقوق التصويت فى الانتخابات.
ولو كان الأمر كذلك فى فهم مساواة الحقوق والواجبات , ما وضعت امتيازات خاصة بسبب العمل لقاضى ولا لدبلوماسي ولا لشرطى ولا لصحفي وغيرهم , ولصار تنفيذ احكام القضاء اختياريا عند المتهمين.
ثمة أمر خطير , بقصد به شق الجيش المصري فى هذا القرار المريب , فماذا لو صوت صف الجنود لمرسي ,بينما انحاز صف الضباط لشفيق مثلا , وحدث ما حدث امام الاتحادية فى ديسمبر 2012 للتدخل لفض الاشتباكات , فهل سيدخلون جنودا وضباطا كمصريين في فض الاشتباك ام سينحاز كل منهما لجماعته؟.
ومع تزايد حملات الخطف والارهاب والترويع والبلطجة فى المجتمع , وما يقابله من تقاعس او عجز واضح - بقصد او بدون - من الشرطة فى تقديم أدلة اتهام حقيقية وقوية ضد هؤلاء الأثمين , كان الأمل الأخير معقود على ان يتم اعتقال بعض العناصر شديدة الخطورة بموجب قرار رئاسي , هنا سارعت المحكمة الدستورية بغل يد الرئيس , واعطاء المجرمين متسعا من الوقت , ومتانة فى تحدى قوة الدولة , مع أن المادة الخاصة بهذا الأمر كانت موجودة فى دستور 71 واستغلها مبارك اسوأ استغلال , بحيث سجن كل معارضيه وهم بالألاف – وليس البلطجية – ومع ذلك لم تنتبه المحكمة الدستورية لتلك المادة طيلة 30 عاما واكثر , واستدركتها فى عصر الرئيس مرسي الذى لم يكمل عامه بعد وهو بأمس الحاجة لمثل هذه المادة لصنع وطن مستقر.
هل نقول أن المحكمة الدستورية تعانى من "زهايمر" أم ان العدالة نفسها التى تعانى منه.
Albaas10@gmail.com
القذافي وإفريقيا بقلم د. شوقي عبدالحق
تمر ذكري تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية والتي أصبحت بعد ذلك الإتحاد لإفريقي في غياب الزعيم القذافي الذي قاد وهو طالب بالثانوية المظاهرات إحتجاجاً علي قتل لومومبا ..وتاييداً لنيكروما البطل .. وعندما فجر ثورته في الفاتح من سبتمبر 69 كان يدرك أهمية هذه القارة ..وبعرف أن معركة الحرية واحدة ..من طرابلس حتي كيب تاونفي جنوب إفريقيا ..فتحولت ليبيا إلي مثابة للأحرار ..وقد ساهمت ليبيا في تحرير دولاً كثيرة ..من القارة ..وساندت الحركان الثورية من منديلا حتي تشاد في شمال القارة ..ونصبت أكثر من عشرين رئيس في دول كانت مستعمرة لفرنسا ..والبرتغال .. وإسبانيا ..أو يحكمها الميز العنصري .
وفور إنضمام جنوب إفريقيا كأخر دولة تتحرر دعا الزعيم القذافي إلي قمة في مدينة سرت في ليبيا ..وقال لقد إنتهت اليوم معركة التحرير ..وعلينا أن نبدأ معركة الوحدة .. وعرض أن تتحول المنظمة إلي إتحاد إفريقي ..ونظراً للمكانة ارفيعة له في إفريقيا ..فتمت الموافقة بالإجماع علي الإقتراح ..ووضع هدف نهائي له هو قيام الولايات المتحدة الإفريقية ..وعبر سلسلة من القمم إنطلق العمل لقيام حكومة إفريقية واحدة ..وجيش أفريقي واحد ..وعملة واحدة ..وجواز سفر واحد .. ووزارة ري ..وإقتصاد ..ودفاع .. وخارجية .. وتحرك من خلال دعم شعبي من خلال الممالك .. والقبائل الإفريقية .. والتي زارها جميعاً قاطعا ً أكثر من30 ألف كم بالسيارات وسط الصحراء .. والأدغال محرضاً .. وكانت تستقبله الملايين من الأفارقة داعميين له في تحقيق هذا الحلم .. فملك قلوبهم فنصبوه ملكاً علي ملوكهم في مؤتمرهم الذي عقد في بنغازي .. وقد كان يوماً تاريخياً .. حيث تم إنشاء هذا التجمع الشعبي .. وقد أعلن في ذلك اليوم أكثر من عشر ملوك إسلامهم أمامه ..و علي الملاء .. وهؤلاء لهم اتباع يعدون بالملايين الذين أسلموا بالتبعية في اليوم التالي .. إن قيادة القذافي للقارة عززت عليه حقداً كبيراً .. من دول الغرب ..التي تحركت لتدافع عن مصالحها .. ودينها فكانوا في سباق مع الزمن ..حيث إذا أعلنت الحكومة الأفريقية سوف يتم التحكم في كافة موارد القارة الغنية ..وهي المخزون المتبقي في العالم ..وسيتم إيقاف النهب المنظم للقارة ..والتحكم في الأسعار ..وتتحول القارة إلي قوة تفاوضية .. وتثق في نفسها .. وتملك قوة تدافع بها عن مصالحها .. وأصبحت تطالب بمقعد دائم في مجلس الأمن .
فكان لابد للغرب أن يتخلص من هذا الثائر الذي حمل هذا اللواء .. فوجد ظالته في بداية مايسمي بالربيع العربي في تونس .. ومصر .. وحاولوا بواسطة مجموعة من الكومبارس العملاء أن يوقدوا ثورة علي نظام ثوري ففشلوا فشلاً ذريعاً .. فتدخل حلف أطلس تحت هذا الغطاء لينفذ هذه المهمة القذرة .. وتصدي الليبيين والليبيات ثمان شهور تحت صواريخ الناتو .. وأساطيله البحرية التي يفترض أن تواجه روسيا .ز أو الصين .. وأطلقوا ثلاثين ألف غارة علي هذا البلد الصغير في عدده الكبير في معناة ..و استخدموا كل وسائل الحرب النفسية ..وأحدث الأقمار الصناعية ..التي بلغ عددها 17قمراً ..و الصواريخ الذكية .. والدويلة العميلة قطر .. لتمول هذه الجريمة ..ولتعطي غطاء لها عن طريق الجامعة العبرية .. اسف العربية ..والصهيونية العالمية عن طريق برنار هنري ليفي صديق الثوار الليبيين الكومبارس ..الذين دمروا بلدهم .. وساقوه نحو الجحيم ..وسلموا هذا الزعيم البطل لأعدائه ..ولعل الجميع بات يعرف أن الطائرات التي أغارت عليه في سرت ..وقصفت سيارته .. وتم جرحه . وقد نزلت القوات الفرنسية بعد ذلك القصف بقنابل الغاز ..ليسلموه جريحاً مغمي عليه لمجموعة من الكلاب تتناهشه .. وتتراقص علي جثمانه .. في مشهد اهتز ضمير العالم .. وأكد علي انحطاط هؤلاء العملاء .. لقد سقط القذافي شهيداً ..وسينتهي ثوار الناتو في مزبلة التريخ ..وسيبقي اسمه محفوراً في قلوب ملايين الأفارقة التي لاتهدها القنابل .. وستظل دعوته لقيام الولايات المتحدة الأفريقية ..هدفاً ..وسيأتي اليوم الذي معرف فيه نحن كعرب في هذه القارة ..التي نعيش فيها بأن صانع هذا الحدث هو هذا البطل الذي نترحم عليه في يوم كهذا .*استاذ التاريخ الحديث
كلية الآدابجامعة عين شمس
هدوء في تركيا بعد احتجاجات عنيفة.. والباعة وعمال البلدية ينظفون شوارع إسطنبول
بدأ الباعة وعمال البلدية في تنظيف شوارع إسطنبول وأنقرة اليوم الأحد بعد أعنف موجة من المظاهرات ضد الحكومة منذ سنوات.
وأشعل محتجون النار واشتبكوا مع الشرطة أثناء الليل، لكن الشوارع كانت أكثر هدوءًا بعد اشتباكات على مدى يومين ألقي فيها القبض على آلاف الأشخاص وأصيب المئات.
واندلعت هذه الاضطرابات إثر احتجاجات ضد خطط الحكومة لإعادة بناء ثكنة عثمانية قديمة لتضم متاجر أو شقق سكنية في تقسيم في إسطنبول، والذي يعد مكانا للاحتجاجات السياسية منذ فترة طويلة .ولكن الاحتجاجات اتسعت لتتحول إلى تحد أوسع لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية.
ويبدو أن الأمطار ساهمت اليوم الأحد في ابعاد المحتجين عن ساحة تقسيم بوسط اسطنبول حيث بدأت الاحتجاجات لكنها لم تطفئ حماسة مجموعة صغيرة من المحتجين ظلوا متجمعين حول نار اشعلوها.
وتناثر الركام في الميدان بعد ايام من المواجهات بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب التركية التي اطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه ودارت بينهم مطاردات في الشوارع الجانبية.
ومسح الباعة رسوم الجرافيتي المعارضة للحكومة من على الجدران.. وكانت الشعارات المعارضة قد كتبت على سيارات محترقة من بينها سيارة للشرطة وحافلة.
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي دعوات لمزيد من الاحتجاجات اليوم الاحد في كل من اسطنبول وانقرة لكن لم يتضح بعد عدد من سيشاركون في هذه الاحتجاجات.
وقال اكين الذي يعمل في تجارة السيارات وهو موجود في تقسيم منذ أربعة ايام "سنبقى حتى النهاية".
وقال في إشارة إلى حديقة جيزي في تقسيم التي اصبحت سببا لاندلاع الاحتجاجات "لن نرحل. الحل الوحيد هو سقوط هذه الحكومة. ضقنا ذرعا بهذه الحكومة القمعية التي تواصل الضغط علينا. لم يعد الامر يتعلق بهذه الاشجار".
وقال مسؤولون انه كان هناك اكثر من 90 مظاهرة منفصلة في أنحاء البلاد يومي الجمعة والسبت. ويقول مسعفون إن أكثر من 1000 شخص أصيبوا في إسطنبول وأصيب عدة مئات في أنقرة.
وصدمت ضراوة رد الشرطة الأتراك، بالإضافة إلى السائحين الذين فوجئوا بالاضطرابات في واحدة من اكثر المناطق التي يزورها سائحون في العالم.. وقوبل ذلك بانتقاد من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجماعات حقوقية دولية.
وأطلقت طائرات هليكوبتر عبوات الغاز المسيل للدموع في حياء سكنية واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لاجبار محتجين على الخروج من مبان. واظهرت صورة على يوتيوب شاحنة شرطة مدرعة تصدم محتجا لدى اقتحامها حاجزًا.
وشهدت تركيا تحولا منذ تولي اردوغان السلطة قبل عشر سنوات، حيث قام بتحويل اقتصادها من اقتصاد يعاني من أزمات إلى أسرع الاقتصادات نموًا في أوروبا.
ولا يزال أردوغان هو السياسي الأكثر شعبية في البلاد إلى حد كبير إلا أن معارضيه يشيرون إلى ما يصفونه بتسلطه وتدخله كمحافظ من الناحية الدينية في الحياة الشخصية للناس في الجمهورية العلمانية.
وأدى تشديد القيود على بيع الخمور وتحذيرات من اظهار مشاعر الحب علانية في الاسابيع الاخيرة الى اثارة احتجاجات. واندلعت احتجاجات سلمية أيضا بسبب مخاوف من أن تؤدي سياسة الحكومة إلى أن يجر الغرب تركيا إلى الصراع في سوريا.
ودعا أردوغان إلى وقف الاحتجاجات فورا وقال إن حكومته ستحقق في ادعاءات استخدم الشرطة القوة المفرطة. ولكنه ظل على تحديه.
وقال في كلمة تلفزيونية "إذا كان هذا الأمر يتعلق بتنظيم التجمعات وإذا كان هذا حرًاكا اجتماعيا يجمعون فيه 20، فإنني سأقوم وأجمع 200 ألف شخص. وإذا جمعوا مئة ألف سأجمع مليونا من حزبي".
تظاهرات لمئات العاملين فى دار الكتب يؤيدون مساعى وزير الثقافة فى التطهير
تظاهر المئات من العاملين بدار الكتب والوثائق القومية والهيئة العامة للكتاب أمام مبنى الدار برملة بولاق على كورنيش النيل وأعلن المتظاهرون دعمهم الكامل للوزير فى مواجهة مافيا الفساد بالوزارة، مؤكدين ان الحرب التى يواجهها الوزير تعبر عن تيار المصالح والمستفيدين من مراكز القوى القديمة في الوزارة.
وحمل المتظاهرون عددًا من الفتات المطالبة بتطهير الوزارة والتصدي للفساد وإنصاف العاملين المظلومين من بينها "يا وزير الثقافة طهر قرحة السخافة"،" يا وزير يا وزير الثقافة عصبتها قوية"، "العسكرى بره بره"، "احنا جنودك يا وزير احنا سيوفك للتطهير".
من جانبهم وزع العاملون بيانًا على كافة العاملين فى دار الكتب وهيئة الكتاب أكدوا فيه دعمهم للوزير فى تطهير الوزارة من رموز الفساد الذين أضروا بثقافة المجتمع بفسادهم او بصمتهم على الفاسدين، مشيرين الى ان احرار دار الكتب والوثائق طالبوا مرارا بالتحقيق فى عدد من المخالفات الصارخة التى طالما تجاهلها الوزراء السابقون بعد ثورة 52 يناير حتى جاء "عبد العزيز" وقرر مكافحة الفساد بكل طاقته وإمكاناته .
وأعلن العاملون رفضهم لمن يتحدثون باسم الثقافة المصرية ممن أسموهم فى بيانهم "المنتفعون" الذين روجوا لثقافة التوريث وساهموا فى تجريف الثورة المصرية وطمس هويتها فى سبيل الحفاظ على مكاسبهم الشخصية .
وشن المتظاهرون هجوما كبيرا على وسائل الإعلام التى تختلق اخبارًا وتقارير مخالفة للحقائق وترديد ألأكاذيب واتهامهم بالحصول على أموال لدعم الوزير، مؤكدين انهم يرفضون هذه اللغة القميئة .
وائل قنديل يكتب: بروفة حريق ٣٠ يونيو
مصر تندفع بأقصى سرعة إلى الجحيم، تجاوزت حالة الاستقطاب والتناطح السياسى إلى مرحلة النيران الحية، وتخطت حالة التدافع إلى مرحلة التفكير فى محو وإبادة الخصم، والآن تتطاير مفردات «التحرير» و«الاجتثاث» وتخليص البلاد من الإخوان والإسلاميين، ويصل الشطط والهطل ببعضهم إلى الحديث عن جلاء محمد مرسى والإخوان المسلمين عن مصر.
ولصناعة مناخ بهذه البشاعة لابد أن تعمل ماكينات إنتاج الأكاذيب والشائعات بأقصى طاقتها، وتجرى عملية مزاوجة بالإكراه بين تبر الثورة وتبن الثورة المضادة، ويختلط الحقيقى بالمزيف.
على الصفحة الثالثة من «الشروق» أمس نموذجان صارخان للخلط والتلفيق والنصب السياسى باسم الثورة.. الخبر الأول يقول إن أوبرا باريس وأوبرا براغ أعلنا انضمامها لقافلة المحاربين ضد وزير الثقافة الجديد، (لا أعرف هذا الوزير ولا أرى أنه الأنسب للمنصب فى الفترة الحالية) لكنى أيضا لا أعرف كيف يمتلك بعضهم كل هذه القدرة على الادعاء والتلفيق، إذ يقول العنوان الأول للتقرير نقلا عن مديرا أوبرا مصر المقالة إن الفرنسيس والتشيكيين يتضامنون معها ضد تعسف الوزير بإعلان تعليق العمل فى الأوبرا بالبلدين المذكورين، غير أن العنوان الشارح للتقرير يجزم على لسان مصادر فى أوبرا باريس بأنهم لا يعلمون شيئا عن هذه «العركة» بين موظفى الثقافة المصرية.
وبالصفحة ذاتها وفى موضوع آخر فى سياق منهجية استخدام الكذب كسلاح مشروع تنقل الزميلة منى أبوالنصر عن أمين عام مجمع البحوث الإسلامية نفيا قاطعا لتلك الشائعة التى روجت على أوسع نطاق بشأن مصادرة كتب أستاذ الفلسفة الدكتور حسن حنفى وتكفيره وإخراجه من الملة، وهى الأكذوبة التى جرت عملية تعبئتها وإطلاقها فى سوق التلفيق للتدليل على أن الرئيس وجماعته يحرقون الثقافة المصرية ويطاردون حرية الفكر والإبداع.
لقد دخلنا مرحلة اللعب على المكشوف، وما كان يروج تلميحا صار يعلن عن نفسه تصريحا ورأينا لأول مرة وجوها محسوبة على «الثورة» تجهر بأنه يشرفها أن تكون من الفلول ومعهم ضد محمد مرسى والإخوان، وسمعنا أصواتا تتحدث عن ترويكا للحكم الجديد فى مصر تضم جنرال الثورة المضادة ومرشحين خاسرين وآخرين منسحبين من سباق انتخابات الرئاسة.
ومع دخول يونيو، ترتفع وتيرة الحشد على نحو مجنون، وكالعادة يطل الحشد المضاد برأسه، ففى مواجهة قوات سحب الشرعية من الرئيس القادم عبر انتخابات أكد سلامتها ذوو العقول والضمائر، يأتى إعلان قوى الإسلام السياسى عن خوض غمار المعركة فى التوقيت ذاته دفاعا عن شرعية الرئيس.. وتخيل الموقف ساعتها حين يحتشد الفريقان فى ساحة معركة واحدة.
إنه الحريق الكامل والدمار الشامل لو استمرت عمليات التعبئة بهذه المعدلات المجنونة.. وهذا إن وقع ــ لا قدر الله ــ ستكون أيدى الجميع ملوثة بالدماء، وبشكل خاص عواجيز السياسة وبارونات الفشل والانسحاب الذين قرروا بلا وازع من ضمير أن ينضجوا أحلامهم الخائبة على عظام المصريين وجماجمهم، ويشربون دماء الغلابة نخبا لانتصار هو الهزيمة الحضارية والأخلاقية فى أجلى معانيها.
01 يونيو 2013
احالة موظف للتحقيق بتهمة إجبار الطلاب على توقيع استمارة تمرد داخل لجنة امتحان بالشرقية
أعلن مسئول بالمعهد الأزهري بمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، اليوم الأحد، عن تحويل موظف بقسم شئون الطلاب للتحقيق، بعد قيامه بإجبار طلاب المعهد بالتوقيع علي استمارة "تمرد" وتهديدهم بتشديد اللجنة في حال عدم توقيعهم.
كان الدكتور أحمد مصطفي وكيل اللغة العربية بمعهد ديرب نجم الثانوي الأزهري، قد تقدم بمذكرة لشيخ الأزهر، أكد فيها قيام موظف بنفس المعهد بإجبار طلبه بالتوقيع على استمارات "تمرد" داخل لجنة امتحان مادة اللغة الإنجليزية أمس، وقالت المذكرة إن الموظف هدد الطلاب لإجبارهم علي التوقيع، وأضاف نفس المصدر أن الموظف تم تحويله للتحقيق.
وكان الطلاب بالمعهد الديني بديرب نجم، قد تقدموا بشكاوى لوكيل المعهد ضد محمد أحمد شرف، الموظف بشئون الطلاب بالمعهد، حيث دخل إحدى اللجان وقام بتهديدهم وتشديد اللجنة عليهم في مقابل توقيعهم علي استمارات حملة تمرد، التى تهدف إلي سحب الثقة من رئيس الجمهورية.
وقال الطلاب أن الموظف قام بالمرور علينا طالب تلو الآخر حتى وقع الجميع علي الاستمارات، التى وضعها فى مظروف ثم انصرف قبل دخول الملاحظين إلى اللجنة، وتقدم الطلاب بشكاوى إلي مجلس إدارة المعهد يتضررون من إجبارهم علي التوقيع لحملة تمرد داخل الامتحانات.
وقال وكيل اللغة العربية بالمعهد أنه أثبت الواقعة، كما أكد أن هذا الفعل يتنافى تماما مع دور مؤسسة الأزهر فى التربية والتثقيف ورسالته الدينية والتنوير.
بوابة الاهرام
برنامج حملة "ما بنخافش" للوقوف ضد الغطرسة الصهيونية فى ذكرى النكسة
فى كل صباح ومساءاً ومنذ عهد اسقطته الثورة وحتى تاريخه مازالت تستخدم القوى المعادية لمصر فزاعة إسرائيل ( كلب الحراسة الامريكانى ) وتذكرنا دائما بيوم 5 يونيو 1967 وتحذرنا تكراره وباتت تضغط به علينا شعباً ونظاماً من أجل تحقيق مصالحها فى المنطقة وتتدخل فى كل صغيرة وكبيرة من شئوننا دون رد فعل من النظام الحاكم قبل الثورة أو بعدها متناسين أن الجيوش( الإسرائيلية ) بدعم من القوات الأمريكية وتخاذل الحلفاء وخيانة الرجعية إستطاعت ان تهزم الجيش المصرى فى معركة 5 يوينو 1967 ضمن معارك دارت بيننا وبين العدو وفى ذات التاريخ التى لم تسطع أن تهزم الارادة الشعبية ورفعت حينها (إسرائيل) شعار النصر ورفعت الأمة شعار هنحارب وأستجاب النظام حينها لإرادة الجماهير ؛وأبهرت العالم تحت شعار ( لا صلح لا تفاوض لا اعترف ) رغم تصور الهزيمة وأستطاعت قواتنا فى 6 اكتوبر 1973 تحت الضغط الشعبى وبإرادة شعبية خالصة أن تهزم الجيش( الاسرائيلى )فى معركة تالية بعد أن كبدته أفدح الخسائر فى معارك الثلاث سنوات ( الإستنزاف ) والتى دارت تحقيقاً لإرادة شعبية صلبة وفى 5 يوينو 2013 تحتم علينا نحن جيل الثورة إستكمال مسيرة أباءنا وأجدادنا الذين إستشهدوا دفاعاً عن الوطن وحماية لإستقلاله ولنبدأ مجتمعين أو منفردين فاعليات ذكرى 5 يوينو ( ما مبنخافش ) وامامنا بعض من المقترحات 1- حملة توقيعات على بيان موحد للموقف من( اسرائيل ) 2- حملة توقيعات لإلغاء كامب ديفيد ( اتفاقية السلام المصرية "الاسرائلية" )
3- تنظيم مؤتمرات فى المحافظات والاقسام ( ما بنخافش) 4- حملة الارادة الوطنية ( ما مبنخافش) معرض لوحات؛ وقفات رمزية......... 5- دورات تدريبة على الثوابت الوطنية 6- دورات تدريبة حول حكايتنا مع الخواجات
7- ندوات حول رموزنا الوطنية( شخصيات لها تاريخ) 8- ندوات عن تاريخ صراعنا مع العدو( بطولتنا) علماً بان الحملة تبدأ من1 يونيو مروراً ب5 يونيو وتستمر حتى نهاية شهر يونيو
رابط الحملة على الفيس بوك
"شباب العدل والمساواة" : هناك من يصر على تضخيم المواقف وتهييج التيار الإسلامى على الإخوان والرئيس
يبدأ اليوم أعضاء حركة شباب العدل والمساواة "المصرية الشعبوية" تفعيل دورات تثقيفية للشباب وربات البيوت من أجل التوعية بأهمية ترشيد إستخدام المياه والكهرباء،وتتخلل الدورات الإشارة إلى الأسباب السياسية الحقيقية التى تعرقل مسيرة الإصلاح والتقدم الديموقراطى،وأسباب حملات التشويه الإعلامى التى يتعرض لها رئيس الجمهورية،وأسباب الفتن التى تبث بين الجماعات السياسية الوطنية،وكذلك التوعية ضد القضاء،ويبدأ أعضاء الحركة حملة التوعية فى كل من مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة،ودير العريان بمعصرة حلوان.
وقال أ.أمل محمود العضو المؤسس بحركة شباب العدل والمساواة فى بيان صادر عن الحركة جاء فيه "لأحظنا من يريد تضخيم موقف توقيف القيادى السلفى الدكتور ياسر برهامى فى مطار برج العرب وهو عائدا من الخارج ، ونكاد نجزم أن من أرادوا تضخيم ذلك الموقف إعلاميا هم أنفسهم الذين سبق وتم توقيفهم فى المطار من قبل ، وحتى تتساوى الرؤس ، وعلمنا أن هناك من أشار إلى أن معلومات مغلوطة وصلت لجهاز الأمن الوطنى ضد الدكتور ياسر برهامى مما أدى إلى توقيفه فى المطار ، وتم ذلك بواسطة ضابط معين بجهاز الأمن الوطنى من فلول النظام السابق ، يتعامل مع بضعة أفراد ممن يحسبون أنفسهم على المعارضة ، والامر مجرد فتنة يستفيد منها بضعة سياسيين مخربين تم توقيف أحدهم فى المطار من قبل ، والقبض على أحدهم ، وأيضا لذيادة بث الفرقة بين التيار الإسلامى لصالح القلة السياسية المخربة ، خاصة بعدما نجحت تلك القلة فى تحريض حزب النور على الإخوان ، وبدأت فى تحريض الجماعة الإسلامية هى الأخرى على الرئيس وعلى الإخوان ، والإصرار على الضرب إعلاميا فوق رؤوس الإخوان من جهة ، وتشويه رئيس الجمهورية من جهة أخرى ، ويؤلمنا ما نراه من قيادات حزب النور ، فهم يرحبون بأعداء الوطن من ذوى المصالح الخاصة من نفس أبناءه ، ويلفظون من يخافوا على المصلحة العامة ، ويستجيبون لدعوات الفتن والبغضاء ، ونجد هجومكم الدائم على جماعة الإخوان وهم أصحاب حق ، فى مقابل تسامحهم الدائم مع غيرهم من الذين تسببوا فى تخريب البلد ومقتل المئات ، ويدعى قيادات حزب النور أنهم أيدوا د.مرسى بدليل زيارتهم لشفيق سراً وهو المعروف بفساده ، وتضامنهم مع جبهة الخراب الوطنى وأمثالهم ، ثم يدعو أن الإخوان هم الذين خانوهم ، ونجد رئيس حزب النور يبالغ عندما يقول بعد توقيف د.برهامى أنهم مستعدون لثورة ثانية إذا لزم الأمر ، وأن الإخوان خدعوهم ولم يفوا بأن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع ، بينما قيادات حزب النور تعلم جيدا أن الإخوان أكثر من يريدوا تطبيق الشريعة، والذى يقيدهم هم أنفسهم الذين يستجيب لهم حزب النور ويتضامنون معهم .
ويستطرد البيان: ونجد د.برهامى يقول من قبل أن من يسعى للإنفراد بالأموال العامة وجعلها كلها تابعة لجماعته وطائفته مهما أدى ذلك إلى فقدان الثقة فى إقتصاد البلاد لهو من أعظم الناس بعدًا عن تطبيق الشريعة (يقصد د.مرسى والاخوان) وأن الذى ينهى عن طاعة الله واتباع سنة النبى لهو من أعظم الناس مخالفة للشريعة (يقصد وزارة الداخلية واطالة الضباط للحاهم) ،بينما نجد أن كلام د.ياسر فيه ظلم ، خاصة أن د.مرسى الذى خرج من رحم حزب الحرية والعدالة ، الذى خرج من رحم حركة الإخوان المسلمون ،هم المسؤلون عن حكم البلد لبضعة سنوات قادمة ،وإن حدث تخريب أو فساد ،فهم المسؤلون عنه ، وهم الذين إنتخبهم الشعب فى إنتخابات حرة نزيهة ،وإن كان تم إنتخاب د.مرسى بنسبة فوق 50% بقليل ،فهذا جاء فى ظروف غير طبيعية أرادت له الفشل والسقوط ،وبعد حملات تشويه إعلامى شديد كانت ومازالت مستمرة ،وموجهة لعقل شعب يخدعه الإعلام ،وكثيرا منه غير متعلمين ،غير أن وزارة الداخلية حفاظا على أمن البلد من العقل أن تمنع إطلاق الضباط للحاهم فى الوقت الحالى ،وإن كانت حركة الإخوان المسلمين أو د.مرسى ظلموا أحدا فى يوم ،فنشهد الله أنهم لا يقصدوا ،وأن ذلك نتجة شدة الضغوط عليهم ،وبسبب حداثة ممارسة السلفيين للسياسة ،وبسبب المصالح الشخصية لذوى المصالح الذين مولتهم دولا غربية ذات مصالح شخصية ،وبسبب إستجابة الإسلاميين لدواعى الفتن والإنشقاق بينهم ،ولا ننكر أن من بين الإخوان بضعة قليلة فيها الغشم وعدم حسن التصرف أو التعامل ،لكن أيضا بسبب ما يتعرضوا له من ظلم وضغوط شديدة ، وهناك من يصر على تهييج القيادات الإسلامية كلها على الإخوان وعلى د.مرسى لصالحهم هم ،وللأسف نجد إستجابة من التيار الإسلامى ، بما يعطى فرصة أكبر لإسقاط الشرعية الحقيقية ، وتشتيت الشمل ،وتأخر إصلاح البلد ، وإنقاذ مصر من أزماتها ،ولم نجد أحد يسئ للإخوان والرئيس ،إلا وجدناه فى أموره العامة يتسم بالظلم أو بالجهل ،أو بالتحيز للمصالح الخاصة ،ونرى أن د.مرسى ربما مثل كثيرين ،رغما عنه ما عاد يشعر بالأمان أو الثقة فى أحد من التيار الاسلامى إلا قليل ،وحتى من كان يشعر بالثقة فيهم مثل الجماعة الإسلامية ،فبدأوا يننقلبوا عليه ظلما ،وكثيرين صاروا غير مقدرين شدة الضغوط الرهيبة التى يعانى منها الرئيس ،وشدة التشويه الظالم الذى ينال حركة الإخوان المسلمين ،وصرنا نشعر أن العدل يموت بيننا بالتدريج ، نتيجة إستجابة قيادات التيار الإسلامى لدواعى الفتن والتحيز للنفس،ونحن كشباب لم ننتمى يوما لحركة الإخوان لكنا نشأنا نحترمهم لأنهم ليسوا من النوع الذى ينتقم من مخالفيهم أو ينكلون بخصومهم."
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)